لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > رومانسيات عربية > رومانسيات عربية - القصص المكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

رومانسيات عربية - القصص المكتملة رومانسيات عربية - القصص المكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-13, 12:03 AM   المشاركة رقم: 206
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب الرابع

 

الف الصلاة والسلام عليك يا حبييييييب الله محمد



بما إني مبتدئة في عالم الحركات الابداعية اللي بتتميز بيها كاتباتنا وبناتنا هنا في المنتدى
فشغلي على قدي أووووي يعني



دا فستان الحنة تبع علا....يارب يعجبكم







ودا فستان الفرح










ودا نقش الحنة











أما دا بقى فالفرح

انجوووووووي

[GVIDEO]http://www.youtube.com/watch?v=zYjCa...ature=youtu.be[/GVIDEO]

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 24-01-13, 12:09 AM   المشاركة رقم: 207
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب الخامس

 

(5)


فتح باب شقته في إرهاق، فقد كان يوماً طويلاً ومرهقاً بحق، لكنه انتهى بمفاجأة كانت أكثر من سعيدة.

كان يتمنى أن يحظى بأمسية رائعة بعد هذا اليوم المرهق لولا أن وجدها أمامه واضعة كفيها في خصرها وقد عقدت حاجبيها قائلة بعصبية ـ"أين كنت حتى الآن؟ ولماذا أغلقت هاتفك؟"

عقدة حاجبيها جعلت الابتسامة تختفي من وجهه للحظات قبل أن يعود ليرسمها ثانية وهو يقترب منها ليأخذها بين ذراعيه قائلاً ـ"آه ياحبيبتي..كم افتقدتك اليوم".

رغم شوقها له طوال اليوم، لم تنجح حركته في تخفيف غضبها الذي اتضح في تصلبها بين ذراعيه وابتعادها عنه في قوة وهي تسأله بنفس العصبيةـ"لا تتعامل معي وكأنني طفلة. أين كنت حتى الآن يا (حمزة) ولماذا أغلقت هاتفك؟"

مط (حمزة) شفتيه في حنق وهو يلقي بجسده المنهك على أول مقعد قابله في ردهة المنزل ليقول بضيق واضح ـ"أهكذا تستقبلين زوجك بعد غياب اثنتي عشرة ساعة؟"

عادت لتضع كفيها في خصرها هاتفة بحنق أكبر ـ"لو كان زوجي يعمل اثنتي عشرة ساعة يومياً لقابلته بكل شوق، لكن عملك ينتهي في الثالثةعصراً أو حتى الخامسة، والساعة الآن تجاوزت العاشرة مساءاً. فكيف اشتاق إليك وأنالا أدري مع من تكون؟"

زفر في قوة ثم استغفر ربه بصوت خفيض قبل أن يقول من بين أسنانه ـ"عدنا لغيرتك العمياء ثانية؟ بالله عليك لو كنت مع امرأة غيرك وسعيد بوقتي معها هل أتركها وأعود الآن؟ لماذا يقفز عقلك إلى هذا الاستنتاج بمجرد أن ينتهي شحن هاتفي، رغم علمك أن شحنه ينتهي سريعاً إذا استخدمته في تصفح الانترنت كعادة الهواتف الذكية التي تحتاج لإعادة شحن يومياً".

جادلته في عناد قائلة ـ"وما دمت تدرك أنني غيورة وان هاتفك يحتاج لإعادة شحن باستمرار لماذا لا تحتفظ بشاحن احتياطي في مكتبك؟لماذا تدفعني دائماً إلى الشك بك؟ ل..".

قاطعها وهو يجذبها من كفها بحركة سريعة لتقع فوق ركبتيه شاهقة بفزع وهي تتأمل عينيه الفيروزيتين اللتان اقتربتا من وجهها وهو يداعب وجهها بطرف أنفه هامساً بنبرة خاصة ـ"هل تشكين في مدى حبي لك يا(راندا)؟"

تاهت في لون عينيه الذي تعشقه وشعرت بالكلمات تهرب من بين شفتيها وقلبها يضج بحب هذا الفارس الذي يحتويها بحنان ينفرد به دون باقي الرجال، وحينما أسعفها عقلها بالإجابة عضت شفتيها ندماً عليها. فبدلاً من أن تجيب سؤاله أو تهتف بحبه، خرجت كلماتها مهتزة وهي تقول ـ"لا تستغل حبي لك في التلاعب بي. فقريباً تنفذ أعذارك ولن ينجح قلبي في الدفاع عنك".

أغمض عينيه في ألم وهو يبعد وجهه عنها لكنه تركها حبيسة ذراعيه وهو يدافع عن نفسه قائلاً ـ"أقسمت لك من قبل أنني لا أرى بين النساء سواك، وأنني اخترتك دوناً عنهن لأنني أحبك أنت. ويوم تروقني امرأة أخرى فثقي أنني سأتركك قبل ذلك لأن قلبي لا يتسع لامرأتين".

قالها وهو يزيحها عن ركبتيه لينهض في ضيق لولا أن تمسكت بذراعه وهي تلقي بنفسها على صدره هاتفة بقوة لا تناسب رقتها ـ"حينها سأقتلك واقتلها. لم تُخلق بعد من تجرؤ على اختطافك مني".

قهقه ضاحكاً وهو يشدد ذراعيه حولها ويدفن وجهه بين خصلات شعرها الأسود هامساً بحب ـ"أيتها المجنونة. لا ريب أن جميع النساء يخشين الاقتراب مني كيلا يفقدن حياتهن".

ضحكت هي الأخرى وهي تدفن وجهها أكثر بين طيات ملابسه وتهمس بشوق ـ"أحبك..أحبك ولا أتخيل حياتي دونك".

طبع قبلاته على شعرها وعنقها وهو يهمس بدورهـ"أعشقك يا أميرتي".

استكان رأسها فوق دقات قلبه للحظات وهي تتشمم ملابسه بحثاً عن أي رائحة غريبة، وحينما فشلت في العثور على بغيتها رفعت وجهها عن صدره لتسأله وهي تداعب وجنته ـ"لم تخبرني أين كنت. كدت أموت قلقاً عليك".

ابتسم رغماً عنه وهو يدرك أن غيرتها لن تهدأ مهما فعل حتى تعرف أين كان، فالتقط أناملها عن وجهه ولثمها في رقة قبل أن يجيبها بتلاعب ـ" لن تصدقي ما حدث اليوم... اليوم اكتمل السداسي المرح وتنازل (مازن) رسمياًعن حريته".

رفعت نفسها عن صدره لتواجهه وملامح الدهشة تحفر نفسهاقوية على وجهها وصوتها وهي تسأله ـ"ماذا تعني؟ هل تزوج؟"

هز رأسه وأجابها وابتسامته تتسع لتشمل وجهه بأكمله ـ" أجل، ولن تصدقي من العروس.. إنها (علا السباعي)".

اتسعت عيناها ولم تستطع إخفاء دهشتها وهي تسأله ـ"(علا السباعي)؟ وهل يعلم أنها مسؤولة عن طفل صغير؟"

أزاح خصلات شعرها المتناثرة حول وجهها البيضاوي وهويجيبها بلمعة خاصة في عينيه ـ"بالطبع يعلم بوجود (مودي) لأنه كان السبب في لقائهما منذ البداية".

فوجئ بها تبتعد عنه ونظرة قاتمة تظلل عينيها وهي تتساءل بلهجة لم ترق له ـ"وكيف يقبل (مازن) بالزواج منها؟ ألا...".

هتف بها معنفاً في صرامة وهو يزيحها من فوق ركبتيه ـ"ولا كلمة زيادة. لن أسمح لك بالخوض في سمعتها أمامي. الفتاة محترمة بجميع المقاييس ولم نر منها ما يخالف ذلك. وأنت تعرفين ذلك جيداً منذ كنتما سوياً بالجامعة".

أدهشتها ثورته المفاجئة فتلعثمت وهي تقول بارتباك ـ"أنا لم أخترع شيئاً... الجميع يتحدث عن هذا الصغير وشبهه الكبير بها وفارق السن بينهما. ثم إنها كانت تتغيب عن الحضور أوقاتاً كثيرة وتأتي وقت الاختبارات بحجة سفرها إلى أبيها في الخارج حيث يعمل. لم تنتظم في الدراسة إلا في السنة الثالثة وقالت حينها إن والدها أنهى عمله وعاد إلى مصر، ورأينا معها صور ذلك الصغير وهو مايزال وليداً".

ازداد غضبه واحتقن وجهه الأبيض في شدة حتى تطايرت الشرارات من عينيه وهو يقف أمامها بطوله الذي بدا مخيفاً لحظتها وهو يهتف بصرامة ملوحاُ بسبابته في تهديد ـ"قلت اصمتي ولا تخوضي في عرضها أمامي. لا أدري لماذا تبغضينها إلى هذا الحد ولا أريد أن أعرف. لكنني لن أسمح بالتشكيك في زوجة صديقي. هل سمعت؟"

احتقن وجهها حنقاً وهي تسمع دفاعه المستميت عن غريمتها،والذي يزيدها قهراً وغيظاً.
ألا يعلم لماذا تبغضها حقاً؟ لأنها غريمتها ومنافستهاعلى قلبه حتى وإن لم يعترف هو بذلك. نعم قلبها يحدثها بأن تلك ال(علا) كانت تريد الاقتران ب(حمزة) منذ رأته في الصحيفة، أو على الأقل إيقاعه في حبائلها بملامحهاالفاتنة وألاعيبها الأنثوية التي لا تخفى عليها.

لكنها لن تسمح لها بتنفيذ مخططها والفوز ب(حمزة). فهو لها ولابنهما فقط.

والحمد لله أنها تزوجت (مازن عاشور) لتبتعد عن طريق زوجها.

كلاهما يستحق الآخر.

فسمعة (مازن) ليست فوق مستوى الشبهات، وكذلك هي لن تصدق براءة (علا) التي تدعيها أمام الجميع.

لذا فليذهبا إلى الجحيم سوياً...المهم أن تبتعد عن طريقي وإلا....

قطع سيل أفكارها السوداوية هدير زوجها الغاضب وهو يكررجملته الأخيرة ـ"أسمعتِ ما أقول؟"

أومأت برأسها في سرعة ليتابع هو بنفس الغضب ـ"حفل الزفاف سيكون يوم الخميس إن شاء الله، وسأكون مشغولاً طوال الفترة القادمة مع صديقي".

قالها وهو يشدد على كلمة "صديقي" ويتابع ـ"العريس صديقي وشقيق صديقي (زياد)، ولن أتركه وحده حتى يتم الزفاف. ها أنذا أعطيك جدولاً مسبقاً كيلا تسأليني أين أتأخر هذا الأسبوع".

وقبل أن يمنحها فرصة للرد كان يتركها في الردهة وحدها تجتر أفكارها السامة.




*******************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 24-01-13, 12:12 AM   المشاركة رقم: 208
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب الخامس

 

مرت ثلاثة أيام من السعي المحموم والترتيب المجهدوالشراء الذي لا ينتهي حتى شعرت (علا) وكأنها أُصيبت بالتبلد من كثرة ما طافت بالأسواق وشاهدت نوافذ العرض برفقة صديقة عمرها (منار).


أما (أنجيل)، أختها بالرضاعة، فتولت معها مهمة إعادة ترتيب المنزل والإعداد لاحتفالية ليلة الحناء.


يوم الأربعاء لم يكن اقل إرهاقاً للجميع، وهي تشعر طوال الوقت بأنها نسيت شيئاً ما ولم تنته من استكمال احتياجاتها.



ورغم هذا الإرهاق، بدت متألقة بشكل غير طبيعي في المساءوهي تجلس في الردهة بشقة عمو (عزيز) وتحيط بها ماما (تريز) و(أنجيل) و(منار)و(لميس) ابنة خالتها وفتاتين آخرين من بنات الجيران، بينما وقفت الصغيرة (ماري)ذات الخمسة عشر ربيعاً في المنتصف ترقص على أنغام موسيقى للرقص الشرقي وإيقاع التصفيق الرتيب.


كانت مفاجأة لها أن تُصر ماما (تريز) وعمو (عزيز) على إقامة ليلة الحناء في منزلهما، وهي التي تخيلت أنها ستقضيها في شقتها برفقة (أنجيل)و(منار) وربما (لميس) على أقصى تقدير. لكنها فوجئت ب(منار) و(أنجيل) تأتيانها بعد صلاة المغرب ومعهما فستان سهرة رائع أجبرتاها على ارتدائه ووضع لمسات خفيفة من الزينة قبل أن يصعدوا جميعاً إلى شقة عمو(عزيز) الذي ترك المنزل بأكمله مصطحباً(مودي) معه حتى يحتفلوا كما يحلو لهن.



وسرعان ما اكتمل حشد الفتيات في الردهة وبدأن الرقص والغناء في مرح يميز جلسات الفتيات في تلك المناسبات عادة.



ولاندماجها في هذا الجو المرح، لم تنتبه إلى مرور الوقت،ولا إلى رنين هاتفها الجوال إلا حينما ارتفع رنينه بين أغنيتين بنغمة (مازن)المميزة فانتفضت واقفة وهي تشهق بجزع ـ" يا الهي.. إنه (مازن). لقد نسيته تماماً."



قالتها وسط ضحك الفتيات وتغامزهن بينما التقطت هي الهاتف في سرعة وهي تهرع إلى غرفة الصالون المغلقة لتدلف إليها وترد بصوت مهتزـ"أهلاً (مازن)".



أتتها زفرة ارتياح من الجانب الآخر وهو يهتف بها بقلق حقيقي ـ"أخيراً أجبت الهاتف؟ أين أنت؟ إنها المرة الخامسة التي أطلبك فيهاهذا المساء".



أبعدت الهاتف عن أذنها لحظات لترى علامة مضيئة للمكالمات المفقودة فعادت تقول بحرج ـ" آسفة لم أسمع رنينه".



عقد حاجبيه وهو يقول متهكماً ـ"لا تقولي إنك تغطين في نومك ولا تشعرين بما يحدث حولك. ألم تسمعي جرس الباب أيضاً؟"



اتسعت عيناها هذه المرة وهي تسأله ـ"أي باب؟ هل أنت هنا؟"



ابتسم وهو يرتكز بكتفه إلى جوار باب شقتها قائلاً بلهجته اللعوب ـ" أجل ولا يفصل بيني وبينك سوى باب الشقة. (رأفت) أصر على أن أُحضرحقيبة ملابسي اليوم ولا أتركها في سيارتي، لذا أتيت قبل قليل وأوجعتني سبابتي التي تدق جرس بابك. افتحي الباب وأدخليها واتركيها بجانبه في الداخل لأنها نفس الحقيبة التي سأسافر بها".


لمعت عيناها فجأة وهي تنظر خارج الغرفة بحثاً عن (منار)لتفاجأ باختفائها في اللحظة التي سمعت فيها صوت (مازن) وهو يرحب بشخص ما ويسأله عن...لحظة..إنها (منار)...تلك الخائنة.



تجمدت على باب الغرفة في شرود وهي تنظر للهاتف في يدهاوعقلها شبه مشلول عن التفكير قبل أن تلحظ اختفاء (أنجيل) هي الأخرى لترتفع حولها فجأة موسيقى لأغنية شعبية شهيرة و...




صلاة النبي..سيدنا النبي



حصوة فعينك يااللي ما تصلي عالنبي



ادلع يا عريس يابو لاسة نايلو



ادلع يا عريس دا عروستك نايلو



اوعيلوا يا بت اوعيلوا



دا عريسنا أمه بتدعيلوا



اوعالها ياواد اوعالها



عروستنا امها داعيالها




الليلة الليلة الليلة الحنة



الليلة الليلة قوموا وغنولنا



زغرطوا يابنات




واسقوا الشربات




الليلة الليلة الليلة الحنة




التفتت في حدة نحو مشغل الأغاني لتجده واقفاً أمامها فاغراً فاه في ذهول حقيقي وهو يرى فتنتها كاملة للمرة الأولى.



ربما تخيلها من قبل، خاصة بعد عقد قرانهما، لكنه للحق لم يتخيلها بكل هذه الفتنة وكل هذه الرقة.



فقد كانت تقف نصف مختفية خلف باب غرفة الصالون، التي استقبله بها عمو (عزيز) في الزيارة السابقة، وعلى وجهها ملامح ذهول لا تختلف كثيراً عن ذهوله.



هي مذهولة لأنها رأته فجأة



وهو مذهول مما رآه



كانت ترتدي فستاناً وردياً هادئاً من الشيفون الناعم،ترفعه حمالة واحدة بدبوس كريستالي على الكتف الأيسر، وتزين خصره إكسسوارات فضية رقيقة، لينساب بعدها واسعاً بنعومة حتى ركبتيها. أما شعرها الذهبي الكثيف فكان مرفوعاً من الجانب الأيسر بمشط فضي ذو فصوص كريستالية لينساب من تحته بلولبات رائعة على ظهرها بينما نامت بعض خصلاته على كتفها الأيمن ليغطيه تماماً.


جف حلقه وعيناه تواصلان تجولهما على عروسه التي غزا اللون الأحمر وجهها بشكل ملفت وهي تعض شفتها السفلى وتحاول عبثاً الاختباء عن نظراته، لكنه أجفل حينما ارتفعت عدة زغاريد حوله مصحوبة بصوت ماما (تريز) وهي تقول بسعادة ـ"ألف مبروك يا بُني..تفضل بالدخول".



وكأن عروسه الصغيرة كانت تنتظر منه تلك الالتفاتة البسيطة حينما صافح أمها لتختفي خلف باب غرفة الصالون وتغلقه خلفها في سرعة وكأنهاتهرب من شبح مخيف.


لم يندهش من حركتها المباغتة، فابتسم ابتسامة جانبية في حين ارتسم الحرج على وجه ماما(تريز) وهي تعتذر له ـ"آسفة يا(مازن)..أنت تعرف خجلها".



قالتها ولم تمنحه الفرصة للرد عليها، إذ اتجهت نحوالغرفة وطرقت بابها بطرقات سريعة وهي تقول من بين أسنانها ـ"(علا)..افتحي الباب. أنت لست طفلة".


كانت تقف خلف الباب وكأنه تسده بظهرها ودقات قلبها كقرع الطبول في أذنيها حتى أنها وضعت أناملها المتجمدة على صدرها علها تهدئ قفزاته المجنونة وبداخلها حقد يتصاعد ضد (منار) و(أنجيل) اللتان وضعتاها في هذا الموقف.



كيف يراها هكذا بهذا الفستان المكشوف؟ وماذا سيقول عنها؟



بل وكيف تطالبها أمها بفتح الباب له الآن؟



لكنها تعرف لهجة أمها حينما تتحدث هكذا..معناها عقاب قادم في الطريق.



ابتسمت رغماً عنها وهي تتخيل ماما (تريز) تعاقبها ليلة زفافها، وهي التي تغدق على الجميع بحنانها.



لكن حينما تصاعدت الطرقات السريعة مرة أخرى أيقنت أنها ستواجه مشكلة مالم تستجب وتفتح الباب فوراً. لذا التقطت شهيقاً عميقاً تسلحت به وهي تعدل من وضع شالها الحريري على أكتافها وتفتح الباب ببطء شديد وعيناها تعانقان أرضية الشقة وترفضان الارتفاع.



تناهى إلى مسامعها صوت أمها تدعو (مازن) لدخول الغرفة بعد أن أضاءتها، وحينما رفعت رأسها في اعتراض لمحت نظرة زاجرة في عيني أمها جعلتها تبتلع لسانها وتكتفي بالفرار إلى داخل الغرفة في حياء.



لم يصدق أنها قد تفتح الباب ثانية، فهو يعرف مدى خجلها الفطري، لكنه لم يخطئ نبرة ماما (تريز) التي تميز كل الأمهات حينما يتوعدن أبنائهن. لذا اتسعت ابتسامته وهو يرى انفراجة الباب وعروسه الخجلى تختبئ خلفه ثم تفر إلى داخل الغرفة هرباً منه.




دفعته الرغبة في التسلية وفي رؤية المزيد من خجلها وارتباكها إلى دخول الغرفة، هكذا أنبأه عقله.

لكن الحقيقة التي حاول تجاهلها هي أنه كان يتمنى أن يملي ناظريه برؤيتها لمدة أطول، وأن يتمعن أكثر في جمالها ورقتها هذه الليلة.

لذا دلف إلى الغرفة وعلى شفتيه ابتسامة ساخرة ليجدها جالسة على أحد المقاعد تفرك أصابعها في حرج وقد ركزت بصرها في نقوش السجادة أمامها وكأنها تحفظ الرسوم في عقلها.

شكلها الخجول المرتبك زاد من شعوره بالتسلية، واستغل انخفاض بصرها ليعيد تأملها ثانية بروية.. جمال عنقها الطويل الذي زينته بسلسلة صغيرة من الذهب الأبيض تحمل قلباً ماسياً، بياض ذراعيها المغطيان بشال حريري من نفس قماش الفستان لم يلحظه سوى الآن، ورشاقة قدها الذي التف عليه الفستان بنعومة أبرزت دقة خصرها، لتنتهي تنورة الفستان عند ركبتيها تماماً.

عض شفته السفلى غيظاً وهو يلعن غباؤه الذي جعله يتعهد لها بألا يطالبها بأي التزامات تجاهه. كيف يلتزم بمثل هذا العهد بعد ما رأى؟ إنه يعتقل أنامله بالكاد كيلا تنطلق لتلمس هذه الفاتنة. لكنه لم يطق صبراً أكثر من ذلك ليقترب منها ويتناول كفها الرقيق في راحته ويجذبها ليوقفها أمامه ويرفع وجهها له بأنامل كفه الآخر.

أفلتت إحدى دقات قلبه من عقالها وهو يتأمل وجهها من هذا القرب للمرة الأولى هذه الليلة.

يا إلهي أهناك مثل هذا الجمال الطبيعي؟ والأهم: أهذا الجمال لي وحدي؟

عاد حلقه للجفاف وهو يطوف بعينيه ملامحها الرقيقة التي زادتها لمسات الزينة البسيطة جمالاً وفتنة، لينطلق في رحلة ما بين أهدابها الطويلة المعقوفة دون الحاجة إلى ماسكرا، مروراً بعينيها اللتان زينهما كحل لامع رقيق وظلال جفن هادئة، نزولاً إلى وجنتيها اللتان توهجتا بحمرة طبيعية فاتنة، نهاية بشفتيها اللتان أطارتا صوابه بلمعتها الكرزية ليهتف بانبهار حقيقي ـ"ما شاء الله. أين كنت تخفين هذه الفتنة؟"

حاولت أن تخفض وجهها ليعيد رفعه بأنامله هامساًـ"دعيني أتأملك قليلاً، وألعن غبائي كثيراً".

ارتسم التساؤل في عينيها الزرقاوين ليوضح بابتسامة لعوب ـ"لأنني لن أستطع الوفاء بوعدي لك، ولن أحتمل الابتعاد عنك".

قالها وهو ينحني بوجهه قليلاً ليطبع قبلة رقيقة على جبهتها، أتبعها بأخرى على وجنتها، قبل أن تبتعد هي بوجهها الذي تجمعت به دماءجسدها كله قائلة بفزع ـ" (مازن).. لسنا وحدنا."

اتسعت ابتسامته وهو يلمح ذعرها، فشدد على كفها في قبضته ليقول مازحاً ـ"هل هربت دماءك كلها إلى وجهك؟ هذا التفسير الوحيد لبرودة كفيك واحتقان وجهك".

ابتسمت رغماً عنها وهي تهمس بخجل ـ" منذ التقيتك فسد مقياس حرارتي".

لمس وجنتها الملتهبة بسبابته هامساً بخبث ـ"اتركي لي مهمة إصلاحه. فأنا كفيل به".

شهقت بخفة وهي تبتعد بوجهها عنه وقد أحرجتها جملته، ليتابع هو بابتسامة غامضة ـ"ذكريني بأن أشكر (رأفت) حينما أراه. لولاه ما أتيت لأحظى برؤية هذا الجمال".

عادت روحها المتمردة وهي ترفع أحد حاجبيها في حنق قائلةـ" الأمر كذلك إذاً.. (رأفت) و (منار) اتفقا ضدي..ولن أعجب إذا كانت (أنجيل)وماما (تريز) ضالعتين في هذه المؤامرة".

ضحك ملء فمه وهو يقترب منها أكثر قائلاً ـ"دعك من لهجة الصحافة الآن..فهي أجمل مؤامرة تعرضت لها. وللحق فقد أخبرتني (منار) على السلم أن عمو (عزيز) ضالع معهم في هذه المؤامرة أيضاً".

حاولت التراجع ليصدمها المقعد الذي كانت تجلس عليه وتصبح محاصرة بين المقعد وصدر حبيبها الجريء الذي يصر على أن يصيبها بجلطة بحديثه وهمساته ولمساته.

أما هو فأحاطها بذراعيه وعاد يتأملها ثانية وقد لاحظ طول قامتها الغريب، لينتبه إلى الصندل الفضي الأنيق الذي تنتعله، والذي منحها أكثر من عشرة سنتيمترات إضافية جعلت وجهها في مستوى ذقنه، فانحنى يستنشق عبيرها بقوة قبل أن يبتسم هامساً ـ"كل ما فيك اليوم رائع يا عروسي. حتى رائحتك. أخشى أن أحسد نفسي عليك".

ثم ما لبث أن سألها في رقة ـ" أين الحناء؟"

عقدت حاجبيها الجميلين وهي تسأله بدورها ـ"أي حناء؟إنها ليلة الحناء بالاسم فقط لكننا لم نجهز حناء".

ولدهشتها فقد ارتسمت خيبة الأمل على وجهه وهو يقولـ" ظننت أن العروس تنقش الحناء من أجل عريسها".

ضحكت في توتر وهي تضع كفها على صدره لا إرادياً قائلةـ"(مازن) أنت تتذكر تقاليداً قديمة لم تعد متبعة. ربما كانت النساء يفعلن ذلك في الماضي، أما الآن..".

مط شفتيه قليلاً واشاح بكفه قائلاً ـ" لا عليك.. لاتشغلي بالك. لقد رأيتها في فيلم مؤخراً وراقتني وظننت أن الفتيات مازلن يفعلن ذلك ليلة الحناء".

ضايقها اختفاء لمعة عينيه لتقول في سرعة ـ"إذا كنت تحب الحناء أنقشها من أجلك. من أجلك افعل كل شيء للمرة الأولى".

قالتها وانتبهت لتسرعها لتعض شفتيها في خجل وهي تجذب كفيه عن خصرها وتفلت من حصاره هاربة، في اللحظة التي دقت فيها (أنجيل) الباب شبه المفتوح هاتفة بمرح ـ"هيا..أمامكما العمر كله لتتحدثان..الليلة للرقص فقط".

قالتها وهي تدفعهما أمامها إلى منتصف الردهة حيث التفت حولهما الفتيات في دائرة مغلقة يصفقن على أنغام نانسي عجرم


عيني عليك أناعيني عليك بحن ليك أنا بحن ليك




هيمانة يانا أمانة عليك ريحني ما تسبنيش كدا




مالي بدوب انامالي بدوب، وأنا يادوب كدا وأنا يادوب




حالاً ملاحظة فلحظة أدوب، والحب يعمل كل دا



جرالي دا اللي جرالي ليه؟ هو انت تطلع مين يابيه؟




شوقك وصلي حصلي ايه ودا باينه دا دا اللي اسمه ايه




الحب صياد القلوب، يا ماما دوب قلبي دوب



وبالأمارة مش عارفة أنام ولا انا عارفة كام ولا انا فاهمة ليه




واستجابا رغماً عنهما لضغوط الجميع ليرقصا سوياً للمرةالأولى على إيقاع الزغاريد والضحكات التي تنضح بالسعادة الحقيقية.


****************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 24-01-13, 12:21 AM   المشاركة رقم: 209
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب الخامس

 




جلست على طرف فراشها تتأمل من أصبح زوجها وانتقل ليقيممعها منذ ساعات قليلة. كان ينام في هدوء وسكينة محتضناً أخاها الذي توسد ذراعهونام في عمق هو الآخر. أما هي فكانت الوحيدة التي جافى النوم جفنيها وهي تشعرللمرة الأولى بقرب رجل منها إلى هذا الحد، وأي رجل؟

إنه(مازن عاشور)، الرجل الذي أوهمت نفسها بأنها تعشقكتاباته كيلا تعترف بأنها تهواه هو شخصياً، والذي طالما تمنت أن تقترب منه كي تبثهمشاعرها ولكنها كانت تخشى دوماً على سمعتها منه. كانت تخشى أن يظنها الناس إمافتاة سهلة المنال أو متسلقة تتقرب إليه كي يقترن اسمها باسمه حتى تنال بعضاً منشهرته ولو على حساب سمعتها. لكنها لم ولن تكون كذلك. لقد أحبته من بعيد ومع ذلك لمتستجب لمحاولاته في إغوائها أو حتى التأثير عليها، ولذلك كافأها الله عز وجل بأنتتزوج الرجل الوحيد الذي داعب أوتار قلبها.

تأملته بحق هذه المرة لتمعن النظر في وسامته التي أذابتقلبها يوم رأته أول مرة. لم تكن وسامته سينمائية ولكنها الوسامة التي تميز الرجالحقاً، بشعره الأسود الفاحم الذي تبعثرت بعض خصلاته على جبهته بلا نظام وشاربهالأنيق الذي ظلل ابتسامته الهادئة التي تزين وجهه حتى وهو نائم. واستغرقتهاتأملاتها إلى أحداث اليوم السابق، يوم زفافهما.

كان أول ما طلبته في صالون التجميل أن ترسم لها إحدىالعاملات رسوماً أنيقة بالحناء على ظهر كفها الأيسر، كما أراد عريسها.

وحينما علمت العاملة أنها رغبة العريس، بالغت في الإبداعبنقش رسوم الحناء على عضديها وكاحليها أيضاً. أما الكفين فاكتفت بنقش السبابة إلى الإبهامبشكل دائري، ثم نقشت رسماً مماثلاً على معصمها كما الأسورة. ثم أهدتها نقشاً خاصاًعلى كتفها من الخلف يصور قلباً رقيقاً وبداخله الحرف الأول من اسم (مازن).

راقتها الرسومكثيراً وتخيلت رد فعل عريسها حينما يراها. ولم يطل انتظارها. ففي موعده تماماً أتىلاصطحابها إلى حيث يقام حفل الزفاف.

للوهلة الأولى تسمرت في جلستها وهي تتأمله بقامتهالمديدة وابتسامته السينمائية التي تظلل ملامحه وهيبته التي فرضتها مشيته وسترتهالسوداء الأنيقة التي تناقضت مع قميصه ناصع البياض ذو الأزرار السوداء ورباط عنقهالفضي ذو التقليمات السوداء. ثم ارتبكت دقات قلبها حينما اقترب منها وحاصرها بعطرهالذي احتل رئتيها عنوة، قبل أن يمد لها كفه منحنياً برقة كي تصحبه إلى الخارج.

منحته كفها ساهمة وهي تشعر وكأنها خارج حدود العالم. لمتشعر بزغاريد (منار) و (أنجيل)، ولم تشعر بتبريكات المحيطين بها وتهانيهم. فقطكانت عيناها معلقتين بوجه فارسها الذي رفع كفها لشفتيه يلثمه بشغف ظهر جلياً فيعينيه اللتان ابتسمتا في سعادة حينما لمح النقوش على ظاهر كفها.

لم يغادر كفها راحته طوال الطريق من صالون التجميل إلىالقاعة التي أقاما بها الحفل، والتي سبقهما إليها دكتور (مصطفى) وزوجته وعمو(عزيز) وزوجته و (مودي)، وباقي زملاء العمل والأصدقاء.

أما (حمزة) فكان معهما بسيارته، بينما قاد (رأفت) سيارةالعروسين و (منار) إلى جواره.

لم يتوقف (رأفت) بالطبع عن مشاكستهما، ولم يتوقف (مازن)عن تقليد لثغته المميزة كي يخفف حرجها وخجلها الذي اتضح في احمرار وجنتيها القويحتى بعد أن وصلت القاعة.

كانت القاعة أنيقة بكل المقاييس، وبسيطة في الوقت ذاتهكذوقيهما. ورغم سعادتها بوجود الجميع حولها، كانت سعادتها بتحقق حلمها أقوى وأكبر.

وكما حاصرها بذراعيه ليلة الحناء وهو يراقصها على أنغامنانسي عجرم، حاصرها ثانية وهو يراقصها على أنغام أغنية تسمعها لأول مرة
بين إيديا وأحسإنك بعيد، ذوب باحضاني مثل قطعة جليد
علم العشاق كيف الحب يكون بلا حواجزأحلى طعم الحب أكيد

زيد ناري وخلي بجروحي ملح، خلي نسهرليلنا لحد الصبح
لا تفكر حبنا غلطة وإلا صح، شما يعديالعمر حبنا يظل جديد

إقترب مني ترى الدنيا فرص، وأخذ منشوقي إذا شوقك نقص
خلي أحكيلك مواويل وقصص، شما يعديالعمر حبنا يظل جديد


شعرت به يقصد كلمات الأغنية وتعمد اختيارها لينقل لهارسالة ما وهو يقربها من صدره حتى باتت خفقات قلبه واضحة تحت كفها الأيمن وعيناهتحملان الكثير مما يود قوله.

طيلة عمرها تمنت أن يحتويها فارسها ويهديها أغنية تنقلحقيقة مشاعره وهو يراقصها في حفل زفافهما. أن يقربها من دقات قلبه ويطير بها بعيداًعمن حولهم.

لذا تمنت حينها لو خلى العالم الآن من كل قاطنيه كي تبقىمعه وحدهما يبثها مشاعره وينهل من حبها، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.

فسرعان ما انتهت الأغنية ككل شيء جميل ليجلسا على الكوشةالمزينة بستائر الشيفون الأبيض والزهور التي شكلت قلباً كبيراً يجمع بين اللونين الأبيضوالأخضر في مزيج رائع خلف مقعديهما. وبالطبع هرع (مودي) ليجلس بينهما غير عابئبزجر (أنجيل) له من بعيد.

كان الحفل رائعاً بأكثر مما تمنت وجال بخاطرها، ولكنالمفاجأة الحقيقية التي دفعت عينيها إلى الاتساع تمثلت في (حمزة)... الصحافي الجادالوقور الذي صعد إلى ساحة الرقص حاملاً اثنتين من العصي الغليظة ألقى إحداها ل(مازن) ليبدءا معاً التحطيب على أنغام المزمار والطبل البلدي المميز لأفراح الريفالمصري، ثم ما لبث أن انضم إليهما (رأفت) محاولاً تقليدهما بشكل مرح يميز تصرفاته.ورغم براعة ثلاثتهم، تعلقت أنظارها بأميرها الفارس الذي كان يحرك العصا أمامصديقيه بحركات راقصة متقنة للغاية وكأنه راقص فنون شعبية محترف، حتى أنها ألهبتكفيها بالتصفيق له أثناء وبعد انتهاء الرقصة.

وأخيراً انفض الحفل ليعودا معاً إلى منزلها قبل ساعاتقليلة. لكنها بدلاً من أن تدخل الشقة محمولة على ذراعي زوجها كما تتمنى أي عروس، دخلتوحدها وخلفها (مازن) حاملاً أخيها الذي تعلق بعنقه منذ ركبا السيارة مصراً على أنيستضيف (مازن) الليلة في غرفته وينام معه على فراشه.

لم تخف عليها نظرات (منار) في مرآة السيارة وهي تكتمضحكتها، وبالتأكيد كان خطيبها يكتم ضحكته هو الآخر وهو يتخيل أن يقضي صديقه ليلةزفافه محتضناً طفلاً صغيراً بدلاً من عروسه.

ساورها الأمل أن يغفو (مودي) في السيارة كعادته، لكنه ظليقظاً بشكل أغاظها بقوة، وكأنه يتعمد إفساد ليلتها.

وحينما وصلوا إلى المنزل ظل متمسكاً بعنق (مازن) ومصراًعلى أن ينام معه الليلة احتفالاً بانتقاله ليقيم معهم، حتى أنه ترك (مازن) يغيرملابسه إلى منامة شتوية بصعوبة بالغة، ثم ما لبث كلاهما أن غط في نوم عميق وكأنهمالم يناما منذ فترة.

أما هي فاستبدلت فستانها الأبيض بمنامة طفولية ذات لونوردي، وارتدت فوقها معطفاً منزلياً ثقيلاً لتخفف من إرتجافة قلبها التي هاجمتهامنذ انتهاء الحفل. حاولت جاهدة أن تستلقي على الطرف الآخر من الفراش لكنها كانت تشعربدقات قلبها وكأنها من قوتها ستوقظ من بالغرفة. باءت كل محاولاتها للنوم بالفشل،لتجلس بشكل عكسي على الفراش وتقضي ليلتها ساهمة أمام فارسها الوسيم.

زفرت في قوة وهي تتأملهما ثانية بمزيج غريب من الغيظوالحنان.

الغيظ لأنها هي من يجب أن تتوسد هذا الذراع وتنصت إلى إيقاعدقات هذا القلب.

أما الحنان فلسعادتها بأن حباً صافياً يترعرع بقوة بينأحب اثنين إلى قلبها على وجه الأرض و...





فجأة استعاد ذهنه صفاؤه بعدما حظي ببعض النوم. فمنذ اتخذقراره بالزواج وهو لا يهنأ بالنوم تقريباً.

واليوم، ويا للعجب، ما أن أخذ (مودي) في أحضانه حتى غفىكلاهما سريعاً.

لم يتوقع أن ينام بهذه السهولة في المرة الأولى التيينام فيها على فراش غريب، ناهيك عن كونه سقط صريعاً أمام سلطان النوم في ليلةزفافه...ليلة العمر.

أكانت حقاً ليلة العمر؟

عاد بذاكرته إلى ليلة الأمس، والتي عاش تفاصيلها للمرة الأولىرغم زواجه السابق.

لكنه بالفعل يجرب كل شيء للمرة الأولى مع هذهالفاتنة...تماماً مثلما وصفت هي تجربتها معه.

وأهم ما يجربه للمرة الأولى هي مشاعره الغريبة التيتدهشه في كل مرة يرى فيها زوجته.

فالأخرى كانت تثيره ولاشك، لكنها كانت تثير رغبته كرجل فقط،دون أي مشاعر إنسانية أخرى.

أما هذه فلا تثيره فحسب، وإنما تدفعه إلى الاقتراب منهاواحتوائها بين ذراعيه وحمايتها ممن يفكر في إيذائها أيضاً.

هذه المشاعر بحد ذاتها كانت مبعث دهشته، لأنه لم يفكر فيهذا حينما انجذب إليها وإلى الغموض المحيط بها.

حينها كان هدفه سبر أغوارها واقتحام حصونها، ولا مانع منبعض التسلية.

لكن قراره الغريب بالزواج منها أربكه، وجعله يكتشف كيفيراها أنثى فاتنة ومثيرة أحياناً.

غير أنه لم يظن أن دقات قلبه قد تضطرب حينما يراها فيفستان سهرة مكشوف يبرز مفاتنها،

ولم يتخيل أن تضيق نفسه لمجرد أنها لم تنقش الحناءلأجله، وبالتأكيد لم يتخيل أن يرقص قلبه طرباً ما أن وقع ناظريه عليها بصالونالتجميل لمجرد أنه لمح نقش الحناء بكفيها.

يا إله الكون ماذا فعلت به ابنة السباعي؟

تذكر رقتها وهي جالسة كملكة متوجة بصالون التجميل، وقدارتدت حجاباً عاجياً مطرزاً أحاط بوجهها البيضاوي ليزيد من تألقه وحمرته الطبيعية الرائعة.أحب زينتها البسيطة التي لم تُزد جمالها، وإنما أكدت عليه كما لو كانت خطت عدةخطوط بارزة تحت جمالها الفطري. أحب نقش الحناء الذي داعب سبابتها وإبهامها، وشعربالفضول يدفعه لأن يزيح أكمام الفستان ليرى ما تحتها من نقوش. أحب فستانها المحتشمذو اللون العاجي الذي احتواها بنعومة الدانتيل الرقيق من عنقها وحتى خصرهاوذراعيها، لينسحب تاركاً المجال للمعة الساتان الراقي الذي شكل تنورة الفستانالواسعة والصامدة بكبرياء فوق تنورة التل المنفوش، في حين تهادت طبقة ثانية منالساتان بشكل جانبي لتجتمع بطيات رقيقة على جانب خصرها الأيسر. وأحب طرحتهااسبانية الطراز التي انسابت على جانبي وجهها برسوم دانتيل مماثلة لتلك الموجودةبالفستان.

باختصار كانت أروع مما تخيل، حتى أنه فكر لوهلة أنيختطفها إلى أي مكان كي يستمتع وحده بالنظر إليها دون الباقين.

قبلته الشغوفة على ظهر كفها لم يكن هذا موضعها الذيانتوى تركها فيه، فقد كان عازماً على مزج أنفاسهما منذ رآها، لكنه تراجع في اللحظةالأخيرة كيلا يحرجها في وجود صديقاتها.

وكم تمنى لو يختطف تلك القبلة وهو يطعمها من كعكةالزفاف، لكنه تراجع ثانية خوفاً عليها.

يا إلهي...منذ متى أصبح مراعياً لمشاعر الآخرين هكذا؟

مهلاً...إنها لا تندرج ضمن الآخرين...إنها(علا)...فاتنته.

تذكر رقتها وهي تكاد تذوب بين ذراعيه في المرتين اللتينرقصا فيهما سوياً...

في المرة الأولى جاء اختيار مشغل الأغاني في الحفلموفقاً، فأغنية ماجد المهندس كانت أفضل ما يمكنه قوله وهو يطالبها بأن تذوب بينذراعيه. بل إنه شعر بها تستجيب لذراعيه وهما يحتويانها وكأنها لا تمانع أي تقارببينهما. أما اختيار الأغنية الثانية في نهاية الحفل فجعله يشعر وكأنه رسالة منها عبرأغنية إليسا..
عبالى حبيبىعبالى حبيبى
اغمرك ما اتركك ..... اسرقك ما رجعك
احبسك ما طلعك من قلبي ولا يوم
اخطفلك نظراتك ... ضحكاتك حركاتك
علقن بغرفتى .....نيمن ع فرشتي
احلمن بغفوتي تيحلى بعيني النوم
عبااااااالى حبيبي
ليلة البس لك الأبيض
وصير ملكك والدنيا تشهد
وجيب منك انت طفلك انت متلك انت
عبااااااالى حبيبي
عيش حدك عمر أو اكتر
وحبي يكبر كل ما نكبر
وشيب لما تشيب
عمري يغيب لما تغيب
عبااااااالى حبيبي
عبالى تكملني باسمك تحملني
بقلبك تخبيني
ومن الدنيا تحميني
وتمحى من سنيني كل لحظه عشتها بلاك
عبالى تجرحني لحتى تصالحني
بلمسه حنونة
بغمرة مجنونه
وما غمض عيوني إلا وانا وياااك
عبااااااالى حبيبي


شعر بكلماتها موجهة له بكل قوة، ليشدد قبضته على خصرها دونوعي، وكأنه يثبت بذلك أنه لن يتركها يوماً.

لكنه تركها بالفعل...هكذا عنّفه قلبه وهو يهتف به كيفاستطاع النوم مع صديقه الصغير وتركها دون أن يتساءل للحظة ماذا ستفعل هي أو أينستنام أو...

تذكر فجأة نقوش الحناء ليزداد وعيه بما حوله مفكراً فياستغلال نوم الصغير كي يهنأ بما ضاع منه الليلة الماضية.

حينها تناهت إلى مسامعه زفرتها القوية، ليدرك أنهامستيقظة بشكل ما، ففتح عينيه ببطء وهو يستدير لها حينما هاجمه فجأة ألم قوي بذراعهالأيمن جعله يئن بصوت مكتوم رغماً عنه.
******************

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 24-01-13, 12:23 AM   المشاركة رقم: 210
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رباب فؤاد المنتدى : رومانسيات عربية - القصص المكتملة
Jded رد: 31_ قلب أخضر بقلم رباب فؤاد .. القلب الخامس

 

تسلل مقترباً بقامته الفارعة وجسده الرياضي المفتول الذي أبرزته ملابسه الشبابية ليقف إلى جانب فراشها ويتأمل ملامحها المسترخية وهي تحتضن وسادتها بحركة طفولية لا تفارقها. ارتسمت ابتسامة حانية على شفتيه وقلبه يحدثه كم افتقدها وافتقد مشاكساتهما اليومية، لتلتمع عيناه فجأة بعبث شيطاني وهو يدس كفه البارد في وجهها الدافئ ليجعلها تهب صارخة بفزع ـ" (لميس) كفي عن ....".

بترت عبارتها وهي تحدق بوجهه المبتسم لتتحول صرختها إلىسعادة حقيقية وهي تقفز لتتعلق بعنقه هاتفة ـ" كابتن (سيف) حبيبي... حمداً لله على السلامة. لقد أوحشتني كثيراً".

عانقها بشوق وهو يحاول أن يرفع صوته على صوتها المرتفع ـ"أنت أيضاً أوحشتني يا شقيقتي المجنونة..رويدك سأقع بسببك".

أبعدت نفسها عنه وتأملته بشوق قائلة بحنان ـ" البيت لا معنى له دون مناكشاتك. افتقدتك كثيراً".

قالتها وهي تعود لاحتضانه ثم عادت تسأله بثرثرتها المعتادة ـ"أخبرني متى عدت؟ وإلى متى ستظل معنا؟"

داعب خصلات شعرها البنية بأصابعه كعادته ومط شفتيه قائلاً ـ"حوالي عشرة أيام.. يضيع منها يومان في السفر من وإلى العريش..فالطبيعي أنني سأسقط في النوم بعد قليل ولن ترين وجهي حتى الغد صباحاً".

مطت شفتيها بدورها وهي تقول بتبرم ـ" لا تذكرني بالنوم، فلم أخذ كفايتي بعد".

عقد حاجبيه وهو يسألها ـ" ما موضوع النوم؟ لقدأوشكت صلاة الجمعة على البدء وأنت لازلت نائمة. لم أعهد فيك هذا الكسل".

تسللت ابتسامة حالمة إلى وجهها وهي تعود للجلوس على فراشها قائلة ـ"بالأمس فقط عدت للاستمتاع بفراشي. فطيلة الأسبوع الماضي كنت أجوب الأسواق مع (علا) لشراء ما يلزمها. وأمس كان زفافها".

جلس إلى جانبها وقد قفزت مؤشرات الدهشة على وجهه إلى ذروتها وهو يسألها ـ"(علا) صديقتك تزوجت؟؟ متى حدثت هذه التطورات؟ أغيب عشرين يوماً في العريش لأعود وأجدها تزوجت؟"

اتسعت ابتسامتها لتتحول إلى ضحكة مرحة وهي تجيبه ـ"الزيجة كلها تمت في أقل من أسبوع. (مازن عاشور) تقدم لخطبتها وعقد قرانهما يوم السبت الماضي وبالأمس كان الزفاف. هذا هو عصر السرعة يا شقيقي العزيز".

ضحك بدوره وهو ينهض من جوارها مشيحاً بكفه قائلاًـ"كل يوم يزداد يقيني أن كل من يعملون معكم في الصحيفة لا يقلون جنوناًعنك. هيا اتركيني أستمتع بحمام منعش طويل قبل أن أذهب لصلاة الجمعة".

قالها ثم عاد إليها ليسألها بغتة ـ"مع من ذهبت إلى الزفاف؟ هل ذهبت (لميس) معك؟"

أجابته ببساطة ـ"(لميس) لم تبق لنهاية الحفل بسبب مناوبتها في المستشفى. و(رأفت) أعادني إلى المنزل بعد الحفل و..".

قاطعها بثورة مفاجئة أجفلتها ـ"كيف تعودين معه بعد منتصف الليل؟ ماذا سيقول عنك الجيران؟"

عقدت حاجبيها وهي تجيبه في حيرة ـ" أي جيران يا(سيف)؟ أولاً (رأفت) خطيبي ونستعد لزواجنا بعد شهرين من الآن. وثانياً لم نتأخرلما بعد منتصف الليل لأن حفلات الزفاف تنتهي مبكراً في الشتاء. أما ثالثاً فلم نأت سيراً على الأقدام، بل أتينا في سيارة (مازن) بعد أن أوصلنا العروسين إلى منزل(علا)".

ضغط فكيه في غيظ وهو يقول من بين أسنانه ـ"وتفخرين بخطبتك لسائق أيضاً؟"

ارتفع صوتها رغماً عنها وهي ترتجف من الانفعال هاتفةـ"(رأفت الإسناوي) ليس سائقاً لأحد. ما العيب في أن يقف إلى جانب صديقه يوم زفافه؟ ثم إنه لا يعيبه أن يقود سيارة صديقه أمس ولا يقلل من شأنه ولا احترامي له".

قال متهكماً بخشونة لم يعرف مبررها ـ"ياله من احترام يليق بابنة سيادة المستشار (مختار العليمي) وأخت النقيب (سيف الإسلام العليمي)".

هبت واقفة وهي تلوح بسبابتها هاتفة بنفس الارتجافة التي تهز جسدها كله ـ"(رأفت) ليس أقل منا نسباً ولا علماً. (رأفت) مدرس مساعد بكلية الفنون الجميلة ويعمل على إنهاء رسالة الدكتوراه. ولولا إصرارك غير المبررعلى أن يجهز شقة تمليك كي نتزوج بها ما اضطر لبيع سيارته الجديدة ليدفع ثمنهامقدماً للشقة التمليك. ولولا....".

قاطعها ارتفاع رنين هاتفها الجوال بالرنة المميزة لاتصال خطيبها لتصمت وهي تحدج شقيقها بنظرات نارية جعلته يضغط فكيه ثانية ويخرج من غرفتهاسريعاً بينما التقطت هي نفساً عميقاً تهدئ به أنفاسها المضطربة وهي تضغط زر الهاتف لتجيبه بصوتها الرقيق.


************



نلتقي الأربعاء بعد القادم ان شاء الله

قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أخضر, بقلم, رباب, فؤاد
facebook




جديد مواضيع قسم رومانسيات عربية - القصص المكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:02 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية