لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-15, 06:59 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 331- الحب العاصف - ليندا دوجلاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

منتديات ليلاس
الـــــفـــصـــل الـــثــــامــــــــن


لاح الذعر في عينيها الزرقاوين و هو يلتهم جسدها بعينيه, و بحثت في عقلها مرتبكة عن شئ تقوله.
ـ سرعان ما ستكون دافئاً, ساحضر لك بعض الأغطية, و بعدها يمكننا النوم. اقصد, تذهب إلى منزلك للنوم, و اذهب انا.....
ابتسم لها ابتسامة واهنة تدل على الفهم, و تمتمت:
ـ روكسي, الم تنسي شيئاً؟
قطبت جبينها, و خللت شعرها باصابعها:
ـ انا نسيت شيئاً؟
و سألها برقة:
ـ المقتحم؟
ـ آهـ, فعلاً, ذلك الشئ, لابد انه انصرف.
ـ هكذا؟
جف حلقها و هى تحملق إليه, و اسرع نبضها, قالت وصوتها يكاد ينحبس:
ـ هكذا؟
إنه يريدها, و لم تكن تدرى ماذا تفعل. عليها ان ترسله إلى منتديات ليلاس منزله بخفى حنين, و قد ملأت اذنيه كلمات جارحة و لكن جسدها كان يقاوم هذه الفكرة, صارخاً بها ان تستسلم. و كان لجسدها الصوت الأعلى في تلك اللحظة.

مـــنــتـــديــــات لـــيــــــــلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 02-08-15, 07:00 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 331- الحب العاصف - ليندا دوجلاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

منتديات ليلاس

سألها بصوت ناعم:
ـ هل كان هناك احد حقاص؟ أننى لم ارى اى احد.
ـ بالتأكيد! لقد سمعت تنفس عميق في التليفون ايضاً.
ـ تنفس عميق؟
لم يبدو عليه اى اثر من التعاطف, او اقتناع, و توردت وجنتاها. و ردت بعناد:
ـ نعم, ضحكات مفزعة, و لهيث عنيف, انا لم اختلق كل هذا, و لماذا افعل؟
ـ كى تحضرينى إلى هنا.
اخذ يراقب رد فعلها.
ـ ماذا؟ -و ابتلعت ريقها- و لماذا اريدك هنا؟
كانت تدرك مقصده و لكنها تتمنى ان تكون مخطئة.
ـ إما لتغرقينى او لتغرينى, و انا اذهب إلى الاحتمال الثانى.
شهقت:
ـ أيها المغرور! افرغ من مشروبك. -اختطفت المنشفة من يده- اذهب إلى بيتك. و إذا ما وجدتنى قتيلة في الصباح, فلا تلوم إلا نفسك
كانت تنتفض فلو غادر ايثان المنزل فسوف تصبح وحيده مرة اخرى, مع احتمال ان يعود ذلك الشخص. و لم تقو ساقاها على حملها, فارتمت جالسة على احد المقاعد.
ـ إنك مرعوبة, اليسس كذلك؟
ردت في اضطراب:
ـ بلى متجمدة من الرعب
و قال باستهزاء:
ـ لأنك قضيت الليل بمفردك بدون انيس.
اندفعت تبكى يأساً و غضباً:
ت لقد كنت مجنونة عندما طلبت عونك. لقد كان هناك شخص ما, و لقد رأيته. لا تقل لى ان المنزل مسكوم فأنا لا اؤمن بالأشباح. لا اخاف إلا من المزعجين الذين يتمتعون بالتنفس في التليفونات, و يحاولون تحطيم الأبواب و النوافذ. إننى اعرف على الأقل ان له اذنا صماء.
وتنهد:
ـ سوف اعتذر عن ذلك, و لكن, لماذا له اذن صماء؟
ـ لأننى حين سلطت المذياع باعلى صوته, على اذنه, لك يبد رد فعل كيبير. و سمح لنفسه بالابتسام.
ـ لقد اقتنعت الآن. حسناً. و ان بدا هذا غير مالوف.
فانا نادراً ما اغلق باب منزلى.
ـ لكنك لست فتاة شقراء نحيلة الجسم.
ـ هل لاحظت ذلك؟ يا له من تقدم. و هل ستقذفينى إلى الخارج و قد انصرف المقتحم؟
و كان هذا امراً مربكاً لها, فهو سيسئ تفسير اى طلب منها للبقاء. و مع ذلك فهى لا يمكنها ان تظل بمفردها مع الرعب الذى يتملكها. و لاحت لها فكرة.
ـ اريدك ان تبقى عشرة دقائق, إلى اجمع حاجاتى, و اذهب إلى احد الفنادق.
ـ لا تكونى غبية. لن تفعلى شيئاً من هذا القبيل في هذا الوقت من الليل من الأفضل ان تأتى معى.
قالت متصلبة:
ـ كلا شكراً, لا اريدك ان تفترض...
قال محتداً:
ـ افعلى ما اقول. و بسرعة. يجب ان تحصلى على قسط من النوم قبل عناء الاستيقاظ باكراً, و انا اريد ملابس جافة, قبل ان تسكن الضفادع ملابسي......
ضم ذراعيه امام صدره في عناد, ورأت انه مصمم على رأيه:
ـ إذا كنت متأكداً....
قال في هدوء:
ـ روكسي, ليس هناك سوى بديل واحد, هو ان اخلع بنطلونى هنا ليجف في هواء الدولاب, فهل تعرفين معنى ذلك؟
ردت في جد:
ـ ستبرد ساقاك.
علت الابتسامة وجهه, وجاوبته بالمثل, ثم قال:
ـ اذهبي و بدلي ملابسك قبل ان ابين لك ما سيحدث حقيقة, اللهم إلا اذا كنت تستثيريننى لذلك.
فتراجعت غلى الباب قائلة:
ـ كلا. انتظر هنا, ساعود في دقائق.
ـ و إذا لم تعودى فسأفترض انك تريدين منى ان احضر لأخرجك و انطلقت تتلاحق انفاسها من العجلة, و بدلت ثيابها سريعاً, و القت ببعض الملانس في حقيبة صغيرة.
و حين عادت بادرها بالقول:
ـ لقد تفحصت المكان من النافذة و وجدت اثار شخص سار على احواض الزهور.
وضعت يدها على قلبها الذى اخذ يخفق بشدة, و سألته بعينين مملؤتين بالخوف:
ـ لماذا؟ لماذا يتصرف انسان بهذه الطريقة الشاذة؟
ـ هيا, اريد ان اعود و لا اتصور حدوث شئ مرة اخرى, أنه مزاح ثقيل من شخص ما.
سبقها إلى الخارج, امسك لها باب السيارة مفتوحاً, و اخذت هى تتململ في جلستها, تحاول فهم تعبيرات وجهه المبهمة. قد كانت لا تحبذ مغادرة منتديات ليلاس المنزل, و لكنها لم تكن تدرى ماذا ستفعل في الليلة القادمة, ادركت انها لا تريد ان تظل وحيدة.
غنه امر فظيع ان تكون معتمدة هكذا على ايثان ربما كان من الأفضل لو اتصلت بالشرطة.
افزعها ازيز إلى ان تناول إيصان السماعة و كسا البرودة وجهها و هو يستمع إلى صوت امرأة حاد و غاضب. إنه يمكن أن يكون الطارق الشبح, طالما يملك تليفونا في السيارة. ايمكن ان يكون قد حاول إفزاعها, و لذا فقد تلقى الماء على رأسه.... لأنه كان الشخص الوحيد خارج المنزل.
وشدت ذراعه قائلة:
ـ اريد العودة إلى المنزل.
و عبس
ـ اننى ليس تحت امرك.... كلا يا انابيل ليس هذا لك, اننى اتحدث مع روكسي.
وضه السماعة بعنف و بدأ يسير, و كانت تعبيرات وجهه مفزعة لدرجة انه لم تنطق بكلمة اخرى. و لكن القلق كان يساورها, تريد ان تعرف إن كان مذنباً ام لا, فالأمر في غاية الأهمية لها. فلا يتأتى لجسدها الخائن برغبته الجامحة ان يستجيب لرجل حاول ان يقتلها خوفاً من اجل مكسبه.
و لم يكن منزله بعيداً. رغم قربه هذا, فقد كان ابعد ما يكون جوا عن جو منزل كارنوك, و فهمت روكسي سر تمسكه بمنزله الأول.
كان منزل ضخماً حديثاً بُني و كأن والد ايثان لم يكن يريد سوى سقف يظلله دون اى اعتبار آخر. و كان الشئ الذى شد انتباهها اكثر من غيره, هو نظافة المكان و حُسن ترتيبه, كما لو كان غير مأهول بالمرة.
وتوقعت روكسي نصف توقع ان تجد انابيل في انتظارهما و لكن المنزل كان غارقاً في الظلام عدا بعض الأنوار في الطابق العلوى و قادها ايثان إلى صالة مربعة, و اغرقها الضوء المبهر, و اخذت لمحة عن الغرف المفتوحة عليها و اخذ ايثان يخلع حذاءه و جواربه, كان واضحاً انه لا يريد ان يفسد السجادة الثمينة. حاولت ان تأخذ فكرة عن ذوق ايثان و اخته و خاب رجاؤها إذ صعب عليه ان تخرج بنتيجة محددة, عدا النظافة المفرطة, و تناسق الألوان. و كان المكان يعطى انطباعاً عن انه نادرا ما يزور احد المنزل, ناهيك عن وجود جرائد ملقاه على الأرض او اكياس طعام على الأرائك و رغم قدم منزل كارنوك بالنسبة لهذا المنزل فقد احبت فيه دف الحياة, عن هذا المنزل البارد الخالى من اية لمسة انسانية.
و امرها باقتضاب.
ـ هيا إلى اعلى, فلم افتح هذا المنزل للفرجة.
و تبعته و عيناها على ظهره المتصلب, لقد قال هذا المنزل و لم يقل بيتى و شعرت نحوه بالأسي.
و قال دون ان يعميه خفض صوته:
ـ حيث لا مكان لغرفة خدم لدى, فلك ان تستخدمى غرفة الضيوف .
فسألته و هو يفتح النوافذ محدثاً ضوضاء :
ـ الا يهمك ان تستيقظ اختك؟
ـ انها في ثبات عميق. و سوف امر للاطمئنان عليهابعد لحظات. الفطور في السابعة تماماً, و بعدها سنتحدث معاً .
ـ و لكن....
ـ سوف نتحدث.
و غادر الغرفة, و اخذت تستمع و قد ملأتها التعاسة لصوت الدش ثم باب يصفق. ثم اصوات عالية و غاضبة. يا للفظاعة. و اخذت روكسي انطباعاً ان ايثان ليس عطوفا على اخته. و كان الشجار عاليا احست معه بالحرج.
بدا الجد على وجهها. هل هذا الشجار لأنه احضرها إلى المنزل؟ خفتت الأضواء و حاولت ان تستقر, و لكنها ظلت تتقلب بلا انقطاع. فهى تريد ان تعرف هل ايثان هو من اراد افزاعها. امما انه شخص آخر مجهول؟ و لم تكن متأكدة. ما الذى يمكن انا يكون اسوأ من هذا؟
ثم انتفضت فجأة جالسة على الفراش. و قد اتسعت عيناها, إذ تذكرت انها اُفزعت مرة اخرى في لندن, الخنزير ! و لم تستطيع ان تبقى ساكنة, فغادرت الفراش و اخذت تذرع الغرفة, ان الاحتمال هو ان ذلك كان جزءاً من خطته لتحطيمها.
و ما دامت قد عرفت الآن انه وراء كل ذلك, فلن تخشاه بعد اليوم.
و تنهدت إذ رأت ان النوم قد فر من جفنيها, و تحركت باهدأ ما يمكنها, نازلة إلى الطابق السفلى, مؤملة ان تجد شيئاً دافئاً يساعدها على النوم.

مـــنــتـــديــــات لـــيــــــــلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 02-08-15, 07:02 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 331- الحب العاصف - ليندا دوجلاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

و لكنها توقفت في غير تركيز, حين وجدت ايثان جالساً إلى منضدة سطحها من الميلامين, ممسكا بقدح في يده, ينظر إليها كما لو انها اخر انسان على وجه الأرض يري رؤيته. و سألته بعناد:
ـ الديك شئ من الشوكولا الساخنة؟
و اشار بيده إلى الدولاب. و بدأت تصنع لنفسها شيئاً. بينما هى تنتظر ان يغلى الماء, كانت حرارة جسدها ترتفع ارتفاعاً متواصلاً.
