لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-10, 02:02 AM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تذكرت أن عليهما الذهاب إلي المستشفي. فتناولت عباءتها من فوق الكرسي وتوجهت إلي الحمام لتستحم سريعاً.
استحمت ونظفت أسنانها وبدلت ملابسها وزينت وجهها في خمس وعشرين دقيقة.
كانت في أعلي السلم توشك علي النزول عندما سمعت أصوات في الشارع. كانا شخصين، رجل وامرأة، يتحدثان بالاسبانية، وميزت صوت غراي رغم أنه لم يكن يتحدث بلغته.

فتحت النافذة القريبة من فسحة السلم وأطلت إلي الخارج. رأت جارتهما الإسبانية فلوحت لها لوسيا بيدها.
كان غراي يحمل كيس خبز وبدا أسعد وأكثر ارتياحاً من أي وقت مضى، منذ عرفته لوسيا، فحيتهما بالإسبانية:
( صباح الخير).

نظر الاثنان إلي أعلي، ورأت ابتسامة غراي تبهت، وظهر عوضاً عنها تعبير لم أستطع تحديده.أعتذر للجارة بأدب واتجه الباب الأمامي

وعندما نزلت لوسيا السلم، كان يغلق الباب خلفه، فعادت تقول:
( صباح الخير. هل كنت عند الخباز؟ ظننتك لا تعرف مكانه).
- سألت عن مكانه.
قال هذا وهو يدخل إلي المطبخ ويضع كيس الخبز علي المائدة. وعندما وقفت إلي جانبه، ضمها بين ذراعيه وعانقها، ثم قال:
( ظننتك ما زلت نائمة، أين تحبين أن تتناولي الطعام؟).
- فلنتناوله في الحديقة.

أعدت لوسيا صينية الفطور.
أول ما قاله، وهما جالسان إلي المائدة في الحديقة، هو أنه سواء سمحوا لأمه بأن تخرج من المستشفى اليوم أو لم يسمحوا، سينصحونها بألا تسافر إلي الوطن بالطائرة. كما قال أنه سيتصل بالبيت ويطلب من جاكسن إحضار السيارة إلي هنا فوراً.
منتديات ليلاس
- هل يتحدث الفرنسية؟
- لا، لكنه سيتدبر أمره فهو رجل واسع الحيلة، وستكون مغامرة بالنسبة إليه.
كانت لوسيا تقشر حبة مندرين لتأكلها مع الخبز الطازج الذي لفه غراي بفوطة ليحفظه ساخناً.

وعندما فتح الفوطة وقدم لها السلة تصاعدت الرائحة الشهية، فبدت للوسيا وكأنها تختزن سحر هذا المكان الذي ذاقت فيه، ولو لفترة وجيزة، سعادة لا تنسي.
قال غراي:
( ربما سأطلب من برادي أن تأتي معه، فقد كانت ممرضة لفترة قصيرة قبل أن تتزوج وهي الشخص المثالي للعناية بأمي أثناء عودتنا. هذا يجعلك حرة للعودة معي بالطائرة...).

- رأيي أن ذلك رائع. لكن ماذا ستقول أمك؟المفروض أن أذهب معها.
- في هذه المرحلة، عليها أن لا تعرف شيئاً. ثلاثة أشخاص كثر في المقعد الخلفي من السيارة وجلوسك بجانب جاكسن لن يسره، فهو يحب أن يكون وحده في الأمام.

فقالت:
( ماذا لو حدث مكروه واحتاجوا إلينا... خاصة إليك؟).
- إذا كان هناك احتمال حدوث أي مكروه لها، فسأرتب أمر إرسالها في سيارة إسعاف إلي الوطن. لدينا بوليصة تأمين ضد الطوارئ. كما أن جاكسن سيظل علي اتصال بي بواسطة هاتفه الخلوي. يمكنه أن يستدعيني متى شاء.

شرب بعض القهوة وهو يراقبها عن كثب من فوق حافة الفنجان.
كانت نظراته مماثلة لتلك التي رأتها في عينيه من فسحة السلم ولم تجد لها تفسيراً.

وتابع يقول بلهجة واقعية:
( القضية هي أننا، بحاجة إلي أن نمضى معاً بعض الوقت. أنا بحاجة لأن أخبرك بعض الأمور... ونناقشها معاً).

- ألا يمكنك أن تخبرني الآن؟
- لا وقت لدي. حالما ننتهي من الفطور،يجب أن نذهب إلي المستشفى.
لم تفهم لوسيا لماذا لا يستطيعان التحدث في هذا الأمر، مهما كان، وهما في طريقهما إلي المستشفى.

لكنها لم تشأ أن تضغط عليه. فكلما طالت معرفتها به، كلما تملكها إحساس قوي بأن كاهل غراي مثقل بعبء لا يمكنها سوى أن تتكهن به، وهي لا تريد أن تضيف إليه عبئاً آخر.

إذا أراد إرجاء الحديث، فليكن لأن الحب يكمن في منح المحبوب ما يريده. وإذا أرادها أن تصبر، فستبذل قصارى جهدها للتحكم بلهفتها حتى تعرف مصيرهما... هذا إذا كان أمامهما مصير مشترك.
لم يقل شيئاً أثناء الطريق ولكنه جذب يدها فجأة وقبل أصابعها.
* * *
أوقف غراي السيارة قرب المستشفى، ثم التفت إليها قائلاً:
( قد تكون هذه اللحظة أخر وقت نمضيه وحدنا في الوقت الحالي فلنستفد منها).

ثم مال إليها وعانقها، بعد أن فك حزام الأمان. حاولت أن تفك حزامها وعندما نجحت في ذلك طوقت عنقه بذراعيها وعانقته بحماسة دون أن تعير اهتماماً لو رآهما أحد ما.

لأول مرة في حياتها، فهمت أن كيف الحب يمكن أن يدفعها إلي القيام بأعمال طائشة مجنونة.
وكان غراي هو الذي قطع العناق، قائلاً:
(علينا أن نتوقف عن هذا قبل أن...).
وكان صوته أجش مثقلاً بالمشاعر، ثم ترك الجملة قبل إتمامها.

وعندما انفصلا، ابتسم لها بأسف:
( الأفضل أن تدخلي قبلي. أحتاج دقيقة لأهدأ).
سرها هذا الاعتراف، ليت لها هذا التأثير علي قلبه! لكن، لا بأس.
ولامست خده وأسعدها ملمس بشرته الناعم.
ونزلت من السيارة ثم اتجهت إلي مدخل المستشفى.

*******نهاية الفصل 13*********

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-08-10, 02:05 AM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

14– في مهب الرياح
***************************
وجدت السيدة خارج السرير مرتدية كامل ملابسها , وبعد أن تبادلتا تحية الصباح ، سألتها :
" أين غراى ؟ " .
- سيكون هنا بعد دقيقة . هل أمضيت ليلة جيدة ؟
- لم تكن سيئة ، لكننى الليلة سأعود إلى سريرى الخاص . . . أعنى فى البيت . لقد سمحوا لى بالخروج والحمد لله .

فقالت لوسيا :
" هذا رائع " .
- كانوا بمنتهى الرقة معى . . . لكن وجودك فى المستشفى من دون أن يفهم أحد لغتك ، يجعلك تشعرين بالغربة . . . أو أنك طفلة . . . لا يمكنك السيطرة على الوضع . لماذا تأخر غراى ؟ اتراه يتحدث إلى أحد الأطباء
فقالت لوسيا :
" أظن أن هذه نيته حين أرسلنى قبله "

فقالت روزمارى :
" أتوقع منه ، من الان فصاعدا ، أن يلفنى بالقطن ، ولن يدهشنى إذا ما حاول ان ينهى رحلاتنا هذه . لكننى لن أصبر على ذلك . فى شهر الصيف يكون الجو بالغ الحرارة والإزدحام شديدا ، لكننا فى المرة القادمة قد نفكر بالذهاب إلى الجزر اليونانية فى أيلول " .
سمع غراى كلماتها الأخيرة وهو يدخل الغرفة ، فقال وهو يتقدم ليعانقها :
" هذا وقف على صحتك يا ماما " .
منتديات ليلاس
- ستكون صحتى بأحسن حال . لا أريد أن أتدلل .
بعد عودتهم إلى المنزل ، علمت روزمارى أن غراى طلب من برادى وجاكسن القدوم إلى أسبانيا فى أسرع وقت ممكن ، فتملكها السخط .
- هذه سخافة يا غراى ، وإسراف لا ضرورة له على الإطلاق.

- لا أظن ذلك وكذلك طبيبك . لقد جربت السفر بالطائرة عندما جئت إلى هنا هذه المرة . أنها رحلة متعبة جدا بالنسبة لشخص مريض .ستستمتعين بالسفر فى السيارة بمروركم فى فرنسا ، وأنا ولوسيا سنعود بالطائرة
* * *
فى تلك الليلة نام الجميع باكرا ، ولكن رغم حاجتها إلى النوم ، بقيت لوسيا مستلقية فى الظلام تفكر فى غراى النائم فى الطابق الأرضى .

ماذا يريد أن يخبرها يا ترى ؟ هل سيقترح نقلها إلى العمل فى شركته ؟ أيحمل من الحقد تجاهها ما يجعله يقترح عليها أن تصبح لعبته ، وهل يظنها ستوافق ؟

ألانها أغمضت عينيها مرة عن إمكانية استغلال عملها بطرق غير مشروعة ، ليس هناك ما لا يمكنها القيام به ؟
أوصلها طول التفكير إلى إستنتاج مزعج وهو انها لن تخضع لأى رجل مهما كان ، حتى لو كانت تحبه . على أى حال ، من سيتألم إذا ما أخطأت ؟ هى فقط من ستعانى وتتألم .
* * *

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-08-10, 02:06 AM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ليلتان متتاليتان من دون نوم ، ولأسباب مختلفة ، تركتا لوسيا بالغة الشحوب فى الصباح التالى .

الليلة الماضية أصر غراى على أن تتناول أمه فطورها فى الفراش . وعندما نزلت لوسيا إلى المطبخ ، كان إبريق القهوة على النار ، لكن كيس الخبز لم يكن معلقا خلف الباب .

بدأت بإعداد صينية فطور أمه ، وأجفلت قليلا عندما سمعت الباب الأمامى يفتح . أتراه سيغتنم الفرصة ويعانقها ؟

ولم تنتظر طويلا قبل أن تجد الإجابة على سؤالها . فقد جاء إلى المطبخ وألقى بكيس الخبز جانبا ثم وضع ذراعيه حولها كما فعل صباح أمس .
- كيف حالك أيتها الصديقة العزيزة ؟

فقالت :
" بخير أيها الصديق "
أحنى رأسه وعانقها كما فعل فى السيارة وبالرغبة ذاتها ثم قال :
" حسن ، الصبر صعب " .

همس بذلك فى أذنها فتراجعت ، قائلة :
" ربما لن تطيع أمك أوامرك أنا واثقة من أنك لا تريد أن تدخل أمك وتجدنا على هذه الحال " .
- هذا صحيح . . . ليس الآن . ولكن من الصعب جدا أن أبتعد عنك .
ومع ذلك ابتعد تاركا إياها تحس بوحشة غريبة بعد أن كانت بين ذراعيه تشعر بارتياح واشباع عاطفى ثمين .

صعدت لوسيا بصينية فطور السيدة كلدروود فوجدتها متكئة على أربع وسائد ، تنظر من النافذة إلى الجبال البعيدة وراء الوادى .
فخاطبتها لوسيا مستشهدة بقول مأثور :
" ألق نظرة الوداع على كل شئ جميل وذلك فى كل ساعة " .
- من قال هذا الكلام ؟
منتديات ليلاس
فأجابت لوسيا :
" أظنه وولتر دى لامار "
فقالت روزمارى :
" الانسان ينسى أن الحياة لا تدوم إلى الأبد ،إلى أن يحدث شئ يذكره بذلك "
- أعرف هذا . فقد كانت الحرية بالنسبة إلى ، أمرا مسلما به إلى أن فقدتها .

ووضعت الصينية على ركبتى مخدومتها ثم وقفت تنظر إلى الجبال ، متابعة كلامها :
" أتساءل إن عشنا هنا ، عما إذا كنا سنشعر بعد فترة ، بأننا مسجونون . المكان هنا اشبه بالفردوس ، ولكن . . . ." .
وتركت بقية الجملة معلقة .

من الأسباب التى جعلت الوادى يبدو فى نظرها كالفردوس ، هو وصول غراى . من دونه سيبقى رائع الجمال بالتأكيد ، لكن قلبها سيكون فى مكان آخر . . . عنده . . . حتى الأماكن التى لا ترغب بالذهاب إليها ، مثل المناطق القطبية والصحارى والأدغال والأراضى القاحلة .يمكن أن تتحملها إن كان هو فيها .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-08-10, 02:08 AM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وقالت روزمارى :
" أنا أحب الأسفار ، لكننى لا أحب العيش فى الخارج ، لأننى سأشتاق إلى بناتى وأحفادى . أحب أن أكون قريبة من أسرتى " .
أوشكت لوسيا أن تقول وماذا لو أرادت اسرتك أن ترحل إلى آخر الدنيا ؟ هل ستشعرين بأنهم هجروك ؟لكنها احتفظت بهذه الفكرة لنفسها .

لحسن الحظ لم يكن أحد من بين أولاد روزمارى يحب الهجرة كما والد لوسيا ، الذى تخلى عندما كان شابا عن وظيفة عرضت عليه فى صحيفة استرالية لكيلا تحزن أمه .

سمع نقرا على الباب ، ودخل غراى .
- تلقيت اتصالا من برادى . لقد اجتازا النفق عبر يورو عصر أمس ثم وجد مكانا مريحا يمضيان فيه الليلة . وبعد إجتيازهما الجبال ، لن يستغرق وصولهما إلى هنا وقتا طويلا ، قد يصلان مساء غد .
فسألته أمه :
" أين سيقيمان ؟ لا شك أنهما بحاجة إلى الراحة قبل أن نتوجه إلى الوطن . لابد من القول إننى رغم جمال الاقامة هنا اشتقت إلى الوطن والأهل " .

فقال :
" هناك نزل صغير قرب القرية حيث يتعهدون بتقديم الطعام إلى متسلقى الجبال كما أخبرنى الخباز . سأذهب لرؤيته فهل تأتين معى يا لوسيا ؟ ستكون أمى على ما يرام فى الفترة القصيرة التى نتفحص فيها النزل " .

فقالت روزمارى :
" نعم ، اذهبى يا عزيزتى ، فأنت تعلمين ما الذى يعجب برادى أو لا يعجبها . لا أريدها أن تقطع هذه الرحلة المتعبة ولا تكون مرتاحة هنا .أما جاكسن فلا يهمه إلا نظافة المكان فالرجال لا تهمهم خشونة المكان ، لكن برادى صعبة الإرضاء نوعا ما " .

إنها نعمة إلهية أن تكون وحدها مع غراى ولو لفترة قصيرة على أى حال ، بقى الحديث بينهما مقتصرا على الأمور العامة فلم تجد لوسيا الشجاعة لإثارة الموضوع الذى يشغلها .

كان النزل بسيطا نوعا ما ، ولا شك ان برادى ستجد المكان مقبولا لتلك الفترة القصيرة التى ستمضيها هنا .
وأثناء العودة ،تحدث غراى طوال الوقت عن جاكسن الذى تعرفت إليه أمه فى المحكمة منذ ثلاثين سنة حيث كانت قاضية صلح ، وكان هو فى العشرين من عمره ويحاكم بتهمة السكر والإخلال بالنظام .
منتديات ليلاس
قال وهو يلقى نظرة جانبية :
" قدمت له أمى عملا كخادم ولوعلم أبى بذلك لثار غضبه ، كما فعلت أنا حين جاءت بك إلى لاركوود "
ثم تابع :
" حكمها على الناس أفضل من حكمنا . فلم يخب ظنها فى جاكسن وكذلك أنت " .

- لكننى لم أمض معها وقتا كافيا لأثبت ذلك .
- لقد أثبته لى .
تكلم بابتسامة وصوت دافئ . فيما بعد ، وأثناء الغداء ، جاء كلام أمه وأخمد تفاؤل لوسيا .
حدث ذلك بعد ملاحظة ألقتها روزمارى عن مبلغ حسن حظها لعثورها على خادمين أمينين مثل برادى وجاكسن ، فقالت لوسيا :
" أتظنين انهما قد يتزوجان ؟ إنهما منسجمان معا " .

- آه ، لا ، أنا واثقة من أن ذلك لن يحدث . قد يكون ملائما من بعض النواحى ان يسكنا فى الكوخ ، تاركين لى غرفة لاستعمالها عندما يمتلئ البيت فى عيد الميلاد
وقد تعجب الفكرة جاكسن ، إذ لاحظت مرات عديدة أنه يحمل عطفا خاصا لبرادى . كما أنها تحبه أيضا . . .
ولكن على مستوى الصداقة فقط ، فهما من بيئتين مختلفتين تماما . إنه من أسرة خاملة لا قيمة لها بينما والدا برادى من أحسن الناس.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-08-10, 02:10 AM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أنه يحمل عطفا خاصا لبرادى . كما أنها تحبه أيضا . . . ولكن على مستوى الصداقة فقط ، فهما من بيئتين مختلفتين تماما . إنه من أسرة خاملة لا قيمة لها بينما والدا برادى من أحسن الناس.

فقال غراى :
" وهل هذا مهم وقد أصبح الاثنان فى منتصف العمر ؟ "
- إنه مهم فى الأعمار كلها . فالزواج ليس علاقة سهلة حتى بالنسبة إلى كبار السن الذين يفترض أنهم أكثر حكمة ، فأى نوع من انعدام التكافؤ يزيد فى صعوبة الزواج .

اعتصر قلب لوسيا . إذا كانت روزمارى تظن ان اقتران برادى وجاكسن غير متكافئ ،فكم سيفزعها الأمر إن عرفت تمنيات لوسيا ؟
من الواضح ان الهاوية التى تفصل بينها وبين غراى هاوية جهنمية لا جسر لها بنظر أمه . وربما هذه هى الحقيقة ، اوربما لهذا السبب كان غير راض تمام الرضا . . .
* * *
لم يكن غراى راضيا عن نقص لباقة أمه فهو يعرف ماذا ستفهم لوسيا من ملاحظاتها عن عدم التكافؤ .

ورغم أنها كانت ماهرة فى اخفاء ردة فعلها ، إلا أن غريزته أشارت أن كرامتها جرحت .
ورغم حبه لأمه ، إلا أن هناك أوقات يكاد يفقد فيها صبره . ربما عندما يصبح فى مثل سنها ، سيتمسك ، مثلها ، باعتبارات الماضى لكنه يرجو ألا يحصل هذا .

عندما ينتهون من الغداء ، سيحاول التنزه سيرا على الأقدام ليشرح لها الوضع بأكمله .

ولكن لا الوقت ولا المكان يسمحان بذلك والأفضل أن يرجئ ذلك إلى أن ترحل أمه حتى يمكنه ان يحدثها برفق ، خطوة خطوة ، متلمسا الأرض عند كل خطوة .

لم يكن لديه شك فى أنها تحبه . . أما عن مقدار ذلك الحب .وهل هذا كاف ؟ فهذا سؤال هى وحدها التى تستطيع الإجابة عنه .

*******نهاية الفصل 14******

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, اغنية الريح, ان ويل, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية