لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-10, 04:58 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" في أي حال , بأمكان الخال رافاييل أن يخلع قميصه , كما أن سرواله سيجف.......".
قاطعتها ميراندا بحدة قائلة :
" خالك رافاييل بحاجة لأرتداء ثياب جافة , وبخاصة لأنه مصاب بالزكام وتنتابه بين الحين والآخر موجات قاسية من السعال ".
" كان عليك ألا تلعبي على ذلك الجذع السخيف ! كان عليك كأنسانة راشدة ألا ترتكبي مثل هذه الحماقات و...".
" أخرسي يا لوسيا!".
قالها رافاييل بحدة , فيما كان يخلع قميصه ويمد يده نحو الطفلة الصغيرة لمساعدتها على تسلق الصخور التي تفصلهما عن اللاندروفر , ثم أضاف قائلا :
" سوف نذهب على الفور , وبأمكان الآنسة.....خالتك .... أن تخلع ثيابها المبللة وتلف نفسها بالسجادة الرقيقة والخفيفة التي أحتفظ بها في السيارة , أما أنا فبأمكاني الأنتظار حتى وصولنا ".
أرادت ميراندا أن تحتج على ذلك , لأنه هو بحاجة أكثر منها لتجفيف نفسه فورا , ولكنها أدركت أن أحتجاجها سيذهب هباء لأنهرجل عنيد لا يقبل الأعتراض ..... وبخاصة منها هي بالذات!
وفي طريق العودة , تألمت ميراندا كثيرا لأن سعاله أزداد حدّة ووجهه أزداد أصفرارا , أرادت أن تقول له شيئا , أي شيء , لتظهر له أنها مهتمة بأمره وبما حدث له.... بغض النظر عما يشعر هو به أتجاهها , ولكنها خافت من رد فعل عنيف , فظلت صامتة حتى وصولهم ألى باحة القصر , وما أن نزلت ميراندا ولوسي من السيارة , حتى قال كلمة وداع وحيدة وغادر على الفور , وتذكرت ميراندا أن ثيابها المبللة لا تزال في صندوق سيارته! توترت أعصابها وتمنت ألا تلتقي أحدا وهي في مثل تلك الحالة!
دخلت الفتاتان ألى القاعة صامتتين , وكان التمرد والحنق باديين بوضوح على وجه لوسي الصغير , ولم تحاول أن تحدثها بشيء , أذ أن تلك الرحلة الصباحية كانت أشبه بالكارثة من جميع جوانبها , ركضت لوسي نحو قاعة جانبية بدون أن تقول شيئا مع أن خالتها عرفت السبب ...... وما أن رأت خوان حتى أستدارت ميراندا بسرعة لتصعد ألى غرفتها قبل أن يراها أحد وهي تلف جسدها شبه العاري بسجادة رافاييل.
" آنسة لورد!".
سمرتها لهجة والدته المذهولة في مكانها , ثم أدارت وجهها رغما عنها نحو مضيفتها قائلة:
" أسعدت صباحا , يا سيدة أيزابيلا".
تجاهلت السيدة المسنةتحيتها الصباحية وراحت تمطرها بوابل من الأسئلة التي تعكس صدمتها ودهشتها :
" ما هذا ؟ , يا آنسة؟ كيف تفسرين وضعك هذا ؟ أين كنت؟ ماذا كنت تفعلين ؟ وأين الصغيرة؟".
تنهدت ميراندا وشدت تلك القطعة جيدا حول صدرها , ثم قالت :
" وقعت ..... وقعت في البحيرة".
" أنت...... وقعت.... في البحيرة؟ هل كنت ......مع رافاييل؟".
منتديات ليلاس

" نعم , ألم تعلمي بأننا ذهبنا ألى البحيرة ؟ ألم تخبرك حيزابيل ذلك؟".
" وأين أبني , يا آنسة؟".
" ذهب , يا سيدتي , فهو أيضا كان مبتلا".
أزداد توتر سيدة القصر وبدا أنها تريد معرفة كافة التفاصيل , أذ سألتها بحدة عن السبب , تنهدت ميراندا وقالت لها بهدوء:
" سأخبرك كل شيء , ولكن , هل تسمحين لي أولا بأن أجفف نفسي وأرتدي ثيابي؟ هذه السجادة الصوفية ليست مريحة أبدا كما تعلمين , يا سيدة أيزابيلا".
حدقت بها مضيفتها ببرودة , وبدا واضحا أنها غير مكترثة على الأطلاق براحة هذه الشابة الغريبة , ولكن شعور الضيافة والمجاملة أرغمها على أن تقول لها بعد فترة من الصمت المزعج :
" حسنا , ولكن يجب أن تعودي بسرعة لأبلاغي بما حدث , لدينا ضيوف هذا اليوم.... خطيبة أبني , الآنسة فارغاس ووالديها , ومن الطبيعي ألا نتحدث بهذه الأمور أمامهم ".
" طبعا , يا سيدة أيزابيلا ".
"والصغيرة ؟ هل أعيدت ألى الدير؟".
" لا , أعتقد أنها تبحث الآن عن خوا... أعني السيد خوان ".
" أوه , أنه لأمر مزعج للغاية! يجب أن أجدها على الفور , أذ لا يمكن السماح لها بألهاء أبني عن حديثه مع خطيبته ووالديها , سأذهب الآن لأيجادها , سوف تعيدها أيناز ألى الدير حالا".
" ولكن.... ولكن ألا يمكن أن أتناول وأياها الطعام معا.... في غرفتي؟ أعني..... أن من شأن ذلك أن يمنحنا بعض الوقت على أنفراد ......كي نتعرف أكثر ألى بعضنا ".
فكرت اسيدة أيزابيلا مليا ثم قالت لها :
"لما لا , فهذا التعرف قد يساعد على حل المشكلة , صحيح أن خوان يريد بالتأكيد بقاء الطفلة هنا , ولكن فالنتينا ..... الآنسة فارغاس ....قد ترى غير ذلك تماما , أضافة ألى ذلك , فأن والديها سيعارضان بشدة قيام وضع كهذا , سوف أرسل لكما طعام الغداء ألى غرفتك , يا آنسة".
" شكرا , يا سيدتي".
كانت موافقة ربة البيت تنازلا بسيطا من جانب عائلة كويراس , ومع ذلك , شعرت ميراندا للمرة الأولى منذ وصولها ألى المكسيك بأنها ترغب في الأستسلام للوضع القائم.... للأمر الواقع , وقالت لنفسها بأسى بالغ أنها تشك كثيرا في أن لوسي ستجدها بديلا مناسبا ..... للخال خوان!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-10-10, 05:13 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178870
المشاركات: 257
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجمة33 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجمة33 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يعطيك الف عافية على الرواية الرائعة

 
 

 

عرض البوم صور نجمة33   رد مع اقتباس
قديم 20-10-10, 07:17 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 173081
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاطزهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 130

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهورحسين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Flowers

 

والله المنتدى منور بيك وبرواياتك الروعة
ميرسي كثير وان شاء الله موفقة

 
 

 

عرض البوم صور زهورحسين   رد مع اقتباس
قديم 21-10-10, 12:00 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- قلق الحب
نزلت ميراندا ألى القاعة بعد حوال ربع ساعة لتجد أحدى الخادمات بأنتظارها :
" أرسلتني السيدة أيزابيلا لملاقاتك , يا آنسة , هلاّ تفضلت معي؟".
كانت سيدة القصر والفتاة الصغيرة في غرفة أنتظار جانبية , وعندما دخلت ميراندا , طلبت السيدة أيزابيلا من الخادمة الأنصراف وقالت للضيفة الشابة :
" أخبرتني لوسي , بما حدث , يا آنسة ".
تطلعت ميراندا نحو الطفلة بأستغراب قائلة:
" حقا؟".
: نعم , يا آنسة , ومن المؤسف أنها أخبرت الجميع , بما في ذلك ضيوف أبني".
هزت ميراندا كتفيها وقالت :
" أنا آسفة".
" يبدو أنك كنت مهملة جدا يا آنسة , لحسن الحظ أن أبني كان هناك لأنقاذك".
" لا أعرف ماذا قالت لك لوسي , يا سيدتي , ولكنني لم أكن بحاجة لمن ينقذني , فأنا سباحة ماهرة".
هزت السيدة رأسها وقالت لها بلهجة حازمة وصارمة :
" مع أن كلامك هذا لا يتوافق كثيرا مع المعلومات المتوفرة لدي , ألا أنني لن أجادلك , يكفي القول أن تصرفك سبب بعض الأحراج لأبني..... أو بالأحرى له ولأخيه , وعليه , فمن الأفضل أن تلزمي غرفتك بقية هذا اليوم".
أحست ميراندا بأن وجهها يكاد يحترق وبأن يديها ترتجفان كورقة في مهب الريح , شعرت وكأنها طفلة صغيرة تعاقب أمام رفيقاتها , وحز في نفسها كثيرا أن تتحدث معها السيدة أيزابيلا بتلك اللهجة أمام لوسي , ومما زاد في تأثرها أن لوسي ستجد الأمر مسليا وترفيهيا , أستجمعت شجاعتها وقالت بهدوء:
" حسنا , يا سيدة! هل هذا كل شيء؟".
" تحدثت ألى أبني بالنسبة ألى موضوع الغداء , وقد سمح للفتاة بتناول الطعام معك في غرفتك , وسوف يعيدها السائق بعد ذلك مباشرة ألى الدير".
حان دور لوسي ليبدو عليها الأنزعاج , أذ قالت :
" أوه , ولكن يا خالتي أيزابيلا..".
قاطعتها سيدة القصر بلهجة حازمة , قائلة:
"ستفعلين ما هو مقرر , يا لوسي , والآن , أعذراني , يجب أن أعود ألى أبني وضيوفه".
راحت لوسي تقطع الغرفة ذهابا وأيابا وهي بادية الأنزعاج , فيما كانت ميراندا تراقبها وتحاول أيجاد الكلمات المناسبة للتحدث معها , ثم سألتها :
" حسنا؟ ما رأيك بالذهاب الآن ألى غرفتي , بما أنه حظر علينا معا الجلوس ألى طاولة الطعام ؟".
" ألست غاضبة مني؟".
" ولماذا أغضب منك , يا لوسي؟".
أحمر وجه الطفلة وقالت بتردد:
" لا أدري.... لا أدري , تصورت أنني ربما أغضبتك".
" ما تعنيه بالضبط , يا صغيرتي , أنك تختلقين قصصا وتخافين من أن أقرر معاقبتك على ذلك , صحيح؟".
هزت لوسي كتفيها وقالت بعنفوان واضح:
" لا , فكل ما قلته هو أنك وقعت عن جذع شجرة قديمة وأن الخال رافاييل أنقذك".
أمسكت ميراندا بكتفي قريبتها الصغيرة , وسألتها بجدية ظاهرة:
" هل كان هذا كل شيء ؟ حقا كل شيء؟".
منتديات ليلاس

تململت الفتاة بأنزعاج وردت بالأيجاب , سألتها ميراندا أن كانت متأكدة من ذلك , فأجابت بتعلثم :
" نعم , على الأقل ....... أوه , قلت أنك ..... أنك.....".
| أنني ماذا؟".
" قلت أنك ..... أنك صرخت...... طلبا للمساعدة".
صعقت ميراندا وقالت لها بأنقباض بالغ:
"أوه, لوسي! ماذا فعلت؟ أنت تعرفين أن ذلك ليس صحيحا".
تنهدت الفتاة بتأفف وقالت :
" ألم يكن الأحتمال واردا ؟ نعم... ألم يحملك الخال رافاييل بين ذراعيه حتى الشاطىء؟".
" لا عجب في أن السيدة أيزابيلا كانت بادية الأنزعاج ألى ذلك الحد , من المؤكد أنها تعتقد بأنني رميت نفسي عمدا!".
" وما الذي يدفعها ألى هذا الأعتقاد؟".
" أوه , لا بأس , لماذا لا نذهب الآن لتناول طعام الغداء؟ في أي حال , يبدو أنه لا يوجد كثير من الأمور يمكننا التحدث بشأنها".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-10-10, 12:21 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تناولت الفتاتان طعام الغداء الذي أحضرته أيناز , ولم تتبادلا سوى بضع كلمات موجزة ومحددة , ولكن ميراندا أحست بأن لوسي تنظر أليها وتتأملها بأستمرار , وتمنت أن تعرف ماذا يجول برأس تلك الطفلة , وعندما أخذت أيناز الصحون الفارغة , أخذت لوسي تتأمل الغرفة بأهتمام واضح , ثم قالت :
" أنها غرفة جميلة جدا , أليس كذلك؟".
" أنني معتادة على غرف أقل فخامة بكثير".
" فخامة ؟ ماذا تعني هذه الكلمة؟".
" أوه..... ترفيه , أناقة , ثراء ! أنا معتادة على مساكن أكثر تواضعا ".
" في بريطانيا؟".
" طبعا".
" أنت تعيشين في لندن , أليس كذلك؟".
ردت عليها بالأيجاب , ولكن مع شيء من الحذر , أبتسمت لوسي وقالت لها أنها تعرف ذلك لأن الخال رافاييل أخبرها بالأمر , وعندما أعربت ميراندا عن شيء من الدهشة , قالت الطفلة أنه أبلغها ذلك أثناء جلوسهما القصير قرب البحيرة ومضت ألى القول:
" أخبرني أيضا أن أعدادا كبيرة من الناس تحضر من كافة أرجاء العالم لزيارة لندن , كما حدثني عن قصر الملكة أليزابيث, أتعتقدين أنني شاهدت الملكة أثناء وجودي في بريطانيا؟".
تلعثمت ميراندا وهي تقول لها كلمة نعم , فهزت الفتاة رأسها ومضت ألى القول :
" أعرف , وقد أخبرت الخال رافاييل أنني شاهدتها أكثر من مرة".
بدأ الأمل يعود تدريجا ألى ميراندا , ولكنها قررت متابعة الحديث بهدوء:
" هل تذكرين ذلك , يا لوسي؟".
" طبعا".
أخفت ميراندا دهشتها السارة بسرعة وسألتها بحنان :
" وهل تذكرين من كان معك آنذاك؟".
قطبت الفتاة حاجبيها وفكرت مليا ثم أجابتها نفيا وبدأت بالقفز في أرجاء الغرفة... أخفت ميراندا ألمها وخيبة أملها و.... وفجأة تذكرت الصور الفوتوغرافية الموجودة في حقيبتها , أخرجت الصور بأصابع مرتجفة , فيما كانت لوسي تقترب منها لتعرف ماذا تفعل".
" هذه..... هذه أنا, هذه صورتي !".
حاولت ميراندا أن تبدو هادئة وكأن كل شيء طبيعي للغاية , وقالت :
" صحيح".
تراجعت لوسي خطوة ألى الوراء وسألتها بأنفعال:
" لماذا تريدينني أن أشاهد هذه الصور؟".
" من قال أنني أريد ذلك؟ لم يطلب منك أحد التطلع ألى هذه الصور".
فكرت لوسي لحظة وهي بادية العصبية , ثم تغلبت حشريتها على ترددها وراحت تتأمل الصور الأولى بهدوء وروية , وسألت ميراندا نفسها عما أذا كانت تقوم بخطوة حكيمة أو رعناء! هل ستلحق بها الصدمة من مشاهدة صور والديها ضررا بدلا من أن تساعدها على أستعادة ذاكرتها؟ ليتها تعلم!
" من ....... من هي هذه السيدة؟".
" هذه..... هذه أختي , يا لوسي".
" أختك؟ هل تعنين أنها هي السيدة التي تقولين أنها....... أنها أمي؟".
أحنت ميراندا رأسها وردت عليها بالأيجاب , بدأت لوسي ترتجف , ثم قالت :
" ولكن ...... ولكنني لا أعرفها".
منتديات ليلاس

جمعت ميراندا الصور وأعادتها ألى الحقيبة وهي تقول :
" لا بأس , يا حبيبتي ".
" كيف تقولين ذلك ؟ يجب ......يجب أن أعرفها , أذا كانت حقا أمي!".
" تمالكي نفسك , يا لوسي , تعالي , سأريك ما أحضرته لك من لندن".
" هل أحضرت لي شيئا من لندن؟".
وقبل أن تتمكن ميراندا من الأجابة , سمعتها تقول بأصرار:
" أريد...... أريد أولا أن أشاهد بقية الصور".
تنهدت ميراندا ثانية وقالت :
" الأفضل تأجيل ذلك ألى وقت لاحق".
"لا!..... أريد مشاهدة جميع الصور ......الآن!".
أخرجت ميراندا الصور بتردد , فأنتزعتها لوسي من يدها أنتزاعا , وراحت الطفلة تنظر ألى الصور الواحدة تلو الأخرى , بدون ن تظهر على وجهها أي ملامح غير عادية , وبدأت ميراندا تشعر بالحزن , وخاصة لأن لوسي أخذت في التململ والتأفف , وفجأة صرخت الفتاة الصغيرة وبرقت عيناها , فيما كانت أصابع يديها ممسكة بقوة بأحدى تلك الصور , أعطتها لميراندا وهي تبكي بتأثر بالغ وتقول متلعثمة:
" أنظري! أنظي! أنه.... أنه فلافي , أليس كذلك؟".
نظرت ميراندا بسرعة ألى تلك الصورة لأبنة أختها وهي تحمل هرا صغيرا أبيض اللون , شعرت بفرح عارم , وسألت الطفلة همسا :
" هل تذكرين .....الهر الصغير ؟ هرك فلافي؟".
هزت الفتاة رأسها وهي تبكي بأنفعال وعصبية .
" هل تعرفين الآن أن هذه هي صورتك مع هرك فلافي ؟".
" نعم....... نعم ....عندما.....عندما كنت .... كنت طفلة.... طفلة صغيرة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, ان مثير, dark sunset, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, رواية عنيد, pale dawn, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t149826.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ظ‡ ط§ظƒط«ط± ظ…ظ† This thread Refback 06-09-14 02:12 AM


الساعة الآن 09:36 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية