لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-11, 08:04 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



وصل المصعد ، وبينما هما يصعدان تذكرت مادلين ماريا فجاة ، بالطبع ، إبنته ستتناول العشاء معهما ، هذا هو السبب في صعودهما الى جناحه ، كان الممر مفروشا بالسجاد ، وإمتد بهما عبر عدة أبواب حتى وصلا الى جناح نيكولاس ، وكان رائعا من الداخل على نحو جعل مادلين تشهق من فرط الدهشة ، وما لبثت أن أدركت بعد قليل أنه خال ، وكان نيكولاس قد خلع سترته بعدما اغلق الباب ووقف بجانبها مسرورا لأنبهارها ... وقال في صوت جاف:
" أرى أنه يروق لك".
فإستدارت لتواجهه ، وغمغمت وهي تبسط يديها:
" إنه أشبه بديكور الأفلام ، إنني لا أكاد أصدق أنني هنا ، هل انا احلم؟".
إبتسم نيكولاس قائلا:
" كلا ، إخلعي معطفك...".
بلّلت مادلين شفتيها بلسانها وقالت:
" كنت اظن ان إبنتك ستصل اليوم ".
" هذا صحيح ، وصلت ، لماذا؟".
" واين هي؟".
أجاب وهو يقطب جبينه قليلا:
" في غرفتها على ما اعتقد".
وبينما كان يعبر الغرفة الى حيث وضعت صينية متقنة الصنع عليها شراب ، ضغطت مادلين معدتها بيدها وقالت:
" لا أظن انني اريد المزيد".
خطا اليها وخلع معطفها عن كتفيها ووضعه على احد المقاعد ، ثم التفت اليها وكان الجد يبدو في عينيه.
" يا عزيزتي ، استطيع قراءتك ككتاب مفتوح ، إن لماريا جناحها الخاص في الدور الأول ، ولو أقامت معي لتشاجرنا".
ومضى بها لمشاهدة غرف الجناح ... ثم قدم لها هدية عبارة عن غصن صغير من زهور الأوركيد إقترح ان تثبته في ردائها ، إذ كان في لون شعرها ، ففعلت وهي شاكرة مبهورة ، ودخل ساقيان بعد ذلك بمائدة الطعام ، ووقفا للخدمة ، وشعرت مادلين بالحرج لأنها احست بهما يرقبانها ، وايقنت بأنهما يدركان أنها لم تعتد مثل هذه الخدمة ، ففقدت شهيتها وأكلت قليلا جدا من الطعام الفاخر ، ومع ذلك شعرت بانها متخمة.
وجلسا متجاورين على اريكة منخفضة ، وسالها عن والد ديانا ن فقالت أنه كان رجلا عاديا ، فسالها عما تخفيه بشأنه فإرتعدت ، وبدت في عينيه نظرة حيوان مفترس يستعد للإنقاض .... ولاحظ انها متوترة ، خاصة عندما ارادت الإنصراف ، وبدأت اصابعه تتسلل الى شعرها المنسدل لتصلحه وراء اذنها ، فرجته ألا يفعل ، ولكنه أخذ يدها وقبّلها ، وقال لها ألا تخف ، لأنه لن يؤذيها ، وادركت انها مذعورة ، وانها ليست ندا له ، اما هو فكان قادرا على تحطيم مقاومة أي إمراة بمجرد قوة شخصيته ، ولكنه معها شعر برغبة عنيفة في حمايتها ن حتى من نفسها إذا ما ضعفت امامه إذا لزم الأمر ، وقد كان... قال لها أنه بشر ، ويمكن أن يكون خطرا عليها ، وعندما قالت له انها لم تعد تخافه ، وأنها تجده مثيرا ، طلب منها أن تكف قائلا:
" مادلين ، ايتها البريئة ، يجب ألا تتصرفي على هذا النحو، إنه ليس بالأمر الصواب".
وقال لها أنه يريدها كثيرا ، ولكن ما يشعر به نحوها لم يسبق أن شعر به لأحد قبلها ، وسألها ان كان في وسعها ان ترفضه ، فاحنت رأسها في نفي صامت ، قال برقة ، وهو يبعدها:
" وهكذا انا شهم للغاية ، والآن لا تكوني حمقاء ، ساصطحبك الى البيت".
وبينما كانت تستعيد معطفها ، اخذ يراقبها... لم يسبق في حياته ان قابل إمرأة هزّته عاطفيا مثل هذه الهزّة العنيفة ، وعرف كثيرا من النساء منذ وفاة زوجته جوانا ، ولكن مادلين كانت مختلفة ، ولم يشعر بالرغبة في ان يكون قاسيا معها ، اراد ان يعرف كل شيء عنها ، وكان هذا أمرا جديدا بالنسبة اليه ، وشعر بغيرة غير مفهومة من ذلك المجهول جو.
وتواعدا على اللقاء في الليلة التالية ، وإقترح عليها ان تحضر معها إبنتها كما سيحضر معه إبنته.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-11-11, 08:57 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- عاصفة العقل والقلب

شعرت مادلين في السيارة بالأسف على إنتهاء الأمسية ، وقد إستمتعت بها كثيرا ، وكان الإفتراق عن نيكولاس يبدو لها مثل فراقها عن جزء من نفسها ، ووجدت ديانا لا تزال مستيقظة ، تجلس في فراشها تقرأ وأخبرتها ديانا في شبه إتهام انها إكتشفت بقاءها في السيارة نحو عشر دقائق ، وسألتها مادلين عن رايها فيه فقالت إنها لم تستطع الحكم عليه ، وهنا أخبرتها بدعوته ، فقالت ديانا بعد تردد:
" حسنا ، ولكن لا تتوقعي مني ان أطرب له دائما ، فالأرجح أنه يسلّي نفسه على حسابنا".
وأحست مادلين بأن ديانا تحاول عمدا معاداتها ، ولما كانت تعرف إبنتها خطر لها أن ديانا تامل في خلق المتاعب بإستجابتها الى الدعوة.
وفي يوم الأربعاء وجدت مادلين من المستحيل تقريبا أن تركز ذهنها على عملها ، فإتصلت بنيكولاس تلفونيا خلال إستراحة تناول القهوة في الصباح ، وأبلغته بموافقة ديانا وبمخاوفها لكنه ضحك منها وطلب ان تتركها له.منتديات ليلاس
وصل نيكولاس في السابعة والربع مساء ، وهو يرتدي بذلة زرقاء أنيقة ، وإصطحبهما الى الفندق ثم الى جناحه مباشرة ، وكانت مادلين ترتدي فستانا من الجرسيه الأخضر ، وديانا ثوبا من التيل الوردي ، وتولى تقديمهما الى إبنته ماريا ، التي كانت ترتدي بذلة من القطيفة الكحلية ، وترفع شعرها الطويل على شكل كورونات حول أذنيها ، وكانت تبدومختلفة كثيرا عن الفتاة الشابة غير المسؤولة التي تحدث عنها نيكولاس ، كما بدت لديانا على غير ما كانت تتوقع ، وكان الجو مكهربا ، وأدركت مادلين أن ذلك ما تتصوره فقط ، ولكن وجود ديانا كان بمثابة نوع من الدراما الحادة ، وتمنت ان تبدو ديانا هادئة الأعصاب مثلما يبدو نيكولاس وماريا.
وتناولا بعض الشراب ، وقالت ماريا أنها تحب لندن ، وانها زارتها مرارا وتود أن تعيش فيها بعض الوقت على الأقل ، فقال ابوها مداعبا:
" لا بد ان تتزوجي رجلا أنكليزيا".
فهزت ماريا راسها وقالت بتأمل:
" اعتقد انني ساتزوج إيطاليا ، الإيطالي رشيق جدا ، ألا تعتقدين ذلك سيدة سكوت؟".
شعرت مادلين بالحرج من صراحتهما ، وردت بهدوء:
" لا أظن أنني أعرف الكثير عن الإيطاليين ".
فقالت ماريا مبتسمة:
" اتوقع ان تعرفي عن قريب !".
وسالت ماريا ديانا عن رايها ، محاولة إجتذابها الى الحوار ، فهزت كتفيها بلا إكتراث ، وقالت ببرود:
" لا أظن أنني أريد الزواج ، واعتقد ان العمل اهم من أن أكون جارية لرجل !".
شعرت مادلين بتوتر اعصابها ، قررت ديانا ، فيما يبدو ان تكون صعبة المراس ، وكانت على وشك ان تدلي ببعض إمارات الإستنكار والتوبيخ ، ولكن نيكولاس رفع يده وإنحنى الى الأمام في مقعده قائلا ، وهو يبتسم ببطء:
" جارية لرجل ! وماذا تعرفين عن ذلك يا ديانا؟".
أضطربت ديانا في مقعدها ، وقالت في تجهم:
" أنني أعرف أن معظم الرجال يتوقعون من زوجاتهم ان يكنّ رهن إشارتهم ".
تساءل نيكولاس في سخرية:
" أتفكرين في شخص بالذات؟ إن معظم الرجال الذين أعرفهم يقومون بدور نشط في إدارة بيوتهم والعناية بأطفالهم ، وفي الزواج ما هو أكثر من مجرد العناية بالبيت".
جعدت ديانا أنفها ، لم تكن تريد أن تعرف شيئا من آرائه ، ثم قالت:
" في اية حال ، استطيع ان أفكر في عمل ما هو افضل من مجرد الإستماع الى رجل يثير مللي بأفكاره".
اصيبت مادلين بهلع ، ولكن نيكولاس رفع حاجبيه السوداوين فقط وبدا مهذبا ، حتى عيناه كانتا تتألقان وكانت هناك إبتسامة تلوح على زاوية فمه ، الأمر الذي جعل ديانا تدرك انها تبدو حمقاء .... وما لبثت ان تطلعت الى مادلين وماريا ، وبينما كانت أمها تبدو قلقة ، كانت ماريا تبتسم ، ثم شعرت فجأة بكراهية نحو الجميع وضغطت شفتيها معا بشدة.
وفشلت الأمسية ، واثّر سلوك ديانا عليهم جميعا ، وشعرت مادلين بالإرتياح لأنتهاء العشاء ، وأمكانهم الأنصراف ، وصحبهما نيكولاس في سيارته في التاسعة والنصف ، وعندما وصل الى مجمّع الشقق أمام المنزل طلب من ديانا أن تصعد لأنه يريد أن يقول كلمة لأمها ، فإنصرفت بدون ان تعبا بشكره على العشاء ، وقالت مادلين في تعاسة:
" يا لها من أمسية فظيعة ، لا أدري ماذا ستظن فينا الان ".
فوضع راحته على رأسها ، وتطلّع اليها مفكرا وقال:
" إن ما تفعله ديانا ليس من شأنك ، كانت مجرد خائفة ومضطربة بشان أمور لا تفهمها ، كما انني لم اقدم عونا كبيرا ، أليس كذلك؟".
وطلب منها اللقاء مرة اخرى ، فأمهلته يومين لتحاول ان تجعل ديانا تفهم ، فوافقها على ذلك ، وألقى اليها بنظرة هوى ثم إنصرف ... ووجدت مادلين ديانا في الفراش متظاهرة بالنوم ، فقررت أنه من الأفضل عدم إيقاظها وبدء شجار معها ، وأوت الى الفراش صامتة بدون أن تلقي اليها حتى بتحية المساء.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-11-11, 09:07 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفي الصباح ذهبت ديانا الى المدرسة بدون كلمة ، وتساءلت مادلين لماذا تتصرف ديانا هكذا؟ إنها لا تدرك إلا أنها هي ونيكولاس صديقان ، وليس هناك سبب لنفورها إلا الغيرة المحضة ، الأمر الذي يجب تحطيمه ، وفي المدرسة أدرت مادلين عملها بطريقة آلية ، وذهنها مشغول بذكرى عشاء الليلة السابقة ، وبينما كانت تتناول الطعام عند عودتها مع ديانا ، تساءلت الفتاة :
" هل ستخرجين الليلة مرة أخرى؟".
" كلا.... لماذا؟".
" إنني اتساءل فحسب ، هل أنت غاضبة مني؟".
" ولماذا تتصورين ذلك؟".
بدت ديانا خجلة قليلا من نفسها ، وقالت:
" لست أهتم بشيء في أي حال ، قلت لك أنه ليس في وسعي ان اتناول العشاء معهم ، إنهم ليسوا من طرازنا".
حدّقت فيها مادلين بغيظ ، وتساءلت في غضب:
" من هم طرازنا إذا ؟ أظن أنك ستقحمين إسم أدريان هنا مرة أخرى".
" حسنا ، أدريان على الأقل لا يسلي نفسه على حسابنا ، لا اراك تعتقدين أن نيكولاس فيتال سيكون له شأن جاد معك ؟".
" أعتقد أنك فتاة أنانية قاسية ، ولكن لا تتخيّلي ان ما تقولينه سيؤثر عليّ ، إنني في سن تسمح لي بان اتولى شؤوني بنفسي".
هتفت ديانا:
" إنك مصممة على أن تجعلي من نفسك حمقاء !".
أطبقت مادلين قبضتيها ، وكان شعورها الأول هو أن تصفع ديانا بشد فليس من حقها ان تتحدث الى امها بهذه اللهجة مهما كانت مشاعرها في هذا الشان ، ولكنها بدلا من ذلك نهضت عن المائدة وسارت الى غرفة النوم وأغلقت الباب ،وتركت ديانا وحدها ، والواقع ان ديانا شعرت بانها تجاوزت الحد ، ولكن كان ثمة شيطان بداخلها يدفعها دفعا.
وفي المساء التالي ، وبينما كانت مادلين تستعد للخروج تساءلت إذا كانت تتصرف بتهوّر وطيش وهي تخاطر بفقدان صداقة إبنتها من أجل رجل عرفته لأقل من أسبوع فقط ، ولكن شكوكها سرعان ما ولّت عندما نزلت الى لقائه ،وتوجها بالسيارة الى هاينوك ، وهي قرية على مشارف البلدة ، حيث كان هناك فندق لم تدرك مادلين وجوده من قبل ، وأوقف نيكولاس السيارة وإذ كان يتفحص المنطقة قال لها أن من الأفضل ألا يكونا وحدهما ولكنها أشعرته بطمأنينتها طالما أنه معها ، وأخبرها انه لا بد له من الذهاب الى روما لعدة ايام ، وفي موقف عاطفي وداعي أخذ وجهها بين راحتيه وعانقها ، وفي إنتظار إستجابتها له... اخذت يده ووضعتها على عنقها ، فاحست بوخز لشيء في أصبعه ، كان خاتما منقوشا مرصعا بالزمرد ، فتساءلت:
" إنه جميل ، هل أعطتك زوجتك إياه؟".
فهز راسه قائلا:
" جوانا وأنا تعارفنا قبل الزواج بشهور قليلة فقط ، قابلتها عندما ذهبت الى الفرع الأميركي لشركتنا ، كان والدها يدير الفرع في ذلك الوقت ، واحسبني كنت عندئذ شابا قابلا للتاثر ، ولم أدرك ان جوانا وجدت فيّ فرصة لتحيا حياة إجتماعية دولية ، وعندما حملت لم تكن مسرورة لذلك ولامتني على أنني حطمت حياتها ، وللأسف ولدت الطفلة قبل الأوان ، وبينما كانت في دار النقاهة اصيبت بفيروس تركها ضعيفة جدا ، وما لبثت ان ماتت بعد ذلك ، وقد لمت نفسي بالطبع على ذلك ولكن الزمن يشفي كل شيء ، كما ان ماريا نفسها كانت السبب في إستمرار حياتي".
" إنني آسفة".
" كان هذا منذ وقت طويل....".
قال ذلك ثم خلع الخاتم واخذ بيد مادلين وسحب خاتم زواجها وإستبدل به خاتمه المنقوش ، وعندما تطلعت اليه بدهشة قال:
" انت أول إمرأة تلبس خاتما وهبته لها عن حب ، اما الخواتم التي كانت تلبسها جوانا فكانت شيئا آخر ، وفي وسعك أن تقولي أن ابي هو الذي إشترى جوانا لي ، كانت تنحدر من أسرة أرستقراطية في بوسطن".
وقال لها انه سيتصل بها يوم الإثنين من روما وأنه قد يذهب الى فيلنتيا كذلك ، ولكنه سيتصل بها حيث كان ، وأنه سيسافر غدا وقد يعود الأربعاء أو الخميس ، وطلب منها أن تلبس الخاتم في غيبته ، فترددت ثم وافقت ، وهي تشعر بأن الأيام القليلة المقبلة ستكون بمثابة اعوام.
وكان نيكولاس يدرك إزدياد إنجذابه الى مادلين ، وكم اصبحت هامة بالنسبة اليه في مثل هذه الفسحة القصيرة من الوقت ، أراد ان يعرب لها عن شعوره ، وأن يرجوها الذهاب معه ، والزواج منه على الفور ، ولكنه قرر عكس ذلك ، إذ يبدو الأمر تعجلا من جانبه وقد تظن انه ينصب لها شركا ، لا بد ان ينتظر حتى يعود من إيطاليا ، وشعر بأنه لم يعد يريد الذهاب ، وان إهتمامه الدائم بعمله أصبح الان ذا أهمية ثانوية ، بالمقارنة الى مشاعره نحو مادلين ، إنه يريد أن يفعل لها الكثير ، وأن يريها اماكن كثيرة ، ولكنه يريد أولا ان يقول لها أنه يحبها ، وأن يسمع منها أنها تبادله الشعور ... وتركها عند باب الشقة وها هو يعدها بالإتصال في أسرع ما يستطيع ، واوشكت ان تبكي وهي ترى أضواء سيارته تختفي على الطريق الرئيسي ، ولكنها لمست الخاتم فشعرت بأنها لم تعد خائفة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-11-11, 07:17 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وخلال الأيام التالية عاشت مادلين في فراغ ، كانت تخرج منه عندما يتصل بها هاتفيا ،وقد إتصل بها بعد ظهر الإثنين وحدّثها عن رحلته ، وأنه يفتقدها ، ولم تكن مادلين ذكرت شيئا لديانا عن رحيل نيكولاس ، ولو كانت ديانا لاحظت الخاتم فإنها لم تشر اليه ، إلا أنه كان هناك مقال كبير في الصحيفة عن سفر نيكولاس ، وأدركت مادلين ان ديانا لم تكن تفوتها قراءته.
وفي يوم السبت جاء أدريان الى الشقة ليسال إن كان موعد العشاء الأسبوعي بينهما لا يزال قائما ، وذهلت مادلين ولكنها ردت بالإيجاب:
" نعم ، إذا شئت...".
فقطن جبينه قائلا:
" اما زلت تقابلين هذا الإيطالي الملعون؟".
بدت الدهشة على وجه مادلين لأنها لم تدر كيف عرف أنها تقابل نيكولاس ، ولكنه قال بسرعة:
" أوه ، رأيت ديانا في البلدة أمس ، وقالت لي إنك تخرجين مع فيتال".
إمتقع وجه مادلين ، وغمغمت بفتور:
" ربما يكون في روما الان...".
فتراجع ادريان متعجبا وقال:
" في روما ؟ هل عجل بالعودة هكذا !".
" إن له عملا هناك..".
" حسنا ، سأحضر في الموعد المعتاد".
" لا باس ، ولكن يا أدريان ، لا أريد تكرار هذا الحوار ، ولا اريد محاضرات ، إذا كنا سنخرج فلنتجنب ذكر السيد فيتال".
وافقها ادريان ، وإحمر وجهه قليلا ، وهو يجاهد ليقول بضع كلمات :
"هل تأخذ ديانا ذلك على محمل حسن؟".
فردت مادلين بصوت بالغ البرودة:
" الم تخبرك؟".
" إنها لم تبد متحمسة".
" إنها ليست كذلك... ولكنها لا تحاول أن تحبه".
فقال أدريان بصوت جاف:
" أنها تحبه بقدر كاف فيما علمت ... ولكنها تعترض فقط على ما تسميه محاولاتك السخيفة للتعلق بشبابك".
صاحت مادلين في دهشة :
" ماذا؟".
" إنني... إنني بالطبع وبختها".
" هل فعلت ذلك حقا ، أم هل شجعتها ؟ إنك حليفها ، ولست حليفي!".
قطب أدريان جبينه ، ومر باصبعه داخل ياقته ، وقال:
" كانت هذه وقاحة منك يا مادلين...".
فردت بحرارة :
" ولكنها لم تكن بلا سبب".
" إنها إبنتك يا مادلين".
فصاحت في يأس :
" وهل تظن أنكم تسمحون لي بأن انسى ذلك ... أوه يا أدريان ... إنصرف الان ، ودعني وحدي ... أرجوك".
فقال في هدوء:
" ديانا في حاجة الى اب".
فقالت مادلين في غضب:
" ولكن هذا الأب لا بد ألا يكون احد سواك !".
" ديانا تعتقد انني أشبه اباها".
تطلعت اليه مادلين والكلمات ترتعش على شفتيها ، كلمات كانت تعلم أنه ليس في وسعها ان تنطق بها ، ومضى أدريان قائلا بدون توقف:
" أخبرتني بشانه يا مادلين ، وليس في وسعي أن أفترض إلا أن ديانا مثلك ، لأن جو لم يكن ، فيما قلته عنه ، شخصية عاصفة ، ديانا تحتاج الى موجّه ذو نفوذ ، نفوذ رجل إعتاد صحبة الأطفال".
هزّت مادلين راسها قائلة:
" الا تيأس ابدا يا أدريان ، إنني لا أحبك ، ولا اريد ان أتزوج لسبب آخر غير الحب ، ألا تستطيع أن تفهم ذلك؟".
غام وجه أدريان وتساءل:
" اتنوين مقابلة فيتال مرة أخرى".
فكادت تصيح بكلماتها قائلة:
" نعم ، نعم ، ساقابله!".
" ولكنك بصراحة لا تحملينه على محمل الجد ، أليس كذلك ؟ إنه يقابل خلال عمله ولهوه مئات من النساء ، هل لديك فكرة عن نوع الحياة التي يحياها ؟ والنساء اللواتي عاشرهن؟".
" كف عن ذلك !".
" لن أكف ، لا بد لأحد ان يجعلك تتعقلين ! هذا الرجل له امرأة على الرجح تنتظره في موطنه في هذه اللحظة ! من أين لك ان تعلمي ما يفعل ؟".
لطمت مادلين وجهه بأصابعها قبل ان تتمكن من منع نفسها ، ووقف ادريان ويده على خده مذهولا ، وإنتاب مادلين ضيق بالغ ، فالقت بنفسها على احد المقاعد ، وقالت في ضجر:
" آسفة يا أدريان!".
فمضى أدريان الى الباب ببطء وتساءل :
" هل أنت موقنة أنك تريدين مقابلتي هذه الليلة؟".
" هذا يتوقف عليك ، اليس كذلك ؟ ماذا تظن؟".
" أظن أنك على صواب ، إن لك حياتك تتولينها ولن أقف في طريقك بعد ذلك".
" اوه يا ادريان ... إنك في الحقيقة أصلح من ان تكون لي".
بادلها أدريان الإبتسام ولا يزال خده محمرا من أثر أناملها وقال في رقة وهو يخرج:
" لعلك على حق".
وشعرت مادلين بان الأمور أصبحت معقدة تثير الحزن والإكتئاب ، وتمنت أن ترى نيكولاس الليلة ، فوجوده يمنحها الثقة ، بحيث تبدو سائر المشكلات أقل أهمية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-11-11, 05:47 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- غولف العواطف الحارّة !


لم يصب عشاء السبت قدرا من النجاح ، وبذل أدريان كل جهده ولكن مادلين كانت تعلم انه غير سعيد ، وجاء هارفي كامنغز ودعاهما الى نزل قريب للرقص قائلا أن معه ماري لي وبول لوكاس ، وعرض عليها ادريان الذي لم يكن يميل الى الرقص ، ان تذهب ، ولكنها إعتذرت ، وإنصرف هارفي ، وقال لها ادريان انه كان في وسعها الذهاب مرافقة كامنغز ، فردت عليه بانها تعلم أنه يحاول ان يجعلها تهتم بهارفي ، وتساءلت :
" هل تعتقد ان رجلا ما يمكن ان يشبه آخر ؟ إنني أذكرك ان الأمر ليس كذلك".
بدا الشعور بالذنب على وجه أدريان وأدركت مادلين انها أصابت الهدف ، وهنا راى ادريان الخاتم الزمردي ، فإتسعت عيناه وقال مدهوشا:
" من اين لك هذا ؟ وأين خاتم زواجك؟".
" أعطاه نيكولاس لي.... أليس جميلا؟".
" جميل جدا ، ولا يقدر بثمن ، إنه أجمل شيء وقعت عليه عيناي".
شعرت مادلين بقلبها يخفق بشدة ، لم يكن نيكولاس قد ذكر انه على هذا القدر من القيمة ، وغمغم ادريان:
" ربما كنت مخطئا ، وإذا كان فيتال أعطاك هذا الخاتم ،فلا أظن انه ينوي شيئا مخادعا ، كان في وسعه ان يعطيك خاتما يرضيك الى حد الإعجاب ، بدون ان يكون غالي القيمة ، ولعل السيد فيتال ليس بالسوء الذي إشتهر به !".
غمغمت مادلين مبتسمة:
" إنني متأكدة من ذلك".
ومرّ الأسبوع التالي ببطء ، وتخللته مكالمات نيكولاس الهاتفية ، وتحسنت علاقة مادلين بديانا ، ولكن مادلين كانت تعلم انه امر مؤقت ، ويبدو ان تقدير نيكولاس بالتغيّب اياما قليلة قد طال ، ورغم انه كان يتصل بها بدا متحفظا ، وبعد اسبوع ، وفي صباح الحد كانت مادلين تتناول طعام الإفطار عندما دق جرس الباب.
ظنت مادلين لأول وهلة أنها قد تجد نيكولاس على العتبة ، ولكنها وجدت ماريا .. دعتها الى الدخول يخالج قلبها شيء من الخوف ، لماذا جاءت ماريا هذه الساعة من الصباح ، وهي ليست وقت زيارة؟
دخلت ماريا وأبدت إعجابها بالغرفة ، ثم تطلعت الى مادلين قائلة إن نيكولاس طلب منها الحضور.
" هل عاد الى أنكلترا؟".
" كلا ، إتصل هاتفيا في وقت متأخر ليلة أمس".
حاولت مادلين ألا تبدو مفرطة اللهفة ، وأخبرتها ماريا بأنه كان يتوقع العودة في منتصف الأسبوع ، وأنه يخشى ان تكون مادلين فهمت الأمر خطأ ... وشعرت مادلين بالإرتياح يغمرها ، وقالت ماريا:
" إنه يريد محادثتك اليوم ، ولا أعتقد أنه يحبذ فكرة الإتصال بك دائما وانت في امدرسة".
ثم سالتها فجأة :
" إنك مغرمة بوالدي .... أليس كذلك؟".
فأومأت مادلين برأسها ، وقالت:
" هل تمانعين؟".
" لا ، ليس كذلك في الحقيقة وإن كنت اعترف بان هذه أول مرة يكون فيها مسؤولا امام إمرأة عن تصرفاته".
" إنك تاخذين الأمر بهدوء".
فقالت في حياء:
" فيما يتعلق بنيكولاس ؟ أظن ذلك ولم أعش معه طوال هذه السنوات بدون أن أعرفه جيدا ، إنه شخص رائع ، الجميع يحبونه ، إنه سلس الحركة ومسل ، وأرادت كثير من النساء أن يتزوجنه ، غنيات وفقيرات على السواء".
منتديات ليلاس
كانت ماريا تشبه ديانا في عزلتها ، ولكن بينما إختارت ديانا تحطيم سعادة والدتها ، أرادت ماريا أن تساعد والدها ، حتى ولو كان ذلك على حسابها.
حملت مادلين فنجان قهوتها الفارغ الى المطبخ ، وتمددت ماريا على الأريكة في كسل... ووجدت مادلين انها تحب ماريا كثيرا ... وكان يقلقها أن ماريا قد لا تحبها ، ولكنها شعرت الان بصفاء ، أما ماريا فلم تعرف أمرأة عن كثب سوى جدتها ، وكانت تتوق الى شخص تبثه آمالها ومخاوفها ، وعرفت أن مادلين يمكن ان تكون هذه المرأة ، فهي متفهمة قادرة على الإنصات.
وفجأة ، فتح باب آخر ودخلت ديانا ببيجامتها تجعد شعرها الأسود ، وتوقفت لدى رؤية ماريا ، وألقت اليها بنظرة حذرة ، فإبتسمت ماريا ، وألقت اليها بنظرة حذرة ، فإبتسمت ماريا ، كانت دائما ودودة إزاء الناس مهما كانوا وقحين ، ورأت أن ديانا طفلة مدللة مزعجة ، فبادرتها بالتحية ، ولكن ديانا لم تبتسم بل سالتها إن كان والدها موجودا ، فهزت رأسها نفيا ، وقالت إنها جاءت وحدها.
" حسنا".
قالت ديانا ذلك وتناولت مشطها ، وبدأت تمشط شعرها الذي كان يبدو عنيدا مستعصيا ، وقررت ماريا أن تتجاهل وقاحتها ، وجاءت مادلين على الأصوات ، وسالتها إن كانت ستخرج ، فقالت إنها ستذهب الى المدرسة مع جيف ، ليشرف على صغار التلاميذ وهم يلعبون الكريكت ، وسألتها ماريا إن كان جيف هو صديقها فردت قائلة ببرود ، وبنظرة إحتقار:
" بالطبع ... لا أريد الإفطار يا أماه ، ساستعد للنزول ".
تطلعت مادلين بقلق الى ماريا ، وديانا تضع فنجانها وتمشي بعزم وإعتداد الى غرفة النوم ، من المحقق ألا تكون بينهما اية صداقة ، نظرا لعناد ديانا ، قالت في إرتباك:
" انا آسفة ، ولكن ديانا لن تقبل الأمر المحتوم فيما يبدو ".
بسطت ماريا يديها وغمغمت ، وهي ترقب مادلين بتفرس:
" لكنها ستضطر ، إنك تدركين ان أبي جاد في ذلك؟".
شعرت مادلين بوجنتيها تلتهبان ، وتساءلت بصوت قلق:
" كيف تقولين شيئا كهذا ؟".
" انا أعرفه ، ثم إنك أول مرة قدّمني اليها بهذه الطريقة !".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, الماضي لا يعود, legacy of the past, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:06 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية