لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-10, 04:45 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هكذا وافق بليك بجفاف ,وكأنه أدرك أنها لم تعرف ماذا في الصورة , قبل ذلك وأضاف :
"هيا بنا نذهب الى غرفتينا".
" غرفتينا؟".
غرفتين أثنتين , هكذا سألت عيناها.
وأجاب :
" نعم غرفتان".
ودهشت دينا من تعبير الصبر اللطيف الحاني الذي بدا على مىمحه الصلبة عادة , وأضاف:
" أن غرفتينا متجاورتان , أعتزم أن أعطي نهاية الأسبوع هذه كل فرصة لأثبات أي شيء تشعرين بالحاجة الى أثباته يا دينا".
ولم تستطع أن تجد أي رد , ومن الغريب أن هذا بدا تنازلا أكثر من كل الليالي التي شاركها فيها الفراش بدون أن يقترب منها , لعله أراد أن يوفر لها العزلة لتفكر وحدها بدون أن يزعجها أو يؤثر عليها بوجوده.
وعندما ناولها أحد المفتاحين في يدها أستطاعت أن تقول بهدوء:
" أشكرك".
" عندما يكون المرء يائسا فأنه يجرب كل شيء".
هكذا رد بليك بغموض , ولكن دينا تصوّرت أنها لمحت ومضة من الدعابة في عينيه الداكنتين وقد جعلته يبدو أكثر بشرية.
وسارا الى غرفتيهما في صمت , ولكن الصمت لم يكن مفعما بالتوتر كما كان , وتردد بليك خارج الباب وألتقت نظراتهما لحظة قبل أن يدير المفتاح في قفله ويدخل , وعندما دخلت دينا غرفتها لحظت أن حقيبة ملابسها موجودة ,وسارت أليها معتزمة أن تفتحها ....... وبدلا من ذلك توقفت عند الباب الداخلي الذي يصل غرفتي النوم , كان بليك من الناحية الأخرى منه , وبدون أن تشعر مدّت يدها الى مقبض الباب ولم ينفتح , وتنازعها الندم مع الأرتياح وهي تعود الى حقيبة ملابسها وتفتحها.
منتديات ليلاس
وبعد ساعة كانت قد أخذت حماما وأرتدت ثوبا أنيقا في لون القمح , لم يكن بليك قد أخبرها أذا كان سيقابلها لتناول العشاء ,هل تنتظر في الغرفة أم تذهب الى المطعم , ثم قررت أن تنتظر وجلست على السرير .
ولاحت أبتسامة على شفتيها , كانت الفرشة ليّنة وثيرة , تغوص حتها مثل الريش , ستكون تغييرا رائعا عن فرشة بليك الصلبة كالصخر في المنزل .
وعندئذ سمعت طرقة على بابها , ونهضت دينا لتفتحه والأبتسامة على شفتيها , ووقف بليك في الخارج ونظر اليها وقال معلقا:
" تبدين مسرورة من شيء".
وقالت دينا وقد ظهرت غمّازتان في خديها.
" سريري ....... أنه لين".
وقهقه برقة وهدوء , وقفز قلبها ثم رفض أن يعود الى أيقاع منتظم.
" هل نذهب الى العشاء؟".
كان قرارا أكثر منه سؤالا , بينما مدّ بليك يده ليمسك بيدها ,وتركت أصابعها مستكينة في يده , ولكنه ظل يسد مدخل الباب ولا يسمح لها بالخروج , ورفع يدها الى فمه وتمتم قائلا:
" هل قلت لك كم أنت رائعة الجمال؟".
" بليك........ أرجوك".
هكذا أعترضت دينا وهي تنظر الى حيث لمست شفتاه الدافئتان يدها .
" أنها مجرد مجاملة".
وهكذا قاطعها بأبتسامة جامدة وهي تبعد يدها وأضاف:
" وليس عليك ألا أن تقول أشكرك".
" أشكرك".
هكذا كررت في صوت مشدود ,وتحرك بليك وأفسح لها الطريق لتخرج من الغرفة ومدّ يده لييغلق الباب ثم قال:
" هذا أفضل".
منتديات ليلاس
وكان طبيعيا أن يختار طعاما بحريا طازجا من قائمة الطعام , وعندما قررا ذلك جلست دينا في الكرسي المقابل لبليك , وفي داخلها كتلة من الأعصاب المتوترة , ولكنها أرغمت نفسها على أن تبدو هادئة , ولم تستطع قول أي شيء , وكان ذلك دليلا على مدى تباعدهما هي وبليك , وشعرت بلسانها وكأنه مربوط بعقدة , وقال بليك في كسل واضح:
" سأقوم بجولة الى المكتبات قريبا , أريد أن أقرأ أشياء كثيرة فاتتني".
" نعم , أعتقد ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 05:34 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يعطيكي العافية بالانتظار

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 07:28 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتمنت دينا أن تبكي بسبب ردها العقيم , ولكن بليك لم يلحظه أو لعله تعمد أن يتجاهله وقال :
" قد يبدو هذا جنونا ولكن القراءة كانت أكثر شيء أفتقدته , أفتقدتها أكثر من الوجبات الشهية والملابس النظيفة , لم أكن أعتبرها ضرورة هامة من قبل".
"ولا أنا".
" هل هناك كتب جديدة توصي بضرورة قراءتها؟".
وترددت دينا قليلا ثم أقترحت قائلة:
" جذور".
منتديات ليلاس
وقبل أن تدرك ماذا حدث , وجدت نفسها منهمكة في مناقشة كتب جديدة صدرت في غياب بليك . وعناوين قرأها كل منهما في الماضي , وأنتقل حديثهما من القراءة الى الأفلام وأستعراضات برودواي , وبدا أمرا طبيعيا أن تخبره عن الأشياء التي فعلتها وهو بعيد والقرارات التي أضطرت الى أتخاذها , مثل تأجير شقتهما وفرز أثاثهما.
وعندما نادى بليك الجرسون ليدفع الحساب دهشت دينا عندما أكتشفت أن الساعة تجاوزت العاشرة , وأنه لم تمر لحظة حرجة واحدة بينهما , ولم تذكر ملاحظة واحدة تثير الجدل , لم تكن تتصور أن هذا ممكن وتساءلت عما أذا كان بليك قد لحظ هذا؟ ولكنها خشيت أن تسأل , فلم تكن تريد المجازفة بتحطيم أي نوع من هدنة مؤقتة قد وصلا اليها , وبدا التفكير على كل منهما وهما يعودان الى غرفتيهما ,وشعرت دينا بيده تستقر برقة على خصرها , ولم تعترض على ذلك , وسألها بليك عندما توقفا أمام باب غرفتها.
" هل تعرفين بماذا يذكرني هذا؟".
ورفعت دينا وجهها اليه وقالت وهي تفكر بفضول:
" ماذا؟".
" كل هذه المرات التي كنت أسير فيها معك حتى باب المنزل الذي كنت تقيمين فيه مع صديقاتك وأقبّلك قبلة المساء في ركن مظلم من المبنى".
ونظر حوله في الردهة ثم قال:الطبع أي أركان مظلمة!".
" لا توجد هنا بالطبع أي أركان مظلمة!".
وعاد ينظر الى وجهها وأضاف :
" ولكنني سوف أقبلك قبلة المساء".
وأحنى رأسه ورفعت دينا رأسها لتقابله في منتصف الطريق , كان العناق حارا رقيقا متسائلا ويبحث- في نفس الوقت- عن أجوبة لأسئلة غير معروفة, وبدا أن كلا منهما يدرك أن أقل أثارة يمكن أن تحول العناق الى عاطفة متأججة , ولكن أحدا منهما لم يحاول ذلك , فقد كانا يختبران درجة حرارة الماء بدون أن يغوصا فيه ! وترك كل منهما الآخر رغما عنه , ونظرا الى بعضهما في صمت.
تراجع بيك خطوة الى الوراء وقد لاحت على وجهه نظرة غامضة وسألها:
" هل معك مفتاحك؟".
" نعم".
منتديات ليلاس
وفتحت دينا كيس نقودها وأخرجته منه , وتردد بليك نصف ثانية وقال :
" تصبحين على خير".
ثم سار نحو باب غرفته .
" تصبح على خير يا بليك ".
هكذا تمتمت دينا ودخلت غرفتها في الفندق وحدها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 07:57 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- عطلة لم تستمر

لم تنم دينا نوما عميقا في تلك الليلة , ومن الغريب أن ذلك يرجع الى أن فرشتها لينة جدا ! وأستيقظت من نومها المتقطع على طرقة على على الباب وسارت متعثرة عبر الغرفة لتفتح الباب وأستندت اليه وهي مرهقة وقالت:
" من الطارق؟".
وجاء الرد:
" بليك , هل أنت مستعدة للأفطار؟".
وأطلقت دينا أنّة , لا يمكن أن يكون الصباح قد حل .
" هل أنت بخير ؟".
منتديات ليلاس
كانت نبرة خافتة ونافذة , وتمتمت قائلة:
" نعم أنا بخير ".
ثم أضافت في صمت :
" أحتاج فقط الى بعض النوم!".
وأمرها قائلا:
" أفتحي الباب يا دينا".
كانت مرهقة جدا فلم تقدر على التفكير في سبب للرفض , ولا أن تجادل حتى أذا وجدت سببا , وفتحت الباب وخطت جانبا بينما دفعه بليك داخلا , كان القلق باديا على وجهه , ولكنها لم تلحظه , وقالت دينا وهي تستدير لتعود الى الفراش:
" لا أريد أن أتناول الأفطار , أذهب بدوني".
ووضع بليك ذراعه حولها ليديرها , وأزاح خصلة شعرها الذهبي خلف أذنها , ورفع رأسها , كانت قوته شيئا رائعا , وتركته دينا يسندها فلم تكن تستطيع الوقوف من فرط تعبها , وقال بليك وهو يقطب جبينه:
" ماذا بك يا دينا ؟ يبدو عليك الأرهاق".
وقالت وهي تتنهد:
" أنا مرهقة , أن فراشي الجميل اللين كان لينا أكثر مما يجب , ولم أنم ألا قليلا".
وضحك بنعومة وسخر منها بلطف قائلا:
" لماذا لم تأخذي وسادة وبطانية من السرير وتنامي على الأرض؟".
" أعتقد أن هذا هو ما فعلته أنت!".
وأومأ قائلا:
" نعم".
وأضافت بلهجة حاسدة :
" ولعلك أستغرقت في النوم مثل طفل صغير !".
ونفى بليك قائلا:
" لم أستغرق الى هذا الحد".
" لم لا ؟".
ووضعت دينا ذراعيها حول جسمه الصلب الدافىء ووضعت رأسها على صدره وأغمضت عينيها , وقال بليك:
" لا أحب النوم وحدي منذ أن رأيتك".
وسرى كلامه المثير في رأسها الناعس , وأدركت دينا أنها تشعر بالراحة والدفء بين ذراعيه......... وأقتربت منه أكثر وأقترحت في همهمة ناعسة :
" لماذا لا أظل هكذا لحظة حتى أنام؟".
" لا أعتقد ذلك".
وسحب ذراعه التي كانت حولها وأبعدها عنه وأضاف:
" أذا بقيت بين ذراعي مدة أطول فلن أفكر في النوم".
وبدت نصف أبتسامة على ركن فمه , مضى قائلا:
"لماذا لا تأخذين دوشا وترتدين ملابسك ؟ سأذهب وأحضر بعض القهوة حتى تنعشك قبل أن نتناول الأفطار".
منتديات ليلاس
ولم تجد فرصة للموافقة أو المعارضة , ودفعها صوت أغلاق الباب الى أن تتحرك , ونظرت الى الفراش بأشتياق ولكنها عرفت أنه لا فائدة من النوم ,فحتى لو عادت الى النوم , فأن بليك سيأتي بعد لحظات ويوقظها , ونفّذت أقتراحه وسارت نحو الحمام.
كان الصباح قد أنتصف عندما أنتهى بليك ودينا من أفطارهما وخرجا ليقوما بجولة في الجزيرة المليئة ببرك من المياه الصافية.
وأوقف بليك السيارة على ضفة موهيغان الصخرية على الشاطىء الجنوبي الشرقي , وكان الفنار الذي في البطاقة البريدية يقع فوق الصخور , ويطل على البحر , ونوره من أقوى أنوار الفنارات البحرية على ساحل نيو أنغلاند.
كان نسيم المحيط رطبا , وأغلق بليك السيارة وأخذت طيور البحر تحوم فوق رأسيهما وهما يسيران أمام الفنار في الطريق تالمنحدر الذي يؤدي الى الشاطىء , كانت ذراع بليك حول كتفي دينا حتى تظل قريبة الى جانبه , وخطت فوق قطعة خشب , ورفعت نظرها اليه , وبدت ملامحه فيها لمحة من الرضى .
قالت وهي تخاطب نفسها أكثر مما تخاطبه:
" لماذا نشعر بالراحة مع بعضنا؟".
وأقترح بليك قائلا:
" ربما لأننا لم نعد ننظر الى بعضنا ".
" ماذا؟".
وتجعد جبينها بتقطيبة حائرة وأظلم الأضطراب زرقة عينيها.
" هذا يبدو غريبا بعض الشيء".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 09:17 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولاحت أبتسامة باهتة على فمه عندما نظر اليها ثم حوّل نظرته الى الأمام وراح يفكر ثم أضاف:
" أقصد أننا لم نعد نحاوا رؤية العيوب والأخطاء في بعضنا , لقد بدأنا ننظر سويا الى الخارج".
" هل تعتقد أن هذا هو السبب؟".
وحوّلت دينا أيضا نظرتها الى الشاطىء أمامهما .
ورد قائلا:
" لماذا تهتمين بتحليل السبب ؟ لماذا لا تستمتعين بالوضع فقط؟".
" هذا صحيح , ألا أنني أحب معرفة أسباب الأشياء !".
وتمتم بليك بجفاف وقال:
" أذكر هذا , كما حدث عندما أعطيتك خاتم خطبتك وأردت أن تعرفي لماذا عرضت عليك الزواج !".
منتديات ليلاس
وضحكت دينا :
" وقلت لأنك تريد أن تضع حلية جميلة في بيتك".
وتوقفت عن الضحك ورمقته بنظرة حذرة وأضافت:
" هل هذه هي الطريقة التي تنظر بها الى النساء ؟ مجرد حليّ؟".
وبدا عليه شيء من الضيق ونفاذ الصبر , وقال:
" يجب أن تعرفيني أفضل من ذلك يا دينا".
وظلّت صامتة لحظات ثم قالت:
"هذه هي المشكلة كما أعتقد , لم أعد واثقة من أنني أعرفك , كنت تبدو دائما مهذبا جدا .....والآن........".
ورفعت رأسها في حركة باحثة وأضافت:
" والآن تبدو بدائيا جدا ".
" لقد تعلمت أن أسس الحياة أهم , أما الباقي فهو مجرد واجهة , لا أعتقد أنني تغيرت في مبادئي".
وتساءلت بصوت مرتفع:
" ربما أنشغلت بالبحث عن الواجهة , فلم أتعرّف عليك".
وقال بليك موافقا:
" ربما".
ثم أبتسم أبتسامة سريعة وأضاف :
" كيف بدأنا هذا النقاش الجاد؟".
وأنتقلت اليه عدوى تحوله من الجد الى الدعابة فقالت دينا فورا:
"لا أعرف , أنت بدأته".
وصحّحها بنفس الطريقة المازحة:
" لم أبدأ , أنت التي بدأته عندما سألت لماذا لا نتشاجر؟".
وهزت كتفيها وقالت:
" لم تكن مضطرا لأن ترد عليّ فهي غلطتك أذا".
منتديات ليلاس
وقال بليك وهو يهز رأسه مداعبا:
" أن مثل هذا المنطق لا يمكن أن يأتي ألا من أمرأة ".
وسألته وهي تتظاهر بالغضب:
" هل تدلي بملاحظات ضد بنات جنسي ثانية؟".
وأصرّ قائلا:
" أنني أذكر حقائق فقط".
ودفعته دينا بكتفيها , وأختلّ توازنه وأنسلت ذراعه من حولها وأضطر أن يتخذ خطوة جانبا وعندما خطا بليك تلك الخطوة أستقرت قدمه وفردة حذائه وجوربه وثنية بنطلونه في الماء المالح , وشهقت دينا ضاحكة وهدّدها مداعبا وهو يتقدم نحوها:
" هل ترين شيئا مضحكا؟".
وبدون أن تشعر بدأت تتراجع وقالت:
" صدّقني يا بليك ..... أنا آسفة".
كانت تحاول جاهدة ألا تضحك , ولكن الضحك بدا في صوتها وهي تقول:
" لم أكن أعرف ........ صدقني.......لم أقصد أن أدفعك في الماء".
وأستمر بليك يقترب منها وقال :
" دعينا نرى أذا كانت الملابس المبتلة تضحك".
" كلا.......يا بليك........".
وأخذت دينا تتراجع وهي تهز خصلات شعرها الذهبي , وكان الوميض الشرير في عينيه يحذّرها من أن الكلمات لن تهدئه , وأستدارت وجرت نحو الصخرة المرتفعة بعيدا عن أمواج المحيط وجرى بليك وراءها وأستطاع أن يقترب منها بخطواته الطويلة , كانت دينا تعرف أنه سيمسك بها في أية لحظة ووجهت نظرة ضاحكة فوق كتفها ,وفجأة تعثرت في قطعة من الخشب جرفتها المياه وسقطت على الشاطىء , وخفّفت من حدة عثرتها ذراعاها الممتدتان فلم تصب بأذى وتدحرجت على ظهرها وهي تلهث وتحاول ألا تضحك بينما سقط بليك على ركبتيه بجانبها وسألها بأبتسامة قلقة:
منتديات ليلاس
" هل أنت بخير؟".
وشهقت قائلة:
" نعم...بخير..".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القرار الصعب, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, strange bedfellow, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية