لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-11, 04:32 PM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

[COLOR="DarkSlateGray"]واجاب فاليب مبتسما لكارول بطريقة اوحت بوضوح عن علاقة قديمة بينهما: "كانت الصلة انقطعت بيننا ثم جاءت المقابلة مفاجاة لكلينا, مفاجاة سارة بالنسبة الي على الاقل."
واحست كارول في ابتسامة الماركيز التي استدار بها نحوها بلمحة تهكم وقال: "هل كانت مفاجاة تامة لك؟"
وقبل ان تستطيع الرد انبرى فيليب قائلا: "اوه... تقابلنا قبل اليوم."
وساور كارول انطباع غريب بان هذه الكلات ما كان يجب ان تقال, اذ اوحت بان هناك سرا يتعلق بلقائهما السابق, وربما كان فاليب احس بالشيء نفسه اذ تلاشت السخرية من وجهه الداكن وحل مكانها تعبير الحياد والانعزال.
وقالت بدون ان تدري لماذا كان عليها ان تقدم توضيحا للموقف واحست برغبة ملحة لذلك:
"جاء فيليب ذات عصر زائرا فيلا فرانشيسكا."
واستدارت بنظراتها نحو نيستا وقد تنبهت فجاة الى ان السيدة المسنة بقيت خارج الحديث وقالت لها:
"كنت حينذاك نائمة وامتنعت عن ايقاظك."
منتديات ليلاس
ونظر فيليب اليها معتذرا وقال: "طاب يومك انسة بروتون, ابدو مقصرا في حقك ولكن اخشى ان يكون ذلك بسبب دهشتي لظهور كارول فجاة."
ولم تكن ابتسامة نيستا وودودا كالعادة ذلك انها لم تكن تحب فيليبب لايلند, وان كان الادب يفرض عليها ان تتظاهر بذلك, وعاد فيليب يقول بابتسامته الساحرة التي لاحظت كارول للمرة الاولى مدى تكلفها:
"افهم من ذلك انك غفرت لي؟"
وقالت نيستا متظاهرة بالتردد: "سافكر في ذلك."
واستدار فيليب نحو كارول وسال مستفسرا:
"هل التقيت بطبيبنا السويسري؟"
"انه يتردد علينا ليراقب حالة ساق الانسة بروتون وصحتهاا عموما."
وقالت نيستا ببريق مفاجئ في عينيها: "اعتقد انني بدات اكون عذرا بل مبررا طبيا."
واحست كارول بتدفق الدفء الى وجنتيهها بينما رفع فاليب حاجبه وقال:
"هكذا, من ايضا يستغل هذا العذر؟ اعتتقد انك بذلك تظلمين نفسك."
وقالتت نيستا ببريق فرح في عينيها لمجاملته اللطيفة:
"شكرا يا فاليب لكنني اعتقد انك في هذه الحالة تظلم كارول."
وانحنت الراس الداكنة في اتجاه كارول بتسليم ساخر, وانبرى صوت الماركيز قائلا: "اعتذاراتي يا كارول."
وقررت كارول ان حان الوقت لان يخلو الحديث من الامور الشخصية, واخذت تتساءل كيف تستطيع تغيير دفته, حينما تولى فيليب المهمة نيابة عنها, واستفسر بغير اهتمام كبير عن مدى تقدم حالة ساق نيستا, ثم انتقل الى امور اخرى تافهة, وبعد فترة لاحظت انه كان يناور ليختلي بها, ولكنها بمهارة افسدت عليه محاولاته, وبدا فيليب مصمما على الا يدعها تذهب وقد صار متنبها لتهربها وبدات هي تضيق بالحاحه المستتر, واخيرا قال وعيناه مصوبتان نحوها متجاهلا الاثنين الاخرين:

"الا تحبون مشاهدة مرحلة البناء الحالية؟"
وترددت كارول كارهة الاستسلام لمراوغته, لكن مدركة ان اهتمامها بالجسر هو الذي دفع فاليب الى التوقف, وسمعت فاليب من وراءه يقول بادب بارد: "لدينا مسع من الوقت."
والقت كارول ناحية نيستا نظرة رجاء اذ لم تكن تريد ان تنفرد بفيليب, لكن العون لم يكن متوقعا من هذا الجانب فالسيدة المسنة لم تكن تستطيع ان تغادر السيارة لتتجول فوق الارض الخشنة, بل كان واضحا من نظرة عينيها انها فهمت الوضع, واستدار فاليب ناحية فيليب وقال:
"هناك بعض التفاصيل يا لايلند احب ان استفسر عنها في الموقع نفسه, واني ادرك ان هناك امورا شخصية تريد ان تتناقش فيها مع كارول, لكنن ربما تستطيع تركها حتى لقاء اخر."
وقالت كارول بخفة مدركة بعض ما كان يخفيه فيليب من الضيق:
"اعتقد اننا تكلمنا عن الايام الخوالي المرة السابقة بما فيه الكفاية."
وقال فيليب بنظرة تصميم في عينيه:
"وكما اقرتحت يا سيدي ستكون هناك مناسبات اخرى."
واستدار بنظرته الى كارول وقال:
"الامر الوحيد الخاص الذي كنت ساذكره كان اذا كنت ستقبلين العشاء معي ذات ليلة في لورنزيتو, اني متاكد ان الماركيز لن يرى في ذلك شيئا خاصا للغاية دون ذكره امام الاخرين.ط
وقال فاليب متباعدا عن الموضوع: "في كل الاحوال اعملا الترتيب الذي يروق لكما."
ونظر فيليب ال كارول متسائلا, وفكرت بسرعة كيف تتخلص من الموقف وقالت:
"لا اعتقد يا فيليب انني استطيع ان اقرر الان, فكما ترى علي ان ارعى الانسة بروتون, ثم انني هنا بصفتي ممرضتها ولا استطيع ان اخرج في اي وقت واتركها."
وسمعت فاليب يقول: "اه, عودة الى الممرضة كارول ذات الضمير اليقظ حتى دون الزي"

وتقدموا باتجاه اللجسر الفولاذي ودهشت لسماع فاليبب يتناقش فنيا مع الرجل الاخر وتلاشت دهشتها, أفلم يكن ذلك متوقعا منه؟ لقد تعلم العريبة حتى يستطيع ان يتكلم مع الناس الذين يعملون في مزارع البلح التي يمتلكها, ومن المنطلق نفسه اهتم ان يستوعب بطريقة م معرفة متقدمة في العلوم الهندسية حتى يستطيع ان يتناقش فيها مع من يعملون فيي المهنة, كان رجلا مرموقا وكان لاا بد من وجود زوايا متعددة لشخصيته ولحياته لم تعرف بعد.
وتمت رحلة العودة االى فيلا فراشنيسكا في اجواء مختلفة تماما, فلسبب ما تقااعد فاليب في قوققعة حيادية, وحينما تجاسرت كارول مرة على ان تنظر الى جانب وجهه لمحت نفورا باردا وحادا, وصلوا الى الفيلا قرب المساء, وساعد فاليب نيستا على الدخول الى البيت واعتذر عن دعوة للعشاء معها وتوجه في الحال الى سيارته, ولم تكتشف كارول ان عقدها قد فقد الا عندما كان على اهبة ركوب السيارة ودون تفكير خرجت بسرعة من باب افيلا للحاق به.

وقالت لاهثة: "انه عقدي.. اعتقد انه سقط في السيارة."
وارتسمت على شفتيه ابتسامة تكاد تكون ساخرة وقال: "اه.. نعم... العقد... شيء له مثل هذه المقدرة السحرية يجب الا يضيع."
وفتح الجانب حيث كانت تجبس وانحنى ووجد العقد يلمع كما كان يتدلى من قبل في وقت بدا كانه منذ دهر مضى, ولكنها لم تلمح التعبير الساخر اللمرح على وجهه هذه المرة, واسقط العقد في يدها كما لو كان لا يحتممل لمسها, وقالت كارول بصوت حاولت ان يكون مؤدبا وان يكون خاليا من التعبير: "شكرا يا سنيور."
"حافظي عليه جيدا ياا سنيوريتا, فقد تكون مكافاته لك قريبة."
"ماذا تقصد؟"
"ربما في المرة المقبلة لا كونين مضطرة الى قضاء يوم برفقة شخص تكرهينه ثم تواجهين الرجل الذي كنت ستتزوجينه."
ثم اضاف مستهزئا: "توقعت انك ستستمتعين بهذا اليوم, واثق ان ذلك تحقق."
ورغم التعاسة الغامضة التي اجتاحتها قالت متحدية:
"شكرا يا سنيور تمتعت بهذا اليوم بكل شيء فيه."
وارتسم الاستهزاء على فمه الارستقراطي واستطرد قائلا:
"لم يكن من الضروري التظاهر, اعرف جيدا انك تكرهينني, ولكن ذلك ما كانن يمكن ان يكون سببا لانهاء النزهة بدون التفرج عللى الجسر الجديد الجدير باهتمامك."
"لكنني لمم اكن اتظاهر."
"لا داعي للمزيد من الادعاءات فانا ابغض النفاق."
وعاد يتفحصها من جديد بعينيه وقال:
"انه سابق لاوانه بعض الشيء ان اقدم التهاني على الخطبة كما اعتقد, ولكن من المحتمل ان ما كسر في انجلترا يمكن اصلاحه هنا في خواماسا."
"اذا كنت تشير الى حقيقة ان فيليب كان الرجل الذي خطبت له في الماضي, فالتهاني ليست في محلها فلا احد منا يفكر في اصلاح ما كسر في انجلترا."
"اعتذاري يا انسة كارول, ولكن ربما تغيرين رايك عندما يتم مشروع موعد العشاء."
"مشروع موعد العشاء لن يتم واذا كان في الامر ما يمنحك اي شعور بالرضى يا سنيور, فالواقع انني لم اعد استلطف فيليب كثيرا."

"الانسان ليس بحاجة الى الاستلطاف كي يحب, وداعا يا اسنة كارول, من الافضل ان نفترق الان قبل ان تقال في سورة الغضب كلمات لا تغتفر."
وقبل ان تتبين تحركه اتخذ مكانه امام عجلة القيادة وانطلق بالسيارة في نعومة, بينما امتلات عيناها بالدموع فلم تر السيارة تمضي, وعندما اختفى استدارت وركضت نحو البيت بزفرة مكبوتة فجرت الدموع في عينيها واتجهت مباشرة الى غرفتها قبل ان تراها نيستا او تيريز وهي على تلك الحالة, وفي الحجرة الغربية جلست فوق السرير وبدات تبكي لغير سبب مفهوم, وانما لانها شعرت بالرغبة في ذلك, ثم شعرت بالخجل رغم انها كانت لا تزال منزعجة ونهضت وخلعت ثوبها وغسلت عينيها وارتدت زيها الابيض النظيف, كاانها بذلك تضع حاجزا بينها وبين التفكير في فاليب وما حركه فيها من الاحاسيس./COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-11, 08:36 PM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعندما نزلت اخيرا رمقتها نيستا التي كانت راقدة فوق الاريكة بنظرة حائرة وسالتها:
"هل انت بخير؟ تبدين شاحبة."
"انا بخير شكرا"
"اعتقد انك كنت تبكين."
دمعتت عيناي بسبب التراب."
منتديات ليلاس
"لم تكونا دامعتين عندما وصلنا الى البيت, ماذا حدث؟ هل تشاجرت من جديد مع فاليب؟"
اجل... كلا... في اي حال... هو لا يبكيني."
ثم قالت بانفعال لم تتمكن ان تتحكم فيه: "انني امقته... لا اعتقد انني قابلت مخلوقا كرهته اكثر منه."
هذا ما استنتجته"
منتديات ليلاس
وكان صوت نيستا جافا لكن القلق كان في عينيها... هل نجت كارول من حب فيليب لايلند لتجد نفسها ضحية نووع من الحب اكثر خطورة سيجعلها فريسة تعاسة جديدة, والتي لم يبق لها في الحياة الا القليل؟ وقالت:
"اضغطي على الجرس كارول لتحضر تيريز, اعتقد اننا نحتاج لبعض الشاي."
وتكلفت كارول ابتسامة وهي تضغط الجرس الفضي الصغير فوق المائدة وقالت:
"الشاي دواء كل علة."
وحمللت صينية صغيرة الى غرفة الجلوس وسكبت الشاي لها ولنيستا في حين عادت تيريز الى المطبخ لتعد العشاء ثم لفزعها رات من النافذة سيارة سوداء كبيرة تهم بالوقوف, وتصورت لحظة انه فاليب عائد لسب ما, ولكن النظرة اثانية برهنت انها مخطئة اذ رات ماريتا اكواراس تنزل منها وتتخذ طريقها عبر الممر. ونظرت الى نيستا قائلة: "يبدو ان زائرة مقبلة الينا"

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-11, 10:21 PM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153604
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: هاموش عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هاموش غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الواحد مشتاق هو فاضل كتتتير ارجوكى مشتاقة اعرف النهاية
وتسلملى عل المجهود بتاعك بجد رواية جميلة

 
 

 

عرض البوم صور هاموش   رد مع اقتباس
قديم 03-04-11, 11:28 AM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Shot

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاموش مشاهدة المشاركة
   الواحد مشتاق هو فاضل كتتتير ارجوكى مشتاقة اعرف النهاية
وتسلملى عل المجهود بتاعك بجد رواية جميلة

شكرا الك كتير عمتابعتك
هانت ضايل 28 صفحة من الرواية بس اخلص هاد الفصل بحاول انزل اللي ضايلين بسرعة

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 03-04-11, 01:33 PM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بعتذر منكم كنت ناوية مبارح انهي الفصل بس صار ظرف وما قدرت
هي تكملته قراءة ممتعة
***********************************************************
وفي الحال ظهرت ماريتا, كان واضحا ان شيئا ما يثقل كثيرا ذهنها ولو بدت متماسكة في الظاهر وقالت وهي تنقل بصرها بين الاثنتين:
"مساء الخير."
وجلست كارول في حيين ذهبت كارول تطلب فنجانا اخر من تيريز مدركة ان عيني لفتاة البرتغالية تتابعان كل حركة تصدر عنها, ما الذي كانت ماريتا تحمله في ذهنها؟ كانت اخر مرة شاهدتها لاهية مرحة, وطرقت نيستا الموضوع وسالت مباشرة:
"ما الخبر يا ماريتا؟"
كان واضحا ان ماريتا اعتادت ان تفضي بمتاعبها الى نيستا, فقد تقلص وجهها في بؤس وتمتمت في صصوت مختنق بالعبرات:
"انني في مازق سيء للغاية."
"ليس الامر بكل تاكيد سيئا بوحي التعبير."
وقفت كارول وقالت: "علي ان اقوم بكي بعض ملابسي, فارجو المعذرة لخروجي."
وفي الحال قالت ماريتا:
"لا تذهبي, انت وحدك تستطيعين مساعدتي يا انسة كارول."
"كيف استطيع مساعدتك؟"
"تعرفين اني عن قريب ساخطب الى مانويل."
"فهمت ذلك, لاحظت مدى تعلق احدكما بالاخر."
اجل يا سنيوريتا وانني سعيدة للغاية."
فهتفت نيستا: "اذن م الخبر؟ هيا يا ماريتا افصحي عما بك, سبق ان جئتني بمتاعبك وظهر ان حلولها سهلة."
"انها مختلفة هذه المرة."

وعادت التعاسة الى وجه ماريتا وهمست:
"انها بخصوص الرسائل كنت صغيرة وطائشة للغاية."
"تعنين انك كتبت رسائل لشخص ليس مرغوبا فيه."
"كنت طائشة متهورة والان يفرض علي بعض الشروط قبل ان يعيد الي هذه الرسائل."
وسالت نيستا: "من يكون هذا الشخص الكريه غير االمرغوب فيه؟"
وارتعشت عينا ماريتا في تهيب وهي ترفعهما نحو كارول وقالت:
"لا احب ان اقول عنه انه كريه غير ومرغوب فيه وهو صديق لك كما هو مفهوم."
قالت كارول بهدوء وهي تنظر الى ماريتا:
طاعتقد انها تعني فيليب لايلند أليس كذلك؟"
نعم انه فيليب لايلند."
منتديات ليلاس
وهنا اقترحت عليها نيستا: "احكي لنا القصة باكملها منذ البداية."
"كنت طائشة متهورة وايضا صغيرة جدا, عائدة لتوي الى خوااماسا بعد اجازة في البرتغال, وكان فيليب لايلند جديدا في الجزيرة واستلطفته لكن لم اكن دائما استطيع الهرب من اللرقابة, ولذا كنت اكتب اليه احيانا, ليست رسائل كثيرة ولكنني لم اكن متحفظة فيما اكتب."
وسالت نيستا: "والان اظنه يهددك بهذه الرسائل, ما الذي يريده منك؟"
"لا يريد مني شيئا."
وارتفع حاجبا نيستا في دهشة واسرعت ماريتا تقول: "انها الانسة كارول التي يرغب في رؤيتها."
"يريد ان يراني انا؟"

وتساءلت كارول في عينين مدققتين:"ما الذي يسعى اليه فيليب؟ كيف يمكن ان تعرف رجلا لمدة سنوات ثم في فترة قصيرة لا تتجاوز بضعة اسابيع تتبين حقيقة ما كان عليه؟"
وسالت بصوت مرتفع: "واذا لم اذهب لرؤيته؟"
"سيعطي الرسائل للسنيورا كوريستينا, لكنك ستساعديني ألا تفعلين ذلك يا انسة كارول؟"
واحتاجت كارول لحظة تفكير لتدرك ان السنيورا كوريستينا المشار اليها كاانت في الغالب والدة مانويل, ثم تحركت يداها في حركة مضطربة وهي تقول:
"سااعدك اذا استطعت, ولكن علي ان اكتشف اولا ماذا يريد مني فيليب؟"
وسالت نيستا الفتاة البرتغالية: "فيليب, ما الذي اخبرك فيليب ان تفعليه؟"
"لم يخبرني بشيء."
وفتشت ماريتا في حقيبة يدها الثمينة عن قطعة ورق وقالت:
"هذه الورقة التي ارسلت الي منذ وقت قصير وجئت في الحال."
واخذت كاررول الورقة وتعرفت الى خط فيليب وقرات:
"ايها الفتاة الصغيرة (هكذا استهلها دون استعمال اي اسم) رغم ما يبدو من انك خضعت لرغبات اسرتك احب ان اذكرك بان لدي بعض الرسائل التي لا بد ستكون مادة قراءة مثيرة لمانويل الفاضل ووالدته, وانا اقترح ان تطلبي من كارول ان تاتي لنتناقش بشانها, كنا صديقين وربما اعطيها لها بشروط معينة."
وفي صمت ناولت كارول الرسالة الى نيستا التي قراتها بشفتين مزمومتين ثم قالت ناظرة الى كارول:
"حسنا لو لم يكن شيء اخر قد شفاك من افتتانك بهذا الشاب الكريه فان هذا الامر كفيل بالمهمة."
واومات كارول بالموافقة قائلة:
"انني في دهشة, كيف يمكن ان نخدع الى هذا الحد في شخص ما؟"
وسالتها ماريتا بعينين واسعتين: "انت ايضا وقعت في حبه في وقت ما؟"
"كنا سنتزوج ولكنه خدعنيي, ولاا اعتقد انني كنت ساجيء الى الجزيرة لو علمت انه هنا, ولكن الان يبدو اننه من الصدف الطيبة انني جئت."
والتقت عيناها مباشرة بعيني نيستا حينما اضافت:
"لدي ما امسكه على فيليب وهو لا يعرف عنه شيئا."
وتصلب وجه نيستا وقالت: "هل ستخبرينه حقا؟"
"سافعل اذا بدا يملي شروطه علي. انني لا اريد ان اهبط الى مستوى السلوك الذي صار من الواضح انه يجيده, لكنني بدات اعتقد ان الانسان يجب ان تكون لديه مبادئ قليلة جدا عند التعامل معه."
ثم استدارت ناحية ماريتا قائلة:
"لا تقلقي يا سنيوريتا اكواراس, ساعيد اليك رسائلك."

واضاء وجه ماريتا وقالت:
"كنت اعرف انك لا بد ستساعدينني يا انسة كارول, شعرت عندما تقابلنا اننا سنصبح صديقتين."
وفجاة سالت كارول الفتاة: "هل ارسل اليك فاليب الرسالة عصر اليوم؟"
واومات ماريتا قائلة: "اجل, كان ذلك مفاجاةو لم اكن قد رايته منذ اسابيع, واعتقدت انه نسي وانني في امان ثم وصلتني الرسالة."
وهزت كارول راسها وفجاة انبثقت لها فكرة انه كتبالرسالة توا بعدما تركوه, حينما اصرت على عدم تحديد موعد محدد للقائهما, كانت دوافعه لا تزال غامضة بعض الغموض ولكن كان من الواضح انها تخصها هي اكثر مما تخص ماريتا, والا كان قد اقدم على ذلك عقب ما اذيع عن قرب حدوث خطبة بين الفتاة البرتغالية ومانويل الذي كان جليا انه يجمع بين كل ما يلقى الاستحسان من اسرة اكواراس.
وقالت لماريتا: "هل يمكن ان اجتفظ بالرسالة؟"
وهزت ماريتا راسها وناولتها اياها وقرات كارول الرسالة للمرة الثانية ملاحظة بنوع خاص الاشارة اليها,ربما كان يريد استغللال الرسائل في تهديدها لمقابلته؟ ولكن لماذا يريد ان يراا؟ بكل تاكيد لا يمكن ان يكون واقعا في حبها حقيقة, لا يمكن ان يكون السبب شيئا اكثر من مجرد الكبرياء الجريحة, فالشخص الوحيد الذي كان يمكن ان يحبه فيليب لايلند حقيقة هو نفسه, وقالت ماريتا:
"هل اعلمه انك ستقابلينه لمناقشة موضوع الرسائل؟"
لكن كارول هزت راسها قائلة: "اعتقد ان ذلك سيكون من الحكمة في شيء اذا استطعت اخباري اين يسكن فاذهب لزيارته باسرع ما استطيع."
"واومات ماريتا وكتبت العنوان والتوجيهات للوصول الى الفيلا التيي كان فيليب يستاجرها, ثم انصرفت اكثر ارتياحا وسعادة.
وقالت كارول بعد فترة: "اتمنى ان ينتهي كل شيء على خير, احببت ما رايته في مانويل كوريستينا, وسيكوننان زوجين متلائمين."
وسالت نيستا وقد كمنت في عينيها نظرة متفحصة رغم ابتسامتها:
متلائمان مثل فاليب وسيلستينا؟"
وبدات تجمع ادوات الشايي المستعملة فوق الصينية ثم قالت فجاة:
"اعتقد انني سوف اذهب لرؤية فيليب بعد العشاء مباشرة."
"في مثل هذا الوقت من الليل؟ ان ذلك لا يتنناسب مع قاليد مكان مثل خواماسا كما تعلمين."
"اعرف ذلك ولكنه انسب وقت لرؤيته فلا اريد للقائنا ان يكون علانية, ستكون في اي حالل مقابلة قصيرة للغاية على الاقل اتمنى ذلك."
قادت كارول السيارة بنفسها واتجهت ناحية احدى ضواحي لورنزيتو وصعدت الطريق ببطء, وبدات تبحث بتجهم عن بيت فيليب المؤقت, كانت الفيلا سابحة في الظلام ولم يستغرق منها وقتا ان تتبينن عدم وجود احد في البيت, وحست بالارتياح لذلك رغم لهفتها على ان تنتهي من الامر في اسرع وقت ممكن, وعادت الى لسيارة واضاءت النور الداخلي وجلست تكتب ملاحظة قصيرة على صفحة منزوعة من مفكرة كانت تحملها معها دائما, وكتبت:

"عزيزي فيليب, يسرني ان اقبل دعوتك اللطيفة للعشاء, من فضلك دعني اعرف متى يكون ذلك مناسبا وسارتب الامر مع الانسة بروتون لاكون حرة في ذلك الموعد."
وعادت الى الفيلا ودفعت الورقة تحت الباب املة الا يكون لديه خدم او على الاقل لا احد يستطيع ان يقرا اانجليزيية, ثم رجعت الى السيارة استدارت فيي اتجاه الطريق الذي اقبلت منه, ولم تكد تقطع الا قليلا من الطريق حتى رات سيارة اخرى تسير بسرعة في الاتجاه الذي جاءت منه, كان فيها فاليب وبجانبه لمحت راسا اشقر وتساءلت عما كان يفعل خطيبها السابق في السيارة, ثم اختفيا عن بصرها, ويبدو ان فاليب راها كذلك الرجل الاخر في السيارة, لكن احدا منهما لم يقل شيئا, واوقف فاليب السيارة بحدة عندما وصلا الى الفيلا وقال فيليب لايلند وهو يصعد السلم:
"نماذج الطلبات موجودة في الداخل واذا وقعتها فسارسلها فورا في الصباح."
واوما فاليب باقتضاب ودخل البيت مع الرجل الاخر ثم وقعت عيناه على قطعة من الورق فوق الارض وقد تطايرت وانفتحت بتاثير النسمة التي دخلت عند فتح الباب, وانحنى ليلتقطها بسرعة تقلصت نظرته وقال باختصار:
"يبدو ان هذه لك يا لايلند."
وناوله الورقة التي كتبتها كارول, اخذها فيليب والقى عليها نظرة سريعة ثم دسها في جيبه وقال: "ساحضر النماذج."
واتجه الى غرفة اخرى يملاه الشعور بالرضى.


نهاية الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما اقصر الوقت, nerina hilliard, nurse carol's secret aka the time is short, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, نيرينا هيليارد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية