المنتدى :
الحوار الجاد
اصلبوها فهي تريد قيادة السيارة!!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يظن من يقرأ العنوان أنني قد أتيت رافضةً أو مدافعةً عن حق المرأة في قيادة السيارة
ولكن قبل أن يذهب تفكيركم بعيداً
فهذا الأمر لا يعنيني بشيء
فهي إن أرادت قيادة السيارة أو لم تردها فهذا شأنها وشأن وليها
وطبقاً لقانون البلد الذي تقطن فيه ومدى سماحه من عدمه لها بهذا الأمر
ولكني أتيت اليوم لأقف على أمر يمثل لي ربما
قلقاً دائماً من نظرتنا للآخر
ومدى قبولنا لرأيه وتحملنا له
حين طالبت المرأة السعودية بحقها في قيادة السيارة وأقول حقها
لأنه ليس لأحد أن يتحدث عنها سواها
فهي إن رأت أنه حق لها فلست أنا من يرفض أو يقبل ذلك
فهذه وجهة نظرها التي يفترض أن يحترمها الآخرون حتى ولو عارضوها
خرج علينا من وصفها ووصف من يؤيدها بأقذع الألفاظ وأبشع الصفات
وكأنهم قد ارتكبوا جريمة نكراء يستحقون عليها إقامة الحد
فقــــــــــــالوا...........
الفئة الشاذة التي تطالب بحق المرأة بقيادة السيارة
وقالوا قد ارتفع نباح المطالبين بحق المرأة بقيادة السيارة
وقالوا الفئة الضالة التي تريد أن تخرج المرأة من حشمتها لقيادة السيارة
وقالوا ...... وقالوا ..... وقالوا............إلخ إلخ إلخ
لماذا وصل بنا الحال أن نصف الناس بهذه الأوصاف لمجرد أنهم خالفونا الرأي
من نحن حتى نحاول أن نلغي الآخر ونتحكم بمصائر البشر
وكأنه ليس هناك من هو أحق منا بإبداء رأيه
من أنت لتمنعني من ممارسة حقي في الاعتراض على ما أرى أنه حق لي قد سلب مني
تريد أن تفهمني أنني على خطأ
اقبل رأيي بِدأً وناقشني فيه برقي واحترام
ولا تعاملني كأنني مجرم قد ارتكب جريمة يستحق عليها العقاب
لا تعاملني وكأنك وصيٌّ علي فأنا كما أنت لي الحق في أن أمارس حريتي في التعبير عن رأيي
كما لك الحق في قبوله أو رفضه
لماذا ما عاد عندنا قدرة على قبول الآخر والاستماع لرأيه دون مصادرته
لماذا ما عاد عندنا قدرة على مناقشة الآخر بهدوء وبتنا نحاول قدر المستطاع إلغاءه من أمامنا
وكأنه ليس هناك سوانا له الحق أن يمارس سلطاته
هل أنا فقط على حق والآخر لا؟؟؟؟؟
ما هذا المنطق الذي بتنا نتعامل به
هل أنا فقط من يجب أن يأمر ويطاع والآخر لا!!!!!
عجباً لأمة كانت خير أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
كما أمرنا الله عز وجل وأمرنا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
وباتت اليوم تأمر وتنهى بما يناسبها ويوافق أهواءها
فهي لا تنظر لغيرها حين لا يوافقها الأمر
بل باتت تتطاول على الخلق كلٌّ حسب أهوائه إلا من رحم الله
أعلم أن هناك من سيستشيط غضباً لكلامي هذا
وأعلم أن حواء قد تكون أول المعارضين له
وأعلم أن هناك من سيقول وما شأنك أنت بهم
فهذا شأن داخلي لدولة ما وشعب ما ليس من حقك أن تتدخلي فيه
ولكن قبل أن تفكروا بتجريمي اعلموا أنه كما تريدون من الآخر أن يحترم وجهة نظركم
عليكم أن تحترموا وجهة نظره ولا تسفهوها
يؤرقني عدم قبول الآخر
ويؤلمني الحجر على الرأي المخالف وكأنه ما عاد بيننا حوار لنصل لرأي وسط
بل بتنا نتطرف في كل شيء حتى في الأحاديث العابرة
دمتم بحفظ الله ورعايته
|
26-05-11, 03:19 PM
جديد مواضيع قسم الحوار الجاد
العرض الشجري
