المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
"أوقفي هذه الدراما , إنه ليس سيئا لهذا الحد ."
وبختها جيمسي , ولكن هيئة روس القاسية وعينيه الباردتين كالثلج مرت في خاطرها وسرت في جسدها رجفة لا أرادية . نظرت إليها سارة نظرة شك , واختفت من الغرفة .
أمضت جيمسي الدقائق العشر التالية تذرع المكان جيئة وذهابا ,صنفت اذنيها سماع أصوات مرتفعة . إنها لاتستطيع سماع شيء ففي بيت مبني من الحجر الصلب بالامكان اغتيال شخص من دون ان يسمع أحد .
حاولت جيمسي طرد هذه الافكار الغريبة من رأسها ولكن الان , بينما خيم ظلام الليل وعصفت الرياح الشمالية حول البيت , وبدا كل شيء ينذر بالشؤم, تركت غرفتها وأسرعت تهبط السلالم , محاولة تجنب العيون المبحلقة في الصور التي تزين الجدران . باستطاعتها أن تشعر منها الرفض من وجود شخص من آل ماكدونالد في هذا البيت .
لقد كانت مبتهجة لوصولها الى البهو وكان حسن الاضاءة , والازهار الكثيرة كانت موضوعة بطريقة متناسقة , لطفت من ضخامة البهو . انسلت نحو غرفة المكتب , باستطاعتها سماع صوت روس , كان باردا ,قويا , يتضمن شيئا من التهديد . كانت سارة صامتة وتعطي إجابات خاطفة لسؤالاته . بدأت جيمسي تذرع المكان جيئة وذهابا , تشعر بتوتر , وهي لا تدري أتقرع الباب أم لا . وأخيرا وبعد أن وجدت الشجاعة الكافية رفعت يدها نحو الباب , وفي تلك اللحظة الحاسمة فتح الباب , وانتصب أمامها روس وهو يحملق فيها .
منتديات ليلاس
يبدو روس جذابا في ثيابه العادية , ولكنه الان , وهو يرتدي الثياب الرسمية للعشاء , فإنه يبدو ساحرا . جيمسي كانت غير مستعدة للانطباع الذي تركه . فالبذلة القاتمة التي كان يرتديها تلائمه تماما . القميص الابيض الناصع الملاصق لجسده يؤكد صلابته ويظهر صدره الممتلىء , ومعدته المسطحة . بدت الاشياء الداكنة التي يرتديها كأنها تضيف طولا الى رجليه الطويليتن , كان يملأ الباب , وكل بقعة من جسده تظهره كحيوان خطير . قفز قلب جيمسي وخفق وتسارعت نبضاته . أرجعت رأسها الى الوراء , مبعثرة شعرها على كتفيها , ونظرت إليه . وجهه كان قاتما وجاهزا للانفجار , وعيناه غاضبتين .
"أعتقد أني سمعت أحدا ما ,يستطلع , متطفلا , في الخارج , وأنا متاكد أنه ليس من الخدم ."قال ببرودة.
ورجعت بحذر , رافضة الاستسلام لشعور بالرعب بدأ يجتاح داخلها , تورد وجهها من الخجل , فقد ضبطت وهي تتنصت . تجاهل روس هذه الملاحظة واستدار باتجاه المكتب .
"بأمكانك الذهاب , يا سارة , ولكن تذكري ما قلته , هذه هي فرصتك الاخيرة . واذا حاولت المزيد من الخدع والالاعيب فستدفعين الثمن باهظا , إني أعني ذلك ."
أضاف مهددا . وسكن روع سارة وقد أصبحت خارج الباب . توقفت هنيهة وهو يكلمها وهي تنظر اليه , وكادت جيمسي أن تبكي . هل هو اعمى لهذه الدرجة بحيث لا يستطيع أن يرى الاخلاص في عينيها ؟
" يا آنسة ماكدونالد , هل تتفضلين بالدخول ؟"
قال وهو يعود الى مكتبه , وجلس وراء مكتب كبير . وتبادلت جيمسي وسارة نظرات الصداقة المشتركة .
|