لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (16) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-11, 11:21 AM   10 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثالث والأربعون

لا تقولوا مقدر أجيبه… لا تقولوا هذي صعيبه… أجيبه يعني أجيبه…لو كان تحت الحراسه…بحط عيني بعينه… يشوف زينه وشينه…والله لسدد دينه… مغرور يا قوي باسه… بحط راسي براسه… وذوقه مر كاسه… جاهل بأمور الغرام… ما يقدر أهله وناسه… أجيبه يعني أجيبه… لو كان تحت الحراسه..

قرب مني وقال: طيب بقول لك شي..

سويت نفسي لاهيه…قلت: إيش؟..

آدم: هو طلب..

سارة[ناظرته]: انت تطلب مني؟!!..

آدم: أبيك توعديني..

سارة: بإيش؟..

آدم: بإنك ما تفارقيني.. وتظلين معي..

صدمني بكلامه… يبيني أوعده!!… بعد كل اللي سواه… هذا وش يحسبني… أكيد شارب كاس من هالكيسان… بعدت عيوني عنه ومارديت عليه… أوعده… مستحيل… مستحيل… أنا وعدي لحبيبي خلفته من سواياه… هالمره أوعده..

كمل كلامه: محتاجك جنبي.. ما أبيك تبعدين عني..

تنهدت ورفعت راسي أناظره… ناظرت بعيونه أدور صدقه من كذبه… قال: سارة أكلمك جد..

قلت: أبي أرجع البيت..

آدم: ردي علي..

سارة: أبي أرجع..[بعدت عيوني عنه].. رجعني..

آدم: طيب.. نرجع..

بعد عني شوي ولف يكلم حرسه يجهزون السيارة… لما خلص رجع لي وقال: ما تبين تاكلين..

سارة[بدون ما أناظره]: لاء..

آدم: طيب.. ياللا هم عند الباب..

ناظرته وهو يمسك يدي ويمشيني معه… وقفنا عند الباب شوي ثم أخذ آدم الشال الفرو والنظاره من الرجال اللي كان واقف عند الباب أول ما دخلنا وأخذهم منا… لبست الناظره ولفيت الشال عليه… مسكني آدم زين وقال: مستعده..

سارة: إيه..

فتح الرجال لنا الباب وطلعنا… المصورين للحين ما راحوا وكنت أحاول أغطي نفسي بالشال زين بس طاح على كتفي في غمضت عين بدون ما أحس… لما وصلت السيارة وركبت قبله وركب آدم بعدي… باليالله سكر الباب… كانوا متجمعين ويبون يسألون بس الحرس وخروهم ومشت السيارة بسرعه… كنت طول الطريق ساكته… أفكر بس باللي كان يقوله من شوي… أكيد بكون غبيه إذا وافقت… مستحيل أوافق… لاء طبعا… أنا ألحين أبي طريقه بس تطلقني منه… كيف؟!!.. مو المشكله زادت ألحين… في البدايه يكرهني والحين ما يبي يتركني… لاء لاء… فيه شي غلط… أنا ما أقدر أوعده ولا أقدر أوافق… مستحيل أصلا… أنا لو جلست عنده بعد كم شهر بموت أكيد… وش أسوي؟… لازم ألقى طريقه أتخلص منه فيها… بس طريقه تكون مضمونه… كيف؟!!!!!!!!!!!!!!.. لحظه… خلني قبل أطلب منه الطلاق… يمكن إذا شافني للحين مصره على الطلاق يوافق… اففففففففففففففففففف… أنا ليش للحين غبيه؟… آدم لو بيطلقني كان ما قال لي أوعده إني ما أتخلى عنه… طب ليش ما أجرب… ظلت فكره توديني وفكره تجيبني… مالقيت طريقه… لما وصلت البيت… نزلت من السيارة ونزل معي هو بعد… قلت: ادخل خلنا نتكلم..

هز راسه موافق… فتحت الباب ودخلت ودخلته معي… شفت جنيفر شايله معها دعد وأليكساندرا جنبهم جالسين بالصاله… قلت: أنا رجعت..

أليكس: استانستي؟..

هزيت راسي بإيه ثم قلت: ممكن تخلونا شوي..

جنيفر: طبعا أكيد.. خذوا راحتكم..

أليكس: تبون أجيب لكم عصير..

لفيت على آدم أشوفه يشتهي والا لاء.. قال: لا شكرا..

طلعوا الأختين من الصاله وتركونا… جلست على الكنبه وقلت: تفضل..

قرب وجلس جنبي… قال: لهالدرجه وعدي صعب..

قلت بسرعه: إيه..

لفيت عيوني عليه أناظره لقيته يناظرني… كملت: الظاهر نسيت وعدك لي..

آدم: أي وعد.. ما أذكر إني وعدتك بشي..

سارة: إلا وعدتني.. وعدتني تطلقني لما أكون زينه معك.. حاولت أتحمل وأبلع ظيم وقهر عشان تطلقني.. وألحين جايني تقول لي أجلس معك!!..

آدم: عشان كذا رجعتينا؟!!..

سارة: إيه.. عشان كذا..

سكت شوي أناظر فيه… ما رد ولا قال شي… قلت: طلقني آدم..

ما تفاجأ بطلبي… بلع ريقه وبعد عيونه عني… قال: سارة أقول لك اوعديني تقولين لي طلقني..

سارة: إيه طلقني.. مابي أعيش معك مو غصب..

آدم: بس أنا أبيك..

سارة: وأنا ما أبيك.. آدم ليش ما تفهم؟.. حرام عليك اللي تسويه فيني..

آدم:………………………………………………………………………………….[ما يرد]..

سارة: لا تصير أناني.. كل شي انت تبيه سويته..أضغط على نفسي لين متى؟..

آدم:…………………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: رد علي.. الله يخليك آدم رد علي..

آدم: سارة.. انسي سالفه الطلاق لو سمحتي..

سارة: يعني شلون؟..

آدم: يعني أنا مارح أطلق..ومابي أطلق..

قلت: ليش؟!.. وش بنستفيد إذا استمر زواجنا كذا..هاه؟!!..

آدم: مستعد أعلنه للعالم كله.. بس تظلين معي..

سارة: لاء.. مابي..مابي أكرهك زياده.. يكفي اللي سويته.. آدم.. أنا بعدني ما خلصت الثانويه.. أبي أعيش حياتي..

آدم: عيشيها وانتي معي..

سارة: انت كاتم علي مب مخليني أتنفس..

آدم:…………………………………………………………………………….[يناظر بعيوني]..

سارة: أبي أعيش حالي حال البنات.. شفرقي عنهم؟..

آدم: مافيه حل إلا الطلاق؟!..

سارة: إيه.. مافيه إلا هو.. لأن المشكله فيك انت..مشكلتي معك انت.. معد أطيقك..

قام من مكانه معصب… قمت وراه وقلت: بتطلقني؟!..

آدم[باصرار]: لاء..

أخذت نفس… بعد كل اللي قلته وللحين ما يبي يطلق… كتفت يديني وقلت: ليه طيب؟..

ناظرني وأنا مكتفه يديني… كملت: تستمتع في تعذيبي؟…

آدم: إيه..

لف عني ومشى طالع من البيت… قلت: فكر بكلامي زين.. أحسن لي وأحسن لك..

طلع وسكر الباب بدون ما يقول شي… طلعت فوق ولقيتهم واقفين عند الدرج… يعني سمعونا… قلت: كنتوا تتجسسون علينا؟..

جنيفر: مافهمنا شي..

ابتسمت وأخذت منها دعد وقلت: تصبحون على خير..

قالوا: احلام سعيده..

دخلت غرفتي وسكرت الباب… حطيت دعد على السرير ثم فتحت الدولاب وطلعت لي بجامه ولبستها… فكيت شعري ومسحت المكياج من وجهي ثم حطيت راسي على السرير… لازم أفكر من جديد وأعيد حسبتي… كل مره اقول نفس الكلام وما أسوي شي… بس هالمره لاء… هالمره خلاص عاد طفح الكيل… لما أرجع الرياض بكرهه فيني أكثر… بس كيف؟!!..

طول اليوم الثاني كنت ارتب شنطتي أنا ودعد للرجعه… وطلعت مع جنيفر عشان آخذ هدايا لخواتي… جبت لفهده وجوري من محل الهدايا اللي كان عاجبني… واشتريت لروان جاكيت بني… وأمي جبت لها معي شنطه فخمه… كلهم شريت لهم أشياء وحتى سلمان وعبدالرحمن وهديل… وشريت شنطه زياده عشان أحمل العفش فيه… وبالطيارة ما حاكيته ولا تكلمت معه… كنت أسوي نفسي نايمه أو أذاكر بالغرفه لاختبار السبت… لما وصلنا المغرب نزلت بكتابي وشلت دعد معي… استانست مره لما شفت سطام جاي… قلت: استمتعت بالرحله..

سطام: كثييييييييييييييييييييييييير..وانتي؟..

سارة[اتطنز]: مره استمتعت.. صارت مغامرات كثيره فاتتك صراحه..

سطام: اشوا الحمد الله..

آدم يناظرني بطرف عين… عارف إني أتطنز… يعني وش بقول له؟!!.. تركني أعيش مع اختين ثم انخطفت واليوم الثاني سهرت في حفله!!.. عشان ما أسلم من لسان سطام… بس الرجعه كانت أحلا بكثير… جلس سطام يسمع لي اللي ذاكرته… فضاوه…وقاعد لي على الكلمه… الله يعين عياله اللي بيذاكر لهم كذا مساكين… وعاد روان هي من جهه والدراسه من جهه لو يرسبون عادي عندها… لما وصلت الرياض فرحت… ناظرتها من الشباك… لو ألف وأدور العالم كلها هي عندي غير… ناظرت سطام لما جا ووقف جنبي… قلت: اشتقت لها..

سطام: سبحان الله.. كل ما سافرت ورجعت أحبها أكثر..

لما شفت إننا بدينا نقرب من المطار الخاص رحت وجلست على الكرسي ومسكت دعد وربطت الحزام… جلس سطام قدامي… أما آدم ما أدري وينه… هبطت الطيارة وكنت ماسكه دعد زين عشان ما تطيح… لما وصلنا نزلنا من الطيارة أنا وسطام… آدم نزل بعدنا وهو لابس ومخلص وبيده شنطه… أكيد بيروح على طول شغله… وفعلا ركب السيارة وقال: أنا رايح.. أجيكم على العشا..

سطام: أوكي..

راح وأنا وسطام ركبنا سيارة ثانيه ورحنا البيت… أول ما دخلت البيت طبعا على غرفتي على طول… صليت الظهر ثم حطيت دعد على السرير وعطتها حليبها… نامت بسرعه ونمت جنبها بدون ما أحس… سحبت النومه لما الساعة تسعه بالليل… ما صدقت لما شفت الساعة… ناظرت دعد مو جنبي… قمت وصليت ثم طلعت أدورها… لقيته اجالسه مع سطام وآدم والثعابين… لما شافني سطام مقبله قال: صح النوم..[ابتسمت].. مابغيتي تقومين..

سارة: هلكانه مافيني حيل..

سطام: أكيد جوعانه..

سارة: مررررررررره..

سطام: حطيت لك لأكل بالمطبخ..

سارة: مشكوووور..

قمت ما صدقت على الله…رحت المطبخ وفتحت الأكل اللي سواه سطام…جلست آكل شوي منه ولما خلصت حطيت الباقي بالثلاجة… رحت لهم وجلست على الأرض وأخذت دعد… جلستهم كانت مره مره ممله عشان كذا طلعت وأخذت كتابي ونزلت أراجع عندهم… كنت جالسه ومارفعت عيوني إلا لما رن جوال سطام وقام طلع يرد عليه… رجعت نزلت عيوني في الكتاب بسرعه لما لف علي آدم… كنت أحسبه بيتكلم بس شكله هون… ناظرت دعد ولقيتها نايمه… رفعتها وأخذتها لغرفتي… بكره بروح لأبوي وأهلي قبل الاختبارات… جهزت ملابسها قبل ما أنوم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

اليوم اللي بعده رحت لأبوي منصور بالمستشفى ثم رحت لأهلي وجلست عندهم… فرحوا فهده وجوري كثير بالعرايس الكبار اللي جبتها معي… ما طلعت من عندهم إلا الساعة عشره… رجعت البيت على طول… وقبل ما انوم خططت بطريقه تخليه يطلقني… بس كنت خايفه منها… وكنت محتاره فيها… بس شكل مافيه إلا هالطريقه المناسبه عشان يطلقني… وبما انه هو غلط خله يتحمل… على حسب ردت فعله بعرف هو كان صدق معي والا كاذب علي… جلست أشتغل على الخطه… استخدمت اللابتوب والطابعه والسكنر… حطيت تاريخ الأثلاثاء الجاي… مادة يوم الأربعاء مو صعبه وحافظتها زين… يعني مارح آخذ وقت في مراجعتها..

بدت الاختبارات بقوة وبدايتها كانت تعيسه بالنسبه لجميع البنات… اختبار الرياضيات كان طويل مره والوقت كله ما كفانا… كنت أحاول أكتب بأسرع شي بس اللي أخرني هو قلم الرصاص… غلطتي لما كتبت بالرصاص بالأول…كان مفروض على طول اللي متأكده منه بحبر… بس ياللا ما عليه… أهم شي حليت كل الأسئله ومتأكده منها… على آخر خمس دقايقه جلست أراجع اللي حليته… ويالله يالله كفاني الوقت… الأختبارات اللي بعدها كانت سهله ولله الحمد… لما جا يوم الثلاثاء… اليوم المشهود… اليوم اللي كنت أستناه للتنفيذ…مدري ليش اخترت هاليوم بالذات… وقع الاختيار عليه عشوائي… مع إني كنت خايفه وخايفه كثير… مسكت الورقه اللي طبعتها من اللابتوب… أدري إن اللي أسويه غلط…وغلط كبير بعد… بس الغلط الأكبر إني أجلس على ذمة آدم زياده… سامحيني هديل… استخدمت ورقتك بدون اذنك..

ناظرت الساعة… تسعه بالليل… تنهدت… رفعت جوالي وطلبت من سواق آدم يجي ياخذني… خليت دعد نايمه وأخذت شنطتي ودخلت الورقه فيها وطلعت لسطام… قلت: سطام ممكن تنتبه لدعد شوي فيما ارجع… سطام: وين بتروحين؟..

سارة: بروح القصر شوي وراجعه..

سطام: غريبه ما قلتي لي أوديك..

سارة: كلمت السواق.. إذا رحت من بيجلس مع دعد؟..

سطام: طيب بس لا تتأخرين..

سارة: اوكي..

نزلت تحت وطلعت لما وصل السواق… ركبت وقلت له يروح القصر… كنت طول الطريق خايفه ومتردده ومتوتره… آسفه سطام… آسفه يبه… مارح اسامح نفسي على اللي قاعده أسويه… بس أنا من جد ما أبيه… هدفي أتخلص منه بأي طريقه… وصلت القصر بس ما نزلت من السيارة بسرعه… كنت خايفه… وبطني قام يعورني… مره قام يعروني… متوتره ومتردده وخايفه…كلها اجتمعت علي في وقت واحد… فتحت باب السيارة ونزلت منها… بطني قام يعورني… أبدا مو وقته… بحاول أتحمل… طلعت الدرج ودخلت القصر… كانت رئيسه الخدم واقفه تستناني… قالت: نورتي قصرك يا مدام..

سارة: شكرا..[مسكت بطني من الألم].. آدم موجود؟..

رئيسه الخدم: إيه.. استغرب من قدومك بدون ما تتصلين..

سارة: وينه؟..

رئيسه الخدم: بغرفته..

تقدمت وأنا أحاول أمسك نفسي من الألم… طلت من اللفت لأني معد قدرت أطلع من الدرج… عورني بطني زياده لما وصلت عند الباب… أخاف من ردت فعله… خلاص انا وصلت… مارح اتراجع… فتحت الباب ودخلت… لقيته واقف وشكله كان يستناني أدخل… بلعت ريقي ودخلت جلست على الكنبه بسرعه وأنا ماسكه بطني… قال آدم: فيه شي؟!!..[رفعت راسي وناظرته].. ليش جيتي؟..

كنت أتنفس بهدوء وأحاول ما أبين له إن بطني يعروني وإني متوتره… فتحت شنطتي ومسكت الورقه ويدي ترتجف… قلت: اللي جابني هذا..

طلعت الورقه وحطيتها على الطواله… آدم عقد حواجبه وقال: وش هالورقه؟..

سارة: افتحها وش..

قرب آدم وأنا قلبي يدق بقوة… رفع الورقه وفتحها… ناظرت ملامح وجهه وهو يقراها… لما طير عيونه وبغت تطلع من مكانها عرفت ردت فعله… ما بعد سمعت منه كلمه… ظل مطير عيونه بالورقه وشكله مو مستوعه… بعد الورقه من على وجهه وناظرني… قلبي طاح من مكانه لما صرخ يسأل: وشو هذا؟..

اهتزيت بمكاني من قوة صوته… بلعت ريقي… قمت بشوي شوي من مكاني… قلت: اللي مكتوب عندك..

هجم علي ومسكني من شعري وشد علي وصار يضربني كفوف وأنا أصرخ: آآآآآآآآآآآآآه.. ابعد عني.. ابعد..آآآـ ـ ـ ـ..

انكتم صوتي لما ضربني مع بطني بقوة بركبته وكأنه في الحلبه… طحت على طول على الأرض وعيوني كانت معلقه وهو يضربني بقوة على بطني وأحاول أصرخ مو قدره… كنت حاطه يدي على بطني وهو يضربني بقوة ويدعس على يدي ويشوتني … حسيت إني بموت…ومع عوار بطني ما قدرت أتكلم ولا أصرخ ولا شي كأن صوتي اختفى فجأة… ما أدري وش اللي صار… بعد ما ضربني حسيت إني أتقلص… ولما غمضت عيوني ما عرفت افتحها مره ثانيه… بس ما نمت… بطني يعروني وألم فضيع… حتى الصراخ ما قدرت أصرخ منه… ظليت على الأرض بدون ما أتحرك… بعدين سمعت صوت الخدامات يشيلوني… حاولوا يقوموني بس ما قدرت… ما أحس بنفسي… كنت أحس فيه شي ينزل من تحتي… مدري وشو… بس لما سمعت وحده من الخدمات تقول دم عرفت إني أنزف… حطوني فوق السرير وغطوني… سمعت رئيسه الخدم تقول اتصلوا على الدكتور… ودي أصرخ… ألم مو طبيعي… لا تجيبون الدكتور… ما أبيه… ما أبيه… بطني… آآآآآآآه يا بطني… حتى الأنين ما قدرت أأن… سمعت أصواتهم وهم يطلعون من الغرفه… حاولت اصرخ بس ما قدرت… فتحت عيوني بالقوة وطاحت على صورته… أخذت نفس وصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آه…

رجعت لي رئيسه الخدم بسرعه وأنا باقي أصرخ… قالت: اهدي يا مدام اهدي.. اتصلنا بالدكتور ألحين جاي..

ما قدرت أرد عليها… بس أصرخ:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآه..

رئيسه الخدم: طيب وش فيك؟.. أخاف أعطيك شي ما يصلح لك..

أصرخ وأصرخ.. مابي شي.. أبي بس الألم يروح.. ظليت أصرخ لما وصل الدكتور وكان سريع… أحس إني وترته لما سمعني أصرخ… حاول يهديني بس ما قدر… الألم أقوى مني… لما مسكتني رئيسه الخدم عشان ما أتحرك وهو مسكني بقوة وعطاني ابره…مدري وش هالابره… صرخت شوي بعدين هديت… ظلت رئيسه الخدم معي وهو يفحصني وقالت له إني أنزف… حطيت يدي على بطني لما العوار خف شوي بس للحين يعور… بقدر أمسكه لما أرجع البيت… ناظرت رئيسه الخدم لما طلعت… قلت: يا دكتور.. شفيني؟..

الدكتور: لازم تروحين المستشفى عشان يسوون لك اشاعه.. مبدئيا اللي ظاهر معي هو القيلون.. وسبب النزيف ما أدري عنه.. له اسباب كثيره لازم تسوين تحليل بالمستشفى..

سارة: مابي أروح المستشفى.. عطني أي علاج وأنا آخذه..

الدكتور: لاء.. لازم تطلعين ألحين للمستشفى.. اللي عطيتك كان مخفف لألأم يمكن ما يطول.. عشان كذا لازم نطلع ألحين..

سارة: لا يا دكتور.. أنا بروح..وعد أروح بس أبي منك خدمه..

الدكتور: تفضلي..

سارة: قول لآدم لما يجي إني كنت حامل.. وإن الجنين طاح من شوي..

الدكتور[ مصدوم]: إيش؟..

سارة: آدم يبي طفل..وأنا للحين ما حملت.. قوله إني كنت حامل.. وبتكون خدمه منك مارح أنساها طول عمري..

الدكتور: ما أقدر يا مدام..

سارة: لو سمحت.. أبيه يعرف إني حاولت..

الدكتور: بس تروحين المستشفى ضروري..

سارة: أوعدك أروح..

ألدكتور: طيب.. رح أقول له..

ناظرت الباب لأنه كان مفتوح… دخل منه آدم ولما شاف الدكتور طلع مره ثانيه… ناظرت الدكتور أترجاه بعيوني وقال يطمني: بسوي اللي قلتيه..

سارة: شكرا..

راح الدكتور وطلع من الغرفه وسكر الباب وراه… صرت أعد الدقايق والثواني… أحتريه بس متى يدخل… فتح الباب ورجع سكره مره ثانيه… رفعت نفسي بصعوبه وأنا ماسكه بطني… يقلعه ذا الألم مو راضي يخف… ناظرت مره ثانيه الباب لما دخل آدم وقال: سارة..[حطيت عيوني بعيونه].. انتي طالق..

طلع وسكر الباب مره ثانيه بقوة… صرت أتنفس براحه… الحمد الله… الحمد الله… بعدت المفرش عني ونزلت من السرير بشوي شوي وأنا ماسكه بطني… مشيت وأنا ماسكه بطني وأتحمل ألمه… فتحت الباب وطلعت… ما شفت أحد… أخذت شنطتي وطلعت جوالي منها… شفت الساعة بالجوال… ثناعش… سطام لاء… سطام مع دعد… أكلم مين؟.. أبوي لاء… ابوي بينشغل علي… سلمان…مالي إلا سلمان… دقيت عليه بس ما رد… رجعت دقيت مره ثانيه ورد علي… قال بصوت نايم: سارة..

قلت: سلمان.. سلمان..

سلمان [بصوت مصحصح]: شفيك؟..

سارة: تعال..

سلمان: هاه؟..

سارة: أنا بالقصر.. تعال خذني..

سلمان: ألحين؟..

سارة: إيه.. بسرعه الله يخليك..

سلمان: طيب طيب.. جاي..[سكر]..



سكرت منه ولبست عبايتي وطلعت من الجناح… كنت أضغط على بطني كلما مشيت… يارب الألم اللي من شوي ما يرجع… جت ومسكتني وحده من الخدم وهي تقول: ارتاحي في السرير..

سارة: نزليني تحت أبي أروح..[ظلت ماسكتني وتمشيني]..

الخادمه: يا مدام انتي تعبانه.. ليش ما رضيتي تروحين المستشفى..

سارة: مابي أروح ما أحب المستشفى..

نزلنا باللفت وحطتني بالصاله قريب من المدخل… قلت لها قبل ما تروح تناديلي رئيسه الخدم… جلست على الكنبه شوي ثم انسدحت عليها… ما أبي أتحرك من مكاني لين يجي سلمان… جت رئيسه الخدم و كنت بقوم مره ثانيه بس ما فيني حيل أرفع نفسي… أول مره أحس بهالألم… وش جايني؟…يعور مره… يا رب سلمان ما يتأخر… يا رب يستعجل علي… لاء يارب ما يستعجل أخاف عليه… المهم يوصل… قلت: ألحين بيجي سلمان خليهم يفتحون له..

رئيسه الخدم: بتروحين المستشفى؟..

سارة: لاء..

رئيسه الخدم: احنا خايفين عليك يا مدام.. لازم تروحين.. إذا رجع لك النزيف أكيد يعني فيه مشكله..

سكت… ما عرفت ارد عليها… أي نزيف هذا… وليش نزل… ظليت عيوني معلقه فوق وأنا أحتري سلمان… حسيته تأخر مدري ليش… توني بآخذ جوالي أكلم عليه ويرن تلفون القصر… ردت رئيسه الخدم وقالت لهم يفتحون له البوابه… شكله كان سلمان… سكرت التليفون وجتني… قومتني ومسكتني… طلعتني من القصر ونزلتني من الدرج بشوي شوي وأنا أشوف سيارة سلمان تدخل من البوابه… فتح لي الحارس باب سيارة سلمان… ركبت وسلمان يقول: سلامات شفيك؟..

قالت رئيسه الخدم: انتبهي لنفسك..

قلت: شكرا..

سكرت الباب ومشينا.. سدحت الكرسي وأنا ماسكه بطني… يعروني بشكل منرفز… قال سلمان: سارة شفيك؟.. تبين نروح المستشفى..

سارة: لا مابي أبي البيت..

سلمان: طيب قولي لي شفيك؟..

سارة: ما فيني شي..

سلمان: باليالله طلعت.. أمي كانت واقفتلي.. وش يطلعني بهالوقت؟..

سارة: لا يكون قلت لها إني داقه عليك..

سلمان: لا ما قلت لها.. حاولت أأشر لأبوي بس ما فهم علي.. رجعت لغرفتي ودقيت عليه.. استغرب إني اتصلت فيه.. بس لما قلت له إنك انتي اللي مناديتني قالي خلاص روح..ياللا علمني شفيك..

سارة: مابي أتكلم لو سمحت..

سلمان: طيب ما تبين أجيب لك دوا من الصيدليه..

هزيت راسي بلاء… أبي البيت… أبي أرتاح في البيت… أبي أحط راسي على مخدتي… بس ما أتوقع إني بنوم من الألم… جالسه أتحمل ومابي أفقد طاقتي عند سلمان… ناظرت الطريق لما قربنا… ارتحت شوي… بعدين لما وقف سلمان قال: انتبهي نفسك..

نزلت من السيارة وأنا ماسكه بطني… أحس إني ما أقدر أرفع ظهري… نزل سلمان من السيارة ومسكني… قال: سارة.. خليني أوديك الطبيب..

سارة: لا مابي.. خلاص بس دخلني جوا..

طلعت له المفتاح وهو فتح الباب وظل ماسكني ودخلني… رفعت عيوني لقيت سطام جالس على الدرج ويحتريني… لما شافني قام وقال: شفيها؟!!..

سلمان: ما أدري..

بعدت عن سلمان ووخرت يده… قلت: أعرف أمشي..

سطام: خليه يمسكك لا تطيحين..

ناظرت سطام واحس إني صرت أتنفس بقوة… ظلت عيوني معلقه عليه وأنا مب عارفه وش أقول… أحس قلبي يدق بقوة… رفعت يدي وحطيتها على صدري… قلت بصوت خافت: تطلقت..

سطام: إيش؟..

سلمان[علا صوته]: انتي وش قاعده تقولين؟..[مسكني زين ولفني عليه بقوة].. سارة..انتي من جدك؟..

سطام: وش قالت؟..

سلمان[يكلمني]: آدم طلقك؟!!!!!!!!!!!!!!!..

سطام: وش هالتخريف..

جاو ومسكني هو الثاني ولفني عليه… سطام: صدق والا تمزحين؟..

تجمعوا اهم الاثنين علي… حسيت إني اختنقت منهم…كل واحد يسألني سؤال… وراسي قام يدرو منهم… صرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ.. ابعدوا عني..[ارتاعوا].. لحد يسألني.. أنا تعبانه.. حسوا فيني..

سطام: طيب اهدي.. أشيلك؟..

سارة: لا أقدر أمشي..

بعدت عنهم ودخلت البيت… بطني مره يعروني وراسي قام يصدع… بحاول أتحمل… لازم أتحمل… رقيت لغرفتي بعد عناء وصلتها… فتحت الباب ومالقيت دعد… أكيد بغرفه سطام… انسدحت على السرير بعبايتي… وماقدرت انوم من بطني… ظليت طول الليل سهرانه… سطام كان كل شوي يطل علي ويكلمني بس ما أرد عليه… مافيني حيل أتكلم… استغربت لما ما جابلي دعد… وعشان أساله ما عرفت أقول إلا بنتي… قال إنه خلاها عنده تنوم… خله عنده أحسن لها… أخاف أصرخ وما أتحمل وتقوم… ما صدقت لما سمعت أذان الفجر… ما صدقت إني للحين قايمه وما نمت من بطني… أبي أرتاح شوي بس قبل الاختبار… شكلي بحاول أتحمل… ما أقدر انوم من الألم…ولا أبي أنوم خلاص… أخاف يفوتني الأختبار… قمت ووخرت عبايتي وغسلت وصليت الفجر وأنا جالسه… ثم تسحبت وفتحت الدولاب ولبست مريولي… أخذت الماده اللي علي ونزلت تحت بعبايتي… شافني سطام نزلت ولحقني… قال: انتي وش تسوين؟..

سارة: بستناك عشان توديني المدرسه؟..

سطام: منيب موديك المدرسه.. بوديك الطبيب..

سارة: لا الله يخليك.. خلني أروح تكفى سطام..

سطام: لاء..

كان رفض سطام مو عشان الطبيب…رفضه من اللي سمعه امس… ما يبيني اطلع قبل ما يعرف وش السالفه… بس أنا ما عطيته فرصه يسألني… ظليت أزن عليه وأزن يوديني بس كان عنيد… لما صارت الساعة سبعه كنت بصيح… وسويت نفسي أصيح بدون دموع… يكفي الألم اللي فيني ما أبي أرسب… لما شافني غير رايه على طول وعشان يرضيني قال إنه بيرجع البيت عشان دعد ومب تاركها… أهم شي إني أوصل ويدخلوني… حاول سطام يستعجل ولما وصلت لينها سبعة ونص… دخلت المدرسه ولقيتها فاضيه… الكل داخل القاعات… سندت نفس على كرسي من الكراسي وأنا ماسكه بطني… شافتني وحده من الاداره… عرفتني على طول… قالت: سارة ليش تأخرتي.. الكل بالقاعات..

حاولت أقول لها وأتكلم بس ما عرفت… لما شافت وجهي شلون شاحب نادت المديره… مسكوني ودخلوني الأداره… المديره: سارة.. شكلك تعبانه مره.. معليش حبيبتي لأنك متأخره بنختبرك هنا.. ممنوع تطلعين..

هزيت راسي بإيه ما عندي مشكله… طلعت الاداريه وجابت لي ورقة الأمتحان… ناظرتها وناظرت الأسئله… كلها أعرف أجوبتها بس مو قادره أمسك القلم… ولا قادر أكتب… رفعت راسي للمديره وهي متحارة إني ما حليت… قالت: شفيك؟.. ما ذاكرتي زين؟!!..

قلت بصوت مره تعبان: إلا بس..[أتنفس بقوة].. مو قادره أكتب..

قالت المديره: أوكي أنا أكتب عنك..

أخذت المديره القلم والدفتر… حطيت راسي على الطاوله… ضربت على ظهري بخفيف… قالت:سارة ما تقدرين تقومين شوي..

سارة: لاء..

قالت: طيب.. بسألك السؤال ونقليني الجواب..

بدت تسألني سؤال سؤال وأنا ما أرد عليها بسرعه… بس الحمد الله قدرت تكتب لي كل الأجوبه… لما جا على آخر سؤال… أعرف جوابه ومتأكده منه بس ما قدرت أقوله… كانت الكلمات اللي اقولها مقطعه وأنقلها حرف حرف… أحس إني وصلت حدي الاتماني ما أقدر أكمل… جت الأستاذه من وراي ورفعت راسي… ناظرتها وهي ماسكتني… قالت: سارة.. ليش جيتي؟.. بكيفه الاختبار.. بنجحك فيه..

غمضت عيوني وهي تهزني وتناديني بس أنا فقدت السيطره وأحس من قوة العوار اللي ببطني تفجرت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

مو مصدق اللي صار أمس… مو مستوعب… شلون… شلون صار… سارة عمرها ما قربت مني… شلون تقرب من أحد غريب… رفعت راسي لما ناداني المدير العام: يا طويل العمر..

المدير العام: قاعدين نقترح عليك.. ما رديت؟!!..

قلت: معليش أنا آسف.. مضطر أأجل الاجتماع.. مزاجي متعكر..

قاموا كلهم من مقاعدهم وظل المدير العام جنبي… طلعوا من غرفه الاجتماع ولفي على المدير العام لما قال: شفيك؟..

آدم: فيه شي شاغل تفكيري وما أقدر أركز..

المدير العام: طيب.. تبني أطلب من سكرتيرك يأجل كل اجتماعاتك..

آدم: يا ليت..

المدير العام: حاضر..

قام وطلع من الغرف… لفيت وفتحت باب مكتبي ودخلته… جلست على الكرسي وأنا منهد حيلي… فتحت جوالي لأني كنت مقفله قبل ما أدخل الاجتماع عشان أركز بس ما قدرت… ظل هالموضوع شاغل تفكيري طول الليل… أول ما فتح الجوال ناظرت المكالمات اللي جتني… كم مكالمه من نفس الرقم… مين هذا؟!!.. حطيت الجوال ثم جاني اتصال من السكرتير… رفعته… قلت: نعم..

قال: مكالمه يا طويل العمر..

آدم: مين؟..

السكرتير: ما أدري.. وحده تقول تبيك ضروري..

آدم: قلت لها إني مشغول..

السكرتير: إيه.. بس مصره إنها تكلمك..

آدم: طيب حولها..

السكرتير: أوكي..

سكرت السماعة ورجعت رفعتها…قلت: ألو..

سمعت صوت حرمه: السلام..ولي أمر الطالبه سارة..

آدم: مين؟..

ردت: الوكيله.. سارة جتنا وكانت حالتها صعبه.. نقلناها بالاسعاف..

قلت بسرعه أبي أسكر الموضوع ما أبي أسمع عنها شي: أنا مشغول مو فاضي..

سكرت السماعه بوجهها… أخذت نفس عميق ثم زفرت… أمس طلقتها واليوم تروح المدرسه!!… أكيد ما همها… بس… كأنها قالت اسعاف… لحظة آدم… انت امس ضربتها… يعني ـ ـ ـ.. قمت بسرعه وأخذت جوالي ودخلته بجيبي وسكرت الباب وقفلته وطلعت… قلت للسكرتير إني رايح ويمكن أتأخر… ركبت سيارتي وقلت للحرس ما يلحقوني… دقيت على الرقم اللي كلم علي… أكيد رقم المدرسه… لما ردوا سألتهم أي مستشفى ورحت بسرعه… كنت طول الوقت أفكر لما أروح وش أسوي… طلعت بدون ما أقرر… وصلت المستشفى ونزلت… دخلت بسرعه وسألت عن اللي جت بالاسعاف من المدرسه… دلوني الطريق وركضت مسرع… لما وصلت لقيتها غرفة عمليات ومافيه دكتور ولا أحد… ناظرت الحرمتين الواقفين جنبها… بعدت عنهم شوي أستنى… يا رب ما تكون هي غرفة العمليات… ظليت واقف على أعصابي… يا رب أكون غلطان… ما أقدر أصبر… لازم أتأكد… قربت من الحرمتين الواقفين على جنب… قلت: عفوا..مين داخل؟..

قالت وحده منهم: طالبه طاحت علينا اليوم بالامتحان..[حسيت قلبي تحرك من مكانه]..

سارة… قربت من الباب أبي أشوف بس ما طاوعني قلبي أطل… خفت أشوفها… مدري ليه!!..ما صدقت لما طلع الدكتور من الغرفه مسكته بسرعه وسحبته يكلمني.

الدكتور على طول تكلم قبل ما أقول ولا شي: لا تخاف كان فيها نزيف داخلي شوي والحمد الله قدرنا نسيطر على الوضع.. المشكله لما حست بألم القولون كيف ما جت بسرعه..

تنحت فيه… هذا وش قاعد يقول… أي قولون!!… وش يخرف؟!!.. أي نزيف داخلي.. قلت: هي كانت حامل وطاح الجنين..

الدكتور: لا لا يا أخي إيش حامل.. مافيه أي أعراض حمل باين.. وشكلها مو متزوجه أساسا..

صعقت باللي قاله… مو حامل… يعني إيش… والورقه… أنا وش سويت بنفسي… وش سويت بالبنت… قلت: انت متأكد..

الدكتور: طبعا..

على طول جا في بالي الدكتور حقي… رجعت رايح له…كلمته وقلت له ألحين يجيني القصر… طيران رجعت البيت واستنيته… كنت ماسك أعصابي…ما أبي أنفجر… أبي بالهداوه كذا شوي شوي أفهم اللي صار… ناظرته من الشباك لما شفت سيارة… استنيته لما ينزل… سكرت الشباك ووقفت أناظر الباب… لما دخل مسكته وجلسته… سألته على طول: سارة كانت حامل والا لاء..

الدكتور:…………………………………………………………………………[يناظر بعيوني]..

قلت: جاوبني..

الدكتور: ما أدري وش أقول لك..

آدم: سارة هي اللي طلبت منك تقولي هالكلام؟..

الدكتور:………………………………………………………………………….[ما يرد]..

آدم: ليش ما ترد..

الدكتور: إيه..

لاء… بعد لازم أتأكد… ما رح أسامح نفس على اللي سويته… قمت بسرعه وطلعت للجناح…دورت الورقه اللي ورتني إياها… حست المكان لما طلعتها… نزلت مره ثانيه بسرعه وركبت سيارتي وطلعت… شفت اسم المستشفى بالورقه ورحت له… أول ما دخلت عليهم رحت لحقين الملفات… وريتهم الورقه… أبي أتأكد هالورقه منهم والا لاء… دوروا في الكبيوتر عن اسمها بس مالقوه…مو موجود… أجل سارة جابت هالورقه من مين… قلت للحرمه اللي تدور بالكبيوتر تدور اسم ملاك بس بعد حتى ملاك ما لقته… أجل مين… جلست أفكر من مين تكون سارة ماخذه الورقه… رفعت اورقه أناظرها زين… أنا أعرف فصيله دم سارة(o سالب) ليش هنا مكتوب(a سالب)…مين فصيلته هذي؟!!… معقوله تكون هديل… إيه هديل… قلت لها تدور اسم هديل وفعلا لقته وطلعت لي الملف وشفت نفس الورقه ونفس كل شي بس الاسم اللي مختلف… يعني سارة كانت مخططه من الأول… ليش ما قدرت أفكر بوقتها إنها تسوي كذا عشان أطلقها… يا غبائي… رجعت الملف وقلت: شكرا..

طلعت من المستشفى رايح المستشفى اللي سارة فيه… هي سوت كذا عشان ما تبيني… بس أنا أبيها… أنا متعلق فيها… ما أقدر أتركها… وصلت المستشفى مره ثانيه ولبقت سيارتي ونزلت… سألت حطوها بأي غرفه وعطوني الرقم… طلعت الطابق الثاني ولما قربت من الغرفه رن جوالي… طلعته من جيبي بس لما رفعته مالقيت اشاره… أسمع صوته… معقوله يكون جوالي الثاني… دخلت يدي بجيبي الثاني وطلعته… طيرت عيوني… هالرقم محد يدق علي منه إلا شخص واحد… تقوله تكون… ناظرت الغرفه وريدت وأنا أرجع على ورا…ما أبيها تسمع صدى الصوت… قالت: فيصل..

آدم:…………………………………………………………………………………..[سامحيني سارة]..

سارة: اشتقت لك..

آدم:……………………………………………………………………………….[لهالدرجه تحبيني.. بعز ألمك تكلميني]..

سارة: انت ما تدري أنا وش سويت عشان أسمع صوتك..

آدم:……………………………………………………………………………………..[أكره الجهاز اللي يغير صوتي عشان أخدعك]..

سارة: فيصل.. انت معي..

آدم: آحبك..

سارة:……………………………………………………………………………..[ما ردت]..

آدم: ليش كذا تسوين..

سارة: آسفه..

آدم:………………………………………………………………………………[أنا اللي آسف.. أنا الغلطان اللي حبيتك]..

سارة: فيصل اسمح لي.. أحس إني تعبانه.. أكلمك بعدين..

آدم: طيب..

سكرت… غمضت عيوني… أستاهل ما يجيني… فتحت عيوني وناظرت غرفتها… كنت مخطط أصارحها وأقول لها… مو في نيتي أكذب عليها… مدري شلون تعلقت فيها… معد صرت أستغني عنها… اسحاس بس إنه اجنبي يريحني… أخذت نفس وقربت من غرفتها… فتحت الباب شوي شوي… مسكر الأنوار والستار… ناظرتها فوق السرير كيف نايمه ومرتاحه… قربت وجلست على الكرسي اللي جنبها… ناظرت ملامح وجهها… ياليتك تحسين باللي في داخلي ألحين… حطيت راسي على السرير… قلت يمكن تسمعني: سارة.. ليش كذبتي علي.؟.. ليش؟..

ودي ترد علي… تقوم تكلمني… نرجع نتهاوش… ترجع تكون ملكي بأي طريقه وأنا راضي… قلت: ارجعي لي.. أبيك..

رفعت راسي أبيها تكلمني… بس شكلها نايمه وما تحس فيني… قمت من مكاني وتركتها نايمه… طلعت من المستشفى وكلمت سطام وقلت له إن سارة بالمستشفى عشان يروح لها..

ـــــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ

فتحت عيوني أناظر فوق… حلمت حلم غريب… حلمت إن آدم رجع… لا لا… أكيد كان كابوس… لفيت عيوني لما دخل سطام مسرع… قال: سارة.. سلامتك شصار؟.. شفيك؟..

قلت: اهدا شوي شوي..

سطام: شلونك ألحين.. زينه؟.. قايل لك أنا من الأول لا تروحين بس ما تسمعين الكلام..

سارة: كنت أحسبه مثل كل مره شوي ويخف.. بس طلع غير..

سطام: روان بتنجن عليك.. أول ما طلعت من القاعة دقت علي ودموعها أربع أربع.. خفنا عليك..[جلس على الكرسي اللي جنبي]..

سارة: متى بطلع؟..

سطام: توك داخله..وين تطلعين؟.. اجلسي لما تطيبين..

سارة: مابي أجلس..وراي امتحانات..وبعدين انت كيف طلعت وخليت دعد بالبيت..

سطام: خليتها مع الثعابين عادي يعني وش صار هم ينتبهون لها..

سارة: مين اللي ينتبه لها؟!!.. ثعابينك!!!.. أقول سطام قم ودني البيت..

سطام: لا لا.. امزح.. وديتها لبيت أهلك لا تخافين..

سارة: زين..وأهي دروا طبعا..

سطام: طبعا.. مو انتي متعاقده مع المستشفيا!!!..

سارة: سطام مالي خلق غشمرتك..

سطام: تلقينهم بعد شوي داخلين عليك.. إلا ما قلتي لي كيف صار الطلاق وليش تطلقتي..

بلعت ريقي… ما أدري سطام وش بيسوي لين درا باللي سويته عشان أتطلق… ما أقد رأواجهه… أنا يالله يالله افتكيت من آدم… قلت: مو وقته.. أجل السالفه بليز..

سطام: طيب.. بأجلها.. تدرين ليش..[ناظرته].. لأن انتي بالمستشفى وهذا مو مكان نقاش.. ولأن الحلو الثاني مقفل جواله.. بس بحدد لك يوم عشان ما تنسين..

سارة: يوم؟!!..

سطام: إيه يوم.. متى بتطلعين من هنا؟..

سارة: إذا مو اليوم بكره..

سطام: ما شاء الله قررتي..

سارة: إيه قررت.. باقي عندي امتحانات الاسبوع الجاي..

سطام: هذا إذا رحتي لها..[ناظرته بطرف عين].. المهم.. أجل نخليها الجمعه الجاي شرايك..

سارة: بعد بكره؟..

سطام: لاء.. اللي بعده..

سارة: لازم يعني.. ما صار نصيب ..وشوله تنبش؟..

سطام: وش اللي ما صار نصيب.. هالكلام لغيري..ما بعد شفت وجه آدم..

سكت شوي وأنا ما علقت رجع سألني: شلون طلقك أهو؟!!..

سارة: مثل كل الرجاجيل اللي يطلقون..

سطام: هالكلام ما يقنعني.. لازم أشوف آدم..

تنهدت وحطيت راسي على المخده… قال: بتنومين..

سارة: لاء بس صدعت لي راسي..

سطام: طيب أنا بروح اجيب أكل.. وش تبين تاكلين؟.. والا صح نسيت إن الدكتور قايل لا تاكلين لمده ساعتين..

طيرت عيوني: إيش؟.. ساعتين.. وليه؟..

سطام: هو كذا قال..

سارة: ناده لي.. وش اللي ساعتين.. أنا يالله يالله ماسكه نفسي.. حتى فطور ما أفطرت..

سطام: اصبري شوي ويجيك دق بالأكل مو طبيعي..[رفعت حاجب]..

وش يقول هذا؟!!.. عرفت معنى كلامه لما دخلت أمي وروان وهديل وعبدالرحمن ومعهم تهاني وأم ثامر… استانست… سلموا علي واحد احد وتحمدوا لي بالسلامه… روان ما كانت على بعضها مثل العاده لأن سطام موجود…وكانوا اثنينهم مستحين وكل واحد مبعد عيونه عن الثاني ويتجاهل الثاني عشان بس ما ينحرج… ناظرت أمي لما طلعت الحافضات اللي جايبتها والعصيرات وجايبه بعد شاهي وقهوه… جايبه أمي جميع اتحياطاتها… يا حبي لها وجايبه بعد ملابس لي كأنها عارفه… وأول ما مسك سطام وعبدالرحمن الباب وطلعوا… لفت روان علي على طول وقالت: اشوف الطيحه بالمستشفى موضه هالأيام..

تهاني: لاحظته أنا بعد..

هديل[تكلم تهاني]: شقصدك..

تهاني: أبد ولا شي.. ألحين تطيح ذا اللي جنبي ويجون يقول لنا حامل..[قصدها هديل]..

أمي: عسا..

روان: فاتك أمس يا سارة.. شفت فلم هندي أون لاين في البيت..

تهاني: مافيه فلم أون لاين..

روان: لاء فيه.. فيه عبدالرحمن وهديل على الهوا مباشره..

تهاني: ليش؟!!..

روان: فطست عليهم ضحك.. عاد أمس أول عيد زواج.. لو تشوفينهم تموتين.. من كثر ما ضحك ما عرفت أذاكر..

هديل: نشوف وش بتسوين إنتي وسطام!!..

تهاني: أكيد تقفتي..

روان: أنا ما تقفت.. هديل اللي جتني..

هديل: تبعد وجهها عننا..

أول عيد زواج امس!!… معقوله مرت سنة على هديل وعبدالرحمن… يعني مرت سنه علي أنا وآدم… شلون صار كذا؟!!.. أتزوج أتطلق بنفس اليوم… لحظه لحظه… نسيت شي مهم… بالأيام اللي فاتت لما كان آدم يجينا كل يوم في بيت سطام… أي يوم صار هالكلام… جلست أتذكر… يا هو الأحد أو الأثنين… شكله الأثنين… طيرت عيوني… إيه الإثنين… لما قال لي آدم: سارة.. أدري إن الوقت مو مناسب ويمكن ما تهتمين.. بس قررت أأجل الموضوع لي بعد الاختبارات.. مابي أشتتك..

سارة: أي موضوع؟!..

آدم: بعدين تعرفين..

يمكن كان آدم يبي يسوي شي بمرور سنه على زواجنا… هاه؟!!.. هذا هو الموضوع اللي كان يبني فيه… لا لا ما أظن… بس هو كان يبي يكمل معي… يعني ممكن يكون قاصد… ناظرت هديل وروان كيف يتكلمون عن أمس… أمس بالنسبه لي كان يوم فضيع… مثل هاليوم بالسنه اللي فاتت… ركزت لما شفت أمي تحط لي الأكل قدامي… قلت: يمه..

وجدان: نعم..

سارة: سطام يقول الدكتور مانعني من الأكل ألحين..

وجدان: وليه؟..

سارة: مدري.. قمت ولقيته مانعني.. حتى ما أدري وش صار لي من دخلت ولا أدري وش فيني.. ما بعد شفت الدكتور..

وجدان: طيب استني لما يجي أبوك ونقول له..

رجعت راسي على المخده وغمضت عيوني… أحسني مره تعبااااااانه… منهد حيلي… أبي آكل… جوعانه… فتحت عيوني مره ثانيه لما سمعت صوت خالتي… ناظرتها وشفت معها سلمان أخوي… يعني سلمان هو اللي جابها… قربت مني وسلمت علي وتحمدت لي بالسلامه… قلت:وين منى؟..

خالتي: في البيت..

سارة: خالتي ما طاح اللي براسك..

خالتي: مو أنا اللي يطيح اللي براسي هي اللي يطيح اللي براسها..

سارة: إذا هي عرفت غلطها خلاص أكيد مب عايدتها..

خالتي: منى تعلميني فيها..

سارة: يمكن تكون تغيرت..

خالتي: لما أشوفها تغيرت ذيك الساعة تسوي اللي على كيفها..

لفيت على أمي: يمه..

وجدان: سمي يمه..

سارة: سم الله عدوك.. يمه دعد مع مين في البيت..

وجدان: خليتها مع صوفيا.. كانت نايمه ما أدري عاد هي قامت ألحين والا لاء..

طق الباب ودخل أبوي والدكتور معه… قرب أبوي وباسني على راسي وقال: سلامتك..

سارة: الله يسلمك..

الدكتور: كيفك ألحين؟..

سارة: زينه..

الدكتور: تحسين بألم..

سارة: لاء مو كثير..

الدكتور: طيب.. قال لك عمك إن اليوم ممنوع الأكل..

سارة: اليوم؟!!!.. هو قال لي ساعتين..

الدكتور: هههههه.. يمهد لك..

سارة: كثير اليوم كله يا دكتور.. ما أقدر..

الدكتور: معليش.. المغذي بيظل عليك وكل شوي بتجي النيرس تغيره لك..

أبوي: طيب والمويه..

الدكتور: حتى المويه.. تمضمضي بس ما تبلعين..

أبوي: ومتى الخروج..

الدكتور: أوووه مطولين..

سارة: بعد بكره بس صح؟!!..

الدكتور: لاء.. ثلاث أيام اربع أيام بالكثير..

سارة: تدري.. أناعندي اختبارات ولازم أطلع..

الدكتور: مو مشكله.. أسمح لك تطلعين للمدرسه وترجعين على طول المستشفى وتكون معك ممرضه.. بس تطلعين للبيت لاء.. للحين جسمك تعبان..

أبوي: يعني بكره بتداوم من المستشفى..

الدكتور: إيه.. سارة.. من إيش عورك بطنك..

سارة: مدري.. فجأة..

الدكتور: وش كنتي تحسين قبل ما يعروك بطنك..

سارة: ولا شي..

الدكتور: يعني ما كنتي معصبه.. خايفه.. متردده.. تحسين بضيق في صدرك..

سارة: كنت متوتره شوي..

الدكتور: متوتره؟..

سارة: إيه.. تقريبا كنت متوتره كثير..

الدكتور: أوكي.. وما تعرفين وش سبب الألم..

سارة: لاء..

الدكتور: طيب أبي أنصحك بعدم التوتر والقلق.. طيب؟!.. عندك فقر دم وهذا اللي سبب لك خروج الدم مع ألم القولون.. لازم تنتبهين..

سارة: قولون!..

الدكتور: إيه.. قولون.. بكتب لك أدويه بس فترة الألم.. وظاهرا للحين ممكن يجيك مع التوتر عشان كذا أقول لك لا تتوترين.. وأنا كل ساعة بطل عليك..

سارة: شكرا دكتور..

طلع الدكتور وطلع أبوي معه… فتحت روان الستاره… وناظرتهم لينهم فاتحين أكلي وماكلينه… قلت: حرام عليكم ما بقيتوا شي؟!!..

تهاني: شلون بتاكلين؟؟!.. بعدين بيبرد..

ناظرت أمي وقالت: ما عليك أسويلك أحسن منه..

قامت أم ثامر وتهاني… قالت أم ثامر: ياللا احنا رايحين..

هديل: اجلسوا شوي..

أم ثامر: يالله يمديني أطبخ الغدا.. وتهاني جايه من الجامعه وطلعناها على طول ما مداها ترتاح.. حتى سعود ما مدانا نقول له..

وجدان: بسلامتكم أجل..

أم ثامر: مع السلامه..

قلنا كلنا: مع السلامه..

ما أحب المستشفى وأيامي فيها كانت مره كئيبه… وخاصه لما أجلس أذاكر… أول ما أمسك الكتاب راسي يدور بي وأحس إني بدوخ… جلست أمي معي مرافقه… وكانت بعد تروح معي المدرسه ومعي ممرضه أختبر وأرجع… انهلكت وقتها… حتى في الاختبار أحس بتعب وصداع فضيع… ولما طلعت من المستشفى كنت متحمسه للبيت… مو حبا فيه… بس لأني من زمان ما شفت دعوده بنتي… اشتقت لها كثير… أول ما دخلت البيت دورتها وجلست أبوسها وأحضنها… وهي تحببني وملتني سعابيل… الغرفه اللي تحت خلوها لي عشان ما أطلع وأنزل كثير… كنت مرتاحه لأني تطلقت بس بنفس الوقت خايفه… للحين أبوي وسطام وحتى سلمان مافتحوا لي الموضوع… وشكلهم يستنوني أصير زينه عشان يفتحونه لي..

خلصت الاختبارات وكنت خايفه من نتايجها وخاصه حقت الاسبوع الأخير… مع إني كنت مذاكرتهم زين قبل الامتحانات بس بعد أحسني خايفه من النتيجه… خايفه أكون خربطت والا شي… بس ما عليه… النتيجه روان بتروح تجيبها لي وأنا بروح بيت سطام عشان آخذ أغراض لدعد من هناك… حطني سلمان وراح… دخلت البيت وطلعت فوق آخذ كم غرض لدعد… دخل سطام الغرفه لما شافها مفتوحه… قال: انتي هنا؟!.

سارة: إيه.. جيت آخذ كم شغله..

سطام: آهاااا..

طلع من الغرفه وراح… ناظرته وهو يروح مستغربه… كملت وما اهتميت… كنت أحط ملابس دعد وأرتبها… ما كنت متوقعه إني باخذ وقت طويل زين إني قلت لسلمان يروح وما يستناني… نزلت تحت رايحه اسفط مشاية دعد عشان آخذها معي بس شفته بوجهي… كان يناظرني وعينه بعيني… على طول لفيت وكنت بطلع فوق بس وقفني سطام وأنا بالدرج… قال: انزلي..

سارة:………………………………………………………………………………..[أطالع فيه]..

سطام: أبي أعرف كل شي ألحين.. ياللا انزلي..

عديته وما سمعت كلامه… دخلت غرفتي وسكرت الباب… صار يطق الباب علي بس ما رديت عليه… مابي أكلمه ولا أبي أجلس معه كيفي!… مستحيل أسامحه لو يطير ويوقع… أسمع سطام يحاول يقنعني يقول: سارة.. اطلعي.. انتي ترا بالعده ومفروض حتى تكونين عنده وما تطلعين.. سارة..

سارة:……………………………………………………………………………….[بعد هذا اللي ناقص!!.. ما أجلس له دقيقه!]..

سطام: افتحي..[يحاول يفتح الباب].. سارة..

سارة: مابي أطلع.. مابي أشوفه خلاص خله يروح..

سطام: طيب اطلعي أبي أفهم منكم انتوا الاثنين ولا تكلمينه كلميني أنا..

سارة:………………………………………………………………………………[مابي مابي]..

سطام: ياللا سارة..

سارة: مابي مابي..

سطام: وبعدين يعني؟!.. لين متى بتجلسين..

سارة: لما يروح..

سطام: مب رايح..وأنا منيب مخليه يروح إلا لما أفهم كل شي..

سارة[بعناد]: منيب طالعه..

سطام: خلاص مو مشكله لا تطلعين.. أنا بناديه هنا يكسر الباب عشان نتفاهم..

يكسر الباب!!!.. قلت: لا خلاص بطلع..

قمت وفتحت الباب وناظرته… قال: يعني لازم يكون فيه كسر عشان تطلعين..

ما رديت عليه وسفهته… مشيت ومشى وراي… نزلت تحت ودخلت المجلس وجلست بعيد عنهم ولا ناظرته ولا حطيت عيني بعينه… منيب متكلمه ولا قايله ولا حرف… جلس سطام مقابلنا… قال: ياللا.. غردوا!!.. وش سوء التفاهم اللي خلاكم تتطلقون..

أنا وآدم:……………………………………………………………………..[ساكتين]..

أي سوء تفهام… أكيد آدم كاذب عليه كذبه ثانيه… سطام: تكلموا!!.. أنا جمعتكم عشان أسمعكم.. ياللا..

ظلينا ساكتين وما تكلمنا… سطام يحاول فينا بشتى الطرق… كلمني بلحالي ثم راح وكلم آدم بلحاله بس كلنا ساكتين ولا واحد فينا فتح فمه… لما نشف ريق سطام من كثر ما قعد يسألنا على غير فايده… قام: أنا طفشت منكم انتوا الاثنين.. نشفتوا ريقي.. بروح اشرب مويه وراجع..

قام وطلع من المجلس وأ،ا ظليت بمكاني ومبعده يعوني… لمحته لما قام وجلس جنبي… ناظر ورا قبل يتأكد إن سطام طلع لأن الباب كان ورانا… ثم ناظرني بس ما عطيته وجه… قال: سارة.. ليش كذبتي علي.؟.. ليش؟..

طيرت عيوني… هالجمله نفسها باضبط سمعتها بالحلم… يعني ممكن يكون صوت آدم سمعته وما كنت مركزه… يعني ممكن يكون مو حلم؟!!.. لفيت عليه وناظرته من فوق لتحت… قلت: انت كنت عندي بالمستشفى؟!!..

قال وكأنه ما يدري إني كنت في المستشفى: متى؟!..

سارة: الأسبوع اللي فات..

آدم: لاء..

رجعت لفيت وجهي عنه… يعني كان حلم… بس ما أدري كيف لما قمت دقيت على رقم ثامر بدون ما أحس… رفعته عشان أكلم أحد ولقيت نفسي أدق رقمه بلهفه… بس ما أدري هو بعد كان حلم والا لاء… قال: سارة.. ليش سويتي كذا؟!!..

سارة: انت تعرف ليش!..

آدم: عشان قلت إني أبيك ومابي أطلقك؟!..

سارة: لاء..[ناظرته].. عشانك تكذب علي.. في البدايه قلت لي إنك بتطلقني وكذبت.. وبعدين قلت إني ممكن أكون حامل..

آدم: آهااا.. يعني سويتي هالحركه عشـ ـ ـ..

سارة: إيه.. سويتها عشان أتأكد.. وعرفت إنك تكذب وقلت مستحيل أتراجع..

آدم: سارة ارجعي..

سارة: مابرجع..

آدم: أنا أبيك..

سارة: وأنا ما أبيك.. انت حسبالك اللي سويته شويه.. مستحيل آدم أغفر لك أبدا..

آدم:…………………………………………………………………………..[ما رد]..

سارة: ولو سمحت يكفي.. أنا سويت كل اللي تبيه.. وألحين أنا أبي أسوي كل اللي أبيه..

آدم: بسوي لك كل اللي تبينه..

سارة: أذكر قلت لي هالكلمه من قبل..

آدم: سارة لا تصعبينها..

سارة: انت مصعبها.. يعني..[أتذكر].. أنا ما أشوف إلا مساوءك.. مب قادره أذكر لك ولا شي حسن..

آدم: بس أنا مو كذا..

سارة: والله عاد كنت كذا مو كذا؟!.. هذا اللي أنت مبين لي إياه.. وبعدين.. وشو سوء التفاهم اللي لعبت على سطام فيه وقلت إنك طلقتني عشانه..

آدم: وش كنتي تبيني أقول؟!.. انك حامل من غيري!..

أول ما خلص آدم كلمته قمزنا من مكانا واقفين… سطام كان واقف ورانا وسمعنا على الأخير… صرخته وكأنه مو مصدق: إييييييييييش؟!..

أنا وآدم واقفين مرتاعين ولافين عليه نناظره… رجع سطام قال مره ثاني: وش قلت؟؟..

أنا صنمت في مكاني مرتاعه وخايفه وقلبي يدق بقوة وآدم جنبي وقف وعيون سطام شوي وتطلع من مكانها علينا… قال آدم: سطام اهدى..

سطام: عشان كذا طلقتها؟..

آدم:……………………………………………………………………………………………….[بسكوته هذا يأكد لسطام إني فعلا كنت حامل]..

قام سطام يقرب شوي شوي مننا وآدم يقول له: اسمع.. هو مو بالضبط مثل ما قلت..

بس سطام كان يقرب من عندنا وفيه عصبيه أول مره أشوفها… أحس قلبي بيطيح من مكانه وأنا واقفه… آدم يحاول يفهمه قبل ما يقرب بس ما عرف… سطام ما كان معاه… لما شاف آدم سطام قريب مافيه أمل يهدى وقف قدامي وغطاني وراه… بس سطام كان يبي يوصلني بأي طريقه… صار يصرخ ويحاول يقرب مني ويضربي بس آدم مغطي عليه ومو مخليه يجيني… أنا ما قدرت أسوي شي ظليت ورا آدم وفي مكاني خايفه … سطام انقلب وحش…آدم ماسكه وسطام يصرخ: وخر عني.. وخر خلني أدفنها وخر..[يحاول يبعده]..

آدم: سطام اسمع السالفه بالأول..

سطام[يصرخ]: مابي أسمع.. ابعد..

لما شافه آدم مافيه منه فايده صرخ يكلمني: روحي لغرفتك..

بس أنا ما تحترك… ما قدرت أمشي… كنت خايفه ومتخبيه وراه… رجع صرخ علي آدم: ما تسمعين.. روحي..

مسكه آدم زين وأنا ركضت برا الغرفه وطلعت فوق… كنت أسمع خطواته وراي بس حاولت أسرع ودخلت غرفتي وسكرت الباب وقفلته… رجعت وأنا حاطه يدي على قلبي… يمه… سمعت صرخت سطام من برا وهو يقول: بقتلك بيدي تسمعين..

أخذت جوالي بيسرعه ودقيت على أبوي…ما طول ورد علي.. قلت: يبه.. تعال..

أبوعبدالرحمن: أنا في الطريق.. آدم عندكم صح..

سارة: إيه..

أبوعبدالرحمن: طيب أنا قريب..

طاح الجوال مني لما سمعته يحاول يكسر في الباب وآدم يبي يمسكه… كنت أسمعهم وآدم[يعلي صوته]: اهدى شوي أبي أتكلم أقول لك شي..

سطام: أكثر من اللي قلته وش بتقول هاه؟.. أبعد عني آدم..

أنا خلاص زرقت في مكاني… بيكسر الباب وبيذبحني… ظليت في مكاني وكنت بسويها على نفسي من الخوف والرعب… يمه سطام يخوف… ناظرت الباب لما خلاص صوته بيتكسر… طيرت عيوني لما شفت السكين بيد سطام وداخل علي بسرعه بيطعني… صرخت وغمضت عيوني وغطيت راسي بيدي ما أبي أشوف الدم… كان مندفع بقوة علي بس… ما ضربني… فتحت عيوني ولقيت آدم ماسكه ومسوي حاجز بيني وبينه… ناظرت أبوي عند باب غرفتي ومندهش من المنظر… خفت زياده… خفت يسوي مثل سطام بعد… بس وقفه أبوي بصرخته: انت وش تسوي؟!..

لف سطام على أبوي وقال له: شف بنتك وش سوت عشان تتطلق..

قرب ابوي من عندي وقال: وش سوت؟..

قال سطام: خلها تقول لك.. والا طليقها يقول لك!..

آدم:…………………………………………………………………………….[ساكت]..

أبوعبدالرحمن: طب انت الحين نزل السكين..

بعد سطام ووقف بعدي وأنا ظليت في مكاني وأحس إني بديت أرتجف وأحس إن شفايفي مزرقه وخايفه… حتى وأبوي جالس جنبي مرتاعه… ريقي ما قدرت ابلعه من شفت سطام انقلب… آدم ظل واقف جنب سطام عشان أي حركه يقدر يلحق عليه ويمسكه… قرب أبوي مني ولما شافني ارجف خاف علي زياده وضمني… قال: وش سويتي؟.. هاه!..

سارة:…………………………………………………………………………….[دفنت وجهي في صدره]..

أبوعبدالرحمن: فهميني.. بوقف معك..

سارة:……………………………………………………………………………[ما أقدر أتكلم.. خايفه]..

سمعت صوت آدم تكلم: أبيها ترجع لي..

حسيت إن أبوي وسطام يناظرون فيه بس أنا مارفعت راسي… كمل: كذبت علي عشان أطلقها..

سطام: انت وش قاعد تخرف..

آدم: انت ما عطيتني فرصه أتكلم.. هي سوت اللعبه هذي كلها عشان أطلقها.. تعرف إنها من البدايه ما كانت تبيني..

سطام: تقوم تطعن شرفها بنفسها عشان تتخلص منك..

آدم: اللي يحط هدف قدامه ما يشوف غيره عشان ينفذه حتى لو كان غلط..

أبوعبدالرحمن: وش سوت سارة؟..

آدم: مولازم.. كذبه وعدت..

أبوعبدالرحمن[باصرار]: علمني وش سوت..

آدم: سارة زورت تقرير وكتبت فيه إنها حامل بس مو أنا أب الطفل..

أبوعبدالرحمن: هاه!!!!!!!!!!!!!!!..[بعدت عنه وهو يناظرني].. وش سويتي؟..

سارة:……………………………………………………………………………..[ما قدرت أرد]..

قال أبوعبدالرحمن: كل هذا عشان تتطلقين..ما فكرتي بشرفك ولا بعرضك؟.. إيش الاستهتار والتبلد؟!..

سارة:……………………………………………………………………………………….[من الخوف ما قلت حرف]..

صار أبوي يهاوشني ويبين لي إنه زعلان مني وغاضب علي على كذبي… كنت بمكاني مرعوبه مع إن كلام أبوي فيه غضب بس مو كثير… شوي يهاوشني وشوي يهدا ويقول الحمد الله إنها كانت كذبه ثم يرجع يهاوشني مره ثانيه عليها ويقول إنه مارباني على الكذب وما توقع مني هالتصرف… عطاني محاضره طول بعرض وأنا منزله راسي وساكته وسطام وآدم واقفين عند الباب… لما أبوي خلص كلامه وصار المكان هادي وسكوت… بلعت ريقي وقلت: مابي أرجع له..

أبوي وآدم انصدموا وسطام عصب وقال: مب على كيفك.. بترجعين له وغصبـ(ن) عنك..

أبوي ظل ساكت وما تكلم…رحت وتخبيت وراه وقلت: أنا ما سويت هذا كله إلا عشان أتطلق.. ترجعوني له مابي..

سطام: انتي آخر وحده تتكلم.. ترجعين يعني ترجعين..

آدم ظل ساكت وما تكلم… قال أبوي: خلاص سكروا الموضوع ما أبي أسمع شي.. وياللا كل واحد يشوف شغله..[لف علي].. وانتي.. جمعي أغراضك عشان نروح البيت..

هزيت راسي بسرعه موافقه… طلعوا كلهم من الغرفه وجلست أجمع كل أغراضي وحطيتها بالشنطه بسرعه بخوف أخاف أبوي يغير رأيه… طلعت وأنا أسحب الشنطه معي ورجعني أبوي البيت… كان هو ساكت وأنا ساكته ويدي على قلبي وخايفه أبي بس أوصل وأرتمي بحضن أمي ولا أوخر منه… وما صدقت وصلت البيت على طول نزلت ودخلت… شفت أمي جالسه بالصاله ومعها البنات… على طول رحت عندها وضميتها… كنت خايفه ومرعوبه… ما أدري ليش كنت أحس إن سطام بيلحقني… أمي استغربت وكانت خايفه علي وتسألني وش فيني بس أنا ما قدرت أقول لها وش صار… ظليت متمسكه فيها ولا خليتها حتى تقوم من مكانها لما نمت في حضنها وأنا جالسه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

سطام كل يوم يدق علي ولا أرد عليه… ولما يجي يزور روان ما أنزل له ولا أشوفه وجهه… حتى أمي لاحظت وكلمتني بس أنا ما عطيتها جواب… قلت لها إني متهاوشه معها وما أبي أشوفه ألحين… مهما يكون هذا عمي وفي أي وقت برضى أشوفه… مع إن سطام كان يكلم روان ويطلبني بس أنا أسوي نفسي لاهيه ومشغوله بدعد أو أنحاش لأي مكان بس عشان أبعد عنه… بس هالوضع ما طول كثير… مع إني رجعت أكلم ثامر مثل أول…ويمكن كل ساعة من شوقي له… وكنت أقول له كل مره يجي يخطبني… وهو متلهف بس ما يدري كيف… وأنا بعد مدري كيف أقول له إني بنت عمته… ومدري كيف أوصل له المعلومه… حاولت أطلع من الجو ورحت قصيت شعري… حلقته كله… خليته قصير… امي ارتاعت مني لما شافتني راجعه البيت بلوك جديد… طبعا عطتني تهزيبه محترمه… لأن شعري كانوا يحبونه بس أنا قصيته لأنه يذكرني بآدم لما قال((تدرين لما شفتك.. أول ما عجبني فيك شعرك)).. هذي أقل طريقه ممكن أعبر فيها عن مدى كرهي له… ما أبي حتى أي شي فيني يذكرني فيه..

كنت جالسه مع هديل وأبوي وروان… قالت هديل: أقول سارونه..

سارة: سمي..

هديل: انتي بعد تبين تتزوجين مع روان..[ناظرتني روان عشان ما ألف وأدور]..

قلت: إيه..

هديل: بتخلينها مسكينه تستنى لما يجيك خالد يخطبك..

طيرت عيوني… ناظرتها… وش خالد؟!!!.. روان: مين خالد؟..

هديل: أخوي..

أنا وروان طيرنا عيونا فيها… كملت كلامها: أمي تفكر تخطب سارة لخالد أخوي..

خالد؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.. أنا وأبوي ناظرنا بعض… مستحيل… أفتك من الزوج يجيني أخوه؟!!!… مع إن إبوي كان ما يكلمني على هذيك السالفه بس هالمره تكلم وقال: لا سارة جاها خطيب..

استانست… ثامر أكيد… على طول راحت اتبسامتي لما تذكرت إن ثامر ما يعرفني أصلا… طيب يمكن يعرفني من زمان وأنا ما أدري… يارب يكون هو… يارب… قمت من مكاني على طول ورحت لغرفتي أدق عليه… لحقتني روان ودخلت وراي… قالت: وش فيك؟..

قلت: ولا شي..

روان: شفيك ارتبكتي..

سارة: مدري.. تتوقعين مين؟!..

روان: ليش انتي شاكه بأحد..

سارة: ثامر..

روان: انتي قلتي له إنك سـ ـ ـ ـ ..

قاطعتها: لاء.. بس يمكن يكون يعرف مثلي..

روان: بقول لك من ألحين.. أنا مو موافقه عليه..

سارة: وانتي شدخلك توافقين والا لاء..

روان: ما أبيه يتزوج بزواجي..

سارة:…………………………………………………………………………[شلون يكون ثامر عرف!]..

روان: أنا أقول.. أخو هديل خالد أحسن لك..

بس خالد يدري إني كنت زوجة آدم…وأتوقع بعد عرف إني تطلقت منه… بس شلون يوافق ياخذني بعد أخوه… أحس مخي متشتت ومو عارفه أجمع… رفعت جوالي أدق عليه بس روان عيت… روان: لا تكلمينه..

سارة: أبي أعرف..

روان: وش بتقولين له؟.. انت اللي خطبتني!..

سارة:…………………………………………………………………………..[صح ما تصير]..

روان: وبرايك مثلا لو كان ثامر أبوي بيوافق..

تنحت فيها… ما أظن حتى خالي يدري…ولا أبوي ما رح يوافق أكيد… طيب مين أجل… ناظرت روان لما مسكتني من يدي وطلعتني مره ثانيه وجلستني مع أبوي… قالت روان: يبه.. ما يصير خطبه على خطبه صح؟..

أبو عبدالرحمن: إيه.. واللي كلمتني قبل أولى إنها تفكر فيه قبل خالد يا هديل صح؟..

هديل: أكيد..

روان: منهو يبه؟..

ناظرني أبوي وناظر هديل ثم قال: بصراحه أنا جلست أفكر شوي بالموضوع ومابعد قلت حتى لوجدان.. وبتكون صدمه لك يا هديل لأن آدم هو اللي طلبها..

هديل: آدم أخوي!!!!!!!!!!!!..

أنا وروان : آدم؟!!!!!!!!!!!!!!!!..

يمزح أكيد… توه مطلقني من اسبوع… وألحين يرجع يخطبني مره ثانيه… هذا مايفهم إني ما أبيه… ما أبي أرجع له… هديل ما صدقت وظلت مبلمه مو عارفه وروان نفس الشي… قالت روان: بس هو خاطب صح هديل؟!..

هديل[مفهيه]: هاه؟!!..إيه..

روان: طيب وشلون؟..

هديل: مدري..

قامت هديل ومسكت جوالها وراحت روان معها… يمكن راحت تكلم آدم تستفسر منه… أنا لفيت على أبوي وكنت بتكلم بس هو قال قبلي: لا تقولين شي.. صح إني أبيك ترجعين.. بس آدم كلمني وهو ندمان إنه ضايقك.. ما قال لي السبب ولا استفسرت بس.. حسيت من كلامه..

نزلت راسي وبعدت عيوني عنه… كمل أبوي: مارح أغصبك ترجعين وما رح اسمح لسطام يغصبك.. بس هو ألحين يبي ترجعين برضاك.. مو مجبوره..

سارة: يبه..

أبوي: اسمعيني.. كلميه آخر مره سارة.. والاختيار لك.. شوفي وش يقول.. وأي شي عندك قوليه وأنا بكون معك..

سارة: يبه مابي.. الله يخليك..

أبوي: عشاني هالمره كلميه.. لين جا يشوفك انزلي..

سارة:…………………………………………………………………………[ساكته]..

أبوعبدالرحمن: أنا ما بعد كلمت أمك.. ما أدري وش بتقول..

سارة:…………………………………………………………………………..[مابي]..

أبوعبدالرحمن: بكلم أمك وبرد لك..

للحين مو مصدقه… يعني أقول له ما أبيه ويرجع يطلبني… هذا ما عنده كرامه… كيف يرضى يتعلق في وحده ما تبيه ولا تحبه… ليش يترك ضحى اللي متمسكه فيه ويلاحقني… ولما هديل استفسرت من آدم رد عليها بأنه كنسل كل شي وكلم خالته… روان صارت متحمسه وكل يوم تكلمني وتضغط علي وتقول بعد إنه جا في وقت مناسب بس أنا للحين ما تكلمت ولا عطيت أحد كلمه ولا بينت إني رافضه أو موافقه… حتى خالي سعود جاني وكلمني ونصحني… أما أمي ما اقتنعت ولا كلمتني بالموضوع… ما كانت تبيني أوافق… لأن آدم مصارع وهذا اللي خلاها ترفض… كنت متردده وما أدري وش أسوي… كل اللي أعرفه إن هالانسان ما أبيه… واللي زاد الطين بله… إن ملاك رجعت من السفر… وكنت خايفه تاخذ دعد مني… بس بالنهايه أمي رضخت وقدر أبوي يقنعها… أما عبدالرحمن فكان موقفه مشجع… وصار يقول لي عن آدم أشياء أقول مين هذا؟!!.. آدم… ابدا مو مبين ومستحيل… ومن الجهه الثانيه كانت هديل تجيب لنا أخبار أهلها وتقول إن أمها أبدا ما تبي آدم ياخذني لأنها مخطط إني أكون لخالد… وخالد ما أبدا رأي وآدم هو اللي لبسها… أمه كانت متضايقه بعد لأنه ترك بنت اخته ضحى وأصر انه يرجع يخطبها ويكنسل خطبته لي عشان كذا كنت متحمسه لكل التفاصيل اللي تقولها هديل… لما بالنهايه خالد عارض وقال إنه مايبي يتزوج وجلسوا الاخوان هديل وخالد وحتى أبوهم يكلمون أمه عشان ترضى بآدم يكون لي… كان ودي إنها ترفض على ماهي عليه بس في الأخير وافقت وهالشي أبدا ما كان في صالحي… صاروا ألحين كلهم تسلطين علي… وإلا أتزوج آدم… لما وافقت على الخطبه بس…ولما صارت وجا خطبني رسمي كنت مقهروه ولا ابتسمت… سمتني روان بالوجه العبوس بس ما عطيتها بال… ونزلني أبوي للمجلس ودخلني…كان بس آدم اللي جالس… ولا أحد من اخواني موجود… سكر أبوي الباب وجلس جنبي وأنا جالسه بعيد… آدم تنح فيني لما شاف شعري كيف قاصته… ما اهتميت لنظراته كيف مندهش.. قال أبوي: سارة.. شيلي التكشيره.. شكلك مو حلو..

ناظرت أبوي بس ما رديت عليه… رجعت لفيت عيوني على آدم وقلت: ياليت تدخل في الموضوع بسرعه وتقول اللي عندك..

أبوي: سارة.. بالهداوه..[قام].. بخليكم شوي وراجع..

طلع ابوي وراح بس ترك الباب مفتوح شوي… قام آدم وجلس قدامي… ناظرت بعيد ما أبي عيوني تجي في عيونه… قال: اشتقت لك..[ابتسمت بسخريه].. كثير..

سارة: آدم اخلص علي.. ما يناسبك هالكلام..

آدم: أبيك ترجعين لي..

سارة: وأنا قلت لك من قبل إني مارح أرجع..

آدم: سارة أدري إني غلطت في حقك كثير… وأعتذر لك.. أنا آسف..

سارة: تتأسف على إيش؟!.. انت تقتل القتيل وتمشي بجنازته ولا كأنك مسوي شي.. نسيت والا تحب أذكرك..

آدم: ما نسيت.. مانسيت إني كنت أضربك وأهينك وأسمعك كلام مثل السم.. بس تدرين ليش سويت كذا؟..

سارة: لأنك انسان متبلد..

آدم: لاء.. لأني كنت ندمان على الاتفاق اللي وعدتك فيه..[نزلت عيوني وناظرته].. كنتي تحسين معاملتك.. مو عشاني.. عشان تتطلقين مني.. وهذا اللي كان ذابحني.. ما كنت أبيك تعامليني زين.. وكل ما زدت فيك ضرب كل ما زدتي انتي بعد بدون ما تهاوشين ولا تقولين شي.. كنت أبيك تفورين.. كنت أبيك تطلعين من طورك وتهاوشيني وترفعين صوتك علي.. بس كنتي متمسكه وصابره..

سارة: كنت منقهر مني..

آدم: كثير.. وما عرفت أعبر لك.. واللي زاد علي.. لما قلتي لي إنك تكرهيني..

سارة: وأنا إلى الحين أكرهك آدم..

آدم: أدري.. بس فكري فيها.. لو تطيرين أهلك مارح يوافقون على ثامر..

سارة: هالشي بيني وبين أهلي أنت مالك شغل..

آدم: أنا شاريك.. ومتعلق فيك..

سارة: وأنا ما أبيك.. انت ما عندك كرامه.. ما تحس.. روح لضحى.. أكيد قاعده تستناك ومتلهفه عليك.. وتلقى ألف وحده غيري تستناك..

آدم: أنا ما أبي ضحى ومابي الألف.. أبيك انتي..

سارة: وأنا ما أبيك.. نسيت كيف رميتني بالشارع في أمريكا.. أول مره أشوف البلد في حياتي.. بالليل تركتني ولا سألت فيني..

آدم: سارة أحلف لك إني رجعت على طول ولفيت من الإشارة بس مالقيتك.. [إيش؟!.. رجع].. دورتك في كل مكان بس اختفيتي.. كلمت حرسي كلهم يطلعون يدورونك.. حتى اللي ماخذين اجازه رجعتهم عشان يلقونك.. في الأخير دلتنا بنت صغيره كانت لابسه طاقيه مثل طاقيتك..[هذيك البنت!.. اللي عطيتها الساندويتش]..

سارة: بس كنت تعصب على أتفه شي.. انت انسان معقد..

آدم: سارة أوعدك أتغير.. بسوي لك كل اللي تبينه.. بعيشك ملكه.. بس ترجعين..

سارة:………………………………………………………………………..[لاء آدم مو صاحي.. فيه خلل]..

آدم: اشرطي وقولي اللي تبين.. وأنا مستعد أتحمل..

سارة: ليش آدم؟.. ليش متمسك فيني!..

آدم: لأن محد رح يتحمل حياتي كثرك.. محد رح يتحمل يعيش معي.. ولأن..[سكت ونزل راسه]..

قلت: إيش؟؟..

دخل يده بجيبه وطلع ورقه من جريده شاقها وفتحها لي… قلت: وشو هذا؟..

آدم: هذي صحيفه أمريكيه.. نشرت خبر إنك خطيبتي..

طيبت عيوني فيه ومسكت الجريده وناظرت أقرا وأشوف… صورتي حاطينها وأنا طالعه معه من الحفله آخر مره… قلت: يعني إيش؟.. هاه؟.. يعني إيش؟..

آدم: يعني الكل عرف..

سكرت عيوني ما ابي أسمع زياده خلاص… عفطت الورقه رميتها بعصبيه… قلت: انت متأكد ما سويتها متعني..

آدم: لاء.. ما كنت متعني.. ما توقعت إنهم ينشرون الخبر قبل ما يتأكدون.. حتى ما سألوني..

جلست شوي أستوعب بعدين قلت: انت ما وراك إلا المصايب آدم..

آدم: أدري والله أدري..أبي أحميك..

سارة: عطني فرصه أفكر زين وأشوف الشروط اللي بشرطها عليك.. بعدين أقرر..

آدم: خذي راحتك ولا تستعجلين.. أنا مابيك ترجعين مضغوطه ولا مجبوره..

سارة: بتتحمل شروطي؟..

آدم[قام]: وش ما تكون مستعد أتحملها..

لفينا كلنا على الباب لما رجع أبوي وجلس جنبي…قال: هاه.. تفاهمتوا..

آدم: إيه الحمد الله.. ان شاء الله خير..

فكرت بالكلام زين… وعدت كلام آدم كثير في بالي… يعني كان اللي يسويه مو بإرادته… داخله كان يتحكم فيه… ناظرت روان وسطام من جهه ثانيه…حرام مساكين يتوقفون عشاني… يمكن ما ألقى أحد يتقدم لي إذا رفضت آدم…ويمكن ما ألقى أحد يقبل بشروطي غير آدم… مع إني بكون ظالمه وصارمه فيها معه هو بالذات…كان هدفي إني أزيد بالشروط عشان يجي الرفض منه هو..

ـــــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ

صار يعورني راسي من هالسالفه… ما أدري متى بتتسكر… حتى أمي اللي كانت رافضه صارت تحاول تقنعني..

وجدان: يا بنتي.. هذي سنه الحياة..

سارة: بس يمه أنا مابي أتزوج..

وجدان: ليش يمه؟..

سارة: انتي تعرفين ليش.. مابي آخذ واحد أستاثم فيه..

وجدان: سارة.. اللي تسوينه غلط.. الحمد الله انتي مافيه شي ناقصك..

سارة: بس يمه..

وجدان: اسمعيني قبل.. مشيها خطبه.. إذا ما ارتحتي له نسكر الموضوع..

سارة: وش الفرق؟.. أنا كذا كذا برفض..

وجدان: وليش ترفضين؟.. سارة استخيري.. ماتدرين ربي وش كاتب.. يمكن السالفه اللي كانت قديما مأثره عليك تنتهي معه..

سارة: مو مرتاحه..

وجدان: استخيري واذكري الله..

سارة: يمه لو سمحتي مابي أتزوج..

وجدان: هالمره اسمعي كلامي.. مشيها خطبه عشان بعد روان ما تتوتر.. وإذا لقيتيه مو مناسبه أنا بنفسي بكلمه وبقوله نصيبه عند غيرنا..

ما عرفت أرد عليها بعد اللي قالته… كل اللي أعرفه واللي واثقه منه إني مستحيل مستحيل أرجع… لو تنطبق السما على الأرض لا هو ولا غيره… طلعت من غرفه امي رايحه لغرفتي وكان الباب مفتوح… وقفت عند الباب بدون ما تحس روان اللي واقفه عند التسريحه وتدور في الأدراج و هديل اللي كانت تحط مناكير في رجليها وتقول: أنا ما أدري ليه آدم أخوي متعلق في سارة وما يبي غيرها مع إن أمي كلمته يختار وحده ثانيه..

روان: يمكن داخ من بعد التنفس الصناعي..[أيش!!]..

سارة[مستغربه]: تنفس صناعي!!!..

على طول كلهم ناظروني وأنا جلست اناظر روان بعد آخر جمله لما جت براسها مخده من هديل وهي تهاوشها: احنا ما اتفقنا ما نجيب سيره؟..

روان: وش دراني أحسبها مب فيه؟!..

قلت: ممكن أفهم وش تتكلمون عنه..

كل وحده ناظرت الثانيه محتارين وش يقولون؟!… كتفت يديني واستقعدت لهم… قربت الكرسي وجلست قدامهم: ياللا اتحفوني..

هديل: شكله مافيه مفر..

فتحت روان فهمها ولا سكرته لما خلصت من اللي كانت تقوله… فقيت فمي مو فاهمه شي… ناظرت هديل اللي كانت تستنى أي تعبير مني… قلبت عيوني في الثتنين مو فاهمه شي… رفعت حاجب لروان فقالت: لا تقولين عيدي.. منيب عايده..

بعدت عيوني عنهم أستوعب… لما دخلت الفكره براسي شهقت وناظرت هديل… قلت: قدامكم كلكم؟!!!!!!!!!!!!!!..

روان: شرايك؟!!.. بلحالكم يعني..

فتحت فمي وصرخت ومن صرختي دخلت أمي وهي تصقع بالباب… قالت: شفيك؟..

روان: سارة خلاص وافقت على آدم..

وجدان: صدق!!..

قلت: مستحيييييييييييييييييييييييييييييل..

هديل: ليه؟..

ناظرتهم كلهم…قلت: أنا..[فكرت وش أقول].. مابي أتزوج وخلاص..

روان: وخلاص!!.. تستهبلين سارة صح..

سارة: لاء ما أستهبل..

سكت شوي وأنا أناظر نظراتهم لي ثم قلت: كان ودي مثلك يا روان.. بس ألحين عرفت إني ما أقدر أتزوج..[ناظرت هديل].. اعتذري لأخوك..

وجدان: سارة أنا وش قلت؟..

سارة: يمه أنا آسف.. ما أقدر أخاطر..

قمت وعطيتهم ظهري وطلعت من الغرفه… بس عشان أنحاش من نظارتهم لي واقناعهم صرت أدور في البيت وأتجنب أي أحد يكلمني بالسالفه… أنا مو مقتنعه ومابي أرجع… هم ما يدرون بس أنا أدري… وآدم كذب علي أكثر من مره وما أستبعد أي كذبه جديده منه… لما فكرت بيني وبين نفسي أشوف اللي اسويه صح ومارح أتراجع عنه… وهالكلمه على طول تغيرت لما قربت من غرفتي وسمعت روان تكلم سطام وتقول: خلاص رجاءا سطام.. أنا قلت اللي عندي ومابغيره ………………………………لأن هو كذا.. لأني أنا كذا.. لأن سارة كذا…………………………………….لا تحاول تقنعني…………هاه؟………… أيوه…………………………..لاء لاء.. أبي مره أسوي شي أنا مقتنعه فيه.. ممكن؟!………….إيه……………………ما ألعب..ولو سمحت بكرة تجيب لي ورقة طلاقي..[إيش؟!!!!!!!!!!]……………………………………….. سطام هالشي أبيه من قبل ما أعرفك ومستحيل مستحيل أتنازل عنه لو وش تسوي……………………………………….أدري إني ستنيتك كثير.. بس هذا كنت أتمناه من وأنا صغيره.. ابي مره فحياتي أسوي شي أبيه بقوة…………………….. سطام سطام..انتهى الموضوع بليز…………………………………………وبعدين؟! ………………………………………………………………………………………………………………………………………………….لاء. . آسفه..[سمعتها تتنهد..مدري هي سكرت ولا لاء]..

وقت أستنى تقول أي شي بس ما تكلمت ولا قالت ولا كلمه… دخلت الغرفه ولقيتها حاطه راسها على الطاوله… قربت منها وأنا أبي أشوفها تصيح بصمت والا لاء… وقفت لما ما عرفت وش أقول لها… رجعت بسرعه لغرفه هديل… دقيت الباب وفتحت لي… قالت: سارة؟!!..[مستغربه إني جيت]..

قلت: إيه..

هديل: تفضلي..

قلت: لاء هو بس سؤال..

هديل: إيش؟..

ناظرت حولي أتأكد مافيه أحد يسمعني… قلت بصوت واطي: انتي كلمتي أخوك..

هديل: إيه..

ما أدري وش أسوي… أحس إني هبله… بس روان أهبل مني… ممكن تسويها فعلا وتتطلق من سطام عشاني مارح أتزوج معها بنفس اليوم… قلت: خلاص..

هديل: تبيني أكلمه مره ثانيه..

سارة: لاء خلاص..

هديل: سارة ترا جد.. أنا كلمته بس ما اقتنع..

سارة: لا خلاص هديل ماله داعي..

هديل: طب انتي ليش غيرتي رايك؟..عشان روان؟..

سارة: لاء.. بس انا فكرت شوي وقلت..[سكت وهي تناظرني تحتريني اكمل].. قلت.. يعني.. ما رح ألقى واحد ثاني مثله..

قالت بمزح: خلاص فاتك اخوي.. كلمته وقلت له سارة ما تبيك..

بعدت وجهي عنها ما أبيها تشوف تعابير وجهي اللي متضايقه عشان روان… رجعت قالت: مو مشكله أكلمه مره ثانيه وأقول له كنت أمزح..

قلت: لا هديل خلاص..

عطيتها ظهري ورحت لغرفتي بسرعه عشان ما تكلمه… مع أني ظليت أشوف روان الأيام اللي بعدها متضايقه وما تردعلى تليفونات سطام بس حاولت أمسك نفسي وما أسوي شي سخيف… سخيف!!.. كثيره سخيف أحس… لو أبين لروان إني موافقه وتشك إني أتعاطف معها بتمنع الزواج صدق… بلعت ريقي… وش أسوي؟!!… أهم اثنين عندي بالدنيا وأحبهم كثير حتى لو كنت زعلانه على سطام… مابي أخرب حياتهم… أحس إللي أفكر فيه ظلم بحق نفسي…بشوف ثامر قبل وش يقول… دقيت عليه وسمعت جواله يرن… رد وقال: ألو..

قلت: هلا..

ثامر: أهلين قلبي.. شلونك؟..

سارة: تمام..

ثامر: بس نبرة صوتك ما تقول كذا!..

سارة: قاعدين نمر بظروف متوتره شوي..

ثامر: ليه؟!..

سارة: ما أدري.. أختي المتملكه تبي تتطلق..

ثامر: أفااا..

سارة: تقول إنها تبي تتزوج معي.. وأناااا.. تدري..

ثامر: حبيبي.. بقول لك شي..

سارة: قول..

سكت شوي وكأنه يفكر وشلون يبدأ كلامه…قال: أعترف إني أحبك وأموت عليك.. بس..

سارة: بس!!..

ثامر[يكمل]: يمكن ربي ما يكتب لنا نكون مع بعض..

سارة:………………………………………………………………………………[مصدومه]..

ثامر: يعني.. عشان أكون صريح معك.. أنا ما اقدر أتزوج..

سارة: انت وش قاعد تقول؟.. فيصل..

ثامر: هيفا أنا مريض.. ومرضي ما يسمح لي إني أتزوج..

أحس رجلي معد تقوا تشيلني… قربت من أقرب كرسي وسندت نفسي عليه… بعد هالجمله ما قدرت اسمع ولا شي… اذني تسكرت… نزلت الجوال من اذني وسكرت السماعة في وجهه… بلعت ريقي… ثامر… ما يقدر تزوجني… عشان كذا يمطط في سالفه الخطبه عشان يسكتني… ما أصدق… أكيد يسوي كذا عشان ابعد عنه… ثامر قلب فجاة… ليه؟.. أنا ما قلت له عن آدم لما خطبني ولا قلت له على ولا شي… ليش طيب قلب علي!!.. معد صرت أفهم اللي حولي… كلهم تصرفاتهم غريبه… كلهم يغبون عني أشياء كثيره… وبدون ما أحس رفعت جوالي مره ثانيه واتصلت في آدم وقلت: تعال.. أبي أقول لك شروطي..

وسكرت على طول… ما أدري وش ردة الفعل اللي جتني… بس ألحين عرفت إن مافيه أحد يسوى أخليه فوق مكانه روان وسطام… ثامر أحبه إيه… وأبي أعيش معه إيه… بس هو سكر الباب الوحيد اللي كنت أبيه في وجهي… باب إني أعيش معه طول حياتي..

اليوم الثاني آدم جا يسمع شروطي… طبعا لو الود ودي كان نزلت بالبجامه ما عندي مانع بس أمي وروان طبعا ما خلوني… جلسوا يزينون فيني وأنا متنحه… وهديل طبعا كانت مستغربه إنه جا بعد ما قالت له إني رفضته بنفس الوقت فرحت إني غيرت رايي… لما خلصوا تجهيز مسكتني أمي ونزلتني تحت بعدها مسكني عبدالرحمن ودخلني للمجلس… كنت مكتأبه.. لا مو مكتأبه… كنت الكآبه نفسها!!.. حتى وأنا أناظره ما ودي أناظره… نغزني عبدالرحمن وناظرته لقيته مبتسم عشان أنا أبتسم… ابتسمت وناظرته… قال عبدالرحمن: لا تستحون.. [عن نفسي ما رح أستحي!]..

مسكت يد عبدالرحمن وجلست بعدي وجلسته معي عشان ما يتحرك من عندي… قال: سارة توني أقول لا تستحين..

رفعت عيوني وناظرته..قلت بهمس: ألحين هو جا يسمع شروطي انت وش تبي..

عبدالرحمن[يهمس]: بسمع شروطك..

سارة: لا لا تسمع.. ياللا قوم..

عبدالرحمن: اخس.. طرده..

سارة: اسمع الكلام.. لما أخلص بناديك..

عبدالرحمن: أبي أعرف طيب وش بتشرطين..

سارة: مب لازم تعرف..

عبدالرحمن: الا لازم لأنها لازم تكتب في العقد..

سارة: هالشروط بيني وبينه بدون كتابات.. ياللا قوم..

عبدالرحمن: مدري ليش أحس إنك بتفشليني قدامه بس ياللا معليش..[قام].. خس دقايق وراجع..[ناظرني يأكد].. خمس دقايق..

ناظرته وهو يطلع… ولما خلاص اختفى ناظرت آدم وقلت: ما غيرت رايك أشوف؟..

آدم: وأشوف انتي غيرتي رايك.. ليه؟..

سارة: أسباب ما أبيك تعرفها..

ابتسم على جنب ونزل راسه وهو يقول: كنت أدري إن قلبك مارح يسمح تفرقين بين سطام وروان..

سارة: زين انك عارف..

آدم: والمطلوب.. شروطك؟..

سارة: شروطي لازم تتحملها لأننا بنعيش الحياة كلها مو مثل قبل..

آدم: اللي هي..

سارة: أول شي.. طبعا السواق الخاص والخدامه مفروغين منها..

آدم: شي عادي.. غيرها..

سارة: كل واحد له حياته الخاصه وما يتدخل بالثاني..

آدم: مافهمت..

سارة: يعني ما تقعد تسألني وين رايحه ومن وين جايه وتسوي لي محضر حضور وخروج..

آدم: غيره..

قلت مكمله كلامي: أكمل دراستي بدون ما تعيقني أو تكون سبب في اعاقتي..

آدم: أوكي..

سارة: ننفصل..

آدم[عقد حواجبه]: إيش؟!!..

سارة: يعني نكون بغرفتين منفصلتين..[رفع حاجب].. ما تقرب مني ولا أقرب منك..

آدم:………………………………………………………………………………….[يناظر فيني]..

سارة: عشان كل واحد ياخذ راحته..

آدم: قصدك زواج على الورق وبس..

سارة: بالضبط..

آدم: ساره وش هالتخريف؟.. انتي من جدك..

سارة: بدون هالشروط مارح أرجع.. ولك الحريه..

آدم:……………………………………………………………………………………..[يفكر]..

سارة: فيه شي نسيته.. يدك ما تمدها علي ولا ترفعها.. يكفي الضرب اللي أخذته منك.. وأنا ما نسيت آخر مره ضربتني فيها..

آدم: لا تنسين إنك كذبتي عليك..

سارة: انت كذبت علي بعد.. لو ما قلت لي إني ممكن أكون حامل كان ماسويت هالطريقه عشان أتأكد وأتخلص منك.. انت بنفسك عطيتني الحل..

آدم: ما كنت أدري إنك بتسوينها صدق..

سارة: ليش لاء!.. شي لمصلحتي مارح أتردد فيه..

آدم: موافق..

سارة[رفعت حاجب]: على إيش؟..

آدم: شروطك..

سارة: آدم لا تفكر تكذب علي مره ثانيه هاه؟!..

آدم: مو ناوي أكذب عليك..

سارة: انت كذبت أكثر من مره..

آدم: أدري.. أبي أبين لك إني تغيرت..

قمت من مكاني بطلع بس عبدالرحمن كان داخل… سأل مستغرب: خلصتوا؟!!!!!!..

آدم: إيه..

عبدالرحمن: وكيف كانت الشروط؟..

آدم: سهله.. وعاديه..

ابتسمت بسخريه وطلعت من الغرفه رايحه لغرفتي فوق… كان الكل يسألني وش صار بس أنا ما رديت على أحد وقلت لهم يطلعون ويخلوني بلحالي… ومن بعد ما أعطى آدم موافقته وأنا أعطيت موافقتي بدت روان ترجع تكلم سطام اللي كان رافض يطلقها ويظل يستناها لما يجيني خطيب..

أمي وهديل والكل كان متحمس… يبون الزواج يتم قبل الدراسه… يعني كانوا مره مستعجلين… حتى ما لقوا قصر يحجزون فيه… بالأخير قصر آدم يكون فيه الزواج… أنا ما كنت أحب أروح السوق ولا أبي أروح السوق بس أمي كانت أحيانا تغصبني وأحيانا كثي رأتغصب النوم عشان ما أروح معهم… روان قالت بتسافر دبي ولبنان وباريس عشان تشتري بعد من هناك… سطام ما وافق في البدايه بس بعدين عرفت ترضيه…راحت هي وهديل وعبدالرحمن… مع إن الكل كان سعيد إلا أني ما كنت مبسوطه أبدا… كل ما كلمني سكرت السماعه بوجهه دون ما أرد…مالي خلقه… وثامر بعد كان يتصل وكل ما رديت عليه يرجع يكرر نفس اللي قاله من قبل لما قلت له: خلاص فيصل.. اللي بينا انتهى.. مو انت تبي كذا..

ثامر: لمصلحتك..

سارة: كنت أفكر إنك تبينا نكون مع بعض..

ثامر: ومن قال لك إني ما فكرت كذا..

سارة: أجل وش معنى اللي تقوله..

ثامر: مارح تفهمين..

سارة: فهمني طيب؟!..

ثامر:…………………………………………………………………………….[ساكت]..

سارة: إيش؟..

ثامر: صعب.. صعب كثير.. ما أعرف أقول لك..

سارة: حرام عليك.. حرام عليك اللي تسويه فيني..

وكالعاده ما أسمع جواب منه… تعبت منه هو الثاني… وتعبت منهم كلهم… حسيت إني مضغوطه… حتى روان وهي مسافره ما خلتني… كل شوي مكلمتني… ترسل لي صور فساتين زواج وموديلات كثيره عشان أختار… ومزاجي مو رايق ابدا لهالأشياء… صرت أقول لها تجيب أي شي على ذوقها وما تزعجني… امي شوي وبتنصرع مني… حتى فستان الزواج ما شريته ومابي أشتريه بس ارتاحت شوي لما كلمت روان وقالت إنها لقت لي فستان خطير ومره يناسب لي وشرته على طول… مو هي الحبيبه أخذت كرت الصراف حقي وتسحب من هناك سحب ماله أول ولا تالي… أهلي مشتقين بشكل فضيع ومنرفز… صرت أكره نفسي… ياليتني ما وافقت … وعشان أنحاش منهم صرت كل يوم أروح لأبوي في الصحه وأسكر جوالي وما أرجع إلا لما يسكرون… حتى قبل الزواج بكم يوم كنت بسحب عليهم بس امي غصبتني أروح للقصر… أول شي عشان ارتب ملابسي اللي شرتها روان لي وأنا ما أدري وش هي بالضبط… لأني قلت لها أي شي هي تشتريه تشتري لي معها وخلاص… ثاني شي عشان يشروفون المصممين حقين القاعة على القصر ويشوفون كيف مداخله ومن وين الجلسات ووين العشا ومن هالسوالف اللي تصدع الراس… كانت رئيسه الخدم في استقبالنا أنا وأمي وروان…هديل مدري وش قالت عندها وما جت معنا… المهم كانوا الخدم يأشرون لي من بعيد ومن ورا الأبواب مبسوطين برجعتي ودعد كانت تضحك لهم بعد…وأنا بعد كنت فرحانه لأني شفتهم مره ثانيه… رئيسه الخدم كانت تمشي بالمقدمه توريهم وين المكان اللي ممكن يحطون فيه البوفيه والمصممه تسجل عندها الديكور وتشوف كل زوايا القصر… ناظرت الحمام على يميني وقررت أدخل أغسل وجهي عشان أصحصح معهم شوي… عطيت دعد وحده من الخدمات دخلت وفتحت المويه وجلست شوي بالحمام ما بي أطلع أصدع راسي… خمس دقايق وطلعت من الحمام… سألت عنهم وين راحوا ورحت لهم… ناظرتني روان: وين رحتي؟..

سارة: الحمام!..

روان: وين؟..

سارة: بعيد..من هناك..

روان: شلون دليتيه؟..[لازم تسألين!!]..

سارة: فتحت الباب بالصدفه ولقيته حمام..

روان: طيب شرايك.. العشا جوا والا برا..

سارة: مدري..

روان: انتي كلش ما تدرين عنه..

سارة: لأني أعرف إذا قلت شي بتعارضين عليه وشوله أتعب نفسي..

روان: طيب أنا بقول لك.. الصاله مره مره مره كبيره.. يعني عن ثلاث قاعات زواج.. تصلح نخليها الجلسات ونحط الكوشه من هذيك الجهه..[أشرت يمين].. قدام الدرج[درج!]..

سارة: اعترض.. أنا مابي أنزف وأنا أنزل من الدرج معليش أخاف أتكرفع وأطيح..

روان: أقول بتسمعين الكلام..

سارة: منيب سامعه الكلام هالمره اسمحي لي.. درج منيب نازله من الدرج..

قالت رئيسه الخدم: فيه تحت السجاد درج كهربائي..[الانقلش طبعا]..

ناظرتها: وليش توني أدري عنه؟!!..

رئيسه الخدم: ما صارت مناسبه نقول لك..

روان تناظرني وهي بعلامات التعجب: مب كأنك تو تكلمتي معها انقلش..

وجدان: وش قالت؟..

سارة: تقول فيه تحت السجاد اللي على الدرج درج كهربائي..

روان: حلو.. يعني المشكله انحلت.. زين كذا..

سارة: طيب.. فرضا دخل الفستان بالدرج..

روان: أقول عاد لا تقعدين توسوسين علينا.. هالسالفه انتهينا منها..

وجدان: العشا والبوفيه بيكون برا أحسن بالهوا وأنفه.. والمنظر جنب المويه حلو..

روان: إيه أحسن.. روقان بعد..

قلت: ليه ما تخلونها هنا وبس..

روان: شلون يعني؟..

سارة: يعني بدال ما كل وحده تغرف وحشي صحنها وفي الأخير محد ياكل.. نخليهم يطلبون زي المطاعم أحسن..

وجدان: مب شينه.. بس احنا تعودنا كل واحد ياخذ لنفسه..

روان[تايد كلام أمي]: إيه..

سارة: أنا أقول اللي قلتها أحسن عشان الأكل ما ينكب حرام..

وجدان: بس كذا مب عارفين وش بالبوفيه.. والا تبين بعد نسوي منيوا..

سارة: إيه.. نسوي منيو..

روان[تكلم أمي]: شرايك؟..

وجدان: معقوله..

روان: طيب ليه ما نخليها برا.. يعني يطلبون برا..

وجدان: بعد حلوه.. شرايك؟..[تكلمني]..

سارة: مو مشكله..

روان: باقي نحيي الحفل.. من نجيب؟..

وجدان: فيه وحده جت بزواج حضرته زين طقها مره حلو..

روان: عطينا اسمها..

رن جوالي ورفعته… كان آدم وكنت على طول بسكر في وجهه بس روان من اللقافه طلت وشافت إنه آدم…ناظرتني تحتريني أرد… رديت وبعدت عنهم عشان ما يسمعون… كانوا ياكلوني بنظراتهم واستحيت منهم بس طنشت لما سمعته يقول: أنا فوق وأسمع وش تقولون؟!..

سارة: تتصنت علينا يعني..

آدم: لا بس فضول..

سارة: طيب وش عندك؟..

آدم: سمعتكم تتكلمون وقلت أساعد.. يعني مستحيل بزواجي أيجيب أي أحد..

سارة: ومن بتجيب حضرتك؟..

آدم: فنانين ومطربين.. لو تبين أجيب لك من برا ما عندي مانع..[ألله.. نازل الوحي اليوم]..

سارة: طيب.. مثل مين يعني؟..

آدم: انتي قولي لي مين في خاطرك وأنا أجيبه لك برسم الخدمه..

سارة[استهبل]: بتجيب شاكيرا مثلا!!..

آدم: أجيب شاكيرا و أعزم أهلها يحضرون الزواج بعد..[سبحان الله!!]..

سارة: طيب لحظه..

ناظرت روان وكنت أبي أسألها بعدين هونت… رجعت كلمته… قلت: أوكي جب كل المغنين اللي نعرفهم..

آدم: إيش؟!!!!!!!!!!!!!!!..

قلت: مو تبيني أختار..ما أعرف أختار.. جبهم كلهم وخلاص..

آدم: عطيني أسامي محدده.. يكمن أجيب ناس ما تعرفينهم..

سارة: أوكي.. عبدالمجيد ورابح وراشد الفارس وراشد الماجد ومحمد عبده واحلام ونبيل شعيل وابراهيم الحكمي وحسين الجسمي..

آدم: بس؟!!..[بس!!]..

سارة: هذولي اللي أعرفهم أكثر شي..

آدم: ما تجيبين أجانب.. والا أجيب أنا..

سارة: جيب انت.. أنا ما أعرف أجانب..

آدم: أوكي..

قلت:انت من جدك بتجيبهم كلهم!!..

آدم: الفاضي منهم بجيبه..

سارة: يعني ما تمزح؟!..

آدم: لا ما أمزح..

سارة: طيب أنا بسكر ألحين..

آدم: مافيه طلبات ثانيه..

سارة: لما أفكر زين ذيك الساعة أطلب..[سكرت بوجهه]..

ما عنده سالفه.. جاي يتباهى ويتفلسف لي… وبالمره خله يسمع النغمه اللي ياما سمعني إياها… رفعت راسي أدور وينه ووين يناظرني… لفيت عيوني بكل شبابيك القصر… مستحيل… مره كثيره… وين ألقاه… رفعت جوالي لما جتني رساله منه كاتب فيها( أنا بالشباك الأيسر على الزاويه).. تنهدت وطنشته… لحقت أمي وروان برا بالحديقه… لقيتهم واقفين عند المويه والساحه الكبيره اللي قدامه واللي فيها جلسه صغيره… قالت أمي: هذي الجلسه بنشيلها وبنخلي طاولات العشا هنا… قلت: يمه خلاص خلينا نرجع البيت..

روان: وشو خلاص؟.. تونا ما بعد خلصنا..

سارة: تكفين روان راسي قام يصكني..

روان: ذا العجوز قامت تون..

سارة: أبي أرجع البيت.. رجعوني..

روان: لا تنسين إن هالقصي بيصير بيتك..

سارة: ما نسيت.. ياللا عاد..

وجدان: سارة.. اجلسي عبال ما تخلص..

سارة: يمه تكفين خلينا نرجع.. ترا بطيح عليكم الحين.ز

روان: وقامت تهدد بالطيحات بعد؟!!..

وجدان: أقول ما تسوى علينا.. قومي وبكره نرجع..

سارة: لاء.. بكره لاء.. ولا بعد بكره..

روان: أجل متى؟.. قولي يوم الزواج الصبح!!..

سارة: إيه..

روان: أقول اسكتي بس..

دقت أمي على السواق يقرب السيارة وطلعنا… طبعا روان كانت معصبه مني لأني طلعتهم… أما أمي كانت ساكته وشكلها هي بعد راسها كان يعورها…وما أنسى ملاك المسكينه بعد هي كانت تركض مع روان من سوق لسوق… تفر معها في كل مكان… الصدمه اللي لما رجعت البيت وورتني روان فستان الزواج… وجهي انقلب أحمر على أخضر على أصفر على أزرق… جميع الألوان وانا أطالع فيه… روان: أكيد عجبك..

انا كنت أناظر متنحه مو مصدقه وأناظر فيه من فوق لتحت… سمعت شهقت أمي وهي تقول: وشو هذا؟!!!!!!!!!!!!..

روان: وشو؟!!.. فستان سارة.. شريته من باريس.. مصمم تحفه.. عطيته مقاساتها وقلت له يصمم أحسن فستان.. شرايك يمه؟..

وجدان: يجنن..

هديل: الللللللللللللللللللللللللللله.. فضيع..

ناظرتهم… هذولي من جدهم… قلت: حلو!!!!!!!!!!!!!!!!!..

ملاك: يخقق.. هذا لو ألبسه عند زوجي.. ياااااااااااااي بطلع شي..

ناظرت أمي: يمه.. انتي تشوفين اللي أشوفه؟..

وجدان: إيه.. أحسن من فستان روان إلي منتفش كنت فستان سندريلا..

روان: يمه لو سمحتي!!..

وجدان[مكمله]: طايح وحلو.. أحسن من المنفوش..

سارة: أنا ما أتكلم عن طايح ومنفوش.. أنا أتكلم عن الفتحات اللي بكل مكان.. وهذا ليش شفاف.. ومن هنا ليه كله طالع..

روان: هذي فساتين الزواج..

سارة: لا حبيبتي مو كذا فساتين الزواج.. وهذا مستحيل ألبسه..

وجدان: سارة احسن لك.. عشان من أول يوم ما يناظر غيرك..

سارة: يعني انتي موافقه ألبس هذا الشي..

وجدان: طبعا موافقه..

روان: أصلا امي هي اللي طلبت كذا يكون..

سارة: مستحيل ألبسه..

ملاك: سارة مالك غير.. الزواج باقي له ثلاث أيام.. من وين ندبر فستان ثاني..

سارة: مشكلتكم.. والا منيب نازله الزفه..

وجدان: وشو؟!!..

سارة:……………………………………………………………………………………[مابي]..

روان: وش بتلسين يعني؟.. بنطلون وبلوزه..

سارة: أي فستان أبيض إلا هذا..

روان: يمه اقنعيها..

وجدان: مب على كيفها بتلبسه..

سارة: يمه..

وجدان: اوص.. بتسمعين الكلام..

سارة: هذا لاء..

وجدان: هذا بتلبسينه وانتي ساكته..

سارة: يمه بالله وش بغطي فيه..

وجدان: غطي اللي حيتاج تغطيه والباقي خليه مفتوح..

كلهم فطسوا من الضحك علي وأنا مصنمه بمكاني لا تعليق… يعني… أنا مب فاهم ليش أمي تسوي كذا؟… وظليت مصممه على رأيي… مارح ألبس الفستان بس أنا عارفه النتيجه بالنهايه كيف بتطلع!…وقدام مين… آدم… لاااااااااااااااااااااااء… مابي… قالت هديل: لا تخافين.. ما أظن آدم بينتبه..

قلت: تظنين؟!!..

هديل: إيه..

جيت ومسكت الفستان… قلت أوريها: هذا.. وهذا.. وهذا.. أوووه وهذا بعد ما شفته.. لو انه أعمى بيشوف..

هديل: ههههههههههههههههههههههههههههههههه.. مدري بس ما أتوقع بيهتم..

سارة: هدول تكفين دبريني..

هديل: جبتيه لنفسك.. تعرفين ذوق روان.. كان مفروض م اتخلينها تشتري لك..

سارة: ما تعرف تراعي ذوقي..

هديل: لو بتراعي ذوقك.. بتفصل لك فستان زواج بنطلون وبلوزه..

سارة: كيف تجي هذي؟!!..

هديل: مدري..

سارة: تكفين هديل مو ناقصه دوار.. تكفيني دعد..

هديل: على فكره تراني نقلت كل الأغراض اللي بحتاجها لغرفتي..

سارة: بتعبك معي..

هديل: ما عليك مني انتي.. أهم شي مو تدقدقين كل شوي علي وتتركين اخوي..[ألله والاخو عاد]..

سارة: كل نص ساعة زين؟..

هديل: هاه؟!!..

سارة: أقصد كل ساعة..

هديل: كل ست ساعات..

سارة: لا هديل تكفين..

هديل: الا انتي ما قلتي لي وين بتسافرون؟..

سارة: أنا نفسك مدري..

هديل: لا سارة.. التناحه كلها فيك.. شجايك؟!..

سارة: ممكن أنوم ولا تقوميني إلا للصلاة.. أبي أصكها نومه لييييييييين يوم الزواج..

هديل: بهالطريقه بترتاحين..

سارة: إيه..

هديل: طيب والأكل..

سارة: بسوي رجيم..

هديل: ما تاكلين مره وحده بتموتين..

سارة: لازم اسوي رجيم مو كل البنات يسوون رجيم..

هديل: مافيك زود عشان تنحفين زياده..

سارة: هدول.. انتبهي لبنتي لما أقوم.. اطلعي وسكري الباب..

هديل: ما تعطين وجه..

سارة: الكلام مفروغ منه.. بليز..

طلعت هديل من الغرفه وسكرت الباب… حطيت راس على المخده ونمت… ما كنت أقوم إلا للصلاة وأرجع أنوم… من جد كأني مخدره… كانت أمي تجبرني آكل سندويتشه على الأقل وعصير ثم أرجع أنوم… اشتقت لدعد ولأهل البيت… ما شفت أحد… حتى أبوي ما شفته… صرت بس أنوم… ابي أنسى وإذا مانمت آخذ حبوب عشان أنوم… حالتي كانت مره صعبه… لما قومتني روان الساعة ثمنيه الصباح… لفيت عليها وأنا نصي نايم: شتبين؟..

روان: قومي ياللا زواجنا اليوم..

سارة[مفهيه]: هاه؟!..

روان: حرام عليك.. أنا لي يومين ما نمت وانتي فاختها من ثلاث أيام.. قومي..

سارة: لما تجي الساعة ثناعش قوميني..

روان: تستهبلين.. قومي انتي..

مسكتني بقوة ورفعتني ودخلتني الحمام وصارت تغسل وجهي وأنا أبي أنوم أحاول أقاوم… مابي أقوم… قالت: سارة.. يا مريضه قومي..

فتحت نص عين وناظرتها… قلت: تدرين إنك مزعجه.. كنت أحلم بحلم سعيد..

روان: أقول.. اجلس تسبحي لما تجي الساعة وحده ثم اطلعي..

سارة: تبيني أخيس هنا؟..

روان: إيه خيسي..

طلعت وسكرت الباب… جلست أناظر وجهي بالمرايه… بسم الله الرحمن الرحيم.. .ليش كذا كشتي طايره… ولأنه طبعا مقصوص وقصير طالع تحفه… غسلت وجهي مره ثانيه زين ومسحت على شعري عشان يهبط… شغلت المويه الحاره… ناظرت روان وش حاطه… خلطات كثيره… جلست أقرا وش ذولي… لا يكون تبيني أحط من هذولي كلهم… اففففففففففففففففففففففف… كثير… ياللا شكل مالي حيله… جلست في البانيو وبالمويه الحاره وألصابون في كل مكان وسويت فقاعات ولعبت في المويه… وحده مروقه… بس أمسك باب الحمام بتمسكني روان ومدري وين بتحطني بعد… غسلت على مهلي وطلعت بعد ما لبست روبي… لقيت أمي مجهزه الفطور… يااااااااي… فطور بالغرفه… جلست آكل وأفطر… من جد من زمان عن الأكل بشهوه… خلصت الصحون كلها… ناظرت روان اللي ما قدرت تاكل ولا لقمه…قلت: شفيك؟..

روان: متوتره..

سارة: عادي ترى سطام ما يخوف..

روان: ادري بس خايفه..

سارة: عادي كل البنات يخافون..

روان: الا انتي..

سارة: أنا حاله شاذه..

روان: وش أسوي ألحين؟..

سارة: افطري..

روان: مو مشتهيه..

قمت من الأكل بعد ما شبعت وفتحت الدولاب وطلعت لي بجامه ولبستها ونشفت شعري بهالوائي وربطته… قلت: هديل وينها ما جت؟..

روان: تلقينها نايمه..

سارة: وبنتي؟..

روان: مدري عنها..

طلعت من الغرفه أدور دعد ولقيتها في الألعاب مع جوري…قلت: وش تسوون؟..

جوري: ما بغيتي تقومين..[حتى انتي!!]..

لما شافتني دعد حاولت تجيني بس ما عرفت… قربت منها على طول وضميتها… قلت: بنتي.. بنتي تهبل..

جوري: دعد وش بتلبس في العرس..

سارة: فستان أبيض حلو..

جوري: شريتيلها بعد فستان زي العروسه..

سارة: إيه.. شريت لها فستان حلو..[سألت].. وين فهده؟..

جوري: نايمه..

سارة: للحين؟!!..

جوري: إيه هي ما نامت أصلا في الليل..

شلت دعد معي وطلعت من الغرفه أقوم فهده بس لما شفتها غرقانه بالنوم غيرت رايي… لفيت على غرفه سلمان وطقيت الباب.. ما سمعت صوته ففتحت الباب… لقيته نايم… سكرت الباب ونزلت تحت وجلست بالصاله… البيت كان هادي على غير العاده… كان هدوء فضيع لما جا على الساعة ثناعش نزلت روان بعبايتها وشنطه سفر كبيره شايلتها صوفيا وراها…قلت: على وين؟..

روان: على القصر..

دخلت أمي من برا… سألتها: وين كنتي؟..

وجدان: كنت مع أبوكم برا.. وين عباتك؟..

سارة: هاه؟!!. فوق..

وجدان: ياللا روحي جيبيها وجيبي عبايتي عشان نروح القصر..

سارة: الحين..

وجدان: إيه.. لأن الكوفيرات بيجون الساعة ثلاث.. يالله نلحق..

قلت: طيب فهده نايمه..

وجدان: نشيلها..[تكلم سنتيا].. روحي شيلي فهده فوق ونزليها..

طلعت سنتيا تشيل فهده وتنزلها… قمت وعطيت أمي دعد وطلعت فوق وطلعت فستانها الصغير وجزمتها وشباصاتها الصغار وسوارتها وسلسالها وكل شي حطيته بشنطتها وغيارات… لبست عبايتي وشلت شنطتها وشنطتي ودخلت غرفة أمي وأخذت عبايتها وشنطتها ونزلت… وتوجهنا للقصر… كنت عادي عكس روان اللي كانت مره خايفه وكل ما سألناها سؤال تجاوب جواب شطحه وبعيد ولا فيه أي توافق مع السؤال..

ـــــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ



دخلت القصر وأنا ما ودي أدخله… كنت بكل درجه أطلعها أوقف وأبي أرجع بس مافيه أي مجال للتراجع… لما وصلت وانفتح الباب وشفت كيف المدخل متغير والخدامات رايحين جايين ويركضون في كل مكان عرفت إن الوضع ميؤس منه… مشيت ورا أمي وكانت رئيسه الخدم باستقبالنا وأخذتنا فوق وأنا أناظر حولي… هذا هو القصر… ليش أحسه كبر عن أول… يمكن لأنه كان الصاله كانت فاضيه ومافيها هذي الأشياء كلها… بس من جد شي روووووووووووعه… الصاله كلها ملبسه من فوق لتحت… قربت مني وحده من الخدامات وأخذت مني دعد وهي تقول إنها بتقوم فيها وأخذت شنطتها مني… مسكوني الباقين وطلعوني… كنت بينهم وهم يتكلمون مع بعض…وحده كانت تقول: السيد مره مره متحمس.. شفتي كيف متوتر..

الثانيه: إيه.. مسكين مافيه شي ما سواه..

رجعت ردت عليها الأولى: تركني أكوي بدلته ثلاث مرات مع إني قلت له كويتها بس صرخ علي وقال متى كويتيها؟!!..

قالت الثالثه: هههههههههه.. لا تلومونه.. المره الأولى ما سوى زواج..

قلت: بيلبس بدله؟!!..

قالت اللي كانت تتكلم أول: ايه.. ولو تشوفين كم بدله طلعها محتار.. من أمس بالليل وهو يسوي تصويت علينا.. حتى المصمم حق البدلات بيستخف منه..

قلت مستغربه: مصمم..

سفهوني وقالوا: تعالي تعالي من هنا غرفتك التغيير..

قلت: ليه؟.. وروان هناك؟..

قالت وحده منهم: روان بغرفه الآنسه لميا بس انتي في غرفه ثانيه..

مشيت معهم وهم ماسكيني… مدري ليه حسيتني بطير من كثر ماهم طايرين فيني… دخلوني غرفه مثل غرف الصالون وفصخوا مني عبايتي وجلسوني… لفيت على اللي كانت تكلمني وتقول: خليك هنا.. الكوفير بيجي بعد شوي..

قلت: طيب.. وين دعد..

قالت: دعد مع إيلينا لا تهتمين فيها احنا بنهتم فيها..

سارة: أوكي..

لفيت لما دخلت أمي وهي تسحب شنطه…شافتني جالسه على الكرسي فقربت مني قالت: انتي هنا هاه؟.. لا تطلعين..

قلت: يمه وش السالفه؟.. ليه مو أنا وروان مع بعض!!..

وجدان: بس.. لأن انتي من هنا بتطلعين للتصوير أما روان بغرفه ثانيه..

وقفت الشنطه ثم سدحتها وطلعت فستاني وأخذته وحده من الخدم من أمي وعلقته في غرفة التغيير… والشرعه بعد أخذتها وعلقتها… ليش الشرعه قصيره!!.. توني أشوفها… يعني عشان شعري قصير يحطون لي شرعه قصيره!!.. غش!..

الكل يحوس ويدور ومافيه أحد ما جلس بمكانه… وأنا بس أقلب عيوني في اللي رايح واللي جاي علي… لما جت الساعة ثلاث قمت وصليت العصر ورجعت جلست على الكرسي… أحس من كثر ما جلست على الكرسي حفرته حفر!!… سمعتهم يقولون ان الكوافيره وصلت وفي الطريق طالعتلي… الكرسي يدور ولفيت عليه من جهة الباب أشوفها… لقيتها داخله بشنطتها وعدتها وكل شي… ومعها ثلاث مساعدات… ناظرتهم وهم يرتبون الأشياء اللي بيحاجونها وبستخدمونها ويسألون عن الأفياش والتوصيلات… طلعت لبنانيه الكوفيره… قالت: فين العروس..

أمي: هاي هي..[أشرت علي]..

قمت وسلمت على الكوفيره قالت: ما شاء الله حولك شو مغضومه كتير..

سارة: مرسي..

الكوفيره: يا ربي تتهني بهاليوم..

اكتفيت بابتسامه مسطنعه وكنت بلف عيوني بس رجعت ناظرتها لما هبت فيني: ولي شو هاد..

قلت: شو؟!!!!!!!!..

الكوفيره: لك أنا أول مره بشوف عروس شعرا بوي..[بلعت ريقي لما شهقت].. شو اللي عملتي بحالك..

قلت: عادي..

الكوفيره: شو عادي؟!!.. هلا شو بدنا نعمل فيه؟!!.. ماحدا خبرني لحتى أجيب معي شعر نوصلوا..

قلت: مايحتاج أنا ما أبي أوصل..

الكوفيره: لكان عاجبك هيك.. مافيه أي تسريحه لعروس شعرا بوي..

أمي: أنا قايلته بس عاد ما دريت عنها يوم تعرمه..

الكوفيره: مافينا نسوي شي غير الأستشوار..والطرحه بندبرا مع التاج..[تاج!!]..

ناظرت أمي وسألتها: أي تاج؟!!..

وجدان: يووووووووه صح ذكرتيني نسيت أقول لك عنه..[رفعت حاجب مستغربه].. بعدين تشوفينه..

ليش أنا دايم آخر من يعلم؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.. مسكتني الكوفيره وجلستني على الكرسي وقالت: هلا بدنا نبلش.. رح أعطيكي الكتلوجات لحتى تختاري شو بيناسبك ماشي؟..

سارة: أوكي..

عطتني كتلوج وجلست أتصفح المكياج اللي فيه… حسيتها كلللللللللها أوفر وكثير… قلت: بالنسبه لشعري مو مشكله لو استشوار بس ما أبي يكون مره طايح..

الكوفيره: إيه أكيد.. بس اختاري مكياج..

سارة: سويلي من عندك شي حلو وهادي مابيه يكون مره أوفر..

حطيت الكتلوج على الطاوله وقالت: أوكي..

ناظرت شكلي بالمرايه كيف بيبدون فيني!… وحده نزلت عند رجلي وهي شايله أغراض البوديكير والثانيه بعد بتسوي يديني أما الثالثه بتستشور شعري… طبعا الاستشوار بسرعه بسرعه خلصت لأنه ما كان يبيله وقت وشعري مره قصير يعني من أول ما تمسك الخصله زانت على طول… حطت لي فوطه تحت راسي وخلتني أسند راسي عليها وأرفع وجهي لها… قالت: بدك تحطي عدسات أبل؟..

سارة: امممممممممممممممم..ما جبت..

الكوفيره: لك بحياتي ما شفت عروسه بارده متلك.. انتي متأكده ان انتي العروس..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههه.. إيه متأكده..

الكوفيره: يا ألله عليكي.. يعني هلا ما معك عدسات..

سارة: لا مو لازم خلاص..

الكوفيره: ما حزرتي.. رح تلبس عدسات..

سارة: ما عندي..

الكوفيره: هلا بحكي مع أمك..

ناظرتها من جدها طلعت تكلم أمي… يا قلبيييييييييييييييه… ألحين تجي أمي تقول من قل الاتهمام!!.. جلست أناظرهم كيف يسوون البوديكير… أول مره اجرب… كان يعور شوي… رفعت راسي وناظرت المرايه اللي كانت تعكس على الخدامه اللي كانت تزين المسكه حقتي… قلت: دعد وين؟..

لفت علي وقالت: دعد نايمه..

قلت: متى؟..

قالت: من ربع ساعة تقريبا..

سارة: أكلت؟!..

ردت: إيه..

سارة: زين..

لفيت مره ثانيه على الباب لما رجعت الكوفيره وبيدها عدسات… قالت: خودي يا ستي.. وهاي عدسات اختك.. ما شاء الله عنا كانت جايبه تلاته محتاره فيون.. وانتي ولا واحد؟!!..

سارة: أي لون هذا..

قالت: أخضر..

سارة: أبي بني..

الكوفيره: بتتشرطي كمان.. مافيه غير هاد..

سارة: أمري لله..

طلبت من اللي كانت تسوي يدي توقف شي عشان أحط العدسات… ولأن لي فتره ما حطيت عدسات قمت أحوس عبال ما دخلتها في عيوني… الكوفيره بتنهبل مني… بيطلع لها قرون!!!!!!!!!!.. وحتى ما بدت لي المكياج على طول عشان ما يخرب لنهاية السهره قالت بتتأخر لأن الوقت عندي طويل… جلست تسوي يدي بدوكير مع المساعدتين… طولوا وهم يسوون لي يديني ورجليني ومدري وش حطت فيها كريم وخرابيط… المهم اني رفعت راسي وناظرت الساعة لقيتها سته… طلبت منهم يوقفون شوي ورحت أصلي المغرب ثم أخذوا راحه وأنا أخذت راحه… قمت أشوف دعد وأشوف روان… دخلت عنها ولقيتهم يسوون لها بوديكير ومابعد خلصوا منها… وحتى شعرها ما بعد استشورته… قلت: شفيك متأخره؟..

قالت: توهم جايين..

سارة: آهاا.. أحسبك مخلصه قبلي..

روان: لا توني.. وبعد لازم أخلص قبلك لأني بنزف قبلك..

سارة: متى؟..

روان: أنا حدعش وانتي ثناعش..

سارة: اي اغنيه اخترتي ترا ما قلتي لي..

روان: بدون اغنيه.. بس موسيقى..

سارة: ليه؟..

روان: أحسن يختي.. أخاف أدخل جو مع الكلمات..

سارة:هههههههههههه.. هبله انتي..

روان: والله لين جا وقتها بتدوده..

سارة: الكوفيره عصبت يوم شافت شعري..

روان: يحق لها يختي.. ما لقيتي تقصين الا هالفتره..

سارة: وأنا وش دراني اني بتزوج..

روان: ما عليه حصل خير.. لفي أشوف..

لفيت أوريها شعري.. قالت: ألللللللللله يجنن.. صح قصير بس يخقق عليك.. ومع التاج بيطلع تحفه.. يمكن كذا أحسن من التسريحات والخرابيط..

سارة: البساطه أحسن شي..

روان: إيه والله..[رفعت الكتلوج اللي بيدها].. شرايك بهذي التسريحه تنفع..

سارة: أي حلو التكسير..[سألتها].. وين التاج أبي أشوفه؟..

روان: حقي بالدولاب اللي هناك أما حقك مع زوجك..

سارة: وش يسوي عنده؟!..

روان: أمي حطته عنده لأنه كبير أما حقي صغير..

سارة: أمي وينها ألحين؟..

روان: أكيد مع زوجك!..

سارة: آدم هنا..

روان: يعني أنا أدري أكثر منك؟!!..

سارة: امه وينها؟..

روان: وش دراني عنها؟!.. بس هديل موجوده..

سارة: صدق؟!..

روان: إيه توها طاله علي.. أتوقع ألحين تلقينها تدورك..

سألت: كم الساعة بيدك..

روان[رفعت يدها]: ثمنيه..

سارة: أجل برجع.. أشوفك قبل الزفه.. يا ويلك تنزفين قبل ما أشوفك..

روان: ههههههههههههه.. طيب..

لفيت وطلعت من الغرفه ومشيت راجعه للغرفه اللي كنت فيها… قابلت هديل على طريقي وسلمت عليها… قالت: أشوف ما سويتي شي.. بس لبستي عدسات..

سارة: أيه.. بدري علي شوي..

هديل: وش بدري.. أحسن عشان تروحين مع اخوي بدري.. وبعدين وش اللي مطلعك هاه؟!!..

قلت: أدور..

هديل: تتفقدين المكان اللي بتعيشين فيه.. يووووووووه بتتوهين..

سارة: بتعلم..

هديل: مو تتعلمين ألحين.. ياللا على الغرفه..

مسكتني ورجعتني للغرفه اللي كنت فيها وجلست معي تسولف والكوفيره تمكيجني والمساعدات يحطون لي مناكير أحمر… أنا أقول لا تكثرين وهديل تقول لاء زيدي في المكياج… ما أحب أطلع كأني مهرج… بس هديل كانت مستقعده لما جت كوفيرتها وراحت… كل شوي كنت اناظر المكياج لأني مابي أعيد ولا أبي حوسه… أبي أخلص بسرعه وأرتاح… وجلست مغمضه عيوني أحتريها تخلص… ثم وقفتها وقلت لها بروح أصلي ورحت صليت العشا ورجعت… عاد بعدها استلمتني صح ولا فكتني… وامي غطست ولا شفتها وحتى هديل… شكل امي بعد جت كوفيرتها… ناظرت فهده لما دخلت وقالت: شوفي.. امي قالت لهم يحطون لي مكياج..

قلت: الللللللللله.. يهبل..

فهده: وجوري بعد حطوا لها..

قلت: وريني شعرك..

لفت توريني… كانت مسويه بالفير ومولينه كله طالع كأنه شعر عروسه وفيه لمعه خفيفه عليه… قلت: يا سلام.. أحلا من شعري..

فهده: بروح أقول لأمي بلبس فستاني..

طلعت بسرعه من الغرفه… يا حليلها… مره مستانسه… ما أمداها فهده تطلع إلا وجوري داخله تصيح… قلت: شفيك؟..

جوري: نسيت أقول لصديقتي تجي.. إهي إهيييييييييييييييييييييييييييييي..

سارة: طيب قلتي لأمي..

جوري: امي تقول مب فاضيتلي..[يعني أنا اللي فاضيه]..إهيييييييييييييييييييييييي..

قلت: طيب اصبري شوي لما أخلص مكياج.. طيب؟!..

جوري: إهيييي.. شلون بعدين يخلص العرس..إهييييييييييييييي.. وما عطيتيها بطاقه دخول.. إهيييييييييييييي..[ياعيني.. بطاقة دخول بعد!!]..

قلت: طيب تعرفين الحرمه اللي أول مادخلنا كانت واقفه تسنانا..

جوري[تمسك صياحها]: إهي.. إيه.. إهي.. الكبيره..

سارة: إيه.. روحي ناديها لي..

جوري: طيب..

طلعت مبسوطه وواضح إنها تكذب… ما نزلت ولا دمعه من عيونها… لما جت رئيسه الخدم قلت لها تاخذ رقم صديقه جوري وتكلم امها وتعزمها..

رفعت عيوني للكوفيره لما قالت: وهاي خلصنا مكياج.. هلا بتلبسي وبنعيد على شعرك بالاستشوار لحتى نزبطو أكتر بعدين نركب التاج والشرعه فوقو..

سألتها: كم الساعة؟..

الكوفيره: عشري وثمان دقايق.. لشو عم تسألي؟!..

سارة: روان خلصت والا لسه؟..

الكوفيره: ما بعرف بس ما بزن لأن هي شعرها ما شاء الله طويل والتسريحه بتاخد وقت أما انتي ما عملنا شي.. بس بدنا نزبطو ونسبتو وخلص..

قمت من مكاني ودخلت غرفه تغيير الملابس… لبست الفستان وناظرت شكلي بالمرايه… أحسني بردانه مره… الهوا يدخلني في كل مكان… وش هذا؟… على اللبس مره عاري…أحس إنه بيطيح مدري ليه؟!!.. دخلت أمي وقالت: هاه كيف طلع؟!!..[لفيت عليها]..

قلت: يمه شوفي؟!!..[بصيح].. ليه كذا؟!!..

وجدان: وش فيه؟!.. حلو..

سارة: يمه أبدا مو حلو.. أحسه بيطيح.. مافيه شي يرفعه من فوق..

وجدان: زين زين مب طايح..

سارة: طيب وين هذاك الشي اللي ألبسه ويخليه منفوش..

وجدان: ما جبنا لك..

سارة[طيرت عيوني]: هاه؟!..

وجدان: خليه كذا طايح أحسن..

سارة: يمه وش هذا؟.. ما أحسه زواج..

وجدان: ليه؟!!..

سارة: شلون عروس وفستانها طايح مو منفوش..

وجدان: عادي.. هذا انتي بعد قاصه شعرك ما صار شي..

سارة: طيب وين جزمتي..

راحت وجابتها لي… جلست على الكرسي ولبستها… ثم جلست أتذكر وش ناقص… قلت: يمه التاج وينه عشان تركبه لي الكوفيره..

وجدان: بروح أجيبه ألحين..

نزلت عيوني ووخرت الفستان من على الجزمه لأنه نشب فيه… رفعت عيوني مره ثانيه لقيت أمي باقي واقفه وماراحت…قلت: شفيك؟..

قربت مني وضمتني بحنان… قالت: كبرتي.. وجا اليوم اللي شفتك فيه عروس..

قلت: يمه..

بعدت عني وباستني على خدي وراحت بسرعه وهي تقول: بروح أجيبه بسرعه لا تتأخرين..

يا حياتي يا يمه… اشقيتك معي كثير… طلعت من غرفة التغيير وجلست على الكرسي مره ثانيه وأنا أشوف الكوفيره ماسكه الشرعه وتشوف كيف تحطها… لما استقرت وعرفت كيف تمسكها دخلت أمي وبيدها كرتون مخمل عنابي… حطته على الطاوله وفتحته وطلعت التاج… كبير ولمعته قويه…قلت: هذا راسي كله!!..

وجدان: تعالي أشوف..

حطته فوق راس… أحسه مره كبير على راسي… قلت: يمه وش هذا كأني لابسه طاقيه..

الكوفيره: بالعكس كتير حلو.. معطيكي هيبه ومخليكي مش عروسه وبس..مخليكي ملكه الحفل..

سارة: مره كبير..

وجدان: سارة اسكتي..

سكت وأمري لله… حطت التاج فوق راسي وجلست الكوفيره تثبت الشرعه عليه وتثبتهم على راسي ومدري وش قامت تحوس… كأني إني شايله ثقل فوق راسي… ما أقدر أتحرك زين… أحس لو أي حركه بيطيح على طول… لما خلصت سوت تجربه وخلتني أحرك راسي في جميع الجهات عشان تتأكد ما يطيح التاج… بعدين وقفت الكوفيره قدامي وسألتني في أي اتاجه أخلي غرتي وقلت لها ما أبيها تكون على وجهي .. تخليها على أي جنب يعجبها… وبكذا انتهت مهمه الكوفيره بسلام..

مسكتني أمي ودخلتني غرفه التصوير وكانت المصوره تستناني… جلست أصور مع أمي وجت فهده وجوري وصوروا معي… قلت: يمه أبي أصور مع روان..

قالت: روان تصور مع سطام ألحين..

قلت: متى زفتها؟..

أمي: شوي لما تخلص..[تكلم المصوره].. ياللا وحده زياده..

صورت وهي تبوسني على خدي ثم طلعت بسرعه عشان زفة روان… وأنا بعد وقفت وقلت لها توقف شوي لأني بروح أشوف الزفه أنا بعد… طلعت من الغرفه ورحت لأقرب غرفه تطل على تحت… سكرت كل اللمبات عشان محد يشوفني… قربت من الشباك وفتحته… ناظرت كيف الكوشه وكيف القاعه والناس كيف كثيرين وجالسين على الكراسي… خدامات القصر لابسين لبس يجنن طالعين كأنهم بيبي… قصير ومنفوش ولونه سكري وفيه فيونكه كبيره من ورا… ناظرت البروجيكتر الكبير اللي فوق فيه الفناني اللي جايبهم آدم… والله ما كان يمزح… رجعت ناظرت تحت لما دخل سطام وأبوي وبعده خالي سعود وعبدالرحمن وسلمان… ثم صفوا على الكوشه جنب بعض عشان يشوفون زفة روان… سحبت كرسي وقربت أشوف زين… حسيت قلبي صار يدق لما دخلت وفتح الستار لها وهي فوق الدرج… الدرج يخوف لأنه على حرف (y) كانت تنزل بشوي شوي… الدوبا نزلت وما سلمت علي ولا شفتها… طالعه تهبل بفستانها المنفوش… أحسها مره متوتره والكل يناظرها والكاميرا عليها وهي تمشي… وما أنسى الأنوار المطفيه واللي كانت بس عليها وعلى الكوشه… ما أدري ليه قلبي حتى أنا يدق بقوة… يمكن لأن الدور علي بعد شوي… كنت متابعه كل خطوه وكان ودي تبتسم بدل من وجه التوتر والقلق اللي باين في وجهها… لما لفت على الناس وابتسمت ارتحت… ألحين الصوره طلعت أحلا… حسيت إنها جالسه على أعصابها ودها بس توصل بسرعه… وعاد درج القصر طويل ويطفش… صارت تمشي وتمشي لما وصلت مسكها أبوي وباسته على راسه وسلمت عليه… كانت موسيقى بدون كلمات مثل ما قالت… على الأقل هي جت وسوت بروفه أنا ما سويت ولا شي… مدري حتى بنزف على أيش… ولما وقفت الموسيقى بدت موسيقى ثانيه وقالوا قبلها إنها اهداء من العريس للعروس… اخس والله سطام ما يلعب بعد..

والله وتحقق منايا.. شوفو حبيبي معايا..

يا اهل الحسد والوشايا..سعادة القلب وياه..

الماء عود لمجراه..

حاولت يا ما وياما..وزدتو علينا الملامه..

ولكن وصلنا بسلامه..من يزرع الخير يلقاه..

الماء عود لمجراه..

يا حاسدينا اليكم..من خوف قلبي عليكم..

حياتنا موفي يديكم..مكتوب عشنا وشفناه..

الماء عود لمجراه..

والله وشبكنا الايادي..قدام كل الاعادي..

رايق لنا الجو هادي..سلم وانا قلبي حياه..

الماء عود لمجراه..

والله وتحقق منايا ..شوفو حبيبي معايا..

يااااااااااااااااااي شكلهم مره تحفه مع بعض… ألحين بس عرفت إني اللي سويته صح… وابتسامه هالاثنين تسوى عندي الدنيا ومافيها… قمت من مكاني ورجعت لغرفه التصوير لقيت أمي قالبه الدنيا علي… أول ما دخلت هبت فيني: وين كنتي؟..

قلت:كنت أشوف زفة روان..

أمي: بسرعه وقفي بيجي ألحين زوجك يلبسك الطقم..

سارة: هاه؟!!..

وجدان: سارة.. حركات التناكه مو الحين!!..

سارة: طيب أبي شي أغطي كتوفي..

سفهتني وطلعت من الغرفه وأنا أناديها: يمه..

قالت المصوره: أول مره بتلبسي عاري..

قلت: إيه..

المصوره: عادي كثير تصير.. بعدين تتعودين..[مابي أتعود!!]..

جلست على الكرسي بعدين شفت لمحه من تهاني وملاك ومنى… قلت لهم يفتحون لهم الباب ودخلوهم علي… ضميتهم على طول أول ما جوني… قالت ملاك: عمى وش ذا الحرس معيين يدخلونا عليك.. لنا ساعة واقفين..

سارة: يا حياتي ما كنت أدري.. كان خليتكم تجون من الباب الثاني..

تهاني: من يصدق انك خلاص صرتي زوجة آدم..

منى: تذكرين كيف كانت مب لمه واحنا خاقين.. لا ومو عاجبها بعد.. اكثر من هالأسقف وش تبين!!..

تهاني: سارة.. سارة.. سارة.. [ناظرتها يعني وش تبين؟!!].. سارة.. شكلك تحففففففففففففففففففففففففففففففففففففففه.. وبعدين وش هذا؟!.. من متى وانتي تلبسين كذا؟!!!!..

قلت: مغصوبه..

ملاك: أحسن.. زين يسوون فيك..

قلت: حرام عليكم.. والله إني أنرحم.. ما غير محكوره في هالغرفه ومافيه صوره ما صورتها المصوره حتى وأنا معبسه..

منى: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. ياللا ياللا نصور أجل قبل لا يجي آدم..

وقفواني ومسكوني متعنقطين فيني ووقفوا مبتسمين… قلت للمصوره: خذي لنا كم صوره..

المصوره: اوكي..

أخذت لنا كم صوره وكم حركه وأخذت بعد بلحالي مع كل بنت… ولما جوا بيطلعون قلت لمنى تنادي لي خالتي… طلعوا كلهم وجلست بلحالي مره ثانيه… دخلت الخدامه وشايله بيدها دعد وهي لابسه فستانها الأبيض… شلتها بسرعه وبستها على خدها… ضميتها بقوة مشتاقة لها… اليوم انشغلت عنها… خليت المصوره بعد تصورني معها بلحالنا… بس هي عيت تضحك كله معبسه وعاقده حواجبها… يالله يالله ضحكت… وخلتيها بعد تصور بلحالها… شكلها يدنن والتاج اللي على راسها كله ورود يهبل… ناظرت الباب لما كانت خالتي واقفه عنده وتبي تدخل وموقفينه الحرس… طلبت منهم يتركونها تدخل ودخلت سلمت علي… طبعا حتى هي تذمرت منهم بس ما عليه… كانت بتاخذ دعد معها بس عييت… خفت تقعد تصيح من صوت الطق… خلها هنا بعيد ومافيه صوت… رجعت خالتي ونزلت الزواج وأنا وقفت أستنى أمي تجي بس ما جت… كنت واقفه وأناظر دعد اللي جالسه تحت والمصوره بس تلق صور لي أنا ودعد بدون حركات بدون شي…لما تعبت وقالت بتطلع تغسل وترجع… أول ما راحت لفيت لما دخلت وحده من الخدامات وهي تجر عربيه قدامها وفوقها علبه دخل بعدها آدم على طول وهي طلعت… لفيت وجهي عنه بسرعه وعطيته ظهري… قرب شوي شوي مني ولمحته واقف بس ما رفعت عيوني له… قال: شلونك؟..

قلت: بخير..

سكت شوي وشكله عرف من نبرتي إني مو طايقته… قال بعدها: ما تدرين وش قد فرحان إنك رجعتي لي..

سارة: واضح..

آدم: سارة.. شكلك جميل.. طالعه حلوه..

سارة:……………………………………………………………………………………[ما أوماطنه]..

آدم[مكمل]: معد أبيك تنزفين..[رفعت حاجب].. خايف عليك من العين..

ابتسمت ابسامه استخفاف… يعني بيقعد يضحك علي بهالكلمتين مثل كل مره… قلت: شوف آدم.. خلص اللي عندك بسرعه لأن أنا راسي مصدعني ومو ناقصتك..

آدم: أوكي..

بعد عني وراح فتح العلبه اللي فوق العربه وطلع الطقم… بهالوقت رجعت المصوره وشافت آدم وبدت عاد تقول لنا كيف نوقف عشان تصور وآدم يلبسني الحقد… والحلق… والأسواره… وأنا ودي أرفسه… عذبته وكل الصور خربتها… لما في الأخير مسكني بقوة وهمس في اذني: سارة اعقلي.. خلي حسابنا بعدين لما نكون بلحالنا..

سفهته وما اهتميت بكلامه… دخلت من اذن وطلعت من الثانيه ولا كأنه قال شي لما دخلت أمي وما قدرت أسوي ولا شي… صارت أتبسم مغصوبه بس عشان امي فيه بعدين لما شافت إن الوضع اوكي طلعت ورجعت الحاله اللي قبل… حتى المصوره انزعجت مني ان ليش ما ابتسم وكله متضايقه… نزلت عيوني لما ضحكت دعد علينا ابتسمت لضحكتها مبسوطه وبنفس اللحظه آدم مسكني وأخذت الصوره لنا… لفيت عليها متضايقه وقلت: لا تمسكني..

المصوره: امبلى خليه يمسكك مره ثانيه لأنها طالعه حلوه..

قلت: لاء..

المصوره: ليه؟..

سارة: ما أحب..

المصوره: براحتك..

لف آدم يكلم لما رن جواله وتوني أنتبه إنه لابس بدله رسميه… جلست أناظره من فوق لتحت وشعره بعد طالع خصل… أكيد هو بعد كان عنده كوفير… ناظرت المصوره لما رفعت يدها تشوف الساعه… قالت: أنا بطلع أشوف الزاويه للزفه طيب.. لأن مابقي عليها شي.. قلت: اوكي..

طلعت وأن اقربت من دعد وشلتها وبستها مره ثانيه… جلست على الكرسي وجلستها علي… لفيت لما دخلت وحده من الخدم ومعها جوري وبنت صغيره… قالت الخادمه: عطيني دعد لأن زفتك قربت..

أخذت دعد مني وقالت جوري: سارة هذي صديقتي..

سارة[ناظرت البنت]: ما شاء الله قمر طالعه أميره..

استحت البنت وهمست في اذن جوري… قلت: ما تبني أسمع..

جوري: تقول انك حلوه..

سارة: انتي الحلوه حبيبتي تسلمين.. ياللا انزلوا تحت عشان تشوفون زفتي..

جوري: انتي بعد بتنزلين زير وان..

قلت: إيه..

جوري: بس لا تصيحين.. لأن روان تحت صارت تصيح..

سارة: هي ألحين تحت..

جوري: إيه كلهم تحت حتى أبوي حتى خالي ما طلعوا..

سارة: آهاااا.. طيب لين طلعت علميني زين؟!..

جوري: طيب..

مسكت يد صديقتها وطلعوا وسمعتها تقول لها: تعالي فيه شكلاته حلوه..

يا حبي لها… مره استانست على صديقتها… حز بخاطري لما قالت روان صاحت… يا حياتي يا روان… ضاق صدري… اكتئبت… رفعت عيوني لما سكر آدم جواله ولف علي… قرب مني وجلس جنبي… قال: سارة..

قلت بسرعه: لو سمحت ما بي أسمع كلمه وحده..

آدم: ابي أطلب منك طلب..

افففففففففففففففففففففففففففف يا آدم مو فاضيتلك الحين… انت رايق وأنا منزعجه… كمل كلامه: انسي كل اللي فات..[طيرت عيوني].. اليوم بس.. الساعات الجايه بس..

لفيت عليه معصبه… قلت ببرود: أنسى..[ابتسمت].. تبيني أنسى.. وش أنسى؟.. عندك مواقف معينه تبني أنساها والا انسى كل شي..

آدم: سارة مو وقته..

سارة: مو وقته.. فعلا.. لا تفكر إني ممكن أنسى لك ثانيه وحده من اللي سويته..

آدم: ادري إنه صعب عليك.. بس عشان اليوم يعدي..

سارة: بيعدي.. بالطيب بالغصب بيعدي.. نسياني وتذكري مارح يفرق.. اللي يفرق هو أنا..

آدم: وش تبيني أسوي؟.. قولي لي وش أسوي وأسويه لك..

سارة: مايحتاج.. كل شي انت تبيه صار.. كنت تدري إني رح أرجع.. لأن كل شي كان ضدي.. الخبر اللي انتشر عني.. وسطام مروان.. وشروطي اللي ماكان رح يوافق عليها غيرك..

آدم: سارة بتغير.. أوعدك أتغير بس عطيني فرصه..

سارة: فرصه!!.. فرصه تكذب علي مره ثانيه.. لعلمك أنا ما قلت إني حامل.. انت اللي قلت..

آدم: رجعتي فتحتي هالموضوع..

سارة: والمواضيع اللي قبلها وخليتها على الهامش برجع أفتحها..

آدم: كذا مارح نخلص..

سارة: ولا رح نخلص.. سارة القديمه.. سارة اللي كانت تصدقك راحت..

آدم: أدري أني كذبت.. كنت أبيك تتقربين مني..

سارة: كان عندك ألف طريقه ثانيه تعبر فيها..

آدم: اعتبريني جاهل وما أفهم..

سارة: لا آدم انت تفهم أكثر مني.. وأنا أدري ليش تسوي كذا وليش تستااااانس بتعذيبي..

آدم: ليش؟!!..

سارة: لأني فضلت ثامر عليك..

آدم: صح.. ما أنكر إني أغار منه.. وأغار كثير بعد..

سارة: وليش تغار؟.. مو يكفي انك حاكرني..

آدم: قلت لك بتغير..

سارة: لنفسك مو لي.. ما فيه شي بيني وبينك غير الورق تفهمني؟!!..

آدم: سارة.. بعد شروطك كانت صارمه.. وأنا ما طلبت منك شي.. أبي بس هاليوم.. بلاش.. بس هالساعه..

سارة: ولا ثانيه..

آدم: أوكي.. مثل ما تحبين.. مستعد أتحملك لما يطخ اللي براسك..وألحين ممكن تهدين..

تنهدت بنفاذ صبر وبعدت وجهي عنه… ظلينا ساكتين ومحد تكلم فتره بعدين قال بهودء: آسف..

ابتسمت بسخريه وقلت: مو شي جديد.. أبدا مو جديد.. مو هالكلمه عابره سبيل.. كل مره تقولها..

رجعت عادها: آسف..

ناظرتها.. هذا ما يسمع والا أصقه… قالها مره ثالثه: آسف..

قلت: سمعت..والله سمعت.. بس مارح أقبل اتعذارك..

رجعنا طخينا مره ثانيه وسكتنا لما دخلت علينا أمي واحنا جالسين… قمنا لما وقفت عندنا… ناظرتنا وقالت: ماودي إنكم تنزفون؟..

قلت: ليش؟..

وجدان: خايفه عليكم.. اقروا المعوذات..

آدم: مب صاير إلا الخير يا خالتي..

وجدان: ولو.. عيون الناس ما ترحم..[بلا الناس ما تدري عن شي]..

قلت: حاضر يمه.. بنقرا المعوذات وآيه الكرسي..

مكست يدي وومشيت معها… ناظرت ذيل فستاني… أشوه أن الذيل قصير… ما أحب أسحب شي وراي… كانت الستار وكل شي مسكر واللمبات مسكره وكل شي… قلت: ألحين كيف؟..

وجدان: اصبري لما تبدا الأغنيه.. آدم يعرف..

سارة: وش دخل آدم؟..

آدم: بنزل معك..

سارة: هاه؟!!..

آدم: بنزل معك في الزفه..

ناظرت أمي لقيتها تبتسم لي تبيني ما أنفعل… ناظرت الخادمه لا جت مسرعه وعطتني الورد… نسيته… بعدت امي وبعدوا كلهم لما بدت الموسيقى… ناظرت يد آدم لما مدها لي… رفعت عيوني له وابتسم… كانت ملامحي معصبه بس بعدين هديت… هاليوم مره وحده بالعمر… مارح أخربه… شبكت يدي بذراعه وحاولت ابتسم زين قبل ما يفتح الستار وقبل كل شي…قال: لا تتوترين..

قلت: ممكن تسكت ومارح أتوتر..

آدم: زين..

بدت الستار تفتح شوي شوي وتمسكت في آدم زياده من الربكه… لما انفتحت الستاره كلها ناظرت الناس تحت وابتسمت… واااااااااااااااااو كثيرين… ناظرت الكوشه… أبوي وخالي واخواني يستنوني… ابتسمت وانتبهت لآدم لما قال ياللا ننزل… بدينا ننزل شوي شوي والكاميرا علينا وكل الناس يناظرونا… شعور غريب… مختلط بين الفرح والخوف والرهبه والتوتر… كنت أسند نفسي على آدم أكثر شي… كانت الموسيقى اللي نمشي عليها هاديه واللي يغنيها صوت أجنبي… ما ركزت مع الكلمات بس بعدين صار اللي يغني عربي وغربي مع بعض… لما وصلنا… سلمت على أبوي طبعا أول شي وحبيت راسه ويده وما قدر يبعد عني وضمني… بعدين سلمت على خالي واخواني… وصفيت جنبهم عشان نصور صوره جماعيه… قلت في اذن ابوي عشان يسمعني: سطام وروان راحوا؟..

أبوي: لا باقي..

رفعت عيوني وناظرت بعيد… طيرت عيوني لما دخلوا اثنين… الأول كان سطام بس عيوني كانت معلق على الثاني اللي جنبه واللي ماسك يده ويمشيه معه… دمعت عيوني على طول… مو مصدقه… أبوي… أبوي منصور… فرحت كثيٍ… عضيت على شفايفي… قربت أبي أوصل له أسرع… أول ما وصل ضميته بقوه وطبعت دموعي على ثوبه… بسته على خديه وراسه ويده… رفعت راسي له وهو يقول: سارة.. انتي عروسه..

سارة[ابتسمت]: انت بعد طالع أميٍر..

لفيت على سطام وسلمت عليه وتمنيت له حياة سعيده… رجعنا صفينا مره ثانيه وكنت متعنقطه في أبوي وهو مو مصدق ذوال يالعالم والناس… حتى القصر غريب عليه وصار يسألني… وأنا بس نسيت العالم كلهم… وجت الدكتوره غاده بعد وسلمت علي وقالت إنهم تأخروا كثير حتى أبوي كان يسألني ليه ما نخلي العرس في الصباح وهو يتثاوب… ما عرفت ارد عليه… ما مداني أشبع منه بس أهم شي جيته… جلست شوي بعدين طلع سطام واخواني وابوي ثم جت لمياء وهديل مره ثانيه وأمي سلموا علينا ووقفوا معنا يصورون… وجت أم آدم… كنت أبي أشوف ردت فعله بس كانت طبيعيه… باسها على ارسها ويدها وهي بعد باسته على خده وقالت: مبروك وموفق ان شاء الله..

سلمت علي بعده ووقفت معنا صورت صوره وحده ونزلت مره ثانيه… جلسنا شوي وجت شذى تسلم علي وضميتها… قالت: يالدوبا أنا أنخطب قبلك وانتي تتزوجين قبلي..

قلت: شفتي سبحان الله..

شذى: لا ومين بعد..اللي كنتي معارضه عليه..[هزيت إيه].. ربي سبحانه.. قال تاخذينه تاخذينه..وبيني وبينك أحسن من ثامر..

قلت: روحي روحي..[ألحين يسمعها ذا اللي جنبي]..

حسيت الوقت مر بسرعه مو طبيعيه حتى أمي جت وقالت: ياللا بعد شوي العشا وروان تستناك..

قلت: طيب نطلع ألحين؟!..

قال آدم: إيه خلاص..

أشرت أمي لآدم ورد عليها موافق…قلت: أشوفكم متفقين علي؟!!..

وجدان: مالك شغل!..

مالي شغل!!…سألت أمي: انتوا بتروحون الطيارة على طول والا فندق..

آدم: بنروف فندق نريح فيه ثم بكره نمر عليكم نسلم ونمشي..

وجدان: زين..

ناظرت المطربه لما قالت: هذي اهداء من أم العروس للعروس..

قام آدم وقمت معه واحنا طالعين صارت تغني أغنيه راشد الفارس وأنا أشوف الدموع بعيون امي… دمعت عيوني أنا بعد منها..

لا أوصيك.. على حبي لا أوصيك..واحرص على نفسك وروحك..

أبابتسيك.. لا شك إني ببتسيك.. يا عزي عينن ما تشوفك..

بخليك.. أنا بخليك للي ما يخليك.. عسى خالق الدنيا يصونك..

أنا أغليك أنا كلي هوى فيك.. تدري بي ما أصبر بدونك..

ما أخفيك..ما أخفيك والله لا يوريك.. عذابي إذا غابت عيونك..

بناديك شوق وماني لاقيك..من ألحين وأنا أتحرى رجوعك..

أبرجيك.. أبرجيك بعدك لا يقسيك.. حسافه على الشوق وشعورك..

لا أوصيك ثلاثتنا بأياديك.. هوانا وروحي وروحك..

طلعنا من أحد الممرات ورقينا من اللفت وأنا أمسح دموعي… طلعت فوق ولقيت الخادمات جاهزين وواقفين… سألت عن دعد وقالوا انها نامت… عطتني وحده عبايتي والثانيه عطتني شنطتي الصغيره… فيها بس جوالي وبوكي… رحت للغرفه اللي نايمه فيها دعد… بستها على خدها وجلست شوي أناظرها بعدين فصخت التاج والشرعه من على راسي وحطيتها على الطاوله ثم طلعت بهدوء… تذكرت روان… سرعه مره ثانيه ونزلت تحت ولفيت الطرحه علي بسرعه… قدرت ألحق عليها… كانوا طالعين من البوابه الخلفيه لأن السيارات من هناك… ناديتها: روان..

لفت علي ورجعت لي… ضمتني بسرعه وهي تصيح تصيح بحراره… قلت: روان لا تصيحين تكفين..

روان[تصيح]: ما أقدر.. إهي إهي..

سارة: هييييييه.. خلاص حلمنا تحقق لا تخربينه..

روان: إهي إهي..[رجعت ضمتني].. مو مصدقه سارة.. مو مصدقه..إهيييييييييي..

سارة: ياللا عاد لا تخلين عمي يستنى..[بعدتها عني].. مسحي دموعك لا تضيقين صدرك وصدره..[مسحد دموعها بطرف أصابعي]..

روان: سارة.. ان شاء الله آدم يكون أحسن من ثامر..

سارة[بيأس]: ان شاء الله..

روان: مع السلامه..

سارة: توصلون بالسلامه..

روان: وانتوا بعد يا رب..

سارة: آمين..

ناظرت سطام وهو يزين فستانها ويدخله السيارة… ثم جا ووقف قدامي… ما قال شي… جلس يناظرني بس… ضمني بدون أي مقدمات وقال: أحبك..

سارة: وأنا بعد..

بعد عني وقال: اهتمي بنفسك..

سارة: وانت اهمت بنفسك وبروان..

سطام: روان عيوني..

ابتسمت وراح …ركب السيارة وطلعوا من البوابه…لفيت لقيت أبوي واخواني وخالي وآدم واقفين… قلت: جا دوري..

سلمان: امي بتنجن.. ثنتينكم مره وحده..

سارة: وينها؟.. أبي أسلم عليها مره ثانيه..

عبدالرحمن: ميب جايه..

تفهمت ليه ما تبي تجي ولا حاولت احن عليهم… سلمت عليهم واحد هواحد ثم ركبت السيارة وركب آدم جنبي ورحنا للفندق… كنت ساكته طول الطريق ودموعي بعيوني… ما أصدق إني خلاص صرت حرم آدم… والكل صار يعرف..

ناظرت الفندق ونزلت وأنا أحس رجلي متورمه مدري ليه… طلعنا على طول على الجناح وأنا أول ما لقيت الغرفه والسرير رميت نفسي عليه… حاولت أسترخي شوي بعدين قمت مره ثانيه وفصخت عبايتي وعلقتها وفصخت جزمتي ثم جلست على التسريحه وشلت الطقم والحلق والأساور وكل شي مني وحطيت راسي على الطاوله… صرت أصيح بصمت… ما أصدق إني بكمل حياتي معه… ما أصدق..

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الرابع والأربعون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 11:25 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص[الجـــ44ـــزء]


سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الرابع والأربعون

تفرقنا السنين ونجتمع والجرح نفس الجرح…على درب الفراق دموعنا تسبق خطاوينا…شرحت ظرفنا للوقت لكن ما فهم للشرح…صبرنا والصبر جمره ورا الأضلاع كاوينا…ترى وجه المتيم لو تبسم لا تحسبه مرح…امانيه اتهاوى من عيونه مثل أمانينا…بنى من ذكرياته في محيط العاطفه كم صرح…لكن هاج المحيط وما لقى له ساحل ومينا…يا ناس العيد ماله لون ولا له طعم ولا له فرح…وإذا قلتوا وش الأسباب قلت الله يعافينا…نلوم الوقت والقصه ما تبغي جمع ولا طرح…لأن العيب من ربي خلقنا ساكن فينا..

فتحت عيوني ببطئ… رجعت غمضتها على طول لأن نور الشمس على عيوني… لفيت الجهه الثانيه بس حسيتني ثقيله مره… رجعت فتحت شوي… ناظرت المكان… حضنت مفرشي لما تذكرت إن أمس جيت هنا بعد ما طلعت من القصر… بعدت المفرش عني ورفعت نفسي… عرفت ألحين ليش ثقيله… الفستان مثقل علي… شلون نمت بدون ما أحس… يمكن من التعب والارهاق… وأمس ما أكلت شي… أحسني جوعانه وريقي ناشف… سمعت الباب يفتح ولفيت أشوف وين… لقيت آدم طالع من الحمام ومتروش ولاف الفوطة على خصره ومنشفة صغيره على رقبته وينشف شعره فيها… انتبه لي إني قمت وناظرني… قال: أخيرا قمتي.. وش هالنوم؟..

سفهته ولفيت عنه مابي أرد عليه… ما أصدق إني بقعد أصبح بوجهه كل يوم بهالفتره… قمت ورفعت الفستان وفتحت شنطتي… طلعت الروب حقي ودشيت داخل الحمام أتسبح… كان يناظرني ليش ما رديت عليه.. ناداني: سارة..

بس أنا كملت طريقي ولا رديت عليه… عديته ودخلت الحمام(الله يكرمكم) وسكرت الباب… ناظرت وجهي بالمرايه… فتحت المويه وغسلت المكياج… ثم مسحت المناكير و دخلت تحت الدش… جلست تحت امسح كل آثار أمس… وما طولت كثير… كنت متعنيه أجلس لما يطلع من الغرفه… ثم نشفت جسمي ولبست روبي ولفيته علي وطلعت… الحمد الله إنه طلع… رحت للباب وسكرته وقفلته… ثم فتحت الشنطه مره ثانيه بطلع لي بزوه وبنطلون ما لقيت… انصدمت وأنا أدور بين الملابس… وقفت شوي أفكر… معقوله أمي على آخر لحظه غيرت الملابس اللي كنت حاطتها… ما خلت لي ولا بنطلون… كلها فساتين وتنانير لنص الساق… جلست قدام الشنطه وتنهدت… ناظرت الملابس مره ثانيه وأنا مكشره… طيرت عيوني لما طلعت قميص نوم ورفعته… وشو هذا؟!!!!.. بلعت ريقي… يارب يكون اللي في بالي مو صح… جلست أدور مره ثانيه بسرعه بين الملابس وحست الشنطه كلها… مافيه ولا بجامه… ولا شي زي الناس… كلها قمصان نوم… بصيح… لاء بصيح… يمه حرام عليك… ناظرت الفستان اللي جنبي… رفعته وشفته بالمرايه… تنهدت… يمكن يكون هذا أطول شي عندي… لونه كحلي سادة وتوب بدون أكمام وضييييييييييييييييق مره يالله دخل فيني… بعد هذا أستر شي عندي… لبسته وصليت الفجر ثم طلعت الاستشوار واستشورت شعري سريع… وما أخذ وقت طبعا لأنه قصير مره… العاده أجلس ساعة كامله على شعري بس ألحين ربع ساعة وعلى طول خلصت… ناظرت وجهي… الحين بنروح لأهله ثم أهلي ثم نركب الطيارة… ما ودي أروح… بس قدامهم اني سافرت… طلعت علبة المكياج وجلست أحط لي كريم أساس وظل وكحل داخل العين ومسكره وبلشر… لبست سوره وتعليقة ألماس وحلق صغير… زينت شعري بالمشط وخليته على جنب لأني ما أحب شي على وجهي وخاصة غرتي لين طاحت على وجهي… صح حلوه بس تضايقني… خليتها على جنب وثبتها وطلعت ربطه كرستال سوارفسكي يلمع بقوة وبمغاط حطيتها على شعري وغطيت المغاط بباقي شعري وزينته بحيث ما يطلع إلى الالكرسال قدام… حسيتني مره مره عطشانه …فتحت الباب وطلعت أشرب مويه ورجعت للشنط مره ثانيه وفتحت شنطة الجزم والحمد الله لقيت امي حاطتلي كعب كحلي… شكلها مغيره كل لشنطتين… أذكر اني حطيت جزم رياضه بس مالقيت ولا واحد فيهم… لبست الكعب وطلعت شنطتي وحطيت فيها جوالي وبوكي وطلعت عطري وبخيته على العرق اللي في يدي اليسار وعلى رقبتي تحت اذني… لفيت على المكاييج مره ثانيه… نسيت أحط روج… قربت من الأرواج اشوف اي لون ينفع… زهر والا بيج والا فوشي والا أحمر… فتحت كل الأرواج… احترت وش أحط… رفعت عيوني وناظرت شكلي… شكلي بحط أحمر… توني برفع الروج ألا ولمحت آدم عند الباب… وقفت… ما قدرت أكمل… أنا العاده ما أحط قدامه… لاء… ما قد حطيت قدامه… وشكله كان متنح فيني أول مره يشوفني أحط مكياج… أنا فعلا ما أحط بس مو معناته إني ما أعرف…ومو شرط يشوفني… رفعت حاجب وناظرته… ناظرت عيونه كيف تطالع فيني وكيف يدقق فيني من تحت لفوق… بلعت ريقي… فصفص أم أميني… حتى لما وصل لعيوني كان باقي متنح… نزلت عيوني عنه مابي أشوف حتى وجهه… ناظرت مواطي رجله وهي تقرب مني بدون ما تطلع أي صوت… وقف قدامي قريب بس أناظليت رافعه راسي وأناظر الأرض… أحس بنظراته بس تجاهلتها… قال: ليش قصيتي شعرك؟..[رفعت يعوني له بحده].. تضايقت لما شفته!..

قلت: بمزاجي.. اشتهيت أقصه وقصيته..

آدم: لاء مب بمزاجك.. كان مفروض تستشريني..

سارة: بأي صفه؟!..

آدم: زوجك..

سارة: كنت مطلقه..

آدم: كنتي في العده..

سارة: مافيه عده.. انت ما قربت مني عشان يكون فيه عده..

آدم: هذا ما يمنع إنه ما يكون فيه عده..

سارة: الناس ما تدري..

آدم: أنا أدري..

سارة[تنهدت بقوة]: شتبي ألحين؟.. قصيته وانتهى!.

آدم: أدري ليه سويتي كذا.. لأني قلت لك يعجنبي شعرك تقصينه؟!..

سارة[بعناد]: إيه اقصه.. وأقص أي شي فيني يذكرني فيك..

آدم: لأي درجه وصل كرهك لي..

سارة: فوق ما تتصور.. أنا ما أكرهك لاء.. حرام..هالكلمه ما تعبر عن ولا شي من اللي جواي..

آدم:…………………………………………………………………………………[تعابير وجهه انصدمت فيني]..

قلت أأكد: إيه.. لا تنصدم.. شي طبيعي.. تدري ليش؟!.. معلومه بقولها لك لأول مره عشان ما تقول ما قلت لك.. من أول ما شفتك وانت واقف لي هنا..[أشرت على رقبتي].. ببلعومي.. عجزت أبلعك.. ماقدرت..وزادت الطين بله لما تزوجتني..

آدم:…………………………………………………………………………….[يناظرني مو مصدق]..

سارة: لا تطالعني كذا.. علبالك لما تمسكت فيني برجع لك مثل أول!!.. طبعا غلطان..

آدم: لحظه..[يستوعب].. كنتي تكرهيني من قبل؟!..

سارة: كنت أشوفك مغرور وشايف نفسك وما تناظر أحد الا من طرف خشمك..[رفع حاجب]..ولازلت أشوفك بهالطريقه..

آدم: سارة اللي قلتي كثير..

سارة: مابعد قلت شي..

آدم: لين متى؟..

سارة: مافيه متى..[بعدت عنه ومسكت الروج بحط منه]..

آدم: بس أنا ما عجبتني الطريقه..

سارة: عجبتك ما عجبتك هذا شي راجع لك.. من اليوم ورايح هذا اسلوبي ومارح أغيره..

آدم: لا بتغيرينه..

ناظرته بتحدي: ومن اللي بيجبرني..

آدم: أنا بجبرك..

سارة: جرب..

آدم: تهددين..

سارة: ما أهدد..بس انت ما عرفتني زين..

آدم: إيه ما عرفتك.. شلون تغيرتي؟..

سارة: الدنيا تغير..

آدم: مو للأسوأ..

سارة: صح.. لأني أجادلك وأرد على كلامك وما أسكت لك صرت أسوأ.. صرت أنسانه وقحه وقليلة أدب وما تربت.. أما الانسانه اللي تسكت لما تذلها وما ترد عليك لما تهينها وتمسح بها الأرض وتضربها.. الانسانه التوب في القمه عندك.. هذي بخليها لغيري أنا مابي أكون توب في نظرك..

آدم: بهالطريقه وش بتسكبين..

سارة: ولا شي.. أصلا أنا خسرانه خسرانه.. وانت الكسبان..

سكت شوي ولا تكلم… بعدين تنهد وقال: شكل أعصابك تلفانه.. النقاش الحين ما منه فايده معك..

ما ردتي عليه لأن فعلا… الأحسن انه يطلع… لف وطلع من الغرفه ووقف عند الباب: نسيت أقول لك الفطور موجود..

كمل طريقه وطلع… جلست أكمل وأحط القلوس ورجعت حطيت العطر والروج بالشنطه ولبست عبايتي… سكرت الشنط عشان يجون الحرس ياخذونها… ثم تحجبت وطلعت… ناظرني آدم وأنا طالعه من الغرفه… كان جالس يستناني… قلت: ما أشتهي..

آدم: انتي ما أكلتي شي من أمس..

سارة: مابي آكل..

آدم: يعني ما تدرين إن عندك فقر دم.. لازم تاكلين..

سارة: صحتي وأنا أدرى فيها..

آدم: إيه.. لما تطيحين علي مثل الميته..

سارة: لما أطيح لا تسأل فيني..

قام بدون صبر ومسكني من كتوفي وحركني بالقوه وأنا أبي أبعد يده عني مب قادره لأنه يلفني عنه بقوة… وقفني قدام طاوله الأكل وأشوف فوقها بيض وجبن وعسل وزعتر وعصير برتقال وخبز وسلطه… قال: كلي..

سارة:………………………………………………………………………………[مابي مو غصب]..

آدم: قلت كلي..

ظليت ساكته وما رديت عليه بس هو بدون ما يصبر زياده أخذ قطعه من الخبز وحطها بالعسل ورفعها بيلقمني… طيرت عيوني ولفيت عنه بسرعه… بعد هذا اللي ناقص آكل من يده… وبسرعه ما أدري كيف لف وجهي ومسك فكي بقوة ودخل اللقمه فيه… ظليت مطيرة عيوني واللقمه بفمي وأناظر فيه… قال: منب متحركين إلا لما تاكلين..

بعد عني وراح جلس قدام التلفزيون… مضغت اللقمه ببطئ وأنا مستغربه منه… جلست على الكرسي وناظرت الأكل… ياااااااااااااي يشهوي… من جد جوعانه من أمس ما أكلت… جلست آكل ومعطيته ظهري… هالمره في صالحي أصلا!!.. أقنع نفسي!!!.. المهم ما عليه.. غريبه أمي ما كلمت ولا شي… يمكن ما تبي تزعجني على أساس هذي ليله الدخله على غفله!!!.. يا ربي بس على الغثى اللي أنا فيه… قمت بعد ما خلصت وغسلت فمي ورجعت حطيت روج مره ثانيه… طلعت وقلت: خلصت..

سكر التلفزيون بدون ما يناظرني وقام… مشى وعداني… فتح الباب وطلع… لبست برقعي وطلعت وراه… لحقته وشفت الحرس داخلين ياخذون الشنط من الغرفه… ركبت الليفت مع آدم ونزلنا… طلعنا من الليفت على السيارة على طول… بي ام دبليو لونها اسود… فتح لنا الحارس الباب وركبت قبل آدم… فيه بعد معنا سيارات قدامنا وورانا… رحنا بالأول بيت أهل آدم… دخلت معه وسلمت على أمه وعلى لمياء… جلسنا شوي عندهم يمكن ربع ساعة… هو لازق فيني وأنا لازقه فيه على أساس معاريس يعني!!!.. وابتسامتي ما فارقت خشتي… احس وجهي متشقق… متى بس أطلع!!..

ببيت أهلي ما ودي أعتب الباب… أبي أجلس عندهم… امي وابوي وعبدالرحمن وهديل وفهده وجوري وسلمان…كلهم كانوا فيه ما عدا روان… والله لها فقده هالبنت بهالبيت… كنت جالسه جنب هديل وفهده وجوري جلسوا يوصفون اللي الزواج أمس كيف لما طلعت… آدم وعبدالرحمن كانوا قدامنا جالسين… وأمي وأبوي وسلمان كانوا بس يناظرونا… لفيت عليهم وناظرتهم بابتسامه… أمي بس الوحيده اللي بادلتني الابتسامه أما أبوي كان يناظر بعيوني وحوالت أبين له إن مافيه شي فحسيته ارتاح شوي… سلمان ظل يناظرني بدون أي ردت فعل ومو مقتنع بملامحي المزيفه… ناظرت هديل لما لفت وجهي عليها وسألت بصوت واطي: شلون اخوي معك؟..

سارة: زين الحمد الله..

هديل: يعني كيف انطباعك عنه أول يوم..

سارة: ولا شي.. أحس إنـ..[ناظرتها].. إنه كبير علي..

هديل[رفعت حاجب]: طيب؟!!.. عارفينه إنه أكبر منك..

سارة: لا مو قصدي على إنه أكبر مني.. قصدي مره كبير هيئته وأنا صغنونه عنده..

هديل: عادي عادي.. مناسبين..

سارة: طيب لو سمحتي قومي دعد تكفين.. أبي أشوفها..

هديل: سارة حرام توها نايمه.. طول لليل وهي تصيح..

سارة: ليش ما كلمتيني طيب؟..

هديل: أكلكم؟.. وأخرب عليك الليله..[ألله والليله عاد]..

سارة: معليه جيبيها.. يختي أنا بسافر أبي أجلس معها شوي.. وقبل ما أطلع بنومها لا تخافين..

هديل: طيب..

قامت هديل تجيب دعد… كنت أناظر الدرج وهي ترقى فوق… ناظرت فهده وقلت: ايه.. وش سويتوا بعد أمس؟..

فهده: أكلنا.. وصورنا مع اللي يغنون.. جا هذا اللي في التلفزيون..

سارة: صدق؟!..

جوري: إيه.. حتى صديقتي تقول إن عجبها العرس..

سارة: حلو الأكل..

جوري: طلبت لي وجبه بس ما جابوا لي هديه..

سارة: ما عندنا هدايا..

جوري: وش هذا؟!!!!!!!!!.. بخلي عرسي كلللللللللللللله هدايا..

سارة: الله يقويك؟!!..

رفعت عيوني لما شفت هديل نازله وبيديها دعد نايمه… قمت وناظرتها نايمه… ابتسمت بهلفه وأخذتها منها… بستها على خدها ثم جلست أطالعه وأنا أمشي… جلست على الكنبه وأنا أناظرها وأبوسها… ناديتها بقومها: دعد.. ماما.. دعوده..

ناااااااااااااااااااااايمه ولا فتحت عيونها ولا شي… جلست أقومها وأدلعها عشان تقوم… يالله يالله فتحت عيونها وناظرتني… بستها على خدها لما شفت عيونها فتحت… ظلت تناظرني متنحه… قلت: هاه حبيبي.. قومي اجلسي معي شوي..

تكبس بعيونها وتناظرني ساكته وتتثاوب… رجعت غمضت عيونها ورفعتها ورفعت راسها عشان تقوم بس حطته على كتفي… هزيتها وحركت شعرها وأنا أناديها… فتحت عيونها بس بعدها خامله… أول ما طاحت عيونها على آدم قالت: ابببه..

ناظرت آدم على طول لقيتها يناظرها وساكت وهي تناديه: ابببه..

كانت بترفع يدها له بس مسكتها لأن الكل صار يناظر فيها… شلون فجأة أول ما شافت آدم نادته وهي ما تعرفه… وعشان الموقف يمر قال أبوي: نعم حبيبي..

دعد: ابببه..

أبوي: سمي..

لفيتها على أبوي عشان تشوف أبوي بس هي رفعت نفسها ولفت على آدم تناظره… ناظرت آدم يعني قم سو أي شي… قام وقرب مني وهي رفعت يديها بتروح له… شالها وهي مبسوطه… قال لها آدم: بابا..

ردت له: ابببه..

ابتسم لها ورجع لمكانها وخلاها على حظنه… ناظرتني يعني وين رحتي؟.. بستها بالهوا… رجعت ناظرت آدم وباسها… شفتهم كلهم لاهين في آدم ودعد وأولهم عبدالرحمن متفاجئ: صرت أب قبلي.. ما امداك أمس معرس!..

آدم: هذا عصر السرعه..

عبدالرحمن: وش البنت بعد.. مسفهله.. مصدقه إنك ابوها..

آدم: وليش ما تصدق؟!!..أنا أبوها..

عبدالرحمن: ياللا عاد.. انت تشتري كل شي إلا الآدمي..

آدم: ما أوصيك عاد على بنتي..

عبدالرحمن: أوووه.. عايش الدور..

آدم: لو سمحت هذي بنتي..[يكلم دعد].. صح بابا؟..

عبدالرحمن[مستغرب]: آدم.. أول مره أشوف فيك هالوجه..

آدم: ما صارت فرصه..

ناظرت أمي لما أشرت لي وطلعت برا المجلس… جلست شوي ثم لحقتها… دورتها ولقيتها تأشرلي على غرفتي اللي تحت… رحت لها ودخلتني الغرفه وسكرت الباب… قالت: تعالي قولي لي!..

سارة: وش أقول؟..

وجدان: وش سويتي أمس؟..

سارة: وش سويت؟!.. ما سويت شي..

وجدان: سارة.. فتحي مخك معي.. أقصد بالليل..

سارة: إيه بالليل.. نمت بالفستان ما حسيت بنفسي..

وجدان: هاو!!.. وتركتي الرجال بلحاله؟!..

سارة:………………………………………………………………………………..[ما عندي رد!]..

وجدان: ردي..

سارة: يمه ما أدري..

وجدان: ما قال لك شي..[هزيت راسي بلاء].. هذا وجهي إن ما طردتيه انتي..

سارة: مب طردته بس بمعنى المفهوم..

وجدان: والله إني قايله أنك بتسوينها.. هذا وأنا شاده عليه وقايلتله ما عليك منها..

سارة: توشوشينه علي؟..

وجدان: أقول اسكتي.. اللي يطاوعك يضيع..

سارة: يمه تكفين لا تقولين له لو سمحتي..

وجدان: الا بقول له..

سارة: يمه..

وجدان: أًصلا قلت له وخلصت..[صدمه!!!!!!!!]..

سارة: وش قلتي؟..

وجدان: كل شي..

سارة: وش اللي كل شي؟!!!!!!!!!!!!!!!!!..

وجدان: كل شي صار.. من وانتي صغيره للحين..

فقيت فمي.. قلت: يمه من جدك.. قلتي له..

وجدان: إيه.. وقلت له يشد عليك عشان تصيرين طبيعيه ومثل العالم..

سارة: يمه أنا طبيعيه.. ألحين أنا بنجن..

وجدان: ما عليك.. شكله متفهم وعشان كذا ما جاك..

سارة: لين متى؟..

وجدان: وأنا وش دراني.. بس أتوقع خلال هالأسبوع..

سارة[طيرت عيوني]: يمه.. عشان كذا غيرتي شنطتي؟!!..

وجدان: كان لازم تتعدل..[ناظرتني].. في فمي كلمه من أول ما شفتك..

سارة: وش هي؟..

وجدان: من متى صرتي تحطين مكياج؟!!..

سارة:…………………………………………………………………………………[ابتسمت]..

وجدان: بتجننين الرجال.. منيب قايله هالاسبوع بقول هاليومين الجايه..

سارة: الله لا يقوله..

وجدان: يا رب يا كريم.. ما ترجع إلا وكرشتها قدامها..

ما رديت… نص فرحانه ونص لاء… أبي أحمل بس مابي من آدم… أقصد أبي أطفال بس مابي من آدم بالذات… اللي هو هو أهم شي ما يكون أبوهم وقضينا..

قبل ما أودهم طلعت لغرفتي وطلعت شنطه صغيره فيها كل البجايم والأشياء الي طلعتها امي… مو كثير بس شوي… شي يمشي حالي هاليومين… وطلعتهم بسرعه للسيارة قبل ما أمي تشوفهم… ثم دخلت أودعهم… كنت بصيح وخاصه لما طلعوا دعد عشان ما تشوفني وأنا طالعه… حضنت أمي بقوة ووقفت وأنا حاظنها مابي أفكها وهي تصيح وتدعي لي الله يوفقني ويهديني… باسها آدم على راسها بعد ما وخرت منها وحضنت أبوي… سلمت عليهم كلهم وحتى على فهده وجوري بقوة بستهم… ثم طلعت بسرعه قبل آدم… مرينا المصحه قبل نجلس عند أبوي منصور شوي… صار يقول لي عن أمس وش شاف بالعرس…وسأل عن دعد… ما كان ودي أقول له إني بسافر بس لازم يكون على علم عشان ما يسأل ليه ما جيته ويزعل… في البدايه طنقر وتضايق وما كلمني بعدين قال: لما ترجعين جيبيلي هديه..

سارة: هههههههههه.. ابشر.. أجيب لك كل شي..

منصور: متى بتجين؟..

سارة: ما بعد رحت..

منصور: أدري بس متى بتجون؟!..

سارة: مدري..

منصور: آدم..

آدم: سم..

منصور: متى بتجيب حبيبتك تزورني.. من زمان وانت تقول بعدين ما جبتها..

آدم: هي مسافره..

منصور: طيب.. من زمان هي مسافره متى ترجع..

آدم: ما أدري.. ما قالت..

منصور: طيب ألحين انتوا تسافرون زيها وما ترجعون..

سارة: لاء بنرجع.. آدم وحبيبته مالنا شغل فيهم..

منصور: بس هو قال بيوريني هي وينها..

آدم: بخليك تكلمها..

منصور: ألحين..

آدم: لا مو ألحين.. بعدين..

منصور: انت دايم تقول بعدين بعدين.. متى؟!..

آدم: ما أدري..

جلس آدم يقنع في أبوي وأنا جالسه… حسيته مب قادر يتكلم براحته لأني فيه… ناظرت الساعة وقمت وطلعت من الغرفه بروح لمكتب الدكتوره… دخلت عليها وجلست شي سلمت عليها… استغربت إني ماسافرت وقل لها حبيت أمر على أبوي وأروح… صليت عندها بالمكتب العصر ثم رجعت لغرفه أبوي مره ثانيه… أول ما فتحت الباب قام آدم وقال: ياللا بنروح ألحين..

منصور: بتركبون الطيارة ألحين..

آدم: إيه..

منصور: الطيارة تروح بعيييييييييد..

سارة: إيه تطير عالي..

منصور: ما تخافين؟!..

سارة: إلا أخاف.. بس بعدين أتذكرك وما أخاف.. انت تخاف؟..

منصور: لاء..

سارة: وأنا بصير قويه مثلك عشان ما أخاف..

قربت منه وضميته بقوة… قلت: انتبه لنفسك طيب؟..[هز راسه بإيه].. كل يوم بكلم عليك..

بعد عني وهو يقول: لا تنسين..[دمعت عيوني]..

قلت: مارح أنسى..

قمت وعطيته ظهري… سلم عليه آدم بعبارات سريعه وطلعنا… مابي أبوي يشوفني بدموعي… ياما شافني وأنا أصيح… ركبت السيارة ومشينا متجهين للطيارة… كنت أطالع برا السيارات وهي تمشي… لاحظت شي فيهم كلهم… مافيه سيارة مافيها خدش… لازم يا صقعه يا خدش… إلا السيارات الجديده اللي شكلها توها طالعه من الوكاله… اما الباقي مصقوعات…ما أدري الناس معد صاروا يناظرون وهم يسوقون الا إيش؟… وصلنا وشفت الطيارة من بعيد… قربنا منها ووقف السايق قريب من الدرج… نزلنا بعد ما فتح الحارس لنا الباب وطلعت وراه الدرج… بهالوقت رن جوالي وكانت روان اختي… مره فرحت ورديت عليها بسرعه… قلت: أهلين.. هلا بالمعاريس.. شلونكم؟..

روان: والله تمام الحمد الله.. ياي يا سارة ما تدرين أنا شقد متشققه وطايره من الفرح..

سارة: دوم يا رب..[تعبي ما راح هباء..خليك دايم سعيده]..

روان: وانتي قولي لي؟.. شخبار البدر معك..[كشرت على طول]..

سارة:…………………………………………………………………….[ألحين آدم صار بدر!!..زين إن البدر ما سمعها]..

روان: ألو..[طلعت السلم ورا آدم]..

سارة: معك معك.. بس وش هالتشبيه؟..

روان: يعني بدر وأخذ قمر وش يطلعون عيالهم.. كواكب؟!!!..

سارة: لا تشغلين مخك كثير.. شكلك قمتي تقطين خيط وخيط!!..

روان: غرتي عليه..[آخر واحد أفكر أغار عليه]..

سارة: لا خرفتي رسمي روان..[جلست على الكنب اللي في الجلسه]..

روان: هههههههههههههههههههههههه.. شوي شوي بدري عليك..

سارة: ايه سولفي لي..

روان: وش أقول.. توني ما صار لي يوم.. بس شكلها تجنن.. الجو خيالي..

سارة: أهم شي عجبتك.. استانسي..

روان: وانتوا وينكم ألحين؟..

سارة: بالطيارة.. ما بعد حركنا..

روان: أوكي توصلون بالسلامه..

سارة: آمين..

روان: سارة اشتقت لك مره مره مره.. كلما تذكرتك أصيح..

سارة: هذا أنا أكلمك وكل يوم بكلمك.. وسعي صدرك.. تدرين إنها مره بالعمر..

روان: وانتي بعد وسعي صدرك.. تراها مره بالعمر..[قمت أناظر الشباك برا]..

سارة: هههههههههههههههههه.. تردينها لي يعني..

روان: إيه..

سارة: أوكي مو مشكله.. أستسلم.. وين عمي أبي أسمع صوته..

روان: عمك ياخذ شاور..

سارة: آهااا أوكي سلميلي عليه..

روان: يوصل ان شاء الله.. ياللا أنا بتركك.. عطلتك عن رحلتك..

سارة: أوكي باي..

روان: باي..

سكرت من روان وأنا فرحانه مره… جلست أناظر الجوال وأنا أتذكره امس بغرفه التجهيز كيف حايسه… ابتسمت لما تذكرت قبل كيف كانت تزن وتصر إلا زواجنا يكون بيوم واحد… هذا هو تحقق… وأبدان مو ندمانه… أخذت نفس وناظرت آدم اللي كان يطالعني وهو جالس… لفيت عنه وطالعت من الشباك بس لقيتنا بعدنا واقفين… قلت: ليه ما حركت الطيارة؟!!..

آدم: كنت أسألك بس كنتي ساهيه..

سارة: ما سمعتك..

آدم: وين تبين نسافر؟!..

وين تبين نسافر؟!!!!!!.. هالجمله رجعتني بعيد… رجعتني لأيامي مع ثامر… سألني نفس السؤال مره: وين تبين نسافر؟..

سارة: من ألحين بتجهز لشهر العسل؟..

ثامر: إيه..

سارة: امممممممممممممممممممم.. ما أدري.. أي مكان بالعالم أنا مستعده أروح له معك..

ثامر: يا حظي.. بس بعد أبيك انتي تختارين..

سارة: فيصل مافيه شي بالي.. يعني مو مشكله لو انت اخترت..

ثامر: طيب تبيني أعطيك اتحمالات..

سارة: تسهل علي يعني؟!..

ثامر: إيه..

سارة: أوكي.. عطني اللي عندك..

ثامر: مثلا يعني.. كندا.. روسيا.. ايطاليا.. المكسيك.. اوستراليا.. بعدد لك المناطق لكها من اليوم لبكره..

سارة: لا لا خلاص اخترت.. أبي روسيا.. يقولون مره مره تجنن..

ثامر: روسيا!..

سارة: إيه..

ثامر: أوكي.. روسيا روسيا..

قلت: رحلتنا بعيده والا قريبه..

ثامر: مو بعيده مره..

سارة: زين.. يعني أجهز شنطتي..[امزح]..

ثامر: جهزيها لما أقول لك جهزيها..

سارة: طيب..

ناداني: سارة..[عقدت حواجبي].. سارة..

لفيت على آدم… بعدت الأفكار من راسي… ياليته كان ثامر يعرفني… رفعت عيوني لآدم لما رجع ناداني: سارة..

آدم: وين سهيتي؟.. ما رديتي علي..

سارة: ما عندي مكان محدد.. أي شي..

بعدت عنه وعديته… جلست على الكرسي… جاني ووقف قريب مني… قال: ما تبين تختارين؟!..[هزيت راسي بلاء].. طيب أنا بختار..رفع السماعة اللي توصله على طول بالكبتن حق الطيارة… قال: وجه رحلتنا لروسيا..

قلت بسرعه: لاء.. روسيا لاء..[لف علي آدم مستغرب]..

سأل: ليه؟..

سارة: بس.. مابيها..

آدم: فيه شي ثاني بعد ما تبينه..

سارة: إيه.. مابي كندا ولا ايطاليا ولا استراليا والا المكسيك..

آدم: كل هذي ما تبينهم.. أجل وين نروح؟!!..

فكرت بسرعه بأي دول وأي منطقه… قلت بدون ما أفكر زين: باريس..

آدم[متعجب]: باريس..

سارة: إيه..

آدم: شمعنى باريس.. وشفيها الدول اللي ما تبين تروحين لها؟!!..

سارة: مافيها شي بس مابي أروح لها..

آدم: باريس باريس..[روسيا روسيا!!]..

آدم متأثر بثامر كثير… وبينهم علامات مشتركه كثيره… بالنسبه لي الاختلاف مره كبير… ثامر واضح وأي شي في خاطره يقوله لي… أما آدم لاء… آدم يخبي جواه ويكتم على نفسه..

لما بدت الطيارة تتحرك رحت وجلست على أي كرسي وربطت الحزام… جلست لما استقرت الطيارة بالجو ثم فكيت الحزام وفصخت عبايتي…شلون اخترت باريس ما أدري… روسيا مابي أروح لها مع آدم لأني حددتها من قبل مع ثامر… ناظرت آدم وهو يدخل الغرفه وشكله بينوم… ناظرت الكيس اللي أخذته من بيتنا… فتحته وطلعت لي لبس بنطلون وبلوزه… دخلت الحمام ولبستهم ووخرت الربطه من شعري ومسحت المكياج وكل شي…طلعت بعدها وجلست وفتحت التلفزيون… حطيت على مسرحيات كوميديه… مديت رجولي وسندت راسي على الكنبه… طلبت يجيبون لي أكل لأن بطني فاضي… جلست آكل وأضيع وقت…

بعد ثلاث ساعات تقريبا طلع آدم من الغرفه وجلس جنبي… أول ما جلس انا قمت ودخلت الغرفه وسكرت الباب… غير إني ما أبي أجلس معه… أحسني دايخه وبنوم… انسدحت على السرير وغمضت عيوني… غفيت بدون ما أحس… بس أحس بنومتي ثقيله وما ارتحت فيها… بعد ما فتحت عيوني ظليت جالسه بمكاني ولا تحركت… رفعت عيوني للساعة ولقيتها ثمنيه… تعيجزت أتحرك من مكاني… عطيت نفسي فترة استرخاء ولا قمت..وطولت وأنا أسترخي..

ناظرت الباب لما سمعته يفتح ودخل آدم وسكره… ناظرني لما شافني قايمه… قال: كنت أحسبك للحين نايمه.. شوي وبنوصل تجهزي..

لفيت الجهه الثانيه أبعد عيوني عنه… طاحت شعري على جهي فوخرته ورجع طاح وخرته مره ثانيه ونفس الشي… رفعت يدي ومسكته تنهدت وحسيت فيه لما جلس على طرف السرير… بعدت يدي عن شعري وخليته يطيح على عيوني عشان ما أشوف حتى طرفه… قال: لا تنومين.. بنتعشى قبل ما نروح الأوتيل..

أوتيل!!!.. وبنتعشى قبل!!.. يمكن عنده أوتيل بباريس بعد… غمضت عيوني ولا فتحتها حتى بعد ما ناداني: سارة..

ما رديت عليه وخليته يتكلم مع نفسه… قال: ما تبين تكلميني..

إيه…ما أبي أكلمك فرجاءا اسكت…وكأنه سمعني: طيب.. بخليك على راحتك..

قام من السرير وطلع من الغرفه… قمت من مكاني ودخلت الحمام… غسلت وجهي وتمضمضت وطلعت… سمعت كبتن الطياة يقول الاستعداد للهبوط… جلست على السرير وسندت ظهري… لفيت وجهي أناظر الشباك وراي… شفت برج إيفل كيف ينور بالليل… مره شكله حلو… المدينه تلمع كأنها قطع ذهب… بدت تهبط الطيرة وسكرت الشباك… صرنا ننزل لما قربنا من الأرض اعتدلت الطيارة وهبطنا… مسكت في السرير بس ما مداني فنطيت على قدام وتدحرجت من السرير وطحت على الأرض… أي يا ظهري… رفعت نفس وسندت على يدي لما اعتدلت سندت على الجدار وأنا ماسكه ظهري… أوتش يعور… دخل آدم لما سمع الخبط وشكله كان تحت لأنه ما جا بسرعه… جلس على الأرض قدامي وقال: طحتي!.. فيه شي يعورك؟..

أبي أقول له إيه ظهري يعورني بس ما عرفت… مدري ليه ما تكلمت… مد يده وساعدتني أوقف… أول ما وقفت زين وخرت يده عني بسرعه… ملت على قدام ومسكت ظهري… قال: ظهرك؟!..

بعدت وجهي عنه بس ما توقعته يمسك بلوزتي ويقول: وريني..[ويرفعها بعد]..

وخرت يده بسرعه وطيرت عيوني فيه من هالحركه… ناظرني وقال: إيش؟.. أبي أشوف..

ظليت أناظره وأنا مطيره عيوني عليه… وش يحس به… قال: خلاص.. أنا آسف..

ما حركت عيوني عنه… آسف!!!.. هالكلمه صارت على لسانه كثير… يمكن بدا يحس بالحركات اللي يسويها من قالت له أمي عن السالفه… مع إن هالشي مثل ما أشوف للحين في صالحي عكس ما كانت أمي متوقعه… لفيت عنه وأنا آخذ نفس… قال: بستناك تحت.. تقدرين والا أمسكك..

سارة: مو محتاجه مساعدتك..

عديته وطلعت من الغرفه ولبست عبايتي والكعب اللي جيت فيه وأخذت شنطتي… شفته نازل قبلي وأنا ألبس الكعب… لحقته ومشيت وراه… نزلت من الطيارة ولقيت ثلاث سيارات كانت واقفه تستنانا… ركبنا السيارة اللي فتحها لنا الحارس اول وحده ومشينا… قلت: مابي عشى ومابي شي أبي أروح الأوتيل..

آدم: ما بتاكلين؟..

سارة: لاء..

آدم: أنا أبي آكل..

سارة: حطني ورح كل..

آدم: لاء.. اجلسي تفرجي علي..

ناظرته وأنا رافعه حاجب… قال: إيه.. تفرجي علي مب لازم تاكلين..

سارة[باصرار]: أبي أروح الأوتيل.. ظهري يعورني..

آدم: شوي وبيطيب..

سارة: مابي أمشور أبي أرتاح..

آدم: نتعشى ثم ارتاحي..

سارة: مابي..

آدم:……………………………………………………………………………………….[يناظرني]..

سارة: مابي كيفي لا تطالعني..

ما رد علي وسفهني… لفيت بعناد مب على كيفه… يقعد يمشوربي في هالليول… ناظرت الساعة السيارة… تسعة بالليل… أخذت نفس عميق… شفت برج إيفل من بين المباني… وااااو شكله جميل… كنت طول الطريق أناظر المباني والشارع والسيارات… لما وصلنا للمطعم… رفضت أنزل وجلست مكتفه يديني معيه… وهو يقول: سارة انزلي..

سارة: قلت منيب نازله إلا للأوتيل..

آدم: انتي ليش عنيده؟!..

سارة: وانت ليش مصر؟!..

آدم[تنهد]: يعني ما بتاكلين..

سارة: لاء..

آدم: وما بتنزلين..

سارة: خلاص انت جوعان رح كل بلحالك وأنا بروح الأوتيل.. كل واحد يسوي اللي على كيفه..

رجع ركب آدم السيارة وقال للسايق بروح للأوتيل… قال: زين كذا.. سويتي اللي براسك..

سارة: والله أنا ما منعتك.. انت اللي ميبس راسك..

آدم: لو ما عاندتي كان ما وقفت بالشارع..

سارة: ترانا ما بعد بعدنا.. تبي نوقف وتنزل؟!!..

لف وجهه ناحية الشباك وما رد علي… يبي يمشيني على كيفه… كنت معصبه ليه ما أدري!!.. مع إني اللي أبيه صار… وزين إن الاوتيل ما كان بعيد مره… دخلت ورميت نفسي على السرير على طول… ومثل ما كنت متوقعه… لما دخلنا كانوا مجهزين كل شي… وكانت الأنوار الأتيل مضويه وكأنه احتفال… الغرفه بآخر دور وطابقين… ناظرت آدم لما قال: فيه عرض تحت كانك تبين تشوفينه..

سارة: طيب..

قمت بروح أفتح الثلاجة أشوف وش فيها… ناظرت الموظف يدخل الشنط في الغرفه وطلع… شفت آدم بيطلع فوقفته وقلت: لحظه لحظه..[لف علي].. لا تقول إنك بتنوم هنا معي..

آدم: أجل وين أنوم..

سارة[رفعت حاجب]: احنا ما اتفقنا على كذا..

آدم: وش اتفقنا عليه؟!..

سارة[كتفت يديني]: اتفقنا كل واحد بغرفه منفصله عن الثاني..

آدم: اي بس في القصر مو هنا..

سارة: لاء في كل مكان.. مو بس في القصر..

آدم: يعني شلون؟..

سارة: يعني يا تطلع إنت يا أنا أطلع.. اختار..

آدم[حط يده على خصره]: كيف كيف؟!!..

سارة: ما رح أعيد كلامي.. خذ أغراضك واطلع..

آدم: هبله أنتي..

أخذت شنطتي وسحبتها بطلع من الغرفه… وقفني: وين وين؟..

سارة: بروح غرفه ثانيه..

آدم: أقول سارة تونا واصلين لا تبدين عنفقتك..

سارة: خلاص أنا بديت عنفقتي أنت مالك شغل..

مشت طالعه برا الغرفه بس وقف قدامي… آدم: ارجعي مكانك..

سارة: وخر عن وجهي..

آدم: انتي ليش تحبين العناد؟!!..

سارة: ألحين صرت مره أحب العناد.. تدري ليش.. لأني عرفت إن هذا الفندق لك وأنا مابيك تصرف علي..

آدم: تبين تصعبينها يعني..

سارة: أذكر إني قلت لك مابيك تصرف علي..

آدم: وش دخل الغرفه بالموضوع..

سارة: الموضوع اني بجلس فيها ببلاش وأنا مابي أجلس فيها ببلاش.. وخر..

بعدته من طريقي وطلعت وأنا أسحب شنطتي… نزلت بالليفت للريسبشن تحت… وأنا ماشيه للموظف شفته يكلم… على طول جا في بالي آدم لأني أول ما قلت له: أبي غرفه..

رد: مافيه غرفه فاضيه.. كلها شاغله..

سارة[ابتسمت بمكر]: آدم طلب منك تقول لي كذا صح؟!..

الموظف:………………………………………………………………….[يناظرني وفيه ابتسامه يحاول يكتمها]..

قلت: ماشي.. كلمه وقول إنها طلعت تدور أوتيل ثاني..

لفيت بروح أدور أوتيل ثاني… ما كنت أمزح… يسوي نفسه ذكي مره أنا أذكا منه… أول ما قربت عند الباب منعني السكيرويتي… قلت بأمر: افتح الباب..

قال: آسف يا مدام.. هذي الأوامر..

لفيت وشفت آدم واقف بعيد ويفصق يده كأنه يقول هذي مجنونه!…ظليت واقفه بمكاني لما يفتح لي السكيرويتي… جا آدم ووقف قدامي… قال: ممكن ترجعين الغرفه..

قلت: على بالك لما تخليهم يقولون لي مافيه غرف فاضيه برجع بيأس..

آدم: توقعت بترجعين..

ناظرت السكيوريتي وقلت: افتح الباب..

آدم: فيه غرفه..

ناظرته بابتسامه على جنب: أدري إنه فيه.. بس مابي أوتيلك دامني منيب دافعه..

آدم: يعني إيش؟..

سارة: يعني أدفع قيمة الغرفه..

آدم: وش تبينهم يقولون.. صاحبت الأوتيل تدفع لنفسها!!..

سارة: انا مب صاحبة الأوتيل انت صاحب الأوتيل.. وآدم غير سارة..

آدم: ياربي افهمي.. هذا بيني وبينك الناس ما يدرون..

سارة: والله عاد هذا اللي عندي تبي والا أدور أوتيل ثاني..

آدم: يعني يا تدفعين يا تطلعين؟!!..

سارة: إيه..

آدم: اففففففففففففففففففففففففففف.. ادفعي.. بس ترا غالي هاه؟!!..

سارة: بكم يعني؟!!..

آدم: يعني..[يفكر].. الليله بعشر آلاف..

سارة: ليش بتنومني على السحاب؟!!..

آدم: إذا تبين تدفعين بكيفك..

سارة: أدور لي أوتيل أرخص أحسن لي..[لفيت بطلع بأي طريقه]..

قال آدم: خلاص خلاص.. كم بتدفعين؟..[رجعت لفيت عليه]..

سارة: اكثر من ألفين منيب دافعه..

آدم: من عشره لألفين..

سارة: والله عاد هذا اللي عندي.. تبي والأ ادور غيرك..

آدم: خلاص يبه ألفين..[مشيت بروح للريسبشن].. ولو ما تدفعين أحسن..[وقفت وطالعته].. خلاص ألفين..

وقفت عند الريسبشن وطلبت غرفه… قال آدم للموظف: عطها الغرفه اللي جنبي..

قلت أكلم الموظف: لاء.. مابي غرفه قريبه منه..

آدم: وليه؟..

سارة: أبي آخذ راحتي..[تنح فيني].. لين صرت جنبي بتقعد كل شوي ترن علي وتزعجني..

مارد ولف عني وراح متضايق… قلت: ابي طابق بالوسط..

الموظف: حاظر يا مدام..

خمس دقايق وعطاني المفتاح… سحبت شنطتي وطلعت الليفت… أنا بالدور الخامس يعني بيني وبين آدم أكثر من عشر طوابق… كويس… طلعت من اللفت ورحت لغرفتي… فتحت الباب ودخلت… دخلت المدخل بعدين فيه صاله كبيره وطاوله طعام… تركت الشنطه وردخلت المطبخ أشوفه… يااااي مره حلو ونظيف… طلعت ودخلت الغرفه حقتي… شفتها كيف شرحه وشكلها مريحه… طلعت وسحبت شنطتي ودخلتها الدولاب… فتحتها وطلعت لي بجامه وسكرت الدولاب… لبست بجامتي على أساس إني بنوم بس أول ما حطيت راسي على المخده إلا والجرس يرن… زفرت بضيقة… قمت من السرير ورحت أشوف من عند الباب… ناظرت من الفتحه ولقيته آدم… يالله مساء خير… قلت: عندك شي؟..

آدم: افتحي الباب..

سارة: أنا بنوم تصبح على خير..

لفيت ورجعت لغرفتي وسكرت الباب…فتحت الأبجوره وطفيت باقي اللمبات… حطيت راسي على المخده وتلحفت… غمضت عيوني ورجعت فتحتها مره ثانيه… رفعت نفسي وسندت ظهري على السرير أخذت شنطتي وفتحتها وطلعت الجوال… كنت بدق بس لقيت اتصال من آدم وعطيته مشغول… دقيت على هديل… ما أدري هي نايمه ألحين والا فاضيه… خفت تكون نايمه وكنت بسكر بس سمعت صوتها… قالت: أهلين سارة.. حمد الله على السلامه..

سارة: الله يسلمك..شلونك؟.. شلون دعد..

هديل: طيبه ما عليها.. انتوا شلونكم؟.. وينكم ألحين؟..

سارة: فيه باريس..

هديل: أوووووه.. مدينه الرمنسيه.. تجنن باريس..

سارة: إيه.. حلوه..

هديل: كم الساعه عندكم ألحين..

سارة: ولله مدري.. بس اللي أعرفه إننا بالليل..

هديل: يا حليلكم.. أجل في باريس..

سارة: إيه.. هديل عطيني أكلم دعد..

هديل: لا تكفين سارة مابيها تصيح وتفتحين لنا مجال..

سارة: طيب هي وش تسوي ألحين..

هديل: مع عبدالرحمن يلعبها..

سارة: لا تقولين يرميها فوق..

هديل: بالضبط..

سارة: لا هديل تكفين والله أخاف عليها.. يلهى عنها وتطيح.. تكفين وقفيه..

هديل: قايلتله بس ما يسمع..

سارة: ياربي بنتي تكفين هديل وخريها منه..

هديل: أصلا شوي وبنومها..

سارة: طيب أجل أكلمك بكره..

هديل: عطيني أكلم آدم..[آدم!]..

سارة: آدم بالحمام..

هديل: طيب خلاص أجل أكلمه بعدين.. تصبحين على خير..

سارة: وانتي من أهله..[سكرت]..

تنهدت … رفعت الجوال بحطه على الكومادينه بس رجع رن… ناظرت المتصل آدم… عطيته مشغول وحطيت على الصامت ودخلته الدرج… حطيت راسي ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

اليوم اللي بعده طلبت الفطور وما طلعت من الغرفه… ظليت أناظر التلفزيون وأغير بالقنوات بس كنت ماله لأن مافيه قناة عربي… تذكرت إن عندي مجالات ماخذتها معي… قمت وفتحت الشنطه… طلعت كل المجلات اللي أخذتها معي وحطيتها على السرير… جلست أتصفح أول مجله مسكتها وقريت كل حرف فيها…قطعني صوت جرس الباب… خمنت قبل ما أقوم أفتح الباب لأن مافيه غيره يعرفني بهالفندق!!.. فتحت الباب وناظرته من فوق لتحت… ما شاء الله كاشخ ومتزين ومتعطر وكل شي… وحتى إنه انصدم لما شافني!!.. قال: ما لبستي؟!!..

قلت: وليه ألبس؟..

آدم: نطلع..

سارة: على وين؟..

آدم: نتمشى.. أي مكان..

سارة: مابي أروح مكان..

آدم: إيش؟..

لفيت عنه ودخلت… دخل بعدي وسكر الباب… قال: منتيب طالعه..

سارة: مالي نفس أطلع..

آدم: طيب مطعم.. سينما.. أي مكان..

سارة: آدم..[ناظرته كيف كاشخ ومتأمل إني أطلع].. استنى عبال ما أجهز..

جلس في الصاله وقال: طيب بستناك..

دخلت غرفتي وقفلت الباب… قلت كذا عشان أسكته والا منيب لابسه ولا شي… رجعت مسكت المجله اللي كنت فاتحتها وكملت أقراها… كنت أحاول بقد ما أقدر أكون بطيئة عشان الوقت يمشي ويسكرون كل شي… عدت نص ساعة وجا طق الباب… قال: سارة ما خلصتي؟..

قلت: لاء.. قاعده أشوف وش بلبس!!..

آدم: للحين ما لبستي؟!!!!!!!!!!!!!!..

سارة: لا خلاص.. ألحين بلبس..[ألحين بأفتح المجله الثانيه]..

آدم: عجلي..

ما رديت عليه وفتحت المجله… صرت أقراها مثل المجله الأولى ببطئ… وما مداني أكمل نصها إلا وآدم رجع طق الباب علي وسألني: سارة ما خلصتي؟..

سارة: لاء.. توني طالعه من الحمام وما بعد لبست..

آدم: وش كنتي تسوين؟..

سارة: كنت أتسبح..

خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ… ماكان ودي أجرحه وأقول له كشخته على الفاضي… خلني موهمته إني بطلع… كملت المجله اللي بيدي وأنا أضحك بداخلي عليه… ناظرت الساعة حقتهم لقيتها أربع العصر…قمت صليت ثم رجعت جلست وتنهدت… يمكن مارح أطول بالحجج اللي عندي… لازم أدور شي ثاني… ياللا عبال ما أخلص هالمجله ليني لقيت شي ثاني… انسدحت على بطني على السرير وأتصفح المجله… طفشت وجاني النوم… جا آدم مره ثانيه وقال: سارة.. كم باقي لك..

سارة: كثير..

آدم: وش قاعده تسوين..

سارة: أتمكيج..

آدم[مستغرب]: تتمكيجين؟!!!!!!!!!!!!!!!!..

سارة: إيه بس اللبس ماعجبني برجع أغيره..

آدم: لا لا تغيرين شي خلصي بس..

سارة: لا لا بغيره.. ما اقتنعت فيه..

آدم: سارة تدرين الساعة كم ألحين؟..

سارة: مالي شغل..

آدم: طيب خلصي بس..

كملت أخلص المجله اللي بيدي… حسيتني مره مره جوعااااااااااااانه… بس قاعده أتحمل عشان ما أطلع لآدم ويشوفني ما لبست ولا سويت شي… المشكله الحين كيف أتخلص منه… والا ليش؟!!.. خله أكيد هو بيجوع وبيطلع… مرت ساعة كامله… عصافير بطني كل مالها وتزيد…قمت وصليت ثم فتحت الدرج وطلعت جوالي بكلم على أمي وأهلي وعلى هديل… لقيت عشر مكالمات من آدم أمس… دقيت على أمي وسلمت عليها وكلمت خواتي فهده وجوري وكلمت سلمان بعد مره وحده كان في البيت معهم… بعدين دقيت على عبدالرحمن وهديل… كانوا طالعي مطعم ومعهم دعد حايستهم… يا حبي لها بس بنتي… طلبت منهم يبوسونها لي بقوة… اتصلت في روان وسطام… عندهم لسه المسا واحنا الحين تقريبا بندخل الليل… يتمشون قريب من فندقهم… سكرت منهم بسبرعه مابي أطول عليهم… قمت وفتحت الباب لقيت آدم منسدح على الكنبه وفاصخ جكيته فوق الكرسي وشكله نايم… قربت منه ووقفت جنبه… لقيته فعلا نايم… تعب وهو يستنى… رجعت لغرفتي ورفعت السماعة وطلبت يجيبون لي أكل… ثم أخذت مفرشي وطلعته وغطيت آدم… فصخت جزمته وحطيتها على جنب… رجعت لغرفتي عبال ما يجي الأكل… قربت من الشباك وفتحته… شفت المطر ينزل والناس بمظلاتهم يمشون… كان رذاذ خفيف وشكله بارد… أخذت نفس طويل… فتحت جوالي أشوف الصور اللي صورتها لدعد قبل ما أروح… ابتسمت وأنا أشوفها تضحك… سكرت الجوال لما جا الأكل… فتحت الباب ودخل الخادم الأكل وطلع مره ثانيه… جلست آكل بهدوء عشان آدم ما يقوم… بس مع حرصي ما أطلع صوت قام وشافني جالسه على الطواله… قال: كم الساعة؟..

سارة: مدري.. يمكن عشر..

حط يده على عيونه وجلس نصه نايم… رفع راسه مره ثانيه يناظرني… قال: خلص اليوم وما مدانا على شي..[مسكين.. كان عنده أمل أطلع!!]..

سارة: إيه.. عادي عندنا بكره..

آدم: بكره نطلع بدري..

سارة: بكره يصير خير..

آدم: مب تسوين زي اليوم.. قومي بدري خلصي شغلك.. ومب لازم تطلعين ملابس.. البسي اللي كنتي بتلبسينه اليوم..

شكله شاف ملابسي نفس ما هي قال أكيد بدلت بعد ما شافته نايم!!!..جلس يلبس جزمته ثم أخذ جاكيته وطلع من الغرفه… كملت أكلي ولما خلصت غسلت وحطيت راسي ونمت… هذا أول يوم في باريس… بكره ما أدري وش بيصير!..

ـــــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ

صحيت بدري وتسبحت وطلعت لي ملابس… بنطلون ولبوزه كلهم شتويين لأن الجو بالنسبه لي مره بارد… استشورت شعري وزينته… لبست حلق وسلسال وخاتم… حطيت حكل كثير ومسكره… بيعصب آدم مني بس منيب معطيته وجه… لبست جاكيت وايشارب وبوت بدون كعب… حطيت بلشر وروج… لبست طاقيه عشان تغطي شعري… كانت ملابسي ألوانها زيتيه وأسود وذهبي… وأخذت شنطه زيتيه حطيت فيها أغراضي ولبست نظاره وطلعت لغرفه آدم فوق… قربت من الباب ورنيت الجرس… على طول فتح الباب وناظرني… تنح فيني وناظرني من فوق لتحت… شكله توه متسبح وطالع بالروب… قال: سارة؟!.. على وين..

كنت برد عليه بس فاجأتني وحده طلعت وهي تقول: في أي وقت تحتاجني فيه اطلبني..

بحلقت عيوني فيها… من وين طلعت هذي… ناظرت آدم ثم ناظرتها… قال: أكيد طبعا.. شكرا..

طلعت البنت ووقفت جنبي وناظرتني… قالت: سررت بشوفتك مدام..

ناظرت آدم… يأشر لي بعيونه أرد عليها بأي شي… رجعت ناظرتها وابتسمت ابتسامه مسطنعه وقلت: أنا أكثر..

قالت: اتمنى تريحك الاقامه عندنا..

سارة: شكرا..

لفت وراحت… رجعت ناظرت آدم… قال: إيه.. كملي.. وين كنتي بتروحين؟..

سارة[متنحه]: هاه؟!!..

آدم: وقفنا عند هذي النقطه.. على وين لابسه وطالعه؟!!..

سارة: أبـ ـ ـ ـ ـ..[تذكرت شي مهم!!].. مو شرطت عليك ما تسألني هالسؤال؟!!..

آدم: حلو.. ما عندي الا الأسئله تبين والا أسكر الباب..

بلعت ريقي وما رديت عليه فقال: أوكي مثل ما تبين..

حرك الباب بيسكره بوجهي بس مسكته وقلت: بروح المتحف.. تبي تجي معي والا أروح بلحالي؟!!..

وقف يناظرني دقيقه… ثم قال: عطيني عشر دقايق أجهز..

كنت بدخل بس وقفني وقال: على وين؟..

سارة: بستناك جوا أجل وين أستناك؟!!..

آدم: استني في اللوبي تحت..

سارة: إيش؟!!..

آدم: انتي اتخترتي نفترق بالغرف.. تحملي..

سارة: بسيطه.. أستناك في اللوبي وش صار يعني؟!!.. لا تتأخر..

عطيته ظهري ورحت… يقال له الحين بيمسكها علي… نزلت من اللفت للوبي تحت وجلست أستناه… أخذت لي كيكه شكولاته وعصير… أدري على الريق أبدا مو زينه بس شكلها كان يشهوي وما قدرت أشوفها بدون ما أطلبها… بس لأن حظي تعيس آدم نزل وأنا حتى نصها ما كملتها… لمحته بس كنت مشككه فيه لأن اللبس كان مره مره غريب… رفعت راسي مره ثانيه وناظرته زين من تحت لفوق… لابس بوت أسود وبنطلون كحلي… وتيشرت أسود فيه كتابات بالأحمر وجاكيت ثقيل رمادي… ولاف على رقبته شال صوف كروهات فيه خطوط أحمر وكحلي… نظاره بنيه على عيونه وآخر شي اللي من جد لفت إنتباهي طاقيه الرسامين… اللي مدري شلون شكلها جاي مايله وعلى الراس… عقدت حواجبي وأنا أناظر فيه يقرب… قال: ياللا!..

من الصدمه ما عرفت أتكلم… أول مره أشوفه يلبس هاللبس… العاده جينز وتيشرت أو بدله رسميه… ما كنت متخيلته يلبس هالخرابيط كلها… نزلت عيوني للكيكه بكملها بس ما قدرت رجعت رفعت راسي وناظرته… قال: إيش؟!!..

قلت: أبدا ولاشي..[متغير علي]..

جلس في الكرسي اللي قدامي: ياللا خلصي عشاني كلمت السواق يجي ياخذنا..

سارة: ومن قال إني بروح بالسواق..

آدم[يناظرني]: أجل بإيش بنروح؟!..

سارة: على رجولنا..[تنح فيني].. المتحف قريب.. وشوله نمشور السواق..

آدم: وشوله موظفينه؟!!..

سارة: آدم تبي تروح بسواق روح أنا بتمشى..

آدم: أوكي مو مشكله نمشي والحرس يمشون معنا..

سارة: لازم ذا الحرس يعني..

آدم: إيه لازم.. معد صرتي مثل أول.. خلاص الكل يعرف إنك زوجتي..

أذبح نفسي!!.. أذبح نفس عشان أفتك منه.. اف.. قمت من مكاني ومشيت بطلع برا الأوتيل… شفت حرسه عند الباب… لفيت عنهم بس لحقني وهم وراه… ما أدل المتحف ولا أعرف وينه بس اللي أعرفته إنه قريب من هنا… كنت أوقف عند المحلات وأشوف وش عندهم وإيش يبيعون… وبالمره أسألهم من وين طريق المتحف… وقف لما شفته كيف كبير… وااااااااااااااااااااااو متحف اللوفر شكله يخقق… وقف آدم جنبي وقال: كل ما رحت له أحسه جديد وماقد شفته من قبل..[ناظرته]..كل مره أروح له أشوف لوحات غير.. من كبره ما لفيته كله..

تقدمت وانا عيوني فوق… في ديزاينه من برا… نزلت عيوني للحمام على الأرض… تذكرت دعد بنتي… ابتسمت… في أمريكا كانت تصرخ تبيهم يجونها وهم ينحاشون من صوتها… وقتها حطيت على عربيتها فتات خبز وطبوا عليها وصارت تصيح… ابتسمت زياده وطلعت أسناني… ناظرني آدم وسألني شفنيني بس هزيت راسي بلاء يعني مافيني شي… كان بيحاسب بدالي بس طلعت الفلوس قبله… ناظرني وقلت: كلن يحاسب عن نفسه..

آدم:أحاسب عن العفش اللي وراي وما أحاسب عنك..[قصده الحرس]..

سارة: والله محد قال لك تزحجلهم معك..

آدم: من اليوم ورايح معي ومعك..

سارة: إيش؟..[ناظرت اللي يقص الكروت وقلت].. كرت واحد لو سمحت..

آدم: شرايك بآليكس وجنيفر؟..

سارة: وش دخل آليكس وجنيفر بالموضوع..[أخذت كرتي]..

آدم[مارد علي وكلم الرجال]: عشر كروت بليز..

قلت: مارديت علي!..

آدم: إيش.. جنيفر وآليكس.. يعني للحين ما تدرين..

سارة: عن إيش؟!!..

آدم: إن هالثنتين من الحرس..[طيرت عيون]..

سارة: نعم..

مسكني وقال: الدور الدور..

مشاني داخلين وأنا أجمع بس المعلومات اللي براسي… وخرت يده وقلت: لحظه.. يعني ألحين أليكس معـ ـ ـ ـ ..[ناظرت بالحرس أدورهم]..

قال آدم: مب معهم لا تدورين..

سارة: ليه؟!!..[فصخت نظارتي]..

آدم: بس.. لأنك إذا شفتيهم بتروحين لهم وتتركيني..

طيرت عيوني فيه وناظرته من فوق لتحت… فصخ نظارته وناظرني زين وقال: وش هالكحل اللي لاطته..

سارة: عندك اعتراض؟!!..

آدم: إيه..

سارة: لنفسك..

آدم[عصب]: سارة.. امسحيه..

سارة[عطيته ظهري]: فيك خير تعال امسحه من عيوني..

مشيت وتركته داخله المتحف… لحقني ووقفنا عند الدخول وهو يزن براسي: بسرعه بسرعه امسحيه..

سارة: منيب راده عليك..

دخلت ودخل وراي ودخلوا الحرس كلهم بعده… سفهته وخليته يتكلم مع نفسه وما رديت عليه وركزت في الأشياء المعروضه والتحف والرسومات… من جد خيااااااااااااال… اللوحه الوحده كبر بيتنا كله… يااااي خيال… تبهل… ورسمهم للسماء من جد كأنها حقيقه… الناس الموجوده في اللوحات كأنها صور مو لوحات مرسومه بالزيت… حطيت يدي على اذني… صكني راسي من زنته… لفيت عليه وقلت: خلاص.. مسح منيب ماسحه انتهى.. يوم حطيت قلت لي امسحيه..

آدم: ما أبيك تحطين.. لا تحطين.. ما طلبت..

سارة[أستخف فيه]: ومن قال لك إني أستناك تطلب مني أحط.. أنا أحط بمزاجي..[تذكرت شي مهم .. مهم جدا كنت غافله عنه]..

آدم: طيب فهمنا.. فهمنا.. ممكن تمسحين ألحين..

سارة: لحظه لحظه.. اصبر.. خلني أجمع.. [أشرت عليه].. انت تجذك عيوني..

آدم: هاه!!..[باستخفاف].. تمزحين..

سارة: انت صرحت فيها من قبل..

آدم: أذكر قلت عيونك تجذب.. ما قلت تجذبني..

سارة: نفس الشي..

آدم: لا مب نفس الشي..

سارة: على العموم هذا مو مكان للناقش.. فلا تتعب نفسك..

لفيت عنه أكمل تفرج على اللوحات… كل وحد تقول الزين عندي… كل وحده أحلى من الثانيه… صرت أصور بجوالي اللوحات عشان بعدين أطبعها… اللوحه اللي جلست ساعة متنحه قدامها الموناليزا… أبي بس أعرف السر فيها… يقولون العيون… الابتسامه… طلعوا ألف شي وشي عنها… بس حلوه… تهبل… حلوه مره… صورتها كثير بجوالي… لفيت أناظر آدم وين وصل لقيته مستعجل يبي يجيني بس متحوطين عليه الناس يبون توقيعه… هنا الشعب يعرفه أكثر من السعوديه… ضحكت عليه وهو يأشر لي يبيني أوقف بس طنشته وكملت طريقي… الناس بيصورون معه وبيسولفون ومطول…وأنا منيب معطله نفسي عشانه… دخلت الصاله الثانيه وفقيت فمي مثل الصالات اللي قبل… لوحاتهم شي فضيع… ما تنوصف من جمالها… أنا جبت نفسي هنا عشان أصيح… من كبرة ما قدرت ألفه… يبيله أكثر من زيارة… تعبت… وشوالي خلص شحنه من كثر التصوير…لفيت وراي أشوف أحد من الحرس او آدم… لقيت اثنين معي… طلبت من واحد منهم يروح لآدم ويقول له خلاص بنطلع… ولما راح طلبت من الحارس الثاني يطلعني من هالمتاهه… وعشان اطلع… مشيت كثير… لو إني ماشيه هالمشي كله أتفرج على اللوحات اللي ما شفتها كان أصرف!… طلعت وأنا رجولي تعروني بس أدور أي بلكه أجلس فوقها… سرعت لأقرب كرسي وجلست عليه… الحارس كان معي وما تركني… ظليت أستنى آدم برا… ناظرت الباب لما طلع والعالم وراه والحرس يمسكونهم… يالله يالله انحاش… لما شافني جا يركض ووقف قدامي يجمع أنفاسه… قلت له أتطنز: كيف الشهره معك؟..

ما قدر يرد علي من كثر ما يتنفس بقوة…قام يأشر ويطالع بعيد ومدري وش يقوله… أنفاسه تتضارب مب عارفه وش يخرف… قلت: إيش؟!!..

أشر وراي…لفيت لقيت السيارة ورا جاهزه… رجعت لفيت على آدم وشفت الحرس فقدوا السيطره… على طول مسكني وركضنا للسيارة… ما كنت أدري إن آدم مشهور لهالدرجه… في الرياض ما قد صار كذا… ركبت السيارة بسرعه وركب بعدي… على طول السايق حرك… قلت: مب العاده.. شمعنى هالمره صار كذا.. مو تقول إنك جيت كم مره!!..

آدم: إيه بس كنت أغطي نفسي زين.. من فصخت نظارتي والعيون تتقلب علي لما عرفوني..

سارة: وانت ليه فصخت نظارتك؟!!..[رفع حاجب].. آآهااا.. كنت تتمقل في عيوني.. نسيت..

آدم: لا تستخفين دمك..

طنشته وناظرت السايق… قلت: روح إيفل تاور..

حسيت بنظراته وهو يطلع فني بقهر لأني ما مسحت الكحل بس ظليت مطنشته ولا ناظرته لما طفش ولبس نظارته… أحسن أنا مب على كيفه… كنا ساكتين لما وصلنا البرج… نزلت وأنا رافعه راسي فوق… يا طوله… نزل آدم بعدي وقرب مني وهو يقول: أنا جوعان..

سألته: وش فيه فوق؟..

آدم: فيه مطعم..[قام يخرف من الجوع..لفيت علي وعطيته نظره]..لا من جد فيه مطعم.. ياللا نروح ناكل..

سارة: أبي أطلع فوق..

مشى قدامي مسرع على باله بروح معه المطعم… أنا بس خليته يرقيني عشان أشوف المناظر من فوق وهو بسلامه يروح ياكل!!… كنت مره مره خايفه من اللفت… أول شي مكشوف ويروع… ثاني شي يرقى بشكل مايل وهذا اللي طيح قلبي… تجنبت اناظر تحت بس غصب علي أحس الهوا يلفحني مع إني لابسه زين… لما وصلت على طول طلعت من المصعد ورحت أطل من المنظار بس طلعت مسكره وبالإيجار… لفيت أحسب آدم وراي بس ما لقيته… لفيت يمين ويسار أدوره بس شكله راح للمطعم… ناظرت واحد من الحرس وسألته وين ممكن أدفع عشان أناظر من المنظار… كان بيجاوبني بس جا واحد من الحرس ومدري وش سوا بالمنظار وفتحه… قلت: كيف؟!!..

قال: السيد دفع..

عصبت وطلع شرار من عيوني…كنت بعاند بس غيرت رايي وقلت خلني أعديها وأرجع لآدم فلوسه… ناظرت بالمنظار مدينه باريس… تهبل تهبل تهبل… ما طفشت وأنا أترج على المباني والشوارع… كل شي حاولت ادقق فيه حتى تبقى في مخيلتي … ما وخرت إلا لما حسيت بالجوع… كل ما بعدت عيوني أشوف الحرس حولي …أحسه شي مروع بس لازم أتعود عليه..

يمكن كنت متهوره شوي… ما توقعت إني بقدر أرجع الفندق بلحالي وأخلي آدم في البرج وهو ما يدري… حتى ما أرسلت له أحد من الحرس يعلمه… جا في بالي إن الحرس اللي معي بيكلمون الحرس اللي مع آدم ويعلمونه… بس كنت غلطانه… آدم كان بلحاله… حسيت بداخلي شي من الرضا… لاء… مو رضا… رديت له الجميل… لما تركني بأمريكا بلحالي… بس آدم هنا يعرف المناطق ويقدر يرجع بالساهل… خصوصا إن الأوتيل ملكه… وفعلا… لما شفت آدم من الشباك راجع للأوتيل دقيقتين وجرس غرفتي يرن… ناظرت من الباب وطبعا كان آدم… ما فتحت له بس كلمته من ورا الباب…آدم: ممكن تفتحين..

سارة: لاء..

آدم: يعني أكلمك من ورا الباب!!..

سارة: إذا عندك شي ضروري قوله بسرعه وإذا بتطولها أجله بكره..

آدم: بكلمك في التليفون ردي علي..[لهجة أمر]..

سارة: نعم!!..

آدم: ردي علي..

سارة: آسفه أنا ما أتلقى أوامر منك..ولو سمحت بأسلوب..

ابتسمت لما شفته كاره نفسه ويحاول يهدي وهو ساكت… خلك تحس شلون كنت كارهه نفسي وأنا أعمالك زين مجبوره!..ابتسم بعدين قال: ممكن يا زوجتي العزيزه تردين على التليفون لأن ودي أسمع صوتك وأقول لك شي..[صفها صف!!]..

سارة: اممممممممممممممممم.. أوكي.. بس لا تطول.. اذني تعورني بعدين..

آدم: حاضر.. بس أوصل الغرفه أتصل عليك..

لف وراح… جلست بالصاله وفتحت التلفزيون وجلست أغير بالقنوات… شوي ويتصل تليفون الغرفه… رديت وكان آدم… قال: سارة..

سارة: نعم..

آدم: مارح اقول لك ليش رجعتي بدون ما تعلميني!!..

سارة: كويس..

آدم: ومارح أقول لك بأي حق تصدرين قرار بدون ما تاخذين شوري!!..

سارة: حلو..

آدم: ومارح أقول لك ليه ما مسحتي الكحل أول ما طلبت منك!!..

سارة: انت ما طلبت.. انت أمرت.. وأنا شرطت عليك ما تتأمر علي.. وصيغة الأمر هذي تنساها معي.. أن امب وحده من خدمك ولا من حرسك.. اللي يعجنبي بسويه.. واللي ما يعجنبي.. منيب مسويته..

آدم: شوي شوي أكلتيني.. وش قلت أنا.. تعرفين رايي في الحكل من الأول..

سارة: والله الناس آراء.. ورايك لنفسك..

سمعت تنهديدته بعدين قال: طيب.. وسالفة الرجعه..

سارة: عرفت كيف تدبر عمرك..

آدم: مو قصدي رجعة اليوم.. قصدي على بكرة..

سارة: وش فيها؟..

آدم: من سمح لك تصدرين هالقرار؟..

سارة: أنا سمحت لنفسي.. اشتقت لبنتي وأهلي وأبي أرجع.. فيها شي..

آدم: إيه فيها.. مالنا إلا يومين.. مو يكفي إنك بغرفه ثانيه.. مو سويت اللي تبينه.. ليش نرجع؟..

سارة: ما عندي لك جواب.. أبي ارجع وبس..

آدم: على ألأقل نكمل اسبوع..

سارة: آدم.. لا تطولها وهي قصيره.. أنا برجع تبي ترجع معي أوكي ما تبي اجلس..

آدم: وعادي الموضوع عندك..إيزي؟!!..

سارة: أسهل مابه..

آدم: أهالينا وش بيقولون عنا..

سارة: ما رح يقولون شي.. لأنهم مارح يدرون إننا رجعنا..إلا طبعا إذا انت قلت لهم..

آدم: يعني قصدك نجلس محبوسين بالقصر..

سارة: آدم شفيك.. أنا أتكلم عن نفسي.. من حبسك.. والا تبي تقابلني أربع وعشرين ساعة؟..

آدم: خلاص خلاص..

سارة: وصح.. عشان ما ننسى.. لازم بكره نروح السوق نشتري هدايا.. بعد مو حلوة نرجع خالين..

آدم: الساعة كم يعني..

سارة: ما أدري.. متى ما قمت..

آدم: أوكي..

سارة: ياللا أنا بنوم باي..

سكرت بسرعة قبل ما يقول أي كلمه… تصرفاته أبدا مو منطقيه… آدم صار غير… مو معقوله إني بدرس شخصيته مره ثانيه… كل اللي استنتجته ألحين إنه ما يجي إلا بالعين الحمرا… بس إذا بينت له إني ضعيفة بخسر كل شي… وهالشي مستحيل يصير..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

اليوم اللي بعده نزلت السوق بدري قبله… وتركته بالأوتيل وما كلمته… كنت أبي أخلص بسرعة عشان أركب الطيارة وأحط راسي وأنوم… مع إني طلعت الساعة تسعة الصباح مع الحرس والسواق إلا إني ما خلصت للحين… الحين الشمس بدت تغرب… وفيه أشياء كثير ما شريتها… طبعا الأغلبية كانت ألعاب لفهده وجوري ودعد… ولقيت لأمي كم شنطه وبلايز حلوة وسلمان شريت له نظارة وساعتين وخاتم وعبدالرحمن نفس الشي… أبوي عبدالرحمن اشتريت له بوك فخم وكبك وساعة… أبوي منصور احترت وش أجيب له… لما بالأخير قررت أشتري له تيشيرتات مريحه له وبلايستيشن (وي) الجديد… بيتستانس عليه… وأنا أدفع تذكرت حمودي… ورحت أخذت ثاني عشانه… البنات كان كل شي متاح… كل شي شفته قدامي حلو أخذت منه سته… لملاك ومنى وتهاني وروان وهديل وأنا… عشان ما تقول إمي بعد ما رجعت بشي لي!!.. لقيت خواتم تهبل في محل المجوهرات… طلبت من اللي يبيع يصفها قدامي… احترت وش أحلى… لمى بالأخير قررت آخذهم كلهم… لأمي وخالتي وأم ثامر وخالتي أم آدم… باقي واحد… جلست أطالع فيه… لو باخذه لي ما أحس إني بلقى مكان البسه فيه… ناظرته وشفت فيه الدكتوره غادة… ابتسمت وأخذته لها..

تنهدت… ألحين تقريبا خلصت… أكيد آدم بياخذ لأهله… ماله داعي أخذ لهم… بس عشان أتأكد اتصلت في آدم ورد علي: هلا..

سارة: خلصت؟!..

آدم: لاء.. شوي..انتي خلصتي؟!..

سارة: إيه.. ألحين بركب السيارة وبسبقك على الطيارة..

آدم: طيب.. ربع ساعة وأكون هناك..

سارة: أوكي..باي..[سكرت]..

مشينا متوجهين لطيارة آدم… وبينما كنت أناظر المحلات… لفتني محل شوكولاته… كله من أوله لآخره شكلاته… حتى ديزاينه من برا شكولاته… طلبت من السائق يوقف شوي ونزلت أشوفه… أنواع الشوكلاته كلها عندهم… ريحتها ريحة شوكولاته أصلية… طلبت منه ثلاثة كيلو شوكلاته ويشكل لي… كل نص كيلو يحطها بكيس… لما ركبت السيارة فتحت وحده من الأكياس وذقت وحده… طعمها خياااااااااااااااااااالي ..يجنن مره… لما وصلت الطيارة ظليت آكل فيه… أحس كل مالي وأبي زيادة منه… آدم لما رجع بعد كان جايب منه كثير..

أنا كنت بالغرفه اللي بالطيارة وعلى السرير أقرأ المجلات… وهو كان برا يناظر تلفزيون… ما نمت لأن الطريق مو بعيد مره مثل أمريكا… وبسرعة الوقت مر طاير…وصلناوكان تقريبا الصباح في الرياض… دخلت القصر والخادمات يرحبون فيني… سلمت عليهم وحده وحده ووزعت عليهم الشوكولاته اللي جبتها… طلعت فوق ودخلت الجناح… وقفت أناظر غرفة آدم ثم ناظرت غرفتي اللي كانت غرفة معيشة من قبل… فتحت الباب وشفتها وأنا واقفه… لفيت أناظرها كلها… تلمع… كل شي فيها من زجاج ومرايا… ابتسمت… الغرفة أنقلبت فوق تحت… مافيه أي أثر للي كانت عليه قبل… طلعت جوالي وحطيت شنطتي على السرير وجلست واول ما فتحته ناظرت المكالمات اللي ما رديت عليها… أمي اتصلت أكثر من مره… خفت يكون بدعد شي… اتصلت عليها بس ما ردت أول مره… رجعت اتصلت مره ثانيه وردت… قلت: ألو هلا يمه..

وجدان: هلا سارة شلونك؟..

سارة: الحمد الله.. انتي قولي لي شفيكم؟..

وجدان: وش فينا؟.. ما فينا شي..

سارة: مدري.. خفت لما شفت مكالماتك..

وجدان: أبد مافينا إلا العافيه.. إنتي اللي وينك.. أتصل فيك جوالك مغلق.. خوفتيني..

سارة: ابد يمه سلامتك كنـ ـ ـ ـ..[بغيت أخربط وأخر الحكي].. كان جوالي مخلص شحنه وهنا مافيه شاحن.. فشريت شاحن عشان أشحنه..

وجدان: طيب..

سارة: وشلون دعد؟.. وينها ألحين؟.. وش تسوي؟..

وجدان: طيبه ما عليها.. انتي علميني أخبارك.. وش صار معك..

سارة: سلامتك يمه..

وجدان: وشو سلامتك يعني..ما صار شي؟!!..

سارة: وش كنتي تقصدين؟!!..

وجدان: انتي عارفة قصدي زين..[يالييييييييييل.. ألحين بتسوي لي تحقيق]..

سارة: ما فهمت..

وجدان: إلا فاهمه..[وش أرد عليها ألحين]..

سكت شوي أفكر بسرعه وش أقول… إذا قلت لها لاء بتسويلي مية سالفه ومب مرتاحه ويمكن توديني لألف طبيبه شرعيه وأنا ما أبي… قلت: إيه يمه إيه.. كل شي تمام..

وجدان: والله؟!!!!!!!!!!!!!!..[مصدومه ومب مصدقه]..

سارة[غمضت عيوني]: إيه..

وجدان: وكيف كان انطباعك..

سارة: وش تتوقعين شكلي كان.. طبعا لا يحسد عليه..

وجدان: حاولي تتأقلمين سارة.. في صالحك..

تنهدت وقلت: ان شاء الله بحاول..

وجدان: مابيك ترجعين إلا وكرشتك قدام..[طيرت عيوني]..

سارة: لا يمه تو الناس..

وجدان: قامت ملاك الثانيه..

سارة: يمه لاء مب ملاك!!.. بس يعني توني.. وراي دراسه..

وجدان: ياذا الدراسه اللي ماخذينها حجه..

سارة: يمه صدق اللي قلتي لي والا كنتي تمزحين علي..

وجدان: في إيش..

سارة: إنك قلتي لآدم عن عقدتي..

وجدان: انتي حسيتي بشي..

سارة: لاء.. كأنه ما يدري.. ما بين لي..

وجدان: الصراحة إيه.. ما قلت له..[طيرت عيوني]..

سارة: ليش طيب كذبتي علي؟!!..

وجدان: لأني كنت أبيك تتصرفين من نفسك..

سارة: دايم تصدموني!..

وجدان: المهم.. مابي أطول عليك.. روحي لزوجك..

سارة: طيب يمه سلمي لي عليهم كلهم.. أبوي وينه؟..

وجدان: أبوك طالع..

سارة: طيب سلمي لي عليه..

وجدان: يوصل..

سارة: مع السلامة..

وجدان: مع السلامه حبيبي..[سكرت]..

حطيت الجوال على الطاوله وناظرت وجهي بالمرايه… آسفه يمه… كنت مضطره أكذب عليك… هالحاله بتدوم للأبد وأنا مابيك تتعبين معي أكثر… فصخت عبايتي وعلقتها على الاستاند… بدلت ملابسي ولبست بجامه… سكرت الباب وانسدحت على السرير… اشتقت لدعد… مدري شلون بتحمل أظل هنا بالرياض وهي بعديه عني..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

اسبوعين كاملين… كنت ألعب على أهلي كلهم لما أكلمهم على أساس إني في باريس… وحتى ابوي منصور مع إنه ماله ذنب… ولما تتصل هديل على آدم تتطمن عليه يقول لها نفس الشي… أما عن الحالة اللي كانت بيني وبين آدم فما تغيرت… كنت طول وقتي بغرفتي ومقفله على نفسي الباب… وهو كان معظم وقته في مرسمه وما يطلع… كنت آخذ أكلي لغرفتي وآكل بلحالي وما أشوفه… طول يومي ألهي نفسي بالتلفزيون أو أفتح اللاب على النت… يعني أحاول اظيع وقتي… وبالليل أقرا قرآن وأسكر على نفسي الباب… بعد هالاسبوعين ما قدرت أصبر أكثر وقلت لأمي لما كلمتهم آخر مره إننا بنرجع… اللي كنت محتاره منه طول هالوقت أم آدم ما اتصلت فيه ولا مره… ما قدرت افهمها… ليش قدامنا مع آدم بشكل ومن ورانا معه بشكل ثاني… وش الغلط اللي ارتكبه آدم… أو… يمكن يكون فيه شي ثاني… تنهدت وانا أناظر من شباك غرفتي على الحديقة… تغير القصر علي بعد ما رجعت… فيه أشياء كثيرة تبدلت… الأشجار كلها تقطعت وصارت الحديقة أرض كبيرة وأقدر أشوف نهايتها وأقدر بعد أشوف البحيره والشلال بوضوح… وملت بالورود… لفيت لما طق باب غرفتي… قلت: مين؟!..

قال: أنا آدم.. جاهزه..

أخذت شنطتي وفتحت الباب… قلت: إيه..

آدم: تحبين أول بيت أهلي والا بيت أهلك..

سارة: أهلي أول.. أبي آخذ دعد..

آدم: أوكي.. تفضلي..

مشيت قبله ونزلت من اللفت… طلعت من الصالة بس وقفت لما لفتتني لوحه كبيرة مالاحظتها من قبل… لفيت أشوفها زين… بحلقت عيوني فيها… ناظرت آدم ثم رجعت ناظرت اللوحه… هذي الصورة اللي يوم الزواج وانلقتطت بالغلط… لما اغتنمت المصورة ابتسامتي لدعد… قلت: هالصوره لما ارجع مابي أشوفها هنا!!..

آدم: أنا حطيتها..

سارة: ما لقيت إلا هالمكان!..

آدم: هذا أحسن مكان..

سارة: مابي أكرر كلامي..[ناظرته نظره حادة].. يشيلونها والا أحرقها..

آدم: تحرقينها..

سارة: إيه أحرقها..

لفيت وكملت طريقي وطلعت من باب القصر وركبت السيارة… ركب آدم جنبي وهو يقول: مجنونه انتي..

سارة: إيه مجنونه وش عندك؟!!!..

ظل يناظرني وهو ساكت وما رد على كلامي… ولا رد لف عني وناظر برا… يصبر… يصبر علي… مابعد شاف شي… أنا للحين محترمه نفسي..

لما وصلت بيت أهلي كانوا طايرين فيني… أمي صارت تصيح لما شافتني وضمتني… وخواتي فهده وجوري كانوا فرحانين إني رجعت… وطبعا أول سؤال هو وين هديتي؟!!.. نفس السؤال اللي سألوه عبدالرحمن لما رجع… طارت فينا دعد لما شافتنا وظلت متمسكه فينا أنا وآدم… أول مره أشوفها كذا بشغف… حبيبتي طولت عليها كثير… كانت لا شعرويا تحبني… فهما كان على خذي فاتحته… وسعابيلها تسيل علي بس حلال عليها… حز في خاطري شكلها وهي متعلقه فينا حتى ما تبيني نحطها على الأرض… بالنسبه لعبدالرحمن كل شي كان ذاكره وما نسى ولا شي… حتى إنه رد لي السالفه اللي كنت ناسيتها لما سألني: هاه؟!!.. كيف شهر عسلك!!..

سارة[طيرت عيوني]: انت للحين تذكر..

عبدالرحمن: قلت لك منيب ناسي..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. شهر عسلي كان مره..مره..[ناظرت آدم].. يخقق..

عبدالرحمن: استانستي في باريس..

سارة: كثير استمتعت.. مره كان وناسه..

عبدالرحمن: أهم شي..

هديل: يامالك من السفرات.. الطيارة وتحت أمرك..

آدم: قولي لا إله إلا الله لا تحسدين زوجتي..[ناظرت فيه]..

عبدالرحمن: طلع المحامي المدافع..[اضطريت أبتسم مع الموقف على أساس إني مره سعيده ومره محظوظه]..

هديل: تخاف من العين؟..

آدم: أكيد أخاف..

هديل: لا إله الا الله.. الله لا يظركم يا رب..

وجدان: بنتي.. عندي جيك موية زمزم بعطيك إياها.. كل يوم لما تقومين الصبح اشربي منها..

سارة: ليه؟..

وجدان: زينه موية زمزم لكلش..وانت بعد يا ولدي..[تكلم آدم].. الناس ما ترحم..

آدم: ابشري يا خالتي..

جلسنا شوي عندهم ثم طلعنا وأخذت دعد معنا… رحنا لبيت أهل آدم وكنت متوتره شوي… مدري ليه… يمكن خايفة أقابل أم آدم لأني وافقت على آدم وما وافقت على خالد… بس لاء… هالسالفه مر عليها كثير… بس ما التقيت فيها… وخايفه من ردة فعلها… وكنت خايفة لما شفتها وهللت فيني… لفيت أناظر آدم بس ما لقيته… يمكن رجع للسيارة أو نسى شي… قربت منها وضمتني… قالت: تو ما نورت الرياض..

سارة: منوره بوجودك يا خالتي..

أم آدم: ان شاء الله ما تعبتي..

سارة: لا الطيارة مريحة..

أم آدم: تعالي اجلسي.. عطيني البنيه..

سارة: لا خليها معي أخاف تبهذلك..

أم آدم: لميا فوق الحين تنزل..

سارة: وش مسوين خالتي؟.. ان شاء الله طيبين..

أم آدم: ما علينا خلاف.. انت شلونك؟..

سارة: تمام..

أم آدم: ان شاء الله مرتاحه..[ناظرتها]..

سارة: كثير.. آدم مو مقصر معي..[أبيها تغير تعاملها له بس أنا مب متأكده من شي]..

أم آدم: الحمد الله.. أهم شي ربي يوفقكم..

ليش أحس إنهم ظالمينها… مافيه أم تكره ظناها… وآدم بكرها… قلت: أقدر أروح أشوف لميا فوق..

أم آدم: خليني أناديها لك..

سارة: لا أنا أطلع..

أم آدم: على راحتك..

قمت وأنا شاله دعد معي ورقيت فوق لغرفة لمياء… طقيت الباب وفتحت… قلت: السلام..

لمياء[ببرود]: هلا..

سارة: ممكن أدخل..[نزلت عيونها وناظرت دعد]..

قالت: طيب بس لا تنزلين البنت لأني ما أحب أحد يلعب بأشيائي..

سارة: لا تخافين مارح تسوي شي..

دخلت غرفتها وسكرت الباب وراي… قالت: طبعا قال لك زوجك عني..

سارة: عن إيش؟..[كأني فهمتها]..

لفت علي وناظرتني… قالت: سارة.. أنا مو غبية..[عقدت حواجبي].. ما اظن إن آدم خبى عنك شي..

سارة: انتش وش قاعده تقولين..

لمياء: لا تستغبين..

سارة: لميا شفيك.. ليش انتي عدوانيه معي..

لمياء: لأني ما أحبك..[انصدمت من هالصراحة].. انتي انسانه بوجهين..[بلعت ريقي].. تلعبين على الكل..

سارة: ليش أنا وش سويت لك؟..

لمياء: ممكن تفسرين لي صورة بنتك في جوال آدم أخوي قبل ما يتزوجك وقبل ما يخطبك..[يارب ما تكون شافت صوره لي بعد]..

سارة: انتي تدرين إن آدم أخوك صديق سطام عمي.. وكان دايم يجينا ويحب دعد.. يمكن صورها بس أنا ما أدري..

لمياء: تبين فهميني إنك ما فكرتي تغوينه!..[طيرت عيوني]..

سارة: أنا!!!!!!!!!!!!!!!!..

لمياء: أمثالك أعرفهم زين.. لا تدعين..

سارة: انتي فاهمه غلط..

لمياء: لاء فاهمه صح.. واللي ثبت لي لما دفيتك بالمويه وجا يطلعك..

سارة:……………………………………………………………………………[ظليت أناظر فيها ما عندي رد]..

لمياء[تكمل]: لهفته عليك وخوفه ما كانت عادية.. وآخر شي لما صدمنا كلنا وضمك براحة بعد ما صحيتي..

سارة: يعني انتي كنتي متعنيه تدفيني..

لميارة: إيه.. كنت متعنيه.. ومو ندمانه.. لأنه فضح آدم قدامنا..[تبي تنتقم!!]..

سارة: بعدها خالتي كانت تبيني لخالد..

لمياء: أنا طلبت منها وهي كانت تفكر بنفس الشي.. عن نفسي صاير لي موقف معه وما أبيه يرتاح..

سارة: هذا أخوك الكبير.. سندك.. سترك وغطاك..

لمياء: للناس اللي مثلك..

سارة: وش فيها الناس اللي مثلي.. لميا لا تغترين.. انتي ما تدرين وش تقولين..

لمياء: امبلى أدري..

سارة: آدم ما كان كذا يتكلم عنك.. على بالك إنه بيشوه سمعتك عندي.. لاء.. أنا ما أعرف وش اللي بينك وبينه.. ولا أبي أعرف..[مع إني أعرف!!].. بس ما يستاهل اللي تقولينه عنه..

لمياء: انتي ما تدرين!..

سارة: اللي أدري عنه.. إن لك بالقصر غرفه مفتوحه وقت ما تبين.. اللي أدري عنه إن لك غرفة ملابس كل شي فيها جديد..[متنحه فيني]..اللي أدري عنه إنه يكب عليك من اللي عنده بشكل خيالي.. معناه ان غلاك كبير.. لا تخلين سيئة وحده تمحي كل الحسنات اللي عنده..

لمياء: سارة انتي زوجته.. وشي أكيد بتدافين عنه..

سارة: بخليك مع نفسك شوي لميا تفكرين..

لمياء: اللي فيني أكبر من مجرد تفكير..

سارة: مافيه شي سهل.. كل شي صعب.. وانتي لازم تحاولين تفكرين صح وما تظلمين أحد..

طلعت من الغرفه مثل ما دخلتها وأنا شايله دعد معي… ناظرتها لقيتها تبحلق عيونها الوساع فيني… ابتسمت لها وبستها على خدها… لميا للحين ما شفت من تعبها ونفسيتها جدا منهاره… نزلت تحت ومالقيت أحد بالصالة… جلست على الكنبه وحطيت دعد جنبي على الكنبه… سمعت صوت آدم بس شكله جوا غرفه أو في مكان مسكر… قمت وقربت من الصوت… وصلت للغرفه ولقيتها مسكره… هذا صوت أم آدم… بس مين تكلم… كانت تقول: كيف طاوعك قلبك تسوي بالبنت كذا..[بنت!!]..

سمعت صوت آدم يقول: كنت مضطر.. كان عندي شغل ضروري..[أي بنت؟.. وآدم وش مسوي!]..

أم آدم[تهاوشه]: صدق ما عندك ذوق.. وش تبيها تقول؟.. ما عرفنا نربيك!.. من ثاني يوم مرجعها الرياض..[يتكلمون عني!!]..ومخليها تكذب غصب على أهلها..

آدم: حاولت أأجل بس ما قدرت..

أم آدم: أنت دايم كذا.. عمرك مارح تتعدل.. الحين تلقى البنت كارهه نفسها معك.. [صادقه!.. بس مو عشان هالسبب]..

آدم: السموحه منك..

أم آدم: مو أنا اللي أسامحك.. اهي اللي تسامحك..

بعدت عن الباب بسرعة وتخبيت لما حسيتها بتطلع وفعلا ما مداني أروح إلا وهي فاتحه الباب… طليت أشوف وين راحت ولقيتها بعدت… نزلت عيوني لدعد لما شفتها تحبي داخله جوا… كنت بروح بسرعه أسحبها بس ما مداني… دخلت لآدم… طليت من ورا الباب ولقيته واقف وحاط يديه بجيبه ومنزل راسه… شاف دعد وابتسم لها… شالها من على الأرض… قال: يا بختك بحظن امك.. كثير أتمنى نفسي بدالك..

آدم… ما توقعت هالكثر محتاج حنان… ليش قال لأمه اننا رجعنا بسرعه…وليش خبى عنها إني أنا اللي طلبت منه… ليش؟… يمكن ما يبي يحرجني معها خصوصا إني ما بعد عرفتها زين… تنهدت… أنا مب تطمنه… مدري ليه خايفه… خايفه كثير… دخلت على آدم وناظرني… قلت: أبي أروح..

آدم: ليه؟..

سارة[بللت شفايفي]: مخنوقه..

آدم: من إيش؟..[قرب مني].. تحسين بشي؟!!..

سارة: لا بس.. صار شي وضايقني.. أبي أروح القصر..

آدم: طيب ألحين أكلمهم..

أخذت منه دعد وطلعت من الغرفه قبله ورحت لأمه… قالت: وينك؟.. اختفيتي..

سارة: كنت عند لميا وتوني نازله..

ناظرت آدم لما قرب مني… مسكت يده عشان أبين لأمه إني مب متضايقه منه… قلت: أحنا رايحين ألحين..

أم آدم: توكم..

سارة: تعرفين.. السفر..[ناظرت آدم ثم رجعت ناظرتها بسرعه].. وارهاق.. ما ارتحتنا..

هزت راسها بإيه كانها فاهمه وتناظر آدم… قالت: طيب.. أهم شي حمد الله على السلامه..

سارة: الله يسلمك..

قربت منها وبستها على راسها وآدم بعد ثم طلعنا بسرعه… كنت ساكته وأطالع برا طول الطريق…مع إن دعد كانت تحارشنا بس ما ردينا عليها… كنت أفكر لو صارحت آدم بعقدتي فعلا بيطلقني والا بيتقبل… والا بيحاول يتمسك فيني وبيتيقن إنها رح تنحل..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدت الدراسة مره ثانيه… وما أخذت دعد معي… صرت أخليها بالقصر مع الخدم أحسن لها… كل يوم أروح لأهلي… وأطلع من عندهم بالليل… أما عن آدم لهى في أشغاله ولوحاته الفنيه… ما حاولت أدخل عالمه الفني ولا قربت من مرسمه… مع إني متيقنه إني رح أستمتع بلوحاته… بس مابي أعطيه فرصه يقرب مني… فكنت أغلب وقتي بغرفتي أو بالحديقة وطبعا دعد ما كانت تفارقني… كم مرة جمعت البنات عندي البيب وفليناهااا.. أحلى شي لما يستهبلون في الحديقة… هذا كله بعد ما رجعوا روان وسطام من السفر… شكلهم مع بعض مره لايق… كنت فرحانه ومبسوطه… مو حب السيطره… بس فرحانه لأن آدم شوي شوي يبعد عني أكثر… وهذا اللي خلاني أرتاح… وخاصه لما يسافر… صح إني ما أدري بسفراته المفاجأة… بس ما أكترث لها… ومكالماته ما أرد عليها وأحاول أخففها… وإذا رديت عليها كلمتين بسرعه وأسكر… أو أخليه يقعد يكلم دعد وأنا معها… أما عن المصارة فما تركها… للحين أذكر آخر مره كان بيسافر طق علي الباب وقال: سارة.. بسافر..[درب اللي ما يرد].. ممكن تفتحين..

سارة: عندي امتحان وأبي أذاكر..

آدم: مارح آخذ من وقتك شي.. بس بسلم عليك..

سارة: آدم مو أول مره تسافر.. مو لازم تسلم علي.. خلاص روح..

آدم: عندي مصارعة.. ادعي لي..[يارب تخسر]..

سارة: طيب آدم روح..

ما سمعت رده وشكله راح… أنا شدخلني فيه عنده مصارعة والا ما عنده… الأوقات اللي يسافر فيها أستمتع وأروح أنوم عند سطام وروان… عاد الاثنين واجتمعوا في بيت… أكثر شي ضحكت عليه روان وهي تنحاش من الثعابين… ياني فطست عليها ضحك… ما بعد تأقلمت… يبيلها وقت مثلي عبالت ما تتعود عليهم… اللي زاد فرحتي إن دعد بدت تخطي وتمشي… وقتها ملاك فاجأتنا بإنها حامل مره ثانيه… وفرحانه هالمره كثير… كنت خايفه ما أدري ليه… بنفس الوقت كنت فرحانه لأن دعد بيصير لها اخوان..

قررت أسوي حفله كبيره بالقصر وأعزم كل ألأطفال اللي أعرفهم… بمناسبه إن دعد مشت وصارت طلقه… صح إنها تطيح دايم وياما صقعت بالجدران بس هذي الحياة كفاح!!.. خليت الحفله بالحديقة وخليت ريئسة الخدم تكون المسؤوله عن كل شي… جبنا وحده توسي ألعاب خفه… وهدايا بالأخير نوزعها كثيره على طول الممرات ومربوطه ببلونات فيها هيليوم عشان تطير… وكل الحديقة مليناها بالبلونات والزينات الكبيرة… شخصيات دزني كلها مجسمات موزعينها على الحديقة وجبنا ألعاب ونطيطه وقطار وسيارات صغيره… وأكل يطبخ قدامهم وحلاوة القطن يحبونها ألأطفال كثير… ومهرجين ومسابقات…والأستريو ما وقف من الموسيقى… وطبعا ما نسيت الكاميرا وخاصة الفديو.. جبت مصورة خاصه تكون تابعة لدعد في كل مكان وفي كل زاويه تصورها… الكيكة الكبيرة سواها طباخنا الخاص كانت ثلاث طبقات ولونها وردي وجواها شوكولاته… مسكت يد دعد عشان أخليها تقطتعها بس خربتها ودخلت يدها وحطت بصمتها عليها!!.. بعدتها بسرعه وعطيتها وحده من الخدم تروح تغسل لها…وتركت الباقين يقطعون للأطفال الكيك… لما قربت نهاية الحفله وبدوا الأهالي يجون ياخذون أطفالهم… تقريبا كل شي انتهى… آدم جا ما يدري عن اللي يصير بالقصر… كان توه راجع من السفر… وتفاجأ بالحوسه اللي بالحديقة… على طول استنتج إنها حفله لدعد… قال: اليوم يوم ميلادها..

قلت: لاء.. حفله لأنها مشت..

آدم: آهااا..[ناظر الكيكة].. يا كبرها هالكيكه..

ناظرت دعد وين ولقيت المصوره للحين وراها تمشي وهي تنحاش… ابتسمت وأنا أطالعها… قال آدم: بروح اصور معها..

راح وشالها وجلس يتصور معها ويلحقها وهي تنحاش منه… ولما تطيح تصيح ويشيلها يراضيها ببوسه وتسكت… باقي اطفال ما جوا أهاليهم ياخذونهم… إذا تأخروا بوصلهم… كنت أناظر الزينات المعلقه واللي تنور بألون كثيره… طيرت عيوني لما سمعته… كان يناديني… يناديني أنا!!… قال: هيفاء..

حسيت قلبي يدق بقوة… لفيت أشوفه… ما أصدق اللي سمعته… والا الانسان اللي أشوفه يناديني بهالاسم… هيفاء… آدم… ناداني بهيفاء… عيوني كانت بعيونه وقلبي يخفق بقوة… اللي سمعته كان خيال..وهم.. أكيد كان وهم..

ـــــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ

ظليت أطالعه… إيش… إيش… ليش كذا يناظرني… وكأنه فعلا كان يقصدني… عقدت حواجبي مو فاهمه شي… أما هو ابتسم ونزل عيونه عني… رجع قال: هيفاء.. بابا عند الباب..

نزلت عيوني بسرعه أشوف مين… طلعت هيفاء بنت بنت محمد ولد جيرانا… أحس وكأن انكبت مويه بارد على قلبي… ما أصدق… خفت من نظراته… حطيت يدي على قلبي وجلست عند أقرب كرسي… الحمد الله… الحمد الله… رجعت ناظرت هيفاء وآدم… كان يعطيها من الهديا الباقيه في الممرات… ثم سلمها لواحد من الحرس عشان يطلعها لأبوها… رجعت بعدت عيوني بسرعه عنه لأنه لف وطالعني… ما أبيه يشوفني متوتره… ولا أبيه يشك فيني… لاحظته يقرب مني بس مالفيت عليه أناظره… حاولت أتتبع بنظراتي دعد وهي تمشي عشان ما أناظره… لما وقف قريب مني وسألني: شفيك؟..

رفعت راسي وناظرته… عقد حواجبه وناظر بعيوني… رجع سأل: شفيك؟..

نزلت راسي بسرعه وبعدت عيوني… قلت: مافيني شي..

وقف قادمي وكان حاط يديه بجيوبه فطلعها ومسكني وقومني… قال: طيب تعالي ناخذ صوره ودعد معنا..

سارة: انت تحب التصوير.. ما يكفونك الصحفيين!!..

آدم: فيه اختلاف لما أكون مع زوجتي وبنتي..

سحبني معه وظل ما سكني لما وقفنا عند دعد وشالها بيد وحده أما اليد الثانيه مسكني فيها مع خصري وهذا اللي أنا ما أحبه… على طول حطيت يدي على يده ووخرتها… همس في إذني: أدري ما تحبين بس تحملي شوي..

سارة: مافيه سبب يخليني أتحمل..

آدم: عشان تطلع الصوره حلوة..

سارة: وما تطلع الصورة حلوه إلا بهالحركة..

آدم: طيب خلاص..

لزق فيني مره وكنت ببعد بس المصوره قالت: أيوه كذا حلو.. لا تتحركون..[تكلم دعد].. دعودي.. تشيييييييييييز..

بس دعد ما كانت تناظر المصورة.. كانت تناظر آدم… وهو يقول لها: هناك بابا.. ناظري هناك..

تناظر المصوره وعلى طول تلف وجهها عليه… ما استفدنا شي… والمشكله تلف وجهها بسرعه يعني ما يمديها حتى تلقط الصوره صح… ناظرت بعيد ورا المصورة وأشرت على فهده وجوري يجون يصورون معنا… سألتهم: صورتوا؟!..

جوري: إيه صورنا كثيييييييير..

فهده: خلتها تصورني لما انكب العسكريم (الأيسكريم) على فستاني..

جوري: ليش ما مسكتيه زين!!..

سارة: طيب تعالوا وقفوا معنا عشان نصور..

فهده[زعلانه]: وفستاني..

سارة: لا تخافين مو مبين..

مسكتهم ووقفتهم قدامنا… صاروا كلهم يقولون بصوت عالي(تشييييييييييز) عشان دعد تسوي زيهم… وحتى آدم معهم… ضحكت شوي عليهم… خربت عليهم الصوره مع إن دعد كانت تناظر الكاميرا… ثم هجدت شوي ورجعت وقلت جنب آدم بس مسكني هالمره بقوه وكان فيني الضحكه ما بعد راحت مني عشان كذا ما فضيت أوخر يده… حتى ما قدرت من الضحك حطيت راسي عليه… المصوره كانت تصور بسرعه عشان تحصل لو لقطه وحده حلوة… صورنا كثير ودعد حمت كبدها تبي تنزل… نزلها آدم وخلاها تمشي ومشى وراها يلحقها… أما فهده وجوري راحوا يلعبون بالنطيطه… رحت للأطفال اللي باقي أهاليهم ما جوا ياخذونهم… سألتهم إذا جوعانين والا لاء لأنهم كانوا يلعبون كثير… صوت لآدم ما يخليها تروح للبحيره لأنها ان شافت السمك بتقعد تسحبهم… وأخاف عليها تطيح فيها… مشكله ذا البحيره مافيها سور ولا شي… حتى المسبح اللي جوا… بحاول تكون دعد بعيده عن هالأماكن… أهالي الأطفال الباقين كانوا يجون بتفاوت… لما راحوا كلهم ومعد صار فيه أحد غير فهده وجوري إللي للحين يبون يلعبون… لو بطاوعهم بيسهرون لما بكره على هالألعاب.. رفعت يدي وشفت الساعة صارت حدعش بالليل… مشيت لدعد اللي كانت تركض جايتني وآدم يمشي وراها كأنه يلحقها ويطلع صوت يخوفها وهي تصرخ… كانت بتطيح بس مسكتها وشلتها… قلت: آدم.. لا تخوفها.. بتسهر علي ألحين..

آدم: هي تحب أسوي لها كذا..

سارة: حتى لو تحب.. اسفهها..[ناظرت فهده وجوري]..ياللا يا بنات.. غيروا ملابسكم ونوموا..

فهده: تو الناس..

سارة: أنا عندي هنا مو تو الناس.. خلاص الكل نايم.. ياللا يا حلوين.. بكره كملوا..

ناديت وحده من الخدم عشان تطلعهم فوق وتغير لهم… برطمت جوري وراحوا متذمرين… ناظرت آدم لما قال: وهالقانون علي أنا بعد!!..

سارة: إنت أولهم.. توك جاي من السفر.. توقعتك بتنوم على طول..

آدم: ما حبيت تفوتني الحفله..

سارة: طيب..[قربت منه].. بنوم عندك اليوم!.. إذا ما عندك مانع طبعا..

آدم[ابتسم]: يشرفني تشاركيني سرير.. بس وش معنى اليوم!!.. هذي هديتي؟!..

سارة: لاء.. لأن خواتي بينومون في غرفتي..

آدم: آهااا يعني مو عشاني..

قلت بسرعه: تعرف رأيي.. وبعدين ما كنت أبيهم ياخذون غرفه برا لأني ما أبيهم يكونون بعدين عني.. ومافيه ألا غرفتي وغرفتك..

آدم: أوكي.. أنا ما عندي مشكله.. العين اوسع لك من الغرفة..

لفيت عنه ورحت سابقته على فوق… لأني بغير لدعد ملابسها وبسوي لها حليب وبجلس مع فهده وجوري شوي بالغرفة… طلعت فوق ودخلت الجناح… رحت لغرفتي ودخلت على فهده وجوري وهم يغيرون… نزلت دعد وخلتيها تمشي… قلت: ياللا.. سمو بالرحمن ونوموا..

فتحت الدولاب وطلعت بجامة لدعد…لفيت ولقيتها معهم على السرير… قلت: ياللا ماما تعالي البس..

دعد: هاه!..

سارة: ألبس..

دعد: هاه!..

سارة: تعالي..

دعد: أأ..[يعني لاء.. حتى لفت وجهها مب جايه]..

رقيت فوق السرير وشلتها وهي ما تبي تصرخ… وتقول: ماما .. ماما.. ماما..

سارة: نعم نعم وش وتبين؟..

دعد: آآآآ..[تأشر على جوري وفهده تبي تروح لهم]..

سارة: غير ملابس أول..

جلستها بالغصب وفصختها بس تنحاش وأضطر ألاحق وراها لما لبستها… شلتها وحطيت الملابس اللي كانت عليها في سلة الغسيل… فتحت السهاريه لفهده وجوري وقلت: تصبحون على خير..

قالت جوري: سارة هذي غرفة دعد لما تكبر..

سارة: إيه..

جوري: حلوه صح فهده..

فهده : إيه فيها ألعاب كثير..

جوري: سارة خلي دعد تنوم معنا..

سارة: وشو؟!!..

فهده: إيه الله يعافيك.. خليها تنوم معنا..

سارة: لا بتقعد تبلشكم ومب مخليتكم تنومون.. أصلا هي دايخه وبتنوم..

فهده: الله يعافيك بس شوي..

سارة: لاء..

جوري: بس شوي..

سارة: ياللا نوموا..

سكرت الباب قبل ما يصرون… بس دعد ما كانت أقل منهم إلا وبتنوم عندهم… دخلتها غرفة آدم وحطيتها على السرير بنومها بس نزلت منه…وكل مره أرجعها فوق السرير وأهدها تقعد تصيح… إلا بتنوم هناك عند جوري وفهده… ظلت واقفه عند الباب وتطقه وهي تصيح… جلست أناظرها واقولها: تعالي هنا..

تصيح ما تبي تجيني… حطيت راسي على السرير وانسدحت عشان تستسلم بس شكلها ما اقتنعت… صارت تناديني: ماما..

سارة:………………………………………………………………….[سافهتها]..

دعد: ماما..

سارة:……………………………………………………………………….[ما رديت عليها]..

دعد[صرخت]: مامااااا..

سارة: نعم..

دعد: هااا..[تأشر لي على الباب]..

سارة: لاء ما فيه.. تعالي نوم..

دعد: ماما..

يا لييييييييييييل يا دعد… ما تعبتي!!.. رفعت راسي لما سمعت أحد بيفتح الباب… قلت: انتبه رجل البنت..

رجع سكر الباب… قمت من السرير وسحبت دعد وفتحت الباب… قال: شفيكم؟..

دخل وسكرت الباب على طول قبل ما تطلع دعد ورجعت تصيح… قال: شفيها؟..

لفيت عنه ورحت للسرير وأنا أقول له: اسفهها بس..

نزل على الأرض يكلم دعد.. آدم: وش تبين حبيبي؟..

دعد: هااا..[تأشر على الباب]..

آدم: تطلعين برا..

دعد: آآآ..[مسكت يده وهي تأشر على الباب تبي تطلع]..

قام آدم ومسك يدها وهو يقول: وين نروح؟..

فتح الباب… ناديته: آدم لا تطلعها..

آدم: ليه؟..

سارة: تبي تروح لفهده وجوري..

آدم: خليها تروح مسيكينه.. وحيده بهالقصر ما صدقت تشوف أحد تلعب معه..

سارة: آدم وش تلعب.. ما يكفي اللعب اللي بالحفله.. البنت دايخه..

آدم: لين نامت بجيبها..

سارة: أجل خذ حليبها معها..

رجع آدم أخذ الحليب ومسكها مره ثانيه وطلعوا… انسدحت على السرير ومسكت راسي… أحسه بينفجر… لفيت على جنبي اليسار وحظنت المخده… الغرفه تغيرت علي كثير… من زمان ما دخلتها… حتى لما يسافر آدم تظل مسكره وما تفتح… ناظرت الصوره اللي فوق الطاوله… هذي الصورة اللي أخذها لنا سطام في البر ودعد معنا وقال إنه بيعطيه نسخه… ناظرت الباب وشفت آدم داخل ويسكر الباب وراه… سألته: وين دعد؟!!..

آدم: عند خواتك..

جا وجلس جنبي… قلت: ألحين بتقعد تسهر وما تنوم علي إلا الفجر ويتلخبط نومها..

آدم: خليها تفرح اليوم حفلتها..

سارة: بس هي ما نامت اليوم كله..

آدم: قلت لك لما تنوم بجيبها.. وألحين ممكن هديتي..[رفعت عيوني أناظره]..

نام جنبي وقال: لا تناظريني كذا.. أنا ما أخذت هديه..

سارة: ما أذكر إني عزمتك..

آدم: دعد عزمتني ولا كان ما جيتي..

سارة: لا تاخذ جيتك صدفه حجه..

آدم: أوكي أدري إنها صدفه بس دامني حظرت الواجب تعطيني هديه..

سارة[تنهدت]: ما عندي هدايا كبار.. بكره إذا قمت بشتري لك هديه..

آدم: ما أسمح بالتأجيل..

سارة: آدم لا تصعبها علي..

آدم: ما رح أطلب شي.. أبي بس حضنك..

سارة: فاقد حنان؟!..

آدم: كثير..

ناظرت عيونه شلون تلمع بلهفه… نزلت عيوني وفتحت له حظني… قلت: تعال..

ابتسم وحط راسه على كتفي وحضني… قلت: بس مو تنوم..

آدم: ليه؟..

سارة: راسك ثقيل..

رفع راسه وهو يضحك ضحكه خفيفه…ظل لازق فيني ويناظرني ثم قال: منيب نايم.. أدري ألحين أجيب دعد وتجي تاخذ مكاني..

سارة: ما تعودت؟..

آدم: أحاول.. بس قاعد أفكر لين متى هالحال بيدوم..

سارة: لازم تفكر لين متى كنت تعاملني بقسوة وتجرحني..

آدم: أدري إني أخذت وقت طويل.. بس عطيتك سبب تصرفي..

سارة: وأنا ما أقتنعت فيه.. ما أحسه مقنع..

آدم: يمكن.. إيه.. ما يقنع كثير.. بس اللي متيقن منه إنك مارح تطولين علي..

سارة: آدم نوم.. فيوزاتك قامت تضرب وما تدري وش تقول..

آدم: ليه؟.. غلطان..

سارة: طبعا غلطان.. انت مو مقتنع إني تغيرت.. لو تعطيني محاسن الكون كله مارح أعفو عنك..

آدم: أنا مو مستعجل..[قال بالأنقلش].. خذي وقتك.. بس في النهاية أبغى النتيجه..

سارة: اللي هي؟..

آدم: ترجع لي سارة اللي عرفتها قبل..

سارة[ابتسمت باستخفاف]: عشان يرجع آدم اللي كان قبل!!..

آدم: لاء.. آدم بيظل مثل ماهو..

سارة: ومن قال لك إني أبي آدم مثل ما هو..

آدم: أجل وش تبين؟..

سارة: ما أبي شي.. أبي أعيش حياتي مع بنتي وبس..

آدم: وأنا؟!!..[ناظرت بعيونه].. وين موقعي؟..

سارة:………………………………………………………………………….[ما أدري]..

آدم: وين أنا من هذا كله؟..

سارة: آدم ممكن تنوم..

آدم: مابي أنوم.. أبي ألحين أعرف وش النهاية..

لفيت وجهي عنه مابرد عليه… وش أقول له هذا ألحين؟… بس هو ما اقنعت إني مابي أحاكيه مسكني من لحيتي ولفني عليه… قال: سارة.. أدري اللي سويته كثير.. وأنا أعترف.. بس مو كذا عاد..[ناظرته].. يمكن يجي يوم ما أتحمل..

سارة: غلطتك.. تركت ضحى اللي ميته عليك وجاي تراكض وراي!..

آدم: سارة انتهينا.. انتهينا من هالسالفه.. لين متى بتجيبين لي سالفة ضحى.. أنا اخترتك انتي..

سارة: لا ما كان اختيار.. كان عناد..[عقد حواجبه].. أنا ما نسيت لما قلت لي بتظل وراي وبتلاحقني حتى بعد ما تطلقني.. عشان ما أتزوج ثامر..

بدت ملامحه تعصصصصصصصب وحاولت أمسك نفسي وما أخاف منه… بلل شفايفه وقال: بتغاضى هالمره.. بس يا ترا تسألين عشاني والا عشانه؟!!..

سارة: أسأل عشاني.. كلكم مثل بعض..[رفع حاجب]..

آدم: بعد ثامر وش سوالك؟..

سارة: جرحني..

آدم[عقد حواجبه]: إيش؟!!..

سارة: انت ما تدري بعلاقتي مع ثامر قبل.. إلا إذا كان قال لك..

آدم: عن إيش؟..

سارة: مو من حقك تدور بماضيي..

آدم: أجل نفتح صفحه جديده..

سارة: احنا ما فتحنا صفحه عشان نفتح غيرها..وشي ثاني آدم ..[ناظرت بعيونه زين].. انت تعرف كل شي عني.. وأنا ما أعرف ولا شي عنك.. غير..[أعدد له].. حياتك في أمريكا وكيف أخذت ميراث ابوك عرفتها من سطام.. وانك ترسم وعندك مرسم وما وضحته لي بالخريطه عرفتها من هديل.. وآخر شي إنك مصارع وهذي عرفتها بالصدفه!..

آدم: وتحاسبيني الحين.. ليه ما حاسبتيني وقتها؟؟..

سارة: وقتها ارجع بذاكرتك وشوف كيف انت كنت تعاملني..

آدم: بتصيرين كل مره تذكريني بأخطائي؟!!..

سارة: مثل ما انت كنت تسوي..

تفاجأ مني… مو غريبه… ما كان متوقع إني أعكس كل شي عليه… قال بهدوء: آخر شي كنت اتخيل انك تستخدمين اسلوبي..

سارة: أبي أوريك جزء من اللي كنت تعاملني فيه..

آدم: ما اكتفيتي..

سارة: لاء..

آدم: بس أنا ما أضمن لك إني بتحمل..

سارة: وأنا ما أضمن لك وش أقدر أسوي فيك..

آدم: انتي ما تقدرين تسوين شي..

سارة: وانت ما تقدر تمنعني..

آدم: سارة شلون تفكرين؟..

سارة: مثلك..

سكت عشان يوقف مجادله… صار يطالعني وساكت… بعدت شعري على ورا لأنه بدا يضايقني… قلت: مابي أكمل.. لأني مرهقه وأبي أنوم.. وانت بعد..

قمت وبعدت المفرش عشان أنزل من السرير… سألني: وين؟..

سارة: بروح أجيب دعد..

آدم: أنا بروح أجيبها..

قام ونزل من السرير وطلع برا الغرفه… يا ألله يا آدم… أحسني ما أقدر أطيقك أبدا… ما أدري شلون بتحملك… اليوم غلطت من جد لما قلت بنوم عنده… كان مفروض أنا والبنات نروح غرفه ثانيه برا… بس معليه… مارح تتكرر… لفيت على جهتي اليسار لما دخل آدم وبيده دعد… شكلها نامت… جابها وخلاها جنبي بيني وبينه… ثم طفى كل الأنوار وفتح الستار ورجع نام… قلت: ليه فتحت الستارة؟..

آدم: مو تخافين من الظلام!..

كبست بعيوني أستوعب… لفيت وعطيته ظهري… كنت أحاول أنوم بس ما عرفت… ما قدرت… أنا أصلا جربت قبل وعارفه النتيجه… قمت وجلست على السرير وسندت ظهري… ناظرت دعد وهي غاطه في النوم… ناظرت اللي كان معطينا ظهره ما تحرك من نام… تنهدت وظليت جالسه… أحس عيوني بدت تعورني… أبي أنوم… نزلت من السرير بشوي شوي… غطيت دعد زين ورجعت على ورا… رحت للباب وفتحته بشوي شوي عشان ما يقومون… مو آدم على جريف نومته… لو أطيح أبره على طول يقوم… ما صدقت طلعت رحت وفتح الثلاجة أدور المنوم حقي… من زمان ما استخدمته لأني ما أحتاجه لما أنوم مع دعد… كنت خايفه يكون خلص أو رموه بالزباله بس الحمد الله انه موجود ولقيته… أخذت منه ورحت طليت على غرفتي… فتحت الباب شوي شوي وشفت البنات نايمين جنب بعض فوق سريري… دخلت وغطيت جوري زين لأن رجولها كلها كانت طالعه… غطيتها وطلعت… رجعت لغرفة آدم وانسدحت على السرير… شوي وظهر تأثير المنوم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كأن هذاك اليوم أول مره أنوم في غرفة آدم من بعد ما رجعت له… الأيام اللي بعدها كانت تمشي مثل الساعة… كل يوم أروح المدرسه ودعد أحيانا تجي معي إذا كانت قايمه… وبعدها أرجع القصر وأبدل وأطلع مره ثانيه بيت أهلي…ما أرجع إلا في الليل… كنت مداومه على هالحال… خالد أخو آدم خطب تهاني…وافقت تهاني عليه كانت مره سعيده وفرحانه… أما عن حمل ملاك هالمره ما أخفته وكان حالها مستقر… والواضح إن وليد متحمس للطفل… سلمان صار مجتهد بدراسته وأما منى انتكست حالتها فجأة بدون أي مقدمات… نزل وزنها كثير وصارت ما تاكل حتى إنها ما تشتهي أي شي… ودايم مرهقه وتعبانه… عبدالرحمن وهديل صاروا متفقين مع بعض ومافيه أي أثر لأي خلاف بينهم… بخصوص لمياء ما أدري ليه شايله علي… مدري وش سويت لها عشان تعاملني بجفاء… وكل ما سألتها ما ترد علي وتقول إنها ما تحبني وبس… أما عني أنا وفيصل… انتهى اللي بينا بهواش… لأول مره نزعل من بعض بقوة لدرجه إننا ننفصل نهائيا… أنا بديت قبله بالعتاب… عاتبته لأنه ما وفالي بوعده… عاتبته لأنه علقني فيه وفجأة يطلب مني أبعد… ما كان فيه سبب معين وهذا اللي عصبه… ما جوابني بشي محدد… كان يلف ويدور وكأنه مخبي شي عني… لما قلت له خلاص كل شي انتهى… وقلت له بعد إني برجع خاتمه لأنه سبب لي مشاكل بس رفض… وقال: خليه عندك عشان تعرفين إنك غاليه علي واني ما كنت أستهين بعلاقتي فيك..

هالكلمات أضعفتني وخلت العبرة تخنقني… بس قسيت قلبي وأنهيتها بـ: آسفه فيصل.. اللي بينا كان شي حلو.. ومارح أنساه أوعدك..[دمعت عيوني].. انتبه لنفسك.. مع السلامه..

وسكرت بسرعه قبل ما أغير رايي… رميت الجوال قدامي على السرير وجلست بضيق أناظره… يمكن يدق مره ثانيه بس ما اتصل… صارت عيوني تتحرك بسرعه وأنا أناظر الجوال أبيه يرن… ضاق صدري علي وقلبي صار يخفق بقوة وأحس كأني غرست السكين بداخلي بنفسي… مابي أنهار… مابي… أحسني ما أقدر أقاوم دموعي… رفعت سماعت التليفون وطلبت السواق بسرعه يجهز السيارة… أخذت عبايتي ولبستها وقلت لأول خدامه قدامي تنتبه لدعد لأنها كانت نايمه… نزلت وتغطيت وطلعت…ركبت السيارة… ما أخذت معي شنطتي ولا جوالي ولا شي… طلعت وركبت السيارة وأنا أبي أبعد… أبي أي مكان… مابي أجلس بالقصر… كان السايق يحتريني أقول له وين يروح… طلبت منه يروح المصحه… أبوي… مالي الا ابوي… كنت بالطريق ألهي نفسي وأبعد عن خيالي بثامر… كنت أحاول أبعد عن ذكرياتي معه… أبعد عن صوته بس مو قادره… ظل يتردد في خيالي… لما وصلت المصحه نزلت بسرعه وقلت له يروح… دخلت المصحه بسرعه ورحت لغرفة أبوي… لما شفته من الشباك دمعت عيوني مره ثانيه وبديت أنهار… فتحت الباب بشوي شوي… كان يناظر تلفزيون ولما سمع الباب لف يناظرني… طاحت عيوني على خدي من شفته نظرته لي… نزل من السرير وقال: جيتي؟..

قلت بصوت مخنوق: يبه..

قرب مني ووقف قدامي… رفع يديه لخدي ومسح دمعتي منها وقال: شفيك؟.. ليه تصيحين..

كانت دموعي تنزل بسيلان مستمر… حاولت أوقف بس ما قدرت…وكل شوي أبوي يمسحها بس مو ملحق من كثرها… ضميته ودفنت وجهي بصدره وصرت أصيح وأناديه أبي أفضفض بس ما قدرت أقول غير: يبه.. يبه..

منصور: أنا هنا أسمعك!!.. وش فيك؟..

كان يبي يبعدني بس عييت أوخر… ظليت متمسكه فيه ما أبي أوخر…مسكني وجلسني على السرير معه وأنا باقي دافنه وجهي بصدره وعييت أوخر منه… قلت: يبه خلني.. لا توخرني..

سكت وما قال شي… ظليت أشاهق وأصيح بحضنه… تضاربت كل ذكرياتي… أبي حضن أبوي ينسيني… ما أبيه يمر على بالي… حس فيني أبوي وصار يمسح على ظهري ويهديني.. يقول: لا تصيحين.. ما أحب أشوفك تصيحين.. أدري أنتي زعلانه صح؟..[هزيت راسي بإيه].. كلنا نزعل.. حتى أنا زعلت من غادة لما ما جابت لي لعبة أدوات الطبيب..

رجعت صحت مره ثانيه لما تذكرت إن ثامر طبيب… قال أبوي يبي يهديني مره ثاني: خلاص تكفين سارة لا تصحين.. ترا أنا بعد أصيح معك..

بعدت عنه ومسحت دموعي… قال: بجيب لك مويه..

قام وطلع من الغرفة… نزلت من السرير وفصخت عبايتي وحطيتها على الكرسي.. دخلت الحمام وشفت وجهي بالمراية… طيرت عيوني لما شفت عيوني متفخه من الصياح وخشمي أحمر وشكلي متورم… شكلي كذا أفضع من الكدمات اللي كان آدم يسببها لي… فتحت المويه وجمعت المويه بكفيني وكبيت على وجهي… قلبي معد صار ينبض… قلبي انفطر… بعد صبري كله عشان أرجع له… اللي يصير أبدا مو مثل ما توقعت… رجعت عيودي تدمع مره ثانيه وقطرات المويه تطيح من وجهي… مدري هي دموعي والا المويه… غسلت وجهي مره ومرتين وثلاث بس أحسني باقي أصيح بداخلي وقلبي ما ارتاح… لفيت لما دخل أبوي وعاطني الكاس… قال: عشاني أحبك مارح تصحيني صح؟!!..[ابتسمت بحزن وهزيت له راسي بإيه].. طيب.. شرايك نلعب بالـ(ويي)..

سارة: ما ودي ألعب..

منصور: بس مره وحده..

سارة: طيب..

منصور: بروح أحط لنا سيارات سباق..

طلع من الحمام ورجعت ناظرت وجهي بالمراية… بعذره أبوي يبيني أسكت… أول مره يشوف وجهي صاير كذا… وحتى عيوني لونها أحمر… ما أبيه يشوفها كذا… رفعت يدي وزينت شعري وخليته على عيوني عشان ما تبان إن لونها أحمر ومنتفخه يكفي خشمي…وكويس إني كنت مستشورته والا كان انكبت… طلعت من الحمام وجلست جنب أبوي على الأرض… عطاني الدركسون وقال: اخترت لك سيارة لونها أحمر.. تعرفين كيف تلعبين والا أعلمك..

قلت بصوت واطي: أعرف..

ناظرت التلفزيون وأبوي مدري وش يضغط فيه… أحس مالي خلق بس عشانه بحاول… لما بدا السباق كنت مصنمه في مكاني وأمشي قدام… كل شوي أفكر فيه وأروح بعيد… وأبوي هو اللي يحركني… يقول لي: لاء .. لفي منهنا..

لفيت الدركسون لأني صدمت بزاويه وعييت أطلع… ما عرفت ارجع… ظليت محبوسه في هالزاويه لما فاز ابوي… حطيت الدركسون وقمت… قال: ما تبين تلعبين ثانيه؟..

سارة: لاء مابي..

رحت وجلست فوق سرير أبوي… تكيف فوقه وحضنت وحده من مخداته… نزلت شعري على عيوني زين عشان لما أدمع ما يلاحظني… ظليت أناظره وهو يلعب متحمس وأحاول ألهي نفس في السيارات اللي بالشاشة… صورت ما كل شوي تطلع بوجهي… وكل شوي أوخرها… أصارع نفسي في شي ما أقدر عليه… ناظرت أبوي وهو يقول: يووووووووووووووووه.. من قال لك تسبقني؟!!..[يكلم السيارة اللي سبقته]..

ضحكت بداخلي… ما كنت منتبهه وش قاعد يقول… من الحماس كان يقول: عنننننننننننن..[ويطلع صوت مثل التفحيط]..

خرب أبوي!!..ابتسمت شوي بس رجعت سهيت بسرعه… كنت في عالم ثاني… غرقت في بحر ذكرياتي… صرت أتذكر كل شي حلو كان بينا…أحاول أقنع نفسي بأي طريقه… غمضت عيوني وهزيت راسي أبعد كل الأفكار… ناظرت أبوي… عقدت حواجبي لما شفت آدم جالس جنبه ويلعب معه… متى دخل؟… شلون ما انتبهت؟؟… رفعت يدي وحطيته على شعري ونزلته عشان ما تبان عيوني… مابي آدم بعد يشوفني كذا… مابي صورتي تهتز قدامه… مابيه يشوف وجه الضعف فيني… زين انهم معطيني ظهورهم… ما كنت أشوف التلفزيون زين من شعري… بس اللي ألاحظه إن آدم يسبق أبوي… وأبوي مطرطع… ابتسمت لما بدا ابوي يقرب منه وهو يقول: وصلنا وصلنا.. والله أطيرك بعيد..

وفعلا عطاه صقعه خلا سيارة آدم تطير بالهوا… قام أبوي من الفرحه يطامر… وآدم يناظر فيه يضحك… ولما نزلت سيارة آدم بالأرض قال: بسبقك..

منصور: يا ويلك.. أطيرك مره ثانيه!!..

جلس أبوي بسرعه ومسك الدركسون حقه وسبق آدم… وفاز عليه… قال آدم: جرب فوز بالسباقات كلها..

منصور: تتحداني؟!..

آدم: إيه..

منصور: أجل شفني وش بسوي..

قام آدم وناظرني… سويت نفسي ما أناظره ولا منتبهتله… جا وجلس على طرف السرير من الجهه الثانيه… قال بصوت واطي: سارة..

سارة:…………………………………………………………………………..[وش جابك انت؟!!]..

آدم: شفيك؟..

سارة:………………………………………………………………………………[مو ناقصتك آدم]..

آدم: استغربت لما رجعت البيت وشفت دعد بلحالها.. قالوا لي انك طلعتي واتصلت فيك بس تفاجأت إن جوالك بالغرفة وما أخذتيه.. حتى شنطتك ما أخذتيها.. وش صاير؟..

سارة:………………………………………………………………………………….[مره مهتم!]..

رفع يده بدون ما أدري وش بيسوي إلا لما قربها مني وعرفت إنه بيوخر شعري ورفعت يدي مابي يبعد شعري بس كان أسرع مني ووخر شعري عن عيوني… لفيت بسرعه عنه مابي يشوف عيوني… دق قلبي بسرعة لما مسكني من بلوزتي من وراي ولفني بقوة ومسك كتوفي يثبتني… ناظرته كيف مطير عيونه فيني… لفيت أناظر أبوي هو منتبه لنا والا لاء… ما مداني أركز لأن آدم هزني بقوة عشان أناظره… رجعت حطيت عيوني بعيونه وأحس إن عيوني تحرقني… رجع سألني: شفيك؟.. ليش عيونك كذا؟!!..

بعدت يديه عني وقلت: ما عليك مني..

آدم: شلون ما علي منك.. أول مره أشوف عيونك كذا؟!!..

بلعت ريقي وما رديت عليه… آدم: فيه شي مضايقك؟!..

سارة:…………………………………………………………………………….[اسكت الله يخليك]..

آدم: منتيب قايلتلي؟!..

سارة: لاء..

آدم: ليه؟..

سارة: لأن انت لما يضايقك شي ما تجي تقول لي..[ناظرته].. أنا مب كتاب مفتوح.. خصوصياتي لا تتدخل فيها..

آدم: انتي شفتي وجهك بالمرايه.. هذي مو انتي.. وجهك منقلب..

سارة:………………………………………………………………………………..[كله من ثامر]..

آدم: سارة أكلمك..

سارة: آدم لو سمحت مابي أتكلم لا تضغط علي..

آدم: طيب.. لين متى بتظلين هنا؟.. دعد بالبيت وإن قامت وما شافتك بتصيح..

سارة: مارح تقوم لأنها ما نامت العصر..

آدم: طب نروح الطبيب.. عيونك متورمه..

سارة[هزيت راسي بلاء]: مابي..

آدم: على الأقل نحط فيها قطره أو شي.. شكلها مره منتفخ..

سارة:…………………………………………………………………………………..[شكله مارح يسكت]..

آدم: أروح أجيب لك قطره معقمه..

تنهدت وقمت من مكاني… قلت: لاء.. مايحتاج.. خلاص بروح البيت أنوم.. أكيد لما أقوم بتخف..

آدم: أوديك؟..

هزيت راسي بإيه… قام وقال: يابو سارة..

منصور: سمعتكم.. مافيه روحه ألحين.. مابعد جاني النوم..

آدم: لما توفز اتصل فيني طيب..

منصور: من قال إنك بتروح؟!..

آدم: من بيودي سارة البيت؟..

منصور: أقول بس اجلسوا.. طفشت بلحالي..

آدم: ماعليه.. بكره أجيك وألعب معك لما تشبع..

منصور: أكيد؟!!..

آدم: إيه..

منصور: مب تقول لي مشغول زي ذيك المره..

آدم[ابتسم]: حاضر..

منصور: ولا تتأخر..

آدم: حاضر..

منصور[لف علي]: ارتحتي؟..

سارة: هاه؟.. إيه..

قرب مني ووقف قدامي.. قال: لا تصيحين مره ثانيه..[عضيت على شفايفي].. عيونك حلوه مثلي وما يصلح لها الدموع.. كذا غادة قالت لي..

هزيت راسي بأيه وضميته… باسني على راسي وبعدت عنه… طلعت مع آدم ساكته… فتح لي آدم باب السيارة وركبت… سكر الباب ولف يركب… شغل السيارة ثم حركها… كنا ساكتين والراديو يشتغل… لمحته لما وطى على صوت الراديو… عرفت إنه بيبدا يتكلم وفعلا… قال: ليش كنتي تصيحين؟..

سارة:…………………………………………………………………………….[مارديت عليه]..

آدم: وش اللي خلاك تصيحين لما تتورم عيونك..[ناظرته]..

سارة:……………………………………………………………………………[ظليت أناظره بدون أي كلمه]..

آدم: سارة.. إذا أقدر أساعدك قول لي..

سارة: مابي مساعدتك..

لفيت عيوني عنه وناظرت الطريق… مرينا من مستشفى وذكرني بثامر… ضاق صدري مره ثانيه… حاولت امسك عبرتي ودموعي… صرت أتنفس بقوة وأبعد كل فكره براسي عنه لما وصلنا القصر… ما صدقت وقف ولما جيت بنزل قفل الأبواب… لفيت عليه بسرعه بطلع حرتي كلها فيه بس قال: مابيك تنزلين قبل ما اقول لك..

سارة:……………………………………………………………………………[إيش بعد!]..

آدم: إني..[ناظر بعيوني]..

سارة:…………………………………………………………………………[أبدا مو رايقتلك]..

آدم: إني..[رجع سكت مره ثانيه]..

سارة: آدم افتح الباب..

فتح آدم قفل الباب ولما جيت بنزل مسكني وقال: إني ما أحب أشوفك بهالحاله..

سحبت يدي منه وطلعت الدرج بسرعه ودخلت القصر… طلعت للجناح ودخلت غرفتي… فصخت عبايتي ورميتها على الكرسي… جلست على السرير ومسكت راسي… راسي يدور… يدور… ثامر مو راضي يطلع من مخي…أحسني بنجن… بنجن… ليش كذا؟… ليش كذا يصير فيني؟… ليش أحبه بكل مافيني وينزع قلبي بكل برود… ياترى حتى يصير فيه اللي يصير فيني… والا أنا مثل باقي البنات اللي كان يكلمهم… لاء… أنا مو باقي البنات… أنا للحين معي الخاتم… الخاتم اللي معيشني في أزمه… قمت وفتحت الدولاب… بعدت الملابس وفتحت الدرج المخفي… طلعت الخاتم وقلبت عيوني فيه…خنقتني العبره ورجعته بسرعه مكانه وسكرت الدولاب… سمعت الباب وهو يفتح… أكيد آدم… رحت مسكت الباب عشان أسكره ولمحته… كان منزل راسه ومبعد وجهه وكأنه ما يبني أشوفه… راح ودخل غرفته وسكر الباب وراه… كنت صادقة لما قلت إنه ما يقول لي باللي يضايقه… آدم فعلا ما يشكي لي… هو أصلا ما يشكي لأحد… آدم كتوم… وهالشي بيدمره… أنا على الأقل عندي ابوي… أطلع كل اللي جواي عليه بدون ما أقو لله شي… سكرت الباب وانسدحت على السرير جنب بنتي… ناظرت جوالي وأخذته… كنت متأمله اشوف اتصال منه أو رسالة… بس ما وصلني شي… وكأنه خلاص مقتنع بالفراق… ما قدرت أنوم… ظليت سهرانه اليوم كله… ولا رحت المدرسه بعدها… كنت طول الوقت متنكده… وقامت دعد وكملت الناقص… خليتها مع الخدامه وما طلعت من غرفتي… صح اللي أسويه مبالغ فيه بس أنا من جد مالي خلق أحد ومابي أشوف أحد ولا أكلم أحد… امي استغربت إني ما جيتهم اليوم ولا كلمتهم ولا شي… اتصلت تشوف وش فيني وما قدرت أسفهها… رديت عليها بس صوتي كان رايح… سألتني وقلت لها إني شوي تعبانه وراسي مصدع… كانت بتجي بس قلت لها ما يحتاج وشوي وبكون بخير… حرصتني أنتبه لنفسي وإذا صار أي شي أكلمها..

غبت بس يومين من المدرسه ورجعت أحاول أتأقلم مع الوضع وأعيش حياتي عادي… ولا كأن شي صار… روان وشذى ساعدوني بدون ما يحسون… وخاصة إن زواج شذى صار قريب مره… خلوني غصب ألهي نفسي معهم بروحاتهم اللي صارت مره كثير… وسطام صار مره يتضايق منها وما يحبها… بهالفتره بعد آدم سافر وعرفت بالصدفه لأنه معد صار يكلمني… وصار أغلب وقته مشغول… ما حاولت أتصل فيه بس على حسب الكلام اللي أسمعه من سطام وعبدالرحمن إنهم كل ما كلموه يرد عليهم السكيوريتي حقه من جوال آدم ويقول إنه مشغول وما يقدر يكلم أحد… ما كنت مهتمه بس كنت مستغربه لأنه ما يصل فيني… العاده يكلم لو عشان دعد..

في بيت سطام… قدام التلفزيون ودعد تلعب في الأرض بالعروسه حقتها والثعابين حولها… روان جالسه بالجهه الثانيه وسطام واقف مكتف يدينه… سطام: اليوم لا تقولين لي بروح للسوق!..

روان: بروح للسوق..

سطام: روان.. وبعدين.. طلعت الأسواق هذي كل يوم ما أحبها..

روان: بس أنا لازم ارد الجميل للبنت.. هي ما تلكعت لما كنت أنا أجهز لزواجي..

سطام: وأنا وش ذنبي..

روان: سطام لا تبالغ.. خلاص الساعة عشرة أكون بالبيت..

سطام: لين متى؟؟..

روان: لما البنت تخلص أغراضها..

سطام: ومتى بتخلص أغراضها؟..

روان: مدري..

سطام: لازم تدرين لأني بديت أطق..

روان: سطام شفيك؟.. كل يوم انا اطلع شمعنا اليوم مسكتها علي..

قال وهو يقرب منها ويجلس جنبها بسياسه: لأني أبي نجلس أنا وانتي جلسه هاديه وحلوه ورومنسيه بدون ازعاج وبدون سوق!!..

روان: كل يوم وجهي بوجهك!!!..

سارة: ما عليه سطام.. بنرجعها بدري..

لف سطام يناظرني… وحرك شفايفي يقول لي بدون ما تشوف روان: عنيده..

ابتسمت وقلت: روان حبيبتي.. نروح عشان ما تتأخرين على زوجك..

روان: مو قبل ما يسمح لي..[ناظرته بابتسامه عريضه].. تسمح لي يا زوجي العزيز..

سطام: المشكله إني ما أقدر أرفض..

روان: أحلا شي فيك..

قامت بسرعه متحمسه… قلت: تبيني أخلي دعد عندك والا آخذها معي..

سطام: خذيها لأن طقت معي أجلس بلحالي..

لبست عبايتي وتغطيت نزلت شلت دعد من على الأرض هي وعروستها..

روان: ما عليه حبيبي.. أوعدك ما أتأخر..

ابتسم سطام ابتسمامة رضى… طلعت روان وطلعت وراها… قالت: احسن شي إنه بكلمتين يقتنع..

ركبنا السيارة واتصلت روان في شذى عشان تعلمها في أي سوق هي… بالطريق رن جوالي… طلعته من الشنطه واستغربت المتصل… كانت منى… رديت عليها: ألو..

منى: سارة..

سارة: أهلين منى شلونك؟..

منى: تمام الحمد الله.. سارة ممكن تجين بيتنا ألحين..

سارة: ألحين؟!!..

منى: إيه لو سمحتي.. أبي أقول لك شي وما ينفع بالتليفون..

سارة: ما يتأجل..

منى: لاء..

سارة: طيب.. شوي وأجيك..[سكرت]..

ناظرتني روان وهي مطيره عيونها فيني… سألتني: وين بتروحين؟!..

سارة: معليش روان.. اعتذري لي لشذى.. بكره أروح معكم..

روان: مين اللي كلمك؟..

سارة: منى..

روان: وش تبي؟..

سارة: مدري.. ما قالت لي.. بروح اشوف وش عندها..

روان: غريبة.. قالت لك تعالي البيت؟!!..

سارة: إيه..

روان: أخاف إن عندها مصيبه بعد..

سارة: لا تستبعدين أي شي..

وقف السواق عند وحده من بوابات السوق ونزلت روان… قلت: سلمي لي على شذى..

روان: يوصل[سكرت الباب]..

قلت للسواق يروح بيت خالتي… ناظرت دعد جنبي جالسه وهاديه… ابتسمت وأنا أشوفها شايله العروسه بس… طليت عليها أشوفها… شكلها خدرانه… غريبه!!… ما أشغلت بالي وناظرت الطريق… كان البيت قريب مو بعيد… شلت دعد وشلت شنطتها ونزلت من السيارة… أخذت عروستها معها… رنيت الجرس وفتحت لي الخدامه… دخلت وأخذت مني الشنطه حقت دعد… سألتها عن خالتي ومحمد بس قالت إنهم راحوا لبيت ملاك… استغربت من منى لأنها ما راحت معهم… دخلت البيت وطلعت فوق لغرفة منى… نزلت دعد عشان تمشي بس عيت توقف تبيني أشيلها… رفعتها مره ثانيه… فتحت منى الباب ورفعت راسي أناظرها… طيرت عيوني فيها… دخلت مصدومه من شكلها… قلت: شفيك؟..

منى: شفيني؟..

سارة: وش فيك؟.. انتي شفتي وجهك بالمراية..

منى: سارة تكفين أنا ما ناديتك عشان تشوفين شكلي..

سارة: ليه ما رحتي ما لبيت ملاك معهم..

منى: مالي نفس..

جلست على الكرسي وأنا أناظرها… صايرة نحيفه مره… بعذرها أمي تقول عنها (عصـ(ن) يابس)… قلت: منى.. ليه ما تاكلين.. حرام عليك.. تستأثمين في نفسك..

جلست منى على السرير وواضح إنها هلكانه مره… وجهها أصفر وعيونها صفرا وكل شي فيها متغير… قالت: ما أشتهي شي..

سارة: رحتي الدكتور؟؟..

منى: إيه..

سارة: وش قال لك؟..

منى: مو هذا موضوعي.. أنا مناديتك عشان تساعديني..[ركزت معها]..

سارة: في أيش؟..

منى: ما أعرف كيف أعتذر لهديل..[عقدت حواجبي]..أنا ضايقتها كثير..

سارة: تنازلتي عن عبدالرحمن خلاص؟!!!..

منى: أنا أصلا عمري ما حبيت عبدالرحمن..[طيرت عيوني فيها]..

سارة: أجل وش كنتي تسوين طول الفتره اللي فاتت..

منى: كنت أمثل..

سارة[صرخت]: إيش؟!!!!..

منى[أخذت نفس]: كنت طول الوقت أمثل عليك..

سارة: تستهبلين؟!!.. شلون يعني كنتي تمثلين؟!!.. كذبتي علينا كلنا؟..

منى: إيه..

سارة: ما أصدق..

منى: أنا في وضع ما يسمح لي أكذب زياده..[رفعت حاجب].. ألحين جالسه أحصد ثمار كذبتي الكبيره.. كذبت عليكم كلكم.. وحتى على نفسي..

سارة:……………………………………………………………………………[مصدومه]..

منى: كنت كل يوم أحتقر نفسي باللي أسويه.. وشفت نفسي ما أقدر أوقف.. كل اللي قلته لك كان كذب.. عبدالرحمن ما وعدني بالزواج ولا شي..أنا دخلته بلعبتي الوصخه..

سارة:……………………………………………………………………………[لا تعليق]..

منى: أدري متفاجأة بس أنا من جد معد أقدر أكمل بهاللعبه.. أبي أعتذر من هديل بس..

سارة: متفشله..

منى: يمكن.. ما أعرف كيف أواجهها..

سارة: أنا مب داخل عقلي انك كنتي تكذبين..

منى: والله سارة أحلف لك إني كنت أكذب..

سارة: وليش؟.. وش الهدف من هذا كله..

منى: ما أدري.. يمكن كنت أبي أثبت لنفسي إني أقدر على كل شي..

سارة: وش معنى عبدالرحمن بالذات..

منى: ما أدري..[ناظرتني].. والله سارة من جد ما أدري ليش عبدالرحمن.. لو اني قايله عبدالله يمكن أهون شوي..

سارة: انتي وش تخرفين؟..

منى: سارة.. سلمان كان يبي يصارحني بس ما سمحت له..[نزلت راسها].. ما أدري وشلون كنت أفكر وقتها.. ما أدري ليش لعبت عليه.. وشوي شوي حسيتن يغرقانه..

سارة: أثبتي له فعلا انك تحبين عبدالرحمن.. انتي ما تدرين سلمان أخوي وش صار فيه..

منى: كنت خايفه يكرهني.. وأنا ما أبيه يكرهني..

سارة: هذا تكفيرك؟!!..

منى: وللحين أفكر بنفس الشي..

سارة: ما أدري وش أقول لك.. متفاجأة.. يعني..[أتذكر].. كنتي تكلمين عبدالرحمن.. وتشوفينه.. وتتهاوشين معه.. كل هذا كان تمثيل ولعب..

منى: بالنسبه لي إيه..

سارة: وبعد لما حاولتي تطيحين اللي في بطن هديل..

منى: ما حاولت.. أنا مو عبيطه لهالدرجه.. الحبه اللي أخذتيها بالغلط ما كانت تنفع لك.. وعشان كذا أثرت عليك بقوة.. بس هديل لأنها حامل ما كانت بتأثر عليها كثير وبس بتحس بألم خفيف..

سارة: والمره الثانيه لما سقطت؟!!..

منى: مو مني والله.. لا يمكن افكر بهالشي..

سارة: ليش طيب ما قلتي لي وقتها.. ليه خليتي أمك تعاقبك.. ليه ما فهمتيني كان ما صار اللي صار..

منى: لو ينعاد نفس الشي برجع أسكت مره ثانيه..

سارة: ليش طيب؟..

منى: لأني أبي أعاقب نفسي..[رفعت عيونها لي].. اللي سويته أنا مو شويه سارة..

سارة: وراضيه ألحين..

منى: كنت أبي هديل تقتنع إني أخذت جزائي.. بس ألحين ما أقدر أتحمل أكثر..

سارة: امك خفت عنك بس انتي مو راضية تخفين..

منى[دمعت عيونها]: سارة اعتذري لسلمان عني.. أنا من جد آسفه..

قمت من الكرسي وجلست قدامها… قلت: لا تصيحين.. مع كل اللي سويتيه سلمان ما كان يتكلم.. ما أقصد أنه مو متضايق منك بس كنتي فعلا تقهرين..

منى: أنا آسفه.. والله آسفه.. أنا ألحين قاعده أدفع حياتي ثمن للي سويته..

سارة: هاه؟!!.. شتقولين انتي؟!..

منى: سارة أنا تعبانه.. ومابي أموت وأنا ما بينت اللي كنت أسويه..

سارة: لا تجيبين طاري الموت.. انتي حابسه نفسك بالبيت ومنعزله عن العالم برا بدون سبب.. خلاص منى اطلعي وبترجعين أحسن من أول..

منى[هزت راسها بلاء]: انتي ما تدرين..

سارة: أدري عن إيش؟!!..

منى:……………………………………………………………………………[ما ردت علي]..

سارة: فيه شي بعد ما قلتيه.. لما رحتي الدكتور وش قال لك؟!..

منى: ما قال شي.. عطاني دوا بس..[جت دعد ورقت فوق السرير وجلست معنا]..

سارة: طيب ليش أخترتيني.. ليش ما طلبتي روان تساعدك..

منى: لأني متأكده إنك هالمره بتساعديني..

سارة: مارح أساعدك قبل ما أعرف وش تخبين عني..

منى:…………………………………………………………………………….[ساكته]..

سارة: منتيب راده علي؟!..[حسيت بريحه مصيبه]..

منى: سارة تكفين.. اللي فيني كافيني.. لا تضغطين علي..

سارة: منى..[عصبت].. بتتكلمين والا شلون؟..

منى: مابي أتكلم لو سمحتي..

سارة: منيب طالعه وأنا مب فاهم شي.. انتي وش فيك؟..[ناظرتني].. عرفت إنك تبين تعتذرين وإنك ندمانه وانك كنتي تمثلين مع إنه عيا يدخل مزاجي.. وش اللي خلاك تعترفين.. اقنعيني..

منى:…………………………………………………………………………….[سالت دموعها]..

سارة[بلعت ريقي]: لا تصيحين..

دعد: ماما..[ناظرتها]..آآآ..

أشرت على دموع منى في خدها… رفعت يدي ومسحت دموعها بيدي… قلت: أنا آسفه موـ ـ ـ ..

رفعت يدها عشان أسكت وقامت بسرعه وراحت للحمام… رجعت اللي كان ببطنها مع إني أشوف ما فيه شي… ناظرت دعد لما حطت راسها على المخده… قربت منها ورفعت شعرها عن عيونها… قمت ورحت لمنى… دخلت ولقيتها تغسل… قلت: شفيك؟..

منى: كبدي تلوع..

سارة: طيب بروح أجيب لك مويه وملح..

منى: لا مب لازم.. قبل ما تجين كنت متضمضمه بمويه وملح..

سارة: إذا ما عندك شي تقولينه خلاص بروح..

منى:…………………………………………………………………………………….[كانت معطتيني ظهره وساكته]..

لفيت عنها بروح أكلم السواق يشغل السيارة… بس وقفتني لما نادتني وقالت: سارة..[كنت بلف بس صنمت في مكاني لما كملت].. عندي تليف في الكبد..

طيرت عيوني من اللي سمعته… بلعت ريقي ولفيت عليها… رجعت سألت وكأني أبيها تغير اللي كانت تقوله… سالتها: إيش؟!!!..

ـــــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ

عيوني بعيونها وقدامي واقفه وسانده نفسها على الباب… أبيها ترد أبيها تقول كنت أكذب بعد… أبيها تقول أمثل عليكم بعد التعب… بلعت ريقي وسألتها مره ثاني: وش قلتي؟..

منى: اللي سمعتيه..

سارة: عيديه..

ظلت تناظرني وساكته… قربت منها ومسكتها… قلت: تكذبين؟..

هزت راسها بلاء… قلبي صار يدق بقوة… مشيتها وجلستها على السرير… قلت: وليش ساكته؟؟!!..

منى: سارة أمي ما تكلمني.. أقول لمين؟..

سارة: ملاك!..

منى: ملاك تجيني وهمومها ما تخلص.. والمشكله إنها صايرة تتنسى وكل يوم تقريبا امي عندها..أكلم مين؟..

سارة: طيب لأي مرحله وصلتي ألحين..

منى: ما أدري.. مخي تقفل من قال لي إن فيني تليف.. معد عرفت وش قال بعدها.. كل اللي فكرت فيه إني بموت..

سارة: بسم الله عليك.. بعد عمر(ن) طويل انشاء الله..

منى: خايفه.. وحالتي كل مالها وتسوء..

سارة: أكيد الدكتور قال لازم تجلسين بالمستشفى..

منى: إيه بس أنا قلت له إني بجي بكره وسحبت..

سارة: غبية أنتي؟!!..

قمت معصبه وعطيتها ظهري… أفكر وش أرد عليها ذي الحين… لفيت أناظرها وحطيت يدي على خصري… قلت: وش تبيني أرد عليك؟؟؟!!..

نزلت عيونها بدون ما ترد… قلت: وش تبيني اقول؟!!!!!!!!!.. وش أسوي أنا ألحين؟..هاه؟!!..

منى:……………………………………………………………………………[ساكته]..

سارة: ردي.. علميني.. [رجعت تصيح]..

سكت شوي أستوعب وأفكر وأناظراها… قاهرتني هالبنت… بتذبحني… وش أسوي أنا ألحين بهالورطه… قلت: مافكرتي تقولين لأمك..

منى: إلا بس ما عرفت..

سارة: خلاص انا بقول لها عشان أسهل عليك..الشي الثاني لازم تروحين المستشفى..

منى: بس ـ ـ ـ..[قاطعتها]..

سارة: بدون بس.. انتي بتنفذين اللي أقوله وخلاص..

منى: وشلون بتقولين أمي..

سارة: هذي خليها علي.. بلقى طريقه..

منى: وهديل..

سارة: سالفة هديل ألحين تتأجل.. لما تطيبين نرجع نتفاهم..

منى: وإذا ما طبت؟!..

سارة: بتطيبين انشاء الله..ياللا قومي..

منى: وين؟..

سارة: المستشفى يعني وين؟؟..

صارت تطالعني وكأنها مب مصدقه إني بقومها معي… لفيت وسفهتها… فتحت دولابها طلعت ملابس لها وحطيتها بشنطه… قالت: سارة أنا مترددة..

سارة: محد طلب منك تفكرين عشان تترددين.. كل شي العبي فيه إلا صحتك.. [سكرت الشنطه]..ياللا قومي..

أخذت عبايتها ولبستها… ناديت الخادمة من تحت واتصلت في السائق يجهز السيارة… الخادمة مسكت منى وأنا شلت دعد بعد ما نامت… ركبنا السيارة وكانت عيوني على منى… وكل شوي أسألها إذا فيه شي يعورها وإيش تحس فيه… لما وصلنا المستشفى… منى كانت خايفه أول ما دخلنا بس لما طمنها الدكتور وقال إنها عملية باذن الله ناجحه… الشي الوحيد اللي نحتاجة ألحين هو متبرع..

نقلوا منى لغرفتها من الغرف المشتركه وركبوا لها مغذي… حطيت دعد على السرير وغطيتها… جلست أفكر شلون بقول لخالتي بدون ما أصدمها… كنت اقلب عيوني على منى وعلى دعد وأنا أفكر… محتاره… مدري شلون بأبدا معها الكلام…ناظرت شنطتي لما رن جوالي… دق قلبي خايفة تكون خالتي… بلعت ريقي وفتحت الشنطه وطلعت الجوال… ناظرت المتصل… آدم!!… تنهدت براحه… رديت عليه: ألو..

آدم: سارة شفيك بالمستشفى؟!!..

ناظرت منى وقمت… طلعت من الغرفه وكلمته… قلت: لا مافيه شي..

آدم: أجل وش تسوين؟.. دعد فيها شي؟!..

سارة: لا آدم ما فيها شي بس منى بنت خالتي تعبانة..

آدم: خفت عبالي فيكم شي.. شفيها منى؟!..

سكت شوي ثم قلت: فيها تليف.. بالكبد..

آدم: لا تقولين..

سارة: هذا اللي قاله الدكتور..

آدم: وكيف هي ألحين؟.. كيف حالتها؟..

سارة: تعبانة مره..

آدم: الله يشفيها يا رب..[آمين].. وش بتسوين ألحين؟..

سارة: ما أدري.. محتاره.. ما أعرف كيف بقول لخالتي.. أحسني متوهقه..

آدم: مهديلها شوي شوي..

سارة: كيف؟!..

آدم:……………………………..[يفكر].. قولي لها مثلا انك بتاخذينها مشوار وفي الطريق تعلمينها..

سارة: ما أدري.. متردده..

آدم: أجل خلي أحد ثاني يعلمها..

سارة: أخلي مين؟.. خالي..

آدم: إيه.. إذا تبين انا أقول له..

سارة: قول له انت..

آدم: خلاص بقول له وبجي..

سارة: زين عشان تاخذ دعد بعد نايمه..

آدم: أوكي..سلام..[سكرت]..

رجعت دخلت الغرفه مره ثانيه وجلست جنب منى… كانت تصيح ودموعها تنزل… قلت: الله يهديك يا منى.. ليش تصيحين الحين؟..

منى: جالسه أفكر بالاشياء اللي سويتها قبل.. غلطت كثير وما يمديني أصحح..

سارة: الناس للحين فيها خير.. انتي بس توبي والله بيسهلها..

تعاطفت مع منى كثير… مافيه أحد فينا ما يغلط… عادي الناس كلها تغلط… الغلط اننا نستمر عليه بدون ما نتوب أو نندم… الغلط اننا ما نعترف فيه ونعتذر عنه… حاولت اني ما ازيدها وما اتكلم كثير عشان ما ترجع تتذكر… ظليت جالسه وساكته… استنى مكالمه من خالي أو خالتي أو حتى آدم… الوقت كان طويل وصعب… منى جاها النوم وقالت أقومها لما تجي امها… بعدها اتصل خالي ورديت عليه برا الغرفه… قلت: هلا خالي..

سعود: هلا سارة..شلونك؟..

سارة: طيبه الحمد الله..

سعود: للحين انتي بالمستشفى مع منى..

سارة: إيه..

سعود: طيب احنا بالطريق..

سارة: كيف خالتي بعـ ـ ـ..

قاطعني: متصبره..

سارة: الله يكون في عونهم..

سعود: آمين..

سارة: غرفتها بالطابق الثاني.. [ناظرت يمين وشفت آدم جاي]..

سعود: شوي ونوصل.. ياللا سلام..

سارة: مع السلامه..[سكرت]..

وقف آدم قدامي وقال: هاه؟.. ما وصلوا؟..

سارة: لاء بالطريق..

آدم: طيب ما قال الدكتور متى بتسوي العملية..

سارة: مو قبل ما نلقى لها كبد..

آدم: أنا قصدي متى الحد الاقصى عشان ننتظر.. إذا مافيه وقت طويل نستعجل..

سارة: ما سألت لأني خفت..

آدم: طيب مو مشكله ألحين يجي خالك ونروح نشوف الدكتور..[سند ظهره على الجدار]..

سارة: بتستنى هنا؟!..

آدم: إيه..

دخلت الغرفة مره ثانيه وجلست على الكرسي قدام منى… غفت وهي ماسكه ريموت التلفزيون… سحبته من يدها بشوي شوي وحطيته فوق الطاوله… صرت أستنى… وأستنى… عيوني صارت تعورني وجاني النوم… كنت رح استسلم بس دخلت خالتي ووقفت لها… قربت منها وسلمت عليها… من عيونها مبين انها كانت تصيح… قربت من السرير وجلست جنبه… قالت: ما كنت أدري إنها بتوصل لكذا..

سارة: الله يكون في عونكم..

ناظرت خالتي دعد وقالت: روحي يا بنتي بيتك.. الوقت متأخر..

سارة: معليش.. بستنى لما يجي خالي..

فترة اللي جلست بالمستشفى مع منى كانت طويله… يمكن لأن ما فيه شي يقطعها وكنا طول الوقت ساكتين… لما جت الساعة وحده بالليل ودخل خالي وسلمت عليه… جلس يشرح لخالتي شوي عن حالة منى وايش الدكتور يقترح قبل العملية… آخر شي شلت دعد معي وسلمت عليهم وطلعت… بهالليله آدم هو اللي رجعنا لأنه هو اللي كان موجود وماحبيت أقوم السواق والحرس عشان يجون ياخذوني..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

الكل عرف عن منى… صرنا كل يوم نروح المستشفى عندها… حاولنا نكون حواليها عشان ما تفقد أحد بس أنا ما كنت أجيب دعد معي لأني ما أحبها تدخل المستشفى كثير وما ودي بعد وليد زوج ملاك يشوفها… كانت ملكة تهاني قريبه بس طلبت تأجلها عشان منى… ولأني صرت أطول احيانا في المستشفى دعد تعلقت في آدم… صار يجلس بالبيت كثير عشانها… مايبيها تكون بلحالها مع الخدم… بس خربها علي.. يوديها الالعاب ويشتري لها حلويات لما تعودت البنت… كل ما شافته داخل تروح تجيب جزمتها عشان ألبسها وتطلع معه… وهو مو راضي يقول لها لاء… خله يلهيها شوي عني عشان ما تفقدني… بهالفترة كنا على أعصابنا لأننا مالقينا متبرع… خالتي كبيرة وما تقدر ومحمد صغير وملاك حامل وما تقدر… وخالتي عيت على خالي وكانت تقول: تروح بنتي ولا يروح اخوي الوحيد.. بنتي بجيب غيرها بس اخوي اللي ولدته امي مالي غيرة..

بعدها يأسنا اننا نلقى لها متبرع وحالتها صارت تسوء أكثر من ضيقة الصدر… وبدون ما يدرون أهلي سويت التحليل ثم لما رجعت البيت قلت لآدم عشان يوقع على الموافقه… طبعا ردت فعلا كنت متوقعتها… هاوشني ورفض الفكره من أساسها… قلت: بنت خالتي تبيها تموت..

آدم: مابيها تموت.. ومابيك انتي اللي دايم تضحين.. وأنا مابي أضحي فيك..

سارة: كلنا نعرف إن العملية مضمونه..

آدم: في بدايتها.. ألحين الحال تطور عندها.. مو بعيده بعد العملية يقولون عندها فشل كلوي..

سارة: حتى في بدايتها ما كنت راح توافق!!..

آدم: إيه..

سارة: ويعني بنوصل لنفس النتيجه..

آدم: سارة لا تقنعيني.. لا تفكرين اني بوافق.. مستحيل..

سارة: بس أنا بسوي العملية..

آدم: نعم؟!!!..

سارة: بسويها؟!!..

آدم: مين اللي بيسويها؟!!..

سارة: أنا..

آدم: اهجدي واجلسي في بيتك أحسن لك..

سارة: والحل..

آدم: ما أدري..وما يهمني..

بعدها آدم حبسني في الجناح… بدون ما أدري غير كيبل الجناح وصار يقفل علي عشان ما أروح… مابيدي أسوي شي…حتى المدرسه منعني منها… آدم راكب راسه ومو راضي حتى أزورها… لأنه عارف إذا رحت بروح أسوي العملية فظل حابسني في الجناح وما فتحه لما سمعت منه إنهم لقوا متبرع… سألته مين وقال إنه فاعل خير… للحين الناس فيها خير… أهم شي الحين ان العملية تكون ناجحه وما فيها خطر… طبعا فك آدم قيدي وتركني أروح للمستشفى… بس منى عيت تسوي العملية قبل ما تعتذر من هديل قدامهم كلهم… هديل ما حبت تحط نفسها بهالموقف المحرج وقالت: خلاص أنا مسامحتها ..مو لازم تقول قدام الأهل..

سارة: هذا اللي تبيه منى..

هديل: سارة مابي أنحرج..

سارة: معليش.. أدري هدول انك طيبه وبتجين..

هديل: مو عن كذا بس ما أحب أحط نفسي بالموقف..

سارة: انتي لا تقولين شي.. هي بتعتذر لك وبس..

هديل:………………………………………………………………………[تناظرني]..

سارة: ياللا قومي..

هديل: بغير ملابسي وأجي..

ابتسمت لها لأني كنت واثقه إنها مارح تخيبني… قامت ودخلت جناحها وأنا قمت وفتحت غرفة سلمان… أحسني من زمان ما شفته… ناظرت صورته فوق الطاوله كيف يبتسم… سلمان بعد كان متضايق وحسيته كثير متوتر… مع ان روحته مكه بهالوقت كثير غلط… بس أحسن له يبعد عشان محد يحس باللي في داخله… وبمكه بالذات عشان ترتاح نفسه شوي..

كان شكل منى وهي تعتذر مره مؤثر… وهديل كانت ساكته وتناظرها وتهمس لها خلاص يكفي… بعدها على طول أخذوا منى لغرفة العمليات… طبعا وضع لا يحسد عليه أبدا من حالة القلق والاضطراب… ما كملت معهم أستنى لما تطلع من العملية… كنت أصلا متردده أجلس أو لاء لأني كنت خايفه من النتيجة… فرجعت البيت وطلبت من روان تكلمني تعلمني إذا طلعوها… حتى آدم ما كان موجود ولما اتصلت فيه قال انه فجأة راح للبحرين… استغربت وطيرت عيوني… متى راح بدون ما يعلمني؟!!.. قلت: فجأة آدم البحرين؟!!..

آدم: ايه بلحالي ما أخذت أحد من الحرس..

سارة: وليه؟..

آدم: منيب مطول..

سارة: وش عندك؟!..

آدم: شغل..

سارة: ألحين آدم؟!.. حبكت ألحين..

آدم: مضطر.. ياللا أنا بسكر..

سارة: أوكي..[سكر]..

يستهبل… وش اللي موديه البحرين ألحين… شغل!!.. آدم أربع وعشرين ساعة مشغول… لازم يروح ألحين يعني؟!!.. قمت من مكاني أدور دعد… وأنا أصوت على الخدم يردون علي مدري هي راحت مع مين جتني رسالة من روان تقول فيها ان العملية نجحة الحمد الله… غمرتني السعادة حسيتني بطير من الفرحه… رجعت للجناح مره ثانيه بسرعه وطلعت ملابس لدعد عشان بكره أول ما نصحى نروح المستشفى… رفعت سماعة التليفون وطلبت منهم يجيبون دعد لي… دخلوها الجناح وراحوا… أخذتها ونومتها معي على السرير وأنا فرحانه… مره مبسوطه من الخبر..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

صحيت بدري وما رحت المدرسه… قمت بسرعه ولبست دعد وهي نايمة وغيرت أنا بعد ملابسي وطلعت للمستشفى… في طلعتي شفت آدم داخل القصر… استغربت وتعجبت منه… أمس باللي أكلمه يقول لي بالبحرين واليوم الصباح أشوفه داخل… وش السالفه!!.. غمضت عيوني أبعده عن راسي… بكيفه مالي شغل فيه…ألحين يسبب لي أزمه مع الناس اللي معتدي معهم مثل هذيك المره… لفيت عيوني وناظرت دعد اللي حطيتها جنبي… ابتسمت وأنا أناظرها وأتذكر هذاك اليوم اللي كانت معي فيه وانخطفنا… كان مرعب هذاك اليوم… رجعت ابتسمت لما تذكرت اليكس وجنيفر… شلون ما لاحظت انهم من الحرس… عشان كذا لما اتصلت عليهم ولا وحده منهم جاوبتني… حصل خير… ناظرت الطريق والسيارات اللي تمشي لما وصلت المستشفى..

كان ودي أعرف مين اللي تبرع لمنى بس الدكتور قال ان طلب المتبرع هو عدم البوح بشخصية… على كل جزاه الله الف خير… ومثل ما قال الدكتور يأكد بأن الكبد من الأعضاء اللي ترجع تنمو وتتكون من جديد وترجع لشكلها وحجمها الطبيعي هذا الشي ريح الكل وبالاخص خالتي… ممكن في الفترة الجاية تمر منى بمرحله تغير بسبب انزيمات الكبد اللي ممكن تتغير عندها… وما ندري بعد لأي تقلب بتنقلب البنت… المهم تكون بخير وتقوم بالسلامة… طبعا من جهه ثانيه امي وابوي ضاقوا من سلمان لأنه تأخر في مكه وما ينلامون جلست ثلاث أيام وناوي يمدد!!… عطل دراسته بما فيه الكفايه بس آدم كان مسوي محامي عليه ويقول أي شي تحت مسؤوليته… وما فطنت لهالشي الا لما شفت آدم داخل المستشفى على غفله بدون ما يلاحظني… لحقته وحاولت ما يشوفني… تتبعت خطواته ولوين رايح… ما بعدت عيوني عنه عشان ما أضيعه ثم وقفت لما شفته داخل وحده من الغرف… قربت من الغرفه يمكن أسمع شي أو أخمن من فيها ومن يزور… لفيت لما شفت وحده من الممرضات تمشي ووقفتها أسألتها… قلت: عفوا بس ممكن أعرف المريض اللي داخل الغرفة إيش مشكلته..

الممرضة: توه مسوي عملية..

سارة: آهااا.. عملية إيش؟!..

الممرضة: تبرع..[انصفق وجهي]..

سارة: طيب شكرا..لالالالالالالالالالالالالالا

كملت الممرضه طريقتها وأنا واقفه مصدومه… لفيت وجهي أناظر باب الغرفه مره ثانيه… معقوله يكون آدم هو اللي متبرع… لاء لاء… لما كانت منى تسوي العمليه قال لي انه في البحرين!!.. بس بعدين الصباح شفته راجع… مو معقوله يطلعونه على طول… أجل ممكن آدم يعرف اللي تبرع لمنى… اكيد يعرف دامه عنده… طب ليش ما علمني!!.. او بمعنى ثاني حتى آدم متستر عليه… قربت من الباب ورفعت يدي عشان أطقه بس ترددت… هونت وقلت أتصل عليه أحسن… طلعت جوالي ودقيت على آدم… رن في البداية وما يشيله بس لما رجعت اتصلت أكثر من مره رد علي… على طول قلت له : انت وينك؟..

آدم: أنا برا!..

سارة: ودعد مع مين في البيت..

آدم: خليتها مع رئيسه الخدم..

سارة: طب انت وين؟..

آدم: سارة قلت لك طالع.. ماراح أتأخر..

سارة:…………………………………………………………………………………[ساكته]..

آدم: شفيك فجأة دقيتي وتسألين وينك ووين رحت!!.. شفيك؟!!.. هاه؟!!..

سارة[بلعت ريقي]: مين اللي تبرع لمنى؟!!..

آدم: ايش؟!!!!!!!!!..

سارة: آدم.. انت جوا الغرفه صح؟!!..

آدم: أي غرفة؟!!..

سارة: لا تستهبل معي.. أنا شفتك..وأنا واقفه برا..

آدم: لحظة سارة.. انتي وش تخرفين؟!!.

سارة: أنا ما أخرف.. انت بالمستشفى صح؟!!..

آدم: ايه..

سارة: وعند مين؟!!..

آدم:………………………………………………………………………………………[مافيه جواب]..

سارة: ما ترد!!..

آدم: وش تبين توصلين له؟!!..

سارة: اللي جالس جنبك.. على السرير..

آدم: سارة بعدين أكلمك..

سارة[بعناد]: الحين تكلمني..

آدم: في البيت..

سارة: أنا قلت ألحين!..

آدم: ألحين ما أقدر..

سارة: ليه؟!!.. ليه..

آدم: لأن الوقت مو مناسب..

سارة: بالعكس أنا أشوفه جدا مناسب..

آدم: ما أقدر أخذ قرار ألحين وأعلمك لأن هالشي ما يخصني.. زين؟!!.. لما أشوفك بالبيت نتفاهم..

سارة:……………………………………………………………………………….[يقلع البرود اللي انت فيه]..

آدم: بسكر ألحين.. باي..[سكر]..

وخرت الجوال من اذني وناظرته… تنهدت بضيق… ليه دايم هو اللي بوجهي… شمعنى بس هو اللي يدري وليش!!… يمكن يعرفه صدق وهو اللي طلب منه يتبرع… بس أكيد فيه مقابل… ويمكن آدم بعد سوا كذا عشان ما أتبرع أنا… لا لا هالاحتمال بعيد… بعدت عن الغرفه ووقفت أراقبها من مكاني… كتفت يديني واحتريته يطلع… هو قال انه مب متأخر وبيرجع بدري… استنيت يطلع بس ما انفتح الباب… مرت خمس دقايق… عشر دقايق… ربع ساعة… ثلث ساعة… وأنا واقفه أستناه… بس الباب ما تحرك من مكانه… الغريب ان محد دخل عليه… وكأن المتبرع مقطوع من شجره وماله أهل… اوكي مو مشكله برجع البيت أستناه هناك… لفيت وكلمت السايق يجهز السيارة عبال ما أنزل… طلعت وفتح لي الحارس باب السيارة… ركبت ورجعت البيت… فكرت باشياء ثانيه تبعدني عن التفكير فيه… وبالطريق امي اتصلت علي وكلمتني… نستني الموضوع كله ودخلت القصر وانا اكلمها… قابلت رئيسه الخدم على طريقي وسالتها عن دعد وقالت لي ان الخادمات معها في الحديقه… كملت مساري ورحت للغرفه… سكرت من امي وغيرت ملابسي ولبست بجامه ثم نزلت لدعد… قربت منهم وانا اشوفها تلعب بالمويه… ناديتها: دعودي..

لفت وناظرتني مبسوطه وتاشر لي على المويه وتقول: اووووه..

قربت منها وجلست على ركبي… قلت: سمكه؟؟..

تناظر في الاسماك وتقول: اووووه..

سارة: يا ملحها بنتي ويا زينها..[بستها بقوه على خدها]..ياللا نروح ننوم..

شلتها وهي ما تبي… تبيني أنزلها تلعب بالاسماك… لفيت على الخدم وقلت: شكرا.. تقدرون تروحون تنامون..

الخدم: ليله سعيده..

سارة: ليله سعيده..

ناظرت دعد وقلت: وانتي.. ياللا نوم..

دخلت القصر مره ثانيه وانا شايله دعد اللي كانت تنقنق تبي تنزل مني وتطلع… دخلتها الجناح وسكرت الباب ثم نزلتها… تركتها وسويت لها حليب… شكلها كانت شبعانه لانها ما شربت الحليب كله… شغلت لها طيور الجنه في غرفتي وجلست تتفرج عليهم…طفيت اللمبات وشغلت الابجوره وخليت دعد منسدحه جنبي لما نامت…غطيتها بالمفرش زين وسكرت التلفزيون وسحبت الرضاعه من يدها بشوي شوي وحطيتها فوق الطاوله… نزلت من السرير وفتحت دولابي ناويه اطلع الخاتم وأرجعه لثامر بس صوت فتحت الباب شدتني… رفعت عيوني أشوف الساعة كم… ثناعش ونص توه يرجع… سكرت الدولاب مره ثانيه وفتحت باب غرفتي وكتفت يديني وناظرته وهو يمشي لغرفته بشوي شوي عشان ما يطلع صوت وأنتبه له… رفعت حاجب وناديته: آدم..

وقف شوي يستوعب إني كشفته ثم لف بسرعه وعلى وجه ابتسامه مكارة… قال: هلا.. يا مساء الخير..

سارة: صباح النور.. الساعة ثناعش ونص..

آدم: صدق؟!!.. ما انتبهت..

سارة: وين كنت؟..

آدم: برا..

سارة: أدري برا.. وين يعني؟..

ناظرني نظرة حاده وقال: وش بتجنين من السؤال؟..

سارة: أبي أعرف وين تغطس فيه!!..

آدم:…………………………………………………………………[ما يرد]..

سارة: ما بترد؟!!..

آدم: أظن مو في صالحك تسألين وين كنت؟!!..أو مع مين!..[مع مين؟!!!]..

لف عشان يدخل غرفته وأنا واقفه اكرر سؤاله براسي… رجعت ناديته: آدم.. مين اللي كنت معه بالمستشفى؟!..

آدم: قلت لك الموضوع ما يخصني..

سارة: أبي أعرفه..

آدم: إذا سمح لي أقول لك بقول لك..

سارة: خلاص أجل قول له..

آدم: بقول له بكره.. إذا وافق زين!..

سارة: لا تنسى..

مسكت الباب عشان أسكره وهو ظل واقف وقال قبل ما أسكر: تصبحين على خير..

ما رديت عليه وسكرت الباب… الود الباقي في قلبي لك يا آدم انتهى لما انتهى ثامر من حياتي… كله منك وأنا مستحيل أسامحك حتى لو كنت زوجي… مالك الحق تبعدني وتحرمني من حبي الوحيد… أنت السبب وبتظل السبب..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

قمت الصباح مروقه… فتحت عيوني ومالقيت دعد جنبي فزيت من مكاني وشفت الباب مفتوح وصوت التلفزيون يرنح طيور الجنه… وخرت المفرش بسرعه وطلعت بعين مفتوحه وعين مسكره… غمضت عيوني وسكرتها أكثر من مره لما فتحت ولقيت دعد جالسة على طاولة الأوفيس وآدم لابس مريلة الطبخ ويطبخ قدامها ويلقمها… أخذت نفس عميق ودخلت ريحة الأكل في خشمي… تشهوي… رفع آدم وطير شي بالمقلايه مدري هو خبز أو بيض مو متأكده أنا يالله أشوف… ابتسمت لأن دعد مره فرحانه ومبسوطه وتصفق… رجعت للغرفه مره ثانيه وسمعت صوته يكلمني ويقول: صباح الخير يا قمر..

ما رجعت وكملت طريقي ودخلت الحمام… غسلت وفرشت أسناني وطلعت صليت الفجر وغيرت بجامتي ولبست بنطلون وتيشيرت عادي… ناظرت شكلي بالمرايه وناظرت شعري المنفوش…دخلت أصابع يدي وحركته زياده عشان ينتفش وبعدت اللي على وجهي ومسكتها ببنسه وطلعت من الغرفه… قربت من دعد وشلتها من على الطاولة لا تطيح… كلمني آدم بدون ما يناظرني: تعالي ذوقي..

مد لي لقمه في يده وناظرني… قال: خذيها مني..

قلبت عيوني في يده وفي عيونه وأنا متقرفه… قلت: مابي..

لفيت عنه وطلعت من الجناح ونزلت بدعد لغرفة الطعام ومالقيتهم مجهزين شي ولما سألت رئيسه الخدم قالت إن آدم هو اللي طلب ما يحظر الفطور اليوم… تنهدت وطلعت مرة ثانيه للجناح وأنا متضايقه وتركت دعد تمشي للجناح قبلي… فتحت الباب ومتخيله إني بشوفه على نفس الحال اللي كان عليها ريحته طبخ وحايس المكان بس تفاجأة لما شفت كل شي مرتب واللي لفتني أكثر شي الطاوله الموجوده واللي مغطية بمفرش تفاحي وعليها علبه من الزجاج وفيها ورد أبيض والفطور مجهز وأهم شي ريحة المكان تفتح النفس… بسم الله الرحمن الرحيم متى أمداه يسوي هذا كله؟!!!!.. دخلت وسكرت الباب وراي قربت من الطاوله أشوف وش مسوي… من كثر الأصناف الموجوده احولت عيوني وما عرفت اركز… لفيت لما قال: ياللا سمي بالرحمن وكلي..

ناظرته من فوق لتحت… لابس بنطلون بدله لونه بيج وشكله فخم مره ويكفي نظرة القماش له وقميص أسود غامق وماسك الجاكيت حق البدله بيده… حط الجاكيت فوق الكنبه وجا جلس على كرسي الطاوله… ناظرته وهو يشيل دعد ويحطها بكرسيها الصغير… ناظرني وقال: ياللا وش تستنين؟!..

ما رديت عليه ولفيت عنه ورحت للأوفيس وفتحت الثلاجه وطلعت لي جبنه سائله وهو يناظرني… قال: سارة الفطور جاهز..

ظليت ساكته وما رديت عليه… دهنت الجبنه في خبز وطلعت عصير من الثلاجة… رجع قال: سارة.. منتيب فاطره معي..[ناظرته ببرود].. أقصد معنا أنا ودعد..

قلت: لاء.. كل انت وبنتك..

آدم: سارة شفيك اليوم؟!!..

سارة: ما فيني شي..

آدم: لاء فيك!..

جلست على الكنبه ومديت رجلي وجلست آكل بهدوء وأشرب عصيري… قام وهو يهمس: أستغفر الله العظيم..

أخذ جاكيته وطلع من الجناح… لفيت أشوف دعد اللي كانت لاهيه بالخبزه اللي في يدها… سديت نفسه على الصباح… ما اكل ولا لقمه… تنهدت وقمت من مكاني واتصلت على السنترال يطلب من السائق يجهز السيارة… دخلت غرفتي ورتبت شنطة دعد مثل كل مره ولبست عبايتي وجزمتي وأخذت شنطتي باللي فيها وطلعت… شلت دعد من الكرسي ونزلت تحت… اليوم منى بتطلع من المستشفى وبترجع البيت… لبست عبايتي وتغطيت… طلعت من القصر وركبت السيارة بدون ما أنتبه للحارس اللي فتح لي الباب لأني تعودت أركب وبس… ناظرت قدام وقلت: المملكه لو سمحت..

كنت بلف عيوني بس تفاجأة لما لف علي اللي جالس قدامي وقال بصوت ناعم: ليه؟!!..

طيرت عيوني وتنحت في اللي قدامي وبغيت أكوفنه وأهاوش بس زين إني مسكت نفسي… قلت: أليكساندرا؟!!!..

أليكس: اشتقت لك كثير يا ألكونتيسا..

سارة: وأنا أكثر..

لفيت وشفت اللي فاتحت لي الباب هي جنيفر… طلت علي وقال: طايره ولا معبره بأحد..

سارة: آسفه ما انتبهت..

جنيفر: تسمحين نكون مرافقينك للأبد..

سارة: طبعا..

أليكس: أول مهمه لنا لحراسة الأمير الجميله وبنتها الصغيره في السوق!!!..

سارة: هههههههههههههههه.. يا حارستي القويتين..

ركبت جنيفر جنبي وسكرت الباب معها… طول الوقت كانوا يسولفون لي إيش سووا بأمريكا في غيابي وقلت لهم إني من جد كنت متفاجأة فيهم لما عرفت إنهم من الحرس وما توقعت أبدا وكانوا مره بارعتين في التمثيل… ما حسيت بالوقت وأنا أسمعهم وأشاركهم السوالف… صرت بلبل بالانقلش والفضل بعد الله يرجع لهم… وصلنا السوق ونزلت جنيفر وشالت معها دعد ونزلت بعدها… دخلنا والحرس ظلوا برا يستنون… في بالي أشتري هديه لسلامة منى ومحتارة إيش أشتري… طبعا ساعدوني بالاختيار واشتريت لها سلسال من الألماس وفيه جوهره لونها غريب… مو تركواز ولا أخضر ولا أزرق… لونها مره حلو وعجبني… ناعم وصغير ان شاء الله يعجبها… طلبت منهم يغلفونه كهديه… طلعنا من المملكه وركبنا السيارة… وفي الطريق شفت المستشفى وتذكرت اللي متبرع… قلت للسائق: ممكن ترجع للمستشفى؟!!..

السائق: حاضر..

ناظرتني جنيفر مستغربه وسألتني: ليه تبين المستشفى؟!..

سارة: فيه مريض ابي أزوره..

جنيفر وألكيس صاروا يطالعون بعض متعجبين… ابتسمت عشان اريحهم وبادلوني الابتسامه… ناظرت دعد اللي كانت تطالف في أليكس وكأنها تذكرها وكل شي وتتبسم لهم وتقلب عيونها علي وعليهم… مسكت برقعي ورفعته تبي تشوف وجهي… وخرت يدها وقلت: لا يا ماما..

عرفت وش تفكر فيه… تفكري ليه هم فاتشين وانا متغطيه وتبيني أفتش مثلهم… ابلشتني الا تبي تخليني افصخ… في الأخير أخذتها أليكس مني وجلست تلعبها… لما وصلت المستشفى نزلت وطلبت منهم يستنوني لأني مارح أطول… دخلت بسرعه وطلعت فوق للدور اللي فيه المتبرع… كنت بكمل بس انتبهت لآدم الي كان واقف عند الاستقبال ويعبي بيانات ما أدري وش هي… رجعت مره ثانيه أراقبه… رفعت يدي وشفت الساعة… ثلاثه العصر… كنت أحسبه للحين في العمل… ظليت واقفه أستناه لما يخلص ثم لحقته بدون ما يحس فيني… وقبل ما يدخل ناديته: آدم..

وقف ولف ناظرني… قلت: هالمره بدخل من جد!..

آدم: شفيك انتي عنيده؟..

سارة: يعني ما تعرفني؟!!.. المهم.. كلم صاحبك وقول له زوجتي جت تزورك..

مد يده وقال: تفضلي!..

سارة: أسويها!!..

آدم: ادري تسوينها!!.. قلت له.. تقدرين تدخلين بس أفضل انك تمسكين نفسك..

سارة: ليه؟!!..

آدم: يمكن تخافين!..

سارة: ليش؟!.. شكله مرعب مثلك!!!..

آدم: أنا مرعب؟!!..

سارة: ما تشوف شكلك؟!!..

آدم: للحين تخافين مني؟؟..

سارة: أعتبرك شيطان؟!..

آدم: إيش؟!!.. وصلت هالحد!..

سارة: ما تعرف الصوره اللي في مخيلتي عنك..

آدم: أدري انك تكرهيني بس مو لهالدرجه سارة..

سارة: مو وقته.. أنا مستجله..

فتح آدم الباب ودخل.. دخلت وراه بهدوء وخطوات ثابته… فتح الستار وأنا طليت من ورا آدم اشوف مين اللي على السرير… تيبست في مكاني… ما قدرت امشي خطوه يزاده… طاحت عيني عليه وعيوني ترتجف… هذا هو والا أنا أتوهم وأتخيل… ليه؟… ليه كذب علينا؟!.. ليه قال انه بيسافر مكه؟… ليه وقف دراسته؟!… عشان منى!… عشان البنت اللي تركته عشان اخوه… البنت اللي كانت تمثل على أقرب الناس لها… البنت اللي للحين ما عرفت شخصيتها… حرام اللي تسويه بنفسك عشانها… سلمان.. اخوي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الخامس والأربعون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 11:27 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الخامس والأربعون

وين أبتدي من وين؟!!.. من وين من وين؟!!.. وين أبتدي ضاقت علي وسع الأفاق… فيني حزن غزة ودمعة فلسطين… فيني حزن بغداد وهموم العراق… كأن الحزن يكتب في صدري دواوين… دمي حبر وأحلام عمري له أوراق… أخفي همومي عن عيون المعادين… وأنا وهمي كل ساعة لنا عناق… يا أرق وألطف من زهور البساتين… يا كيف تظلم وانت للعدل ميثاق… حكمك عذاب وللزمن ألف سكين… سجنك ظلام وكل بيبانه غلاق… مبقول حكمك فوق هالراس والعين… قدام عينك موت حبي والأشواق… لا تقتلون الحلم اللي عايش سنين… من صغر سني أرسمه ليل مع عناق… جيتوا وحطمتوا الأماني وراضين… جيتوا وأخذتوا ثمرة الحلم وأوراق… واللي يتسمع راي من ناس واشين… مثل الذي يسعى على قطع الأرزاق… ما أظلمك يا وقتي ظلم القريبين… حنا بزمن حتى الحلم صار ينباق… أخفي همي عن عيون المعادين… وأنا وهمي كل ساعة لنا عناق..

واقفه بوسط الغرفه أطالعة… ابتسم لي فانفجرت في وجهه: انت انسان ما عندق عقل وما ينفع معك التفاهم.. واللي في راسك بتسويه.. وكلنا عندك هوامش..

مسكني آدم من ذراعي بقوه وهو يقول: سارة قصري صوتك..

بعدت يدي عنه بقوه ولفيت عليه وقلت: انت بعد مشترك معه لأنك عرفت وما قلت لي.. ولا يمكن بعد متفقين من وراي وخالصين.. كله منك انت..

آدم: وش سويت أنا؟.. أنا مثلي ملك.. ما دريت إلا قبل العمليه بخمس دقايق.. واسأليه؟!!..

سارة: ليش أسأله.. أكيد خابزينها زين..

سلمان: لا يا سارة.. أنا اتصلت عليه قبل ما أدخل.. اتصلت بوقت قصير عشان لما يجي ما يلحق يمنعني..

سارة: ومبسوط ألحين؟!!.. صرت بطل.. رضيت؟!!.. إيش الفايده وهي مب حاسة فيك.. أمي بتنجن لأنك تأخرت.. قلت لها يومين وراجع.. مو حرام عليك.. خلاص عاد يا سلمان خلاص..

سلمان: كلامك ألحين ما منه فايده.. اليوم بطلع ويبي لي أرتاح يومين..

سارة: وش بتقول لأمي لما تشوف جرحك؟!!..

سلمان: مب شايفته.. بحرص ان محد يشوفه..

سارة: دخلت نفسك في متاهات..

سلمان: المهم.. منى شلونها؟!..

سارة:…………………………………………………………………..[أذبحه والا أذبحه!!]..

آدم: بخير.. منى بخير.. المهم الحين انت جهزت كل أغراضك صح..

سلمان: إيه..

آدم: حياك أجل بيتك..

سارة: وين؟!!!..

آدم: القصر يرتاح عندنا..

سارة: نعم؟!!..

آدم: شفيك سارة؟.. أخوك بيرتاح عندنا..

سارة: لا حبيبي انت وياه.. مابي أشترك معكم في الجريمه.. لما تسألني أمي وش أقول لها؟!..

آدم: قولـ ـ ـ ..

قاطعته: كذب مابي أكذب.. كذبت كثير عليها!!..

آدم: يعني شلون؟.. أوديه أوتيل وبيت اخته موجود..[ناظرت آدم ببرود يعني ما همني]..

سلمان: خلاص يا آدم.. منيب رايح بيتكم وصاحبته مو راضيه..[يبي يستعطفني!]..

آدم: لا شدعوه.. بترضى.. أصلا سارة قلبها كبير.. صح حبي؟!!..

ناظرته بطرف عين… حبي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.. وش يحس به… يا شينها بعد عليه… سكت وما نطقت بحرف..

سلمان: هاه سارة؟!.. شقلتي؟..

تنهدت وكتفت يديني وهزيت راسي مو راضيه بس ما بيدي شي… آدم: شفت؟.. اختك ما تقدر على الزعل..[انت في جهه ثانيه الله يخليك!!]..

عطيتهم ظهري وقلت قبل ما أطل: سيارتي تستنى تحت.. اشوفكم بالقصر!..

في بالي على طول ارفع الجوال واقول لأمي كل شي… بس فكرت فيها… امي بتتضايق كثير ويمكن يرتفع عندها الضغط وهي مو ناقصه… ركبت السيارة لقيتهم يتكلمون عن المملكة وانهم ما توقعوها من جوا تكون كذا!!… كنت اسمعهم وبالي مع سلمان… قهرني… مره قهرني… احسني بموت غيض… وبكل وقاحه منى كانت تقول لي انها سوت كل هذا عشان سلمان ما يحبها ولا يقرب منها… كانت تدري ومو بعيده انها تدري انه هو اللي متبرع لها… مابي اظلمها يمكن ما تعرف بس من قهري اتبلى عليها… يا رب الطف بسلمان اخوي… ابعد قلبه عن منى… واهدي ملاك..

نزلت لبيت خالتي ومعي التعليقة اللي شريته لمنى… شلت دعد ودخلت معي جنيفر وهي شايله شنطة دعد… سلمت عليها امي وخالتي ثم طلبت منها قبل ما تروح يجهزون غرفه لضيف… قبل ما أدخل غرفة منى حاولت اتصنع الابتسامه بس أحسني متضايقه… ياليتني ما شفته… حطيت سندت يدي وتكيت راسي عليها… ناظرتني أمي وسألتني: سارة شفيك؟.. منتيب داخله لبنت خالتك؟!..

سارة: إلا يمه بس شوي أحسني هلكانه؟!..

وجدان: من أيش؟..

سارة: لا تهتمين يمه.. من الدراسه.. احس تراكمت علي مواد كثير..

وجدان: انتي بعد أهملتي يا بنتي..

سارة: يمه ما أهملت بس المشكله ان الجدول اللي حطيته مره ضيق ومتعب..

وجدان: وانتي تجينا جيبي معك كتبك.. وذاكري وانتي معنا ما فيها شي..

سارة: أخاف ما أركز..

وجدان: أبد مابه الا هالترم ان شاء الله بتعدين..

سارة: آمين يا رب..

وجدان: ياللا قومي..

فصخت عبايتي وعلقتها ودورت على دعد قبل ما أدخل الغرفه اللي فيها منى ولقيتها مع خالتي… قلت: عطني إياها عنك..

خالتي: لا هاو.. خلي بنتي معي..

سارة: بتبهذلك يا خالتي..

خالتي: لا ما عليها..

سارة: طيب الحين منى عندها أحد؟..

خالتي: عندها ثنتين من صديقاتها..

سارة: طيب.. أدخل؟!!.. والا استناهم لما يطلعون..

خالتي: ادخلي وش عليك منهم؟..

سارة: لا لا.. ما لبست زين ووجهي فاضي ما حطيت فيه مكياج..

خالتي: هذا انتوا!!.. تحلس وتملس وعلى ايش يا حسره.. اقول بس ادخلي وش ملحك كذا بدون تلطيخ..

سارة: فشله أول مره اشوفهم..

خالتي: من زينهم عاد..أنا شايفتهم شيف..[شيف!!!!!!!!!!]..

سارة: ولو.. بحط لو ديرم من عندك..

خالتي: اطلعي خذي لك ديرم بتلقينها في درج التسريحه..

سارة: أوكي..

رقيت لغرفه خالتي وفتحت درجها وأخذت ديرم وحطيت شوي طالع اورنج لونه حلو… ناظرت وش فيه الدرج بعد… لقيت كحل وحطيت شوي ثم سكرت الدرج وطلعت… نزلت ودخلت لغرفة منى وسلمت عليها وعلى صديقاتها وعلى ملاك كانت توها داخله… جلست شوي ثم طلعت… ما حبيتا حرجها قدام صديقاتها يمكن تبي تتكلم في أشياء ما تبي نسمعها… عكس ملاك اللي قالت: الا نجلس عله على راسها.. عشان نعرف وش يقولون؟..

سارة: حطي نفسك مكانها…

ملاك: انا ما عندي شي أخبيه..[ناظرتها بطرف عين]..

سارة: آهاااا.. إلا ما قلتي لي حملك أول وش سويتي فيه؟!!!..

ملاك: سارة؟!!!..

سارة: ياللي ما تخبين شي..

ملاك: عنك انتي ما اخبي.. ارتاحي..

سارة: قالوا لك ايش اللي في بطنك والا لا؟!..

ملاك: لا ما بعد قالوا؟..

سارة: انتي وش ودك؟..

ملاك: ودي بولد..

سارة: الله يرزقك..

ملاك: ويرزقك..

قامت ودخلت عندهم مره ثانيه لكن كلمتها ظلت في اذني… الله رزقني بدعد بنت تعوضني والحمد الله… أشكره من كل قلبي على هديته… بعيش اربيها واشوفها تكبر… ابتسمت… يارب تطول بعمري وتخليني اشوفها تدخل المدرسه وتتخرج وأفرح فيها… بس يا ترا آدم لين متى بيتحمل؟!!.. فتحت شنطتي وطلعت جوالي واتصلت عليه… رن شوي ثم رد: هلا..

قلت: رجعتوا؟!..

آدم: إيه.. احنا بالقصر..

سارة: وكيف سلمان؟..

آدم: مرتاح.. جالس في الحديقه..

سارة: إنت معه؟..

آدم: لا.. أنا بغير ملابس وبطلع.. متى بترجعين؟..[متى بترجعين؟!!!!]..

سارة: عفوون!!!!!!!..

آدم: أووه.. عذرا نسيت ان مو من حقي أسأل..

سارة: لا تنسى مره ثانيه.. على العموم أنا مارح أتأخر..

آدم: أوكي..

سارة: أشوفك على العشا.. مع السلامه..[سكرت]..

سكرت قبل ما اسمع ردع عشان ما يقول مشغول والا بجي متأخر مالي خلق اعذاره… على الاقل نجلس هالمره مع بعض عشان سلمان ما يحس علينا بشي… قمت من مكاني ودخلت غرفه منى وجلست قريب من الباب… بعدها بربع ساعة دخلت روان وسلمت علينا ثم جلست جنبي… قالت: من متى وانتي هنا؟..

سارة: مالي كثير؟!!.. ليه؟..

روان: أبي اسألك عن سلمانوه ما اتصل..

سارة: هاه؟!!.. الا اتصل علي ويسلم عليكم..

روان: وليه ما يرد علي؟..

سارة: وش دراني عنه.. يمكن انتي تدقين في اوقات غلط..

روان: ما قال متى بيرجع؟.. حشى عاد ما صارت عمرة!!!..

سارة: خليه عند بيت ربه..

روان: والاختبارات؟!..

سارة: لا تخافين دامه ناجح الترم الاول ما عليه خوف من الترم الثاني..

روان: وانتي مذاكره زينه؟..

سارة: وش ناويه؟!!..

روان: كالعاده.. ناويه اغش منك..

سارة: تعرفيني ما احب لا اغش ولا اغشش.. لا تحترين مني شي..

روان: سارة تكفين.. طب تشرحين لي الاشياء المهم؟!..

سارة: ركزي في اسئلة المراجعه..

روان: يعني منتيب مذاكرتلي..

سارة: وش شايفتني!!!.. شغاله مدرسه خصوصية لروان هانم؟!!!.. انا بعد ابي اذاكر..

روان: نذاكر مع بعض..

سارة: انتي الواحد ما يتذاكر معك.. تقلبين مخي.. الحين فيه وحده تسال الضرب من اليمين والا اليسار!!!!.. شتتي معلوماتي.. بصير غبية مثلك..

روان: وليش تصيرين؟!.. انتي غبية أساسا.. بس مخك مفتح على الكتب ومعمي عن الدنيا..

سارة: روان اسكتي لو سمحتي لا يسمعونا عاد من زينا وفضايحنا؟!!..

روان: سكتنا سكتنا..[لفت تناظر صديقات منى وطبعا لازم تعلق].. اشكالهم فضيعه.. الاولى تقولين متزوجه وعندها عشر بزران من طولها وعرضها.. والثانيه احسها بثاني ابتدائي..

سارة: يعني من صغرك انتي؟!!..تراهم اصغر مننا بسنه؟!!..

روان: انطمي.. ادري اني طويله بس هذي لها كتوف عريضه ما شاء الله.. وبعدين هذا اخوك سلمان اصغر مننا بسنه وشكله بزير..

سارة: انتي اللي عادته بزير والا سلمان ما عليه..

روان: اقول بس تكفين.. خطت شواربه وسوا رجال علينا..

سارة: حرام عليك.. انتي اتركي المحارش فيه وبيعقل معك..[غيرت السالفه].. الا هديل ميب جايه؟!..

روان: والله مدري عنها.. كلمتها وما قالت لي شي.. يمكن راحت لأهلها..الا انتي ما رحتي لحمولتك لك فتره!!.. وراك قاطعه..

سارة: مب قاطعه ولا شي بس انشغلت بمنى.. ان شاء الله بزورهم بكره والا بعده..

روان: خالتك حليوه وما اظنها تشره وهي عارفه وش صاير عندنا وأكيد عاذرتك..

والله مدري هي تشره ولا ما تشره… اخاف انها بعدين تدور الزله علي عشان تعصب على ولدها مني… نزلت عيوني لما جتني دعد وفي يدها جوال أمي وتسوي نفسها تكلم وتقول: ألو.. بابا.. هاه.. بابا.. هاه..[وتخربط بالكلام]..

ابتسمت وانا اشوفها… قالت روان: شكلها بتطلع برباره وراعيه تليفونات مثل امها..

ناظرتها بطرف عين وقلت: وش قصدك؟!..

روان: مو قصدي شي لا تفسرين على كيفك؟..

سارة: لا عارفه قصدك انا.. إذا طلعت على امها ما عليها شرهه خالتها مسويتها قبل!!..

روان: انقلعي انقلعي..

سارة: ألحين سكتيني!!..

رفعت عيوني اشوف صديقه منى وهي تسولف وملاك داخله معهم في الموضوع… وأنا جالسه اسمع… بعدها روان شدها الكلام وقامت تتكلم… عاد روان وفتحت فمها!.. عز الله ما سكتت… أخذنا الوقت كثير وما وعيت الا على الساعة عشره… قمت من عندهم بسرعه واتصلت بأليكس عشان يجون ياخذوني… وكلها يمكن عشر دقايق وهم عند الباب… قمت وسلمت عليهم قبل ما اطلع وهمست لي امي ان ملكة تهاني بتتم خلال هالاسبوع..

وصلت القصر وانا اعطي الكيس وجنيفر جدولي لهالاسبوع عشان ما اتلخبط… وقبل ما انزل سألت: آدم موجود..

جنيفر: نعم موجود.. والسيد خالد بعد موجود..

خالد!!.. وش اللي جابه فجأة… دخلت القصر ومريت من الصاله عشان اطلع من الدرج ولقيت آدم نازل… نشبت فيه دعد الا ينزلها معه… وطبعا ما قواها واخذها…

قلت: خالد يدري عن سلمان..

آدم: لاء ما يدري..

سارة: آهااا.. طب متى العشاء؟..

آدم: شوي..[نزل وعداني بس وقف والتفت].. منتيب جالسه معنى؟!..

سارة: بغير ملابسي وأجي..

طلعت لجناح ودخلت غرفتي وفصخت عبايتي ثم اخذت طرحه معي ونزلت… سألت عنهم وين جالسين وقالت لي رئيسة الخدم انهم دخلوا وجالسين على السفره ينتظرون الاكل… رحت لهم ودخلت بشوي وانا متغطية بالطرحه وجلست جنب سلمان اخوي… قلت: هلا خالد شلونك؟!..

خالد: بخير يا مرة اخوي.. انتي كيفك؟.. وش مسويه؟..

سارة: الحمد الله تمام..

ناظرت آدم اللي كان جالس قدامي… استغربت لما ابتسم لي رفعت حاجب وبعدت عيوني عنه… اشوف دعد اللي تلعب بشعر خالد..

قال: وش سالفتها بنتكم ذي من جلست وهي تمعط بشعري..

آدم: عاجبها.. اول مره تمسك ليفه..

خالد: اي عشان شعوركم الناعمه اللي تسبسب.. من شفت شعر سلمان وانا غاسل يدي..

سلمان: وش فيه شعري؟!.. مب عاجبك..

خالد: ابد كنك لابس طاقيه..

سلمان: اعوذ بالله من عيونك..

خالد: لا إله الا الله.. لا تقول نظلتك..

آدم: تفل عليه ياللا..

خالد: اووووووخخخخخخ..

سلمان: لا لا لا.. مابي..[دخلوا الخدم ووراهم الطباخ عشان يحطون الاكل]..

خالد: انت الخسران.. اصلا عيوني بارده ومليانه.. [ناظرت السلطات هالمره مكثرين منها]..

سلمان: خل عيونك لك وخل عيوني لي.. لا يجيك مني شي ولا يجيني منك شي..

خالد صب له مويه في كاس وشرب منها شوي ثم حطه قدام سلمان وقال: هذا عشان أكون مبري ذمتي..

آدم: ياللا سموا..

قلت: خالد عطني دعد أوكلها..

خالد: لا خليها أنا بوكلها..

سارة: بتبهذلك..

خالد: أبي أجرب..

آدم: ما انصحك..

نزل خالد عيونه على دعد وهي تناظره ببراءة ثم رفع حاجب وقال: يا أنا يا أنتي!!..

لفت دعد عيونها على الصحن اللي قدامها… كلنا ناظرنا بالصحن اللي قدامها… تبوله… دخلت يدها كلها بالصحن ثم طلعتها مفترشه ووجها تغير لما تحسست الملمس..

قال آدم: بداية خير..

ناظرتني دعد ومدت لي يدها وقالت: ماما..

قلت: ليه يا ماما!!..

خالد ناظر دعد ورفع يده وقال له بنبره عصبية خوفتها: كف بوجهك..

عقدت حواجبي وناظرت دعد اللي رفعت عيونها له وصارت تتنفس بقوة وتتعبر… قال آدم: حرام عليك بتصيح بنيتي..

أول ما خلص آدم جملته اطلقت دعد العنان لصوتها وصرخت بصياح ودموع… اخذها آدم من خالد وصار يهديها ويهزها ويقول: يا قلب بابا انتي بس حبيبي..[دعد مستمره تصيح].. خالد خالد..[دعد تاشر على خالد].. خالد عمي..[ودموع تهل].. ليه يا خالد..

خالد: بس.. يا ام الحوسه..

آدم [يكلم دعد]: أطق خالد أطقه..

بدت دعد تهدا وتسكت شوي… لفت علي وناظرتني… قالت: ماما..

قلت: نعم حبيبي..

دعد: آآآم..

سارة: عطني إياها يا آدم اوكلها..

آدم: بقوم أغسل يدها وبوكلها أنا..

قام آدم بدعد للمغسله يغسل يدها وتركنا… قال سلمان: غلطتك لما صرخت عليها.. الحين بتشره عليك ولعدهيب محاكيتك أبد..

خالد: وأنا وش دراني إن صياحها كذا..

سارة: إييييه بنتي دلوعه.. رقيقه.. ما تتحمل أحد يصرخ عليها..

خالد: انتي بتعلميني.. شفت بالصوت والصورة!..

سلمان: هههههههههههه..

رجع آدم وشايل دعد على كتفه ثم جلس وجلسها عليه وصار يلقمها الاكل… مع انها كانت تصقع بالملعة في الصحن بس آدم مره معطيها وجه ومخليها على راحتها… ومع كل حركه تسويها تلف تشوف وجهه هو منقلب والا لاء عشان تكمل… يا ذا البزران عليهم حركات… لو إنه مصرخ عليها كان عاندت… مررت عيوني على صحون الرز… فيه اصفر وأبيض..

قلت: سلمان عطني من الرز الاصفر اللي جنبك..

رفعت صحني أقرب له عشان ما يتكبكب… اختل توازني وبغيت اطيح الصحن من يدي لما سمعت صوت الكاس وهو يطيح وينكب على خالد… قام خالد مرتاع وقال: والله اني كنت حاس..

رفعت دعد اصبعها واشرت على العصير في ملابسه وقالت: إييييو..

خالد ناظر آدم وقال: ترجم؟..

آدم: يعني وصخ..

خالد[رجع ناظر دعد]: اييو انتي وخشمك… انتي اللي كبيتيه علي..

سلمان: حصل خير..

آدم: ما عليه.. عندك مشوار بعد ما تطلع من هنا؟..

خالد: إيه..

آدم: تبيني أطلع لك من عندي والا انت تختار؟..

خالد: عادي اي شي بس ثوب..[قام].. بروح امسحه قام يلزق..

رجعت حطيت صحني قدامي وأكلت شوي شوي بالملعقه… رفعت عيوني أشوف دعد وهي تاكل… قلت: آدم عطني أوكلها عنك..

آدم: خليها..

سلمان: حاستك وانت ما أكلت..

آدم: معليش.. أنا أبيها عندي..

سارة: بكيفك..

كملت أكلي ورجع خالد بعد ما غسل ملابسه يكمل أكله… رفع آدم كاس الموية عشان يشرب… رفعت دعد راسها تطالعه… ولما نزل الكاس وحطه على الطاوله قالت: بابا..

آدم: سمي..

أشرت دعد على كاس الموية تبي تشرب منه… رجع شال آدم الكاس وشربها من كاسه… تعلق دعد بآدم خالته يحبها وما يرفض لها طلب..

شبعت من أكلي… قمت: الحمد الله..

آدم: خلصتي..

سارة: إيه.. عطني البنت..

سلمان: بتنومينها..

سارة: ما ودي تسهر علي..

أخذتها من آدم… قام خاد وقال: سفره دايمه..

آدم[لف عليه]: خلصت انت بعد؟!..

خالد: إيه الله يكثر خيرك..

أنا وآدم: بالعافية..

خالد: الله يعافيكم..

لفيت عنهم ورحت للباب عشان اطلع بس وقفني سلمان وقال: سارة أبيك في موضوع لا تنسين..[موضوع!!]..

سارة: اوكي..

غريبة وش عندها سلمان…طلعت من غرفة الطعام ورقيت للجناح فوق… غيرت لدعد ملابسها وسويت لها حليب مع ان توها ماكله بس شكلها ما شبعت…عيت تجلس بالغرفة… تبي التلفزيون اللي بالصالة… ما تبيني اسدحها على السرير تتفرج… تبي تتكي على الكنب… خليتها على هواها… أخذت المواد اللي باقي ما ختمت مذاكرتها عشان اخلص منها… وفيما أنا أذاكر كل شوي ارفع عيوني لدعد أتأكد هي نامت والا لاء… البنت مصحصحه ما تبي تنوم… رجعت نزلت عيوني على الكتاب لما فتح آدم باب الجناح ودخل… قرب آدم من دعد ومال لها وباسها على خدها… وعاد دعد طماعه ما تبيه بس يبوسها… تبيه بعد يشيلها وهو مطاوعها… رفعها وقال: وين بتروحين؟.. [أشرت على غرفته].. تنومين معي؟..

ظلت دعد معلقه اصبعها على باب غرفته تبي تدخلها… وآدم يبي ينوم وهي بتقعد تبلشه وتسهره… قال: يا ماما يا حبيبي سريرك هناك..

دعد[مصره]: آآآآآ..[الا ودني بالغصب]..

سكرت الكتاب اللي بيدي وقمت عشان آخدها منه بس غير رايه وقال: خلاص باخذها شوي إذا نامت جبتها لك..

سارة: أبي أنومها..

آدم: خليها عندي وإذا ما نامت جبتها لك.. سلمان قال يبيك فيما ترجعين أكيد بتكون نامت..

عديته بدون ما أناظره وطلعت من الجناح… خله يبزاها شوي… طقيت باب الغرفة اللي خليتهم يرتبونها لسلمان ثم دخلت لما سمح لي…لقيته جالس على السرير وفاتح التلفزيون… قربت منه وجلست على كرسي قريب من السرير… قلت: ايش الموضوع المهم اللي تبيني فيه..

لمحت ابتسامة سلمان بس ما كانت واضحه… قلت: بتكلمني عن منى؟!..

سلمان: لاء..

سارة: أشوا الحمد الله.. يعني مو منى أكيد فيه شي جميل دامك ابتسمت..

سلمان: هو..[سكت شوي وناظرني]..شي.. استغربته في البداية ومااا..

سارة: ما إيش؟!..

سلمان: ما دخل تفكيري وما صدقته..بس..[الله يستر من هالمقدمه اللي ما تبشر بخير]..قلت يعني لازم أقول لأحد..

سارة: صاير فيك شي؟!!..

سلمان: لا لا.. مو أنا..

سارة: أجل مين؟..

سلمان: سارة هي السالفه قديمة.. طيب..

سارة: أوكي..من متى يعني؟..

سلمان: من أنولدت..[رفعت حاجب]..

سارة: سلمان وش تبي تقول.. ممكن تختصر..

سلمان: طيب..[بدا يتكلم].. قبل العملية.. على أساس إن أهلي معتقدين إني مسافر أبوي طلب مني أفتح التجوري وأخذ منه الفلوس اللي تكفيني..

سارة: وبعدين؟!..

سلمان: طلعت للغرفه وفتحت التجوري.. تعرفين التجوري مليان أوراق وملفات.. المهم حزمة الفلوس كانت تحت ولما جيت أطلعها طاحت بعض الأوراق فوقه.. وخرتها على جنب واخذت الفلوس..

سارة: أخذتاها كلها !!!!!!!..

سلمان: لاء.. قضيتي مب الفلوس..

سارة: أجل وشو سلمان..

سلمان: القضية بالأوراق اللي طاحت..

سارة: عشانك حستها يعني..

سلمان: سارة أنا مب تافه لهالدرجه عشان أجي أقول لك عندي موضوع وفي الاخير أوراق طايحه..

سارة: أجل؟!..

سلمان: المشكلة مضمون الورق..

سارة: ليش وش لقيت؟..

سلمان: كلها كانت أوراق عادية.. أراضي وعقارات وأملاك.. بس فيه ورقه تنحت قدامها.. حسيت ودي الأرض تنشق وتبلعني..

سارة: وش هي؟..

سلمان: ورقة من مستشفى..

سارة: حقت مين؟..

سلمان: حقت أمي..

سارة: انت مكبر السالفة على الفاضي.. أمي فيها ضغط وسكر شي طبيعي ان التجوري بيكون مليان بأوراق ومواعيد..

سلمان: لا يا سارة.. الورقه هذيك كانت غير..

سارة: وش كانت يعني؟!!..

سلمان:…………………………………………………………………………..[يناظر بعيوني وكأنه بدا يتردد يقول لي]..

سارة: بتتكلم والا بتقعد تناظرني..

سلمان: بتكلم بس ان شاء الله يكون غلط..

سارة: اللي هو؟!..

سلمان: أمي سوت عملية..[طالعته].. عملية بعد ما ولدتني..[أستوعب].. ثم ما تقدر تحمل مره ثانية..

جلست فتره أطالعه وساكته أستوعب وش قال ثمن رديت عليه: سلمان كل اللي يولدون يسوون عمليات بعد الولادة.. هذا مو معناته انها ما تقدر تحمل مره ثانية..

سلمان: سارة أنا مب غبي.. وأعرف..[رفعت عيوني له]..وش يعني عملية ربط الرحم..

طيرت عيوني فيه مصدومه… لا لا… مو كل ربط يسمى ربط نهائي… بعدت عيوني عنه أفكر فيها شوي وأسترجع معلوماتي… بس أمي حملت بعده بفهده ثم جوري… شلون؟!!!… قلت: فيه شي يسمونه ربط لما تكون الحرمه حامل ودايم الطفل يطيح وما يثبت.. فيسون لها ربط عشان ما يطيح.. يمكن مو بالمعنى الي تقصده انت..

سلمان: بحثت قبل ما أقول لك.. واستفسترت عشان أتأكد..

سارة: من ألحين أقول لك مستحيل.. انت فكر فيها.. شلون ممكن تصير وأمي حملت بفهده وجوري.. يمكن ربطت مؤقت..

سلمان: لعب بزران أهو سارة؟!!!.. أقول لك متأكد تقولين لي لاء..

سارة: لأني مستحيل أستوعب..

سلمان: أمي حملت بي بعد روان على طول.. بفكرك ليش أمي جلست عشر سنين عبال ما جابت فهده ثم جوري..

سارة: ما أدري.. ما صار حمل غصب!!..

سلمان: ما تبين تقتنعين بكيفك.. أنا الغلطان اللي فتحت الموضوع معك..

سارة: جب لي الورقه اللي شتفتها وأنا بنفسي أبغى أتأكد..

سلمان: أكذب عليك يعني؟..

سارة: مو قصدي يا سلمان بس الموضوع هذا حساس وبعدين لا تنسى هذي أمي..

سلمان: خلاص أجل.. بجيب لك الورقه..

ما ناظرته عشان ما أبين له أني ممكن أقتنع بكلامه… أشك بكل الناس إلا أمي… قمت وقلت: ارتاح ونم زين… بكره يمكن أروح المدرسه بدري وبقول لهم إذا قمت يحطون لك الفطور..

سلمان: مشكوره..

سارة: نورت القصر..

سلمان: منور بأهله..

مشيت للباب ولفيت عليه قبل ما أسكره: تصبح على خير..

سلمان: وانتي بخير..

سكرت الباب وأنا أبتسم… وقفت على بابه أفكر وما تحركت… راحت ابتسامتي وأنا أرجع أعيد اللي قاله… مستحيل يكون متأكد… هالشي أبدا مو منطقي… إلا إن كان فيه شي ناقص… وبعدين فهده تشبه لروان وجوري نسخه من عبدالرحمن… سلمان اللي مختلف تماما… أكيد غلطان في شي!!..

رجعت للجناح ودخلت لقيت هدوووووووووووووء غريب…رحت لغرفتي قلت يمكن دعد نامت وحطها آدم عندي بس لقيت الغرفه فاضية… لفيت لغرفة آدم ومشيت لها ووقفت عند الباب… لما شفتهم رسمت على وجهي علامات التعجب… دعد في حضن آدم على السرير ويقرا لها قصه… إيه مره فهمت وش يقول!!.. مسدحه عليه وتشرب حليبها وأخمن انها تناظر الصور ومب فاهمه شي أكيد!!.. كتفت يديني وأنا أناظرهم مندمجين… دعد هاديه معه مره… ظليت واقفه عند الباب لأني أكره أدخل غرفته… أحسها تخنقني وما أحب دعد تدخلها بس ما أقدر أغصبها… تعلقت فيه بزياده لدرجه صارت تنرفزني… وكل ما تعلقت فيه أكثر كل ما كرهته أكثر… يحسسني إنه ياخذ بنتي مني… رفع عيونه لي وقال: تعالي!..

نزلت عيوني للأرض وقلت: لما تنوم جيبها عندي..

آدم: منيب جايبها.. بخليها اليوم تنوم معي..

سارة: نعم؟!..

آدم: إذا تبين؟!..[ابتسم بمكر].. تعالي نومي معنا..[رفعت حاجب].. المكان وسيع..

سارة: شكرا لطلبك بس أرتاح بغرفتي..

آدم: بس دعد تبيني اليوم معها.. الظاهر إنها حاسه إني بسافر بكره!..[جعلك تطيح منها]..

سارة: وآخرتها؟!..

آدم: مره وحده لا تجادلين واسمعي الكلام.. تعالي ونومي معنا..

سارة: أنا مب على كيفك.. لما تنوم جيبها عندي..

لفيت وعطيته ظهري ورحت جمعت كتبي اللي بالصاله ودخلت غرفتي أكمل مذاكرتي فيها… جلست على السرير ووزعت الأوراق المهمه وسويت لي جدول بالمواد اللي خلصتها واللي ما بديتها والمواد اللي تحتاج مراجعه أكثر… أخذني الوقت وما حسيت فيه إلا لما جتني رسالة من روان تقول إنها بتغيب… تنهدت لما شفت الساعة من الجوال صارت ثناعش… رفعت عيوني للباب… مدري دعد نامت والا للحين قايمه… شكل آدم بيسويها ومب جايبها لي!… نزلت عيوني ورجعت رفعت الورقة اللي كنت أذاكرها إلا وآدم يطق الباب مع إنه مفتوح… كل ما طق الباب يستأذن بالدخول ذاكرتي ترجع لليوم اللي تهاوشت معه… هالسالفه صارت بعد ما رجعنا من باريس بكم يوم… كنت بغرفتي فوق السرير وفاتحه اللابتوب وأشيك على إيميلاتي… دخل علي آدم الغرفه بهدوء ووقف قدامي… سويت نفسي ما شفته ولا كلفت نفسي ورفعت عيوني له… كان واقف وبطوله وحاط يده على خصره… ظليت ساكته وسافهته لما تكلم وقال: ممكن تتركين اللي بيدك وتجلسين معي شوي؟!..

سارة:………………………………………………………………………..[سافهته]..

آدم: طفشت بلحالي!..

سارة: دور لك أي شي تسلى فيه؟!..

آدم: أبي أجلس معك..

سارة: بس أنا مابي أجلس معك..

آدم: سارة ما طلبت كثير.. شوي من وقتك..

سارة: ما تشوفني مشغوله؟!!..

قرب بخطوات سريعه وسكر اللابتوب قدامي… رفعت راسي وناظرته بعصبيه… مسكت يده بوخرها من اللابتوب وبفتحه ما علي منه بس كان مثبتها وما قدرت أحركها… قلت: أبعد آدم منيب جالسه معك..

مسك يدي بيده الثانيه وخرني بقوه خلاني اطيح على السرير… ولما جيت برفع نفسي رقا فوقي ومسكني بقوه عشان ما أتحرك… حاولت أفكه بس ما قدرت… كان رافع بيده الثانيه اللابتوب ويقول: والله ثم والله أكسره إن ما هجدتي.. خلاص عاد بلا حركات بزران..

سارة[استفزيته]: انت البزر..

وفعلا ما دريت إلا واللابتوب يطير مثل الصاروخ على الجدار وتكسر… كنت مطيره عيوني مع اللابتوب ومصدومه انه فعلا سواها… ظليت ساكته من صدمتي وما تحركت وهو فوقي يقول لي: شرايك ألحين؟.. بتظلين تعانديني!..

غمضت عيوني وفتحتها بهدوء عشان أبين له إنه ما همني وقلت بكل برود: بجيب غيره..

آدم: وبكسره!..

سارة: وخر عني..

آدم: منيب موخر.. انتي زوجتي ولي حقوق عليك..

سكت ثواني ثم قلت: ما رح توصل معي لطريق..

آدم: بالطيب بالغصب.. اللي أبيه بيصير وانتي..[سكت شوي ثم رجع قال].. بتسمعين كلامي..

سارة: آدم ابعد..

آدم: لاء..

سارة[سكرت على اسناني]: انت تعورني.. فكني..

ما اهمت لكلامي وظل ماسكني ومو تارك لي مجال اتحرك… صرت أحرك رجلي عشان أطلع من تحته وأخليه يلها في رجلي عشان أفلت منه… انتهزت الفرصه لما خفت يده عني شوي عشان أفكها بسرعه وبقوه… رجع يده بسرعه عشان يثبتني بس وخرته عنه ودفيته… قمزت من السرير بسرعه مبعده عنه وهو يلحقني…وعشان أخليه يوقف رفعت أقرب أبجوره جنبي ورميتها عليه بأقوا ما عندي… نزل راسه على طول… ملاحظته سريعه وقدر يفلت منها… تكسرت الأبجوره لقطع صغار… وقف آدم يناظر ثم لف علي وقال: مجنونه..

حاول يقرب خطوه بس أنا مسكت أقرب شي جنبي… مسكت جره وأشوا انها خفيفه … قال: انهبلتي انتي؟!..

رفعتها بسرعه عشان أرميها عليه بس رفع يده وقال: لحظه لحظة..[احس الشرار يطلع من عيوني].. لا ترمينها.. منيب مقرب..

سارة: اطلع من غرفتي..

آدم: بطلع.. بس هدي..

سارة: اطلع من غرفتي..

آدم: بطلع.. بس اهدي..

مشى على ورا لما وصل للباب وطلع… وقف عند الباب وقال: كذا زين..

حطيت الجرة مكانها ورحت للباب عشان أسكره بوجهه… وقفت قدامه وقلت: لآخر مره آدم تتعدى حدودك معي.. والخط هذا[أشرت على حافت الباب].. ما تعديه بدون ما تاخذ اذني وتطق الباب..

آدم:……………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: للحين يكفي اللي سويته.. لا تخليني أزيد كرهي عليك..

آدم: انتي وش اللي قلبك؟..

سارة: انت حديتني.. كنت طيبه معك وماستفدت من طيبتي شي إلا الهم والغم.. والحين تفظل ما أبي أشوفك..

آدم: كلمالك وتصعبينها أكثر..

سارة: انت اللي رضيت.. تحمل..

مسكت الباب عشان أسكره في وجهه بس مسكته وقال: مصير الوضع يتعدل..

سارة: في أحلامك..

سكرت الباب وقفلته بسرعه عشان ما يفتحه… ظليت واقفه بمكاني ونزلت راسي أناظر ظله تحت… وقف وما تحرك من مكانه… ظل واقف وكأنه جالس يسترجع وش سوا من شوي… بعدت عن الباب ورحت فتحت السهارية… ثم طفيت أنوار الغرفة عشان يفهم اني بنوم… ثم لقيت ظله يبعد وراح… لفيت عيوني وناظرت لابي المتكسر… الشاشه معكوفه للجهه الثانيه من قوة الرمية… تنهدت… وش بقى أكثر ما دعيت عليه… ناشب لي في بلعومي… متى ربي يفكني منه… كل يوم صبري معه ينفذ… آخرتها أخاف أسوي فيه اجرام وأذبحه وأرتاح… بس لاء.. مابعد وصلت لهالمستوى ومو بعيده… رميت نفسي على السرير وأنا متضايقة… ليش ما أوصل لحل… ليش ما لعقدتي حل؟.. ياليت من يمحي ذاكرتي عشان أرتاح..

طق الباب مره ثانيه وناداني: سارة..

ناظرت الباب بسرعه ولقيته واقف وبيده دعد وما تحرك… قال: البنت نامت..

بلعت ريقي وقمت من مكاني وأخذتها منه… حطيتها بسريرها وغطيتها زين… عضيت على شفايفي لما تحركت وفتحت عيونها شوي وكأنها حاسه إنها بغرفتي… قلت قبل ما تفتح فمها: اشششششش.. نوم..

حاولت تقوم بس حطيت يدي عليها عشان أثبتها… صارت تتعبر وتقول:اهئ.. اهئ.. بابا..

لفيت وناظرت آدم الي كان واقف يناظرني… رجعت لفيت عليها وقلت: حبيبي نوم..

دعد ما حبت اني اعاندها فقامت تصيح وحاولت أهديها بس ما قدرت… قلت: آدم تعال..

دخل آدم وجا وقف جنبي وشالها… حط راسها على كتفه وهي متعلقه فيه ومحوطه يدها على رقبته وتغمض عيونها… قال: لا تصيرين جافه وخليها تنوم عندي اليوم..

قلت: بتقوم ترضعها؟..

آدم:……………………………………………………………………..[مارد]..

سارة: لا تتدخل في شي مالك فيه..

ناظرت دعد كيف هلكانه وتقوام عشان تتمسك فيه… رفعت يدي وحطيتها على خدها وجبهتها بس الحمد الله مافيها حراره ولا شي يمكن من الارهاق..

آدم: والحل؟.. إذا حطيتها بتقوم..

سكت شوي أفكر بعدين قلت: ما أدري..

آدم: أنا أقول تعالي غرفتي وننوم سوا كلنا أحسن..[قصدك انت تنوم وأنا أسهر!!]..

سارة: وليش مو غرفتي؟..

آدم: سريرك ما يكفينا احنا الثلاثة..

سارة: ومن قال انك بتنوم فوق سريري؟!!..

آدم:اششش.. بتقومين البنت..[رجع قال].. أجل وين تبيني أنوم فيه؟!..

سارة: بالأرض..

آدم: ألحين عندي سرير طول بعرض وتبيني أنوم بالأرض!..

سارة: ما أشاورك..

لفيت وعطيته ظهري…نزلت مخده له وحطيت جنبه مخده لدعد… لفيت عليه وقلت: بجيب مفرشك..

آدم: أوكي..

طلعت ودخلت غرفته وسحبت مفرشه… مره ثقيل حسيت ان ذراعي بتنفك من مكانها… رجعت غرفتي وفرشت المفرش على الأرض وحطيت المخدات فوقها… جلس آدم على المفرش وسدح دعد وتمدد جنبها… أخذت اللحاف حق دعد وغطيتها فيه… قال: وأنا؟!..

قلت: مب لازم.. والا دق على خدمك يجيبون لك..

آدم: نايمين..

سفهته وفتحت لمبة السهاريه وطفيت لمبات الغرفة ورحت لسريري… حطيت راسي على المخده… غمضت عيوني شوي ثم رجعت فتحتها لما لقيت النوم مو راضي يجيني… من عادتي لما أفتح عيوني أشوفها جنبي على سريرها… لأن أسرتنا ملتصقه في بعض فكانت تطل علي بعض الأوقات…حاولت أتقلب في السرير وأغير من وضعيتي عشان أنوم بس ما قدرت… وخرت المفرش عني وطليت عليهم من فوق… قيت دعد نايمه وهو نايم على جنبه باتجاهها ومكتف يديه وشكله بردان… ناظرت دعد أشوفها متغطيه زين والا لاء… نزلت من السرير وقصرت على التكييف ثم قربت من دعد وغطيتها زين… قبل ما أقوم لفيت على آدم… شكله أبدا مو مرتاح في النومة… حطيت يدي على يده أتحسسها ولقيتها مثل الثلج… سحبت مفرشي بقوة فوقه وطاح عليه وغطى وجهه… وخرته عنه فنزل شعره وغطى عيونه… لحفته زين ووخرت شعره من عيونه بس رجع نزل… قمت ونزلت مخدتي وحطيتها بينهم وانسدحت… جلست أناظر السقف وأتذكر آدم كيف كان يعاملني؟!… كيف كان يقول لي ((لا تخافين ما رح ألمسك ولانيب حاط يدي عليك.. اصلا انتي من يناظرك.. من زينك؟!..)) وأذكر لما بديت أمثل بأني أبيه وقال((بس أنا لايمكن أرضى بوحده مثلك.. انتي وحده مو من مستواي.. ما أبي أكمل معك)) ما انسى كيف كان يذلني عشان يطلقني…وبعد خاينة بنظرة لأني أحب ثامر… ولما جرح أنوثتي بقوله:(( ليش انتي انثى أصلا؟!!

رفعت راسي وناظرته.. قلت: وش شايفني؟..

آدم: ما فيه بتصرفاتك أي شي يدل على الأنوثه.. شكل وبس..))..وطبعا ما أنسى الكلمة اللي ترددت على مسامعي لما حاولت أخليه ينتبه للميا أكثر ورد علي:(( اختي ما تسوي شي غلط؟..

سارة: كل انسان معرض للخطأ..

آدم: وين ما وصل خطأ لميا مارح تعديك..

عورني قلبي لما سمعت هالكلمه منه… يعني كيف ميب معديتني؟… أنا وش سويت عشان أطيح من عينه… قلت: يعني أنا بنظركـ ـ ـ ..

قاطعني: رخيصه..)) يارب وش قد هالكلمة مؤلمه… تحسس الواحد انه ولا شي… هذا غير التمثيلية اللي سواها وخالاني أظن أنه بيقتلني فعلا بالبر… وآخرتها يسوي لي سالفة بإني حامل ويعشني في محنه عمري ما مريتها… يا قسي قلبه… كل مره أحس أنه يزداد وحشية… كل مره يزداد كرهي له… ما فرحت بطلاقي اللي انتظرته …للحين كلما أتذكر ضرباته أرجع أحس بألمها… أول كف قوي بحياتي جاني منه وخلاني أفقد وعيي… وبعد تساقط شعري من كثر ما يشني منه… كانت كل شعره مني تنقشع من جذورها تألمني… طبعا… قالها مره وأظنها كانت من كل قلبه:(( حلوه ملامح الحزن والخوف على وجهك)) يا رب…لأني أحمي نفسي وأبعد عنه بقد ما أقدر أصير غلطانه!!… لأني أتجاهل الكلام اللي يكدرني منه أصير مذنبه… كل هذا بسببه… هو بنفسه رسم لنفسه صوره سوده بداخلي… مو ذنبي إني ما أتقبله… مو ذنبي… ذنبه هو… مرات أحس إني أبالغ ومرات أتضايق من تصرفاتي معه… بس مو بيدي… مابيه يرجع معي مثل قبل… مابي أعطيه المجال إنه يخليني لعبه بيده مره ثانيه… قال إنه بيتغير وجالسه أشوفه يتغير… بس للحين أنا رافضته بذاتي وهو عارف هالشي… رفعت يدي وحطيتها على عيوني… أحسها صارت تحرقني… وخرت يدي من عيوني لما حسيت برجل دعد ترجف بطني… كررت أكثر من مره ورا بعض وهي ترجفني… لفيت عليها أشوفها يمكن قامت… لما طاحت عيوني عليها ما قدرت أحركها… دعد قالبه نفسها على بطنها وتهتز مثل الكهرب… ولعابها مملي مخدتها وعيونها على فوق… قمت بسرعه أطالعها ومتيبسه بمكاني مدري وش أسوي… مصدومه… من الروعه حتى ما قدرت أتحرك… قلبي يدق بسرعه مثل اهتزازاتها… كأنها متحسسه من الأرض… حطيت يدي على آدم وحركته عشان يقوم وعيوني معلقه في دعد… حركته بس ما قام… صرت أحركه بقوه وأناديه: آدم.. آدم..

فز من نومه وقال: وش فيه؟!..

أشرت على دعد بدون ما أنطق بحرف وأنا يدي ترتجف مثلها… بعدني آدم بيده وسرع لها ثم لفها على يدها اليسار… كنت وراه وما أشوف وش يسوي بس كان مثبتها عشان ما تلف… صرت أتنفس بقوة من خوفي عليها ما أعرف وش أسوي… أول مره أشوفها تهتز كذا وكأن الكهرب نافضها… آدم ظل ماسكها ثم لف علي وقال: بسرعه قومي البسي عبايتك..

بس أنا ما قدرت أقوم وأحس إني ما أقوا أتحرك من روعتي… عقد حواجبه ورجع قالها بصوت عالي: البسي عبايتك..

قمت بسرعه ولبست عبايتي وأي شبشب في وجهي… سمعته يقول: بسرعه مشينا..

قام آدم وهو شايل دعد… ناظرتها كيف هدت… مدها علي عشان أشيلها بس أنا خفت… خفت أطيحها… خفت ترجع تنتفض في يدي… قال: سارة امسكيها بروح ألبس جزمتي وأجي..

أخذتها منه وطلعت وراه من غرفتي… سبقته ونزلت تحت… طلعت برا القصر ولقيت سيارة توها واصله ووقفت قدامي… جا آدم ونزل الحارس منها وعطاه المفتاح… ركبنا وعلى طول طار بنا آدم للمستشفى… كنت ماسكه دعد بقوة وخايفه عليها… خايفه من اللي شفته… لوهله حسيتها جالسه تحتضر وبتموت… بسم الله عليها… أحس إني بديت أختنق ومب قادره أتنفس… كنت طول وقتي أتنفس بقوة وقلبي كلماله ويزيد في دقاته… لما وصلنا المستشفى لقسم الطوارئ نزل آدم وشال عني دعد… نزلت من السيارة ولحقته… دخلونا على طول للدكتور… بس آدم وقفني وما خلاني أدخل… قلت: ليه؟..

سفهني وما رد علي وراح كلم الممرضه وطلب اوكسجين بخار… انا أعصابي تلفانه أبي أدخل أشوف بنتي وأحس اني بنهد من خوفي عليها… قلت: آدم انت وش تسوي.. أبي أشوف بنتي..

آدم: بنتك مافيها شي.. تعالي..

مسكني من يدي وسحبني ومشينا ورا الممرضه… وقفت وأنا أقول: وشلون ما فيها شي وأنا شفتها بعيني تنتفض.. لا تزيد أعصابي الله يخليك..

آدم: سارة اهدي..البنت بخير..

فكيت يدي منه بقوة بس وقتها حسيت اني فعلا اختنق… رجع مسكني مره ثانيه و دخلني في غرفة أجهزة البخار… الممرضة لما شافتني عطتني البخار وقالت لازم أجلس نص ساعة على الأقل… ناظرت آدم وعلى طول قال بدون ما أتكلم: بتجلسين..

سارة: ودعد!..

آدم: دعد ما فيه اشي.. بيعطونها ابره وبتصير تمام..

سارة: أبي أعرف وش فيها؟!..

آدم: حرارة..وكلها ابره وبتتحسن ان شاء الله..

سارة: بس أنا تحسستها قبل ما فيها..

آدم: أكيد الحرارة كانت داخلية عشان كذا ما عرفنا..

سارة: طب آدم روح شوفها..

آدم: لما تخلصين نروح مع بعض..

رجعت راسي على ورا بس آدم بسرعه حط ذراعه تحت راسي لأني كنت رح أضرب في الجدار… قرب مني وظليت متكية على ذراعة… قال: صعبه كل ما صار شي تنهارين..[حطيت عيني بعينه].. أجلس أقابلك والا أقابل البنت؟!..

بعدت راسي بس رجعني على طول وقال: أمزح.. حاولي تقوين قلبك أكثر.. بس فالحه تتشطرين علي..

ابتسمت بداخلي لما تذكرت إني أقول نفس الكلام عنه قبل… رجعت ناظرته ولقيت عيونه معلقه برا… قلت: شفيك؟!..

آدم: كأني لمحت وليد..[وليد زوج ملاك!!]..

سارة: وليد؟!..

آدم: ما أدري يمكن يتهيألي..

سارة: طب آدم.. خلاص أنا ألحين زينه خلنا نروح لدعد..

آدم: سارة.. ما كملتي خمس دقايقه..

بعد راسي عن يده وقلت: طب روح لها انت الله يعافيك..

تنهد آدم وقام: طيب .. بروح لها بس لا تتحركين..

هزيت راسي موافقه وراح… ظليت أناظر الباب وتوقعت انه بيرجع بسرعه وما بيطول بس مرت ربع ساعه وآدم ما رجع… خفت يكون صاير فيهم شي… وخرت البخار مني وطلعت أشوفهم… لما وصلت للغرفه انفتح الباب وطلع منه آدم وهو شايل دعد… أخذتها منه بسرعه وضميتها… حبيبتي الحمد الله انها بخير… قال آدم: سارة مابعد كملتي نص ساعة..

سارة: آدم خلاص ما يحتاج ألحين أنا زينه..

آدم: طيب أجل اجلسوا بالانتظار لما أخلص ملف دعد..

رحت وجلست في الانتظار أستناه… ناظرت عيون دعد كيف ذبلانه… يا عيوني انتي… سامحيني يا قلبي… ما رح أكررها مره ثانيه… بصير ما أقيس حرارتها إلا بمقياس الحرارة..

رجعنا القصر لما خلص آدم أوراق دعد وكان على وقت شقة النور… في الطريق مرينا الصيدليه واشترينا لها الأدوية اللي طلبها الدكتور وعلمني آدم عن أوقاتها وكم مره في اليوم… نامت دعد في الطريق قبل ما نوصل… لما دخلت غرفتي حطيت دعد على سريرها وآدم حط الأدويه على الكومادينه اللي جنب سريري وقبل ما يطلع همس لي: سارة تعالي أبي أكلمك شوي..

سارة: وش فيه؟..

آدم: تعالي برا عشان ما تقوم دعد..

طلعت من الغرفه وطلع آدم وراي ومسك الباب عشان يسكره بس خلاه مفتوح شوي عشان نسمع صوتها… قلت: وش فيك؟..

آدم: شفت وليد قبل شوي..

سارة: طلع هو..

آدم: إيه..

سارة: طب وش جابه المستشفى..

آدم: هذا اللي بقول لك.. ملاك تعبت وـ ـ ..[سكت!!]..

سارة: و إيش؟!..

آدم: ولما فحصوها لقوا إن مافيه نبض للجنين..

سارة[عقدت حواجبي]: كيف يعني؟.. مات!..

آدم: إيه.. مات الجنين..

حطيت يدي على قلبي وكأني أحميه من الصدمه… كمل: ألحين بيسوون لها عملية تنظيف..

سارة: يا ألله.. ملاك كانت فرحانه بالحمل..

آدم: الله ما كتب.. وليد بعد شكله متضايق..

سارة: الله يعوضوهم..

آدم: آمين.. ياللا أنا بروح أنوم.. تصبحين على خير..

رجعت لغرفتي وما رديت عليه مو لأني ما أبي أرد عليه بس كان فكري مع ملاك المسكينه… الله يكون في عونها ويخفف عنها… ما أدري ليه أحسني مو مرتاحه… أحس بيصير شي بس ما أدري وشو… يا رب خير… ملكة تهاني قربت وان شاء الله تكون وجه خير علينا كلنا..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما رحت المدرسة عشان أنتبه لدعد وهالشي خلا المدرسة تتصل علي وتسألني عن سبب غيابي… عذروني وأكدوا لي إني لازم أكون متواجده بفترة المراجعة لأنها قربت… أما آدم فقدر ينوم له ثلاث ساعات قبل ما يطير لأمريكا… بعدها على صلاة الظهر اتصلت علي أمي وقالت لي إن ملاك بالمستشفى… ما قلت لأمي أن دعد تعبت وشفناهم بالمستشفى عشان ما أزيد عليها… بس قلت: مدري يمه.. بحاول..

وجدان: ليه وش عندك اليوم؟!..

سارة: ما عندي شي بس دعد فيها حرارة شوي..

وجدان: لين جا على المغرب ان شاء الله لينها خافه..

سارة: ان شاء الله إذا خفت أكيد بجي..

وجدان: بستناك.. بتصل ألحين في روان أقول لها..

سارة: اللي تشوفينه..

وجدان: ياللا أمي مع السلامة..

سارة: مع السلامة..

سكرت من أمي وحطيت الجوال على الطاوله… رحت لدعد أقوس حرارتها… ما لقيت تقدم حرارتها نفس ما هي… يا رب ما تتشنج علي مره ثانية… المشكله انها بعد معرقه وكل ما مسحت لها ترجع… حتى الكمادات بسرعه تحتر… تنهدت وجلست عند راسها… تذكرت أمي لما كانت دايم على راسي لما أتعب… كانت تخاف علي من كل شي… أشوف نفسي صرت مثلها بسبب دعد… رفعت يدها وبستها… قمت وشلت القرآن وجلست جنبها أقرا بصوت واطي عشان تتطمن هي بعد… لما أذن العصر صليت ثم كلمتني شذى… اعتذرت منها لأني لهيت عنها وعن تجهيزها… قلت: شذونه سامحيني..

شذى: سارة وش هالكلام احنا خوات.. وبعدين أعرف الظروف اللي مريتوا فيها..

سارة: ان شاء الله تتحسن ظروفنا..

شذى: آمين..

سارة: انتي ما قلتي لي وش آخر التطورات.. إيش باقي لك..

شذى: امممممممممممم ما بقى كثير.. باقي أطقم المطبخ..وصح نسيت أقول لك.. بما أن مافيه شبكة.. أرسلوها لي أمس..

سارة: وعجبتك..

شذى: اممم.. يعني مو كثير.. أهم شي أنها منه وفرحت فيها..

سارة: الله يسعدك دنيا وآخره..

شذى: آمين..

سارة: الله يوفقك معه.. نادر ما تلقين شاب يثق في وحده كان يكلمها.. وخاصة هنا..

شذى: صادقه.. عشان كذا أنا كنت خايفه منه..

سارة: ما تثقين فيه؟..

شذى: ما أدري.. أحيانا أكون واثقه فيه كثير وأحيانا تخف ثقتي..

سارة: انتبهي شذى.. أهم شي الثقه والاحترام..

شذى: بحاول أكون قدها..

سارة: بتنجحين.. دامها انتي يا شذى أكيد بتنجحين..

شذى: انتي كيفك مع زوجك؟..

سارة: ماشي الحال..

شذى: ما حبيتيه؟!..[أبدا!]..

سارة: ما قدرت..

شذى: حاولي سارة.. ما بتتخلصين من ثامر إلا لما تحبين زوجك..[ ومن قال اني أبي أحبه.. كفيني أعيش في خيالي مع ثامر]..

سارة: ما أظن بيجيب نتيجة..

شذى: انتي كنتي متعلقه في ثامر بقوة.. الحين مفروض تخفين.. خاصة لأنك انقطعتي عنه..

سارة: مو شرط.. [سمعت صوت دعد وكانها قامت]..

شذى: لمصلحتك سارة.. [دخلت غرفتي]..

سارة: مو بيدي.. مو على كيفي.. وآدم للحين ما قدر يخليني أحبه..[ولا رح يقدر]..

شذى: لسى الطريق قدامكم طويل.. مع الوقت بيبان..

سارة: شذى لحظة..

خليتها على الخط ورفعت دعد من سريرها وأنا أتحسس حرارتها.. الحمد الله أحسن من قبل بكثير… جلست على سرير وخليت دعد على رجلي وهي تناظرني…رجعت كلمت شذى.. قلت: أيوه..

شذى: اي.. اقول لك كل شي مع الوقت بيبان.. لما تحسين إنك ما تقدرين تنامين الا وهو موجود..

سارة: مو شرط يكون حب.. يمكن اعتياد..

شذى: اهم شي ان فيه شي يربطك وتحسين فيه.. شوي شوي بيكبر..[الله لا يقوله]..

سارة: تظل وجه نظر..

شذى: طيب سارة.. أنا اكلمك بعدين بدر يتصل علي انتظار.. بوسي لي دعد..

سارة: طيب.. مع السلامة..

شذى: مع السلامة..

سكرت من شذى وحطيت الجوال على الكومادينه… نزلت عيوني لدعد أناظر عيونها الناعسة… حطيت يدي على راسها وبعدت شعرها عن جبهتها… ابتسمت لها لما نادتني: ماما..

سارة: سمي..

دعد: ماما..

حياتي انتي… يا ربي يحفظك لي… زوغتي عقلي يا دعد… الحمد الله… الحمد الله ان الله هداني وخليت آدم ينوم عندنا… الحمد الله انه كان موجود… والا كان ما عرفت وش أسوي… أخذت نفس عميق وقلت: ياللا ننزل..

ظلت تناظرني ساكته… شلتها وأخذت جوالي معي وطلعت بها من الجناح عشان تغير جو شوي… نزلتها على الأرض عشان تمشي بس ما كانت تبي فرجعت شلتها مره ثانية… طلعتها برا عند الورود والبحيرة… وجلست معها على الثيل… الخدم كانوا حولنا في كل مكان يشتغلون… ناديت وحده منهم وطلبت منها تجيب لدعد عصير برتقال… الجو حار ففصخت ملابس دعد وخليت عليها الملابس الداخلية… ولأن مالها خلق تمشي صارت تحبي على ركبها… لفيت لما سمعت صوت أحد يقرب… قال: كيفها ألحين..

قلت: أشوا الحمد الله..

قال: مر علي آدم قبل ما يسافر وقال لي.. دخلت عليك لقيت غافيه وطلعت وخليتك..

سارة: سلمان لا تتحرك كثير..

سلمان: شفيك سارة؟.. أنا طيب.. مو لهالدرجه.. الحمد الله متعافي..

سارة: ومتى ناوي تقول لأمي انك رجعت.. خلاص عاد الامتحانات على الأبواب.. تبيها تنهبل..

سلمان: كلمتها قبل شوي وقلت لها اني بركب الطيارة ألحين وقفلت جوالي..

سارة: ومتى بتوصل؟!!..

سلمان: ههههههههههههههههههههه.. ما أدري.. انتي شرايك؟!..

سارة: ما أدري عنك.. مو انت مخطط لكل شي..

سلمان: خخخخخخخخخخخخ.. ساعة ونص بالكثير وأنا بالرياض..

سارة: زين..

سلمان: بس تصدقين سارة..

سارة: إيش؟!..

سلمان: ما تضيعين بذا القصر..[لفيت أناظر القصر].. يعني.. كبير مره.. ومافيه غير دعد بلحالها..

سارة[عقدت حواجبي]: ما فهمت عليك..

سلمان: قصدي.. ما بيمتلي القصر إلا لما تجيبين على الأقل أربع أطفال..

قلت مطيره عيوني: متوقع اني بجيب أربعه!!..

سلمان: وأكثر بعد.. ليش؟!.. انتي وش محدده..

سارة: ما حددت..

سلمان: ما قال لك آدم كم يبي من طفل؟..

سارة: لاء.. تونا متزوجين..

سلمان: على أهلي مب علي أنا.. صار لكم أكثر من سنه وش تحسبين..

سارة: طب وإذا!!..

سلمان: متى ناويه تحملين..

سارة: لما يكتبه ربي..

سلمان: مدري ليه متحمس أشوف عيالك..

ابتسمت وقلت: مو قبل ما تكبر دعد..

سلمان: نعم؟!!!!!!!!!..

سارة: أجل وش تفكر؟!..

سلمان: تبين تقولين إنك ما بتحملين إلا لما دعد تكبر..

سارة: تبيني أجمع بزارين ورا بعض يبهذلوني..

سلمان: بس دعد مو بنتك..

بكلمته هذي قلبي اهتز من مكانه.. وهو يكمل: انتي نسيتي انها بنت ملاك.. وفي أي لحظه ممكن تاخذها منك..

سارة: سلمان.. دعد بنتي.. أنا ربيتها.. وأنا سهرت عليها.. وأنا اللي مستعده أعطيها عمري كله..

جلس سلمان جنبي وقال: هذا ما يخليك تغطين الواقع.. أوكي دعد عديتيها بنتك وحبيتيها وعطيتيها حنانك وكل شي تحتاجه.. بس سارة آدم وش ذنبه؟.. [رفعت عيوني أناظره]..من حقه يكون عنده طفل يحمل اسمه ويورثه..

سارة: إيش؟!!..

سلمان: إيه أجل وش تحسبين.. أكيد يبي له وريث من صلبه.. من دمه..

سارة: بدري على هالكلام..

سلمان: صح الله يطول بعمره.. ولا تنسين إن المال والبنون زينه الحياة الدنيا.. وآدم عنده مال.. يحتاج لبنون.. وهذا لك انتي ودعد بعد..

سارة: كيف يعني؟!..

سلمان: ما تبين تجيبين لدعد اخوان.. تبينها تظل وحيده مالها أحد.. وغير لما يكون من دمك وتعبانه فيه.. لما يكون بداخلك يكبر بتحسين بشي ثاني..

سارة: ما أفكر ألحين..

سلمان: أجل متى بتفكرين..

سارة: متى ما ربي كتبه بحمل..

ناظرت الخدامه وهي جايبه معها العصير… عطتني العصير وقلت بلغتها: شكرا..

الخادمه: العفو..

سارة: ما تبي عصير يا سلمان..

سلمان: لا بشرب مع الغدا..

سارة: كم الساعة عندك؟..

سلمان[ناظر الساعة]: ثلاثه ونص..

لفيت على الخدامه وقلت لها تخليهم يجهزون الغدا… لفيت اشوف دعد وينها عشان أشربها العصير ولقيتها جالسه على حافه البحيره وتغسط يدها… قمت بسرعه وجلست جنبها… مابي أسحبها بسرعه حطيت العصير على الأرض وأشوفها كل مالها وتطل أكثر بالبحيره وكأنها تدقق بشي… ولما رفعت يدها بتطيح على طول مسكتها وسحبتها… كانت تضحك وأنا مطيره عيوني في اللي بيدها… سمعت ضحكة سلمان وهو يقول: ههههههههه.. بنتك هذي قشرا.. عادي تطيح بالمويه بس تمسك السمكه..

سارة: دعد اتركي السمكه لا تموت..

البنت فاغصه السمكه بيدها ومعيه تفكها…قمت نزلت يد دعد للمويه عشان السمك ما تختنق… وأقول: فكي يا بنت.. دعد فكي..[صرت أحرك يدها لما فكتها].. يا سوسه..

دعد ناظرتني ببرائه… قلت: انتي وعيونك.. ليه كذا مسكينه السمكه..

أشرت دعد على السمك ورجعت قلت: إيه ماما ما يصير.. خذي خذي..[رفعتها لرجلي عشان أشربها]..

قال سلمان: مشكله بنتك بتطلع عدوانيه..

سارة: بسم الله عليها..

سلمان: طيب طيب.. ما بندخل..

سارة: لما يخلصون الغدا دخلنا ناكل.. وبعدين بروح لأمي..

سلمان: وش فيه بعد؟!!..

سارة: يعني لازم يكون صاير شي..

سلمان: أكيد بيكون صاير شي.. والا كيف تطلعين من البيت ودعد تعبانه..

سارة: يقلعه من تحليل..

سلمان: يعني صاير شي.. وشو!!..

سارة: ملاك..

سلمان: شفيها؟!..

سارة: طاح البيبي اللي في بطنها..

سلمان: سبحانه ربي ما يطق بعصا.. هذي نتيجه اللي سوته بذا البنيه المسكينه..

سارة: تحمد ربك.. مهما يكون بنت خالتنا.. أوكي غلطت بس مو نقعد نزيد ونكرر بالسالفه..

سلمان: تستاهل.. انا قلبي حاس.. بتلف وبتدور وبترجع لهالبنيه..

سارة: خلك ساكت الله يخليك.. في الأخير أنا اللي باكلها..

سلمان: مو انتي ماكله كل شي..

سارة: طب وش أسوي.. إذا كل شي يمشي ضدي..

سلمان: مصير الحال يتعدل..

سارة: يا ليته يتعدل بسرعه..

قمت من مكاني وأنا شايله دعد… قال سلمان: وين؟!..

سارة: أكيد الغدا جاهز.. ياللا قوم..

قام وقال: انتوا كل شي عندكم سريع!!..

ابتسمت وقلت: من كثرتهم يخلصون الشغل بسرعه..

سلمان: تعودتي على الدلع..

سارة: تبيني أكرف؟!..

سلمان: شلون حسين انك صاحبه البيت إذا ما كرفتي!!..

سارة: هذا مفهوم الزوجه عندك!!..

سلمان: يعني!!..على الأقل تقوم بلو شي بسيط في البيت..

سارة: ومن قال لك اني ما أشتغل!!..

سلمان: وش تسوين؟؟..

سكت شوي أفكر بعدين قلت: في وقت الضروره أطبخ لنفسي وأغسل لدعد ملابسها وأسلي نفسي فيهم..

سلمان: بس!!!..

سارة: أقول تحرك لا تقعد تقلب مخي بأفكارك..

سلمان: غلطة آدم يوم يدلعك..

سارة: وانت شعليك؟!!..

سلمان: خلاص سكتنا.. ياللا قبل لا الغدا يبرد..

مشيت قدامه ودخلت قبله… قلت: استناني.. بروح ألبس دعد وأجي..

سلمان: أوكي..

عطيته ظهري وطلعت فوق من أقرب درج وتوجهت للجناح… دخلت غرفتي ولبست دعد ورجعت نزلت بها… دخلت غرفة الطعام وجلست قدام سلمان… سمينا بالله وبدينا ناكل…أكلت دعد قبل عشان أخليها تشبع وأتفرغ أنا للأكل… بس كانت ترفض تاكل… كنت أدخل اللقمه بفمها بالغصب… وكانت تعصبني لما ترجع تطلعها من فمها… لما عجزت معها تركتها براحتها وبديت آكل… وقبل ما نخلص الأكل قال سلمان: ببدل ملابسي وبروح البيت..

سارة: حمد الله على السلامة.. ان شاء الله ما تعبت في السفر؟!..

سلمان[ابتسم]: منيب راد عليك.. بس أبيك تطمنيني على..[ناظرته وسكت]..

سارة: على!!!..

سلمان: تعرفين مو لازم أقول..

سارة: اللي انت فيه مرض مو حب..

سلمان: عاد تحمليني..[نزلت عيوني أكمل أكلي].. لا تنسين هاه؟..

سارة: سلمان وبعدين معك..

سلمان: بس هالمره..

سارة: إذا شفتها قلت لك..

سلمان: الله لا يخليني منك..

سارة: كمل أكلك.. ودي كذا أمي تسوي معك تحقيق لما تعرف..

سلمان: فال الله ولا فالك.. [قام من مكانه].. الحمد الله أنا شبعت..

سارة: ما أمداك.. كل عشان جرحك..

سلمان: لا ما فيني.. سفره دايمه..

سارة: صحه وعافية..

راح سلمان يغسل ثم طلع فوق وأنا بعد ما خلصت وغسلت طلعت ومسكت دعد معي… طلعت للجناح ودخلت غرفتي… فتحت دولاب دعد وطلعت لها ملابس وزينت لها شنطتها وسبحتها ولبستها… ثم ناديت وحده من الخدم عشان تنتبه لها عبال ما أتسبح وألبس…وقلت لهم وقتها تكون السيارة جاهزه..

طلع سلمان قبلي من القصر وراح لبيت أهلي… أما أنا فلبست أي بلوزه وبنطلون ونشفت شعري بسرعه… لبست جزمة رياضه وعبايتي وشلت شنطة دعد وطلعت… ركبت السيارة…وكالعاده على يميني ويساري جنيفر وأليكس… ولأن دعد تعبانه ما حارشتهم وكانت بحضني هادية… لما وصلت عند الباب لقيت أمي وروان برا ويركبون السيارة وهديل كانت وراهم… نزلت وسلمت عليهم… سألت أمي: وصل سلمان..

أمي: ايه وطلع على طول مع عبدالله..

لفيت على روان وسألتها: أجل وين سطام؟!.. ليه مو هو اللي جايبك..

روان: أنا نايمه عند أمي من أمس..

سارة: وليه!!..

روان: سطام راح مع آدم..

سارة: راح بدون ما يسلم علي!!..

روان: كانت فجأة فما أمداه.. حتى أنا ما دريت بالصدفه نمت هنا وطلع بيسافر.. وأصلا ما بيطول.. كلها ثلاث أيام وراجع..

لفيت على هديل وقلت: وانتي؟!..

هديل: وشو أنا؟!..

سارة: وين زوجك؟..

هديل: عنده قضية يشتغل عليها..

سارة: وتهاني ما بتجي!..

روان: يا حياتي هالتهاني.. كل مالها وتأجل في ملكتها.. إظاهر بتقعد الظروف حولنا تخرب وما بتتزوج..

هديل: اسكتي.. خالد أخوي بينجن..

سارة: شلون يعني؟!.. ما بيملكون آخر الأسبوع..

روان: والله مدري.. توني مكلمتها تصيح.. تبي تأجلها عشان ملاك وخالد معيي..

سارة: ما ينلام مسكين..

وجدان: ياللا يا بنات لا نتأخر..

سارة: فيه أحد بيركب معي؟!..

سمعت صوت وراي يقول: احنا!!..[يا حبيبي!!!]..

جوري[رفعت يدها]: أنا بركب قدام..

فهده: أنا أكبر منك أنا اللي بركب قدام!..

جوري: من قال؟!.. أنا حجزت أول..[يا رب]..

فهده: مو بكيفك..

سارة: محد راكب قدام.. كلنا بنركب ورا!..

فهده وجوري[حاطين يدهم على خصرهم]: ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!..

سارة: ما تشوفين الرجال كيف واقف وما يبي أحد معه!!..

لفوا على الحارس اللي دايم يجلس جنب السايق كيف واقف ومتكتف… رجعوا على ورا شوي وناظروا بعض… قلت: هاه؟!.. للحين تبون تجلسون جنبه؟!..

فهده: أنا غيرت رأيي.. خلاص جوري انتي اركبي سمحت لك!!..

جوري: لا والله.. بركب ورا!!..

سارة: زين أجل ياللا..

مشيتهم قدامي وركبتهم السيارة قبلي وركبت وراهم… أول ما ركبوا قاموا يتفحصون السيارة ويسوون لها كشف كامل!!..قلت للسواق يروح بيت خالتي قبل عشان أخلي دعد عند منى دامها ما بتروح المستشفى… وفي السيارة أليكس كانت تحاول تكلم فهده وجوري… فبدأت[طبعا بالانجليزي]: هاااااااااااااااي..

ناظرتها جوري وهي مو فاهمه بس ردت عليها: وعليكم السلام!!..

ألكيس ناظرتني تبيني أترجم فقلت: يعني.. هااااي..

رجعت أليكس قالت: وش اسمك؟!..

جوري: الحمد الله بخير؟!..

فهده: يا غبية.. تقول ليش ركبتوا معنا ما عندكم سيارة؟!!!!..

جوري: كل هذي؟!..

فهده: هم كلامهم ما تفهمينه يا دلخه..

جوري: هم طيب وشلون يفهمون كلامهم؟!..

فهده: مدري!!!..

ناظرتني أليكس مستغربه وش يقولون!!.. لفيت عليهم وقلت: تقول لك وش أسمك؟..

قالت جوري: آهاااا..[ناظرت أليكس].. اسمي جوري..

أليكس[تحاول تنطقها]: جو..ري.. جوري..

قلت: صح..

ناظرت أليكس فهده وسألتها: وانتي؟!..

فهده[سألتني]: وش تقول؟!..

قلت: تقول وانتي وش أسمك؟..

فهده: اسمي فهده..

أليكس: فادا..

فهده: لااااااء.. مو فادا.. فهده..

أليكس: فهداا..

ناظرت أليكس وقلت لها: جوري اسمها مثل الورد الجوري..

أليكس[مبهوره]: أوووووه جمييييييل..

سارة: وفهده من أنثى الفهد..

أليكس: وااااو.. [رجعت ناظرتهم].. في أي سنه تدرسون؟..

فهده وجوري يناظرونها ويناظرون بعض وأشكالهم تضحك… رجعوا ناظروا بعض… قالت جوري: فهمتي؟!..

فهده: انتي ما فهمتي؟!..

جوري: وأنا شدراني أحسبك انتي اللي فاهمه؟!..

فهده: إذا انتي ما فهمتي وشلون أنا أفهم؟!!..

قالت جنيفر: أليكس.. أظنهم ما يعرفون انجليزي.. لا تتحرجينهم..

أليكس: أنا بعد لاحظت!!..

ضحكت بداخلي على أشكالهم… مع ان فهده وجوري كانوا طول الوقت يبربرون وما سكتوا أليكس كانت تسلك لهم على أساس انها فاهمه وش يقولون؟!!.. ولما شافتهم زودوها ومو راضين يسكتون… فتحت عبايتها وطلعت المسدس اللي موزيته في خصرها… أنا نفسي تفاجأت وطيرت عيوني فيها… قالت أليكس: تعرفون هذا الشي؟!!..

فهده وجوري مطيرين عيونهم مو مصدقين… أول مره يشوفون مسدس حقيقي… مدت فهده يدها وهي مطيره عيونها وتقول: هذا صدقي؟!..

سحبت جوري يد فهده بسرعه وقالت: انتي مجنونه؟!.. لا تقربين منها..

فهده: ليه؟!..

جوري: قد شفتي حرمه ماسكه مسدس.. هذي تبي تموتنا!!..

فهده زرقت بمكانها وخافت… قالت: احنا آسفين ما كنا نقصد!..

طلعت أليكس المسدس من مكانه… هنا فهده قامت تصيح وتقول: آخر مره ما نعيدها..

أليكس ناظرتني وقالت: هذي اللي أسمها فهده!!.. مو تقولين أنثى الفهد.. ليش طلعت خوافه؟!..

قمت أضحك وما عرفت أرد عليها… قالت فهده: سارة تكفيييييييييييييييييييييين!!..

قلت: أليكس خلاص دخليه.. خواتي يخافون منه..

ومن بعدها السيارة فيه هدووووووووء تام لما وصلنا… نزلوا فهده وجوري بسرعه وكأنهم ما صدقوا اننا وصلنا ونزلت دعد معهم… حرصتهم ينتبهون لها ووصيت منى عليها… وعلمتها متى تعطيها علاجها…وقبل ما أطلع سمعت فهده من وراي تقول: هذي آخر مره نركب معك!!!..

لحقت أهلي على المستشفى واتصلت فيهم لما قربت أوصل عشان أسأل عن غرفة ملاك… نزلت ونزلوا معي أليكس وجنيفر يوصلوني للغرفه ثم يرجعون… طلعت من اللفت وتوجهت لغرفة ملاك على حسب وصف روان لي… دخلت الغرفه ولقيت أمي وروان وهديل جالسين على الكنبه… وخالتي جالسه على السرير وماسكه يد ملاك تهديها… ملاك كانت تصيح… ولما شافتني زادت في صياحها… قربت منها وسلمت عليها… قلت: الحمد الله على سلامتك.. هذا أمر الله..ما كتب له انه يعيش.. ربي يعوضك ان شاء الله..

ملاك[بصوت باكي]: الحمد الله على كل حال..

سارة: فوضي أمرك لله.. توك ببداية الطريق..

ملاك: والنعم بالله.. أحس بالذنب اتجاه دعد.. اللي جاني كله بسبب تخليني عنها..

خالتي أم محمد: يا ربي يا ملاك..وبعدين معك يا بنتي..

ملاك: يمه ما أقدر..[رجعت تصيح].. كل ما أتذكر شكل وليد تتطلع لي صورة دعد..

خالتي: مو انتي يا بنتي تروحين وترجعين على نفس الموال!..خلاص ريحي مخك مو زين لك..

ملاك: يا ليت يمه أنسى يا ليت..

خالتي: يا بنتي ارحمي نفسك وارحمينا معك..

قرت الكرسي من السرير وجلست علي ثم قلت: يا ملاك لا تعترضين على قضاء الله وقدره..

ردت وهي لازالت تصيح: اللهم لا اعتراض.. أحس ربي ما بيغفر لي..

أمي: هاو ملاك وش هالكلام.. رحمته وسعت كل شي..

روان: إيه يمه بس لا تنسين سبحانه شديد العقاب..[طيرت عيوني في روان].. هذا مو معناه ما تصحح غلطها وتكفر عن ذنبها.. وبعد اللي سوته مو شويه.. قطت روح لحمه حمرا..

قمت من مكاني وقومت روان وسحبتها معي برا عشان أسكتها… طلعتها معي وسكرت الباب وراي…ناظرتها وعيوني عتب… قلت: انتي شفيك؟!.. هذا كلام!..

روان: ما قلت شي غلط!..

سارة: إيه بس مو وقته يا روان.. احنا نبي نهديها وانتي تزيدينها..كلنا عارفين انها غلطانه..[بعدت روان عيونها عني].. وهي نفسها لو مو مقتنعه انها غلطانه كان ما شفتي دموعها أربع أربع.. شفيك انتي؟!..[كتفت يدينها].. ما ترحمين؟..

روان: سارة انتي الي شفيك!..

ناظرتها مستغربه بس كملت: تعرفين ألحين هي وش تفكر فيه؟!!..

سارة: لاء..

روان: أنا أقول لك..[ركزت]..ليش ما تفكرين هي ليش تسوي كذا؟!!..على فكره ترى ملاك أبرع من منى بكثير..[شقصدها]..وعندي احساس قوي يقول انها بتاخذ دعد قريب..

بتاخذ دعد قريب..

بتاخذ دعد قريب..

بتاخذ دعد قريب..

بتاخذ دعد قريب..

معد قدرت أسمع شي بعد هذي الجمله… حسيت اني أصميت وصداها يتردد على أذني كل صدى أقوى من الثاني… حسيت الدنيا صارت تدور فيني ومو قادره أتزن… رفعت يدي بسند نفسي على الباب بس لقيت يدي تبعد عنه وأرجع على وراي… مسكتني روان بسرعه ورفعتني… قالت: سارة انتي بخير؟!..

ما قدرت أرد عليها… ما أعرف وش جاني… ما أدري وش فيني… أحس الدنيا تدور بي وكل مالي وأكون ثقيله على روان… قالت: يعورك شي؟!.. أنادي الطبيب..

لفيت وجهي أناظرها… أبي أرد عليها بس مو راضي لساني يتكلم وكأنه انربط… حاولت أركز وأرفع نفسي معها… قالت: تبين ندخل جوا؟..

هزيت راسي بإيه… فتحت الباب روان ودخلتني… كنت راكزه عليها وهالشي خلا أمي تقوم من مكانها وتقول: وش فيك انتي الثانيه؟!..[أحس بجفاف]..

روان: ما أدري يمه كانت عاديه وبعدين ما قدرت تشيل نفسها..[جفاف بعيوني وحلقي]..

مسكتني أمي مع روان وجلسوني… قالت أمي: هذا من قل الصح.. وجهك صاير أصفر وعيونك ذبلانه..

غمضت عيوني يعني ما بي أسمع شي ولا أشوف شي… حسيت بأحد يجلس جنبي… ثم سمعت صوت هديل تهمس لي: أدري اليوم تعبتي كثير..[فتحت عيوني].. آدم قال لي وش صار معكم اليوم..[لفيت راسي لها].. أكيد هذا كله من الأرهاق.. تحبين أجيب لك مسكن..[هزيت راسي بلاء].. طب مويه.. ما أدري ليش أحس ريقك ناشف!..

يا حبي لك يا هديل…كأنك تفهميني… هزيت راسي بإيه فقامت بسرعه وراحت تجيب لي مويه أبلي ريقي… شربت كأني أول مره أشرب… لفيت على ملاك ولقيتها هاديه وتناظرني بتمعن ثم سألتني: شفيك؟..

قلت بصوت خافض: ما فيني شي.. [مع إني أحس بعيوني تحرقني]..

جلست أمي قدام ملاك وصارت تقول لها نصايح وتذكرها بأشياء كانت غافلتها… يمكن ينفع فيها وربي يهديها… وقتها دخلت تهاني ومعها أمها ووراهم خالي سعود… سلموا علينا وتحمدوا لملاك بسلامه… جلس خالي جنبي وحط يده على يدي وسحبني لحضنه… قالت: شلون حبيبتي؟..

قلت: الحمد الله..

ناظرني وجلس يدقق فيني… ابتسمت على شكله وقلت: متغيره عليك؟..

سعود: أمي شفيها عيونك؟.. صايره حمرا..

سارة: يمكن لأني ما نمت زين..

سعود: ليش حبيبي؟.. آدم مضايقك!..[هزيت راسي بلاء]..

سارة: ظليت سهرانه عشان دعد تعبانه وما نمت زين..

سعود: يووووووه على الأطفال لي تعبوا.. الله يعينك يا بنتي..

تهاني: حطيتيها عند منى؟..

سارة: إيه..

لفت أمي وسألتني: بتجين عندنا البيت والا بتنومين في بيتك؟..

سارة: لا يمه بنوم في بيتي..

وجدان: وش بتسوين في هالبيت كبير ومافيه غيرك ورجلك مسافر..

سارة: معليش يمه.. هو سفراته كثيره ولازم أتعود.. وبعدين مارح يطول ان شاء الله..

وجدان: على راحتك يا بنتي..

رن جوال هديل وطلعته من الشنطه وردت.. قالت: ألو……هلا………….جيت؟ ……….طيب ألحين نازله……….ياللا..[سكرت]..

قالت أمي: جا عبدالرحمن؟..

هديل: إيه بروح لأهلي..

وجدان: زين سلمينا عليهم..

هديل: ان شاء الله يبلغ.. مع السلامه..

ردينا: مع السلامه..

طلعت هديل وسكرت الباب معها… وخالي جلس شوي ثم طلع… كنت طول الوقت ساكته وأسمعهم يتكلمون ويغيرون الجو عشان ملاك بس أنا كان كل فكري إني أروح آخذ دعد وأرجع البيت… وبنفس الوقت خايفه من كلام روان لأنه تفكير منطقي… طب لو صار وقتها وش بسوي أنا؟!.. يا ألله ما بي أفكر أحسني بنجن… مسكت شنطتي وطلعت جوالي ودقيت على أليكس عشان يجون ياخذوني… ولما شافتني أمي قالت: وراك مستعجله؟..

قلت: أبي أروح آخذ دعد وأرجع البيت أحسني هلكانه..

وجدان: الله يهديك يا بنتي تو الناس..

سارة: معليش يمه..[ناظرت ملاك]..أبي أروح أريح..

استنيت لما اتصلت علي أليكس وقالت لي انهم موجودين… قمت من مكاني وتغطيت وطلعت بعد ما قلت لملاك: سلامتك مره ثانيه.. مع السلامه..

لقيت أليكس وجنيفر قدامي… مشيت معهم وركبت السيارة… رحت لبيت خالت آخذ دعد ثم رجعت البيت على طول… طلعت فوق الجناح وعطيت دعد علاجها وغيرت لها ملابسها ولبستها بجامه ثم خليتها وأنا بدلت ملابسي وانسدحت على السرير… لفيت على جنب أناظر دعد وهي ماسكه عروستها وكل ما تسحب المصاصه تصيح العروسه ودعد تستانس… ما حسيت بنفسي وأنا أغفى وأروح في نوم عميق..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

صحيت بعد نومه خلت راسي ثقيل… فتحت عيوني وقمت بسرعه من مكاني أشوف الساعه كم… لقيتها سته الصباح… ما أصدق اني نمت هالنومه الطويله… ناظرت دعد ولقيتها بسريرها ونايمه في هدووووء تام… دخل الحمام وغسلت وجهي وفرشت اسناني وتوضأت… ثم طلعت وصليت وغيرت ملابسي ولبست مريول المدرسه ولبست جزمتي… زينت شعري وهبطته وحطيت ربطه… أخذت شنطتي وملفي وطلعت من الغرفه بهدوء… طلعت من الجناح ولقيت رئيسه الخدم واقفه قريب… صبحت عليها وسألتني: نمتي زين؟..

سارة: إيه..

رئيسة الخدم: دخلت خادمه غرفه السيد عشان ترتب ملابسه وطلعت معها دعد.. فدخلت أشوفك لأنك مو بالعاده تفارقينها.. لقيتك نايمه وما حبيت أزعجك.. خلينا دعد عندنا لما نامت وجبناها لك..

سارة: شكرا كثير.. أمس فعلا كنت محتاجه هالنومه الطويله..

رئيسة الخدم: الفطور جاهز ويستناك عشان ما تتأخرين على المدرسه.. ولا تخافين على دعد رح نهتم فيها..

سارة: آسفه مضطره أتعبك معي..

رئيسة الخدم: لا يا مدام.. كلنا هنا تحت خدمتك..

سارة: طيب بطلب منك تقوسين حرارتها كل نص ساعه.. ودواءها تاخذه كل أربع ساعات..

رئيسة الخدم: عندنا خادمه كانت ممرضه قبل ما تشتغل هنا.. رح أطلب منها تقوم بهذي المهمه..

سارة: يكون أحسن.. شكرا مره ثانية..

تركتها ونزلت لغرفة الطعام عشان أفطر… سويت لي سندويتش وحطيت كلها كل الموجود!!.. كنت مستعجله وما بيمديني آكل كل اللي مسوينه… أكلتها بسرعه ثم طلعت لبست عبايتي ونزلت أركب السيارة..

ولأنها أيام مراجعه والكل مركز في الدروس المهمه…كنت أدون كل شي ممكن يجي… وبعد ما أطلع من المدرسه أمر أبوي بالمصحه وأجلس معه لما وقت العصر ثم أرجع القصر… دعد خفت من الحرارة ورجعت حيويتها وصارت أحسن من أول… سطام رجع بعد أربع أيام بالضبط… كان عند آدم مباراة وسطام حب يكون جنبه ويسانده… أما آدم فظل هناك يشوف أشغاله… حتى لما بدأت الاختبارات ما رجع… أحسن عشان ما يلهيني عن دراستي… مع إنه ما صار يتدخل فيني بس ولو… خلني أعدي هالسنه وأتخرج وأخلص مرتاحه..

ألحين الساعه حدعش بالليل… بيدي الكتاب وجالسه على المكتب أراجع آخر مراجعه قبل ما أنوم… نومت دعد بدري عشان أتفرغ للدراسه زين مع انها كانت طول الوقت تحت والخدم مهتمين فيها… ما بقى الا كم يوم وتخلص الامتحانات… يا رب تعدي على خير… اختبارات الرئاسة صعبه مره… يا رب ما أكون خبصت كثير في اللي فات… لفيت لما رن الجوال… رفعته وشفت المتصل آدم… وش عنده داق؟!!.. أصلا غريبه انه اتصل… من سافر ما دق ولا حتى تطمن على دعد… زفرت بقوه ما فيني نيه أرد عليه… خليته يرن وكملت مراجعتي… بس صوت الجوال مب مخليني أركز… رجعت رفعته مره ثانيه بقوة ورديت… قلت بدون نفس: ألو..

آدم: ما كنتي ناوية تردين؟!..

سارة: بصراحه إيه..

آدم[تنهد]: ما بطول.. بس حبيت أتطمن عليك وعلى امتحاناتك.. لقيتك ما تسألين قلت أسأل أنا..[من متى أنا أسأل!!]..

سارة: توك تسأل؟!!.. قربنا نخلص..

آدم: يعني لو أتصلت قبل كنتي بتردين؟!!..

سارة:…………………………………………………………………………[لاء!!]..

آدم: على العموم أنا أتصل دايم على البيت وأسألهم عنك وعن دعد.. لأني أعرف انك ما تحبين ازعاجي..

سارة: آهااااا.. قصدك تتجسس علي!!..

آدم: ليش ما تفكرين بتفكير إيجابي؟.. تعرفين إنها أبدا مو في نيتي.. ولو أبي تعرفين بعد إني أقدر أسوي أكثر من كذا!!..

سارة: طيب؟!.. أنا بخير.. وكلنا بخير.. ياللا مع السلامة..

آدم: وين؟..

سارة: مو عندكم الفجر.. ليش صاحي للحين؟!..

آدم: ما جاني نوم.. وانتي؟!..

سارة: أراجع مذاكرتي..

آدم: عطلتك..

سارة: إي والله يا ليت تسكر بسرعه..

آدم: سارة وبعدين مع هالاسلوب..

سارة: مو عاجبك؟!..

آدم: ألف مره قلت لك مو عاجبني.. تكلمي معي زين..

سارة: حتى لو قلتها مليون مره.. ما بغير معاملتي لك وانت تعرف السبب..

آدم[جاوب]: لأني كنت أعاملك بنفس الطريقه.. أعرف.. بس ليش انتي مو راضيه تفهمين إني تغيرت..

سارة: أوكي تغيرت وفاهمه ومقدره محاولاتك.. بس أبيك تعرف شي.. كلما زدت انت بتقربك مني كلما زاد كرهي لك..

آدم:……………………………………………………………………………..[ما توقعها مني أكيد]..

سارة: آدم.. هالشي بداخلي ما قدرت أغيرة.. وما ظني بيتغير..

سمعت تنهيدته… ظليت ساكته لما تكلم وقال: يعني محاولاتي ما جابت فايده.. بتظلين تكرهيني أكثر..

سارة:………………………………………………………………………….[هذا اللي صاير]..

آدم: علميني وش أسوي؟!.. أختفي.. أختفي من حياتك بالمره.. قولي لي وش الحل؟..

سارة: ما أعرف..

آدم: شلون يعني؟..

سارة: يعني ما أعرف.. كل الأبيه أنك تنتهي من حياتي وبس..

آدم: أنا ما كنت فيها عشان أنتهي.. انتي مو معطيتني مجال.. عجزت..

سارة: وش تبيني أسوي لك؟.. أهتم فيك؟!.. أسأل عنك؟!..[قلت عشان أزيده].. أخلي أشغالي وأجلس أقابلك؟!.. عندي ألف شغله وشغله غيرك..

آدم: هالأسلوب أعرفه ماله داعي تكررينه علي.. وأظن حتى اللي يكره يكون احترام للطرف الآخر..

سارة: يا ترا هالاحرام كان عندك وانت تكرهني..

آدم: أوكي خلينا..[سكت شوي ثم كمل].. خلينا نغير الموضوع..

سارة: مافيه مواضيع عشان نغيرها..

آدم: لاء فيه.. دعد كيفها؟..

سارة: مو تقول إنك اتصلت على القصر وقالوا لك..

آدم: أبي أسمع منك..

سارة: بخير.. زينه الحمد الله..

آدم: و ملاك..

سارة: ما عليها.. نفسيتها متأثره بس بتتحسن ان شاء الله..

رجعت بي ذاكرتي لكلام روان اللي ياما تردد على اذني… كلما تذكرت يطلع لي شريط دعد كامل من صغرها قدامي… ويرجع قلبي يعورني وتضيق بي الوسيعه… غمضت عيوني أبعدها من خيالي… رجعت من ذاكرتي بصوت آدم لما قال: سارة تسمعيني؟!..

سارة: هاه؟.. وش قلت؟..

آدم: وين سرحتي؟..

سارة: لاء بس..[ما عرفت وش أقول فسألت].. ما بتنام..

آدم: شكلي طولت عليك..

سارة: كنت أفكر بشي عشان كذا ما سمعتك؟..

آدم: واممممم.. ما تبيني أشاركك التفكير والا بعد مو من اختصاصي..

سكت فتره أفكر أقول له والا لاء… آدم مصيره يعرف… إذا عرف ألحين أحسن من بعدين… أحسن من يعرف من غيري… رجع نبهني: سارة.. ألو..

سارة: معك..

آدم: للحين تفكرين..

سارة: آدم.. وش بنسوي إذا وليد وملاك أخذوا دعد منا..

آدم[مصدوم]: إيش؟!!!!.. ياخذون دعد.. ليه أبوها عرف؟..

سارة: لاء.. بس ما أعرف ليش جالسه أفكر بهالشي هالأيام..

آدم: أنتي شايفه شي لو مجرد تلميح على كذا..

سارة: يعني!..

آدم: ما رح ياخذونها.. ودعد أقدر آخذ حضانتها بالقوة..

سارة: بس هذولي أهلها..

آدم: احنا ربيناها..

سارة: هذا ما يعطينا الحق نحرمها منهم.. لما تكبر وتعرف.. بنكون أحنا أول الملومين..

آدم: أنا مو فاهم.. يعني لو يبونها بتخلينها تروح لهم..

سارة: ما أدري.. ما أدري محتاره ومتردده ومب عارفه شلون بتصرف؟..

آدم: لا تفكرين بشي ما صار ولا بيصير..

سارة: وإن صار آدم..

آدم: ما رح نعطيهم..

سارة: غلط.. ما نقدر نوقف بوجههم هذي بنتهم..

آدم: سارة شفيك انتي؟!.. هذي بنتي أنا وانتي..

سارة:…………………………………………………………………………….[ما أعرف وش أرد]..

آدم: شلون تبينا نتخلى عنها بسهوله؟..

سارة: مو قدامنا أي حل.. مابي نكون أنانيين.. أبوها وش ذنبه يدفع ثمن غلطة أمها؟.. حط نفسك مكانه.. ما أقدر أكسر بخاطره..

آدم: يا سلاااااااام.. واحنا عادي؟!!!!!!!!!!..

سارة: وش ما عطيناها كتعويض.. صدقني بترجع لدمها وما بتلقى أحسن من أمها وأبوها.. احنا بس ندعي انها تكون مجرد فكره حطتها روان براسي وأشغلتني فيها..

آدم: ان شاء الله ما فيه الا الخير.. ودعد عايشه معنا سعيده.. انتي لو ما تاخذين بكلام روان كان احنا بخير..

سارة: بعد شرايك تبعدني عن أختي؟!!!!!!!!!!..

آدم: أنا ما قلت كذا.. كل اللي قلته لا تاخذين بكل كلامها!..[تنهدت].. قبل ما تزيدين ولا كلمه.. خلاص بسكر.. تصبحين على خير وموفقه بامتحاناتك..

سارة: وانت من أهله..

سكرت الجوال وخليته جنبي… ناظرت الكتاب عشان أكمل بس انسدت نفسي… شفت الجزء الباقي لقيته شوي… خلاص بكره براجعه وأنا في السيارة… سكرت الكتاب ورحت أنسحت على سريري… لفيت جهة دعد وأنا أفكر في بكره… يا ترا بكره شلون بيكون؟!..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

آخر يوم وأخيرا آخر امتحان… أغلب البنات مستائين ويصيحون ويضمون بعض توديع… وبعض البنات اللي مثلي شعورهم متناقض… أحسني مره فرحانه ومره زعلانه… ما أعرف كيف بودعهم… بعد كل هالسنين كيف بنفترق وكل منا بيعيش حياته الجديده… إيه… الجامعه حياة جديده… ناس جدد… دراسه جديده… كل شي بيكون مختلف… وكل شي بيتغير علينا… اللي مهون علي إني بشوفهم مره أخيره بحفل التخرج… ويا رب إذا كان فراق دنيا ما يكون فراق آخره… لفيت على الروان اللي ظلت متعنقطه في شذى وتصيح ما فكتها وشذى نفس الحاله… قالبينها مناحه على الصبح… قلت: خلاص عاد انتي وياها.. مفروض تفرحون..

روان: يا هبله هذي دموع الفرح..

سارة: ايه بس مو كذا.. من طلعنا من الامتحان وانتي دموعك على خدك..[ناظرت شذى].. وانتي بعد تراك مب طالعه منها!!..

شذى: بس يا سارة احنا مع بعض كل يوم.. ألحين من متى لين متى بشوفكم؟!.. بفقدكم كثير.. تدرين انتوا خواتي ومالي أحد بالبيت قريب مني أسولف معه..

سارة: حبيبتي بيوتنا فتحوه لك.. كل ما طرا على بالك تعالي.. ما بننقطع عن بعض ان شاء الله.. واحنا بنزورك دايم.. صح ان كل وحده فينا متزوجه ولاهيه.. وانتي داخله على زواج أكيد بتحسين مثلنا.. وبتلهين في حياتك.. وبتقولين يووووووووه يا قدم روان وسارة..

روان: يا ويلها!!..[ناظرت شذى].. يا ويلك ان قطعتيني..

شذى: ما بقطعكم يا مجنونه.. انتوا كل شي بالنسبه لي..

روان: أشوا!!..

رفعت يدي وناظرت الساعه… قلت: أنا بطلع!!.. تحبون أوصلكم والا مكملين الأمسيه هنا!!..

شذى: بدري!..

سارة: إذا سيارتي برا وش يجلسني؟!!..

روان: لااااااااااااااااااء..

سارة: وش اللي لاء؟ٌ!!.. انتي بتجلطيني!!.. طب شرايكم كلنا نطلع سوا ونروح أي سوق نتمشى فيه وناكل..

شذى: هاه!!..[ناظرت روان].. مهيب شينه!..

سارة: وعلى حسابي بعد!!..

روان ناظرت شذى ثم قالت: موافقه..

ياللا أجل مسحوا دموعكم… ما بسمح لأي دمعه توسخ سيارتي… شذى: يا شيخه!!..

وفعلا… أخذتهم معي ودخلنا أحد الأسواق ودرنا فيها واشترينا لنا أشياء مشتركه… وأكلنا وجبات خفيفه ثم رجعت شذى لبيتها… نزلت مع روان لبيت سطام… أقصد بيتهم هم الإثنين… دخلت ولقيت الصاله معفوسه… ناظرت روان وقلت: هذا من أمس؟!!..

ابتسمت ابتسامه مسطنعه وقالت: حوسه مؤقته؟!!..

سارة: ما شاء الله!!..

روان: كل ما رتبت جا عمك وحاس.. خله يجلس بهالحوسه لما يجيب شغاله!..

سارة: ليش ما قلتي لي طيب أرسل لك وحده من الخدم..

روان: مابيه يتعود.. اذا ساعدتيني بيجلس يماطل في الشغاله ومب جايبها.. خله لما يقوم ألحين يشوف حوسته!!..

سارة: هو للحين نايم؟!.. ما راح الدوام..

روان: لاء.. أمس ما رجع إلا وجه الفجر!!.. تلقينه للحين يشاخر فوق..

ناظرت الأرض ولقيت الثعبان يتمشى…لزقت بروان وقلت: وهذا ليش برا الغرفه!!..

روان: أمس طلعتهم كللللللهم وحطيت لهم غرفه بالملحق..[ناظرتني من فوق لتحت].. للحين تخافين منهم؟!.. ما تعودتي..

سارة: حلي عن سماي انتي وزوجك.. هالثعابين ما أواطنها..

لفينا أنا وروان اتجاه الصوت… صوت أقدام تنزل من الدرج وشكله سطام!!.. ثم سمعنا صوته يقول وهو يتثاءب: رجعتي؟!..

روان: غريبه وش مصحيك؟!!..

سطام: الجووووووووع..

ناظرت روان: مخليته ينوم ما أكل؟!!..

روان: وتبيني أقوم في الفجريات أطبخ وأنا وراي اختبار..[ناظرته].. ليش ما أكلت؟!..

سطام: كنت دايخ..

روان: عندك المطبخ.. تحمل نتيجة غلطك.. وقت الأكل معروف.. ان تأخر نص ساعه بيروح عليك..

سطام: وش هالنظام؟..

روان: هذا اللي عندي..

ناظرت روان مستغربه كيف صايره صارمه… وعمي مسكين يقطع القلب هو وشورته وفنيلته… بس بعد روان معها حق… طول عمره في فوضى… إذا ما بيتعدل بيستمر كذا على طول… لفيت لما قال سطام: تستهبلين؟.. ولا قانون الفنادق.. خليها ساعة ونص على الأٌقل!!..[يعني هذا النظام!!!]..

روان[باصرار]: لللاااء.. بنظام الفنادق إذا تأخرت بتروح عليك الغرفه..

سطام: هاه!!..

روان: يعني بتنوم برا..

سطام: لا عاد كثير..

قربت منه روان وقالت: أقول.. روح تسبح وعلى شغلك.. أنا قاعدتلك قعده خلاص ما عندي شغله غيرك..

سطام[رفع حاجب]: مافهمت..

روان: يعني ما بدخل جامعه!!.. وبجلس لك..

أنا وسطام طيرنا عيونا فيها مصدومين… قال سطام: و..[صرخ].. وش قلتي؟؟!!!!..

سارة: تمزح!!..

سطام: تمزح والا ما تمزح.. جاها تخريف مبكر؟!!..

سارة: أصلا روان ودها تصير جامعيه!!..[نصبه]..

ولا قد مره سمعتها تتكلم عن التخصص اللي تبي تدخله… معقوله تكون فعلا مخططه انها ما تكمل!!… لا ما أظن… هي ما تحب جلسه البيت… خليتهم يتناقشون واقفين وأنا جلست على الكنبه أتفرج عليهم وأشوف نهاية الحديث… سطام نسى جوعه وروان نست تفصخ عبايتها!!…وما وقف الحوار إلا لما سمعنا صوت بطن سطام..

سطام ناظر بطنه وناظر روان ثم قال: راجع لك..

وراح للمطبخ… كتفت روان يدينها وهي تقول: حلوه ذي!!.. الدراسه بالغصب؟!!..

سمعنا صوته من الطبخ يقول: إيه!!..

سارة: إنتي ما تعرفين تقولين شي مفيد!!..[وخرت عيونه مطنشتني]..يعني بالله هذي خبرية على الصبح..

روان[شكلها بتسردها من الآخر]: سارة.. البيت بيتك.. بروح أبدل وأجي..

مثل ما توقعت سفهتني… ناظرتها وهي تطلع فوق ثم قمت ودخلت على سطام في المطبخ… لقيته يسوي له ساندوتش… ابتسمت وجلست على الكرسي قدامه… قلت: وش سويت بأمريكا؟..

سطام: ولا شي!.. نمت وقمت وجيت..

سارة: الله ع الاختصار..

سطام: تبين أسوي لك معي؟!..

سارة: لا شكرا عليك بالعافيه..

سطام: أجل وين راحت اختك؟!..

سارة: طلعت تبدل..

سطام: أحسن عشان تخلينا نسولف على راحتنا.. من زمان ما جلسنا مع بعض هالجلسه..

سارة: ايه.. ومن زمان ما زرتنا!..

سطام: اعذريني يا قلبي..

سارة: معذور معذور.. بس بعد أنا لي حق عليك مو تهملني مره وحده.. لهيت مع زوجتك ونسيتني..

سطام: والله ما عاش من يهملك.. انتي كل أهلي ما أسوا شي بدونك..

سارة: ايه.. أعرف..

سطام: ترا هدية التخرج جاهزه.. لا تحسبيني نسيت..

سارة: يا حبي لك يا سطام وشوله تكلف على نفسك..

سطام: انتي الغاليه بنت الغالي.. وبعدين أنا أحب لما أسوي شي ويكون لك..

سارة: الحمد الله… الحمد الله..

سطام ابتسم وقالت: على إيش؟..

سارة: الحمد الله على كل شي.. الحمد الله اني عرفتك.. وانك قريب مني.. مع ان الظروف كانت قاسية شوي.. بس كنت تسهلها لي وتخففها عني.. وانك ما طلعت الشخصية اللي صورتها عنك قبل..

سطام: ليش وش كنتي متخيلتني؟!!..

سارة:خخخخخخخخخخخ.. كنت متخيلتك شايب كبير بالسن..[طيرت عيونه].. متسلط.. وبخيل.. وعندك عيال مكرهم في عيشتهم.. وبنات مسوي لهم سجن مؤبد..

سطام: الللللللللله.. كل هذا أنا!!!!!!!..

سارة: ولا بعد!!.. حافي ومنتف ومديون؟!!..

سطام: هذا حارس مدرستكم الله يخليك مب أنا!!!!!!!!!!..

سارة: هههههههههههههههههههههه.. لا والله حارس مدرستنا حبيب..

سطام: بسم الله علي..[تفل على نفسه]..

سارة: خخخخخخخخخخخخخخ.. ياللا عطني هديتي بروح لبيتنا!!..

سطام: مو ألحين.. طلبيه ما بعد وصلت!..

سارة: آهاااااااااا..[قمت].. زين أجل أنا بروح مابي أتأخر على دعد بالبيت..

سطام: وين؟!!.. قولي لهم يجيبونها وتغدي معنا..

سارة: والله ودي بس معليش مو هالمره.. مره ثانيه ان شاء الله..

سطام: على راحتك..

سارة: مع السلامة..

طلعت من المطبخ وسمعته يصوت لي يقول: بوسي لي أم عيون[قصده دعد]..

سارة: طيب..

طلعت من البيت وسكرت الباب وراي… فتحت لي أليكس باب السياره وركبت… وركبت هي جنبي ورحنا القصر… وصلت وطلعت فوق للجناح وأخذت لي شاور سريع… ثم سألتهم عن دعد وقالوا لي إنها تحت مع رئيسه الخدم… لحقتهم تحت وجلست أسولف مع رئيسه الخدم وأشاورها في شغل البيت… ودي أغير بعض الغرف وعطتني رأيها ثم تركتني ودخلت…انسدحت على الشبكه المعلقه بين الشجرتين وتمسكت فيني دعد تبي تسوي زيي.. رفعتها وخليتها جالسه على بطني… ناظرتني وتضحك مبسوطه… قلت: حبه حبه..[وأشرت على خدي]..

دعد: حبه..

سارة: إيه حبه..

جت وباستني على خدي وملتني سعابلي ووخرت… ثم رفعت يدها ومسحت خدي… بعد تعرف خخخخخخخخخ… قالت: أوووووووووخخخخخخخخخ..[هذا شخير]..

قلت: ننوم؟..

دعد: اوووووووووووخخخخخخخخ..

سارة: إيه ننوم..

نامت بحضني… ذكرتني باليوم اللي نمت فيه هنا وثم حست اني ثقيله وأحد فوقي… أكيد كان آدم… لأني لما قمت كان هو الوحيد اللي برا… ولما شافني سوا نفسه ما يعرف وين مكاني… بس مشيتها له لأني كنت خايفه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

أربع أيام مروا وكل يوم أقوم الصباح مع دعد لأبوي بالمصحه ونجلس عنده ثم أروح لأهلي أكمل عندهم لليل وأرجع… لما يوم التخرج… وشفت الناس الحاضرين وأهلي … هنا حسيت بالحزن… وحزنت أكثر لما نادوا اسم روان وهي خانقتها العبره وماسكتها وما ودها تخرب اللحظة… كانت بتصيح إلا شوي بس الحمد الله… ثم راحت تصيح على حضن أمي بعد ما عطتها هديتها… على حسب الترتيب الهجائي روان قبلي وبينا كم بنت ثم أنا وبعدي شذى… كنت مرتبكه وضايق صدري إني بترك هالمبنا… بنفس الوقت فرحانه… شعور متناقض… وكانت عيوني ما توخر من أهلي اللي جالسين تحت… لما نادوا اسمي مدري ليش ما تحركت وظليت واقفه كأني أطلبهم يعيدونه أسمع زين… لما دفتني شذى على خفيف وكملت وأنا أسمع أصوات التصفيق وصراخ البنات… سلمت على صاحبه المدرسه وأخذت منها الشهاده والدرع… وبعدها سلمت على المديره… ضمتني وهالشي استغربته… قالت قبل ما تفكني: مبروك..[ولما وخرت عني قالت].. الله يوفقك..

ابتسمت لها وقلت: آمين.. شكرا..

عطتني هديتي ورحت بسرعه لأمي بست يدها وراسها وضمتني… ضمتني بقوة… فرحت… فرحت كثير مع اني مو مستوعبه اني تخرجت… كأني بحلم… مو مصدقه … للحين أحسني صغيره… مدري ليه يجي في بالي اني بكره برجع أداوم فيها… تعودت عليها… على الناس اللي فيها… وبنفس الوقت خايفه من الجامعه… ما أعرف إذا كنت أقدر لها والا لاء… بس بحاول… وان شاء الله يا رب تحقق اللي في بالي..

بعد الحفله رجعت معهم لبيت أهلي لأن دعد هناك مخليتها… وجلست عندهم نكمل الحفله… امي وخالتي والبنات شارين كيكه كبيره على شكل قبعة التخرج ومكتوب عليها اسمي واسم روان… والصاله كلها مزينينها ومخلينها اضائه خافه وانوار ملونه وشموع كثيره ومشغلين موسيقى هاديه وأم الروقان… فرحت كثير مع انها كانت بسيطه… ثم استلمنا أنا وروان هدايا منهم… وعلى طول نفشناها… امي جابت لي شنطه فخمه عشان الجامعه… وخالتي شرت لي علبه وفيها خمس عطور… وتهاني عطت كل وحده خاتم وسوارة… وحتى فهده وجوري عطونا نظارات… وعبدالرحمن وهديل جايبين لي بوك وميدالية… وطبعا لأنها حفله فلازم البيت يطلع حوسه بالمعنى الأصح زريبه..

رجعت البيت الساعه تسعه وكنت مستغربه أول ما دخلت من البوابه كانت أنوار القصر كلها مطفيه وحتى ممر السيارة العاده يكون منور بس مدري ليه طافي وكأن الكهرب منقطع عن كل البيت… ما أخفي أني فعلا خفت… حتى اني تمسكت في جنيفر وخليت أليكس تشيل دعد ويوصلوني لما الجناح… اول ما دخلت القصر وفتحت الباب… المدخل طافي أنواره… حتى لما قربت وحاولت أفتح النور عيت تنفتح… قلت: وش صاير؟!..

ألكيس: ما أعرف..

جنيفر: على الأغلب ان الكهرب انقطع..

سارة: ليش على الأقل ما ضووا شموع.. وين رئيسه الخدم.. ليه تخلي البيت كذا؟!..

مشيت معهم لما الصاله عشان نطلع من الدرج بس وقفنا لما سمعنا صوت مثل صوت تشويش التلفزيون… كان الصوت عالي وقوي خلاني أغمض عيوني بقوه وألزق بجنيفر أكثر…بعدها وقف التشويش وسمعت صوت… صوت يناديني: سارة..[صوت آدم]..

فتحت عيوني وشفت نور… نور أبيض ساطع رفعت راسي… آدم… صورته في شاشه كبيره على الجدار… لابس بدله بيضا وحتى البلوزه اللي جوا لونها أبيض.. وشعره مرجعه كله على ورا ومع النور واضح لون عيونه… عقدت حواجبي… هذا تصوير فديوا!!.. لفيت أناظر أليكس وجنيفر… قالت دعد: بابا..

هنا عرفت أني مب أنا اللي أشوفه بلحالي!!.. وزاد استغرابي لما رد عليها وقال: دعد حبيبي.. بابا شلونك؟!..

ضحكت بعدها دعد؟!.. ثم كمل: سارة مبروك التخرج.. أخيرا صرتي جامعيه.. كان ودي أكون معك بهاللحظة بس سامحيني..[ظليت متنحه فيه]..

بلعت ريقي ثم قلت: يعني ما رجعت؟!..

آدم: لاء.. برجع قريب ان شاء الله.. أدري الفديو ما يكفي بس إن شاء الله هديتي لك تعجبك..

وبعد جايب لي هدية؟!!!.. ناظرت يميني لما سمعت صوت عجلات… طيرت عيوني وأنا أشوف كيكه طويله من خمس طبقات وفي كل طبقه طوق من الشموع الصغار شلعتها ملونه… وتدفها مساعده الطباخ… فقيت فمي وتسبهت… ناظرت أليكس وأنا مبسوطه فغمزت لي… وقفت العربه قدامي وجابوا لي درج صغير أطلع فوقه عشان أطفي الشموع كلها… وبعدها فتحوا الأنوار مع صوت تصفيق وشفت الخدم كلهم موجودين بالصاله وكلهم بصوت واحد: مبرووووووووووووووووووووووووووك..

قال آدم: مبروك مره ثانيه.. والله يوفقك ويحقق لك كل أمنياتك.. استمتعي بوقتك..

ثم تسكرت الشاشه واختفى الصوت… ناظرت الخدم كيف صافين حولي وأنا ما انتبهت لهم واشكالهم… ايش لابيسن… اسباني!!… كلهم متنكرين ولابسين لبس اسباني ثم علت صوت الموسيقى الاسبانيه وصاروا يرقصون بالفساتين… عطتني مساعدة الطباخ السكين عشان أقطع الكيكه وقطعتها قطعه صغيره من تحت وعطيت رئيسه الخدم وأليكس وجنيفر… ثم أخذت لي قطعه صغيره… طلبت من مساعده الطباخ تخلي الطبقه الصغيره اللي فوق معزوله عشان آخذها معي لأبوي بكره… ما ودي يسوون وحده ثانيه من جديد حرام تنكب بالزباله ومحد ياكلها… والباقي توزع على الخدم… كان طعم الكيكه مره لذيذ… وفيه من جواه أنواع الفواكه مقطعه صغار… ناظرت الديكور من حولي وأنا آكل كيف مسوينه على الاستايل الاسباني ومتكلفين… جتني رئيسه الخدم وهي حامله علبه زجاجيه فوق وساده مخملية عنابية مثل الأفلام القديمه… قالت: هذي هذية السيد آدم..

ناظرت من خلال الزجاج الهديه… عقدت حواجبي على شكله الغريب… دخلت يدي عشان آخذها وأشوفها وأتفحصها… لقيتها بروش… بروش بس من نوع غريب وثقيل… ثقيل مره لما شلته… ما أدري هو شكل التاج والا الفراشه… أو ان شكله جامع بين الإثنين… شبكته على بلوزيتي…وناظرت رئيسه الخدم اللي جالسه جنبي ثم رفعت علبه ثانيه وقالت: هذي من السيد سطام..

فتحتها بسرعه وأنا كلي شغف أعرف وش جايب… لقيتها اسواره ذهبيه وفيها أحجار كريم لونها تركواز غامق مايل على النيلي ومنقوش عليها بالزخرفه العربية اسمي كامل… مره عجبتني… جلست أتأمل فيها وكيفت عليها على الآخر…نزلت عيوني أناظر دعد اللي تبيني أنتبه له… ضحكت لما شفتهم لبسوها فستان مثلهم وترقص زيهم تقلدهم..طبعا اتصلت في سطام على طول وشكرته وعاتبته لأنه ما جا يشاركنا الحفله وهو عارف بس مخبي عني..

خلصت الحفله بدري لأننا بديناها في وقت متأخر بسبب تأخري في رجعة البيت… ما كنت أدري والا كان ما خليتهم ينتظرون… حتى آدم شكله كان طالع لمكان بس كان يستناني عشان كذا ما طول… اليوم كان حلو… حلو كثير… والجاي أحلا باذن الله..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

اليوم اللي بعده طلعت أنا ودعد وأخذت الكيكه ورحت عند أبوي وقلت له وش سوينا وإيش صار بحفل تخرج المدرسه وصدعت راسه بالأسئله وطبعا ما أنسى… لازم ألعب معه بلايستيشن وبالأخص كورة قدم وسيارات… وعشان أفرحه معي كنت أتعمد أخسر… يومي كله كان معه بالمصحه لما جا وقت نومه وطلعت لبيت سطام وروان… طبعا أول ما دخلت كان البيت هاديه وكله سكينه… ولما قربت أفتح الباب سمعت صراخهم… فتحت الباب بس ما انتبهوا لي… كانت روان تقول: أصلا مابي أشتغل!!..

سطام: أنا ما قلت لك اشتغلي.. قلت ادرسي..

روان: مو هي نفس الشي.. لما أدرس بشتغل.. وأنا مابي لا هذا ولا هذا..

سطام: انتي ما تفهمين.. خوذي الشهاده وقري بالبيت!!.. محد قال لك اشتغلي..

روان: وشوله أتعب نفسي؟!..

سطام: يا ربي أقولها ثور تقول لي احلبوه!!!.. انتي وش فيك على الجامعه!!..

روان: ما فيني شي عليها.. بس أنا مسمى دراسه معد أبيه.. مابي أدرس.. ما أحب.. ما صدقت أفتكيت.. لا تقعد تزن على راسي..

سطام: يا ذي النيله!!..

سارة: احم احم..

لفوا علي اثنينهم… نزلت دعد على الأرض وقلت: خلصتوا!!..

روان: انتي متى جايه؟!!..

سارة: من شوي!!..

سطام: يا مرحبتيييييييييييييييييييييين..[جا يضمني وأنا مستغربه].. ومقربتييييييييين.. حبيبه قلبي..

ناظرت روان اللي قامت تتعلث… عرفت انه يسوي كذا عشان يقهرها…ثم وخر عني ومسك يدي وجلسني… قال: ياللا عاونيني..

سارة: هاهاها.. ما أقنعتها في السعه أقنعها في الضيق..

سطام: شلون يعني؟؟!!!..

سارة: يعني اتركها.. خلها..[همست بأذنه].. ما بيعدي الترم الأول إلا وهي متحسفه وقول سارة ما قالت..

سطام: تهقين كذا..[ناظرتنا بنص عين]..

سارة: إيه..

سطام: أجل بسلامتها..

روان: وش قلتي له؟!!..

سارة: قلت أوفر له من المصاريف.. لبس وشنط ونظارات وكتب وروحه وجيه..

سطام: لبس وشنط وكتب إيه بس نظارات ليه!!..

سارة: انت ما تعرف شمسنا.. وجامعتنا ما شاء الله مكشوفه مافيها شي مسكر.. عبالهم الجو بالحر يخقق..

سطام: أقول..[ناظر روان].. انطقي بالبيت.. دام فيها نظارات أنا اللي بهون!!..

ناظرته مطيره عيوني فيه قام غمز لي… ههههههههههههههههههه.. عباله بتمشي على روان.. وفعلا ما خلتها وقالت: أقول انت وياها.. لا تغمز لها ولا تغمز لك طيب!!.. منيب بزر!..

سطام: أفاااا.. من يتجرأ بس.. على العموم سوي اللي تبينه.. بالشيطان..[خربها!!]..

أنا بس أبي أعرف كيف هذولي الاثنين عايشين مع بعض!!.. مع اني جلست معهم الاثنين وكل واحد فيهم قلبه أصفا من الثاني بس ما يوقفون هواش… وعلى هذا كله يجتمعون بالشر..

ما طولت عندهم… وخاصه لما شفت دعد لاهيه مع الثعابين وتلاحقهم… خفت عليها منهم مع إن سطام قال انهم مو سامين… بس ولو ما تعتبر من الحيوانات الأليفه… يقشعر بدني كلما أشوفها تلمسهم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

اليوم اللي بعده قمت متأخر مع إني كنت نايمه بدري… ولأني ما نومت دعد بالسريرها فما لقيتها جنبي… فتحت عيوني واتصلت أسأل عنها قالوا لي انها تتفرج على طيور الجنه تحت… سألتهم إذا كانت أكلت أو لاء بس زين انهم مهتمين فيها… قمت ويالله يالله شلت نفسي ودخلت الحمام وغسلت وفرشت أسناني وتوضأت… ثم طلعت صليت الفجر والظهر… باقي ساعة ويأذن العصر… بروح لأهلي بعد ما أتغدا…فتحت الدولاب ولبست أي لبس قدامي ومشطت شعري وحطيت ربطه عن الكشه ولبست جزمة رياضه… وبعد ما خلصت… زينت شنطه دعد وطلعت لها ملابس وشلت شنطتها وعبايتي ونزلت… دخلت عليها بالغرفه اللي فيها تلفزيون كبير… وحطيت عبايتي والشنطه… ناظرتها وفتحت لها حضني بضمها وأنا أقول: دعووودتي.. حبيبتي..

ضميتها بقووووووووووووه وبستها وهي ساااااااااكته… متابعه طيور الجنه… جلست قدامها أبيها تنتبه لي بس ما عطتني وجه… كنت أمشي ورا عيونها بس كانت تبعد تبي تشوف!!.. باللأخير جلست جنبها وقلت: ماما.. ياللا نلبس عشان نروح..

سااااااااااكته وما تكلمت ولا حتى رفعت عينها من التلفزيون!!.. قمت وجبت ملابسها وغيرت لها وهي ولا كأنها معي… عيونها بس في هالتلفزيون ولا تعرف وأنا ألبسها!!.. لما شفتها لاهيه طلبت منهم يجيبون الأكل هنا… منها بعد أوكلها وهي ما تحس ومنها أرتاح أنا من حوستها بالصحون..

بعد ما صليت العصر وتغدينا طلعنا بيت أهلي… ولما دخلت لقيت أمي بالصاله وجالسه مع فهده وجوري وسلمان وأبوي… سلمت عليهم وبست على راس أمي وأبوي وفصخت عبايتي… سلمان على طول شال دعد وجلس يعضض فيها وهي تصيح… كل مره يسويها فيها والبنت تعقدت منه..

جلست جنب أمي وقلت: أجل روان ما بعد جت؟..

وجدان: لاء..

فهده: يمه.. متى بتعطينا الهديه اللي وعدتينا؟!..

وجدان: وش هديته؟!..

جوري شهقت وقالت: شف شف شف.. تسوين نفسك ناسيه؟!!..

وجدان: لا ما نسيت..

قال أبوي: يا حبايبي يا أمورات يا جميلات.. البنات ما يلبسون زلاجات.. [زلاجات!!]..

فهده: إلا يلبسون..أنا أشوف بالتلفزيون يلبسون..

وجدان: اللي بالتلفزيون أهلهم ما يخافون عليهم.. بس احنا نخاف عليكم لما تطيحون!!..

جوري: عادي.. نتعود!!..

وجدان: تتعودين على الطيحه!!!..

جوري: لاااااااااء.. نتعود نلعب زين..

فهده[نشبت]: يمه يمه.. تكفين.. ليش طيب تقولين أول ثم ألحين تعيين.. وش ذا؟!!.. ما قد قلتي شي الا لازم تغيرينه!!..

وجدان: مافيه.. عشان تجتمعون انتوا ومحيميد..[قصدها ولد خالتي].. وتقعدون تكسرون البيت..

جوري: لاء لاء.. بنلعب برا في الحوش..

فهده: يمه ألله يخليك..[لفت على أبوي].. يبه قل له!!..

فهد: أنا مالي دخل هي اللي وعدتكم!!..

ناظرت سلمان اللي أشر لي بعيونه أطلع فوق… هزيت راسي يعني وش تبي؟!!.. رسم لي بالهوا مربع بس ما فهمت وش قصده!!.. نزل دعد اللي على طول ركضت لأبوي وقال لها: يا مرحبا بالبطله..[أشرت على سلمان].. وش سوا لك سلمان؟!..

طلع سلمان فوق قبلي… استنيت شوي ثم طلعت وراه… استأذنت قبل ما أدخل غرفته وفتح لي الباب… دخلت وجلست على الكرسي وقلت: وشو!!.. المربع ما فهمته!!..

عطاني ظهره ورفع سريره وطلع من تحته ورقه وعطاها لي!!.. ناظرته مستغربه ثم نزلت عيوني على الورقه… قلبت عيوني في المعلومات الموجوده والسطور رجعت أقراها أكثر من مره… ما أدري ليه غمضت عيوني وفتحتها أكثر من مره وكأني أحس بالغبش على عيوني وخلاني أقرا غلط… قلبي صار يدق بسرعه ومو فاهمت شي!!.. بلعت ريقي ورفعت عيوني على سلمان… قال: تأكدتي!!..

سارة: لاء!!..

سلمان: لاء؟؟؟؟!!!!..

سارة: مو فاهمه.. يعني ـ ـ ـ ـ!!.

سكت شوي آخذ نفس ثم رجعت كملت: يعني إيش ما ـ ـ ـ ـ ..

سلمان: لا تقولين ما فهمت!!.. كل شي واضح..

سارة: طب..كـ ـ ـ ـ..

سلمان: ما أدري!!.. ما أدري!!.. عجزت ألقا لها تفسير.. كيف أمي حملت بفهده وجوري.. ولو قلنا فرضا إنهم متبنين.. بأي حق ينكتبون بأسم أبوي!!..

سارة:………………………………………………………………………[ما عندي شي أقوله.. أنا نفسي مصدومه للحين!!]..

سلمان: وغيره!!.. كيف أمي خدعتنا بحملها!!.. ما أدري أحس الأفكار قامت تضرب بي يمين ويسار من هذاك اليوم!!..

بلعت ريقي ثم قلت: ليش ما نسألها!!..

سلمان: نسألها؟!!.. والله فكره..[شكله يتطنز].. لو بسألها كان سألتها من زمان بس ما أتجرأ… وبعدين..[جلس جنبي].. أمي فيها ضغط وسكر.. لازم نحطهم بعين الاعتبار..

سارة: أجل اعتبر أنفسنا ما عرفنا شي!!..

سلمان: انتي تبين تجننيني!!..

سارة: انت اللي وش تبي توصل له؟!..

سلمان: أبي أعرف فهده وجوري من وين طلعوا!!..

سارة: يا سلمان انت شفيك؟!.. حرام عليك.. انسى السالفه.. لا تقعد تنبش فيها وتفتح عليهم بيبان مسكره!!..

سلمان: يعني شلون؟!..

سارة: يعني فهده وجوري وش ما كانوا ووش بيكونون.. هذولي خواتنا.. تربوا عندنا من هم في المهاد.. فكر فيها شوي؟!..أمي ما ترضى على فهده وجوري بكلمه.. شلون عاد بتفكيرك؟!!..

سلمان:……………………………………………………………………..[يفكر]..

سارة: ما أقول إني مب مصدومه أو إني مو محتاره مثلك بس كل هذا عشان أمي.. لا تبحث وراها..

سلمان: عجزت.. هالموضوع شاغلني ليل ونهار..

سارة: لا تخليها تحس فيك.. وبعدين انت الله يهديك مالقيت شي تشغل نفسك فيه!!..

سلمان:……………………………………………………………………..[ساكت]..

سارة: طب..[جلست أفكر أنا الثانيه!!!].. يمكن مو متبنينهم.. أصلا التبني شي صعب ومو بالساهل..

سلمان: أجل شلون!!..

سارة: خلنا نفكر صح.. أول شي جوري تشبه لك.. وانتوا الاثنين تشبهون لأبوي..

سلمان: وفهده؟!!!..

سارة: خلنا بجوري ألحين!!..

سلمان: طيب؟!!..

سارة: لو قلنا ان هالورقه صحيحه!!.. هذا يفسرسبب السنين اللي بينك وبين فهده!!..

سلمان: أيوه!!..

سارة: اممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم..[أفكر]..

سلمان: كملي!!..

سارة: أصبر أفكر!..

سلمان: تتوقعين فهده لقيطه؟!!..

طيرت عيوني ولفيت عليه بسرعه… قلت: أبدا!!..لا تفصل فهده عن جوري!..

لفينا أحنا الاثنين بسرعه لما سمعنا أمي تنادينا… طلعنا من غرفة سلمان ونزلنا تحت… لقيت أمي جالسه وجنبها خالتي وعليها عبايتها… شكلها توها داخله!!.. سلمنا على خالتي وجلسنا قبالها… ناظرت حولي أدور دعد وفهده وجوري… سألت: وين البزران؟!!..

وجدان: أخذهم أبوك البقاله يشتري لهم حلويات..[!!]..

سارة: خالتي شلونك؟.. شلون البنات وحمود..

خالتي: الحمد الله.. احنا نطلع من مطب ونطيح بدحديره!!..

ناظرت سلمان اللي رفع حاجبه مستنكر… قلت: عساه خير؟!..

خالتي: من وين يجينا الخير وأنا بناتي كل وحده علتها أكبر من الثانيه..

سارة: بس منى الحمد الله صارت زينه وهذي هي أحسن من أول.. وملاك مب أول وحده يطيح بزرها.. قدامها وقت ان شاء الله..

خالتي ناظرت أمي وكأنهم ماسكين عني شي ما يبون يقولونه!!… قلت: شفيكم؟!!..

أمي: سارة.. ملاك رجعها رجلها بيت أهلها!!..

أنا وسلمان: طلقهاا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

خالتي: لاء.. هي عندنا من زمان وانتي تدرين.. بس آخر يومين ـ ـ ـ ..

وجدان: قال لها خليك عند أهلك..

سارة: خوفتوني عبالي عندكم سالفه؟!.. يمكن يبي يريحها قال لها خليك لما ترجع هي من نفسها.. يمكن ما يبي يغصبها!!..

سلمان: ويمكن..[سكت ولفيت عليه].. اعترفت له ملاك أخيرا..

عقدت حواجبي وناظرت أمي وخالتي… أبيهم يتكلمون… يردون… قالت خالتي: وهذا اللي صار..

علقت عيوني على خالتي وحسيت كأن فيه أحد نزع قلبي بقوه… ظليت ساكته ومبلمه فيهم… قالت أمي: الرجال يبي بنته..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ظليت على نظراتي وبمكاني وسكاته وأناظر بعيون أمي وهي تقولها… ما قدرت أرد عليهم أو أعبر لهم… شعوري بهاللحظه ما يوصف… فعلا أحس قلبي مب في مكانه… بلعت ريقي لما شفت العبره تخنقني… وحسيت ببروده مو طبيعيه خلت شعر جسمي كله يوقف… قمت من مكاني بسرعه وقلت: بروح البيت..

قام سلمان معي وقال: توك واصله وين تروحين؟!..

خالتي: تبين تحبسينها عندك بالقصر عشان ما يقدر ياخذها؟!..

ما أدري… يمكن…لا تسألوني وش بسوي لأني ما أعرف!.. يمكن كلام خالتي صح!… ما أعرف..عيوني غرقت بالدموع ومعد قدرت أشوف..

وجدان: سارة انتي عارفه إن هالشي ممكن يصير من الأول..

سارة[صرخت]: لاء.. دعد بنتي.. مو على كيفهم..[مسحت دموعي بسرعه قبل ما تطيح].. ما بعطيهم إياها..

سلمان: سارة..

سارة: نعم..[ناظرته معصبه].. تبي تقنعني؟!.. محد له دخل فيني..

سلمان: اجلسي..

سارة: بروح البيت..

سلمان: اجلسي خلينا نفكر..لما يرجع أبوي والبزران..

سارة: مابي..

بس ما سمع لكلامي ومسكني بقوه وجلسني وقال: انطقي ولا تتحركين..

رجعت عيوني غرقت بالدموع… وأمي قامت تبي تضمني وجلست جنبي بس بعدتها عني متضايقه… ما أعرف ليه!… مع إن هي الوحيده اللي ممكن تواسيني… يمكن عشانها هي اللي قالت لي… كل اللي أبي ألحين دعد تجيني…لفيت وجهي على أمي أخاف ضايقتها… لقيتها ساكته ومتقبله… زادت دموعي أكثر وضميتها بقوه… صحت بحضنها… ما قدرت أقاوم عيوني صارت تحرقني… قالت أمي تهديني وتمسح على ظهري: معليش يا بنتي.. أدري انك منفعله وما تعرفين وش تقولين؟!..

سارة: يمه.. لا ياخذونها يمه لا ياخذونها..

وجدان: اهدي ألحين انتي وكل شي له حل ان شاء الله..

ظليت بحظن أمي أكتم شهقاتي في صدرها… وما تحركت من مكانها عشان ما تضايقني… رفعت راسي لما قال سلمان: خذي اشربي وروقي..

ناظرت يده… جايب لي عصير ليمون… أخذت أمي الكاس منه وقالت: اشربي..

ركزت نفسي وأخذت الكاس وشربت شوي منه… في هالوقت دخلت روان وهي تدندن وطربانه شوي وترقص…مع إني كنت معطيتها ظهري بس تخمين!.. وشكلها ناظرتنا شلون مكتئبين ثم قالت: شفيكم كأنكم بعزاء؟!!..

وجدان: يعني يا إما نكون بعزاء أو طربانين..

روان: أنا سعيده مابي أحد ينكد علي..

سلمان: سطام وينه؟..

روان: برا يبي يسلم عليك يمه..

قامت أمي وراحت وراح سلمان وراها… جت روان وسلمت على خالتي وجلست بقوة على الكنبه جنبها خلت خالتي تنقز من مكانها وترجع!!.. ناظرتني ورفعت حاجبها… قالت: شفيك؟..

بعدت عيوني عنها وما رديت مالي خلقها ومالي خلق أحد ولا حتى نفسي… ويا ليتني ما بعدت عيوني… شوفت خشة روان أهون من شوفة شنطه دعد اللي زادت همي همين… رجعت العبره تخنقني وما أقوى أرجعها… بلعت ريقي وأنا أتغصب أكتمها بس ما قدرت وخليت دموعي تسيل على خدي بدون ما أطلع صوت… ظليت كاتمه جواي وأنا أنظار بشنطه دعد ودموعي مثل السيل تحرق خدي من حرارتها وعيوني أحسها بتطلع من مكانها… انتبهت لي روان فقامت وجلست قدامي وهي تقول: سلامات!!..

غمضت عيوني مابي أشوفها قدامي ومابي أشوف أحد… كملت: أبوك صاير له شي؟!..

قلت بسرعه: بسم الله عليه..

روان: أجل وش اللي يخليك تصيحين؟!.. هاه..[ناظرت خالتي]..شفيها؟!..

خالتي ما ردت وظلت ساكته وما تكلمت… بلعت ريقي وقلت: روان.. كنتي تجسين نبضي لما قلتي لي!!..

روان: عن ؟!!!!!!!!!..

مسحت دموعي وناظرتها… قلت: عن دعد..

روان: سوتها ملاك.. شفتي؟!!..

[عصبت]..أنا مب محذرتك.. ألحين وش استفدتي؟!.. من قبل ما تاخذينها واحنا نحاول فيك بس مالك الا رايك..

سارة: روان.. اللي فيني مكفيني لو سمحتي..

قالت روان: طب آدم..[ناظرتها].. أكيد يقدر يسوي شي..

سارة: حتى لو قدر.. ما بحرم بنت من أهلها..

روان: انتي بتجننيني!.. وين أهلها لما جابوها!.. نسيتي ملاك حتى ما شالتها ولا رضعتها.. دعد من فتحت وانتي في عيونها..

سارة: وش تبيني أسوي؟.. ما أعرف أفكر..

روان: لا تتصرفين قبل ما يرجع زوجك..

وش بيسوي آدم؟!.. صح إن آدم كاتبها باسمه وعشان ياخذها وليد لازم يكون آدم موجود… طب… آدم عنده جنسيتين… سعوديه وأمريكيه… فرضا يكون كاتبها بالأمريكية… وقتها ما بيقدر وليد ياخذها مننا… لاء… ظلم… بس آدم مو غبي عشان ما يسويها… وخاصه لما كلمته بالموضوع يمكن يكون فطن وحول كل أوراقها… لو كان فعلا سواها بنكون ارتبكنا غلط كبير في حق دعد… راسي قام يعورني من التفكير والتعب والصياح… لفينا كلنا لما دخلت أمي وجلست قدامنا ثم قالت: وليد عند الباب..

قمت بسرعه من مكاني وأخذت عبايتي وأمي تبي توقفني… نادتني: سارة وش بتسوين؟!..

سارة: بروح اكلمه..

تغطيت وطلعت وهي تناديني: بنت.. سارة..

فتحت الباب ولقيت سلمان ووليد وسطام واقفين عند الباب… كلهم لفوا علي لما شافوني أقرب… قربت منهم بخطوات ثابته وأنا أحاول امسك نفسي… وقفت وأنا عيوني على وليد… قال سلمان: سارة وش تسوين؟!..

وليد: انتي سارة؟..

رديت: إيه.. أنا سارة..

وليد: جيت عشانـ ـ ـ ـ ..

قاطعته: أدري.. جيت عشان تاخذها مني.. [خنقتني العبره مره ثانيه]..

سطام[همس يبي يهديني]: سارة..

سارة: خلوني أكمل.. كنت أعرف ان يوم مثل هذا أكيد بيجي.. بس ما كنت مستعده له.. وما يبيله استعداد لأني ما أقدر أحرم بنت من أبوها..

وليد: مقدر اهتمامك فيها كل هالوقت.. ما أعرف كيف أرد لك الجميل..

سارة: ما ربيتها عشان أستنى جميل منك أو من أي أحد.. دعد بنتي..

سمعت سلمان يهمس: أبوي..

لفيت يساري وشفت سيارة أبوي تقرب وكان مخلي دعد في حضنه… نزل وهو شايلها وفهده وجوري نزلوا من ورا… قرب أبوي وهو مستغرب ومب عارف وش السالفه… ناظرت دعد وطاحت دموعي ورا طرحتي… وهي توريني الحلاوه بيدها وتناديني: ماما..[تبيني أشوف حلاوتها]..

ناظرت نظرات وليد لدعد… ناظرت عيونه كيف تلمع وكان الدموع تغطيها… قال أبوي: شفيكم؟..

سطام: وليد جا ياخذ بنته..

أبوي ناظر وليد ثم ناظرني على طول… قال: طب ادخلوا جوا ليش واقفين بالشارع..

وليد: لا يا أبو عبدالرحمن.. جيت آخذها وأروح..

أبوي ظل يناظرني ومحتار من سكوتي… قلت: استنى شوي..

دخلت بسرعه وأمي تسأل: هاه وش صار؟..

شلت شنطة دعد وأنا أصيح… ضميت أمي بقوة… قالت أمي: بتعطينه البنت..

سارة: مدري كيف بتحمل فرقاها.. يا رب دعد تسامحني..

روان: المهم البعيد يسامحك..[ناظرتها].. أجل تاخذين قرار وهو مب فيه..

ما رديت عليها وطلعت بعد ما مسحت دموعي أبي أستجمع كل قواي عشان ما أنهار قدام دعد… طلعت ولقيت وليد شايلها وهي فرحانه… قربت وقلت: ما يحتاج أوصيك.. أنت أحرص عليها من أي أحد ثاني..

وليد: أكيد..

سطام: لحظه لحظه..[مسكني وسحبني].. انتي وش تسوين؟..

سارة: أعطيه بنته..

سطام: هبله انتي.. بهالسهوله..

سارة: ليش نطولها وهي قصيره.. بالأخير هذي بنته وبياخذها..

سطام: وهالقرار أخذتيه وآدم يدري والا بنفسك؟!..

سارة: بنفسي..

سطام: تستهبلين؟!.. مو شرط وليد ياخذها اليوم.. اصبري لا تستعجلين.. كأنك ما صدقيتي تفتكين من البنت..

سارة[ناظرته ببرود]: هذا تفكيرك؟!!.. طيب..[عصبت بس ما حبيت أجادله].. بسوي اللي أبيه..

سحبت منه يدي بقوه ورجعت أقول لوليد: هذي شنطتها..[عطيتها له].. وباقي أغراضها برسلها لك بعدين..

وليد: أنا آسف.. جيت بدون سابق انذار.. أدري صعب عليك بس ـ ـ ـ ..

قاطعته: لا تبرر.. شعورك كأب شي طبيعي..

أبوي: وليد ادخل واجلس مع بنتك.. مو حلوه تظل واقف بالباب وما تشرب شي.. تفضل..[أبوي يقول كذا عشان دعد تجلس معي شوي]..

وليد: مشكور يا أبو عبدالرحمن..ما تقصر..

فهد: لا تقطعنا عاد.. نبي نشوف دعد كثير..

وليد[الفرحه مو سايعته]: أكيد مافيها كلام.. بنتكم ومنكم وفيكم..

قلت بدون شعور: انتبه لها.. وترا ما تحب تنوم بالازعاج..[خنقتني العبره].. وتحب عصير الفراوله بالصباح..[بان من صوتي اني بصيح].. وحط لها طيور الجنه ولا تقول لها لاء لأنها بتعاند.. تراها ذكيه وتفهمـ ـ ـ ـ..

وقفني أبوي: سارة خلاص..

مسكني أبوي من يدي ودخلني البيت وأنا مستسلمه… قال: عبالك بتعلمينه؟!.. تدرين إن هالشي يزيدك..

ظليت واقفه قباله وعيني على صدره وتملاها الدموع… كمل: ليش سويتي كذا؟..

حطيت راسي على صدره وأنا أقول: مابي أطول.. أبي تروح بسرعه وأنسى بسرعه.. إذا كان مصيرنا نفترق خلنا نفترق بسرعه بدون ما نتوجع..

أبوي صرخ علي: مجنونه انتي.. تفتكرين دعد بترضى.. ألحين تشوفينها تضحك معه.. بس بتفقدك لأنك أمها.. بتستأثمين فيها.. ما يهون عليك تصيح.. ما تقدرين..

سارة: بزر.. ما تستوعب..

أبوي: غلطانه.. تتوقعين بتقدر تنوم وأنتي مو معها أو بحظنك.. وانتي؟!..

سارة: يبه!!..

أبوي: وشو يبه؟!..

لفيت بسرعه لما سمعت صوت السيارة تمشي وقتها رجلي ماقوت تشيلني… رفعت يدي عشان يمسكني أبوي وسندني… بعد صوت السيارة معد قدرت أسمع شي… مفتحه وأشوف أبوي يصرخ علي ويهزني ويحركني بس مب حاسه فيه… أناظره بس مو قادره أسمعه… شالني ودخلني المجلس وجلسني وفك عبايتي وأزرار بلوزتي من فوق وصار يحرك وجهي يمين ويسار ولازلت ما أحس بشي… رفعت راسي عى الكنب أناظر فوق… شفت أمي تجي بسرعه ومعها مويه عشان يمسحونها على وجهي… أبوي مسح على وجهي وكب على راسي ولما جا يشربني ما قدرت أبلع المويه ظلت تطلع من فمي مو راضيه تدخل… لما شافتني أمي كذا راحت وشكلها بتجيب شي… أما أبوي حط يده على راسي وأشوف شفايفه وشكله يقرا قرآن… رجعت أمي ومعها مويه لونها أصفر!!.. شربتني إياها… جلست المويه بفمي شوي ثم بديت أحس بطعهما… عرفت إنها مويه مقري فيها… حطيت راسي على أمي وهي صارت تسقيني كل شوي وتمسح على راسي ووجهي وتكب على صدري… صح إني وعيت عليهم بس لساتني ما أقدر أشيل نفسي… قال أبوي: سارة أمي تسمعيني..

ناظرته عشان يعرف إني سمعته… قال: قومي وقفي.. قومي..

مسكني أبوي ووقفني بس ما قدرت أثبت في مكاني… قال: جيبي شي مملح شكل الضغط انخفض عليها..

رجع أبوي جلسني وقال: الله يهديك بس..

أحس راسي بينفجر… غمضت عيوني ومسكت راسي لما جتني دوخه…سندني أبوي على الكنب وجت أمي وجابت معها فطاير محشيه جبن وزعتر وسبانخ… أكل وحده ويالله يالله بلعتها… أكلت الثانيه وكأني بديت أتحسن شوي… قال أبوي لأمي: أنا مواعد سعود أخوك.. مابي أتأخر..

وجدان: بحفظ الله..

فهد[ناظرني]: انتبهي لنفسك..

قام أبوي وطلع برا وأنا ما تحركت من مكاني وأمي تغصبني آكل… يمكن لأن أمي تمر بهالحاله كثير عشان كذا على طول خمن إن الضغط انخفض… يا حياتي يا أمي… هذا ولا شي من اللي تعانينه… جت خالتي وروان وجلسوا عندي… فهده وجوري جلسوا قدامي يناظروني… قالت جوري: يمه ألحين هي وش فيها؟!!.. [تقصدني]..

روان: أقول انتي وياها يلا اطلعوا برا.. لا أشوفكم..

وجدان: هاو وشفيك على خواتك؟!..

روان: يمه ألحين بيذبحونا بالأسئله ومالنا خلق لهم..

وجدان: أوص بس..

همست فهده لأمي: يمه الرجال وين بيودي دعد..

تنهدت بقوة ثم قالت أمي: لبيته..

فهده وجوري صاروا يناظرون بعض ساكتييييييييين… قالت روان: ألحين أنا بفهم.. يوم إنه ياخذها وهو مخلي ملاك في بيت خالتي.. يعني هو بيبزا البنت بلحاله والا أمه اللي ما تشوف زين؟!!!..

امي خزت روان بنظرة…قالت روان: يعني أقول مفروض مب يتسرع هو بعد.. مب قادر يتعامل معها..

خالتي: اي والله صادقه.. أبد ما فكر.. طق الطريق وجا وأخذ البنت..

وجدان: بعد لا تلومونه يا ويخيتي.. بنته وقطعه منه.. وبعد تلقينه شفقان عليها ما صدق..

ناظرت الحلاوه اللي مع فهده… كانت دعد شايلتها من شوي وتوريني إياها…وأكيد كانت تبيني أفتحها لها… ما أحب أعطيها مثل هالحلويات اللي تلزق بس هي تحبها… وإن ما أكلتها قامت تلطخ نفسها بالشوكولاته… كلش كوم ولما تمشي وتمسح يدها بالجدار والكنب كوم ثاني… آدم مرررررررررررررره يعصب منها ويطرطع وهي تسمتع في نرفزته… ابتسمت وأنا أتذكر كيف تضحك لما يناظرها وهو عاقد حواجبه وحاط يده على خصره… كانت تحسبه يلعبها… أعرف بعدها إني بسمع صراخها وهو شايلها من رجولها ويغطسها بالبانيو يغسل وجهها… وتقعد متعنقطه فيه ومتمسكه خايفه تطيح… فزيت لما سمعت صوت الجرس… كنت بقوم بس مسكتني أمي وجسلتني… قالت: وين بتروحين هذي تهاني..

بلعت ريقي وجلست… مدري وش جاني …كنت أحسب دعد رجعت… بديت أحس بالغصه وكأن فيه شي واقف بحلقي… وعيوني بدت تدمع مره ثانيه… قالت أمي: سارة أمي.. قومي صلي المغرب واذكري الله..

قمت ورحت أغسل عشان أصلي وأنا كل شوي أتلفت… تعودت أدور دعد وأتابعها بنظراتي… وكل ما ألتفت وما أشوفها تخنقني العبره وأكتمها… صليت المغرب واتصلت على جنيفر عشان يجون ياخذوني… اتصلت بدون ما تدري إمي… أبي أطلع من البيت… أبي أروح لأبوي… أبي أجلس عنده… أبي أنسى شوي… يا ليت أنسى..

كنت جالسه بينهم أستنى أليكس أو جنيفر تتصل فيني عشان أطلع… وكثير أتلفت أدور دعد ويحز بخاطري لأني ما ألقاها… عيوني عيت تجف من الدموع… كل خمس دقايق تغسلها وأحاول أكتمها بقد ما أقدر… هذا كان قراري وأنا مفروض أتحمل نتيجة أفعالي… يا رب تحفظها وتحميها… لفيت لما سمعت صوت جوالي يرن… شفت المتصل أليكس… رديت عليها وقالت لي إنهم يستنوني برا… قمت وسألتني أمي: وين؟..

سارة: بروح..

وجدان: وين؟!..

سارة: لأبوي..

وجدان: ألحين!!..

سارة: إيه يمه.. أبي أروح له..

وجدان: مو قلتي إنك رحتي له أمس..

سارة: إيه.. بس أبي أشوفه..

وجدان: على راحتك يا بنتي..

بست على راس أمي ثم لفيت على روان وتهاني وخالتي وقلت لهم: أشوفكم على خير..

لبست عبايتي وأخذت شنطتي ولفيت عشانـ ـ ـ ـ.. عشان آخذ شنطه دعد مثل ما تعودت بس نسيت إني عطيتها لوليد… عضيت على شفايفي أحبس دموعي… مشيت طالعه وأمي لحقتني ووقفتني… قالت: سارة..

وقفت ولفيت لها… كملت: بنتي انتبهي تاخذين حبوب مهدئه..أعرفك زين..

بلعت ريقي وقلت: ما أقدر..

وجدان: معليش حاولي..

طاحت دموعي وأنا أقول: ليش انتوا كذا يمه.. ليش ما تحسون.. منيب قادره أنوم.. منيب قادره أرتاح وهي بعيده..ما قد أخذوا منكم عيالكم عشان تعرفون اللي فيني.. دعد جزء مني حتى لو كانت من دم ثاني.. أنا اللي ربيتها..

رفعت أمي يدها ومسحت دموعي وهي تقول: أدري.. والله أدري.. أعرف احساسك زين.. أنا أمك.. وبتظلين أم دعد..

مسكت يدها من خدي وبستها وطلعت بسرعه قبل ما يزيد اللي فيني بعدما تغطيت… ركبت السيارة وقلت: ودوني المصحه..

سألت أليكس: دعد وين؟!!..

سارة:دعد..

أليكس: إيه..

سارة: راحت..

أليكس وجنيفر يناظرون بعض… رجعت سألت: وين؟!..

عمضت عيوني وبعدتها ناحية الدريشة… قلت: لو سحمتوا مابي أتكلم في الموضوع.. خلوني بحالي..

جنيفر: انتي بخير؟..

سارة: لاء.. أبدا..

احترموا صمتي وظلوا ساكتين… لما وصلت المصحه نزلت واتجهت لغرفة أبوي بس ما دخلتها… ظليت واقفه وأراقبه من الزجاج اللي في الباب… ما أدري ليه ما قدرت ادخل… إذا دخلت بتتفجر دموعي وببدأ أصيح وأنا ما ودي أضيق صدر أبوي معي… وما أدري ليه حواجبي ما أقدر أفردها طول وقتي عاكفتها ومتضايقه… تنفست بهدوء… واقفه على بابه أسمع صوته وضحكته… الدكتوره غادة مثل عادتها تجلس معه وتشاركه اللعب والكلام… ماحبيت أقطعهم وأعكر جوهم بهمي… انسحبت منهم بعد ما مرت ربع ساعه وأنا واقفه… طلعت وركبت السيارة بدون ما أحدد أي وجهه… ناظرت الطريق اللي نمشي فيه… طريق القصر… دامني ما قلت شي أكيد بيودوني القصر… عقدت حواجبي متضايقه… أدخل القصر من دون دعد… يا ألله على الدموع اللي ملت عيني وتعبت وأنا أرجعها… تعبت وعيوني تحرقني من حرارتها… لما شفت القصر قريب قلت: يمين..

أليكس: وش قلتي؟..

سارة: فيه حديقه على اليمين..

أليكس: أوكي..

صوتت أليكس للسائق يلف يمين… أذكر قريب من عندنا حديقه وفيها مراجيح… وقفت السيارة في المواقف المخصصه لكني ما نزلت… سندت راسي على الدريشه وأنا أشوف العوائل فارشين على الزرع وجالسين يتقهوون ويسولفون مبسوطين… هالحديقه جيتها مره مع دعد وآدم… كانت دعد طفشانه ومتغلقه وما وقفت صياح… شالها آدم وقال: بطلع أتمشى معها برا.. تبين تجين؟!..

سارة: تطلع وين؟!..

آدم: بالحي..

سارة: إن شافك أحد معها بلحالك بيقول سارقها..

آدم: أجل تعالي معنا..

لفيت عنه متنرفزه… وش اللي جا على باله يطلع يمشي بالحي… يعني وش فيه عشان يتمشى بالشوارع… ما ظنتي دعد بتسكت…لبست عبايتي وجزمتي وأخذت شنطتي وطلعت معهم… حتى حراس القصر مستغربين والبواب على وجهه ألف علامه استفهام… مستنكرين طلعتنا مشي… واحنا نمشي كانت دعد تصيح وتصرخ وأنا أقول خلنا نرجع… وآدم مبتل ماشي ولا كأني أتكلم… لما وصلنا للحديقه… قال آدم: بابا شوفي الدادا هناك تلعب..

ناظرت دعد وهي عاقده حواجبها ودموعها على خدها… ناظرت الأطفال يلعبون في المراجيح ومن الجهه الثانيه فيه ملعب كبير للأولاد… قال: تروحين تلعبين..

لفت دعد تناظره ثم رجعت تصيح مره ثانيه… قلت: شفت.. مافيه فايده.. البنت مكتأبه..

آدم: طيب نجرب..

دخلنا جوا الحديقه وصار آدم يلعبها وهي رافضه وتصيح وحاستنا… قلت: دعودي حبيبي.. شوفي الدادا يا سلاااااااااام تلعب.. ياللا نلعب معها..

دعد مطيره عيونها في الطفله اللي نأشر عليها ومعصصصصبه… ثم قالت: لللااا..

سارة: طب أنا ماما ألعب معك..

دعد: لللااا..

شالها آدم مره ثانيه وركبها مرجيحه صار يهزها شوي شوي… سكتت وما قالت شي… لما استمر آدم يهزها وهي ساكته بدت تنفل شوي… طنشتها وصرت أناظر في الأطفال يلعبون وفرحانين وأنا متعنيه ما أناظرها… لما هي نادتني وقالت: ماما..[ناظرتها].. دادا..

ابتسمت لها وقلت: دادا تلعب..

ضحكت دعد وهي تأشر على الأطفال وتقول دادا… ناظرت آدم اللي ما وقف وهو يهزها… قلت: دامها سكتت خلنا نجلس شوي..

شال آدم دعد من المرجيحه وجلسنا على الزرع… أول ما حطها في الأرض قامت على طول وراحت للرمل… آدم: بابا لا تبعدين..

قلت: أول مره أشوفها هالحديقه..

آدم: لأننا تعودنا نجي من الجهه الثانيه..

ضحكت لما شفت دعد تحرك بالرمل ومستغربه ملمسه وتشيله ويطيح من بين أصابعها وشكلها متقرفه… وكل شوي تلتفت علينا تشوف إذا إحنا نتفرج عليها والا لاء… كان الصمت بيني وبين آدم هو صاحب المكان… لما كسره آدم بقوله: شكرا لدعد اللي خلتك تجلسين معي هالجلسه..

سفهته وما رديت عليه… ظليت ساكته وما عطيته وجه عشان ما يكمل بس كان مصر إنه يكلمني… قال: شرايك بين فتره وفتره نجي هنا..[ناظرته].. دعد حبت المكان.. وحديقه القصر صح انها كبيره بس الأطفال هنا لهم دور كبير..

سارة: ومن بيوديها كل مره؟!.. انت..

آدم: إيه.. أنا أوديها دامك بتجين معنا..

سارة: وإذا ما جيت معكم!!..

ما رد علي وصار يناظر بعيوني بس أنا على طول وخرتها وناظرت دعد… قال: طبعا على راحتك.. بس لما تكونين معنا بيكون لها طعم ثاني..

ناظرت العائله اللي جنبنا… رجال وزوجته وعندهم طفلين ولد عمره تقريبا ثلاث سنوات وبنت تحبي… أحلا ما في الوجود الاستقرار… إن الانسان يعيش حياته بدون مشاكل… بدون هموم… أو حتى عقد… نزلت عيوني لما مسك آدم يدي وقرب مني… وخرت عيوني عشان أسحب يدي بس فطن ومسكها بقوه وشبك أصابعي مع أصابعه… تنهدت بقوة متعمده وبدال ما يبعد قال: لا تحاولين..

ناظرته بطرف عين وكمل كلامه: أدري تبين تبعديني..

سارة: دامك تعرف ليش لازق فيني؟!!..

آدم: لأني عكسك.. أبي أقرب منك أكثر..

سارة: أنت دايم عكسي أصلا!!..

ابتسم ابتسامته المعتاده اللي على جنب وقال: لا تعصبين.. ما كنت أسوي كذا إلا بس عشان ألفت انتباهك..

سارة: لاء.. انت كنت تسوي كذا عشانك تستلذ فيني..

آدم: هذي فكرتك عني..

سارة: انت بنفسك قلتها لي..

آدم: وش قلت؟!..

سارة: نسيت؟!!!!..

حاولت أفك أصابعه من يدي وأسحبها بس ظل متشبث فيني ورافض يفلتني وزود على كذا سحبني لما حسيت بأنفاسه قريب مني… رجع سألني بهدوء: وش قلت؟!..

بلعت ريقي وأنا أذكر الجمله اللي قالها لي وكأني سمعتها أمس…(( حلوه ملامح الحزن والخوف على وجهك))… يااااااااااااااااه وقتها كنت ميته من الرعب والخوف… مع إني ما كنت أحسب له حساب بس بنفس الوقت أخاف منه… وألحين… ألحين كرهي له خلاني أقوى بألف مره… خايفه من هالكره يعميني ومعد أفرق بين الصح والخطأ… خايفه هالمره يدمرني… غمضت عيوني لما لفني عشان أشوف… ظليت مغمضه عيوني مابيها تطيح بعيونه… سألني للمره الثالثه: سارة وش قلت؟!..

فتحت عيوني اللي على طول جت بعيونه… شفت انعكاس صورتي بعيونه… ما قدرت أرد عليه… ما عرفت… مو خوف مو طمئنينه… عيونه صافيه… هذا اللي لفتني فيها وما خلاني أتكلم… ما أصدق… كان تعامله شي واللي أشوفه بعيونه ألحين شي ثاني… قلت: لا تناظرني كذا..

ما سمع لكلامي وظل يناظرني بنفس الطريقه… حتى لمعه عيونه لما يناظرني مستحيل تنسيني اللي فات… نزلت عيوني ليدي اللي ماسك فيها وحاولت أفكها منه حتى إني مسكتها بدي الثانيه أبعده بس مسكني بقوه… ألحين صار ماسك كل يدي الثنتين… قال: علميني وش تذكرتي؟!..

سارة:…………………………………………………………………………..[ساكته]..

آدم: ما أقدر أرجع الماضي عشان أصلحه.. وما أقدر أمحي صورتي اللي كونتيها عني..

سارة: أنا ما كونتها عنك.. انت اللي كونتها عن نفسك بداخلي..

آدم: أبي أحسنها على الأقل..

سارة: ليش؟!..

آدم: أنا ما أكرهك.. وما أبيك تكرهيني..

سارة: حلوه ملامح الحزن والخوف على وجهك..[عقد حواجبه].. تفتكر بصدق إنك ما تكرهني بعد ما قلتها؟!..

آدم:………………………………………………………………………………..[ما رد]..

سارة: لا تكذب علي وتكذب على نفسك.. انت قلت بعظمه لسانك انك تكرهني.. وش اللي تغير..

آدم: ما قلتها.. وطول عمري ما بتسمعينها مني..

سارة: ما يحتاج.. وصلتني من زمان..

آدم: ليش مصره تبنين بيني وبينك حواجز.. كل ما حاولت تصديني..

قلت بحده: ما أحبك.. أظن هذا سبب كافي..

آدم:………………………………………………………………………………………[أظن صار متعود يسمع مني هالكلام]..

سارة: لا تحاول معي.. ابعد عني.. كلما قربت يزيد اشمئزازي..

فك يدي وسحبتها بسرعه قبل ما يمسكني وجلست أفرك يدي أوخر بقايا لمسته وحرارة يده… سكت شوي ثم قال: آسف..[مثل كل مره!!].. ما كنت أدري إني وصلت لهالمرحلة من الكره..

سكت وما رديت عليه ورجع الصمت يبني بيته بينا… كان جالس عادي أما أنا كنت شبه معطيته ظهري ومبعده عيوني عنه وعن دعد وعن الناس كلهم… مدري ليه كل ما أشوفه أقسى أكثر بكلامي… كل مره أزيد حده وجفاف معه… مو قادره أقتنع إنه تغير لو مو عشاني… بس صاير انسان ثاني… أدري إن كلماتي ما بتأثر فيه وبيحاول معي مره ثانيه وثالثه… أعجز ألقى لتصرفاته تفسير… لين متى بيواصل؟!… متى بيقتنع إني ما أبيه… مابي أكون نسخه منه… مابي… يكفي اللي جاه من أمه وغربته… بس هو اختار الانسانه الغلط… كانت الفرصه موجوده إن كل واحد فينا يعيش مثل أول وأحسن… بس ما أدري ليه آدم متمسك فيني وأنا بايعته برخص التراب… للحين ينبض بداخلي حب ثامر… مب قادره أنساه… لفيت لما لمحت دعد تركض جايه اتجاهنا وهي تشكي لآدم: بابا..

آدم:………………………………………………………………………….[سرحان]..

نادته دعد مره ثانيه وهي تضربه على كتفه: بابا..

انتبه لها ورد عليها: نعم بابا..

أشرت دعد على البنت اللي كانت جالسه جنبها… قال آدم: شفيها؟!..

دعد: هادا!!..[اشرت على محل الحلويات!!]..

رجع آدم ناظر البنت ثم قال: حلاوه..

دعد: هاااااااااااااا..

قام وشالها..قال: نروح نشتري حلاوه..

دعد: هادااا..

نزل آدم عيونه لي وسألني: تبين أجيب لك شي معي؟!!..

بعدت عيوني وأنا أقول: لاء..

آدم: على راحتك..

لفيت بسرعه أشوفه وهو يبعد… يقلعني!!.. أنا لين متى بظل كذا؟!!.. طيب أكرهه بس مابي أصير ناكره للجميل… على حدته ما أخفي إنه ساعدني ووقف معي كثير… مواقفه ما تنسي معي ومع سطام ومع دعد… ليش ما يطلقني؟!!.. عشان أرتاح من عذاب الضمير..

رجعت دعد تركض توريني الحلاوه اللي شرته… دايره ملونه وشكلها أكبر وحده بالمحل… جلستها بيني وبينه وفتحت لها الحلاوه وجلست تلحس وتغريني…تقول: يممممممممممم..

قلت: حلو.. يممم يمممي..

دعد: يممم يمممي..

رفعت لي الحلاوه تبي تعطيني… قلت: لا ماما هذا حق دعد..

دعد[بتعطيني غصب]: أمممم..

سارة: دعد أممم..

دعد: ماما.. أممم..

وخرت طرحتي وطلت في وجهي ودخلت الحلاوه بفمي غصب… وخرتها وقلت: الللله.. يممم يمممي..ياللا دعد أممي..

لفت على آدم وقالت: بابا.. أممم..

آدم: حتى أنا!!..

قربت الحلاوه من فمه وما جادلها… بس دعد كانت مره عنيفه ودخلت الحلاوه بقوه في فمه… وخرها وهو يقول [يسكتها]: يا سلاااام.. ياللا دعد أممم..

سمعت صوت يناديني: سارة.. سارة..

ما رديت لأنه تهيألي إن آدم اللي يناديني… لكن نبره الصوت غير… رفعت راسي بسرعه… أليكس واقفه جنبي… ناظرت حولي… أنا بالحديقه وبين الناس… مشيت بدون ما أحس وجلست بنفس المكان… سألتني: تحبين نجيب لك شي تشربينه..

قلت: كم الساعة؟!..

أليكس: ثمنية ونص..

سارة: بجلس لما يأذن وبصلي بالمسجد.. مابي أرجع القصر ألحين..

أليكس: مثل ما تحبين..

بعدت أليكس ووقفت وراي… مدري ليه أحس نفسي تايهه… نفس شعوري لما تركني آدم بالشارع في أمريكا وتهت…أناظر حولي وأحس إني غريبه… وأشوفهم يناظروني ويحسوني مجنونه… أكيد مجنونه لأني بهالمكان بلحالي وما معي أحد… ويمكن لأني أناظر الأطفال قدامي يلعبون وأتذكردعد… تمتلي الدموع بعيوني وأمسحها ثم ترجع تتسرب وأمسحها… وكل ما أجي أتذكر شي حلو أبتسم وتطيح بسرعه قبل ما ألحق أمسحها… ما وقفت إلا لما قال الله أكبر العشاء …ذكرت الله… وجلست أهدي نفسي بنفسي… عند أبوها… مو أحد غريب… بتكون بخير… المشكله إني أقول هالكلام ومو مقتنعه وما يرضيني… حاولت بس ما قدرت… لازم عيوني تدمع… صح إن ما عندي أحد بالبيت بس مابي حتى رئيسه الخدم تشوفني بهالحاله… متأكده عيوني محمره ومورمه… تنهدت وقمت… ناظرت وراي عشان أنادي أليكس لقيت كل الحرس اللي معينهم آدم لي صافين… بعذر الناس تطالع فيني مرتاعه… لفيت أشوف الناس يتهامسون… مشيت رايحه للمسجد القريب… كانوا يحسبوني بركب السيارة بس قلت: أفضل أمشي..

اتجهت للمسجد وفي طريقي بدأ يقيم الإمام…والرجال جايين يركضون عشان يلحقون الصلاة… قبل ما أدخل لمحت أحد بس مو متأكده… دخلت قسم النساء وتوضيت وأنا أردد مع الإمام بداخلي الشهاده… ثم وقفت بداخل المسجد… فيه أربع حريم… مختلفين بالأعمار وحالهم مو أحسن من حالي… ربي العالم بحال كل وحده فيهم… سبحانه ربي علام الغيوب… صفينا وبدأ الإمام يكبر للصلاة..

لما خلصنا الصلاة طلعت وركبت السيارة…صح ما يحتاج لأن المسافه قريبه مره بس السيارة ماشيه ماشيه… ما دخلت على طول البيت… تمشيت برا ورحت للزرع الحديقه… هاديه ومافيها صوت… مو مثل اللي تو كانت روجه وأصوات البزران عاليه… لفيت بسرعه لما تخيل لي دعد بس ما لقيت لا دعد ولا غيرها… رجعت داخله للقصر… مريت من مرايه ورجعت أشوف شكلي كيف صاير… عيوني مورمه والعروق مخليه لونها أحمر… دخلت الحمام وغسلتها أنظفها… هالطريقه ما رح تنفع… يالله بكره أو بعده ترجع طبيعيه… وشكلي بظل على هالحاله كثير… أبي بنتي… مشتاقة لها… تنهدت وطلعت من الحمام ورقيت فوق للجناح… كنت أمشي وأسكر عيوني شوي من حرارتها أحسها تخلي دموعي تتبخر… دخلت الجناح وأنا عيوني على غرفتي… ما انتبهت لأحد إلا لما سمعت صوت… لفيت بسرعه أشوف مين… ولأن عيني تعورني ما قدرت أركز وأنا أشوف… قربت أكثر عشان أتأكد من الصوت… وفعلا ما كنت أتوهم… آدم رجع من السفر… بلعت ريقي وأنا أشوفه جالس ويقلب بالجرايد…نزلت شعري بسرعه على عيوني لما شفته رفع راسه… وقف وقال: كنت أستناك..

سارة[ببرود]: بغيت شي؟!..

آدم: أنا توني راجع.. وقلت أستناك نجلس مع بعض شوي!..

يعني اللي لمحته داخل للمسجد كان آدم… حسبت نفسي أتوهم… جاي مروق ويقرا جرايد ولا على باله… أنا في حال وهو في حال… أخلاقي شاينه ومابي أنفجر فيه… عطيته ظهري بكل هدوء رايحه لغرفي لكن وقفت لما قال: طيب بوريك شي قبل ما تدخلين..

لفيت أشوفه لما طلع كيس من تحت الطاوله… قال وهو يوريني وش جايب معه: لقيتهم على طريقي..[طيرت عيوني في اللي بيده].. عجبوني كثير وقلت لازم أجيب لدعد منها..[عضيت على شفايفي أمنع دموعي تتجمع].. شرايك..[رفع راسه يناظرني]..إلا وين دعد ما أشوفها؟!!!..

بلعت ريقي وعطيته ظهري بسرعه ودخلت غرفتي ركض وسكرت الباب وراي وقفلته… مسكت دموعي اللي تجمعت على طول… فصخت عبايتي ومسحت دموعي بأطراف كمي… ناظرت الباب لما طقه آدم وهو يناديني: سارة.. سارة شفيك؟!..

بعدت ودخلت الحمام أغسل وجهي… وجهي صار ناشف مره من كثر ما غسلته ومن كثر ما سالت دموعي عليه… حتى فمي انتفخ ولونه تغير من كثر ما أعضه… طلعت وحطيت كريم عشان أرطب بشرتي… ونفشت شعري عشان ما تبان عيوني أبدا… وفتحت الدرج أدور لي روج فاتح عشان ما يبان… حست الدرج ومالقيت عندي شي… مافيه ولا روج قدام عيوني… لفيت على الباب لما صار آدم يطقه بقوه ويرجع يناديني بصوت عالي: سارة.. اطلعي كلميني!..

صرخت: خلني في حالي..

آدم: وش صاير لك؟!!..

افففففففففففففففففففففففففف على القلق ذا الثاني… فتحت الباب بقوه معصبه وقلت: نعم وش تبي؟!..

آدم: وش جايك انتي؟!!.. ليش معصبه؟!.. وبعدين وين البنت مب معك.. سألتهم قالوا ما جت من الأساس..

سارة:……………………………………………………………………………..[مابي أرد]..

آدم: لا يكون خليتيها تنوم عند أمك..

قلت بسرعه: لا وانت الصادق خليتها تنوم عند أبوها!!..

آدم: نعم؟!!.. وش أبوها أنا توـ ـ ـ ..

سكت شوي يستوعب بعدين قال بنبره حاده: نعععععععععععععم؟!!!!!!!!!!!!!!!!..

بعدت عيوني وما ناظرته… صرخ: فسري اللي قلتيه قبل شوي!..

قلت بكل هدوء: مالها تفسير..

آدم: يعني كلامك ذاك اليوم تمهيد للي سويتيه ألحين!!.. تستهبلين انتي؟!!..

قلت وأنا أمسك نفسي ما أصرخ: ما قدرت أوقف بوجه أبوها وهو واقف قدامي يبي بنته..

آدم[ما عجبه الكلام]: لا والله؟!!!.. تقومين تعطينها إياه.. فوضه هي فوضه..

سارة: يعني وش كنت تبيني أسوي؟!..

قال وأنا أتخيل البيت كله سمعه حتى اللي في آخر القبو: دعد بنتي أنا.. مكتوبه باسمي أنا.. مو على كيفه بيوم وليله يجي ياخذها..

سارة: طب آدم الله يعافيك لا تصرخ اللي فيني مكفيني؟!!..

لف وعطاني ظهره بسرعه طالع برا بس لحقته ومسكته وقلت: على وين؟!..

آدم: دعد ترجع ألحين البيت!..

سارة: لاء.. مابي ناخذها غصب..

آدم: سارة ابعدي عني.. لا توقفين بوجهي سكت لك كثير..

سارة[مسكته بقوه]: آدم لو سمحت..

آدم: وخري عني..

سارة: طب اسمعني..

آدم: مابي أسمع.. ابعدي عني..

سارة: لا بتسمعني..

آدم: وش تبيني أسمع؟!.. تفاهاتك؟!!.. خليتي البنت تروح بالساهل؟!!.. وشو العذر اللي بتقنعيني فيه؟!!..

ترجيته والعبره خانقتني: آدم الله يخليك.. كذا والا كذا مصيره ياخذها..[بعد عيونه عني مب عاجبه كلام]..انت من البدايه قلت لي إن أبوها لازم يدري.. طب هذا هو عرف.. لو مكانه انت وش بتسوي؟!.. بتقول عادي خلهم يربونها!!.. لاء.. أتحداك تقولها..

آدم:……………………………………………………………………………….[ساكت]..

سارة: طلعت أكلمه بس لما شفت شغفه عليها ما قدرت.. في النهايه هو أب.. مالنا حق..

آدم: وين كان لما انولدت؟!.. تعبت ومشت وهو ولا داري عنها..

سارة: الذنب مو ذنبه لا تلومه..

آدم: سارة.. أحترم رأيك.. بس ما يقنعني..

سارة: وش اللي يقنعك؟!!..

آدم: ما فيه شي يقنعني!.. البيت من غيرها بيصير جامد.. تقدرين تتخيلين معي أنا وانتي والجدران..

نزلت راسي بالأرض على طول… مابي أصيح قدامه مابي… حطيت يدي على عيوني وغمضتها أحبسها بداخلي… كمل كلامه: لاء طبعا.. لأن مافيه أي شي يربطني فيك إلا هالبنت..

بجملته هذي كأنه كب علي مويه باااااااااااااااارده وهو مكمل عتابه: قطعتي عني كل شي.. حتى دعد.. وش باقي؟!.. علميني..

سارة: معد بقى شي.. اللي عندي قلته.. احنا فرحنا فيها من دخلت علينا للحين.. له الحق يفرح فيها أكثر مننا.. لا تكون أناني..

زفر آدم بقوه… للحين معصب وما هدأ… ساكت بس واقف متضايق… قال: ما حسبت حساب لهاليوم.. واليوم بالذات.. جاي فرحان بفرحها معي ما دريت إن فيه مفاجأة تفرحني أكثر..[يتطنز]..

مارديت عليه وسكت… أدري جاي فرحان خصوصا لما شفت الفساتين اللي جايبها… كل وحده أحلا من الثانيه بس ربي ما كتب تلبسها اليوم… رجعت لغرفتي وسكرت الباب…سمعت صوت الباب وهو يصقع فيه بقوة… شكله مصمم يسوي اللي براسه!… انسدحت على سريري وغطيت وجهي بمخدتي وانفجرت أصيح…ريحتها بأنفاسي وبالغرفه كلها… ما أقدر دقيقه بدون ما أتخيلها جنبي..

جلست على حالي أصيح وأسكت شوي ثم أرجع أصيح وعلى هالحاله… ما قدرت أنوم ولا جاني النوم… أصلا معد أعرف أنوم وهي مو جنبي… ما أقدر أنوم وأنا ما أشوفها تحذف الرضاعه علي لما تخلصها عشان أسوي غيرها… ما أعرف كيف بنوم وازعاجها مو حولي… أحسني بنجن… قمت من السرير ودخلت الحمام … فتحت المويه عشان أتسبح… أبي أغسل راسي… أغسل أفكاري وأبعد دعد شوي من عقلي… جلست بالحمام يمكن نص ساعة إلى خمس وأربعين دقيقه وكل ما جيت أقوم أقول لاء خلني باقي أفكار لدعد ما غسلتها من راسي… وهالشي أبدا ما كان يريحني بالعكس كان زيدني وكنت أزيد في الغسيل..

طلعت من الحمام وغيرت لبس كامل ولبست بجامه ثانيه…نشفت شعري بالفوطه مالي خلق أشغل الاستشوار أبي أي شي سريع سريع… ناظرت عيوني بالمرايه… للحين على حالها وحمارها… جلست على السرير وانا أناظر سرير دعد وسااااااااااااااكته… كنت متنحه فيه بدون أي تعابير ثانيه… بلعت ريقي وطلعت من الغرفه قلت أروح أي غرفه ثانيه عشان ما أتذكر شي… طلعت من الجناح ودخلت غرفه هديل… حاولت أنوم بس ما قدرت… مدري النوم طار من عيوني فجأة مع إني من الأساس ما كنت نايمه أمس زين… صح إني قمت متأخر بس ما ارتحت في نومتي… وصلت الساعة ثناعش وأنا بس أتقلب في السرير بدون فايده… رجعت دخلت الجناح أدور المنوم اللي كنت أستعمله بس لقيته مخلص مافيه ولا حبه… وش هالحظ… أبدا مو وقته… اخذت نفس عميق وأخذت لي دوره بالجناح… فتحت مكتب آدم وولعت الأنوا…ر وقفت عند الباب أتذكر لما كان جالس ويشتغل ودخلت عليه بدعد عشان ينتبه لها لأني كنت أبي الحمام ضروري… كان متضايق لأنها صغيره مره وما يعرف يتعامل معها… ولا بعد حاطة له الرضاعه وقلت له رضعها!!… ولما دخلت الحمام سمعتها تصيح وسافهها… سبحان اللي يغير وما يتغير… رجعت طفيت الأنوار وسكرت الباب… يا شينه الوقت لما يمر ببطء… وجودها مأثر علي كليا… ما كنت أعيش هاللحظه أبدا وهي فيه… فقدانها مرررررررر… جايتني الغلقه ومزاجي مقفل… ناظرت باب غرفة آدم… ما سمعت صوت الباب وهو راجع… أو يمكن ما طلع من أساس!!… قربت من غرفته وفتحت الباب شوي شوي..

ظلاااااااااااام… ما أشوف شي… معقوله يكون مب فيه… ناظرت يمين ويسار… فتحت الباب عشان يدخل النور وأشوف زين… رفعت عيوني على سريره… شفته نايم… يا ليت آخذ منه شوي لو أنوم ساعه…فكرت لثانيه إني أنوم عنده هالمره أكسر وحدتي بس مسكت الباب على طول عشان أسكره وفي وقتها سمعت صوت حركه… ما أدري يتخيل لي والا أنا أهوجس!!… فتحت الباب مره ثانيه وشفته فتح الأبجوره اللي جنبه!!… قال: سارة..

قلت: ما نمت؟!..

آدم: ما جاني النوم!!..

ترددت قبل ما أدخل… قربت له ثم قلت: ما قدرت أنوم.. طلعت غرفه ثانيه بس.. ما قدرت.. قلت إذا تسمح لي أجي عندك!..

آدم: طبعا.. تعالي..

بعد شوي وانسدحت في مكانه وهو حط راسه على يده متكي عندي!!.. رجعت راسي على ورا لما شفت وجهه قريب مني… قال: شوفي عيونك وش صار فيها!..

قلت وأنا أغمض عيوني: أدري..

آدم: تدرين لو دعد فيه ألحين كنتي وش بتسوين؟!!..[رفعت عيوني له أنتبه لجوابه].. كنتي بتحطينها هنا..[حط يده بيني وبينه].. صح؟!..

سارة: إيه..

كان بيرد بس غير رايه لما شافني رفعت حواجبي… قال: طب ألحين بنجلس كذا مافينا النوم!!..

سارة: انسدح لما يجيك النوم..

آدم: طب سارة!!..

سارة:هاه؟!..

آدم: لما دخلتي اليوم غرفتك وطقيت عليك كنت أسمعك تخبطين بالأدراج!!.. وش كنتي تسوين؟!..

سارة: كنـ ـ ـ ـ..[ناظرته وأنا أتذكرك.. كنت أدور روج!!].. ولا شي..

آدم: كل ذاك التصقيع ولا شي!!..

سارة: كنت أدور شي ومالقيته..

آدم: ما تعرفين تختارين وقت زي الناس!!.. وش كنتي تدورين؟!!..

سارة: شي!!..

آدم: وشو الشي؟!!..

سارة: مابي أعلمك طيب!!..

آدم: ليش؟!!..

سفهته وما رديت عليه لأني مابوصل لنهايه معه ومابي أقول له إني كنت أدور على روج!!… بيحسبني ألحين أتزين له هو ووجهه… آدم: وش هالشي اللي مره ضروري وخلاك تركضين الغرفه تدورينه؟!!!..

سارة: آدم خلاص مابي أقول لك كيفي!!..وبعدين..[رفعت يدي وبعد وجهه كل ماله ويقرب]..لاحظت انك بتدخل في وجهي!!..

آدم: من زمان ما شفتك عن قرب..

سارة: مو اليوم!!..[اليوم بالذات شكلي مرعب!]..

آدم: توك متسبحه؟!..

سارة: من شوي..

آدم: ريحتك تهبل..

قلت: مشتاقه لدعد..

آدم: لا تفكرين.. ولا تخليني أفكر.. تبينا نسهر للصبح!!..

لفيت على التليفون لما رن… عقدت حواجبي وناظرت آدم… قلت: انت مستني مكالمه من أحد؟!!..

آدم: لاء.. مب بالعاده أحد يتصل بهالوقت وحتى لو احد اتصل غريبه السنترال سمح فيها!!..

سارة: طب رد..

شطفني آدم بيده لأن التليفون من جهتي ورد… قال: ألو!…………………….. مين؟!………………………….ألحين؟!!……………………………أوكي خله يدخل ………………….لا مو مشكله ألحين نازل..[سكر]..

قلت: مين؟!..

قام آدم من السرير وطمرني وهو يقول: فيه زائر.. بروح أشوف..

سارة: فيه أحد يزور أحد بهالوقت المتأخر..

آدم: يمكن شي مهم.. خلك انتي بروح أشوف وش عنده..

لفيت عنه وغطيت نفسي بالمفرش لما بدأ يغير ملابسه… ثم سمعت صوت الباب وهو طالع يسكره… غمضت عيوني على أمل إني أنوم قبل ما يرجع بس محاولاتي كلها فشلت… وبينما أنا مستمره على نفس الحاله آدم كان طول الوقت تحت… أستعجب من اللي جاي ألحين؟!!… لا يكون ضحى اللي جايه!!… وش ضحى؟!!… ما تمون لهالدرجه عشان تجي بهالوقت… وبعدين حتى لو تمون خير آدم انسان متزوج عيب تطب علينا!!… وبعدين هو اللي جابه لنفسه… أستعجب منه وتصرفاته… على كثر ما يحبها قبل الا انه رفض يتزوجها… أو يمكن كانت بالنسبه له نزوه… حتى لو كان ما يجرحها بهالطريقه… ويمكن اللي جاي مو ضحى!!… يمكن آحد ثاني يبيه في شغل ضروري… بس وش هالشغل اللي ما يستنى للصبح؟!!…

سمعت صوت الباب ينفتح… سويت نفسي نايمه وغمضت عيوني ولفيت بسرعه… ظليت في مكاني بدون حراك… حسيت فيه لما قرب جنبي عند السرير… ولأني لافه أخمن انه قدامي ألحين وجنبي على طول… سمعت صوته من وراي يقول: سارة نمتي؟!..

كيف صوته يجي من وراي وأنا أحسه قدامي!!!… ظليت ساكته فقال: سارة تسمعيني؟!!..[صوته عند أذني]..

قلت: وش تبي؟!..

آدم: يعني ما نمتي!.. افتحي عيونك..[أنفاسه باذني]..

سارة: خلني في حالي.. وبعدين نام ما عندك شغل بكره!!..

آدم: متعيجزه تفتحين عيونك..

فتحت عيوني بغيض…. عقدت حواجبي… غمضت عيوني وفتحتها أكثر من مره… ناظرت زين… ما أحلم… مو نايمه… الي قدامي مو آدم… لفيت راسي أشوف آدم هو يشوف اللي أشوفه والا بس أنا أتخيل مثل كل مره!!… بلعت ريقي لما ناظرت عيونه… قال: شفيك؟!!.. مو قلتي تبينها ترجع!..[خنقتني العبره]..

سارة:………………………………………………………………………………[مصدومه]..

آدم: هذا وليد جابها بنفسه.. مو كنتي تبين كذا!..[دمعت عيوني فنزلت راسي بسرعه]..

سارة:…………………………………………………………………………….[ماعندي رد!]..

لفيت على دعد بسرعه ومسحت اللي بعيوني قبل ما يلاحظ آدم… شلتها وضميتها… نايمه وشكلها كانت تصيح… ضايقتها وهي نايمه بضمتي وما اهمتيت..

آدم: شوي شوي على البنت سارة..

سارة: ما صدقت رجعت..

قمت من السرير وأنا شايلتها… قال: على وين؟!..

سارة: على غرفتي!!..

آدم: ألحين استغنيتي عني؟!!..رجعت دعد خلاص أنا مب لازم..

سارة: مب قصدي بس..

آدم: لا تعطيني أعذار.. مثل ما تبينها معك أنا بعد أبيها معي.. مو عدل!..

سارة: يعني شلون!..

آدم: يعني تخلينها عندي..

سارة: أكيد تمزح..

آدم: لاء ما أمزح!.. انتي اللي فرطتي فيها!!..

سارة:…………………………………………………………………….[عيوني بعيونه]..

آدم: اتركيها عندي..

سارة: أنا ما فرطت فيها!..

آدم: اتركيها عندي..

سارة: أنا بسـ ـ ـ ـ..

آدم: قلت اتركيها..

سارة: آدم..

نزعها مني بقوة بدون ما يعبرني وحطها على السرير وانسدح جنبها… وبعد طفى نور الأبجوره…ظليت واقفه في مكاني مصدومه… حتى ما بستها!!… قلت بهدوء: آدم..

آدم: روحي نومي بغرفتك..[شفيني من شفت دعد ضاعت كل قوتي!]..

سارة: أبي دعد معي..

آدم: انسي..

واقفه وما تحركت من مكاني على أمل انه يرحمني ويغير رأيه…ولما شفت إنه مصر استجمعت قواي وأخذت نفس عميق وفتحت نور الأبجوره!… لف وناظرني قال: انتي للحين هنا!..

سارة: أكيد للحين هنا!.. وين بروح ودعد عندك؟!..

آدم: مارح أعطيك إياها!..

جلست عندها على الطرف وأنا أقول: آدم الله يخليك مالي خلق أجادلك..

آدم: دعد مب طالعه من الغرفه.. تبين نومي معنا!..

بلعت ريقي!… في كل الحالتين منيب نايمه لا من الفرحه ولا من مشاركته السرير… أصلا سريره!… قال لما شافني ما رديت: هذا اللي عندي..

سارة: طيب..

استسلمت للأمر الواقع ورحت من الجهه الثانيه وانسدحت جنب دعد… هالمره غير… مبسوطه وفرحانه وطايره ومب مصدقه… وهي نايمه ولا على بالها أبدا… ولا كأني مريت بحاله نفسيه مستعصيه بسببها!… كنت لازقه فيها وأناظر عيونها وهي نايمه… بستها على خدها وراسها… مسكت يدها الدافيه… نسيت اني في غرفة آدم ونسيت كل شي حولي كأن مافيه غيرها… وما انتبهت لآدم وهو يناظر إلا لما قال: خلاص خلي البنت نايمه.. حتى في نومها بتقلقينها!..

سارة: أنا فرحانه لا تنكد علي..

آدم: ترا ما بتعيش معنا العمر كله..

رفعت عيوني له أبيه يعيد وش قال!!… قال: لا تطالعيني كذا.. كانت تصيح طول اليوم..يقول وديتها وجبتها وحاول فيها بس ما قدر.. وما هدت مع إن فيها النوم إلا لما شافت بوابه القصر.. لو تشوفينها وهو شايلها وتناظر فيني ماده يدينها تبيني.. كسرت خاطري.. حسيت شوي وتطيح من التعب..

سارة: حبيبتي هلكت..

آدم: يقول بحاول أخليها تتعود علي.. بيخليها عندنا لما تتعود عليه وبياخذها شوي شوي.. ما بيسحبها مره وحده غلط..

سارة: معليش.. عشان احنا بعد نتعود على فرقاها..

آدم: أول ما شلتها حطت راسها على كتفي ونامت.. حتى هو حزت في خاطره وضاق صدره..

سارة: كان وده يكون مكانك..

آدم: أكيد..

سارة: أهم شي انها عندي ألحين..

أهم شي انها جنبي… حولي… في عيوني… ياه يا دعد بين غلاك كثير… بس ما أدري بعد اليوم وش بسوي… كيف بخليها شوي شوي تبعد عني… بحاول… بحاول عشاني وعشانها… بس كيف وليد بيقدر بلحاله… أكيد بيرجع ملاك على الأقل عشان دعد..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

مرت من العطله ثلاث أسابيع… تزوجت شذى أخيرا من بدر… وراحوا لشهر العسل في فيينا وبلجيكا… كل ما كلمتها أحس بالسعاده في نبرت صوتها… الحمد الله إنها مرتاحه وهذا أهم شي…أما روان فلازالت مصره إنها ما تدخل الجامعه مع تطنيشي أنا وسطام للموضوع… ولأني كنت ما أتكلم إلا مع سطام عن التسجيل ووقته عشان يودي لي أوراقي… تعبته معي كثير وخاصه بالتخصص اللي أبغاه… وبهالفتره وثقت علاقتي بخالتي أم آدم… كنت مقصره في حقهم كمرة ولد لأني ما أزورهم كثير… بس هذا كله لما حسيت إن لمياء مو راغبه فيني… وللحين ما أعرف سر تغيرها علي!… أو وش جاها مني… بس أيقنت إن خالتي مالها ذنب في بنتها… وبعد أبي أتقرب منها أكثر… أبي أفهمها أكثر… يمكن ألقى فيها الطريقه اللي أتعامل فيها مع آدم… أو ألقى الطريقه اللي كانت هي تعاملها عشان أقدر أعالجها فيه… ويوم عن يوم أبعد دعد عني وأزرع تعلقها في وليد… طول هالمده كان رافض يرجع ملاك… وبنفس الوقت ما طلقها… حتى ما يكلمها ولا يسأل عنها… على عكسي تماما… يتصل علي كل شوي عشان يسألني كيف يتصرف معها بأتفه التفاصيل… لما انفجر آدم بعد ما أنهيت مكالمتي آخر مره…قال: أشوف صاير يمون كثير!!..

ناظرته بدون ما أرد لأني أدري إنه معصب… كمل: وتردين عليه بسرعه بعد!!..ما يمدي الجوال يرن إلا وانتي راده!..

سارة: وانت وش اللي حارق رزك؟!..

آدم: شرايك بعد يسكن معنا مره وحده؟!!..

سارة[أنرفزه]: تصدق فكره..[كتف يدينه].. بالمره دعد ما تطلع من عندنا!..[رفع حاجب]..

آدم: خليه يتعلم بنفسه.. والا يرجع زوجته.. طول ما أهو معتمد عليك مب مرجعها.. وأكيد بيستانس دام فيه من يعلمه!..

سارة: بيرجعها إن شاء الله.. بس هو للحين مصدوم إن عنده بنت بهالسن وما يدري عنها..

آدم: يا عيني!!.. وانتي مره مهتمه لأحساسه..

سارة: ممكن أعرف انت ليش معصب؟..

آدم: وتستعبطين بعد!.. تكلمينه أكثر مني؟!!.. ما عمري اتصلت فيك عشر مرات باليوم!.. من أسبوع لأسبوع وياليتك بعد تردين بسرعه!!..

سارة: ناوي تزعجني بعد؟!..

آدم: أنا المزعج وهو عادي؟!..

سارة: أهو عنده شي يستشريني فيه.. انت بتتصل ما عندك سالفه!..

آدم: وش دراك؟!..

سارة: بتقعد تبثرني مثل كل مره أعرفك..

آدم: أنا بثر؟!..

سارة:………………………………………………………………………………[أشوا إنك عرفتها بنفسك!]..

آدم: مقبوله منك..[رفعت عيوني وناظرته].. زوجتي وتمونين..

أشفقت عليه فقلت: مو كلك بس بعضك..

قرب وجلس جنبي ثم قال: لا تخففين.. أدري باللي جواك علي وراضي..[استعجب منك!]..

سارة[عدت نفس الكلمه]: راضي!..

آدم: راضي لأنك كلما قسيتي علي كلما بديتي تنسين أخطائي أكثر..

سارة: من اللي لاعب عليك وقايل لك بنسى؟!..

آدم: اللي قاله صديقنا نيوتن تذكرينه!!..[وش اللي جابه؟!!].. لكل فعل ردة فعل مساويه لها في المقدار ومعاكسه في الاتجاه..

سارة: وإن شاء الله هالاستراتيجية طبقتها علي!!..

آدم: لما تفرغين كل طاقتك المخزونه حسب ردة الفعل بترجعين لي أحسن من أول!..[إيه هين!].. وأنا أستنى هاليوم بفارغ الصبر..[حرك حواجبه بسرعه وهو مبستم ومسكر أسنانه].. اللي بيصفالي فيه قلبك!!..

سارة: خلك على حلمك!..

سكت يطالع فيني أما أنا فكنت أناظر بالتلفزيون ومسويه نفسي ما أشوف نظراته لي!!… كان ساكت بس يتمقل وأنا أكره لما يقعد يتمقل فيني وأنا حايمه كبدي… نزلت عيوني لما رن جوالي… رفعته ولقيت المتصل وليد… قال بسرعه: لا تردين..

ناظرته لقيت عيونه شوي وبتطلع علي… قلت: وإذا اتصل بعدين وش بقول له؟!..

آدم: ألفي أي شي.. مو انتي عندك خبره!..

سارة: يمكن متوهق طيب وشي ضروري؟..

آدم: خليه يتصرف بنفسه..

حطيت الجوال مكانه على الطاوله وأنا اناظر فيه ودي أرد… مدري ليه أتخيل شي شين كلما دق علي… قال آدم: اسفهيه لما أكون معك.. ولما أروح بالطقاق ان شاء الله تتواعدون..

سارة[طيرت عيوني]: وعادي عندك؟!..

آدم: وانتي مصدقه بتسوينها؟!..

سارة: لاء..

آدم: قلتها كمثال مب تاخذينها جد..

ياألله… حتى أمثلتك بايخه… أنا مدري وش سويت بحياتي عشان يبلاني ربي فيك!… غيرت بالقنوات لما ألقى مسلسل سوري والا كويتي أتابعه… وصلت عند محطه فيها مصارعه وغيرتها بسرعه بس انتبه لها وقال: رجعي رجعي..

سارة: لما تمسك الريمونت حط القناة اللي تبي!..

آدم: شوي بس..

رجعت القناة اللي فيها مصارعه…مكتوب إعادة يعني مو مباشر…أنا من شفت أشكالهم وكل واحد يستعرض بعضلاته كشرت… مو يكفي اللي جنبي!… ناظرته وهو متحمس ويقول: شوفي شوفي.. شوفي هالضربه..

ناظرت التلفزيون وقلت: وين؟!!.. ما ضربه!..

آدم: ألحين بتجي شوفي..

طيرت عيوني لما سمعت قوة الخبطه ولا في الراس بعد… وآدم متفاعل: آووووووووتش.. تعووووور.. كلما شفتها أتذكر نفس الحركه يوم يسويها لي..

سارة: أنت قد تصارعت مع هذا؟!..

آدم: إيييييييييه..تعوووووووور.. مدري كيف يقولبها كذا..ثم يرمي جسمك كله على راسك.. والله قمت أشوف الدنيا أربع أربع..[ساد..مزدين فيك]..

سارة: ما أدري وش انت لاقي فيها؟!..

آدم: تفريغ طاقة..[ناظرني].. مثل ما تفرغين فيني..

يفرغ طاقته بالمصارعه… طاقته اللي ولدتها أمه له من كان صغير… ما لقى احسن من هالرياضه… يمكن بسبب العنف… لو افترضنا إنه سلك نفس طريق العنف عشان يفرغ طاقته… لين متى بيستمر… تذكرت لما قال لي سطام إن آدم ارتحل لأمريكا وعمره مابين السبعطعش والثمانطعش… وحسب فرضية نيوتن بيجلس سبعطعشر سنه ثانيه في المصارعه… بس كثير؟!!.. لو قلنا ألحين عمره سبعه وعشرين وطرحنا منها سبعطشر سنه… يكون صاير له على هالرياضه عشر سنين!!!.. وباقي له سبع سنين زياده لما تنتهي طاقته… لاء مستحيل سبع سنين كثير… وأنا بجلس معه سبع سنين لما يخلص من طاقته هذي!… أذا كان تفريغه في المصارعه… أجل ليش كان يعاملني بقسوه… لاء… هو قال لي إنه يغار من ثامر… وكل تصرفاته انبنت على الغيره… يعني هذا رد فعل الغيره مو الطاقه الدفينه… اففففففففففففففففف… ليش أحسني صرت مثله أتفلسف على الفاضي..

لفيت عليه اناظره لما قال: سارة تدرين..

سارة: بوشو؟!..

آدم: أول ليش كنت أصحيك من النوم؟!..[لأنك تحب تنكد علي]..

قلت مو مهمته للجواب: وش ما كان جوابك.. تحب تنكد وبس..

آدم: لاء.. كان في أوقات ما يجيني النوم وتكونين نايمه.. وأكون مشتاق أجلس معك..[ناظرته ببرود].. فأصحيك بحجه إني جوعان مع إني أعرف أطبخ.. بس أبيك تصحين لي..

سارة: صدق إنك أناني وما تهتم إلا بنفسك..

آدم: ما أحب تجاهلك.. كنت أبيك تهتمين فيني أكثر مع إن هالشي كان يضايقني كثير..

سارة: بسبب وعدك الكاذب..

آدم: وكنت أعرف لو قلت لك إني مارح أنفذه يمكن كنتي بتسوين أكثر من اللي سويتيه عشان أطلقك..

سارة: كنت تماطل..

آدم: كنت أبي اتقرب منك..[ناظرت بعيونه].. وللحين أحاول..

سارة: متى بتيأس..

آدم: بدري ع اليأس..

ظليت اناظر بعيونيه… صفاءها حلو ولونها نقي… ما بعد يأس… بيستمر يحاول… مدري ليه أحس إني بخسر قدامه… مسك يدي وقال: قولي أي شي.. حتى لو بتجرحيني مثل كل مره بس لا تسكتين..

بلعت ريقي قبل ما أفتح فمي وأقول: مرات أشوفك وحش.. ومره ما أعرف كيف أرد لك شهامتك معي..

ضغط على يدي وقال: مابي تردين لي شي.. انتي زوجتي ومني وفيني.. إذا ما اهتميت فيك أهمت بمين؟!..

سارة:………………………………………………………………………[أتذكر لما طلبني ما أبعد عنه]..

كمل: علميني من فيه غيرك هنا.. قلتها قبل وبرجع اقولها.. انتي شرفي واللي يمسك يمسني..

استعجب كيف يخلي من تصرفاتي أعذار تقنعه يتمسك فيني؟!… يذكرني بنفسي لما كنت ألتمس العذر لثامر وروان تعارضني… ليش ينعكس على آدم… زفرت بهدوء وأنا أشوف الاصرار بلهجته… كيف أبعد عنه… عجزت فيه… مدري وش أسوي؟!… آدم ما بييأس بسهوله… وأنا صبري مو طويل… يبيلي ألقى طريقه ثانيه… بس كيف؟!!… ما أدري وش أسوي أكثر من اللي سويته… انقطعت عنه وانفصلت بغرفه ثانيه… حتى مكالماتي له حديت منها… ومعاملتي اللي أنا نفسي أكرهها… ومع كله هذا كل ماله وينجذب لي أكثر..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

اليوم وليد أخذ دعد معه يمشيها… وأنا في هالوقت أستغليت الفرصه وزرت أبوي بالمصحه… وقابلت هناك سطام وعبدالرحمن أخوي… آدم شفته وقت تسليم دعد لوليد وبعدها غرق في أشغاله… حتى سألني عبدالرحمن عنه… قلت: والله يا أخوي أنا ما أسأله.. وين ما راح الجواب واحد.. شغل شغل شغل..

سطام: غلطتك يوم تاخذينه..

نغزته بعيوني… هو عارف إنه هو اللي غاصبني والا أنا لو كنت قايمه وقتها كان شقيت الكتاب بكبره مب بس الورقه!… أنا مدري للحين وش اللي جاني في هذاك اليوم وخلاني أغفى… كانت في صالحهم غفوتي… عبدالرحمن: ندمانه لأنك وافقتي؟!..

قلت بسرعه: كثير..[ناظرت سطام عشان يركز].. بموت من الندم..

عبدالرحمن: طب ليه؟..

سارة: بالله هذا زواج.. كل يومين والثاني طاقلي الطياره ومسافر!..

عبدالرحمن: انتي الغبيه.. ليه ما تروحين معه..

سارة: أروح وش أسوي؟..

عبدالرحمن: وتبينه يقعد يقابلك ويخلي شغله..

سارة: لاء بس بحدود..

سطام: كنت ناصحك قبل ما توافقين بس أنتي الله يهديك..

طيرت عيوني في سطام… يقلب الحكي فوق تحت… متى اقتنعت على هالتافه!… وبعدين سطاموا يعرف إني ما أطيقه وقتها… قال أبوي: أنا بعد..

ناظرت أبوي وسألته: انت بعد إيش؟!..

منصور: ما يجلس معي كثير.. أخر مره كنت بفوز عليه في المباراة بس قال عندي شغل..

سطام: ينصب عليك.. لما عرف إنه بيخسر قال عندي شغل..

منصور: إدري إن ما عنده ما عند جدتي!.. بس يبي ينحاش..

عبدالرحمن:هههههههههههههههههههههه..

سطام: لاء هو أكيد عنده شغل.. بس جا بوقت غلط..

عبدالرحمن: لا ترقع..

قام سطام وحط يده على أبوي وقال: أبو داحم ـ ـ ـ..

قاطعته: اسمه أبو ساره..

سطام[ما عبرني]: حبيبي أشوفك بكره..

قام عبدالرحمن بعد… قلت: على وين انتوا الاثنين؟!..

عبدالرحمن: أنا والله حماي داق علي..

سطام: أنا رايح أشوف البيت..

سارة: أي بيت؟!..

سطام: بيتك..[أنا عندي بيت!!]..

سارة: أي بيت؟!..

سطام: شفيك.. بيتك اللي بناه أبوك..

سارة: إيييييييييييييييييييييييه ذكرت ذكرت.. تصدق نسيته.. وش صار عليه..

سطام: ما بقى عليه شي.. تبين تجين معي والا تروحين لحماك مع أخوك..[يتطنز].. مو انتوا متقاطين!..

سارة: امممممممممممممممممم.. ودي أشوف البيت وش صار عليه ووين وصل..

سطام: كويس.. عشان تختارين؟!..

سارة: أختار أيش..

سطام: فيه جبس جايبينه.. وللحين ما حددنا لهم.. وبالمره عشان تختارين لكل الغرف..

سارة: مابي اشياء كثير.. أبي شي ناعم..

سطام: لما تشوفين البيت بتغيرين رأيك..

عبدالرحمن: خساره تخربين فخامته بأشياء ناعمه.. خلي الناعم للغرف والمجالس الرسميه خليها فخمه.. لا تكون أقل من البيت..

منصور: وش تقولون انتو؟!..

سطام: ما نقول شي.. ياللا يللا..[قومني].. ياللا مشينا..

منصور: يووووووووووووووووووووه..

عبدالرحمن: ألحين بتجي غادة وتلعب معك بلايستيشن..

منصور: غادة تقول ممنوع اليوم..

عبدالرحمن: أجل اليوم وش بتسوون؟!..

منصور: بنطلع الحديقه..

سطام: رحله سعيده..[مسكني وسحبني معه].. سلام..

طلعنا وسكر الباب وراي ثم قال: بتجين معي انتي.. ابي أفتك من بيتك.. وبعدها الله يسلمك دامك فاضيه في هالاجازه بعطيك كل شي.. وسويه انتي على ذوقك.. أنا الأساسيات خلصت منها..

عبدالرحمن: الله يعينك يا أختي..

سارة: وش اللي ألله يعينك.. انتوا الاثنين بتوقفون معي.. حلوه ذي.. أجل وش فايدتكم..

سطام: أنا لي هنا وستوب.. الباقي على الأخو البكر..

عبدالرحمن: الأخو البكر عنده ـ ـ ـ..[سكت لما ناظرته].. أقول لك يعني مو كل الوقت!..

حطيت يدي على خصري…وكمل عبدالرحمن: ممكن أساعد في شي بسيط يعني..

سارة: هاتها من الآخر!..

عبدالرحمن: عندي لك فكره أحسن.. شرايك تكلمين لك وليد..

سارة: وتبيني أشغل الرجال معي بعد؟!..

عبدالرحمن: وليد مهندس وعارف لهالأمور أكثر مني ومنك.. ما بينفعك غيره صدقيني..

سارة: يعني شلون؟!.. أوقف مع الرجال بلحالي..

سطام: خالد يوقف معك..

سارة: من خالد؟!..

سطام: أخو آدم.. بعد عنده ذوق ما شاء الله.. اختار لي كم قطعه حطيتها في بيتك..

سارة: صاحي انت وياه؟!.. منيب ذابه وجهي على أحد..

عبدالرحمن: سارة قلبي.. انتي بس تبين أحد يوقف معك.. خذي سلمان طيب.. وعندك عبدالله معه مره وحده مرافق.. خلهم ينفعونك أحسن من قعدتهم بدون شغله..

سارة: ليش مو ناوين تسافرون بالاجازة..

سطام: إلا؟!.. ما قالوا لك؟!..

عبدالرحمن وسطام يناظرون بعض مستغربين إن ما عندي خبر… قلت: عن إيش؟!..

عبدالرحمن: حسبت عندك علم..

سارة: عن؟!..

عبدالرحمن: أبوي وخالي سعود جمعونا كلنا واتفقنا نسافر مع بعض..

سارة: كلنا هذي تشمل مين بالضبط؟!..

عبدالرحمن: أنا وسطام ووليد وآدم..[آدم معهم وما قال لي شي!]..

سارة: واتفقتوا على وين؟!..

سطام: أنا مو مصدق إن ما عندك خبر!..

سارة: حددتوا كل شي طيب؟!..

عبدالرحمن: تقريبا إيه..

سارة: إيييييييييه.. أكيد كان بيقول لي بس ما لقى الوقت المناسب.. أو ما بعد سمحت الفرصه..

سطام: أو يمكن مخطط على شي ثاني.. لآنه طول الوقت كان ساكت حتى ما ناقشنا في شي..

عبدالرحمن[مأيد كلام سطام]: صح..

قلت: طيب.. أنا بروح مع سطام.. بشوف البيت مثل ما قال وإيش باقي له.. بس من بيشرف عليه.. ما أقدر أقابل العمال وهم يشتغلون!..

سطام: ما عليك.. أنا بجيب المهندس حق التصميم وخلي وليد يشوف شغله..

سارة: زين..

طلعنا من المصحه وركبت مع سطام وعبدالرحمن ركب سيارته ومشى قبلنا… مرينا على كوفي وطلبنا طلب سيارة سريع… أخذت شوكولا ساخنه وسطام أخذ كابتشينو … بطريقنا لبيتي… ما تعودت أقول هالكلمه… بيت أبوي منصور… بيتي… كنت أناظر الحاره… هاديه ومافيه ازعاج… مكانها مميز… مثل بيت آدم… بس آدم بيته ضايع بين القصور الموجوده… اللي بيدخل هذيك الحاره بيضيع بين القصور… بس هنا المكان بسيط وحلو… وفرحت أكثر لما شفت حديقه قريبه من البيت..

البيت كان حجمه وسط… مو كبير ولا صغير…مقارنتا في القصر طبعا صغير كثير… بس لو قارنته ببيت أهلي بيطلع كبير… بالنسبه لي حجمه كان ممتاز… لكن برضو ما أقدر أسكن فيه بلحالي… كبير علي كثير… وألحين دعد مو معي… يعني ما أقدر أبدا… ومابي أأجره… مدري وش بسوي فيه لما يخلص… بخليه للزمن… أكيد بحتاجه بعدين… وبجلس أزينه لما يجي وقت حاجتي له… وبعد ما أخذت لفه كامله ودوره طويله على البيت وسلطان والمهندس معهم المخطط والتصاميم ويوروني… طبعا كنت ساكته لأني مب فاهمه شي بس أدربي راسي وأقول إيه إيه وأنا مدري… اللي جد أنصرعت منه غرفه السواق اللي ما بعد بنوها… كنت أناظر سطام وأنا مستغربه من صغر حجمها… وسطام يقول لي لاء ان حجمها زين وبياخذ راحته… ويحاول يقنعني فيها… وأنا مصره على رأيي أنها صغيره وأنا أصلا ما أعرف المقاسات… بالأخير أقنعني إنهم بعد ما يبنونها وأشوف مقاسها عى الطبيعه أقرر..

لما خلصت دوران وطلعت مع سطام عشان يوصلني للبيت… كان فيه شقق قريبه من بيتي كثير… بيت أبوي منصور يعني… مكتوب عليها شقق للبيع… وفيه عماير كثيره مكتوب عليها للبيع… رجعت بي الذاكره وقتها… أيام قبل ما ألتقي بآدم… قبل ما أتزوجه… أيام كنت أكلم ثامر… لما سألني: هيوفتي.. وين تحبين نسكن لما نتزوج؟..

سارة: لو تبيني أسكن في عشه..كوخ..صندوق.. راضيه.. أهم شي أكون معك..

ثامر: ومتخيلتني أخلي حبيبتي تسكن في كوخ..

سارة: أكيد لاء..

ثامر: وش ودك فيه؟..

سارة: امممممممم.. يعني.. نبدا شوي شوي.. في بدايه حياتنا نكون مع أهلك لما نكون نفسنا ونقدر نشتري شقه أو نستأجر..

ثامر: شقه..

سارة: إيه.. شوي شوي.. لما نصير عائله بسيطه ننتقل لفله بسيطه.. على قدنا.. لما نكون عائله كبيره نتوسع..

ثامر: هذا اللي ودك..

سارة: انت وش ودك فيه؟!..

ثامر: لو أقدر.. أبني لك بيت في القمر..[استحيت].. أنا وانتي وبس.. أعزلك عن الدنيا كلها.. عشان تكونين لي بلحالي..

سكت وما رديت عليه… بعد كلماته انربط لساني… معد قدرت أعبر…الكلام ضاع مني وحتى لو بدور كلام ما بلقى أحسن من كلامه لي… عشان كذا ظليت ساكته… خليته يتكلم وأنا بس أسمعه… كان يناديني… بس هالمره يناديني باسمي: سارة..

لفيت بسرعه لما مسكني سطام ينبهني… قال: شفيك؟!.. كنت أناديك بس شكلك سرحانه..

سارة: أيه أنا أسفه.. سرحت شوي..

سطام: طيب وصلنا بيتك..

سارة: آآآه.. شكرا سطام.. ياللا انزل اشرب لك شاهي وقهوه قبل ما تروح..

سطام: لا يا عمري.. شربت كابتشينو وعبيت معدتي.. يبي لي أروح أمشي عشان أفضي مكان للعشا..

سارة: على راحتك..

سطام: تمسين على خير..

نزلت من السيارة وأنا أقول له: انتبه للطريق..

سطام: ان شاء الله..

طلع سطام من القصر وأنا أناظر سيارته تبعد عن البوابه… هالأيام تعودت أمشي خفيفه بدون ما أشيل شنطه أو أخلي أحد يرافق معي… بس أحسني ناقصه… هذيك الأشياء كانت تكملني… دعد وشنطتها وأغراضها… لما توصخني وتعفسني بالسيارة … دخلت الجناح وفصخت عبايتي وجزمتي وغيرت ملابسي… لبست ملابس عاديه للبيت بس مو بجامه… نزلت تحت مع رئيسه الخدم أشوف آخر التطورات في البيت ومسار الشغل كيف صاير… ثم افترقت عنها وعن الباقين عشان أروح أصلي… رجعت مره ثانيه ونزلت أدور بالقصر وأغير أماكن بعض التحف والطاولات… لما وصلت للباب اللي ماقد دخلته… جاني فضول قوي أشوف وأتفحص وأستكشف… أدري بتكون لقافه مني بأماكن آدم الخاصه… بس ودي أشوف… أبي أشوفها من جوا… أبي أشوف المكان اللي يقضي فيه آدم أغلب وقته… قربت من الباب وحطيت يدي عليه وأنا أدعي يكون مفتوح ومو مقفول… ماصدقت لما سمعت صوته… صوت الباب وهو يتجاوب معي… فتحته… ماكان فيه شي… فيه درج… يودي على تحت… الحين عرفت سر الدرج الكبير اللي عند البوابه… سكرت الباب وراي ونزلت بخطوات هاديه… الممر كان مو ضيق ولا وسيع…الجدار أبيض وفيه نقشات بالجبس… لما وصلت للأخير… لقيت عندي طريقين… يمين ويسار… احترت وين أروح أول… جلست أفكر… أروح هنا والا هنا!!… بالأخير اخترت اليسار… أمشي وأنا متحمسه مره أبي أعرف وش بلقى بالنهايه… لقيت باب كبييييييييير… كأنه باب غرفه العمليات!!!… دخلت ويا ليتني ما دخلت!!… قلبت عيوني في الأشياء اللي أشوفها… كل شي غريب… مسكت راسي… حلبه مصارعه عندي بالبيت!!!!!!!!!.. هنا آدم يتدرب!!!.. وكل الأجهزه الرياضيه والأُثقال… حطيت يدي على خصري وأنا واقفه أدور بعيوني على الغرفه… ما شجعني أبدا أني أكمل وأتفحص… بس قلت ياللا أنا مب كل يوم بدخل هنا… دامني دخلت مره وحده خلني أشوف كل شي وأطلع… اللي لفتني بالغرفه كلها أوراق كانت موجوده في واحد من الرفوف الموجوده… أخذتها بلا مبالاه… ولأنها كثيره وكلها مكتوبه بالانجليزيه ودشششش كلام على بعض ما شجعني أبدا أقراه… بس قريت موضوعه… واللي هو باختصار عن تدريباته ومصارعاته الجايه… طبعا موجود أوقات التدريب والمدرب الرئيسي وتحته مدربين ثانويين وغيره أشياء تدوخ الراس… حطيت الورقه وطلعت من الصاله… متجهه للجهه اليمنى… ولما قربت من الدرج اللي هو المفرق الوحيد… سمعت صوت أحد يقفل الباب اللي فوق… طيرت عيوني… لاااااااااااااااااء… ألحين أنا تورطت هنا شلون أطلع!!!… رقيت بسرعه الدرج أتأكد ان الباب انقفل والا لاء… حركته وحاولت أفتحه بس فعلا انقفل ومعد ينفتح… تنهدت… حتى جوالي ما جبته معي… نزلت مره ثانيه أدور تليفون أكلم السنترال أو أي أحد برا عشان يفتح لي بس مالقيت تليفون في صاله التدريب… ولما جيت بروح للصاله الثانيه لفتني نور من تحت الدرج… لفيت أشوف وشو هذا لقيت باب زجاج وراه أنوار كثييييييييييير… فتحته ومشيت أشوف آخر الباب هذا وين بيوصلني… آخر شي وصلت القراج… فقيت فمي بأنواع السيارات الموجوده… كل الأشكال الحلوه فيه… نسيت إني محبوسه ونسيت كل شي… طلعت أدور بين السيارات وأطل فيها… واي ونااااااااااااسه… ما كنت أدري إن عند آدم هالكم الهائل من السيارات… وأنا أقول كل يوم أشوفه بسيارة… أثر عنده معرض تحت القصر وأنا مدري… بالأخير تربعت فوق وحده منهم وأنا أفكر… ألحين وش بسوي… جد تورطت!!!… جلست أفكر… فكره توديني وفكره تجيبني… ألحين هالسيارات طب من جد كيف دخلت هنا!!.. أكيد فيه باب تدخل وتطلع منه… بس هالقراج كبير ومالي خلق أمشي وأدور يكفي اللي درته على قلة سنع وما حصلت شي!!… يبي لي أفكر بطريقه سريعه تخلصني من هالورطه!!… صح… لقيتها… بستنى لما يرجع آدم… لأن إذا رجع آدم أكيد بياخذون السياره منه مثل كل مره ويدخلونها القراج… بس … بس… فرضا ألحين آدم رجع… ناظرت الساعه… عشره!!!… أي أكيد رجع… هالخطه ما تنفع… يبي لي أدور غيرها… وبينما أنا جالسه فوق وحده من السيارات وأفكر ابتسمت على الفكره الخبيثه اللي جتني… والله شكله ما بتنفعني إلا هي… وقمت أبلش بالخطه… جربت أفتح وحده من السيارات بقوه وأهزها وصقع فيها لما طلعت صوت… فرحت… بس صوتها مززززززززززززززززعج… رحت للسيارة الثانيه وسويت فيها نفس الشي صح ان رجلي هي اللي راحت فيها من كثر التصقيع بس معليش… والسيارة اللي بعدها تسمح لي عاد ما قدرت أمد رجلي عليها بس شلت النعال وضربتها فيها لما قامت تصيح… طبعا صوت مع صوت مع صوت سبب شبهه… ركضت بسرعه أدخل جوا وأنا أشوف الحرس يجون يشوفون السيارات وأنا عيوني على الباب… الحمد الله إني ما سببت عفطه بلا وحده منهم… مع إني منقيتهم تنقايه مساكين… ضحكت ضحكه خبيييييييييييييييثه… استنيت بس لما يطلعون عشان ألحقهم وأطلع وراهم بدون ما يدرون… لما شفتهم راجعين مسكت الباب عشان أطلع بس تشبصت في مكاني وبغى يطيح قلبي من مكانه لما سمعته وراي يقول: انتي ورا هالسوايا كلها!!..

لفيت بسرعه وقلت: انت ما تعرف تدخل على الواحد بشوي شوي..

آدم: عارفه انك مسويه شي غلط والا كان ما فزعتي..

سارة: مره ثانيه ان سويتها وجتني سكته قلبيه يا ويلك!..

آدم: بتكونين وقتها ميته..

سارة: مو هذا اللي انت تبيه أساسا!..

آدم: لا والله.. لو بيدي أعطيك عمري الباقي..

سارة: وخر بس عن وجهي.. بلا حكي فاضي!..

فتحت الباب عشان ألحق الحرس واطلع من وراهم بس مسكني من قميصي وجرني… قال: خبله انتي..

سارة: ابعد عني بطلع!..

آدم: اطلعي من الدرج..

سارة: مو الباب آخر الدرج مقفل!..

آدم: من قفله؟!..

سارة: وأنا شدراني؟!..

آدم: فيه اختراع اسمه لفت!!.. [لفت؟!!]..

سارة: واللفت هذا وينه فيه؟!..

آدم: امشي من هنا!..

مسكني بيدي ولفبي من الجهه الثانيه اللي مادخلتها… في الممر كان فيه باب ووراه لفت… قفل الباب آدم بعد ما دخلنا وركبت اللفت معه… قلت: ليش تقفله!..

آدم: لأن المدربين والحرس يجون من تحت..

سارة: وما تبيهم يطلعون فوق..

آدم: البيت كله خادمات باستثناء الطباخين طبعا.. وما أقدر أخلي أحد يدخل غير الدكتور..

سارة: عشان كذا ما رسمت لي هالجزء… ما كنت تبيني أنزل تحت..

آدم: بالضبط..

سارة: فيه أشياء ثانيه مغبيها عني والا خلاص؟!..

آدم: وش تلمحين له؟!..

سارة: ما أدري أنا أسألك؟!..

سكت وما رد علي…يعرف أن فيه أشياء مخبيها عني… لو ما سألت بالصدفه كان ما عرفت!!… وش مخطط آدم هالمره؟… وش ما كانت خطته في السفر… بروح مع أهلي لو المريخ… بس ليه للحين مخبي عني؟!!.. أخذت نفس عميق… انفتح اللفت وطلعت قبله رايحه للجناح وقبل ما أدخل قال: العشاء جاهز… منتيب ماكله؟!..

وقفت أفكر شوي بعدين لفيت عليه وقلت: كل بلحالك.. أنا شبعانه..

دخلت الجناح وسكرت الباب وراي… كذبت عليه… عشان أتهرب منه اضطريت أكذب عليه… رحت للأوفيس وفتحت الثلاجة… لقيت فواكه… أخذت لي تفاحه وموزه… غسلتهم ودخلت غرفتي… فتحت اللاب وفتحت الماسن وأنا آكل… لقيت أغلب بنات فصلي داخلين… جمعتهم كلهم في محادثه وحده وجلسنا نسولف… ما طولت معهم… تطمنت عليهم وسكرت بسرعه… لأني لو تركت لهم المجال بيطولونها لما الفجر… ولما اتصل السنترال رديت بسرعه من غرفتي… سمعت آدم رد قبلي… انبسطت لما عرفت ان وليد عند الباب وجايب دعد… سكرت السماعه بسرعه وطلعت من الجناح ووقفت أشوفهم من فوق وأنا متحمسه…شفت دعد وهي تركض وآدم نازل وفاتح لها حضنه… قرب وليد وسلم على آدم حط شنطتها بالأرض وجت وحده من الخدم وأخذتها… طلع وليد بسرعه وآدم قرب من الدرج طالع على فوق… ولما بدؤوا يقربون مني سمعت صوت آدم وهو يكلمها… يسألها: وين رحتي؟!!.. [تخيلت دعد وهي تأشر].. رحتي هناك.. مع بابا..

شفته وهو يطلع الدرج وجاي من ناحيتي… ناظرتني دعد ثم قالت: ماما..

سارة:هلا والله..

أخذتها منه وأنا أضمها بقوه كأني ما شفتها من زمان… سارة: أكلتي أممي؟!..

دعد: أممي..

بستها بقوووووووه ودخلتها الجناح معي… غيرت ملابسها ولبستها بجامه مريحه… ثم انسدحت من نفسها على سرير وعطتني الريمونت… قلت: وش تبين؟!..

أشرت على التلفزيون وهي تقول: هاااداا..

سارة: هذا؟!.. أحط لك طيور الجنه..

دعد[تهز راسها]:هااداا..

سارة: حااضر..

شغلت لها طيور الجنه ولحفتها على السرير… جلست تناظر بهدوووء… وعشان ما أغير أخذت الريمونت مني وحضنته… طفيت اللمبات وخليت السهاريه مفتوحه وانسدحت جنبها… لحفتها زين وجلست أراقبها… مسكت يدها وبستها وهي ولا معبرتني… لفيت لما سمعت طقة الباب… شفت آدم واقف عند الباب ولما ناظرته قال: ممكن أدخل..

قلت: بننوم!..

آدم: ما بطول..

سارة: تعال..

دخل آدم وجا من الجهه الثانيه… جهة دعد… جلس على طرف السرير وكلمها: وشو هذا؟!!..

ناظرته دعد: هاه؟!..

آدم: طيور الجنه..

دعد: أي..

ابتسم آدم ونزل باسها على يدها… حط يده على راسها ومسح على شعرها بعدين قال: تصبحين على خير.. سارة..

رفعت عيوني له ثم قلت: وانت من أهله..

قام آدم طالع من الغرفه وسكر الباب معه… أخذت نفس عميق… ما أدري متى بيقرر يقول لي عن سالفه السفر؟!… كان مفروض أتعشا معه عشان أسحب الكلام منه لما يقول… أنا الغبية اللي ما فكرت فيها من قبل!!… ياللا بكره مصيري أعرف..

اليوم الثاني… صحيت الفجر عشان أصلي ثم رجعت أنوم… وبعدها برضوا صحيت ودعد لسى نايمه… دخلت الحمام أتسبح… ولأن دعد نايمه أخذت راحتي كثير… بس مسرع سمعت خبطه في الأرض… لبست روبي بسرعه والغسول باقي في جسمي وطلعت أشوفها… لقيتها طايحه من السرير… رحت لها بسرعه وهي توها باديه بتصيح ما بعد صرخت… قلت بسرعه: بس بس حبيبي.. طحتي..[غمضت عيوني لما أطلقت العنان لحنجرتها]..

مسحت على راسها وجلستها على رجلي… قلت: ماما ما تشوفين؟!!..

دعد: اهيييييييييييييي اهيييييييي.. ماما.. هااادااا..[تأشر على الأرض]..

قلت: هذا طقك..

دعد: اي.. اهيييييييييي..

ضربت المكان اللي طاحت عليه وأقول: آآآآآ.. تطقون دعودي حبيبي.. آآآآآ..خلاص يمي..

ولما شفتها هدت… دقيت على رئيسه الخدم عشان ترسل وحده من الخادمات تجي تنتبه لها عبال ما أخلص… وما دخلت إلا لما جت وحده منهم وشالتها… فتحت لها طيور الجنه وجلست تناظر والخادمه معها… دخلت الحمام مره ثانيه أكمل بس على سريع… ولبست ملابسي بالحمام وطلعت… نشفت شعري وطالع مثل كل مره كيرلي ومنفوش… صح أنه طال عن أول بس لما كان طويل مره كان أحلا… شكلي مضحك كأنه شمس… الله يصبرني لما يطول زياده… لفيت أناظر الدعد… قربت منها وصرت ألمس راسها يمين ويسار… أتاكد لا يكون فيها شي انتفخ من الطيحه بس الحمد الله كل شي سليم… ناظرتها بنص عين بعدين قلت: ياللا نروح نتسبح..

قمت وعبيت المويه في الحمام وحطيت لها الألعاب في الحوض… وتأكدت ان المويه دافيه… أخذتها وخلتيها تلمس المويه وأنا أغريها أقول: ألله.. مويه..

صارت تصقع بالمويه ويطشم علينا… قلت: ياللا ياللا..

فصخت ملابسها ودخلتها… صح عذبتني كثير مثل كل مره لأنها ما تحب المويه… عبيت لها ارغوه بس بعد… تصيح شوي وتسكت… تصيح لما أصب المويه على راسها… ما تحب يجي عيونها… بعدين طلعتها ولبستها فستان أزرق ونشفت شعرها بالفوطه ومشطته لها وحطيت لها ربطه… طبعا فكتها وجلست ألاحق وراها عشان تلبسها بس ما فيه فايده الربطه دايم تجي ديكور بس!!!… لبستها جزمتها لأني أدري ألحين بتنزل وتروح للحديقه… رجعت أخذ جوالي عشان ألحقها… لقيت رساله واصلتني… أكيد راسلين دعايه مثل كل مره… فتحت أشوف من مين… لقيتها من سلمان أخوي… فتحت الرساله وأنا مستغربه إن سلمان راسلها… غريبه ما اتصل… طيرت عيوني في المكتوب… الحين عرفت ليه ما اتصل علي… ما رح يقدر يقولها لي باذني… جلست وأنا أرجع أناظر بالمكتوب ألف مره… بلعت ريقي… سلمان وين وصل تفكيره… مو مصدقه… مو لهالدرجه!…

^

^

^

^

^

^

^

^

^

^

^

أبوي متزوج على أمي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

ترقبوني في الجزء السادس والأربعون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-11-11, 12:10 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232580
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقة ديار أبو متعب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقة ديار أبو متعب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

شكرا حكاية على الروايه الروعه
بس متى بتكملين

 
 

 

عرض البوم صور عاشقة ديار أبو متعب  
قديم 18-07-12, 08:34 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 




تغلق لـ حين عودة الكاتبة لـ اكمال القصة ..


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, الكاتبة sm3d, اقسام الروايات, روايات مميزة, روايات خليجية, روايات كاملة, رواية سلمته نفسي باحساس البارت الاخير, رواية سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص كاملة, رواية سلمته نفسي باحساس وضربني برصاص
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t162337.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… … This thread Refback 14-03-17 09:10 PM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … This thread Refback 18-06-16 05:37 PM
ظˆط´ ظ…ط³ظˆظٹ ظ…ط¹ ط؛ظٹط±ظٹ This thread Refback 16-05-16 04:58 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط¹ط´ط§ظ†ظƒ ظٹط§ ط¹ط¨ظٹط± ط±ظ‚ظٹطھ ظ†ظپط³ظ‰ ظ…ط´ظٹط± This thread Refback 05-05-16 09:10 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ظƒظ„ظ…طھظ‰ ط«ط§ظ†ظٹظ‡ This thread Refback 20-03-16 11:57 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ظƒظ„ظ…طھظ‰ ط«ط§ظ†ظٹط© This thread Refback 19-03-16 07:52 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط·ظ„ط¹طھ ط²ظٹظ† This thread Refback 17-03-16 11:14 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط·ط±ظٹظ‚ط© ط±ط¨ط· ط§ظ„ظ„ط§ط¨طھظˆط¨ ط¨ط§ظ„طھظ„ظپط²ظٹظˆظ† This thread Refback 13-03-16 11:08 PM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط´ط§ط±ظٹظ† ط§ظ„ط«ط§ظ†ظٹ This thread Refback 02-03-16 11:09 AM
ذ¯ذ½ذ´ذµذ؛رپ This thread Refback 03-11-14 09:21 PM
ط§ط®ظˆظٹ ظٹطھط­ط±ط´ ظپظٹظ†ظٹ ظ…ظ† ظˆط±ط§ This thread Refback 10-09-14 04:28 PM
ط³ط§ظ„ط¨ ظٹط¹ظ†ظٹ ط§ظٹط´ This thread Refback 23-08-14 02:46 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 19-08-14 06:54 PM
ط¸ظ‡ط±ظٹ ظٹط¹ظˆط±ظ†ظٹ ظˆط§ظ†ط§ ظ†ظپط§ط³ This thread Refback 10-08-14 12:58 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 06-08-14 12:45 PM
طھط®ظ‚ظ‚ظٹظ† ظ„ظ…ط§ This thread Refback 05-08-14 04:13 PM


الساعة الآن 03:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية