لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-13, 10:17 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي


بعد عناق قصير متوحش كصفعة رفع لوكا رأسه لينظر إليها و اختفى الجوع الذى كان يلمع بوحشية فى عينيه خلف مظهرهما الكامد المصقول.
احتاجت الكسا لكل ذرة من إرادتها لتسأل بعذوبة :"هل اكتفيت؟"
وحملت كل كلمة من كلماتها نبرة احتقار حاد.
ظهرت على وجهه ابتسامة باردة ملتوية و قال بخشونة :"لسوء الحظ, كلا"
لم يكن عناقه هذه المرة قصيراً ولا متوحشاً إنما حاراً ذو مغزى و كأنه كان يتوق إليه منذ سنوات بل كأنهما عاشقان لم يعد لديهما سوى هذا العناق يتبادلانه قبل أن يفرقهما القدر المرير إلى الأبد.
جاهدت الكسا لتبقى سلبية إلا أن قوة مروعة تنفجر فى أعماقه مسببة صدمة أهلت آخر جزء عقلانى فى تفكيرها.
لم يقطع تلك الحالة سوى طرق حاد على الباب . فى تلك اللحظة خطرت لها فكرة مبهمة بأن هذا الرجل قد يكون أمضى ليلته مع امرأة أخرى.
أطلقها عندما دفعته فى صدره و رفعة رأسه متراجعاً إلى الوراء.
رفعت الكسا رموشها عنوة لتنظر فى عينين مصقولتين صلبتين كالذهب الذى أعطاهما قوته . إنه يريدها...لا يمكنه إخفاء ذلك...إنما ذلك لا يعدو كونه مجرد رغبة ليس إلا.
لا يجدر بهذا الأمر أن يكون مؤلماً .
لكنه كان مؤلماً بقدر ما يثير الغضب مما دفعها لتسأله :"وماذا يثبت ذلك سوى أنك أقوى منى؟"
التمعت فى عينيه تسلية لاذعة و التوى فمه قبل أن يرد :"ذلك يثبت أنك تريديننى بقدر ما أريدك"
و استدار بلطف مزق رباطة جأشها.
فأجابت برد سريع و حاسم محاولة إقناع نفسها :"ذلك لا يعنى شيئاً"
كانت تدرك أنها تحت تلك القدرة على السيطرة كان لوكا يحترق غيظاً .
فقال دون أن يحاول إخفاء الازدراء فى نبرته :"يا لها من نظرة متحررة رائعة"
احست بالحرارة تعلو وجنتيها . وليست أصول اللياقة والاحتراس وحسن التصرف لتنفجر غاضبة :"ربما, لكنى ليست متحررة لكى أعاشر كل رجل و سيم يريد القليل من الشهرة"
أجابها بشكل قاطع:"كلا,أنت فقط تعملين لحساب أولئك النهمين التواقين إلى قراءة التفاهات"
شعرت بالحرارة و الحزن بسبب قسوتها المخجلة فقالت من بين أسنانها :"ما كان على أن أقول ذلك أنا آسفة, لكنى أقول للمرة الأخيرة إنى لست من أبلغ الصحيفة بذلك الخبر"
راح يراقبها بعدوانية تقارب التهديد :"إذا وصلت أخبار هذا العناق للصحافة فسوف أعرف عندئذٍ قيمة كلمتك"
أجابت بإيجاز :"تماماً مثل كلمتك , لكنى أكره أن أكون مشككة مثلك"
ــ لقد رضعت ذلك مع حليب أمى.
ثم أضاف بنفور بارد :"حرفياً"
بدت الكسا مصدومة من تلك الصراحة فى كلماته و غمغمت :"هناك شخص ما على الباب"
ــ يمكنهم أن ينتظروا.
لابد أن موظفيه معتادون على الانتظار خارجاً إلى ان يُنهى ما يريده من المرأة التى تكون برفقته فى أى لحظة !
استدارت الكسا مبتعدة . يا للمفارقة ! كانت تشعر أنها أكثر أماناً مع أنهما وصلا لحالة من الخصام :"ليس عليهم ذلك, فأنا ذاهبة"
بصوت بدا كمزيج مثير من التسلية و السخرية اقترح:"ربما عليك أن تمشطى شعرك فأنت تبدين.....فى حالة من الفوضى"
حملقت فيه بغضب وراحت تبعد شعرها عن وجهها إلى الخلف , إلا أن خصل الشعر النحاسية الثقيلة ظلت ملتصقة بخدها و صدغيها . استسلمت حين راح ينظر بتمعن إلى يديها المرتجفتين و قالت بصوت حازم:"وداعاً"
سارت بحدة نحو الباب ثم توقفت فى منتصف الطريق لتقول :"شكراً لك على باقة الأزهار"
أجاب بشئ من التبرم :"لا ترميها فى القمامة, فقط لأنى أنا من أرسلها"
ــ لا ذنب لها أن كنت أنت من أرسلها .
و لم تتمالك نفسها بأن تضيف :"مع أننى أراهن بأنك أمرت أحد أتباعك بالقيام بذلك"
قال بجمود:"وا حسرتاه لقد ولت أيام الأتباع منذ زمن طويل"
ثم أضاف:"هل استرجعت سيارتك؟"
ــ نعم. شكراً لك.
اندفعت خارجة من الغرفة متجاوزة الرجل الذى ينتظر من الجهة الأخرى من الباب , و هى ممزقة بمزيج موهن من الغضب و الاستياء و الأسى.
التقت عينا لوكا بعينى ديون, و أومأ لوكا برأسه فأغلق ديون الباب ممتثلاً للأمر الصامت الذى تلقاه , ورافق الكسا إلى أسفل حتى سيارتها .
و عاد وحيداً من جديد. استدار لوكا باتجاه النافذة وراح يحدق إلى الخارج نحو الحديقة و بركة السباحة البالغتى الإتقان.
بعد عيد ميلاده السابع بمدة وجيزة استجمع شجاعته و غطس فى مياه البحيرة .وكان يستعيد ذلك الإحساس فى تلك اللحظة....و كأن البريق الغامض كان بوابة العبور إلى بعد آخر , إلى مكان جميل محفوف بالمخاطر.
كانت كل عضلة من عضلاته مشدودة بينما كان يجاهد ليكبح المشاعر غير المرغوب فيها. لقد أدرك مدى قوة حاجاته, لكنه تمكن عبر السنين من حبسها فى سجن من قوة الإرادة و التعقل.
أما الآن فإن ابتسامة الكسا مايتون و ذلك البريق الواعد فى عينيها البلوريتين الباهتتين قد امتحنا قدرته على السيطرة على ذاته . ما كان عليه أن يعانقها , و طالما فعل ذلك مرة فلم يكن عليه بالتأكيد أن يستسلم لتلك الرغبة الجامحة فى تكرار ذلك مرة أخرى.
كان يقلب بسرعة بعض الأوراق حين سمع طرقاً على الباب من جديد مما يدل على عودة ديون. و عندما أصبح الرجل فى الغرفة سأله :"هل أوصلتها إلى سيارتها؟"
أجاب ديون بحدة:"أجل. لوكا, آخر مرة شوهد فيها غاى كانت منذ أسبوع على متن سفينة محملة بتجهيزات طبية متجهة إلى سانتا روزا . لقد أجريت تحقيقاً , إنما يبدو أن لا أحد يعلم ما حصل لتلتك السفينة و إلى أين اتجهت"
أطلق لوكا شتيمة بصوت خفيض مما جعل مرافقه يجفل . عندما توقف , سحب ديون نفساً حاداً و قال :"الأفضل أن تخبرنى ماذا يعنى ذلك؟"
قال لوكا بصوت خفيض مخفياً انفعالاته وراء نبرة فولاذية :"غاى رهينة"
بدأ الاجتماع الليلة الماضية فى جو يعبق بالارتياب لكنه فكر أن بإمكانه إقناع أولئك الرجال من سانتا روزا أنه مبعوث حيادى تماماً . لقد ناقشوا طبيعة السلام الذى يتصورنه ثم لعبوا ورقة رابح تتعلق بمصير قريبه .
أجاب ديون على الفور :"فى سانتا روزا؟ يمكننا أن نطلق سراحه"
هز لوكا رأسه :"دون إعلام الحكومة بذلك؟ إنه بأمان فى الوقت الحاضر . فهم يريدون فعلاً إنها هذه الحرب , وهم مقتنعون بأن المتمردين يريدون ذلك أيضاً , ومع ذلك فهو لا يثقون بأحد...حتى و إن كان قادماً من الجهة الأخرى من العالم"
و تابع بصوت أكثر صلابة:"عندما ظهر غاى تعرفوا إليه من خلال الأخبار التى تنشرها الصحف عن الشخصيات و أدركوا أنه بات لديهم وسيلة مثلى لمنعى من بذل المساعى لجمع الفرقاء. إنما غاى آمن بحسب ما قاله لى رئيس الوزراء"
منتديات ليلاس
ــ و هل تصدق كلامهم؟
قال لوكا بتأن :"نظراً لهذه الظروف أنا أصدقهم. و أعتقد أن أى كلمة قد تتسرب للصحافة بشأن هذه المبادرة السلمية سوف تعرض حياة غاى للخطر . إنهم يريدون أن يقر الاتفاق و يتم التوقيع عليه قبل أن يعرف أى كان عن إمكانية عقد مثل هذه المعاهدة"
قطب ديون:"لكن لماذا؟"
فقال لوكا بشكل عرضى:"لأن الدولة المتاخمة تتحضر لاجتياز الحدود و السيطرة على أراضيهم .إلا أنها ستبقى على الحياد طالما أنها مقتنعة بأن طرفى النزاع مستمران فى القتال حتى الموت , لكن أى إشارة سلم سوف تدفعها لاجتياح الجزيرة . لقد احتجزوا غاى على بعد 3000 ميل من الحدود و على الطريق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة"
هذه المرة راح ديون يطلق الشتائم . بينما تابع الأمير بخشونة :" بالضبط, يبقى غاى فى آمان طالما أن أحداً لا يعرف بشأن إمكانية عقد معاهدة بين المتمردين و الحكومة"
سأل ديون بشكل حازم و محترف:"إذاً , ماذا ستفعل؟"
قال لوكا بتأن :"مما سمعته الليلة الماضية يبدو أنه ليس من الصعب إقناع المتمردين....خاصة إذا ما نالوا وعداً بأن يكون لهم مكان فى النظام الجديد, والحكومة تكلفت بذلك . لقد قدمت لهم اقتراحاً بشأن اللاجئين فى سانتا روزا ويبدو ان العديد منهم على اتصال بالمتمردين"
نظر إلى ديون مدركاً مدى إحباطه و رغبته بالتحرك :"تأكد من إبقاء الطائرة النفاثة فى حالة جهوزية للطيران فقد تضطر إلى نقلهم إلى أوكلاند أو أخذهم إلى بيت الشاطئ. بمعزل عن ذلك لن نقوم بأى شئ ...."
ثم ابتسم بطريقة ساخرة :"و قبل أن اعمل على خطة سلام ترضى الطرفين فإنى أخطط للسباحة"
فقال ديون :"غاى عنيد, و يحتمل أن يُخرج نفسه من هناك"
أطلق ابتسامة ملؤها الاحتيال :"أعلم ذلك"
و تردد قليلاً ثم أردف بطريقة غير متوقعة :"هناك أمر آخر يمكنك القيام به . تاكد من عدم السماح لـ الكسا مايتون بالدخول إلى الفندق إلى ان ينتهى المؤتمر"
إلا أن السباحة لم تساعده على استعادة صفاء تفكيره فبدلاً من السعى إلى تحرير قريبه أو تدبير لقاء بين الأطراف المتنازعة فى مكان محايد كان كل ما يرغب فيه هو الإحساس بشعر الكسا يلتف حوله كخيمة من الحرير و كل خصلة منه تعانق بشرته بنشوة محمومة. كان يريدها أن تنظر إليه بعينيها الخطيرتين النقيتين كالثلج و الممتلئتين بالمشاعر.
سحب جسمه خارج حوض السباحة و راح العرق يتجمع فوق جبينه عندما استجاب لتلك الأفكار . إنه يتوق إليها أكثر من أى شئ فى العالم .
ولشدة احتراسه و صعوبة إرضائه لم يقم الكثير من العلاقات الجدية مع النساء. إلا أنه يعلم و دون غرور أنه بارع فى الحب , و ذلك يعود على حد ما , إلى تقديره لحاجات النساء و تمتعه برفقتهن و تفهمه . لكن القدرة على السيطرة على النفس و التى تعلمها على يد امرأة استدعاها والده عند بلوغه السادسة عشرة من عمره و هى التى تجعل النساء اللواتى يقعن فى حبه يهربن قبل أن يستسلم هو لحبهن.
هذه القدرة على السيطرة على الذات سمحت له بالمحافظة على مسافة عاطفية بينه و بين الآخرين . لقد تدرب فى مدرسة صارمة لكى يكون تفكيره ببلاده فوق أى شئ آخر.
إلا أنه تعرض الآن لهجوم شرس من داخله يطالبه بحب امرأة بحرارة دون اى لباقة , فاقداً كل سيطرة على الذات و تاركاً أهواءه الغبية تقوده.
بحق الله إنها مصورة ! تظهر الآن فى حياته و فى أسوأ الأوقات . إن إشارة واحدة تصل إلى الصحافة كفيلة بأن تجعل أولئك الرجال الذين ألتقاهم الليلة الماضية يختفون من نيوزيلندا و يولون إلى غابتهم الإستوائية
أما قريبه غاى فقد يفقد حياته.
راحت المياه تتدفق عليه بقوة من الرشاش و عندما لم ينجح ذلك فى التجفيف من حدة هيجان جسده راح يضرب راحة يده بقبضة يده الأخرى المشدودة بإحكام , محاولاً مقاومة إحباطه بالتمسك بحسن التصرف .
أين رأى تنيك العينين المذهلتين الشاحبتين إلى حد الشفافية من قبل, بلونهما الذى يتناقض ما بعنف مع دفء بشرتها العاجية و شعرها النحاسى؟
سمع طرقاً على الباب فرفع رأسه سائلاً بتصميم لا يخلو من الخشونة:"ما الأمر؟"
قال سكرتيره الخاص بإلحاح:"إنها رسالة سيدى , تلك التى كنت تنتظر وصولها"
ذلك المساء بينما كانت الكسا تحضر طعام العشاء ثم تأكله من دون أن تشعر بطعمه راحت تستعيد مرة تلو أخرى ذلك المشهد مع الأمير لوكا.
لا يحتاج الأمر إلى محلل نفسى لتفسير ذلك التيار الذى سرى فى داخلها إثر عناقه لها. لقد تخلت عن كل موقف دفاعى أمام جاذبيته الكاسحة و تمزقت حواجز الاحتراس و التصرف السليم لتهمس لها بإغراء محموم , يفرض الحب بالقوة و يدفعها إلى شغف لم تتوقع أن تحس به من قبل.
تلك المشاعر البدائية إلى حد ما يجدر بها أن تثير نفورها شعورياً و عقلانياً . إنما لسوء الحظ ثمة جزء متهور و طائش فيها يجد الأمير لوكا مثير للغاية . لقد عانقها عناق المنتصر و تركته يفعل ....والأسوأ من ذلك أنها شعرت بالفخر , لأنها أدركت بأنها تمكنت من تحطيم حاجز ما فى داخله .
أما الأمر الأكثر إثارة فكان تلك الإشارة إلى وجود علاقة غرامية سرية و أسرار مخفية.
عليها أن تتوقف عن خداع نفسها! إنها ليست المرأة الأولى التى تجده جذاباً . فكل مجلة أو جريدة فى الغرب تشهد على عدد النساء اللواتى وقعن فى حبه بسبب ذلك السحر المتوسطى الذى يتمتع ليلاس به.
رن جرس الهاتف
و قالت لها كارول بصوت فاتر :"الكسا, فى الواقع حصل أمر...مزعج"



 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-03-13, 10:22 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي

3 – لا تثق فى امرأة

منتديات ليلاس

قالت كارول و قد خلا صوتها من نبرته المثيرة المعهودة :"كنت أتحدث للتو مع رئيسى , لقد طلب أن .....ألا....."
ترددت قبل أن تتابع بشكل فظ :"الكسا , إنه لا يريد أن يراك فى الفندق طوال مدة المؤتمر"
سألتها الكسا و هى مصدومة :"ماذا؟ و لِمَ ؟ لا يمكنه أن يفعل ذلك!"
لكنها فكرت باشمئزاز , انه سيفعل ذلك لو طلبه منه احد النافذين !
أجابت كارول بنبرة متقطعة :"أخشى....أن يكون...بإمكانه القيام بذلك, و أود أن أطلب منك ألا تفقدى شجاعتك و أن تتابعى طريقك"
فسألتها :"هل ذكر لك رئيسك السبب ؟"
منتديات ليلاس
قالت كارول :"لقد تم إبلاغه رسمياً بأنك مصورة و المصورون هم حالياً من الأشخاص غير المرغوب بوجودهم . أنا بالطبع شهدت لك بالاستقامة , ولفت نظره إلى أنك كنت تعملين هنا من قبل"
قاومت الكسا شعوراً غامضاً بأنها تعرضت للخيانة ,و أرخت فكها المشدود بصعوبة متجاهلة لهجة الارتياب المترددة فى صوت المرأة الأكبر سناً لتقول :"كارول , لا بأس. فأنا لدى برنامج مكتمل للأسبوع المقبل و على الأرجح ما كنت لأستطيع مساعدتك فى أى حال"
تنهدت كارول و ردت :"شكراً لتفهمك"
ــ بالأمس حاولت إحدى العارضات التسلل إلى جناح الأمير ...و كادت تصل . و يبدو أنها باعت قصة لإحدى الصحف البريطانية , لقد ساد التوتر إدارة الفندق بشأن الإجراءات الأمنية . و عندما ذكر أحدهم بأنك مصورة كانت هذه هى القشة التى قصمت ظهر البعير.
أدركت الكسا للتو من الذى قام بذلك! إن أمير داسيا لا يتوانى مطلقاً عندما يتعلق الأمر بإتخاذ قرارات سريعة و قاسية.
قالت بمرح:"لا تقلقى . سوف أبقى بعيدة عن الفندق . هل يحتمل أن يكون للأمر أى تأثير عليك؟"
أكدت لها كارول بجدية :"على أنا ؟ كلا , الكسا , مايك يعرف أنك جديرة بالثقة, لكنه تعرض للضغط من قبل أحدهم , ولا يمكنك إلقاء اللوم عليه. إنما من المؤسف أن تكونى أنت من يدفع الثمن . على الذهاب الآن, شكراً لك الكسا"
وضعت الكسا السماعة بهدوء و مشت ساخطة باتجاه النافذة و فتحتها فاندفع الهواء القادم من الميناء إلى الداخل مشبعاً بالدخان حاملاً معه ضجيج المدينة.
تحدثى عن سوء استخدام السلطة ! هكذا فكرت بانتقام . لكم تتمنى أن تقول للأمير لوكا رأيها بأولئك اللذين يستغلون مراكزهم لتهديد الآخرين .
نظرة سريعة إلى ساعتها أعلمتها أن أمامها نصف ساعة فقط قبل الذهاب لممارسة الرياضة و التخلص فى الوقت نفسه من هذا المزاج العكر و ذلك الشعور بالحرمان الذى لا مبرر له و الذى لا ينفك ينتابها.
إنها امرأة عصرية بينما لوكا و كأنه قادم من العصور الوسطى ... أنه متحفظ لا يبالى بالمشاعر الشخصية , كما أنه قاس و متحجر القلب و متسلط حتى الصميم . لا يوجد بينهما قواسم مشتركة. أما بالنسبة لذلك الانجذاب المتهور غير المناسب فإنه لن يلبث أن يزول .

منتديات ليلاســ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-03-13, 10:36 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي


بعد مضى أسبوع كانت الكسا تتصفح الجريدة إلا أن الأمير الأرستقراطى المتسلط بشكل مهلك لم يظهر فى الصورة الأخيرة التى التقطت للمصرفين على درج المتحف . كانت تدهن قطعة تو ست بالزبد بحركة حادة بواسطة سكين فقالت وكأنها تخاطب المطبخ الفارغ :"أتساءل إلى أى حد يمكن لزير نساء وسيم أن يقوم بوظيفته كمصرفى"
نظرة سريعة من النافذة كشفت لها عن يوم خريفى لطيف, رائع للسفر. فراحت تخطط لقضاء عشرة أيام رائعة تضفى خلالها رونقاً على بشرتها السمراء و تمضيها فى منزل والدىّ إحدى صديقاتها على شاطئ إحدى الجزر التى تبعد 4000 ميل شمالى أوكلاند . لقد تم ترتيب كل الأمور و سوف تقضى أياماً رائعة من الوحدة تلتقط خلالها أروع الصور التى تسمح لها بالفوز فى المسابقة.
كانت لا تزال تمضغ التو ست بالعسل فألقت نظرة باردة إلى الجريدة.
فى صباح اليوم التالى لتلك المقابلة الجليدية مع الأمير, عادت تلك الصحيفة لتكتب متسائلة بخبث:
( ما الذى يحصل بين الأمير الرائع و المصورة الفاتنة؟ إن المراقب الذى شاهدهما معاً فى الليلة الأولى للمؤتمر , شاهد المصورة تخرج من المصعد الخاص بجناح الأمير و كان شعرها مبعثراً بشكل واضح.)
إذاً لقد اقتنع الأمير الآن أكثر بأنها من تسرب المعلومات إلى تلك الصحيفة الحقيرة , لكن الكسا لم تهتم لهذا الأمر , هذا ما قالته و هى تطلق ابتسامة مشرقة.....ثم تستلقى.
و بعد ثلاث ساعات كانت تقود سيارة أصدقائها القديمة فى طريق متعرج ضيق و هى تفكر بأن تلك الجزيرة هى المكان المثالى لتطرد سحر ذلك الرجل الخطير من رأسها .
لقد بنى آل تورنتون منزلهم فى الجهة الأكثر تعرضاً للأمواج و الرياح من الجزيرة بدلاً من الجهة المقابلة, و كان ذلك مناسباً تماماً لمزاج الكسا. كما تتوقع الأرصاد الجوية استمرار الطقس المتقلب و ذلك حتى عودتها إلى أوكلاند .
كانت الكسا عازمة على التمتع بوقتها , فتحت الأبواب الزجاجية و أعادت تشغيل التيار الكهربائى و المياه فى المنزل ثم راحت تفرغ حمولة السيارة و ما إن انتهت من ذلك حتى اتصلت بصديقتها سالى تورنتون لتخبرها بأنها وصلت ليلاس سالمة .
توجهت بعد ذلك
إلى الشاطئ لتقوم بغطسة سريعة و تغتسل من آثار الغبار الذى علق بجسمها خلال الطريق . أخيراً هاهى ترتدى بنطلونا قصيراً من القطن و بلوزة خضراء بدون أكمام أضفت بعض اللون على عينيها و راحت تجوب المكان على مهل و هى تحدق إلى البحر . قالت و هى تشعر بالرضى :"لا يلوح أى منزل فى مدى الرؤية"
أما المزرعة المتهدمة الواقعة على الشاطئ و التى تختبئ وراء أشجار كبيرة كثيفة فليست ذات اهمية
ابتسمت و سحبت أريكة إلى الشرفة و راحت تحدق إلى الخليج بعينين شبه مغمضتين بينما كانت ترسم برأسها مخططاً لليوم التالى . فهى تنوى القيام بجولة لترى ما يمكنها أن تجد فى الجوار , والتقاط السور بالأبيض و الأسود . وفكرت أن عليها أن تلتقط ثلاث صور رائعة على الأقل .
لم تدر من أين خطرت لها صورة وجه لوكا و هو يتهمها بأنها سربت تلك الأخبار إلى الصحافة ....وجه قاس ذو عظام قوية تضفى مهابة على صورته.
غمغمت بإحباط :"أوهـ , بحق السماء"
فمع أنها تدرك أنها جميلة إلا انه من السخف أن تنتابها الهواجس بشأن رجل لم تقابله سوى ثلاث مرات , حتى و أن كان قد عانقها كأنه ملاك الظلام , فأن الشعور بالذنب بسبب عناق أصبح من مخلفات الماضى , منذ زمن
أمها بل زمن جدتها!
ابتسمت الكسا ابتسامة عريضة عندما تذكرت جدتها. زهرة منسية مشرقة, عصرية و متعلمة بما يكفى لكى تربى ابنها وحدها بينما كان من الأسهل أن تعطيه للتبنى . وتلاشت ابتسامتها بشكل مفاجئ بعد أن شعرت بتيار كئيب من مشاعر الوحدة يلتف حولها.
لقد وصلت حياتها السعيدة الرائعة حيث الأمان و الطمأنينة إلى نهاية مريرة, توفيت أمها بعد معانة طويلة مع المرض و هى لا تزال فى الرابعة عشرة من عمرها . وكانت قد نجت قبل ذلك بيومين فقط , و هى فى طريق العودة من المستشفى من حادث مروع أدى بحياة أبيها و جدتها . لقد عانت من الصدمة و الأسى لأنها أصبحت من دون أقرباء , لكنها احتفظت بذكريات سعيدة . لكن , ما هو نوع الذكريات التى يحتفظ بها لوكا أوف داسيا ذلك الرجل الذى رضع عدم الثقة بالآخرين مع حليب أمه؟
أخرج من رأسى ! هكذا أمرت الكسا الرجل الذى جعلها تنصرف من جناحه كأنها خادمة غير شريفة.
استيقظت الكسا فى وقت متأخر من الليل من نومها العميق على صوت لم تتمكن من تمييزه جيداً . ارتدت عباءة من الصوف و خرجت لترى ما الأمر. كانت التلال تنتصب بقامتها السرمدية قبالة السماء و مياه البحر التى تلمع كالزجاج المصقول تحت النجوم. هذا المنظر يجعلها عادة تشعر بسكينة داخلية عميقة , لكن هذا لم يحصل الليلة , فالوهج الدافئ المنبعث من المصباح الصغير فى غرفة الجلوس كان ذا أثر أقوى عليها.
و فيما استدارت لتعود أدراجها استوقفتها نقطة مضيئة فتوترت أعصابها . لا أحد يقطن فى البيت القديم الواقع على الشاطئ منذ أن اضطر صاحبه لمغادرته وتمضية بقية حياته على البر الرئيسى.
قالت بصوت مرتفع:"حسناً , يوجد شخص ما هناك الآن"
لكنها جمدت فى مكانها عند سماعها ضجة قادمة من البحر جعلت قلبها يخفق بسرعة قصوى . نظرت بعينين شبه مغمضتين فلمحت فى الخليج زورقاً ضخماً و إذا بها تكتشف أن الصوت الذى سبق و ان سمعته هو صوت المجاديف التى تدفع الزورق باتجاه الشاطئ . لم يكن الأمر غير اعتيادى لكنها وقفت بلا حراك إلى أن أعادتها برودة الطقس الخريفى اللطيف إلى الداخل.
لم تتمكن الكسا من تحديد سبب الشعور المقلق الذى انتابها . عادت إلى السرير لكنها هذه المرة أوصدت الباب المؤدى إلى الشرفة . لعل ذلك المنزل انتقل إلى مالك جديد أو لعل أحدهم اقتحم المنزل و هو يقطن فيه الآن و إن يكن هذا الاحتمال الأخير ضئيلاً بالكاد يمكن أخذه بالاعتبار.
فى صباح اليوم التالى كانت مياه الخليج تومض بلون أزرق مخضر بسكون تحت أشعة الشمس الساطعة . اتصلت الكسا بـ سالى فى أوكلاند و هى مقطبة الجبين.
قالت صديقتها بمرح:"نسيت أن أخبرك ! بعد أن توفى السيد باتريك اشترى المنزل مليونير فقام بهدمه و بنى مكانه . حسناً أنه ليس منزلاً بل هو قصراً! كما أنه أشترى نصف أراضى الخليج , لكنى لا أعتقد أنه يقيم دائماً هناك, بل افترض أنه اشتراه بقصد الاستثمار"
أحست الكسا بالتسلية لفكرة أن أحدهم يشترى أرضاً فى هذا المكان الرائع لهذا السبب المبتذل فقالت بمرح :"يبدو انه يقيم هنا الآن فقد شاهدت ضوءاً ينبعث من هناك فى الليلة الماضية."
ــ لابد أن النور من منزل الوكيل الذى يبعد قليلاً عن ذلك المنزل . إنهما زوجان فى متوسط العمر إذا التقيت بهما سوف تحبيهما.
ما كان عليها أن تشعر بالقلق فى الليلة الماضية فالزورق الذى رأته فى الخليج كان على الأرجح يقل الوكيل إلى منزله بعد رحلة صيد! و بعد خمس دقائق كانت الكسا تعلق حقيبتها الصغيرة فوق كتفها و تعتمر قبعة و تضع نظارات شمسية و تحمل كاميرا والدها القديمة . إنه وقت الاستكشاف .
فى منتصف الطريق على الشاطئ و عند أحد التجاويف سمعت خربشة خفيفة فى إحدى الشجيرات جعلتها تقف جامدة بلا حراك . يمكن أحياناً مشاهدة حيوانات الكنغر الصغيرة و هى تقفز فوق الرمال مضفية على الشاطئ طابعاً استرالياً غريباً.
إن وجود فجوة فى شجيرة يعتبر مؤشراً على وجود أحد الحيوانات هناك.
ضاقت عينا الكسا و هى تتفحص الضوء: إنه ممتاز و مع وجود شجرة رائعة كالإيقونة فى الخلفية سوف تحصل على صورة ممتازة.
سارت ببطء و صمت إلى أن تمكنت من تثبيت جسمها خلف صخرة ضخمة تحتها الأمواج و قامت بتجهيز الكاميرا .
بعد عشر دقائق من الانتظار بلا حراك تحت أشعة الشمس التى تضرب الصخور شعرت الكسا بالحكاك فى أماكن متفرقة فى جسمها و كانت تتوق إلى شرب الماء . لكن خبرتها أنذرتها بأن الكنغر المختبئ قد قد يقرر الخروج فى اللحظة التى تحاول فيها شرب الماء لأنه قد يجفل فى مخبئه بسبب حركتها .
كانت تشعر بوخز فى مؤخرة عنقها فراحت تركز نظرها لتمنع نفسها من النظر إلى الخلف . إلا أن أى حيوان رمادى صغير لم يظهر على الشاطئ.
كان نور الشمس يضفى على الرمال لوناً ذهبياً مائلاً إلى الزهرى و بوميض بأشكال مدهشة فوق الأمواج الكسولة ذات البريق الزجاجى . زعق نورس من خلفها....إنه على الأرجح يحاول الحصول على وجبة شهية . الكاميرا جاهزة لكن ينتابها شعور غريب أن أحدهما يراقبها .
منتديات ليلاس
لم تستطيع مقاومة هذا الشعور طويلاً و أخيراً أدارت رأسها بهدوء و حذر لتنظر مباشرة لتنظر إلى عيني كالنار المتجمدة عينين تعكسان الازدراء فى وجه حذر و متسلط. شعرت بأن قلبها يتحطم داخل قصفها الصدرى فقفزت بحركة غريزية إلى الناحية الأخرى و سقطت الكاميرا فجأة من بين أصابعها المخدرة بينما كانت تحاول الحفاظ على توازنها.
شعرت بقبضة حديدية تمسك بها و تمنعها من السقوط بشكل مذل على وجهها ثم تثبتها وقوفاً على قدميها فوق الرمال الرطبة.
سألها الأمير لوكا أوف داسيا :"ل تأذيت؟"
حاولت السيطرة على نفسها فتحركت إلى الوراء لتفلت من اليدين الممسكتين بها اللتين انفتحتا على الفور لتحرراها :"انا بخير"
ركعت على ركبتيها لتلقط غطاء الكاميرا فإذا بها تطلق صرخة خوف خفيفة كأنها صادفت أمراً مشئوماً
سألها لوكا بخشونة واضحة :"ماذا تفعلين هنا بحق الجحيم؟ إنها أملاك خاصة "
ــ لكنها ليست أملاك أنت , و أنا حرة في أن أكون هنا.
كانت الكسا مصدومة لفرط الإثارة التى تشعر بها و التى تهدد بسحقها .
ووقفت ممسكة بالكاميرا المحطمة بإحكام و رفعت رأسها لتحدق بتحدٍ فى فم كبير مستقيم شهوانى بشكل خطير:"أنت المتطفل هنا و ليست أنا"
بدا الجمود على ذلك الوجه الضخم القاسى.
تابعت الكسا كلامها بتهور:"إذاً , ماذا تفعل أنت هنا؟"
بدا لوكا للحظة و كأنه سيفقد برودته . وكانت الكسا تتمنى بقوة أن يحصل ذلك. فقد بدا لها ذلك أكثر عدلاً لقد روع هذا الرجل سكون حياتها و أجفلها مسبباً تحطيم كاميرا والدها التى هى أحد الأغراض القليلة التى بقيت لها من بعده. و ها هو ينظر إليها بجسارة و كأنها بزاقة تزحف على خسته . أجاب بلهجة يمكنها أن تفتت الجرانيت:"أنا فى عطلة"
قاومت الكسا رغبة قوية بأن تقول له أن يذهب إلى الجحيم فقالت:"و أنا كذلك"
كانت يدها تشد بإحكام على غطاء الكاميرا عندما أحست بوخز فى إصبعها لكنها قاومت رغبتها المفاجئة بالبكاء و نفضت يدها بعيداً
ــ ما الأمر ؟
أجابت :"لا شئ"
إلا أنه رأى الدم ينزف من إصبعها فقال بضع كلمات غير مفهومة بلغة تشبه الموسيقى افترضت الكسا أنها لغة داسيا ثم أمسك بيدها و رفعها نحوه ليتفحص الجرح :"هل بقيت نثرات الزجاج هنا؟"
غمغمت الكسا :"العدسة ليست مكسورة "
تراجع إحساسها بالألم أمام الاضطراب الذى تملكها . كيف يمكن للمسة رجل أن تسبب لها الاضطراب ؟
ــ إنه فقط جرح سببه كسر الغطاء.
سحب لوكا منديلاً من جيبه و مسح قطرة الدم عن إصبعها . كان حاجباه مقطبين بتقطيبة رائعة و هو يتفحص الجرح بعناية قبل أن يلف المنديل حول إصبعها , ثم رفع نظره ليجد أنها كانت تراقبه.
قابل نظراتها بعينين قاسيتين تعكسان بريق نور الشمس المتلألئ فوق صفحة المياه :"أين زورقك؟"
أجابت الكسا بارتباك بسبب الأحاسيس التى تستعر فى داخلها:"زورق؟ أى زورق؟"
و مع ان أصابعه لم تكن تمسك بمعصمها بقوة إلا أنها أدركت أن لا أمل لديها للهروب.
قال ببرودة الثلج :"ذلك الذى جئت فيه إلى هنا"
ــ أن الزورق الوحيد الموجود هو ذلك الذى وصل إلى الشاطئ ليلة البارحة أما أنا فقد جئت فى الواقع بسيارة.....
ساد بينهما توتر و صمت مضجرين كانت أشعة الشمس الذهبية تنعكس على بشرة لوكا ملقية ضوءاً قوياً على وجنتيه المتصلبتين مظهرة بريق عينيه الذهبيتين . بدا أنه يفكر بجدية و بسرعة ثم قال بتراخ و بصوت حريرى :"الكسا نحن فى جزيرة"
ــ أعلم ذلك.
سألها برقة تكاد تكون مهينة :"إذاً, كيف تدبرت الأمر لتصلى إلى هنا بسيارة؟"
ردت بغطرسة و برود:"لا يحق لك طرح الأسئلة علىّ"
ــ أجيبينى
شعرت الكسا بقشعريرة على امتداد عمودها الفقرى فقد تنبهت – و للمرة الأولى – خطورة الموقف الذى هى فيه فهى تقف وحدها على شاطئ مقفر مع رجل معتاد على دفع أجر لأقرب الناس إليه. فخلف وجه لوكا المصقول تكمن هيئة محارب مرعب متحجر القلب فعلاً.
لكنها فى نيوزيلاندا ! إنه هو المتطفل هنا وليس هى
فقالت بشكل مفاجئ :"جئت بالسيارة و تركتها فى موقف السيارات ثم استقلت المركب إلى الخليج الكبير و من هناك قدت السيارة ذات الدفع الرباعى التى يركنها أصدقائى هناك إلى المنزل الذى يخصهم"
أرجعت رأسها إلى الخلف ثم تابعت:"....و الذى يقع على الشاطئ. اما أنت فهل نستنتج أنك المليونير الذى يقطن فى الجوار ؟"
ضاقت عيناه المختبئتان وراء أجفانه حتى بدتا كرقاقتين تشعان بالغضب:"أنا فى الواقع أسكن فى المنزل المجاور"
مع ساندرا تشامب؟
كانت الكسا غاضبة بسبب استجوابه لها و أكثر غضباً بسبب..... و سحبت يدها بعيداً عنه .
أبعد لوكا أصابعه على الفور إلا انه لم يتراجع على الوراء بل راح يراقبها بعينين ضيقتين و هى تفك المنديل عن إصبعها لتتفحصه.
قالت بشكل تلقائى :"لقد توقف النزيف "
بدا صوتها عادياً تماماص مثل كلماتها , مما جعلها تشعر بالارتياح لأن جسدها كان فى الواقع متوتراً و الأدرينالين يندفع متسارعاً فى داخله , مستعداً للهرب ....أو الاستسلام.....
أبعدت الكسا هذه الفكرة و انحنت لتلتقط بقية نثرات البلاستك الصغيرة التى تناثرت من غطاء الكاميرا المحطم . و بعد أن التقاطها لكل النثرات التى تمكنت من رؤيتها وضعتها فى المنديل النظيف . حسناً ....نظيف إلا من بقعة الدم القرمزى اللون التى نزفت من إصبعها.
قال لوكا محدثاً :"لقد فوجئت لرؤيتك تستعملين كاميرا قديمة كهذه"
شهقت الكسا بعفوية لم تخف الكآبة فى عينيها و قالت :"هذه الكاميرا كانت لوالدى. فهو....كان يهتم بالتصوير.....لقد اشترى لى أول كاميرا و عندما توفى...تمكنت من إنقاذ هذه فقط"
عضت على شفتها كى لا تقول المزيد.
قال لوكا بصوت عميق و بتهذيب بالغ :"إنقاذها مما؟"
ردت بشكل عفوى :"عندما توفى والداى , أُرسلت إلى الميتم فقامت المؤسسة الحكومية التى تولت رعايتى ببيع كل ما كنا نملكه ما عدا أغراضى الخاصة و بعض التذكارات"
سألها :"كم كان عمرك حينها؟"
نظرت إلى أسفل نحو نثرة صغيرة من البلاستك :"أربعة عشرة عاماً"
قال بهدوء :"انا أيضاً كنت فى الرابعة عشرة عندما توفيت والدتى."
رفعت الكسا بصرها بحدة إلى ذلك الوجه الوسيم لتفاجئ تعبيراً فتت قلبها لكنه ما لبث أن تلاشى.
قالت هازئة :"ليس هذا بالعمر المناسب لفقدان الوالدين"
ثم أضافت :"أنت بقى إليك والدك على الأقل"
ــ أعتقد أن أى مرحلة من مراحل العمر ليست مناسبة لفقدان أحد الوالدين.
كان لوكا ينظر باتجاه منزل آل تورنتون :"كم ستمكثين هنا؟"
جاءت رغبته الواضحة فى التخلص منها كصفعة على وجهها . للحظة خلت ظنت أنهما قد توصلا إلى نوع من التفاهم . هزت كتفيها قائلة :"عشرة أيام, لكن هذا غير مهم فلا تخف .... سوف أبقى بعيدة عن طريقك. يمكنك دائماً أن تتجنب رؤيتى و أن تسبح فى حوض السباحة الخاص بك عوضاً عن النزول إلى الشاطئ الذى يمكن أن يكون خطيراً"
سأل بصوت ناعم كالحرير و أجفانه الثقيلة تغطى عينيه :"هل كنت تتلصصين علىّ الكسا؟"
أجابت برد سريع و بتحدٍ :"ما من ضرورة لذلك فأصحاب الملايين يملكون دوماً أحواض سباحة, إنها جزء من حياتهم تماماً كالارتياب"
و الغطرسة.....
رسمت على وجهها تعبيراً هادئاً و حملت المنديل الملطخ ببقعة الدم الذى يحتوى على حمولة قطع البلاستك .
ظل لوكا بلا حراك و قسماته البارزة تبدو كالحة . و ساد بينهما توتر مخيف بينما كانت الأمواج تضرب رمال الشاطئ و الشمس تشق طريقها محرقة و ثقيلة كأيام الصيف مظهرة اللون الأزرق فى أعماق شعر لوكا الأسود و مبرزة بلطف معالم وجهه.
قاومت الكسا رغبة ملحة فى الهروب.
أخيراً تناول لوكا المنديل من يدها لكن الكسا لم تتمكن من الاسترخاء .
قال بلهجة صادقة :"الكسا , أنا أنشد الخصوصية . وسوف أكون سعيداً بترتيب عطلة لك تقضيها أينما شئت....منتديات ليلاس هاواى شمال أستراليا ايسلندا . عن انكلترا تبدو رائعة فى الربيع"
نفضت شعرها إلى الوراء لتبعده ع وجهها الذى زادت سخونته بشكل مفاجئ و قالت و على وجهها ابتسامة متوترة :"ربما يمكنك أن ترسم حدوداً على الشاطئ بواسطة عصا و أنا أعدك بانى لن أتخطاها "
كان الصمت الذى ساد بينهما بعد هذه الكلمات المتهورة سريع العطب تماماً ككاميرا والدها , إلى أن قال لوكا :"لكن إلى أى حد يمكننى أن أثق بكلامك؟"
كانت الكسا تدرك أنها ستندم إذا ما سمحت لطبعها السلس بالفوز , لكنه كان فى تلك اللحظة يسبب لها الانتعاش .
فقالت بتحد بارد :"تمتع بما تبقى من إقامتك فى نيوزيلندا"
و أومأت بيدها بحركة رشيقة مودعة.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-03-13, 10:41 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي


ما هى إلا برهة حتى كانت أصابع لوكا الطويلة تلف حول أصابعها و إذا به يرفع يدها نحوه و يطبع قبلة على جرحها.
كانت أجفانه الثقيلة تخفى عينيه المعدنيتين و ما إن لامست شفتاه بشرتها حتى شعرت بأنها تخترق حدود أرض متوحشة مجهولة.
انتزعت يدها بقوة و راحت تحدق فيه شاحبة الوجه محاولة التمسك برباطة جأشها و قالت و هى ترتعش :"أهكذا تقولون وداعاً فى داسيا؟"
قال متشدقاً :"بل هكذا نقول فى داسيا أرغب بك بقوة. لماذا تبدين مرتعشة؟ أنت تعلمين ذلك من قبل؟"
ثم تابع بشكل لا يمكن التسامح فيه :"و أنت ترغبين بى أيضاً . آمل أن تكونى قد وجدت ذلك مثيراً كما وجدته أنا"
رغبت الكسا فى صفع نفسها لأنها أتاحت له الفرصة ليتفوه بهذا الكلام
ابتلعت ريقها :"أنا ذاهبة , وداعاً"
جاءت ضحكته خفيفة و غير مسلية بل ساخرة تماماً :"اعتقد اننا سنتقابل ثانية"
ــ ليس إذا ما رأيتك أنا أولاً.
سارت بسرعة بادئة رحلة العودة إلى المنزل .
مشت بخطى ثابتة بموازاة الشاطئ و هى تشعر بنظراته و كأنها تثقب ما بين كتفيها , فإذا بالنزهة الممتعة التى استغرقت خمس دقائق خلال رحلة الذهاب تبدو الآن و كأنها تستغرق ساعات و حين و صلت إلى المنزل كانت فى حالة مزرية من الظمأ و تشوش الذهن.
قالت بنبرة قوية :"حسناً أشربى الماء فى المرة القادمة"
خلعت الحقيبة عن كتفيها و فتحت قنينة الماء و راحت تشرب السائل الفاتر ثم وضعت القنينة جانباً بتحدٍ أحدث ضجة خفيفة.
قد يكون لوكا أوف داسيا راغباً بها لكنه بالتأكيد لا يحبها . حسناً , إن هذا الشعور متبادل بينهما تماماً.
يا للمصادفات الغريبة! لماذا لا يمكنها أن تضبط لسانها ؟
فى كل مرة تراه فيها تنهار ثقتها بنفسها أمام ذلك التأثير المدمر لرجولته. إنه يشل حواسها و إرادتها كساحر غامض و يجعل هرموناتها تتحرك بجنون.
قالت تبرر لنفسها : إنه أمر بسيط , فأنت مفعم بالحيوية . ولوكا أوف داسيا يملك من الوسامة ما يكفى لدار أزياء بكاملها . إنه بالطبع يحرك مشاعرك...و إن لم يكن كذلك فأنت مصورة بائسة.
إذاً لم لا تغادر الجزيرة؟
إن انسحابها الآن سيكون نوعاً من الانتصار له , فى هذه الحرب الضاربة الدائرة بينهما . فإذا ما ألقت سلاحها الآن و عادت أدراجها فذلك سيعن الاستسلام.
راح ديون يراقب أميره و هو يسير عبر الغرفة بخطوات واسعة ثم يتوقف أمام النافذة . فسأله بلهجة حيادية :"ماذا قررت أن تفعل؟"
قال لوكا بصوت أجش :"ليس لدى خيار . الكسا مايتون سوف تتكتم على مكان وجودنا لتتمكن من جنى أقصى ما يمكنها من المال لقاء صورها و النسخ عنها. لكن إذا ما أعلنت عن مكان وجودنا فسوف يتدفق الصحفيون إلى هنا خلال ساعات . لقد كشفت جماعة سانتا روزا مساء أمس أنها أقمت بمباحثات مع الحكومة النيوزلندية التى تتحضر لإرسال قوة لحفظ السلام ما إن يتم التوقيع على الإتفاقية . لكنهم يريدون الحفاظ على السرية و سوف يصبح غاى فى خطر حقيقى إذا ما تسربت أخبار هذه اللقاءات فى الخارج"
منتديات ليلاس
قال ديون بالحاح :"ذلك سيحصل فقط إن لم تصل إليه أولاً"
أجاب لوكا :"إذا قمنا بأى محاولة لإنقاذه نكون قد تخلينا عن كل فرصة لتحقيق السلام هنا"
وقست نبرة صوته و تحولت إلى ضراوة و هو يضيف :"أنا أدرك جيداً ما معنى انعدام الثقة بالآخرين"
لهذا السبب لا يمكنه أن يدع رغبته بحسناء حمراء الشعر تقف فى طريقه.
أجبر نفسه على تجاهل رغباته و تابع يقول :"إذا لم تكن الكسا مايتون نفسها من أولئك الصحفيين الفضوليين فلابد أن تكون على صلة بأحدهم و أنا لن أخاطر بحياة قريبى من أجل عينيها البراقتين"
و جسدها الذى لا ينفك يعذب أحلامه ابتسم بقسوة لا تنم عن التسلية :"كما اعتاد والدى أن يقول (لا تثق بأحد على الإطلاق و خاصة بالمرأة)"
علق ديون و هو يراقبه عن كثب :"يا له من أسلوب سخيف للحياة"
ــ لكنه ناجح تماماً.
لكى يتمكن من حماية جزيرته من الاحتجاج تزوج والد لوكا من الابنة الوحيدة للدكتاتور الذى كان يهدد بسحق حرية الداسيين و أنجب منها ولداً , لكنه لم يثق بها مطلقاً خلال سنوات الزواج الخمس عشرة .
راح لوكا يستعيد فى ذاكرته صورة تلك المرأة الهادئة الحزينة التى أحبته و قال :"كان بالإمكان ألا أشك بالآنسة مايتون لولا تلك الأخبار اللعينة التى وردت فى الصحف . لكنى لا أجرؤ على ذلك بسبب هذه الأخبار. لا يمكن أن أسمح لها بأخبار أى كان عن مكان وجودى"
أومأ ديون برأسه قائلاً :"اوافقك الرأى . حسناً بالعودة على موضوعنا .ماذا سنفعل؟"
هز لوكا كتفيه و قال بصوت بارد مهلك :"سأقوم بما علىّ القيام به"
ــ ستضع ثقتك بجماعة سانتا روزا؟
أجاب لوكا ببرودة :"أوه, كلا! أريدك ان تجهز فرقة لتخطف غاى أرسلهم إلى أقرب مكان يمكن الوصول إليه من سانتا روزا دون أن يشعر السكان بهم و أطلب منهم أن ينتظروا فلا يقوموا بأى عمل قبل أن تتصل بهم"
أما ديون:"ماذا ستفعل بشأن الآنسة مايتون؟"
ــ قم بتحقيق عنها مرة أخرى و لتكن أكثر شمولاً . أريد أن أعرف كل شئ عنها....أصدقاءها عائلتها سمعتها المهنية عشاقها حسابها المصرفى....
طرقة على الباب جعلت الرجلان يستديران و قال لوكا:"أدخل"
دخل رجل فى متوسط العمر تبدو عليه البساطة و انحنى احتراماً و بعد أن رحب به لوكا قال :"جلالتك , إن المرأة تلتقط صوراً"
شعر لوكا بتقلص فى معدته كأنه تلقى ضربة موجعة فانتابه الغضب بسبب دلالة الضعف هذه. و سأل الرجل :"أى نوع من الصور؟"
وذهل لبقاء صوته محافظاً على رصانته.
ــ إنها تصور الرمال و بعض العصافير , إنها تلتقط الصور بموازاة الشاطئ .
تبادل لوكا و رئيس جهازه الأمنى النظرات قبل أن يقول :"شكراً لك , أذهب و تابع المراقبة"
بدا التردد على الرجل فسأله ديون :"ما الأمر؟"
قال الرجل بلهجة الاعتذار :"أظن أنى كنت مهملاً و تركت عدسات المنظار تتعرض كثيراً لأشعة الشمس"
قال ديون بتجهم:"حاول إلا تكرر ذلك مرة أخرى"
حياهما الرجل و قام بانحناءة أخرى قبل أن يخرج .
قال لوكا بحدة مميتة:"سأقوم بزيارة أخرى للآنسة مايتون"
أجفل كلامه الرجل الآخر لكن شعوراً بالخيبة كان يستحوذ عليه و يتآكله لدرجة جعلته يكاد يختنق . لقد تمكنت الكسا مايتون الجريئة و المتقدة بالحيوية منه بشكل ما , مما جعل من الصعوبة ألا يفكر بها .
لكنه لم يثق بامرأة على الإطلاق . بعد تلك الخيانة الأولى فيما يتعلق بعلاقتهما القصيرة . حسناً لقد كان ذلك درساً تعلمه بشكل جيد.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-03-13, 10:49 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 293- دمعة تضئ القلب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثانى)

 
دعوه لزيارة موضوعي

4 – كالبركان


أخرجت الكسا الفيلم من الكاميرا و هى تقول لنفسها بصرامة , أن شعورها بالقلق أمام لوكا يعطيه سلطة عليها . لكنها لا تأبه له و أكملت بصوت مرتفع :"على الإطلاق"
إنه ينتمى إلى عالم آخر, عالم ليلاس ساحر .و غريب حيث الواجب هو أهم شئ, بينما لا يساوى الحب شيئاً . أما هى فتعرف تماماً ما الذى تريده فى هذه الحياة.....مهنة جيدة و رجلاً تحبه و عدداً من الأطفال . تر أسرة تعوضها عن أسرتها التى انتزعت منها بقسوة و أن تعيش حياة عادية بكل ما فيها من أفراح و أحزان . أما لوكا فهو شخص غير عادى.
أحست بأن الجو من حولها قد أصبح أكثر ثقلاً فأدارت رأسها و إذا بها تراه واقفاً بالباب بقامته الفارعة و جسمه النحيل. أصابتها المفاجأة بقشعريرة كادت تفقدها أنفاسها و خالجتها مشاعر من الخجل و الغضب معاً.
أمسكت بالعلبة التى تحتوى الفيلم بإحكام و قالت بفظاظة "لم أسمع طرقك على الباب .
ــ لم أطرق على الباب , كما أنى لا انتظر دعوة للدخول إلى هنا.
تقدم باتجاهها و راح ينظر حوله متفحصاً المكان بدقة . أنهى تفحص الغرفة ثم جرى مسحاً سريعاً لمحتوياتها : الكاميرا على الطاولة, الفيلم فى يدها , و الحقيبة الخاصة بالأفلام و التى تحتوى على العديد منها .
قالت بهدوء و بنبرة متعاطفة :"إنك فى أمان تام"
لا أحد يمكنه العيش بهذه الطريقة مترقباً بصورة دائمة أن يكون مستهدفاً مكن قبل شخص ما.
ــ ما من مصورين مختبئين هنا, ينتظرون للانقضاض عليك.
ــ ماذا عن الكاميرا الخفية؟
قالت باختصار :"كلا, ولم قد يكون هناك كاميرات؟ لأى أمر أدين بشرف...."
تباطأ صوتها عند هذه الكلمة بسخرية واضحة:"هذه الزيارة؟"
ضاقت عيناه :"جئت إلى هذه الجزيرة أنشد عطلة خاصة . و أنا أعلم أنك على اتصال مع من نشر أخباراً فى ذلك العمود فى الصحيفة , و انك صديقة منظمة المناسبات فى الفندق , فمن الطبيعى أن أشعر بأن وجودك هنا مريب"
هل يشك بـ كارول؟
رفعت ذقنها و قالت :"فضلاً عن أنها ممتازة فى وظيفتها , فإن كارول مولوى تحترم مهنتها بالدرجة الأولى و لا يمكن أبداً أن تزود ناشرى الشائعات فى الصحف بالمعلومات "
ــ أنا لم أقل أنها فعلت ذلك
ــ لكنك ألمحت إلى ذلك! لا تستحق كارول أن تلام على ...
قاطعها بتلميح ساخر :"أنت مخلصة جداً"
قالت الكسا بشراسة :"لقد كانت جيدة معى حين احتجت إلى مساعدة ولا علاقة لها بكل هذا الأمر"
تجاهل أمر كارول و أجابها بلا مبالاة متعجرفة جعلتها على حافة الغضب :"هذا لا يهم الآن, إنها ليست داخل اللعبة , لكن أنت بلى"
قالت الكسا بصوت مروع :"كل ما أرغب فيه هو تمضية عطلة هادئة لألتقط خلالها صوراً للمسابقة! أنا لست مهتمة أبداً...أكرر أبداً ,أبداً, أبداً....بك أو ممن يقوم بزيارتك!"
مرة أخرى ظهرت تلك النظرة القصيرة و المحجوبة , حادة و مميتة كأنها نصل خنجر مذهب , فبدت غير منسجمة مع رقة و هدوء نبرته عندما قال:"أنا لا أثق بك الكسا مايتون, فأنا لا أؤمن بالمصادفات خاصة عندما يتعلق الأمر بالصحفيين . إن نشر خبر لمرة واحدة فى زاوية الشائعات قد أعتبره خطأ أما نشر خبرين فيدعو للارتياب , وثلاثة....."
ردت الكسا مجفلة :"ثلاثة؟"
ــ نعم ثلاثة. لقد كتبت بالأمس أننا نمضى الوقت معاً على جزيرة رومانسية
فتحت الكسا فمها مشدوهة :"لا أصدق ذلك"
راح رأسها يدور باحثاً عن الأشخاص الذين يعرفون مكان وجودها...إنهم أصدقاؤها و هؤلاء ليس بالتأكيد ممن يزودون مروجى الشائعات فى الصحف.
قال بتهذيب بالغ يرشح بالازدراء :"يمكننى أن أريك الصحيفة إذا أردت التأكد"
عضت الكسا على شفتها قائلة :"كلا. طالما أنت تقول ذلك فأنا أصدقك. لكن هذا يبعد كارول عن الشبهة فهى لا تعلم أننى أتيت إلى هنا"
ــ سبق أن قلت لك إننى ليست مهتماً لأمر كارول
توقف قليلاً عن الكلام لكنها ظلت صامتة فتابع:"أريد الحصول على كل الأفلام التى بحوزتك و سأدفع لك ثمنها. فأنا أحتقر أولئك الذين يبتزون الأموال عن طريق التهديد بنشر الفضائح"
انفجرت قائلة :"كيف عرفت تلك الصحيفة الحقيرة بمكانى؟"
و تابعت كلامها مذهولة :"كما أننى لا أنوى التجسس على أحد لأبيع صوراً للصحف...حتى و لو كان هذا الشخص أنت, وحتى لو وقفت عارياً أمامى"
التمعت عيناه :"ألا يهمك مقدار المبلغ الذى قد يُعرض عليك؟"
ردت بسرعة :"كلا"
سأل و هو يرمقها بنظرة فيها ارتياب :"هل يستعمل المصورون المحترفون عادة العناق للوصول إلى أهدافهم بعيداً عن المتاعب؟"
أثار هذا الإتهام الواضح سخطها و اشتعلت غضباً لهذا الظلم الواضح فى كلامه :"أنت من عانقتنى"
قال ببرودة :"كان ذلك اختباراً لك . كان بإمكانك أن تقاومى و كنت سأتركك تغادرين , لكنك لم تفعلى"
كان يراقبها بعينين قاسيتين محللتين :"لماذا؟"
اختباراً ... أختفى اللون من وجه الكسا , و أحست بالغضب الشديد . عليه اللعنة, إنه على حق . فهى قد استسلمت له بصورة تامة و إلى حد مربك, كأنها تلميذة مدرسة تذوق طعم العناق للمرة الأولى.
و بسبب حدة الانفعال الذى لم تكن تشعر بوجوده داخلها من قبل أن تلتقى هذا الرجل المتسلط , كادت الأمور تخرج عن سيطرتها . والآن حان الوقت للتفكير الهادئ . ابتسمت ابتسامة باردة و قالت:"مهما يكن لا علاقة لهذا الأمر بالتصوير الذى هو مهنتى و هوايتى"
ــ ماذا كنت تفعلين على الشاطئ؟
ــ أحاول التقاط صور تظهر الفرق بين طقس الصيف و طقس الخريف .
رفع حاجبيه مما جعلها تكمل حديثها:"إن التغيرات الطفيفة بين مختلف الفصول تثير فضولى و سوف ألتقط هذا الفرق يوماً ما"
كان لوكا يرفع حاجبيه بطريقة ساخرة أظهرت أنها لم يصدق كلمة مما قالته:"يمكننا أن نقوم بذلك بسهولة أو بصعوبة"
حدقت فيه بتمرد و سألتها بسرعة :"سهولة بالنسبة لمن؟"
جاءت ابتسامته ساخرة لكنها لم تنم عن خبرة بالناس :"أعطنى الكاميرا و الأفلام, و عدينى ألا تلتقطى المزيد من الصور. وسوف أعيدها إليك عندما تغادرين المكان"
رفعت الكسا حاجبيها السوداوين فوق عينيها الشاحبتين المضطربتين و سألته :"و الطريقة السهلة؟"
راح يضحك بشكل غير متوقع:"هذه هى الطريقة السهلة, أما إذا رفضت فسوف أضعك تحت المراقبة"
كانت تتميز غيظاً و هى تمعن النظر فى ملامح التسلية البادية على وجهه أما لوكا فكان يراقبها و هى تبحث عن الكلمات قالت بهدوء و برودة :"نحن هنا فى نيوزيلندا و لسنا فى إمارتك الخاصة. إذا تجرأت و رفعت إصبعاًَ على فسوف أقاضيك بتهمة التهجم علىّ. و لا تظن أن لقب الأمير سيعفيك من المحاكمة هنا فـ نيوزيلندا دولة ديمقراطية"
أجابها بتبرم :"كذلك هى داسيا. أما بالنسبة للمسك...."
وراحت نظراته تتفحص وجهها . اضطرمت النار فى جسدها تحت وقع نظراته الحارقة و بدا صدرها متوتراً و ثقيلاًَ تحت بلوزتها القطنية الرقيقة .
سألها برقة وهو يتفحصها بنظرة سريعة فيها ازدراء :"من سيصدقك ؟ أنت تتجاوبين معى بقوة, بشكل يجعلنى لا أجد صعوبة فى إقناع المحققين بأنك جئت بصحبتى إلى هنا ثم حاولت ابتزازى لكى أدفع لك مالاً.
منتديات ليلاس
سوف تصبحين عندئذٍ مشهورة و قد تجنين بعض المال من بعض الصحف....لكن إذا كنت حقاً مصورة محترفة فسوف تفقدين مصداقيتك"
قامت الكسا بحركة تنم عن خوفها ثم رفعت رأسها بتحد :"لن تجرؤ على القيام بذلك"
هز كتفيه :"بلى"
قال ذلك بلطف و صدقت كلامه على الفور.
تغير صوته و صار أكثر عمقاً و تحولت ابتسامته إلى الدفء و الدعابة مما جعلها تشعر و كأنها تلقت صدمة فى قلبها :"الكسا, الخصوصية مسألة هامة بالنسبة لى. هل بإمكانك أن تتمتعى بوقتك هنا بكل بساطة , ودون التقاط الصور؟"
أدركت زهرة منسية على الفور أنه يحاول السيطرة عليها بفتنته , ومع ذلك فقد غمرها سحره هذا بموجة من الأحاسيس , إلا أنها سيطرت على توتر جسدها وقالت :"أعتقد...إننى أفهم....أن الإشاعات التى تنشرها الصحف تسبب لك الغضب و الاحباط و أدرك لما أنت مرتابة هكذا...."
ــ إذا , أنت توافقينى الرأى بأن لدى أسبابى لأكون كذلك؟
ــ لقد قلت لك ذلك لتوى , لكن انا أيضاً لى الحق بأن أبقى هنا مثلك تماماً. أقسم لك بأننى لن التقط أى صورة لك.
و أضافت مبالغة فى تطمينه:"و لا لأى من زوارك . لكن أرجوك أذهب الآن."
ثم استدارت مبتعدة .
تبعها لوكا بخطوتين واسعتين و أوقفها ممسكاً بكتفيها بقبضة محكمة .
و قبل أن تتمكن من القيام برد فعل أمسك بيدها التى تحمل الفيلم مبعداً أصابعها بقوة . أفلتت العلبة من يدها فقام بالتقاطها بحركة رشيقة منه . أما الكسا فقد أفلتت من قبضته.
شعرت بالإهانة فاندفعت بجرأة إلا أنه دفعها بيد قوية عديمة الرحمة . قال بخشونة بينما كان يحاول فتح الغطاء لاستخراج الفيلم :"يا لك من امرأة عنيدة"
تخلت الكسا عن محاولتها لمهاجمته عندما أدركت أنه ينوى تعريض الفيلم للنور و صاحت :"كــــــــــلا"
تجهم وجه و توقف بينما راحت عيناه الباردتان القاسيتان كالكريستال تتفحصان وجهها ثم قال متشدقاً :"أهو خوف من الإبداع, أم على خسارة مبلغ ضخم من المال؟"
فتحت الكسا فمها لكن قبل أن تتمكن من النطق بكلمة تابع حديثه بفظاظة :"حسناً سوف أحتفظ به لأظهره و أرى الصور أولاً"
أدركت أن لا أمل لها فى استعادة الفيلم فقالت بلهجة فيها توبيخ , مع أنها تعلم أن ذلك سيكون دون جدوى :"هذا لطف منك"
تمنت فى تلك اللحظة لو أنها تعلمت فن الدفاع عن النفس !فلا شئ سيمنحها السعادة فى تلك اللحظة أكثر من تلقينه درساً مرجعا. إلا أن منطق الأمور جعلها تدرك بأن هجومها عليه سواء أكانت مدربة أو لا لن يعطى نتيجة. تحرك لوكا بسرعة و براعة مقاتل محترف مستخدماً قوته بشكل يسمح له بإبقائها بعيدة عن الفيلم و مع ذلك ظل يراقبها مستعداً للرد على أى محاولة تقوم بها لاستعادته.
علمت الكسا أنها تخوض معركة خاسرة فقالت بصوت خفيض:"سوف تدفع الثمن ذات يوم, أعدك بذلك. أنا الآن و قد حصلت على ما جئت من أجله , فأخرج من هنا"
فقال :"ليس قبل أن أحصل على كل ما لديك من آلات تصوير التى تملكينها فسوف أرسل أحد أولئك الأتباع الذين تهكمت بشأنهم ذات مرة ليفتش المنزل"
ردت بسرعة :"أفضل ذلك فعلى الأقل هو سيقوم بعمله فقط"
ــ هل هذا ما تريدينه؟
ترددت قليلاً ثم قالت معترضة:"كلا"
ــ أرنى آلات التصوير المتبقية لديك
قالت غاضبة :"هذه هى آلة التصوير الوحيدة هنا و إذا قمت بتحطيمها هى الأخرى فسوف...."
قال مكرهاً:"لن أحطمها . أريد أيضاً كل الأفلام الأخرى التى قد تملكينها"
كشرت الكسا عن أسنانها:"جدها بنفسك"
زمت شفتيها و هى تراقبه حين رفع الحقيبة وألقى نظرة إلى داخلها . ثم قال بلطف:"سوف أعيدها إليك بالتأكيد. و الآن أريد هاتفك النقال"
بالطبع فإذا كانت صحفية سيكون الهاتف النقال وسيلة منطقية لإرسال المعلومات و نقل الرسائل . كان الهاتف موضوعاً فى المكتبة لكنها تكون ملعونة إذا قامت لتسلمه له بخنوع.
قالت بإندفاع متهور :"خذه بنفسك, أنا لست خادمة عندك فلا تتوقع منى أن أنحنى أمامك و أقوم بتلبية طلباتك"
أجابها بنبرة تفتت الغرانيت:"أنت ليست أحد رعاياى . لذا لا أتوقع منك أكثر من مصافحة رسمية"
انتظرت الكسا إلى أن حمل الهاتف و وضعه فى جيبه العلوى لسترته قبل أن تقول بتزمت هش:"من عادتى أن أتصل بصديقتى صباح كل يوم"
فقال بدماثة :"إذاً سوف أتى إلى هنا صباح كل يوم لتتمكنى من الاتصال بها . لكن لسوء الحظ على أن استمع إلى محادثتكما"
رمقته الكسا بنظرة باردة :"ستكون تلك نزهة ممتعة بالنسبة إليك"
ابتسم لكنه تابع قائلاً :"هل لديك كومبيوتر؟"
ــ نعم.
بدا عليه التردد فقالت برد مشاكس:"لا يوجد خطوط هاتف هنا , إذاً فلا يمكننى إرسال شئ عبر الكومبيوتر"
ــ لِمَ أحضرته معك إذاً؟
انفجرت قائلة :"هذا ليس من شأنك"
فأجاب بهدوء فيه تهديد مبطن:"لكنك مع ذلك سوف تجبين عن سؤالى"
هزت كتفيها :"حسناً أستخدمه لأسجل معلومات عن شجرة عائلتى"
تغضن جبينه و قال :"إنها هواية غير اعتيادية لشخص فى مثل سنك"
قالت بنعومة مطلقة ابتسامة ساخرة :"قد يكون الأمر غير عادى بالنسبة لأولئك الذين نتمون إلى أسر ذات تاريخ معروف , لكن أسرتى ليست كذلك, و لأننى أنا الشخص الوحيد المتبقى من هذه الأسرة فأنا مهتمة جداً بمعرفة إذا ما كان لدى أقرباء"
ــ هل أنت وحيدة تماماً فى هذا العالم؟
رفعت ذقنها:"لدى العديد من الأصدقاء"
و كانت لهجتها تقول بشكل مبطن :أكثر من لديك أنت.
انعقد حاجباه معاً و قال:"إنك تنزفين"
تتبعت نظراته باتجاه يدها بينما وضع لوكا معداتها على الطاولة و خطا عبر الغرفة إلى حيث تقف. يبدو أن المشادة التى حصلت بينهما جعلت الجرح فى إصبعها ينفتح و ينزف من جديد
تلون خداه المتعجرفان و أشتعلت الحرارة فى عظامها و قال بصوت خشن:"أنا آسف, لم أقصد أن أسبب لك الأذى"
ثم رفع يدها يتفحص الجرح , كبحت الكسا لهاثها بعد أن استحوذت عليها مشاعر جارفة للمسة يده.
لن تستعيد أنفاسها حتى تحرر يدها منه, لكن حركتها جاءت متأخرة فقد أمسك لوكا بها و قربها إليه محدقاً فى عينيها بنظرة متفرسة كشفت له كل ما يضج فى داخلها من أحاسيس.
الكلمة الوحيدة التى ماتت على شفتيها , هى أسمه . و إذا بها تذوب تماماً بين يديه هائمة على غير هدى فى بحر مجهول.

منتديات ليلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دمعة تضيء القلب, دار الفراشة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روبين دونالد, سلاسل روايات احلام, سلاسل روايات احلام المكتوبة, سلسلة, robyn donald, the groom's reveng
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185631.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط¯ظ„ظٹظ„ ط§ظ„ظ…ظˆط§ظ‚ط¹ ظˆط£ط³ظ…ط§ط¦ظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© – ط¹ط±ط¨ظٹ This thread Refback 02-08-14 05:55 PM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 06:30 PM


الساعة الآن 02:34 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية