لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


قصة قصيرة حلقة الراقصين

قصة قصيرة حلقةُ الراقصين جلس السيد أمام المرآة متحسساً بيده المرتجفة شعر رأسه المشتعل شيباً نازلاً بتلك اليد على عينيهِ الشاحبتين والمتعبتين في ذلك الوجه الدقيق الملمس، كانت

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-10, 12:50 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162388
المشاركات: 4
الجنس ذكر
معدل التقييم: رضا الحربي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رضا الحربي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي قصة قصيرة حلقة الراقصين

 

قصة قصيرة
حلقةُ الراقصين

جلس السيد أمام المرآة متحسساً بيده المرتجفة شعر رأسه المشتعل شيباً نازلاً بتلك اليد على عينيهِ الشاحبتين والمتعبتين في ذلك الوجه الدقيق الملمس، كانت نافذة غرفته الزجاجية تهتز أمام الريح ألأتيه من الخارج ،كان شارد الذهن لا يعبأ لما حوله ، بينما أخذ يزداد صوت اهتزاز النافذة التي أحدثتْ صريراً طالما أزعجه، أنزل يده بكل هدوء ليفتح الدرج وقد سحبه حول بطنه الظامره ، فالتقط ذلك الملقط الأسود ماراً على بعض شعيراتٍ بدأت تكسو أعلى خده ، و أسفل أنفهُ رافعاً ذقنه إلى الأعلى ، فجاه فتحت النافذة ودخلتْ الريح للغرفةِ كوحشٍ هائج ذو أجنحه رمادية وعابثه بكل ما يعترض طريقها ، لم يواجه السيد الريح إلا بهدوئه، وليقترب منها ، اطل على ذلك الشارع حيث تلبد الجو بالغيوم ، أغلق النافذة وأسدل ستارتها ، وشرد به ذهنه لذلك اليوم ،كان يأكل عشاءه واللقمة في فمه ، رن جرس الهاتف .
:نعم
:كيف حالك؟
:بخير
:الخميس أنت مدعو مع المدعوين لحفلةِ ذكرى مولدي .
:شكراً لك فاتنتي
: نلتقي
أعاد ألسماعه إلى مكانها، و انتابته قشعريرة من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه، شعر بالبرد يهزّ كيانه ،كانت الغرفة ذات موقد، وشعر أن جبينه بدأ يتصبب عرقاً ،كان خائفاً من المجهول ، تزاحمت الأفكار في ذهنهِ وسيل من الأسئلة اللامتناهيه : ماذا لو لبست بدلتي الزيتوني ؟ربما الرصاصية أجمل لأنها لوني المفضل ، وماذا سأهديها؟ قطعه صغيرة من الماس؟ لكنها تبدو غير جذابة للحضور.ترى ما سيقدمون لها من عقدٍ ولآلي، هل أستطيع إرضائها ؟وان أسرقها من جميع الحضور .....أهلها... أصدقائها... أو حتى ضيوفها ، مد يده في درجِ منضدته الخشبية القديمة ذات الصاج الفاخر، والتي أهديتْ له حين تخرجه يوم ذاك من الكلية ، لونها يشبه لون الباذنجان ورائحة اليَّود لا زالتْ فيها كما لو صنعت حديثاً ، فتح صندوقه القديم واخرج مجموعهٌ قصصية وشعرية معاً... أحبها جداً كما لو كانت قطعهٌ من كبدهِ ، وكثيراً ما كان يردد بعض مقاطعها حتى حفظها عن ظهر قلب همس في سرهِ :لا بأس أن اهديها الكتاب فقد توحدا فيَّ هو وهي
( عدتُ إلى مضجعي، شيءٌ في صدري يَمور.. !!
من جديدِ أسمع الطرق أقوى..

لا شك، مطمئناً خوفي، أن شيئاً على نافذتي
لا شك، إنها الريح، مطمئناً، وتحركت لأبعد الفزع،
وأكشف وجه الحقيقة.. )(1)
إنها قصيدة أعجبته وتعلق بها ، وضع الكتاب على المنضدة بتردد كما لو كان ممسكاً بفراشه.... شم عطرها واندلق ذلك الشيء الناعم الملمس والجذاب تحت أنامله ، ارتدى معطفه الصوفي ، وبخطوات رابطه الجأش تقدمَ نحو الباب خارجاً ، هبط السلم وهو يفكر في هذا اليوم انه الخميس يوم الدعوة الذي لم يتبق من موعدها سوى ساعتان إلا ربع ،كانت قطرات المطر تتساقط مخلفه رذاذاً جميلاً ومنعشاً للنفس ، السماء غائمة ، رأى السحب تسير تترى بعض يتبع بعض ، فيما كانت المتاجر مضاءة ، تبدو أكثر بهاء في هذا الجو الغائم ، السيارات تَسير بتمهل فيما مياه الأمطار قد انتشرت حول الرصيف فقد قذفتها إطارات السيارات بعد هطول سريع لليلتان متواصلة غدتْ في نظرهِ نوم التنين ما أن يستفيق ليعبث بالمدينةِ من جديد ، أقترب من أحد المتاجر، ونظر من خلال الزجاج إلى المناديل المعروضة ، وقع نظرة على منديل مطرز بالذهبِ تذكر عينيها العسليتين وشعرها الأصفر الكثيف ككثافة نور الشمس الذهبية ، بحث عن حرف N فلم يجده قال للبائع .
:أيوجد عندك حرف Nلم أره بين الحروف؟
:سمعا وطاعة سيدي.
أخذه بعد أن أنقد المبلغ لصاحب المتجر ، وتنفس الصعداء وشعر أنْ رئتيه قد امتلأتا بالهواء ،وخرج ، بدأ المطر أشَّد كثافة وأسرع بمشيتهِ مخافةٍ أن يبتل ، وقد تَحولتْ الأمطار إلى مزنه شديدة لاعنه من يسير تَحتها، أبتل شعَ رأسه ومعطفه ، فيما دس يده والعلبة تحت أبطه واضعها فوق نبضات قلبه ، أدار المفتاح في الباب ليفتح من جديد ، نظر إلى الموقد كانت نيرانه متقدة لم تطفئ بعد ، خلع معطفه واضعاً إياه فوق مسند الكرسي القريب من المدفأة ، وليجلس عليه ماداً يَديه من فوق النار التي أخذ سناها يَعلو من جديد حمراء متقدة ، وفجأة تحرك بسرعة مجنونه ، فاتحاً الدولاب ليخرج بزته الرصاصية وربطهُ عنقه الزاهية مرتدياً إياها أمام المراه ، نظر إلى تجاعيدِ وجهه التي حرص أن تكون أكثر نظاره وشباب رغم سنيَّ عمره التي شارفت على الخمسين.
:إنها تصغرني بنصف عمري ، هل أروق لها ؟ الكتاب والمنديل بالتأكيد سيعجبانها ، تناول المنديل ووضعه بجيب بزته الأمامي ومسك الكتاب بيده اليسرى تخيل كيف سيقدمه لها ، وخرج مزهواً ، وقف أمام ذلكَ القصر الفخم رأى المدعوين وهم يتوافدون إلى الحفلِ ، كان هناك خدم يستقبلون الوافدين بزيهم الرسمي الموحد ، وهم ينحنون أمام الوافدين ، استقبلوه ببعض انحناءات ردها مبتسماً ، وهو يدلف إلى فناءِ القصر ،كانت الأنوار مشعه من حول الحديقة الندية وليصعد بضع درجات للسلم لتتجلى له رويداً رويداً الصالة التي بدأت تمتلئ بالحضور من شخصيات ذات أبهة ودلال ، رسم على محياهِ ابتسامه عريضة وهو يدنو من المنصة التي تقف عليها صاحبه الدعوى ، استقبلته بابتسامه هي الأخرى ، صافحها واستدارت على ذلك الشاب الواقف إلى جانبِها قائله .
:أقدم لك خطيبي.
:أهلاً سررت بلقائك.
ناولها الكتاب بكلتا يديه اللتان بدئتا تتكسران ؛ وأحجم أن يعطيها المنديل في اللحظات الأخيرة ،

وما كان منها إلا أن وضعته بين كومهُ النفايات عفواً الهدايا ألمقدمه لها ، أخذ ذلك الشاب نجلى وهما يوزعان ألابتسامات على الحضور ، رفع ربطه عنقه أحس بضيقٍ في صدره من ذلك المكان ، وكأنه تائه بلا دليل ، موسيقى الجاز تصدح، وكؤوس الناخبين أخذت تقرع، والقهقهات مستمرة ، واخَذ الرقص يشتد لدى الحاضرين نساء ورجال ، فألفى السيد نفسه ساهماً واجماً وَمندهشاً ليختفي بين حلقة الراقصين***



الهوامش
(1) من قصيدة الغراب للكاتب الأمريكي ادجار ألن بو الذي ولد عام 1809في بالتيمور ويعتبر من أساطينِ الشعر الرمزي كتب قصصاً عده ، ومجموعة من القصائد أهمها الغراب.



رضا الحربي

 
 

 

عرض البوم صور رضا الحربي   رد مع اقتباس

قديم 09-10-10, 07:04 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50998
المشاركات: 150
الجنس أنثى
معدل التقييم: kirara عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
kirara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رضا الحربي المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 

الله يعطيك العافيه اخي رضى على القصه الجميله والشجيه في نفس الوقت
سرد قصصي رائع ومرادفات جميله تمتع القارىء وتلهب عقله ..

مؤلم امر الرجل العجوز كيف كان يمني نفسه بشيء سرعان ما غدى سرابا وواقع مرير .. لابد انه كان يعاني شعور الوحده القاتله وما اقساه من شعور ..

بانتظار جديد قلمك .. تحياااتي

 
 

 

عرض البوم صور kirara   رد مع اقتباس
قديم 20-10-10, 07:18 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 197264
المشاركات: 5
الجنس ذكر
معدل التقييم: الفنان محمد المناصرة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفنان محمد المناصرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رضا الحربي المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 

القصه رائعه مشكورررررر اخي

 
 

 

عرض البوم صور الفنان محمد المناصرة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حلقة الراقصين, وحي الأعضاء, قصة قصيرة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:34 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية