لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-10, 10:34 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم يكن هناك أحد في صباح اليوم التالي عندما خرجت أندريا من غرفتها , وكان واضحا أ ن جيمس ما زال في العيادة الطبية , أن ساعات الفجر التي تسبق الأفطار هي أسعد فترات النهار كله حيث تبدو الحشائش مبللة برذاذ الندى , ويكون الهواء باردا باعثا على الأنتعاش , وعلى المرمى البعيد تبدو تلال الغابة النائية مغطاة بالضباب الأبيض.
ألا أن أندريا لم تكن تحس بما حولها وهي تتجول في الحديقة , كان نومها متقطعا بسبب تواتر من الأحلام المزعجة , ثم أستيقظت في نهاية الأمر وهي تتوقع حدوث أزمة.
وكانت الساعة قد أشرفت على السابعة والنصف صباحا , والخادمة تعد المائدة في الشرفة , وعندما سمعت صوت سيارة تقترب , وعرفت أندريا حتى قبل أن تراها أنها سيارة جيمس , لقد شعرت برغبة في العودة داخل الدار , ولكنها بدلا من ذلك عبرت الحديقة ناحية مكان وقوف السيارة وبادرته بقولها :
" صباح الخير .... كيف حال مريضك؟".
" كان على وشك الموت أمس , ولكنني أعتقد أن صحته سوف تتحسن اليوم , هناك سيارة أسعاف سوف تنقله اليوم ألى أيبوة , وفضلت أن أسبح بعض الوقت حتى أستعيد توازني وأشعر بالأنتعاش".
وسارت معه أندريا ألى الشرفة وسألته:
" الم تنم أبدا الليلة الماضية ؟".
" كلا...... ولكنني سآخذ قسطا من النوم بعد الأفطار".
ودخلت الخادمة وهي تسأل :
" هل تريد الطعام الآن يا سيدي ؟ السيد باكستر وأبنته لم يستيقظا بعد".
ورد جيمس قائلا :
" نعم .... سنتناول الأفطار الآنسة فليمنغ وأنا , أرجو ألا تزعجي الدكتور باكستر الآن , ولكن أذا كانت الآنسة باكستر مستيقظة , فأرجو أبلاغها أنني أريد أن تتناول أفطار اليوم في سريرها , وسوف أجيء للأطمئنان عليها".
وبعد أن مضت الخادمة ألتقطت أندريا أنفاسها , وحاولت أن تبدو هادئة , وهي تقول :
" جيمس , بالنسبة ألى مارغريت......".
ألا أنه قاطعها بسرعة قائلا:
" مارغريت محتاجة ألى التغيير , واليوم سأصطحبها بعد الظهر في سيارتي ألى مدينة بينانغ لكي تقيم مع بعض الأصدقاء عدة أيام".
منتديات ليلاس

ونظرت أندريا أليه في ضيق , هل قرر ذلك الآن فورا , أم أنه أتفق على ذلك مع والدها أثناء الليل , وأذا كان الأمر كذلك , فما الذي يتصور أن مارغريت تعاني منه,أن الأثنين طبيبان ولا يمكن أن يصدقا أن ما حدث كان نتيجة لمجرد الأحساس بالكآبة.
ولم يتبادل جيمس الحديث معها طوال تناوله للطعام , وسرحت أندريا بخيالها مع ذكريات الرحلة , ثم بادرته بقولها :
" أعتقد أنه حان وقت رحيلي عن هذا المكان , أنني متأكدة أنني قادرة الآن على السفر ".
فأجابها الدكتور فرغسون :
" نعم... أعتقد ذلك... وسوف أصطحبك ألى سنغافورة عندما أعود من بينانغ , عن أذنك".
ونهض مبتعدا عن المائدة ألى داخل الدار وهو ممسك بفنجان الشاي في يده , وأمضت أندريا طوال النهار في غرفتها , وكانت قلقة تساورها شكوك كثيرة في تصرفات جيمس.
وفي وقت الظهيرة بدأت السحب تتجمع في السماء وتبع ذلك هدير من الرعد , وهطلت الأمطار غزيرة كالسيول , أنها أول عاصفة ممطرة تشهدها أندريا في الملايو , وخلال ثوان قليلة بدت الحديقة أكثر نضارة بعد أن أعتسلت كل نباتاتها , ويبدو أن مركز العاصفة كان فوق الدار مباشرة , فبالأضافة ألى هدير الرعد , كانت الضجة التي يحدثها هطول المطر على سقف الدار تشبه ألى حد بعيد أصوات طلقات المدافع الرشاشة, ووضعت أندريا يديها على أذنيها وهي تشاهد مياه السيول تندفع كالشلالات من بالوعة الشرفة , ولم تسمع أندريا الطرق على باب الغرفة حتى ربت جيمس بيده على كتفيها , وأدركت ساعتها أنها ليست بمفردها في الغرفة , وسألها:
" هل أنت بخير؟".
وأومأت أندريا برأسها , ونظر جيمس في ساعته , وأوضح لها أن هذه السيول لن تستمر طويلا.
ولم تدم السيول فعلا لفترة طويلة , وتباعدت طلقات الرعد ,وفجأة توقفت الأمطار , وخمد الضجيج وقالت أندريا:
" أحمد الله على أنها لم تمطر بمثل هذه الغزارة في الأدغال , أشكرك لمجيئك , الواقع أنني كنت مندهشة أكثر مني منزعجة".
" ظننت أنك نائمة , وربما يرهق أعصابك أن تشعري فجأة بأن سقف الدار سيتهاوى عليك وأنت نائمة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-10-10, 10:58 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولاحظ جيمس أنها بدأت تحزم حقائبها أستعدادا للرحيل , فقال لها :
" لا داعي للأستعجال في أعداد حقائبك , فسوف أمضي الليلة في بينانغ , ولذلك لن نرحل قبل يوم الخميس ".
" أعتقدت أنك ستعود اليوم".
" كلا........ أننا لن نذهب ألى هناك قبل موعد العشاء , ولا أرغب في العودة مساء , وسوف توفر لي أسرة كونداي سريرا , ثم أعود حوالي الساعة الثانية بعد الظهر".
" أنه لشيء مضحك , أنني أشعر كأنني قد أمضيت في الملايو شهورا وليس أسابيع , هل تذكر تلك الليلة الأولى في سنغافورة عندما وجهت ألي اللوم لأنني تجولت بمفردي في شوارعها؟".
" نعم.... أتذكر ذلك!".
قال هذه العبارة في شيء من الجفاء.
وكانت أندريا تعرف ما تنوي أن تفعله , وأحست برعشة في داخلها , وواصلت حديثها قائلة:
" لم تكن بداية طيبة تماما , أليس كذلك؟ كما أن الليلة التالية كانت أسوأ , لقد أعطيتني أحساسا بأنني لا أتجاوز الثانية عشرة من عمري".
ولم يعقب جيمس بكلمة واحدة على ما قالته , ووقف هناك يراقبها , كان تعبير وجهه غامضا , أثار حيرتها , ومرت لحظة ضعفت فيها أرادتها ,ثم فكرت :
" حسنا أنني راحلة, فماذا ينفع ذلك؟".
وأبتسمت أندريا وأردفت قائلة:
" أنني آسفة يا جيمس ...... آسفة لأنني كنت بمثابة شوكة في جنبك منذ البداية".
قالت ذلك , ثم أقتربت منه خطوة , ووضعت يديها على كتفيه بسرعة وطبعت قبلة على خده الأسمر.
وفي اللحظة التي فعلت فيها ذلك , أحست بهول ما حدث فيها.. كيف يمكن أن تكشف عن عواطفها بهذه السذاجة , وقبل أن تتمنى لو أن الأرض أبتلعتها , وجدت نفسها بين ذراعيه في جو مشحون بالعاطفة .... ومضت دقائق..... ودقائق .... قبل أن يرفع ذراعيه عنها , بعد أن قبّلها قبلات حارة , وشعرت أندريا أن جو البرود والجمود الذي كان يبدو على جيمس لم يكن أعمق من لون بشرته الأسمر , وقال بهدوء:
" أنني لن أعتذر لك عما حدث , لأني أعتقد أنك رغبت في ذلك, هل أشبعت فضولك الآن؟".
منتديات ليلاس

فقالت في همس:
" جيمس!".
وكان في ذلك الوقت يضم خصرها بين يديه , فرفع يديه وأبتعد عنها وهو يقول:
" لقد حان وقت الغداء... وفي هذه الظروف أتصور أنك لن ترغبين في تناول طعامك هنا , وسوف أوضح للخادمة أنك تشعرين بصداع وستحضر لك صينية الأكل".
ثم أنسل خارجا من الغرفة.
كانت أندريا راقدة في سريرها , عندما سمعت سيارة جيمس تنطلق , وأحست برعشة تسري في جسمها , فدفنت وجهها في وسادتها , وأستغرقت تفكر في هذه الحاة العاطفية الغامضة.
وبعد قليل سمعت صوت أقدام الدكتور باكستر قادمة عبر الدهليز ألى غرفتها , وتظاهرت بالنوم , وبعد أن نقل صينية الأكل التي لم تمسها , أنصرف وسمعته يطلب من الخادم عدم أزعاجها.
وفي حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر أثناء نوم كل من يعملون في الدار , أتصلت أندريا هاتفيا بمطار سنغافورة وعرفت أن هناك مقعدا خاليا على متن الطائرة المتجهة ألى لندن ظهر اليوم التالي , وطلبت منهم حجز هذا المقعد لها , ثم أتصلت بمحطة السكك الحديدية في أيبوة , وعرفت أنه يكون هناك قطار ليلي يمر بالمنطقة في التاسعة والنصف مساء , وأخيرا أتفقت مع سائق سيارة أجرة على الحضور ألى الدار في السابعة لأصطحابها وكانت قد حزمت حقائبها , وأرتدت ملابسها أستعدادا للرحيل عندما حضر الدكتور باكستر.
وأوضحت له الترتيبات التي أتخذتها , ثم قالت :
" كما ترى لن يكون هناك مقعد آخر خاليا قبل أسبوع على الأقل , والواقع أنني لا أستطيع أن أثقل عليكم أكثر من ذلك".
وأختتمت كلامها وهي تدرك أنه سوف يغفر لها هذه الكذبة البيضاء أذا ما عرف السبب في ذلك , ولدهشتها وافق الدكتور باكستر على رحيلها المفاجىء بدون أي أعتراض.
" حسنا جدا يا عزيزتي , أذا كنت متأكدة أنك قادرة على السفر وأن كنت لا أعرف أذا كان جيمس سوف يوافق على ذلك أم لا,ولكن من امؤكد أن السفر ليلا أقل أرهاقا من السفر أثناء النهار , وأستطيع القول أنك سوف تنامين طوال رحلة العودة".
وكان في نبرات صوته ما دفع أندريا ألى أن تعرف أو تشك في أنه عرف شيئا مما حدث أكثر مما تصورت... وقالت وهي مرتبكة:
" نعم , أنني أتوقع ذلك , ليتني فقط أستطيع التعبير عن شكري لك لما أبديته من كرم وعطف , صدقني أنني أقدر ذلك جيدا , أن أحدا في أنكلترا لن يكون كريما في ضيافته مع غريب مثلما فعلتم معي , ولو عرفت كم سأكون عامل أزعاج لكم , لما أقدمت على القيام بالرحلة".
" أوه , غير معقول يا عزيزتي , أسعدنا جدا أن تكوني معنا".
قالها وهو يربت على كتفها , ثم أضاف قائلا:
" ولا تقلقي بالنسبة ألى تكرار أصابتك بالحمى , أنها ليست كالملاريا كما تعلمين , وليست من النوع الذي يصيب المرء على فترات متقطعة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-10-10, 11:18 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 187850
المشاركات: 106
الجنس أنثى
معدل التقييم: انكوى قلبي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انكوى قلبي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

روايه بصراحه اكثر من رائعه بس ممكن تكمليها بسرعه

 
 

 

عرض البوم صور انكوى قلبي   رد مع اقتباس
قديم 29-10-10, 11:23 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 187850
المشاركات: 106
الجنس أنثى
معدل التقييم: انكوى قلبي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انكوى قلبي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

روايه رائعه جدا بس ممكن تكمليها بسرعه

 
 

 

عرض البوم صور انكوى قلبي   رد مع اقتباس
قديم 30-10-10, 02:54 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقبل أن ترحل ودعت أندريا الخادمة ووضعت في يدها حفنة من الدولارات , وعندما أدركت أنه من غير المناسب أن تقدم للدكتور باكستر أية نقود مقابل أقامتها وطعامها وضعت كل ما تبقى معها من عملة الملايو في مظروف وطلبت أليه أن يقدمها ألى أرسالية جيش الخلاص.
ورأت أندريا أن آداب المجاملة تحتم عليها أن تتجه ألى مارغريت لتشكرها وتودعها رغم الأهانات التي وجهتها أليها في الليلة السابقة , وعندما أقتربت من غرفة مارغريت سمعت صوت حوار هادىء يدور بينها وبين والدها الدكتور باكستر , كان يحاول أن يتعرف على أسباب ما حدث لها أثناء وجودها بمفردها مع أندريا وكان يقول لأبنته في ذلك الوقت :
" أبديت ترحيبا بها عند وصولها مع رفاق رحلتها ... ما الذي دفعك ألى تغيير موقفك منها؟".
" هذا صحيح .. ولكنني أكتشفت بعد فترة من الوقت أنها تحاول الأساءة أليّ بطرق مختلفة ....".
" الأساءة أليك؟ كيف؟ أن أحدا لم يلحظ ذلك , حتى الدكتور فرغسون لم يسبق له أن فاتحني بذلك".
" لن يفاتحك أبدا.... لأنه شريك ألى حد ما في المواجهة التي حدثت بيننا ".
" لا أفهم يا أبنتي شيئا مما تعنين ... هل كان فرغسون يقصد الأساءة أليك هو الآخر؟".
كان الدكتور باكستر يناقش أبنته في هدوء الطبيب المعالج , وكان يحاول أن يستشف منها الأسباب الحقيقية الخفية لأصابتها بهذا الأنهيار المفاجىء.
وصمتت مارغريت بعض الوقت , ثم مضت قائلة:
" حاولت أندريا أن تسخر مني في مناسبات كثيرة وبطرق متعددة ... أنها تحاول دائما أن تبدو أمام فرغسون أكثر أناقة في مظهرها وأكثر رقة في حديثها ".
منتديات ليلاس

" ولكنك لست أقل فتنة منها يا عزيزتي...أنني أشعر أن أهتمام الدكتور فرغسون بك وتقديره لك لم يتأثرا بوجود أندريا بيننا".
" ربما , ولكنني لاحظت أنها تتابعه بنظراتها , وتحاول دائما أثبات قدرتها على أجتذاب أهتمامه وتحويل أنتباهه عني".
وأقترب الدكتور باكستر من أبنته ملاطفا , وهو يقول :
" يا عزيزتي ... أن الدكتور فرغسون صديق لنا جميعا , ولم يسبق له أن فاتحني في رغبته الزواج منك , كما أنني لم ألحظ في تصرفاته أزاءك ما يفصح عن هذه الرغبة ".
" فرغسون هو الصديق الوحيد لنا هنا , وأنني أتطلع ألى الأرتباط به , وأخشى من منافسة أية أمرأة لي للفوز به ".
" ولكنك تصرفت بصورة غير متحضرة يا عزيزتي مع فتاة تنزل ضيفة علينا , واجب الضيافة يقتضي منك الآن أن تبادي ألى توديعها قبل رحيلها , لقد وجّهت أليها أهانات بالغة في بيتك هنا".
وكان رد فعل مارغريت لرجاء والدها , موجة أخرى من البكاء والعويل , فأخذها الدكتور باكستر بين ذراعيه وحاول تهدئتها.
وأدركت أندريا الموقف تماما , أن ظهورها الآن أمام مارغريت سوف يزيد الأمور تعقيدا , من المستحسن أن تنسحب في هدوء دون أن يشعر أحد بذلك.
وألقت أندريا نظرة وداع البيت الذي شهد مولد حبها الذي لم يكتمل للدكتور فرغسون ,ثم وصلت سيارة الأجرة , وحان موعد رحيلها.
ووصل القطار ألى سنغافورة في ساعة مبكرة جدا من الصباح , وكانت هناك خمس ساعات متبقية قبل موعد قيام رحلة الطائرة , وأستقلت أندريا سيارة أجرة , وذهبت ألى الفندق الذي أقامت فيه هي ورفاقها في بداية الرحلة.
وهناك أستأجرت غرفة أذ كانت تريد أن تأخذ حماما , وتستبدل ثيابها , وتتناول طعام أفطارها , وتركت أندريا حاجياتها لدى الشخص المسؤول عن الأمتعة , وخرجت لتمضية بعض الوقت وخذت تتجول في الشوارع على غير هدى , وعندما عبرت أحد الشوارع الضيقة على مسافة بضع ياردات فقط من المكان الذي قابلت فيه جيمس فرغسون لأول مرة تذكرت قوله : أنني لن أفعل لو كنت مكانك .... ورغم أن سطح البحر كان يلمع في ضوء الشمس , ألا أن أندريا كانت ترى بعين ذاكرتها رصيف الميناء كما كان عليه في تلك الليلة منذ أسابيع مضت ... الأشكال مضاءة ليلا بأنوار خافتة , والجو معبق برائحة التوابل والزيوت..... ورجل طويل ذو عينين رماديتين يتطلع أليها..
وتضاعفت آلامها النفسية , وأصبحت غير قادرة على تحملها وأندفعت ألى سيارة تاكسي وطلبت ألى سائقها أن يعيدها ألى الفندق ...
وكانت أتعس ساعة في رحلتها تلك الساعة الأخيرة التي أمضتها في المطار... فقد تذكرت أن جيمس كان يتعين عليه في وقت ما من مساء الليلة الماضية أن يتصل بالدكتور باكستر هاتفيا ليبلغه أنه ومارغريت وصلا سالمين ألى بينانغ , وعندئذ لا بد أن يخبره الدكتور باكستر بأنها رحلت.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, تعالي الى الادغال, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, three weeks in eden, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية