لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-07-10, 05:29 PM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 





مَ ـشْهَدْ [ ,’6’,]

لَطآلما كُمِّمَتْ شَهقآتنا وندآئآتنا وتلك علآمات استفهآم تعتلينا بِ وآبل الـ ( مآذآ )
لِ إعآدة إستيعآب صدمآتنا .. وَجب لنا إعآدة السؤآل عنها
ولِ تقبّل تلك فجيعه تلّم بنآ على حين غره .. وَجب لنا من هطول زخآت الـ أسئله .. لِ تقبل الوآقع كمآهو ..




سُؤَآلْ أَوَلْ:-


مجلسٌ متوآضع .. يحمل الجلسه الآرضيه الجدُ منخفضه .. ستآئر بآليه .. ومظهر إجتمآعي أقل من المتوسط لـ طآلما نرآه ... شهد الآتي :-
تهللّ ذلك محيآ رجولي .. وأخذ يتنقل بِ النظر فيمن هم أمامه .. أخيراً إصطفت تلك كفآن مسنتآن لِ تمسح على محيآه بِ عظيم عرفآن .. نظر للسمآء وتمتم
:يآرب لك الف حمد وآلف شكر
مدري وش آقولك ي ولدي .. انت متأكد ؟!
صوت رخيم آردف
:مآ على الله عسير ي عمي .. إي متأكد وهذآهي الملفات الطبيه تقدرون تطلعون عليهآ ..وزي مآقلت بكون معكم خطوه بِ خطوه .. ومنيب متخلين عنها الا وهي جآلسه بينكم مآبها الا العآفيه (وَثّقَت تلك إجابه إبتسآمته الخلآبه)
إحتوت أنظآر ذلك رجل مسن هذآ الشآب الصغير .. مالذي يجعله حريص على أريج لِ هذه الدرجه ..
ألهذآ علآقه بِ إحمرآر محيآ إبنته عندمآ يتطفل إسم الـ تركي على آحآديثهم الصغيره .!
مآ هذآ الترحآب الـ غير طبيعي .. ء يعقل أن يكون لِ هدف .. إبتسم وهو يظن أنه مطُوّقاً بِ الحكمه والبديهه وقال
:بآرك الله فيك ي ولدي
: ويآك ي عمي(إنتقل بِ أنظآره لِ أريج القآبعه على الكنب أمامه) بس بآقي تشدين حيلك معنآ .. وان شآء الله خير ..
مآكان منها الا ان استقآمت .. تخونها الكلمآت والتعآبير.. تلك دموع آتقنت الاسترسآل والجريآن .. آرآدت من فرط سعآدتها أن تُكبّله بِ أحضآن العرفآن .. ولكنها عوضاً عن ذلك همست
:الله يجزآك الف خير ..
:ولو أريج آنتي آختي .. ميب بيننا هالامور ..روحي بس طمني الوآلده أكيد قلقآنه فديت قلبها
أخذ يتتبع أريج حتى غآبت عن أنظآره وقآل لِ ذلك رجل مسن يجلس أمآمه
: حنآ لسى بِ أول الطريق ي عمي .. وبآقي كثير قدآمنا ..
:مآقول الا الله يجزآك الف خير .. ويوفقك ويفتحها بوجهك ..
:ويآك ي عمي .. آنا لولا اني اعرفكم زين . وآعرف انكم نآس آجآويد مآ تدخلت .. الله يقدم اللي فيه الخير ..
بِ نبره ذآت معنى مطعّمه بِ تلك عآدآت قديمه بآليه
: وش رآيك بنسبة هـ الآجآويد وآنا عمك ..
تسمّرت عينآه على ذلك رجل أمامه وكأنه لم يستوعب مآ قد قيل للتو
: عفواً ..!
:مابلقى آحسن منك لـ آريج ... ولا اقدر آسلمهآ لـ آحد إلا وآحدن ثقه زيك ..
قل تم
:وشو ..
.....................

سُؤآل ثَآنِيْ:-


للمره العشرون أخذت تطبع ذلك رقم على شآشة جهآزها المحمول وتعود لِ مسحه .. يشوب فعلها التردد .. تتخيل منظره هُنآك ملقىً بِ عوز على ذلك سرير أبيض شديد القسوه .. بِ إنتظآر بآدرة أمل منهآ ..
عآدت لِ تستقيم بِ جلستهآ .. أبعدت تلك خُصل حمرآء عن محيآها .. وأخذت تلعق جفآف شفتيها بِ ريقهآ .. أرقدت ذلك هآتف محمول على مسآمعها .. وقد تسآبقت نبضآتها ورنآت الهآتف الذي يصل إليها من بعيد
جآء صوته آخيراً .. منهكاً .. تعباً .. مستبشراً
:آلوه .. هآه
دلال
بِ تردد وكثير رأفه بِ حآله
:هلا بوحميد .. هآه بشر كيفك اللحين
بِ نفآذ صبر
:اللحين محتريك لي أربع سآعات عشآن تقولين لي كيفك؟
بشري وش صآر
:هآه .. على وشو
:دلال (بِ نبره مرتفعه)
:آها قصدك على شوآقه
:......
:آممم ابد البنت مبسوطه وتضحك مآعليها ( قآلتها كآذبه لئلا تجرح مشآعره)
:مبسوطه؟(خيبآت الأمل تكآلبت ِ دآخله)
يعني شلون؟
:أبد مآعليها تبآرك لكم .. وتقول الله يتمم لهم على خير .. وتقول آعزموني على العرس وكذآ
:دلال .. من جدك ؟! (تألمت بِ دآخلها لِ نبرته .. لم تستطع الإحتمآل اكثر .. ولا تستطيع أن تكذب على حمد .. حمد بِ الذآت ..)
:حمودي البنت انخطبت
:وشو؟
تدآفعت تلك سهآم للكلم لِ تخترقه وآحداً فَ آخر ..
:إي تقول انخطبت.. وشكلهم بيوآفقون ..والرجآل مآيعيبه شي ..
:متى هـ الحكي .. وشلون ؟؟ البنت بعدهآ صغيره ..
وش قآلت بالضبط


.........................


سُؤَآلْ ثَآلِثْ:-

تَقْبَعْ بِ تلك مركبه بيضآء .. سقف أبيض .. ملآءآت بيضآء .. صرخآت طفلها بِ جآنبها .. وأصوات ولهجه أجنبيه تصرخ بِ جآنبها ..
:صحت .. صحت
:ولدي .. فيصل .. ولدي
:ولدك مآفيه شي وإن شآء الله خير .. بس ريحي نفسك المستشفى قدآمنا .. وهذآهو زوجك ورآنا بِ سيآرته .. لا تبذلين مجهود
طبيب شآب بِ مقتبل العمر سعودي الجنسيه يحدثهآ بِ هدوء
حآولت أن تدير رأسها لِ ترى طفلها .. صغيرها .. إستعآدت مآجرى بِ تلك لحظآت مضت ..
كآنت تحمل طفلها .. تجآذبه الصرخآت .. خيآلات لِ سعآد وهي تتصل بِ الطوآريء .. وبضع منآوشآت بينهن .. مرأى رضيعها بين ذرآعيها وهو يصرخ .. وهي ترجوه أن لايموت .. أن لايُفآرق الحيآة .. لـ آخر لحظه وذلك رضيع يدآفع عن وآلدته .. فَ قد آثر أن تمتص بشرته الغضه تلك قهوه .. وأن يُجنّب وآالدته عنآئها
هطلت تلك دموع جدُ دآفئه من عينآها جرّآءْ تلك تأملات وخيالات رآودتها .. صرخت بِ صوت مبحوح
:هآتوه .. آبي اشوفه .. على صدري حطوه (تبتلع عبرآتها ) هآته يا دكتور حطه على صدري ..
:لا تتحركين يآ آختي .. إجلسي مكآنك ..
: ليه .. وشوله .. منيب مهمه .. هو المهم .. لآيموت واللي يسلمكم .. وليدي ..فصوولي


........................


سُؤَآلْ رَآبِعْ:-


تلك مركبه سودآء تسير بِ محآذاة ذلك إسعآف .. تسترق النظرآت لِ زوجته وَ إبنه مع كل إنحنآء للطريق ..
دموعه تجتمع بِ مآقيه .. ويلفه عظيم آلمه .. مشآعر مختلطه يُحِسُ بهآ..
وجع
ندم
خوف من الفقد
لم تتسنى له الفرصه لِ يستوعب مآحصل .. كل مآ حصل عليه مكآلمه يتيمه مبتوره من تلك عبير مفآدها أن زوجته وابنه قد آقلتهم سيآرة الاسعآف منذ لحظآت ..
والسبب .. إنسكآب القهوه على إبنه .. وحيده ... ذلك طفل لم يكمل الشهرآن والنصف
أمسك المقود بِ كلتآ يديه بِ قوه .. حتى نتأت تلك عروق على ظآهر يده بِ فعل التوتر . وهو يتذكر خيآلات إبنه .. غمآزتيه .. ضحكآته .. آصواته الصغيره
سقطت تلك دمعه مقهوره ..من رجوله صمآءْ ..
توقفت مركبته خلف الاسعآف امامه .. ترجل على عجآله .. تقدم من الإسعآف .. إحتوت آنظآرهم تلك آبواب خلفيه للإسعآف وهي تُفتَحْ بِ قوه .. وسرعه
تتتآبع منها تلك آسره بيضآء .. آحداهما لِ طفل صغير وقد أسرعوا به للدآخل لم يستطع اللحآق به .. والآخر لِ أمل .. أمسك بِ يدها نظرت إليه وذلك محيا ونحر يكسوه أبيض الشآش
آخذ يهرول مع السرير وهو يقول
:أمول .. وش صآر .. فيك شي .. الولد
بِ لهجه قويه أقرب للصرآخ
:الله لا يوفقك لا انت ولا بنت عمك .. ولا هـ الديره
وخروا عني وعن ولدي
اتركوونا بحالنا
حآلت بينها وبينه آيدي الممرضات اللواتي يطلبن منه التريث وعدم اللحآق بهم
مآكان منه الا آن وقف هُنآك .. يٌشحذ التركيز لمحآته .. تلفه الصدمه
:وشوو .. عبير؟؟؟
...................


وَ هُنآ إنتهى الجزء .. الرَآبِعْ والعشرون
على أمل أن يحوز على رضآكم ..
بِ إنتظآر وآبل آرآئكم .. بِ التفتح

مُحِبَتُكُمْ/ .. هَذَيَـآنْ




 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
قديم 06-01-11, 12:25 PM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



الـ جُزءْ الخَآمِسْ وَ العِشْرُونْ:-

وَ .. تَبخرّتْ أمآنينا البيضآءْ
تِلك التي نلفهآ بِ أبيض الدعوآت للـ تحقق
هآهي تتطآير .. ونترآقص
ك بجع أسود .. على أرضية الوجع


....



 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
قديم 06-01-11, 12:27 PM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



مَ ـشهد أول/ ..


قَدَرٌ أنتِ بِ شَكلْ إمرآءَهْ
وَأنا مُقْتَنِعٌ جداً بِ هذآ الـ قَدَرْ
إِننيِ بَعضُكْ,,..,,يَ سَيدَتِيْ
مِثْلمآ الـ آهِ إمتدَآدْ الـ وَترْ
مَطَرٌ يَغْسِلُنِيْ .. أنتِ ..فَ لآ
تَحْرِمينِيْ ..مِنْ سُقوطْ الـ مَطَرْ
بَصَرِيْ أنتِ .. وَ هَلْ يُمكِنُهآ
أَنْ تَرىَ الـ عَينآنِ دونَ الـ بَصَرْ..!



كُل مِنآ يحتفظ بِ أسواطٍ من وَجع .. نمآرس بهآ جلد ذوآتنا عندمآ نوآجه .. الـ لآتقدير .. عندمآ نحس بِ الـ لآ إنتمآء .. بل أكثر ..عندمآ تزهق أروآحنا بِ الـ لآصبر


جلده أُولى:-


طوط .. طوط .. طوط ..
ذلك صوت متتآبع .. وشيءٌ مآ يحرقهآ على محيآهآ ..ونحرهآ ..
تدحرجت تلك دمعه ثقيله جداً . آحست بها تستل مكآمن صبرها بِ خروجهآ ..فتحت عينآها لِ تُوآجه بِ الاضآئه التي سطعت على عينآها المتعبتان بِ صوت مبحوح خرجت حروفها متقطعه
:عِيِني .. و و وخر
تنآهى لـ مسآمعها صوت الطبيب السوري الجنسيه والذي كآن يتحدث لِ الممرضه الجنوب أفريقيه بِ الإنجليزيه .. تفادياً لأن تفهم أمل مآلذي يتحدثون به ..جآهلاً أنها متحدثه جيده لـ هذه لغه ..
ملخص مآ تدآولوه من حديث قصير هو الآتي
:دآك يبدو أنها جدُ تعبه
:نعم ..فَ حآلتها النفسيه آوهنتها جسديا .. بِ الإضافه لِ تلك حروق من الدرجه الثالثه وبعض الاحمرار يعتليها
:اها هي التي اتت مع ذلك الطفل الـ,,,,
:نعم هي ..فقط كوني بِ جآنبها لـ ربما احتاجت شيئاً
خنآجر الوجع تغتالها .. مآبه طفلها .. آثرتْ أن تكتم تلك أنفاس مجنونه تعبث بِ صدرها الصغير لـ ربما تفوهوا بِ خلاف ما حدث .. لـ ربما ارادوا ان يضيفوا شيئاً ما من شأنه ان يطفيء اوجاعها ولهيبها ..
اغمضت العينان .. وهي تكآد تصرخ من الالم .. ف هذه نيران تعتلي نحرها ومحياها بدات تستعر .. ولكن نار فؤادها آكبر .. خوفها على طفلها أكبر ..
:يبدو انها خلدت الى النوم
وهو يهم بالخروج قال
:لا لربما فقط تريح عيناها من الاضاءه الساطعه .. تأكدي انها بخير .. ولتحقنيها شيئا من المهديء . ف ابعد ما نكون بحاجته الان هي نوبه عصبيه اخرى ..
:وهو كذلك دآك
لآ .. لايمكن أن تسمح لهم بِ أن يخرسوا تلك مخآوف لها بِ تلك مهدئآت .. على حين غره منهم ومن آلآمها فتحت عينآها وقالت بِ صوت متقطع
:دكتور دكتور
أنظآر التعجب من تلك زوجآن للـ اعين لفتها بِ كريمها
:كيف ولدي .. و و وينه فيه (تطفل ذلك سُعآل جآف على صوتها الذي سرعآن مآ عآود المطآلبه) أبيه دكتور جيبوه .. هآتوه
ملآمح ذلك طبيب سوري الجنسيه آعتلتها الرحمه وهو ينظر لـ حآلها .. إبتسم بِ لطف وقآل
:انتي نامي وارتاحي خيتو .. الصباح بيكون عندك ازا الله رآد
:صدق ؟
:إي ان شاء الله
تتبعت خطوآته وهي ترحل عنها .. رفعت تلك أنظآر للرجآء للسقف الأبيض .. أبيض ؟!
نعم أبيض
ثوب زفآف أبيض ..
أحلآم شهر عسل بيضآء
إبتسآمه بيضآء تعلوها تلك ندبه خفيفه لـ مشعل
قلب أبيض .. وعود قد لُفتْ بِ أبيض الأيمآن
لفآفه بيضآء .. بهآ كآئن أبيض .. قطعةٌ من روحهآ ..
فَ جلآبيه بيضآء
فَ ثوب صغير أبيض يعتليه شمآغٌ أحمر ..
فَ أبيض المنى ..وأبيض الدعوآت
وكل هذآ بيآض .. تلطخه حمرآء (إشتدت قبضتآ يديها على ذلك السرير حتى نتئت عروق كفيهآ)
حمرآء .. دمويه المظهر .. دمويه النوآيا ..
بدأ ذلك جلد حسي و معنوي بِ الإنطلآق .. آثار تلك جلدآت تشكلت على محيآها
تسآبقت دموعها واحدةً فَ أخرى
فَ أخرى .. فَ أخرى ..
صرخت وكأن بها تريد الخلاص من أفكارها مخآوفها ..
أخذت تبعث تلك صرخآت وهي تحس بِ مُحيآها ونحرها يستعرآن .. وقلبها الصغير يشآركهمآ ذآت الاشتعآل
:يآآآآآآآآآربي ليه ..ليه ليه ..ليه ليه
توآلت شهقآتها بِ تلك حجره صغيره .. تعتلي تلك شهقآت وصرخآت مذعوره .. تمتمه وتوسلات بلكنه آجنبيه لـ أن تهدأ .. وتستكين
...........

جلده ثَآنِيَهْ:-

ذآت الأجهزه الطبيه .. ذآت البيآض المتنآثر هنآ وهنآك على المكآن .. وعلى تلك قلوب تتقن المسآئله ..قلب ذكوري .. وجسد يرقد بِ عجز تعتليه تلك كبريآء جريحه ..
سَ تُسْلَبْ مِنه ..إي نعم سَ يسلبونهآ إيآه ..
أكآنت له فِ المقآم الأول ..!
أكآنت من نصيبه ..؟
أكآنت فعلاً تُبآدِلهُ تلك أحآسيس يتيمه تستصرخ بِ دآخله لـ أن ينهض وينتشل نفسه من وحل عبيري ..
أغمض عينآه وإعتلتهما تلك كف نآتئة العروق .. أنفآس التعب والرجآء تعبث به . تُسيره كيفمآ أرآدت ظنونه ..بين مدٍ وجزر هي حآله .. عبير .. وَ آهٍ طويله من تلك عبير ..لمآذا يصر على التدنس بِهآ ..كآن يريد أن يثبت وجهة نظره .. وأن ينتقم لـ رجولته..فَ سرعآن مآ فآجأته (شوقه) بِ خنجر البعآد ..لآ .. لن يقف هكذآ .. نعم .. لن يصمت أكثر ..
سَ يذهب لـ ذويهآ ولـ يُشآرك بِ ذلك سبآق للفوز بهآ .. فَ هي تستحق هذه منآفسه عليهآ
إبتسم وهو يتذكر لمحآتها .. صوتهآ .. محيآها .. عذوبتهآ ..
هَمس بِ عذوبه توآزي عذوبه ذكرهآ
:أحبك شوآقه .. والله إن مآيلمسك غيري .. ولآ يحضنك غيري (تطفلت إبتسآمه على همسآته وهو يقول ) ولآ يذوق حلآك غيري
................


جلده ثَآلِثَهْ:-


ربض ذلك جسد وتلك هموم على ذلك مقعد وثيري .. أحس به ك قآسي .. ك قسوة ظروفه وأيامه وزمآنه .. أغلق بآب المركبه بِ أسى .. وهو يرقد رأسه على تلك مرتبه ..أغمض عينآه وإنتزع نظآرته الطبيه .. من ذلك عرق نآتيء بِ رقبته .. لآ يكف عن النبض .. ومن صدره الذي يعلو ويهبط .. نستطيع أن نجزم أن هنآك مآ لآيحمد عقبآه ..
طفله صغيره .. شعر أسود فآحم يحيط بِ محيآها ..غمآزتين تتوسطآن تلك وجنتآن تفآحيتآن .. لآ تُفآرق مُخيلته ..يرآها حيناً تُمسك بِ يده .. وحيناً آخر تستصرخه طلباً للمسآعده .. نعم كآن حآرسها .. كآن رفيقهآ من صغرهآ .. لآ يتخيل أن يمسهآ مكروه وهو موجود .. وحي يُرزق .. تلك الأمل التي خَلفت بِ نفسه خلآف إسمها ..
لـ آخر لحظه وهو يُصآرع لـ أجلها .. لآ يَتخيل أن تُسلب منه .. وكيف لا وإن إرتبط .. سَ يُجبره ذلك ربآط مُقدس على أن يُلغي أمل من حيآته ويكون لـ من سَ تكون حِلّاً له .. بِ كل مآفيه ..
لِ ذلك .. لن يقبل بِ هكذآ مقآيضه ..
حيآته × فقدآن أمل
بدأت تلك صور تتوآلى بِ باله .. تجلده بِ عظيم الألم
وبدأ تدريجياً يستعيد مآحصل له قبل قليل ..
كلمآت تتدثر بِ العآدآت السقيمه .. تُلقى على مسآمعه ..
:قل تم
:وشو
تكآلبت عليه أنفآسه لِ تزهق رسميته وجموده .. إنتقلت عينآه لِ محيآ الرجل الطآعن بِ السن أمامه وهو يتشدق بِ تلك إتفآقيه لآ متوقعه
سآرعت أمل للتمثل أمام عينيه .. شُلّت حركته .. بل أكثر شُلّ تفكيره ..
رآبضاً هُنآك .. يتصبب عرقاً .. لأول مره تخونه شجآعته وحسن تدبيره
أعآد الرجل المسن عليه الإتفآقيه التي أكل عليها الدهر وشرب
:هآه يآ دكتور .. وش قلت ..
تمكن أخيراً من إلتقآط أنفآسه ك ذلك غريق يتشبث بِ أي قشه أمامه
أخذ يعدل نظآرته الطبيه وقآل بِ رويه
:والله يآعمي نسبتكم تشرف .. والنعم والله بكم والنعم بـ أريج
بس الحقيقه يآ عمي أنا مملّك .. وعرسي بعد شهرين .. هذآني أحاول اخلص موضوع أريج قبل أعرس وارتبط وتكثر المسؤوليآت علي ..
إنكسر أمل ذلك مُسٍن .. وأنزل رأسه تتسآقط منه أنفآس الندم على ضيآع هذه شخصيه من بين يديه .. أردف قآئلاً بِ صوت مبحوح
:الله مير يوفقك وأنا ابوك . . ويجعلها فاتحة خير عليك .. ويتمم لك على خير
أغمض عينآه بقوه وأخذ يهز رأسه .. لئلا يتذكر ذلك موقف جُدُ صعب عليه ..
إستقام بِ جلسته وأخذ ينظر لـ عينآه بِ مرآة المركبه الأماميه وهو يتمتم
: متى الله يتوب علي منك يأ أمل ..
تحشرجت أنفاسه وعبرآته بِ صدره .. كتم كثيراً .. وتنآسى كثيراً .. فَ هذآ عِشق يُضعِفه ..
ويستنزف كبريآئه

مافرقت واجد على كسر الجناح دامني مهدوم من يومي شباب

لالا لله ماني مطلوق السراح من سجون المقطعه والاغتراب

مرحبا بك يالتعب بارض الكفاح مرحبا بك والجلد فيني زهاب

وان تكسر هالامل فيني وراح عند ربي ينفتح الفين باب


............................................

 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
قديم 06-01-11, 12:28 PM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



مَ ـشهد ثَآنِيْ/ ..



كف مُخضَبَه بِ الحمره .. تهوي بِ عنف على تلك بوآبه ك مرآوده عن أمنها وثبآتها .. والقبضة الأخرى ممسكةً بِ هآتف محمول يزآول الاتصال
:آفتح الباب يا كريم . آقولك افتح الباب انا برى
إفتح وانت تعرف وش السالفه
واقف هنآك .. يهتز غضباً حيناً .. والماً ووجداً حيناً آخر .. منظر أمل وتلك ملاءآت بيضآء فوقها .. سرير صغير يحمل فلذة كبده .. دعوآت أمل عليه وعلى عبير .. لايمكن أن تفآرق مخيلته ..
أمطرته كبريآئه حتى تشبعته .. وأخذ منه الغضب والتهور مأخذه .. تكورت تلك قبضتآن وتلك خطوآت تتهآدى لـ مسآمعه .. وبعد لحظآت مرت ك الدهر عليه .. فُتحت البوآبه وأطل منها ذلك رأس متعجب
:مشعل ,, عسى مآشر
تقدمت كبريآئه لِ تحركه ..اصطدم بِ عبدالكريم وأكمل طريقه متجهاً للمنزل
:إلا كل شر .. هي اختك خلت بها خير .. عبيررررررررر (اخذ يصرخ عالياً) عبيرررر




...................


ظلآم دآمس .. يخترقه صوت زخآت الميآه القويه ..غرفه شبه مهجوره ..وبآب يهتز بِ خفه ..
أكوآم الملآبس تتنآثر هنآ وهنآك .. وتلك نوآفذ كبيره تتوسط هذه حجره مفتوحه على مصرآعيهآ .. ستآئر تتطآير بِ فعل الهوآء , وآنـّآت يحملهآ ذآت الهوآء لِ تصل لـ مسآمعنا وتشعل بنآ الذهول ..
من ورآء حِجـآب, تتزآحم آكوام البخآر الدآفيء .. ستآره بلاستيكيه تحجب عنآ البآنيو الكبير ,وتلك أرضيّه رخآميه تعلوهآ الميآه , فتآة عشرينيه نصف عآريه , تعلوهآ الميآه الدآفئه .. وشلآل لـ تلك ميآه يغمرها
همهمآت غير مفهومه تخالطها آنات ضعيفه , صدرها يعلو ويهبط آذ لااكسجين متوفر ب ذلك جو مليء بِ الأبخره المتصاعده .. وحروف ذلك مشعل تعلو شفتيهآ الزرقآء , فَ تُكآبد لِ تلفظ إسمه ,, مثنى وثلاث وربآع ,, !


.............



هبّت وآقفه , يد سمرآء برونزيه طويله على عنقها ك ردة فعل طبيعيه للخوف , بِ صوت مبحوح تنآجي الخآدمه
:اطـ ـلعي شوفي بابا كريم , وش هالصوت
تهآدى لـ سمعها من بعيد صوتٌ غآضب لم تسمعه منذو سنوات مضت , مذ أن بدأت مسرحية الـ مشعل والـ عبير
سرت الرهبه بِ أطرآفها .. آخيراً وليس أخرا ً , نرآها شآخصة البصر وتلك كلمآت تتهآدى لِ مسآمعها
:هذي حرمتي , وولدي ,, والله ثم والله واللي خلق سبع وبسط سبع لو يصير بهم شيء ي كريم لا تلوم الا نفسك واختك
دمك ودم اهلك كلهم مايكفوني بهم .. آنت تفهم
كفّ رجوليه غاضبه تهوي على كتف مشعل , وكأن بها لأول مره تشعر بالرجوله
:البيت له حرمته ي مشعل
: وتوك تعرف الحرمه ؟ وينك عن حرمة بيتك وانا كل يوم داخل (ن) وطالع(ن) منه؟؟
بدأ مشعل بقذف تلك حمم بركانيه بوجه كريّم الذي ماكان منه الا ان برزت عروق يده جرآء تكورهآ ,أردف مسترسلاً:
:توك تعرف العيب , ؟ وين العيب وانت ترسل اختك لي كل يوم توصل الغداء والعشاء عند بيتي مع سايقكم ..
وآخرة العيب تحرررق ولدي؟
تشوّه حرمتي؟
تجي لبيتي عشان تاخذ كل ماعندي ؟
وتظن اني بسكت ي كريم
لا واللذي خلقك مانيب ساكت .. تروح اللحين ( يهوي بيده غآضباً على الجدآر ) هـ اللحين تنزلها من جحرها فوق هـ الحيه .. بشوف نهآية هالموضوع ..والا لآ عآد تلومني على شيءٍ أسوويه !!



.................



خطوآت تتقن الرقص على أغنية أجنبيه تتنآهى لِ مسآمعها بِ فعل السمآعات الخارجيه للـ آي بود , نجدها تقدم ساقاً لِ تلحقه بِ الآخر بِ حركه رآقصه , شيءٌ مآ لفت آنتباهها وهي تمر بِ آلقرب من حجرة أختها عبير .. فَ هي كمآ تعلم سابقاً آنها ذهبت لـ مهمه (أمليّه) تخص ذلك مشعل , والآن غرفتهآ موصدة البآب غير مقفله ومظلمه جداً على غير العآده ,
بِ حركه سريعه نزعت سمآعات الآي بود .. وتقدمت بِ حذر للغرفه وهي تهمس ..
:عبير .. عبورآ ..
إستحثت تلك خطوآت خآئفه للإكمآل وهي تمد يدهآ لِ تلك أنوار لاشعالها . مآ آن ضجت الحجره بِ النور وبُدد الظلآم حتى شهقت بِ خوف وهي ترى النوآفذ المفتوحه . وأكوام الملائآت على الأرضيه ..
:عبير هناا
بِ خوف رددت تلك عباره وهي تكمل مسيرها .. لفت أنتباهها ذلك بآب موصد لدورة المياه
مآهي الا لحظات حتى تعآلت الصرخات
: عبيرررررررررررر .. عبير لاااااااااااا ..كررررريم مناااااااااااال الحقوني



...........


تسآبقت تلك أزوآج للأقدآم للدرجآت ترتقيها بِ تعثر , وهي تقول بِ خوف ,
:كريم .. إلحقنآآ ..
شخصت أبصآر مشعل وكريم التي تنآهت لـ مسآمعهم أخيراً تلك صرخآت تتشبع بِ الرعب . تآرةً من أخته الصغيره وتارةً أخرى من زوجته
مآكان من كريم إلا أن ترك مشعل ومضى لـ دآخل المنزل يقطع ذلك بهو وآسع بِ خطوآت مهروله .. وهو يردد بِ صوت جهوري
:وينكم ,, وش فيه ..
مشعل .. صرخآتهم .. إحسآسه الدآخلي .. غضبه الـ لآ متنآهي منهم .. وأخيراً مسؤوليته تجآههم ..
كلهآ تنبؤه أن هذه ليله .. لن تمر مرور الكرآم , ولن تمر بِ سلآم أبداً
تردد كثيراً أن يلحق بِ كريم .. آثَرَ الانتظآر وهو جدُ مرعوب من تلك صرخآت تنذر بِ هول مصيبه قآدمه ..
مآكان منه الا أن يتمتم بِ خوف
:ي رب سترررك .. ي رب رحمممتك


 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
قديم 06-01-11, 12:31 PM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



مَ ـشهد ثَآلِثْ/ ..


أيآ إمرآءةً تُمسك القلب بين يديهآ
سألتكِ بِ آلله
لآتتركيني .. لآ تتركيني
فَ مآذآ أكونْ أنا ..إذآ لم تكوني
أُحبُكِ جداً ..
وَ جداً .. وَ جداً
وأَرفضُ منْ نآر حُبكِ أن أستقيلا
وَ هل يستطيعْ آلمُتيّمْ بِ آلعشق أن يستقيلا
وَ مآ هَمني ..
إِنْ خرجت من آلحب حياً
وَ مآهمني
إِنْ خرجت قتيلاً



تحجّر الألم وضآقت أحدآقه وهو يرآها
ملقاةً هُنآك , بلا أي بآدرةً منها للحرآك
مآعدى تلك إهتزازت لاشعوريه تصدر منهآ من حين لـ آخر
يقف هنآك , تعصف به رياح الوجع , ويسبغ عليها تلك نظرآت حآنيه وكثير حنآن
زمجرة من هو بِ جآنبه أعادته لأرض الواقع
:هـ التسلب .. ماتجي منه الا المصايب لو اشووفه بسس لا اكسر راسه وراس من هو ولد عمن له
آنا بفهم وش يبي هو .. يبي يموت البنت ..
تلاشت بقية كلمآت عبدالمحسن . وهو يتذكر تلك ليله مضنيه مرت بهم بعد يوم عصيب مر بِ تركي تفاجأ بِ محيآ عبدالمحسن المتجهم .. نظر لـ أمه الجآزي لِ يلحظ تعابير وجهها . بآدره بِ صوت أجش
:تركي تعال بنروح مشوار صغير وراجعين
فهم تلميحآت عبدالمحسن وهب وآقفاً لِ يسبق تساؤلات امه الجآزي السريعه التي رافقت خطواتهم للخارج
:وش فيكم .. وش صايرن لكم
لم ينطق ببنت شفه . مآعدا عبدالمحسن وحروفه المطمئنه لها عبر الاثير
:مافيه شيء يالغاليه .. واحد من الشباب متعطل بالبر بنساعده ونرد لكم
عآد لـ أرض الواقع على صوت تلك ممرضه تايلنديه
:برى سير .. ممنوع
تقدم منهآ وبيده اليسري أمسك بِ تلك نظآرات طبيه مستطيله الشكل لِ يقربهآ أكثر لِ عينآه
حآول أن يتمآسك أكثر ..وقآل لها بنبره صآرمه
:وير از ذا دكتور ان تشارج
(أين الطبيب المسؤول)
نظرآت أنثويه محمله بِ الإعجاب لِ ذلك طول مهيب ..شعر أسود متناثر بِ إهمال على جبينه ..ونظآرات تخفي وراءها عينان ناعستان
:هي از اوت سايد سير بيهايند ذا سنتر اوفيس
(هو بِ الخارج سيدي بِ جآنب المكتب الرئيسي)
أومأ بِ رأسه .. ومر بِ جآنب عبدالمحسن وهو يربت على كتفه قائلاً
:مآعليك منها لاتطلع ..بروح اقابل الدكتور واستفسر اكثر
بِ غصه وعينآن جامدتان أردف عبدالمحسن
:وإسأله ..متى ..نقدر نستلم ...فيصل
توقفت خطوآت تركي بِ ألم ..تسلّح بِ الشجآعه المتبقيه لديه وأكمل خطوآته دون أن يجيب عبدالمحسن

..................

كفآن متوردتآن مضمومتآن تحملان تلك ميآه دآفئه .. مالبثت تلك ميآه ان بللت ملامحها .. رفعت رأسها , تأملت حآلها بِ المرآءه .. تلك هآلات سودآء استوطنت عينآها .. شفتآن مزمومتان ترمزآن لـ سوء حالتها النفسيه .. مالبثت أن تمتمت
"استغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إلـيه "
أنفاس الإرتيآح بدأت تشق طريقها بِ صدرها الصغير الذي أخذ يعلو ويهبط وكأن به مزدحماً بِ هموم (الحمد) وهموم (العبير) ..
خطت بضع خطوآت لِ تخرج من دورة الميآه الورديه ,, التي تعج بِ منشفه ورديه .. ومرآءه ورديه .. واكسسوآرت تشآركهم ذآت اللون ..
خلعت خفيهآ بِ تكآسل .. واعتلت سريرها مرةً أخرى .. تُحس بِ النعآس ..ولـربمآ بِ الخوف ..تكومت على نفسهآ بِ إحتيآج فوق تلك ملائآت دآفئه ..أغمضت عينآها وهي تتذكر تلك الليله التآريخيه
شجيرآت متباعده .. ضحكآتها .. خيالات لِ رجوله مآ .. عينان ك الصقر .. موبايل يسقط على الارضيه الخضراء ..
خوف .. يتلوه تشنج ممزوج بِ الفرح الـ لآمشروع
لحظات سآحره ..
:شوق .. شوووق
ندآءات مرآم المزعجه .. أجبرتها أن تنتشل نفسها من خيالاتها .. رفعت رأسها الصغير لِ يتنآثر شعرها الغير مسرّح على محياها ممآ آكسبها منظراً طفوليا
بِ نعآس
:هاه وش تبين
ماهي الا لحظات .. وَ
:تعالي خالتي تبكي بالصاله مدري وش فيها
قفزت من فوق السرير بِ خوف
:وش تقولين؟ وش فيها
كم الساعه ..
مرام على عجاله وهي ترتدي بيجامتها الحمراء وتسحب شوق من يدها
:الساعه سبعه الصباح تعالي شوفي خالتي موب راضيه تحكي

...................

:وهيدي كل الحكايه .. حئيئه مابعرف شو يللي حصل بالتفصيل .. حتى ولي امرها اللي لحئها لهون مابدو يحكي .. ولآترك لنا رقم موبايل حتى نتلفن لوو ..
نظرآت متفحصه من الطبيب السوري .. لِ ذلك رجل شبه منهار امامه ..يحاول ان يتماسك .وضع يده على كتف تركي وأردف بِ عزآء
:ئول الحمد لله على كل حال ..انتا زميل مهنه وبتعرف ان كل شيء بيد العزيز الحكيم
بِ صوت أجش
:ونعم بالله .. ونعم بالله
أردف وهو يرفع أنظاره لِ يواجه الطبيب السوري
:والحروق من اي درجه ي دكتور؟
اقصد أمل .. (أردف بِ ألم وهو ينطق إسمها)
:الحروق من الدرجه الثالثه .. وما بنصحها تغادر المستشفى حالياً لأن حالتها غير مستقره
بضع إيماءات من رأس تركي كآنت كفيله بِ إستئذان الطبيب ..
شُعور جد متعب أن تدآفع عن شيء تحسه ملكك ..تظن أنك الاحق به ..
شيءٌ مميز .. رآئع , .. نآدر .. (ثمين) ..!
ولكنك في حقيقة الأمر لا تملكه ..ولا تملك اي صلاحيات بِ شأنه ..
شيءٌ وقد دُنّسْ .. أُنتهكت جمآليته .. سُلب كل مآ يميزه ..
شيءٌ حسآس (احتوت أنظاره ملائات بيضاء تغطى جسدها الصغير وتلك طرحه سودآء تغطي محيآها أمامه)
كيف س توآجه أمل الخبر ..(ردد دآخله بِ ألم)
هو الوحيد الذي يعلم هشآشتها .. مدى رقة قلبها الصغير ..الذي عآنى الأمرين في محاولة اصلاح امور لايمكن إصلاحها
إتكأ على الحائط من خلفه وهو ينظر لِ شبح عبدالمحسن من بعيد .. يرآه متأججاً بِ الغضب حيناً .. ومتشبعاً بِ الألم حيناً آخر ..
تكورت قبضتيه وهو يردد بِ غضب
:والله ماراح اعديها لك ي مشعل

.........................

ذرآعين دقيقتين بيضآء تلتف حول تلك إمراءه مسنه لِ تحتضنها بشده وتقول بآكيه
:اذكري الله يمه .. يمه ان شاء الله خير
صوت مسن .. يتقطع بِ فعل الشهقات
:لا اله الا الله .. لاحول ولاقوة الا به
هـ البنت من تزوجت وهي من مصيبه للثانيه ..لا زوج زي الخلق والناس ولا راحه ولا هي مبسوطه زي غيرها ..
واخرتها انا بيدي وافقت ترجع له .. انا السبب يما شوق ..
هذاهي بالمستشفى ربك العالم حيه والا ميته
صرخت شوق
:لا يمه فالك ما قبلناه لا ان شاء الله .. مافيها الا الخير يماا(بدأ قلبها يرجف لهذا تصوير من والدتها)
أردفت ك محاوله لِ تشتيت انتباه والدتها عن امل .. ولم تعلم مسبقاً أنها فتحت على والدتها ابواب الالم
:وفصول يما .. وينه طيب
وكأن بها تذكرت شيئاً مهما .. أُخرست شهقات تلك إمراءه مسنه بِ الدهشه
:والله انتس صادقه .. اتصلي على اخوتس .. شوفي فيصل وينه ؟
لآيكون بالبيت لحاله مع الخادمه
والا تدرين .. اتصلي على بيت امل .. واستفسري من الخآدمه .. اخوتس موب رادن عليتس هالحزه مع هالدكاتره
أومأت بِ الموافقه وهبت لِ تتصل على منزل اختها وهي تتمالك نفسها لئلا تنهار أمام والدتها

 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, خطوات, خطوات لثمتها افواه شيطانيه, هذيان, قصص, قصص من وحي الاعضاء, قصص وروايات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية