لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > رجل المستحيل
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

رجل المستحيل سلسلة رجل المستحيل


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-11, 12:15 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
Dancing2

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلااااااااااااااااام عليكم



1- نيران الصحراء ...

توسًَّطت الشمس كبد السماء، فى ذلك اليوم شديد الحرارة، وخاصة فى تلك البقعة من صحراء (المكسيك) الجبلية، التى تمتد رمالها إلى مدى البصر، وتحيط بها سلاسل جبلية شاهقة، تعكس المزيد من حرارة الشمس، فتجعل المكان أشبه ببحر من النيران، لم تحتمله حتى حيوانات الصحراء، فاختفت فى جحورها، فى انتظار هبوط الليل، الذى يحيل المناخ، فى هذه البقعة من الأرض، إلى برد لطيف، يطيب لها فيه الخروج، والسعى خلف طعامها وشرابها ...


وتحت ذلك القيظ المميت، أقام بعضهم خيمة كبيرة، بدت بلونها الأحمر الدموى، أشبه ببقعة غير متناسقة ، مع ذلك اللون الأصفر، الذى يكسو كل ما حولها تقريباً...


وتحت منتصف هذه الخيمة، استقر مقعد ضخم، أشبه بعرش ملكى، جلس فوقه رجل قوى البنية، رياضى القوام، يرتدى قميصاً مزركشاً، يناسب أحد الشواطئ الفاخرة، وأقام بعضهم من حوله نظام تهوية حديث، يستمد طاقته من عربة توليد قوى، حوًَّلت خيمته الحمراء، إلى منتجع سياحى، فى قلب الصحراء...


وعلى بعد امتار من الخيمة، انشغل فريق من رجاله، فى صنع حفرة عميقة، بعمق ستة أمتار، تناسب ذلك التابوت المعدنى الثقيل، المستقر إلى جوارها ...


وعلى بعد متر واحد من ذلك التابوت، سقط رجل متين البنيان على ركبتيه، محاطاً بأربعة رجال أشدًَّاء، يصوًَّب كل منهم مدفعه الآلى إلى رأسه ...
كان من الواضح ان الرجل قد تم تخديره بوسيلة ما، إذ كانت عيناه نصف مسبلتين، ورأسه يجاهد للاستقرار فوق ركبتيه، وهو مكمم الفم، بشريط لاصق قوى، ومقيًَّد المعصمين خلف ظهره، بأغلال فولاذية متينة، وكاحلاه مربوطان بمثلها ...


وفى ثقة شامتة متغطرسة، ألقى الجالس على ذلك العرش الصحراوى نظرة ساخرة، على الرجل المقيًَّد ، والتقط من جواره صورة كبيرة، نقل بصره لحظات، بينها وبين وجه أسيره وكأنما يتيقن من هويته، قبل أن يعيد الصورة إلى جواره ، قائلاً:

- أظنك لم تتوقع أبداً أن تنتهى حياتك الحافلة على هذا النحو ، يا سنيور (صاندو).
رفع الرجل عينيه المتخاذلتين إليه، وكمامته المتينة تمنعه من الرد، فتابع الرجل فى انتعاظ :

- الواقع أن تاريخك يبهرنى، منذ فترة ليست بالقصيرة، وملفك الضخم، الذى أرسلته إلًَّى صديقتى العزيزة (سونيا جراهام) زادنى انبهاراً بك، خاصة وانك رجل المخابرات الوحيد، وربما عبر التاريخ ، الذى استطاع أن يهزم كل أجهزة المخابرات العالمية تقريباً.

ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة ظافرة، وهو يميل إلى الامام ، مكملاً:
- لست ادرى ، أكانت هذه براعة منك، أم سخافة منهم .


قالها، وأطلق ضحكة عالية متغطرسة ، قبل أن يلتقط من جواره سيجاراً كوبياً فاخراً، أسرع أحد رجاله يشعله له، لينفث هو دخانه فى استمتاع، قبل أن يتابع :

- والمدهش أنهم قد أعلنوا وفاتك أكثر من مرة، وتصوًَّروا فى كل مرة أنهم قد تخلًَّصوا من أكبر شوكة فى ظهورهم ، ولكنك كنت تعود إلى الظهور ، وكأنك تمتلك فى أعماقك الأرواح التسعة ، لأى قط مصرى
هزًَّ كتفيه، وعاد ينفث دخان سيجاره، ثم قال:
- من الواضح انهم، وعلى الرغم من شدة معرفتهم بك، لم يقدًَّروك حق قدرك يا رجل .


انعقد حاجباه عند هذه النقطة، واستعاد غضب ذاكرة قريبة، وهو يتابع :
- ودعنى أعترف بأنك قد جشمتنا الكثير، خلال ساعات الصراع السابقة ، وأننى قد خسرت بسببك ما يقرب من أربعين ، من أفضل رجالى .


حاول الرجل جاهداً أن يرفع عينيه إليه، ولكن ذلك المخدًَّر القوى كان يسرى فى عروقه، ويمنعه من اتخاذ رد فعل مناسب .


ولقد لاحظ الجالس على عرش الصحراء هذا، فابتسم فى تلذذًَّ ، وقال ، وهو يلًَّوح بيده الممسكة بالسيجار :
- ولكن القتال مع اجهزة مخابرات شئ، ومع البارون الأحمر شئ آخر .


نطق الأسم الذى عرف به، فى دهاليز عالم الجريمة المنظمة، والجاسوسية الحرة، فى زهو واضح ، مع ابتسامة مغرورة، قبل أن يتابع :
- لقد أدركت منذ فترة، أن العالم كله صار تحكمه التكنولوجيا، منذ عقدين من الزمان على الأقل، وانه على من يرغب فى ان يتسيًَّد هذا العالم، أن يمتلك، ليس أحدث التكنولوجيا فحسب، ولكن تكنولوجيا تسبق الآخرين بخطوتين على الأقل .


ثم أشار بسيجاره إلى الرجل المقيًَّد ، مضيفاً :
- ولعلك أدركت هذا بنفسك .


التقط نفساً عميقاً من سيجاره، ونفثه فى بطء واستمتاع، ثم ارتشف رشفة من العصير المثلج إلى جواره، ثم أضاف :
- كنا وحدنا نملك الأسلحة ، فى هذه المواجهة، ولم يكن باستطاعتك، مهما فعلت، ان تمتلكها ... بل لا يستطيع رجالى انفسهم ان يستبدلوا أسلحتهم ببعضها البعض ؛ لأن كل سلاح يستحيل ان يعمل، إلا ببصمة صاحبه، وبدونها ، لن يطلق رصاصة واحدة .


ثم عاد يطلق ضحكته المتغطرسة، مضيفاً:
- ولقد أدركت هذا بنفسك أيضاً.
بدت من الرجل حركة، تشف عن محاولته التخلًَّص من قيوده، فابتسم البارون الأحمر فى سخرية ، وقال:
- أنصحك ألا تحاول ، فحتى تلك القيود ، تحكمها التكنولوجيا ...إنها ستزداد إحكاماً ، حتى ولو غاصت فى معصميك وكاحليك ، كلما حاولت التخلًَّص منها، لذا فليس أمامك سوى ان تهدأ ... وتنتظر .


توًَّقف الرجل عن المقاومة، بعد ان شعر بصحة حديث البارون الأحمر، فقد زاد ضغط القيود بالفعل، مع محاولته الاخيرة، وتألًَّقت عينا البارون، وهو يقول :
- بالضبط ... من الواضح انك سريع الاستيعاب يا سنيور (صاندو) .


نهض فجاة، على نحو أثار توتر رجاله أنفسهم، واتجه نحو التابوت المعدنى، وهو يقول :
- هذا التابوت أيضاً ، هو تحفة تكنولوجية مدهشة، فهو يحوى مكيفاً للهواء، يتوقف تلقائياً، بعد أربعين ساعة من بدء تشغيله، ونظام إمداد بالأكسجين، يكفى شخصاً بالغاً ليومين كاملين... تحفة ... أليس كذلك ؟!
ربًَّت على التابوت المعدنى فى إعجاب، ثم سحب يده فى حركة حادة، وهو يهتف ساخراً :
- ولكنه ملتهب من الخارج، وهذا امر طبيعى، فى هذا الطقس الرهيب .


ابتسم ابتسامة كبيرة ، ونفث دخان سيجارته مرة أخرى، ثم راح يدور حول الرجل المقيًَّد، قائلاً:
- الواقع أننى ، ومنذ ظهورك ، بدأت أفكًَّر فى كيفية مصرعك ؛ فمع رجل بتاريخك الحافل، ومواجهاتك اللا محدودة، سيكون من العار ان تلقى مصرعك بوسيلة عادية، مثل أى شخص عادى...حتى الموت بالرصاص ، لم يبد فى نظرى ابداعاً .


توقًَّف فجأة، والتمعت عيناه، وهو يضيف فى زهو :
- ولهذا ابتكرت لك ميتة مختلفة تماماً... ومتميًَّزة للغاية ... حتى أننى استخدم الان ثلاث كاميرات مختلفة ؛ لتصوير مشهد النهاية من ثلاث زوايا ... لابد وان يعلم العالم كله ، أن البارون الأحمر هو من وضع نهاية لحياتك ... أليس كذلك ؟!


قالها، والتفت إلى أحدى آلات التصوير ، وابتسم ابتسامة عريضة، وكأنما يضع توقيعه على المشهد ، ثم تابع :
- الرجال انتهوا تقريباً من حفر قبرك، والآن سيتم وضعك داخل هذا التابوت، الذى يغلق بإحكام، وهو بالمناسبة ، مضاد للرصاص، وحتى القنابل ، وبعدها سنقوم بتشغيل أجهزة الاكسجين وتكييف الهواء، ثم ندفنك مع التابوت، على عمق ستة امتار ، فى قلب الصحراء ... ولن نترك حتى أية علامات مميًَّزة، يمكن أن تقود إلى قبرك .



التقط نفساً عميقاً من سيجارته، وبدا شديد الاستمتاع بموقفه كله، وهو يواصل فى زهو :
- ميتة فريدة بالفعل... ستحيا ليومين كاملين، دون طعام أو شراب ، على عمق ستة أمتار من سطح الأرض، وبعدها يتوقًَّف جهاز التكييف ، وينقطع الأكسجين، وتموت فى بطء ... فى بطء شديد .


أطلق ضحكة استمتاع عالية، جعلته أشبه بوحش مجنون، قبل أن يقول :
- كنت تسخر من ارتباطى باللون الأحمر، ولكنك الآن ستلقى مصرعك داخل تابوت احمر ...أليس هذا عقاباً مناسباً .


أشار إلى رجاله، عقب عبارته الأخيرة، فانقضوا على الرجل ، الذى حاول جاهداً ان يقاومهم، ولكن تأثير ذلك المخدر، أعجزه عن هذا، وهم يحملونه عنوة إلى ذلك التابوت المعدنى الأحمر، ويلقونه داخله فى قسوة، ثم يحكمون إغلاقه بمنتهى الإحكام ...


راقب البارون الأحمر هذا، فى استمتاع شديد، وتألًَّقت عيناه على نحو وحشى، عندما بدأ ونش كبير، يرفع ذلك التابوت ، الذى يزن طنين على الأقل، ثم ينخفض به إلى أعماق تلك الحفرة العميقة، حتى استقر فى قاعها ، وهنا ، بدأ رجال البارون الأحمر، يهيلون عليه رمال الصحراء، حتى اختفى تحتها تماماً، ثم واصلوا عملهم، حتى تساوت الرمال مع سطح الصحراء، وبعدها مرًَّ الونش فوقها عدة مرات، حتى يضيع أى أثر للمكان .


تألقت عينا البارون الاحمر بشدة، وهو يتابع المشهد حتى النهاية، ثم اتجه إلى عرشه، والتقط تلك الصورة، وألقى نظرة أخيرة عليها، وهو يقول :
- وداعاً يا سنيور (أميجو صاندو) .


ثم التفت ؛ليلقى بالصورة نحو البقعة، التى دفن أسفلها ذلك التابوت، مكملاً فى وحشية ظافرة :
- أم هل أقول : يا (أدهم صبرى) ؟!
قالها، وعاد يطلق ضحكة وحشية عالية، تجعلنا نلقى سؤالاً خطيراً ....


لو أن هذه هى النهاية، فكيف كانت البداية ؟!...
كيف ؟!.
* * *

* الثقافة الغربية كلها تؤمن بأنه للقط تسعة أرواح ، وليس سبعة مثل الثقافة الشرقية .

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 20-08-11, 01:56 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
القلم الذهبي الثاني


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46998
المشاركات: 2,746
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الفراشات عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 74

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الفراشات غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 

عهووودتي قلبووو..

تسلميلنا ع المفاجأة الأكتر من رااائعة ..

أدهم صبري بطلي منذ الصغر ..

وأحب أن أقرأ عنه المزييييييييييييييييييييييد..

لكن من هو البارون ؟ وما الذي حصل ليقع بطلي في هذا الفخ القااااتل ؟

أنتظر حبيبتي منكِ الفصل الثاااااااااني..

 
 

 

عرض البوم صور همس الفراشات   رد مع اقتباس
قديم 20-08-11, 09:14 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملاك ليلاس

البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 224145
المشاركات: 2,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: malak99 عضو جوهرة التقييمmalak99 عضو جوهرة التقييمmalak99 عضو جوهرة التقييمmalak99 عضو جوهرة التقييمmalak99 عضو جوهرة التقييمmalak99 عضو جوهرة التقييمmalak99 عضو جوهرة التقييمmalak99 عضو جوهرة التقييمmalak99 عضو جوهرة التقييمmalak99 عضو جوهرة التقييمmalak99 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1649

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
malak99 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 

انا قريت كثير من روايات رجل المستحيل
يمكن حوالي اكثر من 100 عدد بس البارون الاحمر
ما مرت علي.. مشكورة عهودي الله يعطيك العافية مجهود عظيم .

 
 

 

عرض البوم صور malak99   رد مع اقتباس
قديم 21-08-11, 03:19 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الفراشات مشاهدة المشاركة
   عهووودتي قلبووو..

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الفراشات مشاهدة المشاركة
  
تسلميلنا ع المفاجأة الأكتر من رااائعة ..

أدهم صبري بطلي منذ الصغر ..

وأحب أن أقرأ عنه المزييييييييييييييييييييييد..

لكن من هو البارون ؟ وما الذي حصل ليقع بطلي في هذا الفخ القااااتل ؟

أنتظر حبيبتي منكِ الفصل الثاااااااااني..



هلا رغودة ... ^_^

انتي بتحبي رجل المستحيل ... فيسي اللي مش عارف

الله يسلمك

خلاص تابعي الفصل القادم .. يوم السبت ان شاء الله

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة malak99 مشاهدة المشاركة
  
انا قريت كثير من روايات رجل المستحيل

يمكن حوالي اكثر من 100 عدد بس البارون الاحمر

ما مرت علي.. مشكورة عهودي الله يعطيك العافية مجهود عظيم .





هلا ملاكي ..

يا بنت العدد ده جديد ... و بينزل كل اسبوع منه فصل

يعني مش من الأعداد ال 160 بتاعته لأنها خلصت

الله يعافيكي حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 27-08-11, 04:33 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم

2- اللغز ...



2- اللغز ...
التقى حاجبا (أدهم صبرى) فى شدة، على نحو استدعى انتباه (منى توفيق) و(قدرى) معاً، وهما يستقلان سيارته، ولاحظ كلاهما أنه يمسك بيده مظروفاً أحمر اللون، على نحو عجيب، ويطالع خطاباً، حمل فى زاويته علامة كبيرة حمراء، جعلت (منى) تغمغم فى عصبية، دون أن تحاول إخفاء غيرتها :
- أخطاب غرامى هذا ؟!
هزًَّ (أدهم) رأسه فى صمت، وواصل مطالعة الخطاب لحظات، فأطلق (قدرى) ضحكة عابثة، اهتًَّز لها كرشه الضخم، وهو يغمز بعينه، قائلاً :
- لو أنه كذلك، لما جرؤ على قراءته فى حضورك يا عزيزتى .
لم يشعرها جواب (قدرى) بأى قدر من الارتياح، وإنما ظلًَّت تتطلع إلى (أدهم)، فى مزيج من القلق والفضول والغيرة، حتى أدار هذا الأخير عينيه إليها، وقال وهو يطوى الخطاب، ويعيده إلى ذلك المظروف الأحمر العجيب :
- إنه عرض من مستثمر أمريكى ؛ لشراء مزرعة (أميجو صاندو) فى (المكسيك)
غمغمت (منى) :
- وماذا يقلقك فى هذا ؟!...لقد كنت تفكًَّر في بيعها، منذ زمن طويل .
أجابها فى حزم :
- هذا صحيح ... لقد عرضتها للبيع، عبر مؤسستى فى الولايات المتحدة الأمريكية، والتى تحمل اسمى هناك (أميجو صاندو).
بدت عليها حيرة متوترة، وهى تسأله :
- أهذا المستثمر إمرأة ؟!
هزًَّ رأسه نفياً ، وهو يجيب :
- إنه لم يعلن اسمه... فقط شعار أحمر اللون، يحمل حرفى آر و بى بالانجليزية .
سأله (قدرى) هذه المرة :
- أهاذ ا ما يقلقك ؟!
أجابه (أدهم) فى ضيق واضح :
- بل ما يقلقنى حقاً هو أنه لم يرسل الخطاب إلى مؤسسة (صاندو)، بل أرسله إلى هنا... إلىًَّ أنا مباشرة .
تحوًَّل قلق وغيرة (منى) إلى دهشة كبيرة، وهى تقول :
- ولكن هذا يعنى أن ...
قاطعها (أدهم) بنفس الضيق:
- أنه يعلم أن مؤسسة (صاندو) تخصنى فعلياً ... وليس هذا فحسب، ولكنه أراد أن يخبرنى بعلمه هذا أيضاً .
انتقل القلق إلى (قدرى) ، وهو يقول :
- وما الذى يستهدفه من هذا ؟!
صمت (أدهم) بضع لحظات، ارتسمت على وجهه خلالها علامات التفكير العميق، قبل أن يغمغم :
- لست أدرى بعد .
مرًَّت عليهم لحظات من صمت، قبل أن يقطعه (قدرى) ، قائلاً فى مرح :
- وهل سيمنع هذا دعوتك لنا على عشاء فاخر ؟!
ثم مال نحو (أدهم) ، مردفاً وهو يغمز بعينه :
- ودسم .
حاولت (منى) أن تبتسم لدعابته، ولكن قلقها وتوترها منعاها من هذا، فى حين أدار (أدهم) محرًَّك سيارته، وهو يقول :
- كًَّلا بالطبع .
كان قد اختار مكاناً شديد التمًَّيز، يعلو احد الفنادق الكبرى المعروفة، ويطل من خلال مطعم دوًَّار على القاهرة كلها، ويدور حول محوره فى بطء، خلال ساعتين من الزمن، بحيث يشاهد الجالس العاصمة كلها، والتى تتألق بأضواء ساحرة فى الليل ...
ولقد كان الطعام شهياً بالفعل، حتى أن (قدرى) انهمك فيه بكل حواسه، فى حين لم تتناول (منى) منه إلا أقل القليل، وذهنها منشغل بأمر ذلك الخطاب، فى حين بدا (أدهم) وكأنه قد نسيه تماماً، حتى انتهى الطعام، وبدأ (قدرى) وحده فى التهام طبقاً كبيراً من الحلوى، وهو يقول فى استمتاع :
- اختيار رائع يا صديقى... فى المرة القادمة ستكون الدعوة على نفقتى.
ابتسم (أدهم) وهو يقول فى هدوء:
- أنت على الرحب والسعة دوماً يا صديقى .
مع نهاية عبارته، مالت (منى) نحوه؛ لتلقى عليه سؤالاً، لولا أن برز رجل غربى الملامح فجأة، يرتدى حلة فاخرة، يبلغ ثمنها عدة آلاف من الجنيهات، ووقف إلى جوار (أدهم)، قائلاً:
- هل اتشرف بالوقوف امام السيد (أدهم صبرى) شخصياً ؟!
رفعت (منى )عينيها إليه فى قلق، فى حين استدار إليه (أدهم) فى بطء، متسائلاً فى هدوء :
- هل سبق ان تعارفنا ؟!
ابتسم الرجل ابتسامة زلفة، وهو يجيب:
- سؤال لبق يا سيًَّد (أدهم)؛ فأنت من الذكاء، بحيث تعلم جيداً أنه لم يسبق لنا أن التقينا .
ثم أخرج من جيبه بطاقة، وضعها أمام (أدهم)، مستطرداً :
- ولكن من دواعى فخرى أن نتعارف .
تعلًَّقت الأعين بتلك البطاقة، خاصة وأنها كانت حمراء اللون، تماماً مثل ذلك المظروف، وعادوا جميعاً يتطلعون إلى الرجل، الذى شد قامته، وهو يكمل فى اعتداد:
- أنا (ميل توبلكس)... محامى امريكى، أعمل لحساب مؤسسة كبرى، تريد عقد صفقة ممتازة معك يا سيًَّد (أدهم).
تطلًَّع إليه (أدهم) لحظات، دون أية انفعالات، ووجهه الجامد لا يشف عما يعتمل فى نفسه، قبل أن يسأله فجأة:
- لماذا اللون الأحمر ؟!
كان من الواضح أن السؤال لم يفاجئ المحامى، الذى ابتسم فى هدوء، متسائلاً:
- ألن تدعونى إلى الجلوس أوًَّلاً ؟!
أجابه (أدهم) فى حزم صارم:
- كًَّلا ... هذه السهرة تضم الأصدقاء فحسب، ولست أظنك تندرج تحت هذه الفئة
.لم يبد الضيق على المحامى، وإنما حافظ على ابتسامته، وهو يقول:
- من يدرى ... ربما صرت كذلك فيما بعد .
قال (أدهم) بنفس الصرامة:
- لست اعتقد هذا .
أومأ المحامى برأسه متفهًَّماً، دون ان يفقد ابتسامته، وهو يقول:
- إنها صفقة تساوى مائة مليون دولار على الأقل، ولكنك دوماً تفضًَّل الصداقة، على أى شئ يا سيًَّد (أدهم).
أشاح (أدهم) بوجهه عنه، وكأنه ينهى المحادثة، قائلاً فى حزم:
- هذا صحيح.
قال المحامى، فى برود عجيب:
- كنت اتعشًَّم التشًَّرف بالجلوس مع أعز صديقيك... الآنسة(منى توفيق)، من اوًَّل دفعة لفتيات المخابرات فى (مصر)، والعبقرى (قدرى)، صاحب الأصابع الذهبية، والقادر على إعادة صنع أى شئ وكل شئ.
التفت إليه الثلاثة بنظرة دهشة، أضاف إليها (أدهم) شئ من القسوة، وهو يسأله:
- ما الذى تحاول الوصول إليه يا رجل؟!...ومن أين أتيت بما تقول؟!
اتسعت ابتسامة المحامى، وحملت شيئاً من الظفر، وهو يقول:
- أخشى أنك مضطر لاستضافتى على مائدتك، لو أنك ترغب فى معرفة الجواب يا سيد (أدهم).
رمقه (أدهم) بنظرة صارمة لحظة، ثم هبّ من مقعده، وواجهه مباشرة، وهو يقول بكل الصرامة:
- وماذا عن لكمة مباشرة، فى أنفك الاحمر هذا ؟!..
لم يبد ان عبارته قد أثرت كثيراً فى المحامى، الذى ظل ثابتاً، وهو يقول:
- معلوماتنا انك، وعلى الرغم من مواهبك المتعددًَّة، وقدراتك الفذة، رجل مهذًَّب يا سيًَّد (أدهم)، و(جنتلمان) حقيقى، ومثلك لن يلكم رجلاً مثلى، فى مكان كهذا، خاصة وانك تجلس مع أعز صديقين لك .
شعرت (منى) بتوتر شديد، خاصة وأن (أدهم) قد ضمًَّ قبضته بالفعل، وبدا وكأنه سيلكم الرجل بالفعل، فأسرعت تقول:
- لن يضيرنا هذا يا (أدهم) ... دعه يجلس؛ فالفضول سيقتلنا، لو انه انصرف، قبل ان نعرف ما خلفه.
ظلًَّت قبضة (أدهم) مضمومة لحظات، ثم لم يلبث ان أرخاها، وهو يقول بنفس الصرامة:
- فليكن ...اجلس.
بدا ارتياح ظافر على وجه المحامى، وهو يجذب مقعداً، ويجلس إلى جوار (قدرى)، الذى أبعد مقعده عنه قليلاً، و(أدهم) يسأل فى صرامة:
- مازال سؤالى بلا جواب ... لماذا اللون الاحمر، وماذا يعنيه؟!
هزًَّ المحامى كتفيه، وقال:
- هذا أمر يمكنك ان تجد جوابه على شبكة الانترنت يا سيًَّد (أدهم) ؛فالمؤسسة التى أعمل لحسابها، تمتلك موقعاً ضخماً عليها.
سأله (قدرى) فى فضول، وهو يخرج هاتفه الحديث :
- وما اسم تلك المؤسسة بالضبط ؟!
أدرك المحامى على الفور أنه سيبحث عن الاسم، عبر شبكة الانترنت، من خلال هاتفه، فأجاب فى هدوء:
- البارون الأحمر.
انعقد حاجبا (أدهم) فى شدة، وهو يقول:
- أيعنى هذا أنها مؤسسة المانية الجنسية ؟!
ابتسم المحامى، دون أن يجيب، فى حين تساءل (قدرى)، وهو يواصل بحثه:
- ولماذا المانية بالتحديد ؟!
أجابته (منى)، وهى تتطلًَّع إلى المحامى فى حذر وشك :
- البارون الأحمر لقب أحد أساطير الطيران، فى الحرب العالمية الأولى، وهو (مانفريد فون ريتشوفن)، ولقد أطلقوا عليه هذا الاسم، نسبة إلى الطائرة التى يقودها، والتى كانت ذات لون أحمر مميًَّز، ولقد أسقط ما يقرب من ثمانين طائرة، خلال زمن الحرب، وكان من النبل، حتى أنه أنقذ يوماً أحد الطيارين المعادين، عندما سقطت به طائرته، مما جعل منه رمزاً لأسطورة الطيران فى زمنه.
اتسعت ابتسامة المحامى، وهو يقول:
- ثقافة واسعة لم تدهشنى يا آنستى.
بدت لهجة (أدهم) شديدة الصرامة، وهو يقول:
- مازلت لم تجب سؤالى بعد .
حمل صوت المحامى شيئاً من الصرامة هذه المرة، وهو يقول:
- من المؤسف أننى لست مخوًَّلاً لإجابة هذا السؤال يا سيًَّد (أدهم).
ضرب (أدهم) سطح المائدة براحته، قائلاً فى صرامة:
- هذا ينهى المحادثة .
الامريكى، فى تحد متبادل، قبل أن ينهض هذا الاخير بحركة حادة، قائلاً :
- فليكن يا سيًَّد (أدهم) … موكلى أراد إنهاء الصفقة على نحو متحضًَّر، ومادمت ترفض هذا، فعلىًَّ أن أبلغه فوراً؛ لأن لديه ترتيبات أخرى .
قالها، وهمًَّ بالانصراف، ولكن (أدهم) أمسك معصمه فى قوة، وهو يقول :
- لو أن هذا تهديد يا رجل، فإن …
قاطعه المحامى فى صرامة، وهو يحاول عبثاً جذب معصمه، من قبضته الفولاذية:
- موكلى ينتظر اتصالى يا سيًَّد (أدهم) .
ظلًَّ (أدهم) ممسكاً بمعصم المحامى، ثم لم يلبث أن أفلته، وهو يقول فى صرامة قاسية :
- لا تنسى أن تخبره أننى سألتقى به قريباً، ولست أظن هذا سيروق له عندئذ .
جذب المحامى يده، وهو يقول فى توتر :
- سأخبره.
قالها، وانصرف فى خطوات سريعة، فغمغمت (منى) فى توتر :
- من أين حصل على كل هذه المعلومات ؟!
وغمغم (قدرى) :
- هذا الرجل يشعرنى بالخوف .
قال (أدهم) فى حزم :
- ويشعرنى انا بالغضب .
فى نفس اللحظة التى نطقها، كان المحامى الامريكى يغادر ذلك المطعم الفاخر، وهو يجرى اتصاله بموكله، قائلاً فى غضب واضح :
- الأسلوب الأوًَّل لم يؤت ثماره، كما توقًَّعت تماماً يا سيًَّدى البارون، واظن انه من الضرورى أن ننتقل إلى المرحلة التالية.
أتاه صوت هادئ واثق، يقول عبر الهاتف :
- خطأ يا (توبلكس) .. لقد كنت اعلم مسبقاً أن رجلاً مثله لن يقبل بهذا الأسلوب، ولكن المعلومات التى فاجأته بها، ستثير فضوله وقلقه، وستدفعه دفعاً إلينا، وعندئذ … سينقلنا هو إلى المرحلة التالية .
قالها وأطلق ضحكة قوية ساخرة …
ضحكة جمعت بين الثقة، والاستمتاع ، و …
والوحشية …
بلا حدود .
* * *

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حصرية, رجل المستحيل, رواية جديدة, نبيل فاروق
facebook




جديد مواضيع قسم رجل المستحيل
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية