لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-10, 05:32 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

3 – سّر الرجل


عندما عادت جوسي إلى المنزل ،كان داكر قد رحل إلى باريس ،وقد سرها ذلك .كان ،بشكل ما ،بارعاً في تحريك المياه الراكدة . . . وتذكرت كيف أغضبها . . .هذه الموجة العارمة التي تتحرك أحياناً في مياه حياتها الساكنة . في الواقع ،لم تكن تريد أن تطوّقها ذراعان أي رجل ،حتى وإن كان مضطراً للإمساك بها .راحت تعمل على مهل ، تتفحص صنابير المياه والأوتوماتيكة ،تعتني بالجوادين قبل أخذهما إلى امراعي .
ما من شيء يجعلها تسرع بالعودة إلى المنزل .بدا كأن داكر قد شعر بأنها لن تستعجل في العودة ،لذا أرسل لها طعام .حمل إليها زوج أغاثا الطعام على دراجته الهوائية بينما كانت في المرعى تتفحص الماء في المعلف . عّرفها على نفسه ثم ناولها سلة الطعام ،وانتظر ريثما رفعت الغطاء.
شهقت بدهشة حين رأت الطعام وقد أدركت أن موعد الغذاء قد حلّ عندها ، شكرته بخجل .
ابتسم لها وتمني لها طعاماً هنيئاً قبل أن يبتعد على دراجته. كانت تفكر في أن الإسطبل حديث ،عندما شعرت فجأة بالجوع فتوجهت إلى الحمام لتغسل يديها تتفقد نظافة معدات وحالة أنابيب الماء والكهرباء فيه .
عندما خرجت ،حملت طعامها إلى مقعد خشبي مستطيل .جلست عليه تحيط بها المناظر الريفية البديعة ، وأخذت تستعيد هدوءها تدريجياً .بدا المكان رائع الجمال حقاً . وبعد مرور وقت الطويل ، أخذت تتفحص محتويات غرفة السروج .وأمضت ساعة من وقتها تلمع الجلود التي سبق تلميعها .
منتديات ليلاس
عندما عادت إلى المنزل قرابة الساعة السادسة والنصف ،تذكرت ما قاله داكر عن جدول مواعيده .وكما توقعت ،كان قد غادر المزرعة ،وإذ جعلها هذا تشعر بالراحة ، صعدت إلى غرفتها وهي تشعر بالتعب ،ولم يكن يشغل ذهنها سوى فكرة الاستلقاء في حوض الاستحمام .
عندما دخلت إلى غرفتها ،أجفلت حين رأت مفاتيح سيارتها على منضدة الزينة وإلى جانبها ورقة .لقد دخل داكر إلى غرفتها ، وترك لها ورقة كتب عليها :
( أغاثا ستقدم لك العشاء يومياً عند الساعة الثامنة إلا إذا شئت تغيير ذلك .إذا صادفت أي مشكلة ،مهما كانت بسيطة ،اتصلي بي . اعتبري نفسك في بيتك).
وفي حال نسيت رقم تلفونه في باريس دوّن لها رقم بيته ومكتبه، ووضع إمضاءه في أسفل الورقة " د" .عندها ،رأت جوسي أنها تحب ابن خالة زوجها .ففي حين أنه يعكّر صفاء ذهنها ،و يجعلها تكشف عن ناحية في شخصيتها لا تكاد تعرفها . وبالرغم من أنها تُسّر لغيابه ،إذا به من الرقة والشهامة بحيث يطلب منها أن تعتبر نفسها في بيتها . وهكذا دخلت جوسي إلى حمام بنفسية مرتاحة وذهن أكثر صفاء.
ومضى أسبوع تعرفت جوسي أثناءه إلى امرأتين من القرية تحضران للتنظيف . . . " إديث"و" ليلاس" ، وإلى رجل في الخمسينات يدعى جورج ويعمل في الحديقة .

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 05:44 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

مع فرانك وجورج ،لم تشعر جوسي بأيّ قلق مع الجوادين لأنهما كانا شغوفين بالجياد أيضاً ويبدو أنهما تلقيا تعليمات من مخدومهما .لأن أحدهما يبقى موجوداً دوماً ليساعدها في عملها مع نينا وسيزار وعندما تعود من ترويضهما .وإذ ما تأخرت في الإسطبل ،يمر الآخر على دراجته ليطمئن عليها .اتصلت بها شقيقتها يوم الثلاثاء . . .كانت جوسي في غرفة الطعام تستمتع بعشائها عندما دخلت أغاثا .ومن بين ما قالته ،فهمت جوسي كلمتين هما !"ليفون مدام".
أما لماذا يخفق قلبها ظناً منها أن داكر على الخط ،فهذا ما لم تفهمه ،لكنها غادرت غرفة الطعام وتوجهت إلى الردهة ،حيث أقرب هاتف .
قالت برجفة خفيفة :" آلو".
وعلى الفور ،عاد إليها توازنها حين سمعت صوت أختها يقول بلهفة :" هل أنت بخير ؟ يبدو التوتر في صوتك "
أجابتها جوسي بابتسامة :" أنا بألف خير!".
وأدركت أنها إذا لم تطمئن أختها فستقلق هذه الأخيرة عليها ،لذا أضافت :" لم أعرف من المتصل ، لكنني أعترف بأنني لم أكن متشوقة للتحدث مع شخص ما بالفرنسية".
منتديات ليلاس
- أعرف ما تعنينه . لا أدري من أجاب عن الهاتف ، لكن ما إن وصلت إلى أذني كلمات بالفرنسية حتى أدركت أني أواجه مشكلة فسألتها بالفرنسية إن كانت تتكلم الإنكليزية وأظنها طلبت مني أن أنتظر للحظة وها أندا أتحدث إليك . تستحق تلك المرأة أياً كانت ،شهادة تقدير .
- إنها " أغاثا"مدبرة منزل داكر.
- كيف حاله ؟ داكر؟
- لقد عاد إلى باريس يوم الأحد .
- وهل وصلت إلى منزله دون مشاكل ؟ أردت أن أتصل بك يوم السبت ومن ثم الأحد والاثنين. ولكنني عندما فكرت في الأمر ،قررت أن أدعك تستقرين أولاً.
وضحكت ثم سألت :" هل أنت على قدر المسؤولية ؟".
- تماماً ،المكان جميل جداً هنا .
وكانت تواجه الأمور بشكل جيد أيضاً ،ولكن العناية بجوادين لا يمكن أن تسمّى عملاً ،كما قالت لداكر من قبل .
وبدأت تشعر بالاسترخاء . . . إلى درجة كبيرة إذا ما قيست بعدد الأيام التي مرّت عليها هنا .هل هذا نتيجة هدوء وسكينة هذا المكان الجميل والواقع في وادي اللوار؟ أم أن لخلاصها من سطوة أبيها واستبداده ،حصة في الأمر ؟ مهما كان السبب ،عندما حلّ يوم الجمعة غائماً ممطراً ذهبت إلى الإسطبل لتتحدث إلى نينا وسيزار وتطعمهما ،ثم قررت عدم إخراجهما إلى للرياضة .وبعد الظهر ،قررت إخراج سيارتها من الكارج .وتوجهت إلى " سومير"بقصرها الأثري الرائع الذي يعود إلى القرن الرابع عشرة القائم على تلة تشرف على المدينة الجميلة في الأسفل.
ولكن رغم جمال المدينة ،شعرت حالاً برغبة في العودة إلى منزل داكر . مكثت فيها من الوقت ما يكفي لشراء بطاقات بريدية وشرب الشاي ،ثم أرسلت بطاقة إلى أبيها تعلمه بوصولها سالمة .كانت تفكر في

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:44 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

استقلالها عنه ،عندما خطر لها ، فجأة ،أن تكتب إليه لاحقاً رسالة عادية .
التقت ،عند عودتها ،أغاثا فحيّتا بعضهما بعضاً باسمتين .وبما أنها كانت تفكر في " هيثي"طوال النهار ،توجهت إلى الهاتف واتصلت بالإسطبل :" تريسي".
- نعم ؟
- أنا جوسي فيريداي. أنا في فرنسا .هل " هيثي"بخير ؟
- بألف خير . مدللة للغاية ،ومشتاقة إلى "ماما"طبعاً .
شعرت جوسي بوخّز سكين في صرها عند سماعها الكلمات الأخيرة لكن الأشهر الستة هذه ستمر بسرعة ، وإذا كانت " هيثي" مشتاقة إليها حقاً يمكنها أن تسافر إلى انكلترا لعدة أيام فتراها من وقت لآخر.
- لديك رقم هاتفي هنا إذا ما احتجته .
ثم تحدثت إلى ترايسي لدقيقة أو نحوها .عندما أنهت المكالمة ،أخذت تفكر في أنها إذا عادت إلى انكلترا لترى " هيثي"فهذا يعني عودتها إلى بيت أبيها ،وهو ما تكرهه .
تلك الليلة ،كانت في غرفتها تستعد للنزول لتناول العشاء ،والموضوع نفسه يشغل ذهنها ،عندما اتضح لها أن انفصالها عن أبيها هو نهائي،وأن لا سبيل للعودة إلى الوراء . . .لقد أدركت الآن أنه مهما حدث ،لن تعود إلى بيتها القديم أبداً .عندها ،شعرت بأنها بدأت تتحول إلى تلك المرأة الإيجابية التي أرادت أن تكونها ،وأعجبها هذا الأمر .وفجأة ،تعالى الهاتف في غرفتها .
منتديات ليلاس
حدقت فيه مجفلة ،فلم يسبق له أن رن من قبل ،أتراها بيلفيا تتصل مجدداً ؟ دنت جوسي من الهاتف ترفع السماعة قائلة :" آلو ؟".
فجأة فارقتها إيجابيتها عندما سمعت صوت داكر :" هل أمضيت أسبوعاً جيداً يا جوسي ؟".
أجابت لاهثة : " نعم".
- هل من شيء أقلقك؟
- لا، لا شيء . شاذن
وتمنت لو تتمكن من التفكير في شيء تقوله ،أيّ شيء إيجابي .
- هل الجوادين بخير ؟
- نعم ،نعم ، إنهما كذلك .
- إذن فلن آخذ المزيد من وقتك .
اندفع عقلها يعمل بسرعة ،فسألته :" هل ستعود غداً ؟".
ساد الصمت للحظة ،ثم سألها بدوره :" أتريدين أن أعود ؟".
تملكها ارتباك بالغ وكأنها طلبت منه المجيء :" لا".
أنكرت بحدة وهي لا تدري ما الذي دفعها إلى طرح هذا السؤال ،فما يفعله لا يعنيها .وعذبها الارتباك لأنها لم تجد وسيلة لتخفف من أثر إنكارها الحاد ،في حين كان داكر ،وعلى ما يبدو ،يفكر في ما يريد أن يفعله .
ويبدو انه اختار ألا يحضر ،عندما قال :" ما دام ليس لديك أيّ مشاكل ،فسأبقي في باريس . إلى اللقاء".
- إلى اللقاء. شاذن

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:47 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وضعت السماعة على الفور ،وقد تملّكها الارتباك .لكنها سرّت لأنها لن تراه أثناء عطلة نهاية الأسبوع .وحل يوم الاثنين،فاستعادت معه بعض ثقتها المكتسبة حديثاً ،ويوم الخميس توجهت إلى سومير مرة أخرى أما يوم الجمعة فقصدت " مدرسة الفروسية الوظنية".وأخذت تراقب ،برهبة ، الفرسان وهم يختبرون جيادهم الرائعة .وذلك المساء ،بقيت تفكر في كل ما شاهدته ،لكن ما إن بدأت تغتسل وتغير ملابسها للعشاء حتى تبددت من ذهنها أفكارها عن الجياد وغيرها .
نظرت إلى الهاتف متوترة لقد اتصل داكر بها في مثل هذا الوقت ،يوم الجمعة الفائت ،أتراه سيتصل الليلة مرة أخرى ؟ وماذا عليها أن تجيبه إذا ما سألها مرة أخرى إن كانت تريد منه أن يحضر . لم يكن لديها الإيجابية التي ظنت أنها وجدتها في نفسها ، بدأت تتزعزع مجدداً .ولم تستطع أن تحدد ما إذا كانت تريد أن تراه أم لا .
أصبحت مستعدة لمغادرة غرفتها .لكن داكر لم يتصل ،كما لم يتصل أثناء العشاء وعادت جوسي إلى غرفتها وقد أدركت أنه لن يتصل الآن .ولم سيتصل ؟ فهذا بيته ،يمكنه المجيء إليه والذهاب منه حين يشاء .وتذكرت اتصاله نهار الجمعة الفائت ،حين قال إنه لن يؤخرها طالما الجوادين بخير . فهو لم يتصل إذن إلا ليطمئن على الجوادين .
منتديات ليلاس
وعندما استلقت أخيراً في سريرها ،تذكرت أحداثاً كثيرة أخرى من بينها كيف أثار غضبها . . . ولا تتذكر جوسي أنها غضبت بهذا الشكل سوى مرة واحدة من قبل ،حين كانت في الخامسة عشرة من عمرها ، ورأت أباها يضرب أمها .
لم تنم جوسي جيداً تلك الليلة .ونهضت من فراشها مبكراً صباح السبت ،مسرورة لمغادرته ،فقد بدت لها الليلة وكأنها لن تنتهي .اغتسلت ثم وكأنها تحاول أن تتخلص من أفكارها غير مرغوب فيها تلاحقها نزلت إلى غرفة الإفطار حيث تناولت فطوراً سريعاً من " الكرواسان"ومربى المشمش والقهوة ،وتوجهت على عجلة إلى الإسطبل . وكالعادة ،لم تجد مشكلة مع نينا وسيزار ،وبدا عليهما السرور لرؤيتها ،لكنها ،هذه المرة ،عندما ربتت عليهما وأعطت كل منهما تفاحة ،لم تستطع أن تنسى نفسها كلياً ففي أعماقها خوف من العنف الجسدي.
اعتادت أحياناً أن تخرج الجوادين معاً ،فتركب أحداهما ذهاباً والثاني إياباً .لكنها شعرت هذا الصباح بأن طاقة مضطربة تغلي فيها .لهذا أسرجت نينا على أن تعود لتأخذ سيزار فيما بعد .
كانت جوسي على بعد ميلين من البيت ،سارحة مع أفكارها لا تركز على الدرب أمامها ،حين تعثرت نينا فسقطت عن ظهرها .أخذت تحدق في الفرس غير مصدقة ، ثم ضحكت بأسى .لكن دهشتها ازدادت عندما انطلقت نينا الحسنة السلوك نحو المنزل .إما لأنها تريد أن تلهو ،إما لأنها تبحث عن طعام .
- حسناً !
هتفت جوسي بذلك وهي تنظر بعجز إلى الفرس تعدو على مهل عائدة من حيث أتت .
كانت على وشك أن تنهض لتعود إلى المنزل سيراً على الأقدام ،عندما سمعت صوت طائرة في الجوّ ،أخذت تنظر إليها للحظات ،وهي شاذن تتكئ على مرفقيها .ثم فقدت اهتمامها بالأمر لكن وبدلاً من الوقوف كما كان

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:50 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

في نيتها أن تفعل استلقت على الأرض وكأنها ترجو أن يزيل عنها سكون المكان همومها .ولا بد أن جورج أو فرانك في الإسطبل الآن وسيعتني بنينا حين وصولها .إنها واثقة من ذلك .
استلقت جوسي معرّضة وجهها لدفء أشعة الشمس. أغمضت عينيها لدقائق فقط ،محاولة ألا تفكر بشيء .لكنها وجدت ذلك مستحيلاً . راحت تفكر في مارك .مارك العزيز . . . ما كان لها أن تتزوجه قط . وتملكها شعوراً بالذنب لا حاجة به ولا تريد مواجهته . . .فلتفكر في شيء آخر عادت إليها صورة أبيها وقد ارتسم الغضب البالغ على ملامحه . . .
أبعدت هذه الصورة عن ذهنها وأخذت تفكر في داكر بانشيرو لكنها ـلسبب ما ، لم تشأ التفكير فيه هو أيضاً .فقد بعث ذلك الاضطراب فيها ودفعها إلى تفكير في بيليفيا بدلاً منه .فكرت في قلب أختها الطيب وحبها ، ثم بدأت تسترخي .
- جوسي ! جوسي !
منتديات ليلاس
كانت مرتاحة فلم تشأ أن تستيقظ ،لكنها ما لبثت أن استيقظت مجفلة وقد تملكها الذعر .لم تكن تحلم ! هناك شخص ما يناديها ! وما كادت تدرك أنها كانت نائمة ،حتى سمعت وابلاً من الشتائم باللغة الفرنسية وفتحت عينيها فجأة حين أحست بيد تتفحص عنقها .
وعلى فور ،حتى بعد أن أدركت أنه داكر ،دفعته عنها بفزع وهي تصرخ :" ابتعد عني".
- كنت أتحسس نبضك !
فصرخت :" لا تلمسني !".
ثم تراجعت إلى خلف ،وعيناها مسمرتان على وجهه . ولاحظت أنه يبدو أكثر شحوباً مما تعهده .
- ظننتك ميتة !
- حسناً ،أنا لست ميتة !
قال بحدة :" أرى أنك لست كذلك ".
ثم أضاف :" يا إلهي ! إن طبعك ناري ، يا جوسي بوميير ".
وفجأة ،أدارت له ظهرها ،كانت تعلم أن طبعها ليس نارياً . . .كانت تعلم أنه يحق لها من الناحية القانونية أن تحمل اسم " بوميير"ولكنها لا تستحق هذا الاسم من الناحية الأخلاقية .وكرهت داكر بانشيرو لأنه تمكن من أن يثير منبع الاضطراب والقلق فيها . أرادت أن يرحل ، أن يتركها بسلام ،لكنها أدركت أن عليها أن تكون أكثر حكمة .
- تعالي ، هو ذا سيزار .
التفتت ، فرأت سيزار . وأدركت أن داكر ناداه ليأتي من حيث تركه فسألته بشراسة :" ماذا تعني بقولك :" هو ذا سيزار؟"".
نظر إليها داكر بثبات ثم قال باقتضاب جعلها تدرك أنه غير راضٍ :" هيا امتطيه".
فردّت بحدة :" لا ".
لن تركب خلفه على الحصان أبداً .
قال بحدة وكأنه قرأ أفكارها :" لم أكن أفكر في الركوب على الحصان معك ، إذا كان هذا ما تخافينه !".
ولم يعجبها ما قاله كما كرهت إشارته إلى خوفها .كرهت أن يعرف أنها تخاف من أي احتكاك جسدي مع أي إنسان . . .كرهته إلى حدّ لم تفكر

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a wife in waiting, احلام, جيسيكار ستيل, jessica steele, روايات مكتوبة. دار الفراشة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, همسات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148458.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 09-08-15 07:06 AM


الساعة الآن 06:06 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية