لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-10, 06:16 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4-رجل مشوة

في هذا اليوم , لم تر سوزان مرة ثانية , لا مارشيللو , ولاصوفيا , وعلى الغداء كانوا أربعة أشخاص , السيدة فيتاليه ,أيلينا , بيترو وهي.
لم تكف سوزان عن التفكير بهذه الفتاة الصغيرة المهذبة التي ترعرعت في بيئة أناس كبار , ليس فيها أي ولد من سنها , وهي تبدو منغلقة كليا على ذاتها , لا تتكلم ألا أذا وجّه أحدهم اليها الكلام . وأحست سوزان بأنها ترغب في التحدث اليها وأكتشاف ميولها , وأن تلهو وتلعب في الحديقة معها.
لكن ما أن أنتهت من الأكل , حتى أرسلت الفتاة لأخذ قيلولة النها , تلبية لأوامر العمة , ولم يتسنى لسوزان أن تراها بعد ذلك.خلال النهار نفسه.
وبعد الظهر , أصطحب بيترو سوزان الى القرية وأراها الكنيسة التي زارها في الصباح مع والدته , ومثل بقية الكنائس الأيطالية , كانت تعج بالتماثيل الرائعة.
قالت سوزان , وأنفها مرفوع وهي تتأمل القبب والزجاج الرائع:
" قرأت مرة عبارة تقول: عندما يرفع الأنسان نظره الى السماء , يعي لا نهائية الشعور بالروحانيات , ما رأيك؟".
قال وهو يهز كتفيه:
" لا شيء , لا يجب أن يؤمن الأنسان بكل شيء يقرأه ".
" حسنا..... هذه الفكرة كانت تعجبني.......".
سكتت لحظة ثم تابعت:
" هل تخلد أيلينا الى القيلولة كل يوم؟".
" أيلينا؟ أوه..... أظن ذلك , لماذا؟".
" أردت أن أعرف فقط ..... فكرت لو نصطحبها معنا مرة , أذا كنت لا تمانع بذلك , لا تبدو أنها تتسلى بشيء هنا".
قال بيترو وهو يجرها الى طريق ضيقة:
" عليك أن تتكلمي في الأمر مع والدها , وليس معي".
منتدى ليلاس
" لكن , يا بيترو , لا أرى ما يمنع أن نصطحبها معنا".
توقف لينظر بقوة الى عينيها الواسعتين وبشرتها العنبرية , وشفتيها المليئتين , ثم أنحنى وعانقها وقال في صوت مبحوح:
" أتفهمين السبب الآن........؟".
أفلتت منه بعنف وقالت:
" ماذا جرى لك يا بيترو ؟ لم يسبق أن تصرفت هكذا معي , هذه الأمور لم يسبق أن حدثت بيننا !".
" هل تريدين أن تقنعيني بأنك تجهلين حقيقة مشاعري نحوك".
" في كل حال , أحتساء فنجان قهوة ينفعك وينفعني أيضا".
جلسا أمام طاولة تحت الأشجار , وأحتسيا القهوة في صمت ثيل ,يا ألهي , أرجو ألا أجد نفسي أواجه مشاكل جديدة , هذا ما كانت سوزان تفكر فيه بينما كانت تصغي الى أصوات الزبائن والعزف على البيانو .
قالت السيدة فيتاليه لأبنها على مائدة الطعام:
" مارشيللو يتناول طعام العشاء عند آل روسي , هل تعرف أن مارينا هنا؟".
هز بيترو رأسه وأجاب:
" كلا , لم أكن أعرف ذلك , هل ستبقى مدة طويلة؟".
" لا أعرف شيئا , يبدو أنها متعبة وبحاجة الى الراحة , طبعا أن والدها مسرور لأن يراها , فهو يشتاق اليها كثيرا".
تساءلت سوزان في نفسها ,عمن يتكلمون؟ من هم آل روسي؟ ومن هي مارينا؟".
ألتفت بيترو نحو سوزان وشرح لها قائلا:
" آل روسي أصدقاء العائلة , مارشيللو ومارينا ترعرعا تقريبا معا , رغم أنها تصغره سنا , وخالي كان يأمل في أن يتزوجا عندما يكبران , لكن مارشيللو كان في ذلك الوقت يضع في رأسه أمورا مختلفة , وفضل أن يذهب الى روما ويعمل هناك , وهكذا تعرف الى صوفيا , وفي ذلك الوقت كانت مارينا قد أنهت دراسة الطب , واليوم تعيش وتعمل في روما".
قالت سوزان:
" الآن , فهمت".
قال بيترو:
" صحيح , أننا نتساءل كثيرا حول علاقتهما الحالية......".
قاطعته والدته قائلة:
"أرجوك , يا بيترو , دعك من هذا الحديث".
أحمر بيترو بعنف وقال:
" تعرفين يا أمي جيدا أن مارشيللو لم يعد يهتم بصوفيا كليا!".
" أن الحادث أحدث توترا مؤلما بينهما , هذا صحيح , ولكن لا تظن بأن هناك أكثر من علاقة صداقة بينه وبين مارينا..........".
تقلصت شفتا بيترو في عصبية وأحنت سوزان رأسها تأكل من صحنها , منزعجة , تشعر بالغيرة من مارينا التي تجهلها....
نامت على الفور رغم توتر أفكارها .
وفي الغد , أستيقظت باكرا ,وفي الثامنة كانت مستعدة , فقد قررت أن تتجاهل معارضة السيدة فيتاليه وأن ترتدي سروالا جميلا من القطن البرتقالي وقميصا مقلما بالبرتقالي والأبيض وبدت جذابة تلفت النظر.

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 11-08-10, 06:20 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وشعرت بالجوع , وقررت النزول لتناول الفطور في غرفة الطعام , وفي البهو , ألتقت لوسيا التي صرخت:
" صباح الخير , يا آنسة , لقد أستيقظت باكرا اليوم!".
" نعم , أعرف أنني مبكرة , يا لوسيا , لكن لا أريد أزعاجك".
" ليس هناك أزعاج , فسيدي يتناول فطور الصباح في غرفة الطعام , وفي أمكانك مرافقته".
" السيد دي فالكونيه؟ الكونت؟".
" نعم , يا آنسة , وسيسر جدا أن يكون هناك من يرافقه , تفضلي , سألحق بك".
ولما دخلت بعد أن طرقت الباب رأت صاحب القصر جالسا في مكانه الأعتيادي , في طرف الطاولة , يرتدي قميصا من الحرير الأخضر الغامق مفتوحا على صدره الأسمر , فبدأ قلبها يدق بسرعة .
قال من دون أن يرفع نظره عن الجريدة التي كانت بين يديه:
" أنتهيت , يا لوسيا , شكرا".
لكن أيلينا الجالسة قربه تأكل صرخت تقول:
"لكن , يا أبي ,ليس الآتي لوسيا !".
رفع رأسه ووضع فنجانه على الطاولة وقام في جهد وهو يستند الى طرف الطاولة وقال:
" صباح الخير , يا آنسة".
" آه , المعذرة , يا سيد فالكونيه! لا تزعج نفسك , أرجوك , أرسلتني لوسيا الى هنا وهي تقول لي أنك لن تعارض أن تناولت فطور الصباح معك.........".
جلس وطوى جريدته وقال:
" للمرة الأولى , هي على حق".
" أرجوك , تابع ما تفعله كأنني لم آت , لا أريد أن تغيّر عاداتك من أجلي.......".
قال وهو يسكب لنفسه فندانا آخر من القهوة:
" الأخبار في أمكانها الأنتظار , وأعتقد أن لوسيا ستحضر لك فطور الصباح".
" نعم , شكرا".
لاحظ مارشيللو أن ملامح سوزان متقلصة فسألها:
" هل أمضيت نهارا جميلا أمس؟".
" نعم , شكرا".
" هل أخذك بيترو في نزهة".
" نعم , ذهبنا الى القرية".
" ما رأيك بكاسيل فالكونيه؟".
" أعجبتني كثيرا ".
" آه , نعم , هل لديك معرفة بالهندية الغوطية؟".
منتدى ليلاس
" لا , أبدا , أنني جاهلة في هذا المجال".
قال مارشيللو مجاملا:
" في كل حال , أنني أجهل تماما أدارة الفنادق , لا داعي للخجل يا سوزان".
" كل أنسان له مهنته , أليس كذلك؟".
" أنت أستاذ في علم الآثار , أليس كذلك؟".
" بيترو أخبرك بذلك؟ وأظن أنه أخبرك أيضا عن رأيه في فكرتي في فتح القصر للجمهور , أليس ما أقوله صحيحا؟".
" أخبرني بصورة غامضة وسطحية".
" أنني مستغرب لأن بيترو شديد الدقة".
حاولت سوزان أيجاد موضوع آخر للحديث , لكن بدون جدوى , ولحسن الحظ دخلت لوسيا حاملة صينية الفطور وعليها أبريق القهوة والخبز الصغير الطازج ووعاء مليء بعصير الليمون الطازج , وتذكرت سوزان الوردة التي أرسلها مارشيللو مع الفطور وتساءلت ما أذا كانت الخادمة تنسج حول هذه الحادثة قصصا وهمية.
ولما خرجت من الغرفة , سأل مارشيللو سوزان التي كانت تحتسي عصير الليمون:
" هل لديكما مشاريع لهذا اليوم , أنت وبيترو؟".
أجابت سوزان وهي ترفع نظرها:
" أعتقد أ والدته متكلة عليه ليأخذها الى مونافو صباح اليوم.....و ..... أنني....... أتساءل ما أذا كنت تسمح لي بأن أزور القصر........".
قطب مارشيللو حاجبيه , فخشيت سوزان أن تكون قد أغضبته, لكنه سرعان ما قال:
" حسب رأيي , في أمكان عمتي لويزا أن تنتظر رحيلك لتطلب من بيترو أن يقودها يمينا ويسارا ! أمس كان القداس , واليوم موفانو وغدا ماذا؟ ربما القداس من دون شك؟".
" لكن , لا أهمية لذلك , أؤكد لك ذلك , لست مستاءة من الوضع أبدا , أعني أنني......".
ترددت لحظة أمام نظراته الحادة ثم أضافت:
" أنه لطف من بيترو أن يدعوني لقضاء بضعة أيام مع عائلته,لكنني ....... أننا صديقان , لا أكثر وبيترو ليس مرتبطا بي".
" تريدين أن تقولي أنك لا تحبينه؟".
" بلى , أحبه , وأحترمه , وأصر على صداقته , لكنني لست مغرمة به , أذا كان هذا ما تريد معرفته".

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 11-08-10, 06:25 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال مارشيللو وهو يسند ظهره الى المقعد:
" شيء غريب.........".
قالت وهي تنظر اليه مواجهة في عينيه:
" وما هو هذا الشيء الغريب؟".
" تأكدت أن بيترو يهمه أمرك تماما..........".
همست سوزان وهي تهز كتفيها:
" أنه يعتقد ذلك.....".
" حسنا , لنقفل الموضوع , تريدين رؤية مجموعتي الأثرية والفنية , أليس كذلك؟".
" أذا لم يكن هناك أي مانع".
" لا أبدا , لكن الوقت ليس مناسبا ,حرام في هذا الطقس الجميل أن تبقي داخل المنزل , أنا وايلينا سنأخذك في نزهة سياحية , هل توافقين؟".
قالت سوزان وهي تنظر الى مارشيللو وأبنته في دهشة:
" أنت , يا سيدي؟".
" هل تعارضين ذلك؟".
" كلا , لكن..........".
" لكن ماذا , يا آنسة ؟ أنت حرة في أن ترفضي أذا كان هذا ما تفضلينه !".
هذا ما تفضله! ليس هذا هو السؤال! هل يجب أن تستسلم لجاذبية مارشيللو الخطرة؟ ولما رأت ايلينا تراقبها بعينين قاتمتين وفي أهتمام واضح , تذكرت أنها في الأمس كانت ترغب في أن تأخذها في نزهة , وتساعدها على الكلام والضحك.
تثاءبت وقالت:
" بلى......بلى..... أذا كنت حقا تريد ذلك....".
" يا آنسة , لماذا تترددين؟ هل تخشين أن يرى بيترو في ذلك أعتراضا؟".
" آه , لا , أبدا , سأرافقك بكل طيبة خاطر".
" عظيم".
منتدى ليلاس
نهض لتوه وبعدها غمرها بأبتسامة صغيرة , تناول عكازيه وتوجه نحو الباب وقال:
" أنتهي من تناول فطورك , يا آنسة , سأطلب من السائق ميغيل أن يحضر السيارة الى المدخل".
أسرعت ايلينا في ألتهام بقية السندويش وأفرغت كأسها ونهضت تريد أن تلتحق به , فأمرها والدها في لطف وحزم:
" ستبقين مع الآنسة هانت حتى أعود , وتحدثي معها بالأنكليزية".
" نعم , يا أبي".
" هل فهمت جيد , تكلمي الأنكليزية".
" نعم يا أبي".
جلست الفتاة من جديد وأختفى والدها , وقامت سوزان بجهد لأنهاء سندويشها , ماذا يا ترى سيفكر بيترو عندما يكتشف مشاريعها ؟ ألا يحق له الأحتجاج وهو الذي دعاها الى كاسيل فالكونيه , وماذا يحدث لو أقلعت والدته عن الذهاب الى مونافو؟
وبينما كانت تلتهم طعامها , كان نظرها يشتبك بنظرات الفتاة امحدّقة فيها فحاولت جهدها الأبتسام , لكن بيترو يعرف رغبتها في التنزه مع الفتاة , ولم يذهب بعيدا في تفكيره.
سألتها وهي تحرك السكر في فنجان القهوة:
" هل تذهبين الى المدرسة , هنا , في كاسيل فالكونيه , يا ايلينا؟".
قالت الفتاة فجأة :
"هل تحبين أبي يا آنسة؟".
صدمت سوزان وكادت تختنق وهي تبتلع القهوة غير قادرة أن ترد عليها , أخيرا توصلت الى أن تقول:
"أنني , طبعا , أحب والدك".
قالت أيلينا في لغة أبكليزية رفيعة:
" أما بيترو , فهو لا يحب والدي و وأنت صديقته , أليس كذلك؟".
" هذا لا يعني أنني أتفق دائما معه , في كل حال , أنت على خطأ أتجاه بيترو , أذ يحصل بين الأقارب , أحيانا سوء تفاهم وشجار , لكن هذا لا يعني أنهم يتبادلون الكره , أنت صغيرة كي تفهمي هذه الأمور.... والآن أجيبي عن سؤالي:
" هل تذهبين الى مدرسة القرية؟".
هزت الفتاة رأسها وأجابت:
" كلا ,أذهب الى المدرسة في ميلانو".
أستغربت سوزان الأمر وقالت:
" ميلانو؟ أنت تذهبين الى المدرسة الداخلية؟".
" نعم , يا آنسة , عندما تعرض أبي للحادث الأليم , وقالت لي أمي أنه لم يعد عندها الوقت لتأخذني كل يوم الى المدرسة في مونافو , حيث كنت أذهب , فهي مدرسة خارجية فقط".
لم يكن صعبا على سوزان أن تستنتج معاني هذه الكلمات.
قررت صوفيا أن تضع أبنتها في مدرسة داخلية ,وغياب مارشيللو كان حجة رائعة , ألا أذا كان ذلك فكرة مارشيللو ليتسنى لزوجته أن تكرس معظم أوقاتها له....
ولما عاد الكونت كانت سوزان تفرغ ما تبقى من فنجانها فسألها وهو على عتبة الباب:
" هل أنت مستعدة؟".
كان يرتدي سروالا ضيقا من المخمل المضلع ,وتذكرت سوزان للحال ما قاله عن جاذبية أبن خاله , أنه على حق , فمارشيللو , رغم عاهته والكدمات في وجهه , جذاب للغاية.

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 11-08-10, 06:30 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نهضت ايلينا وأقتربت من والدها , وسألته سوزان وهي تقترب أيضا منه:
" هل أستيقظ بيترو من نومه؟".
قال مارشيللو وهو يهز رأسه:
" لا , لم يستيقظ بعد؟ هل أنت في حاجة الى أذنه؟".
تألمت سوزان من لهجته الساخرة وقالت بعد جهد في لهجة جدية:
" أنني مستعدة , يا سيد دي فالكونيه".
" حسنا , من الأفضل الذهاب باكرا , آه , كدت أنسى ....هل جلبت معك ثياب البحر؟".
دهشت سوزان وقالت:
" ثياب السباحة ؟ أعتقد ....نعم جئت بها من لندن".
" أذن , أجلبيها معك في نزهتنا , ولا تقلقي من أجل المناشف عندي ما فيه الكفاية داخل السيارة".
ومن دون مناقشة , صعدت سوزان الى غرفتها وأخرجت ثياب السباحة البيضاء من أحد الأدراج ,حيث وضعتها لوسيا ثم أخرجت نظارتها وأنبوبا من الزيوت الواقية من أشعة الشمس اللاهبة , وضعتها كلها في حقيبة البحر ونزلت الى البهو , كانت أشعة الشمس تطل من النوافذ ومن الباب الخارجي , وحبات الغبار تتمايل في أشعة الشمس التي تعكس ألوانها العديدة.
ترددت عندما رأت شبح مارشيللو الطويل واقفا على عتبة الباب .
قال مشيرا لها بأن تتقدمه:
" من هنا , يا آنسة".
وفي ساحة المدخل كانت سيارة مرسيدس بيضاء تلمع تحت الشمس , والرجل العجوز الذي رأته ليلة وصولها كان يلمّع السيارة بقماش جلدي , لا شك أنه ميغيل السائق.
أمر مارشيللو في لهجة بدأت سوزان تألفها قائلا:
" أصعدي ,يا آنسة".
فتح لها ميغيل باب السيارة في عجلة , كانت ايلينا جالسة في المقعد الخلفي متألقة وفرحة على غير عادة , وبدت تشبه والدها .
أقترب مارشيللو على عكازيه , فأسرع ميغيل لمساعدته على الدخول , في أهتمام زائد , فطمأنه مارشيللو قائلا:
" سأتدبر أمري , يا ميغيل , ستسهر عليّ الآنسة هانت".
منتدى ليلاس
لم تكن سوزان تنتظر أن يقود مارشيللو السيارة بنفسه , أقلع في هدوء ودخل الى الممر الطويل ثم توقف أمام الباب الحديدي الواسع وسأل سوزان:
" أيمكن الأتكال عليك في فتح هذا الباب , يا آنسة؟".
" طبعا".
خرجت بسرعة من السيارة , وبعدما فتحت الباب تقدمت السيارة ثم أغلقته وصعدت في المقعد الأمامي قرب مارشيللو , سألته سوزان في صوت خفيض:
" هل من الحكمة أن تقود السيارة بنفسك؟".
رمقها بنظرة ساخرة ومتعالية وسألها:
" هل أنت خائفة؟".
هزت رأسها وقالت:
" لا.......كنت..... أريد أن أقول..............".
قاطعها في لطف مفاجىء:
" أعرف ذلك , لنقل , أنني في نظر أفراد العائلة ,أبدو متهورا جدا , لكن أنت تعرفين أنني لست طائشا , أليس كذلك؟".
" أوه......".
قال وهو ينظر اليها من زاوية عينيه:
" أليس ما أقوله صحيحا , أذن , أسترخي يا آنسة , أؤكد لك أنك لست في خطر معي".
أي خطر يقصد ؟ فهو يتعلّق بالقيادة تصدقه , لأنها لاحظت أنه يغير سرعة السيارة في سهولة وأرتياح , لكن في ما يتعلق بالشيء الآخر..... فأنها ما زالت تطرح السؤال على نفسها....
وبعدما أجتاز القرية , أنعطفت السيارة في طريق الوادي , النوافذ المفتوحة تدخل الهواء المليء برائحة الصنوبر , والوزال متألق كالذهب على الأرض , وهنا وهناك , أشجار الكرز والتفاح التي ما زالت مزهرة.
" من قديم الزمان كانت عائلة فالكونيه تملك الوادي كله وكل الوديان حتى الأدرياتيك".
" أذن كانوا من كبار الأغنياء".
" وكانوا ذوي نفوذ كبير أيضا , أنهم أقرباء لعائلة ميديشي المشهورة , التي قام أفرادها بعدد كبير من الجرائم بتحريض منها".
شعرت سوزان بصدمة وقالت:
" لكن هذا عمل مرعب".
تابع قوله من دون أنفعال:
" أن تاريخ بلادنا مليء بهذا النوع من الرعب , كنت أقول دائما أن حضارتنا هذه ليست سوى طلاء خفيف وضع على غرائزنا الأرضية".
" هل تعتقد حقا أن المسألة مسألة طلاء وحسب؟".
" وأنت , ألا تعتقدين ذلك؟".
" لم يسبق أن طرحت على نفسي مثل هذا السؤال".
" فكري بالأمر أذن , أنت ترين جيدا , أن الرجال لم يكفوا , منذ دهور عديدة , عن أن يقاتل بعضهم البعض الآخر...".
" صحيح ........لكن هناك غرائز أخرى خطرة أيضا".

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 11-08-10, 06:37 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وافق على ما قالته وأضاف:
" أه , نعم , وفتاة جميلة مثلك لا بد أنها تعرف ذلك".
أحمرت خجلا وقالت:
" ألا تخجل من مناكدتي بهذه الطريقة! أنا...... أين..... أين تأخذني؟".
" حسنا , يا آنسة , أرى أن هذا الحديث يزعجك ... أين نذهب ؟يجب أن نطرح هذا السؤال على أيلينا , أين نذهب , حسب رأيك , يا أيلينا؟".
قالت الفتاة في أبتهاج وهي تضع يديها الصغيرتين على مسند المقعد الأمامي:
" الى الشلال , يا أبي , أليس كذلك؟".
" نعم , يا صغيرتي, الى الشلال , هل سبق أن سبحت تحت الشلال , يا آنسة , كلا , أليس كذلك , أذن , اليوم ستختبرين ذلك".
وأمام نظرته الساخرة شعرت سوزان بالتململ , وحاولت من دون جدوى أن تتحصن ضد الأنفعال الخداع , الماكر , الذي تحتلها خانقا معدتها , فضلا عن كونها خائفة من أظهار كل هذه الأحاسيس.
وقبل أن يوقف مارشيللو محرك السيارة , سمعت سوزان قصف الشلال العذب والخفيف الذي يدوي من الوادي , العصافير تزقزق , وريح خفيفة تلوي أوراق الأشجار الخضراء.
وقبل أن يخرج من السيارة قال مارشيللو :
" أذن , هيا بنا الى الخارج".
وفي حركة لينة خرج من السيارة دون أستعمال عكازيه وقال:
" ليس المكان بعيدا من هنا".
منتدى ليلاس
ولم يبد على أيلينا الأستغراب من مرونة والدها وقالت:
" أبي , يمكنني أن أسبقكما؟".
" نعم , لكن أنتبهي , يا حبيبتي , ولا تنزلقي على الصخور".
" نعم , يا أبي".
وفي أبتسامة متألقة , أختفت الفتاة بين الأشجار وهي تقفز فرحا .وفي هذا الوقت كان مارشيللو يتجه نحو صندوق السيارة ويفتحه ويخرج منه حقيبة جلدية مليئة بالمناشف.
نظرت اليه سوزان قلقة وقالت:
"هل تعتقد أن ذلك جيد لك؟ أعني...........".
قاطعها في قوة وقال:
" لا تقلقي علي , بسبب الحادث لا أشكو ألا من تصلب بسيط وقد نصحني الأطباء ببعض التمارين لألينه".
أخفضت سوزان رأسها وقالت:
" فهمت الآن".
قال في جفاف:
" أهتمامك بي يؤثر فيّ ! لم يعودّني أحد على هذا".
أمسك يدها وأضاف:
" أعطني هذه الحقيبة سأحملها عنك , ولنسرع الآن والا سيقلق بال ايلينا علينا".
رفعت سوزان عينيها نحوه وسألته:
" أنها تعرف , أليس كذلك؟".
" نعم , هذا سر بيننا , والآن نحن الثلاثة نتقاسم هذا السر".
قالت وهي تهز كتفيها:
" أنني آسفة , لو لم أخرج الى الشرفة , تلك الليلة.....".
أكمل في لطف:
" ...... لما فرحت برفقتك , صدقيني أنني لست نادما على ذلك أبدا....".







نهاية الفصل الرابع.................

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, ايام معها, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the medici lover, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية