لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-10, 09:39 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وجلس بليك على كعبيه وراقبها في صمت , وتقدّم نحوها وكأنه يريد أن يساعدها لتنهض على قدميها , ورفعت دينا يديها وكأنها تريد أن تقاومه ولكنها طوّقته بذراعيها فعانقها بقوة وسرى الدم في عروقها وذابت عظامها تحت حرارة العناق , وعرفت أنها فقدت السيطرة على نفسها , ولم تحاول أن تستعيدها فقد كانت تريد أن تتركه يسيطر عليها كما يشاء , ومع كل نفس كانت تستنشق رائحته المثيرة الدافئة.
لم تشعر دينا في حياتها أنها في مثل هذا الأنتعاش , كان كل ركن من قلبها ممتلئا بالحب يتدفق ويفيض مثل البركان , وذابت كل خلافاتهما في العناق الحار.
وسمعت صوت طفل يقول :
" أسمع.......يا سيد........".
وسحب بليك رأسه وسمع الطفل يقول:
" هل رأيت كلبي الصغير؟".
كان ولدا صغيرا في السادسة من عمره يقف بجوارهما بركبتين متسختين ويضع قبعة على شعره البني الفاتح ويحملق فيهما ببراءة ..... وأستطاعت دينا أن تشعر ببليك يسيطر على نفسه ليرد عليه قائلا:
" لا لم أره يا بني".
منتديات ليلاس
وقال الصبي مفسرا:
" أن لونه أبيض وأسود وله ياقة حمراء".
وكرر بليك قائلا:
" آسف لم أره".
" أذا رأيته هل تتكرّم وتعيده أليّ؟".
" بالتأكيد".
" شكرا".
وجرى بعيدا عن الشاطىء .
ونهض بليك واقفا وأمسك بيد دينا ليشدها معه .
" ألى أين نذهب؟".
قالت ذلك وقد تورّدت وجنتاها.
" سنعود الى الفندق".
" لماذا؟".
" أنك تنسين".
ورمقها بنظرة لا تزال تحمل وميض الرغبة وأضاف:
" أن فردة حذائي وفردة جوربي وساق بنطلوني مبتلة!".
وقالت دينا بخنوع:
" أنا آسفة لذلك".
" وأنا لست آسفا".
ولمس شفتيها بأصبعه وأضاف:
" أذا كان هذا ما أحصل عليه مقابل قدم مبتلة , لا يسعني ألا أن أتساءل ماذا كان سيحدث لو أغرقن الماء من رأسي حتى أصبع قدمي!".
ولم ينتظر بليك حتى تتكلم فأبعد أصبعه من فوق شفتيها ليمسك بيدها وقال:
" هيا نذهب".
وأومأت دينا موافقة في صمت , وظلّت اللحظة الساحرة بينهما في رحلة عودتهما الى الفندق , ولم يتحدثا عن التغيير الهائل الذي كانت قد أحدثته , ولكنه كان واضحا في النظرات التي تبادلاها , في الأشياء التي لم يقولاها , وفي الطريقة التي حاول كل منهما بها أن يتجنب لمس الآخر , كان كل منهما يعرف أن لمسة واحدة يمكن أن تحرق ولم يرغب في أشعال نار كاذبة !
لم يكن أي منهما مستعدا لأن يعترف بالتغيير في علاقاتهما ..... وفي نفس الوقت لم يستطيعا العودة الى العداء البارد الذي سبق زيارتهما للجزيرة , وكل منهما يلعب لعبة الأنتظار , وبعد غداء متأخر في مطعم الفندق دخلا غرفة الأستقبال ,وتوقف بليك وألتفت الى دينا وقال:
"نخبرهم ونعود الى البيت".
وقالت محتجة:
" ولكن اليوم السبت".
ورد بشيء من نفاذ الصبر:
"نعم أعرف , ولكنني لا أنوي قضاء ليلة أخرى هنا".
وترددت دينا غير متأكدة مما يقصد وأخيرا قالت:
" أن الأسرّة ليست مريحة".
وألتوى فمه ساخرا وقال :
" نعم , أنها لينة أكثر مما يجب".
" هل لدينا وقت لنلحق بالزورق؟".
" أذا لم تضيعي وقتا طويلا في حزم الحقائب يمكن أن نلحق به".
ووعدته قائلة:
" لن أستغرق وقتا طويلا".
وقال بليك :
" سوف أخبرهم حتى تستعدي".
منتديات ليلاس
وأثناء رحلة العبور بالزورق لم يشر أي منهما ألى التغيير المفاجىء في الخطط مما جعلهما يعودان مبكرا , لم يتحدثا عنه وكأنهما لا يريدان أن يخوضا بعمق في السبب , وعندما توقف الزورق في نيوبورت توقف تماما عن الكلام , وعندما ركبا السيارة أستغرق كل منهما في أفكاره الخاصة , ولم تلحظ دينا ألا بعد لحظات أن بليك ترك منعطفا , وقالت تذكّره:
" كان المفروض أن تنعطف عند ذلك الركن".
وقال:
" لن نعود الى المنزل مباشرة".
وأنتظرت دينا أن يخبرها عن وجهتهما وعندما لم يتكلم سألته:
" ألى أين نذهب؟".
ولم يزد على أن قال:

" هناك شيء أريدك أن تريه".
وبعد عدة منعطفات أتجه ال شارع ظليل بالأشجار وقد تقّوست غصونها فوق الرؤوس حتى كادت تلمسها , وأبطأ سير السيارة وهو يقرأ أرقام البيوت , وزاد فضول دينا مع كل ثانية من صمته المستمر وأخيرا أوقف السيارة أمام مدخل منزل.
ونظرت دينا الى المنزل الأبيض الكبير المحاط بعشب أخضر به أشجار كثيرة ونباتات مزهرة ,ولم تتعرّف على المكان فسألته:
" من الذي يقيم هنا؟".
كان بليك يفتح باب السيارة ويخرج منها فقال:
" سوف ترين".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 10:29 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ورمقته بنظرة قلقة وهو يلف ليفتح بابها , كان قد تمادى بعض الشيء في هذا الغموض ,ولكنها لم تقل شيئا , وسارت أمامه على الرصيف المتعرج حتى الباب الأمامي , وسمعت صوت صلصلة وراءها وألتفتت , كان بليك يخرج مجموعة من المفاتيح من جيبه , وأختار واحدا وتقدمها , وعندما فتح الباب أشار اليها وقال:
" هيا .,...... أدخلي".
ودخلت , على يمينها كانت أعمدة نحتت من خشب الزان تمتد من الأرض الى السقف لتفصل المدخل عن غرفة الجلوس الفسيحة ,وبرغم أن الغرفة كانت مفروشة بأثاث قليل فأن دينا لاحظت أن الأثاث الموجود من أثاث شقتهما المخزون.
" ماذا يعني هذا؟".
ولم تنظر اليه , وأيقنت أنها عرفت الجواب , وشعرت بغضب شديد من تصرفه بدون أن يستشيرها.
وتجاهل بليك سؤالها وأستبدله بسؤال من عنده فقال:
" هل يروق لك؟".
منتديات ليلاس
" هل أفترض أنك أشتريت هذا البيت بدون أن تأخذ رأيي".
هكذا سألت بصوت خافت مختلج وهي لا تستطيع أن تسيطر على غضبها .
" كما أذكر كنت مشغولة جدا ولا يتسع وقتك للبحث عن مكان نقيم فيه".
هكذا ذكّرها بنبرة خالية من التعبير وأضاف:
" ولكن أذا أردت ردا على سؤالك أقول كلا , أنني لم أوقع وثائق لشراء هذا المنزل".
" أذا كان هذا صحيحا ماذا يفعل كل أثاثنا هنا؟".
وأشارت بيدها بعصبية الى الأريكة والكراسي .
" لقد أستأذنت المالك في أحضاره لأرى كيف يلائم الغرف , وأعطي مصمم الديكور فكرة عما يفعله".
وألتفتت اليه دينا والشرر يتطاير من عينيها.
" أنك تواجهني بأمر واقع بتعبير آخر , ولا يهمك ما أريده ,قررت شراء هذا المنزل وأذا لم يعجبني فليس لك ألا أن تبدي الأسف فقط أليس كذلك؟".
" أن رأيك يهمني".
وبرزت عضلة على فكه وكانت هذه هي العلامة الوحيدة على مدى ألمه من كلاتها , وأضاف:
" ولهذا السبب أتيت بك الى هنا".
ورفعت ذقنها في شك , وتألق عدم التصديق في عينيها برغم لهجته النافية الناعمة.
" لماذا لم تحضرني من قبل؟ أنك لم تنقل كل هذا الأثاث الى هنا وترتبه في يوم وليلة".
وقال بليك موافقا:
" لا , لم يحدث".
وكررت دينا سؤالها:
" لماذا الآن أذا ؟".
" لأنني أخذت أنطباعا بأنك مستعدة لأن تبدأي البحث عن مكان يمكن أن نقيم فيه سويا".
عاد وسألها بليك:
" هل كنت مخطئا يا دينا".
وقالت بعدم أهتمام:
" طالما أنني هنا يمكن أن تريني بقية المنزل ".
وتردد بليك وكأنه يريد الرد على سؤاله ثم أشار بيده وقال:
" غرفة المائدة والمطبخ من هنا".
وبينما كانت دينا تتجول في المنزل أدركت أن فيه كل ما أرادا أن يوجد في بيت خاص بهما , كان واسعا وبه مكان لأستقبال الضيوف وأقامة الحفلات وكانت فيه غرفة مكتب لبليك حيث يستطيع أن يعمل بدون أزعاج في المساء . وفي الخلف يوجد رواق كبير.
منتديات ليلاس
" ما دمت تعملين فكّرت في أن نستعين بخادمة تأتي وتقوم بأعمال المنزل".
هكذا قال بليك وهما يسيران في الردهة من غرفة النوم الكبيرة ألى غرفة الجلوس.
ووافقت دينا وهي شاردة وقالت:
" نعم".
وأمام الباب المفتوح لأحدى الغرفتين الخاليتين توقفت لتنظر الى الداخل ثانية , كانت الغرفتان الأضافتيان أصغر من غرفة النوم الرئيسية ولكنهما واسعتان بقدر كاف.
وتوقف بليك بجوارها وقال :
" هناك شيء لم أسألك عنه ".
" ما هو؟".
وألتفتت لتواجه نظرته.
" لم أسألك عن رأيك في أن يكون لنا أطفال".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 10:41 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأضطربت دينا قليلا وعادت تنظر الى الغرفة الخالية وتصورتهما غرفة أطفال لا غرفة ضيوف وقالت:
" لقد تحدثنا عن هذا من قبل".
وتذكرت أنهما قد قررا أن يكون لهما طفلان وربما ثلاثة.
وقال بليك:
" كان ذلك منذ عدة سنوات , قبل أن تصبحي أمرأة عاملة".
" أن النساء العاملات تربين أطفالا".
قالت هذا وهي تتجنب ردا مباشرا وتتكلم بصورة عامة.
وأضاف:
"وهناك بعض النساء العاملات اللاتي تفضلن ألا يكون لهن أطفال , أنني أسأل ماذا تفضلين أنت يا دينا؟".
وبدا أنه يطلب منها في صمت أن تنظر اليه , ورغما عنها تركت نظرتها تتحّول اليه ولكنها لم تستطع أن تنظر الى أعلى من فمه , كان فمه قويا حاسما , وشعرت برغبة في أن ترفع أطراف أصابعها وتتحسس قوته.
" نعم , أود أن يكون لي أطفال".
كان ردّها خافتا لا يكاد يسمع.
" هل لديك أي مانع في أن أكون والدهم ؟".
قال ذلك بصوت أجش .
منتديات ليلاس
وكرر بليك قائلا:
" هل لديك مانع؟".
وعندما ظلت صامتة رفعت أصابعه ذقنها حتى تنظر اليه .
" هل كنت مخطئا بعد ظهر اليوم ونحن على الشاطىء ؟".
ولم تهتز نظرته الثابتة وهو ينظر بعمق الى عينيها , بل الى روحها.
" هل أعطيتني ردك أم أنه كان أستسلاما عابرا للرغبة؟".
" لا أعرف".
وأرادت دينا أن تنظر بعيدا ولكنها لم تستطع , كان ذهنها يلف من لمسته عاجزا عن التفكير المتناسق .
" لا أستطيع أن أفكر".
" لا تفكري ....... أخبريني بماذا تشعرين؟".
وأمسك كتفيها وشد قبضته وكأنه يريد أن ينتزع الرد منها , وحملقت دينا في الملامح الخشنة ,والبشرة السمراء ,كان هذا بليك , زوجها , وليس الرجل الغريب الذي تصورته , ومالت نحوه وأحاطها بذراعيه , في عناق دافىء , وكأنه لم يبتعد عنها أبدا , وذابا بنار حبهما الرائعة , وأدركت دينا أنه هو فقط الذي يستطيع أن يسعدها , وأحنى بليك ذراعا تحت ركبتيها وحملها الى غرفة النوم الرئيسية , الى سرير زواجهما القديم....... وعندما وضعها على الفراش طوقته بذراعيها , ولم يعد أي منهما يهتم
منتديات ليلاسبشيء ...... لا الماضي ولا المستقبل , وكل ما يهمها أنهما معا في هذه اللحظة , ودفع ذلك الدموع الى عيني دينا , دموع الفرح. متألقة سعيدة , ومسح بليك الدموع برقة ....... وحب....... وأستكانت دينا على صدره وتنهدت في سعادة ....ولم تكن تريد أن تتحرك , هنا كانت تنتمي ...... وهنا ستظل تنتمي دائما.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:01 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

10- جديد في العائلة

كان بليك يعبث بشعرها وهو شارد الذهن ,ويتحسس بأصابعه أطرافه الحريرية وهو يراقب لونه الأشقر يلمع في الضوء , وكانت عيناها مغمضتين في سعادة قصوى.
" هل هل تقولين الآن يا دينا؟".
وخرج صوته الأجش من أعماق صدره:
" أقول ماذا؟".
سألته بنعومة وهي غير متأكدة من أن الكلمات يمكن أن تعبر عن أي شيء مما تشعر به .
وقدم لها الكلمات التي أراد أن يسمعها وقال :
" قولي...... مرحبا بعودتك يا حبيبي".
وأزاحت رأسها الى الوراء ونظرت الى وجهه وقد أضفى الحب بريقا جميلا على زرقة عينها .
" مرحبا بعودتك يا حبيبي ".
هكذا كررت الكلمات بصوت مفعم بمعنى ما تقصده.
ورفع رأسها قليلا ثم لمس بأصابعه المرتجفة شفتيها وكأنه يعتذر عن أنه آلمها وقال:
" لقد أنتظرت طويلا لأسمع ذلك".
وبدا شيء من الحزن على فمه القوي , وأضاف:
" أما الآن فلا يبدو أنه أمر هام".
"تساءلت ألف مرة , هل كان ستختلف الوضع لو أنني عرفت أنك حيّ قبل أن أراك في المنزل؟".
هكذا قالت دينا في همس وقلبها يتألم من الوقت الذي صيّعه كل منهما وأضافت:
" لقد تصوّرت أن أحدا خطرت له فكرة دعابة سخيفة".
منتديات ليلاس
وقال بليك :
" كان يجب أن أبذل مجهودا أكبر حتى أتصل بك أو أجعل السلطات تتصل بك قبل أن أعود , كنت أعرف أنها ستكون صدمة ,لقد حاول أن يقنعني بأن أتركه يبلغك النبأ , ولكنني لم أستمع اليه حتى عندما أصيبت أمي نفسها بالذهول لدرجة أنها لم تصدق أنني أمامها , كنت أتوقع كثيرا , ولم يخطر على بالي أن رد فعلك سيكون هكذا ...... وفي النهاية ذهبت الى أمي ولكنني حاولت أن أجعلك تعودين أليّ".
وقال مفسرة :
" لم تكن صدمة فقط كان شعورا بالذنب أيضا لأنني كنت قد خطبت لشت , ثم فوجئت بك....... فوجئت بزوجي , أردت أن أجري اليك , ولكني لم أستطع , وفجأة رأيتك مختلفا .... رأيتك شخصا غريبا وكأنك رجل لم أعرفه".
وتنهدت دينا.
وهمسبأبتسامة ساخرة:
ط في شعوري الباطن لم أكن أريد أن أعترف بأنه حدثت أية تغييرات في أي منا , كنت أريد كل شيء على ما كان عليه ...... وكأنني لم أتغيّب أطلاقا".
" ومع ذلك كان يمكن أن يختلف الوضع لو لم أكن مخطوبة لشت".
وأستدارت دينا لتضع رأسها ثانية على صدره الرونزي وتستمع الى الأيقاع القوي لدقات قوله.
وأصر قائلا:
" لعل ذلك كان سيجعل كلامنا أقل حذرا نحو الآخر , ولكن كان سيتعين علينا برغم ذلك أن نتكيف مع نمونا بأعتبارنا بشرا".
وبدأت دينا تجادل وقالت:
" نعم , ولكن شت....".
وقاطعها بليك قائلا:
"لم يكن في يوم من الأيام خطرا على علاقتنا ,أنني مقتنع تماما بأن حتى لو حدث ولم أعد لما تزوجته أطلاقا ,ربما كنت ستوافقين على الخطبة لمدة عام , ولكنك ذكية جدا وكان لا بد أن تدركي أنه لا يناسبك".
وأرتاحت..... وفجأة عرفت أنه على حق وتلاشى الشك الصغير الأخير , وأبتسمت.
منتديات ليلاس
" ألم تشعر بقليل من الغيرة من شت؟".
كان نصف السؤال جادا ونصفه مزاحا , وقهقه ضاحكا وأمسك خصلة من شعرها وقال :
" لا , لم أشعر أبدا بالغيرة منه".
" أبدا ؟".
قالت دينا هذا وهي تشعر بشيء من خيبة الأمل .
" أبدا......".
هكذا قال بليك بنبرة واثقة تماما ثم أضاف:
" ومع ذلك شعرت في بعض الأحيان بأنني أحسده ".
" لماذا؟".
" لأنك كنت طبيعية جدا معه , لطيفة ودودة , تثقين فيه وتعتمدين عليه وتلجأين اليه عندما تشعرين بالأضطراب , كنت أتمنى أن تلجأي أليّ......".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:20 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ومضى يقول مفسرا ما يقصده .
" أن غريزة الرجل في الرغبة في الحماية لا تقل قوة عن غريزة الأمومة في المرأة , وهذا هو الذي جعلني أحسد شت , لأنك لم تحاولي أن تلجأي أليّ لتشعري بالأمن".
" أنني أشعر بالأمن الآن ........".
وعانقته دينا وأستطردت تقول:
" أنني أحبك يا بليك , ولم أتوقف أبدا عن حبك".
"هذا هو في الواقع ما أردت أن أسمعه".
وشدّ ذراعيه حولها حتى سحق ضلوعها , وأضاف:
" مرحبا بعودتك كانت مجرد بديل لعبارتك أحبك".
وكررت قائلة:
"أنني أحبك , ولا حاجة لأن تدفعني الى أن أقول ذلك ,سوف أظل أرددها حتى تضيق بها".
ورد وهو يهز رأسه :
" أبدا..... يا حبيبتي ,لن أضيق بها".
وساد صمت طويل بينما أخذ كل منهما ينعم في داخله بأكتشاف حبهما من جديد , ويذكر الكلمات البسيطة التي عبرت عن شعورهما ببلاغة.
منتديات ليلاس
وهمست دينا قائلة:
" لا أحب أن أثير موضوعا مبتذلا ولكن أين سننام الليلة؟".
وقال بليك :
" أنني لا أريد أن أنام".
" ألا تشعر بالتعب؟".
كانت ليلتها التي قضتها بلا نوم على الحشية اللينة قد بدأت تؤثر عليها الى جانب السعادة الناعسة التي غمرتها وهي بين ذراعيه .
قال معترفا وهو يبتسم:
" أنني مرهق , ولكنني أخشى أن أنام ثم أستيقظ فأجد أنه لم يحدث شيء من هذا , أو أسوأ من هذا , أنني لا أزال في الأدغال!".
قالت وهي تتحسس صدره بأصابعها :
" سأكون معك هناك , أنت طرزان وأنا جين".
وقهقه بليك ضاحكا وقبّل شعرها وسألته دينا :
" أنني جادة يا بليك , هل سنذهب الى المنزل الليلة؟".
ورد:
" لن نذهب أذا كانت الصناديق في الكراج فيها بطانيات".
" هل أحضرت كل شيء , كنت أخزّنه؟".
وقال مؤكدا:
"كل شيء".
" أذا توجد بطانيات في الصناديق التي في الكاراج , الواقع أنه يوجد كل ما نحتاج أليه لأبدأ في القيام بأعمال البيت".
وسألها بليك:
"هل هذا هو ما تريدينه؟ أن نبقى هنا الليلة؟".
" ظننت أنك قررت فعلا أن نبقى".
وسألها موضحا :
" أنني أسألك هل هذا ما تريدينه؟".
وتمتمت دينا قائلة:
" يجب أن أتذكّر ذلك وأشير اله على مفكرة الحائط : سألني بليك عما أريد أن أفعله بدلا من أن يسألني عما سأفعله!".
وقال ضاحكا:
" وهو كذلك أيتها المثيرة للمتاعب , أنك تعرفين ما أسأل عنه حقا".
وأتكأت دينا على مرفقها وقالت:
" تريد أن تعرف أذا كان المنزل يعجبني ".
" هل يعجبك؟".
وردّت وهي تبتسم :
" نعم .,......... أنني أحبه جدا في الواقع ..... أن فيه كل ما أردنا أن يوجد في بيتنا".
منتديات ليلاس
" حسنا , هذا هو ما أعتقدته أيضا , في صباح الأثنين سأطلب من السمسار أعداد الأوراق لنوقعها , والآن لا أعتقد أنه سيتضايق أذا فتحنا الصناديق في الكاراج".
" وماذا أذا باعه لشخص آخر".
" لن يفعل , لقد دفعت مبلغا لأحتفظ به حتى تريه وتوافقي على أختياري كما كنت أرجو".
" هل كنت متأكدا من أنه سيعجبني؟".
وأجاب بليك:
" نعم , بقدر ما كنت متأكدا من أنك ستحبيني ثانية".
وقالت دينا وهي تغيظه:
"مغرور! وماذا لو أنه لم يعجبني؟".
" ولكنه يعجبك , وتستطيعين أن تقومي بما يروق لك من ديكور".
قالت محذرة :
" قد ينتهي به الأمر الى أن يبدو مثل فندق!".
" لا!".
وقهقه ضاحكا وشدّها الى ذراعيه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القرار الصعب, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, strange bedfellow, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية