المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رواية أميرتي / بقلمي (خجل)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
عزيزاتي القارئات , أعزائي القراء .. أتيت لكم اليوم لأحمل لكم أول رواية أكتبها بقلمي و لأنثرها هنا عبر سطور هذا المنتدى الجميل و الراقي بأعضاءه آملة أن تنال روايتي استحسانكم , ما أطرحه لكم هنا هو رواية ( أمــيرتي ) رواية غنية بالعواطف رواية تحمل في طياتها الفرح , الحزن , الأمل , الرومانسية, الظلم , الشر و الخير هي رواية اجتماعية رومانسية تحاكي الكثير من بيئتنا و مجتمعنا , أتطلع إلى آرائكم و نصائحكم و نقدكم البناء كما أتطلع إلى تشجيعكم لي و تفاعلكم مع الرواية .
الجزء الثالث
رواية أميرتي / بقلمي (خجل)
الجزء الرابع
رواية أميرتي / بقلمي (خجل)
الجزء الخامس
رواية أميرتي / بقلمي (خجل)
الجزء السادس
رواية أميرتي / بقلمي (خجل)
الجزء السابع و الثامن و التاسع
رواية أميرتي / بقلمي (خجل)
الجزء العاشر و الحادي عشر
رواية أميرتي / بقلمي (خجل)
الجزء الثاني عشر
رواية أميرتي / بقلمي (خجل)
(الجـــزء الأول)
في أحد الأحياء الراقية بالرياض كانت الفتاة ذات السبع سنوات تسير في الشارع تحت أشعة الشمس الحارقة لتحمر بشرتها الفائقة البياض و يزداد سطوع شعرها الذهبي ممسكة بيدها يد أخيها الصغير ذو الثلاث سنوات ذهاباً إلى بيت جدتهما لزيارة أبيهم المريض بالسرطان .
اعترضت طريقهم ابنة الجيران تلك الفتاة سليطة اللسان لتمطرهما بكم من الشتائم و الاستهزاء
مها: جوا السوارية, وش جايبكم هنا ؟؟
أميرة: مالك دخل بعدي عني
مها: ماراح أبعد الشارع مو شارع أبوك , ايه صح أصلاً أنتم ابوكم مريض يا حرام مساكين بقي شوي ويموت و تصيرون بدون أبو و أمك بتروح سوريا و انتم تسكنون بالشارع و تصيرون فقراء.
أميرة: لا ماراح يموت أبوي بيطيب ان شاء الله , يارب أبوك انتي يموت و كل أهلك يموتون , خلودي يالله تعال.
أكملت أميرة طريقها و هي تحاول إخفاء دموعها ولكن دون جدوى كانت دموعها تتساقط متتالية تشق وجنتيها الصغيرتين.
دخلت أميرة و خلودي لبيت جدتهم سلموا على أبوهم و جدتهم
الجدة: وشلونك يا أميرة
أميرة: الحمدلله طيبة
الجدة: وين باقيكم أمك واخوانك
أميرة: نواف و سارة بيلحقونا بعد شوي و أمي تقول اذا كان عمك أحمد مو موجود علموني علشان أجي
الجدة: إيه أحمد مابعد رجع روحي جيبي لي التلفون خليني أزهم على أمك تجي
أميرة: إن شاء الله
هذي كانت بداية قصتنا , أبو نواف مريض بالسرطان و من أول ماهده المرض نقلوه لبيت الجدة عشان أخوه أحمد يكون موجود إذا انتكست حالته الصحية مع ان بيت ابو نواف كان مقابل بيت الجدة بس هذي كانت رغبة الجدة, العم أحمد كان أصغر من أبو نواف ب 7 سنوات و كان يكره أم نواف لأنها سورية وكانت فكرته عنها دائماً انها متزوجة أخوه عشان فلوسه , العم أحمد عنده ولدين وبنت (عبدالرحمن 16 سنة) و (فيصل 13 سنة) و (غدير 8 سنوات) , أم عبدالرحمن كانت انسانة طيبة و على نياتها عكس زوجها , أما عيال أبو نواف ( نواف عمره 15 سنة) ,(سارة 11 سنة),ومثل ماقلنا من قبل أميرة عمرها سبع سنوات و خلودي 3 سنوات, و وصف شخصياتهم راح نكتشفه مع بعض في بقية القصة.
هذي كانت نبذة عن طريقة حياتهم من بعد ما مرض أبوهم يرجعون من المدرسة و يروحون يزورونه و يتغدون معاه و بعد العصر يرجعون للبيت و بأيام الويك اند ينامون ببيت جدتهم , أم نواف ما كانت تحب تروح لبيت الجدة كثير عشان وجود العم أحمد بالبيت بس كانت مضطرة إنها تكون جنب زوجها .
مرة من المرات كان يوم الخميس و كانوا نايمين فبيت الجدة كالعادة , صحوا الصغار على أصوات غريبة و صراخ راحوا بسرعة مكان الصوت لقوا أم نواف والجدة يبكون والإسعاف شايلين أبو نواف و كان وقتها توفى , مرت أيام العزاء عليهم كئيبة كانت سارة و أميرة و خلودي مايخلونهم ينزلون تحت مكان العزاء عشان ما يتأثرون أكثر بوفاة أبوهم.
أميرة: سارة صوت مين هذي اللي تصيح
سارة: هذي أمي تصيح
أميرة: ليش أبوي مات , يعني الحين أنا صرت يتيمة
سارة: ايه بس ان شاء الله بنشوفه بالجنة
أميرة: بس أنا ابيه يكون معنا ليه يموت كيف الحين إذا رحت للمدرسة بيقولون هذي مسكينة ماعندها أبو
سارة: خلاص يا أميرة أبوي مات و لازم ما نزعل كثير عشان أمي ما تصيح كثير
أميرة: طيب
بعد أسبوع كان أول يوم لهم يداومون من بعد وفاة أبوهم , دخلت أميرة للفصل و كانوا كل البنات يطالعونها و كأنها كائن عجيب , دخلت وجلست بمكانها وهي مكسورة وماكانت تطالع أحد من البنات
عبير: أميرة صدق أبوك مات؟؟
أميرة ماقدرت تتكلم و خنقتها العبرة و هزت راسها بإيه
سماح: هو كان مريض قوة صح؟
برضو أميرة هزت راسها بإيه والدموع تملي عيونها
هلا: شفتيه وهو يموت؟؟
بهاللحظة أميرة ماقدرت تكتم دموعها أكثر و صارت تبكي بصوت عالي و شكلها يقطع القلب و التموا البنات عليها و صاروا يسكتونها و كل وحدة تطلع من شنطتها حلاو و تعطيها , دخلت الأستاذة
استاذة سعاد: ليه متجمعين وش فيكم
غادة: أبلة أميرة تصيح عشان أبوها مات
أستاذة سعاد قربت من أميرة و أخذتها و قالت لها يالله أميرة روحي للحمام غسلي وجهك ولا تبكين.
أما بقسم الصف الخامس الابتدائي دخلت بنت عند المراقبة
البنت: أبلة في بنت بالحمامات جالسة تبكي
المراقبة: طيب الحين بروح لها و انتي روحي لفصلك
راحت المراقبة للحمامات و لقت سارة جالسة تبكي
المراقبة: سارة وش فيك تبكين
سارة: مافي شي أبلة
المراقبة: طيب تعالي معاي عند المشرفة
راحت سارة عند المشرفة
المشرفة: هلا سارة تعالي اجلسي و قولي لي ليه زعلانة ياحبيبتي وتبكين
سارة: ...........
المشرفة: انتي تبكين عشان أبوك صح
سارة هزت راسها بإيه
المشرفة: سارة حبيبتي كلنا تجينا بحياتنا أشياء مانحبها و نزعل بسببها بس بنفس الوقت ربي يعطينا أشياء حلوة و انتي لازم تكونين قوية لأنك الحين الكبيرة والمفروض توقفين جنب ماما عشان تقدرون تتخطون هذي الفترة و أنتي اعرفك ذكية و شاطرة و لا تخلين أي شي يزعلك و يخرب عليك حياتك و بعدين لا تفكرين انكم بس انتم اللي يصير لكم كذا أنا بعد مثلك يوم كنت صغيرة أمي ماتت الله يرحمها و كنت أحسب نفسي ماراح أقدر أعيش بدونها بس شوفي الحين الحمدلله مبسوطة ومرتاحة صح اتذكرها و اتمنى انها موجودة معي بس هذا شي ربي كاتبه لي ولازم ما اعترض على قدري
وصارت المشرفة تهون على سارة مصيبتها .
أما نواف فكان جالس و هادي على عكس عادته و سرحان يفكر بالمسئولية اللي انربط فيها من سن المراهقة مسئولية عائلة كاملة.
بالنسبة لأم نواف كانت أكثرهم هماً و حزناً تفكر بفقدان زوجها و هي لسه في بداية حياتها و إلا تفكر بعيالها الصغار اللي بيعيشون أيتام من غير أب و الا المسئولية اللي برقبتها و شايلة هم عمهم أحمد اللي عارفة انه بينشف ريقها و هي تدري انهم تحت رحمته الحين لأن كل حلال أبو نواف صار بيده الحين و هي عارفة وش كثر هو ظالم و وش كثر هو يكرهها و كانت تطالع خلودي و هو نايم تحزن على هالطفل اللي ما تهنى بحضن أبوه و ماحس بحنانه.
هذا كان يوم من الأيام العصيبة اللي كانوا يمرون فيها عائلة أبو نواف و ما يدرون وش مخبي لهم القدر
في البارت القادم بإذن الله تبدأ الأحداث تتشكل لتكون أكثر وضوحاً و ستكون بين فترتين زمنيتين فترة الطفولة ثم فترة الشباب حيث سنتعرف بإذن الله على شخصيات أبطال القصة .
قراءة ممتعة .
بليز تفاعلكم و ردودكم و آراءكم حول القصة إذا عجبتكم أنزل البارت الجديد إن شاء الله
دمتم بود
التعديل الأخير تم بواسطة بوح قلم ; 13-04-11 الساعة 01:13 PM
|