لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


أنا حرة مكاني فوق عالي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :$ حبيت انقل روايتي أنا حُرة مكاني فوق عالي هنا ملاحظة "الرواية منشورة في منتديات ****" للنقل المفروض تكتبون جنبها اسمي "جُمانة!"

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-12, 03:44 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 245706
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: جُمانة! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جُمانة! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
New Suae أنا حرة مكاني فوق عالي

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :$

حبيت انقل روايتي أنا حُرة مكاني فوق عالي هنا

ملاحظة "الرواية منشورة في منتديات ****"

للنقل المفروض تكتبون جنبها اسمي "جُمانة!"


...
...
...

البارت الخامس
أنا حرة مكاني فوق عالي



...
...
...




 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة أضواء الصباح ; 13-09-12 الساعة 06:40 AM
عرض البوم صور جُمانة!  

قديم 07-09-12, 03:46 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 245706
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: جُمانة! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جُمانة! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جُمانة! المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


البــــــ 1 ـــــــــأرتــــ !!


... بين قضبان السجون .. كانت منبطحه على السرير الخشبي اليابس .. تتقلب يمين وشمال .. وهي تهذي " مااسويت شي .. هدوووني والله مو انه .. والله مو انه .. هدوووني ما سويت اي شي .. هذا ظلم .. ظــــــــلـــــــــــم " .. فزت من نومها وهي مرعوبة .. تلهث وتتنفس بصعوبة تشهق الهواء وتزفره بسرعه .. تعرق جسمها وتبلل شعرها الاسود الخشن والناعم سابقا بالعرق .. وسادتها الشبه بصخره اصبحت مبللة بعرقها .. بكت .. نزلت دموعها .. على خديها المحمريين بسبب الجوو الحار

الجوهرة : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

اصبحت تردد المعوذات وشفتيها الحمراوتان ترتجف .. فكها السفلي يرتطم مع فكها العلوي .. بلعت مسحت عرق جبهتها بالقطعه الصغيرة القريبة منها .. ثم دموع عينها العسليتان الواسعتين .. الى انفها الشامخ رغم صغره ولكنه يتميز بحدته .. سندت نفسها مرة ثانية على السرير واغمضت عيناها وهي تبتسم .. اخرجت الصورة القديمة التي دائما ما تضعها تحت مخدتها .. نظرت اليها وسرحت فيها .. سرحت بادق تفاصيلها .. امرأة كبيرة بالعمر بعكازها ورجل كبير بالعمر بابتسامته الشامخه والعذبة والشرحة وفتاة صغيرة بريئة الوجه وفتاة بسن المراهقة .. دمعت عيناها بحزن عليهم .. قربت الصورة الى صدرها وحضنتها بقوة .. ابتسمت لانها راح تشوفهم بكرا واخيرا من بعد شهرين ونصف مروا عليها بعد سجنها

الجُوهرة -29-




جمعة الاهل والاقارب .. الكل ملتم حول طاولة الطعام الكبيرة .. نساء ورجال .. ضحكاتهم منتشرة .. ويبدو انهم سعيدين جدا

سعُود بفرحة : والله هذا العشم فيك يا ولدي .. كفو والله كفو
علاء : تسلم لي يالغالي والسفرة ان شاء الله راح تكون بعد عيد الفطر
البَنْدري بمرح : الله الله يعني بنفقدك 4 سنين والله مهو حلو البيت بلاك
علاء بغرور : انا ادري وقسم بالله اني نور هالبيت
البندري ضحكت بصخب : هههههههههههههههههههههه آخ على الثقة العمياء بس
سعُود ابتسم بحيوية : الله يحفظكم يا ررب .. الا يا محمد متى السفر على تركيا ؟
محمد رفع عينه البنية الحاده : ان شاء الله الجمعة الجاية لازم نروح ونقابل الوفد التركي
سعود هز راسه وابتسم : اجلل الله يوفقك يا ولدي ويسعدك
محمد ابتسم : آمين يا رب
سعود التفت للجهه الاخرى : وانت يا جاسم اخبار الثانوية ؟
جاسِم وهو يشرب العصير : الحمدالله على حطت ايدك
سُهيلة بعصبية : وشو .. الحمدالله .. لا يا يبه ما غير يهايت بالشوارع لا يدري ولا شي
سعود بحده : يا ولد صحيح الي تقوله امك
جاسم بقهر : ماتبوني استانس يعني
مجْد ضربته على كتفه : ههههههههههههههههههههههههههههههه الدراسة هي الي بتفيدك
جاسم ضربها على راسها : قولي هالكلام حق روحك يا روح امك
مجد بغرور : ما يكفي اني جايبة 94
جاسم ضحك بصخب : هههههههههههههههههههههههههههه توك متوسط يا باب
مجد : حتى لو رحت الثانوية بجيب احسن منك
جاسم : اي بنشوف


سعود " الجد " - 64-
سهيلة -48-
علاء -36-
البندري "اخت علاء " -27-
محمد " ولد عم علاء " - 37-
جاسم " ولد سهيلة " -18- ثالث ثانوي
مجد " بنت سهيلة " -14- ثاني متوسط




امام مكتبه المتواضع .. بيده قلمه الذي اهداده اياه والده منذ سنتين .. امامه اوراقه .. يقرأها بدقة وكل تركيزه عليها وعيناه لا ترمش وهو ينظر اليها .. اصوات الدوريات وسيارات الشرطة حوله .. طُرق عليه الباب ..

عبدالعزيز : تفضـل
دخل خالد : السلام عليكم سيدي
عبدالعزيز رفع انظاره له وهو ينظر اليه بابتسامه غريبة : وعليكم السلام هلا خالد
خالد اقترب منه : جايب لك اليوم قضية جديده ابغاك تش....
قاطعه عبدالعزيز بحده : قلت لك انا ما راح استلم ولا قضية قبل لا احل القضية الي بايدي
خالد : بس طال عمرك القضية الي عندك ضايعه والمشتبه فيها اعترفت
عبدالعزيز بتفكير عميق دام عدة ثواني : وانا احس انها مظلومه وما سوت أي شي
خالد تنهد : الله يهديك بس .. اقولك البنت اعترفت
عبدالعزيز وقف وهو يتقدم اليه : يمكن انجبرت على شي .. يمكن قالت هالشي بدون ما ترضى !
خالد ضحك بصخب : وين جالسين احنا .. احنا ببلد قانون مهوب لعبة يجي فلان وعلان يهدد بالناس !
عبدالعزيز ابتسم بخفه : ما تدري .. بهالزمن الناس ما ترحم ابد وتوقع كل شي من الناس .. بس انا حاس ان هالبنت بريئة ومالها دخل بأي شي
خالد : على فكرة انت جالس تضيع وقت وتأخر ناس !
عبدالعزيز رجع لمكتبه وسند نفسه على الكرسي وحط رجل على رجل وسحب الاوراق وجلس يتأملهم ويدقق فيهــم .. قضية هالبنت شتته .. يحاول قد ما يقدر ان يكشف الحقيقة .. لكن مافي خيط ولا اي دليل او حتى شي واحد يوصله للحقيقة وهو عبدالعزيز الجابري الي ما صعبت عليه ولا قضية !

عبدالعزيز - 32
خالد - 32-



بريطآنيا - لنـدن *



رمت نفسها بين احضانه .. تمسكت بقميصه بقوة وهي تدفن نفسها بين تفاصيله .. هو الاخر حضنها بقوة وهو يمسح على شعرها ويهمس باذنها باحلى كلمات الغزل والحـب .. رفعها عن مستوى الارض قليلا كي تصل اليه ويناعقها مباشرة .. بكت على كتفه العريض بهدوء .. وهو دفن وجهه بين خصلات شعرها الشوكالاتية

ابتعدت عنها : سلطان اشتقت لك
سلطان اعادها لحضنه وهو يهمس : ياروح غرام سلطان انتي
غرام ابتسمت من بين دموعها : لا تروح وتخليني كذا مرة ثانية انا اموت بلاك
سلطان باغتها بقبله عميقة وابتعد عنها بهدوء : اسم الله عليك من الموت الله يحفظك ويخليك
غرام لازالت مغمضة عيونها وهي تعيش حلمها بين مخيلاتها وهمست بعفوية : احبك
سلطان ضحك بصخب واقترب منها ليحملها بين يديه كاللعبة الصغيرة

سلطان -35-
غرام -27-

 
 

 

عرض البوم صور جُمانة!  
قديم 07-09-12, 03:47 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 245706
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: جُمانة! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جُمانة! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جُمانة! المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


* رواية : أنا حرة مكاني فوق عالي \\ للكاتبة : J u m a n a

بس حابة اوضح لكم

سهيلة وابومحمد وابوعلاء اخوآن .. يعني سهيلة تصير عمة علاء والبندري ومحمد





البـــــــ 2 ـــــــأرتـــ


..... بعينيها المتلهفتين تنظر الى الشرطية وهي تلقي اسماء المسجونات .. تنتظر اسمها بفارغ الصبر .. كم اشتاقت لهم .. كم اشتاقت لاختيها .. لجدها وجدها .. لحنيتهمآآ وحنآنهمآآ ..

: الجوهرة الاحمد

وقفت كطالبة المدرسة وهي ترفع كفها بكل برائة .. ضحكن عليها المسجونات وهي أٌحرجت .. خرجت بسرعه من السجن وهي تقف بجانب الفتيات الاخريات .. سارت معهن وراء الشرطية الضخمه ..هي تخافها وتخاف عصاتها التي تحملها دائما .. ربما تضرب بها .. ابعدت تلك الافكار عنها بمجرد دخولها لتللك الغرفة المليئة بالنآس .. شعرت بالحياة بعد ان فقدتها بين هذه القضبان الكئيبة .. رأت اهاليهن السعيدين .. كل واحدة منهن ارتمت بين احضان اهلها .. وانا ؟ .. أين هم .. تقدمت وهي تبحث عنهم .. تتلفت يمينا ويسارا .. وهي تمشي تعثرت ولكن هناك مع اعاد لها توازنها

الجوهرة زفرت بقوة : شكرا
ابتسم والتزم الصمت
الجوهرة رفعت عيونها وصدمت
ابتسم : وشو ؟
الجوهرة بلعت ريقها : هاه ؟ ولا شي ولا شي

مرت من امامه وهي لا تصدق ما حدث للتو ! .. الضابط ورئيس الضباط .. عبدالعزيز الجابري بنفسه امسكني ووازنني .. انا لا اصدق ! .. ابتسمت ببلاهه وهي تفكر وتسرح بين خيالاتها .. لطالما كانت تحلم بهذا الرجل .. نعم الجوهرة كانت تحلم بحب عبدالعزيز الجابري .. جارهم اللزم .. ولكن الان لن يحدث اي شي ! .. خصوصا مع وجودني هنا ؟ .. ولكنني مظلومه ولا استحق كل هذا ؟؟ هل سيصدقني ؟؟ .. تراجعت عن افكارها واحلامها التي بائت بالفشل وكادت ان تختفي

ارتمت احداهما بين احضانها : آشـــقـــت لــــك
ركضت الاخرى وحضنتهآآ : جوجو وحشششتييييني
الجوهرة اخفقت في كتمان دموعها .. سقطت وهي تقبلهمآآ : يا روح جوجو انتوا
احداهما : يلا تعالي جدوو وجدتي هنآآآك "وهي تاشر"
رفعت الجوهرة عيناها لاتجاه اصبعها وابتسمت بحب وهي ترى ضحكة جدتها .. ركضت اليها وارتمت بين احضانها الدافئة .. هي جدتها بنفس الوقت والدتها .. قبلت يداها بحب وهي تبكي على كفيها .. جدتها لم تحتمل هذا المنظر فبكت معهاا .. وهي تحضنها .. في الجانب الاخر .. انزل رأسه بحزن .. لا يريد ان يراها ولو للمحه .. ابتعدت الجوهرة عن جدتها واتجهت لجدهآآ لترتمي بين احضانه .. ولكنها فوجئت بصده .. وقفت كالبلهاء وهي تنظر اليه .. تنظر الى تقاسيم وجهه التي لم ترها من قبل .. هذه المرة الاولى التي ارى فيها ملامحه القاسية .. دائما كنت ارى به الامن والوطن والحنان .. ماذا حدث !

الجوهرة بابتسامه شاحبة : جدي
الجد وقف دون ان ينظر حتى لوجه الجوهرة وقال بأمر : جيهان وريم يلا .. ويلا يا مرة مشينا
الجوهرة وعلامات الصدمة على وجهها بتوتر : ج..دي !
جيهان وريم متصنمآت !
الجد بصرخه : يلا
جيهان وريم انفضتا من صرآخه
الجوهرة تنظر اليه بعجب : جدي
الجد صد عنها
الجوهرة اقتربت وجثت على رجلها وامسك بيده وهي تبكي : لا تسوي كذا
الجد خرج من الغرفة ووقفت الجوهرة بعجب مما حدث !
اقتربت جيهان وحضنتها : حبيبتي لا تزعلين منه تدرين انهـ لما يتضايق يصير كذا
ريم بكل برائة حضنتها وهي تبكي : جوجو لا تزعلي
الجُوهرة قبّلتها من بين دموعها : مازعلت منه ولا شي .. يلا روحوا لا يعصب
اقتربت جدتها وحضنتها وهي تبكي : راح تنفرج .. راح تنفرج يا قلبي
الجُوهرة : ان شاء الله

الجد"مقرن" -73-
الجده"مزنة" -65-
جيهان -26-
ريم – 18 -

ذهبوا وهي تراقبهم بكل حب وأمل .. كل فكرها بجدها الغاضب منها .. ليته يعرف انني مطلومة .. ليتني الاقي عذراً واحداً كيْ اقنِعه ..لِم يحصل لي كُل هذا ؟ .. ماذا فعلت كي أعاقَب هكذا يا الله ؟ .. استعاذت من الشيطان والفتت للوراء .. وابتسمت بشحب وهي ترى تلك الفتاة الجميلة التي انتظرتها كي تخرج معها ..

الجُوهرة : ليه واقفة للحين ؟
هي : انتظرك
الجُوهرة : الله يسعدك يا سارة والله محد مهون علي الجلسة هنا غيرك والله انك مونستني
سارة ابتسمت : وانتي بعد والله .. طيبة وطيبتك جذبتني لك
الجُوهرة مشت بجانبها : تسلمين لي والله


بريطانيآ – لندن *


أمام مرآتها .. تضع لمساتها الاخيرة .. نظرت الى شكلها بالمرآة الطويلة .. ابتسمت بحُب والتفت لتراه يقف لها بكل عجب وينظر اليها بحب .. ابتسمت بحب وبعفوية .. اقتربت منه وقبّلته بعمق

سلطان ابتعد عنها : خففي هالجمال
غرام بعفوية وحب نزلت رأسها بخجل
سلطان : ههههههههههههههههههههههه ردي علينا
غرام بلعت ريقها من الخوف والخجل
سلطان اقترب ورفع وجهها بصبعه وتأملها بحب : وش فيه ؟
غرام بتوتر قد بان على ملامحها : مافي شي
سلطان ضحك بصخب على برائتها : ههههههههههههههههههههههههه
غرام بعفوية : ليه تضحك الحين ؟
سلطان رفع حاجبه : كيفي ماتبيني اضحك يعني ؟
غرام بعصبية ابتعدت عنه : ماقلت كذا ولا تجلس تفسر الامور على كيفك
سلطان بجدية : وش فيك معصبة الحين ؟
غرام ابتعدت عنه خطوة خوْفاً منه : ماني معصبة ولا شي
سلطان عصب من تصرفاتها : تكلمي معاي زين يا غرام لا تخليني اسوي شي ما ابي اسويه
غرام باندفاع : وشو ؟
سلطان تعوذ من ابليس : خلاص غرام سكري على الموضوع
غرام بحلطمه : فوق ما انهـ غلطان يقول سكري على الموضوع كأني انا الي قلت له اضحك
سلطان لن يستطع امساك نفسه : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
غرام بصوت خافت خوْفاً منه : بعد رجع يضحك
سلطان الذي سمعها : ههههههههههههههههههههههههه قسم بالله كنّك جدتي تتحلطمين
غرام بنص عين : ليه وشو شايفني ؟؟ عجوز ؟ تراني للحين بالعشرين
سلطان رفع حاجبه : وانا شايب
غرام مسكت ضحكتها : كلن يشوف نفسه بنفسه
سلطان بغرور : كانك تدرين ان الثلاثين هم الشباب ولا العشرين بزّراين
غرام توّسعت عيناها بعجب : لا والله ؟ احلف بس
سلطان جَلَسَ على الكرسي القريب : والله
غرام انقهرت وسكتت عنه



في بيتهم الصغير .. تفصفص الحَب مع اخيها الوحيد وهي تضحك بصخب على كلامه

البَندري وهي تضحك : ههههههههههههههههههههههههه بس اسكت تراني بموت
علاء : اسم الله عليك من الموت يا اختي الحلوة
البندري بغرور : عاد وقسم بالله ادري اني حلوة ماله داعي الاحراج
علاء يرميها بالمخده : مرة شايفة نفسك .. انتي شايفة وجهك من الاساس
البندري : وه وه .. وش فيه وجهي .. وش زيني كأني انجلينا جولي
علاء انفجر من الضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه قال انجلينا جولي قال طيري زين
البندري : والله اني احلى منها
علاء اقترب منها وقبّل جبينها : ولا يهمك واحلى من سيلينا مدري سيلين . وش اسمها ؟
البندري : هههههههههههههههههههههههههههههه سيلينا سيلينا
علاء : اي كويّس ما جبت العيد
البندري بطنازة : ابد ما جبت العيد
علاء بعصبية مصطنعه : انكتمي بس زين مني امدحك
البندري حضنته بقوة : فديت اخوي الجميل
علاء وهو يقف : ترا اليوم بنروح عند جدي
البندري بطفش : ياليل ماطولك كل يوم مطيحين هناك ؟
علاء بجدية : تعرفين ان مالنا لا اب ولا ام .. الله يرحمهم ويغفر لهم وراس مالنا هالجد
البندري وكأنها اقتنعت : طيب .. بس بعد شوي بطلع مع صديقتي عاد ؟
علاء وهو يرى هاتفه : مين ؟
البندري تنظر الى وجهه الشاحب : جود .. علاء
علاء رفع عينه لها منتظرا جوابّها
البندري وقفت ووضعت كفها اليمنى على جبهة علاء : مريض ؟
علاء : لاء
البندري بخوف : أجل ليه كذا وجهك شاحب
علاء بتوتر : ماكو شي بس ما نمت عدل
البندري باقتناع : طيب تكفى نام كويّس مايصير كذّا
علاء بمرح كي يلطف الجو : هههههههههههههههههههههههه عاد ادري انك تحبيني بس مو كذا
البندري تمُد لهُ لسانَها : مالت على الي يخاف عليك
علاء اقترب وحضنها : الله يحفظك ويخليك لي يا احلى اخت بالكون
البندِري : ههههههههههههههههههههه ويحفظك ويخليك يا اسمج اخو
علاء ضحك بقوة وهو يضربها على رأسها : مجنونة ما تتعدلين



يجَهز شنطته للسَفر .. سيعمل كثيراً هذهِ الفترة .. تنَّهد بمَلل .. ورمى بنفسهْ علىْ الكنَبة القريبة .. جاءهُ اتّصال منْ رقمٍ غريب !

رد بعجب : الو
المتصل : الو السلام عليكم
تعجب محمد من صوت الانثى .. وربّما عرفه : وعليكم السلام
المتصل بهدوء : محمد
محمد وقد عرفها من هدوء صوتها وقال بعصبية : انتي وش تبين متصلة ؟
المتصلة بهدوء نَرفَز محمد : ممكن اشوفك واتكلم معاك ؟
محمد بعصبية : بعد الي سويتيه وش تبين هاه ؟
المتصلة : تكفى تعالي السجن والله محتاجتك
محمد وقف وهو يمسك بجبهة رأْسه : انــــكـــتـــمـــــــي .. مــــا ابغـــى اتــقـــابل معـــك ولآ عــــآد تتصـــلي
المتصلة بصوت باكي : تكفى محمد اخر مرة تكفى
محمد رمى بجِسمه على الكنّبة .. يكرهْ بُكاها : آخر مرة
المتصلة وقد بانت الفرحة من صوتها : مشكور .. مشكور

اغلقه من عندها .. لم يخفِ سعادتهْ لسمعهِ لصوتها .. ارتاح قليلاً .. رغم كلِّ ما فعلته .. لم اتمنى أنْ تُسجَن .. وقف وقد بان طولهُ المُغري .. وأَكمَل تحظِيرهْ لحَقيبتهْ



بريطانيا – لندن *



يَنظُر اليها بحُب ويبْتسم بخَبث .. لا زالت غاضِبة منه .. يعترف بتَصرفاته المُستفزة .. ولكنّه يعشَق غضَبها .. وقف وفآجئَها بحضن جعَلها ترتفع عَن مستوى الارض .. هِي لمْ تستطعْ اخفاء ابتسامتها .. هذا الرجُل يعرف كيف يسَيطر عليّ !

سلطان يدفن وجهه بيْن خُصلات شعرها : مهوب حلو عليك الزَعل
غرام بعِتاب : انتي تنرفزني
سلطان بضحكة : لاني احبك
غرام : الي يحب ما يستفز محبوبه
سلطان شَدَّ على حضنه : عاد انا غير
غرام ضحكت بصخب : هههههههههههههههههههههههههه أمّا عاد غير
سلطان : ههههههههههههههههه اجَل وشو ؟
غرام بجدية : حبيبي أبي أسألك سؤال عادي ؟
سلطان : هههههههههههههههههههههههههههههه بعد قمنا نستأذن
غرام بجدية : اوف سلطان خلك جدّي شويات
سلطان بطنآزة : افا عليك واصير عمّك بعد
غرام ضربته بقوة على ظهره : مجنون
سلطان لم يتأثر من ضربتها وهي تشبه قرصة النملة بالنسبة لبُنيته : ههههههههههههههههههههههههههه ترا مرة يألم
غرام بعفوية : مرة ؟
سلطان قبّل رقَبتها بعمق وهو يضحك : اي اي مرة هههههههههههههههههههههههههههههه
غرام : طيب ممكن الحين أتكَلم ؟
سلطان بجدية هذه المره : قولي
غرام بتوتر : يعني حبيبي .. ابغى .. يعني ابغى .. ابغى
سلطان يقاطعها : تبغين ؟ فكينا وقولي جملة مفيده خل نفهمها
غرام بلعت ريقها .. لاول مرة يكون بهذه الجدية : يعني .. وش رايك نرجع الريّال
سلطان بعصبية : الريّاض لاء
غرام بخوف : طيب ليه عصبت ؟
سلطان بعصبية اكثر وهو يدفعها عنهْ : انا اقولك الريّاض لاء يعني لاء

ذهَب عنها وخرج من البيت وهو بكامِل عصبيته وتَرك غَرام المُحتارة !



فِي السجْن .. عَلى سريرها وسارَه أمامها .. وتتكَلم بفرحه بعد أن رأت اهلها .. الجُوهرة لم تكُن معها فكل تفكيرها بجدّها وكيْف سيقتنع بأنّ لا ذنب لها .. هِي احدى اولئِك المظلومين الذين سُجِنوا ظُلماً

سارة أمسك كتف الجوهرة : الجوهرة
الجوهرة انتفضت من لمستها : هلا
سارة ضحكت : ههههههههههههههههههههه كُنتي تسمعيني ولا كنت اتكلم لنفسي
الجُوهرة بحَرج : سامحيني حبيبتي بس كنت سرحانه
سارة بشك : ايش الي مزعلك ؟ ما خلاص شفتي اهلك ولازم تنبسطي ؟
الجُوهرة بضيق : احس اني منكتمة يا سارة .. تعرفي شعور المسجون ظُلماً ؟
سارة كانت بتتكلم .. لولا سماعهم لتلك الفتاة وهي تصرخ من الالم .. التفت الجُوهرة لمصدر الصوت


وسمية بضحكة خبيثة : هيه انتي .. لما اقولك شي تسوينه مو تسفهين لي يا حقيرة
فجر بألم : تكفين .. تكفين وسمية ابعدي والله ايدي تألمني
وسمية ابعدت رجلها عن يدها ووضعتها على بطنهآآ : اجل خلينا نغير المكـان
فجر صرخت بألم وربّما المَوتُ قريبْ جداً : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ
وسمية كانت تضحك بخبث لولا تلك اليد التي امسكت بها .. التفت واذا ببنت جميلة جداً امامها : خير ؟
الجُوهرة بعصبية : ابعدي عنها ؟
جميع المسجونات شهَقنَّ من جُرئة الجُوهرة
وسمية تنظر اليها بعجب .. ابتعدت عن فجْر : انتي مستوعبة الكلام الي تقولينه
الجُوهرة بكُل ثقة : اي قد ماني متأكده انك وحده حقيرة وما تستحين
شهَقنَّ جميعاً مرة اخرى
وسمية بعصبية : شكلك توك جديده صح ؟
سارة تدخلت ووقفت أمام الجُوهرة : اي اي .. وسمية تراها جديدة ماتعرف عن شي
وسمية بتافف : اي كويّيس فهميها كل شي عشان ما تتعدى حدودها معاي .. وتوجه كلامها لفجر المتألمة : وانتي يلا قومي
الجُوهرة انحنت لها وامسكت بيدها وقالت بحنَان : يلا قومي خليني اساعدك .
فجر رفعت عيناها العسليتان لها وهمست لها : شُكراً
الجُوهرة وقد تلاقت عينها بعين فجر البريئتان : ولو حبيبتي يلا قُومي



أمَام مكتَبه .. لا يوجَد ايْ شيْ يُثبت برائتها .. ولكن لِم أنا مهتم بها هكذا ؟ .. ربّما لأنني أعرفها جيداً .. تنّهد بملل ورأى هاتفه .. تُشير الى الساعه الرآبعة عصراً .. طُرقَ الباب .. وأذِن للطارق بأنْ يدخـُل


محمد : السلام عليكم
عبدالعزيز رفع عينه : وعليكم السلام .. تفضل ؟
محمد : معاك محمد ال....
عبدالعزيز والذي لا يتعامل بالاسماء : والنعـم
محمد وهو يجلس: أنا جايّك وودّي بطلب وتنفذه ليّ
عبدالعزيز نظر اليهِ بعَجب !

 
 

 

عرض البوم صور جُمانة!  
قديم 07-09-12, 03:49 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 245706
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: جُمانة! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جُمانة! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جُمانة! المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

*رواية : أنا حرة مكاني فوق عالي || للكاتبة جُمانة

البارت الثالث -3-



عبدالعزيز نظر اليه بعـجب !
مُحمد : لو سمحت يعني
عبدالعَزيز نظر الى اوراقه : بسوي الي أقدر عليـه !
محمد : ودي أشوف وحده من المسجونآت
عبدالعزيز : مين ؟
محمد : آسمها فجر صالح
عبدالعزيز رفع حآجبه : ويعني ما تدري ان وقت الزيارات انتهى ؟
محمد : أدري يا حضرة الضابط بس ضروري الموضوع !
عبدالعزيز تنـّهد : هالمرة باساعدك بس المرة الجاية سامحني
محمد ابتسم : مشـكور وماقصـرت

عبدالعزيز رفع سمآعة الهاتف القريبة منه وطلب أحد الشرطيات المسؤولات عن السجن الذي تكمن فيه فجْر صالِح .. الشرطية وبأمره ذهبت لتجلبها ..

الشرطية فتحت قفل السجن ودخلت بهيبتهآ : فجر صالح
فجر وقفت بخوف وتوتر : أنا
الشرطية التفتت عليها وقالت بحدّة : تفضلي معاي الضابط عبدالعزيز ودّه يكلمك
الجُوهرة وعلامات العجب على وجههآ بدَت واضحه وهي تنظر الى فجر الخائفة .. همست لها : يلا روحي شوفي
فجر التفتت للجُوهرة : خايفة
الجُوهرة ابتسمت : لا تخافين عبدالعزيز طيب واكيد ماراح يسويلك شي
فجر توجهت أنظارها للشرطية وقالت بصوت خافت : طيب

مشت فجْر وهي في قمة توترها الى الشرطية .. استوقفتها نظرات تلك الفتاة التي تخيف كل من ينظـُر اليْها .. بلعت ريقها من الخوف ومشت بخطوات سريعة مبتعده عن نظراتها .. أمسكتها الشرطية من كتفها واخرجتها من السجن ومشت معها بعدمآ اغلقته مُحكما .. فجر كلما اقتربت من مكتب الضابط عبدالعزيز تتوتر أكثر .. أيُعقل أنه أتى ؟ أيُعقل أنه أستجاب فعلا لمكالمتي ؟ هل محمد هنآ ؟ ولكن كيف ؟ .. لم يستجب بالماضي لأي وآحدة منهم ! .. والان أيُعقل أنه أتى فعلا ! .. آه يا مُحمد .. كـم أنا مشتاقة فعلا لك .. كـم أنآ مُشتاقة لحضنك الدافئ .. لنظرآت الحب منك .. لضحكآتك التي أعشقها .. فُتح الباب لتدخل الشرطية من أمامها وتسحبها من كتفها .. تلاقت نظراتها بملامحه الشاحبه .. انّه هو .. والله انّه هو .. رفع عينآه الشامخه لتتلاقى مع عينآهآ المشتاقة .. وقف لا اراديا وهو يراها .. كم أشتاق لك يا فجْر والله أشتاق لك .. والله أحبّك .. لكن اقدارنا في بعض الاحيان لا تأتي على أهوائنآ .. أريدك فعلا لكن القدر لآ يريدك لـي .. فعلت شيئا لا يمكنني مسآمحتك عليـه ! .. لو لم تفعلي ذلك لكنتي الان معي وبيـن أحضاني .. آه يآ فجْر !

عبدالعزيز وبصـوته الجهور : أنا الحين استأذن لكم نص سآعة
محمد : شكرا حضرة الضابط
عبدالعزيز ابتسم وآنسحب ليتــركهم على حـآلهـم !

خلت الغرفة بهـم .. لا يسمعان سوى أنفاس بعضهمآ .. تشجعت هي ومشت بخطوآت سريعة لتقف أمامه .. هزيلة وضعيفة جدا .. شعور غبي جدا عندما يضعفك من تحبه .. عندما يقتلك من ترى الحياة به !

فجر بصوت خـافت : محمد
محمد شتت أنظاره بعيدآ عنها .. : نعم ؟
فجر بهمسهآ الذي اعتاده محمد : اسمعني
محمد وكل نيرآن الغضب تشتعل دآخله الآن
فجر أقتربت أكثر لتحضنه ولكنها لم تجد الا الصدّ منه !
فجر بصدمهـ : م..حمد
محمد بعصبية : لا تقربين مني
فجر أنحت رأسها بضعف وبصوت مكسور : محمد !
محمد ابتعد خطوة عنها : فجر لا تقربين مرة ثانية
فجر اقتربت أكثر وكأنها تفرض نفسها عليه : محمد !
محمد ابتعد خطوة وبحده : فجـــر !
فجر اقتربت خطوة وباغتته بقُبلة .. اسمحلي بأن المسك .. أستمد بعضا من القوة منك .. القليل فقط .. ولا اريد الكثير .. فقط القليل يا مالك قلبي .. اسمحلي أفرض نفسي وحبي عليك .. اسمحلي بأن ابقى قريبا .. أخبرهم جميعا أنك لفجر .. وفجر لك .. أخبرهم بأنهم جميعا مخطئين .. أنت من سرق هذا القلب .. أنت من استولى عليه .. اياك والرحيل .. اياك والهجران .. اياك ثم اياك ثم اياك !

حاول أن يصدها ولكن كل مافيه يستجيب لها .. أريدك فعلا .. قلبي يريدك يا فجر .. ولكن عقلي لا .. عقلي لا يا فجر .. أنت من سرقني وسرق كل مافيي ! .. أحبك رغما عن كل شي .. أحبك مهما ابتعدتي عني .. أنت من حكم علينا بالفشل .. أنت من حكم على زواجنا بالفشل .. أنت من أنهى زواجنا بكلمة واحد "طلاق" .. !

فجر ابتعدت عنه وبهمس : لا تروح وتخليني تكفى
محمد لا زال مغمضا لعينيه .. يحاول مقاومتها : فجر احنا متطلقين ابعدي
فجر بصوت باكي : لا تقول متطلقين .. انت تحبني وانا احبك صح ؟ نقدر نرجع حق بعض ؟
محمد بصوت مكسور : فات الاوان .. فات الاوان

دفعها بقوة عنه .. رمقها بنظرات مكسورة .. خرج من الغرفة غاضبا .. مكسورا .. حزينا .. مصدوما .. تاركها بحزنها وكسرها وجرحهآ !


الجُوهرة بصدمه : كل هذا تسويه هنا ؟
سارة : اي .. هذي وسمية وحده خطره وانتي ابتعدي عنها لا توديك بداهية !
الجُوهرة : حسبي الله ونعم الوكيل .. بعدين ليش محد هنا يعرف ؟؟ مايصير كذا ؟؟ لازم يوقفونها عند حدهآ !
سارة كانت ستتكلم لولا أن لمحتها وقالت بصوت خافت : جت اووش
الجُوهرة التفتت للوراء لتقع عينها عليهآآ !
وسمية اقتربت بابتسآمه خبيثة : ها .. فهمتيها كل شي !
سارة بتوتر : اي
وسمية مدت يدها للجوهرة ومسحت على شعرها : كويس .. خلك بنت عاقله !
الجُوهرة بعصبية أبعدت يدهآ بقرف : ايدك هذي ما تحطينها علي
وسمية بعجب : شكلك ما فهمتيها عدل !
الجوهرة وقفت على رجليها وكأنها تتحداها : قسم بالله العظيم ان سمعت انك مأذية أحد بهالسجن لا والله ماراح يصيرلك أي شي
وسمية وكأن شيآطينهآ ستخرج على الجوهرة عآجلا أم آجلا .. اقتربت منها وشدت شعرها الاسود بقوة : تكلمي معآآآي زين يا حلوة
سارة بخوف : خلاص وسمية خليها هي ما تقصد
الجوهرة رغم ألمها صرخت بسارة : خليها تسوي الي تبيه ماراح يأثر فيني
وسمية بقهر رفعت يدها وضربتهآ بقوة لتسقط الجوهرة على الارض : اناا موو أي احد هنا .. خلك معاي بيرفكت باصير معاك بيرفكت
الجوهرة تألمت كثيرا .. وقفت على رجلها مرة اخرى وبعصبية : ايدك هذي ان مديتيهآ علي اكسرهـــآ !
سارة : خلاص الجوهرة .. خلاص تكفين
وسمية هجمت عليها كي تضربها : أنا اوريك يا حقيرة !

آه .. كم هو موجع ألم قلبي .. كم هو موجع أكثر من ضربها .. كم أنا أتوجع من داخلي على هؤلاء المساكين .. كيف يتحملون كل هذا العذاب .. يا الله .. كن بعونهم وبعوني .. يالله ابعدهآ عني بقوتك .. يا الله اكسر لها يدها .. يا الله عاقبها بأشد عواقبك .. يا الله ارحم كل مسجونٍ بظلم .. يا الله كم هو شي سيء .. كم هو شي لا يحتمل ! .. كيف لي أن اجلس هنا ذليلة لهذه .. أنا لن اذل خارج السجن أم داخله .. أنا حرة وسأبقى حرة .. لا احد سيتملكني أو سيتـحكم بي .. !

الجوهرة ابعدتها عنها بقرف : لا تفكرين مرة ثانية تلمسيني بايدك القذرة ؟
سارة وفعلا زاد توترها من جرأة الجوهرة : خلاص يالجوهرة
الجوهرة بعصبية : وانتي خايفة منها بعد ؟ .. ناس حقيرة مثل هذي لازم تاخذ جزائها ؟
وسمية وفعلا حديث الجوهرة يستفزها .. مدت يدها لتصفعها على خدها الناعم .. ولكن يد الجوهرة كانت اسرع لايقافها
الجوهرة بحده : لا تحاولين
سارة بلعت ريقها : الجوهرة خلاص .. شوفي وشلون صار وجهك خليها
الجوهرة تشد على يد وسمية وكأنها تهددهآ : ايدك هذي ما ترفعينها علي وراح اوقفك عند حدك يا انسة وسمية
وسمية وفعلا تألمت من شدة الجوهرة .. حاولت تخليص نفسها وبالاخير أفلحت ورفعت اصبعها السبابة : الايام بيننآ يا حلوة
الجوهرة رمقتها بنظرات مع ابتسامه ساخرة !
وسمية مرت من امامها بهيبتها المعتادة لتجلس على سريرها وتمسك بالسكين القريبة منها وهي تلعب بهـآ
سارة امسك بيد الجوهرة لتجرها معها وتجلسها بالناحية الاخرى وبخوف اردفت : انتي وش سويتي ؟
الجوهرة : ما سويت شي هذا الي تستاهله
سارة برهبة : مجنــونة !


نقاش حـآد يحدث بينهم الان .. وربما يتحول الى عراك !

..: انت وش مفكر نفسك ياروح امك
علاء بعصبية وهو يقف على رجله : لا تلعب معاي لا والله ثم والله ماراح يحصل لك خير
بسخرية أردف : طالع من يتكلم ! دلوع جده
علاء ونيران الغضب كلها تشتعل بقلبه الان .. هجم عليها كما يهجم الاسد على فريسته .. وعراك قوي بينهمآ كان الاخر هو المنتصر به
يضع رجله على بطنه ويشد عليها : هه .. مرة ثانية لا تمد ايدك على الي احسن منك يا دلوع جدك
علاء يتألم جدا لكنه لا زال صامد وبحروف متقطعه : ربي يوريني فيك يوم يا حقير
ضحك بصوت عالِ قاصداً اهانته : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

أبعد رجله عنه وابتعد هو وصديقَيه عن علاء .. علاء وقف على رجله ويشعر بأن ظهره وكل مافيه يتكسر من شدة الالم .. سمع رنين جواله وعندما رأى اسم المتصل .. اطلق الشتائم بقوة .. هذا ليس وقتها ؟ .. كيف سأتحدث معها ! .. قبل أن يرد وازن صوته وضغط على الزر الاخضر : الو
بمرحها المعتاد : علااء يالشين تأخرت تبيني انام عند البنت مثلا ؟
علاء وهو يمسح نزيف الدم الذي ينزل من فمه : طيب دقايق
البندِري بشك : فيك شي
علاء بتوتر : لا ماكو يلا جآي
البندري بضحكة : أستنآك !


دخل لغرفته وهو يشعر بأن قوته قد أُستُنزِفت للتوّ .. فجر استنزفت كلَ مافيه حقا .. ياه من هذه الانْثى التي تبعثرُه .. تذّكر كلامها وهمساتها .. قربها وقبّلتها وبكائتها .. عقد حاجبينه بقلق وبغضب .. فك اوّل ازارير قميصه وهو يشعر بأنّ الأُكسجين قد أُنعدم من الغرفةِ تماماً .. وقف مسرعا الى الشُرفه .. فتح النآفذه ووقف أمامها وهو يغمض عينها .. أخذا شهيقاً طويلاً ثمَ زفَر بقُوة !


هي دخلت الى السِجن .. محطمة .. مجروحة .. تائهه .. لا مشاعر .. وبملامح جامده جدا .. نظرت الى الجُوهرة التي تُأشر لها بيدهآ .. ذهبت مسرعة لها وارتمت بين أحضانها باكية .. الجُوهرة صُعقت من مظهرها وسارَة لم تكن اقلّ منها !

الجُوهرة بهمس وبخوف : فجــر !
فجر لا رد منها سوى البكآء
سارة بخوف : فجر حبيبتي ايش الي يبكيك ؟
الجُوهرة : الضابط وش قالك ؟
سارة : وشوو يا فجر ؟
فجر تعالت أصوات شهقآتها وأصبحت مسموعه لكل الفتيآت المسجونآت
الجُوهرة حضنتها بقوة : خلاص حبيبتي اهدي شوي ماله داعي تقولين
فجر دون أن تشعر قالت بحرقة : وربي ما كان قصدي وربي
الجُوهرة : وشو الي ما كان قصدك ؟
فجر اكتفت بالبكاء وهي تتمسـك بالجُوهرة اكثر !
الجُوهرة : ماني فاهمتك يا فجر !


أمام شاشة التلفآز .. جالسان معاً يشاهدان الفلم الذي انتظرآه أسبوعا كآملا .. وبيـد جاسم علبة الفوشآر

جاسم بضحكة طويلة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياليل ماطولك على قلة الادب
مجد بقهر : ممكن تسكت وتخلينا نطالع كويس مستر جاسم ؟
جاسم : عاد مستر غصبن عنك .. اسمحيلي ما اشوف هالوصاخه
مجد بسخرية : عاد ينقاله هو الشريف الي مايشوف كلش كلش
جاسم ضربها على ظهرها بقوة : توك 14 سنة وتعرفين هالاشياء .. لا كبرتي وش بتسوين يا حسرة
مجد بقهر : انكتم لا اطلع كل فضايحك عند أمي يا كلب
جاسم رفع حاجبه : مين الكلب ؟
مجد : انت
جاسم شدها من شعرها : مين ؟
مجد تتألم بقوة وصرخت : انت وانت وانت
جاسم صخب بضحكته الطويلة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مجد ابعدت يده عنها بقرف : كرهات تكره هالوجه
جاسم "شوي وينسدح من الضحك" : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه كنّك عجوز حشآ
مجد رمت على علبة الكلينكس : كريه ومعفن وما تنبلع
جاسم : ههههههههههههههههههههههههههههههه عاد انا كذا من الله انتي وش تبين ؟
مجد بحلطمة طويلة : مدري من مسلطك علي انت .. بالله انت اخو انت ؟ لو انّك عدو .. بل .. الله يصبر حرمتك عليك !
جاسم : هههههههههههههههههههههه يحصلها اصلا اكون زوجهآ
مجد بسخرية : بتشرد من اول يوم
جاسم رفع حاجبه وهو يضعع رجليه على الطاولة التي أمامه : ليه بالله ؟ فلوس وتوصل لها وكل شي تتمناه اجيبه وش تبي بعد ؟
مجد وقفت بسخرية : حمدالله والشـكر !


ركبت السيارة وهي بقمة عصبيته : لا بليز ليه ما خليتني أأ.
لم تكمل حديثها عندما رأت وجه اخيها : علاااااااااااااااء !
علاء بعصبية : لا تسأليني عن شي
البندري بخوف : وشو ما أسألك عن شي ليه وجهك كذا ؟ من مسوي فيك كذا ؟
علاء زفر بقوة وهو يحرك السيارة : فكيني من أسألتك
البندري : تكلم علاء
علاء : ما ابغى اتكلم
البندري: علاااء
علاء بعصبية : البندري خلااااااااااص
البندري فزّت مع عصبية أخيها والتزمت الصمت !



على الطآولة .. لا تعرف كيف ستفتح معه الموضوع .. سيغضب كثيرا منهآ !

غرام بتوتر : سلطان
سلطان رفع عينه العسلية لها !
غرام بخوف : زعلان ؟
سلطان التزم الصمت !
غرام : طيب خلاص انا اسفة ما عاد اجيب لك طاري الرياض مرة ثانية بس لا تصير كذا
سلطان لا زال صامتا
غرام بدلع لايق : سلطـــآن !
سلطان رفع عينه لها دون أن ينطق بحرف واحد
غرام بعصبية : سكوتك ينرفزني
سلطان بهدوء : ماله داعي تتكلمين
غرام بصدمه : وشو ؟
سلطان وهو يلعب بالملعقة : الي سمعتيه !
غرام بلعت ريقها : ليه تكلمني كذا ؟
سلطان تنهد : متضايق ما ابغى اتكلم !
غرام بقهر : قلت لك اسفة ماله داعي تعاملني كذا .. اموت واعرف وش فيها الرياض عشانك رافضها كذا .؟
سلطان نظر اليها بنظرات حاده واردف : سكري موضوع الرياض ما ابغى اسمع طاريها
غرام بحزن : لهدرجه الرياض مزعلتك ؟
سلطان بحده : غرام !
غرام تُكمل ولا تلقي له أيّ بال : طيب وش مزعلتك فيه
سلطان بحده أكثر : غــــرآم !
غرام بحزن : وش مسوية لك الرياض يا سلطان ؟
سلطان ويشعر بأنه سيتخلص من غرام الآن : غرام يكفي !
غرام باندفاع : خذت منك حد ؟
سلطان يغمض عينيه بقوة ويُخيل له أنّ غرام تعرف كل شيء الان ! .. بعد ثواني أردف : .....


انتهى البارت :$

 
 

 

عرض البوم صور جُمانة!  
قديم 07-09-12, 03:51 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 245706
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: جُمانة! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جُمانة! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جُمانة! المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


*رواية : أنا حرة مكاني فوق عالي || للكاتبة جُمانة !


البارت الرابع -4-


بعدمآ هدأت من نوبة بكائها .. أسندتها على السرير ثم غطتها بالبطانية ومسحت على شعرها بحنية وهي تتأمل ملامحها .. سارة اقتربت منها وجلست بالقرب منها

سارة بحزن : مرة تحزن
الجُوهرة ولازالت تتأمل تفاصيل وجه فجر : اي والله .. أموت واعرف وش فيها ؟ وليه كذا ؟ ووش قال لها الضابط ؟
سارة : مدري احس وراها انّ
الجُوهرة وقفت وهي تهمس لسارة : خلاص امشي لا نزعجهـآ
سارة وقفت ولازالت عينها تتأمل فجر وبهمس : طيـب


هي أمام شاشة الحاسوب .. تقرأ أحد المواضيع الخاصة بالازياء والموضة .. أما الاخرى فتقرأ أحد الروايات من جهازها "الايباد"

ريم خلعت نظارتها الطبية : ريـوم
جيهان وهي تنظر الى شاشة الحاسوب : وشوو
ريم بحزن : جدي مرة قسى على الجوهرة
جيهان تنهدت ولفّت بكرسيها المتحرك لتقابل جيهان وتأففت : اوف .. يعني وش نسوي معاه بهالعقل الصعب !
ريم تنّهدت : مرة حرام .. كسرت خاطري الجُوهرة لما راح وماعبّرها !
جيهان جلست بالقرب منها وأمسك بكفّها : نحن لازم نصير اقوى من كذا .. صحيح الجُوهرة وجودها قربنا شي يقوينآ بس نحن لازم نتجهـز لكل شي
ريم بعَدم فِهم : ما فهمت يعني شلون نتجهـز ؟
جيهان أخفضت انظآرهآ .. نظرات ريم الحائرة توتّرُها : يعني مهما كان الحُكم على الجُوهرة لازم نكون اقويآء ونتوقع كل شي
ريم باندفآع : بس الجُوهرة ما سوّت شي
جيهان بحزن : ادري .. بس القدر مايمشي وراء رغبآتنا يا ريم ولا الظروف تجي على الكيف !


قبّل رأس جدّه وسّلم عليهم جميعا وهو يرسم على محيّاه ابتسآمه شاحبه لا أحد يعرف ما تحمله وراءَها !

الجد : بالتوفيق يا ولدي وهالله هالله بالاخبار السنعة
محمد ابتسم : ان شاء الله
جاسم بمرح : ههههههههههههههههه عاد مو تروح وتجي بدون شي اذبحك ترى
مجْد بمرح : اول مرة يقول شي عدل .. اي حمود تكفى جيبلي شي من تركيا .. كذا من ريحة لميس وسمر وربعهم
محمد ابتسم : عاد انتم البنات ماعندكم غير الاتراك تتمقلون فيهم
جاسم غمز له بعينه : يدرون انهم احلى منهم
مجْد بعصبية : وقسم بالله لولا وجود جدي ومحمد هنا كنت توطّيت في بنطك يا حمار
جاسم ضحك بصُخب : هههههههههههههههههههههههههه اخر زمَن بزران المتوسط يتسببون
مجْد بحقد واضح : حقير
جاسم رفع حاجبه الايمن : من الحقير ؟
مجْد بصراخ ونست وجود جدّها : انت وانت وانت
جاسم سينفجر من الضِحك عليها : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ابدا ما استحمل !
الجد : بسكم خلآص ما تتعبون من الهوآش
مجْد بعصبية : جدي هو ينرفز
الجد اقترب منها وقبل جبينهآ : ماعليك منه هالبزر انتي العاقل
جاسم رفع حاجبه ويكآدْ أنْ ينفجر من الضِحك : ههههههههههههههههههههههههه يشلخ عليك وانتي تصدقين
مجْد مدّت لِسانَها له قآصِدةً قَهْرِه : موت قهـر
مُحمد : يلا اذا بتم عليكم ما بتحرك من الديرة .. اشوفكم على خير وسلمولي على البندري وعلاء
سُهيلة ابتسمت له : مع السلامة درب السلآمه
جاسِم غمز له : درب السلامه ولا شفت لك مزيونة هناك جيبها لي ترا ابيها
سُهيلة بعصبية : ايا مسود الوجه يا الي ماتستحي بعد تقول هالكلام قدامي !
جاسِم ضحك بصُخب : هههههههههههههههههههه مو كل شي تصدقينه يمه اتغشمر
سُهيلة : والله ما منك امان انت
مجْد : اي يمه ما عليك منه تراه راعي سوالف وانا اخته
جاسم : حطي لسانك بلهاتك لا اعرف احطه لك انا
مجد ضحكت : ههههههههههههههههههههه لا ما تعرف !
مُحمد ابتسم : مع السـلآمة

اختفى مُحمد من أمام أعينهم .. ودخلوا وهم فرحين الى دآخـل القصْر .. مجْد استأذنتهم ودخَلت الى غرفتها .. أما جآسم وسُهيلة والجد فجَلسوا في غُرفة المَعيشَة !

سُهيلة : بدل جلستك هنا قم انقلع افتح لك كتاب ما بقى شي على الامتحانات !
جاسِم : اوف يمه تموتين اذا ما نكدتي علي
الجد بحدّه : تكلم مع امك زين يا ولد
سُهيلة : حتى احترام ماقام يحترمني
جاسِم بملل : يمه لا تعطينا محاضرة الحين !
سُهيلة بعصبية : حسبي الله ونعم الوكيل فيك
جاسِم رفع حاجبه : طيب الحين انتي ليش تدعين علي ؟
سُهيلة : ما دعينا جالسين نتحسب ولا حرام
جاسِم وقف : انا غلطان جالس معاكـم
سُهيلة بصراخ : ايا قليل الادب اجلس اشوف خلني اتفاهم معك
جاسِم مشى متجاهلا مناداتها وبصوت خافت : استغفر الله العظيم من هالعايلة !
سُهيلة : شفته يبه ؟ كل ما يكبر يدمر من هالدلع !
الجد : هذا مو دلع انا انفذ له كل متطلابته
سُهيلة تنّهدت : الا .. الدلع مخربه .. كم مرة اقولك لا تدلعهم ترا يدمرون
الجد ابتسم : لا ماراح يدمرون .. مابيهم يحسون بنقص بمجرد انهم يتامى
سُهيلة بهدوء : بس يا يبه ما ينفع الدلع
الجد يرتشف من استكانَة الشايْ : سكري على الموضوع !


*لندن – بريطانيا

سلطان يغمض عينيه بقوة ويُخيل له أنّ غرام تعرف كل شيء الان ! .. بعد ثواني أردف : انتي وين تبين توصلين بالضبط ؟
غرام : لقلبك ولاسرارك الغريبة الي ما اعرفها
سلطان ابتسم : مافي اسرار ولا شي بس انا كذا تعودت على لندن ليه نرجع السعودية ؟
غرام بحزن : بس هذيك ارضنا .. ما يحق لي اشتاق لها ؟
سلطان : الا بس انا ماني مستعد اكوّن نفسي مرة ثانية .. انا كذا مرتاح
غرام : طيب انا ما قلت لك نستقر هناك .. انا بعد تعودت على لندن بس السعودية غير
سُلطان بحـزن وجُملة غرام ترِن في مسامعه الآن .. السعودية غير ؟
غَرام بهدوء : وش قلت
سُلطان يقِف : سكري على الموضوع والسعودية محنا رايحين لها
غَرام بعصبية : ياربي يا سلطان انت ليه كذا
سُلطان رفع حاجبه : انا وشو ؟
غَرام دون أن تُلقي بالاً له : يعني ليه كذا رغباتي ما تسويها .. طيب انا ابغى اروح السعودية اف !
سُلطان جَلس : وشو ؟
غَرام تكتفت وهي تلتفت للجِهه : الي سمعته
سُلطان صُدِم فعلا من رأيها .. هل أنا هكذا فعلاً .. وقف بهدوء : عن اذنك
غَرام رفعت عيناها باستغراب وبنفس الهدوء : مع السلامة !


*الرياض-السعودية


فِي أحَد الزوايا بذلك السِجن المشْؤوم .. تنْظر اليهم بحِقد وتُخطط لمَكيدة تُوقِع بها تلك العنيدة والمُتمرة عليها !

وسمية : انا لازم انهيها ولا بتخرب علي كل شي
ثُريا : ووش بتسوين ؟
وسمية بعصبية : مدري مدري هالبنت توترني !
ثُريا ابتسمت بخبث : انا عندي احسن حل عشان ترتاحين وارتاح معك
وسمية وفهمَت ما تقصّده : لا تفكرين ولو لثانية .. مستحيل ! تبين تدخلينا بمصايب
ثريا : ما عندنا غير هالحل يا وسمية ولا بنروح وطي ويمكن تبلغ عنّا !
وسمية : لا هذا الي اسمه عبدالعزيز مبين شاك فينآ ولا تذكرين وش صآر من شهرين !
ثُريا تنّهدت : ايوة اتذكر .. الحقير ذكي !

مُنذ شهرين ! .. بعد أكتشاف عملية اغتيال بالسِجن .. همآ أمامه واقفتآن

وسمية : يعني ابي افهم حضرة الضابط نحن وش نسوي هنا ماسوينا شي
عبدالعزيز ابتسم : شوية تحقيقات اجلسوا
ثريا بتوتّر تنظر الى وسمية : ل..يه ؟
عبدالعزيز ينظر الى اوراقه : قلت شوية تحقيقات وبعدين انتي ليه متضايقة كذا ؟
ثريا : ماني متضايقة ولا شي واكاني بجلس
عبدالعزيز التفت لوسمية : وانتي بعدين اجلس
وسمية وقد بآنت اثار التوتّر على وجهها : طيب
عبدالعزيز ينقل نظرآته بينهنّ .. يحاول تفسير شيء ما ! : طيب .. لما فاطمة دخلت للحمام انتم وين كنتوآ ؟
وسمية تحاول أن لا تبيّن توتّرها : انا كنت .. كنت
عبدالعزيز ابتسم استفزازاً لها : كنتي ؟
وسمية : ك..نت نايمة
عبدالعزيز وابتسآمته تستفزهآ فعْلاً : بس سمعت انك كنتي بالحمآم !
وسمية باندفاع : هاه .. لا كنت نايمة حتى اسأل ثريا
عبدالعزيز نقل أنظاره لثريا الساكنة : انتي شاهده على كلامهآ ؟
ثريا بخوف : اي
عبدالعزيز تنّهد : طيب !


وقفت وسمية ووقفت معهآ ثريا .. وقبل أن يخرجْن .. استوقفهن صوته الجهور

عبدالعزيز بهدوء : هالمرة بفوتها لك يا وسمية لان البنت ما ماتت لكن اذا عدتيها محد راح يلومني !


في جهه أخرى .. في منزله المتواضع .. أمأم شاشة حآسوبه .. يُراجع بعض القضايا السَهله .. فوجِئَ بِها وهي تُقبّل خدّه بنعومة

فَي بضحكة : متى وصلت ؟
عبدالعزيز ابتسم لهآ وانحى ليُقبّل خدّها : من ساعتين
فَي بملل رمت بنفسها على الكنبة : مرة طفش واحس نفسي باموت
عبدالعزيز ضحك : اسم الله عليك من الموت .. وين امك ؟
في : امي طالعة من العصر ومدري متى بتجي ؟
عبدالعزيز رفع حاجبه : كيف طلعت بدون ما تقولي ؟
في وقفت وهي تشعر بصداع فضيع : عاد هذي اختك وانت تعرفها زين
عبدالعزيز : وش ذا الاسلوب .. هذي امك
في بسخرية : امي بس بالاسم !
عبدالعزيز تنّهد : حسبي الله ونعم الوكيل
في : انا بروح انام تبي شي
عبدالعزيز ينظر الى هاتفه : لا سلامتك ونوم العوافي
قبل ان تصعد الى الدرج : خالي
عبدالعزيز التفت لهآ : وشو ؟
في وهي تفرك عيناها وتتثآوب
عبدالعزيز ضَحك : هههههههههههههه صكي فمّك
في : اوف
عبدالعزيز كَتَم ضحْكَتِه : طيب وش تبين ؟
في ضحكت : هههههههههههههه لا بس أجرب الشعور انّي اوّل مرة اقولك خآلي !
عبدالعزيز ضحك : هههههههههههههههههههههههههههههه يا مال الجنة يا بو في !


تتأمل تلك الصورة التي تضعها غالبا تحت وسادتها .. وليست هذه المرة الاولى ! .. قبل أن تغمض عينها وعندما تفتحها .. دائما تتفائل بهآ ! .. وقعت عينها على جدّها .. قسى عليها كثيرا .. يا تُرى هل سيأتي مع الفتيات غداً ؟ .. هل سيصدّق أنّ لا ذنب لي بما حصل .. لست أنا من قتله .. لست أنا ! .. اغمضت عينآهآ وذاكرتها تعود لذاك اليوم المشؤوم !!


دخلت الى المَحل الشُبه مهْجور .. ليْس فضولا .. ولكن لقلقها على أخْتها ريْم التي أختفت من أمامها ..

بصوت خآئف : ريـــم ؟

اقتربت اكثر وكلما تقترب يختفي النور .. ويحل محله الظلام .. ولا شيء غيْرُ الظلام ! .. لمحت طيف أحدٍ .. ارتعشت وتوترت وارتجف كلّ مافيها .. بشجاعتها المُعتادة .. اقتربت اكثر وهي تبحث عن أختها .. تفاجئت بأحدهم وهو يصرخ بقوة .. انتفضت ولكنها سُرعان ما ركضت الى مصدر الصوت .. رأت احدهم يقتله .. دون شعور صرخت باعلى صوتها .. انتبه القاتل لها ورمى السكين عليها وامسكت بها رُغما عنها .. وهو فرّ هاربا .. توترت كثيرا .. خصوصا مع السكين الكبيرة الملطخه بدماء ذلك الرجل .. سقطت من يدها .. وفرّت هاربة بعيدآآ ! .. تطّمنت عندمآ لمحت نورا بعيدا .. ركضت له وهي غير مبالية لما حصل للتو .. خرجت على الشارع .. جثت على رجلها وهي تحاول التنفس .. قلبها يكاد نبضه أن يتوقف من الرُعب الذي رأته !


أمام شاشة الحآسوب .. تتأمل صورها بعُمق .. كم اشتقت لكِ يا أختي .. اشتقت لحِسِّك .. وروحك المرحة .. وصوتك العالي عليّ وغضبك عندمآ أاخذ أغراضك دون علـمك .. آه .. لا استطيع نسيان ذلك اليوم الاسود ! .. عادت بها الذآكرة !


فـي اليوم الثآني .. منذ الصباح الباكر .. طُرق باب منزلهم .. فزّ الجد من نومه وهو يستعيذ من الشيطان .. وقف بعدما لبِس ثَوبه .. وخرج مسرعا وهو منزعج من الطارق .. فتحه بانزعاج وانصدم عندمآ رأى الضابط جارهم .

الجد بخوف : عسا ما شر يا ولدي يا عبدالعزيز ؟
عبدالعزيز بهدوء : بأمر من المحكمة راح نلقي القبض على الجُوهرة
الجد فُزع : الجُــــوهرة ؟
عبدالعزيز أخفض انظآره سريعآ عندمآ رأى جيهان تتقدم لهم
الجد : طيب ليه .. وش تبون بالجوهرة ؟
عبدالعزيز بهدوء : متهمة بجريمة قتل
الجد صُعق .. وجيهان وضعت كفوفها على فمها لتمنع شهقتهآ !
الجد بصدمه : وشو ؟
عبدالعزيز : الي سمعته .. لو سمحت سلموهآ لنا عشان القضاء ياخذ مجراه
الجد بحزن التفت لجيهان : ريم نادي اختك
جيهان هزت رأسها بالايجآب والدموع تنهمر على وجههآآ بغـزآرة !

دخلت الى غرفتها الباردة .. نزعت البطانية منها .. اقتربت وهي تحآول ايقاضهآ

جيهان بصراخ : الجُـــــوهــــرة
الجوهرة بانزعآج : هممم .. وشو ؟ وش تبييين ؟
جيهان بصراخ وبانهيار : قووومي الشرطة تحت
الجُوهرة فزّت من نوْمها ونظرآت خوف تحتل عيناها الان : وشو ؟ شرطة ؟ ليه
جيهان بصرآخ : مدري وش مسوية انتي ؟ قومي يبونك
الجُوهرة بلعت ريقها : والله ما سويت شي والله وش يبون ؟
جيهان : اووف مدري يلا قومي لبسي عبايتك وجدي بيروح معاك
الجُوهرة بخوف : وشو ؟؟ اول انا وش سويت ؟
جيهان : يقول عزيز ولد جيرآنآ متهمينك بجريمة قتل !
الجُوهرة بصدمه : جريمة قتل ؟؟
جيهان : يلا قومي بس !


*اسطنبول – تركيا

أستأجر له غرفة في أحد فنادق مدينة اسطنبول العريقة .. رتّب ملابسه بالخزانه .. ورمى بجسده على السرير المريح .. أُرهق كثيرا من الطآئِرة .. أغمض عينه بهدوء .. يحاول أن ينام ولكن يبدو أن الأرق سيُصيبُه الآن ! .. تفكيره مُشوش .. وينحصر على فجْر .. آه يا فجْر .. تنّهد بتعب ووضع أحد الوسادات الصغيرة على وجهه .. واغلق النور القريب منه .. محاولا أن ينام بسلام دون التفكير بشيء !


*الشرقية-السعودية

الساعة الثانية عشرَ مُنتصف الليل ! .. دخل وهو يشعر بصداع فضيع وغضب يجتاحه .. يريد أن يفرغه بأي شي أمامه .. كان المنزل مُظلم .. تطّمّن وارتاح عندمآ عرِف أنهم نائمون .. ولكن حدث مالم يكُن بالحُسبان .. احد مصابيح المنزل الكَبير فُتحت .. التفت الى الضوء واذا بها تقف ويبدو انّها غاضبة جدا

سُهيلة بعصبية : كان ماجيت بعد !
جاسِم بتعب : تكفين مابي ادخل معك بنققاش حاد لاني تعبان وابغى انام
سُهيلة اقتربت منه : ماراح اتهاوش معاك بس ممكن تقولي وين كنت طول هالوقت ؟
جاسِم بملل : مع ربعي ؟
سُهيلة بعصبية : تكلم معاي زين ولين اكلمك تحط عينك بعيني فاهم
جاسِم ينظر الى هاتفه المحمول : طيّب
سُهيلة استغربت تصرفه وبدون تفكير سحبت هاتفه من عنده وبصرآخ : انت وش مفكر نفسك يا ولد ؟ انا امك ماني وحده من اصحابك تجلس تعاندني .. تعبت منك يا جاسم وربي تعبت .. خلاص متى تعقل ومتى تحط عقلك براسك .. متى تحترمني .. انا ماني امك ؟ الي حملت فيك وتعبت عليك وسهرت ؟ .. انا ماني وحده من اصحابك عشان تعاملني هالمُعاملة ! .. انا امــــك تفهم يعني شنو امك ؟ مابي ربي يعاقبك على معاملتك لي .. اخاف عليك من الله يا جاسم اخاف عليك !
جاسِم لا يجد جوابا صريحا لها .. كل ما قالته صحيح ولكن ! : خلصتي ؟
سُهيلة : استغرب حالك وبرودك يا جاسم .. افهم انا امك ماني عدوتك لكن الشرهه ماهو عليك الشرهه علي الي رضيت على جدك يدلعك ويخليك كذا .. لو ماني راضية ما صرت تتكلم معاي بهالاسلوب الدلع خربك !
جاسِم ضحك بسُخرية : الدلع ؟ ولا اهمالك لي يا مدام سُهيلة ؟
سُهيلة بصدمه : اهمآلي ؟
جاسِم ابتسم بسخرية : انا بنام مابي اتـكلم .. تصبحين على خير !
سُهيلة : جاسم وقف !
جاسم ركب الدرج دون أن يستمع لها .. وصُدم بها واقفة وملامحها غاضبة جدا : نعم ؟
مجْد بصوت خافت : ليه تعامل كذا ؟
جاسِم يمر من امامها : وش دخلك انتي .. خلك بحالك !
مجْد لم تغضب منه هذه المرة .. ولم تتكلم .. تشعر انّه يعاني فعلا ولكن ليس من حقه أن يعامل امي هكذا !


*لندن-بريطانيا

اقترب منها بهدوء .. انحنى قليلا وقبّل خدها .. وهمس لها "اسف" .. نعم أنا اسف لانني لم اكن الرجل الذي تمنيته .. أنا اسف لانني اعارضك على كل رغباتك .. انا اسف لانني لم اسمح لك بأن تزوري بلدك .. أتظننين انني لا اشتاق لها ؟ كلا هذه بلادي وستبقى بلادي .. ولكنها تحمل بين طيّاتها ذكريات الماضي الاليم .. لا اريد أن اعود لها واعود الى تلك الذكريات .. أنت أوّل ما سيتضرر يا غرام .. وانا لن أتحمل ضررك أبدا !


*الشرقية-السعودية

تُعقم جروحه بحذر .. تشعر بالخوف والقلق عليه .. يا الهي من فعل به هكذا !

البنْدري بهدوء : يعني ما بتقول لي من الي سوى فيك هلون ؟
علاء ابتسم : خلاص يا بندري هوشة شباب وانا تسببت ولقيت مصيري
البنْدري : اكيد ؟
علاء حضنها : اكيدين يا روحي .. لا تخافين
البنْدري : والله ما يندرى عنك يا علاء .. احس وراك انّ
علاء باستهبال : وراي انّ ولا كآن ؟
البنْدري ضربته على صدره : سخيف
علاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
البنْدري : مدري من وين جايب هالسخافة !
علاء بضحكة طويلة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه من الله يا اختي
البنْدري ضحكت بقوة : هههههههههههههههههههههه مجنون
علاء : مرة جوعان قومي سويلي اكل
البندري رفعت حاجبها : خدامه عندك انا ؟ قم ما عندي رجول ولا ايد .
علاء بسخرية : والله خوش بنت
البندري بضحكة : هههههههههههه غصبن عليك انا خوش بنت وآية فدييتني
علاء وقف وهو يرمي عليها الوسادة الصغيرة : انا وش الي بلاني فيك !
البندري بصوت عالٍ حتى يسمعه : اصبر ان الله مع الصابرين


*الرياض-السعودية

وهاهي شمس الرياض تُشرق على ذلك السِجن المشؤوم من احد اثقابه ونوافذه الصغيرة جدا .. فتحت عيناها بتكاسل .. اعتدلت بجلستها وهي تنظر حولها .. أين ذهبت وسمية ؟ غريب امر هذه المرأه ؟ وقفت وهي توازن نفسها .. دخلت الى المغاسل كي تُغسل وجههآ .. صُدمت من الشيء الذي تراه .. وعادت خطوة للوراء كي لا تراها !

في مكآن اخر .. استيقظ من نومه بتعب .. يشعر بأن جسمه مُتكسّر فعلا .. دخل الى الحمام ليستّحم .. دقائق معدودة وخرج بروب الحمآم .. لبس زيّه العسكري .. يجب أن يتدّرب اليوم .. خرج من غرفته ورآها امامه تتمخطر وتُغني أحدى اغاني فيروز :$

عبدالعزيز بضحكة : هههههههههههههههههههههه الله على الرايقين !
فَي تقدّمت له وقبّلت خدّه : اعجبك انا .. صباح الخير
عبدالعزيز وضع يده على كتفها ومَشى فيها : صباح النور والسرور والجمال على اجمل بنت بالرياض
في : عاد لا تبالغ
عبدالعزيز رفع حاجبه : ومين قال اني ابالغ
في : ههههههههههههههههههههههههه
تقدمت الاخرى وقالت بابتسآمه : صباح الخير
عبدالعزيز ابتسم : صباح الورد على الورد
ضحكت بقوة : هههههههههههههههه تموت على المغازل بس .. حبيبتي في تعالي ليه واقفة
في رمقتها بنظرآت غاضبة ومّرت من امامها دون أن تُعبّرها !
عبدالعزيز : ماعليه يا ناجية ..
ناجية : لا تخاف ما زعلت منها .. لو اني مكانها كنت بسوي اكثر من كذا بس اضطريت !
عبدالعزيز ينظر الى ساعته : انا تأخرت الحين .. لازم اكلمك بموضوع الليلة !
ناجية ابتسمت : في امان الله يا خوي
عبدالعزيز : مع السلامه !

ناجية -39-
في-17-


*انتهى البارت - - ان شاء الله يروق لكم
*لقائنا يـوم السبت ان شاء الله



*ملاحظة تم تغيير مواعيد البارتات .. راح يكون كل جُمعه باذن الله بسبب ظروف دراستي .. يعني انا اخر سنة ثانوية وكذا

 
 

 

عرض البوم صور جُمانة!  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة جمانه, ليلاس, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, مكاني, انا حره, حلاوه, روايات خليجيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, رواية أنا حره مكاني فوق عالي, روايه, روايه اجتماعيه رومنسيه, شجون, غالي, عبدالعزيز, فوق, واحده, قصه
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:11 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية