لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


الحب والفراق في كفتي ميزان (ان كنت تحبني ارحل عني )

مرحبا شباب صبايا كيفكن انا هون للمره الاولى من زمان بفوت وبتابع جديد الروايات بمنتداكم بس اليوم قررت شارك وبدي شارك بقصه ما بعرف اذا رح تعجبكم بس مستقلي بالكتابه

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-12, 01:26 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 235136
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: خلف السراب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خلف السراب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي الحب والفراق في كفتي ميزان (ان كنت تحبني ارحل عني )

 

مرحبا شباب صبايا كيفكن انا هون للمره الاولى من زمان بفوت وبتابع جديد الروايات بمنتداكم بس اليوم قررت شارك وبدي شارك بقصه ما بعرف اذا رح تعجبكم بس مستقلي بالكتابه متوقف عليكم انتو وبس لهيك بليييز بلا مجاملات لانو وقتا بتكونو جينيتو على حالكم وما حدا يعاتبني بعدين ويقول ما حكيت هادي اول محاوله لألي بتمنى تعجبكم

يلا رح ابدا ...

العنوان
الحب والفراق في كفتي ميزان (ان كنت تحبني ارحل عني )
القصه بالفصحه وبدون شخصيات واضحه لانو ما عرفت شو سمي شخصياتي او ما حبيت سميهم

عندما نبدأ بدايات جديده وندخل عوالم لم نراها مسبقا يبدو كل شيء رائعا بل اننا نراه ساحرا تبرق اعيننا ولا نرى سيئاته كيف لا ومن يجرب هذا الشي الجديد هو مراهقة في الرابعة عشر من عمرها ارادت وبعد الحاح ان تجرب وان تفعل ما يفعله اصحابها هكذا كانت البداية نصيحة من صديقة او هل يجدر ان نسميها نصيحة !؟؟
كانت تفكر في نفسها هل ما يفعله الجميع غلط وما افعله انا صحيح هل من الممكن ذلك ؟؟ لا بد للإنسان ان يجاري عصره ولا بد للمرء من ان يتقلد من هم حوله وبناءً على هذا قررت ان تدخل احدى غرف الدردشة التي تدخلها صاحبتها والتي دلتها عليها .
دخلت الغرفة وأوصدت الباب خلفها فهي تخاف ان يراها احد جلست خلف الكمبيوتر فتحته واخذت تنفذ تعليمات صاحبتها التي دلتها ما تفعل بالتفصيل اختارت لها اسم مستعار فسمت نفسها اميرة الدموع ودخلت الي غرفة الدردشة وهناك حدث ما لم تكن تتوقعه ابنة الرابعة عشر فما ان مضت دقائق قليله حتى جاءها اكثر من طلب للصداقة وكلها طبعا كانت من شبان ربما تتساءلون ولكنها لم تحظى بأي طلب من أي بنت فالشبان عندما يجدون بنت دخلت الى احدى هذه الغرف يسرعون ليتعرفوا عليها وكأنهم في سباق من سيربح السباق ويفوز بالجائزة الجديدة اولا وكانت لا تدري ما تفعل فقبلت جميع الطلبات هذا شيء جديد ارادت تجربته ولا تدري ما عاقبته وهي في هذا العمر وهي تجرب شيئا ممنوعا لأول مره خلسة عن اهلها في السر .
اخذت الفتاة تتحدث مع كثيرين ممن ارادوا ان يتعرفوا بهذه الوافدة الجديدة جميعهم كانوا يبدأون الحديث بالسؤال عن اللقب ولماذا تسمي نفسها بهذا اللقب الحزين هي نفسها لم تكن تدرك ولكنها كانت تميل الى الحزن والى اختلاق الماسي ولانها لا تملك واحده اخذت تختلق قصص وتنسج حكايات كانت فعلا مبدعه في نسج القصص وكانت تحب البكاء فتجلس ساعات وحيده تبكي وتبكي لا تدري هي نفسها لماذا .
وهي طبعا لم تخبرهم باسمها الحقيقي فهي واعية الى هذه النقطة التي نبهتها اليها صاحبتها وطبعا ليس عمرها الحقيقي فمن برأيكم يرغب في ان يتكلم مع ابنة الرابعة عشر فاختلقت لها اسم جديد وكبرت نفسها اربع سنوات ليصبح اسمها بذلك رهف وعمرها ثمانية عشر سنه ادري بماذا تفكرون ماذا كان اسمها الحقيقي لا لن اقول لكم فقط سندعوها انا وانتم رهف ...
رهف تلك الفتاة الطامحة التي تعيش في قرية صغيره يعرف فيها الجميع بعضهم بعضا ويترقبون افعال بعضهم بعضا قرية بعيدة عن زحمة المدن وحياتها المعقدة او هكذا ظنتها ببراءتها وقلبها الطيب الذي عرفه عنها الجميع فهي لم تكن تدرك ان في كل قرية مدينة ولكنها صغيره كل شيء فيها مصغر عن المدينة وما يحدث في المدينة ويخافه الجميع يحدث بالقرية ايضا ولكن لا يدري به احد فما يحدث علنا في المدينة يحدث سرا في القرية هذه حقيقه تكتشفها كلما تقدم بك العمر اذا كنت تعيش في قريه .
كان كل من عرف رهف يعجب بأخلاقها كما يعجب بعقلها ورزانته على صغر سنها وهي الان وقعت في الفخ اخيرا كان تفكيرها فعلا اكبر من عمرها ولكن هذا لا يمنع انها ربما تغلط فالطفل يبقى طفل حتى ولو تصرف كالكبار وهذه الطفلة المدللة التي لا تدري معنى الحرمان والقصوى كيف لها ان تدرك مدى قساوة الحياة وكل ما تعرف عن الحياة هو نظريات وكلام تعلمته من الافلام كيف لها ان تدرك معنى التصرف في المواقف الحقيقية وكل ما تملكه من تجربه في هذه الحياة مبني على مبادئ وافكار لطالما تتغير عندما تلامس ارض الواقع فهي مذ كانت طفلة كانت مدللة عند اهلها فهي صغيرتهم الدلوعة كما ينادونها كما انها كانت تصغر اخوانها بكثير فقد كان لديها اخوان واختان وجميعهم كانوا يكبرونها بسنوات حتى ان صغيرهم كان يكبرها ب ستة سنوات هذه السنوات كافيه لتجعل من الطفلة على كثرة اخوانها وحيده فجميعهم قد تزوجوا ولم تجد احدا الى جانبها يسليها ويؤنس وحدتها وعلى الرغم من الدلال والدلع اللذان كان يخصها بهما الجميع الا انها كانت لا تزال تعتبر نفسها وحيده وهي نفسها كانت تحب هذه الوحدة كان تحب ان تقضي ساعاتها وحيده تشغل نفسها بالدراسة التي كانت متفوقه فيها الى ابعد مما تتخيلون او باللعب واختلاق القصص الخيالية التي تكون فيها البطلة وبتقليد المسلسلات والاغاني وهي الان وجدت تسلية اخرى امدتها بها صديقتها المقربة التي تعرفها جيدا والتي تثق بها الان وهي في هذا العمر اكثر ربما من امها واخواتها .
رهف الطفلة الصغيرة الدلوعة وحدها مع هذا الحشد الكبير من الشبان وهي لم يسبق لها ان كلمت احدهم من قبل وذلك لأنها كانت تنتمي الى عائلة محافظه واباها رجل محترم يشهد جميع من يسكن القرية بتربيته صغيرهم قبل كبيرهم لا تدري كيف تتصرف او ماذا تفعل كانت تتكلم مع الجميع باحترام مع انها تلقت بعض الدعوات الصريحة الي فعل الخطأ وهذا لن اخفيه عنكم فجميعكم تدركون معنى ان تدخل بنت الى غرف الدردشة بمفهوم بعض الشبان ولكنها كانت تدرك كيف تتغلب على ذلك بكلامها واخلاقها المحترمة التي كانت تلاحظ حتى من قبل ناس لم يمر على معرفتها بهم اكثر من ساعات ولم تكن هناك صعوبة في ان يقتنع الجميع بانها في الثامنة عشر من عمرها فهي كما اخبرتكم سابقا فعلا تحمل افكار اكبر من عمرها حتى ان احدهم قال لها انها ربما اكبر من ذلك ربما هي فتاة في العشرينات .
انا ادرك انني لم اخبركم بعد عن شعور هذه الطفلة وهي في هذا المكان لأول مرة وتتلقى جميع هذه الدعوات واعرف انكم جميعكم تدركون لأنكم ان كنتم بنات فأنتم قد مررتم بهذه التجربة وان كنت شبان فانتم تتخيلون ولكني سأخلصكم من تخيلاتكم والتي تحمل جزءا من الواقع هذه الطفلة عديمة التجربة كان قلبها يقفز فرحا لا لأنها تعرفت على هذا الكم الكبير من الاصحاب بل لأنها تجد متعة اكبر مما تصورتها في صحبة الناس هي فعلا تجد الامر ممتعا فهي تتكلم بحريه مع اشخاص لم تعرفهم دون رقابة احد ودون ان تكترث لكلامها فهي الان شخص اخر لا يتوقع منه الاخرون شيء ولا يتطلعون الى تصرفاته ويترقبونها وكأنهم ينتظرون خطأ ما باختصار استطيع ان اخبركم انها كانت وكأنها في احدى تلك الاحلام التي لطالما اعتادت نسجها في خيالها وهو بالفعل خيال فهو عالم افتراضي نحن وان كنا اشخاص نتبادل الاحاديث ولكن احاديثنا مجرد احرف نكتبها يمكننا ان نخفي ردة فعلنا او ان نزيف مشاعرنا او ان نختلق احاسيسنا ولهذا طفل برئ دخل الى هذا العالم سيحبه الجميع لأنه عفوي وساذج وجميعنا نفتقر الى البساطة ونشتاق الى سذاجة الطفولة فكيف لو كانت فتاة تتصورونها في الثامنة عشر تحمل سذاجة وبراءة طفلة في الرابعة عشر وتحمل عقل فتاة ناضجة في العشرينات من العمر .
وجدت رهف الامر ممتعا هذا اقل ما يمكن ان نقوله عن احساسها لهذا قررت ودون تراجع انها سوف تكرر التجربة مرة اخرى فها هي دخلت وخرجت دون ان تحدث معها تلك المشاكل التي يحذرونهم منها في المدرسة وفي البيت وفي التلفاز ولم يحدث معها أي من الاشياء التي قالها المعلم في المحاضرة التي اعطاهم اياها قبل اسابيع هي فتاة كبيرة بما يكفي كي تقرر ماذا ستفعل وهي لن تخطأ ابدا هكذا كانت تحدث نفسها وتقنعها على التجربة من جديد فجميع من حولها على كثرة ما كانوا يشيدون بعقلها ورجاحته كانوا سببا في جعلها تقنع نفسها بأنها لا تخطئ وانها لا تقع في المشاكل.
خلدت رهف الى النوم وهي تصور ما حدث معها على انها تجربة جميلة خاليه من الخطأ تستحق الاعادة نامت وفي الصباح ذهبت كالعادة الى المدرسة وحدثت صديقتها عن ما فعلته في اليوم السابق واخبرتها عن مدى روعة الاحساس الذي انتابها وانها احبت التجربة وشكرتها على النصيحة التي قدمتها لها كي تتخلص من وحدتها فهي فعلا مثال الصديقة الحقيقية التي يعتمد عليها وكانت رهف قلما تحدث احدا عن مشاكلها وما تفعله فهي تصدق فعلا قصة انها فتاة واعية تدرك كيف تتصرف وكانت تحتفظ بأسرارها لنفسها .
عندما عادت رهف الى المنزل في ذلك اليوم كان اول ما فعلته لا ليس ما توقعتموه فهي لم تدخل غرف الدردشة لقد اخبرتكم سابقا هي فتاة نشيطة تناولت طعامها وكتبت وظائفها ودرست ثم دخلت الى غرفة الدردشة لتمضية بعض الوقت فالان حان وقت اللعب .
مرت الايام ورهف تدخل الى غرف الدردشة تتحدث مع كثيرين ممن لا تذكر حتى اسمائهم في اليوم التالي فكل يوم تتعرف الى اشخاص جدد واناس مختلفون ولكنها لم تهمل دراستها ولم تغير من طباعها واعتبرت الامر مجرد تسليه تلعب بها كم تلعب بلعبة الباربي التي احضرتها لها اختها في عيد ميلادها .

انتهت القصة على ذلك رهف لا تزال لهذا اليوم وقد اصبح فعلا عمرها ثمانية عشر عاما تدخل الى غرف الدردشة للتسلية فقط ....
انا ادري بماذا تفكرون فأنتم تشتمون وتقولون ما هذه القصة السخيفة وما هذه الكاتبة وانتم مصدومون ولم تتوقعوا هذه النهاية وان لديكم كامل الحق فقد كانت مزحه لم تكن النهاية ولكنها البداية فقط لقصة فتاة لم تكن تعرف الحزن والاسى وكانت تشتهي البكاء فأعطاها الله اسبابا لتبكي فباتت تشتهي الضحكة وتختلق لها الاسباب .

 
 

 

عرض البوم صور خلف السراب  

قديم 26-01-12, 01:32 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 235136
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: خلف السراب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خلف السراب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خلف السراب المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بداية القصة
دخلت رهف اليوم الي غرفة الدردشة كالعادة وهناك تعرفت الى شاب لن ادعوه بأي اسم لأنني بصراحه لن اجرؤ على مناداته بأي اسم اخر كانت بداية تعارفهما غريبه بعض الشيء فهو لم يكن كباقي الشبان لقد كان مختلفا اعجبت به من اول نظرة ... اقصد كلمه لقد كان الجو حينها عاصفة في الخارج وعاصفا في الداخل كانت الامطار في الخارج غزيره وفي الداخل اثار هذا الشاب شيئا بداخل رهف احبته واعجبت به .
جميعكم تتساءلون ما هو سأفعل كما في الافلام ولكن لن اقول بعد الفاصل وانما في الفصل القادم ....
انا فقظ امازحكم
لن اطيل عليكم وسأقص عليكم بالتفصيل قصة التعارف ارسل هذا الشاب الى رهف رسالة كتب فيها اسمه وعمره وطلب الصداقة فأرادت رهف ان تضفي بعض المرح فكتبت له دعني افكر بالموضوع وهذه حركه استعملتها مع اشخاص قبله ولكن الجميع كان يقول لها الرد نفسه او شيئا يشبهه يقولون لا تتأخري بالتفكير او يتوسلون قليلا ولكنه مختلف لقد قال لها بكل بساطة اذا فكري على مهل فأنا سوف اذهب اثارت هذه الحركة اعجابها فهو من النوع الذي يعجبها شاب قوي الشخصية طلبت منه حينها ان لا يذهب وهكذا اكتمل تعارفهما ولكنها لم تخبره اسمها الحقيقي ولا أي شيء حقيقي عنها كان حديثهما عادي جدا وقصير جدا اقتصر على التعارف ثم ذهب كل منهما بعد ان احتفظ بالبريد الالكتروني للشخص الاخر وهكذا مرت ايام لم يتحدث فيها احدهم مع الاخر وكذلك لم يذكر فيها احدهم اسم الاخر فهو قد اعجبها فعلا ولكن ما اسهل نسيانه ولم يمض على معرفتهما اكثر من ساعات قليله لم يتحدثا فيها عن أي شيء يستحق الذكر ولكنها بعد ايام عندما عادت لتدخل الى بريدها الالكتروني وجدت رسالة منه تقول بأنه استخدم بريدها بالصدفة كي يسجل بإحدى المنتديات وهو يريد كلمة المرور التي ارسلوها الى بريدها وكل ما فعلته هي ان اعطته الكلمة ووعدته بأن لا تدخل اليه ابدا وكان هذا كافيا كي يوقعه في غرامها فقد اعجب فعلا بهذا التصرف مع انها اعتبرته طبيعي جدا ولم تعره أي اهتمام ولكنه اعتبره امر جلل واصر على تقديم شكره اكثر من مره وهكذا دون ان يدريا اخذا يتكلما يوميا لساعات طويلة تحدثا عن اشياء كثيرة واعادا تعارفهما فاخبرته ان اسمها رهف وهي تبلغ السادسة عشر من عمرها اما هوي فقد اخبرها باسمه وانه في السابعه عشر والفرق بينهما انه كان صادق اما هي فقد كذبت كي تحمي نفسها كما اعتادت لقد تحدثا عن الدراسة وعن الحياة وعن الحب وكانت مع كل كلمة جديدة تسمعها منه يزداد اعجابها به وبأفكاره اما هو فقد توثقت لديه تلك المشاعر وتلك الافكار التي اتخذها عنها منذ ذاك الحدث وهي لم تدرك صحة ما ادعاه عن ذاك الحدث بأنه صدفه وابدا لم تعرف نيته لربما فعلا تكون الصدفة والقدر لعبا لعبة معا كي يجمعا بين قلبيهما ويتوجا هذين القلبين بحب بريء مع انهما كانا ابعد ما يمكن ان يجتمعا فهو من مدينة وهي من قرية صغيرة بالإضافة الى انه من دولة وهي من اخرى .
كانا يتكلما يوميا لأسابيع توثقت خلالها معرفتهما وعلاقتهما وازداد اعجاب وتعلق كل منهما بالآخر كما انها لم تعد تدخل أي من غرف الدردشة كانت تكتفي فقط بالحديث معه فهو عوضها عن كل الناس وكان رفيق لياليها وانيس وحدتها الا انه كما يحدث دائما لا تبقى الامور على حالها ابدا ولا يدوم الفرح ابدا ذات ليلة عندما كانا يتكلمان اخبرها ان عليهما ان لا يتكلما مجددا لم تدرك حينها ما تقوله ولكنها صدمت فعلا وافترقا وهما متفقان على انهما لن يتكلما مجددا امضت رهف الليل بطوله وهي تحاول ان تستوعب فكرة انهما لن يتكلما مجددا حاولت ان تعرف معنى الشعور الذي انتابها وبقيت طوال الليل ارقة تفكر وتحلل ماذا يمكن ان يكون السبب الذي دفعه الى طلبه هذا ولكنها لم تكن مضطرة الى الانتظار طويلا ففي اليوم التالي دخلت لتكتشف انه بعث لها برسالة بعد حديثهما بقليل يطلب منها ان تسامحه وان تنسى ما طلبه منها وفسر لها سبب طلبه بأنه خائف من ان يتعلق بها اكثر فأكثر وهكذا عادت الامور الى مجاريها بينهما وعادا يتكلما كما في السابق ولكنها في نفسها كانت خائفة دوما من ان يخبرها بأنه لا يريد ان يكلمها مجددا .
طلب منها مرة ان يمثلا امام بعض اصحابه في المنتدى انهما حبيبان فوافقت بغرض التسلية بعد ان اصر وهكذا كانا يتحدثان اما اصحابه بانهما حبيبان وعندما يكونان وحيدان يسترجعان الذكريات ويضحان كثيرا من الموقف ولكن لعبتهما انقلبت حقيقه لم يدركاها الا فيما بعد .

مرت ايام كثيره بعدها الى ان جاء ذاك اليوم الذي لن يمحى من ذاكرتيهما معا انها لحظات خطتها يد القدر في ذاكرتيهما لتبقى اجمل ذكريات لهما معا بل اجمل ذكريات لهما مطلقا قال لها احبك كانت هذه الكلمة التي انتظرت طويلا لتسمعه يقولها وهو يقصدها وليس بقصد المرح لقد قالها هذه المرة فعلا قال احبك وهو صادق بقوله فقالت هي باندفاع انها ايضا تحبه وهكذا بدأت قصتهما معا قصة حب على الانترنيت حقيقية فعلا ليس فيها كذب ولا رياء وليست كما يصورون لنا الحب على الانترنيت فهو لم يكن الذئب الذي ينتظر نعجة كي يلتهما حالما تدخل غرف الدردشة وهي لم تكن بنتا فاسدة .
لم تنتهي القصة هكذا فالبنت لا تزال تكبر فأصبحت في الخامسة عشر من عمرها ولكنه لا يدرك عنها اية معلومات حقيقيه وهنا بدأت المشاكل لقد كان بحاجة فعلا لان يعرف معلومات حقيقية عنها ولكنها كانت لا تثق به جيدا بعد فأن تحب لا يعني ان تثق كامل الثقة كانت تخاف فعلا من قول الحقيقة او من فكرة ان تقول له انها كذبت عليه ولكنها اخيرا تشجعت فأخبرته ان اسمها الحقيقي ليس رهف واعطته اسمها الحقيقي ولكنها لم تعطه أي شيء اخر مع الايام لم تصبح مشكلة رهف ان عرف اسمها او لا لقد كانت مشكلتها اكبر من هذا بكثير فهي ابنة عائلة محافظة وهي تحب شابا تعرفت عليه في احدى غرف الدردشة ماذا برأيكم ستكون ردة فعل اهلها لو عرفوا بالموضوع الان اصبحت مشكلة رهف كيف تكلم حبيبها دون ان يلحظ ذلك اهلها او كيف تبتعد عنه لتجنب نفسها الاحراج فيما بعد وقبل ان تتعلق به اكثر من ذلك ابتعدت دون ان تودعه حتى مر على ذلك شهور عاشت خلالها عذاب كبير حاولت تخطي امر غيابه ولكنها فشت في تخطيه فعادت تجرر اذيال الخيبة ترجوه السماح فوجدته منتظرا مادا يديه لاستقبالها هكذا تعددت الوداعات بينهما ولكنها لم تكن تخبره بالسبب الى ان اتفقا على الصراحة في احدى المرات فأخبرته بالحقيقة اخبرته انهما وان احبا بعضهما فلن يتمكنا من الاجتماع يوما وهي ان لم يكن مصيرها مع من تحب الزواج فلا تريده ابدا اخبرته انها احبته كثيرا ولكن من الافضل ان يفترقا وهما ما زالا في اول الطريق لانه لم يكتب لهما ان يكونا معا فأباها لن يسر ابدا ان عرف ما يجري بينهما ولن يسامحها ابدا فهي لطالما حظت بدلاله وثقته التامة وان عرف بشيء كهذا سيحدث له مكروه ما بالتأكيد فاتفقا بناءً على ذلك على الصداقة واخذ كل منهما يعيش حياته فكان يحدثها عن حياته وانه تعرف بفتاة جديده وهو يشعر بالانجذاب نحوها وكانت هي تشجعه في الظاهر ولكنها كانت تحترق في الداخل وادركت انها كانت تكذب على نفسها عندما طلبت منه ان يبقيا صديقان واخبرته بذلك قالت له بوضوح انها لن تكون صديقته فالحب لا يتحول الى صداقه ابدا حتى ولو اردنا ذلك بشده ....

بين فراق ولقاء كانت مشاعرهما تتعاظم وتكبر داخلهما فالطفلة الصغيرة ذات الرابعة عشر من العمر والتي اعجبت بشاب بالصدفة اصبحت ذات ثمانية عشر عاما مع فرق بسيط انها اصبحت تحب هذا الشاب .
كانا يفترقان فعلا في كل مره على انها المرة الاخيرة ولكن حبهما كان اقوى منهما في كل مره كان يعود ليجمعهما معا بعد كل فراق ويقوي العلاقة والرابط بينهما فيعودان وهما يحملان ذخائر من الشوق والحب لم يكونا ليتخيلاها .

الفصل الاخير
اصبحت رهف ذات ثمانية عشر عاما لقد مرت السنوات الاربع الاخيرة بسرعه وكان لذلك الشاب الذي لم تره ابدا الاثر الكبير في حياتها الان هما منفصلان منذ شهور طويله وهي اصبحت تقنع نفسها بانها لم تكن تحبه من قبل وانه كان شابا تعلقت فيه لا غير وكي توضح له ذلك بعثت له برساله قالت له بوضوح ان عليهما ان يتحدثا وان هناك شيء مهم عليها توضيحه هو الان في العشرين من عمره شاب ناضج يعرف كيف يتصرف وقد تغير كثيرا عما عهدته فهو لم يعد مراهقا وانما رجل فاجأها عندما عاد بأنه يدرك جميع تفاصيل حياتها وكأنه يعيش معها بل كأنه يتجسس عليها ليعرف بذلك متى وكيف تتنفس لم تعبأ بذلك واخبرته بأنها لم تحبه وانها تحب شابا اخر ولطالما احبته وانها لا تريد ان تشعر وكأنها خانته وكان كل ما قالته مجرد كذب فما اكن بينها وبين ذاك الشاب الجديد لا يتعدى النظرات البريئة التي كان يرميها بها كلما رأها اضافت على هذه قصة الكثير من الاشياء واختلقتها كي تجد عذرا فتطلب منه ان يتكلما مجددا حتى ولو اعتقد انها فتاة سيئة المهم انها سوف تتحدث معه وقالت له انها تريد ان تبدأ بداية جديدة وان تعفي نفسها من التفكير به رحب هو بالفكرة واخبرها ان كل ما يسعدها يسعده لقد كرهت البرود فيه لم تدرك لما عاملها هكذا وكأنها لا تعنيه واتفقا حينها على ان يعرفا اخبار بعضهما من وقت الى اخر لم تدرك حينها انها عادت وفتحت بابا للمشاكل مجددا وهذه المرة اكبر واقوى مما سبق ففي الماضي كانت مشاكل مراهقين انهكهم الفراق واتعبهم الشوق اما الان فهي مشاكل ناضجين يعيا معنى الحب الحقيقي .

بالرغم من مرور السنوات والفراق المستمر فأن حب الطفولة بقي صامدا في قلبيهما وموحدا بذلك قلبيهما رغم انه لم يرها ابدا ولم يسمع صوتها الا لمرات معدودة .
كان اتفاقهما هذه المرة واضح منذ البداية هي قالت انها تحب غيره وهو قال انه يحب غيرها ولكن من يستطيع ان يقف في وجه موجة حنين بين قلبين ما زال كل منهما يحن الى الاخر حتى ولو ارادا ذلك فلم يكن بمقدورهما نكران الحب مجددا هذه المرة كانا يسهران طوال الليل يتحدثان عن كل شيء الان وقد اصبح يعرف كل تفاصيل حياتها لا تخاف ان تخبره شيء فهي تثق به اكثر مما تثق بنفسها فأصبح امين سرها يعرف كل ما يجري معها منها ومن مصادره الاخرى التي لم تعرفها فعاد واخبرها بحبه مجددا ولم تكن لتقوى على صده لقد ضعفت امامه كما تفعل في كل مره لقد اصبح رفيقها الوحيد بعد ان اكملت مدرستها فلم تعد ترى احدا من اصحابها الا هو في كل يوم كانا يتكلمان ويسهران حتى ساعات الصباح الاولى لقد تعاهدا على الحب والوفاء مجددا وهذه المرة عهد شابين ناضجين واتفقا ان يأتي لخطبتها ولكن ماذا ستقول لأهلها عن قصة تعارفهما وهذا ما كان سبب فراقهما منذ البداية فهي من عائلة محافظة اضافة الى انها صغيرة والديها ولن يعطياها لشاب يسكن في مدينة اخرى فكيف في دولة اخرى وكانت قصة تعارفهما وحدها تكفي بأن تجعلها تخسر والديها للابد ولكنها قاومت ولم تكن الان وبعدما اصبح له ذكرى في كل تفاصيل حياتها ان تبتعد كالسابق الان تتخايله في كل مواقف حياتها وتتخايل ماذا سيفعل لو كانا معا وكيف سيتصرف لقد اصبح له مكان في غرفتها كما لها واصبحت تكاد تنطق اسمه كلما تحدثت الى احدهم لقد اصبح هاجسا بالنسبة لها شخص لا يعرف به احد يشاركها جميع تفاصيل حياتها ويعيشها ومعها بجميع لحظاتها يحزن معها ويبكي ومعها ويضحك معها يتألم اذا راها تتألم ويواسيها ويبعد عنها الملل كيف ستبتعد عنه بعدما توحدا هكذا الان .
بداية النهاية :
جلست مرة اخت رهف الكبرى تحدثها عن مشاكل الفتيات وتحثها على اخبارها بأي مشكله قد تتعرض لها لقد رأت الكلمات في عيني رهف ورأت الدموع تبرق في عينيها ولكنها لم تلح عليها فهي لطالما عهدتها عنيدة لن يتغلب عليها احد بالتحدي ولكنها جاءتها بطريقة لطيفة فحدثتها هي عن مشاكلها واخبرتها انها اختها الكبرى وانها موجوده دائما لتستمع لمشاكلها لقد كانت رهف تشبه اختها كثيرا لهذا لم تجد صعوبة في التحدث اليها بحريه على الرغم من انها صمتت لأربع سنوات الا انها عندما تكلمت تمنت لو انها صمتت للابد اخذت رهف لحظة تهور انسابت فيها الكلمات من بين شفتيها دون ان تشعر واخبرت اختها وهي تذرف الدموع عن قصة حبها المأساوي لم تدري رهف ما هي مشاعر اختها هل هي خيبة امل من شابة لطالما اشادت بأخلاقها ولطالما نعتتها بالعاقلة لقد حاولت ان تخفي مشاعرها ولكن رهف كانت ترى في نظراتها شيئا لم تستطع تفسيره ولكنه بالفعل لم يرق لها اسدت الاخت الكبيرة النصائح بعد ان مسحت دموع اختها الصغيرة بلطف ولم تلمها بل حاولت قدر المستطاع مساندتها على تخطي المشكلة دون تعظيمها نعم كما توقعتم جميعا لقد طلبت منها ان تتركه وتتخلى عنه هذه المرة والى الابد ووعدت بان تساعدها وتدعمها دائما وابدا ولكنها كانت خائفة من ما قد يفعله الشاب وذلك لأنها لا تعرفه ويحق لها ان تخاف على اختها الصغيرة وسمعتها وبالطبع على سمعة والدها وكذلك على صحته التي كانت في الآونة الأخيرة سيئة بعض الشيء .
كان ما فعلته الاخت هو ان تحدثت الى الشاب وطلبت منه بوضوح ان يحفظ سر اختها وان يبتعد عنها كي يحميها ووضعت حبهما وفراقهما في كفتي ميزان ان كان يحبها فعليه ان يبتعد عنها لقد كان الشاب متفهم جدا فهو يدرك ان هذا قلق معذور ومبرر من اخت كبرى حاول جاهدا اقناعها بنيته الحسنه وصدق حبه وقد نجح بالفعل ولكن حتى ذلك لم يكن لينجح لان حبهما وان كان حقيقيا فان لا مستقبل له كيف سيخبر والدها عن تعارفهما وهما لم يلتقيا من قبل وهوي ينتمي الى مكان وهي تنتمي الى مكان اخر يا لحظهما العاثر لماذا خلقت في قرية صغيره يفكر الانسان فيها بردة الفعل قبل ان يفكر بأن يقدم على الفعل تأكدت الاخت بعدما قابلت الشاب بأنه لم يخطط ابدا لأن يؤذي اختها ولكنها اصرت بأن يفترقا واشرفت هذه المرة على ذلك بنفسها تركتهما ليودعا بعضهما للمرة الأخيرة فتعاهدا على الحب مدى الحياة حتى ولو تشاركا رباط الزوجية مع شخص اخر ووعدها بأن يسمي ابنته كاسمها وان تسمي ابنها كاسمه فيكونان هذين الطفلين رمز حبهما الابدي وذكرى حبهما الذي لن يموت .
افترقا هذه المرة فعلا والى الابد ومضى كل في طريقه والسبب عادات باليه وخوف من شيء ربما يحدث وربما لا لماذا نتجابن احيانا في اللحظات التي يجب ان نتشجع فيها ؟؟ لماذا نتحدث عن المخاطرة دائما وفي لحظة الحقيقة نجهل كيف نترجم الكلام الى فعل ؟؟؟...

 
 

 

عرض البوم صور خلف السراب  
قديم 26-01-12, 01:55 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233759
المشاركات: 71
الجنس ذكر
معدل التقييم: ابو فارس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ابو فارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خلف السراب المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بداية رائعه جدا
واتوقع ان حياة رهف ستمر بصعوبة جدا
لانه سلكة طريق خاطئ رغم انه يكون ممتعا في البداية
ننتضر البارت بفارغ الصبر
ومتى راح يكون موعد البارتات والساعه كم؟؟

 
 

 

عرض البوم صور ابو فارس  
قديم 26-01-12, 02:24 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 235136
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: خلف السراب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خلف السراب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خلف السراب المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

شكرا الك على التشجيع خيي ابو فارس
رح انهي القصه لهون حاليا خلينا نشوف ردود باقي الاصحاب وشوف اذا رح عيد التجربة او لا اما بالنسبه للنهايه فخليها مفتوحه ومتل ما حكيت انت الي بدأ الطريق خطأ رح يتحمل العواقب لهيك الي بيحب يعطيها فرصه تانيه ينهي القصه كيف بدو والي قرر انو الي غلط لازم يتحاسب حتى لو كان خطأو بسيط وما بيستاهل هالعقاب القاسي كمان ينهي القصه كيف بدو

 
 

 

عرض البوم صور خلف السراب  
قديم 28-01-12, 01:30 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233759
المشاركات: 71
الجنس ذكر
معدل التقييم: ابو فارس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ابو فارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خلف السراب المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

انا بتحمل العواقب المهم صراحه الطريقه جدا رائعه وفكره جديده
ومميزه
اللحين انتهت ولا كيف مافهمت؟

 
 

 

عرض البوم صور ابو فارس  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ميزان, الحب, ارجل, تحبني, والفراق, كفتي
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية