كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
11- زيارة عند منتصف الليل
باكراً في الصباح التالي، وملكة الكاريبي تشق عباب الكاريبي الأزرق في طريقها إلى ( نورتولا) في جزر ( الفرجيني) البريطانية ، شاهدت ايلين ويبستر مستلقية على كرسي طويل تحت الشمس، وكانت لوحدها تتأمل في البحر، وعيناها بعيدتان عن الكتاب الذي في يدها.. وابتهجت لرؤية جويس ودعتها للجلوس على المقعد مجاور لها.
- دقيقة واحدة فقط، أعلم كم أنت مشغولة.منتديات ليلاس
وسألتها ايلين عن أعمالها وذكرت بعض شكاويها المعتادة حول زوجها، ولكنها كانت قلقة في كلامها عن ابنتها.
- لينا حساسة جداً من قلة النوم، حتى انك عندما تقولين لها ( صباح الخير) تصيح في وجهك..أوه ياجويس أعلم أنها غارقة من رأسها إلى قدميها بحب ذلك الرجل.. ولايمكن أن يكون هو جاد في الاهتمام بها.
- ولماذا تفترضين بأنه لا يمكن أن يكون جاداً؟ إنهما .. بالتأكيد يبدوان .. أعنى يمرحان معاً.ريحانة
- يمرحان اجل.. ولكنه ليس من النوع المتقلب السطحي، انه رجل جدي في الحياة، وفي عمله وقيمه، ولينا طفلة متهورة, وليست شخصاً قد يرغب في تقديمها إلى اصدقائه في مهنته.
وضربت على الكتاب الذي تمسكه، وتابعت :
- تستطعين أن تشعري بالإعجاب بهذا الرجل عندما تقرأين كتابه هذا.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
الحب والإعجاب أمران مختلفان ، وجويس ترفض أن تترك أي انسان يعرف بأنها تحب مايك، وهي تريد أن تعبر فوق واقع أنها قد انفصلت عنه لأنها لم تكن معجبة به كاكاتب، فقالت:
- انطباعي من الكتاب أنه معجب بنفسه كثيراً، ولقد كرهت ذلك الجزء منه عندما صور نفسه كفارس يبرق في سلاحه الكامل، في مواجهة أكثرية لا يمكن التغلب عليها.. ثم ، بالطبع .. تأتي المحاكمة...
- اية محاكمة؟
- محاكمة الشاب المتهم بجريمة القتل، وتلك الإشارات المثيرة للشفقة عن أمه المسكينة، إنها تبدو كرواية تلفزيونية، حيث تعلمين فيها أن البطل سينتصر في النهاية..
وكانت جويس قد بدأت تقتنع بأنها محقة في انتقادها لمايك.ريحانة
- أنا لم أقرأ الفصل كله، ولكنني أستطيع تخيل أن والدة الشاب رمت بذراعيها حول رقبة المحامي الذكي شاكرة إنقاذه حياة ابنها البريئ.
- ولكن هذا لم يحدث؟
- ماهو الذي لم يحدث؟
- إنه لم يبرئه.. لقد خسر السيد روبرتس القضية..
|