كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 140 - المرفأ الأخير - اليزابيث غراهام - روايات عبير القديمة
فغرت ماريانا فمها , وقالت وعيناها ملؤها الدهشة :
- اتحسدينني أنا يا نتونيا؟
- وسأحسدك كثر عندما يفتح ريك عينيه , ويدرك انك فتاة احلامه.
ثم فتحت انتونيا باب المكتب ومشت الى المصعد .
إزدادت ثقة ماريانا بنفسها ، ورضيت عن نفسها أثناء الحفل التنكري ، أما أنتونيا فقد أخذت تفكر لماذا وقعت في شباك حب رجل لا يهمه إلا أعماله ، شأنه في ذلك شأن جاكسون الذي تزوج عالم المال والعمل ، وأسقط من حسابه العلاقات الشخصية.
كانت مباريات الغولف قائمة على قدم وساق على جانبي الطريق عندما كان الباص يشق طريقه الى فندق الأميرة في أكابولكو.
كان البناء الهرمي محاطا بحدائق إستوائية خضراء كثيفة ، يسبح في عالم متلألىء بألوان الأزهار المكسيكية .
سحبت أنتونيا شالها الحريري الأسود حول كتفيها ،وهي تصعد سلّم الفندق ، متذكرة والدتها التي كانت تحاول تطعيم النباتات في حديقة منزلها ، كي تحصل على تلك الألوان الزاهية .
هتف جاكسون وهو يدخل ردهة الفندق :
" ما هذا ؟".
منتديات ليلاس
أيقظت نبرة الدهشة في صوته ، شعورا غريبا في نفس أنتونيا ، ذاك الشعور الذي تحس به كلما دخلت مكانا مثله ، كان البهو مزدحما بنزلاء الفندق ، والزوار الذين أتوا للإستمتاع بقضاء الأمسية في إحدى قاعات أو مطاعم الفندق ، تحدثت كارول بالإسبانية بلهجة المديرة ، مع المضيف ، وهي تشير الى أنتونيا والرجلين .
قادهم المضيف الى المائدة المخصصة لهم التي وضعت الى جانب حلبة الرقص ، وما ان جلسوا حتى قدّم لهم النادل ، شرابا مجانيا خصص لزبائن الرحلة.
" إن هذا يبشرنا بقضاء أمسية سعيدة ".
قال جاكسون ضاحكا ،وهو يجلس بإرتياح في كرسيه ، وصدق حدسه إذ أمضوا امسية سعيدة ، حاولت معها أنتونيا طرد ذكرى جي من مخيلتها ، وأخذت تنظر الى الراقصين المكسيكيين بملابسهم الزاهية وهم يرقصون ليدخلوا المسرة الى قلوب الناس .
لم يؤثر الحاجز اللغوي على متعة الزوار ، إذ كانت حركات الراقصين المسرحية ، مضحكة بشكل أثار دموع الحاضرين .
أظهر مايك صديق كارول روح النكتة التي تماشت الى حد كبير مع فطنة جاكسون ، مما أضفى على جلستهم حياة لم يتمتع بها أحد من قبل .
احبت انتونيا مايك إذ شعرت أنه يعامل كارول بطريقة تناسبها ، كان جديا ومهتما بها ، لكن فكاهته خففت قليلا من رزانته ووقاره.
وعندما إنتهى الإستعراض ، وحان وقت الرقص ، إحتوى مايك انتونيا بين ذراعيه ، وبسرعة دخلا حلبة الرقص بين الجموع .
" ستنتهي هذه الرحلة بأسرع مما كنت أتوقع ، وأستغرب انني رفضت المشاركة بها بادىء الأمر ".
ردت أنتونيا بفضول :
" وما الذي غيّر رأيك ؟".
|