كان يرتدي روبا يكشف عن ساقيه و كان جسده شديد السمرة... شديد الرجولة.... شديد.... ابتلعت ريقها. كانت تدرك انه يراقبها و سقطت منها الملعقة على الأرض فانحنت لتلتقطها, و ودت لو تركتها مكانها حين سمعته يشهقق, و انتبهت إلى الجزء الذى انكشف من صدرها.
توقفت جافة الحلق, و عيناه النهمتان تمسحان جسدها, ثم تراجعت بعنف حين مد يده ليمسك بها. و صاح فيها:
ـ الا تريديننى الآن. و هزت رأسها.
ـ إذن فابتعدى عن طريقى, و لا تحومى حولى هكذا. انا رجل و لست احد كلابك المدللة. و خذى هذا كتحذير, فلست غافلاً عن خططك الخبيثة.
لما عز عليها الكلام, رفعت رأسها في استعلاء, و كسا وجهها تعبير بارد, و صبت مشروبها و خرجت مُظهرة اقصى ما استطاعت حشده من عزة نفس.
ان ايثان ليس بالرجل المهذب, و لا يتوارع عن اى شئ لاستعادة منزله اللعين, ان يزعجها, او يرغبها, او يحطم كبرياءها.
ورقدت في فراشها تعيسة باردة. تتمنى الا تراه مرة اخرى. ان له تأثيراً على جسدها. و ها هو ذا يستولى على مشاعرها ايضاً. و خيم عليها الوجوم, لقد اصبحت حياتها على ما يبدو تحت سيطرة ايثان تريمين, كل شئ يحدث لها, و كل شئ تفعله, يبدو و كأنه يتجه إليه. و لا يمكنها الآن ان تتصور كيف ستكون حياتها بدونه.
الوحدة, و الفراغ. و لذا لم تكن راغبة في العودة إلى لندن. فـ ايثان لن يكون هناك. سواء كان عدوا لدودا, او مغريا, فهو يوقعها في حبائله, يفتنها, و يستغل التجاذب الجسدى بينهما ليسحقها سحقاً.
زفرت زفرة مكروبة. لو عادت إلى لندن فلن تراه مرة اخرى.... انتباها الم مبرح مفاجئ لفح بلظاه جسدها كله, و اتسعت عيناها لقسوته. اهـ لو كان لديها من تسر إليه آلامها! انسان تعترف له بالحقيقة. انها محتاجة لـ امها. اواهـ, لكم هى محتاجة إليها.
و انفجرت منتحبة, تهطل دموعها كما لو كانت لن تنتهى ابداًو اخذ نحيبها يهز جسدها كله, حتى انها لم تحس لقوته بأحد يدخل عليها الغرفة و لم تعلم بوجود ايثان بجوارها إلا و هى بين ذراعيه, يضمها إليها بالكلمات المهدئة.
و كان هذا ما هى محتاجة إليه, الحب, الأهتام العطوف. و كان هذا ما تحسه, و اغلقت عقلها عن اى شئ آخر.
و تعلقت به, و بعد فترة, تمكنت من ان تتكلم من خلال شهقات نحيبها.
ـ أننى.... افـ...ـتقد أمى! أر.....يدها ان.....ان تعود. انا لم اكن احوم حولك. و لم ارد ان اكون مزعجة لك.
ـ حسنا, حسناً, و لكن يجب ان تكونى حريصة في تحركاتك. فانا لست احدى عماتك العوانس.
و ولولت قائلة:
ـ ليـ...ـس.... ليس لىّ عمـــ....ــات عوانس.
و تركها تواصل البكاء, و هو يربت شعرها. و يمسح الدموع الساخنة عنها بين الحين و الحين. و رأت روكسي فجأة ملامح العطف و الرقة على وجهه و هو ينظر إليها, فجلب هذا نوبة جديدة من البكتاء. إلى ان كفت عن البكاء, و هى مرتمية على صدره خائرة القوى.
و قالت حين استعادت جأشها, و قد علا الخجل وجهها:
ـ لم انتحب هكذا منذ كنت طفلة
قال برقة و هو يهمس في اذنها:
ـ كل انسان محتاج إلى ان يفرج عن مشاعره. لم ارك تفعلين هذا من اجل وفاة والدتك.
رفعت وجهها اليه, فوجدته يبتسم لها, فقالت في شك:
ـ انك تكرهنى
قال بآسي:
ـ نعم, و لا.
و تراقص قلبها في جنون و هو يسدد نظراته إليها.
ـ إيثان....
ـ إذا كنت تشعرين بتحسن, فهيا, سأصطحبك إلى منزلك. فالساعة الآن السادسة.
و مد اصبعاً و مسح عبرة تجمعت في ركن من عينها كما لو كانت تلك العبرة نومتها مغناطيسياً, و قال:
ـ أواه....
تذوق الملوحة التى خلفتها على بشرتها. و شهقت روكسي شهقة خفيفة فقال و هو يزوم:
ـ اواه يا روكسي, كم انا راغب فيك هكذا بحق السماء؟ لماذا تكونين انت بالذات من يحطم كل احلامى؟
وصلت كلماته إلى شغاف قلبها. فهو يحس بنفس مشاعرها, و اضعف من ان ينكر ما بينهما من تفاعلات. ربما تكون الوسيلة الوحيدة التى تخلصهما من سيطرة كل منهما على الآخر هو ان يرضخا للأمر الواقع, و يتركا العنان لرغباتهما الجسدية, إلى أن يمل كل منهما الآخر. و يبدأ ايثان تحديا على مستوى جديد.
وكانت تدرك بكل مرارة ان هذا ما كانت تعنيه بالنسبة له, الإغراء المحظور. وقالت بهدوء:
ـ إنه صلفك الذى يمنعك من ان تتحمل ان يهزمك احد, خاصة امرأة. أنك تكره حقيقة اننى لم اسلمك نفسي, و تريد معاقبتى على ميراثى لـ كارنوك و اعلم ما انت فاعل, سوف تجبرنى على الخضوع لرغباتك ثم تسير متباهياً بهذا تنشره على الملأ, و تجعل منى سخرية القرية كلها, فيتملكنى الحرج كلما سرت فيها.
عبس:
ـ لماذا لا تثقين بي؟ لماذا تضمرين لى في نفسك كل هذه الأفكار الخاطئة؟
ـ لقد قالت والدتى.....
رد في عنف:
ـ إذن فقد كانت مخطئة! آسف يا روكسي, لا اريد ان اوذى مشاعرك, و لكن من الواضح انها خلقت لنا الكثير من المشاكل. و اعتقد ان الوقت قد حان لتوضيح حقيقة او حقيقتين. و لكن هناك شئ يجب ان اقوله اولاً – ابتعد عنها – اريد ان اقول و انا في كامل وعى اننى ثمل بالرغبة فيك.
جلست متحيرة و ساكنة. نهض و هو يهز رأسه, اخذ يذرع الغرفة, و قد علأه التوتر و كسا وجهها الجد. لا شك انه يحاول ان يخرجها من ذهنه. و همست:
ـ اتظننى انسانة رخيصة؟ كلا . اننى لا اقبل العلاقات العرضية... حتى في هذا الوقت.
عضت على شفتها, فقد قالت اكثر مما ينبغىى. توقف و سألها برقة:
ـ حتى في هذا الوقت؟
ولما رفضت ان تستطرد عاد للجلوس بجوارها:
ـ روكسي, ليس من عادتى المخاطرة بكشف عواطفى لأحد لا اعرفه جيداً, نتيجة لتجربتى المريرة, فثقتى في الناس ليس عالية و مهما كانت المشاعر بيننا, فنحن لا نعرف بعضنا جيداً.
و تملكها اليأس, فقد كان محقاً. فعلاقتهما معا لم تتعد الرغبة الجسدية. يا للعار.
و انتظرت منه ان يواصل, و الترقب ينهش قلبها. كم هو سهل ان يقذف بها إلى الجحيم.
لقد ادرك جسدها الحقيقة قبلها, و من ثم كان على استعداد للاستسلام, و قج اجتاح عقلها الواعى مده اطول ليتفهم الموقف. و نظرت في عينى ايثان الخضراوتين اللامعتين, و ودت و ان تكون غير مهتمة. لم يكن يعنيها في تلك اللحظة ما يريد بها في النهاية, و ما يشعر به تجاههاكل ما كان يعنيها انها محتاجة إليه. لقد اصبح بالنسبة لها مبرر وجودها, ووقود حياتها أنها......
أنها تحب إيثان

نهاية الفصل الثامن
منتديات ليلاس
قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 09:51 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 331- الحب العاصف - ليندا دوجلاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

منتديات ليلاس
الـــــفـــصـــل الـــتــــاســــع

قال إيثان بصورة مفاجئة, و هو يحملق إلى روكسى:
ـ لم امارس الحب معك!
ردت عليه بخشونة:
ـ كان بامكانى ان اقول لك نفس الشئ.
ما الذى يرمى إليه؟ إنه يدمرها ببطء, فهل هذا نوع من العقاب؟ إنه راغب فيها و هى تعلم ذلك, فهل شهوة الانتقام لديه اقوى من رغبته فيها؟ إن ايثان تريمين مصمم على تحطيم كبريائها و عزة نفسها, مهما ضحى في سبيل ذلك من حاجات ملحة.
قال في صوت رقيق:
ـ إن هذا لصالحنا معا. و حملقت إليه بعينين باؤدتين, و قد احنقها منه, هذا التظاهر بالطهارة و النقاء.
واستطرد:
ـ انك لا تثقين بي, و لكن, انصتى. اننى اتباعد عنك حتى لا تعتقدى اننى اقول ما قلته لك لمجرد الايقاع بك.
وردت في نبرة ضجرة:
ـ حقاً؟ اعذرينى إذن ان الامر اختلط على....
قال و قد كسا الاهتمام وجهه:
ـ يجب ان تفكرى بعقلى برهة يا روكسي, يجب ان تدركى انك سيطرت على تفكيرى فترة من الوقت, منذ ان دخلت محلك كالريح في هبوبها. حتى خداعك كان مسلياً لي, حتى اردت ان اضحك. مع ذلك كنت كارها منك ذلك التصرف.
ـ لم اكن وقتها اعلم اى شئ عن الوصية, صدقنى.
ـ ليس مهما. لم يعد اى شئ متعلق بالماضى مهما. لقد رأيت فيك حياة و مرح لم اعهدهما من قبل. و لقد كنت اغبطك حتى ذلك, و امتلأت نفسي اشتياقا إليك.
و حين عرفت من انت, اصبت بخيبة امل عنيفة, و حاولت ان اوطن نفسي على ان اكرهك. لقد كان حظاً سيئاً نوضع في مواجهة مع بعض. انها عقبة كؤود اريد ان ازيحها.
سألته في تعاسة:
ـ و كيف تزعم الوصول إلى ذلك؟
لقد بدأ القصة من بدايتها لكى يوقع بها, متلاعبا بعواطفها. إن جوعه لها ليس إلا جوع ثرى متعلق بلوحة جميلة, لا يريد ان يقتنيها غيره. و احست برجفة.
ـ انه امر لا مناص منه يا روكسي. اننا ننتمى إلى بعضنا, ويكمل بعضنا البعض, و انت تشعرين بذلك, اعلم هذا. تزوجينى.
ـ اتزوجك؟
قبضت على الغطاء بعنف, تلويه في يديها. كان يبدو جادا رزينا بصورة لا تصدق, كما لو كان هذا هو اكثر الحلول التى تفتق عنها ذهنه اتفاقاً مع المنطق. لقد اقر بالتجاذب الشديد بينهما, و وازن بينه و بين فقده لـ كارنوك, ثم قرر ان في امكانه الفوز بالاثنين, ضيعته و إشباع رغباته.

مـــنــتـــديــــات لـــيــــــــلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 09:52 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 331- الحب العاصف - ليندا دوجلاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

احست بمرارة تقلصت لها امعاؤها, فجعلتها تشعر بالمرض يتفشى في جسدها.
غمغم:
ـ لِمَ لا.
و اغمضت عيناها عن شفتيه الكاذبتين, متسائلة إلى متى ستدوم هذه التعاسة؟
إنها لم تتخيل حتى في احلامها ان يطلب منها ايثان الزواج, لم تكن تتصور ان يكون الرد المباشر الذى يرد على شفتيها هو الرفض.
و استطرد في صوت اجش:
ـ اننى عازم على ان احصل عليك و هذا كل ما اتمناه...
قاطعته ببرود:
ـ اه, نعم. امرأة تشاركك الفراش, لتوفر عليك مشقة البحث عن مضاجعة لك. ثم من قبيل الصدفة الرائعة, تكون هى اكبر حب في حياتك.
قال لها بهدوء:
ـ لم اكن اعلم انك تدركين.....
قالت محتدة:
ـ لقد جعلت هذا في منتهى الوضوح. إن المنزل هو كل مشاعره, تفوق رغبته فيه اية رغبة اخرى لأى امرأة! إن رغبته في كارنوك تأجج في اعماقه, و لن يتراجع عن زواجه منها طالما سيعيد إليه منزل الأجداد.
نظر إليها متحيراً و همس :
ـ ألا تشاركيننى ذلك الحب؟
نخرت بانفها, و قد بلغ طعم التعاسة في فمها حداً منعها من الرد.
إن شعورها تجاه منتديات ليلاس كانورك لم يكن هو القضية, بل مشاعرهما المتبادلة.
سألته بخشونة:
ـ و الآن و بعد ان تحصل على كل المزايا, ماذا يتبقى لى من هذا الأتفاق؟
و بدا مصدوماً, فلم يكن يتوقع منها إلا السعادة الغامرة ردا على عرضه. و اعطاها ذلك النوع من العزاء. فإذا كانت تتألم فليتالم هو معها.
ـ لقد اعتقدت يا روكسي بكا امانه, كنت اتصور....
و أخذ يفتش عن اى مظهر للتخاذل فيها, و لكنها شدت من عزيمتها على الرغم من عواطفها الجياشة, و لم تبد له إلا امرأة تكن له كل الإزدراء. قالت باحتقار:
ـ كنت اتصور ان ألبى طلبك بمجرد اشارة منك. و تخيلت ان تحصل على كارنوك مقابل عرض الزواج. حسناً, لن تفلح هذه الخطة.
رد في رقة:
ـ بل ستفلح, سأجعلها تفلح, حتى ولو من دون حب. إن ما بيننا هو رغبة جارفة, و قد تأسست الكثير من الزيجات على ما هو اقل.
قالت في تعالى:
ـ حين اتزوج اريد ان يكون ذلك عن حب.
قال بحدة:
ـ كلنا نريد ذلك, في احلامنا. و لكن ذلك ليس متاحاً دائماً. إن الناس لا يحبون بعضهم البعض طبقاً لنظام محدد زهرة منسية, أليس كذلك؟
تمتمت, و قد خيم اللم في عينيها:
ـ لا, لقد تعلمت ذلك على الأقل.
قال يستحثها :
ـ حاولى, و ستكون حياتنا غاية في الإمتاع أنا اضمن لك ذلك.
ضمت شفتيها بقوة, و هزت رأسها قائلة:
ـ كلا.
و عبس, ثم تنهد و هو يقول في شئ من نفاد الصبر:
ـ إنى سأهبك حياتى و حمايتى, و سوف اشاركك في إدارة الضيعة, بخبرتى.
و لم يكن هذا ليرضيها. أنها تريد حبا حقيقياً خالصاً لا ان تكون مطلباً ثانيا بعد منزل.
همست و قد ابيض وجهها:
ـ ابداً لن اتزوجك و لو بعد مليون عام. اننى سأطرح المنزل للبيع, و ساعود إلى لندن هذا الأيبوع. اريد ان اخرجك و هذا المكان المشؤوم من عقلى باسرع ما يمكن. زارت الريح في الخارج, فافزعتهما معاً. و نهض ايثان, و سدد لها نظرة في جمود الصخر. إنها لا تعنى شيئا له, و غلا لما قدم هذا الاقتراح بكل هذا البرود. زواج بلا حب هو حياة ميتة بالنسبة لها.
عليها الا تتزحزح قيد انملة, رغم ما تحس به من إغراء بقبول اقتراحه كأفضل الحلول المتاحة, طالما رغبت في العيش معه. و لكن ذلك سيسبب لها التعاسة على المدى البعيد و قال بهدوء:
ـ هيا لاصطحبك إلى منزلك.
قالت بحسم: منتديات ليلاس
ـ كلا لا اريدك بالقرب منى.
ساد الصمت بينهما عدة دقائق, انصرف بعدها.
و اخذت تتعجب في وحدتها كيف يتأتى للسعادة ان تنقلب لشقاء و بمثل هذه السرعة؟
إنه لم يحبها قط. لم تكن تهمه مقدار شعرة.
إن صورته ستختفى من ذاكرتها بعد ان يختفى من حياتها. و صوته العميق الذى لا ينفك يرن في اذنيها قد اختلط بمشاعر الكراهية.
قامت بتبديل ثيابها بطريقة ألية, ثم اتخذت وجهتها إلى كارنوك تبكى دون ضابط.
و كانت العاصفة تهب و تعصف بدنها, و بدت و كأنها تزداد عنفاً مع كل خطوة تخطوها.
حتى اضطرت إلى ان تنحنى لها و هى تجتهد لتشق طريقها, مفرغة قلبها في دموعها.
و كان الطريق يمر تحت اشجار البلوط دائمة الخضرة وافرة الظلال و توترت اعصابها و هى تسمع الأغصان تتقصف, و كأنها تشكو قسوة الرياح. و بدلا من ان تدور مع الطريق قررت ان تأخذ طريقاً مختصرا عبر المرج, لتصل إلى منزلها باسرع ما يمكن.
إنها تريد حماماً ساخناً, تزيل به اثار ايثان عنها. و سوف تستدعى سيارة اجرة لتلحق بالطائرة إلى بلايموث. و لن تستغرق الرحلة اكثر من ساعة و تصبح بعيدة عن الرجل الذى مزق حياتها, و حاول تدميرها, كل ذلك من أجل كارنوك.
انقبض قلبها, و صعدت غصة إلى حلقها بينما الريح تنفض الدموع عن وجهها اول بأول وحين لاح المنزل عن بعد, اعترتها رجفة فظيعة.
تبا لك يا ايثان تريمين. و اخذت تنوح في داخلها. لقد تزايد عذابها مع رؤية المنزل. هنا تود ان تعيش لسبب ما تجهله, و إن كارنوك هى بلسم روحها. و الآن, و بسبب ايثان, حتى هذا اصبح منكرا عليها.
و بدا ذلك كقضاء إلهي عادل. إنها لم تكن مستحقة للمنزل في بادى الأمر.
و ها هو ذا القدر يلقنها الدرس بأشد الطرق قسوة . و شعرت فجاة بالإعياء, غير قادرة على مواصلة الصراع في الحياة.
رفعت رأسها إلى الشجرة الحمراء تتحسس لحاءها و الشقوق العميقة. وكان شعرها يتاطير مع الريح, بدا تنفسها اكثر صعوبة, لكنها رحبت بذلك. و اخذت نوبات العاصفة تتوالى واحدة إثر اخرى تنذر بان تكتسحها عبر المرج. و لكنها تعلقت بجزع الشجرة, واجدة العزاء في قوة جذعها.
و فجأة, دوى صوت تحطم هائل, و رفعت بصرها في قلق فرأت فرعاً هائلاً قد انفصل عن الشجرة. و حاولت ان تفر هاربة, و لكن ساقيها ابت التحرك غلا بالسرعة البطيئة, و اخلت الرياح بتوازنها. و بينما هى تجاهد للوقوف, شعرت بالفرع يصدم مؤخرة رأسها العارى من اى حماية و سرعان ما راحت في ظلام ساكن لطيف ازاح معه كل تعاستها.

مـــنــتـــديــــات لـــيــــــــلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليندا دوجلاس, المركز الدولي, الحب العاصف, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية