لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-13, 07:22 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي


دخلت كريس على جاكلين فى غرفة الكمبيوتر بينما كان المستر ناشى كامبيل معها يناقشها فى بعض استخداماتها للكمبيوتر و يشكر لها إدخالها للكمبيوتر و يشكر لها إدخالها للبيانات الحديثة على الملفات الخاصة بكل منها و هذه العملية كانت تقتضى منه طويلاً....إلا أنه أساء الفهم فى البداية و أعتقد أن جاكلين أنما تتجسس من أجل الاطلاع على أسرار العائلة طالما أن مسألة معرفتها لجذورها و أمها الحقيقية تمثل هماً من همومها و شغلاً شاغل من مشاغلها الكثيرة التى لا تنتهى عند حد.
و بعد جدال عنيف و شجار وصل إلى حد أن المستر ناش كامبيل صفع جاكلين على وجهها صفعتين قويتين ....أكتشف الرجل المتهور كيف أنه أساء إلى الفتاة المسكينة الطيبة التى أسديت له خدمات جليلة منذ مقدمها من شهرين انقضيا حتى اللحظة. فصار يستعطفها أن تعفو عنه و تسامحه و صار يتودد إليها مناشداً رضاها , و فى تلك اللحظة عينها دخلت كريس فقالت و قد أثنت ذراعيها على صدرها و كأنها تتحدى ناشى و قد بدأ عليها النظرة العدوانية:
ــ أعلم أن جاكلين قد قامت بمجهود جبار فى إدارة المزرعة أثناء مرضك و أنا واثقة من أنك سوف تقدر لها ذلك و تكافئها على حسن صنيعها معك.
ــ نعم , سأفعل أن هناك مزاداً علنياً لبيع الماشية فى مدينة سيمور فى نهاية الأسبوع و ربما تحب جاكلين أن تأتى معى.
ــ فى يوم أجازتها , ألا ترى أن جاكلين قد أضناها العمل و أتعبها , و أنى أراهن أنها لم تأخذ يوماً واحداً راحة أو أجازة منذ جاءت إلى هنا .
فى هذه اللحظة قالت جاكلين:
ــ أحب أن أرى مزاد بيع المواشى. فهى فرصة للاطلاع على كيفية إدارة مزادات بيع المواشى هنا.
ــ إذن فقد اتفقنا . سوف آخذك معى يا جاكلين بنفسى .
ــ أنت سوف تأخذنى معك؟ و ماذا عن ساقك المجروحة؟!
ــ ينما كشف علىّ الكبيب قال أنى يجب أن استخدم ساقى كلما أمكن حتى أتحاشى تيبس العضلات .
ــ عظيم جداً ...رائع
كانت جاكلين تتلقى الخطابات بصفة مستديمة من أخيها جون بالولايات المتحدة الأمريكية و تحديداً من ولاية تكساس , فكانت تقرأها بشغف و كانت تتلمس فيها مدى مخاوفه عليها و قلقه بشأنها , فقد كان جون يخشى عليها الغربة و الرجال الأغراب عنها فى بلاد استراليا الواسعة , كما كان قلقاً خشية أنها لو وجدت و اكتشفت منتديات ليلاس عائلتها الحقيقية ألا تعود ثانية أبداً إلى أمريكا .
كانت جاكلين تطمئن جون و ترد على خطاباته تباعاً و تهدئ من روعه و صرفت عنه تلك الأفكار المزعجة المقلقة و أكدت له أنها سعيدة بالتجربة التى تخوضها فى المزرعة التى يمتلكها السيد ناشى كامبيل
لما حان وقت رحلة المستر ناشى و جاكلين إلى مدينة سيمور لحضور المزاد العلنى لبيع المواشى , ركب كلاهما السيارة و توجها إلى هناك و لاحظت جاكلين كيف أن المستر ناشى كان – قبيل الانطلاق بالسيارة – ينظر ذات اليمين و اليسار ثم إلى الخلف عدة مرات خشية أن يأتى أحد عمال المزرعة خصوصاً المستر لين ليصاحبهما كما اعتاد فى هذه الرحلة. ففهمت جاكلين أن ناشى لا يريد لأحد أن يصاحبهما .
و بينما كانت السيارة تنطلق بهما وجد ناشى أن جاكلين غارقة فى التفكير و قد سرحت فى خيال بعيد , و من خلال عهده بها أيقن أن السبب فى ذلك ما هو إلا بسبب بحثها عن أمها الحقيقية , ذلك أنها لابد أن تكون تقدح زناد فكرها فى طريقة أو أسلوب مبتكر من أجل أن يساعدها فى الكشف عما أرادت . قال لها :
ــ ألن تنسى ولو لمرة واحدة هذه المسألة التى تكاد تقضى عليك؟
ــ مسألة ماذا؟
ــ مسألة التبنى.
ــ و هل الإنسان يعيش إلا من أجل الماضى و المستقبل ؟!
ــ أن البحث فى الماضى يوصلك إلى الهياكل العظمية...فهيا انظرى إلى المستقبل.
فهى هذه اللحظة أحست جاكلين أن المستر ناشى يعرف المزيد لكنه يخفى عنها المعلومات , و يأبى إلا أن يزيد من عذابها و ضجرها , و ربما كان هناك ما لا يريد ألا يطلعها عليه خشية ضرر من نوع ما قد يصيبه هو أو عائلته أصابة مباشرة, قالت:
ــ كل ما أعلمه هو أنك أنت و كريس جئتما هذه الحياة توءماً ثم تم تربيتكما على أيدى عائلتين مختلفتين بعد أن تبنتكما . أما ما وراء ذلك فهو محض تكهنات لا ترقى إلى مستوى اليقين. زهرة منسية.
هنا ازدادت جاكلين ثقة فى أن مستر ناش يخفى عنها أموراً تجهلها و لا يزال يعاملها على أنها قاصر ليس من حقها معرفة حقائق عائلتها ...إلا أنها لم تشأ التصادم معه و تحويل الأمر إلى شجار و أنما فضلت أن تستدرجه بهدوء و سلام لاستخراج ما تريد معرفته من الحقائق...قالت:
ــ أذن , ماذا يمنع من أن أشاركك فى هذه التكهنات ؟
ــ ليس ثمة ما يمنع , لكن أنت تعلمين أنى لا أحب أن أقول ما لا أعرف, و كل ما هنالك أن المسألة لا تحتاج منا تكليفها أكثر مما تحتمل . على كل سوف يأتى وقت تعرفين فيه كل ما تشائين أن تعرفيه .
انفعلت جاكلين و لكنها مدت نفسها بحبال الصبر ثم قالت :
ــ أنت تخفى عنى شيئاً ما و لابد أن أعرفه يوماً ما...
ــ و أنا أريد أن أسألك سؤالاً فهل تجيبنى بصراحة؟
ــ أجل, سئل مل شئت.
ــ ماذا ستفعلين لو أنك لم تقفى على أثر ضالتك المنشودة , أى عن عائلتك الضائعة و أمك الحقيقية هل سوف تمضين حياتك كلها تبحثين و تبحثين إلى ما لا نهاية ؟
ــ كلا, حينذاك سوف أوطن أمرى و نفسى على تقبل الحقيقة المرة و استسلم لما شاء الله من قضاء و قدر و لكن ليس قبل أن أصل إلى ما أردت من بذل الجهد و المحاولة و الوقت.
فى هذه اللحظة وصلت السيارة إلى أحد الفنادق التى سوف ينزل فيها كلاهما فترة انعقاد المزاد , فى مدينة سيمور القريبة من مزرعة فيرنيدا فتساءلت :
ــ هل تنوى قضاء إحدى الليالى هنا فى هذا الفندق؟
ــ أجل, أن الظروف , ربما استدعت ذلك,, ربما اضطررنا إلى تمضية أكثر من ليلة واحدة . و على اى حال هى فرصة لكى تزيدى توثيق معلوماتك عن إجراءات الصفقات و المزادات العلنية الخاصة بالمواشى فى هذه البقعة.
ــ أجل , هذا صحيح!
كانت جاكلين تعنى شيئاً آخر فى ذهنها هى فحسب. ألا و هو أنها سوف تنتهز هذه الفرصة للإطلاع على السجلات المدنية الحقيقية حتى تقف على حقائق جذورها و أصلها و نسبها العائلى لها.
فكانت أفكارها هذه مما لم تطلع عليه المستر ناشى إلا أنها أضمرت فى نفسها أمراً و اعتزمت أن تنفذه فى أقرب فرصة تسنح , حتى لا تضيع من يدها فرصة ربما لا تستطيع أن تعوضها مرة ثانية.
كانت مدينة سيمور الاسترالية مركزاً تجارياً مزدهراً و موقعاً تجارياً رائجاً و مركز للاقتصاد و المال و التجارة و الأوراق المالية و كذا البورصات و كان يحيطها شطاً من النهر المنبسطة الممهدة الخصبة فى وادى ميريمبدجى
و على مدار فترة زمنية وفيرة تقدر بالقرن و نصف قرن من الزمان , كانت مدينة سيمور بمثابة رقعة و مكاناً للمعسكرات الخاصة بسائقى الشاحنات الضخمة التى تجرها الخيول المحملة بحمولات كبيرة...
و فى الأعوام التالية لعام 1800 للميلاد كان لصوص الأوغال فى استراليا تستهويهم مدينة سيمور بسبب إغراءات و بريق الذهب و مناجم الذهب فى المقاطعات المحيطة بها من كل صوب و ناحية .
وكما درست و اطلعت الفتاة جاكلين اغتنى الكثير من رجال المناجم و المغامرين الذين أخذوا من البحث عن الذهب مهنة لهم فأراحتهم بمكاسب مدى الحياة و حققوا أموالاً وفيرة وصاروا من كبار رجال القوم بعد ما كانوا أسفل السلم الإجتماعى , فكان ذلك سبباً فى تغيير أحوالهم بين عشية و ضحاها .
أما الآن فإن مدينة سيمور تبدو لـ جاكلين و كأنها مدينة أليفة صديقة ودودة كما لو كانت عاشت فيها من قبل ذلك عدة سنين .
ذلك أنها مثل مدينة (كورباص كريستى) فى ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية ذلك أنها يحيطها بالمثل أحد الخلجان الصغيرة مما أدى إلى أن بعض شوارعها و خصوصاً القليل منها كان يمضى فى طرق مستقيمة .
لم يكن عسيراً على جاكلين أن تتعرف على موقع عقد المزاد العلنى لبيع المواشى...ذلك أن فى تلك البقعة كان ثمة المزيد من الغبار العافر و الجلبة و الضوضاء و أصوات القوم الذين انخرطوا فى البيع و الشراء و المزايدات على البضائعو السلع المعروضة من كل حدب و صوب .
قبل أن يدخلا إلى الموقع التفتت جاكلين لتجد أن الفتاة سوزان تقترب منهما فتقدمت تصافح جاكلين و المستر ناشى و خاطبته قائلة له :
ــ أشكرك على دعوتى لمصاحبتك فى هذا اليوم حيث يعقد المزاد ....
ــ العفو...لقد أحببت أن أجعلك ترين شيئاً مزيداً فى بلادنا.
شعرت جاكلين بأنها يكاد يغشى عليها من الشعور بالغثيان و المرض و تساءلت بينها و بين نفسها عن سبب حضورها , و كيف أن المستر ناش حينما زعم أن اصطحابها معه هذا اليوم للمصالحة و كسب خاطرها و ودها , ما كان إلا هراء و خديعة كما اعتاد أن يفعل بها منذ جاءت إلى ذلك المكان . و سمعت سوزان تقول له :
ــ منذ أن أخبرتنى فى حفل عيد الميلاد و أنا أعد الأيام و الساعات , متى استطيع أن أراك و أصاحبك فى ذلك اليوم؟
ــ هى معى أنا و جاكلين فعرفت جاكلين أنها ما كان لها أن تصدقه .
مضى بهما فى السوق عبر الشوارع الضيقة المزدحمة و كان من وقاحة سوزان كما رأت جاكلين أنها أخذت بمعصم و ذراع السيد ناش و ومضيا هما الاثنين يشقان طريقهما وسط الزحام بينما هى مشيت وراءهما . و تخشى من حين لآخر أن تضل عنهما فتتوه وسط الزحام برغم أن مدينة سيمور هى مسقط رأسها حيث ولدت منذ 25 عاماً.
وجدت جاكلين أنه بلغت الوقاحة بسوزان أنها لم تكتف بمرافقة و الاستحواذ على ناشى بل التصقت به التصاقاً وسط زحام السوق وكان كلما شرح لها شيئاً أو قال شيئً تقفز و تثب فرحاً فى غبطة غامره و تؤكد آراءه صواباً كانت أوخطأ.
رغم أن مشاعر جاكلين كانت مجروحة و تئن فى ألم إلا أنها أخفت مشاعرها , و انصرف ذهنها إلى ضرورة تنفيذ الخطة التى سبق و أن رسمتها فى ذهنها ألا و هى التوجه إلى أرشيفات المدينة و زيارة ملفاتها و الاطلاع على كل ما تستطيع أن تطلع عليه من أوراق و خلافه تثبيت نسبها . و أيقنت أن الفرصة السانحة سوف تكون متوفرة حينما يتم الانتهاء من مهمات و مشغوليات السوق و العودة إلى الفندق, حيث سوف تغادره سراً و تزور الأماكن التى ترغب فى زيارتها , ثم تعود من حيث ذهبت دون أية متاعب من أحد , أو حاجة إلى أحد.
لما انتهى المستر ناشى من مهامه أحب أن يزيد من تجوله مع سوزان و سأل جاكلين أن تصاحبهما إلا أنها رفضت و فضلت العودة إلى منتديات ليلاس الفندق فهى على الأقل لديها أولوياتها التى سوف تفعلها بشأن ما تفكر فيه من السعى إلى العثور على أمها , كما أنها علمت أن خروج المستر ناشى مع سوزان بمفردهما سيكون أفضل من عدة أوجه .
فربما تنجح سوزان فيما فشلت هى فيه, من استئثار على قلب المستر ناشى . فقد كان شعار سوزان فى الكلية بالولايات المتحدة الأمريكية هو : "الاستئثار على أكبر عدد ممكن من الرجال" ثم نبذهم إذا أقتضى الأمر ذلك. لم لا وهى الفتاة المستهترة التى لا ترعى حداً أو قيداً أو عهداً لأى شئ. حسناً...أنها لن تعانى كثيراً حينما يهجرها ناشى من وطأة آلام الحب و عند تفكير جاكلين فى كل ذلك شعرت بأن دافعاً قوياً يدفعها إلى تمزيق يد سوزان و إبعادها بشت الطرق الممكنة عن ناشى و لو أقتضى الأمر قتلها , إلا أن السلوك القويم و الرشيد منعها من ذلك و ثبتا قدميها فى الأرض , فطرحت تلك الأفكار المجنونة جانباً و تولت إلى حيث شئونها.
مضت جاكلين و هى موقنة أن ما فعلت هو عين الصواب , إذ تساءلت بينها و بين نفسها و لما لا تبدى سرورها و سعادتها بما صحبة بعضهما البعض ؟ بدلاً من الشعور بالبؤس و الشقاء ثم الانعزال و العزلة؟
كان الحل الأفضل لها هو أن تغرق نفسها فى العمل ليلاً نهاراً.
خاصة و أن البحث فى سجلات المواليد و الوفيات و الزيجات ثبت أنه غير ذى جدوى و لم يقدم لها المزيد من المعلومات الضرورية أكثر مما كانت قد توصلت هى إليه بالفعل.
كانت جاكلين قد عرضت مشكلتها على الموظف المختص و بينت له الميكروفيش الذى يثبت أن جاكلين ماكين قد ولدت فى هذه البلدة.
و قالت له:
ــ أنظر ماذا ترى فى بيانات ا لخاصة بها.
قال :
ــ أن السجلات تثبت أن جاكلين كريستين ماكينى قد ولدت ها هنا بنفس هذا التاريخ إلا أن أختها لم تذكر فى السجلات على الإطلاق.
ــ كيف ذلك ؟ هل يمكن أن تذكر واحدة و تهمل الثانية؟!
ــ من الممكن و ليس ثمة مشكلة فى ذلك.المعنى أن جاكلين ليست لها شقيقة.
ــ و لكنى أعلم أن لها شقيقة و أسمها أيضاً كريستين .
هنا قطب الموظف جبينه عابساً و صاح:
ــ من الممكن أن تخطئ السجلات و لكن السبب هو أنه ربما حدث خطأ أو سقط الاسم أو أهمل فى الأيام المبكرة أما الآن فى هذه الآونة , فليس من المحتمل أن يتم تسجيل اسم احدى الشقيقتين و تهمل الأخرى فهل هؤلاء الشقيقتان هما من أقربائك؟
ــ هما ينتميان إلى الفرع الاسترالى للعائلة . ربما أخطأت فى الحقائق ....
ــ انظرى فى الأوراق بنفسك , برغم من أن ذلك غير مسموح . أن تتبع أسماء الأشخاص المتوفين هو أيسر بكثير من تتبع الأحياء....
حاولت جاكلين الانصراف قبل أن يسألها الموظف أسئلة أخرى ربما تكشف عن هويتها و شخصيتها التى لا تزال تخفيها عنه.
فتظاهرت جاكلين أنها تنظر إلى ساعتها لتعلم الوقت قبل فوات أوان موعدها المزعوم , و قالت :
ــ أقدر لك عونك و مساعدتك , و الآن يجب علىّ أن انصرف سريعاً .
ــ هلا سمحت بكتابة التفاصيل الخاصة باستمارتها ها هنا حتى أستطيع البحث ثم أخبرك بعد ذلك بالنتيجة؟
ــ سأفعل ذلك حينما أعود إلى المدينة مرة أخرى .
ــ ذلك أفضل . فأين قلت أنك تقيمين؟
فالتفتت له من خلف ظهرها و قالت و هى تعدو :
ــ يجب على الانصراف الآن....أشكرك على أية حال .
ــ أحست بأن حيرة الموظف تبعتها إلى خارج الباب . و لما خرجت من المبنى أسندت ظهرها إلى أحد الحوائط و أصدرت أنيناً و تنهيدة أحست أنها أراحتها . صحيح أنها لم تعلم المزيد إلا أنها لم تضيع الوقت سدى و لم تشعر بالضياع إذ وجدت خيطاً تستطيع تعقبه . و لم يعلم الموظف لماذا هى مهتمة بهذه السجلات على وجه الخصوص.
و فى نفس الوقت لم تحنث بعهدها للمستر ناشى .
امتلأت رأسها بالألغاز و التساؤلات , لماذا كانت هى الوحيدة من التوأم التى تم تسجيل يوم ميلادها ؟ تذكرت عندما كان الموظف يجيب و يرد على أحد المكالمات الهاتفية أطلت برأسها فى سجل عائلة كامبيل حيث لم تجد ذكراً لـ كريستين كامبيل أيضاً!!
أن الإنسانة الوحيدة التى تستطيع الإجابة على هذه الأسئلة الحارقة هى أم ن اشى المدام أليس كامبيل وهى بمثابة المصدر الوحيد التى تم حرمانها من التجادل معها بشأن ذلك الموضوع الحساس . امتلأت جاكلين إحباطاً و بؤساً بينما هى تمضى على الطريق الأليم عائدة إلى الفندق حيث تقيم اقامة مؤقتة بعيداً عن مزرعة فيريندا.

نهاية الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس

قديم 09-06-13, 06:17 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253720
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: فسحة هواء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فسحة هواء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 

يسلمو ايديكي زهرة منسية، إنتي رائعة كتير، الله يسعدك يا رب <3

جزئين في قمة الروعة.. والقادم مليء بالتشويق

أرق التحايا

 
 

 

عرض البوم صور فسحة هواء   رد مع اقتباس
قديم 09-06-13, 06:41 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي

يسلم عمرك فسحة مشكورة كتير حبيبتى
والله ذوقك خجلنى كتير و لعيونك أخر 3 فصول من الرواية

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-06-13, 07:01 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الـــفــصــل الــثــــامـــن /
عــنــكــبــوتــ الــفـــنــدقــ
منتديات ليلاس

كانت أمسية اليوم التالى هى قضاء السهرة فى أحد مطاعم مدينة سيمور لتناول طعام العشاء هناك كما كان مقرراً منذ بداية الزيارة كما كان المستر ناشى وعد جاكلين سابقاً...و فى الساعة المحددة للانصراف إلى أحد مطاعم المدينة جاء المستر ناشى كامبيل إلى جاكلين مسرعاً ليقول لها:
ــ هيا ارتدى أفضل ملابسك حتى نتناول طعام العشاء فى المدينة و أرجو أن ترتدى على وجه الخصوص الفستان الأسود...فستان التخرج..ذلك لن المستر سكوت هوارد سوف يتناول العشاء معنا بمصاحبة سوزان
اغتمت جاكلين و علمت أن ناشى يريدها أن تتجمل حتى تبدو فى صورة حسنة من أجل إغراء المستر سكوت و فى نفس الوقت ينفرد هو بالمسامرة مع سوزان فادعت أن ذلك الفستان غير موجود فى حقيبة ملابسها حتى تفوت عليه الفرصة على الرغم من أنها كانت قد أحضرت هذا الفستان معها فى الحقيبة .... سألته :
ــ و من هو المستر سكوت هوارد ؟ و ما سبب زيارته و دعوتك له؟
ــ أنه صاحب و مالك المزرعة المسماة هوكابورا التى تتلقى فيها سوزان تدريبها .
علمت جاكلين أنه حتى العشاء الذى كان مقرراً لها أن تتناوله معه بمفردهما قد سلباه سوزان و سكوت فلم يبق لها شئ تنتظره من المستر ناشى و بعد دقائق سوف يوطد ناشى علاقته بـ سوزان , لتصبح هى على الهامش لا حاجة له بها فى دنياه الجديدة , و إزاء إلحاحه بالإسراع , أهملت جاكلين عمداً تزين نفسها لأنها أمنت أنه إذا كان ناشى يريد إسعاد المستر سكوت فلن يكون ذلك بالتأكيد على حسابها هى. فلبست بنطلون جينز و أحد القمصان فبدا مظهر معتاداً .
خرجت جاكلين من غرفتها لتجد ناشى ينتظرها ,و خرجا بمصاحبة سوزان و المستر سكوت إلى أحد مطاعم المدينة , كان المطعم مزدحماً بالرواد على غير العادة نظراً لانعقاد المزاد , فكان رب كل أسرة يرفه عن عائلته و أفرادها بدعوتهم فى مطاعم المدينة على غير المألوف لأن ذلك لا يتكرر عادة إلا كل فترة طويلة.
اختار لهم ناشى لهم أحدى المناظر الهادئة فى أحد الأركان . و جلسوا جميعهم ينتظرون المشروب الذى أختاره كل منهم لنفسه قبل الدخول فى تناول العشاء.
وجدت جاكلين أن المستر سكوت هوارد و هو أبن المستر هوارد صاحب المزرعة الأصلى , كانت قد رتبت أمورها على أن تنهض منصرفة عنهم جميعاً بمجرد الانتهاء من تناول طعامهم , لأنها لم تكن مستعدة أن تكون مجرد زينة أو دمية يتسلى بها المستر سكوت هوارد .
قال ناشى يخاطب جاكلين:
ــ هل علمت أن المستر سكوت هوارد كان أحد طلاب منح الرابطة الزراعية الدولية , و أنه تلقى تدريباته فى الزراعة فى ولاية تكساس الأمريكية , أن هذا رائع و سوف يجعل أمامهما الفرصة لتبادل الحديث و التسامر.منتديات ليلاس
ــ رائع! هى فرصة طيبة بلا ريب , حتى أسأله عن آرائه فى كل شئ رآه تكساس!
طوال فترة العشاء كانت جاكلين تلاحظ كيف أن سوزان لم تسقط عينها عن المستر ناشى كامبيل كاشفة عن مكنون داخلها فى نظراتها , كما كانت تلاحظ – للأسف و المرارة التى أصابتها – أن المستر سكوت ينظر لها نظرات تنم عن حب عميق و تقدير كبير لم تلاحظه سوزان أبداً..
فتألمت كيف أن الفتاة سوزان قد استأثرت على قلبى الرجلين معاً فى سهولة و يسر....و كانت من الذكاء بحيث لم تبد مشاعرها بل كاظمتها حتى لا يعلم أحد عنها شيئاً.
عندما انتهوا من تناول العشاء و انصرف المستر سكوت بمصاحبة سوزان قال ناشى لـ جاكلين :
ــ هل أخبرتنى بحق الشيطان لماذا كان سكوت ينظر إليك هذه النظرات و ما سر اهتمامك به؟
ــ من حقى أن أهتم به, لأنه يهتم بى أم عن نظراته لىّ فسأله هو و لا تسألنى أنا....
ــ لقد أفسدت كل ما كنت أخطط له.
ــ ما الذى كنت تخطط له....هلا أعلمتنى حتى أخطط لك أنا أيضاً. أن سوزان كانت معجبة بك تماماً.
ــ أعلمى يا جاكلين أن المستر سكوت يحب سوزان و كان قد أفصح لىّ عن سر مشاعره , و سألنى المعاونة فدعوتهما على العشاء حتى أوفر لهما فرصة اللقاء المناسب ليعبر سكوت لها عن حبه...
اندهشت جاكلين و تساءلت هل هذا صحيح , إذن فلقد ظلمت المستر ناشى و ظنت به الظنون و ندمت على أنها لم ترتد الفستان الذى كان يفضله...أنه كان يريدها أن ترتديه ليراها هو به و ليس من أجل المستر سكوت هوارد....يا إلهى....لماذا تصرفت على هذا النحو جاكلين , لقد كدت أن تبتعد عن الصواب .
صمتت جاكلين برهة ثم قالت:
ــ و لماذا لا يعبر عن حبه ثم يطلب منها الزواج؟
ــ أمامه أعمال ينتظر القيام بها أولاً ثم الشروع فى ذلك!
ــ هو طلب منى ألا أفعل , أنه يريد أن يثبت شيئاً ما فى ذهنه أولاً ثم بعد ذلك يتصرف على بينه و هدايه...
ــ و هل أنت متأكد من أنك لا تحب سوزان؟
ــ أنها مثلها مثل كريس فأنا أعزها و أقدرها...فحسب.
رويداً ...رويداً أيقنت جاكلين أن مخاوفها من سوزان لم تكن سوى سحابة صيف سرعان ما تبدت سريعاً و انقشعت عن سماء صافية بينها و بين ناشى....
بمرور الوقت تصافت جاكلين مع ناشى و صارا أفضل من ذى قبل و لما لم تخبره جاكلين شيئاً عن موضوع بحثها عن أهلها الأصلين سألها ناشى قائلاً:
ــ هل جاء بحثك اليوم عن موضوع التبنى بنتيجة طيبة أم لا ؟
ــ لم أتوصل بعد إلى ما كنت آمل و أتوقع الوصول إليه و لكن على أية حال هذه لست النهاية فقد اكتشفت أن ثمة طرقاً و أساليب يجب إتباعها أهمها أنه بدون حكم قضائى لا أستطيع الإطلاع على شهادة ميلادى الأصلية أما شهادة الميلاد التى فى الملفات الخاصة بى فهى تبين فقط أسماء والداى الذين تبنيانى .
ــ فماذا سوف تفعلين ؟!
ــ أتمنى لو كنت أستطيع أثبات أن والداى الأصليين قد قضوا نحبهم و ماتوا... و لكنى لا أستطيع ولن أستطيع اثبات ذلك . و لا أعلم حتى من هم . و ما هى هويتهم, ألا ترى أن الأمر بمثابة مهزلة كبرى.
ــ إذن ليس هناك المزيد مما يمكنك أن تفعلين؟


مــنــتــديــاتــ لــيــلاســــ



 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-06-13, 07:04 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي


حزنت جاكلين من هذه الحقيقة التى صرح بها المستر ناشى كامبيل فى هدوء كما لو كان يلقى بنكته من النكات , و لكن عين الحقيقة كانت أثقل على كاهلها من أى شئ آخر يمكن أن يتخيله إنسان فى هذه الدنيا...أنها تعنى اليأس و القنوط للأحياء , تعنى توقف كل شئ و أن كل شئ صار معدوم القيمة حتى الحياة .
و ولت بوجهها عنه خشية أن يستشف الوجد فى صوتها آهات دفينة و هو يتوارى بين أناتها كى لا يتبين ناشى منه شيئاً . أنطبقت أصابع جاكلين فى قبضة عابسة شقية تعساء تقترب بها طارقة على المائدة فى تسليم بحقيقة طالما تجاهلتها و أشاحت بشرودها عنها و صاحت:
ــ يجب أن يكون ثمة طريقة للخلاص , يجب ولا بدمن حل, و لن يهدأ لىّ جفن قبل أن اتوصل إلى الحل...و سوف أواصل بحثى عن الحقيقة جاهدة حتى أكتشفها .
صب المستر ناشى الحليب فى القهوة و راح يقلبها و هو يركز على الدائرة البيضاء الشهباء فى المنتصف و صاح:
ــ وما الفائدة إذن ؟ كل ما تقولينه هو أنك تتعسين و تشقين نفسك!
ارتعدت فرائض جاكلين و ارتعشت يداها حتى أنها سكبت بعضاً من القهوة الخاصة بها فى طبق الفنجان...تجاهلت ذلك و ركزت نظراتها الحانقة الغاضبة على ناشى و قالت:
ــ أعتقد أنك تفضل أن استسلم و أذعن و ألغى البحث , أليس كذلك؟
ــ هل تعنين حقاً ما تقولين؟
لمعت الدموع فى عيون جاكلين الشهلاء الملونة و تحشرج صوتها من التأثر بعواطفها الملتهبة المتصاعدة و لكنها رفضت الاستسلام للبكاء... قالت:
ــ لقد عثرت بالصدفة بالأمس على ملف عائلتك كامل...و الشكر يرجع إلى موظف عامل بدار التوثيق و السجلات, الذى صارحنى و أطلعنى على أكثر مما كان يتوجب عليه أن يفعله, لقد اكتشفت أنه ليس هناك أى سجل عن ميلاد كريس على الإطلاق .
ــ بل لابد و أن يكون هناك....فهى تحمل رخصة قيادة طائرات و جواز سفر... ربما كان ذلك بسبب امتناع الموظف لأنها متبناه.
ــ هذا ما خطر ببالى لأول وهلة و لكن ليس لها ملفات أو سجلات فى كلا الحالتين.
ــ يا للهول.... يا لها من مصيبة مطبقة و شر مستطير...لابد أن يكون هناك خطأ وظيفى...أننى أعلم أن أمى لديها شهادة ميلاد كريس!
ــ هل رأيتها بعينك؟
ــ كلا...لقد أعطت أمى كريس نسخة هى التى تستخدمها حينما تحتاج إليها .
ــ إذن...ماذا تفعل لو تأكدت أن شهادتها ليست فى الملف على الإطلاق؟
ــ هذه كارثة...لأن ببساطة ستكون هذه الشهادة ليست حقيقية أو أصلية...يا لها من ورطة و مأزق عظيم العواقب , ينذر بأوخم النتائج.
مالت جاكلين نحو المستر ناشى قائلة:
ــ ناشى...الحل الآن مع والدتك...لو تسنى لىّ أن أتحدث معها...أنها الإنسانة الوحيدة التى بمقدورها أن تقدم لنا الإجابات الكافية لحل هذه الألغاز.
ــ ربما تكونين أنت بحاجة إلى إجابات , أما أنا فلست بحاجة إلى ذلك....لماذا لا تصرفين نظرك عن هذا الموضوع برمته؟
ــ أتعرف معنى ذلك بالنسبة لىّ؟ أن الأمر لن يعنى لك شيئاً و الاحتمال الأكبر أنك سليل أجيال طويلة من عائلات كامبيل الذين عاشوا فى مدينة فيرنيدا فترة طويلة من الزمان...ولكن هل بوسعك أن تتخيل سوء ما تعنيه بالنسبة لىّ...أن معناه وجود فجوة عُظمى فى حياتى؟
ــ أنت مخطئة فيما اعتقدته بشأن عائلة كامبيل!
حينذاك علمت جاكلين أن الظروف فى ذلك الوقت وفرت فرصة تبنى كريس بدون أية مشاكل لأنه من خلال خبرتها كانت تعلم أن المجتمعات الزراعية تبيح و توفر شروط نمو و انتشار الشائعات و القيل القال مثل سرعة انتشار النار فى الهشيم,الأمر الذى يجعل وصول طفلة جديدة لا يمكن أن يمر بدون ملاحظة القوم....قال ناشى فجأة:
ــ لا تشغلى نفسك كثيراً بهذا الموضوع!
ــ على أية حال لقد عرفت أنت جذورك وحينما سيسألك... معذرة....أشعر بأنى ليست على ما يرام...سوف أصعد إلى غرفتى بالفندق فأنا بحاجة إلى الراحة قليلاً.
منتديات ليلاس
مضت جاكلين تاركة ناشى و قد أيقنت أنه من النوع الذى يجب أن يأخذ دائماً بدون عطاء....لقد صدقت السيدة جين إذن عندما حذرتها منه...فهى صارت لا تتحمل المزيد من مجادلاته العقلية المنطقية التى تضيع الوقت سدى.
بعد قليل وجدت طرقاً على باب غرفتها و سمعت صوت ناشى يقول :
ــ لقد أتيت لأتأكد من أنك على ما يرام !
ــ لقد تحسنت...أشكرك....بوسعك الآن العودة إلى الآخرين.
ــ ليس قبل أن أتأكد بنفسى أنك بخير و ليست مريضة!
فتحت جاكلين الباب قليلاً و أطلت برأسها لتقول بهدوء :
ــ كم ترى...فأنا بخير...و أشكرك على سؤالك عنى!
حاولت غلق الباب فقال لها :
ــ اللعنة...لقد قلقت عليك قلقاً عظيماً جاكلين...فأنت جزء من عائلتى!
لم تحتمل الألم عندما سمعت ذلك, فهى لا تريد أن تكون شقيقته الأخرى... فإذا كان ذلك يناسبه و مبتغاه فإنها سوف تكون الخاسرة التى تدفع الثمن... كان الحل الوحيد أمامها أن تعود من حيث أتت و أن تحاول أن تلتقط شتات نفسها و أشلاء حياتها المبعثرة... لفت نفسها فى الروب و قالت:
ــ عندما يسألك أطفالك عن جذورهم سيكون بإمكانك أن تخبرهم....أما أنا فلن أجد ما أرد به على أولادى حينما يسألونى عن أوصولهم و جذورهم!
استدارت جاكلين عائدة إلى غرفتها و قالت:
ــ لقد كنت على وشك الخلود إلى النوم.
ــ إذن...فأنت مريضة حقاً
ــ كلا...لقد شعرت بالتعب و سأتحسن بعد نوم وراحة ليلة كاملة.
ــ حسناً...إذا غيرت رأيك و أرتد التسامر,فسأكون بجوارك فى الغرفة المجاورة...فربما اشتقت إلى من يملأ عليك استيائك و يؤنس لك وحدتك.
عندئذٍ تمنى ناشى لها نوماً هادئاً و قال :
ــ تصبحين على خير جاكلين.
ــ تصبح على خير ناشى.
لم يأت لها النوم الهادئ إذ صار ذلك مطلباً عزيز المنال و صارت أعصابها ثائرة لا تعرف هدوء , أين أنت أيها النوم, ثم أين هى راحة البال ؟لقد صارت هى الأخرى بعيدة المنال, و شعرت جاكلين بالآسى و المرارة تعتصر قلبها , و تألمت وظنت أنها لو أخذت حماماً ربما ساعدها على استرخاء أعصابها و من ثم تستطيع الخلود إلى الراحة و النوم.
توجهت جاكلين إلى الحمامات و كانت منفصلة عن غرف الفندق...مرت على غرفة ناشى فى الممر المؤدى إلى مكان الحمامات حاولت استراق السمع و التصنت لعل و عسى تكون سوزان عنده و هى لا تعلم....إلا أنها لم تسمع أى صوت صادر من الغرفة...مضت إلى الحمام... فتحت الباب و غسلت وجهها و همت تمسك فرشاة الأسنان لتنظف أسنانها...شاهدت فى المرآة شيئاً مفزعاً...لقد رأت شيئاً كالعقرب معلقاً على الستارة....صرخت فهرع إلى الأرض....كان فى حجم طبق فنجان القهوة....ازداد صراخها و أطلقت صيحة أخيرة اهتزت لها الغرف المجاورة و هى تستغيث فلجأت إلى الحائط المقابل و كانت عليه أحدى المرايا فسقطت على الأرض و تكسرت إلى أجزاء صغيرة فصرخت ثانية...وهنا وجدت أحداً يحاول فتح أكرة الباب مرة بعد أخرى ثم اكتشفت أنه المستر ناشى كامبيل يقول – و الحشرة قد اقتربت من قدم جاكلين- :
ــ اللعنة...ماذا هنالك جاكلين....ماذا أصابك؟
أخذت جاكلين تشير إلى الأرض و تحشرج صوتها وغصت حنجرتها و هى تنطق بصعوبة بالغة :
ــ هناك ....على الأرض!
أرشدته نظراته الفاحصة إلى الجسم النابض المقرفص عند الصنبور و أجزاء المرايا المتناثرة حوله, مما زاد و فاقم من حدة الرعب و الخوف....
قال المستر ناشى فى نبرة واثقة وهو يهدئ من رعب جاكلين كما ولو كان يحاول تهدئة حيوان نافر خائف :
ــ ما فى شئ...حسناً....ما هى إلا عنكبوته كبيرة !
قالت جاكلين و هى تلهث و الرعب يملأ أطرافها :
ــ كبيرة جداً...أكره العناكب...إنه كالعقرب!
أشاحت بوجهها بعيداً عنه و هى تستغيث بـ ناشى و تلوذ به كى يخلصها من هذا المأزق و هذا الكابوس...صاح ناشى قائلاً :
ــ لا تخافى....أنك تعانين من الخوف المرضى بلا شك!
ــ أجـــــل...!


مـــنــتـــديــاتــ لــيــلاســــ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a fair exchange, مكتبة مدبولي, المبادلة العادلة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, valerie parv, فاليري بارف
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية