لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-11, 09:59 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تذكرت جنيفر أن تشكره على أحضارها الى البيت, ولكن أهتمامها كان مركزا بصورة تامة على أختها المعذبة , أغلق لوغان الباب الرئيسي وراءه , فتخلت شيلا عن الهدوء المصطنع , مدت يدها بعصبية الى المنشفة التي تلف بها رأسها
وقالت:
" يجب أن أسرح شعري قبل أن يجف تماما".
" من هو ديرك هاملتون , يا شيلا؟".

ردت عليها , متظاهرة , بأن المسألة عادية للغاية:
"مجرد فنان , كان هنا في الصيف الماضي لأعداد بعض اللوحات الزيتية ".
أقتحم الأولاد الثلاثة وداين باب المطبخ في تلك اللحظة , فقالت لهم:
" كم مرة قلت لكم أن تبقوا الكلب خارج البيت , عندما يكون ملوثا بالوحل على هذا الشكل؟".
تسمر ألأولاد في مكانهم , بسبب اللهجة القوية القاسية التي لم يعتادوا عليها سابقا , سيطرت شيلا على أعصابها , وقالت لهم بصوت أقل حدة:
" هيا! أخرجوه من هنا فورا!".
أطاعها الأولاد بسرعة , ولكن جنيفر تضايقت من ملامح الأرتاك والذهول التي بدت على وجوههم الصغيرة البريئة , تطلعت نحو أختها , فلاحظت أنها ندمت على تصرفها القاسي معهم :
" شيلا؟".
منتديات ليلاس
قالت لها أختها بحدة , وبشيء من المرارة:
" أسمعي! كل ما في الأمر أنه أبدى أهتماما ببعض لوحاتي , أنا لم أطلب منك أن تحدثيني عن برادلي وعليه, أرجو أن... لا أريد التحدث عن هذا الموضوع!".
أحست جنيفر لأول مرة في حياتها بوجود صمت متوتر بينهما... صمت لا تعرف كيف تتخطاه أو تتجاوزه , فيما أختها تعرف ولكنها ترفض.
لم تكن المهام الموكلة اليها صباح اليوم التالي , كموظفة أستقبال في الفندق , صعبة , أو معقدة ,ولكن كثرة عدد المتزلجين ومطالبهم المتعددة , لم تمنحها فرصة للراحة , كانت تتوق طوال الوقت لرؤية نزيل الغرفة 228 , ولكنه لم يقترب منها أو يتصل بها ,وما أن بدأت تتحدث مع كارول , المسؤولة عن الأتصالات الهاتفية , حتى لاحظت أن رجلا يتأملها بدقة وعناية , كان متوسك الطول , بدينا الى حد ما ,وذا شعر أسود كثيف , أعتذرت من زميلتها ,وتوجهت نحوه باسمة لتسأله عما أذا كان بحاجة الى أي شيء.
أنتبهت في تلك اللحظة الى أن لوغان دخل القاعة , وأخذ يتفحص الموجودين بسرعة ,وصل الى الرجل قبلها ,ومد يده لمصافحته قائلا:
" أسعدت صباحا , يا ديرك".

" أوه, أنه ديرك هاملتون! تأملت الرجلين وهما ينظران الى بعضهما بكثير من التحدي , أذهلتها الطريقة التي تأمل بها لوغان ذلك الرجل , لم ينظر اليه بود أو بعداء , بل بدا وكأنه يدرس أحتمالات النجاح والخسارة في حال حدوث تصادم بينهما , قال له لوغان بلهجة عادية:
" أحببت أن أراك لأعرف متى تبدأ رحلتك الى جبال التيتون ".
" عندما يكون ذلك مناسبا".
كان جوابه يوحي باللامبالاى... وكذلك وجهه عندما تطلع نحوها, تأمل وجهها وشعرها مرة ثانية , بدون أن يظهر عليه أي أهتمام بها كأمرأة , وقال:
" أنت جنيفر".
أستغربت جدا كيف أنه عرفها , وهزت رأسها بالأيجاب, أضاف قائلا:
" شاهدت لوحة زيتية عنك , لم تتمكن شيلا من أعطاء لون شعرك حقه كاملا , أنه ذهبي كأشعة الشمس, تتخلله ومضات الغسق النارية , لم يكن اللون النحاسي , الذي أستخدمته أختك, مناسبا ومطابقا , فلون شعرك أرق وأنعم من ذلك بكثير , وهو يناسب نعومة ملامحك".
أحمر وجهها قليلا بسبب هذا الأطراء غير المتوقع ,ولكنها وجهت نظرة تحذيرية الى لوغان ردا على أبتسامته الساخرة , وشعرت بأنقباض شديد
عندما سمعته يقول:
" قد تكون الملامح كذلك يا ديرك , ولكن الفتاة نفسها ليست كذلك".
تجاهل ديرك ملاحظته ومد يده نحوها لمصافحتها قائلا:
" أنا ديرك هاملتون , ربما أخبرتك شيلا عني؟".
منتديات ليلاس
كانت كلماته ولهجته تحمل أكثر من مجرد سؤال عادي , صافحته وقالت:
" لا, آسفة , لم تخبرني".
لاحظت في وجهه مسحة خفيفة مما يشبه الألم ,فأضافت على الفور:
" قالت لي أنك كنت مهتما ببعض اللوحات التي أعدتها , هل شاهدت صورتي آنذاك؟".
نعم , كان شعرك أطول بكثير مما هو عليه الآن ,ووجهك ضاحكا بطريقة خلابة وجذابة جدا".
كان لا يزال يتأملها بدقة وروية ,وكأنه يقارن بين اللوحة والواقع , أبتسمت جنيفر وقالت له, وهو يقف أمامها الآن وجها لوجه:
" أوه, نعم , كان ذلك قبل سنوات عديدة".
تأملت جنيفر الرجل الواقف أمامها , فلاحظت أن ملامحه لم تكن وسيمة بل قوية وحادة , ألا أنه لم تكن في وجهه تلك الجاذبية الساحرة , التي تضج بها ملامح لوغان , ومع ذلك, كان يبدو رجلا يمكن الأعتماد عليه, نعم , أنه رجل يعتمد عليه.
"لوغان! هل توقفت شيلا عن العمل هنا؟".
رد عليه لوغان ببرودة ودهاء واضحين:
" فضلت أن تحل جيني محلها... في الوقت الحاضر , على الأقل".
لاحظ ديرك وجنيفر التشديد على الجزء الأخر الأخير من الجملة , والأيحاء الجلي بأن الفنان نفسه هو سبب التغيير الحاصل حاليا , نظر اليها ديرك مجددا , وكان أهتمامه هذه المرة شخصيا ... بما في ذلك ولاحظته عدم وجود خاتم خطوبة أو زواج
سألها بهدوء:
" ما رأيك بالفنانين , يا جنيفر؟".
"يجدر بي أن أحبهم , فأختي منهم".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-01-11, 10:12 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال :
"حقا؟ كان لدي أنطباع بأنها تدير فندقا صغيرا , وأنها أرملة مكافحة لديها ثلاث أولاد , تصورت أن الرسم بالنسبة اليها تسلية لتمضية أوقات فراغها النادرة والقليلة".
تدخل لوغان فورا قبل أن تضطر جنيفر للرد بقساوة على الرجل , الذي تصورت أنه يعجبها, قال:
" لماذا لا نذهب الآن الى المقهى, يا ديرك, لنبحث في موضوع رحلتك؟".
"لما لا ؟ ستبدأ أنت على الفور أستخدام قدراتك التنظيمية الهائلة وسحرك لحملي على أعداد نفسي للرحيل في أسرع وقت ممكن, أليس كذلك؟".

" هناك مرارة واضحة في كلماتك ونبرتك, يا ديرك".
دهشت جنيفر, في الأسبوع الذي مر بعد ذلك اللقاء , من كيفية محاولات أختها لتجنب هذا الرجل , تصورت أن لديها حاسة سادسة تحذرها منه , أذ كانت تختفي قبل دقائق من وصوله ولا تحضر ألا بعد ذهابه , أما ديرك, فقد بدا أن أسم شيلا غير موجودفي قاموسه على الأطلاق , لم يذكر أسمها أبدا ولم يعد يتحدث مع جنيفر ألا نادرا... وبصورة عامة وعادية , سألتها كارول مرة عما أذا كانت شيلا مسرورة بعودة السيد هاملتون , أجابتها جنيفر بأنها حقا لا تعرف
وأستفسرت من كارول عن سبب ذلك السؤال فأجابتها:
" كانت تبدو سعيدة معه في الصيف الماضي , يتناولان الطعام أو يشربان القهوة معا أثناء النهار , وكان يأخذها ليلا الى البيت , خيل لبعضنا أن شيئا ما يحدث بينهما , أعني... لم نتحدث عنهما بشكل ثرثرة أو ما شابه , أختك أنسانة طيبة جدا , ونحب العمل تحت أمرتها , يحزننا جدا , كما تعلمين , أن تكون أرملة مع ثلاثة أولاد... ونتمنى لها أن تجد شخصا يناسبها".
منتديات ليلاس
سألتها جنيفر بلباقة عما حدث, فقالت الفتاة:
" أعتقد أنهما لم يتوصلا الى أي شيء , فجأة , دفع ما عليه وترك الفندق , بالطبع كان لوغان... أعني السيد تايلور ... بعيدا معظم الوقت الذي أمضاه السيد هاملتون هنا".
"وما علاقة هذا الأمر بذاك , يا كارول؟".
" ربما مجرد صدفة , أوه , السيد تايلور! لا ألوم شيلا أبدا أذا أعجبت به الى درجة كبيرة , لا شك في أن كل فتاة تقريبا في هذه المنطقة أعجبت به في وقت ما ... أعترفت بذلك أم لم تعترف , لديه جاذبية ساحرة! أعني أن كل فتاة غير مرتبطة حاولت بطريقة أو بأخرى معرفة ما أذا كان لديها أي شيء يثير أهتمامه بها".
"وأذا نجحت بذلك, فماذا يحدث عادة؟".
" مواعيد, مواعيد! تصبح الفتاة المحظوظة هدفا لأبتسامته الساحرة الدافئة , ونظراته المداعبة التي تجعلها تظن نفسها أنها الأمرأة الوحيدة التي تعجبه , عندما تولت أختك في الفترة الأخيرة أدارة الفندق , أصبح عدد الفتيات أقل وفترات المواعيد أكثر تباعدا , لا يعني هذا أن أيا من الفتيات أعترفت لها بالنصر النهائي".
هزت جنيفر رأسها وهي تشعر بالأمتنان , لأن الحياة دبت من جديد في هاتف الفندق ... مما أرغم كارول على التوقف عن ذلك الحديث المزعج.
ربطت شعرها بعصبية , قبل أن تنظر الى الكلب الضخم الذي ينام قرب النام , فتح أحدى عينيه بتثاقل , وكأنه يستغرب توترها , قالت له بحدة:
" داين! أنت أيضا تنظر الي كفتاة مراهقة لأنني ربطت شعري كذيل حصان؟ لا, لن أقبل ذلك منك!".

أبتسمت جنيفر بحذر , وهي تمر فوقه , مخافة أن يقرر الوقوف فجأة... فتقع على الأرض وتؤذي نفسها , عادت الى التحدث اليه ثانية , لأنها كانت وحدها في البيت
قالت له بصوت رقيق:
" أنني مضطرة لغسل بعض الجوارب والقمصان ,وهذا الشعر اللعين يغطي وجهي وعيني".
توجهت الى غرفة الغسيل الصغيرة فتبعها الكلب بصورة عفوية ونام قرب قدميها , تأملت نظراته الحزينة ,وقالت له:
" يبدو أنك قررت التخفيف من وطأة العزلة والوحدة على قلبي , أهلا بك".
تنهدت بصوت عال وبدأت تغسل ثيابها , ثم قالت, وكأنها تحدث شخصا أمامها:
" يا لها من طريقة لتمضية يوم أجازتي ! ماء وصابون وتعب , وأتحدث الى كلب لا شك في أنه يشعر بالضجر الى درجة فائقة! في أي حال, شكرا لك يا داين لأنك معي".
هز الكلب ذيله مرتين, قبل أن يغمض عينيه ويعود الى النوم , كان منتصف الأسبوع تقريبا عادة أفضل وقت بالنسبة اليها , لتقوم بجميع الأعمال الخاصة التي أجلتها منذ نهاية الأسبوع الفائت , ومع أنها مضطرة لأنهاء كافة هذه الأمور قبل نهاية الأسبوع , عندما يتدفق المتزلجون على الفندق , ألا أنها أحست بعدم قدرتها على ذلك.

سمعت صوت أجراس بعيدة , الميلاد على الأبواب... في الأسبوع المقبل , كيف يمكنها أن تنسى ؟ أولاد أخنها يذكرونها دائما به! والثلج أيضا! ولكنها شعرت بأنها تفتقد الى روح العيد وفرحه , أحست بفراغ هائل في داخلها , وتمنت من صميم قلبها لو أنها قادرة على القيام بشيء ما لتخفيف هذا العذاب.
ذكرتها أصوات الأجراس البعيدة بالصور الرائعة التي حفرت في قلبها وأفكارها , منذ أيام طفولتها , كانت تركب أحيانا مع والدها عربة يجرها حصانان , ويذهبان الى الحقول , أنه أول عيد ميلاد امضيه بعيدا عن والديها ... وعن المزرعة... وعن الحصانين بلتك وتود , ربما كان هذا هو سبب الفراغ المؤلم الذي تشعر به.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-01-11, 10:13 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رفضت أن تنجرف مع الأحزان , فبدأت على الفور تردد بصوت عال أحدى أغنيات الميلاد ... الأجراس الرنانة , سمعت طرقة خفيفة على الباب , فجففت يديها بسرعة وتبعت داين الى الباب , فتحته , وهي لا تزال تتمتم مقطعا يتحدث عن الركوب في عربة الثلج التي يجرها حصان واحد.
توقفت فجأة عن الغناء , عندما شاهدت أمام المنزل عربة سوداء جميلة تشبه الأوزة ... وأمامها حصان أبيض يحرك رأسه وذيله بعصبية , حولت نظرات الدهشة والأستغراب في عينيها , الى الرجل الذي يقف باسما قرب الباب , حدقت بعينيه العسليتين القويتين , اللتين كانتا تتأملانها بتكاسل وهدوء , أنه لوغان تايلور!
أحست برغبة لم تعرف لها تفسيرا منطقيا , تطالبها بمد يديها لمسح الثلج عن شعره ووجهه ,ولكن الطريقة التي كان ينظر بها أليها , أفزعتها ومنعتها من ذلك , كان شعره يوحي بأنه لصبي أو شاب مراهق , ولكن ملامح وجهه تشير بوضوح الى أنه رجل بكل معنى الكلمة ... ساحر جذاب.
منتديات ليلاس
تنفست بصعوبة وحاولت التظاهر بالبرودة , ألا أن حرارته أذابت القناع الجليدي الذي وضعته على وجهها , سألته بتلعثم عما يريد , فأبتسم بخبث ورد عليها بسؤال غير متوقع على الأطلاق:
" هل أذناك في موضعهما الصحيح , أم أن المشكلة تكمن في التسريحة الجديدة؟".
شعرت بأحمرار وجنتيها حياء , فرفعت يدها الى شعرها وقالت:
"أتصور أن تسريحة ذيل الحصان هي السبب".
ثم أشارت الى العربة ,وسألته بهدوء:
" هل هي لك؟".
أعجبه أرتباكها ولكنه لم يعلق على ذلك , بل رد على سؤالها قائلا:
" أخذتها من أحد الأصدقاء , تصورت أنك قد تكونين راغبة في القيام بنزهة نحو ملجأ الوعول".
" أوه , ولكن الأولاد لم يعودوا بعد من المدرسة , لن يعودوا قبل بضع ساعات , فالعطلة لن تبدأ قبل نهاية الأسبوع".
"أعرف ذلك".

" أذن, لماذا.........".
ضحك فجأة , فتوقفت لحظة عن متابعة كلامها , ثم رفعت رأسها بشموخ , وقالت:
" لا أرى ما يضحك الى هذه الدرجة".
" أعرف أنني محب وحنون وطيب , ومثل أعلى للأولاد , ولكنني قررت أن أقوم اليوم بالدور الذي تتصورينني به... الذئب مع الفتاة الصغيرة البريئة , هل تفضلين دور الفتاة الساذجة , أم دور الحارس الأمين الذي يقود العربة؟".
ترددت بعض الوقت, فيما كانت تتأمل العربة الجميلة وتتخيل روعة النزهة المقترحة , ولكن الرحلة ليست مع شخص عادي! أنها مع لوغان تايلور! أليس فيها خطر عليها؟
"ماذا قررت يا جيني غلين؟ بدأ الحصان يتململ ويفقد صبره , هل ستأتين معي؟".
كان صوته ساحرا , وجذابا , مقنعا:
" نعم".

قالتها بسرعة وأنفاس متقطعة , قبل أن يتمكن عقلها من أقناع قلبها بالعدول عن هذا القرار:
" أسرعي أذن , أحضري معطفك , سأنتظرك قرب العربة".
أستغربت السرعة التي أخرجت بها معطفها الأزرق الطويل من خزانة الملابس , وضعت القفازين في جيب المعطف , وأستبدلت الحذاء المنزلي العادي بجزمة تحفظ القدمين والساقين حتى الركبتين من البرد والرطوبة.
كان ينتظرها , كما وعدها , قرب العربة , ساعدها على الصعود , ثم أعطاها غطاء صوفيا سميكا ,وقال:
" لفي به نفسك جيدا , فسوف يقيك من البرد الشديد والرياح القاسية".
نفذت تعليماته بدون تردد , فيما كان يغطي نفسه بالطرف الآخر ويأمر الحصان بالتحرك , ظلت تشعر بوجوده لبعض الوقت , كانت متضايقة الى حد ما من ملامسة ذراعه لذراعها ولكنها أرتاحت تدريجيا ,وبدأت تنعم بصوت الأجراس المعلقة في رقبة الحصان .
منتديات ليلاس
لم تعد خائفة أو متوترة الأعصاب , تذكرت طفولتها وسعادتها الفائقة بركوب العربات التي تجرها الخيول , نسيت,ولو لفترة وجيزة , الفراغ الهائل الذي كان يعصف بداخلها قبل قليل , مسكين داين, أنه وحده الآن ... ولكنه معتاد على ذلك ! والأعمال التي تريد الأنتهاء منها ؟ تبا لها, فسوف تتركها لوقت آخر! ها هما يخرجان الآن من البلدة , بأتجاه الشمال , الثلج الأبيض النقي في كل مكان؟
وقررت جنيفر أن تدع الهموم جانبا ... وتتمتع بوقتها وزنزهتها... حتى مع لوغان تايلور ... مع الذئب!

نهاية الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-01-11, 10:15 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


5- مؤامرة من أجل من؟

أحست جنيفر وهي تراقب الثلج المتساقط بهدوء وسكينة , بشعور غريب , تمنت لو أن الزمان يعود قليلا الى الوراء , لم تكن بحاجة لأغماض عينيها , كي تتصور هذا المكان الرائع قبل مئة سنة مثلا , سألته بصوت هامس ,وكأمها تخاف من تكير الصفاء والطمأنينة.
" هل يمكنك أن تتخيّل هذه المنطقة قبل عشرات السنين ؟ قبل أن تهجم عليها المدنية والحضارة ... والسيارات؟".
" أمنا الأرض ! روعة وجمال لم يلمسها أحد, كصبية عذراء , هل تودين لو أنك من الرواد من الرواد الأوائل؟".
عبست ممازحة , وقالت:
" لو كنت صبيا , نعم!".
تراقصت نظراته العابثة على وجهها بخبث ودهاء , وقال:
" أنك تفضلين أذن أن تكوني أمرأة متحررة".
منتديات ليلاس
أبتسمت بعنفوان وتحد, وسألته بمرح ظاهر:
" من المؤكد أنك لن تعترض على هذا الأمر , أليس كذلك؟ أم أنك من أولئك الرجال المتغطرسين الذين لا يريدون أعطاء المرأة حقوقها؟".
تظاهر بالأنزعاج , وقال:
" أنتبهي , أيتها الفتاة! فهذه تعتبر هنا شعارات حرب , هل تناسيت دروسك الأجتماعية ؟ ألا تعرفين أن وايومينغ هي ولاية المساواة , وكانت أول ولاية في الأتحاد تمنح المساواة للمرأة في كافة المجالات السياسية والمدنية والأقتصادية ... حتى قبل أن تسمى بلادنا الولايات المتحدة؟ستجدين أن رجال وايومينغ يعرفون قيمة المرأة الجيدة , لا كربة بيت أو أم أطفال فحسب... بل وأيضا كشخص يقف الى جانب الرجل ويساعده في الضراء والسراء".
ذهلت جنيفر لدى سماعها تلك الكلمات الرقيقة , الصادرة عن شخص لم تتوقع منه أبدا أن يكنّ أي أحترام أو تقدير لجنس النساء .
" ما بك, يا جيني غلين؟ ألم تنتظري سماع مثل هذه التصريحات من زير نساء ؟".
أحمر وجهها بسبب صراحته , فمضى الى القول :
" على الرغم من كل أدعائنا المتغطرس بعكس ذلك , فنحن معشر الرجال نريد من المرأة أن تلبي حاجة القلب والروح , بقدر ما نطالبها بالعواطف الحسية".
أرتعش جسمها كله, ولكن ليس بسبب الثلج والبرد ... بل نتيجة تلك الكلمات , هل من الممكن أن تكون هذه حقيقة مشاعره أتجاه المرأة ؟ نظر اليها بأغراء تصعب مقازمته , فأزدادت سرعة ضربات قلبها بشكل مذهل ومخيف , أبعدت وجهها عنه بسرعة فائقة , كيلا تكشف له المزيد من شعورها أتجاهه , تظاهرت باللامبالاة , قائلة له بمرح مصطنع:
" تبدو كلماتك كوصف شاعري رائع للحب , هل تعرف المعنى الحقيقي لهذه الأحاسيس , يا لوغان؟"

انفجر ضاحكا, ثم هدأ قليلا وقال:
"هل يسر قلبك الرومنطيقي الشاعري , لو قلت أنني أنتظر أختفاء شبح حب قديم بصورة تامة , قبل أن أكشف عن مشاعري أتجاه الشخص الذي أحبه الآن حتى الجنون؟ لا!أرى في نظرات الذهول والصدمة , التي تضج بها ملامحك وعيناك , أستعدادا جليا لرفض أي قصة من هذا القبيل , هذا لا يعني أبدا أنك لا ترغبين في رؤيتي راكعا أمام أمرأة".
أوقف لوغان الحصان فجأة , ثم وضع ذراعه حول خصرها , ومضى الى القول:
" تقول أمي أنني أتذوق جميع أنواع الثمار , قبل أن أختار الفاكهة المناسبة... عندما يحين موعد قطفها".
" هذه هي ذروة الكبرياء والغرور!".
ماذا يعني عندما يتحدث عن شبح حب قديم؟ هل يعقل أنه يشير الى أريك , زوج شيلا الراحل؟
" لا تنظري ألي هكذا , فالأمر ليس سيئا الى هذه الدرجة , أليست هذه الكلمات جزءا من الأحاديث اللاذعة التي يتبادلها الرجل والمرأة لمعرفة ما أذا كان الذي يجمع بينهما هو أكثر من مجرد أنجذاب حسّي؟ لنأخذ وضعنا نحن على سبيل المثال , ثمة أشياء تجمع بيننا ! هل هي عواطف دنيئة , كما وصفتها أنت في وقت سابق؟".

تجمدت في مكانها , وهي تسمع أشارته الى المعركة الكلامية التي جرت بينهما بعد عناقهما على الثلج... قرب كوخ السيد كارمايكل , شعرت بغضب شديد وأرادت أن ترد له الصاع صاعين
ولكنه سبقها الى الكلام قائلا:
" ربما كان علي أن أسألك أولا عما أذا كنت أحببت قبلا , هل كان ذلك الرجل في مينابوليس حقل أختبار للحب؟ هل كنت تنوين فقط معرفة عمق مشاعرك نحوه؟".
" هذا ليس من شأنك أبدا".
أبتسم مرة أخرى عندما لاحظ أمتعاضها وتوتر أعصابها , وقال:
" لا يمكن أن يكون ذلك الشعور حبا حقيقيا , لأنني أرى الغضب في عينيك كلما فكرت به, يبدو أنه لا يوجد شيء أسمه ... جرح دائم".
صرخت بحدة بالغة:
" كيف سمحت شيلا لنفسها بأطلاعك على هذه الأمور؟".
" صدقيني أنني لم أطلع ألا على تفاصيل عامة جدا , وسبب ذلك أنني كنت موجودا عندما أتصلت بأختك هاتفيا".
نظرت اليه بتشكك , وعلى الرغم من البراءة المتزايدة في لهجته , فقد صدقته... ذلك لأن أختها لا يمكن أن تكون مهملة الى حد كبير بالنسبة لشؤونها الخاصة , بحيث تخبر شخصا غريبا تماما القصة الكاملة
سألته بخبث واضح:
" ماذا كنت تفعل مع شيلا في تلك الساعة ... تتذوق الثمار؟".

" جيني الحبيبة , جملة كهذه تضر بسمعة أختك أكثر مما تضر بسمعتي".
" تصورت أنك قلت قبل قليل أن الرجال في وايومينغ لا ينظرون الى النساء بمنظارين مختلفين".
" أننا نعترف بالمساواة , ولكننا نحترم الخصوصيات , أعتقد أنها فضيلة ورثناها أيضا عن الرواد الأوائل , عندما كانت الفروسية تصرفا يحظى بالأعجاب والتقدير ... وعندما كان الرجال يحترمون الجنس الضعيف".
" أنني أعتذر منك... كنت قاسية في كلامي , ولكنني أريدك أن تعلم أنني ممتنة لكل ما قمت به أتجاه شيلا ... والأولاد".
" وأنا أعتذر منك بدوري , لأنني ضايقتك وقسوت عليك".
وجه اليها نظرة ساحرة جذابة , فيما وضع يده بحنان على رأسها وداعب شعرها قليلا , أنزل يده بعد لحظات الى كتفها , فأحست برعشة قوية تهز جسمها وتملأه حرارة , ثم أوقف العربة , وقال:
" ها قد وصلنا الى المكان الذي نقصده , يا جيني , أنظري الى وعولك".
كانت غارقة تماما في أحاديثها وأحاسيسها , لدرجة أنها لم تشعر ألا بوجود الرجل الجالس قربها , نظرت حولها بسرعة , فشاهدت عربتين ومجموعة من الخيول قرب مبنى صغير وأسطبل كبير بجانبه
قال لها موضحا:
" تهتم عائلة جايسون منذ زمن بعيد بتأمين رحلات بعربات الثلج نحو تلك المنطقة التي تتجمع فيها الأيائل".
منتديات ليلاس
خرج رجل في تلك اللحظة من المبنى الصغير , ورحب بهما بحرارة , أبتسم لوغان ,وقال له:
" مرحبا , يا فرانك, أريد أن آخذ الآنسة غلين لألقاء نظرة عن كثب على القطيع".
" حسنا, حسنا , ولكن لا تقتربا كثيرا , لأن الوعول قد تتضايق من وجود عربة جديدة".
" شكرا , سوف نتوخى الحذر , الى اللقاء".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-01-11, 10:16 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أقتربا من مكان التجمع , فتمكنت جنيفر من مشاهدة الحيوانات بصورة واضحة , كان البعض مستلقيا على الأرض , والبعض الآخر يراقبهما ... فيما كان قسم كبير ينظر الى نواح أخرى , غير مهتم بما يجري في الجوار , أخذت تتأمل هذه المجموعة الكبيرة من الحيوانات الضخمة بأعجاب ودهشة.

" تختلف التسمية بيننا وبين الأوروبيين بالنسبة الى هذه الوعول , ألا أن الأشكال والأحجام هي أياها تقريبا , يصل أرتفاع الذكور من هذه الحيوانات حتى مئة وستين سنتم الى الكتفين فقط , وقد يصل الوزن الى خمسمئة كيلو , أما الأناث فهن أقل حجما ووزنا , أنظري الى هذه القرون الصغيرة والمسننة ... أنها لذكر في عامه الأول أو الثاني , أما القرون الكبيرة التي تضم خمسة أو ستة فروع متشعبة , فهي للذكور الأكبر سنا".
لماذا لا يمكنها أن تركز أهتمامها فقط على هذه الوعول؟ لماذا تشعر بوجوده الى هذه الدرجة ,كيف يمكنها أن تزيل هذه الأحاسيس من أفكارها وقلبها؟
"من أين تأتي جميع هذه الأيائل؟".
" يأتي معظمها من بلوستون في الشمال , وتبدأ الهجرة الى هذا الملجأ ألآمن والأقل برودة , مع بداية فصل الشتاء".
" هل كانت دائما الى هنا؟".
منتديات ليلاس
" لا, كانت تختار أمكنة أبعد جنوبا ... الى السهول المحيطة بمنطقة روك سبرينغ , عندما بدأت عملية أنشاء المزارع في الثمانينات من القرن الماضي , وجدت هذه الحيوانات البرية صعوبة في أيجاد ما تأكله ... وكادت تموت كلها جوعا , ويقال أنه كان بأمكان الأنسان , في أحد فصول الربيع , أن يسير كيلومترات عديدة على جثث الوعول التي نفقت , وكان على هذه الحيوانات أيضا أن تواجه بعض الصيادين الذين كانوا يصطادونها لأجل أضراسها فقط, لأنها كانت ذات قيمة مرتفعة جدا , وأخيرا, حرّم هذا النوع من الصيد,..... وأصدرت الحكومة قانونا عام 1913 أقامت بموجبه هذه الملاجيء الآمنة للأيائل".
سمعت جنيفر فجأة أصواتا

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
darling jenny, جانيت ديلي, حقيبة الجراح, janet dailey, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية