كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 15 - ارجوك ان ترحل - جين لوغان - روايات احلام القديمة ( الفصل السابع )
- لقد نسيتي هذا ..
واوقع حقيبة الماكياج الى جانبها على السرير.
- شكراً لك ..
وابقت عينيها مركزتين على يديها المرتجفتين .ريحانة
- لست ادري لماذا كنت تستخدم حمامي , او كيف وصلت اليه, ولكن اتمنى عليك ان تخرج فوراً .
فقال بهدوء:
- انه حمامي ايضاً .
ورفعت رأسها لتراه واقفاً قرب السرير والمنشفة لا تزال حول خصره النحيل.
- ماذا تعني انه حمامك ايضاً.؟
- الحمام يصل بين الغرفتين .
وانخفضت عيناه ببطء , ولاحظت ان طرف روبها انزلق ليكشف عن ثيابها الداخلية , فاعادت لفه جيداً عليها.
- لماذا لم تخبرني منذ البداية ؟ لقد دخلت الى هناك و ..
- ظننت انك سمعتي صوت الدوش , وانك عرفتي ان هناك شخص مافي الداخل.
وهزت رأسها , محاولة ان تفهم مايقول , ثم تذكرت شيئاً فقالت وكأنها توجه اتهاماً:
- لقد وضعتني امك في هذه الغرفة !
- مجرد صدفة .. ولكنني اعتقد انها ظنت اننا ننام معاً , واعتقدت انه هذا أسهل من السير بعد منتصف الليل في الممرات.منتديات ليلاس
وشعرت كاترين بالغضب يغلي بداخلها , فقالت:
- كيف تجرؤ على التفكير هكذا؟
فقال لها رالف مداعباً:
- يجب ان تشعري بالسرور.
- ولكننا لسنا .. لسنا ..
منتديات ليلاس
- ولكنني لست سيئاً لهذه الدرجة .. هل أنا سيء؟ هل وجدتي اي أثر لاستخدامي الحمام هذا الصباح ؟
- حتى انني لم ازعج نفسي بالنظر , لابد ان اغراضك موجودة في الخزانة , واغراضي في حقيبتي , واعتقدت ان الباب الآخر يقود الى غرفة فارغة , لماذا لم تخبرني؟
- لقد كنت بعيدة مني ليلة امس ولم استطع إخبارك , لذا فكرت ان اخبرك اليوم.
- في كل يوم يمر اشعر انني غبية اكثر وساذجة , لابد انك فكرت ان تجعل من شكوك والدتك امراً واقعاً.
- لا.. لم اكن افكر هكذا.. امامك الكثير لتضحي قبل ان يستطيع اي رجل ان يلمسك ويجدك دافئة , لقد كنت صبوراً معك يا كاتي, ولسبب وجيه جداً, وظننت انك قد بدأت تستسلمين لمشاعرك , ولكن يبدو انني مخطئ , والآن اعذريني , عليّ ان احلق ذقني , وبعدها الحمام لك.
- أليس هناك حمام آخر لتستخدمه؟
- استخدمي حمامك , ولا تقلقي , سأقفل الباب من الداخل بعد الآن.
وعاد الى الحمام على طرف السرير الى ان سمعت صوت القفل يفتح , وعلمت ان رالف قد انهى عمله في الحمام , وتساءلت ما إذا كان قد اشتم رائحة عطرها , فقد كان العطر الذي اهداه لها.
واسرعت كاترين لوضع ماكياجها , ثم ارتدت الثوب , واقفلت السحاب ببطء وركزت الحمالات على كتفيها , ثم ارتدت حذاءها الفضي , ونظرت الى نفسها في المرآة , واحست وكأن الفستان يعطي شعاعاً من النور الفضي الأزرق من حولها , وبدت في المرآة واثقة النفس , متوازنة شهية , وجهها قد يكون دون تعبير , ولكن كان هناك حزن في عينيها , ألم يقل احدهم مرة إن العينين هما نافذتا الروح؟
|