- هل انت هنا لكتابة قصة جديدة ام لزيارة اقاربك ؟
- قليل من الاثنين معاً, عمتي تملك شقة بسيطة استخدمها عندما اكون هنا, إنها تحبني ولكن الساعات التي امضيتها شارداً تزعجها , لذا احاول ان ابتعد عن طريقها.
- لا استطيع تصور ان يشكو احد منك.
ومد يده فجأة ليوقفها على قدميها .
- هيا بنا نرقص.
ورقصت كل الرقصات مع رالف , الذي رفض بعجرفة ان يتخلى عنها لأي شاب آخر , وتلاشت الابتسامة عن شفتيها عندما نادتها بيتي لتقول لها إن عليهما الذهاب , وهي تنظر الى رالف بفضول وقامت كاثرين بتقديمهما لبعضهما , فابتسم رالف لبيتي ابتسامة ساحرة قال:
- لا بأس ان تتصرفي مع صديقك آنسة ماكلاود , سأعيد كاترين الى البيت بنفسي.
- حسنا .. اظن لابأس بهذا.. سأراك في المنزل ياكاترين.
منتديات ليلاس
بعد خمسة دقيقة , ساعد رالف كاترين على الصعود في سيارته ( اللانسيا ) الكحلية , وحبست انفاسها , وقد تردد قليلا قبل ان يدير المحرك , وهي تتمنى ان يتقدم منها ويعانقها, كانت تريد ان يكون اول عناق لها مع هذا الرجل , ولكنه اصلح وضع المرأة الأمامية , ثم استدار الى المقود وقال :
- احتاج الى توجيهات عن الطريق لمنزل صديقتك.
وتمتمت كاترين بالعنوان , آملة ان لا تظهر خيبة الأمل في صوتها , وكان رالف ومؤدباً وهو يرافقها الى باب المنزل , فقالت :
- شكراً لك على هذه الامسية الرائعة .
كانت لا تريده ان يذهب , خشية ان لا تراه ثانية , ونظر رالف اليها , وقد قرأ افكارها من عينيها . فأخذ يدها ونظر الى اصابعها النحيلة الأظافر , ورفعها الى شفتيه , وبدت هذه القبلة اكثر رداً مما لو عانقها , واللمسة الخفيفة لشفتيه على يدها كان لها قوة إرباكها حتى اخمص قدميها.منتديات ليلاس
- عمت مساء ياكاترين الجميلة , وشكرا للأمسية للذكرى.
ودون ان يسألها اذا كان بإمكانه ان يراها ثانية , وترك يدها واستدار مبتعدا نحو سيارته دون ان ينظر خلفه.
في احدى الأمسيات بعد اسبوع , بينما كانت تخرج من المكتبة العامة في المدينة دهشت لرؤية رالف عند المدخل .
- مارأيك بفنجان قهوة؟
قال هذا وكأنه كان معها في اليوم السابق ,بدلاً من اسبوع .
- لا.. لا استطيع.
- مجرد فنجان قهوة ياكاترين.
ونظرت كاترين الى ثيابها غير اللائقة .. لا استطيع الذهاب معه الى اي مكان وهي مرتدية هكذا! من قبل , لم تكن تفكر كثيراً بماتلبسه , وفجأة رجل جعلها تدرك بأنها قد اصبحت امرأة , وكل شيء حول مظهرها مقلق لها, ولم تكن لتدرك ان أي رجل ينظر الى ملامحها الجميلة والى شعرها الناعم الحريري الاسود الذي يحيط بوجهها , لن ينظر ابداً الى ماترتديه.
واخذ رالف منها الكتب ووضعها تحت ذراعه , وامسك بيدها ليجذبها نحو سيارته .منتديات ليلاس
- انت تبدين رائعة.
بعد عشر دقائق كانا جالسين في زواية مقهى قريب , وسألها رالف :
- هل عشت مع جدك لزمن طويل؟

واطرقت كاترين رأسها وقالت بصوت منخفض :
- منذ ان كنت في الرابعة , والداي قتلا في تحطيم طائرة.
ونظرت بابتسامة مختصرة الى الساقية التي وضعت القهوة الساخنة امامها وابتسمت لرالف بحرارة قبل ان تذهب .. لماذا لا تستطيع هي ان تتصرف بسهولة امام الرجال كما تفعل هذه الساقية ؟
- هل تعملين؟
وكادت كاترين ان تدلق القهوة عند سماعها سؤال رالف.
- لا.. انا اعتني بمنزل جدي .
وقطب رالف , كانت خجولة وغير واثقة من نفسها, وليس كما كانت ليلة التقاها ابداً, ليلتها كانت متألقة ومليئة بالحيوية , وهي الآن تشابه العصفور الهادئ الصغير.
- وهل لك صديق؟
وكان السؤال معنى محدد لم تفهمه كاترين عندما هزت رأسها بسرعة بالنفي. وفاتها ان تلاحظ قسمات رالف المتوترة وهي تسترخي , لم تكن تريد ان تخبره ان جدها حرم عليها الخروج مع الشبان قائلا : إنهم سيسببون لها المشاكل فقط ووجع القلب.
وشعر رالف بالانقباض وهو يستمع الى كاترين من الواضح انها فتاة لايمكن لرجل ان يضجر من وجوده معها , بعد ذلك وفيما هي تستمع الى احدى قصص رالف عن رحلاته , نظرت الى الساعة , وشهقت.ريحانة
- عليّ ان اذهب .
وبدأت النهوض عن مقعدها فقال رالف على الفور :
- سأوصلك بسيارتي .
- لا..
منتديات ليلاس
لايجب ان يعرف جدها انها كانت مع رجل , وللحظة اشتدت حدة ملامح رالف .
- هل انت واثقة ان احداً لا ينتظرك غير جدك؟
- لا.. فجدي لايحب ان التقي بالرجال.
لم تكن قد تعلمت ابداً ان تكذب , حتى لو نظر اليها رالف كطفلة ولم يريد ان يراها.
- حتى انه لايسمح لي بالخروج الى موعد.
- اننا في القرن العشرين , ولسنا في العصور المظلمة , ام ان احداً لم يبلغه هذا الواقع ؟
- لقد ترعرع في منطقة ريفية في انكلترا, هذا جزء من تربيته.
- ومع ذلك سأوصلك الى المنزل , وإذا كان من الأفضل لك , انزلي بالقرب منه , اريد فقط ان اتأكد من وصولك سالمة.
- حسناً.
وأوقف رالف السيارة بعيداً عن المنزل واستدار اليها.
- اظن انك ستزورين المكتبة في القريب العاجل آنسة ويزدوم؟
في اعماقها كانت تعرف ان استمرارها برؤية هذا الرجل سيجلب لها غضب جدها, فهو بطريقة ماسيعرف , ولكنها للمرة الاولى احست بميل للتمرد وتوق للحياة الاجتماعية التي تتمتع بها الفتيات , ولكن ردها عليه كان رداً صادقاً :
- انا لست كماتعتقدني يا رالف .. ثوبي تلك الليلة كان لبيتي , وكنت هناك بناء على دعوتها فقط.. كنت مثل ساندريلا .
ورددت بينها وبين نفسها ( وانت كنت كالأمير الفاتن )
- لايهم.. فهذه المناسبات الاجتماعية تضجرني .. سأراك فيما بعد.

وجمعت كاترين كتبها , وهي تشعر بالخجل وخرجت من السيارة .
ولم يبد محرك السيارة بالدوران حتى وصلت الى المدخل الامامي للمنزل وصرخ بها صوت اجش بلهجة إنكليزية حادة:
- واين كنت ياآنسة؟
وجفلت كاترين , واسرعت تشد قبضتها على الكتب قبل ان تقع .
- آسفة لأنني تأخرت.
ووقفت تواجه الرجل الطويل المتورد الوجه , بلحيته الكثيفة الرمادية الذي كان ينظر بغضب الى حفيدته.
- كان عليك ان تكوني في المنزل منذ اكثر من ساعة , فأنت تعرفين جيداً الوقت الذي ارغب فيه يتناول وجباتي من الطعام.
- انا آسفة .. لقد فاتني الباص وكان عليّ ان اسير الى هنا.
ونظر اليها جاك اليها بارتياب , ومع ذلك فلا سبب ليشك في كلامها.منتديات ليلاس
- هل انت واثقة انه ليس واحداً من الشبان من زملائك في المدرسة الذي اخرك؟
- لا..
منتديات ليلاس
على الاقل هي لم تكذب , رالف ليس صبياً وليس من مدرستها بالتأكيد , وقال راعداً وهو يلتقط جريدته :
- انتبهي حتى لايحدث هذا مرة اخرى , الأفضل ان تدخلي وتبدأي بتحضير العشاء.
بعد هذا , التقت كاترين برالف عدة مرات , ولم يمر عليها وقت طويل لتعلم انه لجأ لطلب المساعدة من بيتي , ففي المرة الاولى اقنعتها بيتي بالذهاب معها الى السينما وكان رالف هناك , وتمتعت بصحبته إلا انها احست بخيبة الأمل لأنه لم يفعل شيئا سوى ان يمسك بيدها , وسألتها بيتي بعد ظهر احد الايام بعد ان تناولتا الغذاء في المدينة اثناء قيام كاترين بالتسوق الاسبوعي.ريحانة
- اسمعيني .. انا اعرف انك متعودة على صحبة من هم اكبر منك سناً .. ولكن الا تظنين ان رالف اكبر منك بكثير ولديه خبرة اكبر بكثير من خبرتك ؟ أعني .. هل يعرف كم عمرك؟
- بيتي .. انا لم اكذب في حياتي إلا مؤخراً , رالف يظن انني في العشرين او الواحد والعشرين , ولم اخبره اي شيء غير هذا , والسبب الوحيد لعدم معرضة جدي رحلاتي الى المدينة هو اعتقاده انني معك , ولن يقول شيئاً لأن والدك هو افضل زبون عنده.
- انا فقط لا اريد ان أراك تتألمين , هذا كل شيء .
وابتسمت بيتي , وقد لاحظت دلائل بداية وقوع في الحب .
- رالف لن يؤلمني ابداً.
***
وتنهدت كاترين وعادت بأفكارها الى الحاضر , كما كانت ساذجة يومها! كان من الممكن ان تتجنب الكثير من وجع القلب لو انها كانت تعرف ما اكتشفته فيما بعد .. فالرجل الذي كان يعني لها الكثير .. تبين انه فارغ لا يوثق به , تماماً كما قال لها جدها إن كل الرجال هكذا ولكن كان يجب تكتشف هذا بالطريقة الصعبة.
وغضبت كاترين من نفسها لاستعادتها ذكريات الماضي .. فضربت وسادتها , وانقلبت على جانبها وقد ضمت ساقيها , واخيراً .. استغرقت في نوم قلق...

ريحانة ريحانة ريحانة
ئا سلام على هديتك وعديتك الجميلة اللى زيك....
الرواية من ملخصها شكلها تحفة ...
هنستناكى على احر من الجمر كل يوم ....
تسلم ايديكى وعنيكى يا قمر ...
وكل سنة وانت بالف الف خير....
ويارب ايامك كلها تبقى سعيدة ورحيتها جميلة زى اسمك ...
انت فعلا ريحانة اسما وفعلا ...
مستنينك يا قمر ....

الله يسلمك .. تسلمين رحاب كلك ذووق
وانت بألف خير
تسلمين على دعوات الحلوووة .. والكلام الجميل
خجلتني وربي .. الله لا يحرمنا من ها المرور و العذب