المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل السادس)
اطفأ سيجارته بعد ان دخن نصفها , قام عن الطابعة حيث كان يجلس وخرج ملوحاً بيده.
تأملت الصفحات , بعض التعديلات! لماذا أفسد العمل الذي انجزته على نحو جيد؟ لم تأت الى هنا لتستفسر عن الأسباب , ادخلت الورقة في الآلة , سيستغرقها هذا العمل وقتاً طويلاً.
رجع غرانت في ساعة متقدمة بعد الظهر ليجدها تقف وسط الغرفة في حالة هياج وخوف غريبة, لم تكد تراه حتى وثبت با تجاهه صارخة:
- الحمد لله انك عدت , في المكتب فأر لم يتوقف عن العدو في الحجرة طوال بعد الظهر , سأجن اذا لم تقتله.
نظر اليها , فوجد انها ثائرة بالفعل هذه المرة ولا تكثر من المبالغات على عادتها , خاطبها ببرودة:
- يا للحيوان الوقح ! اعتقد انه دخل من الحديقة نظراً الى حاجته لمن يسامره.
- غرانت! كان الفأر يعدو في المكتب من دون ان يكترث لوجودي ,ضربته بهذا الملف الضخم لكني اخطأته , سوف اجن.
اخفق غرانت في محاولته قتل الفأر , في هذه اللحظة اندفع الحيوان الصغير من خلف الخزانة وخرج من الباب بسرعة بالغة كما لو كانت كل قطط العالم تطارده , اقتربت من غرانت الذي ربت على كافها يطمئنها بقوله:
- سأعلق يافطة تقول : ( الزيارات ممنوعة ) هذا هو الحل .
ارتجفت قليلاً , فهزها قائلاً:
- يالك من جبانة ياصغيرتي تخافين من الضفادع والفئران والغرباء ! حسناً, هل انتهيت من طباعة المقال؟
- طبعاً , طبعاً ياسيد ماننغ.
- عظيم ! لابد لي اصفعك من وقت الى آخر حتى اظل مسيطراً عليك.
احست بشيء من الخشية وهي تناوله المخطوطة المطبوعة, تناولها وتفرس فيها قليلاً قبل ان يخرج من الغرفة, ما هي الا لحظات حتى سمعت سيارة المرسيدس تجور , فشعرت بالذنب , لأنها اخرته بامور سخيفة. تنهدت وأملت الا يعود الفأر ثانية, فالطقس حار لايسمح باغلاق الباب.
منتديات ليلاس
في المساء جعل غرانت من الحدث البسيط قصة طويلة مضحكة , اذا كان هدفه الحصول على تشجيع السيدة ماننغ , فان آماله قد خابت لأنها اخفت اشمئزازها , قالت:
- ما اوقحه! يجب علينا ان نكافح الفئران!
- اني ارحب بجهودك المشكورة ياسيدتي , فتفضلي.
تطلعت اليه ادريان وقالت:
- اذا كنت تبحث عمن يشاركك الضحك على قصتي وطرافتها انتظر حتى تلتقي كريستوفر.
ضحك وغير الحديث فوراً .
سمع كريستوفر القصة يوم الجمعة لما حضر لمشاهدة عرض لتدريب الجياد على العدو, بعد الظهر سأل غرانت ادريان اذا كانت ترغب في النزول الى الميدان والتفرج على سباق تجريبي , لم تتردد في قبول الدعوة ووقفت ملهوفة , تأمل غرانت تنورتها الكتانية , قال:
- الأفضل ان ترتدي بنطوناً , ربما جلست على السياج.
اظهرت له ضيقها اذ تجاوزته من دون ان تتكلم , ناداها بمرح :
- عودي بسرعة لأن الوقت قصير.منتديات ليلاس
رجعت في أقل من خمس دقائق ليتأمل بلوزتها القطنية ذات الخطوط البيضاء والزرقاء وبنطلونها الأزرق, انزعجت وقالت غاضبة:
- مااكثر ما تدقق النظر في الاشياء!
- أو تقصدين نفسك بهذا الكلام؟
لم تنو ي مجادلته , فاندفعت الى الخارج , لحق بها وأمسك ذراعها ليقودها الى حقل التدريب, بدا لها انه كان مرحاً.
هذه هي زيارتها الأولى للميدان الذي تأملته باعجاب, الشمس تسطع في كبد السماء وتنعكس اشعتها على العشب الأخضر والسياج الأبيض, اما الجياد الاربعة وفرسانها فكانت قد دخلت الميدان , تجمع حول السياج المقابل حوالي عشرين عاملاً يدخنون وينظرون الى الطرف الآخر من الميدان من دون ان يوجه احدهم نظرة واحدة نحو الفتاة, لذلك استغربت قلق غرانت وتحفظه ازاء ثيابها , واقتنعت ان راكيل ولش النجمة السينمائية المعروفة , بحسنها وفتنتها, تستطيع الدوران حول الملعب مرة كاملة من دون ان تلفت الابصار.
|