[ ]من استدعاها شكت" الوقت الي تكون جدتها نايمه ويقدر يكلمها براحه
جلست قريب منه واخفضت راسها تستمع لكلامه



.. امك اتصلت تقول انك مستنجده فيها عشان تخلصك من سعود



ابعدت الحرج وصورت بملامحها صورت صاحب الحق بالرفض والقبول



.. اظطريت مادمت تكلمت ومااحد سمعني "كنت اقدر ياعمي ارفض قدام الشيخ بس انا احترمتك انت وعمي ابو سعود وماحبيت احطكم بموقف محرج بس لقيت الاحسن اني اترك لكم البيت اذا مالي حق فيه اني اقول رائيي



بصوت معلول اتعبه المرض والاثقال الي ترامت عليه من كل جهه



.. ماله داعي اقول لك ان البيت بيتك وان لك فيه مثل مالمشاعل ومنى لانك عارفه " بس انا مااقدر احرمك من امك مادمتي اخترتيها "لانك مانتي طفله انتي فاهمه وعارفه وش نتايج اختيارك
بس انا ابي اسمع رايك بعرض امك مدري اذا كنتي تعرفينه ولا لا




كانت طول ماهو يتكلم وهي تفكر بااسلوبها بااقناعه
وش اخرة الكلام



.. انتي موافقه على ولد خالك؟؟





اهتزت من اقصاها "ممكن تصير زوجه للانسان الي عاش بحضن امها اكثر مماعاشت الشخص الي احتل حنان امها وتركها جائعه للحضن الدافي
صغرت عيونها الواسعه تدقق النظر بعمها الي كان يتكلم




.. لانه موجود معهم وانا مستحيل اخليك تروحين وانتي مجرد بنت عمته




افترقت شفايفها بدون احساس منها "باامكانها ترفض وتنسى موضي وتنسا انها بيوم طلبت مساعدتها
سرحت باافكارها هل هو استذلال؟؟ مااقدرت تكذب على نفسها وتقول نعم استذلال "ان تراجعت ورضت بسعود عذبت مشاعل "وان اصرت على رفض الاثنين طلال هو العائق لها وهي العائق له وممكن تلقا نفسها مجبوره عليه وجدت نفسها بتيجه واحده وان فكرت ايام وايام هذا هو الحل الوحيد" راكان هو الاختيار الانسب "المهم باختيارها ومن غير ماتغصب عليه "



..انا موافقه



..............................



بعد ساعات


يوم بدايته ماتختلف كثير عن غيره من ايام حياتها
واقفه وترتب المطبخ

طاح الصحن من يدها على صوت ابوها الآمر


.. العنود صلحي قهوه وجهزي نفسك للملكه بعد شوي



انزوت شوي وانكمشت بجهه من المطبخ ومسكت
بيدها الجدار وماعادت تحس برجليها

وشوشه حجبت عنها الاصوات وجمود حجبها عن الحركه


..العنود بسرعه الرجال مجتمعين


هزت راسها بالموافقه "انخطف لون وجهه "وهرب منها التحكم "وانجرفت بسيل من الاحساس بالوحده والضعف

تنتبهت انها واقفه من مده وابوها طلع وخلاها


بسرعه انتشلت رجليها ومشت للغرفه متجه لمكان ماكانت تجلس جواهر

مااعارت منيره أي اهتمام
مدت يدها ورفعت جواهر المتعجبه من مكانها


.. جواهر " جـــا



هزت جواهر كتفها على امل انها ترجعها للواقع




..وش فيك "من الي جا ؟؟


تمتم قبل تطلع الجمله من حنجرتها تحس انها على وشك الاغماء
لفت كفوفها على سواعد اختها وبنبره اجبرت جواهر


تتعاطف معها



.. ابوي يقول الحين الملكه



وجلست غير قادره على الاستمرار بالوقف
جلست جواهر بجنبه كانت تسمع انفاسها وتحس بارتعاش يديها


..عنود اسم الله عليك "تعوذي من الشيطان واهدي


وقفت منيره والمبرد بيدها اشرت فيه على العنود


.. مو هذا حلمك انك تطلعين من هالبيت "بيني وبينك تسوين خير انك تفارقينا


كانت تقول كلام عكس احساسها تمنت ان العنود تعيش عمرها كله في خدمة البيت والي يعيشون فيه ويضيع عمرها بدون ماينتبه لها احد
ماانتظرت ردود منهم لان العنود بحاله ماتسمح لها بالرد وجواهر ماتبي تفتح مجال ان انفتح ماراح يتسكر طلعت بخطوات بارده
اما جواهر هي الي اقدمت على خطوه مفيده بدت تسمي على العنود وتهديها "بعدها اتجهت تشوف ابوها


..انا رايحه اجهز القهوه "انتي اهدي وجهزي نفسك

دقائق مرت وهي تجلس بنفس وضعه ماانتبهت الاعلى صوت طرقات ناعمه على الباب
كان النور خافت والضيقه والخوف الي تحس فيه زادو الظلام داخلها
لكن من رفعت راسها "وحلم يقظه زارها او خيال جميل او امنيه ماتمنتها وتحققت "شافت ابتسامتها الي تحب وتخفف عنها هموم قلبها دققت اكثر "توقعت انه سراب ويضيع او حلم تفيق منه لكن الي اكد انها على ارض الواقع هو التهنئه الي اخيرا سمعتها


..الف مبروك يااحلى عروس


وقفت بلا استيعاب ومسكت يدها وصارت تحسسها "واخيرا حضنتها " هل طاحت عليها من السماء؟؟
او نبتت من الارض "ماتوقعت انها ممكن تكون بوسط بيت ابوها وخالتها تحضنها وتوقف معها "ماتسألت ليه جت وكيف عرفت ضاعت اسئلتها بغمرتها فرحتها


..الله يبارك فيك


رفعت عن صدرها وبكفها مسحت دموعها


..الحين مو وقت بكا "قومي البسي وجهزي نفسك


وقفت شهقاتها ومسحت العالق من دموعها بمحاجرها

..هو طلب يشوفني

فاطمه حطت اسواء الاحتمالات ومابغت ترد على سؤال ماتعرف اجابته


..مو ضروري يشوفك " تزيني لنفسك ولي بشوفك احسن عروس مثل ماكنت طول عمري اتمنى



طاحت من جديد على صدرها تغترف من دفاه وتشم ريحة امها بحضن خالتها الي زادت من ضمها وصارت
تمسح شعرها



..بلا دلع وروحي وانتظرك برا عند ام عبد الرحمن



اخيرا تذكرت الاسئله الي المفروض كانت سألتها خالتها من دخلت"فتحت عيونها بذهول



.. شافتك ؟؟




ضحكت ضحكه صغيره على طريقة العنود



..شافتني "واستقبلتني احسن استقبال "فوزيه ماهي غبيه وتدري ان مااستقبلتني بكيفها ادخل غصبا عنها انا لايمكن اغيب عنك اليوم وانا قادره



ابعدت شعرها الطويل عن كتفها



.. وشلون عرفتي ان اليوم الملكه



.. ابو ريان وصا ابوك انه يبلغنا بموعد الملكه وهو ماقصر من اتصلوا عليه قال له



حست انها منتشيه لاابعد حد وانها تطير بعيد عن الناس فرحتها كانت كبيره بكبر القسوه الي عاشتها

فعلا خالتها جلست مع فوزيه الي احسنت استقبالها وقدرت تكون لبقه بقدر ماتحترق من داخلها "وفاطمه مافكرت تحاسبها او تعاتبها لان فوزيه ماتحتاج من يقول لها ان معاملتها لعنود قاسيه وماحبت تخرب على العنود فرحتها وهي صارت ضيفه ومدة زيارتها تنتهي







المفاجئه كانت شديده اشد من فرحة العنود بتواجد خالتها
كان ينتظر مشعل بسيارته قريب من بيت ابو عبدالرحمن عشان يدخلون مع بعض رغم نظرة الغضب لكن جاء ياترى وش الي غير رائيه؟؟
نزل وسلم بااحترام واخوانه الي كانوا معه بسياره "ماجد ويزيد"
كان من الادب انه يقدم كلمة شكر ترضي تعجرف عمه كلمه كان ممكن يبتلعه لكن الشكر له كان المقصود منه ارساله لمشعل "وان كان مايتمنى حضور عمه لكن تفاجئ انه حضر وانتهى الكلام




.. مشكور على جيتك



ابعد نظره عنه وناظر للاامام



.. مشعل توسط لك "بس هذا ماينسيني الي قلته وسويته ولاتحسبني راضي لكن انت معند ومصيرك تتندم



توجع من اقصاه جيته كانت اقسى من غيابه " وسوس له الشيطان انه يتراجع
لكن وش ذنب الناس الي تنتظره بمشاكله مع عمه يوم رفض يجي معه عانده وخطبها ويوم مشى سلطان رائيه يتراجع شاف انه اجحاف وظلم وقرر يتوكل على الله عساه

" ابو مشعل فيه اسباب وان كانت غير مهمه لكن ساعدت على مواقفته لحضور ملكة سلطان ؟؟"



.. تسلم مانستغني عنك



ومشى لسيارته ولااخوانه كملوا طريقهم وسيارة راكان وفيصل معه"
تتبعهم جاهه ماخطط سلطان لتواجدها ومثل ماادهشت ابو العنود الخطبه المختصره ادهشته الملكه المكتضه دقائق وكانواعلى باب البيت وعقد صفقه مصيريه بحياة الاثنين
الشهود عليها كانوا "راكان وفيصل" والحضور" ابو مشعل ومشعل وماجد ويزيد ابو ريان "