السسلام عليكم ورحمة الله وبركـآته

أهلا ومرحباً مرةً أُخرى < ماهذه اللغه هع ههه

أخبـآر الكل إن شـآء الله بخير وصحه وسسلامه ؟!

بالبدآيه الشْكر يتكرر ويتكرر ومـآراح ينقطع لـأن مثل توآجدكم هذا يستحق اكثر من الكـَثير :)
ومن جد منورين الروآيه . .

طبعاً مع قروب شهر البركـَه يبلغّنا ويبلغكم الرحمن فيه يارب , الاغلبيه بدأ يسأل هل انا راح اظل على مواعيدي واكتب البـآرتات وانزلها برمضان ؟!

جوآبي راح يكون ان شـآء الله اي , وراح استمر على مواعيدنا بكِل بـآرت
بس حابه أوضح نقطه على البارت الجـآي
* انا مسسافره اليوم بإذن الله عشـآن اقضي رمضان مع الاقرباء والاهل , وتعرفون الحوسسه وهيك إذا وصلت إن شاء الله
فأنا ببري الذمه واقولكم إن الجمعه الجايه مافي بـآرت للأسف لأن بكون جداً مشغوله والكل يعرف الظروف بمثل هالاشياء , ويـآليت الكل يقرأ عشان لا أعيد وازيد

يعني إن شاء الله لُقيانا الجاي الاثنين < راح يكون بيوم رمضاني انبسطوا هع

عششـآن كِذا هالبارت طوّلته وان شاء الله يحوز على رضاكم




اترككم مع البـآرت السسابع
نبدأ بسم الله

نزّلت عيونْي بسرعه يوم ناظرني !
كنت مرتبكه موت لأني صرت قدآمه واللي أربكني زياده نظرته المُفاجئه اللي مدري وش يقصد فيهـا . .

ابتْسم عبد المحسن بصمْت وسألني : العصير برتقال والا مانجو ؟
انا الصرآحه هِنا انصدمت !!
ما أدري حسْيتها لثانيه وحده جرائه منْه , وش يبي هو وسؤاله الغبي ههههه < كنت ماسكه ضحكتي بأكبر قوّه عندي عشان لا اضحك على سؤاله الغريب !
بلعت ريقي وانا اتمالك نفسي واناظر الصينيه اللي فيهـا اربع كاسات عصير يا برتقال او مانجو لأن لونهم برتقالي ! < هذا اللي ما يحطْهم بنفسه -_-

قلت بهدوء وانا اناظره بحـَذر عشان لا ينتبه لضحكتي اللي ماسكتها : مدري والله
قال وهو يأشر عالكاسات بأصبعه : معليش تذوقينـَه " ورفع راسه وابتسم " فيني حساسيه من المانجو
رمَشت بشويش وتورّدت خدودي يوْم قـآل فيه حساسيه
وهـ وهـ لأول مره جاني إحساس بأنه بزر وانا أمْه اتذوق عشانه ههههه < ما ادري ليه حسيت كِذا بس اللي أعرفه إني اخق مع البزارين هع
قلت بشويش : اها اوك
واتجهت للطاوله اللي بوسط المجلس وحطيت الصينيه واخذت العصير وانا أحرك بس عيوني وأناظر ابوي
" اذوقه والا ما اذوقه , جاوبني يالعجووز خلْني احس انك معاي مو مثل عيالك الطخووم "
هزْ ابوي راسه بهدوء وهو يناظرني ويبتسم . .

انا الصرآحه كنت مااسكه ضحكتي لمْا هزّ راسه , كـآن شكله مره ذكي وكفايه ماسكه نفسسي من سؤال عبد المحسن اللي فاجئني
" والله مدري وش فيني , احس إني بضحك وافشل عمْري هههههههه "
أخذت واحد من الكاسات بهاللحظه , وذقته وكـآن برتقـآل
" الحمد لله انه برتقال , والا كان لازم اروح اجيب له عصير ثاني عشان الضيافه "

لفْيت عليه مره ثانيه وانا بنفسي شايله همْ هاللفْه لأني مستحيه اقابله وفيني هالكُم الهائل من الضحك وماسكته !
قلت بهدوء وانا امدْ له الصينيه واحاول اكون ثقيله : برتقال , تفضْل
اخذ كـآسه وابتسم لي وقال : مشكوره
ابتسمت بهدوء وقلت بسرعه وانا اطلع : عنْ اذنكم . .

وييييييييييس < صوتي وانا طالعه خخخـ



* * * *



سكْرت الباب بسرعه وحطيت يدي على فمْي وضحكت بجنون وانا امشي للدرج
بهاللحظات شفْت حلا تناظرني من آخر السيب وتأشر لي أجي عشان تسألني !
انا ركضت لها بحيا ووجهي محمْر والضحك مو فـآك منْي
حلا بلقافه : وش شفتي وش شفتي ؟!!
انا بضحك : مدري مدري ههههه
حلا تتأفف : وردوووه وشو ما ادري قولي وش شكْله !
صعدت الدرج وانا اضحك : تعالي فوق وبقولك
نطْت حلا ورآي وصعدْنا . .








* * * *






اليوم التالي


السساعه 1 وربع الظهر | فلة ابو طرفه



نزْلت من الدرج بمـَلل وانا انْفخ على المناكير اللي حطيتهم بأظافري – لونهم أصفْر مطفي -
ناظرت أمي جالسه لحالها عالطاوله وتتغدى بهدوء


جيت وسحبت واحد من الكراسي وجلست : سافر ابوي وعمتي ؟
أمي تتنهْد : أي , أمس راضاها وقـآلت له يروحون من الحين عشان أمها تعبانه
انا بقرف : استغفر الله , حاكمته هالبزر
اخذت أمي نفس عميق وقالت بضيق : الله كريم
انا مقهوره : مو هي كانت كِل عطله تروح بنهاية رمضان عشان تعيّد عند اهلها ؟!
المفروض تحترم ظروفنا حتى لو أمها مرييضه , ناصر بالمسستفشى وهي ماخذه ابوي يسفْرها
امي تقطب حواجبها : وانتي شفيك متنرفزه كِذا , بكرا الصباح ابوك بيرجَع ,هو بيوصلها وبسْ !!
قلْبت عيوني وتأففت : هو فيه شي ما ينرفز بهالدنيا !!
امي تناظرني : قولي الحمْد لله
انا بضيق : الحمد لله " وناظرتها " حطي لي رز
أخذت صحنْي وناظرت فيني شوي بعدين رجعت ناظرت الرز . .
" وش فيهـآ , كأن عندها كلام ودهآ تقوله ؟! "

أمي بهدوء وهي تعطيني الصحن : تدرين اليوم لمْا وصل ابوك دق عليْ
أنا آخذ الصحن : وش الجديد . .
أمي تتنهْد : قالي انه امس كانت الشوفه الشرعيه لورد
تركْت الملعقه بذهوول ورفعت رآسي وناظرتها بصدمه !!!
انا بصوت عالي شوي : شوفففه ؟!!
أمي مستغربه شوي من ردّة فعلي : اي , مو خطْبها ولد الهادي وامس كانت شوفتْهم

رجْفت يدي لـا شعورياً ونزْلتها بسرعه من الطاوله عشان لا تحسْ فيني أمي
أنا ببحه : وش صار طيب ؟
أمي تاخذ الشطه من جنبي : هو وآفق عليها , أمّا ورد قالت بتقول رأيها بعد يومين , يعني بكره
" سوّتها . . الحقيره ما توقْعتها توصل لهالمرحـَله وتشوفه !! "

يـآربي ؟!
ليش احس بكتمه , المفروض ما تقوْلي هالخبر الحيين وانا بهالحاله بعدْ ما سقطت !!

تنفْست بصعوبه وقمت بسرعه من الكررسي وانا ماسسكه نفسي !!
أمي بإستغراب : شفيك , وين رايحه ؟!
كمْلت مشي وما دريت عليها . .

قطْبت امي حواجبها وتركت صحنها ولحقتني بعصبيه !!
مسكت يدي وانا اصعد الدرج وقالت : انتي شفيك ؟!! لا يكون غيرانه منْها ؟!
انا بصراخ ودموعي خانتي : يما اتركيني لو سممحتي
امي وهي تقوّي المسكه بعد ما سمعت صوت بكـآي : اسمعي يا طرفه , انتي صاير لك شي هالايام بس مو راضيه تقولين لأحد
وانا ماراح اتركك الا وعارفه وش اللي صاير !!
شهْقت بضيق وحطيت يدي الثانيه على عيوني , وقلت بصوت واطي : يما تكفين اتركيني لحالي الله يخليك
امي بعناد : ماني , قولي لي وش صاير فيك ووش سالفتك
بلعت ريقي بقوّه وانقهرت من أصرارها اللي نرفزْني
" خلاص , بقولها واللي يصير يصير !! "

لفْيت عليها وقلت بإنفجار : سقطت بالجااامعه !!! ارتحتي !!
تركت أمي يدي بصدمه وظلت تناظرني وهي مو مستوعبه !
انا بعصبيه ودموعي على خدْي : مدري وش اسوّي !! كلْ صديقاتي نجحوا وصاروا دكتورات
كل يوم وحده منهم تتصل عليّ وتقول انها قدْمت على مسستشفى وقبلوها
وانا حتْى مو قادره اقولهم إني سقْطت
أكيد لو عرفوا راح يضحكون عليّ لأني كنت استهزأ فيهم وبدرجاتهم اللي مو مثل درجاتي العاليه
" وبغصْه مو صاحيه " يمْااا وش اسوي
تنهْدت اميْ وقربت منْي وضمتني بهدوء وهي تطبطب على راسي وتهديني . .


" واخيراً قدرت أقولها . . كنْت عايشه بجحيم طول هاليومين لأنها هي وابوي يسألوني عن درجاتي وانا اقول لهم ما نزْلت للآن "
همْ مو أغبياء , لكْن انا اللي مدري وش صاير فيني !!
منْ بعد رسالتي لورد وتفشْيلتي قدامها , صرْت احسس المصايب تجيني ورى بعْض
مرض ناصر , سقوطي , خطوبْتها !!
ماني قادره اتحمْل كل هالاشياء مره وحده
ليْه صار الشين لي والزيْن لهـآ . .
ماني عارفه وش صاير فيني , أحس نفسي فاضيه من دآخل وماني قادره أفكر او اتخذْ قرارات بمثل هالوقت . .



* * * *



فوق | بالصـآله
صْعدتني أمي من الدرج وجلسنـآ هِنا عشان تهديني وتفهم شالسالفه


تنهْدت وهي تجلس قدامي : يالله قولي لي بالتفصيل وش اللي صـآر
أنا بهدوء وامسح دموعي : بالتطبيق النهائي ما نجحت , غلطت بالفحص
أمي بإستغراب : ليه يعني ما درستي زين ؟
أنا بضيق : درست , بس مدري وش صـآر فيني ماطبْقت صح . .
أمي مستغربه : يعني وش اللي ما تدرين ؟!


" وش تبيني أقولها ؟! بغيت اموّت واحد عشاني كنت أفكر بعبد المحسن خطيب ورد "
أنا بتنهْد : يما تكفين لا تخليني أتذكر هالسالفه , سقطت وخلاص . .

أمي تناظرني : طيب وش بتسوين , بتعيدين السسنه يعني ؟
أنا وواضح على وجهي إني ضايعه وما ادري وش أقرر : مدري , بس مابي اعيدها وما أبي صديقاتي يعرفون إني سقطت
- طيب ليش ما كلمتي المشرفه ؟! مافي إعاده او اي شي يقدرون يسوّونه ؟
أنا بقهر وااضح : هو دكتور اسسمه طارق , كلْمته الحقير بس قال انه الخطأ خطأي وطلعني انا الغلطاانه
امي مستغربه : مستحيل هالشي , يعني مافيه أي طريقه ثانيه تقدرين تنجحين فيها ؟!

سكتت شوي بعْدين قلت بهدوء وانا اناظر رجولي : فيه ترم صيفي
- كم مدته ؟!
انا بتنهْد : قريت عنْه أمس بالنت , أدرس شهرين وأخلص قبل رمضان
امي تبتسم : حلوو , خلاص أجل اخذيه وبعدين قدْمي زي صديقاتك وبتصيرين دكتوره أن شاء الله
انا بغصْه : واذا ما صرت ؟!
أمي بعتاب : وشلون ما تصيرين , قولي إن شاء الله
بلعت ريقي وقلت بضيق وانا احط يديني على عيوني : بس يما والله طفْشت , أحس تعب هالسنين كلْه راح وبالاخير ماراح انجح
وقّفت امي وقالت بجديه أكثر : وش هالتفكير الغبي , اخذي صيفي وخلاص
" وقطبت حواجبها وتكتْفت " واذا بتقعدين على هالحاله تبكين وتتحسفين , ماراح تتحركين بحياتك وبتظلين متشائمه طول عمرك !!
رفعت راسي وناظرتها بإنكسار . .

" وشلون ما اتشـائم واللي قاعد يصير فيني مو شويه "
ليتك تقدرين تدخلين قلبي وتشوفين الضيق والحسره والهمْ اللي فيه !!
الكلام سسهل للي مرتـآح . .

قاطعتني وقالت وهي تروح : انتي تعرفين نفْسك وطريقك زين , واللي قاعد تسوينه الحين ماله تفسيير غير انك ضعيفه
" ومرّت من عندي وقالت " غيري طريقة تفكيريك قبل لا تصيرين مثل ورد ضعيفه ومنْكسره . .

" مثْل ورد ؟!! وش قصدها بهالكلام ؟! "
بلْعت ريقي وقلت وانا اوقف : يماا
امي تلتفت : همم ؟
أنا بإرتباك : يعْني قصدك انا كنت احسن منْها
امي تبتسم بسخريه : كنْتي ؟! المفروض تكونين عارفه جواب هالسؤال من سنين
خلْي عندك هدف زي ماكان موجود وعوّدتك عليه , انا ما دخْلتك مدارس اهليه ونْجحتك بأعلى الدرجات عشان تجيني بالاخير وتسأليني اذا هي احسن او أنتي !
" وبجديه أكثر " ضْعفك بالحياه يعني أنه أنتي ولا شي فيها , خليك قويه , متْزنه وعارفه وش تبين
" وابتسمت وهي تطلع من الصاله " واهم شي إذا جتْ مثل هالاغلاط ما تهدمين كِل اللي بنيتيه طول حياتك
وإذا انكسرتي من هالشي فمعناه هي راح تتقدْم عليك وتكون أحسن منْك . .

نـآظرتها وهي تطْلع ونزّْلت راسي وانا افكْر بكلامها !


طولْ عمرها شاده عليّ بسالفة الدرآسه
اتذْكر لما كنت صغيره , تزورني ورد بالويك إند وتلقاني اسوّي جدول السبت من يوم الاربعاء !
كانت تضحك عليّ وتستهزأ فيني وتسميني " عبقرينو " وانا كنت اسميها " الطبه السوده " ههههه
صحيح ما كنت أهتم بكلامها , لأن أمي اقنعتي بأني أنا اهم أنسان بحياتي
يمْكن هذي هي الحسسَنه الوحيده اللي فيني !
واثقه من نفسي كثيير , لكْن الحين أحس اني طفشت من هالوثوق الزآيد
مهما كـان أنا اظل انسان , والضغوطات هذي ما اقدر اتحمْلها . .

بسْ . . شي واحد قاعد يجبرني اكمْل !
إني ما أصير نفسسسها , الفرق بيني وبينها واضح
أنا ما اتكلم عالشكل لأن ربي هو اللي مقدّر يخليني أحلى منْها , لكْن اتكلم عن المستوى الفِكري
يمْكن هي جاهله وماعندها معلومات زييّ , فالتها بالدراسة وما همْها شي , والحين تشتغل شغله عاديه ومبسوطه برآتبها !

هههههه حتى أذكر مره لما كنت صغيره بكيت وجلست أحنّ على أمي تنقلني للمدرسه اللي فيها ورد عشان اصير زيّها لأني كنت احسسدها
لكن أمي طبعاً رفضت وبقوه ههه . .

الصرآحه ذكرياتي كثيره مع ورد لأن هي الوحيده اللي كانت بعمري , وما أقدر اقول إني أكرهها
بس مشكلتي ما أحبْها تتقدْم عليّ !
يعني الحين بخطوبتها هذي , تقدْمت خطوه وصارت أفضْل منْي . .
انا ما اقول أبي اتزوج أو آخذ زوجها , أنا بسس ما أبيها تتقدْم عليّ ويلاحظ هالتقدُم كل اللي يعرفنا !

يعني مثلاً لمّا فضخت خطوبتها من فـآرس , كنت كأني شايله صندوق على ظهري واخيراً طاح منْي وحطييته !!
مـآ كنت أبيها تـآخذه وانا اظل مو متزوْجه , مع انه كان متقدم لي واحد بذآك الوقت بس انا رفْضته لأنه من منطقه ثانيه وانا مو مسستعده اكون بعيده عن أهلي . .
وهذآ هو السبب بأني رفْضت فارس يوم جـآني , ما كـآن ذاك الزود بالمسستوى , وما يناسبني طـَبعه , هو أكيد يناسبْها والكِل لاحظ بس الحمد لله إنه ربْي قدّر يفصخونها !!
مـآ ادري وش هالتنافس الغريب بيني وبينها , لكنْ الشي اللي أعرفه إني لازم اكون أفضل منها لأن هذا اللي تعوّدت عليه

و مثل ما قالت أمي , لازم ارجّع الهدف اللي كنت ابغاه
" أنا لازم اصير دكتوره مهما كان , عششان النقطه تكون بصفّي وما اهتم بتقدْم ورد عليّ إذا تزوّجت "

اخذْت نفس عميق وابتسمت بصعوبه : ان شاء الله بيجي اليوم اللي بيقولون النـآس فيه , طرفه صارت دكتوره كبيره بمجـآل الكل يحسسدها عليه و ورد تزوْجت مطوّع
" وبرِضا " بهالشْكل رآح نتعادل وبكون أحسسن منْك يا بنت عمْي . .