لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-10, 06:43 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

9_ روزي الجديدة

عاد مايسون وروزي في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الاثنين من عطلتهما الطويلة . بعد أن رتبت ثيابها , قررت روز التوجه إلى المقهي لتعيد الحقيبة التي اعارتها إياها مارني .
هي تعلم أن المرأة الاخري مشتاقة لتسمع تفاصيل الرحلة . وجدت مارني تقدم البرغر إلي برايس باتل واثنين من فريق عمال الطريق ما إن وصلت
لكن ذلك لم يمنع شقيقة مايسون من القول بصوت عال : " آه ! طيرا الحب عادا . كيف حال نيويورك , أم انه لا داعي للسؤال ؟ "

سحبت قطعة من البطاطا المقلية من طبق برايس , وغمستها في الكاتشب
ثم قالت له :
" دخل مايسون إلى المقهي وهو يصفر منذ ربع ساعة , لذا أقول انه من المحتمل أنهما لم يخرجا من الفندق "
أدارت روزي عينيها قايلة :
" ونحن اللذان تعمدنا أن نبحث لك عن شئ ما للذكري "
قالت مارني ممازحة :
" هل فعلتما ذلك حقا ؟ أهي سجادة حمام والدورف – إستوريا ومناشف ملائمة لها ؟ "

فأجابتها :
" لا , لكن لاشك أنك ستحبينها . تعالي إلى المكتب عندما تحظين بوقت فراغ لكي تتمكني من تجربتها "
كما توقعت روز , أشرق وجه مارني وأضئ مثل شجرة الميلاد . سألتها :
" أهي ثياب ؟ هل أحضرتما لي ثيابا من نيويورك ؟ "
هزت روز راسها وهي تفكر في القميص القطنية التي طبع عليها " أحب نيويورك " والتي تناسب قبعة تمثال الحرية , ثم قالت :
" آمل أننا أحضرنا لك المقاس المطلوب "
أمسكت مارني بذراع روز وجذبتها إلى غرفة المؤونة .
- أريني ما جلبتماه لي .
- إنه ليس بالشئ الكثير .

قالت روزي ذلك وهي تبحث عن كيس الهدية في الحقيبة .
شعرت بوخزة من الذنب وهي تضيف :
" إنها مجرد هدية صغيرة عربون شكر لك على تعهدك المقهي وعلى إعارتك لي هذه الحقيبة وبعض الثياب "
دفعت مارني يدها بشوق داخل الكيس , وتمكنت من إظهار ابتسامة على وجهها وهي تنظر إلى الثياب .
- لم يكن هناك من داع لذلك , حقا .
ثم تابعت بنبرة تعاطف :
" وفي النهاية , أنا سعيدة بمساعدتك . لم أنزعج مطلقا وأنا اعمل على تغيير لون شعرك وطلاء أظافرك وتعليمك كيف تضعين ظلال الجفون واحمر الخدين "

اضافت روزي وهي تضحك :
" يعتقد مايسون أنك موهوبة بذلك"
أجابت مارني :
" أعتقد انني موهوبة في أمور كثيرة , لكن علي إخبارك روزي أنني عاتبة عليك لأنك لم تخبريني ما الذي طلبته من لائحة " فيكتوريا سيكرت "
شعرت روزي بفمها يفتح من شدة الإستغراب .
منتديات ليلاس
- كيف علمت إننى طلبت شيئا ما من " فيكتوريا سكرت " ؟
- إنها بلدة صغيرة , عزيزتي . وصديقتي سوزان متزوجة من شاب يعمل في وكالة الشراء عبر البريد .
- إذا نصف سكان البلدة يعلمون من أين أشتري ثيابي الداخلية .
قالت روزي ذلك بنبرة تظهر استيائها وعدم تصديقها .
- لا , سوزان ليست ثرثارة , لكن تقريبا كل شخص هنا يعرف , والآن ها هم يضعون الأمور في نصابها , طلبك للثياب الداخلية ورحلة نيويورك , وها أنتما في منتهي السعادة .
دخل مايسون في تلك اللحظة
- ما الأمر ؟
قالت مارني بكل صراحة :
" كنت أتاكد من أناقة روزي الجديدة "
لم يستطع التفكير بأي شئ ليقوله , لذا وقف عند إطار الباب وهو يشعر بسخافة الأمر . ربتت مارني على وجهه المتورد قبل أن تغادر
وهمست بصوت لم يسمعه أحد سواه :
" هنالك أساليب تستعمل لتحافظ على أنوثة المرأة , مايسون . وهذا ما اتمناه لروزي "
* * *
مرت الأسابيع وأصبح الطقس أكثر دفئا . وانتشرت الاعشاب على طرقات الغابة , كما بدأت مياه البحيرة المتجمدة بالذوبان , لكن بقى الجليد مكوما على سطحها .
تحول روز ومايسون عن التزلج على الثلوج إلى السير عليها . حاول مايسون إقناعها بالجري بدلا من السير , لكن بالنسبة إلى روز فإن الجري مجرد مزيد من العمل .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-10-10, 06:44 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لذلك كانا يسيران ثلاثة أميال معظم الأيام عند الصباح .
عندما وصلا إلى منتصف الطريق في جولتهما هذا النهار, حاول مايسون من جديد إقناعها بالجري . ركض عدة خطوات أمامها , ثم سار وعاد راكضا إلى حيث تمشي .
- هيا , روزي ! الجري سيساعدك على تقوية عضلاتك وإعطائها شكلا جميلا .

لاحظت روز بإعجاب عضلات جسده الرشيق تحت بذلة الركض .
- أنت تبتسمين . هل هذا يعني الموافقة ؟
- ابتسم لأنني .. ليس بالأمر الهام . لا , لم أغير رأيي . هل رأيت أحدهم يبدو سعيدا وهو يركض ؟
قال ناصحا :
" الجري مفيد لك "
- وكذلك كبد الدجاج ، لكن حتى عندما أتضور جوعا لم أتذوقه .
اقترب مايسون ليسير قربها وهو يقول :
" من الصعب التفكير أنك كنت تعانين من الجوع "
منتديات ليلاس
أشرق وجهها بابتسامة رائعة ، فتساءل إن كانت تدرك كم تفعل ذلك مؤخرا ، او مدى تأثير تلك الابتسامة على دقات قلبه .
- أهذه طريقتك المهذبة لتخبرنى أنك لاحظت الوزن الزائد الذى حصلت عليه منذ وصلت إلى هنا ؟
آه ، بالطبع لاحظ ذلك ، وهو لا يتذكر البتة . فما زالت روز النحيلة بالنسبة إليه ، لكن جسدها أصبح أكثر رشاقة . مع أن ليس هذا ما يقصده بالتحديد .

قطب جبينه وهو يقول :
" هذه أميركا . من المفترض ألا يجوع الناس هنا "
- ألأنها أرض الخيرات والوفرة ؟
- أجل .
- لكن الناس يجوعون بالفعل هنا ، وأحيانا لا يجدون مأوى ايضا .
تابعت بهدوء :
" حالتى هى برهان على ذلك ، برهان حى "
- حسنا ! لكن لا بد من وجود شبكة للحماية .

- هناك شبكة للحماية مايسون ، لكنها لا تشمل كل إنسان . مجرد وجود التعليم المجانى لا يضمن لكل طفل فى هذه البلاد تعلم القراءة . الفقراء والمشردون والأميون لا صلة لهم مع الأشخاص الذين يسنون القوانين ويرصدون الأموال لأجل ذلك ، وبشكل عام نحن لا ننتخب . أنت بحاجة لتقرأ ورقة الاقتراع فى السجل . أنا لا أملك أى شئ من ذلك ، ليس لدى عنوان ثابت ، كما أننى أعجز عن قراءة ورقة الاقتراع لأعبر عن رأيى بها .

- هل تحاولين أن تقولى لى شيئا ما ، روزى ؟
- لا ! انا لست مثل مارنى ، مع أننى أعلم أن قلبها وحدسها فى المكان الصحيح . ربما لديك أسبابك كى لا تدخل حقل السياسة ، وأنا أحترم أسبابك تلك .
- لكن ؟
- لكن أعتقد أن لديك شغفا لا يمكن تجاهله .
عندما ابتسم بمكر ، نظرت إليه بعينين ضيقتين وهى تتابع :
" أنا لا أتحدث عن الشغف الحسى هنا ، مايسون "
منتديات ليلاس
- حسنا ! الشغف ليس كافيا . أنت بحاجة إلى تواقيع كثيرة وإلى اتصالات لا تحصى وإلى المال . . . الكثير الكثير من المال . فالانتخابات تجرى مرة كل سنتين ، وهذا يعنى أنك ستعملين طوال الوقت على إعادة انتخابك .
- ما عدا خلال الدورة الثالثة فى المنطقة نفسها .
رأت الدهشة فى تعابير وجهه ولم تدر إن كان عليها أن تشعر بالسعادة من أجل ذلك أم تشعر بالاحباط . رفعت روز كتفيها وعلقت :
" شروط الحد الأقصى . أنا أحاول قراءة الجرائد بين الحين والآخر ، وبالطبع التلفزيون فى المقهى لا يتوقف عن البث طوال السهرة "

- حسنا ! قد يتمكن النائب من وضع بعض القوانين الجديدة ، لكن حتى مع شروط الحد الأقصى من يضع القوانين تبقى عيناه على مكتب آخر أكبر . إنهم جميعا يتسابقون نحو مجلس الشيوخ أو المكتب الوطنى ، أو ربما يقررون الاهتمام باعمالهم الخاصة ، فهناك اموال طائلة يجنونها بذلك .

- أهذا ما ترغب فى القيام به ؟
- بالطبع لا . ما أريد قوله هو إن النظام ليس مثاليا .
تنهد مايسون باستياء وتابع :
" لا أعتقد أنه سئ للغاية ، لكن أحيانا أعتقد أنه قريب من السوء "
رفعت روز كتفيها وعلقت :
" اذا ، النظام ليس مثاليا . أختك على حق ، فأنت ستكون مشرعا مثاليا لأن قلبك سيهديك إلى الوضع الصحيح . لابد أنك ستشعر بالارهاق بين الحين والآخر ، لكنك لن تتخلى عن مبادئك . أعتقد أن هذا أحد الأمور التى أحبك كثيرا لأجلها "
منتديات ليلاس
تلون وجهها بعد أن قالت ذلك ، وشعرت بدقات قلبها تتضاعف .منذ عودتهما من نيويورك توطدت علاقتهما وأصبحا متقاربين جدا ، يتبادلان الاحاديث حتى ساعات متأخرة من المساء . لكن لا احد منهما أستعمل هذه الكلمة بالتحديد لوصف ما يجرى بينهما .
والآن ها هى تفعل ذلك .
توقف مايسون عن السير . أمسك بيدها ليجعلها تتوقف مثله . بما أنه يعلم بالتحديد بما سيجيبها ، قرر ان يسألها :
" ماذا تحبين فى أيضا روزى ؟ "
توقع بعض الاسترضاء لغروره ، أو ربما تبديلا فى الموضوع او ربما تعليقا لاذعا ، لكن عندما أجابت ، كلماتها الهادئة أثرت به فى الصميم .
- أنت تنظر إلى . هذا ما فعلته منذ اليوم الأول عندما التقطتنى عن الطريق العام . أنت تنظر مباشرة إلى عينى عندما تتحدث إلى او عندما أتحدث إليك . أنت ترانى حقا .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-10-10, 06:45 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- أنت جميلة جدا ، ومن الصعب عدم رؤيتك .
مال برأسه ليطبع قبلة على رأسها .
- لا ، لست كذلك . لطالما شعرت تجاه نفسى كما يشعر ذلك الشاب الذى قرأنا عنه الأسبوع الماضى ، فى كتاب رالف أليسون .
قال مايسون :
" الرجل غير المنظور "
- أجل . اعلم أن الناس يستطيعون رؤيتى ، لكنهم عادة يرغبون ألا يفعلوا . هم يلاحظوننى بشدة عندما أدخل إلى متجر ما مرتدية سترة بالية وسروالا ممزقا ، فيقولون بصوت عال :
" راقب بحذر تلك الفتاة ، فقد تحاول سرقة شيئا ما " . لكن بالنسبة إلى الدولة أنا مجرد رقم ، وبالنسبة للمدارس مجرد مزعجة تعمل على تخفيض المستوى العام للنتائج الدراسية . جميعهم لم يروا مطلقا روز بانيت ، فكيف بروزى الجديدة ؟
منتديات ليلاس
- لا تبكى !
- لن أفعل .
لكنها أدركت بعد لحظات أن خديها مبللان بالدموع وأن حلقها يغص بعواطف غامرة شعرت أخيرا بالأمان لتتمكن من التعبير عنها .
- أحبك ، مايسون . أعتقد أننى بدأت أحبك منذ المرة الأولى التى ناديتنى بها روزى ، فقد رأيتنى أنا .
مسح مايسون دموعها ، وضمها إليه بشدة وهو يتمتم :
" أنا أحبك أيضا "
لم تشعر روزى يوما بمثل هذه السعادة ، هذا ما اصبحت تفكر به هذه الأيام . إنها روزى ! روزى بانيت .

لم يعد هناك مكان لروز . روز هى المتجولة اللاذعة اللسان ، صاحبة الشعر القصير كالأولاد والتى تتجول بدون هدف أو راحة .
أما روزى فبإمكانها القراءة ، صحيح أن شعرها ما زال قصيرا لكنه مصفف بعناية ، وأصبح أكثر اشقرارا الآن ، كما أنها لم تعد بلا هدف أو دائمة التجول . بات لديها هدف فى الحياة ، ولأول مرة بات لديها جذور . صحيح أنها يافعة وسطحية لكنها موجودة ، وتتغلغل فى أرض تشينس هاربور الغنية .

كما انها سجلت اسمها لتتمكن من الانتخاب .
تشينس هاربور هى مرفأ الفرص الأخيرة ، هذا ما قاله لها مرة مايسون حين أخبرها أن الناس يرغبون فى تسمية بلدتهم كذلك .
والآن تجد روزى أن الفكرة موفقة جدا و كل ما حولها يجدد نفسه . الأشجار تتفتح براعمها ، والطيور الصغيرة تعود إلى أعشاشها لتغرد على الأشجار باحثة عن غذائها ، ونمت الأزهار البرية فى الغابات المنتشرة خلف المقهى .

شعرت كأنها تتجدد هى ايضا وبأنها جميلة . فى كتاب عن الزهور البرية استعارته من المكتبة العامة وجدت صورة لزهرة السوسن البرى وتدعى العلم الأزرق . إنها زهرة فاتنة وريقاتها تتفتح بجمال ونعومة ،مع ذلك فهى تنمو فى المستنقعات .
منتديات ليلاس
أحبت روز فكرة أن شيئا ما بهذا الجمال والروعة ينمو فى مكان قذر بشع . فذلك أعطاها المزيد من الأمل . وتماما كما تغيرت هى ، تغير مايسون أيضا . ففى اليوم الذى وصلت فيه بطاقة روزى الانتخابية بالبريد فاجأها ومارنى أنه قرر خوض الانتخابات لتمثيل الناس فى المنطقة .
قال إن هناك ثغرات فى نظام حماية الطفولة يجب أن تملأ ، وقرر أن يجعل من هذا الأمر هدفه ليتأكد من إصلاحها ، وإن بإمكانه أن يفعل ذلك بصورة أفضل إن كان عضوا فى المجلس التشريعى .

فكرت روز ، النائب مايسون سترايكر ! لابد أن اسمه ذو وقع جيد جدا .
دخلت روزى المقهى وهى تصفر قبل أن تبدأ بعملها . ابتسمت ما إن لمحت مايسون وراء الطاولة فى مكانه المعهود .
حين رآها قال بصوت عال :
" لدى أخبار جيدة لك "
أمسكت بقبضة يدها بضع حبات من الفستق ، وقبل أن تضعها فى فمها سألته :
" ما هى ؟ "
- أعتقد أننى وجدت أمك .

كادت روزى تختنق بحبات الفستق ، وأخذت تسعل بشدة قبل أن تتمكن من القول :
" ماذا ؟ "
- لنذهب إلى المكتب .
ثم نادى على أخته متابعا :
" مارنى ،انتبهى إلى المقهى قليلا "
ارتمت روزى على الكرسى وراء مكتبه عندما أغلق الباب وراءهما . أخبار جيدة !؟ لكن . . . هل هى كذلك ؟
- هل تعتقد أنك وجدتها ؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-10-10, 06:46 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- انا أعمل على الأمر منذ أسابيع . لم أرغب فى إخبارك قبل أن أصل إلى نتيجة . لكن يبدو أن هناك أملا ما . اسمها دولوريس . دولوريس كنغسلى ترلير ، وهى فى الثانية والأربعين من عمرها فقط ، وهذا يعنى انها كانت فى السادسة عشرة عندما ولدت .
امتصت روز المعلومات ، أو بالأحرى حاولت أن تفعل . لكنها سمعت فقط الرقمين 16 و 42 وفكرت بالهوة الفسيحة بينهما .

- على الأرجح أنها خافت حتى الرعب ، فتربية طفلة مسؤولية كبيرة ، لا سيما عندما تكون الأم نفسها مجرد طفلة .
إنه يحاول أن يجعلها تشعر بالتحسن . يحاول إيجاد الأعذار للمرأة التى منحتها الحياة ثم تخلت عنها . أحبته روزى أكثر بسبب ذلك .
- أين هى الآن ؟
- فى كاليفورنيا .

تمتمت وهى تفكر :
" وأنا كنت متجهة غربا . . . ماذا سنفعل الآن ؟ "
- سأسافر إلى سان دييغو صباح الغد .
- بمفردك ؟
أمسك مايسون يدها ، وضغط عليها بحنان وهو يقول :
" أعتقد أن هذا أفضل . من الأفضل الا أصحبك عبر البلاد لمطاردة وهم وسراب "
- ماذا لو كانت هى فعلا المرأة المطلوبة "
- ستبقى هى ذاتها عندما أعود . بعدئذ ستقرران معا كيف تريدان أن تلتقيا .
منتديات ليلاس
استفسرت روزى :
" ماذا لو لم ترغب فى رؤيتى . كان بإمكانها أن تبحث عنى ، مايسون . اسمى مسجل فى دور الأيتام ولدى الشرطة منذ أكثر من خمس عشرة عاما "
- حسنا ! فى هذه الحالة ستحصلين على بعض الأجوبة . وستعلمين ما هو اسمك الحقيقى .

قالت بهدوء :
" لم يعد الأمر يهمنى الآن ، لطالما تساءلت عن مكانها ، لكننى الآن لم أعد أهتم . أنا روزاليندا بانيت . انا روزى "
قال مايسون :
" أجل . هذا ما أنت عليه بالتحديد "

* * * *
أقلعت طائرة مايسون من مطار هيوغتون فى جو ملئ بالضباب والمطر . حاولت روزى ألا تفكر أن هذا فأل سيئ ، لكن صعب عليها ألا تفعل . وقفت فى المطار لتضم مايسون اليها بشدة قبل أن يصعد إلى الطائرة التى ستقله إلى مطار أوهارى شيكاغو ، ومن هناك سيسافر ثانية إلى كاليفورنيا . أحست أن جزءا منها لا يريده أن يذهب .

حتى الآن ، وفيما هى تقود جيب مايسون عائدة إلى تشينس هاربور لم تستطع إلا أن تفكر أنه ربما من الأفضل لها لو تركت الماضى وراءها ، فهى ليست بحاجة إلى الأجوبة كما كانت من قبل .
إنها تعلم من هى الآن ، حتى لو لم تكن لديها عائلة من قبل ، فلديها الآن أشخاص يعتقدون أن لها قيمة وأهمية بالرغم من عدم وجود صلة دم بينهما وبينها . . . أليس هذا كافيا لها ؟
منتديات ليلاس
ما إن انطلقت بسرعة تزيد عن الستين ميلا فى الساعة على الطريق الخالية الممتدة امامها حتى وضعت روزى احدى الأغانى المفضلة لمايسون فى آلة الموسيقى ورفعت الصوت عاليا .
ابنعث صوت ستيفن تايلر وهويغنى إحدى أغانيه الكلاسيكية . تمنت روزى أن تخلصها هذه الموسيقى من قلقها ومخاوفها .

نهاية الفصل التاسع

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-10-10, 06:48 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

10_ الحقيقة المرة

أثناء الرحلة الطويلة من سان دييغو إلى شيكاغو راح مايسون يفكر بما سيفعله . هل عليه أن يخبر روزي عما اكتشفه بشأن والدتها ؟ هل يخبرها بكل ما عرفه , أم من الأفضل ألا يخبرها بأي شئ ؟

ليس لأنه يعتقد أنها لن تتمكن من تحمل سماع الحقيقة المرة , فهو يعرف أن روزي محترفة في تحمل الصدمات . لكن في هذه القضية بالذات , ما الغاية من تعريضها للمعاناة ؟
منتديات ليلاس
استقل الطائرة التي ستحمله من شيكاغو إلى هيوغتون ولم يكن بعد قد وضع تصورا عما سيفعله ما إن تطأ قدماه أرض المطار ويقف وجها لوجه أمام المرأة التي يحبها .
حسنا ! وجد مايسون دولوريس كنغسلي التي أصبحت الآن دولوريس ترلير , فهي متزوجة من صاحب مصرف , وتعيش حياة مترفة في إحدي ضواحي سان دييغو .

عندما وصل إلى منزلها في اليوم السابق , كانت المرآة في الباحة الأمامية للمنزل تعتني بحوض الزهور . جلس في سيارته المستأجرة عبر الشارع , وبما أن زيارته غير متوقعة تمكن من التقاط بعض الصور لها .
إنها في الثانية والأربعين من عمرها , وما زالت جميلة جدا . حياتها المتهورة في شبابها عوض عنها من خلال التمارين الرياضية الأسبوعية وعلاجات في منتجعات باهظة الثمن وبعض عمليات التجميل .

هذا ما علمه من خلال بعض التحريات السرية في الجوار . سقطت خصلة من الشعر الأشقر من تحت قبعة القش التي تغطي وجهها الجميل , فيما حملت دولوريس بعض الأغصان المقصوصة بيدها التي يغطيها القفاز .
إنها تعمل على تشذيب نبتة من الورود بكل أناقة وكبرياء , ما جعل مايسون يشعر فجأة بالتوتر والضيق .

خرج من السيارة وسار نحوها ملاحظا ملامح أخري فيها تشبه روزي كلما ازداد اقترابا , الجسد الرشيق النحيل مع الساقين الطويلتين , بالإضافة الى عظام الخدين المرتفعين والشفتين المكتنزتين .
ابتسمت له فى البداية بتهذيب وفضول واضحين , فلمح روزي التي يعرفها بعد خمس عشرة سنة . لكن سرعان ما اختفت الابتسامة ما إن اخبرها عن الغاية من زيارته .
منتديات ليلاس
أدرك مايسون بسرعة الاختلاف الكبير بين المرأة التي يحبها والمرأة التي تشاركها .
نظرت دولوريس كنغسلي ترلير مباشرة في عينيه
وقالت له من دون أن يرف لها جفن :
" هذا أمر حدث في الماضي "

أبقت صوتها منخفضا , فمن الواضح انها حريصة ألا يسمعها احد الجيران الذين يعيشون على الثرثرة , وألا تسمعها الفتاتان المراهقتان اللتان تعملان على غسل السيارة في الطريق الخاصة للمنزل الذى يبدو على شكل مزرعة مستقلة .

تماما مثل روزي وأمهما بدت الفتاتان شقراوين ونحيلتين . قدر مايسون إن إحداهما في الخامسة عشرة والثانية في الثالثة عشرة . من الواضح أن كلتيهما غير قادرتين على قيادة المرسيدس الحديثة الطراز التي يقومان بتنظيفها بالصابون الكثيف .
لدي روزي أختان , مع ذلك فأمها لا تريد أية علاقة بها .
منتديات ليلاس
لم ينو مايسون السماح لدولوريس أن تنجو بفعلتها بسهولة , فهذا ما فعلته في السابق ولن يسمح لها بتكراره الآن .
ليس قبل أن يحصل على الأجوبة التي تريدها روزي .. الاجوبة التي هي بحاجة إليها وتستحقها :
" انظري إلي ابنتك "
قدم لها إحدي الصور التي التقطها لروزي في مدينة نيويورك . بدت روزي في الصورة مبتسمة بل تشع بالابتهاج وهي تقف على قمة مبني إمباير سيتايت , فيما حول الهواء البارد خديها إلى لون زهري .
بدت جميلة وسعيدة , وبالنسبة إلى مايسون بدت فتاة مختلفة تماما عن الفتاة المشردة الجائعة التى التقطها عن الطريق العام منذ اشهر خلت .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, جاكي براون, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, فرصة العمر الاخيرة
facebook



جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية