لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-10, 09:58 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فقالت ديليا وهي تغادر الفراش:
" أذا خذني معك, أرجوك يا أدموند".
فقال بلهجة قاطعة:
" لا , ستعودين في طائرة الأمدادات غدا الى ريو دي جانيرو ولقد أعدّ كل شيء, وستذهب ريتا معك على نفس الطائرة فهي تريد زيارة أطفالها , وقد دعتك للبقاء معها بضعة أيام ريثما تستردين صحتك تماما , فأنت في حاجة الى الراحة والطعام الجيد".
" ولكنك أنت أيضا في حاجة الى الراحة.أليس هناك أطباء غيرك؟ وماذا عن الدكتورة ميريللي , ألا يمكنها هي الذهاب".
" أنها ستذهب معنا أيضا , وهي موجودة هنا , والجميع في أنتظاري , أما أنت فأنه من الأفضل لك الذهاب مع ريتا".
منتديات ليلاس
وشعرت بالغيرة تتأجج في صدرها , وقد عرفت أن زانيتا ستذهب مع أدموند , فقالت في أصرار:
"ولكنني أريد الذهاب معك".
فقال في جفاء وهو يدفعها بعيدا عنه:
" حسنا , أنا لا أريدك معي , والآن عودي الى فراشك".
وترنحت ديليا قليلا , فألقى بحقيبته على الأرض وأسرع اليها يسندها , وأمسك بذراعيها وهو ينظر اليها قائلا
فيما يشبه الأعتذار:
" لقد أسأت اليك من جديد , أليس كذلك؟ أسمعي يا ديليا , أنت تعرفين أنه يجب عليّ الذهاب, فأنا طبيب ألبي نداء واجبي سواء هنا أو في لندن".
" ولكن الأمر يختلف هنا , بأمكانك أن تأخذني معك , ولكنك لا تحبني ولم تحبني في يوم من الأيام , أوه , يا أدموند أذا كنت تحبني حقا فخذني معك".

فترك أدموند ذراعيها
وقال وهو يبتعد عنها:
" الوقت لا يتسع الآن لمناقشة هذه المسألة , وأنا لا يمكنني المخاطرة بأخذك معي , فأنت ما زلت ضعيفة وسيكون من السهل في حالتك هذه أصابتك بالمرض , وأنا لا أستطيع تحمل هذه المسؤولية , أما بالنسبة لأتهامك لي بأنني لا أحبك , فأنني أقول لك أيضا , أذا كنت تحبينني حقا , فيجب أن تتركيني أذهب بدون المزيد من المتاعب".
ثم ضحك وهو يضيف:
" ألا تذكرين يا ديليا موقفا مشابها لهذا الموقف , عندما طلبت مني أن أتزوجك؟".
ثم أخذ أدموند حقيبته وأتجه الى لباب , فتبعته ديليا وهي تسأله:
" متى أراك مرة أخرى؟".

" لا أدري , ربما الأسبوع القادم , سأحاول في أية حال العودة الى ريو دي جانيرو بأسرع ما يمكن".
"علي العودة الى لندن يوم الأربعاء القادم فأنني مرتبطة بالعمل".
" سأحاول الوصول الى ريو دي جانيرو قبل هذا الموعد , ولكنني لا أعدك بشيء , فكما تعرفين لا يمكن الجزم بشيء هنا".
وفتح أدموند الباب ليخرج , ونظر اليها وهو يغادر الغرفة نظرة طويلة ثم قال:
" أذا كنت تحبينني فعلا يا ديليا , فأنني سأجدك في أنتظاري في ريو دي جانيرو".

أستلقت ديليا في فراشها وهي تستمع في تعاسة الى صوت محركات الطائرة وهي ترتفع في الجو لتبتعد عن القرية , ثم سمعت صوت أقدام , وفتح باب الغرفة ببطء , ودخلت ريتا وأتجهت الى الفراش, وجلست الى جانب ديليا وقد أمتلأت عيناها بالدموع
ونظرت الى ديليا وهي تقول:
" أنك تبدين شاحبة الوجه يا ديليا وحزينة , ولكن ألا تبكين وأنت تودعين أدموند؟ أنني أبكي بحرقة دائما عندما يتركني مانويل ويرحل".

فهزت ديليا برأسها وهي تحاول الأبتسام , وقالت بصوت حزين :
" طلبت منه أن يأخذني ولكنه رفض , وقال أنه لا يريدني معه , وأنا أعرف السبب في ذلك , لأن زانيتا معه".
وتوقفت ريتا عن البكاء فجأة , وهي تقول:
" ما هذا الذي تقولينه يا ديليا؟".
ثم وضعت يدها على جبهتها وقالت:
" حرارتك ليست مرتفعة , فلماذا تهذين؟".
" أنني لا أهذي , أدموند لا يحبني و...".

فقاطعتها ريتا قائلة:
" أنت تقولين هذا بعد قلقه الشديد عليك أثناء مرضك , كان يشعر بتعاسة شديدة لأنه سمح لك بالذهاب الى تلك القرية , وهو لا يريدك أن تذهبي معه اليوم , لأنه يهتم بك الى درجة كبيرة , ويخشى أن تصابي بالمرض وأنت في هذه الحالة من الضعف".
" أنه يهتم بأي شخص مريض بنفس هذا القدر , أنه لا يحبني , ولم يحبني في يوم من الأيام , فهو يحب عمله أكثر مني".
فهزت ريتا رأسها بحزن , وهي تقول:
" أنني أفهم تماما ما تعنين , ولكن مانويل أيضا يحب عمله , ومن من الرجال لا يحب عمله وخاصة من كان على شاكلة أدموند ومانويل؟ أن الرجال يعتقدون أننا نفهم ذلك ونقدره , فهو يرحلون وما علينا سوى الأنتظار لحين عودتهم ربما بعد أسبوع أو شهر , أليس كذلك يا ديليا؟".
منتديات ليلاس
" نعم , ولكن...".
فقاطعتها ريتا وهي تضع أصبعها على فمها:
" لن أسمح لك بالحديث حتى نتناول بعض الطعام , فأنت تشعرين بالحزن الآن لأن أدموند رحل وأنت مريضة , ولكنك ستشعرين بالتحسن بعد أن تنالي قسطا من الراحة , وغدا سنرحل معا الى ريو د ي جانيرو حيث نستمتع بوقتنا بأنتظار عودة أدموند ومانويل الينا".

وأتجهت ريتا الى الباب , ولكنها توقفت وقد بدا عليها التفكير ثم نظرت الى ديليا وقالت:
" يجب ألا يساورك القلق يا ديليا بشأن زانيتا فهي تفتقر الى كل ما يريده أدموند في المرأة , أنها على عكسك تماما , والآن سأذهب لأحضر لك بعض الطعام".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-11-10, 10:00 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعلى الرغم من أن ديليا شعرت ببعض الراحة بعد الذي سمعته من ريتا ألا أنها كانت تشعر بالقلق لأن أدموند رحل عنها وهو غاضب بعد أن سمع بأمر فقدها الطفل.
وتذكرت ديليا موقف بيتر وهي تشعر بالأسف لأنهما سمحا له بالتدخل بينهما وأفساد كل شيء , ولكن القدر أتاح لهما فرصة لقاء أخرى وقضاء شهر عسل جديد, فهل تترك غيرتها من زانيتا تقضي على هذا الأمل الجديد في عودة أدموند اليها ؟ وهل تتيح الفرصة من جديد لشخص آخر بالتدخل بينهما؟

وصممت ديليا على الأستفادة من دروس الماضي , وألا تسمح لما حدث من بيتر أن يتكرر مرة أخرى , فيجب عليها أن تثق بأدموند , لقد قال لها وهو يرحل أنه سيراها في ريو دي جانيرو , أذا هي أنتظرت عودته , وهي ستنتظره مهما طالت المدة.

وفي صباح اليوم التالي وصلت طائرة الأمدادات وأستقلتها هي وريتا في طريق عودتهما الى ريو دي جانيرو.
وحبست ديليا دموعها , كانت تشعر بالحزن لفراق بوستو أورلاندو وأهالي القبيلة الذين عاشت معهم لفترة , ونظرت الى أسفل , فرأت القرية فرأت القرية تبتعد عن نظرها لتختفي بعد ذلك , وتنتهي بذلك رحلتها بين الأدغال وهي لا تدري بعد ما أذا كانت قد وفّقت فيها.

حقا , أنها ألتقت بأدموند ولكن الوضع بينهما ما زال كما هو , كما أنها لم تتأكد بعد من حبه لها , وما عليها ألا أن تنتظر من جديد لتتأكد من ذلك , ولكن كيف لها وهي لا تستطيع أن تجزم حتى بعودته بعد موقفه منها حين علم بأمر الطفل.
ووصلت الطائرة في الموعد المحدد لها الى برازيليا , لتستقل ديليا وريتا طائرة كبيرة في طريقهما الى ريو دي جانيرو.

وعندما وصلت الطائرة الى المطار , وجدتا في أستقبالهما ماريا مارتينيز شقيقة ريتا وأطفالها الثلاثة , وكان لقاء ريتا بأطفالها مؤثرا للغاية , ثم أستقل الجميع سيارة ماريا الصغيرة التي أنطلقت بهم مسرعة في الطريق المتسع الذي يصل المطار بالمدينة الجميلة , التي بدت بروجها البيضاء الطويلة وهي تطل من بين الجبال الخضراء المرتفعة , كما بت على البعد مياه المحيط الزمردية.
وعندما أقتربوا من المدينة , كان زحام العربات شديدا حيث كانت تسود بينها فوضى عجيبة , وأندفعت ماريا بالسيارة غير مبالية بما حولها من سيارات بصورة أفزعت ديليا , ولاحظت ريتا أنزعاجها
فقالت وهي تبتسم:
" هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنك بها السير في طرقات ريو دي جانيرو ".
منتديات ليلاس
" أنني أشعر بفزع".
فضحكت ريتا وهي تقول:
" أذا ماذا يكون شعورك عندما تسيرين في هذه الطرقات وقت أختناق المرور , هل عندكم في لندن فوضى مرور كما هو الحال هنا؟ وهل تقودون سياراتكم بهذه الطريقة؟".
فردت ديليا بدبلوماسية وهي تحاول ألا تظهر أنتقادها:
" يمكن القول بأننا أكثر تحكما في أعصابنا , ولكن لماذا تستخدم سيارات الأوتوبيس هذه الأبواق المزعجة؟".

" لتفسح لها باقي السيارات الطريق , فأن سائقي سيارات الأوتوبيس يعتقدون أنهم يمتلكون الطريق!".
وأخيرا وصلوا الى المدينة , وسارت السيارة في طريق مستقيم تحيط به المباني العالية , وكانت الأرصفة مزدحمة بالمشاة , ثم وصلوا الى طريق ضيق بجوار ساحل المحيط وتحيط به من الناحية الأخرى ملاعب الغولف الخضراء المترامية , وهدأت ماريا من سرعة سيارتها وهي تدخل الى ضاحية ظهر فيها عدد من المنازل الكبيرة الفخمة التي تحيط بها الحدائق الواسعة , وأوقفت ماريا السيارة أمام منزل أبيض جميل خلف سيارة كاديلاك".
وألتفتت ريتا الى ديليا قائلة:
" هذا هو منزل عائلتي حيث سنبقى بأنتظار عودة الرجال من فيتينال , وهو كما ترين كبير ويتسع لعدد من العائلات.

وتبعت ديليا ريتا وأطفالها الى داخل المنزل الي كان يؤكد كل ركن فيه مدى ثراء أصحابه , وعندما دخلوا الى البهو , وجدوا سيدة بدينة ترتدي ثوبا يجمع بين الأبيض والأسود وقفت في أنتظارهم وعلى وجهها أبتسامة مرحبة
وقالت ريتا تقدمها الى ديليا:
" هذه دولفا مدبرة المنزل".

وبعد حديث قصير بالبرتغالية مع دولفا أضافت ريتا:
" والديّ ليسا موجودين بالمنزل في الوقت الحاضر , ولكنهما سيعودان في نهاية الأسبوع قبل أحتفالات الكرنفال , كم أتمنى أن تبقي معنا لمساهدة الأستعراضات الجميلة التي تقام بهذه المناسبة , ربما أمكنك ذلك أذا عاد أدموند قبل يوم الأربعاء وبقيتما معنا لفترة".

وصحبت ريتا ديليا الى الغرفة المخصصة للضيوف في الطابق العلوي , وكانت غرفة جميلة يتوسطها سرير متسع وقد أثنت على الطراز البرتغالي القديم.
وغادرت ريتا الغرفة وهي تقول:
" أرجو أن تستريحي قليلا ريثما يتم أعداد طعام العشاء".
ودخلت ديليا الى الحمام, وكان فخما للغاية , وتذكرت وهي تغطس في مياه البانيو المعطرة , كانت تشعر بالأسف لأن أدموند موجود الآن في الأدغال تتساقط حبات العرق على وجهه , ويتعرض لمضايقات البعوض والحشرات الأخرى.

وبعد أن أنتهت من الأستحمام , وضعت ثوبا نظيفا.
ونظرت الى نفسها في المرآة , فرأت وجهها شاحبا للغاية , وبدت عليه آثار المرض.
وكان العشاء يتكون من أصناف راقية للغاية , وبينما كانوا يتناولون الطعام
قالت ريتا وهي تنظر الى ديليا:
" تبدين متعبة ,ولكنك ستشعرين بتحسن بعد قضاء بضعة أيام هنا , وما عليك ألا الأسترخاء والتمتع بأشعة الشمس وسآخذك في بعض الجولات في أنحاء المدينة , والى قمة الجبل , والى كل مكان يمكن لأنسان أن يراه خلال زيارته لريو دي جانيرو , سنحاول بأختصار أن نسلي أنفسنا ونقتل الوقت حتى يعود أدموند ومانويل.
ونفّذت ريتا ما وعدت به , فقضت ديليا أوقاتا ممتعة للغاية في المدينة الجميلة , وبدأت تعود الى حالتها الطبيعية , وأخذ قوامها يمتلىء من جديد .



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-11-10, 10:01 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ومضى أسبوع , وبدأت ديليا تشعر بالتوتر من جديد فقد أقترب موعد عودتها الى لندن , وهي لم تعد تدري ما أذا كان أدموند سيعود قبل هذا الموعد أم لا , ومضى يوم الأثنين ثم الثلاثاء ثم حل يوم الأربعاء.
وفي الصباح , ذهبت ريتا وديليا الى المدينة لشراء بعض اللوازم , وتناولتا الغداء في أحد المطاعم الكبرى وسط المدينة ثم عادتا الى المنزل لتنالا قسطا من الراحة.

وحاولت ديليا الأسترخاء فوق فراشها قليلا , ولكنها لم تستطع فقد كانت تشعر بالقلق الشديد , فأتجهت الى الشاطىء حيث أنضمت الى أطفال ريتا الذين كانوا يمرحون على رمال الشاطىء , وعادت الى المنزل يراودها بعض الأمل في أن تجد أدموند في أنتظارها ولكنها لم تجد أحدا.
وحل المساء , وجلست ديليا في الصالون الفخم مع أصدقاء ريتا الذين حضروا لزيارتها , وهي تحاول التغلب على القلق واليأس الذي بدأ يتسلل الى نفسها.
وعندما دخلت ديليا الى فراشها في المساء , أخذت تسترجع في ذهنها كلمات أغنية سمعتها تقول : أن أيامي تمضي في حزن وأمل.
وتذكرت أن هذا هو حالها تماما مع أدموند , فأنها تقضي أيامها في حزن لفراقه وأمل في أحتمال عودته , ولكن ها هو يوم الأربعاء قد مضى دون أن يعود اليها , لقد تخلفت عن اللحاق بطائرتها في أنتظاره , ويجب أن ترسل برقية الى بن ديفيز رئيسها لتبلغه بسبب تأخرها , فقد قررت البقاء بأنتظار أدموند.

وكان اليوم التالي حارا للغاية , فأقترحت ريتا الذهاب لزيارة والديّ مانويل الذين يقيمان في منزل فوق قمة الجبل
فقالت ديليا في قلق:
" ولكن لنفرض أن أدموند ومانويل عادا بينما نحن بالخارج قد يعتقد أدموند أنني عدت الى لندن".
" أن دولفا ستخبره بمكاننا وبموعد عودتنا , ويمكنهما أنتظارنا ولو لمرة واحدة في حياتهما".
وحاولت ديليا التغلب على قلقها والأستمتاع بقدر الأمكان برحلتها وبجمال الطبيعة حولها.
وقضت الأثنتان الليلة مع والديّ مانويل , ثم عادت بعد ظهر اليوم التالي , وبعد أن وصلتا الى منزل أسرة ريتا أتجهت ديليا الى غرفها حيث أغتسلت وأرتدت ثوبا مميزا للمساء , وقد راودها الأمل من جديد في أحتمال عودة أدموند.
منتديات ليلاس
وبينما كانت تهبط الى البهو , سمعت أصواتا مألوفة لديها تتحدث بالبرتغالية , وتسارعت دقات قلبها , وأندفعت الى غرفة الصالون
فأصطدمت بأندفاعها بريتا التي ما أن رأتها حتى صاحت قائلة:
" كنت في طريقي اليك, تعالي يا ديليا وأنظري من بالداخل".
ونظرت ديليا فوجدت مانويل وكارلو يقفان وسط الغرفة ,ولكنها لم تر أدموند فسقط قلبها بين ضلوعها وسألت بخوف:
" أين أدموند؟".

وما أن رآها كارلو حتى وضع كأسه على المائدة , وأندفع يعانقها ويقبلها على الطريقة البرتغالية وهو يقول مازحا:
" كم كنت أتمنى لو لم تكوني زوجة لهذا الطبيب البارد لأتزوجك أنا , الحقيقة أننا لا نعرف أين أدموند الآن , وكنا نعتقد أنه قد سبقنا الى هنا , فقد تركنا وزانيتا صباح الأربعاء ليستقلا الطائرة الى برازيليا ثم الى ريو دي جانيرو ,وقد كان قلقا لسبب لا ندريه , وكان يريد الوصول الى ريو دي جانيرو قبل المساء , أنني لا أستطيع أن أفهم ما حدث , وحتى لو أنه لم يتمكن من اللحاق بالطائرة يوم الأربعاء , فكان من المفروض أن يصل الى هنا بالأمس".

وألتفت ديليا الى ريتا تسألها في خوف:
" هل حضر أحد بالأمس أثناء غيابنا؟".
" لقد سألت دولفا فقالت أن أحدا لم يحضر , ولكن سيدة أتصلت بك أمس , فقالت لها دولفا أنك ستتغيبين لمدة يومين".
وصاحت ديليا:
" ولكنني لا أعرف سيدة في ريو دي جانيرو غيرك!".

وقال مانويل:
" ربما تكون المكالمة من مكتب شركة الطيران بشأن حجز التذكرة".
" لو أن هذا صحيح , لتركوا رسالة لديليا".
ثم بدا عليه التفكير للحظة وسأل:
" هل السيدة التي تحدثت في التلفون كانت تتحدث الأنكليزية أم البرتغالية؟".
فقالت ريتا:
" بالطبع تتحدث البرتغالية وألا ما كانت دولفا فهمت شيئا".
" وهل لهجتها أجنبية؟".
" وكيف لي أن أعرف؟".
فقال كارلو:
" أسألي دولف أذا كانت لهجتها أجنبية أم كانت برازيلية من ريو دي جانيرو , فلا بد أن تكون زانيتا هي التي أتصلت بليديا".
فنظر الجميع اليه في دهشة يتساءلون:
" زانيتا".

فهز رأسه بالأيجاب وهو يقول:
" نعم زانيتا, فهذه المرأة واسعة الحيلة , وأنا أقترح أن تتصل بها في منزلها لنتأكد من وجودها , فقد غادرت فيتينال مع أدموند ,وربما يكون أدموند معها حتى الآن ,ثم نظر الى ديليا وهو يقول:
" آسف يا ديليا لأنني أقول ذلك , ولكن لا تخشي شيئا , فأنا على يقين من أن كل شيء سيكون على ما يرام , ولا بد أن هناك سببا قويا منع أدموند من الحضور , ويجب أن نتصل بزانيتا لنعرف كل شيء".
فنهضت ريتا واقفة وهي تقول:
" سأذهب للأتصال بها فورا".
ثم ألتفتت الى مانويل قائلة:
" أرجو أن تقدم شرابا لديليا , فأنها تبدو شاحبة".

وخرجت ريتا من الغرفة وتبعها كارلو قائلا:
" من الأفضل أن أذهب معك , فأنني أعرف كيف أتعامل مع زانيتا".
وجلست ديليا على أحد المقاعد وهي لا تكاد تعي شيئا مما يدور حولها .
وكان كل تفكيرها في هذه اللحظة منحصرا في شيء واحد , وهو أن أدموند قد رحل مع زانيتا يوم الأربعاء , ولم يحضر حتى الآن , مما يعني أنه فضّل الذهاب معها على العودة اليها.
وبعد قليا عاد كارلو وريتا التي بدا على وجهها القلق , فقفزت ديليا على قدميها وهي تسأل في خوف:
" ماذا حدث؟هل تحدثت مع زانيتا ؟ وهل وجدتها في المنزل؟".

فتنهدت ريتا وهي تجلس على المقعد قائلة :
" نعم, أنها موجودة بالمنزل , ولكنها لا تعرف مكان أدموند لأنها لم تره منذ صباح أمس , ويبدو أنهما لم يتمكنا من اللحاق بالطائرة المتجهة الى ريو دي جانيرو يوم الأربعاء ووصلا صباح الخميس".
" وهل كانت زانيتا هي التي أتصلت بديليا؟".
فقال كارلو:
" نعم , وقالت أنها تطوعت بالأتصال بديليا بناء على رغبة أدموند الذي حاول مرتين الأتصال بها ولم يوفق , وكان يريد معرفة ما أذا كانت موجودة أم عادت الى لندن".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-11-10, 10:01 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم أضاف كارلو بسخرية:
" وقد أبلغته زانيتا طبعا بما تريده هي أن يعرفه , وهو أن ديليا قد رحلت".
فقالت ديلي في خوف:
" لا بد أنه أعتقد أنني عدت الى لندن يوم الأربعاء وأنني لم أنتظره".
فقالت ريتا :
" لقد دعته زانيتا للبقاء معها في منزلها , ولكنه رفض , وقالت زانيتا أنها لا تعرف عنه شيئا منذ ذلك الوقت , فأين يمكن أن يذهب؟ وا الذي يمكن أن يفعله؟".

فقال مانويل في بساطة:
" سيحاول في هذه اللحظة العودة فورا الى لندن , وهذا ما كنت أفعله لو أنني مكانه , وقد يكون أدموند وصل الآن بالفعل الى لندن لو كانت هناك طائرة متجهة اليها بالأمس".
فقال كارلو:
" وأذا لم يتمكن من اللحاق بها!".
فقالت ديليا وهي تجول ببصرها بينهم:
" حسنا , وكيف يمكننا التأكد من ذلك؟".
فقال كارلو:
"يجب أن نتصل بجميع شركات الطيران الدولية التي لها خطوط مباشرة أو غير مباشرة مع لندن,أو ربما من الأفضل الذهاب الى المطار".
ثم التفت الى ريتا متسائلا:
" هل يمكنني أستعمال سيارتك؟ فسأصحب ديليا معي الى المطار؟".

فنظرت ديليا الى ساعتها , وقالت:
" هناك طائرة من المفروض أن تقلع بعد حوالي خمس وأربعون دقيقة".
فقال كارلو:
" أذا , هيا بنا , فم المستحسن أن نسرع الى المطار".
وجلست ديليا الى جانب كارلو في السيارة التي أنطلقت بهما مسرعة وسط الطرقات المزدحمة في طريقهما الى المطار.
وألتفتت ديليا الى كارلو تسأله:
" ولكن لماذا تعتقد أن زانيتا فعلت ذلك؟".
" أن النساء عندما يقعن في الحب وتدخل الغيرة الى قلوبهن , فأنهن يتصرفن بطريقة غريبة , وزانيتا تحب أدموند وتشعر بالغيرة منك , وقد أتيحت لها فجأة فرصة للتخلص منك , وكانت تعرف أن أدموند يريد الوصول الى ريو دي جانيرو قبل مغادرتك لها, وبهذا أعتقدت أنه لو عرف أنك غادرت المدينة قبل وصوله ولم تهتمي بأنتظاره , فأنه سيتركك وبهذا تحقق هدفها وهو التفريق بينكما الى الأبد , لأن أدموند كان قد قال قبل وصولك الى بوستو أورلاندو أنه قد يبقى في البرازيل , وقد عرضت عليه زانيتا أن يبقى معها ولكنه رفض , وهذا يثبت لك شيئا يا ديليا وهو أنه لا يحبها".

فتنهدت ديليا وهي تقول:
" أعتقد ذلك".
وكان الزحام شديدا , وعلى الرغم من أن كارلو كان يقود السيارة بسرعة ألا أنهما وصلا في الوقت الذي كانت الطائرة توشك فيه على الأقلاع , فأندفعت ديليا الى داخل المطار , بينما كان كارلو يبحث عن مكان ليترك فيه السيارة , وأتجهت الى مكتب شركة الخطوط البريطانية , وسألت عما أذا كان أدموند على الطائرة , ولكن الموظف المختص هز رأسه بالنفي بعد أن نظر في قائمة الركاب الموضوعة أمامه , ونفى أيضا أنه أستقل طائرة الأمس.
منتديات ليلاس
وأعطاها أسماء شركات أخرى ربما يكون قد سافر على طائراتها ولحق بها كارلو بعد ذلك , وظلا يبحثان معا حتى أكتشفا في النهاية أن أدموند أستقل الطائرة مساء الخميس متوجها الى لندن.
فصاحت ديليا في يأس:
" والآن , ماذا أفعل؟".
فأبتسم كارلو وهو يقول مداعبا:
" يمكنك البقاء معي هنا لمشاهدة الكرنفال والأستعراضات , ولكنني أعتقد أنه من الأفضل أن تسرعي الى لندن على أول طائرة".


نهاية الفصل السادس


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-11-10, 10:34 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


7_ كيف يكون الحب

غادرت ديليا مدينة ريو دي جانيرو اليوم التالي , في أول يوم من أيام الكرنفال , كان وداعها لأصدقائها مؤثرا , وفي الطريق الى المطار كانت الشوارع غاصّة بالأهالي الذين خرجوا لمشاهدة الأستعراضات الجميلة , وفي الطائرة حاولت النوم , ولكنها لم تستطع برغم أن الرحلة أستغرقت عدة ساعات.
وأخيرا وصلت الى لندن , وكان الجو باردا , وجدت مطار هيثرو مزدحما كالعادة وقد أستاءت بشدة عندما لم تجد أحدا في أنتظارها , فأتجهت الى أقرب تلفون وبحثت عن رقم بن ديفيز.
منتديات ليلاس
كانت ديليا تعتقد أنها ستجد أدموند في أنتظارها , لأن بن ديفيز كان يعرف موعد وصولها ,ولكن يبدو أن أدموند لم يتصل به , أو أن بن ديفيز لم يعثر عليه أو ربما أدموند عرف بموعد وصولها , ولكنه لا يريد لقاءها .
وأتصلت ببن ديفيز , وسألته أن كانت برقيتها وصلته , فأجابها بالأيجاب
وسألها:
" ماذا حدث بينك وبين أدموند؟".
" لم يحدث شيء ,ولكننا فقدنا الأتصال ببعضنا بسبب سوء تفاهم , وأنا لا أعرف أين هو الآن , ألم يتصل بك ليعرف ما أذا عدت أم لا؟".

" لا لم يفعل , ولكنني أعرف أنه عاد الى أنكلترا , أتصلت بالمنظمة التي يعمل معها بمجرد وصول برقيتك صباح أمس , وقالوا لي أنه زارهم بعد وصوله يوم الجمعة الماضي , وأخبرهم أنه سيقدم لهم التقرير في أسرع وقت ممكن".
" ألم يخبرهم بمكانه؟".
" نعم , قال أن لديه بعض المسائل العائلية , ثم ترك لهم عنوانا , أنتظري لحظة لأبحث عنه".

وبعد فترة قصيرة
قال بن ديفيز:
" هذا هو العنوان , أنه شاس كورت , هامبشاير , هل يعني ذلك شيئا بالنسبة اليك؟".
" نعم , فأن عمه الكبير يقيم هناك , سأذهب على الفور".
" أنتظري لحظة يا فتاتي, هل تعرفين الطريق الى هناك؟".
" سأحاول أن أجد طريقي , وربما أستقل القطار الى وينشستر ثم سيارة أوتوبيس بعد ذلك".

" سيكون صعبا للغاية , خاصة في مثل هذا الجو , أنني أفضل ذهابك بالسيارة , لماذا لا تنتظرين حيث أنت فأمر بك بسيارتي , لأصحبك الى منزلي حيث نتناول العشاء معا , ويمكنك بعد ذلك أقتراض سيارة زوجتي للذهاب الى هامبشاير , ولكن يجب أن تتصلي بأدموند أولا لتعرفي ما أذا كان هناك أم لا".
وافقت ديليا على هذا العرض , لأنها في حاجة الى بعض الراحة , وجلست في المقهى تتناول فنجان قهوة في أنتظار بن ديفيز الذي وصل بعد أقل من ساعة.

وصحبته الى الموقف حيث أستقلت معه سيارته.
وفي الطريق قال لها بن ديفيز:
" لقد وجدت خريطة لشانس كورت قبل أن أحضر اليك , وعرفت منها أقصر الطرق للوصول الى المنطقة".
ونظرت ديليا من نافذة السيارة الى الطريق , كان الجو ممطرا وتساقطت أوراق الأشجار وبدا الطريق معتما.
وأخذت تتعجب من الأختلاف الكبير بين لندن وبوستو أورلاندو وهي لا تصدق أن هذه القرى تنتمي الى نفس العالم الذي تنتمي اليه لندن.

وقال بن ديفيز:
" أن شانس كورت من المنازل الكبيرة الهامة في أنكلترا , وتحيط به حديقة غناء تفتح أمام الجمهور في أوقات الصيف , كما أن بعض غرف المنزل تفتح أمام الجمهور أيضا, هل تعرفين ذلك؟".
" لا , فأن أدموند لم يحدثني عنه أبدا".
" أنه شاب عجيب , لا يمكنك أن تعرفي منه شيئا , ولكن كيف كان الحال بينكما في الأدغال؟".
" كان كل شيء يمضي بيننا على ما يرام , الى أن عرف بأمر الطفل".
" هل حزن كثيرا لفقده؟".
منتديات ليلاس
فقالت ديليا كأنها تحدث نفسها:
" أستاء جدا لذلك".
وعندما وصلا الى المنزل , كانت أودري زوجة بن ديفيز في أنتظارهما عند الباب
وما أن رأت ديليا حتى صاحت قائلة:
" أوه , أن لون بشرتك رائع , أنني على يقين من أنك كنت تودين البقاء في البرازيل , كان الجو هنا فظيعا".
ثم أضافت وهم يدخلون الى المنزل:
" هل تريدين كأسا من الشراب قبل الطعام؟".
وعلى مائدة العشاء , كان الطعام رائعا كالمعتاد , وأكلت ديليا كثيرا , كانت تشعر بالجوع , وبعد الأنتهاء من الطعام , بحثت ديليا في الدليل عن قم تلفون شانس كورت , وعندما رد عليها رجل قال لها عندما سألته عن أدموند أنه موجود في شانس كورت , ولكنه ليس بالمنزل في الوقت الحاضر
وسألها أن كانت تريد أن تترك له رسالة فقالت له:
" أرجوك أن تخبره فقط بأن ديليا أتصلت به".



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
flora kidd, رمال في الاصابع, night of the yellow moon, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, فلوراكيد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t151212.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظ…ط§ظ„ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§طµط§ط¨ط¹ ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 22-08-16 05:37 AM
ط§ط³ظ… ط§ظ„ط±ظˆط§ظٹط© ط±ظ…ط§ظ„ ظپظٹ ط§ظ„ط§طµط§ط¨ط¹ liilas This thread Refback 14-08-14 03:46 AM


الساعة الآن 03:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية