لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-10, 12:51 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- خطفها الى قلعته , الى الجبال الثلجية العالية حيث الزمهرير والصقيع ولا شيء آخر .... لماذا؟ لا بد من وجود سر وراء هذا التصرف , لكنه في اللحظة الحاسمة عرض عليها الزواج!
******************
ترك جوليان وكيم الطريق الرئيسي وراءهما منذ مدة غير وجيزة والآن يتجهان غربا في ممر جبلي مكشوف , أختفى القمر وراء الغيوم وكان ضباب داكن يتشبث بقمم الجبال المغطاة بالثلوج , شعرت كيم بالبرد فلفت جسمها بمعطفها.

" هل تشعرين بالبرد؟".
كان في سؤال جوليان شيء من الأستغراب لأن السيارة مجهزة بالتدفئة .
هزت كيم رأسها بالنفي , ليس البرد ما جعلها ترتعش بل أقترابهما من نهاية المطاف , بدت الساعات التي أمضياها في السيارة سنوات منذ تركت مدفأتها وكتابها , وكررت نفيها بصوت قاطع:
" كلا لا أشعر بالبرد...".
منتديات ليلاس
" ما بك أذن؟ كوني واقعية ودعي عنك هذا القنوط".
" أنك سخيف ,أية أمرأة تحترم نفسها تقبل بهذا الوضع؟ أميل الى القفز من السيارة".
ولما لم يعلق جوليان على تهديدها تحدته وقالت:
" ألا تخشى ذلك؟".

" لست من النوع الذي يقذف بنفسه( أجابها بهدوء) علاوة على ذلك أنك لم تيأسي بعد , فقد أشغلت دماغك فوق طاقته أكثر من ساعتين لتبتكري طريقة للهرب".
" هذا بديهي لأنني أحاول الخلاص منك قبل....".

قطعت كلامها فجأة وضحك جوليان مستأنسا , وهو يولي قيادته أنتباها أكثر منها كون الطريق ضيقا وشديد الأنحدار
وكثيرا ما كانت السيارة تزحف زحفا وكأنها سلحفاة , وبالرغم من أطمئنانه أنها لن ترمي بنفسها من السيارة كان منتبها لهذا الأحتمال ,ولكي يلهيها عن فكرتها السوداء بادرها بالحديث قائلا:

"الأحرى بك أن تفكري في أشياء أكثر واقعية من أن تبدعي خطة حمقاء لأفشال مخططاتي , ولو كنت مكانك لأرحت دماغي لأنك لن تجدي وسيلة للهرب".

بلى , هناك طريقة ما للتصدي لنياته الخبيثة , غير أنها أعترفت بأنها لن تجد طريقة للهرب كما يقول جوليان
كانت تكره أن تتحمل المذلة أمامه لكنه لا مناص لها من ذلك فيجب أن تلجأ الى لغة اللين والتوسل
قالت:

"أعترف لك بخطأي وقدمت أعتذاري , ألا يكفي هذا لأن تعتقني؟".

" الأسف ؟ ما الأسف؟ كلنا نأسف ونعتذر في يوم الحساب , ما الذي حدا بك لأن تقومي بمثل هذا العمل؟".

هناك أمامهما فجوة مخيفة كشفت عنها أضواء السيارة القوية و ألتفتت كيم ورأت وهي متوترة الأعصاب أشباحا أكثر منها ظلالا تتراقص في ضوء مصابيح السيارة
وتراءى لها وهي تنظر الى المشهد الكئيب المحاط بها أنها تغوص وتغوص الى أعماق منحدرات تحتها بينما كانت السيارة تتابع صعودها المحفوف بالمخاطر
قالت متنهدة:

"شرحت لك ما فيه الكفاية .... قلت في نفسي أن فيكي تحتاج الى من يساعدها".

" عينت نفسك بطلة أنقاذ , أليس كذلك؟".
فجأة ضغط جوليان على المكابح وسمع صريف مزعج يخرج من أطارات السيارة , رأى نعجه مباشرة أمام منعطف ضيق فتوقف وتابع حديثه فور تجاوزه المنعطف فقال:
" كيف أقنعتك أنها بحاجة الى أنقاذ؟".
" قالت لي....".
منتديات ليلاس
توقفت كيم عن الكلام وعصرت عينيها لتتبين أن ما بان لها عن بعد هو في الحقيقة بناء قائم على حافة ناتئة من الجبل , هل هذا هو الدير ؟

مستحيل , حتى الرهبان لا يعيشون فوق الغيوم ... مع أنه المكان الملائم له.

" قالت لي أنك عنيف أحيانا وتلوح بالتهديد أحيانا أخرى , كانت ترهبك كثيرا ولذا بما أنها صديقة لي أردت مساعدتها".

تذكرت كيم أن فيكي ذكرت لها أيضا أن جوليان قد يحاول قتلها هنا في الدير دون أن يدري بذلك أحد.
" هذا يدهشني حقا وأنت البنت الرصينة , في كل الأحوال أخترت لنفسك طريق التدخل بشؤون الغير وا أنت تحصدين ما زرعت , هل تلقنت الدرس؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-08-10, 12:52 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان في لهجته دعابة أكثر من تأنيب:
" لن أتدخل مطلقا في شؤون الناس ما حييت".
كان هذا عهدا قطعته على نفسها بحرارة وهي ما زالت تحملق في معالم البناء قالت:
" هل وصلنا؟".
" في خلال عشر أو خمسة عشرة دقيقة , أنه هناك – فوق – ولكن مع شدة أنحدار الطريق وكثرة تعرجاتها الأسراع مستحيل".

وماذا بعد خمسة عشرة دقيقة , نظرت اليه خلسة ورأت أو تخيلت في الظلام وجها ذا خشونة وبأس
ولكن الجانب الآخر من الرجل- أستعلاؤه ورصانته وثقافته – ولى أهتمام كيم عن مخاوفها نحو أمور أخرى , فكل شيء فيه يتناقص مع رعونة فيكي
قالت فجأة :

" هل أستطيع أن أسألك شيئا؟".
منتديات ليلاس
" بكل تأكيد".
" سؤلي يتعلق بك شخصيا".
" أسرعي بالسؤال".
" هل تحب فيكي ؟ هل كنت جادا في رغبتك الزواج منها؟".
" كل الجد".

" ولكنك عزفت الآن عن ذلك , هذا ما قلته منذ هنيهة".
"لم أعد أريدها الآن".
قالت كيم بذهول:
" كيف تستطيع التوقف عن حبها بهذه السهولة ...؟ ليس في مقدوري أستيعاب ذلك لأنني لم أحب في حياتي".

" لم تحبي مطلقا ؟ سألها جادا , وكم عمرك الآن يا كيم؟".
" ثلاث وعشرون سنة".
تمهل جوليان في قيادة السيارة الى أقصى حد ليتفادى قطع الحجارة المنتثرة على الطريق وتساءلت وقع جوليان على الدير .
" تكلمي عن نفسك حدثيني عن عملك وكل شيء".

ترددت في أول الأمر ولكنها رغبت في ذلك لتبعد السأم عنها وكل هذا وهي لا ترفع نظرها عن المبنى المشؤوم .
" والدك يعيش في كندا , قال جوليان بعد أن توقفت عن السرد , ألا تتوقين للعيش معك هناك؟".

" علاقتي لم تكن طيبة مع زوجته الجديدة , في كل الأحوال لن أترك عملي الذي أحبه".
كل ذلك الوقت كانت أفكارها مشوشة ولم تفطن الى عملها , ما مصير عملها؟
" سيفتقدوننني في الدائرة".
منتديات ليلاس
ولكن جوليان قال بأن رئيس الدائرة سيعلم أنها لن تكون هناك الأثنين صباحا.
" ومهما كان الأمر , لن تعودي".
" ما.... ماذا تقول؟".
أختنق صوتها وأحست بجفاف الدم في وجنتيها.
" حتى اللحظة التي أنتهي فيها منك يكون مديرك قد أحل واحدة محلك".

بحركة سريعة خرج من المنعطف الأخير ودخل البوابة.
" وأخيرا وصلنا الى البيت يا كيم".
لم تحر جوابا
كان حلقها جافا من الرعب , لكن لا يجب أن يتولاها الفزع , فقد تجد طريقة للتملص , تصورت كيم أن كل شيء في هذا البناء صدىء ومهترىء
كان الممر المؤدي الى المدخل مليئا بالعشب وسطع نور السيارة وشعرت بالهواء الثلجي يخترق ثيابها وينفذ الى العظم
فكرت في الجري وكأن جوليان فطن لنيتها فتأبطها شادا على ذراعها بقوة.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-08-10, 12:53 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هل المبنى مزود بالكهرباء؟".
سألت متلعثمة لأنها كانت تعرف تفاهة سؤالها غير أنها تريد أن تظل تتكلم.
" لا تكوني بهذه السذاجة".

سلط جوليان أضواء السيارة على مدخل البناية , اراءى لها أن قناطر الأورقة متداعية متهاوية , وفي كل مكان أشجار هزيلة مشوهة الشكل وعن بعد كان صدى سيل ماء جارف يخترق سمعها كأنه مطرقة
كل هذا زاد كيم أقناعا بأن جوليان مصاب بالجنون كي يترك شقة دافئة مريحة ويرتمي أحضان طبيعة رهيبة فقط حبا بالأنتقام .


قادها نحو السلم وضغط على ذراعها وآلمها عندما حاولت أن تقاومه وقال بصوت ناعم:
" لا تحاولي الهرب كيلا تختبري شدة بأسي ".

ولما دخلا البهو أقفل الباب بالمفتاح وتركها حرة , ثم تلمس طريقه في الظلام ووجد ما كان ينشده , أضاء البهو ببطارية جيب قوية كشفت لكيم ما جعلها تحبس أنفاسها
الغبار متراكم في كل مكان ونسيج العنكبوت متدل من السقف حنى سياج الدرج الصدىء , وأدار جوليان المصباح حول البهو ورأت كيم عددا مذهلا من الأبواب وسلط الضوء على باب الى يسارها كان مفتوحا فألقت كيم نظرة الى الداخل.

" هذا هيكل".

قال جوليان بلطف مما جعل كيم تلتفت اليه بسرعة فورية , رأت في وجههه عكس ما توقعت : عدم المبالاة , ولما رأته يتوجه نحو السلم ويسلط النور عليها
أفهمته بأنها لن تصعد الى الطابق العلوي
قال لها ليطمئنها:

"أنه أكثر راحة بكثير , فقد أعددت غرفة أو غرفتين ورتبتهما نوعا ما".

" كان عليك أن تبدأ بأزالة الأوساخ هنا".
" تتكلمين بفلسفة ربة بيت , ستباشربن أنت بعمل ذلك غدا".
تقدم نحوها ومد يده ورافقها نحو الدرج وقال:
" مزاجي الآن لا يسمح لي بتحمل نزواتك يا كيم , هل ستصعدين أم سأصعدك محمولة؟".
منتديات ليلاس
صعدت الدرج معه وهي تختنق من الغبار ورائحة العفن , كانت وهي صاعدة تتفحص أبواب البهو العديدة
من يدري , ربما تمكنت من الهرب عبر أحدها , عزمت على تغيير مسلكها , ستبدو سلسة متفهمة عله يخفف من غلواء حذره فيتهاون.


عندما وصل جوليان آخر الدرج, فتح بابا وضغط على زر بجانبه ,أمتلأت الغرفة بنور كهربائي ساطع بهر عيني كيم.
" كهرباء ! قالت كيم ملتفتة نحوه , أعتقدت أنه لا كهرباء في هذا المكان".

كانت المفاجأة تعقد لسانها لأنها لم تتوقع شيئا كهذا , دخلت الغرفة ومشت على البساط السميك المفروش فوق أرضية الغرفة ووقفت في الوسط متناسية كل شيء في دهشتها
رفعت بصرها نحو السقف المزخرف ثم ألقت به على الجدران التي تغطيها طنافس جميلة و الأريكة والكراسي كلها قديمة , أما باقي الأثاث فله قيمة تاريخية .


" رائع! رائع! ".
قالت كيم وهي تدور على نفسها , رادياتورات أيضا...؟".
" راديانورات زيت- غرفتان فقط مجهزتان بالتدفئة الآن".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-08-10, 12:54 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال ذلك وأقترب منها وعلى ثغره أبتسامة لطفت كثيرا من قسوة نظرته.
" بالفعل البيت مجهز غير مجهز بالكهرباء , تضاء بعض أجزاء البيت بالبطاريات في الوقت الحاضر ,وهناك مفاوضات بيني وبين ذوي العلاقة لمد خط كهربائي للمبنى".
" هل ستعيش أنت هنا؟".

" بل سنعيش نحن هنا – في الوقت الحاضر على الأقل
ثم أضاف:

" المطبخ وغرفة الحمام في آخر في الممر وهنا غرفة النوم "
أشار الى الغرفة ضاحكا .

أحمرت وجنتا كيم , ولكنها أحتفظت برباطة جأشها وهي ترافقه الى الغرفة المجاورة ,وتذكر أن السيارة ما زالت مضاءة وعليه النزول ليطفئها , فهل تجد كيم طريقة للهرب؟

"شيء جميل! ".
قالت كيم بهدوء أدهشها كأن أصابع أمرأة وضبت كل هذا , الغرفة بلون الزنبق الباهت والستائر والكنافس متجانسة اللون معها
معظم المفروشات في الغرفة عصرية عدا السرير فهو من النمط القديم وله مخامل مبطنة ذات لون يتماشى مع لون الستائر :

" عدد كبير من النساء والرجال عملوا هنا مدة أربعة أيام فقط لكي يكون المكان معدا لأستقبالك , فقط ثلاثة رهبان كانوا يعيشون هنا وفي هذه الغرف بالضبط , وعندما مات أكبرهم هجر الأثنان الآخران المكان فقررت الرهبنة بيعه ,وبعد برهة أضاف : قد تحكمين علي بالجنون لشرائي المكان".

" لا أعلم .... أعتقد أنه سينفع كفندق".
لم تنتبه أنها كانت ملتصقة به تقريبا وأن يدها لامست يده , سحبتها ولكنها تابعت حديثها قائلة:
" مشتراك أياه لا يهم أذا كنت ثريا".
" من قال أنني ثري؟".
" فيكي".

تلفتت حولها وأبدت أعجابها بمحتويات الغرفة وتقديرها لثمنها الباهظ ,ولم يكن أعجابها بغرفة الحمام أقل منه
ساد الذوق السليم في هذه الغرفة بمراياها ورفوفها الجميلة وبمغطسها ذي اللون الزهري والذهبي ,ولفت نظرها أناء زرعت فيه نبتة نخيل أضفت رونقا خاصا.

منتديات ليلاس
" حولت هذا الطابق الى شقة مميزة".
لم يعلق على قولها بشيء , وعادا ثانية الى غرفة الجلوس.
" سأقفل عليك يا كيم , لأنني عارف بنواياك في الهرب , وأعلمي أن هذا لسلامتك , فهناك عاصفة ثلجية هوجاء والمكان مفصول عن العالم والجبال غادرة , هذا وستهلكين في هذا الصقيع".

كان جادا في محاضرته , ورأت أنه مهتم فعلا بسلامتها أكثر من نواياه الشخصية .
خرج جوليان وأقفل عليها الباب , وأتجهت هي نحو النافذة وأزاحت ستائرها المخملية
وكما توقعت كانت النافذة مسدودة بقضبان حديدية
عندها ماتت كل شعلة من التفاؤل في قلبها وشعرت بالقنوط أصبح الهرب مستحيلا وضاعت حياتها بسبب أندفاعها الأرعن ,ألقت بنفسها على الأريكة وهي تعد ملابسها
رأت ساعة طاولة موضوعة على مكتبة الثالثة والنصف , كانت رحلة طويلة قطعاها منذ التاسعة والنصف تقريبا؟


سمعت حركة مفتاح في القفل و دخل جوليان ورأسه مرشوش بالثلج , مسح الثلج عن شعره وضغط على أسنانه لئلا يتثاءب.
" وضعت حقائبنا في غرفة النوم ".
قال مبتسما:
" أخلعي معطفك لأعلقه في الدولاب".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-08-10, 12:55 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" حقائبنا؟".
سألته بذهول:
" ستجدين كل ما تحتاجين اليه".
" أنت أشتريت .... ثيابا لي؟".

اخبرها بأزدراء:
" أنا أخترت الكنزات وغيرها بنفسي , أما باقي الجهاز واللوازم فقد كانت مصرورة في صندوق جاهزة سلفا ليجنب مدير المتجر الشارين الخجولين من الرجال لدى شرائهم ثيابا خاصة بالنساء , انها حقا بدعة رائعة".

ضحك جوليان بينما كانت ترمقه كيم بعين الغضب:
" لا أصنفك بين الرجال الخجولين".
وتابعت وهي تهدده بقيضة يدها :
"يمكنك أرجاع رزمتك وكنزاتك لأنني لن ألمسها".

" بل ستقومين بكل ما أطلبه منك ".
وقال غاضبا :
" أخلعي معطفك!".

وتناول منها المعطف وغطاء الرأس ثم قال:
" كلانا تعب بعد هذه الرحلة الطويلة , ألا تريدين شيئا ساخنا أو منعشا قبل أن تنامي؟".
وعندما أبدت رغبتها بتناول فنجان قهوة رفض قائلا أن القهوة شراب منبه ولكنها رفضت أي شيء غير القهوة.

" في هذه الحال فلندخل لننام".
لكن كيم لم تتزحزح من مكانها .
وفجأة تغير شكله وشد على شفتيه ثم صرخ بغضب:
" لولا تدخلك في شؤوني لكنت تزوجت فيكي الآن ولكنت آمنة مطمئنة في فراشك الدافىء , ولكن طالما أخترت لنفسك أن تحشري أنفك فيما لا يعنيك فأستعدي لدفع الثمن".

قال ذلك ووضع المعطف وغطاء رأسها على كرسي وتقدم نحوها بخطوة وئيدة
تراجعت كيم الى الوراء فتوقف وقال:

" أختاري الطريق الذي ترتاحين اليه".
" ستندم على ذلك ".

قالت صارخة :
" سأنصاع لأرادتك الآن ولكنك ستذهب الى السجن – أنني – أنني أؤكد لك ذلك".

أخذ جوليان من حقيبته ما يحتاج اليه وذهب الى الحمام بعدما أقفل الباب عليها بالمفتاح , جلست كيم وأخذت تنظر الى صندوق الثياب ورأت أن لا مناص من أرتداء مشترياته
بعد تردد وجيز فتحت الصندوق لتجد في داخله من الألبسة الداخلية الفاخرة ما يذهل
تناولت قميص النوم وبسطته وعندما رفعته ظهر أقرب الى فراشة طائرة منه الى قطعة من القماش ,لونه أبيض ناصع ولكن قصره لم يعجبها , وفكرت ببيجامتها الدافئة وبالحرية وفوائدها حيث تلبس ما تشاء ولا رجل هناك يلبسها ما يشاء!
منتديات ليلاس
تناولت القطعة التالية , كانت قطعة خفيفة جدا يسميها العارفون (نكليجيه) كلها كشاكش وشرائط حرير لا أزرار لها ألا ربطة عند العنق ولم تكن أطول من قميص النوم
وضعت القطعة على السرير ووقفت أمام المرآة , كان شعرها مشعثا , وتناولت مشطا عن طاولة الزينة وقع نظرها على زجاجة عطر موضوعة على رف تحت المرآة دلالة على أنه يحب أن تفوح من نسائه رائحة العطور
أحست برغبة جامحة لتفرغ الزجاجة في المغسلة ولكنها بدأت في تسريح شعرها

وفيما هي كذلك دخل جوليان وألتقت عيناهما في المرآة ورفع حاجبيه:

" تتوانين أن تداعبين شعرك؟ هل من مساعدة تريدينها يا كيم؟".

كان صوته ناعما ولكن فيه تهديد.
" أعتقد أنه مسموح لي أن أغتسل على الأقل".
قالت بنغم لاذع:
" آسف يا عزيزتي , كان من الواجب أن أترك الحمام لك أولا".

فتح جوليان الباب ولما همت بالخروج ذكرها جوليان بأن عليها أصطحاب ما يلزمها من ملابس
تناولت كيم قميص النوم والنكليجيه ودخلت الحمام وأقفل جوليان الباب عليها , مضى من الوقت خمسة عشرة دقيقة صرخت كيم طالبة منه أن يفتح لها لأنها رأت أن لا فائدة من أطالة ساعة الصفر.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, by fountains wild, اللغز, ان هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات قلوب عبير القديمة, عبير, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية