لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > عبير الاحلام > روايات عبير الاحلام المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير الاحلام المكتمله روايات عبير الاحلام المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-13, 10:53 PM   المشاركة رقم: 241
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,360
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل الخامس

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل81 مشاهدة المشاركة
   يسلموا الايادي , ممكن نعرف مواعيد تنزيل الفصول , بصراحة الرواية روعة , و عندي فضول للتتمة , حبيبتي لا تتاخري الله يقويك .

هلا حبيبتي منورة أتمنى ان يعجبك الباقي ان شاء الله

الفصول كل خميس

يعني ان شاء الله ألقاكم مساء غد بالفصل الجديد

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 29-08-13, 11:13 AM   المشاركة رقم: 242
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,360
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل الخامس

 
دعوه لزيارة موضوعي

قصص الهوى قد أفسدتك فكلها

غيبوبةٌ .. وخرافةٌ .. وخيالُ

الحب ليس روايةً شرقيةً

بختامها يتزوج الأبطالُ

لكنةُ الإبحارُ دون سفينة

وشعورنا أن الوصول محالُ



هو أن تظل على الأصابع رعشةٌ

وعلى الشفاة المطبقات سؤالُ

هو جدولُ الأحزان في أعماقنا

تنمو كروم حولة وغلالُ

هو هذه الأزمات تسحقنا معاً

فنموت نحنُ .. وتزهر الآمالُ

هو أن نثور لأيّ شيءٍ تافةٍ

هو يأسُنا .. هو شكنا القتالُ

هو هذه الكف التي تغتالنا

ونقبل الكفَّ التي تغتال ..



لاتجرحي التمثالَ في إحساسة

فلكم بكى في صمته .. تمثال

قد يطلع الحجر الصغير براعماً

وتسيل منه جدالٌ وظلالُ

إني أُحبكِ .. من خلال كابتي

حسبي وحسبك .. أن تظلّي دائماً

سرّاً يمزقني .. وليس يقالُ

نزار قباني




الفصل السادس

كانت الشمس تملا السماء بنورها تمايلت برو على ظهره حصانها تحاول ان تجلس بشكل مريح لان الألم بدا يعاودها لا بد ان مفعول المخدر بدا ينحصر نظر ت إلى الخلف لترى ويليام يسير متمهلا على فرسه لم يحاول ان يكلمها منذ ان بدأت الرحلة أي قبل ثلاث ساعات لا بد ان ريك قد عنفه لانها ترى في عينيه انه مغلوب على أمره
"هلااسرعتي"جاءها صوت ريك من الإمام فأعادت نظرها إلى الطريق طلب منها ملازمته كظله وهكذا فعلت كان يسير في المقدمة مع لينا التي تجاوره بتملك وهي خلفهما تستمع لهمساتهما المزعجة وضحكات لينا السخيفة
زفرت بقهر منزعجة وتابعت بصمت كان عليهم ان يستريحوا للغداء الآن
ترجلت عن حصانها متغاضية عن الألم الذي تحس به وسارت متمهلة محاولة ان تخفي عرجها عن الأنظار متجهة إلى التجمع الذي بدا بالتشكل الجميع يعمل بنشاط و همة نصبت عدة خيام واشعلت النار
"سنستقر هنا حتى نجمع القطيع ونسوقه إلى المخيم "أوضح ريك مما جعل الرجال يقومون باختيار مكان بين الشجر وربط الحبال بين جذوعها ليصنعوا سياجا طبيعيا سيتم تجميع ما يمسكون به من القطيع بينما قامت لينا وبرو وأندي النساء الوحيدات ضمن المجموعة بتحضير الطعام


2
"اذهبي لتحضري الماء "أمرت لينا برو بنزق مما جعلها تنظر إليها بغضب
سارت تدك الأرض بقدمها متجاهلة الألم الذي يعصف بها رآها هاري فتقدم إليها
"إلى اين "
"أمرتني الآنسة لينا ان احضر الماء وأنا لا اعرف اين اذهب "
"ومع ذلك فانت تسيرين غضبى بلا هدف ،إلا تعلمي ان هناك جدولا قريب ثم ان الماء والأدوات الأخرى ستأتي قريبا مع العربات "
"لم يخبرني أحد"
"أتبعيني"سارت بخطواتها الثقيلة خلفه
"اسمعي لا تجعلي لينا ترهبك "
"أنها تذكرني بمصاصي الدماء في النهار لطفاء وفي الليل وحوش بينما لينا تتحول عندما يغيب ريك "
قهقه ضاحكة من خلفهما لفتت انتباهها
"لا اصدق كم كان وصفك دقيق "
علق ويليام
"ظننت انك لن تحدثني "قالت برو
"لقد ارهبني السيد ريك وطلب مني ان ابتعد عنك ولكن في وجود هاري أظن انه لن يمانع لست افهم لو لا معرفتي به لقلت انه يغار "
"انه ماذا يال طيبتك انه يخاف عليك لقد منعني من الاقتراب من اي شاب هنا فانا امثل له كل ماهو سيء. ولكن مادمت ملتزمة ومطيعة سيسمحلي قريبا ان اختلط بالآخرين وأكون جزءا من مجتمعكم "
"لا اعرف لم يسيء السيد ريك الظن بأحد إلا انت لا ادري أراه دائماً يفسر تصرفاتك بشكل خاطئ "
"أنها هبة من الله "قالت برو باسمة
"نظر لها الرجلان بعدم فهم
"أعني ان افهم بشكل خاطيء هذه منه من الله لا احد يفهمني "قالت تضحك بسخرية مما جعل هاري ويليام يبادلنها الضحك
"آنسة برو انا أفهمك جيدا انت إنسانة رائعة" قال ويليام ببسمة صادقة
"لكن الاورع من الآنسة برو هو ان ننهي عملنا لانه ليس لدينا وقت"جاء صوت ريك الغاضب
"انا كنت ساحضر الماء عندما لحقا بي " أوضحت برو تدافع عن نفسها
" إحضار الماء من الجدول مهمة شاقة بالنسبة لها وكوني طبيبا اطلب منكم اراحتها فاصابتها لم تشفى بعد "
"اعتقد انك طبيب بهائم ولا أظن ان برو تشبهها بشيء لذا اطلب منك ان تهتم بعملك "
"سأعتبر هذا مديحاً"قالت برو
"اعتبريه ما تريدين "أجابها بصبر نافذ "تعالي "سحبها ورائه
ابتسم هاري لويليام وبادله الآخر إياها
"حسنا لم اقصد إغضابك "
"لست غاضبا"
"حقاً "
"تعالي قال بتنهد
"لينا واندي باقي المواد ستحضر مع العربات لذا لا تزعجا نفسيكما بتحضير الطعام فلستريحي حتى يأتي عملك وتهتمي بولادة القطيع قال ينظر للينا بود انا لا أريد ارهاقك قبل الأوان "
ابتسمت لينا "أردت ان أساعد "
لا باس اقدر جهودك "شعرت برو بالغثيان للابتسامة المثيرة التي منحتها لينا له لما هو لطيف معها بينما يعاملها هي بنزق
ما هو العمل المتوقع مني "سالت برو
"لا شيء لا اعتقد انك تعرفين الكثير عما نقوم به "
"جربني"
"حسنا يمكن ان تساعديني "
"ما زلت لا تثق بي لتتركني أساعد الآخرين"
عندما صمت علمت انه لن يجيبها مؤكدا كلامها
تبعته بصمت

ناوليني الحبال اذا شعرت بالإرهاق أخبريني "
"حسنا "
وتابعا العمل في صمت قضته برو تتامله
بكل حركاته وسكناته حفظت كل زاوية في جسده كل خط رسم على ملامح وجهه حتى باتت تفهم تعابيره قبل ان يتكلم
وصلت العربات مما يعني وصول الطعام ووقت الاستراحة جلس الجميع حول بعضهم يتناولون طعامهم بجو اسري جميل جلست بجانب وليام من جهة وأندي وجورج من الجهة الأخرى "لن تتمكني من الجلوس على الأرض انتظرني ساحضر لك شيئا "قال ويليام متجها إلى العربة
تابعته بنظراتها كان يجلس بعظمة حتى وهو يفترش الأرض بدا مسيطرا وكأنه زعيم معتليا عرشه مال إلى جانبه الأيمن مرهفا سمعه للينا التي امتدت يدها تحيط برقبته تحدثه فيما بدا الحديث خاصا وحميما جعله يبتسم بمحبة لعيني لينا التي لم تفارق ملامحه
"هييه ما بك أكلمك منذ دقائق "قال ويليام الذي احضر لها صخرة لتجلس عليها
"ليست جيدة جداً لكنه افضل ما يمكن توفيره "أوضح لها
"اذا وضعنا عليها لوح خشبي ستصبح مثل الكرسي "اقترح جورج
"لكن لا تتحركي حتى لا تنزلقي إلى الخلف "نصحتها اندي وهي تجلس عليها بحذر ابتسمت لهم "شكرًا على اي حال أنها افضل من الأرض "قالت برو بامتنان وتثبت جلستها انتهى الطعام وكان الجميع يشربون القهوة ويتبادلون الحديث الودي عندما نهض ريك تتبعه لينا وعينا برو التي تراقبه لا تعرف لما ولكنها لا تستطيع ان تفارق ملامحه تجد نفسها لا إراديا تراقبه تتبع حركاته وسكناته حتى ابتساماته تلك ودية وهذه مجاملة والأخرى صادقة وهي نادرة أما تلك فهي مثيرة وقد منحها للينا مرتان اليوم مما جعلها تمتعض اه ....اين ذهبا لما انسحبا معا أتراه لا يستطيع أبعاد يده عنها فكرت برو بمرارة اكتسحتها لا تعرف سببها إنما أنها ليست سعيدة بل تشعر بالغضب الغير مبرر
حاولت تتبع مسيرها الذي انتهى إلى مكان ليس بعيد إنما مخفي قليلا بدا لها الأمر كأنهما عاشقين أردأ الاختلاء بعيدا عن الأنظار
لكن ليس نظرها هل هذه يد لينا التي تحيط برقبته هل سيعانقها الآن أرجعت نفسها إلى الخلف لتتمكن من رايته لكن حركتها هذه جعلت توازنها يختل مما جعل اللوح ينزلق وتسقط رأسا ً على عقب مصدرةً صرخت الم دوت في المكان كان ويليام الأقرب إليها حملها بين ذراعيه متجها إلى إحدى الخيم


3
"هل انت بخير "
"اه كان ذلك مؤلما تأوهت
"اين مصدر الألم "
"ظهري "قالت تغالب الصرخة المتألمة التي ستخرج منها بينما تقدمت اندي وجورج منها أمسكت اندي يدها تساعدها على الاستلقاء في كيس النوم "لا باس "قالت اندي تخفف عنها
"اشعر بألم فظيع "قالت برو باكية
"دعيني أرى "طالب ويليام
ساعدتها اندي في رفع قميصها كان ظهرها قد تعرض لبعض الخدوش وهناك رضة قوية في المنتصف قضب ويليام حاجباه
"أنها إصابة صعبة برو يجب ان أضع لك ضمادة عليها ويجب ان تتناولي مضادا حيويا لكي لا تلتهب الخدوش التي يجب ان تنظف لانها مليئة بالتراب سأذهب لاحضر علبة الإسعافات "
غادر ويليام وجورج بينما بقيت اندي إلى جانبها تخفف عنها
سمعت أصوات همهة وكان ويليام يجيب على أسالت الآخرين عنها
"كيف سقطتي "جاءها صوت سبب مشاكلها
"كان ذلك حادثا "قالت بصوت متالم
"دائماً تحدث هذا الحوادث عندما أتركك لا ابتعد عنك دقيقة حتى أراك متورطة بشيء ما ماذا افعل بك أربطك إلى جانبي "لامها بغضب عضت برو على لسانها حتى لا يهرب الرد منها كانت ستقول لا يكفي ان تربط الآنسة لينا لكنها زفرت ونظرت إلى اندي التي قالت "سيد ريك أرجوك "
كان سيجيب لولا دخول ويليام في تلك اللحظة وتقدم بسرعة ليباشر علاج جراحها
"دع هذا ويليام اذهب انت والباقين لاستكشاف القطيع انا ساعتني بها"
ولكن سيد ريك "
"ويليام سأهتم بالأمر "قال ريك بشكل حازم
"هل أبقى معكما سيد ريك "سالت اندي
"لا لا داعي سيحتاجك الآخرين "
"اذا كنت ترى ذلك سيد ريك أتمنى ان نعود باكرا "قال ويليام وهو يسلم ريك علبة الإسعافات ويرحل كان عليهم ان يتبعوا القطيع قبل غروب هذا اليوم حتى يتمكنوا من الإمساك به في اليوم التالي ويسوقوه إلى الجدول ثم يفصلوه ويأخذوا الإناث إلى الحظائر بدا الجميع بحزم أمتعتهم الخفيفة وترك المخيم بغد ان اطمانوا على حال برو توجهت لينا إلى الخيمة حيث كان ريك يباشر بتعقيم جراحها
"سأبقى هنا "قالت وهي تدخل الخيمة
"لا داعي لينا ستساعدي هناك أكثر "أجاب ريك محاولا إبقاء تركيزه على ما يفعل انّت برو بألم جعلها تنسى خجلها لكون نصف جسدها مكشوفا أمام ريك ولينا
"لا باس كدت انتهي كيف سقطتي "
"لا اذكر اختل توازني "
"إلا ترى أنها دائماً تتعرض للحوادث لست ادري بعض الأحيان أظن أنها تتعمد ذلك لتجذب الاهتمام لقد اعتادت ان تكون محط أنظار الجميع "قالت لينا بلؤم
"لا اعتقد ان أحدا يحب ان يتألم لا أسعى لان يهتم بي احد كل ما أريده هو ...اااااااااه "قالت برو بغضب وصاحت بألم شحب لونها شعرت بان المكان يدور بها كأنها تلهو بإحدى ألعاب الملاهي دوامة غير متناهية إحاطتها وبدا كل شيء حولها يغرق في هوة مظلمة سحيقة تسحبها إلى اسفل صوت من بعيد نادى باسمها بقلق قبل ان يعم السكون المكان وتهبط هي في الظلام سقطت رأسها إلى الخلف تلقفها ريك بين يديه التي شعر بلزوجة بين أصابعها تفحصها ليرى الدماء تغطيها كان الجرح في مؤخرة رأسها ليس عميقا ولكنه نزف دما كثيرا دون ان يلاحظه احد والرضة حوله كانت بحجم البيضة
نداءات عديدة باسمها ويد رقيقة تربت على خدها برو افيقي ناداها الصوت بحزم رائحة نفاذة اجتاحت انفها جعلتها تتنبه انتفض رأسها بثقل فتحت عينها لوهلة لم تكن ترى بوضوح "لا لا لا تغمضي عينيك أمرها ريك أبقى معي برو هيا انه جرح بسيط
"راسي هتفت بصعوبة
"برو أبقى معي "جاهدت لتفتح عينها. طالعتها عينيه كانت بلون الدخان رأت شعلة دافئة تتوسطها كم بدت رقيقة قلقة تبحث في وجهها باهتمام ويد حنونة تمسح وجهها
"خذي هذة ستخفف الألم "فتحت فمها لقرص الدواء بطريقة آلية محاولة تذكر ما حدث
"ما الذي حدث "سالت بصوت مهزوز
"لقد سقطتي كالعادة واذيتي نفسك ل4
ست ادري هل هناك لعنة تحيط بك دائماً ما تتعرضين للحوادث الغريبة " قال باسماً تذكرت الآن ما حدث دائماً ما تتعرض للحوادث عندما يتعلق الأمر به ردت له الابتسام بضعف "هل غادر الجميع "
"اجل لايمكن ان نأخر الأمر أكثر "
"انا أسفة "
"انا لا ألومك برو قال عندما لاحظ كيف انزوت كقطة جريحة أصبحت لهجته أكثر رقة سيأتي الطبيب غداً ليطمئن عليك "
"لا داعي انا بخير "
"لا باس يجب ان نطمئن عليك لا يمكننا ان نخاطر بخسارة فنانة مثلك "بحثت في صوته و وجهه عن اثر للسخرية لكنها رأت لمحة ود صادقة جعلتها تشعر بالأرتياح وتبتسم له بإشراق
"لقد عالجت جراحك أنها خدوش صغيرة لكنها مؤلمة لانها كشطت الجلد حولها يجب ان ترتاحي حتى اعد لك بعض الحساء المسكن سيأخذ مفعوله قريبا أستغلي ذلك بان تنامي قليلا "
"سأحاول "إجابته واغمضت عينيها تحاول الاستسلام لموجات الهدوء التي يؤمنها لها الدواء كالعادة فهي لولاه لا يمكنها النوم
كانت الرائحة الشهية تملا المكان فتحت عينها بصعوبة وعندما حاولت رفع رأسها شعرت بألم ودوار يجتاحها
"ابقي كما انت " اسرع ريك إليها ورفعها بتمهل "لا زال الجرح حديثاً "ساعدها على الجلوس "كيس النوم ليس بالمكان المثالي لشخص مصاب ولكن هو ما يمكن ان نوفر لك الليلة في الغد سيحضر الطبيب سريرا للتخييم "
"لا باس انه مريح لكن الم راسي هو ما يجعلني أصاب بالدوار "
"هذا بسبب الرضة ...بما انك استيقظت في الوقت المناسب سيمكننا تناول العشاء الان "
"العشاء ؟؟! كم الساعة الان "
"لقد هبط الليل اعتقد أنها تجاوزت الثامنة "
"ألن يعود الآخرون "
"ليس الليلة سيعودون بعد شروق شمس غداً "
"لما "
"سنكمل هذا الحوار ونحن نتناول عشاءنا "قال ريك مبتسما
"حسنا "وافقت برو كان العشاء عبارة عن حساء الدجاج وقطع من لحم العجل مع الخضار وقدم لها عصير برتقال طازج بدل القهوة تناولت الطعام بشهية أكثر مما توقعت ربما بانه لذيذ وربما بسبب الاهتمام والرقة التي أحاطها بها كان يراقبها بصمت وعندما تلتقي عيناهما كان يبادرها
"يجب ان تنهي كل هذا انت بحاجة للغذاء تبدين نحيلة للغاية "
"سأحاول "إجابته
"ليتك تكوني دائماً مسالمة هكذا يبدو ان لهذا الحادث فوائد "
ابتسمت برو موافقة "لم تخبرني ماذا

سيفعلون اليوم "
تناول الأطباق الفارغة من أمامها وحمل اطباقه ووضعها في في دلو مخصص لتنظيف الأواني وشرع ينظفها ثم جففها وأعادها إلى مكانها مع باقي الأواني
"انت تجيد الأعمال المنزلية "
"عندما تعيشين بمفردك لفترة طويلة يكون عليك الاعتماد على نفسك فقط لذا عليك تعلم كل شيء "
"انت لا تحب ان تتكل على احد"
"لا وأنا لا احب ان احتاج لاحد "
"ولكن في بعض الأحيان نضطر ..مثل اليوم انت لم تستطع المغادرة بسببي "
"ليس هناك الكثير ليفعلوه هم سيكتشفون مكان القطيع عادة نحن نطلق القطيع قبل مواسم التزواج لتتمكن من فعل ذلك بحرية كما أنها في بعض الأحيان تتزاوج مع أفراد من خارج القطيع مما يجعلنا نحصل على نسل قوي يبقى القطيع مجتمعا تحت قيادة الرئيس ويتنقل بجماعات نادرا ما تبتعد الأنفار عن بعضها ولكن عندما نحاول تجميعها فإنها تأخذ موقفا دفاعيا لانها ليست مهجنة بالكامل لذلك نخرج لنحاول حصرها في مكان معين ثم سحبها إلى هنا بالطبع هناك بعضا منها يحاول الفرار ولكننا نعود ونمسك به أتمنى هذه المرة ان لا يفر الكثيرين وخصوصا الإناث "
"يبدو لي عمل شاق "
"كان في الماضي شاقا أكثر أما الان هناك طرق حديثة فنحن نعلق في عنق الرئيس شريحة نحدد بها موقعه في بعض الأحيان وهي نادرة نقدها لكن هذه المرة لم يحدث كما أننا نلاحق الأنفار الهاربة حاليا بالطائرة "
"طائرة!!"
"أنها طائرة هيلكوبتر تتسع لشخصين فقط "
"انه التطور "
"اجل لقد أفادنا هذا التطور كثيرا ...لقد عرفتي الان كل شيء يجب ان تنامي لترتاحي "
"لكني ...."لم ترغب بقطع لحظة التفاهم النادرة بينهما
قاطعها "يجب آن ترتاحي لتشفي سريعا إلا تريدين ان تتابعي معنا هذه الرحلة"
"بلى بالتأكيد أجابت بحماس "
"إذن كوني مطيعة ونامي "
"حسنا سأبذل جهدي ولكني في العادة لا أنام بسهولة إلا اذا أخذت دوائي المنوم "
"هذه عادة سيئة عليك التخلي عنها "
تنهدت لكني ساعاني من اضطراب في نومي دونه "
"لا تقلقي سأبقى إلى جانبك "حمل كيس نومه "انا أمام الخيمة اذا احتجت لشيء "اطفا المصباح اليدوي الذي كان ينير الخيمة وتمنى لها ليلة سعيدة وخرج شعرت بسعادة تغمرها لهذا الاهتمام كان حقيقيا لأول مرة ترى فيه ريك الذي يحبه الجميع الشخص المحب الطيب الذي يراعي الجميع ويهتم بهم ولكن هذه المرة كانت هي محط هذا الاهتمام كان كل اللطف والرقة لها وحدها ابتسمت بفرح تشعر ان غداً سيكون يوما رائعا ستكون معه وهذا يكفي ستحاول ان تنام سأنام قالت لنفسها مع أنها تعلم ان ذلك صعب لكن إصابتها والتعب الذي رافقها جعل ذلك سهلا أسبلت عينها لتحاول الاستسلام غفت لوهلة عندما بدأت تغرق في النوم العميق كانت أصوات همهمة الليل تتناهى لسمعها
وضع كيس نومه واستقر عليه يحاول ان ينام لكن صورتها هاجمت أفكاره كم بدت ضعيفة لا حول لها كم بدت بشرتها رقيقة كبتلات الزهور وكم كانت فاتنة عندما أغمى عليها بين يديه كان يمكن ان يبقي ويليام هنا ويهتم هو بها لكنه لم يستطع ان يتصورها بين ذراعيه خصوصا وهو يعلم الطريقة التي ينظر بها ويليام لها كانت عيناه تبرق بالعشق يعرف هذه النظرة جيدا ولكن وان احبها ويليام لما يهتم هو ما بك ريك صحيح انه بعيدا عن النساء في هذه الفترة ولكن هذا ليس مبررا لما يشعر به لينا تحاول بأقصى جهودا ان تتقرب منه لكنه لا يشعر أبدا في اي رغبة اتجاهها أنها لا تحرك به اي إحساس بينما برو لا يعلم مجرد رايتها يجعل الدم يغلي في عروقه ليس رغبة بها لا يدري عندما يراها يتمنى ان تأخذها ويضعها في مكان بعيد عن أعين الآخرين مكان لا يراها فيه احد يشعر بالغضب عندما يرى نظارات من حولها لها ولا يستطيع إيجاد تفسير منطقي لذلك وضع ذراعه على عينيه كانه يحبس تلك الأفكار بعيدا عنه أغمض عينيه يحاول النوم عندما سمع صراخها هب مسرعا إلى الداخل كانت تصرخ ويدها تضرب يمينا ويسارا كأنها تبعد أشباح وهمية تهاجمها لااااااااااا صرخت وسط نسيج هستيري حاول التقدم أمسك يدها فما كان منها إلا انها هاجمته بضراوة
وبكل قوة صرخ بها "برو "
أرجوك لاااااا لااااا "كانت تستغيث عندما سمعت صوتا من بعيد ينادي برو من برو رأت تلك البسمة الساخرة السن الذهبية التي برقت تحت شعاع القمر الضئيل لاااااا شعرت بوجهها يحترق بعد الصفعة التي تلقتها برووو هدر بها الصوت انا هنا انت بأمان افيقي فتحت عينها لا ترى سوى الظلام وانفاسها تتلاحق كأنها كانت تعدو لمسافة طويلة
"برو ...برو انت بخير انا ريك اهدئي "همس لها
"ريك قالت بانفاسها المقطوعة لا تتركني أرجوك قالت باكية
مسح دموعها برقة "انا هنا انت بأمان "
كانت قد استعادت وعيها الكامل عندما قدم لها كوب حليب دافيء
"هذا سيهدا أعصابك "
"أسفة لقد أزعجتك "قالت بحرج
"لا باس كان ذلك كابوس وقد انتهى الان "
"ليس كابوسا ...أني أعاني من الرهاب "
"ماذا ؟؟"
"الرهاب انه خوف مرضي"شرحت
"اعلم ما هو الرهاب لكن مما تخافين"
"الظلام الهمهة تصيبني بالجنون "
"لكن لا بد انك تعرضتي لحادثة ما لتصابي بهذا الرهاب "
اضطربت نظرتها وتجمدت على يدها التي تكورت في حضنها
"يقول طبيبي أن العقل أحيانا يحذف الذكريات السيئة حتى لا تبقى تثير فيه مشاعر غير مرغوبة لا استطيع التذكر تماماً لكن كل ما اذكره أني كنت أخاف كثيرا عندما كانت عمتي تحسبني في خزانة صغيرة مظلمة في العلية "
"يا الهي لما كانت تفعل هذا "
"أنها ذكريات لا احب الحديث عنها ...هل استطيع ان اطلب منك شيئا "
"بالطبع "
"هل يمكنك ان تبقى هنا حتى أنام أرجوك "
ينام إلى جوارها ليست فكرة جيدة مطلقا خصوصا وهي بهذا الضعف كطفلة صغيرة تحتاج لمن يهدأ روعها
أنها تحتاجه ولا يمكنه ان يصدها "حسنا سأبقى حتى تغفي "مدت يدها له فتقدم منها
"أبقى بجانبي أرجوك "هز راسه بموافقة
"ستنام هنا أرجوك توسلت عندما رأت تردده "
"حسنا ساحضر كيس النوم "يعلم أن ما يفعله خطا فادح لكن لا يمكنه تركها زفر أنفاسه وحمل كيس نومه عائدا إليها وضعه على بعد كافي منها استدارت تنظر اليه بينما استلقى هو ينظر لسقف الخيمة
مدت يدها لها تمسك بيده كانت باردة ذابت في دفء راحته يا الهي إلا تعلم ما تفعل نظر لها فرأى النظرة المتوسلة في عينها فغمر يدها بأصابعه ابتسمت بامتنان واغمضت عينها
كان الفجر قد بدا يلوح في الأفق عندما فتح عينيه شعر بثقل على كتفه كانت يده تستريح على خصرها النحيل بينما رأسها تتوسد صدره الذي انحصر قميصه عنه بدت مستخرية كانه مكانها الطبيعي أنفاسها الدافئة تداعب شعيرات صدره الكثيفة إحدى يديها تطوق خصره متى اقتربت منه تحركت تقرب نفسها أكثر تصلب جسده باستجابه لقربها كان شذا شهرها يداعب حواسه برائحة كندى الصباح أنها تثيره قربها منه يحرك به أحاسيس كان يظنها ميتة تسارعت أنفاسه يا الهي انه إنسان وجد نفسه يطبع قبلة دافئة وهو يغمر راسه في شعرها همست باسمه وكأنها إشارة انتظرها فالتفت إليها وغمرها بين ذراعيه يجذبها اليه وكأنه يزرعها بين ضلوعه ولا يريدها ان تبتعد شعر بها تدفن نفسها أكثر وتتمسك به كأنها هي أيضاً تعلن موافقتها عن هذا القرب أغمض عينيه وترك نفسه يشعر بقربها يحس بانفاسها ترتطم بجدار صدره تحطم ذلك الحاجز الصخري الذي بناه حول قلبه عرف حقيقة إحساسه عرف أنه من اليوم تغيرت خارطة الكون بالنسبة له قرب وجهه من وجهها طبع شفتيه على خدها أحنى رأسه أكثر يحاول امتلاك شفتها لكنه جفل فجأة كيف يفكر بهذا كيف استطاع ان يخطر بباله ان يستغل ضعفها ويضعف امامه اجفاله جعلها تستيقظ

للحظات خلت كانت تشعر بالامان اا الان شعر بالحراج لاقترابها منه

"اسفة اجابت باول رد خطر لها
"هل تستطيع النهوض "

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 29-08-13, 11:15 AM   المشاركة رقم: 243
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,360
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل الخامس

 
دعوه لزيارة موضوعي

"اجل بالطبع قالت ناهضة تدعم قولها بالفعل شعرت بألم يشق ظهرها كما ان إصابتها السابقة تنخزها كالدبوس شعرت بالخيمة تدور بها تقدم بسرعة يمسك بها "لا تنهضي بسرعة على مهلك "وقفت مستندة اليه ًاخذت نفسا عميقا ثم فتحت عينها لترى ان كل شيء ثابت وعيناه تراقبها باهتمام
"أني بخير "قالت له وسارت تسبقه إلى الخارج كانت الشمس تنشر أشعتها في المكان مما جعل ندى الفجر يتبخر ناشرا رائحة عذبة فتحت يدها كأنها تريد احتضان المكان وتملأ رئتها بهواء الطبيعة النقي بدت كجزء من هذا الجمال البري همس من ورائها بروتيا
نظرت اليه باستفهام
"حسنا ما معنى ذلك انت دائماً تناديني بروتيا انا اسمي بروك لما تناديني بروتيا هل هي صفة سيئة "ضحك ريك بمرح
"لا بروتيا هو نوع الأزهار اكبر الزهور حجماً واعجبها
عالم النبات اليوناني القديم سماها بروتيوس بإسم إله اغريقي يتنكر في الف صورة وصورة
حتى لايتعرف عليه احد توجد 135 نوع مختلف لايوجد نوعين متشابهان .وهذه الزهرة تعتبر محضن لأكثرمن 1000 حشرة غير العناكب والطيور وحجمها ضخم مثل التورته الكبيرة وتدعو الضيوف بروئحها والوانها ورحيقها
والحكمة إنهم يؤدوا وظيفة التلقيح للزهرة ًلإنها حريصه أن يكون تلقيحها خارجياً اسمها زهرة وهي اكثر من مئات الزهيرات في داخلها ً
فهي محتاجه لجيوش من الحشرات ليتم تلقيحها وهي زهرة عجيبة هناك نوع منها لا يحترق اذا قربتي منه النار يصدر لهبا ازرق سرعان ما ينطفىء وهناك نوع آخر عندما تلقح تغلق بتلاتها لتتحول مثل مخروط الصنوبر ولا تفتح لا اذا حرقتها لتخرج بذور جديدة مستعدة لتنطلق من جديد مكونة زهرة جديدة "
عقدت حاجبيها تحاول استيعاب ما قاله
"هل تحاول ان تقول لي أني مخادعة اتلون بألف لون "قالت تشعر بألم "إلا يمكن ان تغير نظرتك لي تظن أني أحاول ان أوقع بأي شخص أراه أني امرأة لا تهتم سوى بتلبية رغباتها "وضعت يدها على فمها تكبت شهقة الم
"لا لا تقدم يمسك بوجهها ليجعلها تنظر اليه لم اقصد هذا كمت اقصد انك إنسانة صاحبة إرادة تقاتلين لتثبتي نفسك مهما مر بك مهما عانيت وأنك امرأة جميلة تنشر السعادة والفرح حولها لك اقصد ان اهينك أبدا "قال ملاحظا تفاجئها من كلماته التي تفاجأ هو أيضاً منها ترى منذ متى وهو يراها بهذا الشكل منذ متى وهو يخدع نفسه ويكيل لها الصفات السيئة
"هل تراني هكذا حقاً "
"بغض النظر عما حدث انا اعلم انك إنسانة جيدة يكفي رغبتك بالتغيير رغبتك بمساعدة من حولك برو حدثني عن نفسك لقد قلت بالأمس شيئا عن عمتك "شرع الاثنان بغسل وجهيهما وتغير ملابسها وتناولت الإفطار بينما هي تقص عليه قصة حياتها
"نشأت


6
مع عمتي لم اعرف والدي أبدا ولا حتى بالصور أخبرتني عمتي انهما توفيا في حادث قبل ان تضعني أمي وعندما نقلا للمشفى كانا قد فارقا الحياة ولكن عما فحصوا والدتي وجدوا ان قلبي ما يزال ينبض كنت في نهاية الشهر السابع اخبر الأطباء عمتي ان الأمل في نجاتي ليس كبيرا لكنهم سيحاولواوكهذا كان "
"الم اقل لك انك تقاتلين للحصول على ما تريدين ها انت ومنذ نعومة اظافرك خرجت للحياة رغم كل شيء "
ابتسمت تغمرها السعادة لمديحه كم الأمر مختلف الان كم اصبح العالم رحبا أمامها فقط لانه اظهر اهتمامه ورقته معها
"كانت عمتي قاسية لا انكر فضلها علي ولكنها كانت غريبة لا اعتقد أنها أحبتني أو أحبت اي شخص حتى نفسها كانت تملاها المرارة لم تتمتع بالجمال أبدا لا الداخلي ولا الخارجي كرهتني عندما بدأت اكبر لفترة طويلة رفضت ان افكر بهذا لكن الان انا أكيدة من ذلك كانت تكرهني لأني مثلت كل شيء حرمت منه عندما اصبح عمري 15عاما جعلتني اترك المدرسة مع أني كنت متوفقة أصبحت أكثر قسوة علي كنا نقيم في مزرعة بسيطة لكننا كنا نعمل في المزارع المجاورة لذا وجدت سلوتي مع الأحصنة كنت امضي الساعات معها اخرج للبرية ولكن في كل مرة أتأخر كنت أعاقب كانت تحسبني وأبقى لساعات اتوسلها دون فائدة حرمتني الخروج من المنزل وجدت بكتابة الأغاني نوع من التمرد على واقعي كان الوضع يسير من سيء إلى أسوء لكن ما حدث بعد ذلك كان فوق الاحتمال تعرفت عمتي لرجل لم يعجبني كان حقيرا وكنت أخاف منه وتحققت أسوأ مخاوفي عندما حاول التعدي علي لم استطع التحمل هربت مع اول فرصة لكن عمتي بلغت عني فاعادوني ولما رفضت ان أبقى معها وضعت في إحدى الملاجىء تابعت تعليمي وتعلمت العزف وبدات الحن اغانيي حتى أكملت الثامنة عشر ثم غادرت عملت بإحدى الملاهي كنت اغني لإكسب عيشي لكن حتى هناك لم يكن الطريق مفروشا بالورود انتهزت اول فرصة وسجلت ببرنامج للمواهب وفزت ثم بدأت أشق طريقي الفني وهذه قصتي "
"لقد كانت حياتك صعبة بالفعل "قال ونظر لها كانه يستسمحها لما قاله لها في السابق كيف كان يفكر بها بتلك الطريقة
"وانت ماذا عنك"سالت تحاول إخفاء ارتباكها من نظراته هناك شيء تغير تشعر بشيء جميل مفرح ينمو بينهما
"ليس هناك الكثير ولدت في أسرة محبة ومستقرة "
"أحببتها أعني زوجتك "
"ولن احب غيرها قال ذلك كانه تصريح منه لنفسه قبل اي احد آخر مهما كان ما يشعر به اتجاه برو فهو ليس حبا أنها مجرد رغبة فقط رغبة في امرأة جميلة ضعيفة متالمة رغب في حمايتها انه شعور بدائي دائماً ما يحس الرجل بضرورة حماية من هم أضعف منه ومن هم يحتاجون لتلك الحماية هذا هو السبب في رغبته بمساعدتها أما عن تلك الأحاسيس المجنونة فهي وليدة الحاجة انه يحتاج لامرأة في حياته وهو يعرف امرأة مستعدة لتحتل هذا المكان امرأة من نفس طينته
نظرت اليه ببراءة " لقد عانيت كثيرا عندما توفيت أخبرتني لوسي لكنها قالت شيئا غريبا قالت أنها كانت دائماً تتشاجر معك "
"لورين ....كانت ملاكاً "قال بحب و رقة شعرت بألم عندما رأته يتحدث عن زوجته الراحلة بتلك الطريقة تلك المرأة التي كانت عكسها في كل شيء لا يمكنها هي ان تجعله يشعر كما فعلت لورين نفضت أفكارها ما الذي تفكر به
"الم ترغب بان تتزوج بعدها "
"لا ...ربما قال مشككا قد يحدث قد ارغب باسرة "شعرت بغصة تحكم حلقها
"الأسرة شيء جيد لكن إلا تظن ان الزواج يجب ان يبنى على الحب "
"الحب يمر في حياتنا مرة "لا تعلم لما كلما اكد لها انه لن يحب أحدا غير لورين تشعر بشيء يجثم على صدرها تشعر بضيق لا تستطيع تفسيره ما هو هذا الشعور الذي تحس به
شعر بالراحة وكان جبلا قد اسقط عن كاهله لورين ذكراها ستحميه من كل تلك المشاعر والأفكار الغير مرغوب بها خصوصا ان كانت موجهة إلى برو لا يمكن ان يقترب منها لقد عانت كثيرا وقربه لن يزيدها إلا ألما لانه لن يهبها أبدا الحب والحنان الذي تستحقه بعد كل ما عانت
وصول الباقيين أوقف حديثهما تقدم ريك منهم وترجلوا عن احصنتهم كان ويليام اول الواصلين تقدم من ريك يخبره بانهم وجدوا القطيع ولن يأخذ منهم جهدا كبيرا ان يجمعوه
ثم تقدم من برو يطمئن عليها لم يبدو على ريك انه يمانع بهذا بينما تقدم هو من لينا التي ضمته كأنها فارقته منذ سنة ترى هل هي المرأة التي يفكر بالارتباط بها أشاحت برو بنظرها بعيدا لم تستطع رؤيتها تضمه أنها تكرهها بدا الغضب على ملامحها نظر لها ويليام باسما بطيبة
"كنت واثقا لكني رغبت في التأكد "
"من ماذا انا لا افهم "إجابته برو
"انت تغاريين برو لقد راقبتك سقطتي لأنك كنت تراقبيهما والآن لم تستطيعي النظر إليهما لقد رأيتك كيف تنظرين اليه كانه الوحيد في العالم كانه لا يوجد شخص آخر غيره أمامك انت تحبيه"
نظرت برو له مصدومة محال تحب من ريك لا يمكن "محال ..لا "قالت لويليام
"لا زلت لا تدركين ذلك فكري وحللي تصرفاتك برو ستعرفين الإجابة ولكن عليك الإسراع قبل ان يفوت الأوان "قال مشيرا إلى لينا
كان هناك استراحة سيستانفون بعدها العمل لمتابعة القطيع انزوت برو وحيدة مع أفكارها لا يمكن ذلك أنها بالفعل يتملكها إحساس غريب ضد لينا هل هو الغيرة هذا يفسر الكثير اهتمامها برأيه حزنها لأفكاره عنها شعورها بالأسى لانه لن يحب مرة أخرى استسلامها لقربه يا الهي أنها تحبه كيف حدث هذا فكرت تحاول الإنكار بيأس لكن هي تعلم ان هناك شيئا ما يختلج داخلها من اجله
كانت عيناه تبحث عنها لا إراديا كانت وحيدة منزوية هذه المرأة خطر عليه يجب ان تبقى بعيدة لا يمكن ان يهدد ذكرى محبوبته لا يمكن لاحد ان يشغل ولو جزءا صغيرا من تفكيره سواها تلك الحبيبة الراحلة لكن هذه المرأة بدأت تزاحم ذكرياته بدأت تضع صورا عذبة لها في مخيلة وهذا لن يحدث لن يخون ذكرى لورين لأجلها لن يسمح لنفسه بان يفكر بها هو يعلم أنه يفكر بها كرجل يرى فيها ما يحقق رغباته لكن لا ، يمكن لتلك الرغبات ان تقتل في مهدها ان يحتاج لامرأة يمكن الزواج بامرأة تعيش معه يمكن للحياة الزوجية ان تستمر بالعشرة الحب ليس شيء أساسي يمكن الاستغاء عنه لانه لم ولن يحب أبدا غير لورين


7
تحبه
يال قسوة قدرها يحكم عليها بان تحب شخصا يحب شبحا من الماضي ويرغب بالارتباط بامرأة من مجتمعة اين انت برو من الماضي وابن مكانك في الحاضر انه لا يراك
ولكن ماذا برو هل ستستلمي ألن تدافعي عن حبك عن تلك المشاعر الجميلة التي تنمو داخلك دائماً يعصف بك القدر ويكسو اشرعتك لكن لا الم يسمها زهرة النار التي تجابه الحريق لتخرج بعده حياة جديدة أكثر قوة أليست بروتيا التي تمنح من حولها شذا وألوانا زاهية لن تستسلم ان كان ما تشعر حبا فعليه ان يجابه طوفان مشاعرها عليه ان يعلم ان الحياة تستمر وان كان احب فيما مضى ويظن انه لم يعد قادرا لإعطاء حبا وحياة أخرى فهو مخطأ شخص يملك قلبا كبيرا مثله
شخصا يهتم بالآخرين ويودهم بالتأكيد قادر على أحياء الأمل بقلبه مرة أخرى وهي ستساعده على ذلك
في هذه الأثناء وصل الطبيب وتقدم مع ويليام إليها مما جعلها تنتبه من أفكارها
"مرحباً برو كيف حالك بادرها الطبيب دعينا نفحص جراحك "
"بخير "إجابته باختصار وسارت معها إلى الخيمة حيث سيفحصها
"أحضرت لك سريرا للتخييم ليس مريحا جداً إنما افضل من النوم في الكيس "
"شكرًا لك "قالت برو ببسمة ودودة
"أصابتك ليست خطيرة أنها خارجية فقط لكن يجب ان ترتاحي "
"حسناً"قالت برو شاردة لم يأتي ريك على غير العادة فكرت ترى هل أحسن بمشاعرها انه اكبر واكثر خبرة وإذا كان ويليام قد استطاع معرفة إحساسها حتى قبلها فلا بد ان ريك قد فعل فكرت يائسة لابد انه سيبتعد عنها الان من الواضح انه لا يرحب بأي مشاعر تجمعهما هو لن يحب بعد زوجته هذا ما بدا واضحا شعرت برأسها يتخبط بسبب المشاعر الجديدة التي اكتشفتها وبدأت تحللها
مرت الأيام متشابة لم تكن تفعل شيء سوى الراحة المشاركة البسيطة في تحضير الطعام بينما الجميع يذهبون من شروق الشمس إلى مغيبها لجمع القطيع وبالطبع على راسهم ريك الذي ابتعد عنها كليا لم يجمعهماسوى أيما آت التحية عندما يراها اذا رآها ! فكرت يرو بسخرية لولا وجود ويليام وأندي وجورج الذين خفف وجودهم عليها لما احتملت البقاء أكثر ورأيت لينا وهي تجلس بتملك بجانب ريك وتشاركه الرحلات وفي المساء تشاركه تفقد القطيع هذا مكانها الطبيعي بينما برو لا مكان لها عشرة أيام كفيلة بان تقنعها بان ما تشعر به هو حب ولكنه بلا أمل

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 29-08-13, 11:16 AM   المشاركة رقم: 244
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,360
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل الخامس

 
دعوه لزيارة موضوعي

"هيي"قال ويليام يقاطع شرودها
"ما بك برو انت منعزلة ووحيدة وتبدين كئيبة على غير عادتك "
"هل يجدر بك ان تسال "
ابتسم لها بود "أهلا بك في عالم الحب ...حسنا لكني لم أظنك ستستسلمين بهذه السهولة "
"ماذا تريدني ان افعل إلا ترى انه يتجنبني "
"هذه إشارة جيدة "قال ويليام باهتمام هل تنتظرين منه ان يبادرك هو "
"ماذا افعل أقول له سيد ريك لو سمحت من باب العلم انا أحبك "قالت بانفعال
"أوه انه اعتراف لا باس به لو ان لهجتك تلين قليلا اسمعي جيدا كوني رجلا اعتقد ان السيد ريك امممم كيف أقولها ليس باردا تماماً من اتجاهك "
"ولا من اتجاه لينا "قالت بسخرية
"إذن لا تبكي الأطلال ما دمتي آخترتي الانسحاب "قال بلا مبالاة
"ماذا افعل قالت باكية إلا ترى أني احترق "
"برو انت امرأة جميلة لكنك يا الهي بريئة حد السذاجة الم يكن لك علاقات "هزت رأسها بالنفي "أبدا "
"اخبريه برو لن تخسري شيئا ان كان يهتم لامرك فاعترافك سيسهل الأمر وان لم يكن فهو لا يستحق هذا الحب "
"ما اسهل الكلمات لن أتحمل رفضه "
"ان تموتي ستكون تجربة مفيدة لك قد تتالمي تتعذبي لكن صدقيني هذا افضل من تبكي لأنك لم تحاولي أحاطت يده بوجهها ونظر في عينها لما لا تستغلين الأمر بكتابة إحدى اغانيك انت الان مليئة بالشاعر لما لا تفريغها بشيء تحبيه امنحي نفسك فرصة عديني بذلك "اومات بموافقة
"حسنا هذا جيد "
"ويليام لماذا!!"قالت محتارة
"لا أريد ان يحدث لك مثلي ان تستسلمي لخوفك وتضيع فرصتك "
"هل لي ان سال مع من ضاعت فرصتك "
"أظنك أذكي من تطرحيه"قال بمرارة
"اه ويليام ..."
"هششش لا مزيد من الحديث عن ذلك شيء وحيد ما سأسعى اليه معك هو ان تكوني سعيدة "
"ولكن .."قاطعها ويليام "اسمعي برو لا حاولي الدفاع عن حبك لانه يستحق وانت تستحقين ان تحصلي على السعادة تذكري هذا دائماً ... هناك عمل ينتظرني وعليك انت أيضاً ان تسعي للانخراط معنا أكثر أظن ان جراحك الان قد شفيت فلا داعي لبقاءك هكذا وحيدة "ابتسم بود وانصرف
تحركت برو بعدها ربما ويليام على حق ربما يجب عليها ان تنطلق وتحاول إيجاد نفسها من جديد لن تفيدها حالة الضياع هذه بشيء
كالعادة كان هناك يتفحص القطيع ما الذي يجعله يبدو بكل تلك الهالة من القوة والعزيمة
كان يتابع سير العمل عندما أحس انه مراقب رفع عيناه لتلك القادمة من بعيد كانه قادمة من عالم آخر ما اصدق هذا الوصف فكر ريك للحظة توقف الزمن عندما التقت العينان عيناها تحمل ألف سؤال لكنه لا يستطيع ان يجيب اي منها يعلم أنها حائرة و لكنه ليس الشخص المناسب ليهدا روعها كانت كما هي زهرة النار أخذت من نور الشمس لون بتلاتها ومن نسيم الصباح شذاها ومن ذرات الصحراء ثورتها التي بدأت تعصف في عينها تلح عليه ان يجيب ....لكن لا أجابه
صد ببروده الفضة التي في عينيه اي محاولة لها ليس لك فرصة فكرت برو واستدارت لتبتعد

قُل لي –ولو كذباً – كلاماً ناعماً

قد كادَ يقتلني بكَ التمثالُ

مازلتِ في فن المحبّة .. طفلةً

بيني وبينكِ أبحرٌ وجبالُ

لم تستطيعي – بعدُ – أن تتفهمي

أن الرجال جميعهم .. أطفالُ

إني لأرفض أن اكون مهرجاً

قزماً .. على كلماتة يحتالُ

فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً

فالصمتُ في حرم الجمال .. جمال

كلماتنا في الحب .. تقتل حبنا

إن الحروف تموت حين تقالُ

تنهد بصمت وعاد إلى عمله بينما هي سارت تجر أقدامها بلا هدف وصلت إلى مكان ظليل وجلست تغمض عينها بوهن هل يموت الإنسان حبا كم هي مؤلمة لامبالاته شعرت كان نارا تتأجج في داخلها لماذا لم تحب ويليام على الأقل هو مستعد لمبادلتها هذا الحب لما عليها ان تحب شخصا غير مهتم لا يراها لما يكون هو منقذها هي تعلم ان لا احد فهمها ولا احد سيساعدنا غيره كيف يكون هو الضياع والأمان ... فتحت عيناها وقد كبر التصميم داخلها نهضت متجهة إلى ويليام لا حقتها عيناه بدت ضعيفة ووحيدة ليس هذا ما أراده لكنه يعلم ان ابتعاده عنها هو افضل لهما لا يمكن ان يسمح لما بينهما ان يكبر لا مكان لها في عالمه ولكن أيضاً لايمكن له ان يتركها تتخبط في حيرتها تقدم منها وهو يراها تقف على قدمها وفي عينها تصميم على شيء ما ارتفعت زاوية فمه بشبه ابتسامة حثت خطاها بسرعة كأنها تخشى ان تخونها وتغير رأيها نظر إلى وجهتها ولم يخطأ عندما أدرك أنها متجهة إلى ويليام الذي شعت ملامحه وهو يراها تتقدم منه قبل ان تصل مد يده يستقبل يدها وهي لانت ملامحها وابتسمت بإشراق أتراه كان مخطئا هل ويليام هو سبب حيرتها توقف يرى المشهد عن كثب احتضنت يده كفها وقف قريبا منها همست له بشيء كانت عينها ترف وشفتها ترتجف هل تراه اعتراف بالحب بدت كأنها توافقه على شيء ما وهو ابتسم بسعادة غامرة واحتضنها لا يريد ان يرى المزيد كان ذلك أكثر من كافي بالنسبة اليه
استدار وابتعد
"سعيد جداً لأنك قررت ان لا تستسلمي برو ساوفر لك غيتارا حالا أبي يملك واحدا أتمنى ان يفي بالغرض "قال ويليام بسعادة غامرة وهو يضع يديه على كتفها ليقربها محتضناً سعيد بقرارها الذي أنبأته به عن كونها ستبدأ بتأليف بعض الأغاني
"سيساعدك هذا صدقيني "اكد لها
"اعلم قالت برو بعض ان وجدت صوتها لقد غمرها برقته ولطفه معها "ويليام لم أحظى يوما بعائلة ولا أشقاء بالطبع ولكن انت هو الأخ الذي كنت أتمنى ان احصل عليه كان جورج على مقربة عندما سمع آخر كلماتها "وانت هي الأخت التي كنا نتمنى ان نحصل عليها برو اعتبرينا عائلتك فهذا من دواعي سرورنا وأكدت اندي لها هذا ابتسمت بود ربما سيمنحها القدر بعض السعادة من هذه التجربة انطلق ويليام بعد ذلك ليوفر لها ما طلبت بينما انخرطت هي بالعمل مع اندي والآخرين كانت سعيدة بلحظات الود التي منحتها بعض السلام ليس عليها ان تنغلق على نفسها ستكافح لتصل لما تريد
كان العشاء اليوم ممتعا على الأقل لم تعد وحيدة
ترى ما الذي قاله لها ويليام لتبدو مشرقة هكذا فكر ريك ولكن سرعان ما ابعد أفكاره حسنا هذا افضل أنها سعيدة وهو ليس جزءا من تلك السعادة وهذا ممتاز بالنسبة اليه
كان كل شيء رائع وكان الكون كله يوافقها على ما تنوي ويشجعها لتستمر قررت ان تحارب ولن تستسلم أما ان يحبها ريك أو ان يسمح لها بان تحبه
انتهى المساء على مهل ربما لانه كان ممتعا وشعرت لأول مرة منذ زمن بانها متحرره من كل قيودها ابتسمت لنفسها وهي تتجه للنوم رفعت رأسها لسقف الخيمة المكشوف لسماء تلألأت بملايين النجمات رأت شهبا يسقط وضمرت في نفسها أمنية علها يوما تتحقق ولأول مرة تسدل عينها للنوم دون حبوبها البغيضة
كان كل شيء مظلم وهي وحيدة على جسر معلق تتخبطه الرياح تنتظر لا تعلم ما هو الشيء الذي تنتظره ربما الدفء وسط هذا البرد الذي ينخر عظامها لكن هناك من بعيد شخص ما قادما لها يسحبها من يدها يأخذها للدفء للبيت الذي لطالما حلمت به شخصا ما لا تعرفه لكنها معه فقط معه وجدت الأمان نظرت إلى ملامحه التي لم توضح لها ولكن شيئا وحيدا ميزته ولن تنساه أبدا تلك العينين الرماديتين التي رأت فيهما برودة الجليد ودفء النار في ليلة شتوية يغمرها يعدها بألف وعد يقسم لها أنها معه ستكون بأمان وهي ستكون معه مهما كان
استيقظت كان الوقت متأخرا قبل الفجر بقليل شعرت برغبة في ترك المكان كان قوة سحرية تحركها للخروج وضعت على كتفها شالا كان اندي قد أعارتها إياه مع قميص النوم القطني وخرجت لا تلوي على مكان كانت رائحة النار التي تنازع في آخر نبضاتها نسيم الفجر الذي سيبدأ بالإشراق قريبا توجهت إلى الجدول تريد ان ترى اول خيوط الصباح ان تجعل الشمس ترسم ظلها عليها كأنها تعويذة تمنحها القوة لأيامها القادمة
كان بحاجة للانفراد بنفسه قليلا هناك شعورا بالانقباض داخله ولا يستطع تفسيره تنهد بضيق وحملته خطاه إلى الجدول ربما السباحة ستخفف عنه هذا الشعور الذي لا يدري ما هو
وقف مشدوها لذلك المشهد هل هو حلم ام حقيقة وقفت هناك بدت كأنها طفلة تبوح باسرارها لقطرات الندى أو كساحرة تمنح الأذن لتلك الأنوار الخفيفة التي بدأت بالظهور تعطي الشمس الموافقة على الإشراق في حضرتها وهي تمنحها إشعاعا يزيدها تألقا تسكب نورها على خصلاتها الثائرة بينما مياه البحيرة ترقرق لونها في عينها الملائكية وبشرتها أزهرت بلون النقاء كأنها تبنت الطبيعة هكذا وجدت أخذت من عناصرها شيء ليمنحها هذا السحر الأسر أنها زهرة النار وليمكن ان تكون غير ذلك تملا الكون شذا وبهجة تعدك بإغراء ان تقترب ولكن ان فعلت لأنك لست من محصنا من حرارتها التي أما ان تذيبك رغبة أو ان تحرقك ببرود
تقدم خطوة منها لم تكن بحاجة لان تلتفت لتعرف من هو كان شذاه وحضوره يملأ المكان يمكنها ان تحسه حتى دون ان تراه
"لقد حلمت بك "قالت بهدوء
"ماذا ؟؟!"سال كانه لم يسمع
"كنت وحيدة ضائعة باردة لا مكان لي ولا وطن أتيت انت أخذتني من يدي لم اهتم إلى اين لم اهتم كم ستكون طريقي معك طويلة كل ما عمني هو ان أكون معك لأني معك فقط شعرت بالأمان "قالت واستدارت لتواجهه
"برو"!!
"انا لا اطلب منك شيئا سوى ان أكون معك انا لا اعرف ما الذي يحدث لي لكني اشعر ان هناك شيئا جميلا يكبر في داخلي شيئا انت سببه مجرد نظري إليك يشعرني بالأمان رأيتك تشعرني باني وجدت مرفئي في عينيك أرى آلاف الوعود والاجوبة لاسالتي التي تنطق بها لي يوما

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 29-08-13, 11:17 AM   المشاركة رقم: 245
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,360
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل الخامس

 
دعوه لزيارة موضوعي

"
"برو انت لا تفهمي ليس لدي شيئا لامنحك إياه "
"يكفيني هذا الأمان يكفيني ان اشعر انك بيتي وحمايتي"
"هذا لن ينجح "
"ريك انا ....اعتقد أني ...شهقت انا ..أحبك "قالت من بين دموعها
"هششش ...اقترب منها ليسكتها لا يمكن ان يكون هذا صحيحا أنها الوحدة العزلة الشعور بالذنب ورغبتك في التغيير هذا ما يجعلك مشوشة لا تعلمين ما هي حقيقة إحساسك انت إنسانة معتادة على الأضواء على نمط حياة معين كل هذا التغيير بالطبع سيؤثر فيك "
"لااااا قالت بإصرار انا رغبت بالتغيير من أجلك أردت ان أكون افضل ان اصبح مسؤولة لأجلك هل هذا السبب الذي يجعلك تبتعد عني أني مغنية أني مجرمة هل ترفضوا لهذا "بكت
وضع اصبعه على فمها يصمتها"لا تقولي هذا مجرد اعترافك بالذنب يغفره لك كنت أراك مستهترة لا تهتمين بأحد لكن الان لا اعلم انك في الداخل مجرد طفلة خائفة تحتاج من يسيرها "
"لما لا تساعدني إذن "
"قلت لك لا يوجد ما أمنحك إياه"
"قربك حمايتك شعوري بالأمان وانت بجانبي انا لا أطالبك بالحب يكفيني ان أحس انك تريديني قربك وأنا اعلم انك تريدني لا يمكنك ان تنكر هذا "
"أنها الرغبة برو لا يمكنك ان تسميها حبا أو اهتماما "
"دعنا نحاول بنا لا تمنحني هذه الفرصة "
"لأني لا يمكن ان افكر بنفسي برو هناك مئات الأشخاص الذين يعتمدون علي ولا يمكنني ان أخذلهم "
"وهل وجودي في حياتك يخذلهم "
"انشغالي عنهم هو ما سيخذلهم "
"دعني أكون معك أساعدك ساكون عونا لك لن أشغلك عنهم بل سأبذل جهدي لأرى هذا المدن يتحقق اسمح لي ان يكون هذا المكان وطني بيتي عائلتي إلا يحق لي ان أحاول ان أدافع عن ما أريد وما احب لقد أحببت هذا الحلم أحببت المكان بكل قسوته فقط لأجلك "أغمض عينه بأعياء كل هذا الحوار كل تلك الأفكار تصيبه بالإحباط لا يمكنه ان يستسلم لرغباته التي تأمره بان يغمرها الان ويسمعهما كل كلمات الحنان أنها كفريق تتعلق بقشة لكنها للأسف اختارت قشة جافة ستالمها وستدمي يدها فهو لا مكان للحب في حياته ليس الان ولا لاحقا هناك حبا واحدا عرفه ولن يخونه وضعت يدها على خده في حركة متهورة منها لكنها لم تحتمل ان تراه يعاني وكان ذلك بمثابة النفخ على الرماد لتحيي بقايا النار داخله اقترب منها أنفاسه الحارة تداعب عينها المغمضمة بهدوء برقة بصفاء كأشعة الشمس الدافئة التي بدأت تنتشر من خلفها تمنح الكون الضياء وتمنح قلبها شعلة أمل تعدها بان لا شيء مستحيل لا تملك لا سيطرة أنه ناعم حنون يشي بالكثير طرد من داخلها كل تلك الظلمة اخبرها عناقه بالكثير لم تشعر انه شيء يحركه الرغبة بل هو وليد احساس متفقد وهو عرف ان كل شيء تغير للابد سيكذب لو قال انه لا يهتم انه فقط يرغبها هناك اشياء اخرى تحركه الرغبة بحمايتها بمنحها كل ما حرمت منه الرغبة بزرعها بين اضلعه ليبعدها عن كل الكون لتكون بقربه امنة لكنها كل تلك الرغبات كانت تتصارع داخله لتزيد رغبة اخرى رغبة بان تكون له هو وحده لا يمكنه انكار سعور السخط عندما راها مع ويليام هل تراها عابثة تلهو بهما الاثنان لكن كيف يكون هذا وعينها كانت تقطر بالصدق منذ قليل لايمكن ان تكون مخادعة ابعدها قليلا لينظر الى ملامحها التي بدت بريئة كزهرة تفتحت لاول مرة لاشعة الشمس
"لا أريد منك ردا يكفيني هذا "قالت بعد وجدت أنفاسها "لن اسمح لك ان تبعدني عنك ليس بعد ان احسسك بك "طبعت بدورها قبلة خجولة على شفتيه الدافئة بعد ذلك العناق "عدني بان تمنحني وتمنح نفسك فرصة من يدري علنا نجد في بعضنا الأمان الذي نبحث عنه "إصرارها يعجبه في عينها رأى مئات الآمال والوعود قد تكون بالفعل هي المرفأ الذي سترسو سفنه الشادرة عنده ابتسم بصفاء وآمل
"ان كنت ستقترب منك فانا أريد وعدا بالإخلاص والصدق برو فانا لا أتحمل الخداع لن أسامح أبدا به في اي لحظة تشعرين بان مشاعرك اختلفت يمكنك ان تخبريني "
"لست أهلا لثقتك اعلم ذلك لكني ساجعلك تعلم ان لا تأخذ الأمور بمظاهرها وإنني بالفعل إنسانة جيدة وسأستحق كل الاحترام الذي ستغمرني به "قالت وابتعد بينما هو تابع مسيرها الغاضب بابتسامة ارتياح قد يكون يخوض في المجهول لكن عليه ان يعترف انه مجهول جميل
مرت باقي الأيام بسرعة هائلة ومليئة بالعمل للجميع برو تعلم انه لن يقترب منها كعاشق ولن يغمرها بالحب ملما نظر إليها لكنه على يعطيها بعضا من اهتمامه القليل بالنسبة للاهتمام الذي يمنحه للينا على الأقل لقد وعدها بان يعطيها فرصة لكن لا شيء تغير سوى أنها الان تشارك بالعمل ضمن دائرة هل يسخر منها لا بأس قريبا سيعودون وهي تحضر له مفاجئة صغيرة هنا وكبيرة هناك شكرًا لويليام الذي ساعدها فكرت برو وهي تبتسم له
"ما الأمر لا بد أنها أفكار مشرقة "قال ويليام
"أنها كذلك ستعرفها في يومنا الأخير هنا '
"كلي شوق لا عرفها "قال متابعا عمله رفعت رأسها لترى ريك ينظر لها بلا تعبير فتحده وحدقت به ان كان وجود ويليام يزعجك ماذا أقول عن وجود لينا التي تقرب منك الان
امتد يدها لتمسك بذراعه بتملك بينما هو نظر لها بترحيب
"عزيزي أريد ان أتمشى قليلا ً لم احظى بوقت معك في الاوانه الاخير بسبب العمل "
"كدنا ننتهي لينا غداً آخر يوم لنا هنا "
"اذا دعنا نحتفل بذلك "وانسحب الاثنان هل يحاول أغاظتها اي وعده فكرت قبل ان تنسحب هي الأخرى متجهة للآخرين وبدأت باقتراحاتها التي أثارت إعجاب الجميع
في الصباح كان يوم عمل آخر ركزت برو على خطتها كانت متوترة ما سيحصل اليوم سيغير الكثير وسيوضح الكثير أيضاً
أخيرا حل العشاء الذي ما كاد ان ينتهي حتى بدأت وبرو وأندي بمساعدة جورج وويليام وعاري الذي رحب بالفكرة بوضع أدوات الاحتفال كما أسمتها برو كانت قد حضر الحلوى هي وأندي والعصائر
"ستحتفل بانتهاء العمل أوضح هاري بريك الذي بدا آخر من يعلم بالطبع ولينا أيضاً
"متى حضرتهم كل هذا سال ريك وهو يرى الأطباق المتنوعة
"أنها فكرة برو لقد عملنا بسرية على مدار يومين حتى تمكنا من أجاز هذا العمل زاد تلق النار المكان حميمية وبدا الجميع سعيد لم تنظر برو له كانت مضطربة نظرة واحدة قد تهدم كل شجاعتها
"الان للجزء الأهم من احتفالنا قال ويليام ناظرا لها لقد حانت اللحظة قدم لها غيتار أبيه ونظر لها مشجعا بينما عيون الباقيين ترصدها باهتما وعين وحيدة تنظر لها بترقب جلست على المقعد ألمنخفض أمام النار وانحنت على غيتارها تحتضنه كان خلاصها متعلق به وليد خبيرة بدأت العزف انساب الشعر الحريري حول وجهها ليغطيه بينما التمع لونه كالذهب مع وهج النار لم تعلم كم بدت ساحرة متوهجة كالسنة النار التي تحيطها وغنت بصوتها الناعم

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منتديات ليلاس الثقافية, النار, الكاتبة زهرة سوداء, بقلم زهرة سوداء, روايات حصرية, روايات عبير الاحلام, روايات عبق رومانسية, رواية زهرة النار, زهرة النار
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير الاحلام المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية