لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-10, 09:56 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كانت هاتان اليدان قويتين رائعتين اخذت تراقبهما الان وهو يفرغ محتويات الكيس ثم يلقى به في سله المهملات قبل ان يقدم لها الصحن فقالت وهي تتناول حبه منه:
-شكرا
ثم جلس بجانبها على الاريكه جاعلا أي امل لها في الراحه والتمتع بمشهد النهروبطعم الكاجو المملح يتبدد على الفور لم يجلس على الطرف الاخر من الاريكه التي تتسع لثلاثه اشخاص بل في جزئها الاوسط جاعلا جسمه يميل اليها واضعا مرافقه على المسند الخلفي

سبق لها ملاحظه انه وبعكس معظم رجال الاعمال الكبار الذين كانت تراهم على شاشه التلفزيون او الحياه الحقيقيه لم يكن يضع في اصبعه الصغير خاتما لختم الاحرف الاولى من اسمه
ولا كانت ساعته من تلك التي تدل على ثراء اصحابها حتى ملابسه العاديه لم تكن تشير الى ثرائه قميصه لم يكن فيه مايدل على انه من مصمم شهير وبنطلونه يمكن ان يشتريه الشخص من أي سوق او شارع كان واضحا انه لم يكن بحاجه الى أي شئ يقوى ثقته بذاته لقد اعجبها ذلك ما دام لا يؤدي الى الغطرسه.
منتديات ليلاس
سالته :
_ما ذلك الجسر البعيد؟
-انه جسر وندسوبرت من فوائد هذه المنطقه انها قريبه من مطار طائرات الهلكوبتر باتيرسيا كان ابي يسافر الى أي مكان بالسياره والقطار لكن الطرق لم تكن معقده متشابكه في زمنه الهلوكبتر هي ما اذهب الوحيد للخروج من المدينه بسرعه انا احب قياده السياره وعاده ما اذهب بواسطتها الى لاركوود لكنني اطير غالبا

-اتعني انك تقود الطائره بنفسك ام ان لديك طيارا؟
-بل اقودها بنفسي ذلك ليس صعبا ليس اصعب من قياده السياره هل تحسنين قياده السيارات؟
-علمني ابي عندما كنت في سن المراهقه ونجحت في الاختيار لكنني لم استعمل اجازه القياده قط عندما لم تعد سيارته القديمه تصلح للقياده كان استعمال المواصلات العامه افضل اقتصاديا من شراء سياره جديده في اخر وظيفه لي كنت اذهب الى العمل باكرا واعود متاخره لكي اتجنب ساعات الزحام.

-هذا تدبير عاقل نظرا لما الت اليه امور المواصلات اصبحت ارى الناس يفضلون العمل في البيت او يعودون للسكن في المدن ان يسافر ملايين الناس يوميا ذهابا وايابا لكسب العيش هو اضاعه ضخمه للحياه اذا انا...

وسكت فجاه لينظر الى مركب للشرطه يتحرك في النهر وعندما توارى عن النظر لم يكمل حديثه وانما تحول للحديث عن موضوع حركه الملاحه في النهر وتملك لوسيا شعور بان ظهور المركب كان ذريعه جاءت في الوقت المناسب كي يقطع حبل افكار لايريد ان يشركها به.

قالت وقد نسيت للحظه طبيعه وضعها المثير للاستياء في هذه الاسره
_اذا كان هذا رايك لماذا لا تبني شركتك بيوتا في المدينه بدلا من ابنيه بالغه الضخامه لا تفعل سوى اضافه المزيد من الزحام ؟!!!

رات عضلات فكه تتوتر بسبب الغيظ لكن صوته ظل هادئا وهو يقول:
-الحصول على الرخصه استغرق وقتا طويلا بين الفكره وتحقيقها مساله سنوات وليس اشهرا وربما سيكون هذان البناءان اخر ما نبنيه من هذا النوع
مال الى الامام ليحمل صحن الكاجو يقدمه اليها وعندما وضعه وعاد الى مكانه كانت المسافه بينهما قد ضاقت واصبحت ذراعه ممتده على مسند الاريكه خلفها.

لو كان رجلا اخر لتاكدت لوسيا من ان حركته التاليه هي اخذها بين ذراعيه لكنها لم تستطع ان تحمل نفسها على الاعتقاد بانها نيه غراي فهذا ليس معقولا اذ انه منذ اقل من عشره ايام كانت كراهيته لها بلا حدود الى درجه انه قدم لها مبلغا باهضا من المال لاغرائها بالرحيل عنهم لكان من الممكن ان تصدق انه ربما غير رايه...لكنها لم تكن بالغه الجمال ولا مثيره للغايه

سبق وتحرش بها عدد من الرجال في الماضي ولكن ايه فتاه مقبوله الشكل ولائقه لابد ان يمر عليها ذلك كان معظمهم من الموظفين متوسطي السن او الشباب الاغرار املين منها تجاوب اكثر من اولئك الفتيات الرائعات اللواتي يرغبون بهن حقا ولكنهم يخشون التقدم اليهن لكن غراي لايعد واحد من أي من هاتين الفئتين انه بمظهر وامواله الطائله ومركزه المرموق يمكنه ان يحصل على مايريد فلماذا يزعج نفسه بها ؟

الا اذا ...وخطر لها امر رغم انه بعيد الاحتمال الا انه مستحيلا وان يكن معيبا...فالتحرش طريقه رخيصه واكثر تاثيرا من محاولته السابقه للتخلص منها....
منتديات ليلاس
وعندما همت بالتحرك من مكانها بجعل المسافه اكبر بينهما وبشكل غير واضح ساورتها فكره افضل تذكرت نصيحه اسرتها لها احدى زميلاتها في كليه الفنون كانت تتعرض لملاحقه الشباب على الدوام وهي شقراء مغريه اسمها كاتي
قالت:عندما يهمون بمضايقتي فيما انا لا اريد اعبث اضع في فمي أي طعام مما هو موجود انهم لا يستطيعون تقبيلك وفمك محشو بالطعام
فسالتها فتاه اخرى :وماذا لو لم يكن هناك أي طعام؟
-ضعي في حقيبتك دوما لوحا من الشيكولاته ستعجبين كم قطعه منه ستبقى في فمك قبل ان تذوب اذا شئت

مالت لوسيا الى الامام وتناولت قبضه من الكاجو وضعت في فمها بعضا منها وهي تقول:
-كم هي لذيذه اليس كذلك؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-08-10, 09:59 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كان لهذا فعل السحر نهض واقفا وهو يقول :
_يبدو انك جائعه لن ننتظر قدوم امي للغداء فربما يؤخرها التسوق انها تعشق شراء الهدايا لاحفادها
-كم حفيدا هم؟

-ثمانيه "جيني" التي تعرفينها عندها ولدان وكذلك ..جوليا....اختي الكبرى اما .."لولي: وهي اصغرهن فلديها اربعه..هي وزوجها طبيبان ساطلب من الطاهي احضار بعض الطعام.

-ايمكنني المساعده؟
-لا شكرا كل شئ حضر مسبقا ابقى مكانك واستمتعي بهذا...الكاجو
هل كان في نظرته لمحه سخريه قبل ان يخرج؟
تراه خمن سبب جوعها المفاجئ هذا؟
*****
وقد خمن غراي السبب فعلا فقد درس لغه جسد الانثى مده طويله ورغم ان النساء لم يتعودن اظهار الاحساس بالخطر عندما يكون جالسا بالقرب منهن الا ان لوسيا ظهر عليها التوتر قبل عده دقائق من حشو فمها
في الواقع لم يكن ينوي القيام بتحركاته فيما يمكن لامه ان تحضر في ايه لحظه كل ما كان يفعله هو لعبه القط والفار مع شهوره بشئ اخر من الرضا السادي وهو يرى رده فعلها ازاء وضعها
منع نفسه عن اخبارها اشياء لم يتحدث عنها الى أي انسان اخر ما الذي جعله يعتبرها موضع ثقه؟
منتديات ليلاس
هذا مالم يعرفه انها اخر شخص في العالم ينبغي ان يوليه ثقته فيحدثها باهتماماته الخاصه
كذلك اثار غيظه تجرؤ لوسيا ابلاغه بما على شركته ان تفعل ويبدو انها لا تدرك طبيعه وضعها هنا كم هو مهدد وغير مستقر انها من الاشخاص الذين اذا اعطيتهم سنتميترا ياخذون كيلومترا.

لكن عقله لم يغفل عن حقيقه ان جزءا من غيضه كان موجها الى ذاته ورغم غايته الليله كانت التخلص منها الا انه لم يشعر بنفور من عدم تنفيذه خطته بل بنوع من التوقع والحدس رغم ان اخر ما كان يتمناه طبعا هو استجابتها له فمما نعتها به سيزيد من غضبها وهذا ما يفضله اكثر.

وبينما كان يقوم بالتجهيزات الاخيره للوجبه التي اعدتها مدبره منزله السيده بوتينغ منتقلا في نواحي المطبخ تذكر فجاه حادثه منذ سنتين عندما اتهمت فتاه تعمل في مكتب فرع شركته في برمنغام مدير قسمها بالتحرش الجنسي فاقنعها هو بالعدول عن رايها حيث قام بطرد الرجل الذي فعل ذلك
وعلى أي حال فالمدير المذكور لم يكن موظفا جيدا لاسباب عديده ولانه اقتنع بان الفتاه لم تحاول اثاره المدير فقد تعاطف غراي معها وتفهم مبلغ انزعاجها من تحرش رجل متوسط السن بها يوميا
لكن ضميره لم يؤنبه بخصوص التحرش يلوسيا لقد حدثته غريزته بانها سترفض وانتهاؤهما معا امر غير وارد كما انه ليس واردا ان تصرخ مطالبه بمحام

******نهاية الفصل السادس******

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-08-10, 10:01 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

7_ الامتحان الرهيب
***************************
عندما كانت لوسيا طالبة في كلية الفنون وبعد ذلك موظفة في شركة إعلانات كانت غالباً ما تمر من مدخل تعلوه قناطر ثلاث... في طريقها لإقامة معرض للصور أقامته الأكاديمية الملكية.

كانت الحياة، حينذاك، تبشرها بالكثير، حتى بعد أن أرغمتها ظروف العيش علي أن تدرك قصورها وتخفف من طموحها. بقي لديها ذلك الحلم الذهبي في أن تقابل حبها الحقيقي الذي يجعل من حياتها مغامرة مثيرة.

لكن ذلك الحلم قد فقد إلي حد ما تألقه الآن ربما بسبب الخطأ الذي ارتكبته أو ربما بسبب خبرات أناس من معارفها اصطدمت أحلامهم بالسعادة في الحب بحقائق الحياة القاسية.

الليلة، وهي تجتاز الفناء مع روزماري وابنها، تذكرت المناسبات الماضية حين كانت تأتي إلي هنا، هذه المرة كان حدسها يعادل خشيتها.
وجدت صعوبة في التخلص من شعورها بما قد فعلته، والمكان الذي كانت فيه سيظل ملتصقا بها بحيث لا مهرب لها منه.

كان الآخرون ينتظرونها قرب الدرجات المؤدية إلي المدخل وسرعان ما دخلوا جميعاً في الردهة المزدحمة التي كانت تحتوي علي سلم واسع يصعد إلي المعرض.

شعرت لوسيا بعدم الارتياح للجلبة المتصاعدة في الردهة إلي حد الرغبة في الهرب من المكان، لكن ذلك كان مستحيلاً، فلم يكن أمامها سوى أن تسيطر علي أعصابها وتتماسك إلي أن يمر شعورها بالضيق.
منتديات ليلاس
كانت ميزة غراي في الأماكن المزدحمة أن طوله يسمح له ما خلف الناس الذين يحيطون به.
لكنه الليلة لم يكن يترقب أناساً يعرفهم ويريد أن يتحدث إليهم، فالمجاملات الاجتماعية لم تكن تهمه الآن.. بل كانت آخر ما يراود ذهنه. فقد كان لديه هدف آخر.

نظر إلي الهدف الذي يملأ ذهنه واعترف إلي نفسه مرغماً بأنها تبدو ملفتة للنظر بشكل مدهش لم يكن يتوقعه، وذلك ببلوزتها التبنية اللون والتنوره الضيقة الطويلة السوداء ومن دون أية زينة أو مجوهرات.
استطاعت، بشكل ما، أن تطغي علي الحاضرات من النساء رغم ملابسهن الثمينة الفاخرة والساعات التي أمضينها في صالونات تزيين الشعر.

نظر إلي لوسيا عن قرب، فلاحظ لمعان العرق علي صدغيها، ورغم الازدحام، لم تكن الحرارة مرتفعة بشكل مزعج حتى بالنسبة للرجال المرتدين البدلات.. فكيف بالنساء!

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-08-10, 10:02 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وهكذا فلا بد أن العرق علي صدغها كان بسببه. من المفترض به أن يفرح لقلقها وخوفها لا أن يتأثر، لكنه شعر بأن هذا لم يحدث.

وقال لها متمتماً بحيث لا يسمعه الآخرون:
( أتشعرين بالمرض؟ أتريدين أن تخرجي من هنا؟).
* * *
استغربت لوسيا أن يكون غراي هو الوحيد من بين الأشخاص الأربعة الذين ترافقهم، الذي لاحظ ضيقها وقدم لها المساعدة. رأت نفسها تفكر في السند الذي يقدمه الرجل للمرأة التي يهمه أمرها.

ثم أدركت أن اهتمامه لم يكن موجهاً إليها هي بالذات إنما إلي بقية المجموعة التي ستفسد متعتها إن هي، حسب ظنه، أغمي عليها أو تقيأت.
رسمت علي شفتيها ابتسامة مشرقة، وقالت تطمئنه:
( بل أشعر بأنني في أحسن حال).

وعندما رأت تصلب ملامحه كادت تشكره لاهتمامه بها لو لم تختر أخته هذه اللحظة لتتحدث إليه.

عندما صعدوا السلم وقادهم توم للتجوال في أنحاء المعرض، تبدد شعورها بالذعر فتمكنت من توجيه اهتمامها لرؤية ما جاءت من أجله.

لكن أهمية المعرض لم تستطع أن تصرف ذهنها تماماً عن حيرتها بشأن غراي الذي يظهر من الدلائل أحياناً ما يشير إلي كره ونفور منها فإذا به يتحول فجأة إلي الإحساس معها عندما يشعر بالضيق كما يفعل معها عندما تشعر بالضيق كما يفعل الآن أكثر مما تبديه نحوها أمه أو شقيقتاه.
منتديات ليلاس
وكأنه لغز يصعب حله، فهل ستفهم سبب تغيره؟ إنها تشعر أحياناً بأن أقرب الناس إليه لا يستطيع فهمه جيداً.
* * *
بعد ذلك بأسبوع، ذهب غراي إلي أسرته في لاكروود، ومنذ تلك الليلة في حفلة الأكاديمية وهو يزداد غيظاً لأنه لم ينفذ خطته في التخلص منها بلجوئه إلي التحرش بها ولكنه غير رأيه قبل أن يشرع في التنفيذ بعد إحساسه بأن السهرة قد تحولت إلي مهنة بالنسبة لها.

وهكذا وجد في نفسه نفوراً غريباً من أن يكون سبباً في زيادة مشاكلها. لكنه، في الوقت نفسه، قرر أن يصل إلي غايته بطريق مستقيم.

عندما وصل غراي، كانت لوسيا وحدها في البيت فقد خرجت المرأتان روزي وبرادي لزيارة خادمة سابقة كانت قد أجريت لها عملية جراحية.

بعد أن قدمت له القهوة، قال:
( قبل أن تبدأي بقيادة السيارة في رحلات الرسم أود أن أطمئن إلي حسن قيادتك، يمكنك أن تظهري مهارتك بقيادة سيارتي).

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-08-10, 10:05 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وناولها المفاتيح فذعرت لأن قيادتها لسيارة غريبة غالية الثمن، بينما يراقبها غراي هو محنة ليست مستعدة لها بعد.
ومضت لحظة أوشكت أن تقول أنها لا تستطيع، لأنك ستجعلني متوترة الأعصاب.
لكنها أدركت أن لا خيار أمامها، فإذا امتنعت سيجد في هذا حجة للتخلص منها. لقد تراجع أولاً عندما تصلبت أمه في موقفها ضده يوم وصول لوسيا.

لكنه لن يتراجع للمرة الثانية، فقالت له:
- أتظن أن هذا اختباراً عادلاً؟ إن سيارتك ليست من نوع السيارات العادية المستأجرة.

فقال بحزم:
( السائق الكفؤ يمكنه أن يقود أي نوع من السيارات. أنا لا أطلب منك أن تقوديها في زحمة السير، والطرق حولنا هادئة).

وعندما سارا نحو السيارة، تذكرت امتحان القيادة الذي قدمته. كانت متوترة الأعصاب حينذاك، لكنه لم يبلغ حد توترها الآن.
كان المراقب رجلاً لطيفاً أصلع صغير الجسم ولم يكن عدائياً مثل غراي. إنه يريدها أن تفشل... تشعر بذلك في أعماقها.
كان مصمما علي التخلص منها إلي حد أنه مستعد للمجازفة بتحطيم سيارته الرائعة كي يصل إلي غرضه.

صرت بأسنانها واستجمعت كل إرادتها، في سبيل أن تبقي هادئة فلا تدعه يسبب لها الذعر.
فتح غراي لها باب السائق، قائلاً:
( أنت بحاجة لتسوية المقعد ليناسب ذلك، وسأريك كيف).
منتديات ليلاس
صعد إلي المقعد ثم أغلق الباب وسار نحو الباب الآخر فصعد إلي المقعد بجوارها. ودلها كيف تسوى مقعدها، ثم أخذ يطلعها علي سائر أجهزة القيادة وما عليها من مختلف اللوحات والأزرار
كان داخل السيارة يفوح برائحة الجلد الفاخر لكنها لم تكن في مزاج يجعلها تهتم بهذه الأشياء. شعرت بإحباط في عزيمتها وكأنها جالسة في نمرة القيادة لطائرة خاصة.
حين جلس غراي إلي جانبها، بدت لها المساحة الأمامية أضيق مما هي عليه عندما كانت وحدها.

استقام أخيراً في جلسته، وربط الحزام حوله، ثم قال:
( حسناً، كل شيء أصبح من عملك الآن).

بعد ذلك بأربعين دقيقة، عادت بالسيارة إلي البيت وهي تشعر أنها قضت أياماً في سباق رهيب لاختبارها عقلياً وجسدياً.
بعد أن أوقفت السيارة، التفتت إليه:
- هل أنت راض؟
- يبدو أن لديك الخبرة رغم أن شروط الاختبار غير كاملة.

ناولته لوسيا المفاتيح، شاعرة بالغيظ لمواقفه الحاقدة.
كادت السيارة تتحطم مرتين، لا بد أن أعصابه من فولاذ كي يتجاوز تلك الحادثتين من دون أن يحاول انتزاع عجلة القيادة منها أو حتى يظهر أي توتر.
لكن، إذا كان ضبطه لأعصابه يدعوا إلي الإعجاب، بإمكانها أن تعجب لعدم رغبته بالتسليم بحسن قيادتها، رغم طبيعة الاختبار.

قالت بجرأة:
( كنت تتمني لي الفشل، أليس كذلك؟ ما زلت تريدني أن أخرج من هنا).
وأشارت إلي المنزل.
خرج من السيارة وكأنه لم يسمع تعليقها الأخير، وإذ توقعت منه أن يتجه مباشرة إلي باب المنزل، شدت يديها بغضب إزاء غطرسة هذا الرجل.

ولكنها دهشت وهي تراه يدور حول السيارة فيقترب من بابها ويفتحه لتخرج.
أراح ذراعه علي قمة الباب، ونظر إليها بملامح غير مقروءة، وقال ببرودة:
- لقد توقعت فشلك فعلاً، فقد كانت المجازفة كبيرة لكنك واجهتها بكفاءة ومقدرة. أنا معجب بمقدرتك. حافظي فقط علي هذا المستوى من الحذر والاهتمام حين تقودين السيارة بأمي.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, اغنية الريح, ان ويل, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية