كاتب الموضوع :
روفـــي
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 110 - ملاك الرحمة (روايات الحان)
لم يستطع ميكا طوال سيره ان يبعد عن خياله صورة المرأة الشابة وهي بين ذراعيه والاستجابة العاطفية الحارة التي اظهرتها عندما قبلها.
تعتقد باتريشيا انه لا يرغب إلا في مغامرة لا تطلع عليها شمس الغد, إنها مخطئة , يطمح ميكا من داخل اعماق نفسه في اكثر من قصة حب عابرة , لقد ايقظت باتريشيا بداخله حاجة عميقة جدا التي لابد انه اخفاها عدة سنوات ليتفرغ لمهنته ولكنها ظهرت الآن بقوة شديدة.
لدى باتريشيا رولاند الموهبة لكي تسحره بشخصيتها الحازمة و إرادتها الحديدية , إنها تفتنه ايضا بعطفها وحلاوتها , ومن ثم لم تقف حواس ميكا امام جسدها المثير موقف المهتم..
نعم إنه يريد معرفة المزيد عن جوانب شخصيتها التي تريد ان تبدلها له من وقت لآخر.
هذه المرأة جعلته يضطرب , إنه لم يتوصل الى الاحاطة بمشاعره او احاسيسه , إنها تبدو اكثر تعقيداً من النساء الاخريات.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
في هذه الايام التزم ميكا بمسافة بينه وبينها , لأن احتمال ان يظل كفيفا بدا له امراً لا يطاق وايضا لأن هذه الوسيلة الوحيدة لكبح جماح حواسه المحتدمة , بدت له فكرة ان يكون تابعا لـ باتريشيا فكرة غير محتملة تماما.
لو كانا قد تقابلا في ظل ظروف اخرى! إن الحب في هذه الآونة لمن مثل حالته يعتبر امرا مفزعا , إنه لا يريد ان يستبعدها باتريشيا رولاند من نوعية النساء اللاتي يستحققن الكثير, ولكنه الآن يشعر بأنه غير قادر على شيء .
كان يحاول عبثا ان يطرد من ذهنه ذكرى مشهد عناقهما, لقد ايقظ بداخله رغبة عنيفة ايضا , حتى لو اعطته هذه الرغبة الاحساس بالحياة مرة اخرى.منتديات ليلاس
فجأة اخذ خطوة جانبا وهو غير قادر على التركيز مليا.
تعثرت باتريشيا بقدمه وتمسكت به , غتنما هذا التخبط , امسكها من خصرها وضمها اليه.
- اوه , ميكا إنني حمقاء تماما..
وبقبلة استبدادية اسكتها ميكا , إنه يحتاج اليها بشغف , إنه التفسير الوحيد الذي يستطيع ان يمنحها إياها , ولكنها لم تقاوم واستجابت لقبلته بتأوه جعله يضطرب كثيرا , كان يأمل من داخله ألا تطلقه مرة اخرى.
همس عندما عثر على المزيد من القوة ليتحدث:
- عندما ألمسك اشعر كأنني ألمس النار.
مرر شفتيه على خد المرأة الشابة وشم الرائحة العطرة لجلدها , عندما داعب ظهرها ببطء لهثت انفاسها.
- لدي الرغبة في وضع فمي على شفتيك , وأسمعك تتأوهين من الرغبة .
ارتعدت باتريشيا ولكنها لم تقل شيئا
قال مواصلا حديثه:
- اعرف انك ترغبينني ايضا .
- لا يمكنني ان اسمح لنفسي بأن ارغبك .
- ولكنك ترغبينني.
|