لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-10, 10:15 PM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

في زاوية غرفة الجلوس تألقت شجرة الميلاد بكل أضوائها لترحب بالضيوف , لا بد أن دارت أنفق ثروة كبيرة في بريسبان كما تلاحظ من خلال كثرة الهدايا تحت الشجرة
ما أجمله من وقت , وأحست بيللا وكأنها عادت طفلة صغيرة تتحرق شوقا للعيد.
وبعد نصف ساعة كان البيت يضج بالموسيقى والضحكات , سوزان برغم أشراقها المميز كانت تتصرف بنضج ورزانة لم تتوقعهما بيللا من أبنتها , للمرة الأولى تراها ترتدي فستانا أنيقا زادها جمالا
لونه الأزرق الداكن المحلى بتطاريز رقيقة , أبرز لون عينيها الزرقاوين , أمضت الأم وأبنتها معظم النهار في البحث عن هذا الفستان.
منتديات ليلاس
كولبي كانت رائعة في فستانها الأسود البسيط كانت تجمع بين الأنوثة والطفولة , رقيقة كوردة برية , اللون الأسود يليق بها فعلا , فشعرها الناري أشتعل أكثر فوق الثوب الداكن أما عيناها فبدتا أكثر أتساعا وأخضرارا
وزادهما عمقا وأقترابا من الطبيعة الكحل الداكن الذي أستعملته حولهما , وعرفت بيللا أن بربارة هي المسؤولة عن هذا الأغراء الجديد في عيني كولبي اللتين لم تعرفا الكحل من قبل .

وكانت بربارة غافلة عما يدور في ذهن بيللا فهي مستغرقة في الحديث مع دارت مما أثار غيرة روشيل التي لم ترفع عينيها عنها لحظة , برغم أنها هي أيضا كانت تبدو في قمة أناقتها وجاذبيتها في ثوبها الحريري الأحمر.
وتشعب الحديث ليتناول مواضيع مختلفة ,وأظهر جوستان تينانت أطلاعا واسعا ينم عن ثقافة عالية , أعجبت به كولبي كثيرا , أنه رجل طيب وودود , يفرض أحترامه على الجميع.

راقبها جوستان بأهتمام وهما يتحدثان عن أشياء مختلفة
ومرت على شفتيه أبتسامة عابرة:
" أتعرفين يا آنسة كينغ , أنك لست كما توقعت!".
" وماذا توقعت يا سيد تينانت؟".
" لم أتوقع أن ألتقي مع فتاة طيبة ومرحة ودافئة لا تعرف معنى المكائد والدسائس".

تكلم بدون تفكير ,وبدون أن يتوقف لحظة واحدة ليراقب أثر كلماته على وجه الشابة الجميلة ,كم هي رقيقة وبريئة ! ليست أبدا كما كما وصفتها له أبنته روشيل , بصراحة كانت العكس تماما عما أوحت به اليه , مسكينة روشيل! تفقد صوابها عندما يتعلق الأمر بدارتلاند كينغ.

وأنصرف أهتمام كولبي الى ريال الذي كان يشكو عاليا من أنه مهمل في هذه الأمسية , وأغرقها قريبها بالأسئلة والتعليقات وما هي ألا دقائق معدودة حتى كانت تضحك عاليا تجاوبا مع سحر أبن عمها البعيد.
منتديات ليلاس
دارت كان يترأس الطاولة , سمع ضحكاتها فأبتسم لها ساخرا ,وردت عليه بنظرة متحدية , نقل ريال بصره بينهما بأهتمام واضح , ثم حوّل نظره الى روشيل ليستقر أخيرا على كولبي التي لاحظت تساؤله الصامت
فأجابت بعفوية :
" لا تقل شيئا".
نظر اليها ريال مطولا وأستراحت قسمات وجهه.
" حسنا لكنني سأثير القضية تدريجيا".

الحنان في عينيه جعل كولبي تشعر أن لها حليف قوي في العائلة.
بعد العشاء سيقيم السكان الأصليون حفلة راقصة ترحيبا بالسيد دارت وضيوفه , كانت الليلة رائعة , السماء المخملية أخذت تغمر الكون بعيونها الصغيرة البراقة التي تناثرت أضواء فرحة في عتمة الليل.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 10:16 PM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أخذت كولبي نفسا عميقا وهي تشعر بالحزن والسعادة في وقت واحد , الهواء يتلاعب دافئا على وجنتيها مشبعا بعطر الأزهار الليلية
أضواء البيت أنسكبت شلالات من الفضة على حديد الشرفة , وتدحرج بعضها كلآلىء صغيرة على عشب الحديقة
ومن الداخل كانت تصلها أصوات الأحاديث والضحكات , ليلة رائعة فعلا يمتزج فيها الفرح بالسكون والسلام.

قرب الينبوع أشتعلت السماء بوهج النيران التي أشعلها السكان الأصليون أحتفالا بعيد الرجل الأبيض اليوم عيد وسوف يلتقون بعد قليل حول مائدة كبيرة مزينة بالزهور , وبجميع أنواع الفواكه , ومن سلال القش البدائية تصاعدت رائحة لحم العجل المشوي.

رفعت كولبي وجهها الى القمر الذي كان يتأرجح سعيدا بين الأغصان وأغمضت عينيها لتستبقي فيهما الحلم لأطول فترة ممكنة , هذه هي كنغارا حلم طفولتها , ومنبع جذورها , فكيف يمكن أن تبتعد عنها؟

وسمعت كولبي وراءها وقع أقدام
فأنقطع السحر أنها روشيل:
" كيف حالك يا طفلتي الصغيرة ؟ لا تظني أنني لم ألاحظ محاولاتك للفت نظر دارت , فستانك الأسود , والكحل في عينيك... أتعتقدين أنني غافلة عن كل هذا".

ورفعت روشيل يدها لتصلح بعض ما تناثر من شعرها , ثم نظرت الى كولبي بكثير من السخرية والتعالي.
" وتذكري أيضا أن أقامتك هنا مؤقتة , لا تحاولي التقرب من كل أفراد العائلة لتحقيق أهدافك الخاصة".
وأتسعت عينا كولبي ألما وأستياء:
" يا ألهي روشيا! أنت أنسانة غريبة فعلا , أذا كنت تحاولين أخافتي , فلن تنجحي في ذلك , ليس هذا الوقت أو المكان المناسب".

شحب لون روشيل ,وبدا كأنها تريد أن تلجأ الى العنف لكنها تمالكت أعصابها في اللحظة الأخيرة:
"أنذرك مرة أخيرة يا كولبي , لا تحاولي التحايل علي لو فعلت ذلك ستندمين , أنا أعرف ماذا تريدين , ودارت يدرك تماما الطريقة التي يعمل بها عقلك... الفستان الأسود وغيره!".
منتديات ليلاس
تسمرت كولبي في مكانها , وجهها كان يعبر عن الحزن والقرف معا , ستكتفي بالصمت , كرامتها لا تسمح لها بالرد على مثل هذه الأتهامات , يا لها من أمرأة قاسية! لا يهمها الأساليب التي تستعملها لأزالة المنافسة.
" سأقول لك شيئا واحدا يا روشيل ,وهو أنك ضيفة مزعجة".
رنت ضحكة روشيل قصيرة قاسية:
" من حسن الحظ أن هذا رأيك وحدك , ورأيك لا يهمني".

وقطع عليهما الحديث أقتراب مايك منهما:
" آسف , هل قطعت حواركما؟".
وحاولت روشيل أن تضمن أجابتها مزيدا من التجريح بمنافستها :
" لا, الحديث لم يكن ممتعا في أي حال , ما زالت كولبي طفلة صغيرة , سأترككما معا لأخلي لكما الجو".
وأبتعدت قبل أن يعلق أحد منهما على كلماتها المبطنة...

" يا لها من أمرأة شريرة , لا تهتمي بها يا كولبي , من الواضح أنها تغار منك".
وضع مايك ذراعه حول كتفيها وسارا معا الى الحديقة.
" طبعا تغار , أنا مثلا لم أستطع أن أرفع بصري عنك طوال السهرة".
وبعد فترة كان الجميع يجلسون في الشرفة لمشاهدة الأحتفال الذي أقامه السكان الأصليون لهم , أسترخت بيللا في مقعد وثير قرب سوزان وستيفن والى يمينها جوستان تينانت , بربارة وريال أستقرا قي زاوية الشرفة قرب دارت وروشيل , أما مايك فظل الى جانب كولبي لا يفارقها.
وبدأ الحفل بمجموعة من الرقصات الوطنية قام بها الراقصون بخفة وبراعة.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 10:18 PM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعلى رؤوسهم أشكال غريبة صنعوها من ريش الببغاوات الملون أما صدورهم البرونزية فكانت مزينة برسوم يمثل كل واحد منها أسطورة وطنية عبر عنها أصحابها بالأحمر والأصفر والأبيض.

وتصاعد الأيقاع في الهواء صاخبا , ورقيقا أحيانا أخرى , وأمتزجت الأجسام مع النغم , حتى شكلت وحدة متكاملة يصعب الفصل بينها , صارت الرقصة أغنية والأغنية رقصة
وحبس المشاهدون أنفاسهم أمام هذا الأستعراض البدائي الراقص الذي يتفاعل معه المرء بكل عواطفه , والذي يفجر في الأعماق أحاسيس غريبة تعيد الأنسان الى فطرته بعيدا عن القيود الزائفة شعولا لا يستطيع أن يختبره الا من عاش قريبا من الأرض , تمكن الراقصون بساعات قليلة من نقل كل أختلاجات الطبيعة الأنسانية من خوف وحلم وأمل وعنف.

وعندما خفتت الموسيقى , وهدأت الأجسام أرتفع التصفيق يعبر عن الأنفعالات المشتركة التي جمعت بين الأصليين والبيض بدون تمييز.
ومرت بقية السهرة وكولبي تشعر أنها خارج الزمان والمكان .... دارت يتجاهلها تماما كأنها غير موجودة , أهتمامه المبالغ بروشيل كان وحده كفيلا بتمزيقها
ومنافستها تتصرف كأنها سيدة كنغارا , وحاولت كولبي أن تتمالك أعصابها قدر المستطاع , لا تريد أن تلاحظ روشيل ضعفها , ستسخر منها , يكفيها ما حصل حتى الآن.
منتديات ليلاس
وحاول مايك وستيفن التخفيف عنها قدر المستطاع , لكنها لم تستطع أن تبعد عينيها عن رأس دارت وروشيل المتقاربين , كم كانت تتألم في هذه اللحظة! كانت روشيل تتكلم بحماس وثقة المرأة الناضجة التي تعرف جيدا أنها أستطاعت الفوز بالرجل الذي تحب
أبنة عم دارت الصغيرة لم تعد تشكل خطرا عليها, دارتلاند كينع أصبح ملك يديها , وكذلك كل أملاكه ,ووضعت روشيل يدها على عنق دارت , فعرفت كولبي معنى الغيرة التي تجعل القلب ينزف دما , ضحكت بصوت مرتفع لتخفي أضطرابها , لن تسمح لأحد بأن يتشف شعورها الحقيقي
ولم تعد كولبي تطيق النظر اليهما أكثر من ذلك , فحولت أهتمامها الى ريال وبربارة , كان يرقصان على أنغام موسيقى ناعمة ,كعاشقين لا يريان في الدنيا ألا حبهما ,ما أسعدهما من زوجين!

وأنفض الحفل , فلجأت كولبي الى غرفتها , أخذت تسير ذهابا وأيابا بين الجدران الأربعة , عاجزة عن الأستقرار في مكان واحد , حتى الدموع أستعصت عليها
آه لو كانت أكثر نضجا وخبرة , لعرفت عندها كيف تتعامل مع هذه الأزمة العاطفية التي تهز كيانها , دارت كان في كل شيء حولها , في الهواء الذي تتنفس...
لا تستطيع مقاومة حبه المغروس عميقا في كل وجودها ,نظرة واحدة الى وجهه الأسمر كانت كفيلة بهزها عنيفا , لم تشعر في حياتها بكل هذا الضعف والأذلال.

ونظرت الى صورتها المنعكسة في المرآة :
" آه لو كنت أكثر نضجا".
وبحركة طفولية مدت لسانها هازئة ,تسخر من صورتها , عليها أن تأوي الى فراشها الآن ,وهي متعبة وتريد أن تنام
وفجأة تذكرت هدية دارت , كانت تنوي أن تعطيه اياها على أنفراد , لكنها غيرت رأيها الآن ,ستضعها تحت الشجرة مع بقية الهدايا ,أختارت له هدية تعني لها الكثير
ستقدم له أزرار أكمام من الذهب الخالص والأوبال كانت تخص والدها, كم تتمنى لو تستطيع البكاء , لا لن تبكي لم تعد طفلة , ستنزل الآن بهدوء لتضع الهدية تحت الشجرة.

ولم تكد تدخل غرفة الأستقبال حتى أستوقفها دارت:
" ماذا تفعلين هنا يا عصفورة الجنة؟ أنت ترتعشين".
لم تجبه بل تابعت سيرها الى الشجرة , فأرغمها على التوقف:
" وماذا تخبئين في يدك يا ساحرتي الصغيرة , لا تقولي أنك تحملين قلبك على يدك لتقدميه لي هدية!".
ثارت كولبي لكرامتها أمام هذه السخرية الواضحة بها , فأجابت بعنف:
" لا , قلبي ليس لك يا دارتلاند كينغ".
" هل هذا قرارك النهائي؟".
منتديات ليلاس
" نعم , كم أكرهك يا دارت".
قالتها بقوة وهي تتمنى لو كانت صادقة فعلا في قولها.
زكانت ردة فعله فورية أحتضنها بقسوة وهو يردد بعنف:
" لن تتوقفي عن حبي وأنت حية يا كولبي".
وحاولت أن تتخلص من قبضته بدون جدوى كان أقوى منها.
" كنت شديدة الأغراء هذا المساء يا صغيرتي بفستانك الأسود , لا بد وأن مايك أخبرك بذلك , الرجال كلهم وقعوا تحت سحرك , وأنا واحد منهم".
وصفعته كولبي بقوة , وللحظات حل صمت ثقيل بينهما , لم يتحركا من مكانهما , وأحست كولبي بالخوف وهي ترى دارت يحاول اجاهدا السيطرة على غضبه.
" أذهبي الى فراشك يا كولبي قبل أن أفقد أعصابي".
وركضت كولبي الى غرفتها والدموع تنهمر من عينيها... دموعها سترافقها في الليالي المقبلة كلما تذكرت هذه اللحظة الأليمة , طعنها دارت في الصميم وجرحها لن يضمده الزمن ,لن تعرف السلام بعد الآن , ستجد طريقة تفر بها من الحصار الذي فرضه عليها دارت ,وستغادر هذا السجن الأجباري بدون رجعة ستحرر من قبضته أخيرا.

نهاية الفصل 11

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 10:21 PM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

12_ سيدة كنغارا
***********************
كانت بحيرة كينكوميلا مكانا رائع الجمال , يحيط بها سور كثيف من النباتات الخضراء , تطرزه الزهور كلوحة برية تحميها العصافير والفراشات .

جلست كولبي ساهمة على صخرة قرب الشاطىء , تلقي الحصى في المياه وتراقب الدوائر الكبيرة اللاهثة على سطح البحيرة حتى تعبت وأختفت , كان الحر شديدا في الطرقات , أما هنا فالنسمات المنعشة تتلاعب بين الأغصان هربا من أشعة الشمس.

أسندت كولبي ظهرها الى جذع شجرة قديمة غير مبالية بوخز الأغصان اليابسة التي أخترقت قميصها الرقيق, مضى على وجودها في كينكوميلا أسابيع ثلاثة عاشتها في حال من الخمول النفسي وكأنها معلقة خارج المكان والزمان
فقط صورة دارت كانت تعيدها الى الحياة بين حين وآخر , وتخرجها من جمودها , كيف تستطيع أن تنسى الوجه الأسمر الحبيب , وتقاطيعه مغروزة عميقا في ميانها.

وأتجهت أفكار كولبي الى بربارة بعرفان ومحبة , أنها صديقة رائعة فهناك رابط قوي جمع بينهما بسرعة وما من مرة طوال الأيام الفائتة حاولت بربارة لفظ الأسم المحرم , برغم أنها غالبا ما كانت ترغب في التطرق الى موضوع دارت.
منتديات ليلاس
بربارة هي التي أقترحت بل أصرت على أصطحاب كولبي معها الى كينكوميلا , لا يستطيع أحد أن يفلت من قوة ملاحظتها
نظرة واحدة الى وجه كولبي , صباح ايوم الذي أعقب الحفلة , جعلتها تتخذ القرار بأبعاد كولبي عن كنغارا , وعندما تتخذ بربارة قرارا كان من عادتها العمل بسرعة على تنفيذه.

رأت كولبي هذا التدخل وكأنه أشارة من السماء , بربارة قادت أولى خطواتها على طريق الخلاص , أنها المخرج الوحيد لفك الحصار الذي فرضه عليها دارت , أفراد العائلة جميعهم لاحظوا التوتر السائد بينها وبين أبن عمها , فللمرة الأولى تتجنب رفقته ويتجاهل هو وجودها.

لم يعارض دارت قيام كولبي بهذه الرحلة القصيرة , وأعتبرها أجازة مؤقتة تعود بعدها أبنة عمه الى المنزل , أما بيللا فرحبت بالفكرة لأنها أحست بغريزتها الأنثوية حاجة كولبي الأبتعاد عن أجواء كنغارا.

ورحلت كولبي عن منزل طفولتها , وبرغم ألمها لهذه الغربة القسرية ,أحست بالراحة لوجودها مع ريال وبربارة التي لم تكن تخفي تعلقها الشديد بصديقتها الشابة .
وكانت بربارة تحب الأستغراق في قيلولة قصيرة بعد الظهر , عكس كولبي التي أخذت تنتهز هذا الوقت لتنفرد بألمها قرب البحيرة .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-10-10, 10:22 PM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أستلقت كولبي على الأعشاب , وأرخت رأسها على يديها تحدق بزرقة السماء التي تناثرت قطعا صغيرة بين أوراق الشجر.
وأغلقت الشابة العاشقة عينيها
وشرد ذهنها مجددا وراء الحلم الوحيد الذي يشغل بالها , وسقط شعاع الشمس على وجهها , ففتحت ذراعيها تستقبله كطفلة سعيدة بالدفء والجمال المحيط بها , وفي مكان ما في داخلها أحست كولبي بشيء من السلام.

عليها أن تتوصل سريعا الى حل يريحها من الصراع الذي يمزقها , لكن كيف؟ لا تستطيع البقاء في كينكوملا برغم معاملة ريال وبربارة الطيبة
وعادت تتعثر على الطريق الوعرة ذاته الطريق التي تقودها الى دارت , ترى ماذا يفعل الآن؟ ربما تمكن في غيابها من حل المشاكل التي كانت تقيد علاقته بروشيل .

وأسترجعت في ذهنها صورة الوجه الأسمر الوسيم الذي تضيئه عينان رماديتين واسعتان , تأوهت عاليا وهي تحاول أن تدفن ألمها عميقا في داخلها , أينما كانت صورة دارت لا تفارقها ,وحدقت بسرب من الطيور حلق فوقها فاتحا أجنحته للفضاء الرحب , آه لو تستطيع أن تصبح حرة هي أيضا!
منتديات ليلاس
هل هكذا يشعر كل الناس عندما يحبون؟ وهل يفقد المرء هويته ليذوب في شخصية الحبيب؟ كانت تعتقد أن شيئا لا يمكن أن يفرق بينها وبين دارت , هل يمكن أن يفترقا ؟ لا , من المستحيل حدوث ذلك! وأحست أخيرا بالتعب يشل أعصابها وذهنها فغرقت في نوم عميق, لم تنم منذ عدة ليالي.

وأمتدت الظلال على جسمها الساكن , وسقطت بضع وريقات يابسة تداعب شعرها الناري بحنان , وأفاقت من سباتها على زقزقة العصافير التي أخافها وجود شخص ما ,وفجأة أنهالت عليها الحصى من شجرة قريبة , فرفعت رأسها لترى من يداعبها بهذه الطريقة .
وخفق قلبها بشدة ,دارت! كم تحبه وتريده , لكن كيف تستطيع الهروب منه وهو مصمم على ملاحقتها لسبب لا تفهمه ! رفعت رأسها بأعتداد
وأستقامت في جلستها وهي تراه يقترب منها صارخا:
" مفاجأة ! مفاجأة!".
لم تجب ولم تتحرك من مكانها فسألها بأهتمام:
" ألا تنوين العودة الى المنزل يا كولبي؟".

وسقطت خصلة شعر فوضوية على جبينها فرفعتها بعصبية , وحاولت كولبي السيطرة على رعشة يديها وهي تجيبه ساخرة:
" لم أكن أعلم أنك حددت فترة أجازتي بوقت معين يا دارت".
ضاقت عيناه وتقلصت عضلات وجهه دلالة التوتر المتفاعل في داخله :
" لا تتحديني ا صغيرتي , قد أغضب ,وأنت تعرفين جيدا معنى غضبي".

ووضع يده على كتفها في لمسة تعرفها جيدا.
" ألم تشعري طوال هذه المدة بشوق لرؤيتي؟".
وجالت عيناه على وجهها تتفقدانه بأهتمام دافىء:
" أرى أنك خسرت شيئا من وزنك يا عزيزتي ,ألم يكن ريال يطعمك جيدا".
أشاحت كولبي بوجهها وهي تؤكد:
" أقامتي هنا كانت ممتعة جدا يا دارت , عاملتي ريال وباربرة بمودة فائقة , وأستقبلاني بصورة رائعة , شعرت أنني واحدة من العائلة , وأنني أعيش فعلا في منزلي".
منتديات ليلاس
وأرتدى دارت قناعه الساخر مرة أخرى:
" وهل تحمل كلماتك هذه أتهاما مبطنا؟".
" لا , ما لم تكن أنت ترى فيها ذلك!".
وأنحنت لتلتقط كتابها الذي سقط أرضا:
" لا تتحدينني يا كولبي , لم أعد أحتمل المزيد".
وفجأة أختفى كل أثر للسخرية عن وجهه , وحل مكانها تعبير تراه كولبي للمرة الأولى:
" ماذا تريد مني يا دارت ؟ أن أعود الى المنزل كطفلة مطيعة ؟ لا أستطيع......".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت واي, king country, margaret way, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, صرخة البراري, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية