لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-11, 08:17 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كان ريف يشك في أن ذهنها أي مكان تريد الذهاب إليه،لكنه لم ينطق بكلمة وهي تخرج بالسيارة من البوابة وتتجه إلى قلب المدينة .
توجهت إلى ضفاف النهر.فقد كان هناك مقاهي كثيرة وحانات عدة لتختار منها ،وهذا سيسعدها لأنها ستكون خارج جدران البيوت وبعيدة عن مراقبة الناس .
وربما إذا تجاهلت ريف يمكنها أن تدعي بأنه غير موجود.
لكنها سرعان ما أدركت خطا حساباتها عندما اختارت مقهى واختارت مائدة خارجية جلست إليها ثم طلبت قهوة،وإذا بريف يشير للنادل طالبا قهوة سادة له ثم يجلس أمامها يتأملها.
-هل سنجلس صامتين أم نتحدث ؟
قابلت نظراته بهدوء:"يمكنك اختيار الموضوع".
-ماالذي يزعجك؟
-أنت تزعجني. فأنت تضع خططا دون استشارتي ثم تنتظر مني الموافقة .
-موافقتك هي جزء من الاتفاقية التي بيننا.
أظلمت عيناها :"طبعا،وعلينا ألا ننسى(الاتفاقية).
لم يتغير ملامحه، وهو يقول برقة وبطء:"حذار،يا عزيزتي".
أحضر النادل قهوتهما ،فأخذ ريف يرشفها متلذذا.
-لاأريد أن أترك المسؤولية كلها على أمي في المتجر.
كانت أمها أكثر من قادرة على ذلك ،وفي الأحوال العادية لم تكن لتتردد في الغياب عدةأيام .لولا شعورها بأن كرستينا تهدف إلى القيام بعمل مؤذ،لما فكرت في الأمر البتة،والحقيقة أنها كلما فكرت في ذلك ،كلما ازداد اقتناعها بأن تلك الشقراءي وراء ما حدث اليوم في المتجر.
وكان اهتمامها منصبا على ما تخطط له كريستينا غير هذا.
-يومان ليسا الحياة بطولها.
ولأن كلامه صحيح لم يخفف من قلقها :"أنت لن تذعن أليس كذلك؟".
-لا.
نظرت إليه، فرأت العناد في عينيه.إنه رجل لايعاديه شخص عاقل .
ودون كلمة أخرى،أنهت قهوتها ،ثم نهضت وأخرجت من حقيبتها ورقة مالية ما جعل ريف يضع يده علي يدها :"أنت تبالغين في الاستقلال بنفسك".
واستدعى النادلة وناولها ورقة مالية من محفظته ثم تبع دانييل إلى الخارج.
لم يكن يبدو في بنطلونه الأسود وقميصه غير المقفل مديرا لشركة ضخمة..ومع ذلك كان فيه شيء يجذب الأنظار.
كان هواء الليل منعشا،والنسيم يعبث بشعرها المنسدل تاركا خصلاتها تحتك بوجنتيها ،فوضعتها خلف أذنيها.
اخترق الجو بصفير إعجاب ،لكنها لم تلتفت نحو ذلك المعجب ولم تر تلك النظرة الثلجية التي ألقاها ريف في اتجاه الرجل .
وسرعان ما استدارا وعاد أدراجهما،وسمعت دانييل ،وهي تمر بالموائد،ضحكات وثرثرة الزبائن وهم يستمتعون بوجباتهم.
وصلا إلى السيارة فناولته المفاتيح ثم صعدت إلى المقعد الجانبي .ولم تكن رحلة العودة طويلة،وفي البيت صعدت إلى الطابق الأعلى غير مهتمة بما إذا كان يتبعها أملا.
بعد ذلك بدقائق ،خلعت ثيابها واستقلت على السرير وأطفات النور.ولم يأتها النوم بسهولة،فبقيت مستيقظة فترة بدت لها دهرا قبل أن يدخل ريف الغرفة بهدوء.
شعرت بقلبها يخفق بسرعة وتملكها الشوق إليه..رباه،لماذا يتصرف قلبها بشكل مغاير لما يريده عقلها ؟
إنها لاتريده ..(كذابة).فهي تريد أن تتلاشى في حبه، وأن تشعر مرة بعد مرة بتلك الأحاسيس الساحرة.
وصدمتها هذه الفكرة لحظة.
كيف أمكنها أن تفكر لحظة في إشراك عواطفها؟أتراها...مجنونة؟
أنها تكر ريف فالديز لهذا المشروع الذي ابتكره.
ولكن الكراهية لم تكن تشكل جزءا مما تشعر به عندما يمد يديه إليها.لم تكن للكره أوعدم الاكتراث مكان في مشاعرها عندما تبدأ مشاعرها بالغناء.

***
نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 21-06-11, 08:52 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

[CENTER]

7-تتسلل إلى قلبه...

لم تستطع دانييل منه نفسها من التساؤل عما إذا كانت كرستينا من الشعبية بحيث تحصل على دعوة إلي كل نشاط اجتماعي يحدث في الطبقة الراقية.
هل هو تخطيط أم مصادفة؟وبما أن تلك الشقراء المتألقة تنوي الأذى ،فلا بد أن هناك تخطيطا وراء حضورها جميع المناسبا التي يتواجدان فيها .
كان ممتعا أن تراقب سيدات المجتمع وهن ينظمن المعرض.
-بماذا تفكرين ؟
التفتت إلى ريف بابتسامة ذاهلة:"أراقب".
رفع حاجبه :"تراقبين كريستينا ؟".
-كيف عرفت؟
-هل هناك سبب معين؟
تظاهرت برفع شيء غير موجود عن سترته الأنيقة:"إنها تريدك .ألال تفهم؟".
-وهل هذا يزعجك؟
-ولماذا يزعجني؟
بدت التسلية في نظراته وبدت ابتسامة كسول على فمه :"فلنتفرج على المعروضات التي على الجدران".
قال هذا وهو يضع ذراعه حول خصرها.
-أنت تقتلني.
تمتمت دانييل بذلك.
لم تكن تحب الاختلاط وهي لاتقوم بدورها الاجتماعي إلا لأجله.فهي وإن كانت مولودة في طبقة اجتماعية راقية ،تفض هذا المجتمع فمنذ أن تكاملت شخصيتها أخذت ترفض كل هذا.
كانت المعروضات كثيرة متنوعة ..وبدت واضحة المدرسة التجريدية للرسم التي استأثرت بالاهتمام لأنها تطلب من كل شخص أن يفسرها كما يريد.
منتديات ليلاس
ووقفت دانييل مأخوذة أمام صورة طفل بريء الملامح ،وحزين العينين بشكل قطع نياط قلبها.
اقتربت من اللوحة تقرأ الشرح المكتوب تحتها وأوشكت على البكاء :طفل من البوسنة مأسور في أرض دمرتها الحرب، محروم من أسرته. ماأفضع هذا الحزن لمثل هذه البراءة !
شعرت بنبضها يخفق أسفل عنقها.التفكير في ابن لها يتألم بأي شكل ،كاد يقتلها.
تملكتها غريزة الأمومه العنيفة على غير انتظار .وذكرها بالسبب الحقيقي لزواجها من ريف فالديز.
لقد وعدت نفسها بأنه سيكرهها وقررت احتمال هذه العلاقة بانتظار أن يمل منها ولكن ما تصورته لم يحصل تماما.فرغم كل محاولاتها الشاقة ،أصبح مستحيلا،يوما عن يوم ،أن تنبذ مشاعرها ،لأنه ما إن يلمسها حتى تتسارع خفقات قلبها .المثل يقول (خذ ما يأتي به اليوم..).نعم الأيام جيدة ،لكن العبرة بالليالي..
-ريف ،عزيزي ..أريد رأيك في عرض عمل قدم إلي.
التفتت دانييل قليلا لدى سماعها ذلك الصوت الأنثوي الأبح.إنها كريستينا..ومن غيرها
منحتها الشقراء ابتسامة باهتة :"ليس لديك مانع في أن أسرقه لعدة دقائق؟".
-كما تشائين.
لا شك أنها تريد استعراض جمالها أمامه ،فما الذي تملكها وجعلها تتصور أن من الممكن أن تكون على علاقة حميمية مع رجل مثل ريف فالديز دون أن تتأذى مشاعرها؟
أيمكنه أن يسيطر على مشاعره؟
دون شك ،الضعيف وعديم الانضباط لايعيش في شوارع المدن .وقد اكتسب مظهر زائفا من الحنكة والثقافة الرفيعة أثناء ارتفاعه في عالم المال .وقد تلاءم جيدا مع المجتمع .وعلى كل حال ،كانت القسوو واضحة وراء هذا المظهر السطحي ،وذاك القلب الهمجي الذي يضمر السوء لأي خصم .
هي بالنسبة إلى ريف مجرد وعاء اختاره ليحمل ولده وملجأ أنثوي حنون لطفله في سنوات ضعفه الأولى .وعندما تتم مهمتها سيطلق سراحها ، مراعيا حالتها المادية لئلا يعذبه ضميره ولكن الرجال من نوع ريف لايملكون ضميرا.
وعنفت نفسها تنصحها بأن تنسى كل ذلك ،وتتحمل الاتفاقية التي بينهما ،وتتابع حياتها.
[/CENTER
]

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 22-06-11, 09:25 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


-دانييل ،ماأجمل أن أراك مرة أخرى.
كان صوتا مألوفا،فالتفتت با بتسامة جاهز:"ليليان".
-أحاول أن أنظم شيئا مختلفا قليلا لجمع المال للجمعيات .
فكرت في أن أمك وأنت قد تهتمان بإقامة عرض خاص للأزياء في متجركم،بناء على دعوات خاصة فقط.سنستأجر مقاعد ونحضر عارضات الأزياء ،ونوزع العصائر والحلوى...ونوزع المقيلات بحجم اللقيمات.ويكون ملحقا بكل تذكرة وصل بتخفيض عشرة بالمئة من ثمن كل قطعة يشتريها من متجر"لافام ".ما أريك؟
قالت دانييل باتزان :"أنا بحاجة إلى مناقشة هذا الموضوع مع أمي.كما أننا بجاجة إلى معرفة تفاصيل الكلفة "
-يا عزيزتي ، الكلفة ليست هي الموضوع .كل ما أحتاجه منك هو المتجر "لافام"كمكان .وحسم العشرة بالمئة هي مساهمتكم في العمل.
كان هذا عرضا جذابا،والزبائن الذين بأتون بدعوة سينفقون،دون شك ،وينفقون جيدا.
قالت ليليان بابتسامة الفوز:"فكرت في خمسين مدعوا يجلسون في صفوف مزدوجة،على كل صف عشرة ،وصفين آخرين عند مدخل يجلس في كل جانب خمسة".
من الطبيعي أن يغلق المتجر في وجه الزبائن أثناء العرض:"كم من الوقت سيستغرق العرض؟"
من الثانية حتى الرابعة بعد الظهر،في منتصف الأسبوع على سبيل التجربة،بعد أسبوعين من الآن.
-اجعلي هذا كتابة،يا ليليان ،ثم أعود إليك.
-سبق أن فعلت هذا،يا عزيزتي .
وأخرجت من حقيبتها مغلفا ناولته لها:"اتصلي بي غدا مع جوابك".
كانت واثقة من أن أمها ستوافق. فهذا عمل جيد بالنسبة إلى "لافام".
سارت دانييل بين المعروضات ،متمتمة بالتحية للناس القلائل الذين تعرفهم،ثم وقفت أمام صورة مكبرة لموتوسيكل "هارلي دايفيدسن"..لم تستطع أن تعلم من أكثر جذبا للأنظار،الموتوسيكل أم الرجل الطويل الشعر،المرتدي قميصا أسود بلا كمين،الموسوم على ذراعه وشم كبير والجالس على المقعد منفرج الساقين.
-هذا حلم بعض النساء.
قال هذا صوت مألوف باهجة مطاطة،وشعرت بلمسة ريف على خصرها.
فأومأت موافقة:"هممم...وكل تلك القوة المثيرة للنبض".
-هل نتحدث هنا عن الموتوسيكل أم عن الرجل؟
-آه،بل عن الرجل .الموتوسيكل لايفعل هذا بي.
-أليست الشخصية هي كل شيء؟
نظرت إليه متأملة :"وأنت غيرت شخصيتك".
-بالشخصية التي صنعتها لنفسي.
-ومع ذلك،تحت الثياب الفاخرة،والحنكة المدربة،هناك جوهر الشخص الذي كنته أصلا،فذلك لا يتغير.
-وهكذا أنا،أما زلت برأيك ذلك المحارب في شوارع شيكاغو؟
-أنت ريف فالديز. الرجل الذي لايتحداه سوى أحمق.
كانت عيناه قاتمتين بشكل لايصدق ،لكن الهزل كان على حافة فمه:"هل هذا مديح؟".
-بل تقرير واقع.
بإمكان أن يخلع عنه صورته المكتسبة بالسهولة التي اكتسبها بها ويعود ثانية كما كان .هناك شيء متعذر تحديده ،في وقفته ومظهره.نوع من الانتظار والمراقبة ،لمحة من الحواس المرهفة المتناغمة،باسم وحماية مايملك .
-هل تحدثت مع ليليان؟
-نعم.لقد عرضت على مشروعا ذا أهمية،ما رأيك؟
كان هذا تقدما منها ، كما اعترف وهويدرك أنها ،منذ أسبوع ،ما كانت لتذكره بل ما كانت لتسأله رأيه:"لليليان اتصالات كثيرة، وسيكون في هذا دعاية جيدة للمتجر".
كان هذا يتوافق مع رأيها ،وكانت على وشك أن تقول هذا عندما أحست بأن هناك من يراقبها.التفتت قيلا ببطء فرأت كريستينا تنظر إليها.
رأت الحقد مرسوما بشكل سافر على وجهها .فكبحت دانييل رجفة خفيفة.يالها من كراهية!
-أيمكننا الذهاب؟
كانت بحاجة إلى الخروج من هذا المكان لتنشق هواء المساء المنعش والشعور به على وجهها ،ولتبتعد قدر إمكانها عن تلك الشقراء المتألقة.
لم تدر ما إذا أحس ريف بالسبب لطلبها الذهاب. وبعد ذلك بخمس دقائق كانت تتنفس الصعداء،إذ كانت السيارة تحملهما إلى الشارع الرئيسي متجهة إلى شارع "توراك ".
وجدا عدة مقاهي مفتوحة،والزبائن يجلسون إلى الموائد الخارجية على الرصيف، دار ريف المنعطف ثم توقف،ثم اختارا معا مائدة جلسا إليها ينتظران القهوة التي طلباها.
دق تليفون ريف الخليوي فأخذ المكالمة وتكلم عدة دقائق ثم أقفله.
-عمل؟
-علي أن أجلس على الكومبيوتر وأرسل معلومات معينة إلى نيويورك.
-أتريد أن نترك المكان؟
-يمكن أن ينتظر.
كان يعمل ساعات طويلة ويأخذ القليل جدا من الراحة،وحتى أثناء ذلك كانت الراحة متصلة بالعمل .إن بإمكانه طبعا أن يرتاح كما يشاء،ولكن التجربة علمته أن اللاعب إذا حول نظره عن الكرة،قد يخسر اللعب.هذا إلى أنه يستمتع بالإثارة التي تنتج عن وضع خطة لعمل لا يلبث أن يلمس نجاحه.
لقد سارت طريقا طويلة في السنوات العشر الماضية.فهو حصل على الصيت والثروة والمركز الاجتماعي .ويمتلك الأوسمة التي تتناسب مع كل ذلك ،وبيوتا ممتازة في مختلف البلدان ،وزوجة.وقريبا سيكون له ولد ،وريث من دمه يرث كل شيء قام به.
دانييل آلبوا فالديز.امرأة لاتخفي كراهيتها له ،وهي من الصدق بحيث تستمتع بما يقدمه لها دون خداع .وهذا يشكل تغييرا منعشا.
تساءل كيف ستكون ردة فعلها إذا أخبرها بأنه تعمد أن يتابع انحدار أمها المالي وسقوطها من قمة المجتمع وفي نيته الزواج بابنتها؟لم تكن تلك مصادفة سهلة،ولكن خطة بارعة وضعت بحذر بالغ .وأنها بدلا من بقائها عدة أشهر قيد الصنع ،اختمرت في عقله منذ سنة.
كانت على حق في اتهامه بأنه يستغلها لمصلحته .ولكن السبب لم يكن فقط هو انتماؤها إلى الطبقة الأرستقراطية،بل كبرياؤها وشجاعتها هما اللتان جذبتاه وصدقها أيضا.لذلك وحده كان مستعدا لدفع الثمن ،فهذه الصفات التي يريدها في ولده.
أخذ ريف يشرب قهوته السوداء ويراقبها بتراخ وكان يعلم أنه يضايقها .
إن لديها أحلى ثغر في الوجود وملامح رقيقة كالملاك.شعر بقلبه يخفق لمجرد التفكير في تجاوبها الفوري للمساته.
لقد مضت فترة طويلة منذ كان يشعر بالحاجة إلى امرأة بالطريقة التي يحتاجها فيها. كيف ترتعش بين ذراعية،وكيف يقفز نبضها عندما يمسك بها.
إنه يشعر عندما يكون معها وكأنه قبض على شيء لايصدق.
شرب قهوته ،وانتظر حتى أنهت قهوتها ،ثم أخرج ورقة مالية ونهض واقفا.
استغرق الوصول إلى البيت عدة دقائق فقط،وقاوم الحافز الذي كان يدفعه إلى اللحاق بها إلى الطابق الأعلى.العمل ،ذكر نفسه بذلك وهو يتجه إلى المكتب..ساعة أو ساعتين على الأكثر ثم يمكنه الذهاب إليها.
لكنه لم يتمكن من الإنسلال إلى تحت الأغطية إلا بعد ثلاث ساعات .وكان يشعر بحاجة قوية إليها،فضمها إلى صدره جارفا إياها معه...

***
نهاية الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 23-06-11, 02:57 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 196407
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: charouza عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
charouza غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

yeslamouuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu

 
 

 

عرض البوم صور charouza   رد مع اقتباس
قديم 26-06-11, 06:48 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

[CENTER]

8-رجل في مملكة النساء ...

لعية "الفوليبول"،والسباحة،ثم حفلة شواء في الهواء الطلق،تعني الاقتصاد في اللباس.وهكذا لبست دانييل المايو،ثم لفت إزارا حول تنورة تتلاءم مع البلوزة،وكانت قبل ذلك قد ألفت بالملابس الرياضية في كيس الأدوات الرياضية،ثم وضعت أقل ما يمكن من الزينة علي وجهها وبعض زيت حروق الشمس.
-جاهز؟
-جاهز إلى أقصى حد للمرح في الشمس العصر.
لو كانت كريستينا حاضرة بين الضيوف لصرخت.كان يبدو ملائما بشكل لايصدق بالشورت والقميص القطني الرقيق،وقد أبرزت هذه الملابس البسيطة طوله وعرض كتفيه.
كان يبدو بطاقة فياضة وهذا ما جعل النساء حمقاوات وذكر بعض الرجال ينقصهم .
كانت الأماكن في بيت مضيفهم مبلطة الرخام ،والأثاث حديثا،وكان ثمة تجهيزات رائعة خارج البيت منها بحيرة وملعب تنس وطريق مباشر إلى الشاطىء.
وجدوا الضيوف مجتمعين في الشرفة الأرضية الفسيحة.
منتديات ليلاس
وابتسمت وهي تتقدم إلى وسطهم تحي من تعرفه منهم .والنساء اللاتي تجاهلنها فيما مضى،بدون وكأنهن أحسن صديقاتها.
وشعرت لهذا بمرارة كبيرة.
بدا جو الحفلة عفويا.
-أنت هادئة جدا.
التفتت إلى ريف بجانبها باسمة:"أرجو المعذرة ،لم أدرك أن الحديث بحماس مطلوب".
لمعت عيناه بتأمل ساخر:"ستعلن مضيفتنا عن بدء لعبة "الفوليبول"في أي وقت الآن".
-هذا يمنح النساء فرصة للقفز والمرح مع الرجال بحجة الرياضية.
-المرح يا عزيزتي ؟
يمكنني التفكير في طريقة لإنفاق الطاقة الزائدة أكثر بعثا للسرور من الرياضة.
نظرت إليه بهدوء:"أتذكر أنك فعلت ذلك الليلة الماضية".
كادت ضحكته الناعمة المبحوحة تحطمها :"يبدو أنني لم أحدث تأثير يذكر".
كانا يعلمان أن كلامه غير صحيح ،فقد استجابت له، لكنها قالت وقد توهج وجهها :"لا أحب تشجيع الغرور".
وجعلتها ضحكة رنانة تنظر إلى الباب ثم تقول لريف :"سأترك كريستينا الجميلة تعوضك عن غيابي ".
-إلى أين تظنين أنك ذاهبة؟
-لأختلط بالآخرين .لا أريد أن أبقى لأنظر إلى طريقتها في الإغراء.
-وتتركينني أواجه الصعاب وحدي؟
التوت شفتاها بهزل خبيث :"إنه شيء ستحصل عليه بسهولة تامة".
والتفتت إلى الشقراء المتألقة:"كريستينا عن إذنك".
-طبعا عزيزتي.
تمشت دانييل إلى المقصف وطلبت عصيرا .ثم نظرت إلى الخليج أمامها معجبة بالمشهد الهادىء والسماء الزرقاء ،والبحر الممتد نحو الأفق المتهادية علية المراكب الملونة.
عادت عيناها، بالرغم عنها إلى ريف ،وتأملت ملامحه الجانبيه .والفك القوي العظام وجنتيه العريضة،وشعره الحسن التنسيق.
كانت كريستينا مصممة على السيطرة على انتباهه.ومن هنا بدا لدانييل يأنها لاتترك له مجالا،وذلك بابتسامتها الرائعة المدربة،وإمالة رأسها،وملامستها لساعده بأناملها الملونة الأظافر.
بدت لدانييل وكأنها السحر المجسد ،نبذت ما شعرت به من وخز الغيرة الخفيف.الغيره نتيجة الحب ،وهي لا تحب أحدا .
فلماذا كل هذا الضيق الذي تشعر به وهي ترى كريستينا تضع مخالبها على الرجل الذي دفع ثمن طفل منها وعدة سنوات من حياتها ؟
وكأنها أحس بتأملاتها فالتفت وألقى عليها نظرة جانبيو طويلة متفحصة.
تعمدت أن تأخذ رشفة طويلة من كوب العصير ثم بدأت حديثا جادا مع شخص الذي كان واقفا بجانبها .
ولحسن الحظ اختارت مضيفتهما هذه اللحظة لتعلن عن بدء لعبة الفوليبول.
ماهي الفكرة الشريرة التي خطرت لمضيفتهم حتى وضعت كريستينا بجانب ريف ودانييل أمامهما؟ والأسوأ من ذلك ،أن الشقراء المتألقة قد خلعت ثيابها وبقيت بالمايو.
أخذت دانييل تعنف نفسها ،بصمت ،بأن هذا شاطىء البحر ولكن المرح شيء ،والمباهاة الصريحة هو شيء آخر.
وفيما بعد،واللاعبون وفعبون يتحولون من جانب لآخر ،وجدت دانييل نفسها مع كريستينا بمقتضى اللعبة.ولم يكن هذا حسنا ،وثبت ذلك عندما استطاعت،بشكل ما،أن تتحول ،وإذا بها تتعثر بساق كريستينا التي مدتها أمامها متعمدة،فوقعت على الرمال.
حسنا ،يمكن لاثنين أن يتبادلا هذه اللعبة،ولكن الفرصة لم تسنح لها لكي ترد لها وخزة المرفق العنيفة أو الرفسة المؤلمة لبطة ساقها.
منتديات ليلاس
تنفست الصعداء عندما انتهت الدورة وانطلقوا جميعا إلى البحيرة للسباحة ،حيث بدأالضيوف بألعابهم .
استعرضت كريستينا جسدها الجميل الرشيق بالغوص ،بينما انزلقت دانييل فقط من جانب البحيرة.
ما إن لمست الماء حتى كان ريف بجانبها .وكادت تموت عندما عانقها بطريقة حبست أنفاسها .وعندما رفع رأسه سألته بعنف:"ما هذا الذي تفعله؟".
-هل أنا بحاجة إلى سبب؟
-نعم
ثم سبحت مبتعدة عنه إلى جانب البحيرة ،وصعدت خارجة منها،فتناولت مشفتها ثم حملت كيسها توجهت إلى حمامات الضيوف التابعة للبحيرة.
لم يستغرق استحمامها وتغيرها ملابسها وقتا طويلا ،وخرجت إلى الردهة لتجد كريستينا تنتظر دورها
-إنه مشهد صغير جميل ذلك الذي استطعت أن تخططي له في البحيرة.
أصبح الأمر مملا حقا بالنسبة إلى دانييل ،التفتت إليها تقول وهي تمشط شعرها إلى قمة رأسها دون اهتمام :"لا أعتقد أنني أدين لك بتفسير لما حدث بيني وبين زوجي ".
-حاذري من خطواتك.
قالت كريستينا هذا لها محذرة ،فقابلت دانييل نظراتها في المرآة:"أنا أرقبها طوال الوقت".
-لايمكنك أن تهزميني.
استدارت تواجه المرأة التي تعلم أنها عدوتها :"أوضحي قولك".
-أفهمي قولي بنفسك يا عزيزتي.
-أتهددينني؟
-وهل أنتي بحاجة إلى سؤال؟
-حظا سعيدا، يا كريستينا.
كان صوتها بنعومة الحرير،ولمحت وهج الغضب العنيف على وجه المرأة قبل أن تكبحه ،قائلة :"أنا لا أدع شيئا للحظ".
كان كافيا لدانييل التي خرجت رافعة رأسها بكبرياء.
بدأ الشواء في السابعة..كان هناك السمك ،والقريدس والسلطات المنوعة.
بدأت الشمس تنزلق خلف الأفق،وأخذ الظلام يسدل ذيوله فاشتعلت المصابيح الكهربائية تنير الشرفة الواسعة والحدائق والبحيرة،وأصبح البحر رمادي اللون ،أو أسود تقريبا ، عندما ظهر القمر الفضي في السماء الحالكة المرصعة بالنجوم.
أديرت القهوة،وكانت دانييل واعية إلى حضور ريف عندما اختلطا ببقية الضيوف.
انتهت الحفلة بعد العاشرة.وجلست صامتة بجانب ريف وهو يتجه بالسيارة إلى البيت .
وفي الداخل ،ملأ المنبة ثم لحق بها إلى غرفتهما. قال وهويخلع ملابسه:"ألا تقولين شيئا؟".
قالت بلهجة تقرير الواقع :"كانت أمسية سارة ،والطعام رائعا وأنا متعبة .وغدا يوم آخر".
نظرت إليه بحدة:"هل هذا يكفي؟".
سار أليها ،ثم انحنى وأخذ يفحص ساقها ،ضاغطا بأصابعه على بطة الساق.
سألته :"هل هذا ضروري؟".
ثم أجفلت متألمة:"ذلك مؤلم".
أخذ يمسد الموضع بخفة:"سيبدو رض هنا".
وصعدت يداه إلى قفصها الصدري فضربت ساعده :"لاتفعل ".
لكنه لم يهتم مثقال ذرة:"سأحضر مرهما يخفف من أثر هذه الرضة".
-لا أحتاجه.
منتديات ليلاس
وتركته ودخلت الحمام .وما هي إلا دقاق حتى خلعت ثيابها ولبست قميص القطن وغسلت وجهها وأسنانها.
وعندما خرجت إلى غرفة النوم كان هو بجانب السرير وفي يده المرهم .فقالت :"آه، حبا بالله ، أعطني إياه".
واقتربت منه لتأخذه،لكنه تجاهلها ووضع المرهم .فقالت بغضب:"هل عليك أن تمثل دور الممرضة؟عشيقتك السابقة وهي كلبة حقود".
أنه ى وضع الأنبوب جانبا،ثم أمسك بوجهها وبدأ يعانقها.وعندما استطاعت أن تتكلم ،قالت:"هذا لن ينجح ".
-هذا ما أراه.
ثم عاد يعانقها بقوة ممزوجة بشيء من الرقة،وعندما رفع رأسه بدت عيناها وقد جمدتهما المشاعر..ثم..[/CENTER
]

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنت الثمن, احلام, helen bianchin, دار الفراشة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the wedding ultimatum, هيلين بيانشين
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية