لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-10, 12:44 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ومدّ بليك يده الى شعره وعبث فيه حتى أصبح أشعث على نحو جذاب ,وسألها في نفاذ صبر:
" ما هو المفروض مني أن أفعله يا دينا؟".
" هذا يتوقف عليك".
قالت هذا وهي تهز كتفيها وتتظاهر بعدم الأهتمام البارد , بينما كان كل جزء منها غاضبا من الضياع الذي يدخل حياتها , وأستطردت قائلة:
" أذا لم يكن لديك مانع من أن أستعير سكرتيرتك ستجد رسالة أستقالتي على مكتبك عندما تعود من أجتماعك".
وتوتر بليك من تهكمها اللاذع وقال :
" لا , لا أمانع".
منتدى ليلاس
وعندما أستدارت على عقبيها لتغادر الغرفة طوى المسافة بينهما بخطوات طويلة وقبض على مرفقها وأدارها نحوه وقال وقد تحولت عيناه الى وهج من الغضب:
" ماذا تتوقعين مني أن أفعل؟".
" لا أعرف".
وقاطع كلامها بقوله:
" هل تريدين أن أعطيك منصبا في الأدارة؟ هل تريدين هذا؟".
وقفزت لمحة أمل الى وجهها , فبعد أن عبّر بليك عن هذا بالكلمات أدركت أن ذلك هو ما تريده بالضبط ,أن يكون لها دور في أدارة الشركة , أن تشترك في أدارتها.



ولكن بليك قال بغضب:
" لا أستطيع أن أفعل هذا يا دينا".
وشعرت بخيبة أمل وسألت في صوت رفيع:
" لماذا؟".
" لا أستطيع أن أمضي في فصل الموظفين عن العمل حتى تحلي محلهم ! فبصرف النظر الى الحقيقة بأن هذا يعني تحيزا , فأنه يتضمن أيضا أنني لا أوافق على الأشخاص الذين عينتهم أنت لشغل المناصب الرئيسية , والأستنتاج المنطقي من ذلك يكون أنني أعتقدت أنك لم تقومي بعملك جيدا في أدارة الشركة أثناء غيابي".
كان وجهه جامدا متجهما , وأستطرد قائلا:
" لا بد أن تمضي عدة سنوات قبل أن أستطيع القيام بأية تغييرات لا تنعكس عليك على نحو سيء".
"هذا ينهي الموضوع أذا , أليس كذلك؟".
وكانت رجفة في صوتها تكذب نبرة التحدي فيه , وأصطكت أسنانه وظهرت عضلة على فكه ,وقال:
" أذا لم تكوني زوجتي .......".
وكاد يقدم تفسيرا آخر لأن يديه مقيدتان في هذا الموضوع .
" يمكن علاج هذا بسهولة يا بليك ".
هكذا ردت دينا بحدة وشدّت ذراعها قبل أن تزيد قبضته عليها , وتوقعت أن يمسكها ثانية ولكنه لم يحاول هذا.
قال وهو يخرج الكلمات بدقة لاذعة:
" أنك تخطئين في هذا !".
كانت دينا تهتز في داخلها أمام نظرته النافذة , وبدلا من أن تعترف بقدرته على أثارة الفزع في نفسها , ألتفتت بعيدا وقالت بشيء من الأتزان.
" هذا لا يهم في أي حال , ستكون رسالة أستقالتي فوق مكتبك خلال ساعة".
وسارت نحو الباب , ومنعها صوته الحاد من مغادرة الغرفة عندما قال:
" دينا".
قالت بدون أن تنقل يدها من مقبض الباب أو تحول وجهها ناحيته:
" ماذا؟".
" ربما أستطيع أن أعطيك منصبا أستشاريا".
كانت كلماته جامدة فقلل ذلك من حركة المصالحة معها ,وقالت دينا بغضب وهي تفتح الباب:
" لا أريد أية خدمات ومن المؤكد أنني لا أريدها من بليك شاندلر العظيم ".
منتدى ليلاس
وصفقت الباب على سيا من الكلمات الغاضبة , وعندما أبتعدت دينا عن الباب لحظت نظرة السكرتيرة الغريبة وعينيها اللتين أتسعتا دهشة , وأدركت دينا في صمت أن جدران المكتب الخاص سميكة , ولكنها شكّت في أن سمكها كاف لمنع سماع الأصوات المرتفعة في النقاش , وتساءلت ... ترى الى أي حد يبدو واضحا على وجهها أثر مشاداتها مع بليك ؟ وحاولت أن تبدو مسيطرة على نفسها وهي تتجه نحو مكتب آمي , وأمرتها قائلة وهي تحاول أن تتجاهل نظرة الدهشة التي تلقتها:
" أتركي أي شيء تعملينه يا آمي".
" ولكن.......".
قالت السكرتيرة الشابة هذا وهي تنظر بتردد ناحية المكتب الداخلي التي غادرته لتوها , وكأنها لا تعرف أذا كان عليها أن تطيع أوامر دينا أم بليك!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 02:03 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2010
العضوية: 155295
المشاركات: 426
الجنس أنثى
معدل التقييم: rosi عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
rosi غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مرسي خالص على الرواية الروعة ننتظر التكلمة بفارغ الصبر بتعرفي انا بحب الروايات المكتوبة لاني بحسن احملها على جولي واقرائتها امتى مابدي بارك الله فيك

 
 

 

عرض البوم صور rosi   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 02:47 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم تعطها دينا فرصة لتحول أفكارها الى كلمات وقالت:
" أريدك أن تكتبي على الآلة الكاتبة رسالة أستقالة مني , أنك تعرفين الصيغة الرسمية لهذه الأشياء , حاولي فقط أن يكون بسيطا ومباشرا ساري المفعول في الحال!".
" أمرك يا سيدة شاندلر".
هكذا تمتمت آمي وبسرعة أزاحت الغطاء من فوق الآلة الكاتبة الكهربائية .
وأنفتح الباب الذي يوصل للمكتب, ونظرت دينا من فوق كتفها فرأت بليك يخرج منه , وأستطاعت أن تلحظ أنه يحاول جاهدا السيطرة على نفسه ,ولكنها كانت كمن ترى حيوانا متحفزا مقيدا بسلاسل وفي اللحظة التي يتخلص فيها من قيوده سينقض على فريسته ويمزقها أربا ,وكانت هي فريسته!
وتسمّرت في مكانها بسبب النظرة الخطيرة في عينيه حتى تعرف أنه يقترب نحوها , وأنتظرت بلا حراك وهو يسير اليها , كانت قوة حيويته القائمة تتذبذب فوق أطراف أعصابها وتجعلها توخز في ألم شديد.
منتدى ليلاس
" دينا ....... أنا......".
ولم ينطق بليك بقية جملته , فقد دخل شت الغرفة من الباب المؤدي الى الردهة الخارجية وقال عندما رأى بليك :
" لقد أتيت لأعرف متى ستحضر الأجتماع , يبدو أنك في الطريق اليه".
وتحول بنظرة أهتمام الى دينا , وبدا الأضطراب في عينيه عندما لحظ خطوط التوتر البيضاء على وجهها .
وقال بليك بنبرة جامدة:
" نعم أنني في طريقي الى الأجتماع".
ثم نظر الى دينا وقال:
" أريدك أن تحضري الأجتماع يا دينا ".
كان العنف المتميز في نظرته يتحداها أن ترد عليه , ولكن دينا شعرت بالأمان في صحبة الآخرين ,وقالت:
" كلا , من الأفضل أن يدرك كل شخص أنك تتولى أدارة الشركة الآن , ولا داعي لأثارة أرتباكهم بحضور رئيس سابق للشركة".
ورأت فمه رفيعا عندما سمع ردها وألتفت بحركة توحي بأنها ترفض عرضه .
وقال شت موافقا على رأيها:
" أن دينا على حق".
ولكن نظرة حادة من بليك جعلته يتراجع ويقول:
"ألا أذا رأيت عكس ذلك بالطبع".
وقال بليك :
" دعنا نذهب ".
وفي عاصفة صامتة خرج من الغرفة وسحب شت في أعقابه ,وترك دينا تشعر بالضعف والأرهاق , كانت أعصابها أشبه بأسلاك رقيقة يمكن أن تنهار من أقل ضغط وعندما أنتهت السكرتيرة من كتابة الأستقالة أرتجفت يدها وهي تضع توقيعها عليه , وقالت للسكرتيرة وهي تعيده اليها :
" ضعيها على مكتب السيد شاندلر".
" لقد سعدت بالعمل معك يا سيدة شاندلر".
هكذا قالت السكرتيرة الشابة بينما أستدارت دينا لتنصرف , وكانت كلماتها تنطق بالأخلاص.
وأبتسمت دينا وقالت:
" أشكرك يا آمي".
ثم خرجت من الغرفة .
وتركت المبنى وأتجهت الى سيارتها , كانت لا تشعر بالرغبة في العودة الى المنزل لتستمع الى الحديث السعيد للأم شاندلر عن عودة بليك.
لم يكن في ذهنها مكان معين تتجه اليه فدخلت السيارة وأنطلقت , وأخذ الهواء يطيّر شعرها الذي تألق وكأنه ضوء شمس في هواء الصباح ,وقادت السيارة في كل مكان , في الشوارع الخلفية والطرق الرئيسية والشوارع الجانبية لمدينة نيوبورت ,كانت الدموع تعمي عينيها معظم الوقت بحيث لم تكن تعرف أين هي , ولم تلحظ صف القصور الشاهقة في بلفو أفينو و ولا الجماهير التي تجمعت على رصيف الميناء لتجربة السباقات على الكأس الأميؤكية.
منتدى ليلاس
لم تكن تعرف من هي ولا ماذا هي ولا لماذا هي...... فمنذ عودة بليك لم تعد دينا شاندلر , لقد أصبحت مرة أخرى السيدة بليك شاندلر , وضاعت في شخصية زوجها , ولم تعد سيدة أعمال ولكنها في الوقت نفسه لم تشعر بأنها زوجة وربة بيت , فلم يكن لها بيت وكان زوجها غريبا عنها , أما عن السبب فقد كانت حالة أضطراب كاملة ولا تعرف شيئا ! ومن حسن الحظ أنه ألقت نظرة على عداد البنزين , ووجدت المؤشر يحوم فوق علامة أنه فرغ , وأضطرت أمام الأمر الواقع أن تخرج من دوامة أسئلتها المضطربة , وظلت الأسئلة بعيدة حتى وصلت الى محطة بنزين , وأنتظرت في المكان المخصص لملء خزان السيارة بالبنزين , ثم عادت الأسئلة بقوة هائلة وأنكمشت دينا تحت قوتها , وتصادف أن وقعت نظرتها الباحثة القلقة على تلفون المحطة , وسارت مندفعة الى مكانه وبدون أن تشعر أدارت رقم الشخص الوحيد الذي كان دائما يساعدها عندما ينتابها مثل هذا الأضطراب العاطفي , وسمعت عاملة التلفون ترد وقالت دينا في صوت مختلج :
ط أريد التحدث الى شت ستانتون من فضلك".
" من المتحدث , من فضلك؟".
توردت دينا جزءا من الثانية قبل أن تقول:
" صديقة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 03:25 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ومرت لحظة أعتقدت دينا أثناءها أن عاملة التلفون سوف تطلب جوابا أدق من ذلك , ولكنها سمعت المكالمة تحول اليه وسمعت صوته المألوف يقول عبر التلفون:
" شت ستانتون يتكلم".
وقالت بسرعة:
"شت ...... أنا دينا".
" أوه....... أهلا".
كان صوته مدهوشا متحفظا.
وتخيّلت سبب اللهجة التي أجابها بها , فسألته:
"هل أنت وحدك؟".
" كلا".
منتدى ليلاس
وكان معنى ذلك أن بليك لا بد في مكتبه , لم تكن دينا متأكدة كيف عرفت أنه بليك وليس شخصا آخر , ولكنها أحست أن بليك بجانبه , وأنفجرت في نوبة يأس:
" شت.... يجب أن أتحدث معك .......... يجب أن أراك".
ووجّهت نظرة الى الساعة حول معصمها ولم تعطه فرصة للرد فأستطردت قائلة:
" هل تستطيع أن تقابني بتناول الغداء؟".
وسمعت النفس العميق الذي أخذه قبل أن يجيب :
" آسف ...... أخشى أنني وضعت خططا بالفعل للغداء ".
" وكرّرت قائلة:
" يجب أن أراك , هل أستطيع أن أراك في وقت لاحق؟".
" لقد مضت فترة طويلة منذ أن رأيتك".
ولحظت أن شت بدأ يدخل في روح الموضوع ولكنها لم تكن متأكدة وأضاف:
" لماذا لا نتقابل لتناول شرابا حوالي الساعة االخامسة والنصف؟".
كان عليها أن تنتظر مدة طويلة , هكذا فكرت في يأس ولكنها أيقنت أنه لا يستطيع أن يقابها قبل ذلك الوقت , فقالت موافقة:
"حسنا جدا".
ثم حدّدت أسم أول محل لتناول الشراب خطر على بالها .
ووعد شت قائلا:
" سأقابلك هناك".
وقالت دينا في تردد :
" أرجوك يا شت لا تقل لبليك أي شيء عن لقائنا , لا أريده أن يعرف , أنه لن يفهم".
ومرّت لحظة طويلة قبل أن يقول أخيرا :
" لا...لن أقول..... أراك في ذلك الموعد".
وبعد أن وضعت دينا السماعة في مكانها ألتفتت ورأت العامل في محطة البنزين يرمقها بدهشة ولكن بشيء من القلق ,وفتحت حقيبة يدها التي كانت تعلقها فوق كتفها , وبدأت تدفع ثمن البنزين , وسألها:
" هل أنت بخير يا آنسة ؟".
ولمحت وجهها الشاحب في زجاج نافذة المحطة , وفهمت سبب سؤاله , كان شعرها أشعث غير منسق , فقد طيره الهواء, وكانت الدموع قد تركت خطوطا على خديها , وتبدو مثل طفى ضائعة يائسة برغم الملابس الثمينة التي ترتديها , وقالت كاذبة :
" أنا بخير".
منتدى ليلاس
وفي السيارة أخرجت منديلا ورقيا من حقيبتها ومسحت البقع القاتمة من تحت عينيها ,ثم سوّت شعرها الذهبي حتى أصبح شبه منسق قبل أن تغطيه بالأيشارب , وأدارت المفتاح في المحرك , وأنطلقت وهي تتساءل , ترى ما الذي ستفعله بقية اليوم!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 03:58 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- رجل صلب

كانت القاعة الفاخرة مضاءة أضاءة خافتة ودينا تجلس في ركن مظلم لكنها تستطيع من مكانها رؤية الغرفة كلها وباب الدخول , وعلى مائدة أمامها كان شرابها قد ذاب الثلج فيه بدون أن تلمسه , نظرت الى ساعتها , بقي على موعد حضوره خمس دقائق أخرى ومع ذلك شعرت بأن فترة أنتظارها بلا نهاية.
كانت منذ ساعة تقريبا قد أتصلت تلفونيا بالأم شاندلر لتخبرها أنها ستتأخر , ولم تذكر السبب أو المكان الذي ستذهب اليه , وفكرت , أن بليك سيغضب , فليكن .... فليغضب ....... هكذا كان ردها الداخلي .....ستفكر فيما بعد في عواقب مقابلتها مع شت.
منتدى ليلاس
وأندفع ضوء الشمس الباهر داخل الغرفة عندما أنفتح الباب , ونظرت دينا الى أعلى وهي تحبس أنفاسها وتتمنى أن يكون القادم في هذه المرة هو شت ,ولكن نظرة سريعة الى الرجل الطويل الذي دخل القاعة أصاب رئتيها بالشلل ,وتوقف قلبها عن الخفقان ثم أسرعت دقاته في فزع.
ورأت بليك أمامها داخل القاعة يحاول أن يكيّف بالضوء الخافت , لم يكن هناك مكان تستطيع دينا أن تجري اليه بدون أن تلفت الأنظار , وحاولت أن تنكمش حتى تكون صغيرة على أمل ألا يستطيع رؤيتها في هذا الركن المظلم من الغرفة ..... رأت دنا نظرته تتركز عليها قبل أن يسير في خطوات بطيئة نحو مائدتها , وعندما توقف بجانبها لم تستطع أن تنظر اليه , كانت أسنانها مطبقة بحدة حتى أنها آلمتها , ووضعت يديها حول الشراب الذي لم تكن قد لمسته منذ أن وضع أمامها , وبرغم الغضب الذي كان يعتمل بداخلها شعرت بشيء لا مفر منه أيضا , ولم يتكلم بليك وأنتظر أن تبدأه دينا بالكلام:
" تصور أنني أقابلك هنا ..... أنه عالم صغير .... أليس كذلك؟".
قالت ذلك بنبرة من الدهشة الساخرة من دون أن ترفع نظرها عن الكأس التي أمسكتها بيديها وقال موافقا:
" أنها مجرد صدفة!".
كان في عينيها الزرقاوين بريق لامع عندما نظرت اليه أخيرا , غرقت ملامحه في الظلام بحيث كان من المستحيل رؤية وجهه ,وبدأت حيوية وجوده المثيرة تفرض نفسها عليها برغم أنها حاولت أن تتجاهلها.
" كيف عرفت أنني هنا؟".
هكذا سألته وهي تعرف أن هناك ردا واحدا يستطيع أن يقدّمه وقدّمه بليك أذ قال :
" أخبرني شت ".
" لماذا؟".
خرجت الكلمة المتقطعة بدون شعور وكأنها توجهها الى الصديق الغائب الذي كان قد خان ثقتها.
" لأنني سألته".
" لقد وعدني ألا يخبرك".
كان صوتها مختنقا ضعيفا , أذ أيقنت أنها ضائعة وحيدة تماما في حالتها المضطربة.
منتدى ليلاس
" هكذا أستنتجت ...........".
قال بليك ذلكهجة جافة.
وأشاحت دينا بوجهها لتتنفس وهي ترتجف, وقالت:
" لماذا أضطر الى أخبارك؟".
" أنني زوجك يا دينا , برغم أنك تحاولين نسيان هذا , ولي الحق في أن أعرف مكانك على الأقل".
كان صوته ناعما مثل الفولاذ الصلب المصقول , وكان مظهره هادئا حاسما , ولحظت أن يديه الكبيرتين طويتا في قبضتين الى جانبيه مما يدل على محاولة السيطرة على غضبه , كان يشعر بنوبة غضب عارمة لأن زوجته رتبت لتقابل رجلا آخر ,وشعرت دينا بالخوف ولكنه كان الخوف الذي يثير الشجاعة لتتحداه ,وقالت تتهمه:
" كنت في مكتب شت عندما أتصلت به تلفونيا , أليس كذلك؟".
" نعم , وأستطعت أن أعرف من الذنب البادي على وجهه أنه كان يتكلم معك , وبعد ذلك لم أجد صعوبة في أكتشاف ما يحدث".
" ومن الذي أستطيع أن ألجأ اليه؟ كنت بحاجة اليه".
ومثل سلك ملفوف أنفك فجأة بليك ووضع يديه على الطاولة وكانت ذراعاه جامدتين ,وفي ضوء الشموع الخافت بدت ملامحه أشبه بقناع محفور من الخشب لرمز وثني عنيف قاس مستبد على نحو خطير ! وسألها:
" متى تنزعين من ذهنك الصغير الأعمى هذا , أنك لم تحتاجي اليه أطلاقا ؟".
كان قلبها يخفق خوفا وتنفست في هلع وقالت:
" أنا لا أعرفك ,أنك رجل غريب , وتخيفني يا بليك !".
" معنى هذا أننا نحن الأثنين خائفان لأنني أخاف من نفسي".
وأستقام فجأة وقال بصبر نافذ:
" هيا نخلاج من هنا قبل أن أرتكب شيئا أندم عليه !".
وأزاحت دينا الحذر بعيدا وقالت معترضة:
" لا أريد أن أذهب معك الى أي مكان!".
" أعرف ذلك".
وقبضت يده على ذراعها ليرفعها متغلبا على مقاومتها الضعيفة , وعندما نهضت واقفة ظلت أصابعه تحيط بذراعها حتى تبقى الى جانبه.
وقال بليك يذكرها بمحتويات الكأس التي لم تلمسها على المائدة:
" هل دفعت ثمن الشراب؟".
وأستطاعت أن تقول وهي ترتجف :
" لا , لم أدفع".
وأبتعد عنها وأخرج من جيبه مبلغا وضعه فوق المائدة ومزق الفاتورة , ثم أحاط خصرها بذراعه الفولاذية ليخرج معها من القاعة وهو يتجاهل نظرات الفضول , وفي صمت تام سار معها حتى سيارة البورش البيضاء , وفتح الباب ودفعها لتجلس خلف عجلة القيادة , وبعد ذلك صفق الباب وأتكأ على السيارة وقد بدت الكآبة الشديدة على فمه وقال محذرا:
" أن سيارتي ستكون ملتصقة بمؤخرة سيارتك وتتبعك أيت=نما ذهبت , ولذلك لا تحاولي أن تنعطفي الى أي أتجاه في الطريق الى البيت تا دينا".
منتدى ليلاس
وقبل أن تستطيع دينا أن تتلفظ بأي رد , سار نحو سيارته التي كانت واقفة في الصف التالي من مكان وقوف السيارات , وأدارت دينا سيارتها بحدو وقفزت السيارة وكأنها تبدأ سباقا , وكانت الحركة تدل على التحدي العاجز!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القرار الصعب, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, strange bedfellow, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:39 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية