لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-10, 01:04 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


( أظن أننا سنتناول الغداء في ميكونوس . لسنا مطلوبين على الباخرة قبل الواحدة والنصف ) .
( نعم هذا صحيح ، حسناً . . . نتمنى لك وقتاً طيباً ) .
وكانت الجزيرة مجموعة من المكعبات والقباب البيضاء التي تلمع تحت ضوء الشمس .
لقد أخبرها سيمون عندما كانا ينظران إلى الجزيرة من فوق سطح الباخرة
أن المباني ذات طابع معماري دائري .
بينما كانا يركبان مركباً صغيراً في مياه بحر إيجه الجميلة الأشد زرقة من كل مياه العالم .
كان الميناء الصغير يموج بالحركة والمراكب الملونة جنباً إلى جنب مع اليخوت البيضاء المحترمة .
( ميكونوس البيضاء ) .
قال سيمون باليونانية بصوتة العميق الخفيض .
( إن السكان يطلون منازلهم باللون الأبيض مرتين في العام .
إن كل سكان الجزيرة يفخرون بشكل خاص بمنازلهم وخاصة بمنظرها الخارجي ) .
( هل يأتي سياح كثيرون إلى هنا ؟ )
( أكثر من أي جزيرة في المنطقة . ولكنها لن تكون مزدحمة في هذا الوقت من العام ) .
( إن الجو ساكن هنا بينما كان الهواء قوياً هناك في عرض البحر ) .
( إنه الملثيمي هواء الجزر ) .
ابتسم سيمون لها فشعرت للحظة بقلبها يتوقف وحذرت نفسها من الإنزلاق .
منتدى ليلاس
( ميكونوس محمية من الرياح الشمالية بهذا الجبل الذي ترينه هناك لذلك فإن الأمواج هادئة ) .
وكان صوته القوي العميق يضيف إلى سحره وهو يشرح لها معالم الجزيرة في الأساطير اليونانية .
كانت جزيرة ساحرة وجميلة لدرجة لا يصدق المرء معها أنها جزيرة قاحلة .
الأساطير تحكي أنها كانت حجراً ضخماً النقطة رمز البحر التاثر بوسايدون وألقاء على العمالقة واستدارت آلين لتقول شيئاً لسيمون
والمركب يقترب بهم من الشاطئ رآته في منظر جانبي كأنما تمثال قدّ من صخر
فمات الكلام على شفتيها .

فيم كان يفكر هذا الرجل ؟
شعرت بشيء من القلق وعدم الراحة .
كان بلا شك ساحراً وجذاباً وواثقاً من نفسه ولكن ماذا وراء هذه القشرة الخارجية !
إنه يستطيع أن يكون رقيقاً ومطمئناً ولكن آلين بدأت تشك أن وراء هذا المظهر الجذاب رجلاً بارداً قاسياً .
( ماذا بك ؟ )
قطب جبينه وهو يرى وجهها :
( لقد شحب وجهك تماماً . يا إلهي . . . هل تشعرين بالرغبة في القيء ؟ )
( بالطبع لا إن البحر كالزيت ) .
واستطاعت أن تضحك قدمت عينا سيمون .
وسألت نفسها لماذا شعرت بهذا الخوف المفاجئ !
قام سيمون عندما سحب الرجال الواقفون المركب للشاطئ ووضع ذراعه حول خصرها
وساعدها على النزول إلى الشاطئ فاختفت مخاوفها تماماً كما لو كان يفعل السحر .
( هل أنت متأكدة إنك بخير ؟ )
وقف سيمون ونظر إليها ببعض القلق . كما ظنت .
( لقد عاد لونك ولكن . إذا شئت نستطيع أن تأخذ مشروباً قبل أن تبدأ التجوال حول الجزيرة . )
فهزت رأسها بالنفي وقد سعدت بقلقة عليها إذ لم تكن معتادة على هذا الإهتمام
ولو كانت استيل في مكانها لاعتبرته شيئاً طبيعياً بل ومن حقها .
( إني بخير ) .
ابتسمت له وقد انعكست السعادة على عينيها الواسعتين الصافيتين .
كم هي سعيدة الحظ أن تجد شخصاً مثل سيمون وأن يختارها من بين كل الفتيات على ظهر الباخرة ) .
( إذن سنبدأ تجوالنا ) .
ومرة آخرى لف ذراعه حولها وأخذا يسيران على الشاطئ ) .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 01:06 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


كان هناك رجال سمر كثيرون يعرضون بضائع من جميع الاصناف ,وكان نساء يرتدين ملابس سوداء او بيضاء من الغزل المحلى,ويبتسمون لها ويعرضون لها ضاعتهم الرخيصة وجميلة من صنع يديهن وكانت الاشغال اليدوية ايضا جميلة ورخيصة .
ثم توقف سيمون وسألها .
"ماذا تريدين يا عزيزتي ".
"اشكرك لا شيء".
"اختاري"
قالها بحده وبطريقة امرة جعلها تقفز.
"لابد انك تريدين شيء".
كان صوته يحمل شيء من السخرية فتأكدت انه رجل متغير المزاج وخاصة انها لم تكن تلك اول مرة الذي يحدث فيها ذالك التغير..
"ان التطريز جميل".
قالت ذالك وهي تتمنا انها لم ترفض في البداية مما جعله يظن انها تمثل دور من لا تريد ..
من الواضح ان النساء اللواتي تعرفن عليهن كان يهمن ان يحصلنا على أي شيء ممكن من رجال مثل سيمون ديوريس .
"هذا المفرش".
وردت السيدة الشابة التي احضرت عددا منه.
"انه يستعمل ايضا كمفرش للمائدة ".
"اذن سناخذ نصف دستنه".
"اووه.ولاكن".
"وهذا البول افر".
اشار سيمون الى بور افر اخضر فاتح مشغول بغرزة الصغيرة .
"انه جميل".
لم تستطع الين برغم خجلها وترددها في قبول هذه الهدايا الا ان تسال السيده ..
"هل قمت انت بصنعه".
"نعم سيدتي في ثلاث ايام فقط".
"ثلاث ايام؟اذن كم من الوقت تعملين في اليوم؟".
"ساعات طويله واسهر في الليل واتعب ووتضعف عيناي".
ظهر على الين الشعور بالحزن وبدا على سيمون تعبير غريب كما لو كان ادهشه اهتمامها وحزنها على الفتاة.
"لماذا لا تطلبين ثمن اعلى وتعملين ببطء ان نظرك اثمن من أي شيء".
منتدى ليلاس
"ان كثيرا من الناس لن يشتروه بثمن اعلى".
"ولكنه ثمنه في بريطانيا اربعة اضعاف من ذالك.من الممكن ان تزيدي ثمنه قليلا ".
"هذا هو الثمن الذي حددناه ".
وضعت الفتاة البول افر على الين وهز سيمون بالموافقة .
"نعم سناخذه".
ثم خاطب الفتاة باليونانية فاحضرت حقيبة للنساء ,لم يكن لدى الين حقيبة ,ولكن ان سيمون لاحظ ذالك اثار دهشتها.
كانت حقيبة جميلة من القماش الابيض المشغول بخيوط فضية وذهبية ,قال لها.
"ان هذا القماش نسيج يدوي ,ان السيدات في هذه الجزر ينسجن اقمشتهن بانفسهن.".
"اشكرك يا سيمون انك طيب جدا معي".
لم تستطع الين ان تقول شيء اخر .
"ارجوا ان يكون هذا تفكيرك دائما ".
كانت كلماته ناعمة مازحة ومع ذالك شعرت بخوف يسرى فيها مرة اخرى.ما السبب!.
"والان لنذهب لنتناول ذالك المشروب".
حمل سيمون السكارة وهو امر غير معتاد بنسبة لليوناني.
"هناك خانه صغيرة اعرفها والان من أي طريق كانت اه نعم".
"هل تعرف هذي الجزيرة جيدا ؟".
سألته الين وهي تسرع لتلحق به ,
"ليس جيدا لقد حضرت لعدة مرات كانت والدتي تحب ان تاتي الى هنا ولكان هذا كان من عدة سنوات قبل ان تصبح الجزيرة مشهوره كما الان"
"والدتك هل هي حية".
"من المؤسف انها ماتت".
تلا ذالك سكوت .كم هو رجل غريب لا يمكن التبؤ بما بداخله , رجل متغير المزاج ينحدر من اسلاف وثنية.
ذهبت افكار الين الى لحظة الوداع بينهما عندما تصل الباخرة الى رودس سيذهب الى طريقة وستذهب هي للتجول بمفردها ,ماذا سيكون شعور كلا منهما عندما تاتي تلك الحظة الوداع قبلة نعم قبلة اخيره على رصيف الميناء ثم يذهب سيمون بخطواته الواسعة والسريعة التي تزيد المسافه بينهما ,هل سيلتفت للوراء نعم انها متاكدة انه سيفعل وسيلوح كلا منهما للاخر حتى يختفي ,هذا مصير قصص الحب على السفينة يبدوا ذالك مستحيل ولكن هذا ما سوف يحدث وافتلتت منها تنهيده جعلته ينظر اليها بتسأول .
"ما الذي يضايق صديقتي الجميلة "
ضحكت وقالت.
"هل تريد الحقيقة؟".
"بكل تاكيد يا عزيزتي..".
"كنت افكر في الوداع بعد خمسة ايام من اليوم".
تلا ذالك سكوت عميق طغى على كل ضوضاء المدينة .
"الوداع..".
منتدى ليلاس
قالها سيمون اخيرا بصوت هادي .ومع ذالك كان به مزيج غريب من التسلية والارتياح مما جعل الين تحملق فيه محاولة فهمه .لقد غرق في تعكير عميق لا يمكن لا احد اختراقه وجعله بعيدا عنها .
"ها هي حانتنا".
توقف عن السير فجاة فحطم سحر اللحظة الذي كان يغلفها.
"يجب ان تجربي الأميجد الوتو انه اختصاص هذه الجزيرة .ماذا تريدين ان تشربي؟".
جلسا تحت كرمة وكانت موسيقى البزق تنساب اليهما من الخلف وسمعت صوت اطفال يضحكون ففكرت في جنكس ,كم كانت الطفل تستمتع بهذا الرحلة.قررت بينها وبين نفسها ان تحضرها اذا ما سنحت لها الفرصة .يجب ان ابحث عن عمل احسن وتذكرت انها قد قضت وقتا اطول من اللازم في ذالك المتجر الذي تعمل به في بلدها .
وتناولت الين عصير الليمون الأميجد الرتو الذي اتضح انه نوع من الحلوى اللذيذة المصنوعة من اللوز بينما شرب سيمون اوزو واكل معه الزيتون وقطعا من الاخطبوط المشوي ,وكان الخادم الشاب يتنقل بين الموائد وابتسامته لا تفارقه .ثم تحدث باليونانية مع سيمون وضحك الاثنين بشدة نظرت الين الى حيث ينظران فوجدت رجلا سمين في منتصف العمر يداعب فتاة ذات شعر اشقر لايمكن معرفة سنها برغم ان ملابسها تتناسب فتاة في السابعة عشر من عمرها فا احمر وجه الين ونظر اليها سيمون بشيء من الدهشة .
"هل انتهيت ام تريد المزيد من الفطائر التي تزيد الوزن".
"لا اشكرك,اين سنذهب الان؟".
قامت وقام سيمون ايضا من كرسيه.
"سنتجول في هذه الممرات الضيقة حتى تكوني فكرة ثم نذهب الى ديلوس ".
كانت الطرقات الضيقه خلفي الميناء كبيت جحا ,اذا كان بعضها ضيقه مما جعل سيمون والين يلتصقا في الحائط عندما يمر حمار وراكبه ,والبعض الاخر كان اوسع من ذالك وكان لجميع المنازل سلالم خارجيه تؤدي الى شرفه تمتلئ بأصص الزهور والورود التي تنشر الوانها الزاهية كما تعطر الجو للمارة .
"هذه المرة اغلبها مسدودة ".
نظرت الين بدهشة وقالت:
"ليس اغلبها بل كلها".
فصحح معلوماتها شارحا ان هذا يقصد بها تضلضل القرصان .
"هل كان هناك قرصان؟".
"ان اليونانين يحبون القرصنه من القدم.".

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 01:08 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


ثم توقف فجأة وشعرت الين انه كان سيزيد من الشرح ولكنه غير رأيه.
ومرا بمقهى فيها رجال يرقصون فتوقفا لمشاهدت الحركات الرشيقة وقال سيمون:
"ان كل الحركات ترجع الى عصور الظلام والوثنية .كان المقصود بها تكريم الرموز .ولكن من الجائز انك تعرفين هذه الاشياء".
"لا.كان يجب علي ان اقراء اكثر عن الاساطير اليونانية".
لم يقل شيئا بل سارا في سكون تشغله افكاره.واتجهت خطواتهما الى الميناء.فاخذت الين تفكر في سيمون وفي بيته وفي عمله,وشعرت انه غنى برغم انه لا يوجد لديها دليل على ذالك.كما انه مثقف ولغته الانجليزية ممتازة من الجائز انه يملك سفن او يزرع دخانا او يملك مزارع زيتون.وخطر لها ان تفتح هذا الموضوع ولكن تعبير وجهه منعها من ذالك.
واستغلا مركبا صغيرا من ميكوس الى ديلوس فبعد ان تركا ميكوس با اقل من ساعة كانا يتجولان في اطلال ديلوس التي اعتبرها القدماء جزيرة النور لان اليوا رمز الشمس ولد فيها وكان هياكل هذه الرموز وعددها ثلاثة مهدمة وتنمو بين اركانها وشقوقها الاوهار وقد تفتحت في الربيع ,ولم يبقى من هذه الهياكل الا اعمدة مهشمة وقواعد رخامية واجزاء من تماثيل تشهد على مجد ديلوس في قديم الزمان واما اشهر واجمل الاثار فهي تماثيل الاسود التي كانت في يوم ما تحرس بجانب البحيرة والتي لم يبقى منها الا خمس.
منتدى ليلاس
وكانت الين تنظر حولها بدهشة ثم قالت:
"انه مثير جدا ان يكون الشخص على جزيرة غير مأهولة ".
كانا قد صعدا على جبل لينتاس وشاهدا المدينه التي بيت الدولفين الشهير.وبيت الثلاثي وبيت الاقنعة وكان هناك موائد وكراسي من الرخام ورسومات موزايكوا وعلى الاخص مسرح الذي يسع خمس الف شخص.
كان الهواء يطير شعر الين وكانت مناسبة لهذه الخلفية كما قال سيمون وهو يزيح خصلات من شعرها ثم يعانقها برقه فحملقت فيه وعينيها تبرقا وقد سحرها جو الجزيرة ووضع الذي وجدت نفسها فيه اخذ قلبها ينذرها ولكنها كانت منفعلها بطريقة لم تعرفها من قبل.
همس بصوت رقيق:
"كم انت جميلة,انا سعيد اني قابلتك يا استيل".
واحاط يده بخصرها.
"هل انت سعيده بمقابلتي يا حبيبتي."
حبيبتي هل تعني هذه الكلمة شيء؟ ذكرت الين نفسها بحزم انها لم تعرف سيمون سيمون الذي منذ يوم واحد لابد انه يلعب بعواطفها وهو خبير بهذه اللعبه من كثر تكرارها ,ولابد ان شريماته على درجة مثله في الخبره.
اجابت اخيرا:
"نعم اني سعيدة جدا في مقابلتك".
فعانقها مما جعلها ترتعش خوفا من ان يطلب منها هو اكثر فان ذالك سيكون نهاية احلامها الجميلة .وهي تشعر انه سيفعل قبل ان ينتهى اليوم.

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 01:12 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


5- قرصنة في بحر الحب !
ظهرت سلسلة جبال بنفسجية اللون من خلال الضباب الذي يغطي البحر رودوس .
جاء صوت سيمون خلفها فابتسمت له مرحبه .
- استيقظت قبلي اليوم .
- اريد ان اشاهد الشروق .
- حالا .. انظري هذا هو طرف الكرة الارضية . ان الدنيا تتحول الى اللون القرمزي .
كان وراءها فلف ذراعه حولها ووضع يده فوق يدها على السياج . استندت آلين عليه بحركة

رقيقة واسعدها ان تشعر بذقنه مستندة على رأسها .
- انظري في هذا الاتجاه يا حبيبتي انها رودوس جزيرة الورود .
هزت رأسها ولم تستطع ان تتكلم لأنها كانت منفعله وحزينه لفكرة اقتراب الوداع بينها وبين

سيمون . كانا وحدهما على سطح المركب وكل شيء هادئا فيما عدا صوت البحر .
كان كل شيء ينام فيما عدا الشمس التي ترتفع في الشرق لتوقظ العالم .
ونظرت آلين بتأمل الى جزيرة رودوس البعيده موطن سيمون المكان الذي سيودعان بعضهما

فيه ولم تكن قد نامت جيدا تلك الليلة .
وتساءلت اذا كان هو ايضا مثلما لم ينم . كانت هذه هي الساعات الاخيرة التي سيقضيانها معا

.
عادت بذاكرتها الى تلك الليلة عندما طلب منها سيمون ما كانت تتوقعه .
بكلمات رقيقة وجذابة بينما كانا يقفان في ضوء القمر على سطح السفينة والموسيقى الرقيقة

لتترامى اليهما من فرقة النادي الليلي .
كان رفضها مترددا لأنها توقعت انه سيكون نهاية علاقتهما وان سيمون سيبحث لنفسه عن
منتدى ليلاس
رفيقه اكثر تجاوبا .
ولكن لشدة دهشتها فقد تقبل رفضها بدهشة شديدة ولكن بلا غضب . لقد كانت دهشته بالغة

ومن الواضح انه كان يتوقع استسلاما سريعا متلهفا . اما هي فإن رفضها تسبب في ارقها

طوال الليل .
اذ كانت تلوم نفسها على غبائها وعلى مثلها التي اصبحت من مخلفات الماضي تماما لماذا

وضعت حدا لسعادتها التي وجدتها للتو ؟ لماذا لم تكن مثل استيل ؟ ربما جعل ذلك الحياة

اسهل .
كانت تقول لنفسها وهي متيقظة انه لن ينتظرها في الصباح عند حمام السباحه , ولن يتناولا

افطارهما معا . ولن يرقصا معا ولن يعانقها في ضوء القمر .
كانت فترة جميلة ولكن قصيرة وهي لن تنساها ابدا . ولكن كل شيء قد انتهى الآن سيبحث

سيمون لنفسه عن رفيقة اخرى .
ولكنها كانت مخطئة فقد كان ينتظرها بجانب حمام السباحه وتناولا افطارهما معا وبقيا معا منذ

تلك اللحظة . وزارا جزيرتي بانموس وكوس في طريقهما الى رودوس وفي كل جزيرة كانا

يتجولان معا للمشاهدة
وقد اشترى لها سيمون اشياء ما كان يمكن ان تشتريها لنفسها ابدا برغم ان اغلب النقود التي

اعطتها ايها خالتها كانت ما زالت معها .
وبمرور الايام كان سيمون يزداد رقه ويزداد حبه لها عمقا . وكان يبدو انهما لا يمكن ان

يفترقا قبل ان يتفقا على لقاء جديد .
ولكن شيئا واحدا جعل آلين تقلق وتشك ان سيمون لم يحاول ان يسأل مرة اخرى عن عملها

او بيتها او حياتها في انكلترا لم يكن يعرف شيئا عنها
ولم يبد مهتما لأن يعرف لقد فكرت عدة مرات ان تخبره بالحقيقة عن نفسها وعن عملها وان

تحدثه عن جنكس والخالة سو ولكن الكلمات توقفت على لسانها لمجرد عدم اهتمامه .
ولو كان يريد ان يعرف اية تفاصيل عنها لسأل وكانت ستجاوبه بلا تردد بسبب عدم فقد

امتنعت عن السؤال عن حياته .
وهكذا بعد 6 ايام شاعرية لم يكن كل منهما يعرف شيئا عن الآخر .
وسألت بتردد وصوت مرتعش :
- متى سنصل ؟
- بعد ساعتين .
كانت ما زالت تستند اليه وتشعر بذقنه على رأسها .
- لماذا هذا الحزن يا عزيزتي ؟
ضغط على يديها ثم ادارها لتواجهه وقد امسك بيديها في يديه واخذ ينظر اليها طويلا وهو

لايتوقع اجابه على سؤاله .
- ليس لديك خواتم يا استيل ؟ ليس لديك خاتم من الماس لأصبعك ؟
دق قلبها بعنف . ولم تسمع نفسها وهي تقول :
- لا يا سيمون . ليس لدي اية خواتم .
تلا ذلك صمت غريب قبل ان يرد سيمون بنبرة اكثر غرابة في صوته :
- هاتان اليدان الجميلتان بلا خاتم من الماس ؟ يجب ان يكون لديك خاتم من الماس .
هل يقصد خاتم خطوبة ؟ لا بد انه يعني ذلك . والا فلماذا يذكر الخاتم الماسي ؟
نظرت اليه بسعادة وبدون تفكير تمتمت بخجل :
- هل تقصد انك ستعطيني خاتما ؟
توقفت بارتباك وقد تنبهت لخطتها . ماذا سيظن عنها ؟ في هذا الموقف . وهو على وشك ان

يطلب منها الزواج . المفروض ان يتكلم هو لابد انه سيظن انها جريئة .

عضت على شفتها مغتاظة من نفسها . ولكن لحسن حظها بدا ان سيمون لم يلحظ لهفتها او

على الاقل لقد نجح في اخفاء ملاحظته وهو يبتسم لها ابتسامته الجذابة ويلفت نظرها الى

منظر الشمس مغيرا الحديث بطريقة مفاجئة أدهشتها :
- انظري يا استيل . انها تتحول الى شكل الكمثرى .
فاستدارت في ذراعه وهي لا تشعر بالسعاده لأنه كان امرا غريبا ان يتكلم عن الخاتم برغم انه

لم يطلب منها الزواج بعد .
فكرت آلين في كذبها عليه وفي جنكس والخالة سو وبدا لها الموقف معقدا الى درجة لا يمكن

حلها .
- نعم انها كالكمثرى .
وحملقت آلين في الشمس ثم استطردت :
- انها تبدو وكما لو كان البحر يجذبها ولا يريد ان يتركها .
- خداع بصري بالطبع ... هاهي ... لقد ظهرت !
كان شروق الشمس جميلا لدرجة بهرت آلين برغم انها لم تكن اول مرة ترى فيها الشروق

كانت في الايام الـ3 الاولى تستيقظ مبكرة وتصعد الى السطح .
ولكن منذ قابلت سيمون كانا يسهران كثيرا وكانت تستيقظ متأخرة . اما هذه الليلة فقد جفاها النوم وهي تفكر في الوداع المنتظر بينهما .
لم يكن هناك شك انها وقعت في حب سيمون برغم انها حاولت بشدة مقاومة هذا الجنون .

وقد اعطاها تصرف سيمون معها ورقته واعزازه لها واغراقها بالهدايا في كل جزيرة زارها .
الأمل في ان يكون هو ايضا يحبها . ولكن عدم اهتمامه بمعرفة تفاصيل حياتها لفت تظرها

بشدة لو كان جادا في علاقته بها لاهتم بمعرفة كل شيء عنها ولكلمها هو ايضا عن نفسها .
وقطع سيمون الصمت قائلا :
- هل سنستحم اليوم ؟
كان ينظر اليها بتلك الطريقة الساحرة التي كانت تجعل قلبها يدق بعنف .هل كان يعلم بتأثيره

عليها ؟
- نعم سأذهب لأغير ملابسي .
فسارا حتى قمرتها ولما لم يكن هناك احد اخذها بين ذراعيه وعانقها قائلا :
- سأراك حالا .
ثم انصرف .
وحدقت وراءه وهي في حيرة شديدة . ماهي نواياه ؟ بالتأكيد لا يمكن ان ينظر اليها بكل هذا الحنان لو كان سيودعها بعد ساعات قليلة .
فكرت فيما قاله عن الخاتم الالماسي وشعرت ان هناك معنى خفيا احتفظ به لنفسه . دخلت قمرتها وهي تشعر بالاضطراب وبأن شيئا بداخلها يحذرها بشدة .
ولكن حبها لسيمون جعلها لا تمعن التفكير وتتقاضى عن اي عيوب في شخصيته قد تتراءى

لها كان تأثيره عليها منذ النظرة الاولى لا يسهل محوه لو لم يصبحا اصدقاء الى هذه الدرجة .
دفعت كل هذه الافكار عنها واخذت ترتدي لباس البحر وهي لاتفكر الا في الساعتين الباقيتين لها معه .
كانا آلين وسيمون من اول الذين غادرو الباخرة عند وصلها الى ميناء ماندراكي كان رفيقها

يحمل حقيبته وهي تفكر في عودتها الى الباخرة بمفردها بدون ذراعه حولها .
لن ترقص الليلة بعد العشاء في الاصوات الخافته , ولن تسير على سطح الباخرة في ضوء

القمر , ولن يكون هناك كلمات او همسات رقيقه امام قمرتها قبل النوم .
وشعرت بالألم يعتصر قلبها . كانت في البداية تقول لنفسها انها في نهاية الـ6 ايام ستكون
منتدى ليلاس
سعيدة استمتعت به في صحبته . ولكنها الآن عندما جاء الوقت للفراق ولا تشعر بذلك .
- هل ... هل ستعود لمنزلك الآن على الفور ؟
سألته متمتمه وهما يقفان على شاطئ جزيرة رودوس الساحرة وقد اصبحت غير قادرة على

تحمل الصمت اكثر من ذلك
وكانت الورود والازهار الجميلة تملأ الجو الدافئ عطرا ساحرا . والمراكب المزركشة تنتشر

على سطح الماء وبينها بعض اليخوت الفخمة التي ترفع بعض الاعلام .
نظر اليها سيمون وتردد قليلا ثم قال :
- لدي يختا هنا يا استيل سأضع حقيبتي فيه ثم نتريض قليلا في المدينة .
صاحت وقد نسيت حزنها للحظة :
- يخت ! واحد من هذه ؟
اذن فلن يفترقا على الفور .. على الاقل لساعه .. او ساعتين ؟ انه وقت ثمين . نظرت الى

اليخت الابيض اللامع الذي اشار اليه سيمون .
- انه جميل , انك محظوظ يا سيمون .
فكرت في رحلة اليخت التي ستذهب اليها اختها , بالتأكيد لن يكون بهذه الفخامه . لابد ان

سيمون رجل غني جدا .
وقال ببعض الفخر :
- نعم انه جميل تعالي يا عزيزتي لأريك اياه .
لمعت عيناها . فأخذ سيمون ذراعها وسارا معا الى اليخت . كان على ظهر اليخت رجلان

ينزلان الاعلام البيضاء حيياه ثم نظرا بفضول الى رفيقه مخدومهما وهما يتكلمان اليونانية .
داخل اليخت كالاحلام وكان مؤنثا بأفخر الاثاث . والسجاجيد السميكة تغطي الصالون وغرفة

استقبال اخرى اصغر .
وهناك غرفة طعام وكبائن مجهزة تجهيزا فاخرا بحمام خاص لكل منها . واخذت آلين تنظر

حولها بانبهار وهي تحسد استيل لأنها ستقضي اجازة ممتعه على يخت شبيه بهذا .
- هل تريدين مشروبا يا عزيزتي ؟
ترك سيمون حقيبته ليحملها احد الرجلين وجلس هو وآلين في الصالون . بدا مشدود

الاعصاب . وتساءلت ترى هل هو ايضا غير سعيد بسبب فراقهما .
ولكن لو كان هذا صحيحا فهو يستطيع ان يتصرف . ان رجلا يملك مثل هذا اليخت لن يفكر في

فتاة مثلها . جلسا يتحدثان لحظة بينما تناولت مشروبها ثم استأذن سيمون قائلا انه سيعود

بعد لحظة واضاف:
- توجد هنا بعض المجلات الانكليزية .
ثم انصرف .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 01:14 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


فكرت أستيل انه بدا مختلفا . أم أن هذه تخيلاتها ؟ إنها لم تره مشدود الأعصاب على هذا النحو وغارقا في التفكير كما هو الآن . هزت كتفيها واسترخت في جلستها وهي تفكر في الوداع الذي يقترب كل لحظة .ونظرت إلى ساعتها .كان عليها أن تعود إلى الباخرة كاسيليا في الثالثة فإذا بقي معها سيمون حتى تبحر فيكون لديهما خمس ساعات معا . مرت خمس دقائق ثم عشر ... إن الوقت الثمين يضيع . قامت ناحية الباب ثم عادت وجلست مرة أخرى . ستبدو مضحكة لو ذهبت لتبحث عنه . إلى جانب أنه ذكر المجلات مما يدل على أنه كان يعلم أنه سيتأخر ونظرت مرة أخرى إلى الساعة . لقد مرت اثنتا عشر دقيقة بدت طويلة جدا . نظرت من النافذة إلى السفن والميناء والمياه الزرقاء الهادئة . وقطبت جبينها فقد كان يبدو غريبا جدا أن يتركها سيمون هكذا فجأة سقط قلبها حين سمعت صوت محرك اليخت ! أخذ نبضها يدق مع صوت المحرك .وقامت بسرعة وذهبت إلى الباب وهي لا تعلم سبب هذا الخوف لأنها كانت تثق ثقة مطلقة في سيمون أدارت مقبض الباب ولم تصدق نفسها لا يمكن أن يكون مغلقا جذبته مرة أخرى بكلتا يديها في محاولة يائسة لفتحه . صاحت محاولة التحكم في صوتها .
(( سيمون ! سيمون ! إن الباب مغلق ... ما الذي حدث ....؟))
لا بد أنه سيأخذها في نزهة في البحر ، نعم هذه هي الحقيقة . وهو لم يخبرها لتكون مفاجأة لها :
(( سيمون ... أين أنت ؟ يا إلهي ... ما الذي جرى ؟))
نظرت من النافذة فرأت الشاطئ يبتعد رفعت يدها المرتعشة لى حلقها . ما الذي يحدث .؟
منتدى ليلاس
كان شاطئ مانداركي يبدو أصغر فأصغر . والدموع تسيل على خديها وهي تقف أمام الباب بعد أن استمرت تدق عليه أكثر من ربع ساعة بلا مجيب . سيطر عليها خوف شديد وهي تشعر أنها قد تكون بمفردها على ظهر هذا اليخت .
ماذا فعلت ؟ تأكدت الآن أنها كانت ضحية عملية خداع رهيبة وأنها وحدها الملومة . لم تكن سوى معرفة عابرة وقد وضعت كل ثقتها فيه . يا لها من ساذجة غبية ؟ إن استيل ما كان يمكنأن تقع في هذه الورطة .... ومن الجائز أنها كانت ستتضايق ، كانت ستفهم ما يريد بمجرد أن يطلب منها أن تأتي معه إلى اليخت .هزت ألين رأسها بذهول وما زالت لا تستطيع أن تصدق أن سيمون كان يخدعها ، لا فائدة من أن تغالط نفسها . لقد أحضرها إلى هنا لغرض واحد ... ومع ذلك لماذا لم يعد ؟ وإلى أي مدى سيذهب باليخت قبل أن يعود للشاطئ .... افترضت أنه ينوي العودة لأنه يعرف أنها يجب أن تعود إلى الباخرة كاسيليا بعد ساعات قليلة .
عادت مرة أخرى تدق الباب ثم لجأت للصياح في محاولة لأن يرد عليها أحد . هل ما زال هذان الرجلان على ظهر اليخت ؟ لا بد أن لديهما تعليمات ويجب ألا تتوقع مساعدتهما . أخذت تبكي وهي تتساءل ما الذي سيحدث لها كان قلبها يدق بعنف في حالة سيئة لا تسمح لها بالتفكير السليم ، ماذا سيحدث لو أني لم ألتحق بالباخرة . كم كنت غبية . ولكني لم أتوقع أبدا أن يفعل هذا بي . كانت تكلم نفسها وتنعي حالها وتتوسل إليه كما كان أمامها .
(( دعني أذهب يا سيمون . أرجوك ... أعدني إلى رودس )).
أخيرا سكتت في يأس والدموع تنهمر من عينيها . جلست طويلا على حافة المقعد بعد أن توقف ذهنها عن التفكير وشعرت ببرودة تسري في جسدها . والأفكار المضطربة تختلط في ذهنها ... احتمال ألا تلحق بالباخرة والخالة سو وجنكس واستيل التي تنتظر إعادة جواز سفرها إليها ولكن الأهم من كل هذه الأفكار كانت فكرة ما سيحدث لها بعد قليل . عادت الذكريات إلى ذهنها المضطرب .... قبول سيمون ببرود لرفضها طلبه البقاء في كبينتها تلك الليلة ومزاجه المتغير ومحاولته عدم معاداتها وهو أمر ما زال يحيرها . وتذكرت كرمه واهتمامه بها مما أسعدها ببساطة لأنها لم تجرب ذلك من قبل . لقد خطط كل ذلك ليعطيها الثقة حتى يستطيع أن يغريها لتأتي معه إلى يخته . هزت رأسها فجأة ، لا .... إن هذه الاستنتاجات غير صحيحة لسبب ما . لماذا يتعب نفسه إلى هذه الدرجة ليكسب ثقتها إذا كان كل ما يريده هو أن يغرر بها ؟ كما قالت لنفسها عندما رفضت اقتراحه ... فهو يستطيع أن يحظى بأية فتاة يركز اهتمامه عليها وهو لا يحتاج إلى أن يتعب نفسه إلى هذه الدرجة فقط ليرضي رغباته . إنه ليس مضطرا للمجازفة التي يفعلها الآن لأنه بلا شك يعلم أنه سيضع نفسه تحت طائلة القانون بخطفها بهذه الطريقة .

وشعرت ألين بالتوتر لدى سماعها وقع أقدام ثقيلة خارج الباب .قفزت واقفة وأخذت تصيح بصوت عل وتدق على الباب . دار المفتاح في الباب فخطت للوراء بينما انفتح الباب للداخل . كان يقف هناك يوناني نحيف وأسمر ، أحد الاثنين اللذين رأتهما عندما صعدت إلى اليخت .ونظر إليها نظرة فاحصة جريئة كانت شفتاه غليظتين خشنتين تحت شاربه الأسود الملتوي وهو يمسك سيكارة في يده ومسبحة في الأخرى .
(( دعني أخرج من هنا )).
قالت أين هذا وهي تندفع للأمام وبعيدا عنه . ولكنه أمسك بها فأفلتت منه ودخلت الصالون مرة أخرى ، سألته بعنف .
(( أين سيدك ؟ اذهب وأخبره أني أريد أن أراه لا تحملق هكذا . ألا تفهم الانكليزية ؟))
استمر يحملق فيها وعيناه مثبتتان على وجهها الباكي . بتعبير من الحيرة قبل أن ينتقل نظره إلى صدرعا . شعرت بالحرج وفي هذه اللحظة ولد فيها شعور بالكره لسيمون . قال بانكليزية ركيكة :
(( اتكلم قليلا من الانكليزية . إنك فتاة جميلة جدا كريفيقة فراش لسيدي )).
ونظر إليها بإعجاب تشوبه السخرية :
(( إن سيدي لديه سيدات جميلات كثيرات ولكنك أجملهن !))
وشعرت بالتقزز وبرقت عيناها بالغضب وقالت غير مقدرة الخطر الذي يحبق بها :
(( إني لست رفيقة فراش سيدك كما تسميها . أين السيد ديوريوس ؟))
كان جسمه يسد الباب لذلك لم تحاول أن تمر بجانبه لأنها كانت تعلم أنه سينتهز الفرصة ......
(( ما هذا الذي تقولينه ؟ ألا تحبين سيدي كصديق ؟ إن كل السيدات يعجبن به ، إن دماءه حارة ليس كرجالكم الإنكليز الباردين )).
فاحمر لون ألين وزاد غضبها :
(( أذهب وأحضر سيدك على الفور )) .
منتدى ليلاس
هز كتفه ثم سكت قليلا وقال :
(( سيدي ليس على ظهر اليخت ليتو ؟))
(( ليس على ظهر اليخت ؟ لا بد أنه هناك . اذهب وأحضره )) .
(( لديه عملا في رودوس وقد أخبرني أنا ومافريس أن نأخذك في اليخت إلى منزله وهو سيأتي بالطائرة في آخر اليوم ))
(( بالطائرة ؟ إنه يعيش في رودوس .....))
(( إن سيدي يعيش في كريت ...))
(( كريت ؟ هل هو كريتي ؟))
اختنق حلقها وبسرعة البرق أدركت الموقف الشاذ بأكمله لقد كانت المقصودة بكل ذلك أختها استيل !
(( نعم ، إنه كريتي ، إن الكريتين ليسوا كباقي اليونانيين إنهم رجال متوحشون لا تخبري سيدي أني كلمتك عن الحب ))
قالت بانتقام :
(( قد اخبره ))

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, السعادة في قفص, ان هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روؤايات عبير القديمة, the fair island, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147748.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
49 - ط§ظ„ط³ط¹ط§ط¯ط© ظپظٹ ظ‚ظپطµ - ط¢ظ† ظ‡ط§ظ…ط¨ط³ظˆظ† - ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± … - ظ‚طµط© ط§ظ„ط·ظپظ„ظ‡ ط³ط¹ظٹط¯ظ‡ This thread Refback 19-03-16 01:36 AM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ظ‚ط¯ظٹظ…ط© This thread Refback 25-08-14 02:24 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ظ‚ط¯ظٹظ…ط© This thread Refback 23-08-14 08:23 PM


الساعة الآن 01:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية