كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- لم تستطع التحدث عندما كانت سارة معنا, ففكرت ان اعيد المفتاح وأراك ثانية.
كان يجلس على حافة السرير, يبتسم لها تلك الابتسامة الطفولية التي كانت مألوفة لها في الماضي , والتوتر الذي لاحظته على وجهه في وقت مبكر قد زال, وبدا أقرب الى ماكان عليه في الماضي.
وابتسمت له ساندرا, وتركت التوتر يغادرها.. من البلاهة ان تخاف منه.منتديات ليلاس
- هل ترغب ببعض القهوة؟
وتناولت الهاتف وطلبت قهوة لاثنين, كان هذا آخر شيء قد ترغب به هذه الليلة, ولكن وبشكل غريب, أحست بأنها ستكون مرتاحة أكثر لو ان احدهم دخل الغرفة الآن.
- شكراً لقدومك لرؤيتي ياساندرا.
ووضع رأسه على يده, وأسند كوعه الى ركبته, ناظراً الى السجادة, وجلست ساندرا بقربه, واخذت يده بين يديها:
-أوه .. جان بيار.. انت تمر بوقت سيء حقاً, أليس كذلك؟
- هذا اضعف تصريح لهذه السنة.
منتديات ليلاس
- ولكن يا جان بيار.. لقد كان كل شيء يبشر بمستقبل زاهر لك في المدرسة, لقد كنت واحداً من ألمع وأكثر التلاميذ موهبة.. فماذا حدث لك؟ أكره ان اقول لك هذا , ولكن عملك الآن ليس كما كان. فاستدار اليها وابتسم:
- وأنت كنت لامعة ايضاً ساندرا..لقد تحطم كل شيء عندما عدت الى فرنسا, لقد افتقدت اخي , ووفاته حطمت قلب أمي, ودفن والدي نفسه في العمل, وأتيت الى باريس أملاً في ان أعمل في الفن التجاري, ولكن دون فائدة.منتديات ليلاس
- ولماذا لم تعد الى المدرسة في انكلترا؟
- لم استطع تحمل المصاريف, لقد كان والدي يدفع مصاريفي من قبل, ولكن بعد وفاة شقيقي لم يعد يهتم.
- ولكن كيف تعيش ؟ هل تتمكن من جني المال من لوحاتك؟
- الأمر ليس سيئاً خلال الصيف, فهناك سواح يرغبون في الشراء, وفي الشتاء اعمل في المقاهي . اغسل الصحون واحياناً أخدم الزبائن.
ووصلت القهوة فصبت ساندرا فنجانين واعطت جان بيار واحداً , فاخذ بأصابع مرتجفة, ولاحظت انه قد قضم أظافره.
- اوه ياجان بيار اتمنى ان يكون هناك ما أساعدك به. ربما إذا باعت سارة لوحاتك قد تصبح معروفاً, لديها بعض الزبائن الاثرياء.
- احوالك ليست سيئة.
وأشار الى مايحيط بهما ولاحظت المرارة في صوته, وحدقت بعينيه , إنها الآن مقتنعة بأنه يتناول نوعا من المخدرات, لقد شكت باالأمر هذا الصباح ولكنها لم ترد ان تقبل بهذه الشكوك ولكنها الان تشعر بالشفقة عليه.
- لقد شرحت لك, أنا هنا بالصدفة, فهذه ليست طريقتي في الحياة ياجان بيار , انها حياة شقيقتي وليست لي.ريحانة
- اجل.. حسناً .. الأفضل ان أذهب.. لديك اعمال أفضل من ان تستمعي لقصص سوء حظي, ربما سنلتقي صدفة مرة اخرى.
- جان بيار.. انظر .. لاتكن يائساً هكذا, ارغب في مساعدتك لو استطعت, وأريد ان أراك قبل ان أسافر , ربما نتناول الغداء معاً.
- لا اعتقد هذا.. لدي أعمال كثيرة .. ولكن .. ربما.. ربما .. أجل.. سأحب هذا.
|