المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
وحيدة قبل وعد ..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي ..
لأنكم مسكني أردتُ أن أنثر مزيداً من بوحي لكم ..
ربما يثقل أكتافكم ..
لكنني لا أجد سواكم .. ليشاركني وبكل ود ..
لذا هذه الخاطرة أقدمها بشكلٍ مختلف ربما عن باقي خواطري ..
وربما ليس لها نفس الأسلوب والذي تعودتموه مني ..
لذا آمل أن يعجبكم .. ورأيكم كعادتي أطلبه منكم ..
ونصحكم أحتاجه .. فأنتم منارتي ..
ها هي خاطرتي بعنوان ..
وحيدةٌ قبل وعْد ..
أحياناً يفيض الكيل ..
وتبدأ الدموع بالتساقط ..
على الخد الكئيب ..
لتمسحها تلك الأنامل المرتجفة..
وهي تتذكر يوماً ما بندم ..
وكأنها تتلذذ في تخيله ..
ففي ذلك الوقت ..
ضفَّر الألم قلبها ..
وعضتها أنياب الأسى ..
فتركت تلك الدموع الساخنة لترتحل ..
وتشق طريقها بصمت ..
ثم لتتوقف فجأة من كثرة التلوع ..
ولا تلبث فترة قصيرة ..
إلا وتجدها تهطل بعنفٍ كالمطر ..
هذا كله لأنه تركها ورحل ..
آآآآآآآآآآآآه..
لحظات لها مرارة الحزن ..
تلك اللحظات عادت ..
مرة أخرى إلى ذاكرتها ..
لتجد نفسها تشعر بالاختناق ..
فتفرج عنها بالبكاء ..
ويعلو صوتها بالنحيب ..
ولكنها وفجأة ..
تشعر بذراعين تلتفان حولها ..
تحتضنها بحنان وعطف ..
وتديرها نحو ..
قلبٍ صادق ..
ترتفع عيناها لتجد ..
بأن الشخص الذي اهتم بها الآن ..
هو الوحيد الذي لم تهبه حبها ..!!!
وهو من أخذ يمسح دمعها الغادر بأنامله ..
ويشير إليها ..
ابتسمي ..
عندها تتبسم وتنطق شفتاها باسمه ..
أحقاً يحبها؟!
ألن يرحل مثل الآخر ؟!
فيعدها بعينيه .. كلا حبيبتي ..
سوف أبقى ما دمتِ ..
تطمئن وقتئذٍ ..
وتتعلق بكفه ..
واعدة إياه بالحب لآخر العمر .....
وعلمت بأن ذلك الذي رحل ..
قد وُجد في الحياة ليُبكيها..
فقط لتتيقن بأن من أتاها ..
هو الوحيد الذي سيُضحكها ... وللأبد ...
بقلم : همس الفراشات .
|