لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-11, 03:05 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50035
المشاركات: 1,019
الجنس أنثى
معدل التقييم: linons عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
linons غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : linons المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

امنية عيد الميلاد




"خلف اجمة من السرخس وقفت جستس تسترق النظر الى الامير كما تعودت في كل مرة يدخل فيها الى الغابة...حينما رأته لأول وهلة شعرت بأنها مغرمة به كثيرا ولم تكن تدرك ان بإمكان الجنيات ان يفعلن هذا لكنها كانت مختلفة عنهن ....فأحبت الامير بكل جوارحها وشعرت انها قادرة على التخلي عن عالمها من اجله
عندما كان يجوب الغابة كانت تتسلل قريبة منه الى الحد الذي يمكن لها فيه ان تمد يدها لتلمسه .....لكن الخوف كان يمنعها من الكلام وحتى هذا اليوم فإنها تخطط ان تبوح له بما في نفسها فلربما يقدم هو من جانبه على مبادرتها نفس الشعور


صفحة 3 :صيد التنين الكبير بقلم جاك رابيت




لابد ان هذه اعظم لحظة حنق مر بها في حياته.... فقد اطبق عليه حشد من مراسلي الصحف وحاصروه في مكتبه...... كان يبدو مثل اسد وقع في قبضة كلاب مسعورة ولو كان حرا لعبث بهم ولامطرهم بسلسلة من الشتائم
كانت ابنته ريفر ذات الخمسة اعوام تتعلق بساقه بيد وتمسك بالاخرى دمية من القماش ....كانت تصوب نظراتها اليه بعينين زرقاوين لامعتين مدركة تمام الادراك ان اباها قادر على تشتيت شمل هؤلاء بسرعة
كانت خصلات شعرها الاسود تلامس جبينها بنعومة.. في حين تنسدل طبقات حريريه منه حتى منتصف ظهرها .....و وضعت خدها على اصابعه الطويلة.. مستندة على فخده...... كانت تبدو صبورة مستكينه وهي في هذا السن الصغير وكان غضبه يتزايد مع توتر ظاهر في عضلاته وهو يستمع الى سيل من الاسئلة الفجة ويشعر بالرغبة في العراك


-سيد سييرا عرفنا من مصدر موثوق ان ايامك كأشهر عازب مرغوب في دنفر على وشك الوصول الى النهاية فمن هي المرأة المحظوظه؟

-سأل رايفن بحدة :"مصدر موثوق ؟ومن هو هذا؟"

-التصريح جاء من شخص ضمن مؤسستك ولقد وصلتنا المعلومات بالبريد الالكتروني

ضاقت عينا رايفن ...هذا مايفسر وجودهم اذن ! لكن من من داخل مؤسسته له الجرأة ليخبر الصحافة عبر البريد الالكتروني بمثل هذه الكذبه الوقحة ويخاطر بالتعرض لغضبه ؟ لابد ان يعرف من هو عاجلا ام اجلا وسيكون عليه تحمل ماسيوقعه به ...نظر باتجاه المصاعد اين ذهب رجال الامن بحق السماء؟ كان عليهم ان يصلوا منذ وقت طويل لابعاد هذه الزمرة الوقحة من المراسلين

حثه مراسل اخر :"هيا ايها السيد الذي لايمس لاجدوى من تجاهل مثل هذا الامر ..شخص ما من الواضح انه تمكن من وضع الطوق حول عنقك ...فمن هي التي امسكت باللجام؟"

الضحك الذي تلا ذلك جعل رايفن يشد قبضتيه ..كم يتمنى ان ينفلت على هؤللاء الحيوانات ..لسوء الحظ وبوجود ريفر الى جانبه لم يكن يجرؤ وبقى صامتا

سأل محرر اخر:"متى الزفاف؟"

"هل هي حامل؟" ألقت مراسلة شقراء ذات عينين هازئتين بالسؤال اليه انها السيدة لارك الاكثر عدوانية بين الحاضرين

-هل هذا هو سبب زواجكما؟ من هي؟انت تعرف اننا سنكتشف الامر في النهاية ...لذا من الافضل ان تقول لنا الان ..

وكأنما استدعتها اسئلة المراسلين.... فقد دخلت امرأة عبر ابواب سييرا كونسورتيوم.... وتوقفت عالقة في شعاع من الشمس كان يخترق الجدار الزجاجي للفناء ...معظم النساء اللواتي يعرفهن يرتبكن لبقعة النور المفاجئ هذه لكن ليست هذه المرأة ..فقد وقفت جامدة تماما وهي تتطلع الى ماحولها ...ذكرته بظبية تدخل الى ارض خضراء تتفحص الريح علها تشم رائحة الخطر
منتديات ليلاس
كانت المرأة رائعة الجمال ...واعترف رايفن بهذا على مضض ..طويلة ..نحيلة ..انيقة الى حد مدمر ...متميزة في ملبسها ..,وشعرها ..وزينتها ...كانت تقف بثقة غير عادية ...واضح انها ليست كالباقين ...وقد يتصور المرء ان امرأة مثل هذه لادراية لها الا بالتافه من الامور ..مثل هذه المراسلة الشقراء الممسكة يتلابيبه
لكن حتى وهو يدين هذه المرأة عرف انه مخطئ وبدلا من هذا احس بنعومة وحلاوة تشعان منها .....كانت جدته تصفها بالنوع الذي عليك الاقتران به ...هذا ماقالته ناونا قبل موتها باسبوع وأكملت "ان فتيات من هذا النوع صافيات من الداخل حيث هو المهم انتظر الى ان تجد واحدة صافيه ثم تمسك بها ولا تتركها تذهب منك ..هي التي ستكمل الحلقة "

وسرعان ما ابعدته الذكرى وهو غاضب من نفسه لاهتمامه بأوهام امرأة عجوز خرقاء..كانت جميعها اوهاما ماعدا استثناء وحيدا ندم عليه

تفحصت المرأة بدقة مكتب الاستعلامات وتركت مكانها تحت اشعه الشمس لتقطع البهو وراقبها رايفن وهو يشتم في سره

تحركت بخطوات هادئة ومتناغمه جلبت اهتمام الجميع كان جمالها وسحرها طاغيين وسواء اقر بهذا ام لا فإن نساء من هذا النوع يأسرن الرجال انهن يأخذن بمجامع القلوب مع كل تمايل للخصر وحركة لليد وحينما يمشين فإن موسيقاهن ابلغ من أي كلام وافصح من كل اغراء انها الجاذبية التي لايمكن مقاومتها بأي حال
وقفت عند منضدة مكتب الاستعلامات واصغت الى الرجل القابع وراءها وقبل ان تستدير ....احس انها جاءت لاجله والتوى فمه وبثقة تامة استدار رأسها باتجاهه ولاح شعر اسود طويل كشعر ابنته بكتله منزلقة بطيئة حول كتف واحد وتشابكت نظراتهما لون بني عسلي يتصادم مع لون اسود قاتم ولدهشته لم تتقدم ..بدلا من هذا دارت حول المراسلين الى ان وقفت خلفهم ووضعت حقيبة اوراقها قرب قدميها وطوت ذراعيها على، صدرها واسندت احدى كتفيها على عمود قريب ثم ابتسمت ....
دفع ثمنا باهظا لهذه الابتسامه ..تركيزه الذي وزعه بين المرأة والمراسلين انفلت لجزء صغير من الثانيه واتجه اليها بكل جوارحه ولم يخف ذلك على الحاضرين فاستدارو نحوها جميعا

الى جانبه سمع ريفر تلتقط انفاسها :"دادي انها هي! انها هي ! لقد جاءت لتحقيق امنيتي اسرع او ستذهب .ستطير مبتعدة "

قبل ان يستطيع ايقاف ابنته المتهورة تخلصت من قبضته واندفعت لاتنوي على شيء ولم تكترث لهذا الحشد من الحاضرين فشقت طريقها بين الاقدام بخفة وعزيمة وحدق رايفن خلفها وهو يطلق سيلا من الشتائم المكبوته اختفت عن ناظرة للحظه مخيفة ثم شاهدها تقف امام المرأة والمراسلون يحيطون بهما من كل صوب

سمع ريفر تصيح وهي ترمي نفسها على المرأة :"هاقد أتيت!"

والمدهش ان المرأة تصرفت وكانها تعرف ابنته تضحك لحماسة الطفلة وتضمها في عناق حار وسمع صوت ريفر الحاد يسأل سؤالا لكنه لم يفهم ما قالت تمام

اثنان من المراسلين فقط كانا يفصلانه عن ابنته ولم يكترث رايفن لقواعد التهذيب فوضع يدا ثقيلة على كتف كل منهما ودفعهما بقوة عن طريقه وكان اهتمام المرأة لايزال يدور حول الطفلة الصغيرة دون ان تدرك ماتسببت به من حنق له وترددت في الرد على سؤال ريفر ثم هزت رأسها ايجابا وبصيحة اغتباط لفت ريفر ذراعيها حول عنق المرأة

وقف رايفن امامهما يقاوم لابقاء صوته منخفضا ويكافح لتلطيف لهجته المميته ..لكنه لم ينجح

-ارفعي يديك عن طفلتي

استدارت ريفر لتواجهه ..تعابير وجهها مضيئة بفرح صاف لم يره من قبل

-دادي قالت لي نعم جستس ستكون مامي الجديدة

تفجرت سلسلة انوار مبهرة في وجه جي جي ورفرفت عينيها بارتباك بالتأكيد لم تسمع جيدا ماذا قالت ريفر؟

-انتظري لحظه ! انا لم ....

وغرقت كلماتها تحت سيل هادر من الاسئلة الصارخة وتراكض المراسلون من كل صوب يحفون بها بقوة

-ما اسمك ايتها السيدة ؟

-متى الزفاف؟

-اين التقيتما؟

-كيف اقنعت السيد الذي لايمس ان يتقدم اليك بهذه السرعة؟

-متى ستلدين طفلك؟

كانت جي جي قد واجهت الصحافه عدة مرات من قبل لكن ليس هكذا ابدا ..وهرعت لتبحث عن طريقه للخلاص فوقع نظرها على الرجل الواقف ازاءها مباشرة لقد قيل لها عند مكتب الاستعلام انه رايفن سييرا والد ريفر والاسمان متطابقان

كانت عيناه داكنتين حادتين كالغراب وباردتين صخريتين ذكرتاها بالغار والسواد والقسوة وكل شيء مدمر هناك شيء فيه... امر لايمكن تحديده.. تسلل الى وجدانها ليهدم كل ماحرصت على بنائه من دفاعات
ضاقت عيناه لم يكن مظهره هو الذي جذبها فهو ليس وسيما بشكل عام ولكن بالتأكيد فإن ملامح وجهه كانت تنبئ بالقوة كانت وجناته مرتفعه وذقنه مربعه وحادة اما فمه فكان عريضا محددا بشكل جيد لكن انفه كان مصابا بضربة او اثنتين وعيناه تتقدان شررا وتضجان بالمشاعر المكبوتة اما شعره الاسود فكان طويلا وذا تموجات كثيفة

ثم صدمها ...لابد انه مر بالحروب التي مرت بها ...وقاتل المعارك ذاتها وتلقى الجراح ذاتها اكان يعرف ام لا فهما متشابهان بشكل لا يفهمه سوى القليلون لهذا استطاع اختراق دفاعاتها بنظرة واحدة ..كان يعرف سبيله اليها دون صعوبة

لسوء الحظ قامت بشيء اثار روح المحارب فيه ...شيء له علاقه بابنته وهذا ماجعله خطيرا مرتين وبدلا من ان تخفف من هذه الروح استثارتها واغمضت عينيها تستجمع الطاقه التي تستلزمها المواجهه القادمة

اخذت نفسا عميقا ونظرت اليه ولم يقل كلمه فهو غير محتاج ان يقول شيئا انها تستطيع ان تشعر بالغضب ينفجر خلف تعابيره المتصلبة وعرفت انه سيكون سعيدا جدا ان يرمي بها الى المراسلين الباحثين عن شيء يلتهمونه ...ماذا يحدث بحق السماء؟

همست تشد ريفر اليها :"ارجوك"

وانتزع ابنته من بين ذراعيها ورفع الصغيرة على كتفه ثم وهي تتوقع ان يهجرها لف ذراعا ثقيله
حولها ..فشعرت بعد الصدمة بالارتياح وبدا لها انها وجدت مقاتلا نبيلا رغم كل شيء ...مقاتلا قادرا على ادارة معركتهما فيما بينهما سرا وهو يشدها اليه شق طريقه وسط الحاضرين وفي اخر لحظة تذكرت ان تلتقط حقيبة اوراقها وشكرت الله انها لم تنسها

اسرع بهما الى الطرف الابعد من البهو والمراسلون يطرحون الاسئلة بعد الاسئلة وما ان وصلو مجموعة المصاعد حتى انفرجت الابواب ونزل منها نصف دزينة من رجال الامن

شهق منهم و قال :" اسف ايها الرئيس ..لقد توقف المصعد بنا في منتصف الطريق ..وبقى الكمبيوتر يقول اننا ارتكبنا غلطة ما"

قال رايفن امرا :"تخلصوا من زوارنا "

-مامن مشكلة ...سنفعل في الحال

ادخلهما رايفن الى المصعد وقال امرا مع اقفال البابين :"الى مكتبي "

وترك المراسلين تحت رحمة رجال الامن

ولذهول جي جي استجابت جيم الى الطلب :"بالتأكيد سيد سييرا سنصل وجهتنا بعد دقيقه واحدة ..خمسه واربعون ثانية وسبعة اعشار"

سألت جي جي :"جيم ..ماذا تفعلين هنا؟"

-"قدمي نفسك ارجوك"

_هذه انا جي جي راندل

_"لحظه للتأكد

وتصاعدت سلسلة من الاصوات من مكبر الصوت ثم عادت جيم للتكلم :"اهلا بك الى سييرا كورنسورتيوم انسه راندل ,كيف كانت رحلتك؟"

تدخل رايفن :" كفى جيم ...هذا ليس وقت تبادل الحديث دون جدوى خاصة مع الة مثلك"

"خطأ تسعة عشر واربعة ....الطلب غير واضح الرجاء اعادة صياغته "

صاح رايفن مدمدما: " اصمتي ...هل هذا واضح بما يكفي ؟

"بالتأكيد سيد سييرا ...سأصمت "

وجه اهتمامه الى جي جي وحضرت نفسها لاول موجه من الهجوم

-حسن جدا حبيبتي ...ماذا تفعلين هنا ...وكيف تعرفين بامر جيم ؟هل لك علاقه بأس أس آي؟"

رددت بارتباك :" أس أس آي "

-انظمة الامان العالمية ...شركة كولتر ...فهم من اخترعوا هذه الالة الكمبيوتر

-اوه لا ...ليس لي علاقة بهم ..لقد اشترينا هذا النظام مؤخرا واعتقد انهم يستخدمون الصوت ذاته لكل برامجهم

بدا واضحا انه رضي عن اجابتها فهز رأسه :"انه مذهل والان مرة اخرى ماذا انت وماذا تفعلين هنا ؟"

-انا جي جي راندل واعمل لشركة بلاكستون انها مؤسسة صغيرة تعمل في سياتل ويملكها ماثياس

-بلاكستون ..يابن....

وصمت ونظر الى ابنته المترقبه وسأل بصوت خفيض :"هو الذي دبر هذا ...اليس كذلك؟"

تعاظم ارتباكها :"دبر ماذا؟"

-انت ...لقد تدبر امر وجودك هنا

بطريقة ما عرفت انها ستندم لو اكدت له تخمينه مع ذلك لديها عمل تنجزه عمل يصبح اكثر تعقيدا مع مرور الدقائق

-اجل هو ارسلني

تقدم رايفن نحوها اكثر كانت حركه صغيرة لا تزيد عن تغيير توازنه من قدم الى اخرى مع ذلك انكمشت غرفة المصعد واصبحت صغيرة جدا لتحتويها هي وطفلة ورجل ساخط بالقرب منها

-حسن جدا ...يمكنك العودة الى سياتل والقول لرب عملك ن ردي لم يتغير

حدقت جي جي به مذهولة لم يمض على وجودها هنا خمس عشرة دقيقه وهاهي قد نسفت اولامنية ميلاد

-تريدني ان اغادر؟

على الفور انفجرت ريفر بالدموع وتمسكت بحزام ابيها وشدته

-دادي ...لا ! لا تطردها ...جاءت لتهبني امنيتي ..لا يمكن ان تسمح لها بالرحيل

التغيير فيه كان فوريا ..واختفى الحنق من تعابيره و زحف القلق الى عينيه وصوته :" ايه امنيه حبيبتي عم تتكلمين ؟

تمسكت ريفر بدمية القماش اكثر وانتقلت بنظراتها من جي جي الى ابيها

-امنية عيد ميلادي لقد تمنيت شيئا وهاهي جستس هنا لتحقق الامنيه هي قالت هذا

-ومن هي جستس؟

اشارت ريفر الى جي جي :" هذه هي جستس ...الاتذكرها ؟انها الجنية التي يتحدث عنها الكتاب ..لقد تمنيتها وجاءت"

ابتلعت جي جي ريقها بقوة.... آه.... آوه ...لقد اتخذت الامور منحى خطيرا نحو الاسوأ

وخاطبت ريفر :" انا لست جنية حبيبتي انا انسانه حقيقية "

بدت الصغيرة بعيدة جدا عن الاقتناع لكن قبل ان تستطيع المجادلة انفرجت ابواب المصاعد وخرجت جي جي الى فسحة كبيرة فارغة واجبرت نفسها ان تستدير وتواجه رايفن :" اسمع ...واضح ان هناك نوعا من سوء الفهم وربما نجلس جميعا لحله"

أنزل رايفن ابنته الى الارض:" بالتأكيد ..سنبدأ فورا لنتمكن من اللحاق بالطائرة التي ستعود بك الى بلدتك "

وادرك غلطته لحظه بدأت ريفر بالبكاء مجددا اشار الى باب مرتفع مؤلف من قطع من الخشب كل قطعة منه تتناسب مع الاخرى وتتناسق في الالوان

-انتظريني في مكتبي

دون كلمة دفعت الباب وفتحته وتركت الاب وابنته يتكلمان وحدهما مكتبه ذكرها بطريقة ما بمكتب صهرها ومثله مثل ماثياس كان رايفن يفضل عدم وجود الالوان لكن عدا المكتبة السوداء والبيضاء التي احتلت يوما مكتب بلاكستون كان الخشب يكمل اللون القوي للجدران البيضاء والسجادة الرمادية
قبالة المنضدة لاحظت فسحة جلوس صغيرة الطاولات صنعت من الخشب المطعم ايضا من الواضح انها صممت لاستخدام رايفن الخاص

منضدة صغيرة وخزانه كتب الى جانبها خلف المنضدة هناك رسومات طفولية بالقلم تغطي الجدار الابيض تماما.... واضح ان للرجل نقطة ضعف نجو ابنته اذ سمح لها ان ترسم على جدار المكتب بين الرسومات الملونة كان يعلق صورا فوتوغرافيه وصورا متنوعة من المجلات

قطعت جي جي الغرفة لتلقي نظرة عن قرب وسط كل الرسومات الملونة وجدت مقالة عن جاك رابيت محاطة باطار ملون مع صورة لاحد كتب اختها القصصية المزينة بالصور وكان عمر المقال سنة تقريبا مقال تتذكرة جي جي جيدا

التعليق تحت الصورة يقول "جاك رابيت المؤلف والرسام المجهول هو الاول في قصص الاطفال عالميا "
وبالطبع كشفت جاك عن هويتها بوقت قصير من هذا المقال وباعت اللوحات التي ابدعتها في سبيل جمع الاموال لعملية جراحية لطفل مصاب بمرض في العظام

التقطت جي جي شفتها بين اسنانها ...لسبب ما كانت اللوحة المفضلة لديها ....وكانت تصور الجنية جستس تركب فراشة.... أجنحة الفراشة ترتفع الى فوق فتخفي جسد الجنية قليلا بينما اشعة الشمس تحول الاجنحة الى غشاء كنسيج العنكبوت كانت تفاصيل الجنية يغلب عليها اللون الفاتح وبالطبع فإن شخصيتها لم تكن محل نقاش انها جي جي

وكما استخدمت جاك زوجها الموعود موديلا للتنين استخدمت اختها كنموذج للجنيه وحين واجهتها جي جي شرحت جاك الرمز الذي رسمته املة ان تتحرر جي جي يوما وتتعلم ان تطير مثلها مثل الجنية في قصصها حسن جدا لقد قامت جي جي بكل مافي وسعها ...اول خطوة مترددة نحو تلك الحرية جاءت يوم تركت مؤسسة والدها للعلاقات العامة لتعمل في مؤسسة بلاكستون وهي الان تقوم بخطوة تشكيليه تحقيق اول امنية ميلاد

لسوء الحظ تجد نفسها الان في موقف غير مريح لاضطرارها ان تشرح لطفلة في العام الخامس من عمرها انها ليست في الواقع الجنية السحرية امر عظيم سوف تقول لريفر :"انا لست جنية حبيبتي لقد جئت ببساطة لاحقق لك امنية "

وهزت جي جي رأسها بقرف ماذا يفترض ان تفعل الان؟

انفتح باب المكتب ودخل رايفن سييرا

-سكرتيرتي تعتني بريفر ونحن نتكلم

واقفل الباب وراءة :"لدينا مشكلة"

-هذا ما اعتقده

-لقد دخل في روع ابنتي انك جنية جاءت لتحقق لها امنية ....وتصر على ان هذا ماقلته لها....فهل تمانعين في ان تشرحي لماذا فعلت شيئا مثل هذا؟"

اتسعت عينا جي جي حذرا:"هناك سوء فهم "

اشتد ضغطه على فكه لكنه ابقى صوته متمدنا كصوتها

-اجل هناك سوء فهم

وظهرت على وجهه ابتسامه لامرح فيها :"وانت تسببت فيه "

وبدا لها ان المعركة بدأت حقا ...عظيم ...رفعت ذقنها وتمسكت بموقفها "لقد جئت لاحقق لريفر امنية لكنني لم ادع ابدا انني جنية واظنها تخلط بيني وبين الجنية في كتب جاك رايت "

وتذكرت فجأة الهدية التي جاءت بها ففرقعت بإصبعيها ونظرت حولها تفتش عن حقيبتها

-مهلا لحظه لدي شيء قد يسهم في توضيح الامور

-ماذا تعنين بانك جئت لتحقيق امنيتها ؟

فتشت في حقيبتها المستندة الى احد قوائم منضدته وانحنت فوق حقيبة الاوراق وهي تقول:"ظننتك قلت انك تعرف ماثياس والامنيات "

ربما لو كانت تنظر اليه لما غفلت عنه وهو يطبق على ذراعها بيده الثقيلة ويوقفها على قدميها كان ذلك بالنسبة لها مفاجأة مثيرة للاعصاب تماما:"ماثياس ارسلك لتعطي طفلتي امنية؟"

تنفست بصعوبة واخذت تقاوم الشعور برائحته وتوتر عضلات صدره وذراعيه الطويلتين

-انه يفعل هذا يفاجئ الناس بتحقيق امنيات الميلاد و اتسعت عيناها عندما تذكرت بعد فوات الاوان سرية المشروع

كرر:"أمنية الميلاد ؟في حال لم تلاحظي ان هذا ليس اوان عيد الميلاد"

-اعتقد انه قرر ان يعطيني انطلاقه مسبقة وبدت هذه حجة ضعيفة حتى لاذنيها

-انا لا احتاج ان يعطي بلاكستون طفلتي أي شيء ...خاصة الامنيات

بحذر خلصت نفسها من قبضته وساعدها هذا ...قليلا

قالت معترفه :" اسمع ...انا لم امارس هذا العمل من قبل ابنتك هي اول مهمة لي ربما انا لم ابتدئ بداية صحيحة بالضبط"

-هل لديك فكرة عن امنيتها ماهي ؟

سؤاله احيا تلك اللحظه الرهيبة في الطابق الاسفل حينما كانت القاعة مكتظة بالمراسلين وقالت ريفر "ستكون جستس امي الجديدة"

بللت جي جي شفتيها :"أرجوك قل لي ان امنيتها ليست ماذكرته في الطابق الاسفل ...انها تريد ....اما؟"

اشتعلت عيناه مجددا وادركت انها تهجمت على غريزة الحماية عند الاب قال متهما:"لقد قلت لها ان هذا هو سبب مجيئك ابنتي الان تجلس في الغرفة الاخرى تطلق العنان لاخيلة غير واقعية حول الزفاف والنهاية الخرافية وأنت المسؤولة "

-جئت لاحقق لها امنية ...وهذا صحيح

-وايه امنية كنت ستحققينها حسب التعليمات ؟

فلتساعدها السماء ...لو كان غاضبا من قبل فسيكون شديد الغيظ حين يسمع ردها :"لست ادري"
منتديات ليلاس
-لاتدرين؟

كيف يمكن لكلمتين صغيرتين ان تبدوا مهلكتين هكذا؟

-لقد اعطاني جهاز الذاكرة اسمها وتعليمات الى هنا وتحقيق امنيتها

-دعيني اري هذا

-ليس معي ...كان على الكمبيوتر في مكان عملي....اسأل جيم كان موجودا

ارتفع حاجباه :" لكن نظام الكمبيوتر عندي لا يطلع على اسرار الذاكرة في بلاكستون"

-اوه ..صحيح .اعتقد انهما غير مرتبطين ...اليس كذلك؟

-من الافضل ان يكونا هكذا

مع ذلك لقد تعرفت جيم عليها في المصعد ..وقاومت جي جي احساسا غامرا من الحيرة ..انها بحاجة ان تفكر ..وان تحل لغز المشكلة

-اسمع انا لا افهم شيئا من هذا ...ماثياس يحقق امنيات نبيلة دون ريب ...وعن طيبة قلب ...وهو لايتعمد

-لاتعددي لي فضائل ماثياس بلاكستون اعرف ما احتاج ان اعرفه عن رب عملك ..انه ...سمسار

وجعل الكلمة تبدو كوصمة عار

-سوف يدفع أي ثمن ويذهب الى أي مدى ليحصل على مايريد حتى ولو كان يعني هذا ايذاء طفلة صغيرة

-لا ....انه "سانتا" خفي
ا
وه لقد فعلت هذا مرة اخرى ماهو سر رايفن كيف يتمكن من انتزاع الكلام منها في ملا مصلحة لها فيه ؟

-ابنتي متلهفة على ام وليس ايه ام بل ام حدث ان تكون جنية ...جنية تشبهك فكيف سيتحقق هذا لها؟

لقد نال منها بهذا السؤال:"اعتقد انه ارسلني لانني اشبه جستس واظن انني في افضل موقف لمعالجة المشكلة "

جأر بصوته :"كان من الافضل لكما معا ان تعالجا المشكلة بعدم الظهور وقبل ان يصبح خيال طفلة حلما الان تظن ان بالامكان ان تصبح الاحلام حقيقة حسن جدا ....شكرا"

تحول عنها وهو يلعن في سره :"كيف عرف ماثياس بأمنيتها ؟"

-اقترض ان شخصا ما قال له


استدار رايفن ليواجهها مرة اخرى وعيناه مليئتان بالدهشه:"من؟"

-ليست لدي فكرة ..لماثياس مصادر معلومات لاتصدق

-لابد انه كذلك حتى انني لم اعرف امنية ريفر قبل خمس دقائق

اصرت بلطف:"لابد ان شخصا ماكان يعرف ...حتى ولولم تعرف انت"

-واكتشف ماثياس ان ابنتي تريد اما ودون أي تحذير مسبق دفعك الى وسط هذاوكانت سخريته قاطعة :"كم هو لطف منه هذا"

لقد لامس وترا حساسا ...فهي لاتحب ان يتلاعب بها احد وفي هذه اللحظة شعرت وكانها
استغلت ...ذكرها ذلك بالسنوات التي عملت فيها لابيها ...سنوات طويلة مؤلمة واطرقت جي جي برأسها لابد من وجود تفسير لتصرف ماثياس هذا وفجأة احست بقبضتين صاعقتين تشدان على يدها
ارجوك ربي ...لاتدعه يوقع بي هكذا

اقترحت وهي تغالب يأسها :"ربما عرف صدفة انها امنية و ..."

قاطعها رايفن :"لا تزعجي نفسك بالتغطية عليه واجهي الامر انه يستغلك وابنتي ليصل الي كم هو نبيل"

لفت هذا اهتمامها ...ماثياس يامل بالوصول الى رايفن ؟

-وماذا يريد منك؟

-اولم يخبرك شيئا ؟

هزت رأسها نفيا

-ولا اصدق انه يستغل طفلة ليحصل على شيء دنيء مثلما استخدمني ماثياس ليس هكذا

مع ذلك ...واجتاحتها الشكوك مرة اخرى
-لنقل ان مديرك النادر هذا كان يحاول شراء بعض ممتلكاتي ...لقد رفضت طلبه في كل مرة لكن الرجل لا يستسلم

اعترفت جي جي :" انه شديد العناد"

-هكذا هو الان يستخدم اساليب اكثر قسوة ..ابنتي ...انه يحاول اجباري على الموافقه من خلالها

تقدم اليها وعيناه تعكسان تحذيرا خشنا :"انها غلطة سيندم عليها "

بطريقة ما شكت ان صهرها الشخص الوحيد الذي سيندم وكافحت لتسترد رباطة جاشها

-لن يفعل ماثياس شيئا لايذاء ابنتك ولن افعل انا قل لي كيف ستعالج الموقف مع ريفر وسافعل ..فهل يرضيك هذا؟

-انها بداية

-اذن ماذا تقترح؟

-اولا سوف تقنعين ابنتي انك لست جنية ثم تشرحين لها انك لاتستطيعين ان تحققي امنيتها ...هل تفهمين؟

-اجل

تقدم اليها مجددا ..فغمرها دفء جسمه ...الا يحس هذا الرجل بالمسافه المسموح بها بين شخصين ؟واضح ان لا

-انا احذرك آنسه راندل كوني حذرة جدا فيما تقولينه وفي حال لم تلاحظي لدي غريزة قوية لحماية ابنتي

وقفز الى لسانها الف رد ساخر لكنها عضت على كل واحد منها وردت بصوت سوي:"افهم ..ولن افعل شيئا يؤذيها"

تفرس بها لحظة اطول يقيم صدقها اخيرا هز رأسه بالايجاب

-سأدخلها الى هنا

-هل تسمح لي ان اكلمها على انفراد؟

وبدا التردد عليه واشتدت عضلاته وكأنه وحش مفترس على وشك الانقضاض :"لا تعمدي الى الاكراه في هذا انسه راندل"

-لن افعل ذلك قدر طاقتي

-من الافضل ان تأملي ان تكون طاقتك جيدة بما فيه الكفاية..

.وكررت ذلك ...بماذا كان ماثياس يفكر ؟هل فقد عقله تماما ؟وتمنت لو يكون لها وقت يكفي لتتصل به وتطالبه بتفسيير

لكنها بطريقة ما شكت في ان هذا ممكن انحنت فوق حقيبة اوراقها مجددا واخرجت كتاب جاك الذي جاءت به لريفر ..وامتنت للسماء لانها رمته في حقيبتها
انها تعتقد ان الكتاب قد يغير كل شيء





متاااااااااااااااااااابعة ممتعـــــــــــــــــــــــة


 
 

 

عرض البوم صور linons   رد مع اقتباس
قديم 25-06-11, 05:48 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50035
المشاركات: 1,019
الجنس أنثى
معدل التقييم: linons عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
linons غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : linons المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana مشاهدة المشاركة
   وانا اول الحاضرين والمشجعين لك حبيبتي
الله يعطيك العافية الى نهاية الرواية



تثبت الرواية


تسلمي حياتي
ومشكوووورة كتيييير على التثبيت ان شاء الله اكون عند حسن ظنك


اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fati_mel مشاهدة المشاركة
   باينة الرواية حلوة كثييير واتمنى لك اتوفيق في كتابتها ودمت بالصحة وعافية

انا بعشق هدي الرواية وفي رأيي انها من اجمل الروايات اللي قرأتها في حياااتي
ان شاء الله تعجبك
يسلمووووووو


اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hopeless مشاهدة المشاركة
   شكلها حلوة كتيير حبيبتى والله يعطيك العافية وانا هقرأها بس لما تكمل اصلى بحب اقرأ الرواية مرة واحدة وشكر يا عسل لمجهودك وتعبك

الله يعافيك يالغلا
وان شاء الله راح احاول اكملها بسرعة مشان انا كمان واحدة من القراااء اللي احب اقرا الرواية كاااملة
فحااااسة بيكي
ههههههه

يسلمووووووووووو

 
 

 

عرض البوم صور linons   رد مع اقتباس
قديم 25-06-11, 07:17 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : linons المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

يعطيك العافية حبيتي

بانتظارها من ايديك الناعمة



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-06-11, 01:53 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50035
المشاركات: 1,019
الجنس أنثى
معدل التقييم: linons عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
linons غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : linons المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماريج مشاهدة المشاركة
  
يعطيك العافية حبيتي

بانتظارها من ايديك الناعمة




تسلمي حبيبتي
راح احاول اكملها باسرع مايمكن

 
 

 

عرض البوم صور linons   رد مع اقتباس
قديم 26-06-11, 08:42 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50035
المشاركات: 1,019
الجنس أنثى
معدل التقييم: linons عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
linons غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : linons المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Flowers

 

2-سر الجنية




"كانت فاوستا اكبر الجنيات وارشدهن في عموم المملكة وتعرف من السحر اكثر من كل الجنيات الاخريات وتقول الشائعات انها تعرف كيف تروض التنين الكبير :نيمسيس او على الاقل تعرف كيف تحصل من الوحش الاسود على خدمة وكانت جستس ترغب في ان تتعلم المزيد
واستمر اللقاء بينها وبين الامير سرا لكن مثله مثل أي سر اخر لا يمكن ان يدوم طويلا وسيضطران يوما الى الافتراق الا اذا....
الا اذا استطاعت جستس الحصول على معروف من نيمسيس "
صفحة 10 صيد التنين الكبير بقلم جاك رابيت





فتح الباب ونظرت ريفر حولها وهي تسند لعبتها الى كتفها وهمست :" جستس ؟هل انت هنا؟"

خرجت جي جي من الظل لتراها :"انا هنا حبيبتي"

بابتسامه عريضة دخلت الفتاة الصغيرة الى الغرفة :"كنت خائفة ان تنقلبي مجددا الى جنية وتطيري بعيدا "

ورمت بنفسها على جي جي تضمها بذراعين مشدودتين يائستين

زفرت جي جي وتنهدت باحباط لقد حان وقت تقويم ماتفهمه الصغيرة المسكينة وتحطيم وهم ريفر سيكون من اكثر المهمات صعوبة ..لكن ماهو الخيار الذي لديها ؟وقالت تشرح بلطف:"انا لا اتغير لاصبح جنية لانني لست جنيه انا شخص حقيقي مثلك تماما "

هزت ريفر كتفيها ...واضح انها لم تهتم
-اعرف ..يمكن للجنيات ان يكن هكذا لفترة معينه

تقارب حاجبا جي جي معا
-وهل يستطعن ؟

ضحكت الطفلة :"الاتعرفين هذا؟هل لهذا تظنين انك لست جنية ؟هل نسيت متى انقلبت الى سيدة ؟"

-لا فانا..
ياللسماء هذا لن يوصلها الى نتيجه ..مدت يدها بكتا جاك رابيت "صيد التنين الكبير"

-جئتك بهذا كهدية لك ...انه جديد

تهلل وجه ريفر:" اوه شكرا لك!"

حدقت في الغلاف بلمسه رهبه :"التنين لم اكن اعرف بوجود تنين كذلك"

اوه عظيم
-ليس تنينا حقيقيا حلوتي ..اسمعي ..دعيني اريك شيئا في الداخل

ادارت الغلاف الاخير واشارت الى صورة لجاك

-هذه هي جاك رابيت واسمها مزعوم مثل قصصها انها شقيقتي واسمها الحقيقي جاكلين بلاكستون ..انها من تكتب القصص وترسم الرسوم وتخترعها ...هل فهمت؟

-وهل هي جنية ايضا؟

تاوهت جي جي واضح ان نجاحها محدود في شرحها الحقيقه لهذه الفتاة ويبدو ان العناد الموروث قد وجد طريقا من الاب لابنته

-لا انها شخص حقيقي مثلي تماما لقد اخترعت التنين والجنيات واستخدمت الناس كنماذج لرسوماتها ولهذا انا ابدو مثل جستس واسمي الحقيقي جي جي

اخذت ريفر تدور حول جي جي وتميل برأسها من جانب الى اخر

-اين تحتفظين باجنحتك عندما تتحولين الى انسان ؟هل تنزعينها وتعلقينها في خزانتك ؟ام انها غير مرئيه اصلا؟

استدارت جي جي لمواجهه الطفلة الصغيرة :"حبيبتي ارجوك اصغي الى ..انا لا اجنحة لي ...ولست جنية ...الجنيات مزيفات ....هل تفهمين معنى مزيفات ؟

هزت ريفر رأسها ولم يزعجها هذا الكشف :"هذا ما انت مضطرة لقوله للناس كي لا يعرف احد انك جنيه ...هذا مايقوله الكتاب"

-أي كتاب؟

- تعرفينه ..ذلك الذي اصبحت فيه حقيقيه كي تساعدي على انقاذ سيليا من الاقزام

تذكرت جي جي بغموض قراءتها لذلك الكتاب وهي تتعجب كيف ان اختها ابقت عملها سرا عن عائلتها لمدة طويلة مع انها وظفت الجميع كشخصيات في كتبها

واجابت :"اوه ..صحيح وكان اخي احد الاقزام"

ووالدها الملك ..وليساعدها الله عالم جاك الاسطوري

سألت ريفر ممتلئة رهبة :"وهل هو قزم؟"

وتمنت جي جي لو قرصت لسانها

-ليس قزما حقيقيا ...بل عنيت

شدت ريفر على الدميه اكثر
-ليس لدي اخوة لكن لو كان عندي لما اردتهم ان يكونو اقزاما

هزت جي جي رأسها بنفهم كامل
-من الممكن ان يكون هذا مشكله ..اعني ريفر ..يجب ان نتكلم حول هذا ..والدك غاضب حقا مني-هذا لانه لايؤمن بوجود الجنيات ..ولا يريد ان يتزوج ..

-لهذا تمنيت امنيتي

-وهل تمنيت امنية؟

-انها الامنية التي جئت لتحقيقها لي

-حول الحصول على ام؟

-اجل

ومررت الصغيرة اصابعها على رأس الدميه الاسود-تمنيت اما مثلك تماما

لزم جي جي لحظات للرد ..ولسبب ما اطبقت حنجرتها بها ...وتصارعت المشاعر التي طالما تمكنت من السيطرة عليها بسهولة لتنطلق ولم تفهم السبب فهي لطالما عاشت حياة عملية اتخذت الخيار المنطقي ولم ترغب يوما بنجم ا وان تحلم بالطيران الى القمر على جناحين من نسيج العنكبوت ..فهذا كان اختصاص اختها

اغمضت جي جي عينيها تعترف بالحقيقة المؤلمة لطالما تاقت لمثل هذه الحياة الغنية بالخيال ...تاقت ولو لمرة ان تكون الابنه المبدعة التي رأسها في السماء لكن لسوء الحظ ملات شقيقتها الكبرى هذا الدور
اخذت نفسا عميقا وواجهت معذبتها الصغيرة

-حبيبة قلبي لهذا السبب انا هنا ..لقد ارسلت لاشرح لك ان امنيتك ليست ممكنه

بللت الدموع الرموش حول عيني ريفر الزرقاوين وارتجف ذقنها قليلا

-لا يمكنك البقاء ؟لايمكنك ان تكوني مامي؟

اوه عظيم لقد جعلت الطفلة تبكي ...سييرا سيطالب برأسها
عرضت عليها بدافع اليأس:"استطيع ان اعطيك ايه امنية اخرى..لكن ليس....ليس التي طلبتها "
منتديات ليلاس
-لا اريد امنية اخرى ؟ اريدك انت كأم لي كل الفتيات الخريات لهن ام الكل ماعداي ..طلبت من دادي لكنه قال لا وجي...."

وضمت الدمية بشدة حتى كادت احشاؤها ان تخرج:" ...قال لي احدهم انني استطيع ان احصل على ام لو انني تمنيت ..وهكذا فعلت ...ولقد تمنيت بقوة حقيقيه جدا لهذا انت هنا...الا تذكرين؟"

وارتفع صوتها"يجب ان تتذكري!"

-انا هنا لاحقق رغبتك ولكن ليس...

-ان تكوني مامي وتكسر صوت ريفر :"هذه هي امنيتي "

وقفت جي جي مسمرة ...منتصبه بالم لقد تحولت من امرأة دون خيال الى محطمة للاحلام مدمرة للخيال امرأة عملية في السادسه والعشرين لم تتمن امنية يوما ولم تستطع تحقيق امنية وهمست :"انا اسفة جدا ريفر ...ماتطلبينه ليس ممكنا "

-لماذا؟

كان السؤال موجعا حقا كان توسلا لشخص ليشرح لها طبيعه القدر القاسية ويفسر لها لماذا ستبقى دون حب الام

-لست ادري ..لكن قيل لي انني لن ستطيع ان افعل

-لكن لماذا لا تستطيعين ؟

ولاحت لها فكرة ما تذكرت انها قرأتها في احد كتب جاك وكان من الواضح ان استخدام الوقائع كمادة للجدال لم يكن ناجحا لذا ربما ستفيدها قوانين خيال اختها وعالم الادعاء وركعت جي جي الى جانب ريفر وضمتها اليها

-تظنين انني جنيه اليس كذلك؟وهزت الصغيرة رأسها ايجابا

-هل يمكن للجنيات ان يبقين بشرا الى الابد؟

-لا بل لفترة قصيرة

-اذن كيف يمكن لجنية ان تكون امك؟

وكان هذا سؤالا لم يخطر ببال ريفر كما هو واضح

-لن ينجح هذا حبيبتي ولهذا يجب ان اعطيك امنيه اخرى ..لكن
ترددت قبل ان تقول :"يجب ان تكون امنية استطيع تحقيقها "

قد تطلب ريفر ان ترى التنين ..وشكت في ان يستطيع ماثياس تقديم بديل مناسب

همست ريفر :"اردت اما فقط ...وليس لدي أي امنيات اخرى "

ولم تشك جي جي في هذا ...فهي يمكن ان تراهن بآخر بنس تملكه ان رايفن قادر على ان يعتني بكل حاجات طفلة صغيرة ..حسن جدا ..ماعدا واحدة وجمعت جي جي ريفر في ضمة حارة

-انا جد اسفة هذه اول امنية حاولت ان احققها لاحد وللأسف لم أتمكن من ذلك

-هل ...هل يمكن ان تكوني أمي لو استطعت ؟

دفع السؤال الدموع الى عيني جي جي :"لطالما تمنيت ان تكون لي طفلة مثلك واي امرأة اخرى سيكون لها مثل هذا الشعور "

وأحست بأصابع صغيرة تمشط شعرها بلطف في لمسة حزينة رقيقة كانت طفلة مترددة تحاول الوصول الى اعظم شيء في العالم فهل تخاف ان تختفى جي جي ؟ وآلمتها الفكرة بشكل لايحتمل

تراجعت جي جي الى الوراء وأمسكت ذقن ريفر بمفصل سبابتها ...أية عينين رائعتين تملكهما هذه الطفلة ! كانتا صافيتين عميقتين كساقية ماء مندفقة ..وكان الامل واليأس ينعكسان معا في عمقيهما الفضي الأزرق ولن تستطع جي جي ان تقنع نفسها بتحطيم تلك البارقة الصغيرة من الأمل ...كانت تعرف ان ريفن يريدها ان تبدد اوهام ابنته وأن تشرح لها ان الجنيات لسن حقيقيات لكنها لن تستطيع ان تكون ظالمة هكذا ....لن تستطيع

_لايمكن ان اكون امك ريفر..وانا اسفة لهذا ...ولو تمنيت امنية اخرى ساحاول ان احققها لك ...اذا كانت ضمن قدرتي ....اتفقنا ؟

حاولت ريفر مرة اخرى :"انا اريدك "

_ وانا اسفه

انفتح الباب لحظتها ودخل رايفن ليقف هناك نظرت ريفر الى والدها وانفجرت بالبكاء :"انها لا تستطيع ...لا يمكنها ان تكون امي "

وفي الحال افلتت من بين ذراعي جي جي ورمت نفسها في حضن ابيها وضم رايفن ابنته اليه ...و استقرت نظرته السوداء الباردة على جي جي وارتجفت تنتظر ان يعنفها ...لكن وامام ذهولها الكامل قال ببساطة :"ارجوك ان ترحلي الان"

دون كلمه اخرى ...التقطت الكتاب الذي اعطته لريفر ووضعته على المنضده ....ثم غادرت المكان
لم تذكر جي جي انها كانت يوما اكثر سخطا ..ايجاد مكان ريفر سييرا كان سهلا جدا ...حين ستحط في دنفر ستذهب الى بلاكستون وتتحدث الى جيم لقد ساعدها الكمبيوتر كثيرا ووفر لها عنوان مبنى مكتب رايفن ..ماعدا تلك المعلومات البسيطة ...كانت جي جي تتعرض للاعاقة ..اعاقة سببها الكمبيوتر ...لا احد غيرة
للمرة الخامسه في الساعتين المنصرمتين اتصلت بماثياس ليرد صوت جيم الاليكتروني المزعج ..ولم يكن الكمبيوتر قد سيطر على شركة بلاكستون فحسب بل انه سيطر على جاك رغم حكمتها التي لاحدود لها فقد اعطت الكمبيوتر حق العناية بواجبات الهاتف في المنزل ايضا ....وربما فعلت هذا بسبب حملها فسيبصر طفلها النور بعد اقل من شهر ..وتنهدت جي جي
_انا جي جي مرة اخرى


"مساء الخير انسة...."

_لاتتكلمي اسمعي فقط ...ولا اريد المزيد من الجدال ..اريد التحدث الى ماثياس واريد ان اكلمه الان

وجاء الرد المعتاد :"السيد بلاكستون غير موجود ...الرجاء سرد طبيعة المشكلة"

_لقد سبق وقلت لك ..مشكلتي هي تحقيق امنية ريفر سييرا

و أخذت جي جي نفسا عميق تقاوم لتسيطر على غضبها

_لقد غضب والدها مني وتعتقد ريفر انني الجنية التي في كتب جاك والامنية التي تريدها مستحيلة فماذا من المفروض ان افعل ؟

"عليك تحقيق امنية ريفر سييرا الرجاء مراجعة التعليمات في الذاكرة "

صرت جي جي على اسنانها :"ألم تكوني منتبهة ؟تريدني ان اكون امها ...وفي حال لم تعرفي الطريقة الوحيدة لتحقيق هذا هي ان اتزوج رايفن سييرا "

"بكل تأكيد ..يجب ان تحققي رغبة ريفر سييرا"

تأوهت تتساءل للمرة التي لا عد لها لماذا تجلس في غرفة الفندق في دنفر تتجادل عبر الهاتف مع آلة غبية
_هل يمكن ارجوك ان تصليني بماثياس لابحث الموقف معه مباشرة ؟

"السيد بلاكستون غير موجود للنقاش ..الرجاء متابعة مهمتك"

_متى سيكون ماثياس موجودا؟

"المعلومات غير متوفرة "

شعرت بألم عميق لسماعها تلك الجملة بشكل خاص

_وكيف يمكن ان اتصل به ؟

"اتركي له رسالة او ارسلي تقريرا بالبريد الاليكتروني"

_عظيم ...سأكتب تقريرا بعد ان اغلق السماعة وفي هذا الاثناء اوصلي الرسالة لماثياس

"املي على الرسالة "

ارجعت جي جي شعرها وراء اذن واحدة وصاحت في السماعة :"العون!"

ولدقيقة تساءلت اذا ما اعطبت لاقطة السمع عند جيم ..وخفضت صوتها ثم تابعت :"هذه هي الرسالة كلمة واحدة فقط ..لكن اوصليها له بأحرف كبيرة سوداء ..مكبرة وثلاثة خطوط تحتها...هل تفهمين هذا "

"بالتأكيد"

_لمجرد الفضول ...هل يعرف ماثياس ماذا تري الطفلة ؟

"المعلومات....."

_اجل اجل .اعرف المعلومات غير متوفرة ..شكرا جزيلا جيم ...لقد ساعدتني كثيرا "

من الواضح ان السخرية لم تكن شكلا من اشكال التصال التي يميزها الكمبيوتر:"اهلا بك انسه راندل ...ليكن يومك سعيدا "

وبهذا انهت جيم الاتصال وتابعت جي جي جلوسها على حافة السرير لا شيء من كل هذا له معنى ..لا المهمة ....ولا امنية ريفر ولا طلب ماثياس بأن تحقق الامنية ولا يمكن ان يكون قد عرف بطبيعة امنية الفتاة وحين ستقول له لابد ان يشعر برعب كبير ويأمرها ان تعود فورا ...أولن يفعل؟
لم تعرف يوما شخصا يصمم على الحصول على مايريد مثل والدها ..كان اشتهاره بقسوة القلب اسطوريا ...
حسنا ...ماذا عن ماثياس؟ربما كان له الكثير المشترك مع نورك راندل اكثر مما تظن ..وهزت رأسها فورا ...لا ...انه ليس مثل نورك ..وتنهدت وحاولت ان تقنع نفسها بانها لم تكن ضحية لاحد طوال هذه الاشهر فصهرها لا تستهويه مثل هذه الالاعيب التي اغرم بها والدها من قبل واذا كان ماثياس قد كشف هوية جاك دون رغبة منها فإن هذا المأزق الذي اوقعها فيه لابد ان له مايبرره وسمعت طرقا على الباب كانه فرقعة مسدس

و فاجأت الدقات جي جي فقفزت واقفة وقلبها يخفق وخيل اليها للتو ان مراسلي الصحف قد وجدوا مكانها فذعرت وتقدمت الى ثقب الباب تختلس النظر عبره فرأت رايفن يفق في الجانب الاخر وللحظة احست بالرغبة في تجاهله لكن هذا بدا امرا غير واقعي
وحاولت على عجل ان تسوي ثيابها وتمشط شعرها ثم فتحت الباب اوه لقد عاد المحارب ...يمكن ان ترى هذا في الغضب المتقد في عينيه السوداوتين وحيته بهدوء:"سيد سييرا هذه مفاجاة "

كان قادما بمفرده وقد خلع عنه ثياب العمل وارتدى جينزا وقميصا اسود رقيق القماش هذا لا يهم ...اكان يرتدي ثيابا عادية ام يرتدي ثياب العمل..فالرجل بحاجه لاهتمام فوري من جانبها ...

سألها :"هل لي ان ادخل"

ترددت لثانية او ثانيتين فقد كان الرجل مهذبا ول يندفع الى الداخل رأسا :"بكل تأكيد"

تراجعت الى الوراء تشير بيدها اليه ليدخل متمنية لو تأخر دقيقة لترتدي حذاءها العالي الكعبين لتكون على مستوى ارتفاعه ...بدا طولها وهي حافية القدمين ضئيلا الى جانب طولة البالغ ستة اقدام وانشين ....ولسوء الحظ فإن خفيها كانا قابعين تحت السرير ....ولم يكن ممكنا ان تزحف على قدميها امام رايفن لتلتقطهما فبقيت حافية القدمين
نزع سترته الجلدية و رماها على احد المقاعد لم تستطع منع نفسها من التطلع الى كتفيه وعضلات ظهره المتحركة تحت القماش القطني الرقيق ...كيف يمكن لها الا تلاحظ مثل هذا الجسد المؤثر؟
فوجئت بردة فعلها ..ربما لانها لم تكن قد نظرت الى رجل هكذا منذ زمن طويل ..فاستجمعت رباطة جأشها وسيطرت على تعابير وجهها

استدار رايفن ليواجهها :"انت لست مندهشة ان اكون هنا"

قالت دون تكلف..وقد سرها ان سيطرت على حواسها :"في الواقع انا مندهشة ..كيف وجدتني؟

رفع حاجبا لقد اعطتني جيم المعلومات التي افترض انك تركتها معها "

لكنها لم تفعل ...واخذت جي جي لحظات لتفكر بما يعني هذا ...فهذه هي المرة الثانية التي يكشف فيها الكمبيوتر في "سييرا كونسورتيوم" معلومات اكثر مما يجب ..و صدمتها إمكانية ان يكون نظام جيم في بلاكستون يتبادل المعلومات مع جهاز رايفن ..لكن فكرة مثل هذه لابد ان تكون سخيفة فلابد من وجود جهاز امان داخلي يمنع مثل هذه الامكانية ...مع ذلك ...سوف تسأل ماثياس وتطلب اليه ان يلقي نظرة ...هذا على افتراض انها استطاعت الاتصال به بالفعل

سألت رايفن تشير الى البراد الصغير :"اتشرب شيئا ...اعتقد ان البراد مليء"

-شكرا لك ...لم اجيء الى هنا لاتبادل الترحيبات الاجتماعية

جميل ...لاشك ان السيد الرجل المحارب قد جاء ليهددها من جديد اشارت الى المقعد الذي رمى عليه سترته

تفضل اجلس..

ولم تقلها بشكل طلب

ارتفع حاجبه مجددا :"توجيه اداري ...انسة راندل؟"

اجل سيد سييرا هو هكذا

لو جلست فسيكونان على مستوى واحد ..فالوقوف ...سيعطيه وجود عدوانيا اكثر بكثير

لاول مرة لاحت على وجهه البرونزي ابتسامة صغيرة وانتزع سترته عن المقعد ونقلها الى اسفل السرير ثم جلس ومد ساقيه الطويلتين امامه وكان عليها ان تختار اما ان تجتازه لتأخذ المقعد الوحيد الاخر واما ان تجلس على حافة السرير قرب سترته ولم يرق لها أي خيار ..بدلا من ذلك قلدت وقفته الاولى واراحت وركها على خزانه الملابس وطوت ذراعيها على صدرها

تحولت ابتسامته الى ضحكة :"مرتاحة ؟"

تماما

انتظرت قليلا ثم سألت :"اذن ....لماذا جئت ؟"

تلاشت ابتسامته :"تعرفين جيدا لماذا جئت؟"

انها تكره الحديث الذي يبدأ هكذا :"لا اعتقد انك ستهتم بانعاش ذاكرتي؟"

كان من المفروض ان تقولي لابنتي انك لن تستطيعي تحقيق امنيتها ..فهل يساعج هذا ذاكرتك انسة راندل؟"

-لقد فعلت بالضبط ما طلبته مني ..وقلت انني لست جنية ولو انها لم تصدقني ..وقلت لها انني لن استطيع ان اكونا مها

قاطعها فجأة وهو يستقيم ويضرب الارض بحذائه الثقيل :"وقلت لها انك ستحققين لها امنية اخرى فلماذا فعلت ذلك؟"

آه ...هذا هو الامر اذن ..

-لقد بدا لي انصافا

انصاف؟ انا لا اهتم ابدا بالانصاف ...كان من المفترض ان تشرحي لريفر انك لا تستطيعين ان تحققي لها امنية وان توضحي لها انك لست جنية ارسلت لتكون امها كان من المفترض ان تنتزعي الفكرة من رأسها

-لقد حاولت

-ليس بالقدر الكافي ..فبدلا من هذا هي لاتزال تظنك جنية ولا تزال تريدك اما لها وتتلهف للحصول على امنية اخرى امنية عرضتها عليها ولو كنت اعلم انك ستحاولين خداعها لما تركتكما لوحدكما

ردت جي جي :" لقد حاولت مافي وسعي حاولت ان اقول لها انني لست جنية لكنها لم تصدقني ..فماذا من المتوقع ان افعل اكثر من هذا ؟"

-ان تقولي لها ان الجنيات لسن حقيقيات ...ان تشرحي لها ان كل هذا مجرد ادعاء

اشتد ضغطها على فمها سنوات التدريب في التعامل مع الرجال المستبدين جاءت لتساعدها :" سيد سييرا ...اذا كنت تريد تحطيم خيال ابنتك ..فانت حر ..لكنني لن افعل هذا لك لقد اعطيتها فرصة لتحقيق امنية اخرى لانها كانت محطمة برفضي تحقيق امنيتها الاولى "

-وماذا لو طلبت شيئا مستحيلا كما من قبل؟

-لقد حذرتها ان الطلب يجب ان يكون شيئا يمكنني ان افعله وصدقني الزواج منك ليس على اللائحة
لقد تمادت بهذا ...وتحولت عيناه الى قساوة الفولاذ

-لا تدفعينني كثيرا انسه ...فلن تعجبك النتائج

رفعت جي جي ذقنها ترفض التهويل:"لا تهددني سيد سييرا ..انا لا اريد ان اخيب امل ابنتك ..لكن اذا لم تتراجع سأرحل بعدها يمكنك التعامل مع خيالات ريفر على طريقتك الخاصة "

-اشعر بالاغراء في ان اقبل تحديك

-اشعر بكل حريتك ..لو لم اكن قلقة على ريفر...لكنت غادرت قبل الان

-لن تذهبي الى أي مكان قبل ان تسوي هذه المشكلة

ولم تترك لهجته أي مجال للشك :"في الغد ستأتين الى المكتب وتشاكرين في حفل غداء مع ابنتي ولسوف تطلب منك امنية اخرى ..امنية يمكن لك ان تحققيها ثم ايتها السيدة الجنية ستعودين الى سياتل ولا اهتم اذا تم هذا باجنحتك ام بالطائرة لكنك ستغادرين ودون عودة ...مطلقا ...هل فهمت ؟"

شدت اسنانها بقوة وقالت له ما ان استطاعت الكلام مجددا لقد اوضحت نفسك وضوح الكريستال

-ممتاز والان حان وقت بعض الاجوبة لماذا يريد بلاكستون تدبيرا بمثل هذا الالحاح ؟هل من اجل زوجته؟هل يريد حقا ان يوبخني على شيء تافه هكذا؟

-ليس لدي فكرة عما تتكلم

لماذا استوى واقفا ؟ انها تكره ان تكون في مثل هذا الوضع الخطير غير الملائم ...ابعدت وركها عن الخزانة واستقامت كانت ذراعاها مطويتين على صدرها اما عمودها الفقري فقد انتصب اقصى مايمكن و رفعت وجهها بشكل عدواني كان هذا امام شخص مثل رايفن تحديا خطيرا ولكنها احست بالرغبة في الدفاع عن مشاعرها

-أي تدبير؟

-لا تلعبي دور البراءة انسه راندل....فهذا لايناسبك

كانت تعرف ان مظهرها لا يوحي بالبراءة دائما ...ولكن هذه ليست غلطتها ...فقد ورثت بنية طويلة ناحلة ...وعينين قاتمتين ...ومظهرا غريبا تماما واعتادت ان يضع الرجال حولها فرضيات مختلفة ...و ربما يخطئ رايفن سييرا عندما يعاملها بالمثل...

غضت من بصرها لتخفي خيبة الامل التي انعكست في عينيها ...لماذا يجب ان يكون هذا الرجل مختلفا عمن عرفتهم سابقا؟

استجمعت رباطة جأشها و رفعت نظرها لتلتقي بنظره :"انا لا اهتم ابدا اذا كنت تصدقني ام لا وانا ارفض الدخول في جدال حول مصداقيتي"

-او عدمها

و التوى فمها الى جانب واحد مع رأسها :"معك حق ...لكنني سأقول لك وبكل صراحة ...انه حتى تسلمي لتلك المذكرات اليوم لم اكن قد سمعت بك او بابنتك ابدا واذا كان لماثياس معاملات معك فهو لم يبلغني بها"

تفرس بها بضع ثوان قبل ان يهز رأسه :"واضح بما يكفي"

-والان هلا قلت لي لماذا كل هذا ؟

-انا مندهش انك لم تتصلي ببلاكستون لتسأليه

-اعترفت على مضض:"لم استطع الوصول اليه

-كم هذا مناسب!!!

تسلل الانزعاج الى صوتها :"دعنا نتوقف عن الرقص في دائرة ..هل يمكن لنا ؟ انا هنا لاحقق لابنتك امنية الميلاد"

امنية الميلاد في تشرين الاول....

-وانت تشك بوجود اشياء اكثر في هذا .....لماذا؟"

-انا لا اشك بل اعرف

-اذن فأنت تدعي ان ماثياس يستخدم هذه الامنية كعذرلارسالي الى هنا وابتزازك لتستسلم له ....في ماذا؟

ثم املت رأسها الى جانب واحد:"ماهذا الشيء الذي يتهافت عليه حتى يختلق كل هذا السيناريو السخيف؟"

-حسن جدا ...سنلعب اللعبة على طريقتك ..تريدين معرفة مايريد؟

-ارجوك لا اظنني قادرة على الحدس وعلى عكس جيم التقط سخريتها:"الامر بسيط انسه راندل انه يريد شراء لوحة املكها انا ؟

-لوحة؟

-لوحة مميزة

-نظرت اليه بقلق :"هل يمكن ان تكون اكثر تحديدا ؟"

-بالتأكيد...انها لوحة لجنية تركب فراشة

واردف بعينين ساخرتين :"انها لوحة لك انسه راندل ..ولسبب ما ...صهرك مصمم على وضع يده عليها ...والان ...لماذا يتصرف هكذا ليشتري لوحة باعتها زوجته في عيد الميلاد الماضي؟"

لقد سدد لها ضربة غير متوقعة :"انت اشتريت..."

وكافحت لتتنفس ثم حاولت مجددا:"انت اشتريت اللوحة؟"

-كهدية لعيد ميلاد ابنتي انها ليست للبيع ...ولا باي ثمن
وكان ماثياس يحاول استعادتها؟
من المفترض انه سيشتريها لزوجته ..او هكذا يدعي
ولونت السخرية المريرة نظرته :"ولو انني بدأت اشك في ذلك"

وصدمتها مضامين تلميحاته وأشعلت غضبا حارا وقويا بحيث ارتجفت :"اخرج من هنا"

استمر في التفرس بها بضع ثواني مستحيلة ثم زفر انفاسه بثقل:"انا مخطئ في هذا ....اليس كذلك..أعتذر ..لم يكن يجب ان اقفز الى استنتاجات خاطئة "

-اعتذارك مقبول ..والان هلا خرجت ؟

تقدم نحوها بحركة بطيئة وحذر و امسك ذقنها في كفه بلطف ومرر اصابعه الطويلة على خدها الناعم فاضطرم خط من النار في بشرتها على الفور وكرر :"انا اسف لم يكن هناك داع لما قلته وانت لا تستحقين هذا "

اوه عظيم ..الان سوف تبكي كيف يستطيع رجل واحد ان ينجح في اثارة مشاعر متضاربة صاخبة ؟لماذا تشعر به عدوا في لحظة وفي الاخرى رقيقا مرهقا ..خاض معها الكثير من الحروب ؟
لزمها لحظة لتسيطر على صوتها بما يكفي لترد:"ماثياس زوج اختي وليس عشيقي"

-اعرف هذا الان ...وانا اسف اعتذر لاهانتي لك

وهدأت نار غضبها قليلا لتتحول الى نار اخرى اشد ايلاما لم يكن للامر علاقة ما بالامنيات الزائفة في اعياد الميلاد وادركت ان انفاس رايفن قد تصاعدت مثل انفاسها تماما اخذ يتلمس خدها باصراف اصابعه فازدادت حدة النار والتهبت عيناه السوداوان القاتلتان وهمس:"اللعنة "

وببطء تركها وابتعدت يده ...و تراجع خطوة الى الوراء ثم التقط سترته من حافة السرير وتقدم الى الباب
ذكرها بدون ان يلتفت :"ظهر الغد ايتها السيدة الجنية ...لا تتاخري"

ثم رحل تاركا اياها اكثر كدرا وارتباكا من أي وقت مضى ووضعت ذراعها حول خصرها جاهدة ان تبعد الالم عن روحها لكن شيئا من ذلك لم يحدث ...ما الذي ورطت نفسها فيه بحق السماء !!؟؟؟


*****************************

فتحت ريفر الكتاب الذي اعطته لها جستس وطلبت :"اقرأيه مرة اخرى جيم"
لقد سبق واصغت الى القصة اربع مرات لكنها كانت قصة رائعة بحيث يجب ان تسمعها مرة اخرى

"لقد نفذ وقت القراءة منذ دقيقتين فاصلة ثلاثة الانوار يجب ان تطفأ الن لفترة النوم"

-لا اريد الذهاب الى النوم

"الخطأ رقم ثلاثة صفر ثمانية "

-اعرف اعرف هذا يعني انني يجب ان اذهب للفراش ...صح؟

"بالتأكيد"

وضعت ريفر الكتاب بحذر تحت وسادتها:"حسن جدا اشعل لي المصباح الليلي"

"المصباح الليلي مضاء"

-جيم؟

"صرحي بطلبك"

-هل تقرأين الكتاب كي انام ؟لن اتطلع الى الصور...اعدك؟اريد فقط ان اسمع القصة

"بالتأكيد فالكتاب اصبح مطبوعا في الذاكرة"

-جيم؟

"تابعي"

-اتظنين ان الكتاب صحيح؟اتظنين ان سحر فاوستا سيعمل؟

"ليس من الممكن الحصول على نتيجة دون المزيد من المعلومات "

-انت لا تعرفين ؟

"بالتأكيد"

-اتظنين اننا نستطيع ان نحاول؟

"ايجابي ...باتباع الخطوات المطلوبة ...ستحصل على نتيجة"

تثاءب ريفر:ماذا يعني هذا؟

"السحر يجب ان يعمل"

-حسنا.....جيد....سنبدأ غدا
وغاصت اكثر بين الاغطية

-هل ستساعدينني ؟

"بالتأكيد"

-شكرا

واحتضنت دمية القماش اكثر... أحبك جيم

"لحظة واحدة ...أعالج الموضوع ""

صدرت سلسلة من الكلمات الغير واضحة

"نقل المعلومات الى مصدرها الاول يتطلب التحليل والدرس"

لكن الى ان انجز التحليل وعادت التعليمات كانت ريفر تغط في النوم ولو انها احست بهمس الكمبيوتر لكن ذلك لم يكن الا حلما:" مجموعة جيم تحب مجموعة النسل الانثوي ...كذلك"




متاااااااااااااااابعة ممتعـــــــــــــــــــــــــــــة

 
 

 

عرض البوم صور linons   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مشاركة, المسابقة, احلام, داي لوكير, حصري, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, في قبضة التنين
facebook



جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية