قالت سارة:
"ربما تتسأل ما اذا كنت ساتصرف مع كارلوس كعشيقة له؟"

اجاب بلهجة حنونة:
"لايمكنني ان اصدق ان مثل هذا الشيء يصدر عنك"

امتلآت عيناها دموعا وقالت:

"ولاانا,لكن الان000"

"اذن, انت تتألمين كثيرا"

"لايمكنني ان اعيش من دونه00سأقاوم لوقت ما,لكني اخاف ان استتسلم له يوما ما"

ظلا يمشيان بصمت ثم سألها كولن اذا كان بأمكانه ان يطرح عليها سؤالا حميما0فهزت رأسها:

"هل اقترح عليك كارلوس ان تقيمي معه علاقة عاطفية؟"

"كلا,لكن زواجه سيكون زواج ابيض لاغير"

"هل قال لك كارلوس هذا الكلام؟"




"نعم0منذ وقت قصير0كان يأمل دائما ان يصار الى تدابير معينة ترضي انولا وتقنعها بقبول الانفصال0لذلك السبب لم يقل هذا الكلام قبل ذلك0شابب قبرصي وقع بغرامي يدعى لينوس لكنني رفضت الزواج منه0ولهذا السبب اخبرني بخطبة كارلوس وانولا للانتقام طبعا0اذ شاهد كارلوس يقبلني ,فتصرف بدافع الغيرة"

"هل قال لك كارلوس ان زواجه من انولا سيكون زواجا ابيضا؟"

"نعم0لكن بطريقة غير مباشرة0لم تكن انولا تريد ان يكون زواجهما زواجا حقيقيا ما داما لايحبان بعضهما 0فقد احبت زوجها الاول 0كما تجد ان العلاقة الجنسية بين شخصين لايحبان بعضهما علاقة غير اخلاقية حتى لو كانا متزوجين0000"

"هل تعتقدين ان كارلوس سيعيش حياة الناسك طيلة عمره؟"

"انا اكيدة انه كان على استعداد لتقبل هذا النمط من الحياة,لو لم نلتق من جديد"

"هل تعرفت الى انولا؟كيف هي؟ما عمرها؟"

"عمرها 24او 25 سنة على ما اظن0انها جميلة جدا ولطيفة وناعمة للغاية"

ردد كولن مندهشا:
"وناعمة جدا,كنت اتصورها امرأة متملكة وشرسة"
منتديات ليلاس
"لاابدا0وهذا ما يجعل الوضع ميؤس منه0لنفترض انني تورطت في علاقة مع كارلوس,لايمكنني القول بانها تستحق ذلك وسأظل نادمة على ما فعلت"

"اذن لن تقومي بعلاقة عاطفية معه؟هل تعتقدين ان كارلوس يتقبل الوضع؟"
افهمت كولن ان التجربة ربما تكون اقوى منه0فقال كولن للحال:

"حسبما اخبرتني عن كارلوس انا متأكد انه لن يتأخذ منك عشيقة"
راحت سارة تتخيل المشهد المحفور في ذاكرتها0فقد افصحت لكارلوس انها على علم بخطبته0
وبعد ان شرح لها كل شيء ضمها في ذراعيه بحنان0كانا وحيدين في منزل كارلوس0
في الصالون الجميل الذي يطل على الجبال0هذا الشعور الحميم جعلهما متوتريم,الى درجة انهما كادا يستسلمان للعاطفة العميقة التي تجذبهما0
لكن اخيرا,اخترقا الوضع مدركين انهما وصلا الى الهوة الحاسمة000حاسمة لانه من المستحيل بعد ما حدث ان يعودا الى الوراء0


بعد ذلك اليوم التقيا مرات عديدة وسمحت لهما الضروف للاختلاء قليلا,فكانا يتعانقان ويهمسان الكلمات الناعمة,لكن اشارات الحنان هذه لم تجرفهما الى نقطة اللاعودة0000
اعترفت سارة في اعماقها ان رباطة كارلوس وحدها هي التي انجتها من الوقوع في الخطر0

عادت الى الواقع وهي تسمع كولن يقول لها:

"لاافهم كيف لم تسمعي بخطبته من قبل 0حسب رسائلك فهمت ان الناس في القرى يعرفون كل ما يدور بامور ومشاكل الغير"

"نعم0لكن انولا تعيش فب قريةة بعيدة عن بافوس حيث تمت الخطبة0وكانت مصرة على المحافظة على سرية هذا الاحتفال00حسبما فهمت ,انها امرأة خجولة وتعيش حياة العزلة"

"فهمت0لكن لينوس كان على علم بذلك"

"هذا ما فاجأ كارلوس0لكنه كان يشعر ان لينوس يشك بعلاقتنا الاخوية,وانه ربما عرف اننا نحب بعضنا,وغيرته هذه فضحت الامر0ومن جهة اخرى,لقد جرح في عزة نفسه عندما رفضت الزواج منه0كان كارلوس ينوي اخباري كل شيء,لكنه كان يريد,في بادىء الامر,محاولة انولا مرة اخرى,على التراجع عن عنادها وتصلبها"



توقفت ثم تذكرت كلمات كارلوس التي بدت لها حينذاك غريبة:

"كل شيء سيكون على ما يرام,انا اكيد من ذلك"

قالت سارة:
"ربما تتسأل ما اذا كنت ساتصرف مع كارلوس كعشيقة له؟"

اجاب بلهجة حنونة:
"لايمكنني ان اصدق ان مثل هذا الشيء يصدر عنك"

امتلآت عيناها دموعا وقالت:

"ولاانا,لكن الان000"

"اذن, انت تتألمين كثيرا"

"لايمكنني ان اعيش من دونه00سأقاوم لوقت ما,لكني اخاف ان استتسلم له يوما ما"

ظلا يمشيان بصمت ثم سألها كولن اذا كان بأمكانه ان يطرح عليها سؤالا حميما0فهزت رأسها:

"هل اقترح عليك كارلوس ان تقيمي معه علاقة عاطفية؟"

"كلا,لكن زواجه سيكون زواج ابيض لاغير"

"هل قال لك كارلوس هذا الكلام؟"




"نعم0منذ وقت قصير0كان يأمل دائما ان يصار الى تدابير معينة ترضي انولا وتقنعها بقبول الانفصال0لذلك السبب لم يقل هذا الكلام قبل ذلك0شابب قبرصي وقع بغرامي يدعى لينوس لكنني رفضت الزواج منه0ولهذا السبب اخبرني بخطبة كارلوس وانولا للانتقام طبعا0اذ شاهد كارلوس يقبلني ,فتصرف بدافع الغيرة"

"هل قال لك كارلوس ان زواجه من انولا سيكون زواجا ابيضا؟"

"نعم0لكن بطريقة غير مباشرة0لم تكن انولا تريد ان يكون زواجهما زواجا حقيقيا ما داما لايحبان بعضهما 0فقد احبت زوجها الاول 0كما تجد ان العلاقة الجنسية بين شخصين لايحبان بعضهما علاقة غير اخلاقية حتى لو كانا متزوجين0000"

"هل تعتقدين ان كارلوس سيعيش حياة الناسك طيلة عمره؟"

"انا اكيدة انه كان على استعداد لتقبل هذا النمط من الحياة,لو لم نلتق من جديد"

"هل تعرفت الى انولا؟كيف هي؟ما عمرها؟"

"عمرها 24او 25 سنة على ما اظن0انها جميلة جدا ولطيفة وناعمة للغاية"
منتديات ليلاس
ردد كولن مندهشا:
"وناعمة جدا,كنت اتصورها امرأة متملكة وشرسة"

"لاابدا0وهذا ما يجعل الوضع ميؤس منه0لنفترض انني تورطت في علاقة مع كارلوس,لايمكنني القول بانها تستحق ذلك وسأظل نادمة على ما فعلت"

"اذن لن تقومي بعلاقة عاطفية معه؟هل تعتقدين ان كارلوس يتقبل الوضع؟"
افهمت كولن ان التجربة ربما تكون اقوى منه0فقال كولن للحال:

"حسبما اخبرتني عن كارلوس انا متأكد انه لن يتأخذ منك عشيقة"
راحت سارة تتخيل المشهد المحفور في ذاكرتها0فقد افصحت لكارلوس انها على علم بخطبته0
وبعد ان شرح لها كل شيء ضمها في ذراعيه بحنان0كانا وحيدين في منزل كارلوس0
في الصالون الجميل الذي يطل على الجبال0هذا الشعور الحميم جعلهما متوتريم,الى درجة انهما كادا يستسلمان للعاطفة العميقة التي تجذبهما0
لكن اخيرا,اخترقا الوضع مدركين انهما وصلا الى الهوة الحاسمة000حاسمة لانه من المستحيل بعد ما حدث ان يعودا الى الوراء0


بعد ذلك اليوم التقيا مرات عديدة وسمحت لهما الضروف للاختلاء قليلا,فكانا يتعانقان ويهمسان الكلمات الناعمة,لكن اشارات الحنان هذه لم تجرفهما الى نقطة اللاعودة0000
اعترفت سارة في اعماقها ان رباطة كارلوس وحدها هي التي انجتها من الوقوع في الخطر0

عادت الى الواقع وهي تسمع كولن يقول لها:

"لاافهم كيف لم تسمعي بخطبته من قبل 0حسب رسائلك فهمت ان الناس في القرى يعرفون كل ما يدور بامور ومشاكل الغير"

"نعم0لكن انولا تعيش فب قريةة بعيدة عن بافوس حيث تمت الخطبة0وكانت مصرة على المحافظة على سرية هذا الاحتفال00حسبما فهمت ,انها امرأة خجولة وتعيش حياة العزلة"

"فهمت0لكن لينوس كان على علم بذلك"

"هذا ما فاجأ كارلوس0لكنه كان يشعر ان لينوس يشك بعلاقتنا الاخوية,وانه ربما عرف اننا نحب بعضنا,وغيرته هذه فضحت الامر0ومن جهة اخرى,لقد جرح في عزة نفسه عندما رفضت

الزواج منه0كان كارلوس ينوي اخباري كل شيء,لكنه كان يريد,في بادىء الامر,محاولة انولا مرة اخرى,على التراجع عن عنادها وتصلبها"



توقفت ثم تذكرت كلمات كارلوس التي بدت لها حينذاك غريبة:

"كل شيء سيكون على ما يرام,انا اكيد من ذلك"

"هل يعرف كارلوس كيف اكتشف لينوس خطوبته؟"
"لااعتقد ذلك0فكر كارلوس بالامر مطولا لكنه لم يجد سوى حل واحد ممكن,حتى ولو قبله عن مضض اذ يعتقد ان لينوس ربما قرأ رسالة او جزءا منها ارسلتها انولا الى كارلوس0لانه في احدى الامسيات كان لينوس مدعوا عند كالوس ,وعلى الطاولة كانت رسالة انولا0ابتعد كارلوس ليجلب المشروب 0وهنا لاشك قرأ لينوس الرسالة وكان الامضاء:
"خطيبتك انولا"
قررا العودة الى الفيللا 0وبعدها توقفا امام منزل المختار ليتبادلاالحديث الاعتيادي,دعاهما المختار الى مشاركته الغداء الذي كان يحب ان يأخذه في الحديقة0لكنهما اعتذرا واكملا الطريق حتى وصلا الى الفيللا0
سأل كولن وهما يدخلان الحديقة ليلتحقا بجيلبير وريان:
""هل يعرف جيلبير بالامر؟"


"انا لم اقل له شيء ,كي لااعرقل عمله0انت تعرف كم هو قلق علي"
اجاب كولن من دون عداوة او لوم:
"لكنه لم يقلق علي ابدا"
"صرح لي انه اذا كان كارلوس لايحبني كما احبه,فسيندم طيلة حياته لانه جاء الى قبرص ليؤلف كتابا"
"اذن انه يعلم حقيقة مشاعرك تجاه كارلوس"
"نعم,هذا كل ما صرحت به حتى الان"
"اليس هو فضولي لمعرفة تطور الوضع؟"

"انه منغمس بعمله لدرجة انه لايفكر بشيء0لاشك انه ينتظر مني ان اعلمه بتطور الوضع متى حان الوقت وسمحت الضروف0صحيح انه يهتم بي جدا,لكنه لن يطرح علي اسئلة خاصة الا اذا كنت البادئة في تناول الموضوع"

"لكن,سينتهي به الامر ان يتسأل ماذا يجري؟"
"فيما اذا كان كارلوس يحبني ايضا؟"
هزت رأسها واضافت:
"هذا امر حتمي,فكما قلت,سيندم لانه اصطحبك معه الى قبرص"

وصل كارلوس في المساء متأخرا,لانه كان منهمكا بالر د على الهاتف0ابتسم بحنان الى سارة وحدق بها مطولا قبل ان ينظر الى جيلبير الذي وقف ليقدم له ابن اخيه كولن0
منتديات ليلاس

تصافح الرجلان باليد0وكان كولن اشقر فاتحا بينما كارلوس اسمر غامقا0
التناقض كان واضحا لكن الاثنين وسيمين وجذابين0كل واحد حسب طريقته الخاصة0
اعجبا ببعضهما منذ الجلسة الاولى وفرحت سارة لهذا الامر لانها كانت تخشى ان يكون كارلوس يغار من كولن0
وهو يعرف انه كان صديقها منذ خمس سنوات0
وعندما اخبرته عن كولت واعلمته بمجيئه ابدى قلقه بقوله:
"تعرفينه منذ خمس سنوات وهورجل حر"
اجابت ببساطة:
"انا احبك يا كارلوس,ولن يكون هناك ابدا رجل اخر في حياتي"
اجابها كارلوس وبريق قاتم في عينيه:
"تحبينني منذ زمن بعيد000منذ سن المراهقة00"
"لقد اخبرته سارة بهذا التفصيل يوم كانا يخبران بعضهما الاسرار الصغيرة في حياتهما وهتف حينذاك:
"حبيبتي ,ماذا سيحل بنا؟"
اخذت رأسه بين ذراعيها كأنها تؤرجحه واجابت:
"ربما غيرت انولا رأيها"
ثم رددت بصوت شغوف:
"نعم,ستغير رأيها,ياكارلوس"
شعرت انه على وشك البكاء لشدة تألمه غير انه اكتفى باطلاق زفرة عميقة فوق صدرها وقال بلهجة خائبة:


"لن تغير رأيها ابدا0انها وحيدة وتخاف المستقبل0وانا اتفهم وضعها,انها لاتهتم بنفسها مثلك ياسارة,فهي غير قادرة على العيش من دون ان تستند الى رجل في حياتها0انه الخوف وليس غريزة التملك ما يمنعها من فك خطوبتنا"

اضاف كارلوس بـأ ن انولا امرأة قلرصية خجولة ولايمكن لسارة الا ان تحبها متى تعرفت عليها0
وتلبية لامنية سارة,اصطحبها كارلوس في اليوم التالي لزيارة خطيبته في نيقوسيا0
فلاحظت سارة ان انولا بدأت ترتجف عندما قدم لها سارة المرأة التي يحبها0
كان الوضع غريبا,لكن لم تنشب بين الامرأتين أي عدائية,او اصطدام0
بعد هذه الزيارة ,شعرت انولا بتفاؤل,وفهمت ان الزواج لن يتغير موعده0لكنها غير اكيدة ان كارلوس سيوافق على الزواج منها بهذه السرعة0
غير ان سارة اكيدة بشكل تام انه لن يتخلى عن خطيبته0عندما قرر الزواج من انولا كان متأكدا انه الحل الافضل لاجل الاولاد0
وكان مقتنعا انه لن يقع في حبها او حب أي امرأة اخرى0

اما اذا كانت انولا تريد ان تتزوج من رجا اخر,لكان كارلوس قبل الغاء العقد0
وفي كل الاحوال سيتم الزواج,لانه في قبرص لا يسمح احد بفك الخطبة الا بعد اتفاق مشترك بين الخطيبين0
جاءت ريان وقطعت حبل افكار سارة وسألتها اذا كانت تحب ان تلعب معها في الحديقة قبل موعد العصرونية0
سألتها سارة:
"الاترهقين نفسك بالركض المستمر,من دون توقف"
وتذكرت سارة الفتاة العاقلة الجامدة التي كانت تخاف ان توسخ فستانها0
اما الان فاصبحت ريان عفريتة كالصبيان0وتذكرت كم بذلت من جهد لتقنع كارلوس بأن ريان بحاجة الى ان تتصرف كأبنة من عمرها0
كان كارلوس يخشى ان تشعر ابنته بأنها مهملة ولايحبها احد,فيما اذا تركها توسخ شعرها او تشعث شعرها0

لكن سارة بذلت جهدا ايضا في الاهتمام0فراحت تلعب معها في أي مناسبة وتقص عليها الحكايات0
فتفتحت الفتاة وراحت تعبر بكل حرية عن عاطفتها القوية لعمتها0
ومن جهة ثانية بدأت ريان تحب والدها اكثر,لانه اصبح متفرغا اكثر وتراه معظم الاحيان,وذلك بسبب عمتها سارة00
اجابت ريان:
"اشعر بالتعب احيانا0قال لي والدي امس اني ارهق نفسي ولاشك اني اتعب احيانا حتى الموت,لكنني رفضت ان افصح له بالامر"

ثم راحت الفتاة تلعب بالكرة مع كارلوس وكولن لوقت طويل,مما جعل جيلبير يقول لسارة:
"يالها من فتاة لطيفة0لقد قمت بعمل بناء معها,يا سارة"
ابتسمت له وشعرت بدفء في اعماقها0انها محظوظة بهذا الصديق الحميم,فهي تعرف انها ستغادر الكارلوس يوما ما,وسيظل جيلبير صديقها في ايام الوحدة التي تنتظرها0
اجابت:
"لم يكن الامر صعبا للغاية0فما بدأت ريان بالتحرر حتى اصبح التغير جليا"
هز رأسه ونظر الى ريان وهي تلعب مع الرجلين ثم قال:

"الاولاد يتكيفون بسرعة في هذا العمر0يريدون استمالة اعجاب الغير بهم"

غير ان ريان لم تحاول استمالة لطف والدها في هذا الوقت بالذات0
فما ان انتهى اللعب والمرح حتى راحت تناقشه بجدية حول الوقت الذي ستذهب فيه الى فراشها0
قال كارلوس في لهجة قاسية:
"حان الوقت كي نعود الى المنزل"
"انا مازلت بحاجة الى عشر دقائق000"
"لاتنسي انك بحاجة الى نصف ساعة على الاقل كي تصيري جاهزة للنوم"
صرخت ريان قائلة:
"عمي جيلبير,هل بامكانك ان تطلب من والدي ان يبقى والدي بعد؟"
الجميع قهقهوا من الضحك0نظرت الى جيلبير نظرة واثقة وتلآلآت عينيها من الفرح عندما قال لكارلوس:
"لااريد ان اتدخل بينك وبينها,لكن بامكانك ان تدعها تنام هنا0ومارأيك ان تبقى للعشاء معنا؟"
نظر كارلوس الى سارة ورأى في عينيها الحاحا بالقبول0فوافق على عرض الكاتب للحال واضافت ريان بحماس:
"وبامكاني ان انام من دون قميص نوم0غالبا ماانام من دونها عندما يكون الطقس حارا كاليوم"
نظر كارلوس الى ملابس ابنته ,لكن جيلبير قاطعه قائلا:
"اه!من دون تملق او حركات0لنبق كما نحن 0مارأيكم جميعا لو نتناول كأسا في الدار؟"
"هل بامكاني ان اخذ كأسا معكم؟"
"كلا ياريان0هذا غير وارد0عليك ان تذهبي الى فراشك0واذا كنت تريدين مناقشة هذا المشروع,اعيدك فورا الى البيت"

منتديات ليلاس
وبطبيعة الحال,فضلت الفتاة السكوت0وبعد نصف ساعة,اعطتها سارة حماما فاترا ودخل كارلوس الى الغرفة عندما كانت سارة تضع ريان في فراشها استعدادا للنوم,فتمنى لابنته ليلة سعيدة كي يتمكن من البقاء بضع دقائق وحده مع سارة بعدما اقفل باب الغرفة0
همس بصوت حزين:
"حبيبتي,احبك كثيرا0لماذا لم تأتي الي من زمان؟"
"لوكنت اعرف000!"
لم تضف شيئا واستسلمت لعناقه0كانت تضمه اليها بحنان لتجعله يشعر الى أي درجة هي بحاجة اليه00
فكرت بمرارة ان كل هذا العذاب لايجدي شيئا0لوكان كارلوس انكليزيا او اميريكيا,لكان بامكانه فك عقد الخطبة من دون ان يشعر بالعار0
اخيرا قالت:
"حبيبي يجب ان نلحق بالاخرين0سيتسألون لماذا تأخرنا"
هز رأسه وابتعد عنه قليلا ليحدق بها بعمق ولهب وقال:
"لواحترمت انولا وعدها,لتغير الالامر كليا0لكنها تخاف من الوحدة00وهذه حال جميع القبارصة"
يدا بيد تمشيا في الممشى ولم يفترقا الافي اللحظة الاخيرة قبل مواجهة الحضور0
جيلبير وكولن يثرثران في الصالون0اخبره الكاتب انه سيكون من بين المدعوين,في جميع الضروف ولامجال للتهرب0
لكن كولن اجابه انه يفضل ان يرتاح قليلا0


ثم سأل سارة عندما جلست على الاريكة قرب كارلوس:
"وانت,ياسارة,هل تتحملين الوضع؟"
"انا وجيلبير,نتنفس قليلا عندما نذهب خارج لابيتوس 0نعمل كثيرا وفي المساء نرتاح0هكذا لانرهق انفسنا كثيرا"

انطفأ صوتها فجأة0من الباب الزجاجي المفتوح نظرت الى الشرفة باندهاش0هناك رؤوس كثيرة حجبت نظرها0اطلق كارلوس صرخة تعجب واستغراب وخرج بخطى سريعة0

لمحته انولا وارتمت بين ذراعيه0وسمع الجميع من الداخل صراخها وبكاؤها0
"نيكولا لطمته سيارة00حاولت الاتصال بك,فقيل لي انك غير موجود0لم اصدق0ذهبت الى المنزل0فقيل لي انك هنا000
كارلوس,تعال معي الى المستشفى00لايريدون ان يدعوني ارى ابني00اخاف ان يكون قدمات"

تأبط ذراع انولا وانسها بكلمات لطيفة00ففوجىء جيلبير بالامر,بينما نظر كولن الى سارة مستغربا0
سأل جيلبير سارة:
"ماذا يعني كل هذا؟من هي هذه المرأة؟"
اجابت بصوت مرتجف :
"تدعى انولا000انها000انها خطيبة كارلوس"
توقفت لحظة ثم اضافت:
"كانا مخطوبين قبل ان نأتي الى قبرص"

انتهى الفصل التاسع
قرأة ممتعة
باقي فصل واحد

جزاكي الله خيرااا