لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-10, 09:18 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- سمعتك .
- وما رأيك ؟
- أستطيع الذهاب فى سيارة أجرة .
- لا جدوى من ذلك ، ما دامت ذاهبة إلى هناك ، فى مطلق الأحوال .
- أحقا ؟
رفع حاجبيه ، بينما لمعت عيناه
وبدا وكأنه أحرز نصرا ما وهو يتابع :
" ولماذا تفعلين ذلك ؟ "
منتديات ليلاس
ترددت روبى للحظة ، فالاتفاق الذى كان بينها وبين لورانس والذى تم كأنه أمر طبيعى ، بدا فجأة كأنه يدق أجراس الانذار حولها و الأمور ستتبدل قريبا جدا ، فمشاركة المنزل مع لورانس الذى كان بمثابة والد لها بدت أمرا طبيعيا ومناسبا ، أما مشاركة المنزل مع إبنه فأمر مختلف تماما ، لا سيما أنه يظهر عداوته الصريحة .
شعرت روبى بالمرارة تجتاحها وتظهر على خديها وهى تجيبه متلعثمة :
" لأننى ... أعيش هناك "

لوى زاين شفتيه باستهزاء وهو يفكر : عشيقة فى المنزل !
قال :
" يبدو ذلك مريحا وملائما ، لا بد ان أبى استمتع برفقتك "
رفعت روبى ذقنها إلى الأعلى ، واستمرت فى التحديق بعينيه وهى تجيب :
" والدك رجل رائع ، كنا نتشارك صداقة قيمة جدا "
علق زاين بلا اكتراث :
" لا شك بذلك "
آخر علاقة كلفت لورانس احترام إبنه له والانفصال الكامل بينهما كأب وابنه ، لذا فإن زاين مصمم على عدم السماح لهذه العلاقة بأن تكلفه أى شئ .
* * * * *
صحيح أن المسافة قصيرة بين المستشفى والمنزل ، لكن الهواء البارد فى سيارة البى أم دبليو جعل الرحلة فى داخلها أفضل من السير . أمضى زاين الرحلة القصيرة محدقا إلى الخارج من النافذة ، ليعاود التعرف على المنطقة المجاورة للمنزل ، ومحاولا أن يتجاهل العطر الذى يذكره بصاحبة هذه السيارة بالتحديد ، ورفيقته فى الرحلة . لحسن الحظ أنها لم تتكلم ، فلديه الكثير من الأمور التى يجدر به أن يتعاطى معها بدلا من الاستمرار فى الشجار ، كما أنه يشعر بآلام حادة فى مختلف أنحاء جسده بسبب الإرهاق الذى لحقه جراء الرحلة الطويلة والخسارة غير المتوقعة . ذلك كله يسيطر عليه ويخدر حواسه وفكره . هناك أمران مؤكدان : الأول أن أباه مات ، أما الثانى فهو أن حياة زاين باستيانى تبدلت بشكل جذرى ، لكن هناك إمكانية ضئيلة فقط بان تكون قد تبدلت للأحسن .

وجهت روبى السيارة إلى الطريق الخصة للمنزل ، وأوقفتها أمام بيت منبسط قديم الطراز . كان هذا المكان منزل زاين خلال السنوات العشرين الأولى من عمره . خرج من السيارة ببطء ، وهو يشعر فجأة بدفق من الحرارة لا علاقة له مطلقا بحرارة الشمس المشعة وهو ينظر إلى المبنى .
بنى المنزل فى العام 1920 عندما كانت أصداف اللؤلؤ توازى ثقلها ذهبا ، وهؤلاء الذين يملكون قوارب صيد اللؤلؤ كانوا كالملوك . أحيط المنزل بشرفات واسعة ، تدعو الهواء المنعش البارد لدخول المنزل عبر نباتات وأزهار البوغنفيلية التى اغطى السياج المتشابك . بدا المنزل فارغا من الداخل .
منتديات ليلاس
تحركت المرارة فى جرح بالكاد شفى بالرغم من كل السنين الماضية . لطالما أحبت والدته هذا المنزل ، فالجدران المغطاة بالنباتات والغرف ذات السقوف العالية والبلاط الخشبى ، كذلك النوافذ الواسعة بنيت لتسمح للنسيم العليل أن يطوف فى أرجائه . كما أنها أحبت الحدائق الاستوائية التى تحيط به ، والتى توشك أن تتحول إلى غابة تخفى المنزل .

لولا تشذيبها والاعتناء بها بشكل دائم . وشعر بشئ يتصلب فى أعماقه . شعر به يكبر ويكبر حتى فتت قلبه
تمتم كأنه سيختنق :
" أهلا بعودتك "
- هل انت بخير ؟
أمتص زاين كلماتها أكثر مما سمعها ، وبدا هذا عنصرا إضافيا جعله يستعيد الذكريات التى جذبته من جديد إلى الماضى . قال من دون تفكير كأنه يسرد قصة سمعها مرارا من أمه : " اشترى جدى هذا المنزل من احد أكبر أسياد اللؤلؤ . كان لورانس حينها طفلا ، وكانت صناعة اللؤلؤ فى تراجع . وضع جدى كل ما يملكه فى إنشاء ثقافة وتكنولوجيا جديدتين لصناعة اللؤلؤ . كان حلمه أن يصبح الأول فى جيل جديد من أرباب هذه الصناعة "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-11-10, 09:19 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قالت :
" هذا ما فعله بالتحديد ، فجدك ولورانس تركا ميراثا كبيرا ، ولؤلؤ باستيانى الآن يساوى ثروة "
مرت كلماتها كالسكين فى أفكاره ، مقطعة إياها إلى شظايا ، فأعاد إهتمامه إليها محدقا بها .
ما بال هذه المرأة ؟ آنى لم تكن تستطيع التوقف عن التفكير بالمال أيضا ، حتى فى آخر موعد غير متوقع لهما ، وذلك قبل يومين فقط من رحيله البائس من استراليا ، والذى تبين الآن أنه لا جدوى منه .
منتديات ليلاس
دفعته للتعويض عليها كى تقتنع أن علاقتهما انتهت ، وعندما ضحك بصوت عال بدأت بالبكاء ، وألقت اللوم على الفرص التى خسرتها ، مع العلم أن زاين كان يهتم بها كثيرا . ربما كان فى ذلك بعض الحقيقة ، فقد أقدمت على حبك العديد من المؤمرات لتتمكن من الارتباط به ، ومع ذلك لم تستغرق وقتا طويلا لتجد بديلا عنه .
هذا إن لم تكن قد عملت على إيجاد زوج لها حتى وهى معه . إنها فى الواقع فاتنة الجمال ، ذات بشرة بيضاء وأنوثة طاغية جعلته يرغب فى حمايتها منذ البداية ، حتى أكتشف أنها تستغل هذه الأنوثة لأمور أخرى .
على الأقل هو الآن حر بدونها وبدون ميولها الطفيلية ، فقد أكتفى من النساء الانتهازيات حتى آخر واحدة منهن .

سألته روبى :
" هل هناك ما يزعجك ؟ "
بدا واضحا أنها منزعجة من تحديقه بها .
أبعد نظره ، ليأخذ حقيبته من صندوق السيارة ويغلقه بقوة ، قائلا :
" لندخل إلى المنزل "
تطايرت تنورتها حول ركبتيها وهى تصعد الدرجات القليلة لتصل إلى الشرفة . مرة ثانية وجد زاين نفسه متعلقا برائحة عطرها التى تعكس مدى غرورها وكبريائها .
احتاجت عيناه إلى لحظات كى تتمكنا من التأقلم ما إن دخلا المنزل الأنيق . نظر حوله . . . صحيح أن المنزل بنى منذ أكثر من تسعين عاما ، لكن أنه حرصت على تجديده عبر السنين ، وأمنت له كل التسهيلات الحديثة مع الاحتفاظ بالطابع العام للمنزل . تنفس زاين بارتياح عندما أدرك أن سيطرة روبى على المنزل لم تغير رؤية أمه له .

قالت روبى وهى تستدير قليلا نحوه :
" طلبت من كيوتو أن يعد لك غرفتك القديمة إذا ما رغبت فى البقاء فى المنزل "
- أما زال كيوتو هنا ؟ من المؤكد أنه لم يعد قادرا على العمل الآن .
كاد زاين ألا يصدق أن كيوتو ما زال حيا ، فصياد اللؤلؤ اليابانى عمل فى هذا المنزل من كان زاين طفلا . عمل فى البداية طاهيا ثم مدبرا للمنزل ، وكان يبدو عجوزا عندما كان زاين ولدا يلعب فى أرجاء المنزل .
هزت روبى رأسها ، وظهرت ابتسامة ناعمة خاطفة أضاءت ملامح وجهها للحظة قبل أن تقول :
" إنه يشرف على الأعمال الآن . لدينا طاه وعاملة للتنظيف "

لاحظ كيف أختفت إبتسامتها ليعاودها الحزن وهى تتابع :
" لكننى طلبت منه أن يذهب إلى منزله اليوم ، إنهار تماما من الحزن على لورانس "
ضغطت على شفتيها بقوة ، واستدارت لتدير ظهرها له ، لكن ليس قبل أن يلاحظ اضطراب صوتها ، والحركة المرتجفة لفمها وهى تلفظ الكلمة الأخيرة .
إنه إحتمال من اثنين : إما أنها تحاول بشدة ألا تبكى أو أنها تحاول بكل ما لديها من قدرة أن تجعله يعتقد أنها تبكى ، كما كانت تفعل آنى . بإمكان آنى ان تكتب أطروحة عن الاستفادة من دموع المرأة ، مع أنه يشك أنها ذرفت يوما دمعة واحدة صادقة . من المحتمل أن هذه الصفة من مستلزمات العمل لدى المرأة !
منتديات ليلاس
تمتمت روبى وهى لا تزال تدير ظهرها له ، فيما بدت نبرة صوتها منخفضة ومتألمة وهى تحف جبهتها بيدها :
" حسنا ! أنا متأكدة أنك لست بحاجة إلى لأرشدك إلى غرفتك . سأتركك لتستقر وترتاح "
بإمكانه أن يبتعد عنها ، ويسير بشكل مستقيم عبر الممر ليصل إلى غرفته القديمة . بإمكانه أن يتجاهلها ويجعلها تعلم أن كل ما تقوم به لم يؤثر به مطلقا . عليه أن يفعل ذلك . . . لكن الرغبة فى أن يظهر لها أنه لم يسقط فى حبائل خداعها بدت أقوى منه .
عليها أن تعلم أنه يعرف كل الألاعيب التى تمارسها النساء عندما يتعلق الأمر بالمال ، وأن أيا من هذه الخداع لن تنطلى عليه . مد يده إلى كتفها ، متجاهلا ارتجافها المفاجئ من لمسته ، وأدراها لتنظر إلى وجهه .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-11-10, 09:20 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

سيطر على مقاومتها ممسكا ذقنها بيد واحدة ، حتى لم يعد هناك من وسيلة تسمح لها بتجنب النظر إلى عينيه أكثر . ببطء وعلى مضض ، رفعت روبى نظرها حتى بانت عيناها تماما لعينيه .
فى اللحظة الأولى لاحظ زاين الرموش الرطبة والدموع ، وعلم أن عليه الاعتراف أنها ماهرةجدا إن كانت تستطيع إستحضار دموعها بمثل هذه السرعة ، لكنه بعد ذلك رأى ما فى أعماق عينيها ، وهذا أصابه فى الصميم . رأى هناك ألما وضياعا ، وإحساسا بالخسارة . تلك الأشياء لاقت صدى فى مكان دفين فى أعماقه .

بدا كأن شيئا ما يتلوى ويتعذب فى عينيها ، وكأنها تعرى روحها أمامه ، لكن ما شعر به إحساس مقلق وغير مريح ، كما أنه غير مرحب به . لاحظ زاين كيف ضغطت على شفتيها بقوة عندما انحدرت دمعة وحيدة من زاوية عينيها . بسروعة وبدون أى رغبة منه ، تصرف باندفاع غريزى ، فأبعد يده عن ذقنها ، ومسح الدمعة عن خدها بإصبعه بنعومة . أغمضت روبى جفونها ، وفتحت شفتيها وهى تتنفس بسرعة ، فشعر بها ترتجف من جراء لمسته . ليس هذا ما توقع على الاطلاق !
- هل انت حقا تهتمين له ؟
سؤاله أظهر تماما ما يفكر به ، وبانه غير مصدق أبدا لما يحدث أمامه . لكن فات الأوان لإصلاح الأمر . فكرة أن لورانس يعنى لها أكثر من مصدر للرفاهية والمال أزعجته ، وأرهقت أعصابه وحواسه .
منتديات ليلاس
تحركت روبى مبتعدة عنه ، تاركة يده تسقط إلى جنبه ، وهى تتراجع نحو أريكة من الخيرزان .
- هل من الصعب تصديق ذلك ؟ جعل لورانس الاهتمام به غاية فى السهولة .
بدل اعترافها السريع كل شئ ، محولا أفكاره المربكة إلى غضب صارخ فى لحظة واحدة ، ما إن عادت الحقائق تظهر له فى موقعها الصحيح . جعل لورانس الأمر غاية فى السهولة !
لم تتظاهر ، ولم تتوخ الحذر ، بل اعترفت بما كان يجرى بينهما من دون أن يرف لها جفن ! هذا تماما ما توقعه . لا عجب إذا أنها تشعر بمثل هذا الحزن . لقد خسرت من كان يدللها ويغرقها بأمواله .

- صحيح ! أراهن أنه كان كذلك .
اقتربت روبى منه وهى تميل برأسها ، كأنها لم تسمعه جيدا ، قالت :
" لست متأكدة أننى فهمت ما تقوله . ماذا تقصد بكلامك بالتحديد ؟ "
- ليس من الصعب تفسير ما قلته . رجل عجوز ثرى لديه ضعف أمام السيدات الجميلات ، كما انه قادر على الحصول على واحدة بقربه طوال الوقت .
لو لم يكن زاين مرهقا جراء السفر والبقاء مستيقظا خلال عدة رحلات فى الطائرات من تغيير ، لربما كان ليحظى بفرصة لمواجهة هجومها التالى ، أما فى حالته هذه فلم يدرك ما الذى سيحصل له .

صفعت راحة يدها خده ، فشعر كأن رصاصة من مسدس أصابته .
على الفور انسحبت روبى إلى الوراء وهى تشعر بالرعب . اتسعت عيناها ، ووضعت يدها المعتدية على فمها .
بدت بشرة خده حمراء اللون ، لكنه لم يقم بأى ردة فعل حسية . شعرت روبى بالصدمة تنحسر بعيدا عنها ، وبدأت دقات قلبها المتسارعة تهدا لتواجه الغضب الذى يشع من عينيه ويحرقها .
قال :
" يبدو أنك ماهرة جدا بالضرب "
حرك فكيه من جهة إلى أخرى ، ثم ضاقت عيناه من جديد وهو يحدق بها ، كأنه يقيمها من جديد .

- ليس أكثر مما تستحق .
هو من جلد ذلك لنفسه . لماذا يفكر على هذا النحو بلورانس ؟ لماذا يسئ الظن بها أيضا ؟ تابعت :
" ولا تظن أننى سأعتذر ، فأنا لست مستعدة لتحمل تلك التفاهات منك "
- ألأنك لا تستطيعين تحمل سماع الحقيقة ؟


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-11-10, 09:21 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- أنت . . . غير معقول ! هل تصدق حقا أننى هنا لأجل مال لورانس ؟
- معظم الناس يشعرون بالاغواء بسبب المال .
- إذا ، أنا لست مثل معظم الناس . انا لا أريد ماله ، ولم أفكر مرة بذلك .

- لكنك تعيشين معه ، وهو رجل متقدم فى العمر ، ويصلح لأن يكون والدا لك .
وضحكت روبى بصوت عال . علمت أنها إن لم تضحك فقد تبكى بسبب الظلم الذى تشعر به . إنه مخطئ ، فهو لا يعرف والده جيدا ، ولا يعرفها مطلقا . إنه لا يعلم شيئا .
قالت بهدوء يفوق كثيرا ما شعرت به :
" أشعر بالشفقة عليك . من الواضح أنك لا تعرف مطلقا كلمات مثل الصداقة والتعاطف "

أطلق زاين زفرة مظهرا عدم تصديقه ، فارتفع غضبها إلى حالة من الخطر مجددا . لكنها هذه المرة بقيت مسيطرة تماما على نفسها . عليها أن تتذكر ما طلبه منها لورانس ! تنفست بعمق ، محاولة بقوة أن تبقى هادئة ومنطقية على الرغم من تهجمه عليها .
هزت رأسها قائلة :
" إن كنت غير قادر على إظهار أى إحترام أو حب لوالدك ، فهذا لا يعنى أن على الجميع أن يتصرفوا مثلك "
ضاقت عيناه معبرتين عن سخط واضح
قال :
" أتقولين لى إنك توليت الاهتمام به بسبب طيبة قلبك ، وبقيت معه فقط لكى يحظى بشخص قربه ؟ من جهة أخرى ، هل تتوقعين منى أن أصدق أنك أحببتيه ؟ "

- على شخص ما أن يفعل ذلك ، فالله وحده يعلم انه لم يحظ منك إلا بالعذاب والحزن .
ابتعدت روبى بسرعة راغبة فى الرحيل من هنا ، متمنية أن تبتعد عنه قدر ما تستطيع ، لكن قبضة فولاذية على ذراعها اوقفتها فى مكانها ، ومنعتها من الهروب . استدارت وهى تشعر بالسخط ، لكن الاعتراض مات على شفتيها فى اللحظة التى رأت فيها وجهه .
- لا تحاولى مطلقا أن تأخذى دور ممثلة الأخلاق العالية معى . لا فكرة لديك مطلقا عن شعوى نحو والدى او عن أسبابه ، فأنت لا تعرفين شيئا على الاطلاق .
منتديات ليلاس
شدت قبضتها محاولة أن تبعد يدها عن قبضته ، لكنها لم تنجح بذلك . لذلك وبدلا من أن تبتعد أقتربت منه أكثر .
اقتربت إلى درجة استطاعت معها أن تشعر بالغضب ينبعث منه كما تنبعث الحرارة من النار . لكن غضبه لم يكن شيئا بالمقارنة مع غضبها ، قالت توافقه ، وهى تلوى شفتيها بازدراء :
" انت على حق ، لا فكرة لدى مطلقا عما تشعر به ، لكن غلطة من هذه ؟ أهى غلطتى ، لأننى كنت هنا عندما أحتاج والدك إلى المساعدة ، ام إنها غلطتك لأنك لم تهتم بما فيه الكفاية لتكون هنا بنفسك ؟ "

نهاية الفصل الثاني


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-11-10, 09:22 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


3-صندوق الاسرار

بعد مرور ساعات ، ومع بزوغ الفجر وانحسار ظلام الليل ، تخلى زاين عن فكرة الاستسلام للنوم . استلقى على سريره فى الغرفة التى كانت غرفته لأكثر من نصف عمره . ما زالت الصور والجوائز التى نالها فى المكان الذى وضعها فيه بالتحديد .
فقط لو انه يستطيع إغماض عينيه لأعتقد أنه لم يغادر هذا المنزل مطلقا . لكنه يعلم أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك ، كما ان الساعات القليلة الأخيرة برهنت له ان كل ما يفكر به هو امرأة فى عينيها ألسنة من نار ، ولسانها حاد كالمبرد . امرأة ولدت كحورية وتقاتل كالنمرة .
ليلة البارحة ، عندما ثار غضبها وصفعته ، لم تحاول التراجع قيد أنملة على موقفها . توقع زاين أنها ستواجهه بالمزيد من الغضب والجرأة . حتى عندما وافقته فى آخر تبادل للكلام بينهما ، اجابته بنقد لاذع وهى تغادر . وعندما جذبت ذراعها من قبضته من جديد ، لم يجد أى خيار أمامه إلا أن يدعها ترحل .

يا لها من امرأة شجاعة ! تقلب مرة أخرى فى السرير محاولا أن يجد بعض الراحة . تساءل كيف تراها تتصرف مع عشيقها . . . يمكنه أن يراهن أنها مليئة بحيوية تفوق ما هى عليه فى حياتها اليومية . لكم وسادته للمرة الأخيرة قبل أن يتخلى عن فكرة النوم كليا .
نهض من السرير وأخذ يتجول فى الغرفة . مرر يديه فى شعره الأشعث محاولا التفكير فى المشاكل التى يعانى منها . ما الذى يحدث له بحق السماء ؟ ما همه كيف تتصرف روبى مع عشيقها .
من جهة أخرى ، هناك الكثير من المشاكل الضاغطة التى تشغل باله الآن ، والتى يجدر به التعامل معها . أولا عليه الاهتمام بأمر الجنازة ، كما ان هناك مستقبل العمل هنا . من الطبيعى أن يأخذ مكان والده فى الوقت الراهن كما هو متوقع ، لكن عليه أن يضع خططا أكثر فعالية فى ما بعد .
ربما من الأفضل أن يبدأ بالقيام بذلك قبل أن تتمكن روبى من التدخل . من المحتمل أنها تحتل مكانا رفيعا فى حياة لورانس العاطفية ، لكنه الآن هنا ، ولا شك أن الأمور ستتبدل جذريا .
* * * *
وجد زاين كيوتو بانتظاره ما إن دخل إلى المطبخ . أخيرا ها هو يشعر ببعض الراحة بعد الاستحمام مطولا وارتداء ثياب نظيفة . رحب كيوتو به بصوت عال وهو يقترب منه :
" سيد زاين ! "
بدا كأن وجهه المجعد يتلوى بين الألم والفرح لرؤيته وهو يتابع :
" كم تسعدنى رؤيتك فى المنزل من جديد ! أعددت لك فطورا مميزا "
فجأة لفته ذراعان قويتان بقوة فى عناق خاطف ، قبل أن يتركه كيوتو ويعود بسرعة إلى عمله فى قلى البيض كأنه لم يلمسه مطلقا . ابتسم زاين لنفسه ، فما زالت لغة كيوتو عرجاء كما كانت ، لكنه لا يستطيع أن يتذكر مرة لم يكن فيها قادرا على التعبير عن عواطفه .
منتديات ليلاس
قال له زاين بصدق :
" تسعدنى جدا رؤيتك من جديد ، كيوتو "
هز كيوتو رأسه بأسف وهو يقدم له طبقا مليئا بالطعام :
" أنا آسف جدا لما حدث لوالدك"
- شكرا .
ما إن وضع كيوتو أمامه القهوة الساخنة وطبقا مليئا بالتوست بجانب طبق الطعام ، حتى شعر أن خسارة هذا الخير أكبر من خسارته . ابتعد كيوتو وهو يتحدث مع نفسه ، فيما بدا زاين بتناول الطعام فى الغرفة الواسعة المطلة على الحديقة المليئة بالأزهار .
مضت ساعات على تناوله آخر وجبة حقيقية ، وهو لطالما أحب ما يعده كيوتو من طعام ، فكيف وهو فى هذه الحالة . ثم عاد كيوتو ووضع شيئا ما على الطاولة أمامه . رمش زاين بعينيه من جراء الصدمة الكبيرة التى شعر بها لرؤيته الصندوق الخشبى الصغير المقفل .

صندوق اللؤلؤ القديم الذى كان يحتل المكان الأبرز على مكتب والده هو الآن أمامه يتحداه ويسخر منه . إنه تذكار من عهد قديم . عندما كانت اللآلئ الطبيعية كنزا حقيقيا ، وكان الربح الأكبر النادر عندما يتم العثور على لؤلؤة لا عيب فيها ، من تلك اللآلئ التى توضع داخل الثقب الصغير فى القفل ، وهكذا تبقى بأمان أثناء اصطياد اللؤلؤ فى أعماق البحر . لكنه بالطبع لا يتوقع أن يجد لؤلؤا فى هذا الصندوق . إنه بالأحرى يحتوى على مفاجأت مزعجة .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a virgin for the taking, احلام, تريش موراي, دار الفراشة, درب الجمر, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, trish morey
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:06 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية