لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-14, 10:32 PM   المشاركة رقم: 1846
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 34 جـ 1 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

حرك كرسيه للخلف وهو يقول بابتسامة ممتنة: سفرة دائمة أمي.
ابتسمت السيدة ماجدة: سلمك الله أمير.
قال سيادة المستشار بهدوء: افطر عندكم الصائمون، واكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة.
ردت ليلى : آمين عمي.
اتبعت زوجته: الطعام بأكمله رائع، سلمت يداك ليلى.
احتقن وجهها بقوة وهي تمتم: شكرا عمتي.
قال عمها بمكر وهو ينظر إلى وجهها المحتقن خجلا وينقل نظره إلى أمير: المرة القادمة الفطور يكون ببيتكم.
قال أمير بهدوء وعيناه تلمع بحماس: أن شاء الله عمي.
لملمت الأطباق فوق بعضها لتحملها وهي تستأذن بصوت خافت وتتجه للداخل بخطوات سريعة همست زوجة عمها بحنو: يتمم لكما الله على خير.
كح بلال بلطف ليقول بنبرة حادة بعض الشيء وهو ينهض واقفا: تفضل عمي لتغسل يداك.
ابتسم أمير وهو تبادل النظرات مع سيادة المستشار وقال: أشكرك بني.
اتبع برزانة: العقبى لك أنت أيضا.
ابتسم بلال بتوتر وقال بهدوء: في القريب أن شاء الله، ننتهي من عرس ليلى لأقيم أنا الأخر زفافي.
التفتا ثلاثتهم على صوت الكوب الذي تهشم مدويا وإيني تنظر إليه بعينين متسعتين لتبتسم بسخرية وتقول بنبرة لاذعة: من سعيدة الحظ بلبل؟!
كحت أمها وهي تنظر إليها بطريقة تحذيريه لتقف وهي تشير للسيدة إحسان بان تتقدمها وتقول: شرفتنا بوجودك اليوم إحسان هانم، تفضلي لأدلك على دورة المياه
ابتسمت السيدة إحسان وقالت: الشرف لي ماجدة، أن شاء الله تفرحين بهم جميعا
ابتسمت السيدة ماجدة وقالت: أن شاء الله
ابتسم أمير وقال وهو ينظر إلى بلال بتفحص : مبارك بلال، انه لخبر سعيد عليك إتمام زواجي من ليلى قريبا.
ابتسم بلال ابتسامة بدت كتشنج وقال: نعم بالطبع، أنا سعيد من أجلكما.
ابتسم أمير بهدوء وهو ينظر إليه وعيناه تتألق بابتسامة سعيدة يعلم جيدا انه غاضب من قرار الزواج ولكنه لا يهتم فليلته موافقة ومتحمسة أيضا !!
انتبه من أفكاره لايني التي بدأت في المشاجرة مع الصحون أمامها ليقول بتعجب وصوت خفيض: ما بالك يا صغيرتي؟!
انتبهت إليه أيني لتبتسم في وجهه ابتسامة لم تخرج صادقة وقالت بهدوء: لا شيء، أنا بخير.
زفرت قويا واتبعت: أنا منزعجة فقط فانا أخاف من كسور الزجاج.
نهضت واقفة لتقول بابتسامة زائفة: سأذهب لأعد الشاي أم أنت تفضل القهوة
ابتسم ابتسامة عريضة وهو ينهض واقفا وينظر إلى ليلى التي ظهرت من خلفها: بل أريد قهوة سريعا كالتي شربتها من يديك في الشاليه.
ابتسم أيني بطبيعية أخيرا وقالت: على الفور ستجدها أمامك قبل أن تنتهي من غسل يديك، و سآتي لك معها بطبق من حلوى ليلى الرائعة.
ضحك أمير بخفة وقال: سأنتظرك.
تنحنح بلال وهو يدلف إلى الغرفة مرة أخرى ويقول: تفضل أمير.
ابتسم أمير وقال وهو يتحرك للخارج مع حركة ليلى بخطوات سريعة لتلملم بقية الأطباق: انتبهي، أيني كسرت احد الأكواب.
رفعت عيناها إليه بتعجب ليهمس لها بجانب أذنها: اعتقد أنها منزعجة من أمر ما.
هزت رأسها بتفهم وقالت: سأفهم الأمر منها.
قال بهدوء وهو يمر للخارج: لا تتأخري.
ابتسمت ببلاهة وهي تنظر في أثره ليحتقن وجهها بقوة وهي تنتبه لبلال الذي ينظر إليها بتعجب ويقول: علام تضحكين؟
رمشت بعينيها وهزت كتفيها بلاشيء ليمط بلال شفتيه ويتحرك خلف أمير، لتحمل هي بقية الأطباق وتتجه خلف أختها، رفعت حاجبيها بتعجب وهي ترى انفعال أيني الظاهر عليها لتسألها بهدوء: ما بالك أيني؟
التفتت إليها أيني والحنق ظاهر على محياها لتتحرك بخطوات سريعة لباب المطبخ وتغلقه بهدوء، كتفت ساعديها أمام صدرها لتقول بصوت مخنوق وعيناها تغرق بالدموع: هل أخبرك بلال عن خبر خطبته؟
اتسعت عينا ليلى بدهشة لتقول: لا، من أين أتيت بتلك الخرافات؟
زفرت أيني بقوة وقالت: لقد اخبر عمك الآن بأنه ينتظر أن تتزوجي ليتمم خطبته.
رمشت ليلى بعينيها وقالت: من الممكن انه حديث عارض لا أكثر.
هزت أيني رأسها نافية وقالت: لا ليلى لم يكن حديثا عارضا.
زفرت ليلى بقوة وقالت: حسنا اهدئي، سنفهم الأمر منه بعد أن يغادر عمي و وزوجته
تحركت لتتوقف وتقول بأمر حذر: ويغادر أمير أيضا
أردفت بتحذير واضح: لا أريد أن يشعر أمير بشيء.
هزت أيني رأسها بتفهم لتتحرك هي للخارج وهي تقول: لا تنسي أن تلملمي بقايا الكوب يا آنسة دون أن تجرحي نفسك، سأذهب أنا وأقدم الحلوى.
ابتسمت أيني وقالت بمرح: لا تقلقي، اذهبي واجلسي أنت لقد تعبت اليوم كثيرا.
ابتسمت ليلى باتساع وهي تتجه لتلك المرآة العريضة الموضوعة بجانب باب الشقة وتنظر إلى صورتها بها، عدلت من وضع حجابها، ثم تحركت مرة أخرى في اتجاه غرفة الصالون وهي تستمع إلى صوت عمها يتحدث بصوت هادئ كما اعتادت.
كحت بلطف وهي تدلف إلى الغرفة ليبتسم أمير ويعتدل بجلسته وهو يفسح مكان لها بجانبه على تلك الأريكة العريضة التي يحتلها هو بمفرده، احمرت وجنتاها تلقائيا وهى ترى إشارته الخفية بان تأتي وتجلس بجانبه لتزدرد لعابها وتهز رأسها نافية وهي تتجه لأبعد كرسي عنه وتجلس به !!
رمقها بنظره جانبيه متوعدة لتكتم ضحكتها ولكنها لم تستطع أن تمنع نفسها أن تبتسم وهي تخفض نظرها ووجها يحتقن خجلا
انتبهت على صوت والدتها وهي تقول: ليلى
رفعت وجهها إلى والدتها وهي تقول بصوت خافت: نعم أمي.
ابتسمت السيدة ماجدة وهي تقول: ألن تعرفي سيادة الرائد على معشوقيك الجدد؟!
نظر لها بانتباه فابتسمت بمرح وقالت: سيخفيهم أمي.
هزت السيدة ماجدة رأسها وقالت: لا اعتقد ذلك هيا اصحبيه ليراهم وأنا سأبعث لكما بأطباق الحلوى والقهوة مع أيني.
أشارت لها والدتها بعينيها لتهز رأسها بالإيجاب وهي تنهض وتتنحنح برقة: تفضل أمير.
نهض واقفا وهو يبتسم بامتنان ليقول: بعد إذنك عمي.
ابتسم سيادة المستشار باتزان: على راحتك بني.
أشارت له بان يتحرك أمامها لتصحبه إلى غرفة المعيشة، أدار عيناه على الغرفة سريعا ليقول: أنها غرفة جميلة.
ابتسمت وقالت بتلقائية: انتظر لترى الشرفة أنها رائعة.
ابتسم بسعادة لسعادتها الجلية على وجهها، دلف من خلفها للشرفة الواسعة وهو ينظر من حوله، أشارت له بان يتبعها لذاك الطقم الخشبي وهي تقول: أنا اعشق الجلوس هنا.
أردفت بامتنان: بلال ابتاع ذلك الكرسي من اجلي لأني أخبرته أني أحب الجلوس والقراءة في ساعات الصبح الأولى
أشارت إلى كرسي هزاز كبير موضوع بجانب الشرفة تنفس بعمق ثم اتبعت: أكثر ما يعجبني أن المكان غير مكشوف فاجلس على راحتي.
ابتسم وهو يتفحص المكان من حوله وهو ينظر لتكعيبة العنب المتدلية من السقف والشبابيك الخشبية المفتوحة رائعة الطراز والتي عندما تغلق تضفي على المكان خصوصية.
ابتسم وهو يعود بنظراته إليها ليجدها تقف بجانب قفص كبير متدلي من السقف، لتسحب من علية غطاء ابيض كبير وتقول: ها هما معشوقي الجدد.
اتسعت عنياه بدهشة وهو يقترب وحدقتيه تتألق بابتسامة مرحة قال بنبرته الملكية: اوه، إنهما رائعان.
ابتسمت باتساع وقالت: اعذرني لن أوقظهم إليك، قلبي لا يحملني على فعل ذلك، مرة أخرى تأتي بالصباح و سأسمعك صوتيهما
تنهدت بقوة ووضعت الغطاء مرة أخرى، ثم أشارت إليه بالجلوس على الكرسي الخشبي الأخر: كم أن صوتهما رائعً
ابتسم بمكر وهو ينظر إليها من بين رموشه وقال: إذا سيحلان علينا كضيفين مميزين.
هزت كتفيها بمعنى أنها لا تدري لتقول: لا اعلم هل ستسمح لي أيني بذلك أم ستتمسك بوجودهما هنا؟!
هم بالحديث ليصل لهما صوت أيني الضاحك وهي تقول: من يأتي بسيرتي؟!
ابتسم أمير بخفة لتضحك ليلى بمرح وهي تقول: أتينا بسيرة القط.
وضعت أيني الصينية من يديها على الطاولة أمامها لتقول بصدمة: القط.
رددت بغيظ طفولي وهي تضع كفيها بخصرها: أنا قط.
قهقهت ليلى بمرح لتقول أيني بغضب: أترى أمير زوجتك تسبني؟!
رفعت ليلى حاجبيها بدهشة حينما ضحك أمير بمرح وقال: لا لم تسبك أيني.
نظرت إليه وقالت بجدية: أنا قط.
هز رأسه نافيا وقال: بل قطة شيراز إذا أحببت أيني.
هزت رأيها بالموافقة وقالت: نعم هذا جيد.
أردفت وهي تنظر لليلى: حسابي معك فيما بعد.
تنحنح أمير بهدوء وقال بجدية هو الأخر: إذا فكرت أن تغضبيها إيناس،
نظرت له بانتظار فأكمل بوعيد تألق بعينيه: لن أخبرك بعقاب من يغضب زوجة أمير الخيال يا صغيرة.
ضحكت أين بمرح وقالت: انه تهديد صريح يا سيادة الرائد.
هز رأسه بالإيجاب وقال وهو ينظر إليها من بين رموشه: أي نعم.
رفعت كفيها باستسلام وقالت: لا استطيع أن أغضبها فهون عليك يا فارسنا الهمام.
أردفت وهي تتحرك للخارج: سأترككما وأتمنى أن تعجبك القهوة.
ابتسم بهدوء وقال: شكرا أيني.
قالت وهي تتنهد بخفة: طلباتك أوامر يا أمير بك.
ابتسم لينقل نظره إليها ويقول: لم الصمت الآن؟
ابتسمت وهزت رأسها بلاشيء لتقول بصوت أبح: علاقتك مع أيني تعجبني.
رفع حاجبيه وهو ينظر إليها بدهشة وقال: حقا؟!
عقدت حاجبيها بعدم فهم فأردف: ظننت أنها تضايقك.
ارتسمت الدهشة على ملامحها ووقفت لتناوله فنجان قهوته وقالت بتعجب: بالطبع لا، بالعكس أنا فرحة بها، لقد دلفت إلى قلوب أسرتي جميعا.
ابتسم بسخرية: آه بالطبع، بعيدا عن ذكر بلال بك.
ضحكت بخفة فأكمل بجدية: ولكن أنا يهمني قلب واحد ليلى، أريد أن استكين به، بالطبع سعيد بتقبل عائلتك لي ولكن.
احمرت وجنتيها تلقائيا وهي ترى نظراته المتسائلة تلمع بإلحاح عليها لتجيب فكحت بحرج وهي تضع فنجانها من يدها وتقول: احتاج إلى السكر، اعتقد أن أيني تناست وضع السكر بها.
قال بخفة: نعم اعتقد ذلك أيضا
نهضت واقفة وهي تقول: حسنا سآتي به.
ابتسم بخفة ليقبض على ساعدها قبل أن تهم بالتحرك، بيد حانية ويقول بخبث وعينيه تتألق بابتسامة ماكرة وهو يقول بهدوء: هلا جربت ووضعت إصبعك بها؟!
رمشت بعينيها وهي تنظر إليه بوجل ليحتضن كفها بأنامله ويتمسك بأناملها ليهمس بنبرة أضاعت تعقلها وهو يغمس طرف سبابتها في فنجان القهوة خاصته: لا تخافي لن احرق إصبعك.
شعرت بسائل القهوة الحار يلمس طرف اصبعها فشهقت بخجل وهي تشعر به يسحبها بلطف ويقربها منه لتكتم تنفسها وهي تحس بشفتيه التي قبلت طرف اصبعها متذوق القهوة من بينهما وهو يغمض عينيه ويهمس بحبور: أنها رائعة.
احتقن وجهها خجلا وشهقت بصوت مرتفع وهي تشعر به يسحبها ليجلسها فوق ركبتيه وينظر إليها بنظرات عاشقة ويقول: كل عام وأنت بخير ليلتي.
حاولت التملص منه لتنهض واقفة ولكنه أحاط خصرها بذراعه وهو يكتنف كفها بيده الأخرى، نظر لها من بين رموشه وهمس: أنها لأجمل قهوة تذوقتها بحياتي.
رفع عينيه إليها لتشعر بالهواء يندفع إلى رئتيها، وهي ترى شرارات عينيه الذهبية تومض بقوة في حدقتيه، شعرت بأنفاسه اللاهبة تدفئ وجنتيها اللتان أصبحتا محتقنتين بقوة وهو يهمس أمام ثغرها ببطء: اشتقت إليك ليلى.
تنهدت رغما عنها ليبتسم تلك الابتسامة التي تتجلى بعينيه فتندلع شراراته الذهبية بحرارة تحرق دفاعاتها وتحول أطرافها لهلام، ابتسم ابتسامته الجانبية التي تدك حصونها وهمس بخبث تجلى بعينيه: كم اشتاق لتذوق القهوة من بينهما.
رمشت بعينيها سريعا لتكتم تنفسها وهي تشعر بأنفاسه التي حطت على شفتيها وهو يتبع: سأنتظر إلى أن نتزوج.
رجفت شفتيها بإثارة فعضتهما بخجل وهي تحاول أن تخفض نظرها عنه، لكنه ثبت عينيها بنظراته الثاقبة وقال: لا ليلى لا تهربي مني.
همست بصوت خافت لم تستمع إليه: لن اهرب.
همس بعشق خرج صادقا: عديني.
نظرت إلى عمق عينيه وهمست بتلقائية رغمها عليها: أعدك.
مرر طرف انفه على انفها صعودا لجبهتها ليطبع قبلة عميقة بين حاجبيها وهو يهمس: احبك ليلى.
تنهدت بقوة وهي تشعر بقلبها سيتوقف من كثر خفقانه ليضمها إليه وهو يعود بظهره إلى الوراء ويجلس بطريقة تجعله مرتاحا أكثر وهي تجلس على ركبتيه، جذبها بخفه فدفنت رأسها بتجويف عنقه وهي تستكين بين ذراعيه اللتان اشتدتا من حولها، ضمت نفسها بين ضلوعه وهي تستنشق رائحته التي تبعث بالدفء في أوصالها.
قبل جبينها مرة أخرى برقة ليهمس: لا اعلم كيف سيمر على هذا الشهر وأنت لست بجانبي؟
ابتسمت بخجل وهي تخبئ وجهها في عنقه أكثر لتشعر بتصلب جسده من حولها وهو يقول سريعا: اجلسي بكرسيك ليلى.
رمشت بعينيها وهي تقول بعدم فهم: ها؟!
حملها بسلاسة وأجلسها على الكرسي بجانبه وهو يشير إليها بالانتظار، شعرت بالغضب يندفع قويا بأوردتها مرة واحدة وهي تشعر بتباعده المفاجئ وتنظر إليه بعدم فهم وهو يتناول فنجان قهوته ويرتشفها بهدوء وكان شيئا لم يكن !!
لتتسع عيناها بادراك وهي ترى أخاها الذي انتصف الشرفة دون وعي منها لقربه وهو يقول بهدوء: هل تريدين شيئا حبيبتي؟
ابتسم بمكر وهو يعاتبها بعينيه على تلك النظرات الغاضبة التي رمته بها لتشعر بالحرج فتخفض عينيها وتبتسم بتوتر ثم تلتفت لأخيها وتهز رأسها نافية وهي تبتسم ابتسامة لم تخرج من قلبها: لا بلال شكرا.
ابتسم ببرود وهو ينقل نظره بينهما ويشعر بان هناك شيئا ما خاطئ، اجبر نفسه على الابتسام ليقول: هلا عذرتني يا بك لدي موعد هام وأنت لست بغريب.
ابتسم أمير بلباقة وقال بهدوء مغيظ: بالطبع لا تشغل راسك.
قال بلال بود مرغما: انه مثل بيتك.
هز أمير رأسه وقال بسخرية تجلت في عينيه: أكيد.
تنفس بلال بقوة وقال: عندما تعثر على قاعة لإقامة الزفاف اخبرنا لنذهب ونراها.
هز أمير رأسه برزانة وقال: بالطبع سآخذ رأي ليلى بها.
قال بلال بصوت مكتوم: أريد أن أرى القاعة التي ستقيم عرس أختي بها يا بك ، لنقرر إذا كانت ستليق بها أم لا.
زمت ليلى شفتيها برفض وهي تنظر لأخيها بعتب ليبتسم بتشنج ويشيح بعينيه عنها وينظر لأمير الذي نظر له بهدوء وعيناه تومض ببريق غامض وهو يبتسم ويقول بثقة: لن انتقي شيئا لا يليق بليلى ولكنه حقك يا بك، عندما اعثر على القاعة التي احلم بها سأبلغك بمكانها لتذهب وتراها بنفسك.
هز بلال رأسه بالإيجاب ثم قبل رأس ليلى بود وقال: إذا احتجت شيء اتصلي بي واخبريني.
ابتسمت بهدوء وهزت رأسها بالإيجاب، رفع رأسه ونظر لأمير وحياه برأسه وهو يتحرك مبتعدا عنهما: حسنا، إلى اللقاء.
.
.
.
تحرك للخارج وهو يزفر بقوة يشعر بأنه على وشك الاختناق، لقد نفذ وصية أمه كاملة تغاضى عن موعد الزواج الذي شعر بأنه يجبر عليه بعد موافقة ليلى، واستقبله اليوم بالترحاب ابتسم بوجه وعاملة بلطف، رغم أن ما يشعر به اتجاهه ابعد ما يكون عن اللطف ولكنه مجبر على ذلك !!
انتفض بخفة عندما وجدها أمامه تضع يديها بخصرها وتقول بحدة جعلته يعقد حاجبيه: كيف حالك أخي؟
تنفس بقوة وقال: بخير ولله الحمد.
قالت بغيظ: لعله دائما يا شقيقي.
اتبعت بحنق رسم على ملامحها جيدا ولم تحاول إخفاؤه: إلى أين أنت ذاهب؟!
رفع حاجبيه بدهشة وقال: وما شأنك أنت أيني؟
ضيقت عيناها التي لمعت بغضب وقالت: هل أنت ذاهب لملاقتها؟!
ظهرت البلاهة على وجهه ليقول بعدم فهم: من هي؟!
اتبعت بغضب وهي تحاول أن تخفض صوتها: خطيبتك المنتظرة.
عقد حاجبيه لوهلة ليبتسم باتساع ويقول: اها.
هم بالنفي لتتألق عيناه بوميض مفاجئ ويقول: آه نعم.
شحب وجهها بقوة لتقول بصوت مرتعش: لم تكن تمزح إذا.
ابتسم بسخرية وقال بهدوء: امزح، لا طبعا كنت أتحدث بجدية.
ضمت كفيها بقوة وهي تنظر إليه بغضب سطع على محياها وسألته: وسوزان؟!
لوى شفتيه بنزق وقال: ما بها ابنة عمتك الغالية؟
قالت بعدم تصديق: هل ستتركها حقا؟!
رفع حاجبيه بدهشة وقال: اتركها،
اتبع بتهكم تشبع به صوته: ابنة عمتك هي من تركتني أيني، وهي من أبلغتك بذلك بنفسها، لماذا اركض ورائها وهي لا تريدني؟!
اخفض عينيه وقال: أم تراها لازالت تنتظرني؟!
أرهف سمعه وهو يتشاغل بهاتفه حتى يخفي توتره لترفع أيني رأسها بكبرياء وتقول: لا يا أخي، بل هي لا تسال عنك إطلاقا.
جف حلقة ليشعر الغصة تعاوده من جديد ليبتسم ببرود ويقول: حسنا أيني، لقد انتهى ما بيننا وكلا منا ذهب في طريقه،
سألها بسخرية مبطنه بألم: لما علي أن أتوقف عند ما كان؟!
ابتسم بهدوء وقال: لقد اخترت أن امضي بطريقي أيني، وهي الأخرى ستفعل ذلك، من الأفضل لها.
تنفس بقوة وقال: بعد إذنك، حتى لا أتأخر على موعدي.
تحرك بخطوات مسرعة للخارج لتطبق أيني فكيها بقوة لتمتم بغل: اللعنة عليك بلال اللعنة عليك.
.
.
.
ابتسمت بتوتر وهي تنظر بأثر أخيها ثم تلتفت إليه وهي تراقب ملامحه الهادئة لتقول بصوت محشرج: أتمنى أن لا تكون انزعجت من طريقته معك.
ابتسم وهو يستعيد صوته المرح : لا، لم انزعج منه ليلى
وضع فنجان قهوته بهدوء وقال بتفهم: بلال غيور ليلى وأنا اقدر ذلك.
ابتسمت بحب لمع بعينيها فاتبع بنزق: ولكن أتمنى ألا يكون قبلك ليضايقني فقط !!
رفعت حاجبيها بدهشة وقالت: لا طبعا، انه معتاد أن يفعل ذلك قبل أن يخرج.
أطبق فكيه قويا ليبتسم بتشنج وقال: حسنا،
نهض واقفا وقال: سأذهب أنا
قالت باعتراض لاح على وجهها: انتظر وأكمل قهوتك، ثم لم تتناول شيئا من الحلوى التي أعددتها أنا شخصيا
ابتسم باتساع وقال بصدق لمع بعينيه: أنها رائعة كمن أعدتها ولكن لابد أن أتحرك الآن لأتمكن من اللحاق بالصلاة.
رددت بدهشة: الصلاة.
ابتسم بخفة وقال: نعم الصلاة، أنا معتاد على أداء صلاة التراويح طول رمضان الحمد لله.
تألق وجهها بفرحة حقيقية وقالت: حقا؟!
اتبعت بانبهار: انه لشيء مدهش.
اتسعت ابتسامته وقال بنبرة ساخرة: أنا سعيد لأني أدهشتك.
احتقنت وجنتيها بحرج وقالت: لم اقصد ذلك.
ابتسم بهدوء وهو ينظر إليها منيبين رموشه: لا عليك ليلى،
اتبع: أراك غدا بإذن الله سنذهب لعمك سويا، أليس كذلك؟!
ابتسمت بإشراق وقالت: أكيد، سأنتظرك.
أكملت وهي تتحرك بجانبه للخارج: أو لنتفق على الهاتف ليلا.
تألقت عيناه بابتسامة ماكرة ليقول بصوت ملكي: اعتبر هذه دعوة لاتصل بك.
ابتسمت بخجل وقالت: لم تمتنع عن الاتصال بي حتى عندما طلبت منك ذلك.
اتسعت ابتسامته ليلمس وجنتها برقة ويقول: لست مخيرا ليلى.
هزت رأسها بتفهم فاتبع وهو يغادر: ابلغي سلامي للجميع
فتحت الباب وهي تقول بهدوء: يصل أن شاء الله.
توقف قبل أن يخطو خارجا ليشدها إليه بلطف، قبل جبينها وهمس: سأنتظر اتصالك.
هزت رأسها بالإيجاب وقالت بصوت أبح: أن شاء الله
تحرك بخطوات واسعة ليشير إليها بيده وهو يدلف لباب المصعد تحت نظراتها المودعة له.

***************************

ينظر اليها بترقب وهويجلس على كرسي بجانب فراشها ، يحتضن كفها بانامله ويتمتم هامسا بادعيه عديدة ، ينتظر منها فقط ان ترف بجفنيها وتعيد اليه روحه بعودتها .
اخبرته الممرضه انها ستفيق مرة اخرى بعد قليل فهي غفت مرة اخرى بعد استيقاظها وهذا امر طبيعي لا عليهم القلق منه
تنفس ببطء وهويشعر بالخوف يتسلل اليه رغما عنه ، ولكن كفها الذي تمسك بكتفه ودفء جسدها وهي تقف ملاصقه لكتفه .. بجانبه ..تسانده بقوتها الدفينه .. رائحتها تغمر رئتيه وتخبره ان يهدأ ويستبشر خيرا
تضغط برفق على كتفه باناملها الرقيقة الهشة ، لتدفع باوردته الامل الضائع منه فيشعر بالامتنان لوجودها بجانبه .
كتم تنفسه وهو يلاحظ حركة طفيفة بعيني والدته ليهمس بصوت ابح : امي
هل تسمعيني ؟!
شعر باناملها تضغط على يده بضعف وعيناها ترمش بحكرة طفيفة ، لينهض مقتربا منها بجسده ويجلس على ركبتيه امامها ويهمس مرددا : امي ، امي ، انا هنا .
اتسمعيني ؟!
تكلمت هنادي سريعا : سانادي الطبيب .
هز براسه موافقا لتهرع هي الى الخارج في نفس القوت الذي دلف الى الغرفة الجد ومعه مديحة التي سالت هنادي بعينيها فاجابتها على الفور:عمتك تفيق .
تهلل وجه مديحة بالسعادة لتدلف بخطوزات سريعة للداخل وهي تسمع هشام ينادي امه بصوت خافت ملح .
رمشت بعينيها مرة اخرى ولكنها اغلقت عينيها وهي تعقد حاجبيها بانزعاج من الضوء القوي ، تاوهت بصوت خفيض فنحني هو مقبلا يدها ويقول بصوت مليء بالشجن : حمد لله على سلامتك امي .
همست بصوت خفيض : هشام ، انت هنا ؟!
نهض واقفا ليحجب عنها ضوء الغرفة ويقول بابتسامة فرحة وعيناه تلالا بالدموع التي تملاها : نعم امي انا هنا .
انحنى مرة اخرى يقبل راسها وهو يحمد الله كثيرا لينظر الى عينيها ويقول : اشتقت اليك امي ، اشتقت اليك .
اتبع وهو يقبل كفها مرة اخرى : حمد لله على سلامتك يا غاليتي .
ابتسمت بوهن وقالت وهي تشد على كفه المحتضنة ليدها : انا الاخرى اشتقت اليك حبيبي .
ابتسم بسعادة لتهمس هي من خلفه بصوت رقيق غائم بدموعها التي انهمرت رغما عنها وهي تشعر بسعادة زوجها الظاهره : حمد لله على سلامتك امي .
رمشت الاخرى بعينيها لتتجمد الابتسامة على شفتيها ، نظرت لولدها متسائله فهمس وهو يشعر باختلاف والدته : انها هنادي امي تتحمد اليك بالسلامة .
ابتسمت هنادي بود واقتربت منها بهدوء وقالت : سعيدة بعودتك الينا امي ، حمد لله على سلامتك .
اشاحت السيدة فوزية بوجهها بعيدا لتضغط على يد هشام بقوة فانحنى عليها وهو ينظر اليها بصدمة ، همس بخفوت : ماذا امي ؟!
قالت بصوت ضعيف مليء بالرفض : لا اريدها هنا هشام ، لا اريد رؤيتها مرة اخرى .
شحب وجهه بقوة وازدرد لعابة ببطء وهو يشعر بالغصة التي تكونت بحلقه وهم بالرد عليها لتتبع : هي السبب فيما يحدث لنا ، ارجوك هشام من اجلي اجعلها تغادر لاجلي .
رمشت هنادي بعينها وهي تشعر بالذهول من تلك الكلمات القليلة الخافتة ، اتخذت قرارها دون ان تفكر مرتين فتحركت بخطوات سريعة وحملت طفلها لتغادر المكان دون رجعة !!

****************************

يبتسم بسعادة وهو يدير عينيه على اسرته المجتمعة حوله ، سعيد لسعادتهم فاحمد وهنا يصيحان بمرح وهما يكتشفان الفانوسين الذان اتا بهما ولكنه اثر ان يوزعها عليهم جميعا بعد الافطار وها هو يحظى بابتساماتهم المتالقة وصيحاتهم المرحة ، منال شكرته بقبلة على وجنته بقوة وهي تشكره على الفانوس الضخم الذي استولى على الركن القصي من غرفة المعيشة في فيلا السفير وعندما همست له بانها تريد ان تاخذه معها لبيتهم ابتسم لها وقال بهدوء : هذا ليس خاصتك انه للبيت هنا
نظرت له بتعجب فقال بمكر : خاصتك ساعطيك اياه ونحن سويا .
اهدته حينها ابتسامة رائعة اشتاق ان يراها ويتامل ومضات عينيها وهي تشع ببريق خاص تتفرد هي به لتشع عيناه بابتسامة سعيدة صادقة وهو يتامل ملامح وجهها الجميلة بتمعن فيشعر بالسعادة تحاوطه وتطرد ذلك القلق اللعين الذي بدا بامتلاكه !
ابتسم بسعادة وهو يلتفت الى فاطمة التي اعلنت اعجابها بالفانوس الذي اهداه اليها وهي تحمله و تنظر اليه من جميع الاتجاهات ثم نطقت بحبور : رائع خالد ، اشكرك من كل قلبي لقد تمنيت من صغري ان احصل على فانوس نحاسي ضخم يضاء بالشمع .
ابتسمت منال وقالت : الان يضاء بالكهرباء تومي ولكن هذا ليس ضخما .
ارجحت فانوسها بيدها بطريقة شقية وقالت : نعم ولكني احببته .
اتسعت ابتسامة خالد وقال : انا سعيد لانه اعجبك فاطمة .
تحركت بتلقائية نحوه لتنحني عليه ثم تتوقف امام نظرات منال المحذره ، عقد حاجبيه وهو يشعر باتبعادها عنه مرة اخرى وهي تبتسم بتوتر لف الى منال بهدوء وهمس : ماذا يحدث ؟
هزت منال راسها بلاشيء ، ليضيق عينيه بنظرة صارمة فتنهدت بقوة وقالت بابتسامة ناعمة : لقد كبرت فاطمة خالد ولا يجوز لها تقبيلك .
اتسعت عيناه بذهول وردد بصوت متهكم : حقا ؟!
نقل نظر لفاطمة وقال من بين اسنانه وهو يعيد النظر لمنال : منذ متى تلك القاعدة الجديدة ؟!
ابتسم بمكر شع بزرقاوتيه وهو ينظر الى فاطمة مرة اخرى : لقد قبلتني في الصباح دون ان اشعر انها كبرت فجاة ، كانت بنفس الطول والوزن ايضا .
اتبع بنبرة ساخرة حملت الصقيع بداخلها : ام انها كبرت منذ الصباح ؟!
اخفضت فاطمة عيناها وهي تشعر بالغضب لتقول منال بصوت هادئ : انا من طلبت منها خالد ان تتوقف عن معانقتك وتقبيلك .
اتسعت عيناه بنظرة غاضبة شعت من حدقتيه اللتان غمرهما اللون الاسود فابتلعهما وقال من بين اسنانه بصوت خافت : انت فقط .
ابتسمت منال باتساع لتنظر اليه بمكر وهمست وهي تنحني باتجاهه : لا يهم يا زوجي العزيز ، ولكن هي توقفت من اجلي ، اذا كنت ترضى انت بانها تقبلك لانك تعاملها كاختك الصغيرة ، فانا لدي ايضا اولاد عمومة تربيت فعليا على ايديهم وانت تعرفت معظمهم واتذكر جيدا انك طلبت مني بكل صرامة ان اتوقف عن مصافحتهم ، رغم انك لم تكن زوجي فعليا حينها .
لمعت عيناه بوميض مخيف وقال : هكذا منال .
لوت شفتيها وقالت بلا مبالاه وهي تعتدل في جلستها وتريح ظهرها للخلف وتستند الي ظهرالكرسي العريض: انه حقي انا الاخرى .
لمعت عيناه بنظرة ساخرة ليوي شفتيه بابتسامة جانبيه يعلم جيدا تاثيرها عليها وهو يغمز لها بعينه ويقول : تذكري جيدا ما تتفوهي به الان منال .
لمعت عيناها بالتفكير وهي تنظر اليه بتفحص وقالت برزانة : ماذا تقصد ؟
نهض واقفا ليميل عليها ويضع راسه مقبلا لراسها وينظر الى عمق عينيها ويقول بابتسامة خبيثه نضحت بها عنينه ، واللون الازرق يشتد بينهما : فكري على راحتك منال وتذكري اننا سنغادر اليوم لمسكننا الخاص .
ابتسمت بمكر انثوي خاص بها وقالت بنبرة خاصة : لا خالد لن افكر ، لمعت عيناه بتساؤل خفي فاتسعت ابتسامتها وقالت بصدق : ساتوقف عن التفكير وادع الامور تسير كما تريد انت ، فهذا يعجبني اكثر .
اعتدل واقفا وهو ينظر اليها مليا وهم بالرد عليها لينتبها علىصوت فاطمة التي هتفت بحبور : وااااااااااو .
التفتا لما تتحدث عنه فاطمة التي اتبعت : اتيت بهذا ايضا ؟!
عقد خالد حاجبيه وهو ينظر الى الفانوس النحاسي الضخم الذي تحمله احدى العاملات ذوزجاج ملون بالوان صاخبه ومزين باسلاك ملونة من المصابيح تضي وتطفء بطريقة رائعة .
قال وهو يهز راسه نافيا : لا لم ات بهذا الشيء .
ابتسمت العاملة وقالت :لقد اتى به عامل توصيل لاحد المحلات الكبرى ومعه هذه ايضا .
نظرا ثلاثتهم للصينية الفخمة من ذاك االحلواني الشهير والتي تحتوى على قطعا من حلوى شرقية متنوعة
عقدت فاطمة حاجبيها والعاملة تتبع : واخبرني انهم من اجل فاطمة هانم .
نظرت بتفحص لتقع عنياها على ذاك الكارت الذي يتوسط الغلاف اللامع الفخم لصينيه الحلوى فمدت اناملها وجذبته بلطف تحت نظرات خالد المتفحصة ونظرات شقيقتها التي تلمع بمكر وتحدثها " لقد اخبرتك "
ابتسمت رغما عنها وهي تعض شفتها السفلى باثارة وتنظر للكارت الذي حمل خطه المنمق يحمل طيات الغرور بداخله " اتمنى يعجبك ذوقي تلك المرة ، والا ساذهب لمدرسة لتعليم فن اقتناء الهدايا "
اتسعت ابتسامتها بانتصار وهي تقرا تلك الجملة التي كتبها بطريقة مختلفة ذكرتها بالنصوص الاسلامية المزخرفة التي يعشقها والدها
" كل عام وانت بخير فاطمتي "
احتقنت وجنتاها بقوة لتشعر بالخجل يغزو اوردتها وهي تستمع الى رنة هاتفها التي دوت بصوت قوي نزعها من بداية تدفق الافكار اليها .
عضت شفتيها بقوة وهي تنظر لاسمه وهو ينير شاشة الهاتف، فتحركت مبتعده وهي تكتنف الكارت براحة يدها ، اجابته وهي تؤثر الصمت
فوصلها صوته الهادئ الخالي من نبرة السخرية المعتادة : ها ، ما رايك ؟
كحت بلطف لتقول بصوت ابح خرج رغما عنها : فيم ؟!
اتسعت عيناها بذهول وهي تشعر بابتسامته التي ارتسمت على وجهه وهو يقول بهدوء حافظ عليه في صوته : فيما ارسلته اليك .
ابتسمت بشقاوة وقالت : لا باس بهما .
ضحك بقوة وقال بمرح : مغرورة .
ضحكت برقة وعيناها تتالق بسعادة شعرت بها تملا اوردتها ، اتبع سائلا : اتمنى ان يكون اختياري موفقا ، وتلتهمي الحلوى كلها بمفردك .
اتبع بمكر : احمليها بجانب فراشك وتسلي بها طوال الليل كما تفعلين دائما شحب وجهها بقوة لتهمس بتردد : كيف عرفت ؟!
ضحك بقوة وهو يقول بغرور فطري : لقد اخبرتك من قبل تامي انا اعرف الكثير عنك .
اتبع بلهجة حانية وبلغتها القريبة من قلبها : استمتعي طفلتي .
شعرت بالسعادة تخيم على حلقها ، وانه يبتسم سعيد بدوره ، وصلها صوته وهو يسال بنبرة مهتمة : اعجبتك الصورة ؟!
اتسعت ابتسامتها وقالت : نعم كانت لفتة رائعة منك ، ابي سعد بها .
سالها بهدوء : وانت ؟!
تنفست بقوة وقالت : عجبني اختيارك للصورة ، واعجبت بالكلمات التي كتبت تحتها رغم قلتها الا انها كانت راقية وجميلة .
زفر بهدوء مخفيا سعادته وقال : حسنا ، سعيد انها اعجبتك .
سالته قاصدة اثارة غيظة : انت منانتقى الكلمات ام الصحفي الذي نشر الخبر .
ضحك بمرح وقال : بل انا سموك .
رفعت حاجبيها باعجاب لتقول بخبث انثوي تالق بعينيها : لا باس بك .
انطلقت ضحكته قوية فحبست انفاسها وهي تستمع اليها وحست بها وهي تدلف اليها راقية متملكة كصاحبها ، كتمت تنهديتها التي كادت ان تفلت منها وعيناها تتسع ذهولا من مشاعرها التي تنقاد اليه رغما عنها !!
طُرق باب غرفته فعقد حاجبيه وهو ينظر اليه ليقول سريعا : المعذرة فاطمة ، ساغلق الان وساعاود الاتصال بك ليلا ، سلام تامي .
ردت بصوت خافت جلبته من اعماقها ولم تعلم اذا كان وصل اليه ام لا : سلام .
تنفست بقوة وهي تغلق الهاتف وتنظر ببلاهه وشفتيها ترتسم بابتسامة سعيدة تجسدت على ملامحها ، وهي ترف بالكارت خاصته على ذقنها وتستنشقه فهو يحمل رائحة صاحبه ، شعرت بوجنتيها تتورد فتنفست قويا وهي تحاول ان تسيطر على مشاعرها التي اصبحت تثير ريبتها
تساءلت داخليا " ماذا يحدث لي بحق الله "
زفرت بقوة مرة اخرى وهي تسيطر على خفقاتها التي تدق برتم جديد عليها وتعود الى مكان جلوس خالد ومنال ،
اخفضت عيناها عنهما وهي تحاول ان تسيطر على خجلها لتقول بلهجة رقيقة لاحدى العاملات التي كانت تقدم القهوة لخالد : من فضلك احملي الفانوس لغرفتي في الاعلى ، ضعيه بجانب الفراش من ناحية الحائط
همت العاملة بالمغادرة لتتبع سريعا : وتلك ايضا ، ضعيها على الكومود بجانبه .
ضحك خالد بخفة لتقول منال : ستؤكلينا بمفردك تومي .
قالت وهي ترفع راسها بغرور وخديها يشتعلان بالخجل رغما عنها من نظرات خالد الماكرة : انها خاصتي وانا لا اقبل ان اشارك احدا بشيء يخصني .
ضحكت منال بقوة وقالت : وانا الاخرى .
تحركت لتجلس على ذراع الكرسي بجانب شقيقتها وهي تعود لطبيعتها الشقية ، قالت وهي تحتضن كتفي منال بحب : شقيقتي الغالية ، احبك اكثر من اي وقت مضى .
ضحكت منال وهي تحتضن ساعدها برقة : انا احبك دائما وابدا بنفس القوة فاطمة .
رفعت نظرها لخالد وقالت باسى : استغادران اليوم ؟!
ابتسم خالد وقال : نعم يا صغيرتي ولكن لا تبتاسي ، تعالي الينا كلما اردت ذلك فانا اعددت غرفة هنا لاستقبالك كلما اتيت .
ابتسمت باتساع وقالت : الله لا يحرمني منك يا خالدي .
قرصت منال ساعدها بلطف لتتاوه هي بخفة وتقول : حسنا حسنا ، يا خالد شقيقتي .
ضحك خالد بخفة لتقبل هي وجنة منال وتقول : ساشتاق اليك انت والاطفال .
همست منال وهي تحرك حاجبيها لها باغاظة : الباشمهندس سينسيك امرنا جميعا .
ابتسمت بمكر وقالت بخفوت : اتعلمين ، تعجبني طريقته الفخمة في الاعتذار والمصالحة
همست منال بمرح : اوه ، اوه سعيدة من اجلك تومي تمم الله لك على الخير .
ولدهشتها القصوى تمتمت تامي بخجل جديد عليها : ان شاء الله .

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 10:36 PM   المشاركة رقم: 1847
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 34 جـ 1 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

توجه الى باب غرفته وهو يفتحه ببعض من الحدة : نعم .
رفع وليد حاجبيه ليقول : ما هذا الاستقبال السيء ؟!
نظر وائل له بجمود فاتبع هو بمكر وهو يرى الهاتف بيده : امتراني قاطعت امرا هاما يا اخي العزيز ؟!
تنفس وائل بقوة وقال : خير يا فنان .
ضحك وليد بخفة وهو يدلف الى الغرفة تحت نظرات اخيه المتسائلة وهو يقول : ما هذا المزاج النكد يا باشمهندس ؟!
اتبع وهو يحرك له حاجبيه باغاظة : هل تشاجرت مع عروسك ؟!
ابتسم وائل بمكر وقال : بالعكس انها راضيه تمام الرضى .
هتف وليد بمرح : واو ، هذا امر لا يصدق .
ضحك وائل رغما عنه وقال بتهكم :نعم في ذاك معك حق ، انها مزاجية وهذا امر صعب الاراضاء .
ضحك وليد بقوة وقال : انها ليست بمفردها .
عقد وائل حاجبيه ليتبع وليد بهمس وهو يقترب منه : انهن جميعا كذلك ،
رفع وائل حاجبيه بتعجب فاتبع وليد بنفس الطريقة السابقة : اياك ان تخبر ياسمين بذلك .
ضحك وائل بقوة وقال : تعلمت الخوف يا فنان .
هز راسه مؤكدا وقال وهو يجلس على الاريكة الموضوعه بجانب الغرفة : نحن السابقون يا اخي .
رفع وائل كتفيه بلامبالاة وقال ببرود : لا يوجد ما اخاف منه .
ضحك وليد بتهكم وقال : سنرى يا اخي ، سنرى .
ابتسم وائل وهو ينظر اليه وقال وهو يجلس بجواره : ستغادر .
هز وليد راسه : اتيت اسلم عليك قبل انصرافي .
ابتسم وائل بتوتر ليقول : هذا جيد .
قال وليد بهدوء : ما موعد طائرتك ؟
زفر وائل بقوة : الخامسة فجرا
اتبع بطبيعية : ولكني معتاد على ذلك .
ابتسم وليد وقال : متى ستعود ؟!
اشار بيده بلا مبالاة : بعد اربعة ايام ، اسبوع على الاكثر .
ربت وليد على ركبته بود وقال : تعود سالما باذن الله .
ردد وائل من خلفة : باذن الله .
تنحنح وليد ليقول بهدوء وهو يزن كلماته : لقد سمعتك وانت تحدث سيادة السفير عن فيلتك الصغيره بهذا المجمع السكني الخاص .
هز وائل راسه وهمهم متسائلا فاتبع وليد : اهي جاهزة للسكن ؟!
هز وائل راسه نافيا وقال وهو ينظر الى اخيه بتعجب : لا انها تحتاج الكثير من التجهيزات .
ابتسم وليد وقال : هذا جيد .
عقد وائل حاجبيه ونظر له بتفحص فاتبع وليد وهو يمد كفه له : هات المفتاح .
رفع وائل حاجبيه وهو ينظر لاخيه بتشكك فقال وليد بمرح : هات المفتاح يا باشمهندس وانا ساعدها لك واسلمها اليك بعد ان انتهي منك .
اتبع بجدية وهو يرى الذهول يرتسم على وجه وائل جيدا : كل ما ساطلبه منك ان تسال هعروسك المصون عن رؤيتها لنظام الديكور ودع الباقي لي .
رمش وائل بعينيه وظهر عدم التصديق على وجهه فنهض وليد واقفا وقال بمرح : هات المفتاح يا اخي ، الا ساسحب عرضي بالمساعدة واخبرك ان تاتي لمكتبي لاحدد لك موعدا
اتبع بابتسامة عريضة : وصدقني ساضعك بقائمة الانتظار .
ابتم وائل وسال بتشكك وضح بصوته : هل انت جاد ؟!
ردد وليد بدهشة : جاد .
اكمل بانفعال افتعله : لقد تركت زوجتي واتيت لاطلب منك مفتاح شقتك المستقبلية لتسالني هل انا جاد ؟!
قال بابتسامة عريضة : بالطبع جاد وائل .
وقف وائل بدوره وقال : لست معتادا منك على الكرم وليد .
ابتسم وليد بهدوء وقال بعد ان زفر بقوة : لطالما كنت كريما اخي ولكنك لم ترى ذلك .
تصلب فك وائل بطريقة ملحوظة ليربت وليد على كتفه ويقول : ما فات قد مات وائل ، كلانا الان نبدا بداية جديدة ، نحن فقط منوطان بصالحها او افسادها
اكمل بصدق شع من عينيه : وصدقني علينا التمسك بها وانجاحها على قدر ما نستطيع ، علينا محاربة الفشل بضراوة حتى نستطيع الفوز عليه .
اكمل وهويشير لنفسه : عن نفسي اريد انااخرج له لساني واسبه بصوت مرتفع وانا اضحك واخبره " يا فاشل "
ضحك وائل بقوة ليضغط وليد على كتفه بلطف : عليك ان تفعل مثلي يا اخي .
نظر الى عمق عينيه وقال : لا تدع الحياة تمر امام عينيك وانت تعيش بها دور المشاهد ، كفانا مشاهدة .
رمش وائل بعينيه ليتنفس بقوة وهو يهز راسه بتفهم وقال : لا تقلق لقد اكتفيت منه بالفعل .
فتح وليد ذراعيه وقال : مرحى ، مرحبا بك في نادي المتزوجين اذا .
قال بحماس تالق بعينيه : هيا اقنع ابنة السفير بزواج مبكر كمافعلت انا مع ياسمينة .
ابتسم وائل : ان شاء الله ولكن ذلك يتوقف عليك .
عقد وليد حاجبيه باستفهام فاتبع وائل بمرح : يعتمد على الوقت الذي ستنهي به تجهيزات الفيلا .
ابتسم ولئد باتساع : اعطني ثلاثة اشهر وانا عند وعدي لك ستبهرك عندما انتهي منها .
ابتسم وائل بثقة وقال وهو يناوله المفتاح من درج مكتبه : انا واثق يا اخي ، فاسمك انتشر وعلا صيته بشكل كبير الايام الماضية .
ابتسم وليد بفخر وقال : ارايت اني ساهدي اليك معروفا كبيرا ؟!
ابتسم وائل وهز راسه : نعم انت محق .
وضع وليد المفتاح بجيبه وقال وهو يتحرك للخارج : سانصرف انا ،اراك على خير ان شاء الله .
رافقه وائل لباب غرفته وقال : انتظر سارافقك للاسفل .
توقف وليد وانتظره ، ليسيرا الاثنين سويا وهما يتجذبا حديث طبيعي يليق بالاخوه !!

****************************

في تلك الغرفة القديمة ذو النافذة المحطمة معظمها ، تحت ضوء خفيض وباجواءعفنه يتصاعد بها دخان السجائر للاعلى ممزوجا بافكار شيطانية تقشعر لها الابدان ، يتكا على كرسي مكتبه للخلف وهو يرفع ساقيه بوجه من يقابله ، يطالع الجريده وهو ينفث دخان سيجارته المتعلقه بشفتيه ، يرمش بعين واحدة وهو يتذكر كلما تشوشت الرؤية لديه ، سبب فقدانه لعينه وان ذلك الخائن لازال على قيد الحياة بل يمرح بها، فها هو ينتظر زوجته ان تضع مولودها
شعت عينه بحقد دفين وهو يتذكر " انها زوجة الاخر ، الاخر الذي ظهر اصله رغم كل شيء فعلوه لاجله "
انتبه على صوت من يشاركه جلسته وهو يسال بعدم فهم : لا افهمك حقا ؟! ماذا تريد تحديدا ؟!
زفر بقوة وهو يتابع الجريدة التي بين يديه بتفحص وقال : لا يهم ان تفهم .
اكمل بتسلط : كل ما عليك ان تنفذ الاوامر فقط .
لوى الاول شفتيه بضيق وهو ينظر اليه بتبرم فقال وهو يعدل من وضع ساقيه : هل اتى جيف ؟!
هز الاول راسه بالايجاب وقال : نعم منذ نصف ساعة .
عقد الاخر حاجبيه وقال : ادعوه فانا اريد ان استمتع الى تقريره بنفسي .
اعتدل بجلسته فجاة وهو ينظر الى الجريدة بعين متسعة من الغضب ، وهو ينظر لصورتها التي تالقت بها كعادتها وهي تجلس بجانب احدهم يرقد بخيلاء وكانه امتلك العالم باكمله ويكاد ان ينفجر من الغرور الذي اتسم به ،
رمش بعينه ليقرا السطور سريعا " تم البارحة خطبة الانسة فاطمة كريمة السفير احمد الخشاب ، على المهندس وائل الابن الثاني للوزير عاصم الجمال ، في حضور العائلتين "
تجمد وجهه وتشكلت عينه الظاهرة بشكل يثير الرعب مما جعل الاخر يبتلع لعابة بخوف وهو يقول : ماذا حدث الان ؟
كرمش ورقة الجريدة بقوة وهو ينظر امامه وعينه تشع بوميض مخيف من الكراهيه ليقول بصوت جليدي : لا شيء ، ادعو جيف الان .
انتفض الاخر واقفا وهو ينادي على المدعو جيف الذي حضر يتبختر بخيلاء وجلس بغرور فطري وهو يقول : ماذا تريد آري ؟!
نظر له ارون بنزق وقال : توقف عن ذلك لم نعد نلعب سويا بالازقة جيف ، انت الان تعمل تحت امرتي .
تافف جيف بضيق وقال : حسنا حسنا فهمت ،
زفر ارون بضيق وقال : اخبرني بتقريرك لليوم .
هز الاخر كتفيه بلا مبالاة وهو يقول : لا شيء مريب بالفيلا ، انهم يتصرفون بطبيعية ، لا احد يخرج تقريبا منهم ،
قال ارون بحنق : ولم يزورهم احد ؟!
عقد جيف حاجبيه ليقول بعد برهة : اه لقد اتى لزيارتهم اليوم شخص لم اراه من قبل ،
هز راسه بتفهم ليتبع جيف بغبطة : ولكني علمت من احدى العاملات لديهم ، انه خطيب الانسة الصغيرة .
تصلب فكي ارون بغضب جعله يجز اسنانه بقوة ويقول : هل تعرفت على احدى العاملات .
ابتسم جيف بفخر تالق بزرقاوتيه وهو يعبث بخصلات شعره الصفراء وقال : بالطبع فانا لا اقاوم .
ابتسم ارون بتهكم وقال : اتمنى ان تكون واثقا منها وانها ليست مكلفة بمراقبتك انت .
زم جيف شفتيه بضيق وقال : توقف آري عن ذلك ، انت تعلم ان الفتيات ينجذبن لي .
هز ارون راسه بسخرية وقال بتهكم : اعلم بالطبع اعلم .
نهض جيف واقفا وقال : اتريد شيئا اخر ؟!
قال ارون من بين اسنانه وبصوت غائم بالكره : خالد .
عقد جيف حاجبيه وقال : ما باله ؟!
قال ارون باندهاش : اتعجب من عدم خروجه انه لثالث يوم على التوالي لا يخرج به
قال جيف بلامبلاه : بل خرج اليوم .
اتسعت عين ارون بحنق وقال : الم تخبرني منذ قليل انه لم يخرج ؟!
قال جيف باستخفاف : لا بل كنت اخبرك عن العائلة باكملها ، اما الخواجة لقد خرج اليوم وذهب لاحد محلات لعب الاطفال واشترى تلك المصابيح الملونة الكبيرة .
نظر له ارون بحنق وقال : اذا تبعته للمحل .
هزجيف راسه بالايجاب فقال ارون وعينه تلمع بتفحص : وطبعا تبعته للداخل .
ظهر التفكير على وجه جيف وقال : لا طبعا ، هل كان على ان افعل ؟!
جذب ارون خصلاته الناعمة البنية بقوة وهو يصرخ : يا اله السموات فلترحمني .
اتبع بغضب يستعر بداخله : ايها الاحمق الغبي الم اخبرك من قبل ان تتبعه كظله لماذا لم تتبعه ؟!
ارتسم الغباء على ملامح جيف وقال بتعجب : ولماذا اتبعه ؟ لقد ذهب ليشتري لاطفاله هدايا والعاب ، ام سيخترع الذرة بمحل الالعاب .
قذفه ارون بزجاجة فارغة كانت امامه لتتشهم على راس جيف وارون يسبه باقذع الالفاظ بلغته الام ليتبع بتسلط صارم وهو يجلس مرة اخرى على كرسيه كملك متوج : ما اؤمرك به تنفذه بالحرف ، لا تجتهد بافكارك ايها الغبي ، اتفهم .
وضع جيف يده على جرح راسه النازف بغزاره وهو ينظر اليه بحقد ليهز راسه بالايجاب فيشير اليه ارون بخشونة : انصرف .
اتبع بتبرم بعد انصراف جيف : لقد ابتليت بالاغبياء ، كيف ساتصرف الان ، اريد ان تكلف احدا اخر بمراقبة الفيلا غير جيف
زفر بقوة ليقول وهو يشعر بعدم انتباه الاخر : الم تسمتع الي ؟!
هتف من يجلس امامه برهبه وبعد ان قرا الخبر الذي استرعى انتباه ارون منذ لحظات : لا ارون ، ليس مناسب ما تفكر به .
عقد ارون حاجبيه وهو ينظر اليه باستفهام بعد ان شعر بانه يتكلم عن شيء اخر ، فاردف الاخر وهو يشير اليه على الصورة : انظر لقد خطبت لذاك .
رفع نظره له وهو يقول : حسنا .
زفر الاخر بقوة وقال : انه ابن لاحد الوزراء هنا ، الا تفهم ذلك ؟
نظر له ارون بعدم فهم وقال : حسنا ما الفارق بانه ابن وزير او شخص من عائلة عادية .
ضحك الاخر ساخرا وقال : الفارق كبير ارون ، سيفدونها بدمائهم هنا ، فابن الوزير لن يتركك اذا تعرضت لها .
ضحك ارون بقوة وقال : هذا ينطبق عليك انت يا عزيزي اما انا ، لن يتعرض لي احد ، فهم لا يستطيعون ذلك .
امتقع وجه الاخر فتحول من لونه الاسمر الى الاصفر الشاحب وازدرد لعابه بقوة ليقول : انا انصحك هارون ، لا تقترب منها ، سيحمونها بحياتهم بسبب تلك الزيجة لن تستطيع الوصول اليها ، ستودي بحياتك بسبب انتقام لا فائدة منه .
اتسعت عينه بغضب وقال : اخبرتك مئة مرة ان لا تدعوني بذلك الاسم .
قال الاخر بتهكم : انه الاسم الذي اختراه لك والدنا ، ام تراك نسيت ؟!
هتف بنزق : جاكوب.
رفع الاخر راسه بقوة وقال : يعقوب يا اخي ، اسمي يعقوب وانت تعلم اني اعتز باسمي العربي لست اتنكر له كما فعلت انت
اشار له بسبابته وقال بصرامة : ولتعلم انا لست موافق على ما تريده انت ، لقد انقذتك المرة الماضية ولكن لا اعلم تلك المرة هل ساتطيع ان انقذك ام لا .
اتبع وهو يتغاضى عن حنق اخيه المتصاعد : انت وانا نعرف خالد حق المعرفة ، ونعلم ايضا انه تاكد انك انت من قتلت باسم ، واذا علم انك على قيد اليحاة سيسعى خلفك للابد .
قال ارون بنقمه : ساطارده انا اولا .
زفر يعقوب بقوة : لا اختلف معك ، لابد من الخلاص منه حتى يتوقف عن ايذائنا ولكن ليس بطريقتك .
اتبع برزانه :نستطيع ان نخبر قناصتنا ان توديه قتيلا في غضون دقائق ، هو والاخر ايضا .
لمعت عين ارون بحقد ممزوج بكراهيه ليقول بصوت كريه : لا ، لا اريد ان اقتله فقط يعقوب ، بل اريد ان اقتلع عينيه في الاول بعد ان ارى الرعب بهما ، بعد ان استمع الى توسله وهو يرجوني لاتوقف عن تعذيبي اليه ، بعد ان اقتل طفلي اخيه وطفليه هو ايضا بعد ان احطم رجولته واجعله يتمنى الموت ولا يستطيع ملاقاته .
ابتسم يعقوب ساخرا وقال : للاسف يا اخي ، ما تريده مستحيل الحدوث، فخالد ابعد ما يكون عما تريد ، بل سيقتلك قبل ان ترمش بجفنك حتى .
تنفس بقوة واتبع بمهادنة : استمع لى يا اخي ولتتوقف عن تفكيرك هذا .
قال ارون بحقد : ابدا
اعاد نظره للصورة مرة اخرى وقال : سانتقم منهم جميعا ، اما تلك ساجعلها تتمنى الموت كل ليلة عندما تتذكر ما سافعله بها .

نهاية الفصل الرابع وثلاثون
لا تحرموني من ارئكم ونقدكم وتعليقاتكم
اتمنى ان يحوز البارت على اعجابكم
اراكم على خير
في حفظ الرحمن جميعا

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 10:43 PM   المشاركة رقم: 1848
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 34 جـ 1 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 18 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏emma2, ‏منيتي رضاك, ‏emtalal, ‏last love, ‏سارة18, ‏يوشتي, ‏مها هشام+, ‏dosa abdo, ‏shahoda, ‏اين انتي يامسافره+, ‏اميرة كيليسا, ‏الاف, ‏سلامي المنصوري, ‏moly80, ‏اغاني الشتا+, ‏aseel al badr, ‏mariouma1

منوووووووووووووووووورين يا صبايا
اتمنى انكم تستمتعوا بالبارت
ويكون عند حسن ظنكم

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 10:45 PM   المشاركة رقم: 1849
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258643
المشاركات: 12
الجنس أنثى
معدل التقييم: اميرة كيليسا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اميرة كيليسا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 34 جـ 1 ..

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 18 والزوار 0)
‏اميرة كيليسا, ‏Solafa El Sharqawey, ‏منيتي رضاك, ‏emma2, ‏emtalal, ‏last love, ‏سارة18, ‏يوشتي, ‏مها هشام, ‏dosa abdo, ‏shahoda, ‏اين انتي يامسافره, ‏الاف, ‏سلامي المنصوري, ‏moly80, ‏اغاني الشتا, ‏aseel al badr, ‏mariouma1

 
 

 

عرض البوم صور اميرة كيليسا   رد مع اقتباس
قديم 27-01-14, 11:01 PM   المشاركة رقم: 1850
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 34 جـ 2..

 
دعوه لزيارة موضوعي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 24 والزوار 0)
حسن الخلق, ‏العبير2, ‏Tamatoom, ‏moly80, ‏shahoda, ‏zoghlola, ‏Solafa El Sharqawey+, ‏aseel al badr, ‏أسووووم44, ‏كاشية, ‏اميرة العصر, ‏rosemary.ea, ‏اميرة كيليسا, ‏dosa abdo+, ‏منيتي رضاك, ‏emma2, ‏emtalal, ‏last love, ‏سارة18, ‏يوشتي, ‏مها هشام+, ‏اين انتي يامسافره, ‏الاف, ‏سلامي المنصوري

مرررررحبا
منورين يا احلى صحبه
الف حمدلله على السلامه سولي
اجر و عافيه حبيبتي
وحشااااااااااني بشكل لا يوصف
موووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووواه مليارات

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 11:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية