لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-11, 04:51 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مشى نحوها وأمسكها من ذراعيها بلطف قائلا:
" لا أعرف كيف أستطعت أن تخدعيه من جديد ليحضر لزيارتك ولكنك لن تقدري على الأحتفاظ به , مارك يحلم بعائلة ..... وفي نهاية المطاف ستجدين نفسك المرأة الثانية في حياته , ستلعبين الدور الثاني مما لا يدعو الى الفخر".
" لا أعتقد أن بأستطاعتك أن تلعب دور الرجل المنافق في الحياة ".
" أنا لا ألهو مع المرأة المتزوجة , أبقى دائما ضمن حدود اللعبة ....... لا أجرح أحدا".
كادت فرنسيس أن تضحك عاليا وهي تقول في نفسها : لا يجرح أحدا... تركته وركضت بأتجاه الحمام ولكنه لحق بها مسرعا وأمسكها بقسوة.
" ألى أين تذهبين؟".
" ألى أي مكان بعيدا عنك , أرجو أن تغلق الباب خلفك حين تخرج من حياتي".
" ولكنني لم أنته من حديثي بعد , ستبقين حيث أنت ولو بالقوة".
حدقت به فرنسيس وقلبها في صدرها يعلو وينخفض بسرعة , رفعت رأسها بشموخ وقد أحمرت وجنتاها من الغضب.
" اأصدقك ... يا ألهي ..... فيلكس رافنسكار يقول رأيه ولو بالقوة , حسنا , بما أن لا خيار أمامي سأبقى , ولكنني لن أغفر لك فعلتك أبدا , ستندم على هذا اليوم طوال حياتك , وحين تخرج لن أراك مرة ثانية في حياتي, لا بأس".
" متى كنت ترينه؟".
" ولماذا لا تسأله؟ أم أنه لا يعرف أن شقيق زوجته يتتبع آثاره؟".
شاهدت وجهه يشتد عبوسا وأعصابه تتشنج : " طبعا هو لا يعرف..........".
" لا حاجة الى سؤاله.... أنا أعرف أن علاقتك به أنتهت منذ ذهب ليعمل في أدنبرة حيث أنضمت اليه جاسيكا".
أتسعت حدقتاها وقالت بأستغراب:
" أنت تدبرت أمر عمله في أدنبرة ".
ضحكت ضحكة ساخرة:
" هذا أمر لا أظن أن مارك سيسر لمعرفته , وماذا ستفعل الآن ؟ هل ستضربه على قفاه وتهده أن يتصرف كولد طيب ويعود راكضا الى زوجته؟ أنت شقيق يعرف واجباته العائلية".
ران صمت ثقيل وبعد دقائق قال فيلكس بجدية:
" جاسيكا لا تعرف عنك أي شيء , وأذا أجبرتني على الكلام سأخبرها , علاقتك بمارك لم تكن متسترة , لقد عرف العديد بها , أنا أغريته بالعمل في أدنبرة وهو تعلق بالطعم , الممثلون لا يفهمون الشفقة فيما يختص بمهنتهم ...... عملت جهدي أن يكون الطعم مغريا وقد علق به فورا".
أستدارت فرنسيس اليه, كان بأمكانها الآن أن تخبره أنها تركت شيشستر قبل أن يتركها مارك ..... ولكن ما الفائدة ؟ أنه لا يصدق قولها , ربما يصدق مارك ولكنها لن تطلب من مارك ذلك , لن تفسد عليه سعادته الجديدة مع عائلته ولن تجرح كبرياءه , وما يهمها رأي فيلكس بها..... أنها لا تعني له أي شيء , وهو أيضا لا يعني لها أي شيء......".
" كيف ستمنع مارك من رؤيتي؟".
" لا أنوي أن أمنعه , أنا لست غبيا , أذا كان مارك ضعيفا ليبقى على علاقته العاطفية بك فأن جاسيكا ستكون أفضل حالا بدونه , بدلا من أن تشاركها أمرأة تافهة ذات وجهين مثلك , هذه النعوت لا تروقك يا فرنسيس ولكن المرأة الأخرى تنتظر أوصافا مشينة أو ما يجرح شعورها وكبرياءها , ثم أنا لا أعتقد أن مارك سيفضلك على جاسيكا , أنه يحبها وهي تحمل أبنه ".
تكلم ببطء شديد:
" ولقد أصبحت لعبتك مكشوفة ..... وربما تجدين مارك لا ينفع".
" وماذا تقصد بقولك؟".
" أنه تهديد , عليك أن تكوني عاقلة في تصرفاتك , أن أكتشفت أنك تحاولين الأنتقال بعملك الى حيث هو , عندئذ سأجعل حياتك المهنية صعبة للغاية , هل فكرت بهذه الأمور من قبل؟".
منتديات ليلاس
مشت فرنسيس الى الطاولة القريبة منها وأخذت سيكارة وأشعلتها بيد مرتجفة , هي عادة لا تدخن ولكنها شعرت بحالة هستيرية تتملكها ورغبة في أن تضربه.
" أشكرك لأنذارك , أظن أن غضبك في عيد ميلاد والدتك يعود لهذا السبب , ظننت أنني أحاول أن أتدخل في شؤونك العائلية من أجل مارك.... وقد أرتحت حين تأكدت أنني كنت أجهل الرابطة العائلية بينكما , لقد تمكنت من أخفاء هذه الحقائق بلباقة , أنت حقا ممثل بارع , بدأت أفهم الكثير من الأمور الآن , لقد أحسست تحفظك في علاقتك بي مما أثار تحفظي وشكوكي".
" كدت تخدعينني , كدت أصدق أن المخبر قد تجنى عليك في تقاريره عنك وعن علاقتك بمارك في شيشستر".
" أليس هذا أمرا هاما جدا ؟ من يستطيع خداع مجرب خبير مثلك؟ أنا سعيدة لأنني تمكنت من خداعك , كان ذلك مسليا في بعض الأحيان ".
شعرت أنها تمادت في سخريتها:
" أرجوك أن تخرج الآن , لقد قلت ما فيه الكفاية".
" أخرج حين أنتهي ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 04:52 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مشى قليلا ليقف أمامها :
" من الواضح أننا لن نحظى بتشريفك في منزل العائلة هذا المساء أو في أي وقت آخر , سأعتذر لوالدتي بالنيابة عنك وستختفين كليا من حياتها , هل تفهمين . لقد نسينا مساعدتك لها في محنتها , أعتقد أنك توافقين ....... أنك تهددين حياة أبنتها الوحيدة وحفيدها المنتظر , لا أظن أنه سيروقك أن أخبرها عن حقيقة شخصيتك , أرجو أن لا تجبريني على ذلك في يوم ما".
هذا مجحف ووحشي..... لقد بدأت تحب الليدي رافنسكار بكل جوارحها .
" أنت لا تعرف عني أي شيء يا فيلكس , أنت مغرور وتعتقد أنك تعرف , ولكنك في الحقيقة لا تعرف ما فيه الكفاية".
" أعرف أنك أمرأة جميلة وفاتنة ........ ربما خطيرة".
نظرت اليه بوحشية , جذبها اليه بقسوة وعانقها رغما عنها , وحين أستطاعت فرنسيس أن تفلت قالت:
" اللعنة عليك يا فيلكس , أتركني وألا ....".
" لقد قمت بتمثيلية مقنعة يوم دعوتك للسفر معي الى جزيرة كورفو".
" وهذا ما يعتمل الآن في صدرك ويسبب لك الغليان".
حاولت الأفلات من قبضته دون جدوى:
" كان عليّ أن أنتهز الفرصة الذهبية لأكون آخر صرعاتك , هل جرحت كبرياءك ؟ دعني أخبرك يا فيلكس أن....".
" أنا واثق بأن مارك لا يهمه أن أشاركه فتاته , أذا كان هذا ما يشغلك".
نظر اليها نظرة ساخرة هازئة , رفعت يدها بقسوة وصفعته صفعة مدوية.
تسمرا في مكانهما فترة , أبتسم فيلكس وتكلم بلهجته الساخرة:
" لا زلت أجدك أمرأة مثيرة وجذابة , وأنت أيضا تبادليني شعوري ...... مهما كنت تقولين غير ذلك يا عزيزتي فرنسيس".
" أنا أكرهك".
تمتمت قولها وهي تذرع الدموع سخية من مآقيها , تركها وقال:
" أنتظرت منك ذلك , الحقيقة مؤلمة جارحة ولكن عليك أن تتذكري هذه الحقيقة من أجل راحة نفسك".
" سأتذكر ما قلته لي طوال حياتي يا فيلكس , لن أنساه أبدا ".
رفعت عينيها وقالت ساهمة:
" أنت تمثل دور .......الطاغية , ربما ستكتشف هذه الحقيقة بنفسك في يوم من الأيام".
حدق بها مليا ثم خرج على أعقابه وأغلق الباب خلفه بقسوة وصرامة , وكأنه يختم علاقته بها نهائيا في تصميم وأصرار.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 04:53 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- الحادث



العمل هو الدواء الشافي لجراح القلب المؤلمة , ألقت فرنسيس بنفسها في تمارين العمل أستعدادا لبداية الموسم في ليدز , التمارين مضنية حتى أنها مع نهاية اليوم كانت تجد نفسها وقد أستلقت في سريرها تنشد الراحة ولا تقوى على التفكير ..... ومع الوقت أستجمعت توازنها وحاولت أن تقنع نفسها بأنها لا تهتم لرأي فيلكس بها , بدأت تنمي صداقات جديدة في محيط عملها , وتدريجيا بدأت علاقتها المدمرة بفيلكس رافنسكار تتراجع في أهميتها.
رحبت فرنسيس بفكرة تمديد عملها في ليدز وأبتهجت لبقائها بعيدة عن لندن..... البعد عن فيلكس هو مبتغاها في الأبتعاد عن لندن , كانت صديقتها زوي تمدها بأخبار لندن في رسائلها المتواصلة , أخبرتها أن دورها في التمثيلية قد مدد للسنة الثانية ...وصلتها رسائل من الليدي رافنسكار تدعوها لزيارتها في أول فرصة تعود فيها الى لندن , ولكن فرنسيس كانت تجيب على رسائلها بطريقة ودية وتجعل الفترة الزمنية في كل مرة أطول بين رسائل الليدي ورسائلها الجوابية , وهي ترجو أن تختفي تدريجيا من مسرح حياة الليدي , لم تكن ترغب في تلبية دعوات الليدي بعد عودتها الى لندن , لأنها كانت واثقة أن اللقاء بينهما من جديد ستترتب عليه خيبة أمل كبيرة لها.
منتديات ليلاس
في منتصف شهر أكتوبر ( تشرين الأول) عرض المسلسل التلفزيوني الجديد بنروت مما زاد من شعبية فرنسيس في الفرقة حيث تعمل في ليدز , ظهرت في الجرائد اليومية صورة فيلكس مخرج المسلس مع رهط من الممثلين والممثلات كدعاية للمسلسل , ومن مفارقات القدر أن صورتها تجاور صورته في الجريدة .... طبعا هذا لن يسره , قرأت ما كتب تحت الصور وتذكرت وقائع التصوير وما رافقه من أحداث وذكريات حية ......ذكرت الجريدة أن فيلكس يعمل حاليا في أخراج مسلس وثائقي عن الناس الذين يعيشون في جزيرة مول , شعرت بمرارة أكيدة وهي تتذكر أتهاماته القاسية المتجنية عليها , بدأت تفكر بتفسير لقائها الأخير معه تفسيرا فلسفيا علّها تجد له ما يبرره , نجاحها في مسلسا بنروت ساعدها على مداولة جراح قلبها.
عادت فرنسيس الى لندن في عطلة الميلاد وهي تتجول في الشوارع وترى زينة المحلات أستعدادا لأستقبال مواسم الأعياد .
نجاحها في مسلسل بنروت عاد عليها بعروض عمل عديدة في المسرح والتلفزيون , وبعد تدقيق أختارت دورا في رواية عصرية حديثة كتبت خصيصا للتلفزيون , كتبها كاتب قدير ونالت حمدا وثناء من النقاد , عرضت على شاشة التلفزيون في شباط ونالت ما تستحقه من النجاح.
مر على علاقتها بفيلكس حوالي الستة أشهر , حاولت فرنسيس أن تخرج مع عدد من الشبان ولكن أحدا منهم لم يحرك فيها أكثر من عاطفة صداقة ...... كانت مستعدة لتقبل علاقات جديدة علّها تنسيها مأساتها بفيلكس , ولكن أملها خاب ولم تجد في هذه العلاقات ما يثير حماسها أو عاطفتها.
لم تكن مفاجأة لها حين حين دعاها مخرج التمثيلية الأخيرة لتحضر برفقته غداء أقيم على شرف ممثل قدير أمضى ستين سنة يعمل على خشبة المسرح.
وجدت فرنسيس نفسها محاطة بممثلين ومخرجين وعاملين في مهنة التمثيل , أجالت النظر حولها تتفرس في الوجوه العديدة التي تعرفها, وهي تسير مع مرافقها وسط قاعة الأحتفال الفخمة في فندق كبير بلندن , جلست الى طاولة ونهض جميع الجالسين من الرجال ترحيبا بقدومها , لفت نظرها وجه أليف: وجه فيلكس رافنسكار.
شعرت فرنسيس بالدماء الحارة تسرع الى وجنتيها ثم أرتبكت وأحست أن قلبها قد توقف لحظة عن ضرباته المعتادة , أبتسم لها فيلكس أبتسامة باهتة , وأنحنى يصافحها مرحبا:
" أهلا فرنسيس....... كيف حالك؟".
منتديات ليلاس
ظنت فرنسيس أن الصدفة قد جمعتهما , وأنه لا بد أن يتصرف تصرفا لائقا أمام الآخرين , الذين يعرفون حق المعرفة أنه عمل معها في المسلسل التلفزيوني بنروت ...... ومن غير المعقول أن يتجاهلها تماما.
حاولت فرنسيس أن تبتسم له , ولحسن حظها بدأ تقديم الطعام على الفور وأنهمك كل منهما في طعامه , الطعام يبدو لذيذا ولكن قابليتها قد أختفت وتوقعاتها لتمضية سهرة مبهجة ...ضاعت معها , قالت في نفسها : لا تدعيه يفسد عليك سهرتك.... تجاهليه تماما , أنسيه..... ولكن هذا هذا شيئا معقولا؟
بدأت الخطابات الرسمية تتوالى ,كانت ممتعة وخفيفة , ولكن ظروفها كانت غير مؤاتية ولم تستطع أن تركز تفكيرها في ما تسمع بل وجدت جل أنتباهها ينصرف الى الرجل الذي لا يبعد عنها ألا أمارا , كان بأمكانها رؤية شعره الأسود وسماع صوته الدافىء الرنان الواثق......
غضبت فرنسيس لسوء طالعها الذي جعلها معه على طاولة واحدة , ولكن فكرة أن الصدفة هي التي جمعتهما تبخرت تلقائيا حين نهض مرافقها في نهاية الحفلة وأنحنى يكلمها متمتما:
" أنا مدين لفيلكس ببعض الجميل , ولهذا سأتركك برفقته الآن , لقد أصر على أن أختفي وبسرعة مع نهاية الحفلة , ولكنني أعترف لك بأنني أفعل ذلك كارها , صدقيني , لا يمكنك أن تتعاملي معه بسهولة..... لقد عملت معه في السابق ومن الواضح لي أنه يحتاجك لمسلس جديد , أستفيد من هذه الفرصة السانحة وأتمنى لك حظا سعيدا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 04:55 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أحست فرنسيس بمهارة فيلكس في ترتيب هذا اللقاء القسري معها , بقيت جالسة في مكانها وهي تراقب مرافقها ينصرف مسرعا ويختلط بالخارجين من الحفلة , أستدارت لتنظر الى فيلكس وقالت به بعصبية:
" لا أفهم لماذا تصرفت على هذا النحو؟".
" أعرف , ولكن دعيني أشرح.......".
" لو عرفت بتدبيرك لما حضرت أبدا".
" أعرف ذلك أيضا , ولكنك جالست أربعة مخرجين مرموقين وكاتبا شهيرا , والطعام كان جيدا , والخطابات مسلية , ربما هناك فائدة تنتظرك....".
" أوافقك الرأي , ربما كنت أستمتعت بأمسية طيبة لو كانت الظروف أفضل".
حدقت به غاضبة , كان يجلس متوازنا ورابط الجأش , لا شك أنه يتذكر اللقاء الصاخب الأخير بينهما ويحس بأن رفقته مرفوضة من قبلها , لقد أحتال للقائها .... أستغل مركزه المرموق في مهنته وسخّره لخدمة أغراضه الشخصية , أنه لا يقهر ...... وها هي تقابله بعد غياب ستة أشهر ولا تزال تشعر برهبة وأرتباك وتحس الألم في قلبها , أنها لا تتحكم بمشاعرها أتجاهه وتجهل مصير قدرها معه , الفكرة ترعبها , سحبت نفسا عميقا وتشجعت تحاول أن تحمل حقيبتها وتتركه لشأنه , ولكنها تحس وجوده بكثافة وهو يقف بالقرب منها , وكل عصب في كيانها قد تنبه لقربه وبدأ يرسل موجات مختلفة من الأحاسيس الغامضة.
قال هادئا:
" لك ملء الحرية في الخروج ولكنني كنت آمل أن تمنحينني بعض الوقت ".
ألتعد عنها قليلا ليفسح لها المجال لتخرج وبقي يراقبها عن كثب:
" أريد أن أشرح لك بعض الأمور".
" سأبقى , أني بشوق لمعرفة ما الذي حدا بك لتتكبد كل هذه المشقة من أجل لقائي....".
مشت الى جانبه وهو يقودها الى قاعة جانبية وجلسا في ركن منعزل.
" عرفت من غاريت وليام أنه يخرج مع صديقتك زوي".
" زوي؟".
نظرت اليه نظرة حادة ثم أكملت:
" زوي من أفضل الفتيات وأنا واثقة بأن غاريت لن يصاب بأي أذى من علاقته بها ".
" كم أنت سريعة الدفاع عن صديقتك , كلامي كان بريئا ولم أقصد منه ألا فتح باب للحوار... ثم أن غاريت رجل ناضج ويعرف كيف يحمي نفسه".
" حقيقة؟ يدهشني سماع كلامك , وأنت معتاد على التدخل في حياة الآخرين".
شد على أسنانه وحاول أن يتجاهل تهجمها عليه ,أفسح مجالا للخادم كي يضع صينية القهوة أمامهما على الطاولة ويصبها لهما.
ران صمت ثقيل وبعد أن غادر الخادم مجلسهما قالت فرنسيس بحدة:
" لماذا رتّبت أمر هذا اللقاء يا فيلكس؟".
" لأنني كنت واثقا بأنك سترفضين لقائي لو حضرت الى منزلك , وكذلك التحدث معي هاتفيا لو أتصلت".
" تدبرت حالة أجبرتني فيها على الكلام , بدأت أفهم , أعمالك تنبىء عن صفاتك.... هذا ليس قصدي , أريد أن أعرف لماذا تريد التحدث معي؟ ألم تقل ما فيه الكفاية في آخر مرة ألتقينا؟ لقد أتضح لي أن الأمر بيننا قد أنتهى كليا".
حرك السكر في فنجان قهوته وبدا كأنه يفكر ثم قال:
" كنت خطيبا مفوها... أليس كذلك؟ أما أنت فقد أهملت أطلاعي على الحقائق كلها ". أنتظر لحظة : " أنت تعرفين الآن سبب رغبتي في الحديث معك , أريد أن أعتذر عن آخر لقاء بيننا".
أنه على حق , هناك سبب واحد يضطره لتدبير هذا اللقاء , صادف الحقيقة حتما وأكتشفها خلال هذه الفترة الزمنية ...عرف ببطلان تكهناته في أن علاقة غير شرعية تربطها بصهره.....لقد أنتظرت طويلا هذه الساعة حين يأتي نادما معتذرا ... .. وها هو يعتذر لها فعليا , ولكن شعورها بالسعادة والبهجة كان وهما , لم تفرح بأعتذاره ولم تهلل له , أنه يعتذر بطريقة آلية جفلة دون أي تعبير حقيقي عن شعوره بالندم.
" يجب أن أنتشي فرحا لأعتذارك".
حتما هو لم يعتد على الأعتذار أبدا , ربما لم يعتذر في حياته من قبل , أنه يعتذر رغما عنه.
" الحق معك , أنت تسخرين من تصرفاتي مع أنك عادلة في حكمك ".
أستدارت اليه ضاحكة وقالت:
" ها أنت تعتذر مني ولكنك تحاول أن تشرح لي أن الخطأ ليس خطأك ".
" لم أقصد ذلك أبدا ".
أخرج من جيبه علبة سكائره وقدم لها واحدة ولكنها أعتذرت , أخذ سيكارة لنفسه وأشعلها ببطء وهو ينتظر اليها , سحب نفسا منها ونظر الى الدخان وأكمل:
" كنت غاضبا في تلك الأمسية , وقد قلت أشياء مؤلمة".
" أمرأة بوجهين".
" نعم , صحيح , في ذلك الوقت شعرت أن هذه صفاتك..... آسف , كنت غاضبا جدا , عادة أجيد التحكم بأعصابي ولكن حين يفلت الزمام من يدي أقول أشياء أندم عليها , أنا لست فخورا بما فعلت في تلك الأمسية.. ألا يثيرك أن تعرفي لماذا أكتسبت نظرة جديدة الى الموضوع؟".
" ربما تحدثت مع مارك؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 04:56 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أكمل فيلكس سرد الحقائق ولم يعقب على سؤالها:
" سافرت في الأسبوع الفائت الى أسكوتلندا لأتعرف الى أبن أختي , لقد ولد قبل موعده بأسبوعين مما سبب لنا رعبا وأرتباكا , خرجت مع مارك لنحتفل بولادة أبنه ...... وبعد أن شرب وأنتشى أنحلت عقدة لسانه وبدأ يثرثر دون أنضباط , وصل به الكلام الى علاقته بك , تكلم بحرية تامة لأنه يعتبر أن مغادرة شيشستر كانت نقطة التحول في علاقته مع جاسيكا , سرد ذكرياته هناك وباح لي بأسراره , علاقتي بشقيقتي التوأم علاقة خاصة , كنت أشعر أنني المسؤول عنها وقد أنقذتها من عدة ورطات وقعت بها , ولذا حين ساءت علاقتها بزوجها طلبت مني أن أتدخل , وكدت أرفض التدخل لأن صداقة قوية تربطني بمارك ولكن رابطة الأخوة كانت أقوى.... جاسيكا شابة ذكية ومسلية وتحمل عاطفة قوية في داخلها , عرفت مارك لسنين عديدة قبل أن يتزوج جاسيكا , ولذلك كان يشعر أن بأستطاعته أن يتفوه أمامي بما لا يستطيع الرجل عادة أن يتفوه به أمام شقيق زوجته , وأهم ما سمعته منه هو أنك تركت شيشستر قبله ...... وكنت وراء محاولته الجديدة لأنقاذ زواجه من الفشل المحيط به".
" وكيف أتى على ذكر أسمي؟".
" كان يتساءل كيف أننا عملنا سوية في مسلسل بنروت.... لقد مدح موهبتك التمثيلية ومن هناك نفذ بسهولة الى مدحك كأنسانة نادرة الوجود , عرفت منه أن أجتماعه بك كان عفويا وأنه حضر دون موعد مسبق من أجل أن يريح ضميره المثقل , لأنه كان وراء تصميمك على مغادرة شيشستر .......لماذا لم تشرحي لي هذه الملابسات يا فرنسيس".
" أشك بأنك كنت ستصدقني وأنت على ما كنت عليه من الغضب , كنت تعتقد أنني أقيم علاقات عاطفية مع رجل متزوج , لم يعد يهمني رأيك فيّ...".
" ولكنك غضبت مع ذلك......".
" صحيح , ربما كان رأيك يهمني من الناحية المهنية , كنت أعتقد أننا أصبحنا صديقين بعد أن عملنا سوية , أحترمك كمخرد ناجح ورأيك المهني يهمني..... ولا أعتقد أن أنسانا ما يجب أن يسمع الآخرين ينعتونه بما يشين؟".
" فهمت , ولكنك تفهمين موقفي وتقدرينه , كنت أعرف أنك الفتاة التي كانت على علاقة وثيقة بمارك ...... ثم أن زيارته المفاجئة لك جعلتني أتوصل الى النتائج الخاطئة".
" ربما كان من السهل أن تعتقد ذلك".
" أشكرك لسماع أقوالي , آمل أن تقبلي أعتذاري وتسامحيني , أنا من برج العقرب ويصعب علينا أن نعترف بأخطائنا.......لا يناسب طبعنا , يمكنني أن أركع أرضا وأستسمحك لو رغبت في ذلك".
تذكرت فرنسيس كم حلمت به راكعا تحت قدميها يطلب منها الصفح...... أنه الآن يطلب ذلك حقا , ولكنها لا تستسيغ طلبه والفكرة لا تروق لها قطعا.
" أقبل أعتذارك يا فيلكس , يبدو لي أن الأمر ليس بذي بال.... لا يستأهل".
" ألست سعيدة لأن سوء التفاهم بيننا قد زال؟".
" أعتقد ذلك".
" من السخف أن أعتقد أن هذا الأمر من الأهمية لك كما هو بالنسبة الي ".
نهض واقفا : منتديات ليلاس
" أتمنى أن لا تتناول خيبة أملك بي ......والدتي أيضا , أنها تحبك محبة خالصة يا فرنسيس , وأتمنى أن تزوريها من جديد بين وقت وآخر حين تسنح لك الفرصة ".
وقفت تمشي معه الى خارج الفندق دون أن ترد على أقواله :
" هل شاهدت بتروت في ليدز؟".
أستدارت تنظر اليه متعجبة وسألته:
" كيف عرفت أنني كنت هناك؟".
" عرفت من غاريت.... لقد سمع من زوي".
فتح لها الباب لتخرج.
" فهمت , نعم شاهدته على التلفزيون".
هروبها الى ليدز لم يكن مجديا أذن.
" هل سرّك مديح النقاد لعملك؟".
وطلبت معطفها من مكتب الأمانات في الفندق.
" لا أشعر براحة الى أي عمل أنتهيت منه , دائما أتمنى أن أفعل شيئا مختلفا , ولكنني تمكنت من مشاهدته دون ملل أو خجل , علمت أن جوليان حصل على عروض سخية بعد هذا المسلسل...".
" صحيح؟ ممتاز , وماذا يفعل الآن؟".
" كنت أعتقد أنك تعرفين أخباره ..... أنه يعمل في المسرح الوطني".
" ولماذا أعرف أخباره؟".
" ظننت أنك على علاقة وثيقة به".
"جوليان صديق , أتبادل معه بطاقات المعايدة في مواسم الأعياد , هذا كل شيء......".
" فهمت , هل حصلت أنت أيضا على عروض مماثلة؟".
" لقد كوفئت بما فيه الكفاية بعد عملي في بنروت ... أنت مثل مارك تحاول أن تريح ضميرك وزر أساءتك ألي , يمكنك أن ترتاح وتريح ضميرك لأنني نسيت أساءتك وسامحتك".
وصلا الى خارج الفندق , رفعت فرنسيس ياقة معطفها وقالت ببرودة:
"وداعا يا فيلكس , أظن أن لقاءنا هذا كان أمرا لا بد منه في يوم من الأيام".
" هل أطلب لك سيارة أجرة؟ يبدو أن الطقس ماطر".
" لا, شكرا , أفضل المشي".
" وداعا يا فرنسيس وأتمنى لك حظا سعيدا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لقاء واحد يكفي, جاكلين غيلبرت, jacqueline gilbert, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية مترجمة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, scorpio summer, عبير, قصص
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:45 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية