لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-12, 08:25 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي شكراً من الاعماق

 

دوم هالبسمة يا رب
ثانكس على الفصول
ومن القلب ادعي لك بالتوفيق
ليس ها هنا فقط بل في كل خطواتك

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 28-06-12, 09:59 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الله لا يحرمنى وجودك الدائم زووووووووز
وشكراً كتير لدعمك المستمر و طلتك اللى بتسعد قلبى
زووووز غاليتى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 28-06-12, 10:07 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


7/ تمثيل....أو واقع؟
****************
منتديات ليلاس

ـ آهـ هيا لم يكن الأمر بهذا السوء!
قال هذا وهو يرخى رابطة عنقه بتنهيدة ارتياح ويجول فى الغرفة متأملاً الجدران الخشبية والمدفأة الحجرية الرائعة
ـ ربما ليس بالنسبة إليك ولكن الأمر كان أشبه بكابوس بالنسبة لى.لم أكن أعرف أى قصة ستختلق وكنت اتوقع فى أى لحظة ان يكتشف أحدهم أنك مزيف.كم يسعدنى أن يحصل ذلك!
ـ أهدأى.كل شئ على ما يرام . أنت تعبة وما نحتاجينه هو حمام دافئ.
ومن دون أن ينتظر ردها توجه نحو باب مجاور وما هى إلا لحظات حتى سُمع خرير المياه فى الحمام :"سأحضر لك شراباً لكى تسترخى وستشعرين بحال أفضل"
شعرت فيبى برغبة تدفعها لتقول له إنها هى من يقرر ما يشعرها بحال أفضل ولكن عندما وصلت إليها رائحة الرغوة الزكية فى الحمام أغرتها منتديات ليلاس فكرة الاسترخاء فى المياه.
فاستندت إلى الوسائد وتركت جيب يحضر لها الحمام
وأخيراً فتح لها الباب وأمسك بالمقبض قائلاً :
حمامك جاهز سيدتى
كان الحمام مذهلاً كباقى أجزاء الجناح تعلوه طاقة حجرية ضيقة وكان الحائط مزيناً برأس دب ومجموعة من التحف الأثرية ولاحظت فيبى أن جيب حضر لها المناشف ووضع لها قرب المغطس كل ما تحتاجه من الصابون وكريمات يقدمها الفندق
تأثرت رغماً عنها بالعناء الذى تكبده لأجلها فشكرته عندئذً منحها واحدة من ابتساماته المثيرة للاضطراب التى تفقدها دائماً السيطرة على نفسها وقال لها :"إنها طريقى فى الاعتذار . لم أقصد أن أضايقك اليوم "
ـ لا عليك
قالت فيبى ذلك شاعرة أن انزعاجها قد تبدد لحظة
عندما غادر الجناح خلعت فيبى ملابسها ودخلت الحمام .كان المغطس واسع بحجم حوض السباحة فاسترخت فيه متنهدة غامرة نفسها فى المياه المعطرة . ربما جيب ليس سيئاً فى النهاية.ربما كانت تبالغ فى ردات فعلها . جيب محق . الجميع تقبله من دون سؤال ولم يكن من حاجة لكل ذلك التوتر , لقد أرعبها الوضع برمته ولكنها فى النهاية أدركت أن ما أثارتوترها فعلاً لم يكن الزفاف ولا لقاءها مع بين أو خداعها عائلتها إنما جيب نفسه جيب وابتسامته المتلألئة ويده الدافئة على ظهرها
قال لها إنها جميلة وشجاعة وما كانت تفكر فى لحظة زواج بين كان النظرة فى عينيه وليس الغصة التى فى قلبها . النظرة فى عينيه ولمسة يده على بشرتها!
لكان الأمر أسهل بكثير لو لم يعانقها . فعلاً لم يكن فى حاجة لذلك.لو فكرت فى الأمر لأدركت أن ما من أحد يتوقع منهما أن يعانقا بعضهما هكذا وسط زفاف بين.كان يجدر بها أن تقول له إنها فكرة سخيفة وتدفعه عنها بصرامة.
ولكن عوضاً عن ذلك دنت منه وبادلته عناقه . اجتاحتها موجة حارة لا صلة لها بالحمام الذى تأخذه
غادرت الحمام ودخلت الغرفة فرأت جيب ممداً على السرير وقد أرخى قميصه ورفع كميه وأضعاً يده خلف رأسه.بدا مسترخياً كسولاً ما أثار توتر فيبى بعد أن كانت أعصابها قد هدأت خلال الاستحمام
استدار جيب نحوها فرأها مرتدية ثوب حمام الفندق وبشرتها تلمع فساد صمت قصير لكنه خرقه بعد لحظات :"أتشعرين بتحسن؟"
ـ نعم شكراً
وشعرت فجأة بالخجل أمامه:"يمكنك أن تستحم إذا أردت"
ـ سأدخل بعد قليل.هذا سرير مريح جداً يجب أن تجربيه
ترددت فيبى.كل ذرة فيها كانت تنبئها بأن الجلوس جنبه لن يؤدى سوى إلى المتاعب ولكن الوقت مازال باكراً للنزول إلى العشاء ثم هى ستجلس فقط على السري وليس داخله , وشتان بين الآمرين فما العيب فى ذلك؟
صعدت إلى جانبه وحاولت ألا تقترب كثيراً منه. كان السرير كبيراً جداً وكما قل جيب مريحاً أيضاً.فاستندت فيبى إلى الخلف متنهدة . بعد كل ضغوطات النهار كان ن الجيد أن تسترخى قليلاً
ـ لطالما أردت أن أنام فى سرير كهذا
خرق جيب الصمت بقوله هذا فأجفلت فيبى بعد أن كانت على وشك أن تغفو.كان صعباً عليها أن تفكر فيما سيحدث الليلة من دون أن تشغل بالها بمسألة النوم فى الغرفة نفسها مع جيب
ـ آمل ألا تكون تنوى النوم هنا الليلة!
ـ وأين سأنام؟هذه الأرض مصنوعة من الحجارة
نظرت فيبى فى أنحاء الغرفة بحثاً عن مكان مرريح قد يمضى فيه الليل فلم تجد سوى الأريكة وتنهدت فى سرها ظنت أن فكرة الزواج فى قصر بدت رومانسية لـ بي و ليزا ولكن الآن وقد رأت هذا فكرت فى أن غرفة فندق بسريرين أنسب بكثير
ـ ألا تظن أن النوم فى سرير واحد أمر حميم جداً بالنسبة إلى شخصين لم....؟
فابتسم جيب قائلاً:"لن أنسى أنك ربة عملى . إن كان هذا ما يقلقك"
ـ أنظروا من يتكلم!الشخص الذى نسى طيلة النهار أننى ربة عمله وبقى رافضاً أخذ المسأة على محمل الجد
ـ آه , أنت تبالغين
ـ أتفقنا على أن نتقيد بالقصة الأصلية وتبسيطها قدر الأمكان. أتذكر؟الأدعاء بإنك رئيس مصرف عالمى لم يكن واداً فى القصة الأساسية
نظر إليها جيب متسائلاً إن كان لديها أى فكرة عن مدى روعتها بشعرها الداكن وعينيها الخضراوين المشعتين غضباً
ـ لقد تقيدت بالمهم وهو اننى مغرم بك.لا شئ أبسط من ذلك. وقد نجحت,لا؟
أخفضت فيبى عينيها أولاً.لم تستطيع أن تنكر بإنه كان مقنعاً جداً إنه حتماً ممثل بارع أكثر منها
ـ بلى
ـ إننى أحاول القيان بمهمتى على أكمل وجه ولو كنتِ ربة عمل محبة لما فكرتى حتى بتركى أنام على الأض...ثم هذا السرير يتسع لعائلة من ستة أفراد على الأقل. كما يمكننا أن نضع الوسائد بيننا إذا كنت تخشين أن أقترب منك
ـ إياك أن تجرؤ على ذلك!
ـ ماذا قررت ؟ أعرف أن ذلك لن يعنى شيئاً.لم أنس البند الأول من اتفاقنا
سئمت فيبى من الجدال وقالت له :"حسناً ولكن لا أريد سماع المزيد من التفاهات الليلة,وإلا ستنام على الأرض فى نهاية المطاف ولا يهمنى إذا كانت باردة أم لا"
لم يكن امامهما سوى ساعتين قبل أن ينزلا للعشاء ولكن فيبىوجدت الوقت طويلاً جداً لا لأنه قال ما أزعجها إنما لأنها كلما أغمضت عينيها رأت ابتسامته تتراقص خلف جفنيها وعندما تفتحهما تنسلأن ناحيته رغماً عنها
فى الواقع ارتاحت كثيراً عندما ذهب جيب ليستحم فاستغلت الفرصة لتخرج من السرير وترتدى الفستان الذى ابتاعته خصيصاً لهذه الأمسية.كان بسيطاً جداً ضيقاً وذال ون أخضر يبرز لون عينيها الخضراوين
كانت فيبى مترددة بشأن ارتدائه ولكن كايت وبيللا أقنعتاها وقالتا لها أن ما من أحد سيصدق أنها محطمة القلب إذا ما ارتدته فهو يعكس صورة امرأة تسيطر على حياتها
أنفتح باب الحمام وخرج جيب واضعاً منشفة على وسطه وعندما رآها راح يصفر فاستدارت بسرعة مخطوفة النفاس إذ فتنتها عضلاته المفتولة واسمرار جسمه.عادت تنظر إلى المرآة وتسرح شعرها
قالت له و قد أرعبها ارتجاف صوتها :"آمل أنك لا تفكر بالذهاب هكذا"
تأمل جيب بدلته الرسمية دون حماس :"يا ليتنى أستطيع!أظننى سأرتدى هذه مجدداً.ليس لدى أى شئ آخر أرتديه . وقبل ان تقولى شيئاً نعم أعرف إنها غلطتى. لا أحب ارتداء البذلات.لا أطيق ربطاة العنق "
ـ غريب أنك لست معتاداً على ارتدائها فى حين أنك تدير مصرفاً.
قالت فيبى ذلك لاجئة إلى السخرية لتلهى نفسها عن التحديق فيه
رمقها بنظرة سريعة وابتسامة مشرقة قائلاً:"ربما مصرفى مختلف عن باقى المصارف وليس من الضرورى أن يرتدى فيه المرء بذلة يبدو فيها كالدمية طول النهار"
تمتمت من بين أسنانها إذ كان تضع الدبابيس فى فمها وهى تثبت شعرها :"ألا تريد لموظيفيك أن يبدو محترفين؟"
ـ مصرفى يُعنى بقدرات الموظف ومؤهلاته وليس بشكله
فأجابته بسخرية :"أجل.يا له من مصرف ناجح!والآن أرجوك هلا أبتعدت الليلة عن موضوع المصرف؟لا أريد أن تفشل الآن بعد أن وصلنا إلى هنا سأقدر جداً لو تذكرت ما جئت إلى هنا لتفعله "
ـ لأظهر للجميع كم أنا مغرم بك؟
قالت : "نعم" من دون أن تتمكن من النظر مباشرة فى عينيه وألهت نفسها تتأمل العقد الذى أصرت بيللا على أن تعيرها إياه
ـ لن يكون ذلك صعباً الليلة نظراً لما ترتدينه.تبدين رائعة للغاية
أجفلت فيبى واشتبكت نظرتها بعينيه فى المرآة.كان يبتسم وربما يمزح ولكن نبرة صوته جعلتها فجأة تشعر بقوة حضوره
أشاحت بنظرها قائلة :"لا حاجة بك للادعاء منذ الآن.لا أحد هنا"
ـ أعلم
تبخر الهواء فجأة فى رئتى فيبى فانصرفت تبحث عن العقد فى الدرج لتزيل وطأة الصمت وشعرت براحة لا توصف عدما عاد جيب إلى الحمام ليخرج منه مرتدياً سرواله وقميصه ثم راح يربط ربطة العنق
الحميمية التى أضفتها عملية ارتداء الملابس أثارت توتر فيبى فحاولت ان تضع عقد بيللا المذهل حول عنقها ولكن وجود جيب لم يفعل سوى أن زاد ارتجاف أصابعها
وإذ رآها جيب تتصارع مع العقد عرض عليها قائلاًَ :"دعينى أضعه لك"
كان من الغباء ان ترفض فأحنت رأسها فى حين دنا جيب منها وأراح شعرها جانباً . لمسة أصابعه عن عنقها أرسلت رجفة فى كيانها بأسره فوقفت جامدة مكانها وهو يضع لها العقد
وبدلاً م أن يتراجع عندما أنهى مهمته ترك جيب يديه تستريحان على كتفيها فرفعت فيبى رأسها ببطء واشتبكت نظراتهما فى المرآة كانت العينان الزرقاوان متسمتين بالتعبير نفسه عندما عانقها فى السيارة وبدأ قلبها يقفز فى صدرها
بللت شفتيها بجهد بالغ للتكلم لكنها لم تستطيع فأجلت صوتها وحاولت مجدداً :"من الأفضل أن نستعد وإلا تأخرنا"
أنزل جيب يديه عنها وتراجع إلى الخلف :"لا , لا نريد هذا.قد يظن الجميع أن شخصين مغرمين مثلاً لديهما أمور كثيرة يقومان بها لوحدهما ولن يخطر لهم أننا نرتدى ملابسنا ونمضى أمسيتنا بالكلام"
ـ كان ذلك جزءاً من الاتفاقية
ـ آهـ,نعم الاتفاقية.يجب ألا ننسى ذلكاجتازا الفناء صامتين واتجها نحو القاعة الرئيسية كانت فيبى تشعر بوجود جيب خلفها مباشرة وكانت معدتها متشنجة بسبب شعورها بوجوده يضغط على أعصابها ولم يعجب ذلك فيبى إطلاقاً
توزع المدعون على خمس موائد مستديرة. وكان جيب و فيبى جالسين مع لارا التى أمضت وقتها تتذمر من والديها وعدم موافقتهما غير المبررة على صديقها الأخير
أسرت لارا إليهما قائلة:"لديه فرقة موسيقية خاصة به.لقد أتى أحد المتخصصين فى الموسيقى ليستمع إلى أحد لأعمالهم وهو يظن أن لديهم مستقبل باهراً.سيذهبون قريباً إلى لندن ليسجلوا أسطوانة ولكن هذا لا يرضى أمى وأبى.إنهما تقليديان جداً لا يحتملان طريقة عيش جاد.لا يفهمان أنه فنان وانه يختنق فى المحيط العادى لهذا السبب لم تصله دعوة إلى الزفاف رغم أننا نخرج معاً منذ أسابيع.يريداننى أن أجد شخص مثل جيب لديه عمل جيد"
نظرت فيبى إلى جيب رغماً عنها فقال مستزاً:"يسعدن ان اعرف ان هناك من يقدر جهودى"
لم تلاحظ لارا السخرية فى كلامه فقالت له:"آه يظنان انك رائع وأمى تود دعوتك لقضاء عطلة نهاية الأسبوع لكى تتمكن من استجوابك كما يجب.من الأفضل ان تستعدى فيبى فأمى ستخرج كل البومات الصور وتخبر جيب عن المرة التى خلعت فيها سروالك الداخلى وسط الحفلة"
ـ كنت فى الثالثة من عمرى
قالت لارا:"على الأقل لن يرى جاد هذا.كان عليك أن تكون شخص ثائراً يا جيب ففى هذه الحالة ما كانا ليفكرا بدعوتك"
وتنهدت فيبى فى داخلها يا إلهى! كان عليها أن تتوقع أن أمها ستبدأ بالتخطيط للقاءات عائلية حميمة والآن عليها أن تختلق الأعذار لتبرر رفض الدعوة إلى عطلة نهاية الأسبوع إلى أن يتسنى الوقت الكافى لعلاقتهما المزعومة كى تنتهى
ولكن كيف عساها تفكر وجيب جالس إلى جانبها ؟كانت واعية إلى كل حركة يقوم بها إلى كل نظرة يرمقها بها إلى كل ابتسامة يبادرها بها.
لم تستطيع أن تأكل شيئاً فراحت تعبث بطعامها وهى تحاول أن تعرف ما إذا كانت تتوق لكى تنتهى هذه الأمسية أو تخشى ذلك لأنها ستكون معه بمفردها مجدداً.
عليها أن تكف عن التفكير بـ جيب لو كانت كايت وبيللا هنا لقالتا لها حتماً إنها تحول مشاعرها من بين إلى جيب لأنه فى متناول يدها
وحاولت أن تقنع نفسها بأن جيب ليس سوى بديل بين .كل ما عليها فعله هو التركيز على بين فيهدأ نبضها قليلاً وتنحل العقدة فى معدتها
منتديات ليلاس
كان من الصعب عليها أن تفكر فى بين وهو بعيد عن ظرها ولكن ما أن عزفت الموسيقى وتزجه العروسان إلى حلبة الرقص وسط إعجاب الجميع وتنهداتهم حتى تسنت الفرصة لـ فيبى فأدارت كرسيها كما فعل الكثيرون لتتمكن من رؤية منتديات ليلاسبين وليزا عن كثب بدا مكتفياً راضياً.ليس الرجل الأكثر إثارة فى العالم لكنه راضٍ
من أين جاءتها تلك الفكرة؟لم تفكر يوماً من قبل أن بين فاتر أو ممل لذا ما من سبب لتبدأ بذلك الآن لمجرد أنه مختلف عن جيب ذى العينين الزرقاوين اللامعتين والضحكة المثيرة للاضطراب والقدرة على إثارة غضبها وضحكها فى الوقت نفسه
أدارت ظهرها له عمداً وصبت انتباهها على بين وبعد لحظات نهض جيب وذهب ليحدث والديها فى حين كانت فيبى لا تزال تحدق بحلبة الرقص ولكنها على ما يبدو كانت واعية لكل حركة قام بها جيب
لم تكن بحاجة إلى النظر إليه لتعرف أن وجهه يضئ ضحكاً وإشراقاً وأنه يؤشر بيديه وهو يتكلم
جاءت امها لتأخذ كرسى جيب الشاغر وقالت له مؤنبة:
ـ فيبى . ماذا تظنين نفسك فاعلة؟
من الجهة الأخرى من القاعة رأى جيب فيبى تتصلب وترفع ذقنها متحدية.لم يعرف ما كانت أمها تقوله لها ولكن من الواضح أنهما كانتا تتجادلان فقد أحمر وجه فيبى ولمع بريق خطير فى عينيها.
استأذن ونهض من مكانه ثم توجه إلى فيبى ومد لها يده :"هيا يا فيبى لنرقص"
نهضت فيبى من دون أن تنبس بنبت شفة.تركته يأخذها بين ذراعيه مستغلة الظرف لتخفى وجهها فى كتفه وشعرت فجأة أنها ترتجف . كان جيب يحتضنها بشدة وبشكل مريح مثير للاضطراب فى آن . كانت تشعر بقوة جسده وبرائحة بشرته الرجوليه
أحس جيب بارتجافها لابد من رؤية بين يراقص عروسه الجديدة أزعجتها كثيراً ولم يساعدها حتماً ما قالته لها أمها لقد دعاها إلى الرقص ليساعدها على النسيان لكنه لم يفكر كم أن هذا سيكون صعباً عليه هو.كانت دافئة رقيقة بين ذراعيه واستطاع أن يشم عطرها ويشعر بأنفاسها الدافئة و رفرفة أهدابها على كتفه وشعرها الحريرى تحت ذقنه
وذكر نفسه بأنه عليه أن يكون صديقاً ليس إلا فهذا ما تحتاجه فيبى الآن ومن الأجدر به أن يفكر كم أنها تتألم بدلاً من التفكير فى رغبته بالأنفراد بها لينسيها كل شئ عن بين ويجعلها تبتسم مجدداً
فى هذه الأثناء هى تريده أن يستمر فى ادعائه وهذه حجة ليجذبها أكثر إليه
كل ذلك جزء من التمثيل فى النهاية.فلو كان عاشقاً فعلاً لما رغب بتركها عندما تتوقف الموسيقى ولما أراد أن يعود بها إلى المائدة ليتشرك بها مع الجميع إنما لأخذها فى نزهة ليلية وعانقها فى الظلام
و من دون تفكير وجد نفسه يراقص فيبى متجهاً إلى الشرفة.لم تقاومه ولكن عندما توقفا أخيراً فى الظلام تراجعت قليلاً لتنظر إليه بعينيها الداكنتين نظراً لشحوب وجهها
ابتسمت قائلة :"شكراً لأنك انقذتنى. أنا وأمى كنا على وشك أن نتشاجر"
ـ ما الذى كانت تقوله لك؟
ـ جاءت تؤنبنى لأننى أتجاهلك
أخفت الظلال احمراروجنتى فيبى وهى تتذكر ما قالته لها أمها.
كانت الوالدة غاضبة جداً لأنها ظنت ان أبنتها تتحسر على بين أمام الجميع.قالت لها:" لقد قلت لنا إنك أنتهيت من بين وإنك مغرمة بـ جيب ولكن لا يبدو الأمر كذلك يبدو أنك تستعملين جيب لتعودى إلى بين.هذا ليس عدلاً فيبى.ليس عدلاً بالنسبة إلى بين ولا بالنسبة إلى جيب"
لم تستطيع فيبى أن تشرح لها أن مراقبة بين لم تكن سوى طريقة تتجنب فيها النظر إلى جيب
قالت فيبى لـ جيب :"ظنت أمى أننا تشاجرنا. وهة تخشى أن أخسرك بسبب عنادى"
ـ هل أقول لها إننى أحبك هكذا؟
أشرقت ابتسامتها فى النور الخافت :"لست واثقة من أنها ستصدقك. فى عالم أمى النساء رقيقات خاضعات يوافقن على كل ما يقوله أزواجهن
ـ يا له من عالم !
ـ أجل
صمتت فيبى قليلاً ثم قالت:"أدين لك بإعتذار"
ـ لماذا؟
ـ بعد كل ما قلته لك وإلحاحى عليك بالتقيد بالقصة . أنا من أثارت شكوك أمى.هى تظن أننى أستغلك وإننى مازلت مغرمة بـ بين
وفكر جيب فى أن شيلا لاين ليست غبية ولابد إنها تعرف أبنتها أكثر من أى شخص آخر.فإذا ظنت أن فيبى لا تزال مغرمة بـ بين فلعل ذلك صحيح.
ـ من المستحسن أن نقنعها بإن ذلك غير صحيح. ماذا تريدين ان نفعل؟أنرقص مجدداً؟
نظرت فيبى إليه مجدداً ثم أشاحت بنظرها بعيداً.هذه فرصتها!
ـ لا
قالت هذا ثم أخذت نفساً عميقاً قبل أن تتابع:"أريدك ان تعانقنى...إذا كنت لا تمانع"
نظر جيب إليها بابتسامة ملتوية:"طبعاً...إذا كان هذا ما تريدينه"
لم يبدو متحمساً تماماً للفكرة بالنسبة إلى فيبى فغاص قلبها . بدت لها الفكرة منطقية عندما فكرت فيها فيبى أول مرة . ما الجدوى من التفكير بعناق ذلك الصباح فى حين أن بإمكانها أن تعانقه مجدداً؟هذه المرة ستكون مختلفة على الأقل ستهدأ أمها....فالأمر ليس أنها تريد معانقته إنما هذا جزء من التمثيلية. قالت بشكل دفاعى:"لا أريد إرغامك.يمكنك أن ترفض طبعاً إذا كنت لا تريد ذلك"
هز كتفيه :"ما من مشكلة فأنا أتقاضى المال لقاء ذلك أتذكرين؟"
إنها طريقة ممتازة لتجريد الأمور من الرومانسية
تمنت فيبى لو أنها لم تندأ بهذا من الأصل ولكن الأوان كان قد فات على التأخر الآن. وطالما أن جيب ذكرها ببرودة أنها تدفع له لقاء ذلك فلم لا تطلب منه أن يعانقها؟
سألها جيب قاطعاً عليها أفكارها :"هل نعود إلى هناك كى ترانا أمك بشكل أفضل؟"
ومن دون ان ينتظر ردها قادها من خصرها كالريشة بين يديه إلى أن وصلا إلى حافة باب الشرفة حيث بديا وكأنهما يقصدان الأختباء فى الظلام
رغم توقعها ما سيحصل أحست فيبى بجسمها يرتعش عندما شدها جيب إليه وراح قلبها يخفق بقوة آلمتها. وكانت الأثارة التى شعرت بها أفقدتها السيطرة على نفسها فقالت متلعثمة من دون ان تتحرك من بين ذراعيه:"ربما هذه ليست فكرة جيدة"
جذبها جيب إليه أكثر وقال بصوت غريب:"بل أظنها ممتازة"
وعندما دنا منها وعانقها بكل قوته تبدد تردد فيبى فى لحظة
كانت يداه دافئتين بدا خبير مع النساء لكن هذا التفكير ليس فى مكانه,كل ما يهمها الآن أنها بين ذراعيه تبادله العناق مستمتعة بمشاعرها بين ذراعيه . طوقت عنقه بكلتا يديها ودفنت وجهها فى كتفه سكرى بهذا الشعور.كم هذا رائع!ولكن فيبى أستجمعت شتات نفسها أخيراً وأستطاعت أن تنزل ذراعيها عن عنقه مبتعدة عنه وأخذت نفساً عميقاً قائلة:"أظن أن هذا العناق سيوهمهم بحبنا ويفى بالغرض"

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 28-06-12, 10:11 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


8/ اشـتـيـاقـ
*************

منتديات ليلاس

بقى جيب ذاهلاً لبرهة ثم أنزل أيضاً ذراعيه.التعبير الذى بدا فى عينيه دفعها لتعتذر منه ولكن سرعان ما رأته يبتسم مجدداً فماتت الكلمات على لسانها.كان خبيراً جداً فى مسألة العناق هذه وكأنها الأخيرة فى صف طويل من النساء اللواتى توسلته لأخذهن بين ذراعيه.
حاولت السيطرة على صوتها بجهد فقالت :"شكراً!لم يكن ذلك سيئاً"
خمدت ابتسامة جيب فجأة وفكر فى سره: ام يكن ذلك سيئاً؟لقد ذابت بين ذراعيه وبادلته عناقه المحموم وكأنه الرجل الوحيد الذى تريد فى حياتها وكل ما أستطاعت قوله :"لم يكن ذلك سيئاً"؟
لم يستطيع أن يصدق أن ذلك مجرد تمثيل تقوم به لتقنع أمها بأنهما ليسا على خلاف. ولكن إذا كان هذا ما تريده فليكن! أجابها قائلاً :"لا شكر على واجب.هذا جزء من العمل"
البرودة فى صوته آلمت فيبى.بإمكانه على الأقل أن يدعى بإن هذا العناق كان أكثر من مجرد جزء من عمله ! تمكن جيب بجهد أن ينظر أخيراً إلى ساعته:"أتظنين أننا أمضينا وقتاً كافياً هنا أو تريدين أن أعانقك مجدداً؟"
أجفلت فيبى لما سمعته . من الواضح أنه يرغب فى الدخول ربما خوفاً من أن تطلب منه ان يعانقها مجدداً . آه يا إلهى ! ماذا لو ظن ان كل هذا مجرد حيلة لتضع يدها عليه ؟ بعد ان عانقته بقوة لابد أنه فكر فى أنها تستغل كل ظرف لترمى بنفسها عليه.وإذ راعتها الفكرة تراجعت متخفية وراء قناع من الغطرسة:"لا !أظن أن هذا كافٍ"
عاد إلى قاعة العشاء وكان من الواضح أن امها رأت مشهد العناق ذاك وقد بدت راضية.لم ترفع حتى حاجبها عندما ذهبت فيبى لتكلم بعض الأصدقاء على طاولة أخرى تاركة جيب برفقة لارا
من جهتها كانت فيبى متألقة إذ عقدت العزم أن تُظهر لـ جيب بأنها لم تتأثر بذلك العناق على الشرفة مثله هو.
أرخى رابطة عنقه وجلس مسترخياً فى مقعده يتحدث مع الجالسين على المائدة غير عابئ بما نفعله. وعندما رأته يأخذ لارا إلى حلبة الرقص ضاقت عيناها بشكل خطير
كانت مشغولة بعدم النظر إلى جيب وهو يراقص أختها لدرجة أنها لم تلاحظ أقتراب بين على المائدة حيث كانت تجلس.
كان هو وليزا يمران على الموائد على ما يبدو.أصغت فيبى بأذن راحدة إلى ما كان يقوله وكانت تضحك لكن ذهنها شارد تفكر فى جيب وأضطر بين لأن يطلب منها أن ترقص معه للمرة الثانية ليسترعى انتباهها فقال:"من اجل الأيام الماضية التى جمعتنا"
استطاعت فيبى ان ترى من فوق كتفه جيب يضحك مع لارا وهما عائدان إلى طاولتهما فابتسمت بإشراق لـ بين وهى تنهض لترافقه:"هذا من دواعى سرورى"
كان من الغريب أن تراقص بين مجدداً وأن تكون بين ذراعيه وكانه غريب وليس الرجل الذى قررت يوماً ما أن تمضى حياتها معه.ولم تستطيع إلا أن تقارن بين شعورها معه وشعورها بين ذراعى جيب وهو يراقصها. ومجرد التفكير بهذا الموضوع محا الابتسامة عن شفتيها فجأة.
فى اللحظة التالية كان جيب إلى جانبها :"أظن أن الآن دورى"
قال ذلك مبيتسماً ولكن شيئاً ما فى وجهه دفع بين ليفلت فيبى بسرعة وينسحب بلباقة فى حين أخذ جيب فيبى بين ذراعيه واكمل الرقص معها
ـ ماذا تظن نفسك فعلاً؟
ـ عملى. أنت تدفعين لى لأمثل دور العاشق الولهان,وصدقينى ما من عاشق يبقى مكتوف اليدين وينظر إليك تتأملين حبيبك السابق هكذا.
ـ كنا نرقص فقطلاستعادة ذكرى الأيام الماضية.لم يكن من داعٍلتأتى وتحرجينى!
آه تنظنين أننى أحرجك؟ تريدينى أن أتحدث مع المدعوين فى حين أن المرأة التى يُفترض أن تكون حبيبتى تُظهر للملأ أنها لاتزال مغرمة بالعريس! ما الهدف من كل هذه التمثلية إذا كنت سترقص مع بين هكذا؟
فتحت فيبى فمها لترد عليه ولكن سرعان ما غيرت رأيها إذ صعقها أن تدرك للمرة الأولى أنها لم يعد يعنى لها شيئاً
ولكنها لا تستطيع أن تقول هذا لـ جيب . لقد أظهرت له أنها يائسة وتوسلته ليساعدها على حفظ ماء الوجه لذا لا يمكنها أن تقر له الآن بأن كل ما فعلاه لم ضرورياً سيظن أن ذلك كان حجة تذرعت بها لتمضى الوقت ومعه وهى لا تريده أن يتساءل لما تجاوبت مع عناقه.
لذا من الأفضل أن يظن أنها لاتزال مغرمين بـ بين فقالت:"لا أستطيع التحكم بمشاعرى "
ـ إنه متزوج ويُفلرض بك أن تكونى مغرمة بى
ـ الليلة فقط
شعرت فيبى بإنزعاج . كلاهما يدعى الفرح ويجادل الآخر من بين أسنانه وهما يتمايلان على انغام الموسيقى فى حين أتها لم تستطيع إلا أن تلاحظ الفرق بين الرقص معه والرقص مع بين
إذا كان جيب واعياً لهذا الأحساس فهو لم يظهر ما يدل عليه. للمرة الولى كان مزاجه الظريف غائباً تماماً وفكه منقبضاً
قال أخيراً :"نعم اعلم.لقد دفعت لى مقابل 24 ساعة وأى ساعة إضافية تضاف إلى الفاتورة "
كان يضع خده على شعرها فوقفت فيبى متشنجة فى البداية ولكن عندما أدركت كم تبدو سخيفة استسلمت وتركت نفسها تسترخى
من اجل العرض التمثيلى فقط!
لكن هذا لم يكن سهلاً قربه منها يؤثر عليها كثيراً.تلاشت الموسيقى والضحك من حولها ولم تعد تشعر سوى بخفقات قلبها ورائحة بشرته وقوة جسمه المستندة عليه
سألها جيب وكأنه يحاول سحب الكلمات من فمه:"ما الذى كان يقوله لك على أى حال؟"
ـ من؟
أجابها بنفاد صبر: بين . رأيته يهمس فى أذنك.من يره لا يصدق أنه متزوج منذ ساعات قليلة
ـ كان يقول لى أنه يظن أننا أنا وأنت خُلقنا الواحد للآخر وأنه مسرور لأننى سعيدة
ـ يقول هذا لأن من الأفضل له أن يصدق ذلك.لو كان يعرفك حقاً لما ظن انك سعيدة.حتى أنا يمكننى ان أرى تعاستك
ـ أنت مخطئ . كل ما أردته هو ان يكون هذا اليوم سعيداً لججميع لا سيما بين وهذا ما حصل.هذا يكفينى لأكون سعيدة
رأت ذلك فرصة لتقنع جيب بإنها كانت تستعمله وأنها عندما تجاوبت مع عناقه كان ذلك لمجرد التمثيل فقالت له :"على أن أشكرك فما كنت لأتمكن من إقناع الجميع بمفردى لقد أديت دورك بامتياز عليك أن تفكر فى التمثيل إن لك تنجح فى عملك "
ـ لاحاجة بك كى تشكرينى فأنت تدفعين لى
ـ مع ذلك أقدر لك جهودك فقد أضفت الكثير من اللمسات الصغيرة التى أحدثت فرقاً كبيراً كذلك العناق على الشرفة
لمسة صغيرة؟أهذا كل ما كان الأمر عليه بالنسبة لها؟وتصلب فك جيب. هو دائماً من ينسحب عندما تصبح العلاقة عاطفية جداً ولكن هذه المرة مختلفة وهذا لم يعجبه
هل يتصرف مع فيبى كما كان يتصرف مع النساء اللاتى عرفهن فى حياته ؟ عدم التورط أمر منطقى ولكن ذلك ليس بالأمر السهل
قال بنبرة جافة:"لا بأس . لن أخذ منك مالاً أضافياً.على أى حال لم يكن ذلك صعباً"
طبعاً فما هو عناق يهز الكيان بالنسبة إلى جيب.إنه أمر عادى يقوم به دائماً.
ـ جيد
تابع قائلاً وهو يهز كتفيه :"الأمر أسهل عندما لا يكون المرء متورطاً عاطفياً"
ضغطت فيبى على شفتيها قائلة:"يسعدنى انك كسبت مالاً سريعاً وبطريقة سهلة"
فكر جيب بعناقهما وبرقصها بين ذراعيه وبالليلة المقبلة عندما سينام إلى جانبها من دون ان يمسها فقال :"لم يكن هذا الهدف"
تذرعا برحلة جيب إلى سويسرا ليغادرا باكراً فى اليوم التالى قبل أن يستيقظ أحد
والنهوض باكراً لم يكن بالمشكلة الصعبة أقله بالنسبة إلى فيبى فهى بالكاد أغمض لها جفن طيلة الليل بدا لها الصباح لن يطلع أبداً.جزء منها كان يتوق لتنتهى الليلة وتتمكن من الهب والجزء الأخر كان يخشى البقاء مع جيب فى عزلة
عندما عادا إلى الغرفة بدا كل شئ مناسباً لأمسية رومانسية . أغلق جيب الباب بالمفتاح وساد الصمت كسحابة كبيرة خطفت منهما الأنفاس
كان قل فيبى يخفق بشدة وأنفاسها تتقطع فى حين كانت أفكارها تدور كالأعصار فى ذهنها.هذا ليس الوقت المناسب للتفكير بوجه جيب ويديه وعينيه ربما كانت الأمور ستصبح لو أنهما فعلاً حبيبان لكنها لم تستطيع منع نفسها عن ذلك
استمر جيب بتمثيل دوره أمام الآخرين ولكن ما أن أصبحا بمفردهما حتى بقى على مسافة منها.فشعرت فيبى أنها تفتقد لتنيك العينين الهازئتين وتلك الابتسامة البطيئة التى كانت تثير اضطرابها
وقفت دخل الغرفة تحاول أن تنظر إلى أى شئ عداه هو فقد أحست فى أعماقها أنه لو التفت إليها الآن وابتسم لها فلن تتمكن من مقاومته لذا عندما نظر إلها أمسكت أنفاسها
حتى أنه ابتسم لها لكن ابتسامته كانت عادية ولم يكن يفكر بالجو الرومانسى وإنما بإجراءات عملية للنوم قال لها ألا تقلق فسوف يضع صفاً من الوسائد فى وسط السرير ويمكنها أن تنام بسهولة
قال لها :"لم أنس القوانين التى وضعناها"
فذكرت فيبى نفسها بأنه يُستحسن بها أيضاً ألا تنساها
كان السرير ضخم جداً ويتسع لكليهما ولكن هذا لم يمنع فيبى من الإحساس بـ جيب وبقربه منها . تمدد ببساطة ونام من دون أى مشكلة تاركاً إياها تتقلب أرقاً طوال الليل
عندما حل الصباح كانت فيبى قد فكرت مطولاً خلال تلك الساعات الطويلة التى جافاها فيها النوم وقررت أن تعود إلى طبيعتها وتتصرف بشكل مهنى تماماً مثل جيب
عندما خرج جيب من الحماما مرتدياً بذلته مرة أخرى قالت له:
ـ ربما الوقت مناسب لأدفع لك الآن هل يناسب الشيك أم أنك تفضل أن أدفع لك نقداً؟
اشتد العضل فى فك جيب وهو يقول:"لا بأس بالشيك"
ـ جيد
ـ بأسم من أحرره؟
ـ ج. جيبسون
منتديات ليلاس
بعد أن وقعته فيبى سلمته إياه فألقى عليه نظرة سريعة ثم قال:
ـ هذا أكثر مما أتفقنا عليه
ـ لقد جرى كل شئ حسب ما هو مخطط له ففكرت فى أنك تستحق زيادة على أجرك
نظر جيب إليها لحظة ثم دس الشيك فى جيب قميصه قائلاً بصوت يفتقد لأى تعبير :"شكراً"
كانت طريقة العودة إلى لندن صامتة تماماً تتجللها أحيانا بعض التعليقات البسيطة عن حركة السير.لم تستطيع فيبى التفكير فى سبب وجيه للتوتر أو الانزعاج فقالت إنها هى من سيقود السيارة مع أنها كانت تشعر بالاثنين معاً
وكان لذلك علاقة بجلوس جيب إلى جانبها خالى التعابير.راعها كم أنها اشتاقت لابتسامته ولم تستطيع إلا أن تقارن بين هذه الرحلة وتلك التى سبقتها فى الأمس عندما راحا يضحكان ويخترعان التفسيرات لإنها قصة حبهما المزعومة
الآن يبدو أن حتى قصة الحب الوهمية محكوم عليها بالزوال. من يراهما معاً هذا الصباح لا يشك مطلقاً أن قصتهما ستكون نهايتها الدموع
أطلقت فيبى تنهيدة رغماً عنها وعندما أدركت ما فعلت تمالكت نفسها فلا سبب يدعوها للشعور بالاحباط لقد تخطت زفاف بين بشكل أفضل مما توقعته جيب أدى دوره جيداً وهى دفعت له كما هو متفق عليه وأنتهى الأمر
وكلما أسرعت فى العةدى إلى لندن وإلى حياتها الطبيعية كلما كان ذلك أفضل
أملت فيبى أن يصلا إلى المنزل خلال نوم كايت وبيللا فيتجنبا بالتالى الاستجوابات الفورية ولكن زحمة السير أخرتهما فوصلا عندما كانتا الفتاتان تتناولان قهوة الصباح متثائبتين أنما يقظتان تماماً
أختفى جيب متذرعاً بتغير بذلته تاركاً فيبى تخضع لوحدها للاستجواب بشأن الزفاف.بدأت الفتاتان تسألان عن فستان العروس وما إذا كان هناك قبعات تنافس قبعة فيبى بجمالها ولكن أمل فيبى بأن يبقى الحديث عند هذا المستوى سرعان ما تبدد إذ قالت كايت إنهما تستعدان لطرح أسئلة المهمة. سألتها عن بين وعن شعورها وعن معاملة ليزا لها ولكن ما كانت فيبى تخشاه تلفظت به إخيراً :"إذاً كيف تدبر جيب أمره؟"
ـ جيداً
ـ لقد أمضى الليلة هناك؟
ـ نعم
ـ هل كان عليكما أن تتشاركا الغرفة نفسها؟
ـ ماذا؟ اوه....نعم!
ـ و ؟
ـ لا شئ ماذا ظننت؟ ليلة حب حمراء؟
قالت ذلك ساخرة وكأنها لم تمضى نصف الليل تتساءل ما ستكون عليه الأمور لو كانا مغرمين فعلاً
ـ لا أظنكما تفكران فى هذا وأنا أرى حب حياتى يتزوج امام عينى. بصراحة كانت صفقة جيدة لكلينا وقبل أن تسألا نعم تعانقنا مرتين ولم يكن هذا يعنى شيئاً كان مجرد تمثيل
ـ هذا صحيح
جاءها صوت جيب من الخلف فأجفلت فيبى و أوقعت القهوة .كان قد أرتدى بنطلون جينز وقميصاً رياضياً فعاد جيب الذى تتذكره ولكنها لاحظت أن ابتسامته قد خمدت تماماً مثل الليلة الماضية فغاص قلبها

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 28-06-12, 10:13 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


تقدم جيب من الطاولة ووضع يده على كتف فيبى :"كان ذلك مجرد تمثيل فيبى أليس كذلك؟وأسهل طريقة لكسب المال أيضاً"
كان مجرد تمثيل!هذه كلماتها هى...ولكن خلال الأسابيع التالية وجدت فيبى نفسها نادمة على ما قالته . إذا كان مجرد تمثيل فلِمَ لا تستطيع أن تنسى ذلك العناق كما فعل جيب ؟ بقيت تفكر كيف أخذ منها الشيك ووضعه فى جيبه
لم تفهم فيبى ما خطبها.هى عادة معروفة بقدرتها على التماسك والتفكير بعقلانية حتى عندما قال لها بين أنه لم يعد يحبها عضت على جرحها وأصغت إليه . كانت بارعة فى تمثيل دور الشجاعة حسب قول الجميع ولكن بالنسبة إليها لم يكن لديها خيار آخر.كان عليها أن تستمر.اما هذا أما أن تنهار
إذا استطاعت المضى قدماَ من قبل فلِمَ لا تستطيع ذلك الآن؟ما الجدوى فى التفكير فى لمسة يده كل لحظة ؟ وما الجدوى من التمنى بألا يكون قد سمعها تقول لـ كايت وبيللا أن عناقه لم يعنِ لها شيئاً وإنها لا تزال مغرمة بـ بين
لم يكن جيب يضيع وقته بالتفكير فى عطلة نهاية السبوع تلك.لقد عاد إلى طبيعته السابقة وبدأ سعيداً كعادته.شعرت فيبى بنظرته عليها مرة او مرتين فقط ولكنها لم ترى فى عينيه سوى ذلك الريق الساخر.كان ساحراً و ودوداً وظريفاً وكان يعاملها تماماً مثل كايت و بيللا
علمت فيبى أن ذلك يجب أن يريحها ولكنها كانت مضطربة جداً فصبت اهتمامها على عملها.لحسن حظها أن البرنامج عن المصرف الاجتماعى قد تأجل وكان الجميع يعمل على إنهاء فيلم آخر.و أمضت أياماً طويلة تعمل عليه
كانت تصل متعبة آخر النهار وعندما كانت ترى جيب كانت تنسى العمل ولا تفكر إلا فيه,ولم تكن امها تساعدها على نسيانه إذ لم تكن تكف عن الاتصال لتقول لها كم أن الجميع أُعجب بـ جيب وتسألها متى ستأتيان لتمضية عطلة نهاية الأسبوع
قالت لها متوسلة :"أتمنى أن تفعلى ذلك يا فيبى.نود كثيراً أن نراهمجدداً وربما يمكنك أن تكلمى لارا أثناء وجودك هنا. إنها مهوسة بذلك الشاب الشنيع الذى تخرج معه حالياً.إنه يضع أقراطاً فى كل جزء من جسمه وشعره مريع! تشعرين بالغثيان عند النظر غليه. لِمَ لا تبحث عن شخص مثل جيب؟"
راوغت فيبى قد الإمكان.كانت أمها مشغولة بـ لارا بحيث لم تستطيع أن تخبرها أن خطوبتها المزعومة قد فُسخت وان جيب ليس رائعاً كما يظن الجميع ثم كان عليها مناقشة الأمر مع جيب وهى لم تستطيع أن تستجمع نفسها لتفعل ذلك
قالت له بشكل رسمى:"قلت لأمى إن مصرفك يعانى أزمة وأنك مشغول جداً فى الوقت الحاضر"
فقد خشيت ان تتصل أمها فى غيابها ويرد هو عليها .ثم تابعت فيبى قائلة بنبرة لاذعة :"لا تنس أنك انت رئيس المصرف"
ـ أجل يجب ان اتحقق من كيفية سير الأمور من دونى
ـ أرى أنك كنت قلقاً جداً بشأن عملك
ـ لا جدوى من القلق أنا أثق بموظفى. ما النفع من دفع رواتب عالية إذا كان علىّ أن أعمل وأقلق
ـ لا أظنك تفعل أى منهما.ألا تسأم من التسكع بكسل طوال اليوم؟
ـ ما الذى يجعلك تظنين هذا؟
ـ هذا ما أراه
قال مبتسماً :"لأنك لا تنظرين إلىّ عن كثب بما يكفى. ما يحصل أننى أعمل فى غيابك"
ـ ماذا تعمل؟
ـ كنت اعمل على مشروع وآمل أن أنهى كل شئ قريباً جداً بعدها أخرج من حياتك نهائياً
شعرت فيبى وكأن مياه مثلجة سُكبت عليها:"سترحل؟"
ـ على ان أرحل عاجلاً أو أجلاً
ـ آهـ !
حاولت فيبى أن تبتلع ذلك الشعور بالأسف وتحبسه داخلها وكانت على شفير البكاء. يا للسخافة!
سألته :"متى؟"
وإذ خشيت أن يبدو سؤالها مفاجئاً قالت:"على أن أجد مستأجراً آخر"
ـ لا أعرف بعد.سأعلمك بذلك
ـ جيد سنشتاق إليك
قالت ذلك وكأن الكلمات خرجت من فمها من تلقاء نفسها
ـ حقاً؟
ـ طبعاً. لقد أعتدنا عليك
ـ لا. أعنى,هل ستشتاقين إلى؟
شئ ما فى صوته أرغمها على النظر فى عينيه الزرقاوين وعندما اشتبكت نظراتهما انخطفت أنفاسها وراح قلبها يخفق بين أضلاعها
أرادت أن تضحك مثلما قد يفعل هو فى وضع مماثل لكنها لم تستطيع
ـ نعم.سأشتاق إليك
نهض جيب وبدأ يقول لـ فيبى:"فيبى...."
ولكن أحدهم قرع جرس الباب فالتزم الصمت
هتفت بيللا وهى تنزل السلالم بسرعة :"سأفتح . أنه جوش على الأرجح"
تردد جيب.بيللأ نادراً ما تكون جاهزة للخروج ما يعنى أن جوش سيدخل إلى المطبخ ويشرب شيئاً فى إنتظارها.كانت فيبى تنتظر ولكن جيب كان عاجزاً عن الكلام الآن
فاستدار نحو الثلاجة قائلاً :"لا يهم سأحضر عصير لـ جوش"
لكن الطارق لم يكن جوش إنما لارا التى دخلت مع حقيبتها وعلى وجهها تعابير غريبة
أدخلتها بيللا إلى المطبخ وهى تقوم بحركات لـ فيبى من خلف كتف لارا.أسرعت فيبى تعانق أختها :"لارا! ما الذى جاء بك إلى هنا؟"
ـ جئت لأبقى
ـ ماذا؟
ـ لقد جاء جاد مع فرقته إلى لندن ليسجلوا إحدى اغانيهم.قد تكون هذه فرصتهم الكبرى. أمى وأيى سعيدان الآن طبعاً يأملان أن أنسى أمره الآن وقد رحل ولكننى لن أفعل ! مستحيل!
ارتفع صوتها بشكل مثير للقلق وبدت منهارة القموة فأجلستها فيبى على كرسى وقالت مطمئنى :"طبعاً لا . أعرف أن جاد مهم بالنسبة إليك ...ولكن اليس من الأفضل فى هذه الحالة أن تذهبى إليه؟"
شهقت لارا بحزن :"هو لا يعلم أننى هنا.يظن أن الدلال أفسدنى ولا يمكننى أن أعيش مثله ولكن لا يهمنى شئ طالما أننى معه"
وأغرقت عيناها الزرقاوان بالدموع وهى تنظر إلى شقيقتها وتقول:"لم يصدقنى عندما قلت إننى سأتخلى عن دروسى وألحق به إلى لندن ,ولكن إذا رأنى ليلة الغد فى الحفلة سيأخذنى على محمل الجد. أليس كذلك؟"
تذكرت فيبى ما قاله والداها وفكرت فى أن أختها لن تحب العيش على طريقة صديقها أياً يكن ما تقوله الآن
قالت لارا:"لن أبقى هنا طويلاً.سأقنع جاد بأننى أود فعلاً أن أكون معه"
تلعثمت فيبى وهى تقول :"المشكلة المكان هنا ضيق بوجود جيب الآن"
ـ لابد ان غرفة كارو لاتزال شاغرة
ـ نعم لكن....
منتديات ليلاس
كانت على وشك أن تقول إن جيب ينام فيها ولكن لارا ستظن ذلك حجة.يمكنها أن تقول الحقيقة لـ لارا طبعاً ولكن ذلك صعباً الآن
ـ لن أسبب لك أى متاعب. سأبقى بضعة أيام فقط بعدها أذهب إلى جاد
عندما رأت لارا أختها مترددة قالت متوسلة :"آه أرجوك فيبى.لا تعرفين كم هذا يعنى لى"
وجدت فيبى نفسها تحدق بـ جيب عاجزة.قد تظن لارا أن جاد هو كل ما تريد لتكون سعيدة لكن فيبى تعلم أنه لا يجدر بها أن تشجع لارا على ترك دروسها.ولكن بما أنه لا يمكنها أن تدع اختها تنام فى الشارع لم تعرف ما بإستطاعتها فعله
سألت جيب :"ما رأيك؟" فلو كانا مخطوبين فعلاً لسألته رأيه طبعاً
ـ أظن ان الوقت متأخراً الليلة لتذهب لارا إلى مكان آخر.لذا من الأفضل أن تمضى الليلة هنا وفى الصباح نفكر بما يمكننا فعله
اقتربت لارا منه بسرعة وعانقته بشدة :"عرفت أنك رائع"
رن جرس الباب مجدداً فقالت بيللا التى كانت تصغى باهتما:
ـ هذه المرة إنه جوش
قفزت فيبى من مكانها لتتبع بيللا إلى الباب :"جيب هلا أحضرت كأس عصير لـ لارا ! سأعود خلال لحظات"
فى الردهة أمسكت فيبى بذراع بيللا :"يجب أن تذهبى وترتبى غرفة جيب.ضعى كل شئ فى غرفتى الآن ودعى الأمر يبدو وكأن جيب لم ينم فى غرفته منذ فترة. سألهى لارا فى المطبخ قدر المستطاع"
ـ وأين سينام جيب؟ معك؟
وفتحت الباب لـ جوش :"مرحباً جوش"
ـ عليه ذلك...مرحباً جوش...لارا تظن أننا مخطوبان وعليها أن تبقى على هذه الفكرة. لا يمكننى الآن أن أحتمل نواح أمى لأن ما من زفاف سيتم
دخل جوش المنزل:"ماذا يجرى؟"
أجابته فيبى بسرعة:"ستخبرك بيللا.يجب ان أعود إلى لارا"
وما أن رحلت حتى عادت مسرعة:"آه جوش إذا حصل ودخلت مع أحد فى حديث ما تذكر من فضلك أن جيب وانا مخطوبان.ليس خطوبة رسمية ولكننا نبحث عن خواتم ونفكر فى تحديد موعد...أنت تعلم"
ـ تهانئ.لطالما فكرت فى أنك النصف الذى يحتاجه جيب
نظرت فيبى غليه مترددة فهو مثل جيب يصعب تميز المزح عن الجد لديه.على أى حال وجدت م الأشرف لها أ تتجاهل تعليقه.
أسرعت إلى المطبخ حيث وجدت لارا تبكى بين ذراعى جيب ورأسها إلى صدره فى حين كان يهدئها ويهمس فى خصلات شعرها اتلشقراء.كان هذا المشهد كافئاً لتقف فيبى مسمرة مكانها وتتشنج معدتها ولكن جيب رفع رأسه ونظر إليها بتعبير أراحها كثيراً.قال معتذراً:"كنت فقط أحاول ان اكون لطيفاً"
كانت لارا منهارة ولزمها بعض الوقت لتهدأ. راحت تقول لـ فيبى من خلال دموعها كما انها محظوظة لوجود جيب إلى جنبها
ـ أمى وأبى يظنان أنه رائع وأمى تتباهى به دائماً فى نادى الغولف.
غاص قلب فيبى فالتباهى أمام أصدقائها فى نادى الغولف أمر ذات أهمية بالنسبة إلى امها.لابد أنها قالت لهم كم أن خطيب ابنتها رائع.
صحيح أن زفافها لم يعلن لكنهما سيتزوجان فى وقت قريب وهما يبحثان عن أفضل متعهدى الحفلات....ستصاب حتماً بنوبة قلبية عندما تخبرها فيبى أن كل شئ أنتهى
آه , كم هذا معقد!هذه هى مشكلة الكذب...لا نهاية لها أبداً! كل ما أرادته هو تسهيل زفاف بين على الجميع ولكنها إذا لم تحذر الآن فسوف تمضى بقية حياتها تخترع أزواجاً وهميين لتبقى أمها مرفوعة الرأس فى نادى الغولف

* * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء الاول, احلام, دار الفراشة, جيسيكا هارت, رهان على قلب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, رويات روايات رومنسية, سلاسل احلام
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية