لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-12, 02:05 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


8 / الجحيم هو الحب
**************
منتديات ليلاس

"سابينا...أعتقد أنك تبالغين فى رد فعلك"
أستدارت بقسوة نحو برايس الذى يجلس إلى جانب سريرها يراقبها وهى ترمى الملابس بعشوائية داخل الحقيبة
"أعتقد أن أفضل شئ تفعله هو ألا تقول كلمة واحدة فى الموضوع"
وحملقا فيه بغضب كانت عيناها تلمعان بلون أزرق قاتم وجسمها كله متوتر بغضب مكبوت .كان قد وصل إلى الطابق الأسفل منذ دقائق فقط وفى الوقت المناسب ليرى سابينا وهى تدخل عبر الباب الأمامى وجناحى الغضب المعتادين يظهران على خديها الشاحبين
"ماذا هناك"
قال الجد بخشونة وهو يلحق بها :"دعها برايس"
"لكن"
"قلت دعها!"
ووقف الرجلان يراقبان سابيان قبل أن تختفى عند زاوية السلم
استدار برايس نحو جده:"ماذا يجرى بحق السماء"
قد لا ترتاح سابينا لوجوده لكنها أحبت جده على ما يبدو ليلة أمس
وسأل بلهجة إتهام :"ماذا فعلت لـ سابينا؟"
لمع شئ فى نظر الجد...إحساس أخفاه بسرعة ولو أن تعبيره بقى متجهماً:"لم أفعل لها شئ يا ولد...."
وقطب:"على الأقل...لا شئ متعمد لجرحها وتكديرها"
قال برايس بحدة:"يبدو أنك نجحت فى الأمرين"
وحار بين رغبته فى الجرى خلفها وحاجته ليقف هنا ويسمع ما سيقوله جده
رفع الجد يدين مدافعتين وهز رأسه :"بدا لى هذا تدبير سماوياً حين قلت لى لإنك ستأتى بـ سابينا إلى هنا...لكن لسوء الحظ وقبل أن يتاح لى الوقت لأشرح الموقف لها..."
قاطعه برايس ببرود :"مهلك قليلاً جدى...ما هو التدبير فى مجيئى بـ سابينا إلى هنا...؟"
وقطب قلقاً من سماع الرد.
قال صوت أنثوى هادئ من جهة الباب :"أعتقد أن من الأفضل أن أرد عن هذا بنفسى"
استدار برايس عابساً...ليرى امرأة صغيرة الجسم شقراء الشعر ربما فى الستين من عمرها وبالرغم من شعرها الذى يصل إلى كتفيها ووجهها الجميل وجسمها النحيل عرف برايس أنه لم يرها من قبل . مع ذلك....
راح ينظر إليها مدركاً أن هناك شيئاً مالوفاً فى عينيها الزرقاوين القاتمتين وفى خديها المرتفعتين....وبشرتها العاجية
كانت سابينا قالت إنها تشبه والدها مع ذلك فهذا دليل واضح على أن ما قالته ليس صحيحاً تماماً
أخذ برايس نفساً خشناً :"فهمت"
رفعت المرأة رأسها من جانب واحد :"هل فهمت؟"
هز برايس رأسه ببطء وأستدار إلى جده:"اعتقد هذا...لَمِ لم تقل لى؟"
أصبح الأمر الآن أكثر من واضح فوالدة سابينا هى(صديقة) جده ما من عجب أن سابينا تكدرت!
تحرك الجد ليضع ذراعاً واقية حول كتفى المرأة التى عرفها برايس كوالدة سابينا وقال بصوت أجش :"لم تستمتع جوان الأسبوع الماضى حين حاولت إخبار سابينا عن علاقتنا يبدو أنكم أنتم الشباب تعتقدون أن الوقوع فى الحب أشبه بلعبة!
تكلم ريتشارد لاتم ببرودة شديدة من خلفهم وسأل بكبرياء :"هل سابينا فوق؟"
رد برايس متجهماً :"أجل...إناه فى الطابق الأعلى "
هز ريتشارد لاتم رأسه بعجرفة :"سابينا وأنا سنغادر قريباً وسنحتاج إلى سيارة أجرة توصلنا إلى أقرب مطار"
قال برايس ببرودة مماثلة :"سأوصلكما"
نظر ريتشارد لاتم إليه بسخط:"لا أعتقد هذا"
واستدار إلى الجد :"لكن إذا سمحت أن تهتم بطلب سيارة أجرة...؟"
وهز رأسه بدون اكتراث ولحق بـ سابينا على السلم
أشتعل برايس غضباً فـ ريتشارد تصرف وكأن الجد عامل مأجور لديه ووجد نفسه يريد أن يلحق بالرجل الآخر ويلكمه على وجهه!
قالت جوان سميث بخشونة :"ريتشارد لاتم لا يحبنى...لقد كنت جرئية أكثر من اللازم حين أعطيت رأى بخطوبته من سابينا "
استدار برايس بهدوء :"فى هذه الحالة...لقد أحببتك كثيراً!"
ضحكت جوان ضحكة تشبه ضحكة سابينا كثيراً وأحس برايس بألم فى صدره لمجرد سماعه هذه الضحكة
سابينا...
بما تشعر الآن؟والأكثر دقة بم تفكر؟
قال للمسنين :"يجب أن أصعد إلى فوق وأتكلم مع سابينا"
قالت الأم بحزن:"ستضيع وقتك . فى الأشهر الأخيرة راقبت أبنتى الجميلة الواثقة من نفسها تنقلب إلى شخص آخر بالكاد أعرفه"
وهزت رأسها بأسف
نظر برايس إليها مقطباً...يرغب فى متابعة الموضوع لكن فى الوقت ذاته يعرف أن عليه التحدث إلى سابينا...الآن
قال برايس لـ جوان بحدة :"لا تنسى هذه الفكرة ولا تذهبى قبل أن أتحدث إليك مرة أخرى"
وأخذ يصعد السلم درجتين فى كل خطوة وهو يتكلم
أكد له جده بحزم :طجوان لن تذهب إلى أى مكان"
لم يكن برايس واثقاً ما إذا أحس بالارتياح أم خاب أمله حين دخل غرفة نوم سابينا بعد دقائق ليجدها لوحدها
ناداها مجدداً :"سابينا .أيزعجك حقاً أن جدى وأمك أصبحا...صديقين؟"
لم يكن لديه أى فكرة إلى أى مدى قد تصل تلك العلاقة بين العجوزين...حتى ولو كانا ينويان قضاء العطلة معاً فى باريسس
عاودت سابينا رمى الثياب فى الحقيبة :"قلت لك لا أريد التحدث فى المسالة!"
قال برايس متحدياً :"أهذه طريقتك عامة فى التعامل مع الأحداث ؟أتدفنين رأسك فى الرتاب وتتمنين لو يرحل الجميع؟"
نظرت إليه ورددت:"الآن"
أضاف :"تقول أمك أنك تغيرت منذ خطبت إلى لاتم"
أجابت سابينا بعصبية :"حقاً ! قلت لك إن أمى و ريتشارد لا يستلطفان بعضهما البعض"
كانت تلمّح إلى أن أمها تحكم مسبقاً على ريتشارد إلا أن برايس عجز عن نسب مثل هذا الأتهام للمرأة التى رآها لتوه واقفة فى أسفل السلم
كان لا يزال متعجباً من أن جده وأم سابينا قد التقيا وأغرما ببعضهما .
ففرص حصول مثل هذا الأمر شبه معدومة . لكن أكان الأمر أكثر غرابة من شعوره نحو سابينا ؟ أضف إلى ذلك فعندما علم برايس أن والدة سابينا هى المرأة الجديدة فى حياة جده , تلاشى شعوره السابق برفض هذه العلاقة. منتديات ليلاس
لكن لسوء الحظ لم يكن شعورسابينا مماثلاً . أيعود السبب فى رفضها إلى عدم ملاءمة جد برايس لأمها أو لأن هيوغ هو جد برايس؟
"امنحيها فرصة سابينا فكلاهما راشد
وقطع حديثه عندما نظرت سابينا إليع بعينيها الواسعتين:"ألا تفهم أننى عاجزة عن ذلك الآن"
تفرس برايس بها عن كثب أيرى دموعاً فى عينيها تتجمع على رموشها وتهدد بالسقوط؟
وقف بغته..ومد يده ليأخذها بين ذراعيه
"سابينا ! سيكون كل شئ على ما يرام وسترين "
وضم رأسها إلى كتفه
لن يكون الأمر على ما يرام مرة أخرى ! ما السبيل إلى ذلك وقد وقعت فى حب برايس بينما هى مخطوبة لـ ريتشارد وها هى الآن تجد أمها على علاقة بجد برايس؟ تلك العلاقة وحدها كفيلة بأن تجعل من المستححيل عليها أن تُبعد نفسها عن برايس...أو عن عائلته!
سألها برايس بصوت أجش قلق:"سابينا؟"
إنها تحب هذا الرجل...فماذا ستفعل
نظر برايس إليها متفحصاً هاتين الجوهرتين الخضراوين وأملت زهرة منسية إلا يرى ما فى قلبها!
أخيراً كرر بصوت أجش :"سابينا..."
وضمها أكثر إلى صدره قبل أن يخفض رأسه ويعانقها
وتحركت ذراعاها إلى أعلى حول كتفيه وهى ترد له عناقه.وأخذت الأحاسيس تتحرك مع تزايد السرور فيها
تقبل برايس الدعوة وتنهد تنهيدة منخفضة وإزداد عمق عناقه
تعلقت سابينا بكتفيه العريضين فراح جسنها ينحنى غريزياً ليلتصق بقساوة جسمه وأحست بساقيها تضعفان والمشاعر الحارة تكتسح جسمها كله وتأوهت بشوق:"برايس....؟"
تمتم قرب أذنها:"لا بأس فى هذا سابينا..."
واشتدت ذراعاه حولها بشكل مؤلم
"أنا...."
وصمتت بعد أن سمعت صوتاً آخر عرفته حتى فى حالتاه المشوشة
ولم يكن صادراً عنها ولا عن برايس
تراجعت بسرعة عن برايس تدفعه عنها وبالكاد تمكنت من تحرير نفسها من بين ذراعيه والابتعاد مع انفتاح باب الغرفة . أكتشفت وهى تنظر نحو الباب بحدة أن ريتشارد واقف هناك
خطيبها!
أحست بخديها يلتهبان بألم وهى تنظر مذنبة إلى الرجل الذى تضع خاتمه فى إصبعها...وتساءلت عما إذا عرف ريتشارد...عما إذا خمن يبدو عليها أو على برايس بأنهما ومنذ ثوانى كانا يتعانقان
استحالت معرفة شئ من مشاعر ريتشارد من تعبيره الجامد وهو ينظر إليهما . وعيناه الزرقاوان ضيقتان متأملتان دون أن تشير إلى أى اتهام
رفع حاجبيه الأشقرين وسأل :"ألا زلنا سنغادر؟"
منتديات ليلاس
هزت سابينا رأسها بسرعة :"أجل"
وتحركت لتقفل حقيبتها وأبقت طوال الوقت نظرها بعيداً عن برايس وهو يقف متوتراً على بُعد قدم منها ويداه مشدودتان إلى جانبيه...لو تجرأ ريتشارد على قول شئ...!
"فى هذه الظروف سيد ماكليستر أعتقد أنه من الأفضل ألا تستمر فى رسم اللوحة على أية حال
ردد برايس بخشونة :"ظرف؟"
هز ريتشارد كتفيه:"سابينا متكدرة تماماً....لصداقة أمها مع جدك"
التفت برايس نحوها :"هل هذا صحيح؟"
رفعت سابنا رأسها ببطء لتلتقى على مضض بنظرة برايس المتسائلة:"أنا...أنا لست واثقة كيف أشعر حول المسألة فى الوقت الحاضر"
كان ردها صادقاً...فهى بحاجة إلى وقت وفسحة لتتقبل الواقع قبل أن تعرف ما تشعر به
وأضافت بحزم :"لكننى أوافق ريتشارد على أنه من المستحسن أن نغادر الآن وأن ننسى كل ما تعلق بهذه اللوحة أيضاً"
رق فم برايس غضباً :"لماذا؟"
لأنها لا تجرؤ على أن تكون لوحدها فى غرفة معه! لأنها فى كل مرة تنظر فيها إليه تنفذ مشاعرها نحوه دون خجل دون تحفظ وبالكامل لأنها تحبه!
ولأن لا جدوى من رسم اللوحة وهى ستنهى خطوبتها من ريتشارد فمن الأفضل نسيان كل شئ عن اللوحة أيضاً
ثم أضافت:"كما تعلمان فأنا لم أرد يوماً أن أحصل على هذه اللوحة"
رد برايس :"نعم فأنت قمت بذلك إرضاء لخطيبك فحسب!"
ردت سابينا بنبرة متحدية:"هذا صحيح"
كانت نظرتها تتحدى برايس وهى تعرف أنه عاجز عن التصرف
زم برايس فمه إزدراء :"أنا واثق من أن هناك الكثيرمن السبل الأخرى التى تستطعين بها إرضاء لخطيبك"
ردت سابينا ببرودة دون ان تعجبها رنة صوت برايس أبداً:"وانا واثقة من هذا"
قال ريتشارد ببروة :طأرس للى فاتورة بقيمة الوقت والمواد التى أستخدمتها"
قست العينان الزمرديتان لتصبحا حجرين غاضبين من نور مضئ وقال برايس :"لن يكون هذا ضرورياً"
"لكننى أسدد دائماً ما على برايس "
صاح برايس :"قلت لك إنسى الأمر"
راقبت سابينا بقلق تبادل التهجمات بين الرجلين ونظرت إلى برياس الآن . كان من الصعب أن تصدق أنهما كانا هنا منذ دقائق فى أحضان بعضهما ضائعين فى عالم آخر...بعيداً عن كل كائن حى! وكل شئ آخر منسى وبدا برايس الآن متباعداً وبارداً...وهى...
لم تكن سابينا تعرف كيف تبدو...كانت تعرف فقط أن عليها الخروج من هنا بعيداً عن برايس . بعيداً عن السحر الذى ألقاه عليها فى هذا المكان وتعود إلى لندن حيث تعرف من هى وإلى أين هى متوجهة
سألها ريتشارد عن عمد:"أأنت مستعدة للمغادرة الآن سابينا؟"
وبدا واضحاً أنه ضجر من حديثه مع الرجل الآخر
"أنا مستعدة"
ومدت يدها لتنزل الحقيبة المقفلة إلى الأرض
"أنا واثق من أن برايس لن يكون عديم التهذيب بحيث يتركك تحملين حقيبتك على السلم أليس كذلك سيد ماكليستر؟"
والتقط ريتشارد حقيبته متح\ياً
قال برايس بحدة:"لا"
وأراح سابينا من حملها فوراً ولمست أصابعها الباردة كالثلج أصابعها لوقت قصير
"اعتقد أن جدى قد كلف مدير الأملاك بإيصالكما إلى مطار ابردين"
سبقت سابينا الرجلين إلى الأسفل متلهفة إلى أن تذهب . ربما ستتمكن من معرفة حقيقة مشاعرها نحو أيرس ما أن تبتعد عنه وقد تتمكن من معرفة ما إذا كان شعورها هذا حباً أو أنه شئ آخر
لكن لا شئ من هذا سيغير حقيقة أنها مضطرة إلى إنهاء خطوبتها من ريتشارد

* * * * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-06-12, 02:07 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


غضب برايس ابقاه صامتاً وهو يلحق بالأثنين على السلم شاعراً بالعجز نحو سابينا
كيف يمكنها أن تغادر مع ريتشارد لاتم بعد عناقهما ؟ ولقد استجابت له...إنه واثق تماماً من هذا
مع ذلك...ستغادر مع لاتم
كان جيف مدير الأملاك ينتظر فى السيارة
قال برايس بصوت خشن وسابينا تتحرك لتدخل النقعد الخلفى للسيارة:"مهما كانت مشاعرك الآن سابينا...أعتقد أن عليك على الأقل وداع أمك...وشكر جدى على ضيافته كذلك"
أحمر خداها من التوبيخ الواضح واستقامت قائلة:"طبعاً"
قال برايس لـ ريتشارد وهو يرافق سابينا عائدين إلى القصر :"يكفى أن تقوم سابينا بالواجب ما من داع لكليكما"
أكدت سابينا لـ ريتشارد ينظر إليها متسائلاً :"لا بأس فى هذا ريتشارد لن أغيب أكثر من بضع دقائق"
ضغطت على ذراعه تكمئنه أما برايس فكره كثيراً حركتها هذه فهو عاجز عن تحمل فكرة ملامسة سابينا للرجل حتى عرضاً فكيف...
هذا جحيم بحد ذاته ! الجحيم هو أن تعرف أن المرأة التى تحبها تعيش مع رجل آخر!
فهو يحب سابينا وقد عرف هذا فى وقت سابق حين لم يتمكن من تركها تغادر دون ضمها إليه للمرة الأخيرة
لم يعرف كيف ومتى حدث هذا...لا يعرف سوى أنه أحب كل شئ يتعلق بها : جمالها , تأثيرها , دفئها , بحة صوتها , طريقة حركتها...
وإخلاصها لرجل لا يستحق أبداً أن يُقبّل واحدة من قدميها الجميلتين!
كانت فكرة عدم رؤية سابينا مرة أخرى تسبب له أماً مبرحاً
لقد عرف أن الجحيم هو حب ما لايمكن الوصول إليه!
قال لـ سابينا بصوت أجش وهى تتردد فى الردهة :"سيكونان فى غرفة جلوس جدى الخاصة "
أجفلت للعدوانية فى صوته :"برايس أن...."
وبللت شفتيها :"....أنا أحتاج إلى القليل من الوقت كى...كى أتكيف مع....صداقة أمى وجدك"
وتطلعت إليه متوسلة :"كانت صدمة لى"
نظر إليها برايس ببرودة...يعرف أنه حتى هذه اللحظة لا يجرؤ على النظر إليها بطريقة أخرى...فلو أنه نظر بغير هذه الطريقة لما استطاع أن يمنع نفسه من أن يعترف لها بمشاعره نحوها . وهذا تعقيد آخر لا ترغب حتماً بسماعه فى ظل هذه الظروف !
هز رأسه...وذكرها بخشونة :"بدا لى أنك أحببت جدى بما يكفى قبل أن تعرفى بتورطه مع أمك"
ردت بارتباك:"لقد أحببته...ولا زلت"
خمن برايس أفكارها :"لكنه ليس والدك"
لمعت عينا سابينا وردت بحدة :"لا...ليس أبى...لكن...."
"هل فكرت يوماً كم شعرت أمك بالوحشة فى السنوات الخمس الأخيرة ؟ وكيف مرت تلك السنين عليها؟ من القليل الذى قلته لى عن والديك أستطيع أن أخمن أنهما تشاركا علاقة عاطفية ومساواة ثقافية . كانا رفيقى روح فى الحقيقة أظن أن أمك كانت تعيش حياة ناقصة خلال السنوات الأخيرة ولابد أنها شعرت وكأن يدها اليمنى قد بُترت . كان برايس يشعر بمرارة الأنفعال فما تراه يقول عن لافراق بعد ثلاثين سنة من العشرة أو ربنا أكثر , ما تراه سيشعر إذا فقد سابينا بعد مرور سينين على بقائها بجانبه
حذرها قائلاً:"كونى لطيفة معهما"
فقطبت حاجبيها وأجابت متحدية بلطف :"وإلا ماذا؟"
رد عليها ممازحاً "وإلا ستضطرين إلى مواجهتى"
وأبتسمت ابتسامة مضحكة وأجابت :"كم أنا خائفة"
خطا برايس خطوة إلى الوراء ليمنع نفسه من إمساكها وضمها على صدره ثم أكد لها متجهماً :"هذا ممكن "
واستدار يسير بقوة عبر الردهة نحو غرفة جلوس جده
كان العجوزان واقفين قرب بعضهما حين دخلت سابينا و برايس وإذا لم يكن برايس مخطئاً كان هناك أثر للدموع على وجه جوان
حذر برايس سابينا بصوت منخفض:"أنتبهى لنفسك"
رمشت عينيها ثم توجهت إلى هيوغ وجوان قائلة :"سنغادر و ريتشارد الآن . اردت فقط أن أودعكما"
شدت جوان على يد هيوغ مطمئنة ثم قالت لأبنتها :"أرجو ألا يكون وجودى هنا سبب رحيلك"
ردت سابينا مطمئنة :"بالطبع لا..على ريتشارد أن يعود إلى لندن على كل حال . لديه أمور يقوم بها قبل أن نسافر إلى أوسترواليا يوم الأثنين"
كان برايس قد نسى إنها مسافرة مع الرجل الآخر وأن الرحلة تأخرت بسبب مجيئها إلى هنا
هزت جوان رأسها ووقد اعتادت على نمط ححححياة أبنتها الدائم الترحال
"أتصلى بى حين تعودين...ألن تفعلى سابينا؟"
بدت سابينا مندهشة لكنها هزت رأسها موافقة وقالت تقترح :"ربما أنت و...هيوغ. قد تحبان تناول العشاء معنا حين نعود؟"
قبلت الأم الدعوة :"سيكون هذا محبباً...أنا واثقة أننا سنحب أن نأتى ...أليس كذلك هيوغ؟"
واستدارت نحوه للتأكيد
أكد لها هيوغ باختصار :"سنحب هذا وأنا آسف لأنكما مضطران للمغادرة فى وقت قصير سابينا . كنت أحب أن أتعرف إليك أفضل "
هزت سابينا كتفيها :"لا داعى للعجلة أليس كذلك؟"
قال هيوغ ساخراً :"هذا يتوقف عن نظرتك للمسألة كما أعتقد على أى حال لقد تجاوزت بكثير سنواتى الثلاثة عشر"
نظرت سابينا إليه مقطبة...واضح إنها لم تكن واثقة كيف تفهم ما قال لكن برايس كان يعرف بالضبط كيف يفهمه....دون اى جهد أبداً
منتديات ليلاس
فجده صحيح الجسم ولا سبب يمنعه من أن يعيش عشر سنوات بعد على الأقل . خاصة الآن وقد وجد شخصاً فى حياته فسوف يتعلق بالحياة أكثر
ختمت سابينا الحديث:"سأتصل بك حين أعود وسنرتب موعداً للعشاء"
وقالت بصوت أجش دون أن ترفع نظرها :"وداعاً برايس "
قال متجهماً:"سأرافقك إلى السيارة"
هزت رأسها :"لا داعى حقاً .أعرف الطريق و...ولقد ودعنا بعضنا"
لم يكن برايس سعيداً بهذا كان يود أن يقضى بضع دقائق بمفرده مع سابينا . لكنه أستطاع أن يرى من النظرة العتيدة فى عينيها ومن شحوب خديها إنها نالت كفايتها ليوم واحد.
هز رأسه :"فى هذه الحالة...أتمنى لك رحلة سعيدة"
ابتسمت بسرعة واستدارت لتخرج بسرعة من الغرفة .
أستدا برايس إلى جده وقال بصوت جاف :"والآن...أرجو ألا تمانع فى تقديمى رسيماً إلى جوان...؟وبهذه الطريقة لن تجدينى فجاً كثيراً حين أسألها ماذا حدث فى حياة سابينا منذ بضعة أشهر وغير حياتها
كان برايس مصمماً على الوصول إلى قلب ذلك الغموض . لذا أراد أن يعرف . أحتاج أن يعرف!

* * * * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-06-12, 02:09 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


قال ريتشارد بعد أن صعدت سابينا إلى السيارة إلى جانبه :"هل كل شئ على ما يرام؟"
"على ما يرام"
وأدارت رأسها لتلقى نظرة أخيرة على قصر هيوغ ماكدونالد
بدا جميلاً وهو يستحم بأشعة شمس شهر أيار . أنه ليلاس فاتن هادئ ساكن . لقد غادرت مع ريتشارد لأنها لم تستطيع أن ترى حلاً آخر . كانت مصدومة تماماً لأكتشافها أن هيوغ ماكدونالد هو الرجل الجديد فى حياة أمها . لكنها كانت مصدومة أكثر لردة فعلها على عناق برايس منذ دقائق
لم يكن لديها فكرة عما إذا خمن ريتشارد أنها كانت بين ذراعى برايس قبل ثوان من دخوله الغرفة . لكنها مضطرة إلى فسخ خطوبتهما وهذا وفقاً للظروف الحل الوحيد المنصف فى حق ريتشارد
قال وهو إلى جانبها :"كانت تلك مفاجأة...أليس كذلك؟"استدارت سابينا إليه ولم تفهم ماذا يقصد :"ما هى؟"
تمتم ريتشارد بسخرية :"أمك وماكدونالد...مع ذلك لو أرادت أن تجد لنفسها عشيقاً عجوزاً فقد وجدت واحداً ثرياً على الأقل !"
كانت سابينا تعى تماماً وجود موظف هيوغ ماكدونالد على بُعد قدم فى المقعد الأمامى من السيارة .وأدركت أنه يسمع دون شك حديثهما....
مع ذلك لم تستطيع ترك الملاحظة تمر دون دفاع...وقالت ساخطة قليلاً:"أنا واثقة من ان لا دخل لثراء هيوغ بمشاعر أمى نحوه "
رفع ريتشارد حاجبين مرتابين فوق عينين زرقاوين ساخرتين:"لا؟وأنا لست واثقاً جداً من هذا"
لكن سابينا كانت واثقة وتعرف أن أماه لم تهتم يوماً بالثراء المادى . والله يعلم أن سابينا عرضت مراراً على أمها جعل حياتها أكثر سهولة مالياً ,لكن الأم كانت تبتسم مدعية أن لديها ما يكفيها وهو منزلها الريفى الصغير فى اسكوتلندا ومجموعتها الواسعة من الكتب
إضافة إلى هذا لـ هيوغ الكثير والكثير يزكيه فهو لا يزال وسيماً بطريقة مميزة وحاد الذكاء وهذا ما ستكون امها ممتنة له . والأهم كان هيوغ فاتناً للغاية مثل حفيده تماماً!
لكن الحدة ظهرت بوضوح فى صوت ريتشارد حين تكلم عن امها
وأخذت نفساً عميقاً :"ريتشارد..."
قاطعها بحدة ينظر إلى السائق عمداً:"ليس هنا"
الآن اختار أن يتذكر وجود الرجل الآخر !أضاف ريتشارد بخشونة :"سنتكلم متى وصلنا إلى لندن"
أى حين يعودان إلى المنزل الذى تشاركه إياه . يجب أن يتغير هذا أيضاً
فى الواقع على كل شئ أن يتغير ما أن تشرح لـ ريتشارد أنها لم تستطيع الالتزام بإتفاقهما .
رغم أنها لم تكن تعتقد أن من الصواب إطلاع ريتشارد على حبها لـ برايس !
برايس....كم يتألم قلبها لمجرد التفكير فيه. ويزداد هذا مع إتساع الأميال بينهما...متى سترى برايس مرة أخرى؟ لقد أوضحت بصراحة مشاعرها نحو اللوحة كما فعل ريتشارد أيضاً . وهذا يعنى ويا للسخرية أن ما يربطهما الآن بـ برايس هو علاقة أمها بـ هيوغ . هل من تبرير منططقى لعدم إستجابتها حين حاولت الأم ان تخبرها عن الصداقة الجديدة فى حياتها!
وهذا شئ آخر يتوجب تصحيحه فى أقرب فرصة
لكن أولاً يجب أن تفسخ خطوبتها بـ ريتشارد
ولم تكن هذه فكرة مستساغة فقد أظهرت لها النظرة السريعة الجانبية التى القتها بإتجاهه أنه فى تلك اللحظات بدا متجهماً لا يمكن الأقتراب منه ولن يكون الحديث معه سهلاً أبداً
منتديات ليلاس
لكن لم يكن سهلاً ؟ لقد كان ريتشارد صادقاً معها منذ البداية حول ما يريده منها فى خطوبتهما وما سيعطيها فى المقابل . ولقد التزم بالصفقة ولم يتغير بل هى التى تغيرت...والأسوأ أنها وقعت فى حب رجل آخر ,مع إنها لن تقول هذا حرفياً لـ ريتشارد . يكفى إناه لم تعد قادرة على المضى قدماً فى الخطوبة دون أن تورط برايس
خاصة وأن برايس لا يبعرف إنها تحبه ! ولن يعرف أبداً . إضافة إلى هذا لو أصبحت علاقة أمها بـ هيوغ أكثر من دائمة فلسوف تصبح و برايس قريبين بطريقة ما . وفى هذه الحالة لا يجب أن يعرف برايس أبداً أنها كانت بلهاء بما يكفى لتقع فى حبه!
أعلن ريتشارد متجهماً حين وصلا المنزل :"أعتقد أننا سندخل غرفة الجلوس"
لم تكن الرحلة مرضية تماماً . ولم يحلُ لـ ريتشارد الحديث خلال الطيران أو فى السيارة إلى لندن من المطار
صب ريتشارد لها كأس ماء دون ان يتفوه بكلمة وقال وهو يوجه إليها عبر رموش ضيقة نظرة قاسية:"تستمدين من الماء الشجاعة سابينا؟"
أنه يعرف بعناقها هى برايس...إنها متأكدة من هذا فقد رأت نظرة الأتهام القاسى البادى على وجه ريتشارد...وهو أتهام تستحقه جيداً .
تابع ريتشارد بقسوة :"سوف أوفر عليك مشقة فسخ الخطوبة سابينا وسأفسخها بنفسى وأنا واثق من أننى أوضحت لك منذ البداية ما أريده منك وأننى لن أقبل بشئ غير مكتمل!"
شهقت سابينا لنظرة الازدراء التى رافقت إهانته المتوحشة لها...
وردت بصوت منخفض :"أنا لم أدع يوم الكمال ريتشارد"
ردد ساخراً:"لم تدّعى أبداً أنك كاملة ! لم تكونى مضطرة للإدعاء فأنا أعرف أنك كنت كاملة , ناجحة , جميلة , رابطة الجأش ببرودة , ولا تُمسين...وأكثر من أى شئ آخر لا تُمسين! لكن هذا لم يعد صحيحاً..اليس كذلك؟"
كانت تعرف أن ريتشارد سينزعج حين تفسخ الخطوبة...لكن لا شئ حضرها لمثل هذا الهجوم الأنتقامى . لقد راته غاضباًى من أشخاص آخرين فى الماضى لكنها كانت ترفض رؤية القسوة التى يتعامل بها مع من يخيبون أمله. حسناً جداً لقد خيبت أمله...ولن ينقذها شئ من لسانه الحاد!
هزت رأسها :"لا أعرف ماذا تعنى....؟"
قاطعها ريتشارد ببرود :"اعنى دخولى إلى غرفة النوم اليوم لأجدك محمرة الوجه مبللة بالعرق لأنك كنت بين ذراعى برايس ماكليستر !"
كررت سابينا:"محمرة و متعرقة..؟ ريتشارد أنت....؟"
"صادق إلى حد الفظاظة ؟ ربما هذا ما هو الأمر عليه بالضبط"
وهز رأسه بإشمئزاز :"ظننتك مختلفة سابينا . ظننت بعدما حصل لك أنك شخص مثالى بعيداً عن القذارة التى يربطها الناس بالحب...وانك تريدين من العلاقة تلك الأشياء التى تشاركناها فى الأشهر القليلة الأخيرة : الصداقة , الحديث الذكى , الإعجاب المتبادل , مع الحفاظ فى الوقت ذاته على الكمال الشخصى"
وهز رأسه مرة أخرى :"لكن فى نهاية هذا الأسبوع...أظهر لى تصرفك مع ماكليستر أنك مثل لأى امرأة أخرى !"
نظرت إليه سابينا محدقة عير مصدقة أبداً ما تسمع...لقد تشاركت هذا المنزل وريتشارد لعدة شهور وظنت أنها تعرفه . لكن الأشياء التى قالها بينت لها بوضوح أنها لا تعرفه!
وتابع بإزدراء :"مجرد أن أفكر أننى كنت فعلاً سأطلب منك أن نتزوج !"
كانت قد لاحظت تعليقه حول شهر العسل وهما مسافران إلى اسكتلندا وتذكرت عدة تعليقات لمح إليها برايس حول خطط ريتشارد للزواج منها. وظنت أنها ملاحظات تهدف إلى إعطاء دليل على أثبات الخطوبة...لكن من الواضح أنها كانت مخطئة
وبللت سابينا شفتيها :"لم يكن هذا أبداً جزءاً من أتفاقنا"
رمقها ريتشارد بنظرة مريرة
"لقد وضع تصرفك مع السيد ماكليستر نهاية لأتفاقنا سابينا...وفى هذه الظروف سوف أكون ممتناً لو أبعدت نفسك وممتلكاتك عن منزلى فى أسرع وقت ممكن
حدقت سابينا إليه...من حقه الشعور بالغضب...وتتقبل هذا . لكن ريتشارد هذا لم تره من قبل...وهو رجل لا ترغب أبداً بالتعرف إليه....

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-06-12, 05:01 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


9 - يُطارد قوس قزح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
منتديات ليلاس

تكلمت كلوى بصوت هادئ منخفض وهى تجلس بجانب برايس:"ستصبح هذه عادة مميزة"
لم ينجل عبوسه للملاحظة الممازحة فقد كان كل أهتمامه مركزاً على منصة العرض أمامه وهو ينتظر أن تنطفئ الأضواء ويبدأ عرض الأزياء
كان يحاول للأسابيع الثلاثة الأخيرة أن يرى سابينا أو على الأقل أن يكلمها . لكنه لم ينجح سوى فى تلقى صد مدبرة منزل ريتشارد لاتم وفى كل مرة كان يتصل كانت سابينا فى الخارج .
هكذا لجأ مرة أخرى إلى إقناع كلوى فى أن تدعه يرافقها إلى عروض الأزياء والتى يعرف أن سابينا ستشارك فيها كعارضة أولى .
أحس برايس طيلة هذه الأسابيع الثلاثة الماضية أنه كرجل فى الصحراء يكاد العطش يقتله...لكنه كان عطشاً لرؤية وسماع صوت سابينا!
قال لـ كلوى بجفاء :"لا تعتادى كثيراً على هذا...فعروض الأزياء لا تستهوينى"
نظرت كلوى إليه متفهمة:"أنا ليست حمقاء بالكامل برايس"
ضحك لزوجة أبن خالته :"لم يخطر ببالى لثانية واحدة انك حمقاء!"
كانت ستضجر أبن خالته فيرغوس منذ الأسبوع الأول لو أنها هكذا...
لكن بدلاً من هذا أزداد حب الأثنين لبعضهما البعض...
قالت كلوى ببراءة :"كانت مفاجأة لنا جميعاً حين أعلن هيوغ نيته الزواج مجدداً"
كان برايس على الأرجح الأقل دهشة من بين الجميع حين اتصل هيوغ بكل فرد من العائلة فى الأسبوع الماضى ليخبرهم بقراره...وهذا سبب إضافى يدفعه إلى التكلم مع سابينا أو على الأقل هذا ما أقنع به نفسه
وتابعت كلوى متحدثة:"ومن والدة سابينا من بين كل الناس"
اعترف دون اكتراث :"هذا ما فهمته"
كان يريد يائساً أن يعرف كيف تلقت سابينا الخبر
رفعت كلوى حاجبين أسودين :"قال لى فيرغوس إنك التقيت بـ جوان....؟"
أكد لها بحدة :"لوقت قصير "
ولم يكن لديه النية بأن يخبر أحداً من العائلة بنهاية الأسبوع السيئة.....!
"لا تقلقى كلوى..ستتاح لك فرصة التعرف إليها نهاية الأسبوع القادم فنحن مدعوون جميعاً إلى لقاء رسمى مع جدة المستقبل!
متى سيبدأ هذا العرض؟ أخذ يتساءل بنفاد صبر...كان مقرراً أن يبدأ فى الثامنة والنصف لكن الساعة تشارف على التاسعة الآن!
أكدت له كلوى :"لست قلقة برايس . أعرف هيوغ جيداً بما يكفى لأتقبل ذوقه البعيد عن الأخطاء . وأنا واثقة أن جوان جميلة....هل ستكون سابينا موجودة هناك؟أتظن هذا؟"
لو كانت كلوى تقصد أن تلهيه عن تركيزه العابس على منصة العرض بسؤالها المفاجئ فقد نجحت .
كان يتمنى بكل تأكيد أن تحضر وليس لأسباب أنانية فقد أحب جوان كثيراص خلال الأسابيع القليلة الماضية ولايريد أن تفعل سابينا أى شئ قد يؤلم أمها...وفى النهاية يؤلمها.
قال بصوت أجوف :"ليس لدى فكرة...هل تبدأ هذه العروض متأخرة عادة؟"
أكدت كلوى له دون اكتراث :"دائماً...لا تقلق برايس"
ومدت يدها تضغط على ذراعه مطمئنة:"عرفت من مصدر موثوق أن سابينا هنا بكل تأكيد"
دون شك بوجود الحارس الأمين كليف ! وهذا أمر مؤسف جداً...لأنه ينوى ان يرى سابينا هذا المساء كائناً من يكون معها ويحاول منعه
"أنا لا...."
وصمت مع إنطفاء الأنوار وأرتفعت الموسيقى التى يبدو أنها ترافق كل هذه المناسبات فجأة...وتمتم برايس بتوتر :"حان الوقت اخيراً!"
جل بأرتياح أكثر فى منتديات ليلاس مقعده يتحضر لرؤية سابينا لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع . وخلال الساعة التى تلت تقدمت عارضة أثر أخرى على مهل فوق المنصة وجميعهن جميلات جداً...ألا أن سابينا لم تكن بينهن!
أكدت كلوى له مرة أخرى :"إنها هنا برايس "
عبس بشدة :"إذن أين هى بحق..."
وصمت...وتركزت الأنوار الكاشفة فجأة وسط المسرح وتوقفت الموسيقى مع بدء النصف النهائى الأول من العرض
سـابــيــنـــا!
جميلة,غامضة,مغرية.كانت تبدو رائعة فى فستان لامع بلون زرقة منتصف الليل . القماش يتمايل بإغواء حزل ثانيا جسمها المكتملة وهى تنزلق إلى وسط المنصة شعرها الأشقر مرتب فى طراز رائع...ظل العيون الائع الذى تضعه جعل عينيها كحليتان كالفستان . لم تكن تنظر يميناً ولا يساراً لكن بدا ان أبتسامتها مشرقة بقدر إشراق الفستان اللامع المغرى .
وذهل برايس بظهورها ولم ينضم إلى الحضور الذى صفق ترحيباً بها...فـ سابينا لم تبدُ يوماً رائعة الجمال هكذا
أو بعيدة هكذا لا يمكن الأقتراب منها!
أدرك مخدر الأحاسيس أن هذا هو عالمها...عالم هى الملكة فيه.أدرك فجأة انه يطارد الطرف المراوغ لقوس قزح
وشله أدراكه هذا حتى انه لم يدرك أن سابينا غادرت المنصة وعادت الأنوار الرئيسية لاستراحة قصيرة
يسألته كلوى بلطف وهى تعى أن برايس مذهول تماماً :"هل تريد الذهاب إلى ما وراء الكواليس الآن؟"
سألت مرة أخرى بعد ثوان حين لم تتلق رد:"برايس.....؟"
لملم نفسه بجهد وهز رأسه
"إلى هنا تنتمى سابينا"
هنا وإلى منزل ريتشارد لاتم كما يعرف برايس متألماً
هزت كلوى رأسها :"لست متاكدة من أننى أوافقك"
"معظم العارضات اللواتى أعرفهن حين لا يعملن يعشن حياة موحشة...معظمهن وبعد حصولهن على الشهرة والمال يتخلين عن أى شئ مقابل الحصول على الحب الحقيقى والزواج فى حياتهن
رد برايس بخشونة وهو يشعر بالضيق بين الجمع النتأنق
"سابينا تملك كل هذا"
بدت كلوى مفكرة:"أتعتقد هذا؟لطالما فكرت بعم دايفد ريتشارد كرجل بارد"
هز ريتشارد كتفيه:"إنه خيار سابينا...وليس خيارى"
كان يعرف ومن أجل جوان أن على سابينا حضور حفل العشاء الأسبوع القادم
أدهل برايس ولو لوقت قصير جمال سابينا ونجاحها ونسى سبب وجوده هنا الليلة...أوهـ...إنه يريد أن يرأها بنفسه....لكنه أقنع نفسه بأن القوى الدافعة وراء ظهوره هنا هذا المساء هو انتزاع وعد سابينا بأن تدعم أمها فى الأسبوع المقبل
لكن ما أن ألقى نظرة واحدة على سابينا حتى عرف أنه يخدع نفسه...
شعر أن حبه لها ازداد كثيراً إلى درجة انه لم يعد متأكداً من قدرته على عدم البوح بمشاعره نحوها حين يراها !
قال بصوت متثاقل :"ربما من الأفضل أن أغادر الآن"
"لا أظن"
وصمتت كلوى مع انضمام شخص ثالث لهما وحيت الفتاة الشابة :"مرحباً انى العرض يسير على ما يرام.أليس كذلك؟"
قالت الفتاة الشابة:"عليك أن تشاهدى الفوضى خلف الكواليس"
وأستدارت إلى برايس تبتسم له بوقاحة :"هل أنت السيد ماكليستر؟"
"هذا صحيح"
"إذن فهذا لك"
منتديات ليلاس
ودست مغلفاً فى يده.وضحكت قبل أن تسرع مبتعدجة
نظر برايس إلى المغلف بذهول...ماذا بحق....؟
سألت كلوى بفضول:"ألن تفتحه؟ آنى هى إحدى العاملات خلف الكواليس"
كان برايس قد خمن هذا وبما أنه يعرف شخصاً واحداً خلف الكواليس فهذه الرسالة من سابينا دون شك...ولو أنها لم تظهر أى دليل على معرفتها بالمشاهدين وهى على المسرح...آهـ كم أنت محترفة يا سابينا....
واضح أنها رأته يجلس هناك مع كلوى!
لكن لَم تكتب سابينا له؟لتحذره بعد أن راته وعرفت نواياه ألا يحرج نفسه فى محاولة رؤيتها هذا المساء بعد إنتهاء العرض ؟أم لشئ آخر؟
وكان خائفاً من أن يحصل على الرد!
شجعته كلوى بنفاد صبر :"أفتحه وأنظر إلى ما تقول"
نظر برايس إليها ساخراً"ألا تفترضين الكثير؟"
"أشك فى هذا...أسمع...ساعود بعد دقائق.سأذهب إلى غرفة السيدات وسأعطيك الوقت لقراءة الرسالة بسلام"
لم لم تكن كلوى متزوجة لوقع فى حبها فى تلك اللحظة لمجد إنها تركته لوحده إضافة طبعاً إلى أنه لم لم يكن مغرماً بـ سابينا!
كانت رسالة سابينا تقول:"لو أردت التحدث معى أظهر هذه الرسالة لأحد رجال الأمن فى نهاية العرض"
أدار برايس الورقة بين يديه ليتأكد من عدم وجود شئ آخر مكتوب عليها ولم يجد

* * * * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-06-12, 05:03 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


لم تكن سابينا متأكدة وهى تنظر إلى التعبير الذى لا يلين على وجه برايس أن هذه فكرة جيدة . فى الواقع كان الألم فى صدرها لمجرد رؤيته يقول لها إنها ليست فكرة جيدة!
لكنها فوجئت هذا المساء حين رأت برايس على مقاعد المتفرجين إلى جانب مصممة الأزياء و زوجة أبن خالته كلوى فوكس...كانت واثقة من أنه لم يحضر إلى هنا لمشاهدة العرض . مما يعنى أنه هنا ليراها . او على الأقل هذا ما ظنته . أما الان وهى تنظر إلى خشونة تعبيره فلم تعد واثقة!
وظهر شئ من هذا التردد على وجهها وهى تجلس وتدير ظهرها إلى المرآة لتزيل التبرج الثقيل الذى احتاجته للعرض.ونظرت إلى صورته فى المرآة :"ما كان رأيك بهذه الأمسية؟"
كشر ولم يحرك ساكناً ليتقدم أكثر فى الغرفة ثم هز كتفيه :"ليس لدى خبرة كثيرة فى مثل هذه الأشياء...لكن بدت لى الأمسية جيدة"
لم تستطيع سوى أن تبتسم لنبرته هذه وسألت:"كيف كان حالك برايس ؟"
كانت ترتدى ملابسها العادية : بنطلون ضيق وتى شيرت أحمر براق وشعرها المتجعد منفلت على ظهرها
"كيف كنت....؟"
وصمت ليأخذ نفساً مهدئاً
"أنا واثق من أنك لم تدعينى إلى هنا لتبادل التحيات"
تابعت سابينا بهدوء إزالة زينتها آملة أن لا يرى برايس أرتجاف يديها الفاضح لأنها تنظر إليه.وردت ساخرة :"أنا واثقة من أنك لم تات إلى هنا هذا المساء لتشاهد عرض الأزياء"
"أوهـ؟إذن, لَمِ أنت هنا؟"
هزت سابينا كتفيها :"لو خمنت فسأقول إنك أردت رؤيتى لتتأكد أننى سأكون فى حفل عشاء جدك نهاية الأسبوع القادم"
قال متحدياً :"وهل ستكونين هناك؟"
ابتلعت خيبة أملها وهى تدرك أنها كانت على صواب حول سبب وجود برايس هنا هذا المساء
كل شئ كان مجرد لعبة على أى حال
لمعت عيناها بالغضب وهى تنظر إلى إنعكاسه فى المرآة:طلا يعجبنى ظنك بأننى قادرة على إيلام أمى وعدم حضور هذا العشاء"
عقد حاجبين أسودين :"هل هذا يعنى انك ستأتين؟"
"هذا ليس من شأنك . لكن أجل سأكون هناك"
وتحدته:طهل هذا كل شئ؟"
غضبت كثيراً حتى باتت عاجزة عن الأعتراف بأنه لا يثق بها
لكن ماذا كانت تتوقع .ان يفتقد برايس إليها كما أفتقدته هى فى الأسابيع الثلاثة الأخيرة...؟وانه قد بقى هنا لمجرد سماع صوتها و رؤيتها كما تمنت؟
قال برايس بخشونة من خلفها :طلا...ليس هذا كل شئ!"
كان قريباً جداً خلفها وراحت ترتجف . أصبح الآن يقف قريباً منها بحيث تشعر بالحرارة تنبعث من جسمه .
نظر حوله بنفاد صبر كانت الغرفة فى فوضى كاملة ناتجة عن تغيير الملابس السريع...وسأل :"هل أنتهيت؟ام أنك ذاهبة إلى الحفلة التى لابد منها والتى تلى عادة هذه العروضات؟"
ذكرته بجفاء :طإنها حفلات أختار أنا ألا أحضرها"
هز رأسه :"اين هو كليف الحامى هذا المساء؟"
صدقاً...ليس لديها فكرة . لن تقول له هذا . بل قالت دون اكتراث :"هذه ليلة راحته"
"ولاتم؟"
"لا يزال فى أوستراليا"
حسبما تعرف
أمال رأسه ساخراً:"فى هذه الحالة ,هل يمكن أن نذهب ونتناول القهوة معاً فى مكان ما؟"
نظرت إليه بعينين ضيقتين :"وماذا عن كلوى؟"
هز كتفيه :"لقد غادرت"
هل يجب أن تشرب القهوة معه؟لقد تغيرت حياتها بشكل درامى خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ولو أن برايس لا يعرف هذا . ولا أحد يعرف ولا حتى أمها...فى الوقت الحاضر,أرادت سابينا أن تبقى الأمور هكذا
"أعرف ما حدث لك فى شهر تشرين الماضى سابينا"
قطعت الكلمات بالرغم من نعومة لفظها فى الجو كالسكين.واستدارت سابينا بحدة لترفع نظرها إليه .أجل...تستطيع أن ترى من العطف الذى فى عينيه الزمرديتين أنه يعرف
آخر شئ تريده من برايس كان شفقته...لا الآن....ولا أبداً!
هزت كتفيها دونما أكتراث :"وماذا فى هذا ؟أخبرتك امى إذاً؟"
دافع برايس :"هذا لأنى سألتها...فقط"
"وهذا ما يجعل الأمر مقبولاً...أليس كذلك؟"
ووقفت سابينا فجأة وتحركت بحدة بعيداً عنه
هز كتفيه:"أمك امرأة صادقة جداً وصريحة"
رفعت حاجبين متحدين :"وأنا لست هككذا؟"
"لم أقل هذا...."
قاطعته بنفاد صبر :"ما حدث ليس أمراً أريده أن يصبح معروفاً علناً "
وفى الواقع عانت زهرة منسية آلاماً كثيرة كى يبقى هذا الأمر طى الكتمان
رد برايس بخشونة:"وانا ليست من الناس!بعد بضعة أسابيع سنكون جميعاً جزءاً من عائلة واحدة"
واجهته متصلبة,وقالت ساخرة :"زواج أمى من جدك لا يجعلنا عائلة واحدة"
أشتد ضغطه على فمه :"لكن هذا يجرى حسب عرفى"
ردت بحرارة :"هذا شأن خاص بك"
لم تشأ أن تجمعها قرابة بهذا الرجل إنها تحبه وتتألم شوقاً لتكون معه طوال الوقت...بدت فكرة التقائهما بين حين وآخر فى أجتماع عائلى مؤلمة جداً وخاصة وأن برايس قد يصل يوماً إلى مثل هذه الأجتماعات برفقة المرأة التى ينوى الزواج مناه!
صاح برايس وقد نفد صبره:"اللعنة سابينا . لم آت إلى هنا هذا المساء لأدخل فى جدال معك فى هذا الجحر!"
هذا(الجحر) فخم لو قورن ببعض الظروف التى تعمل فيها بعض العارضات هذا المساء.لكنها تعرف ما كان يعنى برايس بقوله,لأنها غرفة دون هواء أو نوافذ
إبتسمت شبه أبتسامة :"وأين تنوى أن تدخل فى جدال معى,أذن؟"
هذا ما كانا يفعلانه بشكل محتم كلما التقيا!
لم يرد برايس على ابتسامتها وتلاعب عرق نابض على خط فكه....
وتابع كلامه بقسوة :طهل ستشربين القهوة معى أم لا؟"
"أنا...."
وأوقفت ردها الغاضب .لو قالت لا فالمرة القادمة التى سترى فيها فيها برايس ستكون اجتماع العائلة نهاية الأسبوع القادم...وأكملت بحزم : "أنا...سآتى معك"
منتديات ليلاس
وأكملت تبرجها الخفيف والتقطت سترتها استعداداً للمغادرة
تنهد برايس بنفاد صبر :"لَمِ لم تقولى هذا من البداية؟"
ومد يده لمسك ذراعها بخفة .وكأنه يتوقع منها أن تهرب إلى الجهة الأخرى ما أن يخرجا من الغرفة
ابتسمت سابينا ساخرة :"لا يمكن أن أسهل الأمر عليك برايس "
هز رأسه :"صدقينى . لم أجد يوماً أى شئ سهل وأنا معك"
نظرت إليه متفحصة , تتساءل ما يعنى بقوله بالضبط
"تعال إذن برايس...لدى سيارتى فى الخارج"
رفع حاجبين أسودين وهما يسيران نحو المخرج
"شئ جديد...أليس كذلك؟"
ليس تماماً...فأنا أقود منذ سنوات"
قال بنفاد صبر :"ليس هذا ما عنيته بالضبط"
كانت سابينا تعرف تماماً ما عناه . وتعرف أنه كان يشير إلى انها تقود السيارة بنفسها بدلاً من أن يقودها لها أشخاص آخرون
كان هذا أقل التغييرات التى حدثت فى حياتها فى الأسابيع الثلاثة الماضية

* * * * *

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا تهربين؟, allister bachelor cousins, الجزء الثالث, carole mortimer, احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, سلسلة كارول مورتيمر, to marry mcallister, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية