كاتب الموضوع :
قلب حائر
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- وما الفائدة من القلق؟ فأنا واثق ان دونا قد أسرعت الى والدتها لتخبرها.
فشحب وجهها:
- اوه...لن أتحمل هذا! ولن استطيع مواجهة والدتك ووالدك لو انهما علما بالأمر.
وأخرج قميصاً نظيفاً من الخزانة:
-ولماذا لا؟ فهما سيعتقدان أننا نمنا معاً في أي حال...فالعديد من الخطاب يفعلون هذا.
- أنا لا أفعل، وخاصة معك. فأنت من النوع الذي يستغل الخطوبة وينسى أمر الزواج.
- معك، قد لايسمح لي. فوالدايَ لن يقبلا أن تنتهي خطوبتنا قبل بضعة أشهر. ولكن بعد هذا الصباح ربما سنضطر للزواج لارضائهما.
ونظرت البه بحيرة:
- تبدو هادئ الأعصاب حول الامر.
- وكيف تتوقعين أن أكون؟
وجلست لاسي في السرير.
- كنت أتوقع أن تكون غاضباً لاضطرارك للزواج من لا تحب.
- ولكن لا بد أنك تفهمين أن هذا أمر ممكن؟
فهزت رأسها وأجابت بصوت منخفض:
- أجل...
- أنا لست سعيداً بالأمر بقدر ما انت.
- إذت لماذا لا تغضب؟ اصرخ علي قليلاً؟
ودخل الحمام وثيابه النظيفة في يده، وقال:
- الزواج منك قد لا يكون سيئاً. فقد كنت مرتاحة بين ذراعي ليلة الأمس ويوم الجمعة عندما عانقتك. لا أستطيع القول أنك كرهت هذا.
وقالت لاهثة:
- أتعني...أتعني انك تتوقع زواجاً طبيعياً؟
فابتسم بسخرية:
- لا بد أنك قرأت الكثير من قصص الحب. فزواج الحب لا يتم بهذه الأيام كثيراً، واذا تم يكون له جانب مادي. وأنا لن أتزوج امرأة لمجرد أن أتفرج عليها.
- ولكنه يناسبك هكذا اليس كذلك؟
- وهل سيناسبني؟
- اوه بالطبع...فرجل متزوج حديثاً، لا يمكن أن يشك أحد بعلاقته بامرأة رجل آخر.
- ومع من المفترض أن تكون؟
- أنت نعرف جيداً من هي.
ورد بدون تردد:
- مونيكا اندروس الجميلة؟
- بالضيط.
- قد تكونين على حق.
- لن أقبل بهذا لو أصبحت زوجتك. لن أتحمل أن تكون على علاقة مع تلك المراة حتى أنني لم أحبها.
- اوه...فهمت، لو أحببتها لكان الأمر مختلفاً.
- لا تكن سخيفاً! وبالطبع لن أكون زوجة حقيقية. وقد أكون أقرأ الكثير من قصص الحب، ولكن أحب الطريقة التي تنتهي فيها هذه القصص.
- صحيح؟ ولكنها تنتهي دائماً بالبطلة والبطل بين ذراعي بعضهما، أليس كذلك؟
- حسناً...أجل...ولكننا لن نكون مثلهم! ولن تتمكن من لمسي، فأنا أؤمن بان هذه الاشياء يجب أن تتم فقط بين الأحبة.
- وأنت لا تظنين أن بإمكانك أبداً أن تحبيني؟
- مطلقاً!
وأدارت عينيها عنه كي لا يرى الكذب فيهما، فله من الدهاء ما يجعله يلاحظ الحب يشع في عينيها...وقال:
- اذن الأمر مؤسف جداً، فأنا لست أنوي أن يكون لي زوجة أضعها في صندوق زجاجي...فالنساء خلقن للحب...
- وانت تحبهن.
- أجل.
- يا إلهي كم أنت...
- لقد حذرتك قبل الآن من اطلاق النعوت علي.
فقالت لاسي ببرود:
- اذا كان هذا يناسبك...
فضحك:
- سأراك عند الإفطار. سأخرج لركوب الخيل الآن...ولو كنت مكانك لحاولت النوم قليلاً فقد يحسن هذا من طباعك.
وبقيت ضحكته ترن في الغرفة حتى بعد أن غادرها بزمن طويل...اللعنة عليه! اللعنة على غطرسته! إنها لن تسمح لرجل كائناً من يكون بلمسها لمجرد أنه يعتبر نفسه صاحب حق. اوه...لا يا سيد ريتشاردز، لقد أثار أعصابها بما يكفي...ولن تتزوجه مهما يكن!
كانت أمه وحدها في غرفة الطعام عندما نزلت لتناول الافطار في الثامنة والنصف. والآخرون،كما هو واضح، لم يعودوا بعد من ركوب الخيل، وتقبلت لاسي فنجان القهوة الذي قدمته لها مارغريت ريتشاردز، وأخذت ترتشفه جاهدة أن لا تنظر الى المرأة.
|